الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب تفسير القرآن»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 17:
رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن سويد بن عمرو ، عن عبد الأعلى بهذا الإسناد ، وقال : " من كذب في القرآن بغير ... " .
 
 
فاتحة الكتاب
== فاتحة الكتاب ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا عبد الرحمن بن سعد ، ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش ، عن عدي بن حاتم قال : " أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في المسجد ، فقال القوم : هذا عدي بن حاتم . وجئت بغير أمان ولا كتاب ، فلما دفعت إليه ، أخذ بيدي وقد كان قال قبل ذلك : إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي . قال : فقام بي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا : إن لنا إليك حاجة . فقام معهما حتى قضى حاجتهما ، ثم أخذ بيدي حتى أتى [بي] داره ، [فألقت] له الوليدة وسادة فجلس عليها ، وجلست بين يديه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ما يفرك أن (يقال) : لا إله إلا الله ، فهل تعلم من إله سوى الله ؟ قال : قلت : لا . قال : ثم تكلم ساعة ، ثم قال : إنما (يفر) أن (يقال) : الله أكبر ، وتعلم أن شيئا أكبر من الله ؟ قال : قلت : لا . قال : فإن اليهود مغضوب عليهم ، والنصارى ضلال . قال : قلت : فإني جئت (مسلم) ، قال : فرأيت وجهة تبسط فرحا ، قال : ثم أمر بي ، فأنزلت عند رجل من الأنصار ، جعلت أغشاه ، آتيه طرفي النهار ، قال : فبينا أنا عنده عشية إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من هذه النمار . قال : فصلى وقام فحث عليهم ، ثم قال : ولو صاع ، ولو بنصف صاع ، ولو بقبضة / ولو ببعض قبضة ، يقي أحدكم وجهه حر جهنم - أو النار - ولو (بتمرة) ولو بشق تمرة ؛ فإن أحدكم لاقي الله وقائل له ما أقول لكم : ألم أجعل لك سمعا وبصرا ؟ فيقول : بلى . ألم أجعل [لك] مالا وولدا ؟ فيقول : بلى . فقال : أين ما قدمت لنفسك ؟ (فنظر) قدامه وبعده ، وعن يمينه وعن شماله ، ثم لا يجد شيئا يقي به وجهه جهنم ، (ليقي) أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة ، فأن لم يجد فبكلمة طيبة ، فإني لا أخاف عليكم الفاقة ، فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير [الظعينة] فيما بين يثرب والحيرة أكثر ما تخاف على مطيتها السرق . قال : فجعلت أقول في نفسي : فأين لصوص طيئ " .
السطر 31 ⟵ 32:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {وادخلوا الباب سجدا}
== قوله تعالى : {وادخلوا الباب سجدا} ==
 
مسلم : حدثنا محمد بن رافع ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قيل لبني إسرائيل : {وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} . فبدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم وقالوا : حبة في شعرة " .
السطر 37 ⟵ 39:
البخاري : / حدثنا محمد ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن ابن المبارك ، عن معمر ، فذكره وقال : " وقالوا : حطة حبة في شعرة " .
 
 
قوله تعالى : {من كان عدوا لجبريل}
== قوله تعالى : {من كان عدوا لجبريل} ==
 
النسائي : أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا عبد الله بن الوليد - وكان يجالس الحسن بن حي - عن بكير بن شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " أقبلت يهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا أبا القاسم ، نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها اتبعناك وصدقناك وآمنا بك . قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل [على] بنيه إذ قالوا : {الله على ما نقول وكيل} . قالوا : أخبرنا [عن] علامات النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال : تنام عيناه ولا ينام قلبه . قالوا : أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل ؟ قال : (يلقى) الماءان فإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت ، وإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت . قالوا : صدقت . قالوا : فأخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله . قالوا : فما هذه الصوت الذي يسمع ؟ قال : زجره بالسحاب ؛ إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر . قالوا : صدقت . [قالوا] : فأخبرنا ما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال : كان يسكن البدو فاشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلاومه إلى لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها . قالوا : صدقت . [قالوا] : فأخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة من عند ربه ، فإنه ليس نبي إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة [و] بالوحي ، فمن صاحبك فإنه إنما بقيت هذه حتى نتابعك ؟ قال : جبريل . قالوا : ذاك الذي ينزل بالحرب و (بالقتال) ، ذاك عدونا [من الملائكة ، لو] قلت ميكائيل الذي ينزل بالقطر والرحمة تابعناك ، فأنزل الله : {من كان عدوا لجبريل} إلى آخر الآية {فإن الله عدو للكافرين} " .
 
 
قوله تعالى : {ما ننسخ من آية أو ننسأها} الآية
== قوله تعالى : {ما ننسخ من آية أو ننسأها} الآية ==
 
الطحاوي : حدثنا فهد بن سليمان والليث بن عبدة ، قالا : ثنا أبو اليمان ، أبنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ؛ أن رهطا من الأنصار من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه " أنه قام رجل منهم / [في جوف الليل يريد أن يفتتح سورة قد كان وعاها ، فلم يقدر منها على شيء إلا {بسم الله الرحمن الرحيم} فأتى باب النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -] عن ذلك ، وجاء آخر حتى اجتمعوا فسأل بعضهم بعضا ما جمعهم ؟ فأخبر بعضهم بعضا بشأن تلك السورة ، ثم أذن لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأخبروه خبرهم ، وسألوه عن السورة ، فسكت ساعة لا يرجع إليهم شيئا ، ثم قال : نسخت البارحة " .
 
 
قوله تعالى : {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}
== قوله تعالى : {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} ==
 
الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا هشيم ، ثنا حميد الطويل ، عن أنس قال : قال عمر بن الخطاب : " قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ، فنزلت {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} " .
السطر 51 ⟵ 56:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن ابن عمر .
 
 
قوله : {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم}
== قوله : {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم} ==
 
البخاري : حدثنا أبو نعيم ، سمع زهيرا ، عن أبي إسحاق ، عن البراء " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى [إلى بيت المقدس] ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت ، وأنه صلى (أو صلاها) صلاة العصر ، وصلى معه قوم ، فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون قال : أشهد بالله لقد صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل مكة . فداروا كما هم قبل البيت ، وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول القبلة قبل البيت رجال قتلوا لم ندر ما نقول فيهم ، فأنزل الله - عز وجل - : {وما كان الله ليضيع إيمانكم} الآية " .
السطر 59 ⟵ 65:
وقد تقدم هذا الحديث في كتاب الصلاة .
 
 
قوله تعالى : {وكذلك جعلناكم أمة وسطا}
== قوله تعالى : {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} ==
 
البخاري : حدثنا إسحاق بن منصور ، ثنا أبو أسامة ، قال الأعمش : حدثنا قال / [أبو صالح : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يجاء بنوح يوم القيامة ، فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم يا رب . فتسأل أمته : هل بلغكم ؟ فيقولون :] ما جاءنا من نذير . فيقال : من شهودك ؟ فيقول : محمد وأمته . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فيجاء بكم فتشهدون . ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} - قال : عدلا - إلى قوله {شهيدا ^) " .
السطر 69 ⟵ 76:
وقال : حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت}
== قوله تعالى : {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت} ==
 
البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ، حدثنا إبراهيم بن نافع ، عن كثير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " لما كان بين إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل - عليه السلام - وأم إسماعيل ومعهم شنة فيها ماء ، فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة فيدر لبنها على صبيها ، حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ، ثم رجع إبراهيم إلى أهله ، فاتبعته أم إسماعيل حتى لما بلغوا كداء نادته من ورائه : يا إبراهيم ، إلى من تتركنا ؟ قال : إلى الله . [قالت] : رضيت بالله . قال : فرجعت فجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها حتى لما فني الماء قالت : لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا . قال : فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت هل تحس أحدا فلم تحس أحدا ، فلما بلغت الوادي سعت وأتت المروة ففعلت ذلك أشواطا ، ثم قالت : لو ذهبت فنظرت ما فعل - تعني الصبي - فذهبت فنظرت فإذا هو على حاله كأنه ينشغ للموت ، فلم تقرها نفسها ، فقالت : لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا . فذهبت فصعدت الصفا ، فنظرت ونظرت هل تحس أحدا ، فلم تحس أحدا حتى تمت سبعا ، ثم قالت : لو ذهبت فنظرت ما فعل . فإذا هي بصوت ، فقالت : أغث إن كان عندك خير . فإذا جبريل ، قال : فقال بعقبه / هكذا وغمز عقبه على الأرض . قال : فانبثق الماء فدهشت أم إسماعيل فجعلت تحفز ، قال : فقال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - : لو تركته كان الماء ظاهرا . قال : فجعلت تشرب من الماء ويدر لبنها على صبيها . قال : فمر ناس من جرهم ببطن الوادي ، فإذا هم بطير كأنهم أنكروا ذلك وقالوا : ما يكون الطير إلا على ماء . فبعثوا رسولهم فنظر فإذا هو بالماء ، فأتاهم فأخبرهم فأتوا إليها فقالوا : يا أم إسماعيل ، تأذنين لنا أن نكون معك أو نسكن معك ؟ فبلغ ابنها ، فنكح فيهم امرأة . قال : ثم إنه بدا لإبراهيم - صلى الله عليه وسلم - ، فقال لأهله : إني مطلع تركتي . قال : فجاء فسلم ، فقال : أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته : ذهب يصيد . قال : قولي له إذا جاء : غير عتبة بيتك . فلما جاء أخبرته ، قال : أنت ذلك ، فاذهبي إلى أهلك . ثم قال : إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله : إني مطلع تركتي . فجاء ، فقال : أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته : ذهب يصيد ، فقالت : ألا تنزل فتطعم وتشرب ؟ قال : وما طعامكم وما شرابكم ؟ قالت : طعامنا اللحم ، وشرابنا الماء . قال : اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم . قال : فقال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - : بركة بدعوة إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - . قال : ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله : إني مطلع تركتي . فجاء فوافق إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلا له فقال : يا إسماعيل ، إن ربك - عز وجل - أمرني أن أبني له بيتا . قال : أطع ربك . قال : إنه قد أمرني أن تعينني عليه . قال : إذا أفعل - أو كما قال - فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان : {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} . قال : حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ عن نقل الحجارة ؛ فقام على حجر المقام فجعل يناوله الحجارة ويقولان : {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} " .
 
 
قوله تعالى : {كتب عليكم القصاص في القتلى}
== قوله تعالى : {كتب عليكم القصاص في القتلى} ==
 
البخاري : حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عمرو ، سمعت مجاهدا ، سمعت ابن عباس يقول : " كان في بني إسرائيل القصاص ولم يكن فيهم الدية ، فقال الله - عز وجل - لهذه الأمة : {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه / شيء} فالعفو أن تقبل الدية في العمد {فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان} يتبع بالمعروف ويؤدي بإحسان {ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} مما كتب على من كان قبلكم {فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم} قتل بعد قبول الدية " .
 
 
قوله تعالى : {كتب عليكم الصيام}
== قوله تعالى : {كتب عليكم الصيام} ==
 
أبو داود : حدثنا قتيبة ، ثنا بكر - يعني : ابن مضر - عن عمرو بن الحارث ، عن بكير ، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع ، [عن سلمة بن الأكوع] قال : " لما نزلت الآية {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي فعل ، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها " .
السطر 89 ⟵ 99:
قال : وحدثنا جعفر بن عون ، عن مسلم الملائي ، عن مجاهد ، وسعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} قال : الشيخ الكبير يتصدق عنه بنصف صاع من بر كل يوم ولا يصوم " .
 
 
قوله تعالى : / {إن الصفا والمروة من شعائر الله} الآية
== قوله تعالى : {إن الصفا والمروة من شعائر الله} الآية ==
 
البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : " قلت لعائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا يومئذ حديث السن : أرأيت قول الله - عز وجل - : {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} فما أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما . فقالت عائشة : كلا ؛ لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما ، إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار ، كانوا يهلون لمناة ، وكانت مناة حذو قديد ، وكانوا يتحرجون أن [يطوفوا] بين الصفا والمروة ، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ، فأنزل الله - عز وجل - {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} " .
السطر 99 ⟵ 110:
قال : وثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن عطاء " أنه كان يتأول قراءة ابن مسعود : " فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما " يعني في : الصفا والمروة " .
 
 
قوله تعالى : {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}
== قوله تعالى : {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} ==
 
البخاري : حدثنا [عبيد الله] ، [عن] إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء .
السطر 113 ⟵ 125:
مسلم : حدثني [عبيد الله] بن عمر القواريري ، حدثنا فضيل بن سليمان ، ثنا أبو حازم ، ثنا سهل بن سعد قال : " لما نزلت هذه الآية : {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} قال : كان الرجل يأخذ خيطا أبيض وخيطا أسود ، ثم يأكل حتى يستبينهما ، حتى أنزل الله - عز وجل - {من الفجر} فبين ذلك " .
 
 
قوله تعالى : {وأتوا البيوت من أبوابها}
== قوله تعالى : {وأتوا البيوت من أبوابها} ==
 
مسلم : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يقول : " كانت الأنصار إذا حجوا فرجعوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها ، قال : فجاء رجل / من الأنصار (على) بابه ، فقيل له في ذلك ، فنزلت هذه الآية {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} " .
السطر 119 ⟵ 132:
البخاري : حدثنا [عبيد الله] بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : " كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله : {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها} الآية " .
 
 
قوله تعالى : {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}
== قوله تعالى : {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا الضحاك بن مخلد ، عن حيوة بن شريح ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسلم أبي عمران [التجيبي] قال : " كنا بمدينة الروم فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم ، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة ! فقال أبو أيوب فقال : يا أيها الناس ، إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل ، وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه ، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن أموالنا ضاعت ، وإن الله أعز الإسلام وكثر ناصروه [فلو] أقمنا في أموالنا وأصلحنا ما ضاع منها . فأنزل الله على نبيه يرد علينا {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فكانت التهلكة : الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو . فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم " .
السطر 125 ⟵ 139:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح .
 
 
قوله تعالى : {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه}
== قوله تعالى : {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه} ==
 
الترمذي : حدثنا علي بن حجر ، ثنا هشيم ، ثنا مغيرة ، عن مجاهد قال : قال كعب بن عجرة : " والذي نفسي بيده ، لفي أنزلت هذه الآية ، وإياي عني بها {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} قال : كنا مع النبي / - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية ونحن محرمون وقد حصرنا المشركون ، وكانت لي وفرة فجعلت الهوام تساقط على وجهي ، فمر بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : كأن هوام رأسك تؤذيك ؟ قال : قلت : نعم . قال : فاحلق . ونزلت هذه الآية . قال مجاهد : الصيام ثلاثة أيام ، والطعام ستة مساكين ، والنسك شاة فصاعدا " .
السطر 133 ⟵ 148:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}
== قوله تعالى : {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} ==
 
أبو داود : حدثنا مسدد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا العلاء بن المسيب ، حدثنا أبو أمامة التيمي قال : " كنت رجلا أكري في هذا الوجه ، وكان ناس يقولون : إنه ليس لك حج . فلقيت ابن عمر فلقيت : يا أبا عبد الرحمن ، إني رجل أكري في هذا الوجه وإن ناسا يقولون : ليس لك حج ؟ فقال - يعني ابن عمر - : ألست تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار ؟ قال : قلت : بلى . قال : فإن لك حجا . جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن مثل ما سألتني عنه ، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يجبه حتى نزلت {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} فأرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأ هذه الآية عليه وقال : لك حج " .
السطر 139 ⟵ 155:
البخاري : حدثني محمد بن عبيد ، أبنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن ابن عباس قال : كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية ، فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} في مواسم الحج " .
 
 
قوله تعالى : {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}
== قوله تعالى : {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} ==
 
البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، ثنا محمد بن حازم ، ثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة : " كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفات ، فلما جاء الإسلام / أمر الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله عز وجل {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} " .
 
 
قوله تعالى : {فمن تعجل في يومين}
== قوله تعالى : {فمن تعجل في يومين} ==
 
الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن سفيان الثوري ، عن بكير بن عطاء ، عن عبد الرحمن بن يعمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الحج عرفات ، الحج عرفات ، الحج عرفات ، أيام منى ثلاث {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه من تأخر فلا إثم عليه} ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج " .
السطر 151 ⟵ 169:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
باب قوله تعالى : {يسألونك عن الخمر والميسر} الآية
== باب قوله تعالى : {يسألونك عن الخمر والميسر} الآية ==
 
أبو داود : حدثنا أحمد بن محمد المروزي ، حدثني علي بن حسين ، عن أبيه ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} و {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع} نسختها [التي] في المائدة : {إنما الخمر والميسر والأنصاب} الآية " .
 
 
قوله تعالى : {فاعتزلوا النساء في المحيض}
== قوله تعالى : {فاعتزلوا النساء في المحيض} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : " كانت اليهود إذا حاضت امرأة منهن (لم) يواكلوها ، ولم يشاربوها ، ولم يجامعوها في البيوت ، فسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ، فأنزل الله - عز وجل - {يسألونك عن المحيض قل هو أذى} فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يواكلوهن ويشاربوهن ، وأن يكونوا معهن في البيت ، وأن يفعلوا كل شيء إلا النكاح . فقالت اليهود : ما يريد أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفناه فيه . قال : فجاء [عباد] بن بشر وأسيد بن حضير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه بذلك وقالا : يا رسول الله ، أفلا ننكحهن في المحيض ؟ فتمعر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / حتى ظننا أنه غضب عليهما . فقاما فاستقبلتهما هدية من لبن ، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - في آثارهما فسقاهما ، فعلما أنه لم يغضب عليهما " .
السطر 161 ⟵ 181:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {نساؤكم حرث لكم}
== قوله تعالى : {نساؤكم حرث لكم} ==
 
النسائي : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا أبو بكر بن أبي أويس ، حدثني سليمان بن بلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الله بن عمر " أن رجلا أتى امرأة في دبرها فوجد من ذلك وجدا شديدا فأنزل الله - عز وجل - {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} " .
السطر 173 ⟵ 194:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب .
 
 
قوله عز وجل : {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن} الآية
== قوله عز وجل : {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن} الآية ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا هاشم بن القاسم ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، [عن] معقل بن يسار " أنه زوج أخته رجلا من المسلمين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت عنده ما كانت ، ثم طلقها تطليقة لم يراجعها حتى انقضت العدة ، فهويها (وهوته) ثم خطبها مع الخطاب ، فقال له : يا لكع ، أكرمتك بها وزوجتك فطلقتها ؛ والله لا / ترجع إليك أبدا آخر ما عليك . قال : فعلم الله حاجته إليها وحاجتها إلى بعلها فأنزل الله - عز وجل - {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن} إلى قوله : {وأنتم لا تعلمون} فلما سمعها معقل قال : سمعا لربي وطاعة . ثم دعاه فقال : أزوجك وأكرمك " .
السطر 181 ⟵ 203:
وفي هذا الحديث دلالة على (أن) لا يجوز النكاح بغير ولي ؛ لأن أخت معقل بن يسار كانت ثيبا ، فلو كان الأمر إليها دون وليها لزوجت نفسها ولم تحتج وليها معقل بن يسار ، وإنما خاطب الله في الآية الأولياء فقال : {فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن} ففي هذه الآية دلالة على أن الأمر للأولياء في التزويج مع رضاهن .
 
 
قوله تعالى : {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح}
== قوله تعالى : {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} ==
 
عبد بن حميد : حدثنا روح ، عن زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة أن ابن عباس قال : " {إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} قال : المرأة ووليها . وكان يقول : يجوز عفو وليها وإن أبت ؛ لأن الله يقول : {وأن تعفوا أقرب للتقوى} " .
 
 
قوله تعالى : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}
== قوله تعالى : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} ==
 
الترمذي : حدثنا قتيبة ، [عن] مالك بن أنس . قال : وحدثنا الأنصاري ، حدثنا معن ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي يونس مولى عائشة قال : " أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا - وقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذني : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} فلما بلغتها (فآذنتها) ، فأملت علي : " حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين " وقالت : سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .
السطر 199 ⟵ 223:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا}
== قوله تعالى : {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} ==
 
أبو داود : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثني علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : " {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج} فنسخ ذلك بآية الميراث ، بما فرض الله لهن من الربع والثمن ، ونسخ أجل الحول ، فجعل أجلها أربعة أشهر وعشرا " .
 
 
قوله تعالى : {وسع كرسيه السموات والأرض}
== قوله تعالى : {وسع كرسيه السموات والأرض} ==
 
البزار : حدثنا الفضل بن سهل ، أبنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، عن عمر " أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة . فعظم الرب - تبارك وتعالى - فقال : إن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وإن له لأطيطا كأطيط الرجل الجديد إذ ركب من ثقله " .
السطر 211 ⟵ 237:
قال ابن أبي حاتم : عبد الله بن خليفة روى عن : عمر ، وجابر ، روى عنه : أبو إسحاق ، ويونس بن أبي إسحاق .
 
 
قوله تعالى : {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون}
== قوله تعالى : {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أبنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن السدي ، عن أبي مالك ، عن البراء : " {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} قال : نزلت فينا معشر الأنصار ، كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته ، وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين ويعلقه / في المسجد ، وكان أهل الصفة ليس لهم طعام ، وكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فضربه بعصاه فسقط من البسر والتمر ، فيأكل وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف ، وبالقنو قد انكسر فيعلقه ؛ فأنزل الله : {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} قال : لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطاه لم يأخذه إلا على إغماض وحياء . قال : وكنا بعد ذلك يأتي الرجل بصالح ما عنده " .
السطر 217 ⟵ 244:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . وأبو مالك هو الغفاري ، ويقال : اسمه غزوان .
 
 
قوله تعالى : {أيود أحدكم أن تكون له جنة} الآية
== قوله تعالى : {أيود أحدكم أن تكون له جنة} الآية ==
 
البخاري : حدثنا إبراهيم ، أبنا هشام ، عن ابن جريج ، سمعت عبد الله ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ، وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث ، عن عبيد بن عمير : " قال عمر - رضي الله عنه - يوما لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فيما ترون هذه الآية نزلت {أيود أحدكم أن تكون له جنة} ؟ قالوا : الله أعلم فغضب عمر فقال : فقولوا نعلم أو لا نعلم . فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين . قال عمر : قل يا ابن أخي ، لا تحقر نفسك . قال ابن عباس : ضربت مثلا لعمل . قال عمر : أي عمل ؟ قال ابن عباس : لعمل . قال عمر : لرجل غني يعمل بطاعة الله ، ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله " .
 
 
قوله تعالى : {إن تبدوا ما في أنفسكم} الآية
== قوله تعالى : {إن تبدوا ما في أنفسكم} الآية ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن آدم بن سليمان مولى خالد قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث ، عن ابن عباس قال : " لما نزلت هذه الآية {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} قال : دخل قلوبهم مها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء . قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فقولوا : سمعنا وأطعنا وسلمنا . قال : فألقى الله الإيمان في قلوبهم ، فأنزل الله : {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال : قد فعلت {ربنا / ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} قال : قد فعلت {واغفر بنا وارحمنا أنت مولانا} قال : قد فعلت " .
 
 
ومن سورة آل عمران قوله تعالى : {هو الذي أنزل عليك الكتاب}
== قوله تعالى : {هو الذي أنزل عليك الكتاب} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، أبنا أبو داود الطيالسي ، ثنا يزيد بن إبراهيم ، ثنا ابن أبي مليكة ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت : " سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} إلى آخر الآية ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه ، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " .
السطر 237 ⟵ 267:
ورواه مسلم بن الحجاج ، عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، عن يزيد بن إبراهيم وقال : " فاحذروهم " مثل رواية عبد بن حميد ، عن أبي داود الطيالسي ، عن إبراهيم .
 
 
قوله تعالى : {قل للذين كفروا ستغلبون}
== قوله تعالى : {قل للذين كفروا ستغلبون} ==
 
أبو داود : حدثنا مصرف بن عمرو الأيامي ، ثنا يونس - يعني ابن بكير - قال : قال ابن إسحاق : حدثني محمد (بن أبي محمد) مولى زيد بن ثابت ، عن سعيد بن جبير وعكرمة ، عن ابن عباس قال : " لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا يوم بدر ، وقدم المدينة ، جمع اليهود في سوق بني قينقاع ، فقال : يا معشر يهود ، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا . قالوا : يا محمد ، لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفر من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، إنك لو قاتلتنا [لعرفت] أنا نحن الناس ، وأنك لم تلق مثلنا . فأنزل الله : {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون} قرأ مصرف إلى قوله : {فئة تقاتل في سبيل الله} ببدر {وأخرى كافرة} " .
 
قوله تعالى : {أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}
 
== قوله تعالى : {أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} ==
/ البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الرزاق ، أبنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما من مولود [يولد] إلا والشيطان يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه ، إلا مريم وابنها . ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} " .
 
البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الرزاق ، أبنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما من مولود [يولد] إلا والشيطان يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه ، إلا مريم وابنها . ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} " .
قوله تعالى : {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله}
 
 
== قوله تعالى : {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله} ==
 
مسلم : حدثنا يحيى بن حبيب ، ثنا خالد بن الحارث ، ثنا قرة بن خالد ، أبنا محمد ، [عن] أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو (بايعني) عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها [يهودي] إلا أسلم " .
 
 
قوله تعالى : {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي}
== قوله تعالى : {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} ==
 
الترمذي : حدثنا محمود بن غيلان ، أبنا أبو أحمد ، ثنا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله : " إن لكل نبي ولاة من (المؤمنين) ، وإن وليي أبي وخليل ربي . ثم قرأ : {أن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} " .
السطر 257 ⟵ 291:
قال أبو عيسى : وهذا أصح من حديث [أبي أحمد] .
 
 
قوله تعالى : {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}
== قوله تعالى : {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} ==
 
عبد بن حميد : حدثنا يزيد بن هارون ، أبنا جرير بن حازم قال : سمعت عدي بن عدي يحدث ، عن جابر بن حيوة والعرس بن عميرة ، أنهما حدثاه عن أخيه ، عن عدي بن عميرة قال : " كان بين امرئ القيس ورجل من حضرموت خصومة ، فارتفعا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : لتحضرن بينتك وإلا فيمينه . قال : يا رسول الله ، إن حلف ذهب بأرضي . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / : من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها حق أخيه ؛ لقي الله وهو عليه غضبان . فقال امرؤ القيس : يا رسول الله ، فما لمن تركها وهو يعلم أنها له حق ؟ قال : الجنة . قال : إني أشهد أني قد تركتها " .
السطر 263 ⟵ 298:
قال جرير : وكنت مع أيوب السختياني حين سمعنا هذا الحديث من عدي ، فقال أيوب : إن عديا قال في حديث العرس بن عميرة : " فنزلت هذه الآية : {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} " قال جرير : ولم أحفظه يومئذ من عدي .
 
 
قوله تعالى : {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم}
== قوله تعالى : {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} ==
 
النسائي : أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، ثنا يزيد - وهو ابن زريع - أبنا داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " كان رجل من الأنصار أسلم ، ثم ارتد ولحق بالشرك ثم تندم ، فأرسل إلى قومه : سلوا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل لي من توبة ؟ فجاء قومه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن فلانا قد ندم ، وإنه أمرنا أن نسألك هل له من توبة ؟ فنزلت : {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} إلى قوله : {غفور رحيم} فأرسل إليه فأسلم " .
 
 
قوله تعالى : {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
== قوله تعالى : {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} ==
 
البخاري : حدثنا إسماعيل ، حدثني مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول : " كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ، فلما نزلت : {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قام أبو طلحة فقال : يا رسول الله ، إن الله يقول : {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بخ ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين . قال أبو طلحة : [أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة] في أقاربه / وفي بني عمه " .
السطر 275 ⟵ 312:
وحدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك : " رايح " .
 
 
قوله تعالى : {ولا تكونوا كالذين تفرقوا}
== قوله تعالى : {ولا تكونوا كالذين تفرقوا} ==
 
عبد بن حميد : حدثنا محمد بن الفضل أبو النعمان ، ثنا حماد بن سلمة ، أبنا أبو غالب قال : " كنت أمشي مع أبي أمامة وهو على حمار له ، حتى إذا انتهيت إلى درج مسجد دمشق ، فإذا رءوس منصوبة ، فقال : ما هذه الرءوس ؟ قال : هذه رءوس الخوارج يجاء بهم من العراق . فقال أبو أمامة : كلاب النار ، كلاب النار ، كلاب النار ، شر قتلى تحت ظل السماء ، طوبى لمن قتلهم وقتلوه . ثم بكى فقلت : ما يبكيك يا أبا أمامة ؟ قال : رحمة لهم ، إنهم كانوا من أهل الإسلام فخرجوا منه . ثم قرأ : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} إلى آخر الآيات ، ثم قرأ : {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات} فقلت : يا أبا أمامة هؤلاء ؟ قال : نعم قلت : [أشيء] تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول الله ؟ قال : إني إذا لجريء ، إني إذا لجريء ، إني إذا لجريء ، بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مرة ولا مرتين ولا أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع . ووضع إصبعيه في أذنيه ، وقال : وإلا فصمتا . قالها ثلاثا ، ثم قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة ، ، واحدة في الجنة وسائرهن في النار ، ولتزيدن عليهم هذه الأمة فرقة واحدة ، واحدة في الجنة وسائرهن في النار . فقلت : يا أبا أمامة ، فما تأمرني ؟ قال : عليك بالسواد الأعظم . قلت : فإن السواد الأعظم ما يرى . قال : السمع والطاعة خير من الفرقة العاصية " .
 
 
قوله تعالى : {كنتم خير أمة أخرجت للناس}
== قوله تعالى : {كنتم خير أمة أخرجت للناس} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، أبنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن بهز ابن حكيم ، عن أبيه ، عن جده " أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في قوله : {كنتم خير أمة أخرجت للناس} قال : إنكم تتمون سبعين أمة ، أنتم خيرها وأكرمها على الله " .
السطر 285 ⟵ 324:
الطحاوي : حدثنا علي بن الحسين بن / حرب ، ثنا الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا شبل بن عباد المكي ، سمعت أبا قزعة يحدث عمرو بن دينار ، عن حكيم بن معاوية ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " توفون سبعين أمة ، أنتم خيرها وأكرمها على الله - عز وجل - وإن أول ما يعترف عن أحدكم فخذه " .
 
 
قوله تعالى : {ليس لك من الأمر شيء}
== قوله تعالى : {ليس لك من الأمر شيء} ==
 
الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا هشيم ، ثنا حميد ، عن أنس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كسرت رباعيته يوم أحد ، وشج وجهه شجة في جبهته حتى سال الدم على وجهه فقال : كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله ؟ ! فنزلت : {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} " .
السطر 299 ⟵ 339:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ، يستغرب من حديث عمر بن حمزة ، عن سالم ، وقد رواه الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، لم يعرفه محمد بن إسماعيل من حديث عمر بن حمزة ، وعرفه من حديث الزهري .
 
 
قوله تعالى : {إذا همت طائفتان منكم أن تفشلا}
== قوله تعالى : {إذا همت طائفتان منكم أن تفشلا} ==
 
مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أبنا سفيان ، عن عمرو ، عن جابر ابن عبد الله قال : " فينا نزلت {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} بنو سلمة ، وبنو حارثة ، وما نحب أنها لم تنزل لقول الله - تعالى - : {والله وليهما} " .
 
 
قوله تعالى : {والرسول يدعوكم في أخراكم}
== قوله تعالى : {والرسول يدعوكم في أخراكم} ==
 
البخاري : حدثنا عمرو بن خالد ، ثنا زهير ، أبنا أبو إسحاق ، سمعت البراء بن / عازب قال : " جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير وأقبلوا منهزمين ، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم ، ولم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غير اثني عشر رجلا " .
 
 
قوله تعالى : {إذ يغشاكم النعاس أمنة منه}
== قوله تعالى : {إذ يغشاكم النعاس أمنة منه} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا روح بن عبادة ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، عن أبي طلحة قال : " رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر وما منهم يؤمئذ أحد إلا يميد تحت حجفته من النعاس ، فذلك قوله : {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا} " .
السطر 313 ⟵ 356:
قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح .
 
 
قوله تعالى : {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا}
== قوله تعالى : {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} ==
 
الترمذي : حدثنا يحيى بن حبيب بن ، [عربي] ، ثنا موسى بن إبراهيم ابن كثير الأنصاري قال : سمعت طلحة بن خراش قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : " لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : يا جابر ، إني أراك منكسرا ؟ قلت : يا رسول الله ، استشهد أبي ، قتل يوم أحد وترك عيالا ودينا . قال : أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب ، وأحيا أباك فكلمه كفاحا ، فقال : يا عبدي ، تمن علي أعطك . قال : يا رب ، تحييني فأقتل فيك ثانية . قال الرب - تبارك وتعالى - : إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون . قال : وأنزلت هذه الآية : {ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتا} الآية " .
 
 
قوله تعالى : {إن الناس قد جمعوا لكم} الآية
== قوله تعالى : {إن الناس قد جمعوا لكم} الآية ==
 
البخاري : حدثنا أحمد بن يونس ، ثنا أبو بكر ، عن أبي حصين ، عن أبي الضحى ، عن ابن عباس : " حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم - عليه السلام - حين ألقي في النار ، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا : {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} " .
 
