الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Obayd/مسودة ه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
=كتاب الوضوء=
==مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي {{صل}} بنقل العدل عن العدل موصولا إليه {{صل}} من غير قطع في أثناء الإسناد ولا حرج في ناقلي الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى==
===باب ذكر الخبر الثابت عن النبي {{صل}} بأن إتمام الوضوء من الإسلام===
1 - حدثنا أبو يعقوب يوسف بن واضح الهاشمي ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال:
« قلت: - يعني لعبد الله بن عمر - يا أبا عبد الرحمن إن أقواما يزعمون أن ليس قدر قال: هل عندنا منهم أحد؟ قلت: لا قال: فأبلغهم عني إذا لقيتهم إن ابن عمر يبرأ إلى الله منكم وأنتم براء منه ثم قال: حدثني عمر ابن الخطاب قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله {{صل}} في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء سفر وليس من أهل البلد يتخطى حتى ورد فجلس بين يدي رسول الله {{صل}} فقال: يا محمد ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعم قال: صدقت »
وذكر الحديث بطوله في السؤال عن الإيمان والإحسان والساعة
===باب ذكر فضائل الوضوء يكون بعده صلاة مكتوبة===
2 - حدثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد القطان وثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو أسامة وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان كلهم عن هشام بن عروة حدثني أبي عن حمران بن أبان أنه أخبر
« قال: رأيت عثمان بن عفان دعا بوضوء فتوضأ على البلاط فقال: أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله {{صل}} يقول: سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من توضأ فأحسن الوضوء وصلى غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى »
هذا لفظ حديث يحيى بن سعيد <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر فضل الضوء ثلاثا ثلاثا يكون بعده صلاة تطوع لا يحدث المصلي فيها نفسه===
3 - أخبرنا أبو طاهر محمد ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب وأخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد الليثي أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره
« أن عثمان بن عفان دعا يوما بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل رجله اليسرى مثل ذلك ثم قال: رأيت رسول الله {{صل}} توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله {{صل}}: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه »
قال: ابن شهاب: وكان علماؤنا يقولون هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة
===باب ذكر حط الخطايا بالوضوء من غير ذكر صلاة تكون بعده===
4 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يونس ابن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب »
===باب ذكر حط الخطايا ورفع الدرجات في الجنة بإسباغ الوضوء على المكاره وإعطاء منتظر الصلاة بعد الصلاة أجر المرابط في سبيل الله===
5 - أخبرنا أبو طاهر أخبرنا أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا العلاء - وهو ابن عبد الرحمن - وحدثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم ثنا العلاء وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط لفظا واحدا غير أن علي بن حجر قال: فذلكم الرباط مرة »
وقال: يونس في حديثه: ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ولم يقل: قالوا بلى
===باب ذكر علامة أمة النبي {{صل}} الذين جعلهم الله خير أمة أخرجت للناس بآثار الوضوء يوم القيامة علامة يعرفون بها في ذلك اليوم===
6 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالك بن أنس حدثه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة وحدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن العلاء وحدثنا أبو موسى قال: حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت العلاء عن أبيه عن أبي هريرة وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي أخبرنا بن علية عن روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« خرج رسول الله {{صل}} إلى المقبرة فسلم على أهلها وقال: سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا: أو لسنا بإخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي وإخواني قوم لم يأتوا بعد وأنا فرطكم على الحوض قالوا: وكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ قال: أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل بهم دهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فإنهم يأتون غرا محجلين من أثر الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم: ألا هلم فيقال: إنهم قد أحدثوا بعدك وأقول: سحقا سحقا »
هذا لفظ حديث ابن علية
===باب استحباب تطويل التحجيل بغسل العضدين في الوضوء إذ الخلية تبلغ مواضع الوضوء يوم القيامة بحكم النبي المصطفى {{صل}}===
7 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي ثنا ابن إدريس عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم قال:
« رأيت أبا هريرة يتوضأ فجعل يبلغ بالوضوء قريبا من إبطه فقلت له فقال: إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن الحلية تبلغ مواضع الطهور »
===باب نفي قبول الصلاة بغير وضوء بذكر خبر مجمل غير مفسر===
8 - أخبرنا أبو طاهر أخبرنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر وثنا الحسين بن محمد الزارع ثنا يزيد بن زريع وحدثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو داود قالوا جميعا: حدثنا شعبة - وهذا لفظ حديث بندار - عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد قال:
« مرض ابن عامر فجعلوا يثنون عليه وابن عمر ساكت فقال: أما إني لست بأغشهم ولكن رسول الله {{صل}} قال: لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول »
9 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا الحسن بن سعيد أبو محمد القزاز الفارسي - سكن بغداد - بخبر غريب الإسناد قال: ثنا غسان بن عبيد الموصلي ثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقة من غلول »
10 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو عمار الحسن بن حريث ثنا عبد العزيز ابن أبي حازم عن كثير - وهو ابن يزيد - عن الوليد - وهو ابن رباح - عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول » <ref>قال الأعظمي: قال الهيثمي في المجمع: رواه البزار وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن حبان وابن معين في رواية وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين وضعفه النسائي وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ثقة</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما نفى قبول الصلاة لغير المتوضئ المحدث الذي قد أحدث حدثا يوجب الوضوء لا كل قائم إلى الصلاة وأن كان غير محدث حدثا يوجب الوضوء
11 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم وعمي إسماعيل بن خزيمة قالا: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ »
===باب ذكر الدليل على أن الله عز وجل إنما أوجب الوضوء على بعض القائمين إلى الصلاة===
لا على كل قائم إلى الصلاة في قوله: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } الآية إذ الله جل وعلا ولى نبيه {{صل}} بيان ما أنزل عليه خاصا وعاما فبين النبي {{صل}} بسنته أن الله إنما أمر بالوضوء بعض القائمين إلى الصلاة لا كلهم كما بين عليه السلام أن الله عز وجل أراد بقوله: { خذ من أموالهم صدقة } بعض الأموال لا كلها وكما بين بقسمة سهم ذي القربى بين بني هاشم وبني عبد المطلب أن الله أراد بقوله: { ذي القربى } بعض قرابة النبي {{صل}} دون جميعهم وكما بين أن الله أراد بقوله: { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } بعض السراق دون جميعهم إذ سارق درهم فما دونه يقع عليه اسم سارق فبين النبي {{صل}} صبقوله: { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } الآية قال الله عز وجل لنبيه {{صل}}: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }
12 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وحدثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} كان يتوضأ عند كل صلاة فلما كان يوم الفتح توضأ ومسح على خفيه وصلى الصلوات بوضوء واحد فقال له عمر: يا رسول الله إنك فعلت شيئا لم تكن تفعله قال: إني عمدا فعلته يا عمر »
هذا حديث عبد الرحمن بن مهدي
13 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا علي بن الحسين الدرهمي بخبر غريب غريب قال: حدثنا معتمر عن سفيان الثوري عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه قال:
« كان رسول الله {{صل}} يتوضأ لكل صلاة إلا يوم فتح مكة فإنه شغل فجمع بين الظهر والعصر بوضوء واحد »
14 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو عمار ثنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن محارب بن دثار عن سليمان بن بريدة عن أبيه
« أن النبي {{صل}} كان يتوضأ لكل صلاة فلما كان يوم فتح مكة صلى الصلوات كلها بوضوء واحد »
قال أبو بكر: لم يسند هذا الخبر عن الثوري أحد نعلمه غير المعتمر ووكيع رواه أصحاب الثوري وغيرهما عن سفيان عن محارب عن سليمان بن بريدة عن النبي {{صل}} فإن كان المعتمر ووكيع مع جلالتهما حفظا هذا الإسناد واتصاله فهو خبر غريب غريب
===باب الدليل على أن الوضوء لا يجب إلا من حدث===
15 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن منصور أبو جعفر ومحمد بن شوكر بن رافع البغداديان قالا: ثنا يعقوب - وهو ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبي عن ابن إسحاق ثنا محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري ثم المازني - مازن بني النجار - عن عبيد الله بن عمر وثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن خالد الوهبي ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال قلت له
« أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر عمن هو؟ قال: حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل حدثها أن رسول الله {{صل}} كان أمر بالوضوء عند كل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر فلما شق ذلك على رسول الله {{صل}} أمر بالسواك عند كل صلاة ووضع عنه الوضوء إلا من حدث وكان عبد الله يرى أن به قوة على ذلك ففعله حتى مات »
هذا حديث يعقوب بن إبراهيم غير أن محمد بن منصور قال: وكان يفعله حتى مات » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب صفة وضوء النبي {{صل}} علة طهر من غير حدث كان مما يوجب الوضوء===
16 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار بندار ثنا محمد - يعني ابن جعفر - ثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة
« إنه شهد عليا صلى الظهر ثم جلس في الرحبة في حوائج الناس فلما حضرت العصر دعا بتور من ماء فمسح به ذراعيه ووجهه ورأسه ورجليه ثم شرب فضل وضوئه وهو قائم ثم قال: إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام إن رسول الله {{صل}} صنع مثل ما صنعت وقال: هذا وضوء من لم يحدث »
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور بن المعتمر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة فذكر الحديث وقال:
إني رأيت رسول الله {{صل}} فعل كما فعلت وقال: هذا وضوء من لم يحدث
قال أبو بكر ورواه مسعر بن كدام عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن علي وقال ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
==جماع الأبواب الأحداث الموجبة للوضوء==
===باب ذكر وجوب الوضوء من الغائط والبول والنوم===
والدليل على أن الله عز وجل قد يوجب الفرض في كتابه بمعنى ويوجب ذلك الفرض بغير ذلك المعنى على لسان نبيه {{صل}} إذ الله عز وجل إنما دل في كتابه على أن الوضوء يوجبه الغائط وملامسة النساء لأنه أمر بالتيميم للمريض وفي السفر عند الاعواز من الماء من الغائط وملامسة النساء فدل الكتاب على أن الصحيح الواجد للماء عليه من الغائط وملامسة النساء بالوضوء إذ التيمم بالصعيد الطيب إنما جعل بدلا من الوضوء للمريض والمسافر عند العوز للماء والنبي المصطفى {{صل}} قد أعلم أن الوضوء قد يجب من غير غائط ومن غير ملامسة النساء وأعلم في خبر صفوان بن عسال أن البول والنوم كل واحد منهما على الانفراد يوجب الوضوء والبائل والنائم غير متغوط ولا ملامس النساء وسأذكر بمشيئة الله عز وجل وعونه الأحداث الموجبة للوضوء بحكم النبي {{صل}} خلا الغائط وملامسة النساء اللذين ذكرهما في نص الكتاب خلاف قول من زعم ممن لم يتبحر العلم أنه غير جائز أن يذكر الله حكما في الكتاب فيوجبه بشرط أن يجب ذلك الحكم بغير ذلك الشرط الذي بينه في الكتاب
17 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبيدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن عاصم وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة ثنا عاصم وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن زر ابن حبيش قال:
« أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين فقال: ما جاء بك يا زر؟ قلت: ابتغاء العلم قال: يا زر! فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب قال فقلت: إنه وقع في نفسي شيء من المسح على الخفين بعد الغائط وكنت امرءا من أصحاب رسول الله {{صل}} فهل سمعت رسول الله يذكر من ذلك شيئا؟ قال: نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا - أو قال مسافرين - أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم »
هذا حديث المخزومي
وقال أحمد بن عبدة في حديثه فقال: قد بلغني أن الملائكة تضع أجنحتها » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر وجوب الوضوء من المذي===
وهو من الجنس الذي قد أعلمت أن الله يوجب الحكم في كتابه بشرط ويوجبه على لسان نبيه {{صل}} بغير ذلك الشرط إذ الله عز وجل لم يذكر في آية الوضوء المذي والنبي {{صل}} قد أوجب الوضوء من المذي واتفق علماء الأمصار قديما وحديثا على إيجاب الوضوء من المذي
18 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن هشام وفضالة بن الفضل الكوفي قالوا: حدثنا أبو بكر بن عياش قال أحمد بن منيع قال: حدثنا أبو حصين وقال الآخرون: عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال:
« كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله {{صل}} لأن ابنته كانت عندي فأمرت رجلا فسأله فقال: منه الوضوء »
19 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا بشر بن خالد العسكري أخبرنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت سليمان - وهو الأعمش - يحدث عن منذر الثوري عن محمد بن علي عن علي: قال:
« استحييت أن أسأل رسول الله {{صل}} عن المذي من أجل فاطمة فأمرت المقداد بن الأسود فسأل عن ذلك النبي {{صل}} فقال: فيه الوضوء »
===باب الأمر بغسل الفرج من المذي مع الوضوء===
20 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي وبشر بن معاذ العقدي قالا حدثنا عبيدة بن حميد قال علي قال: حدثني وقال بشر قال: حدثنا الركين بن الربيع بن عميلة عن حصين بن قبيصة عن علي بن أبي طالب قال:
« كنت رجلا مذاء فجعلت أغتسل في الشتاء حتى تشقق ظهري فذكرت ذلك للنبي {{صل}} - أو ذكر له - فقال لي: لا تفعل إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلاة فإذا أنضحت الماء فاغتسل »
قال أبو بكر قوله: لا تفعل من الجنس الذي أقول لفظ زجر يريد نفي إيجاب ذلك الفعل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بنضح الفرج من المذي===
21 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالك ابن أنس حدثه عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن سليمان بن يسار عن المقداد بن الأسود
« أن علي بن أبي طالب أمره أن يسأل رسول الله {{صل}} عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذي ماذا عليه؟ قال علي: فإن عندي ابنة رسول الله {{صل}} وأنا أستحيي أن أسأله قال المقداد: فسألت رسول الله {{صل}} عن ذلك فقال: إذا وجد ذلك أحدكم فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة » <ref>قال الأعظمي: قال الحافظ في تلخيص الحبير ( 1 / 117 ): هذه الرواية منقطعة</ref>
22 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم حدثنا عمي أخبرني مخرمة - يعني ابن بكير - عن أبيه عن سليمان بن يسار عن بن عباس قال قال علي ابن أبي طالب
« أرسلت المقداد بن الأسود إلى رسول الله {{صل}} فسأله عن المذي يخرج من الإنسان كيف يفعل؟ فقال رسول الله {{صل}} توضأ وانضح فرجك »
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بغسل الفرج ونضحه من المذي أمر ندب وإرشاد لا أمر فريضة إيجاب===
23 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن سعيد بن غالب أبو يحيى العطار ثنا عبيدة بن حميد ثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب قال:
« كنت رجلا مذاء فسئل لي النبي {{صل}} عن ذلك فقال: يكفيك منه الوضوء »
قال أبو بكر: وفي خبر سهل ابن حنيف عن النبي {{صل}} الذي في المذي قال: يكفيك من ذلك الوضوء قد خرجته في باب نضح الثوب من المذي
===باب ذكر وجوب الوضوء من الريح الذي يسمع صوتها بالأذن أو يوجد رائحتها بالأنف===
24 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي وحدثنا أبو بشر الواسطي ثنا خالد - يعني ابن عبد الله - كلاهما عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل خرج منه شيء أو لم يخرج فلا يخرج حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا »
هذا حديث خالد بن عبد الله
===باب ذكر الدليل على أن الوضوء لا يجب إلا بيقين حدث إذ الطهارة بيقين لا تزول بشك وارتياب وإنما يزول اليقين باليقين فإذا كانت الطهارة قد تقدمت بيقين لم تبطل الطهارة إلا بيقين حدث===
25 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا الزهري أخبرني عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد قال:
« سألت رسول الله {{صل}} عن الرجل يجد الشيء وهو في الصلاة فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا »
