الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد الخامس عشر/فصل في بيا ن أجناس الناس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[مجموع فتاوى ابن تيمية]] – [[مجموع الفتاوى/التفسير|التفسير]]
|مؤلف=ابن تيمية
|باب= فصل في بيا ن أجناس الناس
|سابق= → [[../فصل في تفضيل الإسلام على سائر الأديان الأخرى|فصل في تفضيل الإسلام على سائر الأديان الأخرى]]
|لاحق= [[../فصل في أن فعل المأمور به صادر عن القوة الإرادية|فصل في أن فعل المأمور به صادر عن القوة الإرادية]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل في بيا ن أجناس الناس====
 
جنس القوة الشهوية الحب، وجنس القوة الغضبية البغض، والغضب والبغض متفقان في الاشتقاق الأكبر؛ ولهذا قال النبي {{صل}}: «أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله». فإن هاتين القوتين هما الأصل، وقال: «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان»، فالحب والبغض هما الأصل، والعطاء عن الحب وهو السخاء، والمنع عن البغض وهو الشحاحة. فأما الغضب فقد يقال: هو خصوص في البغض، وهو الشدة التي تقوم في النفس التي يقترن بها غليان دم القلب لطلب الانتقام، وهذا هو الغضب الخاص؛ ولهذا تعدل طائفة من المتكلمين عن مقابلة الشهوة بالغضب إلى مقابلتها بالنفرة، ومن قابل الشهوة بالغضب فيجب ألا يريد الغضب الخاص، فإن نسبة هذا إلى النفرة نسبة الطمع إلى الشهوة، فأما الغضب العام فهو القوة الدافعة البغضية المقابلة للقوة الجاذبة الحبية.