الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: لا يخفى على الله شيء»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: لا يخفى على الله شيء
|سابق= → [[../فصل: لماذا تكثر الحسنات والسيئات|فصل: لماذا تكثر الحسنات والسيئات]]
|لاحق= [[../فصل: الشر والخير|فصل: الشر والخير]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: لا يخفى على الله شيء====
 
نظرت في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها أن الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله عز وجل، فيظهره الله سبحانه عليه وحده ولو بعد حين، وينطق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس. وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق، فيكون جوابا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب ولا استتار، ولا يصاغ لديه عمل. وكذلك يخفي الإنسان الطاعة فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنبا ولا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك ربا لا يضيع عمل عامل. وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله تعالى، فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر. وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر الحق، إلا انعكس مقصوده وعد حامده ذاما.