===باب ذكر الدليل على أن الاسم باسم المعرفة بالألف واللام قد لا يحوي جميع المعاني التي تدخل في ذلك الاسم===
خلاف قول من يزعم ممن شاهدنا من أهل عصرنا ممن كان يدعي اللغة من غير معرفة بها ويدعي العلم من غير معرفة به أن الاسم باسم المعرفة يحوي جميع معاني الشيء الذي يوقع عليه باسم المعرفة بالألف واللام إذ النبي {{صل}} قد أوقع اسم الأحداث على الريح خاصة باسم المعرفة واسم جميع الأحداث الموجبة للوضوء الريح يخرج من الدبر خاصة وقد بينت هذه المسألة في كتاب الإيمان
26 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن الأوزاعي عن حسان - وهو بن عطية عن محمد بن أبي عائشة قال حدثني أبو هريرة:
« أن النبي {{صل}} قال: لا يزال العبد في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه ما لم يحدث والإحداث أن يفسو أو يضرط إني لا أستحيي مما لم يستحي منه رسول الله {{صل}} »
===باب ذكر خبر روي مختصرا عن رسول الله {{صل}} أوهم عالما ممن لم يميز بين الخبر المختصر والخبر المتقصى أن الوضوء لا يجب إلا من الحدث الذي له صوت أو رائحة===
27 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال: سمعت سهيل بن أبي صالح يحدث عن أبيه عن أبي هريرة وحدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن شعبة وحدثنا بندار وأبو موسى قالا: حدثنا عبد الرحمن ثنا شعبة وحد ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا خالد - يعني ابن الحارث - ثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا وضوء إلا من صوت أو ريح » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المتقصي للفظة المختصرة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أعلم أن لا وضوء إلا من صوت أو ريح عند مسألة سئل عنها في الرجل يخيل إليه أنه قد خرجت منه ريح فيشك في خروج الريح وكانت هذه المقالة عنه {{صل}}: لا وضوء إلا من صوت أو ريح جوابا عما عنه سئل فقط لا ابتداء كلام مسقطا بهذه المسألة إيجاب الوضوء من غير الريح التي لها صوت أو رائحة إذ لو كان هذا القول منه {{صل}} ابتداء من غير أن تقدمته مسألة كانت المقالة تنفي إيجاب الوضوء من البول والنوم والمذي إذ قد يكون البول لا صوت له ولا ريح وكذلك النوم والمذي لا صوت لهما ولا ريح وكذلك الودي
28 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو بشر السوطي ثنا خالد - يعني ابن عبد الله الواسطي - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل خرج منه شيء أو لم يخرج فلا يخرجن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا »
29 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن كثير حدثني عياض أنه سأل أبا سعيد الخدري فقال: قال رسول الله {{صل}} وحدثنا سلم بن جلادة القرشي ثنا وكيع ثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عياض بن هلال عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيقول: إنك قد أحدثت فليقل: كذبت إلا ما وجد ريحه بأنفه أو سمع صوته بأذنه »
هذا لفظ وكيع
قال أبو بكر قوله: فليقل كذبت أراد فليقل: كذبت بضميره لا ينطق بلسانه إذ المصلي غير جائز له أن يقول: كذبت نطقا بلسانه » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قال في التقريب: عياض بن هلال مجهول. لكن له متابع أخرجه أحمد من طريق علي بن زيد عن أبي النضرة عن ابي سعيد ولكنه شاهد قاصر ليس فيه " فليقل كذبت " على أن علي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف</ref>
===باب ذكر الدليل على أن اللمس قد يكون باليد ضد قول من زعم أن اللمس لا يكون إلا بجماع بالفرج في الفرج===
30 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا شعيب - يعني ابن الليث - عن الليث عن جعفر بن ربيعة - وهو ابن شرحبيل بن حسنة - عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة يأثره
« عن رسول الله {{صل}} كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة فالعين زناؤها النظر واليد زناؤها اللمس والنفس تهوى أو تحدث ويصدقه أو يكذبه الفرج »
قال أبو بكر قد أعلم النبي {{صل}} أن اللمس قد يكون باليد قال الله عز وجل { ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم } قد علم ربنا عز وجل أن اللمس قد يكون باليد وكذلك النبي {{صل}} لما نهى عن بيع اللماس دلهم نهيه عن بيع اللمس أن اللمس باليد وهو أن يلمس المشتري الثوب من غير أن يقلبه وينشره ويقول عند عقد الشراء: إذا لمست الثوب بيدي فلا خيار لي بعد إذا نظرت إلى طول الثوب وعرضه أو ظهرت منه على عيب والنبي {{صل}} قال لماعز بن مالك حين أقر عنده بالزنا: لعلك قبلت أو لمست فدلت هذه اللفظة على أنه إنما أراد بقوله: أو لمست غير الجماع الموجب للحد وكذلك خبر عائشة
قال أبو بكر: ولم يختلف علماؤنا والحجازيين والمصريين والشافعي وأهل الأثر أن القبلة واللمس باليد إذا لم يكن بين اليد وبين بدن المرأة إذا لمسها حجاب ولا سترة من ثوب ولا غيره أن ذلك يوجب الوضوء غير أن مالك بن أنس كان يقول: إذا كانت القبلة واللمس باليد ليس بقبلة شهوة فإن ذلك لا يوجب الوضوء
قال أبو بكر هذه اللفظة ويصدقه أو يكذبه الفرج من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن التصديق قد يكون ببعض الجوارح لا كما ادعى من موه على بعض الناس أن التصديق لا يكون في لغة العرب إلا بالقلب قد بينت هذه المسألة بتمامها في كتاب الإيمان
===باب الأمر بالوضوء من أكل لحوم الإبل===
31 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا أبو عوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة
« أن رجلا سأل النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم قال: فأتوضأ من لحوم الإبل قال: أصلي في مربص الغنم؟ قال: نعم قال أصلي في مبارك الإبل؟ قال: لا »
قال أبو بكر: لم نر خلافا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل وروى هذا الخبر أيضا عن جعفر بن أبي ثور أشعث ابن أبي الشعثاء المحاربي وسماك بن حرب فهؤلاء ثلاثة من أجلة رواة الحديث قد رووا عن جعفر بن أبي ثور هذا الخبر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
32 - وقد حدثنا أيضا محمد بن يحيى ثنا محاضر الهمداني ثنا الأعمش عن عبد الله بن عبد الله - وهو الرازي - عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:
« جاء رجل إلى رسول الله {{صل}} فقال: أصلي في مبارك الإبل؟ قال: لا قال: أتوضأ من لحومها؟ قال: نعم قال: أصلي في مرابض الغنم؟ قال: نعم قال: أتوضأ من لحومها؟ قال: لا »
قال أبو بكر: ولم نر خلافا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر أيضا صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه » <ref>قال الأعظمي: إسناده جيد</ref>
===باب استحباب الوضوء من مس الذكر===
33 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن مروان عن بسرة بنت صفوان
« أنها سمعت النبي {{صل}} يقول: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ »
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى الصدفي يقول أخبرنا ابن وهب عن مالك قال: أرى الوضوء من مس الذكر استحبابا ولا أو جبه
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا علي بن سعيد النسوي قال: سألت أحمد بن حنبل عن الوضوء من مس الذكر فقال: أستحبه ولا أوجبه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
34 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر قال: وسمعت محمد بن يحيى يقول:
نرى الوضوء من مس الذكر استحبابا لا إيجابا بحديث عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه عن النبي {{صل}}
قال أبو بكر: وكان الشافعي رحمه الله يوجب الوضوء من مس الذكر اتباعا بخبر بسره بنت صفوان لا قياسا
قال أبو بكر: وبقول الشافعي أقول لأن عروة قد سمع خبر بسرة منها لا كما توهم بعض علمائنا أن الخبر واه لطعنه في مروان » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن المحدث لا يجب عليه الوضوء قبل وقت الصلاة===
35 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم وزياد بن أيوب ومومل بن هشام قالوا: حدثنا إسماعيل - وهو ابن علية - قال زياد قال: ثنا أيوب وقال الآخران: عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} خرج من الخلاء فقرب إليه طعام فقالوا: ألا نأتيك بوضوء؟ فقال: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة »
وقال الدورقي: للصلاة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
==جماع الأبواب الأفعال اللواتي لا توجب الوضوء==
===باب ذكر الخبر الدال على أن خروج الدم من غير مخرج الحدث لا يوجب الوضوء===
36 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن إسحاق حدثني صدقة بن يسار عن ابن جابر عن جابر بن عبد الله وحدثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة - يعني ابن الفضل - عن محمد ابن إسحاق حدثني صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر بن عبد الله قال:
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} في غزوة ذات الرقاع من نخل فأصاب رجل من المسلمين امرأة رجل من المشركين فلما انصرف رسول الله {{صل}} قافلا أتى زوجها وكان غائبا فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب محمد دما فخرج يتبع أثر رسول الله {{صل}} فنزل رسول الله منزلا فقال: من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقالا: نحن يا رسول الله قال: فكونا بفم الشعب قال: وكان رسول الله {{صل}} وأصحابه قد نزلوا إلى الشعب من الوادي فلما أن خرج الرجلان إلى فم الشعب قال الأنصاري للمهاجري: أي الليل أحب إليك أن أكفيكه أوله أو آخره؟ قال: بل اكفني أوله قال: فاضطجع المهاجري فنام وقام الأنصاري يصلي قال: وأتى زوج المرأة فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم قال: فرماه بسهم فوضعه فيه قال: فنزعه فوضعه وثبت قائما يصلي ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه قال: فنزعه فوضعه وثبت قائما يصلي ثم عاد له الثالثه فوضعه فيه فنزعه فوضعه ثم ركع وسجد ثم أهب صاحبه فقال: اجلس فقد أثبت فوثب فلما رآهما الرجل عرف أنه قد نذر به فهرب فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال: سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك؟ قال: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفدها فلما تابع علي الرمي ركعت فأذنتك وأيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله {{صل}} بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفدها »
هذا حديث محمد بن عيسى » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الدليل على أن وطء الأنجاس لا يوجب الوضوء===
37 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء وعبد الله بن محمد الزهري وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالوا: حدثنا سفيان قال عبد الجبار: قال الأعمش: وقال الآخران: عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال:
« كنا نصلي مع النبي {{صل}} فلا نتوضأ من موطئ »
وقال المخزومي: كنا نتوضأ مع رسول الله {{صل}} ولا نتوضأ من موطئ
وقال الزهري: كنا مع النبي {{صل}} فلا نتوضأ من موطئ
قال: أبو بكر هذا الخبر له علة لم يسمعه الأعمش عن شقيق لم أكن فهمته في الوقت
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا عبد الله بن إدريس أخبرنا الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله:
كنا لا نكف شعرا ولا ثوبا في الصلاة ولا نتوضأ من موطئ
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا زياد ابن أيوب ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش حدثني شقيق - أو حدثت عنه - عن عبد الله بنحوه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إسقاط إيجاب الوضوء من أكل ما مسته النار أو غيرته===
38 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني بن زيد - عن هشام بن عروة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن بن عباس
« أن النبي {{صل}} أكل عظما - أو قال لحما - ثم صلى ولم يتوضأ »
قال أبو بكر: خبر حماد بن زيد غير متصل الإسناد غلطنا في إخراجه فإن بين هشام بن عروة وبين محمد بن عمرو بن عطاء وهب بن كيسان وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان وعبدة بن سليمان
39 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار بندار ثنا يحيى ثنا هشام عن الزهري قال: حدثني علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس
وهشام عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن بن عباس
وهشام بن محمد بن علي بن عبد الله عن أبيه عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} أكل خبزا ولحما - أو عرقا - ثم صلى ولم يتوضأ »
40 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة قال أخبرني وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس
قال هشام: وحدثني الزهري عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس
قال هشام: وحدثني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس
« أن رسول الله صلى الله {{صل}} أكل عرقا ثم صلى ولم يتوضأ »
هذا حديث الزهري
===باب ذكر الدليل على أن اللحم الذي ترك النبي {{صل}} الوضوء من أكله كان لحم غنم لا لحم إبل===
41 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا بن وهب أن مالك بن أنس حدثه وحدثنا أبو موسى ثنا روح - يعني بن عبادة - ثنا مالك عن زيد - وهو ابن أسلم - عن عطاء بن يسار عن بن عباس
« أن النبي {{صل}} أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ »
===باب ذكر الدليل على أن ترك النبي {{صل}} الوضوء مما مست النار أو غيرت ناسخ لوضوئه كان مما مست النار أو غيرت===
42 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
« أنه رأى النبي {{صل}} يتوضأ من ثور أقط ثم رآه أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
43 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا موسى بن سهل الرملي ثنا علي بن عياش ثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال:
« آخر الأمرين من رسول الله {{صل}} ترك الوضوء مما مست النار » <ref>قال الأعظمي: نقل الحافظ في التلخيص: " قال الشافعي في سنن حرملة: لم يسمع ابن المنكدر هذا الحديث من جابر إنما سمعه من عبد الله بن محمد بن عقيل. " قلت: وهو حسن الحديث</ref>
===باب الرخصة في ترك غسل اليدين والمضمضة من أكل اللحم إذ العرب قد تسمي غسل اليدين وضوءا===
44 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة
« أن النبي {{صل}} أكل كتفا ثم صلى ولم يمس ماء »
===باب ذكر الدليل على أن الكلام السيء والفحش في المنطق لا يوجب وضوءا===
45 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من حلف فقال في حلفه: واللات فليقل: لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق بشيء »
قال أبو بكر: فلم يأمر النبي {{صل}} الحالف باللات ولا القائل لصاحبه تعال أقامرك بإحداث وضوء فالخبر دال على أن الفحش في المنطق وما زجر المرء عن النطق به لا يوجب وضوءا خلاف قول من زعم أن الكلام السيئ يوجب الوضوء
===باب استحباب المضمضة من شرب اللبن===
46 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري أنا أبو عاصم عن ابن جريج عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} شرب لبنا ثم مضمض »
===باب ذكر الدليل على أن المضمضة من شرب اللبن استحباب لازالة الدسم من الفم وإذهابه لا لإيجاب المضمضة من شربه===
47 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل - وهو ابن خالد - وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا معتمر - يعني ابن سليمان - قال سمعت معمرا وحدثنا محمد بن بشار بندار وأبو موسى قالا: حدثنا يحيى - وهو ابن سعيد - ثنا الأوزاعي كلهم عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} شرب لبنا فمضمض وقال: إن له دسما »
وقال الصنعاني في حديثه: أو أنه دسم وقال بندار: إنه دسم
===باب ذكر ما كان الله عز وجل فرق به بين نبيه {{صل}} وبين أمته في النوم من أن عينيه إذا نامتا لم يكن قلبه ينام ففرق بينه وبينهم في إيجاب الوضوء من النوم على أمته دونه عليه السلام===
48 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد ثنا ابن عجلان وحدثنا يحيى بن حكيم ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان قال سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: تنام عيناي ولا ينام قلبي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
49 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا بن وهب أن مالكا حدثه عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أخبره
« أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله {{صل}}؟ فقالت: ما كان رسول الله {{صل}} يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي »
==جماع أبواب الآداب المحتاج إليها في إتيان الغائط والبول إلى الفراغ منها==
===باب التباعد عن الغائط في الصحارى عن الناس===
50 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة قال:
« كان النبي {{صل}} إذا ذهب المذهب أبعد » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
51 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد ثنا أبو جعفر الخطمي - قال بندار قلت ليحيى: ما اسمه؟ فقال: عمير بن يزيد - حدثني عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال:
« خرجت مع رسول الله {{صل}} فرأيته خرج من الخلاء وكان إذا أراد حاجة أبعد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في ترك التباعد عن الناس عند البول===
52 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال:
« لقد رأيتني أتمشى مع رسول الله {{صل}} فأنتهى إلى سباطة قوم فقام يبول كما يبول أحدكم فذهبت أتنحى منه فقال: ادنه فدنوت منه حتى قمت عقبه حتى فرغ »
===باب استحباب الاستتار عند الغائط===
53 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون أخبرنا مهدي بن ميمون عن محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال:
« وكان رسول الله {{صل}} أحب ما استتر به في حاجته هدفا أو حائش نخل »
قال أبو بكر: سمعت محمد بن أبان يقول سمعت ابن إدريس يقول قلت لشعبة: ما تقول في مهدي بن ميمون؟ قال: ثقة قلت: فإنه أخبرني عن سلم العلوي قال: رأيت أبان بن أبي عياش عند أنس بن مالك يكتب في سبروجة قال: سلم العلوي الذي كان يري - يعني الهلال - قبل الناس
