الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: الزهد الكاذب»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: الزهد الكاذب
|سابق= → [[../فصل: التقوى خير ذخيرة للنفس|فصل: التقوى خير ذخيرة للنفس]]
|لاحق= [[../فصل: التشاغل بالمعاش|فصل: التشاغل بالمعاش]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: الزهد الكاذب====
 
رأيت في زهاد زماننا من الكبر وحفظ الناموس، ورتبة الجاه في قلوب العامة، ما كدت أقطع به أنهم أهل رياء ونفاق. فترى أحدهم يلبس الثوب الذي يرى بعين الزهد، ويأكل أطايب الطعام، ويتكبر على أبناء الجنس، ويصادق الأغنياء، ويباعد الفقراء، ويحب الخطاب بمولانا، والمشي بحاجيه، ويضيع الزمان في الهذيان، ويتفاوت بخدمة الناس له والتسليم عليه. ولو أنه لبس ثوبا يخلطه بالفقهاء لذهب الجاه ولم يبق له متعلق. ولو أن أفعاله ناسبت ثيابه لهان الأمر، لكنهم بهرجوا على من لا يخفى أمرهم عليه من الخلق، فكيف الخالق سبحانه وتعالى؟