الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: ميزان العدل لا يحابي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: ميزان العدل لا يحابي
|سابق= → [[../فصل: من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه|فصل: من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه]]
|لاحق= [[../فصل: ولا تنس نصيبك من الدنيا|فصل: ولا تنس نصيبك من الدنيا]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: ميزان العدل لا يحابي====
 
من تأمل أفعال الباري سبحانه، رآها على قانون العدل، وشاهد الجزاء مراصدا، ولو بعد حين. فلا ينبغي أن يغتر مسامح، فالجزاء قد يتأخر. ومن أقبح الذنوب التي قد أعد لها الجزاء العظيم، الإصرار على الذنب، ثم يصانع صاحبه باستغفار، وصلاة، وتعبد، وعنده أن المصانعة تنفع. وأعظم الخلق اغترارا، من أتى ما يكرهه الله تعالى، وطلب منه ما يحبه هو، كما في الحديث والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني. ومما ينبغي للعاقل أن يترصد، وقوع الجزاء، فإن ابن سيرين قال: [ عيرت رجلا فقلت: يا مفلس، فأفلست بعد أربعين سنة ]. وقال ابن الجلا: [ رآني شيخ لي وأنا أنظر إلى أمرد، فقال: ما هذا؟ لتجدن غبتها، فنسيت القرآن بعد أربعين سنة ]. وبالضد من هذا، كل من عمل خيرا أو صحح نية، فلينتظر جزاءها الحسن، وإن امتدت المدة. قال الله عز وجل: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين. وقال عليه الصلاة والسلام: من غض بصره عن محاسن امرأة أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه. فليعلم العاقل أن ميزان العدل لا يحابي.