قال أبو بكر: ومحمد بن أبي يعقوب هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب نسبه إلى جده هو الذي قال عنه شعبة: حدثني محمد بن أبي يعقوب سيد بني تميم
===باب الرخصة للنساء في الخروج للبراز بالليل إلى الصحارى===
54 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا محمد بن عبد الرحمن - يعني الطفاوي - ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« كانت سودة بنت زمعة امرأة جسيمة فكانت إذا خرجت لحاجتها بالليل أشرفت على النساء فرآها عمر بن الخطاب فقال: انظري كيف تخرجين فإنك والله ما تخفين علينا إذا خرجت فذكرت ذلك سودة لنبي الله {{صل}} وفي يده عرق فما رد العرق من يده حتى فرغ الوحي فقال: إن الله قد جعل لكن رخصة أن تخرجن لحوائجكن »
حدثنا أبو بكر حدثنا أبو أسامة عن هشام بنحوه
===باب التحفظ من البول كي لا يصيب البدن والثياب والتغليظ في ترك غسله إذا أصاب البدن أو الثياب===
55 - حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال:
« مر رسول الله {{صل}} بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال رسول الله {{صل}}: يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى كأن أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له: لم فعلت هذا؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا - أو إلى أن ييبسا »
56 - حدثنا يوسف بن موسى ثنا وكيع ثنا الأعمش سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس
« قال: مر رسول الله {{صل}} بقبرين بمثله
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في النهي عن استقبال القبلة واستدبارها عند الغائط والبول بلفظ عام مراده خاص===
57 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن علاء ثنا سفيان ثنا الزهري وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن عطاء الليثي عن أبي أيوب الأنصاري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا »
قال أبو أيوب: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو القبلة فننحرف عنها ونستغفر الله
هذا لفظ حديث عبد الجبار
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في الرخصة في البول مستقبل القبلة===
بعد نهي النبي {{صل}} عنه مجملا غير مفسر قد يحسب من لم يتبحر العلم أن البول مستقبل القبلة جائز لكل بائل وفي أي موضع كان ويتوهم من لا يفهم العلم ولا يميز بين المفسر والمجمل أن فعل النبي {{صل}} في هذا ناسخ لنهيه عن البول مستقبل القبلة
58 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا وهب - يعني ابن جرير بن حازم - حدثني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال:
« نهانا رسول الله {{صل}} أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن وصرح ابن إسحق بالتحديث عند ابن الجارود</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للخبرين اللذين ذكرتهما في البابين المتقدمين===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما نهى عن استقبال القبلة واستدبارها عند الغائط والبول في الصحارى والمواضع اللواتي لا سترة فيها وأن الرخصة في ذلك في الكنف والمواضع التي فيها بين المتغوط والبائل وبين القبلة حائط أو سترة
59 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله وحدثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد الله وحدثنا محمد بن معاوية البغدادي ثنا هشيم عن يحيى بن سعيد وحدثنا محمد بن الوليد قال: حدثنا عبد الوهاب يعني - الثقفي - قال: سمعت يحيى بن سعيد وحدثنا محمد بن عبد الله المخزومي ثنا أبو هشام يعني المخزومي ثنا وهيب عن عبيد الله ويحيى بن سعيد وإسماعيل بن أمية وحدثنا أحمد ابن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثنا بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب أخبرني ابن عجلان قال بندار في حديثه: قال حدثني وقال يحيى بن حكيم: قال حدثنا وقال محمد بن الوليد: قال سمعت وقال الآخرون: عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن ابن عمر قال:
« دخلت على حفصة ابنة عمر فصعدت على ظهر البيت فأشرفت على النبي {{صل}} وهو على خلائه مستدبر القبلة متوجه نحو الشام »
هذا لفظ حديث عبد الأعلى وفي خبر أبي هشام مستقبل القبلة
60 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا صفوان بن عيسى عن الحسن بن ذكوان عن مروان الأصغر قال:
« رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول إليها قلت: أبا عبد الرحمن أليس قد نهي عن هذا؟ قال: بلى إنما نهي عن ذلك في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس »
===باب الرخصة في البول قائما===
61 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا أبو عوانة وحدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع كلاهما عن الأعمش وحدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن شعبة وحدثنا بشر بن خالد العسكري ثنا محمد - يعني ابن جعفر - عن شعبة عن سليمان - وهو الأعمش - عن أبي وائل عن حذيفة
« أن رسول الله {{صل}} أتى سباطة قوم فبال قائما ثم توضأ ومسح على خفيه »
62 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا نصر بن علي ثنا الفضيل بن سليمان أنا أبو حازم قال:
« رأيت سهل بن سعد يبول قائما فإنه تحدث ذلك عليه وقال: قد رأيت من هو خير مني فعله
===باب استحباب تفريج الرجلين عند البول قائما إذ هو أحرى أن لا ينشر البول على الفخذين والساقين===
63 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا يونس بن محمد ثنا حماد بن سلمة عن حماد ابن أبي سليمان وعاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة
« أن رسول الله {{صل}} أتى على سباطة بني فلان ففرج رجليه وبال قائما » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب كراهية تسمية البائل مهريقا للماء===
64 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن إبراهيم بن عقبة وابن أبي حرملة عن كريب عن ابن عباس قال: أخبرني أسامة بن زيد
أن النبي {{صل}} بال في الشعب ليلة المزدلفة. ولم يقل: إهراق الماء
===باب الرخصة في البول في الطساس===
65 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا سليم - يعني ابن أخضر - عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
« كنت مسندة النبي {{صل}} إلى صدري فدعا بطست فبال فيها ثم مال فمات » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النهي عن البول في الماء الراكد الذي لا يجري وفي نهيه عن ذلك دلالة على إباحة البول في الماء الجاري===
66 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان - هو ابن عيينة - عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة وعن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: لا يبولن أحدكم في الماء الذي لا يجري ثم يغتسل منه »
وقال المخزومي: في الماء الدائم ثم يغتسل منه
===باب النهي عن التغوط علة طريق المسلمين وظلهم الذي هو مجالسهم===
67 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال: اتقوا اللعنتين - أو اللعانين - قيل: وما هما؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم »
قال أبو بكر: وإنما استدللت على أن النبي {{صل}} أراد بقوله: أو ظلهم الظل الذي يستظلون به إذا جلسوا مجالسهم بخبر عبد الله ابن جعفر أن النبي {{صل}} كان أحب ما استتر به في حاجته هدفا أو حائش نخل إذ الهدف هو الحائط والحائش من النخل: النخلات المجتمعات وإنما سمي البستان حائشا لكثرة أشجاره ولا يكاد الهدف يكون إلا وله ظل إلا وقت استواء الشمس فأما الحائش من النخل فلا يكون وقت من الأوقات بالنهار إلا ولها ظل والنبي {{صل}} قد كان يستحب أن يستتر الإنسان في الغائط بالهدف والحائش وإن كان لهما ظل
===باب النهي عن مس الذكر باليمين===
68 - حدثنا علي بن خشرم حدثنا عيسى - يعني ابن يونس - عن معمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه »
===باب الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند دخول الموضأ===
69 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - ثنا شعبة وحدثنا يحيى بن حكيم ثنا ابن أبي عدي ثنا شعبة وحدثنا يحيى بن حكيم أيضا قال: حدثنا أبو داود ثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت النضر بن أنس يحدث عن زيد بن أرقم
« عن النبي {{صل}} قال: إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخلها أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث »
هذا حديث بندار غير أنه قال عن النضر بن أنس وكذا قال يحيى بن حكيم في حديث ابن أبي عدي عن النضر بن أنس
===باب إعداد الأحجار للاستنجاء عند إتيان الغائط===
70 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو عبد الله سعيد الأشج حدثنا زياد بن الحسن بن فرات عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله قال:
« أراد النبي {{صل}} أن يتبرز فقال: إئتني بثلاثة أحجار فوجدت له حجرين وروثة حمار فأمسك الحجرين وطرح الروثة وقال: هي رجس »
===باب النهي عن المحادثة على الغائط===
71 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض قال: حدثني أبو سعيد الخدري قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله عز وجل يمقت على ذلك »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا به محمد بن يحيى حدثنا سلم بن إبراهيم - يعني الوراق - قال: حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن عياض بن هلال بهذا الإسناد نحوه
قال أبو بكر وهذا هو الصحيح هذا الشيخ هو عياض بن هلال روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث وأحسب الوهم من عكرمة بن عمار حين قال: عن هلال بن عياض <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف مضطرب</ref>
===باب النهي عن نظر المسلم إلى عورة أخيه المسلم===
72 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن رافع نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرنا الضحاك بن عثمان عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد
===باب كراهية رد السلام يسلم على البائل===
73 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان وحدثنا محمد بن بشار نا أبو أحمد - يعني الزبير - ثنا سفيان الثوري عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر
« أن رجلا مر على النبي {{صل}} وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه السلام » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
==جماع الأبواب الاستنجاء بالأحجار==
===باب الأمر بالاستطابة بالأحجار والدليل على أن الاستطابة بالأحجار يجزي دون الماء===
74 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى قالا: حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال:
« قال له بعض المشركين: - وكانوا يستهزءون به - إني أرى صاحبكم يعلمكم حتى الخراءة قال سلمان: أجل أمرنا أن لا نستقبل القبلة ولا نستنجي بأيماننا ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا عظم
غير أن الدورقي قال: قال بعض المشركين لسلمان
===باب الأمر بالاستطابة بالأحجار وترا لا شفعا===
75 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد وحدثنا يونس أيضا حدثنا ابن وهب أن مالكا حدثه وحدثنا عتبة بن عبد الله أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يونس وحدثنا يحيى ابن حكيم ثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس ومالك عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: من توصأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر »
وفي حديث ابن المبارك: أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع أبا هريرة
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر قال سمعت يونس يقول:
سئل ابن عيينة عن معنى قوله: ومن استجمر فليوتر قال: فسكت ابن عيينة فقيل له أترضى بما قال مالك؟ قال: وما قال مالك؟ قيل قال مالك: الاستجمار: الاستطابة بالأحجار فقال ابن عيينة إنما مثلي ومثل مالك كما قال الأول: ( وابن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس )
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بالاستطابة وترا هو الوتر الذي يزيد على الواحد الثلاث فما فوقه من الوتر===
إذ الواحد قد يقع عليه اسم الوتر والاستطابة بحجر واحد غير مجزية إذ النبي {{صل}} قد أمر أن لا يكتفى بدون ثلاثة أحجار في الاستطابة
76 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش وحدثنا يعقوب بن إبراهيم نا عيسى بن يونس نا الأعمش وحدثنا أبو موسى نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثا »
===باب الدليل على أن الأمر بالوتر في الاستطابة أمر استحباب لا أمر إيجاب وأن من استطاب بأكثر من ثلاثة بشفع لا بوتر غير عاص في فعله إذ تارك الاستحباب غير الإيجاب تارك فضيلة لا فريضة===
77 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو غسان مالك بن سعد القيسي نا روح - يعني ابن عبادة - ثنا أبو عامر الخزاز عن عطاء عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال: إذا استجمر أحدكم فليوتر فإن الله وتر يحب الوتر أما ترى السماوات سبعا والأرض سبعا والطواف سبعا. وذكر أشياء » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد ( 1 / 211 ) قلت: لكن أبو عامر الخزاز - واسمه صالح بن رستم المزني - قال في التقريب: صدوق كثير الخطأ</ref>
===باب النهي عن الاستطابة باليمين===
78 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر بن المفضل نا هشام بن عبد الله الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بين أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه وإذا تمسح فلا يتمسح بيمينه »
79 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا علي بن حجر أخبرنا ابن المبارك عن الأوزاعي وحدثنا نصر بن مرزوق المصري حدثنا عمرو - يعني ابن أبي سلمة - عن الأوزاعي حدثني يحيى - يعني ابن أبي كثير - حدثني عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري قال حدثني أبي
« أنه سمع النبي {{صل}} يقول: إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه ولا يستنج بيمينه ولا يتنفس في الإناء »
هذا حديث عمرو بن أبي سلمة وقال علي بن حجر في كلها: عن عن
===باب النهي عن الاستطابة بدون ثلاثة أحجار===
80 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا ابن عجلان عن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: إنما أنا لكم مثل الوالد لولده فلا يستقبل أحدكم القبلة ولا يستدبرها - يعني في الغائط - ولا يستنجي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها روث ولا رمة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الدليل على النهي عن الاستطابة بدون ثلاثة أحجار وأن الاستطابة بدون ثلاثة أحجار لا يكفي دون الاستنجاء بالماء لأن المستطبب بدون ثلاثة أحجار عاص في فعله وإن استنجى بعده بالماء والنهي عن الاستنجاء بالعظام والرجيع===
81 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الله بن سعيد بن الأشج نا ابن نمير عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال:
« قال المشركون لقد علمكم صاحبكم حتى يوشك أن يعلمكم الخراءة قال: أجل نهانا أن نستقبل القبلة أو نستنجي بأيماننا أو بالعظم أو بالرجيع وقال لا يكتفي أحدكم دون ثلاثة أحجار »
===باب ذكر العلة التي من أجلها زجر عن الاستنجاء بالعظام والروث===
82 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المنثى حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن داود وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا يحيى - يعني ابن أبي زائدة قال أخبرني داود بن أبي هند عن عامر قال:
« سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله {{صل}} ليلة الجن؟ فقال علقمة أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله {{صل}} ليلة الجن؟ فقال: لا ولكن كنا مع رسول الله {{صل}} ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا: استطير أو اغتيل قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا فإذا هو جاء من قبل حراء قال فقلنا: يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم قال: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال: فانطلق بنا فأرانا نيرانهم قال: وسألوه الزاد فقال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أو فرما يكون لحما وكل بعر علفا لدوابكم فقال رسول الله {{صل}}: فلا تستنجوا بهما فإنها طعام إخوانكم »
هذا حديث عبد الأعلى
وفي حديث ابن أبي زائدة قال قال رسول الله {{صل}}: لا تستنجوا بالعظم ولا بالبعر فإنه زاد إخوانكم من الجن
==جماع الأبواب الاستنجاء بالماء==
===باب ذكر ثناء الله عز وجل على المتطهرين بالماء===
83 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن شرحبيل بن سعد عن عويم بن ساعدة الأنصاري ثم العجلاني
« أن النبي {{صل}} قال لأهل قباء: إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور وقال: { فيه رجال يحبون أن يتطهروا } حتى انقضت الآية فقال لهم: ما هذا الطهور؟ فقالوا: ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف وله شاهد في المستدرك وعند أحمد والطبراني كما في المجمع وقال: رواه أحمد والطبراني في الثلاثة وفيه شرحبيل بن سعد ضعفه مالك وابن معين وأبي زرعة ووثقه ابن حبان</ref>
===باب ذكر اسنتجاء النبي {{صل}} بالماء===
84 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية حدثني روح بن القاسم نا عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا تبرز لحاجة أتيته بماء فيتغسل به »
85 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن خالد بن خداش الزهراني نا سالم بن قتيبة عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك
« أن النبي {{صل}} كان إذا ذهب لحاجته ذهبت معه بعكاز وإداوة فإذا خرج فمسح بالماء وتوضأ من الإداوة »
86 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري حدثني أبي حدثنا شعبة عن أبي معاذ قال سمعت أنسا يقول:
« كان رسول الله {{صل}} إذا خرج لحاجته اتبعناه أنا وغلام آخر بإداوة من ماء »