 
قوله تعالى : / {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة}
== قوله تعالى : {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} ==
 
الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن جامع - وهو ابن أبي راشد - وعبد الملك بن أعين ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل الله يوم القيامة في عنقه شجاعا . ثم قرأ علينا مصداقه من كتاب الله : {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله} الآية . وقال مرة : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} ومن اقتطع مال أخيه بيمين لقي الله وهو عليه غضبان . ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصداقه من كتاب الله : {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية " .
السطر 327 ⟵ 373:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}
== قوله تعالى : {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا يزيد بن هارون وسعيد بن عامر ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن موضع سوط في الجنة لخير من الدنيا وما فيها ؛ اقرءوا إن شئتم : {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} " .
السطر 333 ⟵ 380:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا}
== قوله تعالى : {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا} ==
 
أبو داود : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، أن الحكم بن نافع حدثهم قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه " وكان من أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ، وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحرض عليه كفار قريش ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون والمشركون يعبدون الأوثان واليهود ، وكانوا يؤذون النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فأمر الله نبيه بالصبر والعفو ، ففيهم أنزل الله - عز وجل - {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} الآية ، فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي - صلى الله عليه وسلم - / أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه فبعث محمد بن مسلمة وذكر قصة قتله . فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركين فغدوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - [فقالوا :] طرق والله صاحبنا فقتل . فذكر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين كان يقول ، ودعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه ، فكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - [بينه وبينهم] وبين المسلمين عامة صحيفة " .
 
 
قوله تعالى : {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} الآية
== قوله تعالى : {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} الآية ==
 
مسلم : حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن سهل التميمي ، قالا : ثنا ابن أبي مريم ، أبنا محمد بن جعفر ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري " أن رجالا من المنافقين في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - تخلفوا عنه ، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله ، فإذا قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتذروا إليه ، وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب} " .
السطر 343 ⟵ 392:
قال مسلم : وحدثنا زهير بن حرب وهارون بن عبد الله - واللفظ لزهير - قالا : ثنا حجاج بن محمد [عن ابن] جريج ، أخبرني ابن أبي مليكة أن حميد ابن عبد الرحمن بن عوف أخبره [أن] مروان قال : " اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس فقل : لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتي وأحب أن [يحمد] بما لم يفعل معذبا ، لنعذبن أجمعون ؟ فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية ، إنما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب . ثم تلا ابن عباس : {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه} هذه الآية وتلا ابن عباس : {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} وقال ابن عباس : سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه ، واستحمدوا بذلك إليه ، وفرحوا بما أتوا من / كتمانهم إياه ما سألهم عنه " .
 
 
قوله تعالى : {لم يؤمن بالله}
== قوله تعالى : {لم يؤمن بالله} ==
 
البزار : حدثنا أحمد بن بكار الباهلي ، ثنا المعتمر بن سليمان ، ثنا حميد الطويل ، عن أنس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على النجاشي حين نعي . فقيل : يا رسول الله ، تصلي على عبد حبشي ؟ ! فأنزل الله - عز وجل - : {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله} الآية " .
 
ومن سورة النساء قوله تعالى : {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى}
 
 
== ومن سورة النساء قوله تعالى : {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} ==
مسلم : حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح ، وحرملة بن يحيى . قال أبو الطاهر : ثنا . وقال حرملة : أبنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عروة بن الزبير " أنه سأل عائشة عن قوله تعالى : " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " قالت : يا ابن أختي ، هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها ، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهوا أن ينكحوهن ، إلا أن يقسطوا لهن ، ويبلغوا بهن أعلى سنتهن من الصداق ، وأمروا أن ينكحوا ما طاب من النساء سواهن . قال عروة : قالت عائشة : ثم إن الناس استفتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد هذه الآية فيهن ، فأنزل الله : {يستفتونك في النساء قال الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن} قال : والذي ذكر الله أنه يتلى عليكم في الكتاب الآية الأولى التي قال الله فيها : {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء} قالت عائشة - رضي الله عنها - : وقول الله - عز وجل - في الآية الأخرى : {وترغبون أن تنكحوهن} رغبة أحدكم عن يتيميه التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال ، فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء ، إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن " .
 
قال مسلم : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو / كريب قالا : ثنا أبو أسامة ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة " في قوله عز وجل : {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى){قال) : أنزلت في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ووارثها ، ولها مال وليس لها أحد يخاصم دونها ، فلا ينكحها لمالها فيضربها ويسيء صحبتها ، فقال : {إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء} يقول : ما أحللت لكم ، ودع هذه التي تضربها " .
 
 
قوله تعالى : {ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف}
== قوله تعالى : {ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف} ==
 
مسلم : حدثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، ثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة : " في قوله عز وجل : {ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف){قال) : أنزلت في ولي اليتيم يصيب من ماله إذا كان محتاجا بقدر ماله بالمعروف " .
 
 
قوله تعالى : {وإذا حضر القسمة أولوا القربى}
== قوله تعالى : {وإذا حضر القسمة أولوا القربى} ==
 
البخاري : حدثنا أحمد بن حميد ، ثنا عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان ، عن الشيباني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " {وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين} قال : هي محكمة وليست بمنسوخة " .
السطر 363 ⟵ 417:
تابعه سعيد عن ابن عباس .
 
 
قوله تعالى : {والمحصنات من النساء}
== قوله تعالى : {والمحصنات من النساء} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، أبنا حبان بن هلال ، ثنا همام بن يحيى ، ثنا قتادة ، عن أبي الخليل ، عن أبي علقمة الهاشمي ، عن أبي سعيد الخدري قال : " لما كان يوم أوطاس أصبنا نساء لهن أزواج في المشركين ، [فكرههن] رجال [منا] ، فأنزل الله - عز وجل - : {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} " .
السطر 373 ⟵ 428:
عبد بن حميد : أخبرنا النضر بن [شميل] ، أخبرنا شعبة ، عن أبي سلمة ، قال : سمعت أبا نضرة يقول : " قرأت على ابن عباس {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن / فريضة} قال : فقال ابن عباس : " إلى أجل مسمى " وقال : قلت : ما أقرؤها كذلك . قال : والله لأنزلها الله كذلك " .
 
 
قوله تعالى : {ولكل جعلنا موالي} الآية
== قوله تعالى : {ولكل جعلنا موالي} الآية ==
 
البخاري : حدثنا الصلت بن محمد ، ثنا أبو أسامة ، عن إدريس ، عن طلحة بن مصرف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " {ولكل جعلنا موالي} قال : ورثة ، {والذين عاقدت أيمانكم} [كان] [المهاجرون] لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه [للأخوة] التي آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم ، ولما نزلت : {ولكل جعلنا موالي} نسخت ، ثم قال : {والذين عاقدت أيمانكم} من النصر والرفادة والنصيحة ، وقد ذهب الميراث ويوصي له " .
السطر 379 ⟵ 435:
سمع أبو أسامة إدريس ، وإدريس سمع طلحة .
 
 
قوله تعالى : {ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}
== قوله تعالى : {ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا عبد الرحمن بن سعد ، عن أبي جعفر الرازي ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي ابن أبي طالب قال : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا ، وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت : قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون قال : فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} " .
السطر 385 ⟵ 442:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب .
 
 
قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}
== قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ==
 
مسلم : حدثني زهير بن حرب وهارون بن عبد الله ، قالا : ثنا حجاج بن محمد قال : قال ابن جريج : " نزلت {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي ، بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرية " .
 
/ [أخبرنيه] يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس .
 
 
قوله تعالى : {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك} الآية
== قوله تعالى : {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك} الآية ==
 
البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، ثنا محمد بن جعفر ، أبنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة قال : " خاصم الزبير ، رجلا من الأنصار في شراج من الحرة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اسق يا زبير ، ثم أرسل الماء إلى جارك . فقال الأنصاري : يا رسول الله ، (وأن) كان ابن عمتك ؟ فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : اسق يا زبير ، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ، ثم أرسل الماء إلى جارك . واستوعى النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري ، وكان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة . قال الزبير : فلا أحسب هذه الآيات نزلت إلا في ذلك {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} " .
 
 
قوله تعالى : {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم}
== قوله تعالى : {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} ==
 
النسائي : أخبرنا محمد بن علي بن [الحسن] بن شقيق ، ثنا أبي قال : ثنا الحسين بن واقد ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة . فقالوا : يا رسول الله ، إنا [كنا] في عز ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة . فقال : إني أمرت بالعفو ، فلا تقاتلوا . فلما حوله الله إلى المدينة ، أمر بالقتال فكفوا ، فأنزل الله : {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} " .
 
 
قوله تعالى : {فما لكم في المنافقين فئتين}
== قوله تعالى : {فما لكم في المنافقين فئتين} ==
 
مسلم : حدثنا عبد الله بن معاذ العنبري ، ثنا أبي ، ثنا شعبة ، عن عدي - وهو ابن ثابت - قال : سمعت عبد الله بن يزيد ، يحدث عن زيد بن ثابت : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أحد فرجع الناس ممن كان معه ، فكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم فرقتين ، قال بعضهم : نقتلهم . وقال بعضهم : لا . فنزلت : {فما لكم في المنافقين فئتين} " .
 
 
قوله تعالى : {ومن يقتل مؤمنا متعمدا}
== قوله تعالى : {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} ==
 
الترمذي : حدثنا / الحسن بن محمد الزعفراني ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء بن عمر ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ، ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دما ، يقول : يا رب قتلني . حتى يدنيه من العرش . قال : فذكروا لابن عباس التوبة فتلا هذه الآية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} قال : ما نسخت هذه الآية ولا بدلت وأنى له التوبة ! " .
السطر 413 ⟵ 475:
مسلم : حدثني عبد الله بن هاشم وعبد الرحمن بن بشر العبدي قالا : أبنا يحيى - وهو ابن سعيد القطان - عن ابن جريج قال : حدثني القاسم بن أبي بزة ، عن سعيد بن جبير قال : " قلت [لابن عباس] : ألمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة ؟ قال : لا . فتلوت عليه هذه الآية التي في الفرقان {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} إلى آخر الآية . قال : هذه أية مكية نسختها آية مدنية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} " وفي رواية ابن هاشم : " فتلوت عليه هذه الآية التي في الفرقان {إلا من تاب} " .
 
 
قوله تعالى : {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم (السلم) لست مؤمنا}
== قوله تعالى : {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم (السلم) لست مؤمنا} ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : " لقي ناس من المسلمين رجلا في غنيمة له ، فقال : السلم عليكم . فأخذوه فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة ، فنزلت : {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم} وقرأها ابن عباس {السلام} " .
 
 
قوله تعالى : {لا يستوي القاعدون} الآية
== قوله تعالى : {لا يستوي القاعدون} الآية ==
 
مسلم : حدثنا [ابن] مثنى ومحمد بن بشار - واللفظ لابن مثنى - قالا : ثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، أنه سمع البراء " في هذه الآية : {لا يستوي القاعدون من / المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدا فجاء بكتف فكتبها ، فشكا إليه ابن أم مكتوم ضررا به ، فنزلت : {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} " .
 
 
قوله تعالى : {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}
== قوله تعالى : {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} ==
 
البخاري : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا حيوة وغيره قالا : حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود قال : قطع [على] أهل المدينة بعث ، فاكتتبت فيه ، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس ، فأخبرته فنهاني عن ذلك أشد النهي ثم قال : أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد [المشركين] على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأتي السهم فيرمي به فيصيب أحدهم فيقتله ، أو يضرب فيقتل ، فأنزل الله {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} الآية " .
السطر 429 ⟵ 494:
البخاري : حدثنا أبو النعمان ، ثنا حماد ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس : " {إلا المستضعفين} قال : كانت أمي ممن عذر الله - عز وجل " .
 
 
قوله تعالى : {ولا تكن للخائنين خصيما}
== قوله تعالى : {ولا تكن للخائنين خصيما} ==
 
الترمذي : حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني ، ثنا محمد بن سلمة الحراني ، ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جده قتادة بن النعمان قال : " كان أهل بيت منا يقال لهم : بنو أبيرق : بشر وبشير ومبشر ، وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ينحله بعض العرب ثم يقول : قال [فلان] كذا ، فإذا سمع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ذاك الشعر قالوا : والله ما يقول [هذا] الشعر إلا هذا الخبيث ، أو كما قال الرجل ، وقالا : ابن الأبيرق قالها . قال : وكانوا أهل بيت حاجة وفاقة في الجاهلية والإسلام ، وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير ، وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام بالدرمك ابتاع الرجل منها / فخص بها نفسه . فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير فقدمت ضافطة من الشام فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملا من الدرمك ، فجعله في مشربة له ، وفي المشربة سلاح ودرع وسيف فعدي عليه من تحت البيت فنقبت المشربة ، وأخذ الطعام والسلاح ، فلما أصبح أتاني عمي رفاعة ، فقال : يا ابن أخي ، إنه قد عدي [علينا] في ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا فذهب بطعامنا وسلاحنا . قال : فتحسسنا في الدار ، وسألنا فقيل لنا : قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ، ولا نرى فيما نرى إلا على بعض طعامكم . قال : وكان بنو أبيرق قالوا - ونحن نسأل في الدار - : والله ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل (رجلا) منا له صلاح وإسلام ، فلما سمع لبيد اخترط سيفه ، وقال : أنا أسرق ؟ فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو لتبينن هذه السرقة . قالوا : إليك عنا أيها الرجل ، فما أنت بصاحبها ، فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم [أصحابنا] فقال عمي : يا ابن أخي ، لو أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [فذكرت] ذلك له . قال قتادة : فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن يزيد فنقبوا مشربة له ، وأخذوا سلاحه وطعامه [فليردوا] علينا سلاحنا فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سآمر في ذلك . فلما [سمع] بنو أبيرق ، أتو رجلا منهم يقال له : أسير بن عروة فكلموه في ذلك ، فاجتمع في ذلك أناس من الدار فقالوا : يا رسول الله ، إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينة ولا ثبت . قال قتادة : فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمته فقال : عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة على غير ثبت ولا بينة ؟ قال : فرجعت ولوددت أني خرجت من بعض مالي ، ولم أكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ، فأتاني عمي رفاعة ، فقال : يا ابن أخي ما صنعت ؟ فأخبرته / بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : الله المستعان . فلم نلبث أن نزل القرآن {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} بني أبيرق {واستغفر الله} أي : مما قلت لقتادة {إن الله كان غفورا رحيما . ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما . يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم ^) إلى قوله {غفورا رحيما} أي لو استغفروا الله لغفر لهم {ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه} إلى قوله {إثما مبينا} قوله للبيد {ولولا فضل الله عليك ورحمته} إلى قوله {فسوف نؤتيه أجرا عظيما} فلما نزل القرآن أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسلاح فردوه إلى رفاعة . فقال قتادة : لما أتيت عمي بالسلاح وكان شيخا قد (عشي) في الجاهلية ، وكنت أرى إسلامه مدخولا ، فلما (أتيت) بالسلاح قال : يا ابن أخي ، هو في سبيل الله . فعرفت أن إسلامه كان صحيحا . فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين ، فنزل على سلاقة بنت سعد ابن سمية فأنزل الله : {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا . إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا} فلما نزل على سلاقة رماها حسان بن ثابت بأبيات من (شعر) فأخذت رحله [فوضعته] على رأسها ، ثم خرجت به فرمت به في الأبطح . ثم قالت : أهديت لي شعر حسان ، ما كنت تأتيني بخير " .
السطر 435 ⟵ 501:
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب ، لا نعلم أحدا أسنده غير محمد بن سلمة الحراني ، وروى يونس بن بكير وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلا ، لم يذكروا فيه : عن أبيه ، عن جده ، وقتادة هو [أخو أبي] سعيد الخدري لأمه . وأبو سعيد الخدري سعد ابن مالك ابن سنان .
 
 
قوله تعالى : {من يعمل سوءا / يجز به}
== قوله تعالى : {من يعمل سوءا / يجز به} ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر وعبد الله بن أبي زياد - المعنى واحد - قالا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن [محيصن] ، عن محمد ابن قيس بن مخرمة ، عن أبي هريرة قال : " لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} شق ذلك على المسلمين . فشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : قاربوا وسددوا ، وفي كل ما يصيب المؤمن كفارة حتى الشوكة يشاكها ، أو النكبة ينكبها " .
السطر 441 ⟵ 508:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب . وابن [محيصن] هو : عمر ابن عبد الرحمن بن [محيصن] .
 
 
قوله تعالى : {وإن امراة خافت من بعلها نشوزا} الآية
== قوله تعالى : {وإن امراة خافت من بعلها نشوزا} الآية ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبدة بن سليمان ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة : " {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا} الآية . قالت : أنزلت في المرأة تكون عند الرجل فتطول صحبتها ، فيريد طلاقها فتقول : لا تطلقني وأمسكني ، وأنت في حل مني ، فنزلت هذه الآية " .
 
 
قوله تعالى : {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}
== قوله تعالى : {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} ==
 
البخاري : حدثنا إسحاق ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن صالح ابن كيسان ، عن ابن شهاب ، أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها . ثم يقول أبو هريرة : واقرءوا إن شئتم {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} " .
 
