الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد الرابع عشر/فصل في بيان ما يصلح العباد من الأوامر والنواهي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[مجموع فتاوى ابن تيمية]] – [[مجموع الفتاوى/التفسير|التفسير]]
|مؤلف=ابن تيمية
|باب= فصل في بيان ما يصلح العباد من الأوامر والنواهي
|سابق= → [[../فصل في بيان أنه لا غنى عن الله تبارك وتعالى|فصل في بيان أنه لا غنى عن الله تبارك وتعالى]]
|لاحق= [[../فصل في ضرورة اقتفاء الصراط المستقيم|فصل في ضرورة اقتفاء الصراط المستقيم]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل في بيان ما يصلح العباد من الأوامر والنواهي====
 
فالعبد كما أنه فقير إلى الله دائما في إعانته وإجابة دعوته وإعطاء سؤاله وقضاء حوائجه فهو فقير إليه في أن يعلم ما يصلحه وما هو الذي يقصده ويريده، وهذا هو الأمر والنهي والشريعة، وإلا فإذا قضيت حاجته التي طلبها وأرادها ولم تكن مصلحة له كان ذلك ضررا عليه، وإن كان في الحال له فيه لذة ومنفعة فالاعتبار بالمنفعة الخالصة أو الراجحة، وهذا قد عَرَّفه الله عباده برسله وكتبه. علموهم، وزكوهم، وأمروهم بما ينفعهم، ونهوهم عما يضرهم، وبينوا لهم أن مطلوبهم ومقصودهم ومعبودهم يجب أن يكون هو الله وحده لا شريك له، كما أنه هو ربهم وخالقهم، وأنهم إن تركوا عبادته أو أشركوا به غيره خسروا خسرانا مبينا، وضلوا ضلالا بعيدا، وكان ما أوتوه من قوة ومعرفة وجاه ومال وغير ذلك وإن كانوا فيه فقراء إلى الله مستعينين به عليه، مقرين بربوبيته فإنه ضرر عليهم، ولهم بئس المصير وسوء الدار.