قال أبو بكر: أبو معاذ هذا هو عطاء بن أبي ميمونة
87 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة أنه سمع أنس بن مالك يقول:
« كان رسول الله {{صل}} يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وغيره فيستنجي بالماء »
===باب تسمية الاستنجاء بالماء فطرة===
88 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا وكيع وحدثنا محمد بن رافع نا عبد الله بن نمير وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر قالوا: حدثنا زكريا - وهو ابن أبي زائدة - نا مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير أن عائشة حدثته
« أن النبي {{صل}} قال: عشر من الفطرة: قص الشارب واستنشاق الماء والسواك وإعفاء اللحية ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء وقص الأظفار وغسل البراجم »
قال عبدة في حديثه: والعاشرة لا أدري ما هي إلا أن تكون المضمضة
وفي حديث وكيع قال مصعب: نسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة
قال وكيع: انتقاص الماء إذا نضحه بالماء نقص
ولم يذكر ابن رافع العاشرة ولا سفيان ولا شك
===باب دلك اليد بالأرض وغسلهما بعد الفراغ من الاسنتجاء بالماء===
89 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا أبان بن عبد الله البجلي حدثني إبراهيم بن جرير عن أبيه
« أن نبي الله {{صل}} دخل الغيضة فقضى حاجته فأتاه جرير بإداوة من ماء فاستنجى بها قال: ومسح يده بالتراب » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب القول عند الخروج من المتوضأ===
90 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى نا يحيى بن أبي بكير نا إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه قال دخلت على عائشة فسمعتها تقول
« كان رسول الله {{صل}} إذا خرج من الغائط قال: غفرانك »
حدثنا محمد بن أسلم حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بهذا مثله <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
==جماع الأبواب ذكر الماء الذي لا ينجس والذي ينجس إذا خالطته نجاسة==
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في نفي تنجيس الماء بلفظ مجمل غير مفسر بلفظ عام مراده خاص===
91 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي ومحمد بن يحيى القطعي قالا: حدثنا محمد بن بكر نا شعبة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« أراد النبي {{صل}} أن يتوضأ فقال امرأة من نسائه: يا رسول الله إني قد توضأت من هذا فتوضأ النبي {{صل}} وقال: الماء لا ينجسه شيء »
هذا حديث أحمد بن المقدام <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: والماء لا ينجسه شيء بعض المياه لا كلها وإنما أراد الماء الذي هو قلتان فاكثر لا دون القلتين منه===
92 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وأبو الأزهر حوثرة بن محمد البصري قالوا حدثنا أبو أسامة نا الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر حدثهم أن أباه عبد الله بن عمر حدثهم
« أن رسول الله {{صل}} سئل عن الماء وما ينوبه من الدواب والسباع فقال رسول الله {{صل}}: إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث »
هذا حديث حوثرة
وقال موسى بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه وقال أيضا: لم ينجسه شيء
وأما المخرمي فإنه حدثنا به مختصرا وقال قال رسول الله {{صل}}: إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث ولم يذكر مسألة النبي {{صل}} عن الماء وما ينوبه من السباع والدواب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النهي عن اغتسال الجنب في الماء الدائم بلفظ عام مراده خاص===
وفيه دليل على أن قوله {{صل}}: الماء لا ينجسه شيء - لفظ عام مراده خاص على ما بينت قبل - أراد الماء الذي يكون قلين فصاعدا
93 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله حدثه أن أبا السائب مولى هشام بن زهرة حدثه أنه سمع أبو هريرة يقول: قال رسول الله {{صل}}
« لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب قال: كيف يفعل يا أبا هريرة؟ قال يتناوله تناولا
===باب النهي عن الوضوء من الماء الدائم الذي قد بيل فيه والنهي عن الشرب منه بذكر لفظ عام مراده خاص===
94 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا أنس بن عياض عن الحارث - وهو ابن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال:
« لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه أو يشرب »
===باب الأمر بغسل الإناء من ولوغ الكلب===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بغسل الإناء من ولوغ الكلب تطهيرا للإناء لا على ما ادعى بعض أهل العلم أن الأمر بغسله أمر تعبد وأن الإناء طاهر والوضوء والاغتسال بذلك الماء جائز وشرب ذلك الماء طلق مباح
95 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا بن علية عن هشام بن حسان وحدثنا محمد بن بشار ثنا إبراهيم بن صدقة وحدثنا إسماعيل بن بشير بن منصور السليمي نا عبد الأعلى وحدثنا محمد بن يحيى القطعي نا محمد بن مروان قالوا نا هشام بن حسان وحدثنا جميل بن الحسن قال حدثنا محمد بن مروان عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسل سبع مرات الأولى منهن بالتراب »
وقال الدورقي: أولها بتراب وقال القطعي: أولها بالتراب
96 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}}: طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه كلب أن يغسله سبع مرات »
97 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا جميل بن الحسن نا الهمام - يعني محمد بن مروان - حدثنا هشام عن محمد عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم {{صل}}:
« إذا شرب الكلب من الإناء فإن طهوره أن يغسل سبع مرات أولها بتراب » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بإهراق الماء الذي ولغ فيه الكلب وغسل الإناء من ولوغ الكلب===
وفيه دليل على نقض قول من زعم أن الماء طاهر والأمر بغسل الإناء تعبد إذ غير جائز أن يأمر النبي {{صل}} بهراقة ماء طاهر غير نجس
98 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن الجليل حدثنا ابن علي أخبرنا الأعمش عن أبي رزين وأبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليهرقه وليغسله سبع مرات وإذا انقطع شسع أحدكم فلا يمشي فيه حتى يصلحه »
===باب النهي عن غمس المستيقظ من النوم يده في الإناء قبل غسلها===
99 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا ك حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده »
هذا حديث عبد الجبار غير أنه قال: عن أبي هريرة رواية
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: فإنه لا يدري أين باتت يده منه أي أنه لا يدري أين أتت يده من جسده===
100 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد بخبر غريب نا محمد بن جعفر نا شعبة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في إنائه أو في وضوئه حتى يغسلها فإنه لا يدري أين أتت يده منه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الماء إذا خالطه فرث ما يؤكل لحمه لم ينجس===
101 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير عن عبد الله بن عباس
« أنه قيل لعمر بن الخطاب: حدثنا من شأن ساعة العسرة فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى أن كان الرجل ليذهب يلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل ينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع لنا فقال: أتحب ذلك؟ قال: نعم فرفع يده فلم يرجعهما حتى قالت السماء فاظلمت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جازت العسكر »
قال أبو بكر: فلو كان ماء الفرث إذا عصر نجسا لم يجز للمرء أن يجعله على كبده فينجس بعض بدنه وهو غير واجد لماء طاهر يغسل موضع النجس منه فأما شرب الماء النجس عند خوف التلف إن لم يشرب ذلك الماء فجائز إحياء النفس بشرب ماء نجس إذ الله عز وجل قد أباح عند الاضطرار إحياء النفس بأكل الميتة والدم ولحم الخنزير إذا خيف التلف إن لم يأكل ذلك والميتة والدم ولحم الخنزير نجس محرم على المستغني عنه مباح للمضطر إليه لإحياء النفس بأكله فكذلك جائز للمضطر إلى الماء النجس أن يحيي نفسه بشرب ماء نجس إذا خاف التلف على نفسه بترك شربه فأما أن يجعل ماء نجسا على بعض بدنه والعلم محيط أنه إن لم يجعل ذلك الماء النجس على بدنه لم يخفف التلف على نفسه بترك شربه فأما أن يجعل ماء نجسا على بعض بدنه والعلم محيط به أنه إن لم يجعل ذلك الماء النجس على بدنه لم يخف التلف على نفسه ولا كان في إمساس ذلك الماء النجس بعض بدنه إحياء نفسه بذلك ولا عنده ماء طاهر يغسل ما نجس من بدنه بذلك الماء فهذا غير جائز ولا واسع لأحد فعله <ref>أخرجه ابن حبان والحاكم وقال الذهبي: على شرطهما. قال ناصر الدين: لكن ابن أبي هلال كان اختلط</ref>
===باب الرخصة في الوضوء بسؤر الهرة===
والدليل على أن خراطيم ما يأكل الميتة من السباع ومما لا يجوز أكل لحمه من الدواب والطيور إذا الماء الذي دون القلتين ولا نجاسة مرئية بخراطيمها ومناخيرها إن ذلك لا ينجس الماء إذ العلم محيط أن الهرة تأكل الفأر وقد أباح النبي {{صل}} الوضوء بفضل سؤرها فدلت سنته على أن خرطوم ما يأكل الميتة إذا ما ماس الماء الذي دون القلتين لم ينجس ذلك خلا الكلب الذي قد حض النبي {{صل}} بالأمر بغسل الإناء من ولوغه سبعا وخلا الخنزير الذي هو أنجس من الكلب أو مثله
102 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو حاتم محمد بن إدريس نا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي حدثنا سليمان بن مسافع بن شيبة الحجبي قال سمعت منصور بن صفية بنت شيبة يحدث عن أمه صفية عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قال لهم: إنها ليست بنجس هي كبعض أهل البيت - يعني الهرة » <ref>قال الأعظمي: قال الذهبي في الميزان: سليمان بن مسافع لا يعرف وأتى بخبر منكر</ref>
103 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة قال: كان أبو قتادة يتوضأ من الإناء والهرة تشرب منه
وقال عكرمة قال أبو هريرة:
« قال رسول الله {{صل}}: الهرة من متاع البيت » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف إبراهيم بن حكم ضعيف وأبوه صدوق عابد وله أوهام كما في التقريب</ref>
104 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن إسحاق بن عبد الله - وهو ابن أبي طلحة - عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك - وكانت تحت ابن أبي قتادة
« أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة تشرب منه فأصغى لها أبو قتادة الإناء حتى شربت. قالت كبشة: فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا بنت أخي؟ قالت فقلت: نعم فقال: إن رسول الله {{صل}} قال:
إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن سقوط الذباب في الماء لا ينجسه===
وفيه ما دل على أن لا نجاسة في الأحياء وإن كان لا يجوز أكل لحمه إلا ما خص به النبي {{صل}} الكلب وكل ما يقع عليه اسم الكلب من السباع إذ الذباب لا يؤكل وهو من الخبائث التي أعلم الله نبيه المصطفى يحرمها في قوله: { ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } وقد أعلم {{صل}} أن سقوط الذباب في الإناء لا ينجس ما في الإناء من الطعام والشراب لأمره بغمس الذباب في الإناء إذا سقط فيه وإن كان الماء أقل من قلتين
105 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني نا بشر بن المفضل نا محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء وإنه يتقى بجناحه الذي فيه الداء فلنغمسه كله قم لينتزعه » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب إباحة الوضوء بالماء المستعمل والدليل على أن الماء إذا غسل به بعض أعضاء البدن أو جميعه لم ينجس الماء وكان الماء طاهرا لا نجاسة عليه===
106 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال سمعت محمد بن المنكدر يقول سمعت جابر بن عبد الله يقول:
« مرضت فجاءني رسول الله {{صل}} يعودني وأبو بكر ماشيين فوجدني قد أغمي علي فتوضأ فصبه علي فأفقت فقلت يا رسول الله: كيف أصنع في مالي كيف أمضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث { إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك } الآية وقال مرة: حتى نزلت آية الكلالة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب إباحة الوضوء من فضل وضوء المتوضىء===
107 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا عبيدة بن حميد نا الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله قال:
« سافرنا مع رسول الله {{صل}} فحضرت الصلاة فقال رسول الله {{صل}}: أما في القوم طهور؟ قال فجاء رجل بفضل ماء في إداوة قال فصبه في قدح فتوضأ رسول الله {{صل}} قال ثم إن القوم أتوا بقية الطهور فقال تمسحوا به فسمعهم رسول الله {{صل}} فقال: على رسلكم فضرب رسول الله {{صل}} يده في القدح في جوف الماء ثم قال: أسبغوا الطهور فقال جابر بن عبد الله: والذي أذهب بصري - قال وكان قد ذهب بصره - لقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله {{صل}} فلم يرفع يده حتى توضأ أجمعون »
قال عبيدة قال الأسود حسبته قال: كنا مائتين أو زيادة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة الوضوء من فضل وضوء المرأة===
108 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق عن ابن جريج وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار قال أكبر علمي والذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء أخبرني أنه سمع ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} كان يتوضأ بفضل ميمونة » <ref>قال الأعظمي: إسناده على شرط مسلم</ref>
===باب إباحة الوضوء بفضل غسل المرأة من الجنابة===
109 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى وأحمد بن منيع قالا: حدثنا أبو أحمد - وهو الزبيري - ثنا سفيان وحدثنا عتبة بن عبد الله أخبرنا ابن المبارك أخبرنا سفيان وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس
« أن امرأة من أزواج النبي {{صل}} اغتسلت من الجنابة - فتوضأ النبي {{صل}} - أو اغتسل - من فضلها »
هذا حديث وكيع. وقال أحمد بن منيع: فتوضأ النبي {{صل}} من فضلها. وقال أبو موسى وعتبة بن عبد الله:
« فجاء النبي {{صل}} يتوضأ من فضلها فقالت له فقال: الماء لا ينجسه شيء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن سؤر الحائض ليس بنجس وإباحة الوضوء والغسل به===
إذ هو طاهر غير نجس إذ لو كان سور حائض نجسا لما شرب النبي {{صل}} ماءا نجسا غير مضطر إلى شربه
110 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن مسعر بن كدام عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يؤتى بالإناء فأبدأ فأشرب وأنا حائض ثم يأخذ الأناء فيضع فاه على موضع في وآخذ العرق فأعضه ثم يضع فاه على موضع في »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن مسعر وسفيان عن المقدام بن شريح بهذا الإسناد نحوه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في الغسل والوضوء من ماء البحر إذ ماؤه طهور ميتته حل===
ضد قول من كره الوضوء والغسل من ماء البحر وزعم أن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا حتى عد سبعة أبحر سبعة نيران وكره الوضوء من مائه لهذه العلة زعم
111 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا حدثه قال حدثني صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة - من آل ابن الأزرق - أن المغيرة بن أبي بردة - وهو من بني عبد الدار - أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول:
« سأل رجل رسول الله {{صل}} فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل القليل من الماء فإن توضأنا منه عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال: هو الطهور ماؤه الحلال ميتته »
هذا حديث يونس
وقال يحيى بن حكيم: عن صفوان بن سليم ولم يقل من آل ابن الأزرق ولا من بني عبد الدار وقال: نركب البحر أزمانا
112 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن حنبل نا أبو القاسم بن أبي الزناد حدثني إسحاق بن حازم عن ابن مقسم - قال أحمد: يعني عبيد الله - عن جابر
« أن النبي {{صل}} سئل عن البحر قال: هو الطهور ماؤه والحلال ميتته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح إذ له شاهد من رواية أبي هريرة عند ابن ماجه في الطهارة 38 وموارد الظمآن حديث 120</ref>
===باب الرخصة في الوضوء والغسل من الماء الذي يكون في أواني أهل الشرك وأسقيتهم والدليل على أن الإهاب يطهر بدباغ المشركين إياه===
113 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد القطان وابن أبي عدي وسهل بن يوسف وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي قالوا: حدثنا عوف عن أبي رجاء حدثنا عمران بن حصين قال:
« كنا مع رسول الله {{صل}} في سفر فدعا فلانا ودعا علي بن أبي طالب فقال: اذهبا فابغيا لنا الماء فانطلقا فلقيا امرأة بين سطيحتين - أو بين مزادتين - على بعير فقالا لها: أين الماء؟ قالت: عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوفا فقال لها: انطلقي فقالت: أين؟ قالا لها: إلى رسول الله {{صل}} قالت: هذا الذي يقال له الصابئ؟ قالا لها: هو الذي تعنين فانطلقا فجاءا بها إلى رسول الله {{صل}} وحدثاه الحديث فقال: استنزلوها من بعيرها ودعا رسول الله {{صل}} بإناء فجعل فيه أفواه المزادتين - أو السطيحتين - قالا: ثم مضمض ثم أعاد في أفواه المزادتين - أو السطيحتين - ثم أطلق أفواههما ثم نودي في الناس: أن اسقوا واستقوا » وذكر الحديث بطوله
===باب الرخصة في الوضوء من الماء يكون في جلود الميتة إذا دبغت===
114 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يحيى بن آدم عن مسعر عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أخيه عن ابن عباس قال:
« أراد النبي {{صل}} أن يتوضأ من سقاء فقيل له: إنه ميتة قال: دباغه يذهب بخبثه أو نجسه أو رجسه » <ref>رواه الحاكم. قال ناصر الدين: والبيهقي ( 1 / 17 ) وقال: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن أبوال ما يوكل لحمه ليس بنجس ولا ينجس الماء إذا خالطه===
