الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد السابع عشر/سئل شيخ الإسلام في تفسير قول النبي في سورة الإخلاص إنها تعدل ثلث القرآن»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تجربة |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 15:
فأجاب رضي الله عنه بما صورته:
الحمد لله، الأحاديث المأثورة عن النبي {{صل}} في فضل {
وأما توجيه ذلك، فقد قالت طائفة من أهل العلم: إن القرآن باعتبار معانيه ثلاثة أثلاث: ثلث توحيد، وثلث قصص، وثلث أمر ونهي. و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } هي صفة الرحمن ونسبه، وهي متضمنة ثلث القرآن؛ وذلك لأن القرآن كلام الله تعالى والكلام إما إنشاء وإما إخبار؛ فالإنشاء هو الأمر والنهي، وما يتبع ذلك كالإباحة ونحوها وهو الأحكام. والإخبار، إما إخبار عن الخالق، وإما إخبار عن المخلوق. فالإخبار عن الخالق هو التوحيد، وما يتضمنه من أسماء الله وصفاته، والإخبار عن المخلوق هو القصص، وهو الخبر عما كان وعما يكون، ويدخل فيه الخبر عن الأنبياء وأممهم، ومن كذبهم، والإخبار عن الجنة والنار، والثواب والعقاب. قالوا: فبهذا الاعتبار تكون { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن، لما فيها من التوحيد الذي هو ثلث معاني القرآن.
|