 
ومن سورة المائدة قوله تعالى : {اليوم أكملت لكم دينكم}
== ومن سورة المائدة قوله تعالى : {اليوم أكملت لكم دينكم} ==
 
الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن مسعر وغيره ، عن قيس ابن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال : " قال رجل من اليهود لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ، لو علينا أنزلت هذه الآية {اليوم أكملت / لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . فقال له عمر بن الخطاب : إني أعلم [أي] يوم أنزلت هذه الآية ؛ أنزلت يوم عرفة في يوم جمعة " .
السطر 455 ⟵ 525:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم}
== قوله تعالى : {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} ==
 
أبو داود : حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي ، ثنا علي بن حسين ، عن أبيه ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه} {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} فنسخ واستثنى من ذلك فقال : {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم} " .
السطر 461 ⟵ 532:
يزيد النحوي : هو يزيد بن أبي سعيد ، ثقة مشهور .
 
 
قوله تعالى : {أو لامستم النساء}
== قوله تعالى : {أو لامستم النساء} ==
 
عبد بن حميد : حدثنا يونس بن محمد ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم الأحول ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " الملامسة ، والمباشرة ، والإفضاء ، والرفث ، والغشيان ، والجماع : نكاح ، ولكن الله يكني " .
السطر 469 ⟵ 541:
حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر بإسناد نحوه .
 
 
قوله تعالى : {وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط}
== قوله تعالى : {وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط} ==
 
أبو داود : حدثنا محمد بن العلاء ، ثنا عبيد الله - يعني ابن موسى - عن علي بن صالح ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " كانت قريظة والنضير ، وكان النضير أشرف من قريظة ، فكان إذا قتل رجل من قريظة رجلا من النضير قتل به ، وإذا قتل رجل من النضير رجلا من قريظة فودي بمائة وسق من تمر ، فلما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل رجل من النضير رجلا من قريظة / فقالوا : ادفعوه إلينا نقتله . فقالوا : بيننا وبينكم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتوه ، فنزلت : {وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط} والقسط : النفس بالنفس ، ثم نزلت : {أفحكم الجاهلية يبغون} " .
السطر 477 ⟵ 550:
رواه النسائي : عن عبيد الله بن [سعد] ، عن عمه ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق باختلاف في اللفظ .
 
 
قوله تعالى : {وجعل منهم القردة والخنازير}
== قوله تعالى : {وجعل منهم القردة والخنازير} ==
 
مسلم : حدثنا إسحاق ومحمد بن مثنى ومحمد بن عبد الله الرازي جميعا عن الثقفي - واللفظ لابن مثنى - ثنا عبد الوهاب ، ثنا خالد ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ، ولا أراها إلا الفأر ؛ ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه ، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته " وذكر الحديث .
السطر 483 ⟵ 557:
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب - واللفظ لأبي بكر - قالا : ثنا وكيع ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن المعرور بن سويد ، عن عبد الله قال : " ذكرت عنده القردة - يعني : عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مسعر : وأراه قال : والخنازير - من مسخ فقال : إن الله لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا ، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك " .
 
 
قوله تعالى : {بل يداه مبسوطتان} الآية
== قوله تعالى : {بل يداه مبسوطتان} الآية ==
 
الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا يزيد بن هارون / ثنا محمد بن إسحاق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يمين الرحمن ملأى سحاء لا يغيضها الليل والنهار قال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ، فإنه لم يغض ما في يمينه ، وعرشه على الماء ، وبيده الأخرى الميزان ، يرفع ويخفض " .
السطر 489 ⟵ 564:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . وتفسير هذه الآية : {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} وهذا حديث قد روته الأئمة ، نؤمن به كما جاء من غير أن يفسر أو يتوهم ، كذا قاله غير واحد من الأئمة منهم الثوري ، ومالك بن أنس ، وابن عيينة ، وابن المبارك ؛ أنه تروى هذه الأشياء ، ويؤمن بها ، فلا يقال : كيف ؟ .
 
 
قوله تعالى : {والله يعصمك من الناس}
== قوله تعالى : {والله يعصمك من الناس} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الحارث بن عبيد ، عن سعيد الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة قالت : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرس حتى نزلت هذه الآية : {والله يعصمك من الناس} فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه من القبة ، فقال لهم : يا أيها الناس انصرفوا ، فقد عصمني الله - تبارك وتعالى " .
السطر 495 ⟵ 571:
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب وروى بعضهم هذا الحديث عن الجريري ، عن عبد الله بن شقيق قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرس " . ولم (يذكر) فيه عائشة " .
 
 
قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}
== قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} ==
 
البخاري : حدثنا عمرو بن عون ثنا خالد ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن عبد الله قال : " كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس معنا نساء ، فقلنا : ألا نختصي ، فنهانا عن ذلك ، فرخص لنا بعد ذلك أن نتزوج المرأة بالثوب ، ثم قرأ : {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} " .
السطر 503 ⟵ 580:
قال : هذا حديث حسن غريب ، ورواه بعضهم عن عثمان بن سعد مرسلا ، ليس فيه عن ابن عباس ، ورواه خالد الحذاء عن عكرمة مرسلا .
 
 
قوله تعالى : {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}
== قوله تعالى : {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} ==
 
البخاري : حدثنا علي بن سلمة ، ثنا مالك بن سعير ، ثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة : " أنزلت هذه الآية : {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} في قول الرجل : لا والله ، بلى والله " .
 
 
قوله تعالى : {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} الآية
== قوله تعالى : {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} الآية ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : " مات [رجال] من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تحرم الخمر ، فلما حرمت الخمر قال رجال كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر ؟ فنزلت : {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} " .
السطر 513 ⟵ 592:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ؛ وقد رواه شعبة عن أبي إسحاق ، عن البراء .
 
 
قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}
== قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} ==
 
البخاري : حدثني الفضل بن سهل ، ثنا أبو النضر ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا أبو الجويرية ، عن ابن عباس قال : " كان قوم يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استهزاء فيقول الرجل : من أبي ؟ ويقول الرجل تضل ناقته : [أين ناقتي ؟] فأنزل الله - عز وجل - فيهم : {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم} حتى فرغ من الآية كلها " .
 
 
قوله تعالى : {ما جعل الله من بحيرة} الآية
== قوله تعالى : {ما جعل الله من بحيرة} الآية ==
 
عبد بن حميد : / أخبرنا [عبيد الله] بن موسى ، عن إسرائيل بن يونس ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه قال : " أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرآني سيئ الهيئة ، فقال لي : هل لك من مال ؟ قلت : نعم من كل المال قد آتاني الله من الإبل والخيل والرقيق . قال : فإذا آتاك الله خيرا فلير عليك نعمة الله وكرامته . قلت : يا محمد - لم أكن أسلمت يومئذ - أرأيت إن نزلت برجل يوما فلم يقرني ولم يولني حقا ، ثم أضاقه الدهر ، إن نزل بي أجزيه بالذي فعل أم أقريه ؟ قال : لا بل أقره . ثم قال : هل تنتج الإبل إلا كذلك ، قال : فتأخذ موساك ، فتقطع آذانها ، فتقول : هذه بحر ، وتأخذ موساك وتشق آذانها ، فتقول : هذه صرم . قلت : إنا لنفعل ذلك . قال : فلا تفعل ، كما آتاك الله لك حل ، وموسى الله أحد من موساك ، وساعد الله أشد من ساعدك . قال : وكانت أفعل العرب لذلك قيس " .
السطر 523 ⟵ 604:
تابعه شعبة عن أبي إسحاق ، وزاد فيه : وربما قال : " ساعد الله أشد وموسى الله أحد " .
 
 
قوله تعالى : {يا أيها الذي آمنوا عليكم أنفسكم} الآية
== قوله تعالى : {يا أيها الذي آمنوا عليكم أنفسكم} الآية ==
 
البزار : حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ، ثنا المعتمر بن سليمان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم قال : سمعت أبا بكر الصديق - رحمه الله - يقول : " يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن أمتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، يوشك أن يعمهم الله بعقاب " .
السطر 543 ⟵ 625:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب .
 
 
قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت}
== قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} ==
 
الترمذي : حدثنا سفيان بن وكيع ، ثنا يحيى بن آدم ، عن ابن أبي [زائدة] ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن [عبد الملك] بن سعيد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : " خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم ، فلما قدمنا [بتركته] (فقدوا) جاما من فضة (مخوصا) بالذهب ، فأحلفهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم وجد الجام بمكة فقيل : اشتريناه من عدي وتميم ، فقام (رجل من أولياء السهمي فحلف) بالله لشهادتنا أحق من شهادئهما ، وأن الجام لصاحبهم . قال : وفيهم نزلت : {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم} " .
السطر 549 ⟵ 632:
قال : هذا حديث حسن غريب .
 
 
قوله تعالى : {ربنا أنزل علينا مائدة من السماء}
== قوله تعالى : {ربنا أنزل علينا مائدة من السماء} ==
 
الترمذي : حدثنا الحسن بن قزعة ، ثنا سفيان بن حبيب ، ثنا سعيد - هو ابن أبي عروبة - عن قتادة ، عن خلاس بن عمرو ، عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنزلت المائدة من السماء خبزا ولحما ، وأمروا ألا يخونوا ، ولا يدخروا لغد ، فخانوا وادخروا ورفعوا لغد ، فمسخوا قردة وخنازير " .
السطر 557 ⟵ 641:
قال أبو عيسى : ولا نعلم للحديث المرفوع أصلا .
 
 
قوله تعالى : {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم آنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله}
== قوله تعالى : {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم آنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} ==
 
الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر [ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو] بن دينار ، عن طاوس ، عن أبي هريرة قال : تلقى عيسى حجته ولقاه [الله] في قوله : {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم (آنت) قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} قال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : فلقاه الله ب {سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} الآية كلها " .
السطر 563 ⟵ 648:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
باب
== باب ==
 
الترمذي : حدثنا قتيبة ، ثنا عبد الله بن وهب ، عن حيي ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو قال : " آخر سورة أنزلت المائدة " .
السطر 571 ⟵ 657:
وروي عن ابن عباس أنه قال : " آخر سورة أنزلت {إذا جاء نصر الله والفتح} " .
 
 
ومن سورة الأنعام
== ومن سورة الأنعام ==
 
الطحاوي : حدثنا أبو أمية ، حدثنا أحمد بن الفضل الحفري ، ثنا أسباط ابن نصر [الهمداني] عن السدي ، عن أبي الكنود ، عن خباب : " {ولا تطرد الذين يدعون ربهم} الآية . قال : جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري ، فوجدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - مع بلال وعمار وصهيب وخباب بن الأرت في أناس من الضعفاء من المؤمنين ، فلما رأوهم [حوله حقروهم] فأتوه فخلوا به . فقالوا : إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلنا ، وإن / وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا قعودا مع هذه الأعبد ، فإذا نحن جئناك [فأقمهم] عنا ، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت . قال : نعم قالوا : فاكتب لنا عليك كتابا . فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ، ودعا [عليا] - عليه السلام - ليكتب ، فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية نزل جبريل - صلى الله عليه وسلم - فقال : {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين} ثم ذكر الأقرع وصاحبه ، فقال : {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين} ثم ذكر ، فقال : {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة} فرمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصحيفة ، ودعانا فأتيناه وهو يقول : سلام عليكم . (فدنينا) منه فوضع ركبنا على ركبتيه ، فكان إذا أراد أن يقوم قام وتركنا ، فأنزل الله - عز وجل - : {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا} تقول : نجالس الأشراف {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} أما الذي أغفل قلبه فهو عيينة والأقرع ، وأما فرطا فهلاكا ، ثم ضرب لهم مثل رجلين ومثل الحياة الدنيا ، فكنا بعد ذلك نقعد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا بلغنا الساعة التي كان يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم ، وإلا صبر أبدا حتى نقوم " .
السطر 577 ⟵ 664:
البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " (مفاتيح) الغيب خمس {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} إلى آخر السورة " .
 
 
قوله تعالى : {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا} الآية
== قوله تعالى : {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا} الآية ==
 
الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، سمع جابرا يقول : " لما نزلت / هذه الآية : {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم} قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أعوذ بوجهك . فلما نزلت : {أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض} قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هاتان أهون - أو هاتان أيسر " .
السطر 583 ⟵ 671:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}
== قوله تعالى : {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} ==
 
الترمذي : حدثنا علي بن خشرم ، أبنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : " لما نزلت : {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} شق ذلك على المسلمين . قالوا : يا رسول الله ، وأينا لم يظلم نفسه ؟ قال : ليس ذلك ، إنما هو الشرك ؛ ألم تسمع ما قال لقمان لابنه {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} " .
السطر 593 ⟵ 682:
وحدثني بشر ، ثنا محمد ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله : " لما نزلت : {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أينا لم يظلم ؟ ! فأنزل الله : {إن الشرك لظلم عظيم} " .
 
 
قوله تعالى : {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها} الآية
== قوله تعالى : {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها} الآية ==
 
البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا عبد الواحد ، ثنا عمارة ، ثنا أبو زرعة ، حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا رآها الناس آمن من عليها فذلك حين {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} " .
السطر 599 ⟵ 689:
أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا يزيد بن هارون ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم بن [عتيبة] ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : " كنت ردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمار فرأى الشمس حين غابت ، فقال : يا أبا ذر ، تدري [أين] تغرب هذه ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنها تغرب في عين حامية تنطلق تخر ساجدة لربها تحت العرش . فإذا حان خروجها أذن لها فإذا أراد / الله أن يطلعها من مغربها حبسها فتقول : يا رب ، سيري بعيد . فيقول : اطلعي من حيث جئت . فذلك حين {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} " .
 
 
قوله تعالى : {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} الآية
== قوله تعالى : {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} الآية ==
 
الترمذي : حدثنا هناد ، ثنا أبو معاوية ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر ، فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه : {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} اليوم بعشرة أيام " .
السطر 609 ⟵ 700:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة الأعراف قوله تعالى : {خذوا زينتكم عند كل مسجد}
== ومن سورة الأعراف قوله تعالى : {خذوا زينتكم عند كل مسجد} ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن نافع ، ثنا غندر ، ثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة فتقول : من يعيرني تطوافا تجعله على فرجها ، وتقول : % (اليوم يبدو بعضه أو كله % فما بدا منه فلا أحله) % فنزلت هذه الآية {خذوا زينتكم عند كل مسجد} " .
 
 
قوله تعالى : {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن}
== قوله تعالى : {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن} ==
 
البخاري : حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال - قلت : أنت سمعت هذا من عبد الله ؟ قال : نعم . ورفعه - قال : " لا أحد أغير من الله ، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا أحد أحب إليه المدح من الله ، فلذلك مدح نفسه " .
 
 
/ قوله تعالى : {وهو الذي يرسل الرياح (نشرا) بين يدي رحمته} الآية
== قوله تعالى : {وهو الذي يرسل الرياح (نشرا) بين يدي رحمته} الآية ==
 
أبو بكر بن أبي شيبة : عن غندر ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع ابن عدس ، عن [أبي رزين] قال : " قلت : يا نبي الله ، كيف يحيى الله الموتى ؟ قال : أما مررت بالوادي ممحلا ، ثم تمر به خضرا ، ثم تمر به ممحلا ، ثم تمر به خضرا ، كذلك يحيى الله الموتى " .
 
 
قوله تعالى : {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاء}
== قوله تعالى : {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاء} ==
 
الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أبنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية : {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاء} . قال حماد هكذا ، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى قال : فساخ الجبل {وخر موسى صعقا} " .
السطر 627 ⟵ 722:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب ، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة .
 
 
قوله تعالى : {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم}
== قوله تعالى : {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم} ==
 
الترمذي : حدثنا الأنصاري ، ثنا معن ، ثنا مالك ، عن زيد بن أبي (أنيسة) عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، عن مسلم بن يسار " أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} قال عمر بن الخطاب : سمعت رسول الله سئل عنها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله - عز وجل - خلق آدم ، ثم مسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرية . فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون . ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال : خلقت هؤلاء للنار ، وبعمل أهل النار يعملون . فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة ، ثم يموت على عمل من أعمال أهل الجنة ، [فيدخله الجنة] وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار ؛ حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله النار " .
السطر 647 ⟵ 743:
كلثوم بن [جبر] ثقة مشهور .
 