إذ النبي {{صل}} قد أمر بشرب أبوال الإبل مع ألبانها ولو كان نجسا لم يأمر بشربه وقد أعلم أن لا شفاء في المحرم وقد أمر بالاستشفاء بأبوال الإبل ولو كان نجسا كان محرما كان داءا لا دواءا وما كان فيه شفاء كما أعلم {{صل}} لما سئل: أيتداوى بالخمر؟ فقال إنما هي داء وليست بدواء
115 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا يزيد - يعني ابن زريع - نا سعيد نا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم
« أن أناسا - أو رجالا - من عكل وعرينة قدموا على رسول الله {{صل}} المدينة فتكلموا بالإسلام وقالوا يا رسول الله إنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف فاستوحشوا المدينة فأمر لهم رسول الله {{صل}} بذود وراع وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من أبوالها وألبانها »
فذكر الحديث بطوله
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في إجازة الوضوء بالمد من الماء أوهم بعض العلماء أن توقيت المد من الماء للوضوء توقيت لا يجوز الوضوء بأقل منه===
116 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك قال سمعت أنس بن مالك يقول:
« كان رسول الله {{صل}} يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمسة مكاكي »
قال أبو بكر: المكوك في هذا الخبر المد نفسه
===باب ذكر الدليل على أن توقيت المد من الماء للوضوء أن الوضوء بالمد يجزئ لا أنه لا يسع المتوضئ أن يزيد على المد أو ينقص منه===
إذ لو لم يجزئ الزيادة على ذلك ولا النقصان منه كان على المرء إذا أراد الوضوء أن يكيل مدا من الماء فيتوضأ به لا يبقى منه شيئا وقد يرفق المتوضئ بالقليل من الماء فيكفي أعضاء الوضوء ويخرق بالكثير فلا يكفي لغسل أعضاء الوضوء
117 - حدثنا هارون بن إسحاق الهمذاني من كتابه حدثنا ابن فضيل عن حصين ويزيد بن أبي زياد عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: يجزئ من الوضوء المد ومن الجنابة الصاع »
فقال له رجل: لا يكفينا ذلك يا جابر؟ فقال: قد كفى من هو خير منك وأكثر شعرا
قال أبو بكر في قوله {{صل}}: يجزئ من الوضوء المد دلالة على أن توقيت المد من الماء للوضوء أن ذلك يجزئ لا أنه يجوز النقصان منه ولا الزيادة فيه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في الوضوء بأقل من قدر المد من الماء===
118 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني نا يحيى بن أبي زائدة عن شعبة عن ابن زيد - وهو حبيب بن زيد - عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد
« أن النبي {{صل}} أتي بثلثي مد فجعل يدلك ذراعه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن لا توقيت في قدر الماء الذي يتوضأ به المرء===
فيضيق على المتوضئ أن يزيد عليه أو ينقص منه إذ لو كان لقدر الماء الذي يتوضأ به المرء مقدارا لا يجوز أن يزيد عليه ولا ينقص منه شيئا لما جاز أن يجتمع اثنان ولا جماعة على إناء واحد فيتوضئوا منه جميعا والعلم محيط أنهم إذا اجتمعوا على إناء واحد يتوضئون منه فإن بعضهم أكثر حملا للماء من بعض
119 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا محمد بن جعفر نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
« كنت أنا ورسول الله {{صل}} نتوضأ من إناء واحد »
120 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا هارون بن إسحاق الهمداني نا أبو خالد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« كنا نتوضأ رجالا ونساء ونغسل أيدينا في إناء واحد على عهد رسول الله {{صل}} »
121 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن نافع عن عبد الله
« أنه أبصر إلى النبي {{صل}} وأصحابه يتطهرون والنساء معهم الرجال والنساء من إناء واحد كلهم يتطهر منه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب القصد في صب الماء وكراهة التعدي فيه والأمر باتقاء وسوسة الماء===
122 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو داود نا خارجة بن مصعب عن يونس عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي عن أبي بن كعب
« عن النبي {{صل}} قال: إن للوضوء شيطانا يقال له ولهان فاتقوا وسواس الماء » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف ينفرد به خارجة بن مصعب وهو متروك ويدلس عن الكذابين</ref>
==جماع الأبواب الأواني اللواتي يتوضأ فيهن أو يغتسل==
===باب إباحة الوضوء والغسل في أواني النحاس===
123 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قال محمد بن يحيى: سمعت عبد الرزاق وقال ابن رافع: نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
« قال رسول الله {{صل}} في مرضه الذي مات فيه: صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أستريح فأعهد إلى الناس قالت عائشة: فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء منهن حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا به محمد بن يحيى مرة نا عبد الرزاق مرة أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة بمثله غير أنه لم يقل: من نحاس ولم يقل: ثم خرج
===باب إباحة الوضوء من أواني الزجاج ضد قول بعض المتصوفة الذي يتوهم أن اتخاذ أواني الزجاج من الإسراف إذ الخزف أصلب وأبقى من الزجاج===
124 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن ثابت عن أنس
« أن رسول الله {{صل}} دعا بوضوء فجيء بقدح فيه ماء - أحسبه قال قدح زجاج - فوضع أصابعه فيه فجعل القوم يتوضئون الأول فالأول فحزرتهم ما بين السبعين إلى الثمانين فجعلت أنظر إلى الماء كأنه ينبع من بين أصابعه »
قال أبو بكر: روى هذا الخبر غير واحد عن حماد بن زيد فقالوا: رحراح مكان الزجاج بلا شك؛
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو النعمان نا حماد بهذا الحديث
وقال في حديث سليمان بن حارث: أتي بقدح زجاج وقال في حديث أبي النعمان بإناء زجاج
قال أبو بكر: والرحراح إنما يكون الواسع من أواني الزجاج لا العميق منه
===باب إباحة الوضوء من الركوة والقعب===
125 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هشيم أخبرنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال:
« عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله {{صل}} بين يديه ركوة يتوضأ منها إذ جهش الناس نحوه قال فقال: ما لكم؟ قالوا: ما لنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك قال: فوضع يديه في الركوة ودعا بما شاء الله أن يدعو قال: فجعل الماء يفور من بين أصابعه أمثال العيون قال: فشربنا وتوضأنا قال قلت لجابر: كم كنتم؟ قال: كنا خمس عشرة مائة ولو كنا مائة ألف لكفانا »
126 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا وهب بن جرير نا شعبة عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك قال:
« أتي رسول الله {{صل}} بقعب صغير فتوضأ منه فقلت لأنس: أكان النبي {{صل}} يتوضأ عند كل صلاة؟ قال: نعم قلت فأنتم؟ قال: كنا نصلي الصلوات بالوضوء »
===باب إباحة الوضوء من الجفان والقصاع===
127 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا ابن عدي عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس قال:
« بت في بيت خالتي ميمونة فبقيت رسول الله {{صل}} كيف يصلي من الليل فبال ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام وأطلق شناق القربة فصب في القصعة - أو الجفنة - فتوضأ وضوءا بين الوضوءين وقام يصلي فقمت فتوضأت فجئت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه »
===باب الأمر بتغطية الأواني التي يكون فيها الماء للوضوء بلفظ مجمل غير مفسر ولفظ عام مراده خاص===
128 - حدثنا أبو يونس الواسطي ثنا خالد - يعني ابن عبد الله - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« أمرنا رسول الله {{صل}} بتغطية الوضوء وإيكاء السقاء وإكفاء الإناء »
قال أبو بكر: قد أوقع النبي {{صل}} اسم الوضوء على الماء الذي يتوضأ به وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن العرب يوقع الاسم على الشيء في الابتداء على ما يؤول إليه الأمر في المتعقب إذ الماء قبل أن يتوضأ به إنما وقع عليه اسم الوضوء لأنه يؤول إلى أن يتوضأ به » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بتغطية الأواني بالليل لا بالنهار جميعا===
129 - حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير وحدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول: حدثني أبو حميد قال:
« أتيت النبي {{صل}} بقدح لبن من النقيع غير مخمر فقال: ألا خمرته ولو تعرض عليه بعود »
قال أبو حميد: إنما أمر بالأبواب أن يغلق ليلا وإنما أمر بالأسقية أن يخمر ليلا وقال الدارمي: إنما أمر بالآنية أن تخمر ليلا وبالأوعية أن توكأ ليلا ولم يذكر: الأبواب
130 - حدثنا أحمد بن منصور الرمادي أخبرنا ابن حجاج - يعني ابن محمد - قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله قال قال أبو حميد
« إنما أمر النبي {{صل}} بالأسقية أن توكأ ليلا وبالأبواب أن تغلق ليلا »
===باب الأمر بتسمية الله عز وجل عند تخمير الأواني والعلة التي من أجلها أمر النبي {{صل}} بتخمير الإناء===
131 - حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريح أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أغلق بابك واذكر اسم الله فإن الشيطان لا يفتح مغلقا وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو بعود تعرضه عليه »
132 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن فطر بن خليفة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
« قال لنا رسول الله {{صل}}: أغلقوا أبوابكم ن وأوكوا أسقيتكم وخمروا آنيتكم وأطفئوا سرجكم فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاء ولا يكشف غطاء وإن الفويسقة ربما اضرمت على أهل البيت نارا وكفوا فواشيكم وأهليكم عند غروب الشمس إلى أن تذهب فجوة العشاء »
قال لنا يوسف: فحوة العشاء وهذا تصحيف وإنما هو فجوة العشاء وهي اشتداد الظلام
قال أبو بكر: ففي الخبر دلالة على أن النبي {{صل}} إنما أمر بتغطية الأواني وإيكاء الأسقية إذ الشيطان لا يحل وكاء السقاء ولا يكشف غطاء الإناء لا أن ترك تغطية الإناء معصية لله عز وجل ولا أن الماء ينجس بترك تغطية الإناء إذ النبي {{صل}} قد أعلم أن الشيطان إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه فيشبه أن يكون النبي {{صل}} لما أمر بإيكاء السقاء وتغطية الإناء وأعلم الشيطان إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه كان في هذا ما دل على أنه إذا وجد الإناء غير مغطى شرب منه
حدثنا بالخبر الذي ذكرت من إعلام النبي {{صل}} إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه
133 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني أبو هشام نا إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه عن أبيه عقيل عن وهب بن منبه قال هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأنصاري
« وأخبرني أن النبي {{صل}} كان يقول: أوكوا الأسقية وغلقوا الأبواب إذا رقدتم بالليل وخمروا الشراب والطعام فإن الشيطان يأتي فإن لم يجد الباب مغلقا دخله وإن لم يجد السقاء موكأ شرب منه وإن وجد الباب مغلقا والسقاء موكأ لم يحل وكأ ولم يفتح مغلقا وإن لم يجد أحدكم لإنائه ما يخمر به فليعرض عليه عودا »
وإنما بدأنا بذكر السواك قبل صفة الوضوء لبدء النبي {{صل}} به قبل الوضوء عند دخول منزله <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد</ref>
===باب بدء النبي {{صل}} بالسواك عند دخوله منزله===
134 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار نا عبد الرحمن بن مهدي ونا يوسف بن موسى حدثنا وكيع قالا: حدثنا سفيان وحدثنا محمد بن بشار نا يزيد بن هارون أخبرنا مسعر حدثنا علي بن خشرم أخبرنا علي - يعني ابن يونس - عن مسعر كلاهما عن المقدام بن شريح عن أبيه قال:
« قلت لعائشة: بأي شيء كان النبي {{صل}} يبدأ إذا دخل البيت؟ قالت: بالسواك »
وقال يوسف: إذا دخل بيته <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب فضل السواك وتطهير الفم به===
135 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة بن عبيد الهاشمي نا سفيان بن حبيب عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت
« قال رسول الله {{صل}}: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب » <ref>قال الأعظمي: رجال إسناده ثقات قال ناصر الدين: والحديث صحيح</ref>
===باب استحباب التسوك عند القيام من النوم للتهجد===
136 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو حصين بن أحمد بن يونس نا عنز - يعني ابن القاسم - نا حصين وحدثنا علي بن المنذر وهارون بن إسحاق قالا: حدثنا ابن فضيل قال علي قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن وقال: هارون: عن حصين وحدثنا بندار نا ابن أبي عدي عن شعبة عن حصين وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان - يعني ابن عيينة عن منصور وحدثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن نا سفيان عن منصور وحصين والأعمش ونا يوسف بن موسى نا وكيع نا سفيان عن منصور وحصين كلهم عن أبي وائل عن حذيفة قال:
« كان النبي {{صل}} إذا قام من الليل للتهجد يشوص فاه بالسواك »
هذا لفظ حديث هارون بن إسحاق
لم يقل أبو موسى وسعيد بن عبد الرحمن للتهجد
===باب فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها إن صح الخبر===
137 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم بن سعيد نا أبي محمد بن إسحاق قال: فذكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت
« قال رسول الله {{صل}}: فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا »
قال أبو بكر: أنا استثنيت صحة هذا الخبر لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم وإنما دلسه عنه <ref>قال ناصر الدين: ابن اسحق مدلس ولم يصرح بالتحديث لذا خرجته في الضعيفة 1503</ref>
===باب الأمر بالسواك عند كل صلاة أمر ندب وفضيلة لا أمر وجوب وفريضة===
138 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن خالد الواهبي نا محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال:
« قلت توضأ ابن عمر لكل صلاة طاهرا أو غير طاهرا عمن ذاك؟ قال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر حدثها أن رسول الله {{صل}} أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة فكان ابن عمر يري أن به قوة على ذلك فكان لا يدع الوضوء لكل صلاة » <ref>قال ناصر الدين: صرح ابن اسحق بالتحديث عند أحمد والحاكم فالسند حسن</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بالسواك أمر فضيلة لا أمر فريضة إذ لو كان السواك فرضا أمر النبي {{صل}} أمته شق ذلك عليهم أو لم يشق وقد أعلم {{صل}} أنه كان يأمر به أمته عند كل صلاة لو أن ذلك يشق عليهم فدل هذا القول منه {{صل}} أن أمره بالسواك أمر فضيلة وأنه إنما أمر به من يخف ذلك عليه دون من يشق ذلك عليه===
139 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن أبي الزناد - وهو عبد الله بن ذكوان - عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ له النبي {{صل}} وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان - وهو ابن عيينة - بهذا الإسناد قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك عند كل صلاة »
لم يؤكد المخزومي تأخير العشاء
140 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن معبد نا روح بن عبادة نا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء »
قال أبو بكر: هذا الخبر في الموطأ عن أبي هريرة لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك عند كل وضوء ورواه الشافعي وبشر بن عمر كراوية روح <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة استياك النبي {{صل}}===
141 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبي موسى قال:
« دخلت على رسول الله {{صل}} وهو يستن وطرف السواك على لسانه وهو يقول: عا عا »
==جماع أبواب الوضوء وسننه==
===باب إيجاب إحداث النية للوضوء والغسل===
142 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى ابن حبيب الحارثي وأحمد ابن عبدة الضبي قالا حدثنا حماد ابن زيد عن يحيى ابن سعيد عن محمد ابن إبراهيم عن علقمة ابن وقاص الليثي قال سمعت عمر ابن الخطاب يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو أمرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه »
143 - - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد ابن الوليد نا عبد الوهاب يعني ابن عبد المجيد الثقفي قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول أخبرني محمد ابن إبراهيم أنه سمع علقمة ابن وقاص الليثي يقول سمعت عمر ابن الخطاب يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى »
===باب ذكر تسمية الله عز وجل عند الوضوء===
144 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد ابن يحيى وعبد الرحمن بن بشر ابن الحكم قالا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ثابت وقتادة عن أنس قال:
« طلب من أصحاب النبي {{صل}} وضوءا فلم يجدوا فقال النبي {{صل}} ههنا ماء؟ فرأيت النبي {{صل}} وضع يده في الإناء الذي فيه الماء ثم قال توضأ وابسم الله فرأيت الماء يفور من بين أصابعه والقوم يتوضئون حتى توضؤا من آخرهم قال ثابت فقلت لأنس: كم تراهم كانوا؟ قال نحوا من سبعين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بغسل اليدين ثلاثا عند الاستيقاظ من النوم قبل إدخالهما الإناء===
145 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي أخبرنا بشر بن المفضل نا خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمسن يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده »
نا بشر بن معاذ بهذا فبلغ وقال: من إنائه
===باب كراهة معارضة خبر النبي عليه السلام بالقياس والرأي===
والدليل على أن أمر النبي {{صل}} يجب قبوله إذا علم المرء به وإن لم يدرك ذلك عقله ورأيه قال الله عز وجل { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }
146 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل الحضرمي عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال:
« قال النبي {{صل}}: إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده »
فقال له رجل: أرأيت إن كان حوضا قال: فحصبه ابن عمر وقال: أخبرك عن رسول الله {{صل}} وتقول: أرأيت إن كان حوضا!
