الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: من تكاسل عن العلم لم يحصل له المراد»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: من تكاسل عن العلم لم يحصل له المراد
|سابق= → [[../فصل: في العزلة طيب العيش|فصل: في العزلة طيب العيش]]
|لاحق= [[../فصل: عيش الصديقين|فصل: عيش الصديقين]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: من تكاسل عن العلم لم يحصل له المراد====
 
من سار مع العقل، وخالف طريق الهوى، ونظر إلى العواقب، أمكنه أن يتمتع من الدنيا والذكر الجميل، ويكون ذلك سببا لفوات مراده من اللذات. وبيان هذا من وجهين: أحدهما: إن مال إلى شهوات النكاح، وأكثر منها قل إلتذاذه وفنيت حرارته، وكان ذلك سببا في عدم مطلوبه منها. ومن إستعمل ذلك بمقدار ما يجيزه العقل، ويحتمله، كان إلتذاذه أكثر، لبعد ما بين الجماعين، وأمكنه التردد لبقاء الحرارة. وكذلك من غش في معاملته أو خان، فإنه لا يعامل فيفوته ربح المعاملة الدائمة لخيانته مرة. ولو عرف بالثقة دامت معاملة الناس له فزاد ربحه. الثاني: أنه من إتقى الله، وتشاغل بالعلم، أو تحقيق الزهد فتح له من المباحات ما يلتز به كثيرا. ومن تعاقد به الكسل عن العلم أو الهوى عن تحقيق الزهد لم يحصل له إلا اليسير من مراده. قال عز وجل: وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا.