الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هداية الحيارى/صفات النبي المذكورة في كتبهم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع المقال حتى أخر تعديل من قبل Obayd
ط استبدال أقواس
 
سطر 9:
 
====صفات النبي المذكورة في كتبهم====
وقال محمد بن سعد في الطبقات حدثنا معن بن عيسى، حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي فروة، عن ابن عباس أنه سأل كعب الأحبار: كيف تجد نعت رسول الله {{صل}} في التوراة؟ قال: نجده ((«محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره إلى طابة، ويكون ملكه بالشام، ليس بفحاش ولا صخاب بالأسواق، ولا يكافئ السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح))».
 
وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: قال: كعب نجد مكتوبا ((«محمد رسول الله لا فظ ولا غليظ، ولا صخاب بالأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر.
 
وأمته الحمادون يكبرون الله على كل نجد، ويحمدونه في كل منزلة، يأتزرون على أنصافهم، ويتوضؤن على أطرافهم، مناديهم ينادي في جو السماء، صفهم في القتال وصفهم في الصلاة سواء، لهم دوي كدوي النحل، مولده بمكة، ومهاجره بطابة، وملكه بالشام))».
 
قال الدارمي: وأخبرنا زيد بن عوف، حدثنا أبو عوانه، عن عبد الملك بن عمير، عن ذكوان أبي صالح، عن كعب قال: في السطر الأول ((«محمد رسول الله، عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ، ولا صخاب بالأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة، وهجرته بطيبة، وملكه بالشام))». وفي السطر الثاني ((«محمد رسول الله، أمته الحمادون يحمدون الله في كل حال ومنزلة، ويكبرونه على كل شرف، رعاة الشمس، يصلون الصلاة إذا جاء وقتها ولو كانوا على رأس كناسة، يأتزرون على أوساطهم، ويوضؤن أطرافهم، وأصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل))».
 
وقال عاصم بن عمر بن قتادة، عن نملة بن أبي نملة، عن أبيه قال: كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله {{صل}} في كتبهم، ويعلمون الولدان صفته واسمه ومهاجره، فلما ظهر حسدوا وبغوا وأنكروا.
 
وذكر أبو نعيم في ((«دلائل النبوة))» من حديث سليمان بن سحيم، ورميح بن عبد الرحمن كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال:
 
سمعت أبي مالك بن سنان يقول: جئت بني عبد الأشهل يوما لأتحدث فيهم، ونحن يومئذ في هدنة من الحرب، فسمعت يوشع اليهودي يقول:
سطر 27:
فخرجت حتى جئت يهود بني قريظة، فتذاكروا النبي {{صل}}، فقال الزبير بن باطا: قد طلع الكوكب الأحمر الذي يطلع إلا بخروج نبي وظهوره، ولم يبق أحد إلا أحمد، هذه مهاجره، قال أبو سعيد:
 
فلما قدم رسول الله {{صل}} المدينة أخبره أبي هذا الخبر، فقال النبي {{صل}}: ((«لو أسلم الزبير وذووه من رؤساء يهود لأسلمت يهود كلها إنما هم لهم تبع))».
 
وقال النضر بن سلمة حدثنا يحيى بن إبراهيم، عن صالح بن محمد عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن محمد بن مسلمة قال:
سطر 38:
ثم خرج إلى الشام فسأل النصارى فأخبروه بصفة رسول الله {{صل}}، وأن مهاجره يثرب، فرجع أبو عامر، وهو يقول: أنا على دين الحنيفية، وأقام مترهبا ولبس المسوح، وزعم أنه على دين إبراهيم، وأنه ينتظر خروج النبي.
 
فلما ظهر رسول الله {{صل}} بمكة لم يخرج إليه، وأقام على ما كان عليه، فلما قدم النبي {{صل}} المدينة حسده وبغى ونافق، وأتى النبي {{صل}} فقال: يا محمد: بم بعثت؟ قال: ((«بالحنيفية))» قال: أنت تخلطها بغيرها؟
 
فقال النبي {{صل}}: أتيت بها بيضاء، أين ما كان يخبرك الأحبار من اليهود والنصارى من صفتي؟ فقال: لست الذي وصفوا، فقال النبي {{صل}}: كذبت.