 
ومن سورة الأنفال
== ومن سورة الأنفال ==
 
أبو داود : حدثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد ، عن داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر : من فعل كذا [وكذا] فله من النفل كذا وكذا . قال : فتقدم الفتيان ، ولزم المشيخة الرايات ، فلم [يبرحوها] فلما فتح الله عليهم قالت المشيخة : كنا ردءا لكم لو انهزمتم فئتم إلينا فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى . فأبى الفتيان ، وقالوا : جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا . فأنزل الله - عز وجل - : {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} إلى قوله : {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} يقول : فكان ذلك خيرا لهم ، فكذلك أيضا ، فأطيعوني ، فإني أعلم بعاقبة هذا منكم " .
السطر 677 ⟵ 774:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة براءة
== ومن سورة براءة ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وابن أبي عدي وسهل بن يوسف ، قالوا : ثنا عوف بن أبي جميلة ، ثنا يزيد الفارسي ، حدثنا ابن عباس قال : " قلت لعثمان بن عفان : ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، وإلى البراءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما سطر : بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتموها في السبع الطول ؛ ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه (السورة) ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان / يكتب فيقول : ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وإذا نزلت عليه الآية يقول : ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وكانت الأنفال من أوائل ما أنزلت عليه بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن ، وكانت قصتها (شبيها) بقصتها ، فظننت أنها منها ، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ، ولم أكتب بينهما سطر : بسم الله الرحمن الرحيم فوضعتها في السبع الطول " .
السطر 687 ⟵ 785:
البخاري : حدثنا أبو الوليد ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، سمعت البراء يقول : " إن آخر آية نزلت : {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} وآخر سورة نزلت : براءة " .
 
 
قوله تعالى : {وأذان من الله ورسوله}
== قوله تعالى : {وأذان من الله ورسوله} ==
 
البخاري : حدثني إسحاق ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، أن حميد بن عبد الرحمن أخبره [أن أبا هريرة أخبره] " أن أبا بكر بعثه في الحجة التي أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس ألا يحجن بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان " .
السطر 701 ⟵ 800:
حدثنا نصر بن علي وغير واحد قالوا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن علي نحوه .
 
 
قوله تعالى : {ثاني اثنين إذ هما في الغار}
== قوله تعالى : {ثاني اثنين إذ هما في الغار} ==
 
الترمذي : حدثنا زياد بن أيوب البغدادي ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا همام ، حدثنا ثابت ، عن أنس أن أبا بكر حدث قال : " قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الغار : لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه [لأبصرنا تحت قدميه] . قال : يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما " .
السطر 707 ⟵ 807:
قال : هذا حديث حسن صحيح غريب ، تفرد به همام .
 
 
قوله تعالى : {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله} الآية
== قوله تعالى : {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله} الآية ==
 
الترمذي : حدثنا أبو كريب ، ثنا رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا رأيتم الرجل [يعتاد] المسجد فاشهدوا له بالإيمان . قال الله - عز وجل - : {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر} " .
السطر 715 ⟵ 816:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ، وأبو الهيثم اسمه سليمان بن عمرو العتواري ، وكان يتيما في حجر أبي سعيد الخدري .
 
 
قوله تعالى : {أجعلتم سقاية الحاج} الآية
== قوله تعالى : {أجعلتم سقاية الحاج} الآية ==
 
مسلم : حدثني الحسن الحلواني ، ثنا أبو توبة ، ثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام / حدثني النعمان بن بشير قال : " كنت عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج . وقال الآخر : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام . وقال الآخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم . فزجرهم عمر ، وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يوم الجمعة فإذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه . فأنزل الله - تعالى - : {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر} الآية إلى آخرها " .
 
 
قوله تعالى : {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله}
== قوله تعالى : {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله} ==
 
الترمذي : حدثنا الحسين بن يزيد الكوفي ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن (غضيف) بن أعين ، عن مصعب بن سعد ، عن عدي بن حاتم قال : " أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي عنقي صليب من ذهب فقال : يا عدي ، اطرح عنك هذا الوثن ! وسمعته يقرأ في سورة براءة : {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم [شيئا] حرموه " .
السطر 725 ⟵ 828:
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب ، و (غطيف) بن أعين ليس بمعروف في الحديث .
 
 
قوله تعالى : {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا}
== قوله تعالى : {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا} ==
 
البخاري : حدثني عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد ، عن [ابن] أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الزمان استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " .
 
 
قوله تعالى : {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين}
== قوله تعالى : {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين} ==
 
البخاري : حدثنا بشر بن خالد أبو محمد ، ثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود قال : " لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل ، فجاء أبو عقيل بنصف [صاع] وجاء إنسان بأكثر منه ، فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا ، وما فعل هذا الآخر إلا رياء / فنزلت {الذي يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات ... والذين لا يجدون الا جهدهم} الآية " .
 
 
قوله تعالى : {استغفر لهم} الآية
== قوله تعالى : {استغفر لهم} الآية ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، ثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : " لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله أن يعطيه قميصه يكفن [فيه] أباه ، فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي عليه ، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، تصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه ؟ ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما خيرني الله ، فقال : {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة} وسأزيد على السبعين . فقال : إنه منافق . قال : فصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فأنزل الله - عز وجل - : {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} " .
السطر 743 ⟵ 849:
زاد الترمذي في هذا الحديث : " ومشى / معه فقام على قبره حتى فرغ منه " ورواه عن عبد بن حميد ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، بهذا الإسناد .
 
 
قوله تعالى : {وآخرون اعترفوا بذنوبهم}
== قوله تعالى : {وآخرون اعترفوا بذنوبهم} ==
 
البخاري : حدثني مؤمل [ثنا] إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا عوف ، ثنا أبو رجاء ، ثنا سمرة بن جندب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا : " أتاني الليلة آتيان [فابتعثاني] فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة ، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت (رائي) وشطر كأقبح من أنت (رائي) . قالا لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النهر . فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة . قالا لي : هذه جنة عدن ، وهذا منزلك . قالا : أما القوم [الذين] كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز [الله] عنهم " .
 
 
قوله تعالى : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}
== قوله تعالى : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} ==
 
البخاري : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه قال : " لما حضرت أبا طالب الوفاة ، دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النبي : أي عم ، قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، ترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك . فنزلت : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية " .
السطر 755 ⟵ 863:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن ، وفي الباب عن سعيد بن المسيب ، عن / أبيه .
 
 
قوله تعالى : {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} إلى قوله : {وعلى الثلاثة الذي خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت}
== قوله تعالى : {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} إلى قوله : {وعلى الثلاثة الذي خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} ==
 
مسلم : حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح مولى بني أمية ، أخبرني ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال : " ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك ، وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام " .
السطر 767 ⟵ 876:
وحديث مسلم أوعب وأتم من حديث البخاري هذا .
 
 
ومن سورة يونس
== ومن سورة يونس ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا حماد ابن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " في قول الله - عز وجل - : {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد : إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . قالوا : ألم تبيض وجوهنا ، وتنجنا من النار ، وتدخلنا الجنة . قال : فيكشف الحجاب قال : فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه " .
السطر 779 ⟵ 889:
الترمذي : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، ثنا خالد بن الحارث ، أبنا شعبة ، أخبرني عدي بن ثابت وعطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس . ذكر أحدهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر " أن جبريل جعل يدس في في فرعون الطين ، خشية أن يقول : لا إله إلا الله . فيرحمه الله ، أو خشية أن يرحمه الله " .
 
 
ومن سورة هود
== ومن سورة هود ==
 
الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا يزيد بن هارون ، أبنا حماد بن سلمة ، عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن حدس ، عن عمه أبي رزين قال : " قلت : يا رسول الله ، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال : كان في عماء ، ما تحته هواء ، وما فوقه هواء ، وخلق عرشه على الماء " .
السطر 805 ⟵ 916:
مسلم : حدثنا نصر بن علي الجهضمي وزهير بن حرب - واللفظ لزهير - قالا : ثنا عمر بن يونس ، ثنا عكرمة [بن] عمار ، ثنا شداد ، ثنا أبو أمامة قال : " بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ونحن قعود معه إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله ، إني أصبت حدا فأقمه علي . قال : فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أعاد فقال : يا رسول الله ، إني أصبت حدا فأقمه علي . وقال ثالثة ، فأقيمت الصلاة ، فلما انصرف نبي الله - صلى الله عليه وسلم - . قال أبو أمامة : واتبع الرجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، واتبعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنظر ما يرد على الرجل ، فلحق الرجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني أصبت حدا فأقمه . فقال أبو أمامة : فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : ثم شهدت الصلاة معنا ؟ قال : نعم يا رسول الله . قال : فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قد غفر لك حدك - أو قال : ذنبك " .
 
 
ومن سورة يوسف
== ومن سورة يوسف ==
 
البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير : " عن عائشة قالت [له] وهو يسألها عن قول الله - عز وجل - {حتى إذا استيأس الرسل} قال : قلت : أكذبوا أم كذبوا ؟ قالت عائشة : كذبوا . قلت : فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم ، فما هو بالظن . قالت : أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك . فقلت لها : {وظنوا أنهم قد كذبوا} قالت : معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها . قلت : فما هذه الآية ؟ قالت : هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم ، وطال عليهم البلاء ، واستأخر عنهم النصر ، حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم ، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاء نصر الله عند ذلك " .
 
 
ومن سورة الرعد
== ومن سورة الرعد ==
 
الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد / الرحمن ، ثنا أبو نعيم ، عن عبد الله ابن الوليد - وكان يكون في بني عجل - عن بكير بن شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " أقبلت يهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا أبا القاسم ، أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله . قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر . قالوا : صدقت ، فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه . قال : اشتكى عرق النسا ، فلم يجد شيئا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها . قالوا : صدقت " .
السطر 819 ⟵ 932:
ديلم صالح الحديث ، قاله ابن معين وأبو بكر البزار .
 
 
ومن سورة إبراهيم
== ومن سورة إبراهيم ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا أبو الوليد ، ثنا حماد بن سلمة ، عن شعيب [بن] الحبحاب ، عن أنس بن مالك قال : " أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقناع عليه رطب ، فقال : {مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} قال : هي النخلة {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} قال : هي الحنظل " .
السطر 845 ⟵ 959:
قال : هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه عن عائشة .
 
 
ومن سورة الحجر
== ومن سورة الحجر ==
 
البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا قضى [الله] الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها (خضعان) لقوله كأنه سلسلة على صفوان - قال علي : وقال غيره : صفوان ينفذهم ذلك - فإذا فزغ عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم . قالوا : الحق وهو العلي الكبير . فيسمعها (مسترقي) السمع و (مسترقي) السمع هكذا واحد فوق آخر - ووصف سفيان بيده ففرج بين أصابعه اليمنى نصبها بعضها فوق بعض - فربما أدرك / الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه ، وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه ، إلى الذي هو أسفل منه ، حتى يلقوها إلى الأرض - ربما قال سفيان : حتى تنتهي إلى الأرض - فتلقى على فم الساحر ، فيكذب معها مائة كذبة ، فيصدق ، فيقولون : ألم تخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا ؟ فوجدناه حقا للكلمة التي سمعت من السماء " .
السطر 863 ⟵ 978:
البخاري : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا هشيم ، أبنا أبو بشر ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس : " {الذين جعلوا القرآن عضين} قال : هم أهل الكتاب جزءوه أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه " .
 
 
ومن سورة النحل
== ومن سورة النحل ==
 
النسائي : أخبرنا زكريا بن يحيى ، أبنا إسحاق بن إبراهيم ، أبنا علي بن الحسين بن واقد ، حدثني أبي ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس / قال : " في سورة النحل : {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره} إلى قوله : {ولهم عذاب عظيم} فنسخ واستثنى من ذلك فقال : {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} وهو عبد الله [بن سعد] بن أبي سرح الذي كان على مصر ، كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - [فأزله] الشيطان فلحق بالكفار فأمر به أن يقتل يوم الفتح فاستجار له عثمان بن عفان ، فأجاره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .
السطر 871 ⟵ 987:
قال : هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أبي بن كعب .
 
 
ومن سورة بني إسرائيل قوله تعالى : {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى}
== ومن سورة بني إسرائيل قوله تعالى : {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} ==
 
البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، ثنا سليمان ، عن شريك بن عبد الله ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : " ليلة أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه ، هو نائم في المسجد الحرام قال أولهم : أيهم هو ؟ فقال أوسطهم : هو خيرهم . فقال أحدهم : خذوا خيرهم . فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ، فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل - عليه السلام - فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه ، ثم أتى بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به صدره ولغاديده - يعني : عروق حلقه - ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل / السماء : من هذا ؟ فقال : جبريل . قالوا : ومن معك ؟ قال : معي محمد . قالوا : وقد بعث ؟ قال : نعم . قالوا : فمرحبا به وأهلا . فيستبشر به أهل السماء ، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ، فوجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبريل : هذا أبوك فسلم عليه . فسلم عليه ورد عليه آدم وقال : مرحبا وأهلا يا بني ، نعم الابن أنت . فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال : ما [هذان] النهران يا جبريل ؟ قال : [هذان] النيل والفرات عنصرهما ، ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب يده فإذا هو مسك أذفر ، قال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ، ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى : من هذا ؟ قال : جبريل . قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد . قالوا : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم [قالوا] : مرحبا به وأهلا . ثم عرج به إلى السماء الثالثة وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ، ثم عرج به إلى الرابعة فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السادسة فقالوا مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك . كل سماء فيها أنبياء قد سماهم [فوعيت] منهم : إدريس في الثانية و [هاورن] في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه ، وإبراهيم في السادسة ، وموسى في السابعة بفضل كلامه لله فقال موسى : رب لم أظن أن ترفع علي أحدا . ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله ، حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إليه فيما أوحى إليه خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ، ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى فقال : يا محمد ، ماذا عهد إليك ربك ؟ قال : عهد إلي خمسين صلاة في كل يوم وليلة . قال : إن أمتك لا تستطيع ذلك ، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم . فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت ، فعلا به إلى الجبار - تبارك وتعالى - فقال وهو مكانه : يا رب ، خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا . فوضع عنه عشر صلوات ، ثم رجع إلى موسى فاحتبسه فلم يزل / يردده إلى ربه ربه حتى صار إلى خمس صلوات ، ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال : يا محمد ، والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه ، فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأسماعا وأبصارا ، فارجع فليخفف عنك ربك . كل ذلك يلتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل يشير عليه ولا يكره ذلك جبريل فرفعه عند الخامسة . فقلت : يا رب ، إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم فخفف عنا . فقال الجبار : يا محمد . قال : لبيك وسعديك . قال : إنه لا يبدل القول لدي كما فرضته عليك في أم الكتاب فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب وهي خمس عليك . فرجع إلى موسى فقال : كيف فعلت ؟ قال : قد خفف عنا أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها . قال موسى : والله قد راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ، ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا موسى ، قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه . قال : فاهبط بسم الله . فاستيقظ وهو في (المسجد) الحرام " .
السطر 903 ⟵ 1٬020:
وقال : حديث حسن صحيح ، رواه عن ابن [أبي] عمر ، [عن سفيان] عن مسعر ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة .
 
 
باب قوله تعالى : {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك}
== باب قوله تعالى : {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} ==
 
مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أبنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن عرش إبليس على البحر ، فيبعث سراياه فيفتنون فأعظمهم / عنده أعظمهم فتنة " .
السطر 911 ⟵ 1٬029:
قال الأعمش : أراه قال : " فيلتزمه " .
 
 
قوله تعالى : {الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}
== قوله تعالى : {الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} ==
 
مسلم : حدثني أبو بكر بن نافع ، ثنا عبد الرحمن ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن أبي معمر ، عن عبد الله " {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} قال : كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن ، فأسلم النفر من الجن واستمسك الإنس بعبادتهم ، فنزلت : {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} " .
 
 
قوله تعالى : {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون}
== قوله تعالى : {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون} ==
 
البزار : حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي ، ثنا وكيع ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن سلمة بن كهيل ، عن عمران السلمي ، عن ابن عباس قال : " سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم الصفا ذهبا ، وأن تحول الجبال عنهم حتى يزرعوا . فقيل : إن شئت أن نؤتيهم الذي سألوه ، فإن كفروا أهلكوا كما هلك من كان قبلهم ، فأنزل الله - تبارك وتعالى - : {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة} " .
السطر 921 ⟵ 1٬041:
وحدثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن جعفر بن أبي وحشية ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس نحوه .
 
 
قوله تعالى : {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس}
== قوله تعالى : {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} ==
 
البخاري : حدثنا علي بن [عبد الله] ، ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} قال : هي رؤيا عين أريها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به ، والشجرة الملعونة في القرآن شجرة الزقوم " .
 
 
قوله تعالى : {وقرآن / الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}
== قوله تعالى : {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} ==
 
البخاري : حدثني عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الرزاق ، أبنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة وابن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة ، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر . يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} " .
السطر 933 ⟵ 1٬055:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}
== قوله تعالى : {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} ==
 
البخاري : حدثني إسماعيل بن أبان ، ثنا أبو الأحوص ، عن آدم بن علي قال : سمعت ابن عمر يقول : " إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا كل أمة تتبع نبيها يقولون يا فلان (يا فلان اشفع يا فلان) اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود " .
السطر 945 ⟵ 1٬068:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن .
 
/ داود الزعافري هو داود بن يزيد بن (عبد الرحمن) الأودي عم عبد الله ابن [إدريس] .
 
الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر . قال : فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون : أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك . فيقول : إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ، ولكن ائتوا نوحا [فيأتون نوحا] فيقول : إني دعوت على أهل الأرض فأهلكوا ، ولكن اذهبوا إلى إبراهيم . فيأتون إبراهيم فيقول : إني كذبت ثلاث كذبات - ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله - ولكن ائتوا موسى . فيأتون موسى فيقول : إني قتلت نفسا ولكن اتئوا عيسى . فيأتون عيسى فيقول : إني عبدت من دون الله ، ولكن ائتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - . قال : [فيأتوني] فأنطلق معهم " .
السطر 961 ⟵ 1٬084:
الطحاوي : حدثنا فهد بن / سليمان ، ثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي ، ثنا بقية بن الوليد ، حدثني الزبيدي ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب ، عن كعب بن مالك ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل فيكسوني ربي - عز وجل - حلة خضراء ، ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول ، فذلك المقام المحمود " .
 
 
قوله تعالى : {وقل رب أدخلني مدخل صدق}
== قوله تعالى : {وقل رب أدخلني مدخل صدق} ==
 
الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا جرير ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة ثم أمر بالهجرة فنزلت عليه {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} " .
السطر 967 ⟵ 1٬091:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {ويسألونك عن الروح}
== قوله تعالى : {ويسألونك عن الروح} ==
 
مسلم : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، ثنا أبي ، عن الأعمش ، حدثني إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : " بينا أنا أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حرث وهو متكئ على عسيب إذ مر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح . فقالوا : ما رابكم إليه يستقبلكم بشيء تكرهونه . فقالوا : سلوه . فقام إليه بعضهم فسأله عن الروح قال : فأسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليه شيئا فعلمت أنه يوحى إليه قال : فقمت مكاني ، فلما نزل الوحي قال : {يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} " .
 
 
قوله تعالى : {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات}
== قوله تعالى : {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات} ==
 
النسائي : أخبرنا محمد بن العلاء ، عن ابن إدريس ، أبنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن صفوان بن عسال قال : " قال يهودي لصاحبه : اذهب بنا إلى هذا النبي . قال له صاحبه : لا تقل نبي لو سمعك كان له أربعة أعين . فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه عن تسع آيات بينات فقال لهم : لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان ، ولا تسحروا ، ولا تأكلوا الربا ، ولا تقذفوا المحصنة ، ولا تولوا يوم الزحف ، وعليكم خاصة يهود ألا تعدوا في السبت . فقبلوا يديه ورجليه وقالوا : نشهد إنك نبي . قال : ما يمنعكم أن تتبعوني ؟ قالوا : إن داود دعا ألا يزال من ذريته نبي ، وإنا نخاف إن اتبعناك / تقتلنا يهود " .
السطر 979 ⟵ 1٬105:
ورواه الترمذي : عن محمد بن العلاء ، عن ابن إدريس وأبي أسامة ، بهذا الإسناد وقال : حديث حسن صحيح .
 
 
قوله تعالى : {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}
== قوله تعالى : {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} ==
 
مسلم : حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وعمرو الناقد ، جميعا عن هشيم - قال ابن الصباح : ثنا هشيم - أبنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس " في قوله : {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال : نزلت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوار بمكة ، فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن ، فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به ، فقال الله - عز وجل - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : {ولا تجهر بصلاتك} فيسمع المشركون قراءتك {ولا تخافت بها} عن أصحابك ، أسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر {وابتغ بين ذلك سبيلا} يقول : بين الجهر والمخافتة} " .
السطر 989 ⟵ 1٬116:
مسلم : حدثنا يحيى بن يحيى ، عن [يحيى بن] زكريا ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة " عن قوله عز وجل : {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [قالت :] أنزلت هذه في الدعاء " .
 
 
ومن سورة الكهف
== ومن سورة الكهف ==
 
الطحاوي : حدثنا يزيد بن سنان ، ثنا يزيد بن هارون ، أبنا سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " في حديث أصحاب الكهف : {واذكر ربك إذا نسيت} قال ابن عباس : إذا قلت شيئا فلم تقل : إن شاء الله ، فقل إذا ذكرت : إن شاء الله " .
السطر 1٬025 ⟵ 1٬153:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر .
 
 
ومن سورة مريم
== ومن سورة مريم ==
 
قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا أبو سعيد الأشج ومحمد بن المثنى قالا : ثنا ابن إدريس ، عن أبيه ، عن سماك بن حرب ، عن علقمة بن وائل ، عن المغيرة ابن شعبة قال : " بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى نجران فقالوا لي : ألستم تقرءون {يا أخت هارون} وقد كان بين عيسى وموسى ما كان . فلم أدر ما أجيبهم ، فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال : ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين من قبلهم " .
السطر 1٬051 ⟵ 1٬180:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة طه
== ومن سورة طه ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا أبو نعيم ، ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان وبيصا من نور ، ثم عرضهم على آدم فقال : أي رب ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك . فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال : أي رب ، من هذا ؟ قال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له : داود . قال : رب كم جعلت عمره ؟ قال : ستين سنة . قال : [أي رب] زده من عمري أربعين سنة . فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت فقال : أو لم [يبق] من عمري [أربعون] سنة قال : أو لم تعطها ابنك ؟ قال : فجحد آدم فجحدت ذريته ، ونسي آدم فنسيت ذريته [و] خطئ آدم فخطئت ذريته " .
السطر 1٬071 ⟵ 1٬201:
أبو الضحاك هذا روى عنه شعبة وأرطاة [بن] المنذر .
 
 
ومن سورة الأنبياء
== ومن سورة الأنبياء ==
 
الترمذي : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لم يكذب إبراهيم في شيء قط إلا في ثلاث في قوله {إني سقيم} ولم يكن سقيما ، وقوله لسارة : أختي ، وقوله : {بل فعله كبيرهم هذا} " .
السطر 1٬089 ⟵ 1٬220:
البخاري : حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ، عن المغيرة بن النعمان - شيخ من النخع - عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " فخطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إنكم محشورون إلى الله [حفاة] عراة غرلا {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} [ثم إن] أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم إلا أنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصحابي . فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح : {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم} إلى قوله {شهيد} فيقول : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " .
 
 
ومن سورة الحج
== ومن سورة الحج ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا يحيى بن سعيد ، أبنا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين قال : " كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فتفاوت بين أصحابه في السير فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوته بهاتين الآيتين {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} إلى قوله {عذاب الله شديد} فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي ، وعرفوا أنه عند قول يقوله ، فقال : هل تدرون أي يوم ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذلك يوم ينادي الله فيه آدم فيناديه ربه فيقول : يا آدم ، ابعث بعث النار . فيقول : يا رب وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين في النار ، وواحد في الجنة ، فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة ، فلما رأى رسول الله / - صلى الله عليه وسلم - الذي بأصحابه قال : اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ، ومن مات من بني آدم وبني إبليس . قال : فسري عن القوم بعض الذي يجدون [فقال] : اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة " .
السطر 1٬117 ⟵ 1٬249:
قال : هذا حديث حسن . وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير مرسلا . ليس فيه عن ابن عباس .
 
 
ومن سورة {قد أفلح المؤمنون}
== ومن سورة {قد أفلح المؤمنون} ==
 
أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما منكم من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار ، فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله . قال : فذلك قوله : {أولئك هم الوارثون} " .
السطر 1٬125 ⟵ 1٬258:
قال : هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس .
 
 
ومن سورة النور
== ومن سورة النور ==
 
عبد بن حميد : أخبرنا يزيد بن هارون وشبابة ، عن ابن أبي ذئب ، عن شعبة قال : " جاء رجل إلى ابن عباس من أهل العراق ونحن على العقبة فقال : إن لي إليك حاجة / فقال : تكلم بحاجتك . فقال الرجل : إني أستحي من هؤلاء . فقال ابن عباس : ليس عليك عين إنما هؤلاء موالي وأهل بيتي . قال : إني كنت أتبع امرأة فأصبت منها ما حرم الله ، ورزقني الله التوبة ، فأردت أن أتزوجها فقال الناس : {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة} فقال ابن عباس : ليس هذا موضع هذه الآية ، إنما كن بغايا في الجاهلية ، على أبوابهن رايات كرايات البياطرة ، فأنزل الله - عز وجل - : {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك} حتى أتم الآية ، ففيهن نزلت هذه الآية ، فتزوجها فما كان من إثم فهو علي " .
السطر 1٬157 ⟵ 1٬291:
البزار : حدثنا محمد بن يحيى القطعي ، ثنا محمد بن مجيب أبو همام ، ثنا سفيان الثوري ، عن يونس بن عبيد ، عن زياد بن جبير ، عن سعد " أن النساء قلن : يا رسول الله ، إنا كل على آبائنا وأبنائنا وأوزاجنا ، فما يحل لنا من أموالهم ؟ قال : الرطب تأكلنه وتهدينه " .
 
 
ومن سورة الفرقان
== ومن سورة الفرقان ==
 
البخاري : حدثنا إبراهيم بن موسى ، ثنا هشام بن يوسف ، أن ابن جريج [أخبرهم قال :] أخبرني القاسم بن أبي بزة أنه سأل سعيد بن جبير : " هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة ؟ فقرأت عليه {ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} فقال سعيد : قرأتها على ابن عباس كما قرأتها علي فقال : هذه مكية نسختها آية مدنية التي في سورة النساء " .
السطر 1٬167 ⟵ 1٬302:
البخاري : حدثنا عبدان ، أخبرني أبي ، عن شعبة ، عن منصور ، عن سعيد بن جبير قال : " أمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} فسألته فقال : لم ينسخها شيء . وعن {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} قال : نزلت في أهل الشرك " .
 
 
ومن سورة الشعراء
== ومن سورة الشعراء ==
 
البخاري : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، حدثني أخي عبد الحميد - هو أبو بكر ، عن [ابن] أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك : لا تعصني ؟ فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك . فيقول إبراهيم : يا رب ، إنك وعدتني ألا تخزني يوم يبعثون ، وأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله - عز وجل - : إني حرمت الجنة على الكافرين ، ثم يقال : يا إبراهيم ، ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ ملتطخ بقوائمه فيلقى في النار " .
 
 
ومن سورة النمل
== ومن سورة النمل ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا روح بن عبادة ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أوس بن خالد ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " تخرج دابة معها خاتم سليمان ، وعصا موسى ، فتجلو وجه المؤمن [وتختم] أنف الكافر ، حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فيقول : هاها يا مؤمن " .
السطر 1٬177 ⟵ 1٬314:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن وقد روي هذا عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه .
 
 
ومن سورة القصص
== ومن سورة القصص ==
 
الحميدي : قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، ثنا إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب - وكان من أسناني أو أصغر وكان رجلا صالحا - عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل جبريل : أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : أتمهما وأكملهما " .
السطر 1٬185 ⟵ 1٬323:
البخاري : حدثنا محمد بن مقاتل ، ثنا يعلى ، ثنا سفيان العصفري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " {لرادك إلى معاد} قال : إلى مكة " .
 
 
ومن سورة الروم
== ومن سورة الروم ==
 
الترمذي : حدثنا الحسين بن حريث ، ثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " في قول الله - تعالى - : {الم . غلبت الروم} قال : غلبت وغلبت ، كان المشركون يحبون أن يظهر فارس على الروم ؛ لأنهم وإياهم أهل أوثان ، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس ؛ لأنهم أهل كتاب فذكروه لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أما إنهم سيغلبون . فذكره أبو بكر لهم فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا ، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا . فجعل أجل خمس سنين ، فلم يظهروا ، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ألا جعلته إلى دون - أراه العشرة - قال : قال أبو سعيد : والبضع ما دون العشر - قال : ثم ظهرت الروم بعد ذلك ، فذلك قوله : {الم . غلبت الروم} إلى قوله : {يفرح المؤمنون . بنصر الله} " .
السطر 1٬199 ⟵ 1٬338:
البخاري : حدثنا عبدان ، ثنا عبد الله ، ثنا يونس ، عن الزهري ، ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما نتنج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها جدعاء ، ثم يقول : {فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} " .
 
 
ومن سورة لقمان
== ومن سورة لقمان ==
 
الترمذي : حدثنا قتيبة ، ثنا بكر بن مضر ، عن [عبيد الله] بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم أبي عبد الرحمن - وهو ابن عبد الرحمن مولى عبد الرحمن - عن أبي أمامة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ، ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، في مثل ذلك أنزلت هذه الآية : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} إلى آخر الآية " .
السطر 1٬205 ⟵ 1٬345:
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب ، إنما يروى من حديث القاسم ، عن أبي أمامة والقاسم ثقة ، وعلي بن يزيد يضعف في الحديث ، سمعت محمدا يقول : القاسم ثقة ، وعلي بن يزيد يضعف .
 
/ مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا : ثنا الحسن بن موسى ، أبنا زهير ، ثنا سماك بن حرب ، حدثني مصعب بن سعد ، عن أبيه " أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال : حلفت أم سعد ألا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه ، ولا تأكل ولا تشرب قالت : زعمت أن الله أوصاك بوالديك ، فأنا أمك وأنا آمرك بهذا [قال :] مكثت ثلاثا حتى غشي عليها الجهد ، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله في القرآن هذه الآية : {ووصينا الإنسان بوالديه ... وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} ... " وذكر الحديث .
 
 
== ومن سورة السجدة ==
 
الترمذي : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، عن سليمان [بن] بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك " أن هذه الآية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة " .
السطر 1٬217 ⟵ 1٬358:
شك شعبة في " البطشة أو الدخان " .
 
 
ومن سورة الأحزاب
== ومن سورة الأحزاب ==
 
البخاري : حدثنا معلى بن أسد ، أبنا عبد العزيز بن المختار ، ثنا موسى ابن عقبة ، حدثني سالم ، عن ابن عمر " أن زيد بن حارثة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد ، حتى نزل القرآن : {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} " .
السطر 1٬223 ⟵ 1٬365:
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبدة بن سليمان ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة : عن قوله : {إذا جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر} قالت : كان ذلك يوم الخندق " .
 
/ مسلم : حدثني محمد بن حاتم ، ثنا بهز ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال : قال أنس : " عمي [الذي] تسميت به لم يشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرا قال : فشق عليه . قال : أول مشهد شهده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غبت عنه ، وإن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليراني الله ما أصنع . قال : فهاب أن يقول غيرها . قال : فشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد . قال : فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس : يا أبا عمرو أين ؟ قال : واها لريح الجنة أجده دون أحد . قال : فقاتلهم حتى قتل . قال : فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية . قال : فقالت أخته عمتي الربيع [بنت] النضر : فما عرفت أخي لا ببنانه ، ونزلت هذه الآية {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} قالت : فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه " .
 
الترمذي : حدثنا أبو كريب ، حدثنا يونس بن بكير ، عن طلحة بن يحيى ، عن موسى وعيسى ابني طلحة ، عن أبيهما طلحة " أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا لأعرابي جاهل : سله عمن قضى نحبه من هو ؟ وكانوا لا يجترئون على مسألته يوقرونه ويهابونه ، فسأله الأعرابي فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر ، فلما رآني النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أين السائل عمن قضى نحبه ؟ قال الأعرابي : أنا يا رسول الله . قال : هذا ممن قضى نحبه " .
السطر 1٬261 ⟵ 1٬403:
عبد بن حميد : حدثنا سليمان بن داود ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} قال : قال الله - تعالى - : يا آدم ، أتقبلها بما فيها فإن فعلت غفرت لك ، وإن عصيت عذبتك . قال : قد قبلتها بما فيها . قال : فما كان يومئذ إلا ما بين الظهر إلى العصر حتى أصاب الخطيئة " .
 
 
ومن سورة سبأ
== ومن سورة سبأ ==
 
البخاري : حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عمرو ، سمعت عكرمة يقول : سمعت أبا هريرة يقول : إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كأنه [سلسلة] على صفوان ، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال : الحق وهو العلي الكبير . فيسمعها مسترق السمع ، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان [بكفه] فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة ويلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر والكاهن ، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال : أليس قد قال لنا يومكم كذا وكذا كذا وكذا ، فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء " .
السطر 1٬269 ⟵ 1٬412:
وهذا الحديث رواه [ابن عيينة] وجماعة ، عن عطاء موقوفا على ابن عباس .
 
 
ومن سورة يس
== ومن سورة يس ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن وزير الواسطي ، أبنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، عن سفيان الثوري ، عن أبي سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : " كانت بنو سلمة في ناحية المدينة وأرادوا النقلة إلى قرب المسجد ، فنزلت هذه الآية : {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن آثاركم تكتب . فلم ينتقلوا " .
السطر 1٬281 ⟵ 1٬425:
البخاري : حدثنا محمد بن يوسف ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : " قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر حين غربت الشمس : تدري أين تذهب ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال : ارجعي من حيث جئت . فتطلع من مغربها ، فذلك قوله : {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} " .
 
