الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد العاشر/مسألة هل توبة العاجز عن الفعل تصح»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[مجموع فتاوى ابن تيمية]]
|مؤلف=ابن تيمية
|باب= مسألة هل توبة العاجز عن الفعل تصح
|سابق= → [[../فصل في الأحاديث التي بها التفريق بين الهام والعامل|فصل في الأحاديث التي بها التفريق بين الهام والعامل]]
|لاحق= [[../سئل شيخ الإسلام عن الصوفية|سئل شيخ الإسلام عن الصوفية]] ←
|ملاحظات=
}}
====مسألة هل توبة العاجز عن الفعل تصح====
 
ومما يبني على هذا مسألة معروفة بين أهل السنة وأكثر العلماء وبين بعض القدرية وهي توبة العاجز عن الفعل، كتوبة المجبوب عن الزنا، وتوبة الأقطع العاجز عن السرقة، ونحوه من العجز، فإنها توبة صحيحة عند جماهير العلماء من أهل السنة وغيرهم. وخالف في ذلك بعض القدرية؛ بناء على أن العاجز عن الفعل لا يصح أن يثاب على تركه الفعل، بل يعاقب على تركه وليس كذلك، بل إرادة العاجز عليها الثواب والعقاب كما بينا، وبينا أن الإرادة الجازمة مع القدرة تجري مجرى الفاعل التام، فهذا العاجز إذا أتى بما يقدر عليه من مباعدة أسباب المعصية بقوله وعمله وهجرانها وتركها بقلبه، كالتائب القادر عليها سواء، فتوبة هذا العاجز عن كمال الفعل، كإصرار العاجز عن كمال الفعل.