الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العقد الفريد/الجزء الرابع/12»

قال سهل‏:‏ فكم أسير فكَّت ومُبْهم عنده فَتحت ومُستغلق منه فَرَّجت‏.‏

واحتجب الرشيدُ بعد قدومه‏.‏

فلما بلغ يزيدَ ما فعله تمثّل بقول ابن الزَبَعْري في يوم أحد حيث قال‏:‏ ليت أشياخِي ببَدرِ شَهِدُوا جَزَع الخَزْرج مِن وَقْع الأسَلْ ثم اكتُب إلى أهل مكة بالعَفو عنهم والصفح فإنهم آلُ الله وجيرانُه وسُكّان حَرمه وأمْنه ومَنبت القوم والعشيرة وعظّم البيتَ والحَرم لا تُلحِد فيه بظُلم فإنه حَرم الله الذي بَعث منه نبيّه محمداً {{صل}} وشرّف به آباءنا لتَشريف الله إيانا‏.‏

فهذه وصيتي لا كما أوصى به الذي وجه الحجاجَ إلى مكّة فأمره أن يَضع المَجانيق على الكَعبة وأن يُلحد في الحرم ألا لا يَجْهلنْ أحدٌ علينا فنجهَلَ فوِقَ جَهلاً لجاهلينا لنا الدُّنيا ومن أضحى عليها ونَبْطِش حين نَبْطش قادِرينا الرياشي قال‏:‏ قال عيسى بنُ موسى‏:‏ لما وجهني المنصور إلى المدينة حَرْب بني عبد الله بن الحسن جعل يُوصيني ويكثر‏.‏