الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التحفة العراقية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
Obayd (نقاش | مساهمات)
سطر 197:
وأما الرضا بما أمر الله به، فأصله واجب، وهو من الإيمان كما قال النبي {{صل}} في الحديث الصحيح: «ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا»، وهو من توابع المحبة كما سنذكره إن شاء الله تعالى قال تعالى: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } <ref>[النساء: 65]</ref>، وقال تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ } الآية <ref>[التوبة: 59]</ref>، وقال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } <ref>[محمد: 28]</ref>، وقال تعالى: { مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ } <ref>[التوبة: 54]</ref>.
 
ومن النوع الأول: ما رواه أحمد و[[الترمذي]] وغيرهما عن سعد عن النبي {{صل}} أنه قال: ====«من سعادة ابن آدم استخارته لله، ورضاه بما قسم الله له، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته لله، وسخطه بما يقسم الله له».
 
وأما الرضا بالمنهيات من الكفر والفسوق والعصيان، فأكثر العلماء يقولون: لا يشرع الرضا بها، كما لا تشرع محبتها، فإن الله سبحانه لا يرضاها ولا يحبها، وإن كان قد قدرها وقضاها كما قال سبحانه: { وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ } <ref>[البقرة: 205]</ref>، وقال تعالى: { وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ } <ref>[الزمر: 7]</ref>، وقال تعالى: { وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ } <ref>[النساء: 108]</ref>، بل يسخطها كما قال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } <ref>[محمد: 28]</ref>.