الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد السابع عشر/فصل في بيان بعض الاستعاذة كما جاءت بذلك الأحاديث»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[مجموع فتاوى ابن تيمية]] – [[مجموع الفتاوى/التفسير|التفسير]]
|مؤلف=ابن تيمية
|باب= فصل في بيان بعض الاستعاذة كما جاءت بذلك الأحاديث
|سابق= → [[../فصل في تفسير قوله تعالى قل أعوذ برب الناس|فصل في تفسير قوله تعالى قل أعوذ برب الناس]]
|لاحق= [[../فصل في تفسير سورة الفلق والناس|فصل في تفسير سورة الفلق والناس]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل في بيان بعض الاستعاذة كما جاءت بذلك الأحاديث====
 
وبهذا يتبين بعض هذه الاستعاذة والتي قبلها كما جاءت بذلك الأحاديث عن النبي {{صل}} أنه لم يستعذ المستعيذون بمثلهما، فإن الوسواس أصل كل كفر وفسوق وعصيان، فهو أصل الشر كله، فمتى وقى الإنسان شره وقى عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، فإن جميع هذه إنما تحصل بطريق الوسواس، ووقى عذاب الله في الدنيا والآخرة، فإنه إنما يعذب على الذنوب، وأصلها من الوسواس، ثم إن دخل في الآية وسواس غيره بحيث يكون قوله: { مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ } ، استعاذة من الوسواس الذي يعرض له، والذي يعرض للناس بسببه، فقد وقى ظلمهم، وإن كان إنما يريد وسواسه، فهم إنما يسلطون عليه بذنوبه وهي من وسواسه، قال تعالى: { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } <ref>[آل عمران: 165]</ref>، وقال: { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } <ref>[الشورى: 30]</ref>، وقال: { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } <ref>[النساء: 79]</ref>.