الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البداية والنهاية/الجزء الأول/وأما إلياس عليه السلام»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط قالب مرجع داخلي وحذف هامش
سطر 9:
{{نثر}}
 
فقال الله تعالى بعد قصة موسى وهارون من سورة الصافات: { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } <ref>[{{مردخ|الصافات: 123-132]</ref>}}
 
فقال الله تعالى بعد قصة موسى وهارون من سورة الصافات: { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } <ref>[الصافات: 123-132]</ref>
 
قال علماء النسب: هو إلياس التشبي، ويقال: ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون. وقيل: إلياس بن العازر بن العيزار بن هارون بن عمران.
السطر 68 ⟵ 67:
وهذا يدل على أن الخضر وإلياس بتقدير وجودهما، وصحة هذا الحديث، لم يجتمعا به إلى سنة تسع من الهجرة، وهنا لا يسوغ شرعًا، وهذا موضوع أيضًا، وقد أورد ابن عساكر طرقًا فيمن اجتمع بإلياس من العباد، وكلها لا يفرح بها لضعف إسنادها، أو لجهالة المسند إليه فيها.
 
ومن أحسنها ما قال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني بشر بن معاذ، حدثنا حماد بن واقد، عن ثابت قال: كنا مع مصعب بن الزبير بسواد الكوفة، فدخلت حائطًا أصلي فيه ركعتين، فافتتحت { حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ.. } <ref>[{{مردخ|غافر: 1-3]</ref>}} فإذا رجل من خلفي على بغلة شهباء، عليه مقطعات يمنية، فقال لي: إذا قلت غافر الذنب فقل: يا غافر الذنب اغفر لي ذنبي.
 
وإذا قلت: قابل التوب، فقل: يا قابل التوب تقبل توبتي.
السطر 78 ⟵ 77:
فقالوا: ما مر بنا أحد، فكانوا لا يرون إلا أنه إلياس.
 
وقوله تعالى: { فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } <ref>[{{مردخ|الصافات: 127]</ref>}} أي: للعذاب إما في الدنيا والآخرة، أو في الآخرة. والأول أظهر، على ما ذكره المفسرون والمؤرخون.
 
وقوله: { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } <ref>[{{مردخ|الصافات: 128]</ref>}} أي: إلا من آمن منهم.
 
وقوله: { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ } <ref>[{{مردخ|الصافات: 129]</ref>}} أي: أبقينا بعده ذكرًا حسنًا له في العالمين، فلا يذكر إلا بخير ولهذا قال: { سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } <ref>[{{مردخ|الصافات: 130]</ref>}} أي: سلام على إلياس.
 
العرب تلحق النون في أسماء كثيرة، وتبدلها من غيرها، كما قالوا: إسماعيل وإسماعين، وإسرائيل واسرائين، وإلياس وإلياسين، ومن قرأ: سلام على آل ياسين أي: على آل محمد، وقرأ ابن مسعود، وغيره: سلام على إدراسين.
 
ونقل عنه من طريق إسحاق، عن عبيدة بن ربيعة، عن ابن مسعود أنه قال: إلياس هو إدريس، وإليه ذهب الضحاك بن مزاحم، وحكاه قتادة، ومحمد بن إسحاق. والصحيح أنه غيره كما تقدم، والله أعلم.
 
 
{{هامش}}
 
 
{{البداية والنهاية/الجزء الأول}}
 
[[تصنيف: البداية والنهاية:الجزء الأول|{{صفحة فرعية}}]]
 
[[تصنيف: البداية والنهاية:الجزء الأول|{{صفحة فرعية}}]]