قال أبو بكر: ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد برواية وإنما أخرجت هذا الخبر لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: التحقيق العلمي يقتضي أن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا كان الراوي عنه أحد العبادلة ومنهم عبد الله بن وهب وهذا من روايته عنه كما ترى وله شاهد مضى</ref>
===باب صفة غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء وصفة وضوء النبي {{صل}}===
147 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبي صفوان الثقفي نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا زائدة بن قدامة عن خالد بن علقمة الهمداني عن عبد خير قال:
« دخل علي الرحبة بعدما صلى الفجر ثم قال لغلام له: ائتوني بطهور فجاءه الغلام بإناء فيه ماء وطست قال عبد خير ونحن جلوس ننظر إليه فأخذ بيمينه الإناء فأكفأ على يده اليسرى ثم غسل كفيه ثم أخذ الإناء بيده اليمنى فأفرغ على يده اليسرى فعله ثلاث مرات قال عبد خير: كل ذلك لا يدخل يده الإناء حتى يغسلها مرات ثم أدخل يده اليمنى الإناء فملأ فمه فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات إلى المرفق ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء ثم رفعها بما حملت من الماء ثم مسحها بيده اليسرى ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما أو جميعا ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ثم صب على رجله اليمنى فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ثم أدخل يده اليمنى فملأ من الماء ثم شرب منه ثم قال: هذا طهور نبي الله {{صل}} فمن أحب أن ينظر إلى طهور نبي الله {{صل}} فهذا طهوره » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة المضمضمة والاستنشاق من غرفة واحدة والوضوء مرة مرة===
148 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن إدريس نا ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال:
« رأيت النبي {{صل}} توضأ فغرف غرفة فمضمض واستنشق ثم غرف غرفة فغسل وجهه ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى وغرف غرفة فغسل يده اليسرى وغرف غرفة فمسح رأسه وباطن أذنيه وظاهرهما وأدخل أصبعيه فيهما وغرف غرفة فغسل رجله اليمنى وغرفة فغسل رجله اليسرى » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الأمر بالاستنشاق عند الاستيقاظ من النوم وذكر العلة التي من أجلها أمر به===
149 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث المصري وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب أخبرنا أبو الهاد - وهو يزيد بن عبد الله - عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة عن رسول الله {{صل}} قال:
« إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه »
===باب الأمر بالمبالغة في الاستنشاق إذا كان المتوضىء مفطرا غير صائم===
150 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الزعفراني وزياد بن يحيى الحساني وإسحاق بن حاتم بن سنان المدائني ورزق الله بن موسى والجماعة قالوا: حدثنا يحيى بن سليم حدثنا إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال:
« قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال: أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح وله متابع عند الحاكم</ref>
===باب تخليل اللحية في الوضوء عند غسل الوجه===
151 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن عامر بن شقيق عن شقيق بن سلمة
« عن عثمان بن عفان أنه توضأ فغسل وجهه ثلاثا واستنشق ثلاثا ومضمض ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما ورجليه ثلاثا وخلل لحيته وأصابع الرجلين وقال: هكذا رأيت رسول الله {{صل}} يتوضأ » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عامر بن شفيق لين الحديث كما في التقريب</ref>
قال الأعظمي: قال الحافظ قي التلخيص: قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس في تخليل اللحية شيء صحيح وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لا يثبت عن النبي {{صل}} في تخليل اللحية شيء
152 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - حدثنا إسرائيل عن عامر ابن شقيق عن شقيق بن سلمة قال:
« رأيت عثمان بن عفان توضأ فغسل كفيه ثلاثا ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا ومسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا وخلل أصابعه وخلل لحيته حين غسل وجهه ثلاثا وقال: رأيت رسول الله {{صل}} فعل كما رأيتموني فعلت » قال عبد الرحمن: وذكر يديه إلى المرفقين ولا أدري كيف ذكره.
قال أبو بكر: عامر بن شقيق هذا هو ابن حمزة الأسدي وشقيق بن سلمة هو أبو وائل <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما سبق</ref>
===باب استحباب صك الوجه بالماء عند غسل الوجه===
153 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية نا محمد بن إسحاق حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولاني عن ابن عباس قال:
« دخل علي علي بيتي وقد بال فدعا بوضوء فجئناه بقعب يأخذ المد أو قريبه حتى وضع بين يديه فقال: يا ابن عباس ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله {{صل}}؟ فقلت: بلى فداك أبي وأمي قال فوضع له إناء فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ثم أخذ بيمينه يعني الماء فصك بها وجهه » وذكر الحديث <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن من أجل الخلاف المعروف في ابن اسحق وقد صرح بالتحديث</ref>
===باب استحباب تجديد حمل الماء لمسح الرأس غير فضل بلل اليدين===
154 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي حدثني عمرو - وهو ابن الحارث - أن حبان بن واسع حدثه أن أباه حدثه أنه سمع عبد الله بن زيد بن عاصم المازني يذكر
« أنه رأى رسول الله {{صل}} توضأ فمضمض ثم استنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويده اليمنى ثلاثا والأخرى ثلاثا ومسح رأسه بماء غير فضل يده وغسل رجليه حتى أنقاهما »
===باب استحباب مسح الرأس باليدين جميعا ليكون أوعب لمسح جميع الرأس وصفة المسح والبدء بمقدم الرأس قبل المؤخر في المسح===
155 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد
« أن رسول الله {{صل}} مسح رأسه بيديه وأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه »
156 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان بن عيينة عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن عبد الله بن زيد
« أن رسول الله {{صل}} توضأ فغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه مرتين ثم مسح برأسه وبدأ بالمقدم ثم غسل رجليه »
===باب ذكر الدليل على أن المسح على الرأس إنما يكون بما يبقى من بلل الماء على اليدين===
لا بنفس الماء كما يكون الغسل بالماء قال أبو بكر: خبر عبد خير عن علي: ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء ثم رفعها بما حملت من الماء ثم مسحها بيده اليسرى ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما أو جميعا
===باب مسح جميع الرأس في الوضوء===
157 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد ابن رافع نا إسحاق ابن عيسى قال سألت مالكا عن الرجل مسح مقدم رأسه في الوضوء أيجزيه ذلك؟ فقال: حدثني عمرو ابن يحيى ابن عمارة عن أبيه عن عبد الله ابن زيد المازني قال:
« مسح رسول الله {{صل}} رأسه في وضوئه من ناصيته إلى قفاه ثم رد يديه إلى ناصيته ومسح رأسه كله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب مسح باطن الأذنين وظاهرهم===
قال أبو بكر: قد أمليت حديث عثمان بن عفان وخبر ابن عباس في مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما
===باب ذكر الدليل علة أن الكعبين اللذين أمر المتوضئ بغسل الرجلين إليهما العظمان الناتئان في جانبي القدم===
لا العظم الصغير الناتئ على ظهر القدم على ما يتوهمه من يتحذلق ممن لا يفهم العلم ولا لغة العرب
158 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا ا بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عطاء ابن يزيد أخبره أن حمران أخبره
« أن عثمان دعا يوما وضوءا فذكر الحديث في صفة وضوء النبي {{صل}} قال: ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات واليسرى مثل ذلك »
قال أبو بكر: في هذا الخبر دلالة على أن الكعبين هما العظمان الناتئان في جانبي القدم إذ لو كان العظم الناتئ على ظهر القدم لكان للرجل اليمنى كعب واحد لا كعبان
159 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار نا الفضل بن موسى عن زيد بن زياد - هو ابن أبي الجعد - عن جامع بن شداد عن طارق المحاربي قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} مر في سوق ذي المجاز وعليه حلة حمراء وهو يقول: يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا ورجل يتبعه يرميه بالحجارة قد أدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه فإنه كذاب فقلت: من هذا؟ قالوا: غلام بني عبد المطلب فقلت: من هذا الذي يتبعه يرميه بالحجارة؟ قالوا: هذا عبد العزى أبو لهب »
قال أبو بكر: وفي هذا الخبر دلالة أيضا على أن الكعب هو العظم الناتئ في جانبي القدم إذ الرمية إذا جاءت من وراء الماشي لا تكاد تصيب القدم إذ الساق مانع أن تصيب الرمية ظهر القدم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
160 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن زكريا بن أبي زائدة حدثنا أبو القاسم الجدلي قال: سمعت النعمان بن بشير وحدثنا هارون بن إسحاق حدثنا ابن أبي غنية عن زكريا عن أبي القاسم الجدلي قال سمعت النعمان بن بشير يقول:
« أقبل علينا رسول الله {{صل}} بوجهه فقال: أقيموا صفوفكم - ثلاثا - والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم قال: فرأيت الرجل يكون كعبه بكعب صاحبه وركبته بركبة صاحبه ومنكبه بمنكب صاحبه »
هذا لفظ حديث وكيع
قال أبو بكر: أبو القاسم الجدلي هذا هو حسين بن الحارث من جديلة قيس روى عنه زكريا بن أبي زائدة وأبو مالك الأشجعي وحجاج بن أرطاة وعطاء بن السائب عداده في الكوفيين
وفي هذا الخبر ما نفى الشك والارتياب أن الكعب هو العظم الناتئ الذي في جانب القدم الذي يمكن القائم في الصلاة أن يلزقه بكعب من هو قائم إلى جنبه في الصلاة والعلم محيط عند من ركب فيه العقل أن المصلين إذا قاموا في الصف لم يمكن أحد منهم إلصاق ظهر قدمه بظهر قدم غيره وهذا غير ممكن وما كونه غير ممكن لم يتوهم عاقل كونه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التغليظ في ترك غسل العقبين في الوضوء===
والدليل على أن الفرض غسل القدمين لا مسحهما إذا كانتا غير مغطيتين بالخف أو ما يقوم مقام الخف لا على ما زعمت الروافض أن الفرض نسح القدمين لا غسلهما إذ لو كان الماسح على القدمين مؤديا للفرض لما جاز أن يقال لتارك فضيلة: ويل له وقال {{صل}}: ويل للأعقاب من النار إذا ترك المتوضئ غسل عقبيه
161 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال:
« رجعنا مع رسول الله {{صل}} من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر فتوضئوا وهم عجال فانتهينا إليهم وأعقابهم بيض تلوح لم يمسها الماء فقال رسول الله {{صل}}: ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء »
162 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز الدراوردي وحدثنا يوسف بن موسى نا جرير كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال:
ويل للأعقاب من النار
===باب التغليظ في ترك غسل بطون الأقدام في الوضوء===
فيه أيضا دلالة على أن الماسح على ظهر القدمين غير مؤد للفرض لا كما زعمت الروافض أن الفرض مسح ظهورهما لا غسل جميع القدمين
163 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث عن حيوة - وهو ابن شريح - عن عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي: أنه سمع النبي {{صل}} قال:
« ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن المسح على القدمين غير جائز لا كما زعمت الروافض والخوارج===
164 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أصبغ بن الفرج أخبرني ابن وهب أخبرني جرير بن حازم الأزدي حدثني قتادة بن دعامة نا أنس بن مالك قال:
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} قد توضأ وترك على ظهر قدمه مثل موضع الظفر فقال له النبي {{صل}}: ارجع فأحسن وضوءك »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي بمثله » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر البيان أن الله عز وجل وعلا أمر بغسل القدمين في قوله { وأرجلكم إلى الكعبين } لا بمسحهما على ما زعمت الروافض والخوارج===
والدليل على صحة تأويل المطلبي رحمه الله أن معنى الآية على التقديم والتأخير على معنى: اغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم وامسحوا برؤوسكم فقدم ذكر المسح على ذكر الرجلين كما قال ابن مسعود وابن عباس وعروة بن الزبير: وأرجلكم الى الكعبين قالوا رجع الأمر إلى الغسل
165 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا عكرمة بن عمار نا شداد بن عبد الله أبو عمار - وكان قد أدرك نفرا من أصحاب النبي {{صل}}: قال قال أبو أمامة نا عمرو بن عنبسة - فذكر الحديث بطوله في صفة إسلامه وقال قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء فذكر الحديث بطوله وقال: ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله إلا خرجت خطايا قدميه من أطراف أصابعه مع الماء
===باب التغليظ في المسح على الرجلين وترك غسلهما في الوضوء والدليل على أن الماسح للقدمين التارك لغسلهما مستوجب للعقاب بالنار إلا أن يعفو ويصفح نعوذ بالله من عقابه===
166 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا عفان بن مسلم وسعيد بن منصور قالا حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال:
« تخلف عنا رسول الله {{صل}} في سفر سافرناه فأدركنا وقد ارهقتنا الصلاة - صلاة العصر - ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح أرجلنا فنادى بأعلى صوته مرتين أو ثلاثا: ويل للأعقاب من النار »
هذا لفظ حديث عفان بن مسلم
===باب غسل أنامل القدمين في الوضوء وفيه ما دل على أن الفرض غسلهما لا مسحهما===
167 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا أبو عامر نا إسرائيل عن عامر - وهو ابن شقيق بن حمزة الأسدي - عن شقيق - وهو ابن سلمة أبو وائل - قال:
« رأيت عثمان بن عفان يتوضأ ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا وغسل أنامله وخلل لحيته وغسل وجهه وقال: رأيت رسول الله {{صل}} يفعل كالذي رأيتموني فعلت » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب تخليل أصابع القدمين في الوضوء===
قال أبو بكر: قد ذكرنا خبر عثمان بن عفان عن النبي {{صل}} في تخليل أصابع القدمين ثلاثا
168 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا الحسن بن محمد وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني وإسحاق بن حاتم بن بيان المدائني وجماعة غيرهم قالوا: حدثنا يحيى بن سليم حدثني إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال:
« قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال: أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما »
===باب صفة وضوء النبي {{صل}} ثلاثا ثلاثا===
169 - قال أبو بكر: خبر عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب في صفة وضوء النبي {{صل}} ثلاثا ثلاثا
===باب إباحة الوضوء مرتين مرتين===
170 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إبراهيم بن كبير الصوري - بالفسطاط - نا شريح بن النعمان ثنا فليح وحدثنا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - نا يونس بن محمد نا فليح - وهو ابن سليمان - عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد
« أن النبي {{صل}} توضأ مرتين مرتين »
===باب إباحة الوضوء مرة مرة===
والدليل على أن غاسل أعضاء الوضوء مرة مرة مؤد لفرض الوضوء إذ غاسل أعضاء الوضوء مرة مرة واقع عليه اسم غاسل والله عز وجل أمر بغسل أعضاء الوضوء بلا ذكر توقيت وفي وضوء النبي {{صل}} مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وغسل بعض الأعضاء الوضوء شفعا وبعضه وترا دلالة على أن هذا كله مباح وأن كل من فعل في الوضوء ما فعله النبي {{صل}} في بعض الأوقات مؤد لفرض الوضوء لان هذا من اختلاف المباح لا من اختلاف الذي بعضه مباح وبعضه محظور
171 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي أخبرنا عبد العزيز الدراوردي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} توضأ مرة مرة »
===باب إباحة غسل بعض أعضاء الوضوء شفعا وبعضه وترا===
172 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد
« أن النبي {{صل}} توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين ورجليه مرتين ومسح برأسه وأراه قال: واستنثر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
173 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا حدثه عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أنه قال لعبد الله بن زيد بن عاصم - وكان من أصحاب رسول الله {{صل}} وهو جد عمرو بن يحيى -:
« هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله {{صل}} يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد: نعم فدعا بوضوء فأفرغ على يديه فغسل يديه مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه »
قال مالك: هذا أعم المسح وأحبه إلي <ref>قال ناصر الدين: إسناده على شرط الشيحين وقد خرجاه</ref>
===باب التغليظ في غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث والدليل على أن فاعله مسيء ظالم أو متعد ظالم===
174 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا الأشجعي عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
« أن أعرابيا أتى النبي {{صل}} فسأله عن الوضوء؟ فتوضأ رسول الله {{صل}} ثلاثا ثلاثا فقال: من زاد فقد أساء وظلم أو اعتدى وظلم » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الأمر بإسباغ الوضوء===
175 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد بن زيد عن موسى بن سالم أبي جهضم حدثني عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال:
« كنا جلوسا عند ابن عباس فقال: والله ما خصنا رسول الله {{صل}} بشيء دون الناس إلا ثلاثة أشياء أمرنا أن نسبغ الوضوء ولا نأكل الصدقة ولا ننزي الحمير على الخيل
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي نا ابن علية أخبرنا موسى بن سالم عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال: قال ابن عباس بمثله وزاد قال موسى: فلقيت عبد الله بن حسن فقلت: إن عبد الله بن عبيد الله حدثني بكذا وكذا فقال: إن الخيل كانت في بني هاشم قليلة فأحب أن يكثر فيهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
176 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا ابن أبي صفوان محمد بن عثمان الثقفي حدثنا أبي نا سفيان عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله - وهو ابن مسعود - عن أبيه قال:
« الصفقة بالصفقتين ربا وأمرنا رسول الله {{صل}} بإسباغ الوضوء »
===باب ذكر تكفير الخطايا والزيادة في الحسنات بإسباغ الوضوء على المكاره===
