الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البداية والنهاية/الجزء الخامس/فصل خطبة النبي عليه الصلاة والسلام في ثاني أيام التشريق»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
ط قالب مرجع داخلي وحذف هامش
سطر 38:
ثم قال: «اسمعوا مني تعيشوا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، إنه لا يحل مال امرء مسلم إلا بطيب نفس منه، ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة، وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مستعرضا في بني سعد فقتلته هذيل، ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع، وإن الله قضى أن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب، لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون، ألا وإن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض».
 
ثم قرأ: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم» <ref>[{{مردخ|التوبة: 36]</ref>}} ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكنه في التحريش بينكم، واتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإن لهن عليكم حقا ولكم عليهن حق أن لا يوطئن فرشكم أحد غيركم، ولا يأذن فيي بيوتكم لأحد تكرهونه، فإن خفتم نشوزهن فعظوهن، واهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها الى من ائتمنه عليها»
 
وبسط يده وقال: «ألا هل بلغت، ألا هل بلغت!».
سطر 50:
قال ابن حزم: جاء أنه خطب يوم الرؤوس، وهو اليوم الثاني من يوم النحر بلا خلاف عن أهل مكة، وجاء أنه أوسط أيام التشريق فيحتمل على أن أوسط بمعنى أشرف.
 
كما قال تعالى: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا». <ref>[{{مردخ|البقرة: 143]</ref>}}.
 
وهذا المسلك الذي سلكه ابن حزم بعيد، والله أعلم.
 
وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا الوليد بن عمرو بن مسكين، ثنا أبو همام محمد بن الزبرقان، ثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار وصدقة بن يسار، عن عبد الله بن عمر قال: نزلت هذه السورة على رسول الله {{صل}} بمنى وهو في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع: { إذا جاء نصر الله والفتح } فعرف أنه الوداع، فأمر براحلته القصواء فرحلت له، ثم ركب فوقف الناس بالعقبة فاجتمع إليه ما شاء الله من المسلمين، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: «أما بعد أيها الناس، فإن كل دم كان في الجاهلية فهو هدر، وإن أول دمائكم أهدر دم ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل، وكل ربا في الجاهلية فهو موضوع، وإن أول رباكم أضع ربا العباس بن عبد المطلب، أيها الناس إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر منها أربعة حرم رجب مضر - الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة وذو الحجة والمحرم { ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } الآية <ref>[{{مردخ|التوبة: 36]</ref>}}.
 
{ إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله } <ref>[{{مردخ|التوبة: 37]</ref>}} كانوا يحلون صفرا عاما، ويحرمون المحرم عاما، ويحرمون صفرا عاما، ويحلون المحرم عاما، فذلك النسئ.
 
يا أيها الناس من كان عنده وديعة فليؤدها الى من ائتمنه عليها، أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد ببلادكم آخر الزمان، وقد يرضى عنكم بمحقرات الأعمال فاحذروه على دينكم بمحقرات الأعمال، أيها الناس إن النساء عندكم عوان أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، لكم عليهن ولهن عليكم حق، ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يعصينكم في معروف، فإن فعلن ذلك فليس عليهن سبيل، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، فإن ضربتم فاضربوا ضربا غير مبرح، ولا يحل لامرء من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه.
سطر 76:
ثم رفع يديه فقال: «اللهم اشهد».
 
{{هامش}}
</div>
{{البداية والنهاية/الجزء الخامس}}
 
[[تصنيف:البداية والنهاية:الجزء الخامس|{{صفحة فرعية}}]]