الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المنتقى من منهاج الاعتدال/المقدمة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
 
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{TextQuality|25%}}{{رأسيةمركزية
|عنوان=[[المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال]]
|مؤلف=الذهبي
|باب= مقدمة الذهبي
|سابق=
|لاحق=[[../الفصل الأول|الفصل الأول: في نقل المذاهب في هذه المسألة ]] ←
|ملاحظات= مقدمة الإمام [[الذهبي]]
}}
===مقدمة الإمام [[الذهبي]]===
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السطر 57 ⟵ 56:
قال المصنف ابن المطهر:
 
: أما بعد فهذه رسالة شريفة ومقالة لطيفة اشتملت على أهم المطالب في أحكام الدين وأشرف مسائل المسلمين وهي مسألة الإمامة التي تحصل بسبب الخلود في الجنان فقد قال رسول الله {{صل}} « من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية » خدمتُ به خزانة السلطان الأعظم، ملك ملوك طوائف العرب والعجم، شاهنشاه غياث الملة والدين خدا بنده … ورتبتها على فصول: [[../الفصل الأول|الأول]]: في نقل المذاهب في هذه المسألة. [[../الفصل الثاني|الثاني]]: أن مذهب الإمامية واجب الاتباع. [[../الفصل الثالث|الثالث]]: في الأدلة على إمامة علي. [[../الفصل الرابع|الرابع]]: في الاثني عشر. [[../الفصل الخامس|الخامس]]: في إبطال خلافة أبي بكر وعمر وعثمان )</ref>» رضي الله عنهم.
 
فيقال: الكلام على هذا من وجوه:
السطر 77 ⟵ 76:
وهم يقولون: حبُّ علي رضي الله عنه حسنة لا يضر معها سيئة، فإن كانت السيئات لا تضر مع حبّ علي فلا حاجة إلى الإمام المعصوم.
 
وقولك « إن الإمامة أحد أركان الإيمان » جهل وبهتان، فالنبي {{صل}} فسر الإيمان وشعبه، ولم يذكر الإمامة في أركانه، ولا جاء ذلك في القرآن، بل قال تعالى: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } – إلى قوله: { أؤلئكأولئك هم المؤمنون حقا }<ref> الأنفال 2: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم</ref>. وقال تعالى: { وإنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أؤلئكأولئك هم الصادقون } <ref>( الحجرات 15 )</ref> وقال تعالى: { ليس البر أن تولوا وجوهكم } إلى قوله { وأولئك هم المتقون } <ref>( البقرة 177 )</ref> <ref>ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون</ref> إلى غير ذلك من الآيات، ولم يذكر الإمامة ولا أنها من أركان الإسلام.
 
وأما قولك في الحديث: « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية »: فنقول من روى هذا وأين إسناده؟ بل والله ما قاله الرسول {{صل}} هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر جاء إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان، فقال اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثا، سمعت رسول الله {{صل}} يقول: « من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية »، وهذا حديث [ حدّث ] به ابن عمر لما خلعوا أمير وقتهم [[سير أعلام النبلاء/يزيد بن أبي سفيان|يزيد]] – مع ما كان عليه من الظلم – فدل الحديث على أن من لم يكن مطيعا لولاة الأمر، أو خرج عليهم بالسيف، مات ميتة جاهلية. وهذا ضد حال الرافضة، فإنهم أبعد الناس عن طاعة الأمراء إلا كرها [ وهذا الحديث يتناول من قاتل في العصبية، والرافضة رءوس هؤلاء، ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية، فإن خرج عن الطاعة ] ثم مات ميتة جاهلية لم يكن كافرا، وفي [[صحيح مسلم]] عن جندب البجلي مرفوعا « من قتل تحت راية عميّة يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية ». وفي مسلم عن أبي هريرة « من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ». فطالما خرجت الرافضة عن الطاعة وفارقت الجماعة. وفي الصحيحين عن ابن عباس عن النبي {{صل}} قال: « من رأى أميره شيئا يكرهه فليصبر، فإن من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية. »