الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: العاقل من تبصر في عواقبه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: العاقل من تبصر في عواقبه
|سابق= → [[../فصل: العاقل المغلوب بالهوى ترجى هدايته|فصل: العاقل المغلوب بالهوى ترجى هدايته]]
|لاحق= [[../فصل: لا تيأس من روح الله|فصل: لا تيأس من روح الله]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: العاقل من تبصر في عواقبه====
 
ينبغي الإحتراز من كل ما يجوز أن يكون، ولا ينبغي أن يقال: الغالب السلامة. قد رأينا من نزل مع الخيل في سفينة فاضطربت، فغرق من في السفينة وإن كان الغالب في هذه الحالة السلامة. وكذا ينبغي أن يقدر الإنسان في نفقته وإن رأى الدنيا مقبلة، لجواز أن تنقطع تلك الدنيا. وحاجة النفس لا بد من قضائها، فإذا بذر وقت السعة فجاء وقت الضيق لم يأمن أن يدخل في مداخل سوء، وأن يتعرض بالطلب من الناس. وكذلك ينبغي للمعافى أن يعد للمرض، وللقوي أن يتهيأ للهرم. وفي الجملة فالنظر في العواقب وفيما يجوز أن يقع شأن العقلاء. فأما النظر في الحالة الراهنة فحسب، فحالة الجهلة الحمقى، مثل أن يرى نفسه معافى وينسى المرض، أو غنيا وينسى الفقر، أو لذة عاجلة وينسى ما تجني عواقبها وليس للعقل شغل إلا النظر في العواقب، وهو يشير بالصواب من أين يقبل؟..