وكان مما تعارف عليه العرب عدم إلحاق ابن الأمة بالنسب، حيث يضاف الى العبيد، فكان عنترة منبوذا بين العبيد، يرعى الأبل والخيل.
نأى بنفسه عن خصال العبيد ، وتعلم الفروسية ومهر فيها، وكان يكره استعباد أبيه له وعدم إلحاقه به ، حتى أغار العرب على قبلية عبس ، وسلبوا إبلهم، ولحقتهم قبيلة بنو عبس ، وكان فيهم عنترة لاسترجاع الإبل ،فقال له أبوه :
كر ياعنترة
فقال : العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصر
فقال : كر وأنت حر
فقاتل قتالا شديدا حتى استرجع الإبل ، فأعاده أبوه الى نسبه.
طال عمر عنتره حتى ضعف جسمه وعجز عن شن الغارات، ومات قبل الإسلام