الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هداية الحيارى/سبب تحريف التوراة»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تصنيف using AWB |
ط استبدال أقواس |
||
سطر 11:
قال [[إفحام اليهود|بعض علمائهم]] الراسخين في العلم ممن هداه الله إلى الإسلام: لسنا نرى إن هذه الكفريات كانت في التوراة المنزلة على موسى، ولا نقول أيضا أن اليهود قصدوا تغييرها وإفسادها؛ بل الحق أولى ما اتبع، قال: ونحن نذكر حقيقة سبب تبديل التوراة.
فإن علماء القوم وأحبارهم يعلمون أن هذه التوراة التي بأيديهم لا يعتقد أحد من علمائهم وأحبارهم أنها عين التوراة المنزلة على موسى بن عمران البتة، لأن موسى صان التوراة عن بني إسرائيل، ولم يبثها فيهم خوفا من اختلافهم من بعده في تأويل التوراة المؤدي إلى انقسامهم أحزابا، وإنما سلمها إلى عشيرته أولاد لاوي، قال: ودليل ذلك قول التوراة ما هذه ترجمته:
وقال الله لموسى عن هذه السورة:
وأما بقية التوراة فدفعها إلى أولاد هارون وجعلها فيهم وصانها عمن سواهم، فالأئمة الهارونيون هم الذين كانوا يعرفون التوراة ويحفظون أكثرها فقتلهم بختنصر على دم واحد، وأحرق هيكلهم يوم استولى على بيت المقدس.
سطر 23:
قال: وهذا يدل على أن الذي جمع هذه الفصول التي بأيديهم رجل جاهل بصفات الرب تعالى، وما ينبغي له وما لا يجوز عليه، فلذلك نسب إلى الرب تعالى ما يتقدس ويتنزه عنه، وهذا الرجل يعرف عند اليهود والنصارى: بعازر الوراق، ويظن بعض الناس أنه (الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال: أنى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه) ويقول: أنه نبي ولا دليل على هاتين المقدمتين، ويجب التثبت في ذلك نفيا وإثباتا، فإن كان هذا نبيا، واسمه عزير فقد وافق صاحب التوراة في الاسم.
وبالجملة فنحن وكل عاقل نقطع ببراءة التوراة التي أنزلها الله على كليمه موسى من هذه الأكاذيب، والمستحيلات، والترهات، كما نقطع ببراءة صلاة موسى، وبني إسرائيل معه من هذا الذي يقولونه في صلاتهم اليوم، فإنهم في العشر الأول من المحرم في كل سنة يقولون في صلاتهم ما ترجمته:
ويقولون فيها أيضا:
{{هداية الحيارى}}
|