الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: لا يجعل في قلبك اعتراض»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: لا يجعل في قلبك اعتراض
|سابق= → [[../فصل: عناد الكافرين|فصل: عناد الكافرين]]
|لاحق= [[../فصل: الله يغفر للجاهل قبل العالم|فصل: الله يغفر للجاهل قبل العالم]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: لا يجعل في قلبك اعتراض====
 
قد سمعنا بجماعة من الصالحين عاملوا الله عز وجل على طريق السلامة والمحبة واللطف فعاملهم كذلك، لأنهم لا يحتمل طبعهم غير ذلك. ففي الأوائل برخ العابد خرج يستسقي فقال: مناجيا الله ما هذا الذي لا نعرفه منك. اسقنا الساعة، فسقوا. وفي الصحابة أنس بن النضر يقول: والله لا تكسر سن الربيع، فجرى الأمر كما قال: فقال النبي {{صل}}: إن من عباد الله من لو قسم على الله لأبره وهؤلاء قوم غلب عليهم ملاحظة اللطف والرفق، فلطف بهم، وأجروا على ما أعتقدوا. وهناك أعلى من هؤلاء يسألون فلا يجابون، وهم بالمنع راضون. ليس لأحدهم انبساط، بل قد قيدهم الخوف، ونكس رؤوسهم الحذر، ولم يروا ألسنتهم أهلا للانبساط، فغاية آمالهم العفو. فإن انبسط أحدهم بسؤال فلم ير الإجابة عاد على نفسه بالتوبيخ، فقال: مثلك لا يجاب، وربما قال: لعل المصلحة في منعي. وهؤلاء الرجال حقا، الأبله الذي يرى له من الحق أن يجاب، فإن لم يجب تذمر في باطنه، كأنه يطلب أجرة عمله، وكأنه قد نفع الخالق بعبادته. وإنما العبد حقا من يرضى ما يفعله الخالق. فإن سأل فأجيب، رأى ذلك فضلا. وإن منع رأى تصرف مالك، فلم يجعل في قلبه إعتراض بحال.