 
ومن سورة الصافات
== ومن سورة الصافات ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا محمد بن خالد [بن] عثمة ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " في قول الله - عز وجل - : {وجعلنا / ذريته هم الباقين} قال : (حام ، وسام) ، و (يافث) كذا " .
السطر 1٬289 ⟵ 1٬434:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن بشير .
 
 
ومن سورة ص
== ومن سورة ص ==
 
البزار : حدثنا محمد بن مسكين وعمر بن الخطاب ومحمد بن سهل بن عسكر ، قالوا : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن نبي الله أيوب صلى الله عليه لبث في بلائه ثمان [عشرة] سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدهما لصاحبه : تعلم والله لقد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين . فقال له صاحبه : وما ذاك ؟ قال : قد أصابه منذ ثمان [عشرة] سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به . فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك فقال أيوب : لا أدري ما يقول ، غير أن الله يعلم متى أني كنت أمر على الرجلين ينازعان فيذكران الله ، فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكروا الله إلا في حق . وكان يخرج إلى الحاجة فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه وأوحي إلى أيوب في مكانه أن {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} قال : فاستبطأته امرأته فتلقته تنظر ، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان ، فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ، والله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذا كان صحيحا ؟ قال : فإني أنا هو . قال : وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير ، فبعث الله - تبارك وتعالى - سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض " .
السطر 1٬299 ⟵ 1٬445:
وهذا الحديث قد روي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه آخر ، يعني بهذا اللفظ .
 
 
ومن سورة الزمر
== ومن سورة الزمر ==
 
البخاري : حدثني إبراهيم بن موسى ، أبنا هشام بن يوسف ، أن ابن جريج أخبرهم ، قال يعلى : إن سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس " أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا فأكثروا ، فأتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن الذي تقول [و] تدعو إليه لحسن ، لو تخبرنا أن لما [عملنا] كفارة . فنزل : {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون} ونزل : {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} " .
السطر 1٬319 ⟵ 1٬466:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة حم السجدة
== ومن سورة حم السجدة ==
 
مسلم : حدثنا محمد بن أبي عمر المكي ، ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن ابن مسعود قال : " اجتمع عند البيت ثلاثة نفر : قرشيان وثقفي - أو ثقفيان وقرشي - قليل فقه قلوبهم كثير شحم بطونهم ، فقال أحدهم : أترون الله يسمع ما نقول ؟ فقال الآخر : يسمع إن جهرنا ، ولا يسمع إن أخفينا . وقال الآخر : إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا . فأنزل الله - عز وجل - : {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم} الآية " .
 
 
ومن سورة حم عسق
== ومن سورة حم عسق ==
 
البخاري : حدثنا محمد بن بشار ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، سمعت طاوسا ، عن ابن عباس " أنه سئل عن قوله : {إلا المودة في القربى} فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد . فقال ابن عباس : عجلت ، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - / لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة . فقال : إلا [أن] تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة " .
 
 
ومن سورة حم الدخان
== ومن سورة حم الدخان ==
 
مسلم : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب - واللفظ ليحيى - قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم بن صبيح ، عن مسروق قال : " جاء إلى عبد الله رجل فقال : تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه ، يفسر هذه الآية : {يوم تأتي السماء بدخان مبين} قال : يأتي الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأنفاسهم حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام . فقال عبد الله : من علم علما فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ؛ فإن من فقه الرجل أن يقول [لما لا علم له به] الله أعلم . إنما كان هذا أن قريشا لما استعصت على النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليهم بسنين كسني يوسف ، فأصابهم قحط وجهد ، حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد ، وحتى أكلوا العظام ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال : يا رسول الله ، استغفر الله لمضر ، فإنهم قد هلكوا . فقال لمضر ؟ إنك لجريء . قال : فدعا لهم فأنزل الله : {إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون} قال : فمطروا . فلما أصابهم الرفاهية قال : عادوا إلى ما كانوا عليه . قال : فأنزل الله {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين . يغشى الناس هذا عذاب أليم} و {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال : يعني يوم بدر " .
السطر 1٬335 ⟵ 1٬485:
مسلم : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله قال : " خمس قد مضين : الدخان [واللزام] والروم ، والبطشة ، والقمر " .
 
 
ومن سورة القتال
== ومن سورة القتال ==
 
الطحاوي : حدثنا يوسف بن يزيد ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا عبد العزيز ابن محمد الدراوردي ، حدثني العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : " لما نزلت {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم} قالوا : من هم يا رسول الله ؟ - قال وسلمان إلى جنبه - قال : هم الفرس ، هذا وقومه " .
 
 
ومن سورة الفتح
== ومن سورة الفتح ==
 
مسلم : / حدثنا نصر بن علي ، ثنا خالد بن الحارث ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال : " لما نزلت {إنا فتحنا لك فتحا مبينا . ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك} إلى قوله : {فوزا عظيما} مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة ، وقد نحر الهدي بالحديبية ، فقال : لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا وما فيها " .
السطر 1٬365 ⟵ 1٬517:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة الحجرات
== ومن سورة الحجرات ==
 
البخاري : حدثنا [يسرة] بن صفوان بن جميل اللخمي ، ثنا نافع بن عمر ، عن ابن [أبي] مليكة قال : " كاد الخيران يهلكا : أبو بكر وعمر ؛ رفعا أصواتهما عند النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم عليه وفد بني تميم / فأشار أحدهما بالأقرع ابن حابس أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر - فقال نافع : لا أحفظ اسمه - فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي . قال : ما أردت [خلافك] فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله - عز وجل - : {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} الآية . فقال ابن الزبير : فما كان عمر يسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد هذه الآية حتى يستفهمه . ولم يذكر ذلك عن أبيه - يعني أبا بكر الصديق " .
السطر 1٬387 ⟵ 1٬540:
لم [يرو] هذا الحديث إلا من هذا الوجه ، وأبو عون هو محمد بن عبيد الله .
 
 
ومن سورة ق
== ومن سورة ق ==
 
البخاري : حدثنا آدم ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال ابن عباس : " أمره أن يسبح في أدبار الصلوات كلها - يعني قوله : {وأدبار السجود} " .
 
 
ومن سورة الذاريات
== ومن سورة الذاريات ==
 
البزار : حدثنا محمد بن عبد الرحيم البغدادي ، حدثنا الحسن بن موسى ، ثنا ورقاء ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور ، وما أرسل عليهم إلا مثل الخاتم " .
السطر 1٬403 ⟵ 1٬558:
حدثنا عبد بن حميد ، ثنا زيد بن / حباب ، ثنا سلام بن سليمان النحوي أبو المنذر ، حدثنا عاصم بن أبي النجود ، عن أبي وائل ، عن الحارث بن يزيد البكري قال : " قدمت المدينة فدخلت المسجد فإذا هو غاص بالناس وإذا رايات سود تخفق وإذا بلال متقلد السيف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت : ما شأن الناس ؟ قالوا : يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها ... " فذكر الحديث بطوله نحوا [من] حديث سفيان بن عيينة بمعناه ، ويقال له : الحارث بن حسان أيضا .
 
 
ومن سورة الطور
== ومن سورة الطور ==
 
البزار : حدثنا سهل بن بحر ، ثنا [الحسن] الوراق ، ثنا قيس بن الربيع ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه في درجته ، وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه ، ثم قرأ : {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان} الآية . ثم قال : وما نقصنا الآباء [بما] أعطينا البنين " .
السطر 1٬409 ⟵ 1٬565:
وهذا الحديث لا نعلم أحدا أسنده إلا الحسن بن حماد ، عن قيس . وقد رواه الثوري عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس موقوفا .
 
 
ومن سورة : والنجم
== ومن سورة : والنجم ==
 
مسلم : حدثني أبو الربيع الزهراني ، ثنا عباد - وهو ابن العوام - ثنا الشيباني قال : " سألت زر بن حبيش عن قول الله - عز وجل - : {فكان قاب قوسين أو أدنى} قال : أخبرني ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى جبريل - عليه السلام - له ستمائة جناح " .
السطر 1٬431 ⟵ 1٬588:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث زكريا بن [إسحاق] .
 
 
ومن سورة القمر
== ومن سورة القمر ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس قال : " سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - آية ، فانشق القمر بمكة مرتين فنزل : {اقتربت الساعة وانشق القمر} إلى قوله : {سحر مستمر} يقول : ذاهب " .
السطر 1٬441 ⟵ 1٬599:
الترمذي : حدثنا [محمود] بن غيلان ، ثنا أبو داود ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : " انفلق القمر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اشهدوا " .
 
قال : هذا حديث حسن / صحيح .
 
مسلم : حدثنا موسى بن قريش التميمي ، ثنا إسحاق بن بكر بن مضر ، ثنا أبي ، ثنا جعفر بن ربيعة ، عن عراك بن مالك ، عن [عبيد الله] بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس قال : " إن القمر انشق على زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .
السطر 1٬449 ⟵ 1٬607:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة الرحمن سبحانه
== ومن سورة الرحمن سبحانه ==
 
البزار : حدثنا عمرو بن مالك ، ثنا يحيى بن سليم ، ثنا إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا . فقال : لقد كان الجن أحسن ردا منكم كلما قرأت عليهم {فبأي آلاء ربكما تكذبان} [قالوا :] لا شيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد :
السطر 1٬455 ⟵ 1٬614:
رواه الترمذي : من طريق زهير بن محمد ، عن ابن المنكدر ، عن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لقد قرأتها على الجن ليلة الجن " .
 
 
ومن سورة الواقعة
== ومن سورة الواقعة ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وإن شئتم فاقرءوا {وظل ممدود . وماء مسكوب} " .
السطر 1٬463 ⟵ 1٬623:
مسلم : حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري ، حدثنا النضر بن محمد ، ثنا عكرمة - وهو ابن عمار - أبنا أبو زميل ، ثنا ابن عباس قال : " مطر الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر ، قالوا : هذه رحمة الله ، وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا . قال : فنزلت هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النجوم} حتى بلغ {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} " .
 
ومن سورة الحديد
 
== ومن سورة الحديد ==
/ مسلم : حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه أن ابن مسعود قال : " ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا [الله] بهذه الآية {ألم يأن للذين آمنوا آن تخشع قلوبهم لذكر الله} إلا أربع سنين " .
 
مسلم : حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه أن ابن مسعود قال : " ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا [الله] بهذه الآية {ألم يأن للذين آمنوا آن تخشع قلوبهم لذكر الله} إلا أربع سنين " .
 
البزار : حدثنا محمد بن معمر ، أبنا المغيرة بن سلمة أبو هشام ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم ، عن عمه يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أرأيت قوله : {وجنة عرضها السموات والأرض} فأين [النار] ؟ قال : أرأيت الليل إذا جاء فألبس كل شيء فأين النهار ؟ قال : حيث شاء الله . قال : فكذلك حيث شاء الله " .
 
 
ومن سورة المجادلة
== ومن سورة المجادلة ==
 
الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا يونس ، عن شيبان ، عن قتادة ، حدثنا أنس بن مالك " أن يهوديا أتى على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فقال : السام عليكم . فرد عليه القوم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل تدرون ما قال هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، سلم يا نبي الله . قال : لا ، ولكنه قال كذا وكذا ردوه علي فردوه . قال : قلت : السلام عليكم ؟ قال : نعم . قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك : إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا : عليك - أو قال : وعليك ما قلت - قال : {إذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله} " .
السطر 1٬481 ⟵ 1٬643:
ومعنى قوله : " شعيرة " يعني وزن شعيرة من ذهب .
 
 
ومن سورة الحشر
== ومن سورة الحشر ==
 
الترمذي : حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، ثنا عفان ، ثنا حفص بن غياث ، ثنا حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس " في قول الله - عز وجل - : {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} قال : اللينة : النخلة . {وليخزي الفاسقين} قال : استنزلوهم من حصونهم . قال : وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم فقال المسلمون : قد قطعنا بعضا وتركنا بعضا فلنسألن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل لنا فيما قطعنا من أجر وهل علينا فيما تركنا من وزر ؟ فأنزل الله - عز وجل - : {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} الآية " .
السطر 1٬491 ⟵ 1٬654:
هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة الممتحنة
== ومن سورة الممتحنة ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق ابن إبراهيم وابن أبي عمر - واللفظ لعمرو - قال إسحاق : أبنا ، وقال الآخرون : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن الحسن بن محمد ، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع - وهو كاتب علي - قال : سمعت عليا - رضي الله عنه - وهو يقول : " بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا والزبير والمقداد فقال : ائتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها . فانطلقنا (تتعادى) بنا خيلنا فإذا نحن (بامرأة فقال) : أخرجي الكتاب . / فقالت / ما معي كتاب . فقلنا : لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب . فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا حاطب ، ما هذا ؟ قال : لا تعجل علي يا رسول الله ؛ إني كنت امرأ ملصقا في قريش - قال سفيان : كان حليفا لهم ولم يكن من أنفسها - وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم ، فأحببت (إذا) فاتني ذلك من النسب فيهم [أن] أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي ، ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : صدق . فقال عمر : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق . فقال : إنه قد شهد بدار ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . فأنزل الله - عز وجل - : {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} " .
السطر 1٬505 ⟵ 1٬669:
مسلم : حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح ، أبنا ابن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد قال : قال ابن شهاب : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : " كان المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمتحن لقول الله - تعالى - : {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين} إلى آخر الآية . قالت عائشة : فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انطلقن فقد بايعتكن . ولا والله ما مست يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام . قالت عائشة : والله ما أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على النساء قط إلا ما أمره الله ، وما مست كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كف امرأة قط ، وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن . فقد بايعتكن كلاما " .
 
 
ومن سورة الصف
== ومن سورة الصف ==
 
الترمذي : أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن ، ثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن [يحيى بن] أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن سلام قال : " قعدنا نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتذاكرنا فقلنا : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه . فأنزل الله : {سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم . يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} قال عبد الله بن سلام . فقرأها علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .
السطر 1٬513 ⟵ 1٬678:
قال أبو عيسى : وقد خولف محمد بن كثير في إسناد هذا الحديث عن الأوزاعي . وروى الوليد بن مسلم هذا الحديث عن الأوزاعي نحو رواية محمد ابن كثير .
 
ومن سورة الجمعة
 
== ومن سورة الجمعة ==
/ البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، ثنا سليمان بن بلال ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة قال : " كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزلت عليه سورة الجمعة {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قالوا : من هم يا رسول الله ؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي ، وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على سلمان ثم قال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال - أو رجل - من هؤلاء " .
 
البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، ثنا سليمان بن بلال ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة قال : " كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزلت عليه سورة الجمعة {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قالوا : من هم يا رسول الله ؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي ، وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على سلمان ثم قال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال - أو رجل - من هؤلاء " .
 
حدثني عبد الله بن عبد الوهاب ، أبنا عبد العزيز ، أخبرني ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لناله رجال من هؤلاء " .
السطر 1٬523 ⟵ 1٬689:
قال الترمذي : في هذا الحديث : " فيهم أبو بكر وعمر " . رواه عن أحمد ابن منيع ، عن هشيم ، عن حصين ، عن أبي سفيان ، عن جابر .
 
 
ومن سورة المنافقين
== ومن سورة المنافقين ==
 
مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا زهير بن معاوية أبنا أبو إسحاق ؛ أنه سمع زيد بن أرقم يقول : " خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر أصاب الناس فيه شدة ، فقال عبد الله بن أبي " لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله " قال زهير : وهي [في قراءة من خفض : حوله] وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قال : فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بذلك فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل ، فقالوا : كذب زيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال : فوقع في نفسي ما قالوا شدة حتى أنزل الله تصديقي {إذا جاءك المنافقون} . قال : ثم دعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليستغفر لهم ، قال : فلووا رءوسهم . / وقوله : {كأنهم خشب مسندة} قال : كانوا رجالا أجمل شيء " .
السطر 1٬535 ⟵ 1٬702:
رواه مسلم : من طريق شعبة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن قيس بن عباد ، عن عمار ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال شعبة : أحسبه قال : حدثني حذيفة - يعني عمارا .
 
 
ومن سورة التغابن
== ومن سورة التغابن ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن يوسف ، أبنا إسرائيل ، أبنا سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " وسأله رجل عن هذه الآية : {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} قال : هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة ، وأرادوا أن يأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم أن يأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأوا الناس قد فقهوا في / الدين ؛ هموا أن يعاقبوهم فأنزل الله - عز وجل - : {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} الآية " .
السطر 1٬541 ⟵ 1٬709:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة التحريم
== ومن سورة التحريم ==
 
مسلم : حدثني محمد بن حاتم ، ثنا حجاج بن محمد ، أبنا ابن جريج ، أخبرني عطاء ، أنه سمع عبيد بن عمير يخبر ؛ أنه سمع عائشة تخبر ؛ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " كان يمكث عند زينب ابنة جحش فيشرب عندها عسلا قالت : فتواطأت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فلتقل إني أجد منك ريح مغافير ، أكلت مغافير ؟ فدخل على إحداهما فقالت له ذلك . فقال : بل شربت عسلا عند زينب ابنة جحش ، ولن أعود له . فنزل : {لم تحرم ما أحل الله لك} إلى {إن تتوبا إلى الله} لعائشة وحفصة {وإذا أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} لقوله : بل شربت عسلا " .
السطر 1٬555 ⟵ 1٬724:
إسناد متصل .
 