177 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا أبو موسى حدثني الضحاك بن مخلد أبو عاصم أخبرنا أبو سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة » ثم ذكر الحديث
قال أبو بكر: هذا الخبر لم يروه عن سفيان غير أبي عاصم فإن كان أبو عاصم قد حفظه فهذا إسناد غريب
وهذا خبر طويل قد خرجته في أبواب ذوات عدد
والمشهور في هذا المتن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد لا عن عبد الله بن أبي بكر
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى وأحمد بن عبدة قال أبو موسى: نا وقال أحمد: أخبرنا أبو عامر حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل
===باب الأمر بالتيامن في الوضوء أمر استحباب لا أمر إيجاب===
178 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني حدثني أبي نا زهير نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بأيامنكم » <ref>قال ناصر الدين: الحديث صحيح رجاله ثقات غير علي بن عمرو يراجع له تاريخ ابن عساكر</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الامر بالبدء بالتيامن في الوضوء أمر استحباب واختيار ولا أمر فرض وإيجاب===
179 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا خالد - يعني ابن الحارث - نا شعبة قال الأشعت - وهو ابن سليم - قال سمعت أبي يحدث عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها
« أن رسول الله {{صل}} كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره ونعله وترجله »
قال شعبة ثم سمعت الأشعث بواسط يقول: يحب التيامن ذكر شأنه كله قال ثم سمعته بالكوفة يقول: يحب التيامن ما استطاع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في المسح على العمامة===
180 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا عبد الله بن نمير أخبرنا الأعمش وحدثنا يوسف بن موسى نا أبو معاوية نا الأعمش وحدثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يمسح على الخفين والخمار. »
وفي حديث أبي معاوية أن رسول الله {{صل}} مسح على الخفين والخمار <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
181 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي نا عبد الله بن داود قال سمعت الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} توضأ ومسح على خفيه وعلى عمامته »
==جماع أبواب المسح على الخفين==
===باب ذكر المسح على الخفين من غير ذكر توقيت للمسافر وللمقيم بذكر أخبار مجملة غير مفسرة===
182 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس ين عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص
« عن رسول الله {{صل}} أنه مسح على الخفين »
183 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني وعبد الله بن سعيد الأشج قالا: حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب عن بلال قال:
« كان رسول الله {{صل}} يمسح على الخفين »
قال عبد الله بن سعيد قال: حدثني زائدة
184 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمرو عمران بن موسى القزاز حدثنا محمد بن سواء بن عنبر السدوسي نا سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
« أنه رأى سعد بن مالك وهو يمسح على الخفين فقال: إنكم تفعلون ذلك؟! فاجتمعنا عند عمر فقال سعد لعمر: افت ابن أخي في المسح على الخفين فقال عمر: كنا ونحن مع نبينا {{صل}} نمسح على خفافنا لا نرى بذلك بأسا فقال ابن عمر: ولو جاء من الغائط؟ قال: نعم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر مسح النبي {{صل}} على الخفين في الحضر===
185 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرني عبد الله بن نافع عن داود وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا عبد الله بن نافع نا داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال:
« دخل رسول الله {{صل}} وبلال الأسواق فذهب لحاجته قال: ثم خرجا قال أسامة: فسألت بلالا ما صنع قال بلال ذهب النبي {{صل}} لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين »
زاد يونس في حديثه: ثم صلى
قال أبو بكر: الأسواق حائط بالمدينة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت يونس يقول: ليس عن النبي {{صل}} خبر أنه مسح على الخفين في الحضر غير هذا <ref>قال الأعظمي: رجال إسناده ثقات إلا أن ابن نافع وهو الصائغ في حفظه لين وهو صحيح الكتاب</ref>
===باب ذكر مسح النبي {{صل}} على الخفين بعد نزول سورة المائدة ضد قول من زعم أن النبي {{صل}} إنما مسح على الخفين قبل نزول المائدة===
186 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع كلاهما عن الأعمش وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا أبو معاوية نا الأعمش وحدثنا الصنعاني حدثنا خالد بن الحارث نا شعبة عن سليمان - وهو الأعمش - عن إبراهيم عن همام قال:
« رأيت جريرا بال ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل عن ذلك فقال: رأيت رسول الله {{صل}} صنع مثل هذا »
هذا حديث الصنعاني ولم يقل الآخرون رأيت جريرا
وفي حديث أبي أسامة قال إبراهيم: وكان أصحابنا يعجبهم حديث جرير لأن إسلامه كان بعد نزول المائدة
وفي حديث وكيع: كان يعجبهم حديث جرير إسلامه كان بعد نزول المائدة
187 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن بكير بن عامر البجلي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير
« أن جريرا بال وتوضأ ومسح على خفيه فعابوا عليه فقال: رأيت رسول الله {{صل}} يمسح على الخفين فقيل له: ذلك قبل المائدة قال: إنما كان إسلامي بعد المائدة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح بكير ضعيف لكن له متابع عند الترمذي من طريق شهر بن حوشب</ref>
188 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا أبو محمد فهد بن سليمان البصري نا موسى بن داود نا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن جرير بن عبد الله قال:
« أسلمت قبل وفاة النبي {{صل}} بأربعين يوما » <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات غير فهد بن سليمان البصري ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا</ref>
===باب الرخصة في المسح على الموقين===
189 - أخبرنا أبو الطاهر نا أبو بكر نا نصر بن مرزوق المصري نا أسد - يعني ابن موسى - نا حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلادة عن أبي إدريس الخولاني عن بلال
« عن النبي {{صل}} أنه مسح على الموقين والخمار » <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد رجاله ثقات معروفون غير نصر بن مرزوق المصري قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه وهو صدوق</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للألفاظ المجملة التي ذكرتها والدليل على أن الرخصة في المسح على الخفين للابسها على الطهارة دون لابسها محدثا غير متطهر===
190 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الأزهر حوثرة بن محمد البصري نا سفيان بن عيينة عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال:
« قلت: يا رسول الله أتمسح على خفيك؟ قال: نعم إني أدخلتهما وهما طاهرتان » <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات غير حوثرة ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقد توبع</ref>
191 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن بشر بن معروف نا ابن عيينة عن زكريا وحصين ويونس عن الشعبي عن عروة بن المغيرة سمعه من أبيه قال:
« قلت: يا رسول الله أتمسح على الخفين؟ قال: إني أدخلت رجلي وهما طاهرتان » <ref>قال الأعظمي: رجاله ثقات غير القاسم بن بشر فلم أعرفه وقد توبع كما في الذي قبله</ref>
192 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وبشر بن معاذ العقدي ومحمد بن أبان قالوا: نا عبد الوهاب بن عبد المجيد نا المهاجر - وهو ابن مخلد أبو مخلد - عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه
« عن النبي {{صل}} أنه رخص للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوما وليلة إذا تطهر فلبس خفيه أن يمسح عليهما » <ref>قال الأعظمي: رجال إسناده ثقات غير االمهاجر بن مخلد فهو لين الحديث كما قال أبو حاتم والحديث صحيح</ref>
===باب الدليل على أن لابس أحد الخفين قبل غسل كلا الرجلين===
إذ لبس الخف الآخر بعد غسل الرجل الأخرى غير جائز له المسح على الخفين إذا أحدث إذ هو لابس أحد الخفين قبل كمال الطهارة والنبي {{صل}} إنما رخص في المسح على الخفين إذا لبسهما على طهارة ومن ذكرنا في هذا الباب صفته صفته لابس أحد الخفين على غير طهر إذ هو غاسل إحدى الرجلين لا كليهما عند لبسه أحد الخفين
193 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قالا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عاصم ابن أبي النجود عن زر بن حبيش قال:
« أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال: ما جاء بك؟ قلت: جئت أنبط العلم قال: فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: ما من خارج يخرج من بيته ليطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاءا بما يصنع قال: قد جئتك أسألك عن المسح على الخفين قال: نعم كنا في الجيش الذي بعثهم رسول الله {{صل}} فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهور ثلاثا إذا سافرنا وليلة إذا أقمنا ولا نخلعهما من غائط ولا بول ولا نخلعهما إلا من جنابة وقال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن بالمغرب بابا مفتوحا للتوبة مسيرته سبعون سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها نحوه
قال أبو بكر: ذكرت للمزني خبر عبد الرزاق فقال: حدث بهذا أصحابنا فإنه ليس للشافعي حجة أقوى من هذا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر توقيت المسح على الخفين للمقيم والمسافر===
194 - وأخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن مسلم السلمي نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني قال أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا الحسن بن محمد الزعفراني ويوسف بن موسى قالا: حدثنا أبو معاوية نا الأعمش عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال:
« سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: إئت عليا فاسأله فإنه أعلم بذلك مني فأتى عليا فسأله عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله {{صل}} يأمر بذاك يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثا »
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بالمسح على الحفين أمر إباحة===
أن المسح يقوم مقام غسل القدمين إذا كان القدم باديا غير مغطى بالخف وإن خالع الخف وإن كان لبسه على طهارة إذا غسل قدميه كان مؤديا للفرض غير عاص إلا أن يكون تاركا للمسح رغبة عن سنة النبي {{صل}}
195 - أخبرنا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب نا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية نا أبي عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هاني عن علي قال:
« رخص لنا رسول الله {{صل}} في ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للحاضر يعني في المسح على الخفين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيحرجاله رجال الصحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الرخصة في المسح على الخفين إنما هي من الحدث الذي يوجب الوضوء دون الجنابة التي توجب الغسل===
196 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله المخرمي ومحمد بن رافع قالا: حدثنا يحيى بن آدم نا سفيان عن عاصم عن زر بن حبيش قال:
« أتيت صفوان بن عسال المرادي فسألته عن المسح على الخفين فقال: كنا نكون مع رسول الله {{صل}} فأمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام - يعني في السفر - إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب التغليظ في ترك المسح على الخفين رغبة عن السنة===
197 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا محمد - يعني ابن جعفر - نا شعبة عن حصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عن النبي {{صل}} قال:
« من رغب عن سنتي فليس مني » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في المسح على الجوربين والنعلين===
198 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ومحمد بن الوليد قالا: حدثنا أبو عاصم نا سفيان نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان وحدثنا أحمد بن منيع ومحمد بن رافع قالا: حدثنا زيد بن الحباب نا سفيان الثوري عن أبي قيس الأودي عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة
« أن رسول الله {{صل}} توضأ ومسح على الجوربين والنعلين »
قال أبو بكر: ليس في خبر أبي عاصم: والنعلين إنما قال: مسح على الجوربين
وقال ابن رافع: « إن رسول الله {{صل}} بال فتوضأ ومسح على الجوربين والنعلين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر أخبار رويت عن النبي {{صل}} في المسح على النعلين مجملة غلط في الاحتجاج بها بعض من أجاز المسح على النعلين في الوضوء الواجب من الحدث===
199 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا محمد بن عجلان عن سعيد - هو ابن أبي سعيد - المقبري - عن عبيد بن جريج قال:
« قيل لابن عمر: رأيناك تفعل شيئا لم نر أحدا يفعله غيرك قال: وما هو؟ قالوا: رأيناك تلبس هذه النعال السبتية قال: إني رأيت رسول الله {{صل}} يلبسها ويتوضأ فيها ويمسح عليها »
قال أبو بكر: وحديث ابن عباس وأوس بن أوس من هذا الباب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن مسح النبي {{صل}} على النعلين كان في وضوء متطوع به لا في وضوء واجب عليه من حدث يوجب الوضوء===
200 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز نا إبراهيم بن أبي الليث نا عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي عن سفيان عن السدي عن عبد خير عن علي
« أنه دعا بكوز من ماء ثم توضأ وضوءا خفيفا ثم مسح على نعليه ثم قال: هكذا وضوء رسول الله {{صل}} للطاهر ما لم يحدث » <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات غير إبراهيم بن أبي الليث فهو متروك لكن قد توع عند البيهقي في إحدى روايتيه فالحديث صحيح لكن في طريق أخرى عند المصنف 202 والبيهقي وغيرهما أن المسح كان على الرجلين ولم يذكر النعلين وأصله في " أشربة " البخاري</ref>
===باب ذكر أخبار رويت عن النبي {{صل}} في المسح على الرجلين مجملة غلط في الاحتجاج بها بعض من لم ينعم الرواية في الأخبار وأباح للمحدث المسح على الرجلين===
201 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا المقري نا سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود - وهو محمد بن عبد الرحمن مولى آل نوفل يتيم عروة بن الزبير - عن عباد بن تميم عن أبيه قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يتوضأ ويمسح الماء على رجليه »
قال أبو بكر: خبر نافع عن ابن عمر من هذا الباب <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات غير أبي زهير المصري لم أجد له ترجمة</ref>
===باب ذكر الدليل على أن مسح النبي {{صل}} على القدمين كان وهو طاهر لا محدث===
202 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير وحدثنا محمد بن رافع حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة كلاهما عن منصور عن عبد الملك بن ميسرة قال حدثني النزال بن سبرة قال:
« صلينا مع علي الظهر ثم خرجنا إلى الرحبة قال: فدعا بإناء فيه شراب فأخذه فمضمض قال منصور: أراه قال: واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورأسه وقدميه ثم شرب فضله وهو قائم ثم قال: إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام إن رسول الله {{صل}} صنع مثل ما صنعت وقال: هذا وضوء من لم يحدث »
هذا لفظ حديث زائدة
===باب الرخصة في استعانة المتوضئ بمن يصب عليه الماء ليطهر خلاف مذهب من يتوهم من المتصوفة أن هذا من الكبر===
203 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن ابن شهاب أخبره عن عباد بن زيد عن عروة بن المغيرة بن شعبة أنه سمع أباه يقول:
« سكبت على رسول الله {{صل}} حين توضأ في غزوة تبوك فمسح على الخفين »
===باب الرخصة في وضوء الجماعة من الإناء الواحد===
204 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو حمد الزبيري نا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال:
« إنكم تعدون الآيات عذابا وإنا كنا نعدها بركة على عهد رسول الله {{صل}} قد كنا نأكل مع رسول الله {{صل}} ونحن نسمع تسبيح الطعام قال: وأتي النبي {{صل}} بإناء فوضع يده فيه فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فقال النبي {{صل}}: حي على الطهور المبارك والبركة من الله حتى توضأنا كلنا »
===باب الرخصة في وضوء الرجال والنساء من الإناء الواحد===
205 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا حماد بن مسعدة حدثنا عبد الله بن عمر وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب وأحمد بن منيع ومؤمل بن هشام قالوا: أخبرنا إسماعيل قال زياد وأحمد قال: أخبرنا أيوب وقال مؤمل: عن أيوب وحدثنا عمران بن موسى نا عبد الوارث عن أيوب وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه كلهم عن نافع عن ابن عمر قال:
« رأيت الرجال والنساء يتوضئون على عهد رسول الله {{صل}} من إناء واحد »
معاني أحاديثهم سواء وهذا حديث ابن علية
==جماع أبواب فضول التطهير والاستحباب من غير إيجاب==
===باب استحباب الوضوء لذكر الله وإن كان الذكر على غير وضوء مباحا===
206 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الأعلى نا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حصين بن المنذر - قال أبو بكر: هو ابن أبي ساسان - عن المهاجر بن قنفذ بن عمر بن جدعان
« أنه أتى النبي {{صل}} وهو يتوضأ فسلم عليه فلم يرد النبي {{صل}} حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال: إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال: على طهارة وكان الحسن يأخذ به » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن كراهية النبي {{صل}} لذكر الله على غير طهر كانت إذ الذكر على طهارة أفضل===
لا أنه غير جائز أن يذكر الله على غير طهر إذ النبي {{صل}} قد كان يذكر الله على كل أحيانه
207 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني وعلي بن مسلم قالا: حدثنا بن أبي زائدة عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يذكر الله على كل أحيانه »
هذا لفظ حديث أبي كريب
===باب الرخصة في قراءة القرآن وهو أفضل الذكر على غير وضوء===
208 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن سلمة قال:
« دخلت على علي بن أبي طالب أنا ورجلان رجل منا ورجل من بني أسد أحسب فبعثهما وجها وقال: إنكما علجان فعالجا عن دينكما ثم دخل المخرج ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها ثم جاء فقرأ القرآن قراءة فأنكرنا ذلك فقال علي: كان رسول الله {{صل}} يأتي الخلاء فيقضي الحاجة ثم يخرج فيأكل معنا الخبز واللحم ويقرأ القرآن ولا يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة أو إلا الجنابة »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال: سمعت أحمد بن المقدام العجلي يقول: حدثنا سعيد بن الربيع عن شعبة بهذا الحديث
قال شعبة: هذا ثلث رأس مالي.
