الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: العلم أشرف مكتسب»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى |
ط تدقيق إملائي |
||
سطر 9:
====فصل: العلم أشرف مكتسب====
الواجب على العاقل أن يتبع الدليل ثم لا ينظر فيما لا يجني من مكروه. مثاله أنه قد ثبت بالدليل القاطع حكمة الخالق عز وجل وملكه وتدبيره. فإذا رأى الإنسان عالما محروما، وجاهلا مرزوقا، أوجب عليه الدليل المثبت حكمة الخالق التسليم إليه، ونسبة العجز عن معرفة الحكمة إلى نفسه. فإن أقواما لم يفعلوا ذلك جهلا منهم، أفتراهم بماذا حكموا؟ بفساد هذا التدبير؟ أليس بمتقضى عقولهم؟ أو ما عقولهم من جملة مواهبه؟ فكيف يحكم على حكمته وتدبيره ببعض مخلوقاته التي هي بالإضافة إليه أنقص من كل شيء؟ ولقد بلغني عن اللعين ابن الراوندي أنه كان جالسا على الجسر وفي يده رغيف يأكله، فجازت خيل وأموال، فقال: لمن هذه؟ فقيل: لفلان الخادم. ثم جازت خيل وأموال، فقال: لمن هذه؟ فقيل لفلان الخادم. فلما مر الخادم رأى شخصا محتقرا، فرمى الرغيف إلى ناحيته وقال: وهذا لفلان. ما هذه القسمة. ولو فكر المعترض لبانت له وجوه أقلها جهله بمن يدعي معرفته وقلة تعظيمه له. وذلك يوجب عليه أشد مما كان فيه من تضييق العيش، ولكنه ميراث إبليس، حيث
{{صيد الخاطر}}
|