الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب القدر»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 21:
قال أبو عيسى : حديث أبي داود عندي أصح .
 
 
== باب بدء خلق ابن آدم وكتب رزقه وأجله وعمله وسعادته أو شقاوته ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ووكيع .
السطر 47 ⟵ 48:
أبو داود الطيالسي : حدثنا ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي ، عن ابن الديلمي قال : " قلت لعبد الله بن عمرو : إنه بلغني أنك تحدث أن الشقي من شقي في بطن أمه ، فقال لنا : إني لا أحل لأحد أن يكذب علي ، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الله - عز وجل - خلق خلقه في ظلمة ، ثم ألقى عليهم نورا من نوره ، فمن أصاب شيء من ذلك النور اهتدى ، ومن أخطأه ضل " .
 
 
== باب كل ميسر لما خلق له ==
 
مسلم : حدثنا زهير بن حرب ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي قال : " كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقعد ، وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس ، ثم جعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : ما منكم من أحد من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار ، إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة . قال : فقال رجل : يا رسول الله ، أفلا نمكث نتكل على كتابنا ، وندع العمل ؟ فقال : من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، فقال : اعملوا فكل ميسر ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ، ثم قرأ : {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى} " .
السطر 53 ⟵ 55:
مسلم : حدثنا أبو كريب ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم جالسا وفي يده عود ينكت به ، فرفع رأسه ، فقال : ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار . قالوا : يا رسول الله ، فلم نعمل ، أفلا نتكل ؟ قال : لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، ثم قرأ : {فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى} إلى قوله {فسنيسره للعسرى} " .
 
 
== باب فألهمها فجورها وتقواها ==
 
مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا عزرة ابن ثابت ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الدؤلي قال : " قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم ؟ فقلت : بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم . قال : فقال : أفلا يكون ظلما ؟ قال : ففزعت من ذلك فزعا شديدا ، وقلت : كل شيء خلق الله وملك يده ، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فقال لي : يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك ، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالا : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم ؟ فقال : لا بل شيء قد قضى عليهم ومضى فيهم وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : {ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها} .
 
 
== باب ما جاء أن الأعمال بالخواتم ==
 
البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا أبو غسان ، حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد " أن رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار ، فلينظر إلى هذا . فاتبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح فاستعجل الموت ، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه ، فأقبل الرجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مسرعا فقال : أشهد أنك رسول الله . فقال : وما ذاك ؟ قال : قلت لفلان : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر [إليه] فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين ، فعرفت أنه لا يموت على ذلك ، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك : إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال بالخواتيم " .
السطر 73 ⟵ 77:
قال أبو عيسى : حديث حسن غريب صحيح ، وأبو قبيل اسمه حيي بن هانئ .
 
 
== باب كتب المقادير قبل خلق الخلائق ==
 
مسلم : حدثني أبو الطاهر ، ثنا ابن وهب ، أخبرني أبو هانئ الخولاني ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات [والأرض] بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء " .
السطر 95 ⟵ 100:
أبو داود : حدثنا محمد بن كثير ، أنا سفيان ، عن أبي سنان ، عن وهب ابن خالد الحمصي ، عن [ابن] الديلمي قال : " أتيت أبي بن كعب فقلت له : وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي ، فقال : لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم ، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خير لهم من أعمالهم ، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وإن مت على غير هذا لدخلت النار . قال : ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ذلك ، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك ، ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل ذلك " .
 
 
== باب قول الله تعالى {إنا كل شيء خلقناه بقدر} ==
 
مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك فيما قرئ عليه ، عن زياد بن سعد ، عن عمرو بن مسلم ، عن طاوس أنه قال : " أدركت ناسا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون : كل شيء بقدر . قال : وسمعت عبد الله بن عمر يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كل شيء بقدر حتى العجز والكيس - أو الكيس والعجز " .
السطر 101 ⟵ 107:
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن زياد بن إسماعيل ، عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي ، عن أبي هريرة ، قال : " جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القدر ، فنزلت : {يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ، إنا كل شيء خلقناه بقدر} .
 
