الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: الأسواق تلهي وتلغي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: الأسواق تلهي وتلغي
|سابق= → [[../فصل: عادات أهل اليقظة عبادة|فصل: عادات أهل اليقظة عبادة]]
|لاحق= [[../فصل: تدوم الحال بالتقوى|فصل: تدوم الحال بالتقوى]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: الأسواق تلهي وتلغي====
 
لا يصفو التعبد والتزهد والإشتغال بالآخرة إلا بالإنقطاع الكلي عن الخلق، بحيث لا يبصرهم ولا يسمع كلامهم إلا في وقت ضرورة كصلاة جمعة أو جماعة، ويحترز في تلك الساعات منهم. وإن كان عالما يريد نفعهم، وعدهم وقتا معروفا وإحترز في الكلام معهم. أما من يمشي في الأسواق اليوم، ويبيع ويشتري مع هذا العالم المظلم، ويرى المنكرات والمستهجنات، فما يعود إلى البيت إلا وقد أظلم القلب. فلا ينبغي للمريد أن يكون خروجه إلا إلى الصحراء والمقابر. وقد كان جماعة من السلف يبيعون ويشترون ويحترزون، ومع هذا ما صفا لصافيهم وقت حتى قاطع الخلق. قال أبو الدرداء: [ زاولت العبادة والتجارة فلم يجتمعا فإخترت العبادة ]. وقد جاء في الحديث: الأسواق تلهي وتلغي. فمن قدر على الحمية النافعة وإضطر إلى المخالطة والكسب للعائلة، فليحترز إحتراز الماشي في الشوك، وبعيد سلامته.