 
ومن سورة ن والقلم
== ومن سورة ن والقلم ==
 
البخاري : حدثنا آدم ، ثنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " .
 
 
ومن سورة المعارج
== ومن سورة المعارج ==
 
ابن أصبغ قال : أخبرنا محمد بن معاوية ، ثنا جعفر بن محمد ، ثنا يزيد بن خالد بن موهب ، ثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن داود ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} فقلت : ما أطول هذا ؟ ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون عليه أخف من الصلاة المكتوبة يصليها في الدينا " .
السطر 1٬565 ⟵ 1٬736:
قال : وأخبرنا محمد بن معاوية ، ثنا جعفر بن محمد ، ثنا إسحاق / بن يسار ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب بهذا الإسناد قال : " {كالمهل} كعكر الزيت ، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه " .
 
 
ومن سورة نوح عليه السلام
== ومن سورة نوح عليه السلام ==
 
البخاري : حدثنا إبراهيم بن موسى ، نا هشام ، عن ابن جريج ، وقال عطاء : عن ابن عباس : " صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ، أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل ، وأما سواع فكانت لهذيل ، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ ، وأما [يعوق] فكانت لهمدان ، وأما نسر فكانت لحمير ، لآل ذي الكلاع ، ونسر أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم ؛ أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ، ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت " .
 
 
ومن سورة الجن
== ومن سورة الجن ==
 
عبد بن حميد : حدثنا عثمان بن عمر ، أبنا يونس ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن مسعود ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " بت الليلة أقرأ على الجن بالحجون " .
السطر 1٬575 ⟵ 1٬748:
مسلم : حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " ما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجن ولا رآهم ، انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابه إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : ما لكم ؟ قالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت [علينا] الشهب . قالوا : ما ذاك إلا من شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء . فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخل عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا : هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء . فرجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا ، إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا . فأنزل الله على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن} " .
 
/ ذكر أبو عيسى الترمذي من قول ابن عباس " أن الشياطين رموا بالنجوم ، وحيل بينهم وبين خبر السماء ، ذكروا ذلك لإبليس فقال لهم : ما هذا إلا أمر قد حدث في الأرض . فبعث جنوده فوجدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما يصلي بين جبلين فأتوه فأخبروه ، فقال : هذا الذي حدث في الأرض " .
 
رواه عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن يوسف ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في هذا الحديث .
السطر 1٬589 ⟵ 1٬762:
قال : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة المدثر
== ومن سورة المدثر ==
 
البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب .
السطر 1٬603 ⟵ 1٬777:
الطحاوي : حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى الهمداني ومحمد بن بحر بن مطر البغدادي قالا : ثنا [عبد] الوهاب بن عطاء ، أخبرنا [سعيد بن أبي عروبة] ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ؛ أن حكيم بن حرام قال : " بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه إذ قال لهم : هل تسمعون ما أسمع ؟ قالوا : ما نسمع من شيء يا رسول الله . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني لأسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط . قال : وما فيها موضع قدم إلا وعليه ملك إما ساجد وإما قائم " .
 
 
ومن سورة القيامة
== ومن سورة القيامة ==
 
البخاري : حدثنا [عبيد الله] بن موسى ، عن إسرائيل ، عن موسى بن أبي عائشة " أنه سأل سعيد بن جبير عن قوله : {لا تحرك به لسانك} قال : قال ابن عباس : كان يحرك به شفتيه إذا نزل عليه ، فقيل له : {لا تحرك به لسانك} يخشى أن ينفلت / منه {إن علينا جمعه} أن نجمعه في صدرك {وقرآنه} أن تقرأه {فإذا قرأناه} يقول : أنزل عليه {فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه} أن نبينه على لسانك " .
السطر 1٬613 ⟵ 1٬788:
في حديث ابن عباس [هذا] زيادة ليست في غيره .
 
 
ومن سورة عبس
== ومن سورة عبس ==
 
الترمذي : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، حدثني أبي قال : هذا ما عرضنا على هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : " أنزل {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم الأعمى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول : يا رسول الله ، أرشدني . وعند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من عظماء المشركين ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض عنه ، ويقبل على الآخر ويقول : أترى بما أقول بأسا ؟ [فيقال] : لا . ففي هذا أنزل " .
السطر 1٬619 ⟵ 1٬795:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن / غريب ، وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام ، عن أبيه ، ولم يذكر عائشة .
 
 
ومن سورة إذا الشمس كورت
== ومن سورة إذا الشمس كورت ==
 
الترمذي : حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري ، ثنا عبد الرزاق ، أخبرني عبد الله بن بحير ، عن عبد الرحمن - وهو ابن يزيد الصنعاني - قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ : {إذا الشمس كورت} و {إذا السماء انفطرت} و {إذا السماء انشقت} " .
السطر 1٬639 ⟵ 1٬816:
وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .
 
 
ومن سورة المطففين
== ومن سورة المطففين ==
 
النسائي : أخبرنا قتيبة ، ثنا الليث ، عن ابن عجلان ، عن القعقاع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة ، فإن هو نزع واستغفر وتاب [صقلت] ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه ، فهو الران الذي ذكر الله - تعالى - {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} " .
السطر 1٬645 ⟵ 1٬823:
البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا صفوان ، عن ابن عجلان ، عن القعقاع [بن] حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا أذنب المؤمن كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقلت ، وإن عاد زادت حتى يسود القلب ، فذلك الران الذي جعل الله - تعالى - {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} " .
 
 
ومن سورة البروج
== ومن سورة البروج ==
 
الترمذي : حدثنا محمود بن غيلان وعبد بن حميد - المعنى واحد - قالا : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن ، بن أبي ليلى ، عن صهيب قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى العصر همس - والهمس في بعض قولهم تحرك شفتيه كأنه يتكلم - فقيل له : إنك يا رسول الله إذا صليت العصر همست . قال : إن نبيا من الأنبياء كان (من أمته) فقال : من يقوم لهؤلاء ؟ فأوحى الله إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم وبين أن أسلط عليهم عدوهم ، فاختاروا النقمة ، فسلط عليهم الموت ، فمات منهم في يوم سبعين ألفا . قال : وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الحديث الآخر . قال : وكان ملك من الملوك ، وكان لذلك الملك كاهن يكهن له فقال الكاهن : / انظروا لي غلاما فهما - أو قال : فطنا لقنا - فأعلمه علمي هذا ؛ فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم هذا العلم ولا يكون فيكم من يعلمه . قال : فنظروا له على ما وصف ، فأمره أن يحضر ذلك الكاهن وأن يختلف إليه فجعل يختلف إليه ، وكان على طريق الغلام راهب في صومعة - قال معمر : أحسب أن أصحاب الصوامع كانوا يومئذ مسلمين - قال : فجعل الغلام يمكث يسأل الراهب كلما مر به ، فلم يزل به حتى أخبره فقال : إنما أعبد الله . قال : فجعل الغلام يمكث عند الراهب ويبطئ على الكاهن ، فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام إنه لا يكاد [يحضرني] ، فأخبر الغلام الراهب بذلك ، فقال له الراهب : إذا قال لك الكاهن أين كنت ؟ فقل : عند أهلي . وإذا قال لك أهلك : أين كنت ؟ فأخبرهم أنك كنت عند الكاهن . قال : فبينا الغلام على ذلك إذ مر بجماعة من الناس كثير قد حبستهم دابة - فقال بعضهم : إن تلك الدابة كانت أسدا - قال : فأخذ الغلام حجرا ، قال : اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتله . قال : ثم رمى فقتل الدابة ، فقال لها الناس : من قتلها ؟ فقالوا : الغلام . ففزع الناس وقالوا : لقد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد . قال : فسمع به أعمى فقال له : إن أنت رددت بصري فلك كذا وكذا . قال له : لا أريد منك هذا ، ولكن إن رجع إليك بصرك تؤمن بالذي رده إليك . قال : نعم . قال : فدعا الله فرد عليه بصرة فآمن الأعمى ، فبلغ ذلك الملك فبعث إليهم ، فأتي بهم فقال : لأقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتل بها صاحبه ، فأمر بالراهب والرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتله ، وقتل الآخر بقتلة أخرى ، ثم أمر بالغلام فقال : [انطلقوا] به إلى جبل كذا وكذا فألقوه من رأسه . فانطلقوا به إلى ذلك الجبل فلما انتهوا إلى ذلك المكان الذي أرادوا أن يلقوه منه ؛ جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ويتردون حتى لم يبق منهم إلا الغلام . قال : ثم رجع فأمر به الملك أن ينطلقوا به إلى البحر فيلقونه فيه ، فانطلق به إلى البحر فغرق الله الذين كانوا معه / وأنجاه ، فقال الغلام للملك : إنك لا تقتلني حتى تصلبني وترميني وتقول إذا رميتني : باسم الله رب هذا الغلام . قال : فأمر به فصلب ثم رماه فقال : باسم الله رب هذا الغلام . قال : فوضع الغلام يده على صدغه حين رمي ثم مات ، فقال الناس : لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد ، فإنا نؤمن برب هذا الغلام . قال : فقيل للملك : أجزعت أن خالفك ثلاثة نفر ، فهذا العالم كلهم قد خالفوك . قال : فخد أخدودا ، ثم ألقى فيها الحطب والنار ، ثم جمع الناس فقال : من رجع عن دينه تركناه ، ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار . فجعل يلقيهم في تلك الخدود . قال : يقول الله : {قتل أصحاب الأخدود . النار ذات الوقود} حتى بلغ {العزيز الحميد} قال : فأما الغلام فإنه دفن ، فيذكرون أنه أخرج في زمن عمر ابن الخطاب وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل " .
السطر 1٬651 ⟵ 1٬830:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب .
 
 
ومن سورة الفجر
== ومن سورة الفجر ==
 
البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا [عمر] بن حفص بن غياث ، عن أبيه ، عن العلاء بن خالد ، عن شقيق ، عن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " في قول الله - تبارك وتعالى - : {وجيء يومئذ بجهنم} . قال : جيء بها تقاد بسبعين [ألف] زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك " .
السطر 1٬657 ⟵ 1٬837:
العلاء بن خالد هذا مشهور ، قاله أبو بكر البزار .
 
 
ومن سورة البلد
== ومن سورة البلد ==
 
الدارقطني : حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، ثنا أحمد بن سنان القطان ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي ، حدثني طلحة ابن مصرف ، عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء قال : " جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار . قال : لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت [المسألة] ، أعتق النسمة وفك الرقبة . [فقال : يا رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - أو ليسا واحدا ؟ فقال : لا ، عتق النسمة أن تفرد بعتقها وفك الرقبة] أن تعين في ثمنها ، والمنحة الوكوف ، والفيء على [ذي] الرحم الظالم ، فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير " .
 
ومن سورة والشمس وضحاها
 
== ومن سورة والشمس وضحاها ==
/ البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا وهيب ، ثنا هشام ، عن أبيه ، أنه أخبره عبد الله بن زمعة " أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب وذكر الناقة والذي عقر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {إذ انبعث أشقاها} انبعث لها رجل عزيز [عارم] منيع في رهطه مثل أبي زمعة . وذكر النساء فقال : يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه . ثم [وعظهم] في (ضحك) [من] الضرطة فقال : لم يضحك أحدكم مما يفعل " .
 
البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا وهيب ، ثنا هشام ، عن أبيه ، أنه أخبره عبد الله بن زمعة " أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب وذكر الناقة والذي عقر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {إذ انبعث أشقاها} انبعث لها رجل عزيز [عارم] منيع في رهطه مثل أبي زمعة . وذكر النساء فقال : يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه . ثم [وعظهم] في (ضحك) [من] الضرطة فقال : لم يضحك أحدكم مما يفعل " .
 
 
== ومن سورة الضحى وألم نشرح ==
 
مسلم : حدثنا محمد بن رافع ، ثنا إسحاق ، [ثنا يحيى] بن آدم ، ثنا زهير ، عن الأسود بن قيس قال : سمعت جندب بن سفيان يقول : " اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين ولا ثلاثا فجاءته امرأة فقالت : يا محمد ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك ليلتين أو ثلاثا . قال : فأنزل الله {والضحى . والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى} " .
السطر 1٬677 ⟵ 1٬860:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة اقرأ باسم ربك
== ومن سورة اقرأ باسم ربك ==
 
البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة قالت : " أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصالحة ، فجاءه الملك فقال : {اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم} " .
السطر 1٬693 ⟵ 1٬877:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب ، وفيه عن أبي هريرة .
 
 
ومن سورة القدر
== ومن سورة القدر ==
 
البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين والمنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " أنزل الله القرآن إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ، كان جبريل [ينزله] على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .
 
 
ومن سورة إذا زلزلت الأرض
== ومن سورة إذا زلزلت الأرض ==
 
الترمذي : حدثنا سويد بن نصر ، أبنا عبد الله بن المبارك ، أبنا سعيد بن أبي أيوب ، عن يحيى بن أبي سليمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : " قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية {يومئذ تحدث أخبارها} قال : أتدرون ما أخبارها ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها ، تقول : عمل يوم كذا كذا وكذا فهذه أخبارها " .
السطر 1٬703 ⟵ 1٬889:
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب .
 
 
ومن سورة الكوثر
== ومن سورة الكوثر ==
 
البخاري : حدثنا آدم ، ثنا شيبان ، ثنا قتادة ، عن أنس بن مالك : " لما عرج بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء قال : أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوف فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر " .
السطر 1٬711 ⟵ 1٬898:
قال : هذا حديث حسن صحيح .
 
 
ومن سورة الفتح
== ومن سورة الفتح ==
 
مسلم : حدثني محمد بن المثنى ، حدثني عبد الأعلى / ثنا داود ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . [قالت] : فقلت : يا رسول الله ، أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . فقال : أخبرني ربي - عز وجل - أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح} فتح مكة {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} " .
السطر 1٬727 ⟵ 1٬915:
أبو البختري اسمه سعيد بن فيروز ، ثقة مشهور ، وفي الباب عن رافع بن خديج .
 
 
ومن سورة تبت
== ومن سورة تبت ==
 
البخاري : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، ثنا أبي ، ثنا الأعمش ، أبنا عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصفا فجعل ينادي : يا بني فهر ، يا بني عدي . لبطون من قريش ، حتى اجتمعوا ، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر (ما هؤلاء) . فجاء أبو لهب وقريش . فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم كنتم تصدقوني ؟ قالوا : نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقا . قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا ؟ ! فنزلت {تبت يدا أبي لهب وتب} " .
 
 
ومن سورة الإخلاص
== ومن سورة الإخلاص ==
 
الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا أبو سعد (الصغاني) ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب " أن المشركين قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انسب لنا ربك . فأنزل الله {قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد} لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، ولا شيء يموت إلا سيورث - وإن الله - سبحانه - لا يموت ولا يورث {ولم يكن له كفوا أحد} قال : لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء " .
السطر 1٬737 ⟵ 1٬927:
حدثنا عبد بن حميد ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر آلهتهم فقالوا : انسب لنا ربك . قال : فأتاه جبريل بهذه السورة {قل هو الله أحد} ... " فذكر نحوه ، ولم يذكر فيه عن أبي بن كعب ، وهذا أصح من حديث أبي سعد ؛ وأبو سعد اسمه محمد ابن ميسر ، وأبو جعفر اسمه عيسى ، وأبو العالية اسمع رفيع ، وكان عبدا أعتقته امرأة سائبة .
 
 
ومن سورة المعوذتين
== ومن سورة المعوذتين ==
 
الترمذي : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا عبد الملك بن عمرو العقدي ، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث / بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة [بن] عبد الرحمن ، عن عائشة " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى القمر فقال : يا عائشة ، استعيذي من شر هذا ؛ فإن هذا الغاسق إذا وقب " .
السطر 1٬747 ⟵ 1٬938:
وقال الحميدي عن سفيان في هذا الحديث : " قيل لي : قل . فنحن نقول كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .
 
 
باب
== باب ==
 
عبد بن حميد : أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة قال : " أنزل من القرآن بالمدينة : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأنفال ، وبراءة ، والرعد ، والنحل ، والحج ، والنور ، وسورة محمد ، والفتح ، والحجرات ، والحديد ، والمجادلة ، والحشر ، والممتحنة ، والحواريون ، والجمعة ، والمنافقون ، والتغابن ، والنساء الصغرى ، والتحريم ، ولم يكن ، وإذا جاء نصر الله ، وقل هو الله أحد ، ويشك في : أرأيت الذي يكذب بالدين . ونزل سائر القرآن بمكة " .