 
== باب ما جاء أن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ==
 
مسلم : حدثني إسحاق بن منصور ، أنا أبو هشام المخزومي ، ثنا وهيب ، ثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة ، العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطا ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه " .
السطر 109 ⟵ 116:
قال عبد في روايته : ابن طاوس ، عن أبيه ، سمعت ابن عباس .
 
 
== باب احتجاج آدم وموسى عليهما السلام ==
 
مسلم : حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار وابن أبي عمر المكي وأحمد بن عبدة الضبي ، جميعا عن ابن عيينة - واللفظ لابن حاتم وابن دينار - قالا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن طاوس قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " احتج آدم وموسى ، فقال موسى : يا آدم ، أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة . فقال له آدم : أنت موسى خصك الله بكلامه وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة . فحج آدم موسى " .
السطر 119 ⟵ 127:
ولمسلم : في بعض ألفاظ هذا الحديث : " أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة " .
 
 
== باب ما جاء أن كل مولود يولد على الفطرة ==
 
مسلم : حدثنا حاجب بن الوليد ، ثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أنه كان يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ، أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء . ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : {فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} الآية " .
السطر 135 ⟵ 144:
مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " كل إنسان تلده أمه على الفطرة ، أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، فإن كانا مسلمين فمسلم ، كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها - عليهما السلام " .
 
 
== باب ما جاء في أولاد المشركين ==
 
مسلم : حدثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : " سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أطفال المشركين ، عمن يموت منهم صغيرا ؟ فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين " .
السطر 143 ⟵ 153:
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن طلحة بن يحيى [عن] عمته عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : " دعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنازة صبي من الأنصار ، فقلت : يا رسول الله ، طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة ، لم يعمل السوء ولم يدركه . قال : أو غير ذلك يا عائشة ، إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق للنار أهلا ، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم " . البخاري : حدثنا مؤمل [بن] هشام ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عوف ، عن أبي رجاء ، عن سمرة بن جندب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الرؤيا : " [أما] الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم - عليه السلام - وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة . فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، أولاد المشركين ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وأولاد المشركين " .
 
 
== باب ما جاء في الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام ==
 
مسلم : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن رقبة بن مسقلة ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا " .
 
 
== باب ضرب الآجال ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب - واللفظ لأبي بكر - قالا : ثنا وكيع ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن المعرور بن سويد ، عن عبد الله قال : " قالت أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية . قال : فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا
السطر 157 ⟵ 169:
وفي طريق أخرى : " وآثار مبلوغة " .
 
 
== باب وما تدري نفس بأي أرض تموت ==
 
الترمذي : ثنا بندار ، ثنا مؤمل ، ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مطر ابن عكامس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة " .
السطر 167 ⟵ 180:
قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح ، وأبو عزة له صحبة ، واسمه يسار بن عبد ، وأبو المليح اسمه عامر بن أسامة بن عمير الهذلي .
 
 
== باب ترك العجر ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير ، قالا : ثنا عبد الله بن إدريس ، عن ربيعة بن عثمان ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان " .
 
 
== باب ما جاء في القدرية ==
 
أبو داود : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم - حدثني بمنى - عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " القدرية مجوس هذه الأمة ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم " .
السطر 201 ⟵ 216:
وهذا الحديث لا نعلم له عن أبي هريرة طريقا غير هذه الطريقة من جهة صحيحة ، ولا نعلم رواه عن هشام إلا عمر بن أبي خليفة .
 
 
== باب المعصوم من عصم الله ==
 
البخاري : حدثنا عبدان ، ثنا عبد الله ، أنا يونس ، عن الزهري ، حدثني أبو سلمة ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما استخلف خليفة إلا له بطانتان : بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه ، [وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه] والمعصوم من عصم الله - عز وجل " .