الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: لا يصح الدين مع تحصيل الملذات»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: لا يصح الدين مع تحصيل الملذات
|سابق= → [[../فصل: إيثار اللذة يفوت الخير الكثير|فصل: إيثار اللذة يفوت الخير الكثير]]
|لاحق= [[../فصل: التفاوت بين العلماء في الأصول والفروع|فصل: التفاوت بين العلماء في الأصول والفروع]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: لا يصح الدين مع تحصيل الملذات====
 
ليس في الدنيا عيش إلا لعالم أو زاهد. بلى، قد يقع في صفاء حالهما كدر. وهو أن العالم يشتغل بالعلم أو بالانقطاع عن الكسب، وقد يكون له عائلة، فربما تعرض بالسلطان ففسد حاله. وكذلك الزاهد. فينبغي للعالم والعابد أن يتحركا في معاش كنسخ بأجرة أو عمل الخوص، وإن فتح له بشيء اقتنع باليسير فلا يستعبده أحد. كما كان أحمد بن حنبل له أجرة لعلها لا تبلغ دينارا يتقوت بها. ومتى لم يقنع أفسدت مخالطة السلاطين والعوام دينه. وفي الناس من يريد التوسع في المطاعم، ومنهم من لا يوافقه خشن العيش، وهيهات أن يصح الدين مع تحصيل اللذات. وإذا قنع العالم والزاهد بما يكفي، لم يتبذل أحدهما للسلطان،و لم يستخدم بالتردد إلى بابه، ولم يحتج الزاهد إلى تصنع. والعيش اللذيذ للمنقطع الذي لا يتبذل به ولا يحمل منه.