الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العقد الفريد/الجزء الثاني/10»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'المغبون في تجارته - منه قولهم‏:‏ صَفْقة لم يَشْهدها حاطب‏.‏ وأصله أنّ بعض أهل حاطب باع بَيْعَ…'
 
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{نثر}}
 
__لافهرس__
 
المغبون في تجارته - منه قولهم‏:‏ صَفْقة لم يَشْهدها حاطب‏.‏
وأصله أنّ بعض أهل حاطب باع بَيْعَة غُبن فيها‏.‏
السطر 111 ⟵ 115:
والقَبيل‏:‏ ما أقبلتَ به من فَتل الحَبْل‏.‏
والدَّبير‏:‏ ما أدبرت ‏"‏ به ‏"‏ منه‏.‏
وأيّ طرفيه أطول‏:‏ أنسَبُ أبيه أم نسب أمّه‏.
===أمثال مستعملة في الشعر===
 
- قال الأصمعي‏:‏ لم أجد في شعر شاعر بيتاً أوّله مَثلٌ وآخرُه مَثل إلا ثلاثة أبيات منها بَيْتٌ للحطيئة‏:‏ مَن يفعل الخيرَ لا يَعْدَم جَوَازِيَه لا يذهبُ العُرْف بين الله والناس وبيتان لأمرئ القيس‏:‏ وأفلتهنَّ عَلبَاءٌ جَريضاً ولو أدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطَابُ وقاهم جَدُّهم ببني أبيهم وبالأَشْقَين ما كان العِقَابُ ومثلُ هذا كثير في القديم والحديث ولا أدري كيف أغفل القديمَ منه الأصمعيُّ‏.‏
فمنه قولُ طرفة‏:‏ ستُبْدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً وَيأتيكَ بالأخبار من لم تُزَوِّدِ وفي هذا مثلان من أشرف الأمثال‏.‏
السطر 119 ⟵ 125:
لستَ من ليلي ولا سمره مثلٌ ثانٍ‏.‏
وليس في البيت الثاني إلا مثلٌ واحد‏.‏
ومن قولنا في بيتٍ أوله مثلٌ وآخره مثل‏:‏ وقد صَرَح الأعداء بالبَينْ وأشرَقَ الصُّبْحُ لذي العَيْن وبعده أبيات في كل بيتٍ منها مَثلَ وذلك‏:‏ وعادَ مَنْ أهوَاه بعد القِلاَ شَقيقَ رُوحٍ بين جِسْمَيْن وأصبَحَ الدَّاخل في بَيْننا كساقِطٍ بين فِرَاشين قد ألبِسَ البِغْضَة ذا وذا لا يَصْلُحُ الغِمْدُ لسَيْفَينْ ما بالُ من ليست له حاجةٌ يكون أنفْاً بذهن عَينين ومن قولنا الذي هو أمثالٌ سائرة‏:‏ قالوا شبابك قد ولٌى فقلتُ لهمٍ هل من جديدٍ على كر الجديديْنِ صِلْ من هوية وإن أبدى معاتبة فأطيب العيش وصلٌ بين إلفين واقطع حبائل خل لا تلائمه فربِّما ضاقت الدنيا على اثنينَ وقلت بعد هذا في المدح‏:‏ فكّرْتُ فيك أَبَحْرٌ أنت أم قَمَرٌ فقد تَحَيَّر فِكْرِي بين هذَيْنِ أو قلتُ بدراً رأيتُ البدرَ مُنْتَقَصاً فقلت شتّان ما بين البُدَيْرَيْن ومن الأمثال التي لم تأت إلاّ في الشعر أو في قليل من الكلام‏:‏ من ذلك قول الشاعر‏:‏ تَرجو النجاةَ ولم تَسْلُك مَسالكهَا إنَّ السفينةَ لا تَجْري عَلَى اليَبَس ‏"‏ وقال آخر‏:‏ متى تَنْقَضي حاجاتُ من ليس صابراً على حاجةٍ حتى تكون له أخرَى قيل ولما بلغَ حاتماً قول المُتَلَمِّس‏:‏ وأَعلمُ عِلمَ صدقٍ غير َظنٍّ لَتَقْوَى الله مِنْ خيْر العَتَادِ وحِفْظ المال أَيْسرُ من بُغَاه وسَيْر في البلاد بغير زاد وإصلاح القَليل يَزيدُ فيه ولا يَبْقَى الكثير مع الفساد قال‏:‏ قَطَعَ الله لسانَه‏!‏ يحمِل الناس على البُخْل ألا قال‏:‏ لا الجودُ يًفْني المالَ قبلَ فَنَائه ولا البًخْلُ في مال الشَحِيح يزيدُ فلا تَلْتَمِسْ مالاً بعيْش مُقَتِّرٍ لكلِّ غَدٍ رزقٌ يعود جديد وقال غيرُه‏:‏ إذا كنتُ لا أعفُو عن الذَّنب من أخٍ وقلتُ‏:‏ أُكافيه فأينَ التَّفاضُلُ ولكنني أغْضي الجُفون على القَذَى وأصفَحُ عما رابني وأجَامِل متى ما يَر ِبْني مِفْصَل فقَطَعْتُه بَقيتُ ومالي للنُهُوض مفاصِل ولكنْ أداويه فإن صَحَّ سرني وإنْ هو أعياَ كان فيه التًّحاملُ وقال‏:‏ يُديفُون لي سًمّاً وأسْقِيهمُ الحَيَا ويَقْرُونَني شَرّاً وشَري مُؤَخَّرُ كأنِّي سَلبْتُ القومَ نُورَ عُيونهم فلا العُذرُ مقبول ولا الذَّنب يُغْفَر وقد كان إحساني لهم غيرَ مَرّة ولكنّ إحسان البَغِيض مُكَفَّر ولغيره‏:‏ لم يبق من طلب الغنى إلا التعرض للحتوف فلاقبلن وإن رأي ت الموت يلمع في الصفوف إني امرؤٌ لم أوت من أدب ولا حظٍ سخيف لكنه قدرٌ يزو ل من القوي إلى الضعيف
=== كتاب الزمردة في المواعظ والزهد ‏===
 
قال أحمدُ بن محمّد بن عبد ربه‏:‏ قد مضى قولُنا في الأمثال وما تَفَنَنَّوا فيه على كلِّ لسان ومع كلِّ زمان ونحن نبدأ بعوْن اللهّ وتوفيقه بالقَوْل في الزُهد ورجاله المشهورين به ونذكر المُنْتَحَلَ من كلامهم والمواعظَ التي وَعظت بها الأنبياء واْسْتَخْلصها الآباءُ للأبناء وجَرَت بين الحكماءِ والأدباء ومَقاماتِ العُبَّاد بين أيدي الخلفاء‏.‏
فأبلغ المواعظ كلِّها كلام الله تعالى الأعزّ الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يدَيْه ولا من خَلْفه تنزيلٌ من حكيم حَميد‏.‏
السطر 142 ⟵ 150:
وما نِلْتَ من أمرِ دُنياك فلا تكن به فَرِحاً وما فاتك منها فلا تَأْسَ عليه جَزَعا وليكن هَمُّك ما بعد الموت‏.‏
ووقَفَ حكيم بباب بعض المُلوك فَحُجب فتلطّف برُقْعة أَوْصَلَها إليه‏.‏
وكتب فيها هذا البيت‏:‏ أَلم تَرَ أَنَّ الفَقْرَ يُرجى له الغِنَى وأَنَ الغِني يُخشى عليه من الفقرِ فلمّا قرأ البيتَ لم يلبث أن انتعل وجَعل لاطئةً على رأسه وخرج في ثوْب فِضَال‏:‏ فقال له‏:‏ واللهّ ما اتّعظتُ بشيء بعد القرآن اتعاظي ببَيْتك هذا ثمّ قضى حوائجه‏.‏
=== مواعظ الأنبياء عليهم السلام ‏===
 
قال أبو بكر أبي شْبَة يرفعه إلى النبي {{صل}} قال‏:‏ يكفي أحدَكم من الدنيا قدرُ زادِ الرَّاكب‏.‏
وقال {{صل}}‏:‏ ابن آدم اغْتنم خَمْساً قبل خمس‏:‏ شبابَك قبل هَرمك وصِحَّتك قبل سَقَمك وغِناك قبل فَقْرك وفَراغك قبل شُغْلك وحياتَك قبل مَوْتك‏.‏