قال أبو بكر قد كنت بينت في كتاب البيوع أن بين المكروه وبين المحرم فرقانا واستدللت على الفرق بينهما بقول النبي {{صل}}: إن الله كره لكم ثلاثا وحرم عليكم ثلاثا كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وحرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات ففرق بين المكروه وبين المحرم بقوله في خبر المهاجر بن قنفذ: كرهت أن أذكر الله إلا على طهر قد يجوز أن يكون إنما كره ذلك إذ الذكر على طهر أفضل لا أن ذكر الله على غير طهر محرم إذ النبي {{صل}} قد كان يقرأ القرآن على غير طهر والقرآن أفضل الذكر وقد كان النبي {{صل}} يذكر الله على كل أحيانه على ما روينا عن عائشة رضي الله عنها وقد يجوز أن تكون كراهته لذكر الله إلا على طهر ذكر الله الذي هو فرض على المرء دون ما هو متطوع به فإذا كان ذكر الله فرضا لم يؤد الفرض على غير طهر حتى يتطهر ثم يؤدي ذلك الفرض على طهارة لأن رد السلام فرض عند أكثر العلماء فلم يرد {{صل}} وهو على غير طهر حتى تطهر ثم رد السلام فأما ما كان المرء متطوعا به من ذكر الله ولو تركه في حالة هو فيها غير طاهر لم يكن عليه إعادته فله أن يذكر الله متطوعا بالذكر وإن كان غير متطهر <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب استحباب الوضوء للدعاء ومسألة الله ليكون المرء طاهرا عند الدعاء والمسألة===
209 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب - يعني ابن الليث - عن سعيد بن أبي سعيد عن عمرو ابن سليم الزرقي عن عاصم بن عمرو عن علي بن أبي طالب أنه قال:
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} حتى إذا كنا بالحرة بالسقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص قال رسول الله {{صل}}: ائتوني بوضوء فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ثم كبر ثم قال: أبي إبراهيم كان عبدك وخليلك ودعاك لأهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
210 - وقال ابن أبي ذئب في هذه القصة: عن سعيد عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} توضأ ثم صلى بأرض سعد فذكر القصة »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ومحمد بن يحيى قالا: نا عثمان بن عمر قال بن أبي ذئب وقال محمد بن يحيى قال: أخبرنا ابن أبي ذئب
===باب استحباب وضوء الجنب إذا أراد النوم===
211 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن عمر
« أنه سأل رسول الله {{صل}} أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: ينام ويتوضأ إن شاء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
212 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان بهذا الإسناد فقال:
« إن عمر بن الخطاب سأل رسول الله {{صل}} أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: إذا أراد أن ينام فليتوضأ »
===باب ذكر الدليل على أن الوضوء الذي أمر به الجنب للنوم كوضوء الصلاة إذ العرب قد تسمي غسل اليدين وضوءا===
213 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال: حفظناه من الزهري أخبرنا أبو سلمة عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة »
===باب استحباب غسل الذكر مع الوضوء إذا أراد الجنب النوم===
214 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر يقول:
« سأل عمر رسول الله {{صل}} تصيبني الجنابة بالليل فما أصنع؟ قال: اغسل ذكرك وتوضأ ثم ارقد »
===باب استحباب الوضوء للجنب إذا أراد الأكل===
215 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
« أن النبي {{صل}} كان إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ »
===باب استحباب الوضوء عند النوم وإن لم يكن المرء جنبا ليكون على طهارة===
216 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة قال حدثني البراء بن عازب
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن » ثم ذكر الحديث
وقال أبو بكر: هذه اللفظة إذا أتيت مضجعك من الجنس الذي نقول إن العرب تقول إذا فعلت كذا تريد إذا أردت فعل ذلك الشيء كقوله جل وعلا: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } ومعناه إذا أردتم القيام إلى الصلاة
===باب ذكر الدليل على أن الوضوء الذي أمر به الجنب للأكل كوضوء الصلاة سواء===
217 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى والعباس بن أبي طالب قالا حدثنا إسماعيل بن إبان الوراق حدثنا أبو أويس المدني عن شرحبيل - وهو ابن سعد - عن جابر بن عبد الله قال:
« سئل النبي {{صل}} عن الجنب هل يأكل أو ينام؟ قال: إذا توضأ وضوءه للصلاة » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف شرحبيل بن سعد كان اختلط وأبو أويس المدني صدوق يهم</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بالوضوء للجنب عند إرادة الأكل أمر ندب وإرشاد وفضيلة وإباحة===
218 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن عروة عن عائشة
« أن النبي {{صل}} كان إذا أراد أن يطعم وهو جنب غسل يديه ثم طعم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن جميع ما ذكرت من الأبواب من وضوء الاستحباب على ما ذكرت===
أن الأمر بالوضوء من ذلك كله أمر ندب وإرشاد وفضيلة لا أمر فرض وإيجاب قال أبو بكر خبر ابن عباس أن النبي {{صل}} قال: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة
===باب استحباب الوضوء عند معاودة الجماع بلفظ مجمل غير مفسر===
219 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن عاصم وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا مروان الفزاري أخبرنا عاصم الأحول وحدثنا سلم بن جنادة نا حفص بن غياث عن عاصم وحدثنا الصنعاني نا خالد - يعني ابن الحارث - نا شعبة أخبرني عاصم قال سمعت أبا المتوكل يحكي عن أبي سعيد
« عن النبي {{صل}} قال: إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد العود فليتوضأ »
هذا في حديث الصنعاني وقال الآخرون عن أبي المتوكل
===باب ذكر الدليل على أن الوضوء للمعاودة للجماع كوضوء الصلاة===
220 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عاصم الأحول قال:
« إذا أراد أحدكم أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة - يعني الذي يجامع - ثم يعود قبل أن يغتسل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح وبقية إسناده كما في الحديث 219</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بالوضوء عند إرادة الجماع أمر ندب وإرشاد===
إذ المتوضئ بعد الجماع يكون أنشط للعودة إلى الجماع لا أن الوضوء بين الجماعين واجب ولا أن الجماع قبل الوضوء وبعد الجماع الأول محظور
221 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل عن أبي سعيد
« عن النبي {{صل}} قال: إذا أراد أحدكم العود فليتوضأ فإنه أنشط له في العود » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل التهليل والشهادة للنبي {{صل}} بالرسالة والعبودية وأن لا يطري كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إذا شهد له بالعبودية مع الشهادة له بالرسالة عند الفراغ من الوضوء===
222 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بحر بن نصر بن سابق نا ابن وهب قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث عن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر وحدثنا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا معاوية عن ربيعة - وهو ابن يزيد - عن أبي إدريس قال وحدثه أبو عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر قال:
« كانت علينا رعاية الإبل فروحتها بعشي فأدركت رسول الله {{صل}} قائما يحدث الناس فأدركت من قوله: ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلا عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة قال فقلت: ما أجود هذه! فإذا قائل بين يدي يقول: الذي قبلها أجود فنظرت فإذا عمر بن الخطاب قال: إني قد رأيتك جئت آنفا قال: ما منكم من أحد يتوضأ فبلغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء »
هذا حديث عبد الرحمن بن مهدي
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بحر بن نصر في عقب حديثه قال ابن وهب قال قال معاوية: وحدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة بن عامر بمثل حديث أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة
223 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ونا نصر بن مرزوق المصري نا أسد - يعني ابن موسى السنة - قال حدثنا معاوية بن صالح حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة بن عامر وأبو عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب
« عن النبي {{صل}} قال: ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدا لله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء »
==جماع أبواب غسل الجنابة==
===باب ذكر أخبار رويت عن النبي {{صل}} في الرخصة في ترك الغسل في الجماع من غير إمناء قد نسخ بعض أحكامها===
224 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن عيسى البسطامي نا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي قال حدثني حسين المعلم حدثني يحيى بن أبي كثير أن أبا سلمة حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن يزيد بن خالد الجهني حدثه
« أنه سأل عثمان بن عفان عن الرجل يجامع فلا ينزل قال: ليس عليه غسل ثم قال عثمان سمعته من رسول الله {{صل}} قال: فسألت بعد ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب فقالوا مثل ذلك. قال أبو سلمة وحدثني عروة بن الزبير أنه سأل أبا أيوب الأنصاري فقال مثل ذلك عن النبي {{صل}} »
===باب ذكر نسخ إسقاط الغسل في الجماع من غير إمناء===
225 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ويعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري قال فقال سهل الأنصاري - وقد كان أدرك النبي {{صل}} وكان في زمانه خمس عشر سنة - حدثني أبي بن كعب
« أن الفتيا التي كانوا يقولون: الماء من الماء رخصة رخصها رسول الله {{صل}} في أول الإسلام ثم أمر بالغسل بعدها »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري:
نحو حديث عثمان بن عمر
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع نا عبد الله المبارك أخبرني يونس بن يزيد عن الزهري عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب قال: كان الفتيا في الماء من الماء رخصة في أول الإسلام ثم نهى عنها
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع نا عبد الله بن المبارك أخبرني معمر عن الزهري بهذا الإسناد نحوه هكذا حدثنا به أحمد بن منيع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
226 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا محمد بن جعفر نا معمر عن الزهري قال أخبرني سهل بن سعد قال:
« إنما كان قول الأنصار: الماء من الماء رخصة في أول الإسلام ثم أمرنا بالغسل »
قال أبو بكر: في القلب من هذه اللفظة التي ذكرها محمد بن جعفر - أعني قوله أخبرني سهل بن سعد - وأهاب أن يكون هذا وهما من محمد بن جعفر أو ممن دونه لأن ابن وهب روى عن عمرو بن الحارث عن الزهري قال: أخبرني من أرضى عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب هذه اللفظة حدثنيها أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي قال حدثني عمرو وهذا الرجل الذي لم يسمه عمرو بن الحارث يشبه أن يكون أبا حازم سلمة بن دينار لأن ميسرة بن إسماعيل روى هذا الخبر عن أبي غسان محمد بن مطرف عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن مسلم بن الحجاج وقال: حدثنا أبو جعفر الحمال
===باب ذكر إيجاب الغسل بمماسة الختانين أو التقائهما وإن لم يكن أمنى===
227 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا محمد بن عبد الله الأنصاري نا هشام بن حسان نا حميد بن هلال عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري
« أنهم كانوا جلوسا فذكروا ما يوجب الغسل فقال من حضر من المهاجرين: إذا مس الختان الختان وجب الغسل وقال من حضره من الأنصار: لا حتى يدفق قال أبو موسى: أنا آتيكم بالخبر فقام إلى عائشة رضي الله تعالى عنها فسلم ثم قال: إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحي منه فقالت: لا تستحي أن تسأل عن شيء تسأل عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك قال: قلت: ما يوجب الغسل؟ قالت على الخبير سقطت قال رسول الله {{صل}}: إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان وجب الغسل »
===باب إيجاب إحداث النية للاغتسال من الجنابة===
والدليل على ضد قول من زعم أن الجنب إذا دخل نهرا ناويا السباحة فماس الماء جميع بدنه ولم ينو غسلا ولا أراده إذا فرض الغسل ولا تقربا إلى الله عز وجل أو صب عليه ماء وهو مكره فماس الماء جميع جسده أن فرض الغسل ساقط عنه
228 - قال أبو بكر: قد أمليت خبر عن عمر بن الخطاب
« عن النبي {{صل}}: الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى »
===باب ذكر الدليل على أن جماع نسوة لا يوجب أكثر من غسل واحد===
229 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن ميمون أخبرنا يحيى نا سفيان عن معمر عن ثابت عن أنس
« أن النبي {{صل}} كان يطوف على نسائه في غسل واحد »
قال أبو بكر: هذا خبر غريب والمشهور عن معمر عن قتادة عن أنس
230 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ومحمد بن يحيى وأحمد بن سعيد الرباطي قالوا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال:
« كان رسول الله {{صل}} يطيف على نسائه بغسل واحد »
غير أن الرباطي قال: عن معمر وقال: يطوف <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
231 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن منصور الجواز المكي نا معاذ - يعني ابن هشام - حدثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك
« أن النبي {{صل}} كان يدور على نسائه في الساعة من الليل والنهار بغسل واحد وهن إحدى عشرة قال فقلت لأنس: وهل كان يطيق ذلك؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين رجلا »
===باب صفة ماء الرجل الذي يوجب الغسل وصفة ماء المرأة الذي يوجب عليها الغسل إذا لم يكن جماع يكون فيه التقاء الختانين===
232 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو إسماعيل الترمذي نا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أخبره أنه سمع أبا سلام قال حدثني أبو أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله {{صل}} حدثه قال:
« كنت قاعدا عند رسول الله عليه وسلم فجاءه حبر من أحبار اليهود فقال: سلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال: لم تدفعني؟ فقلت ألا تقول: يا رسول الله! قال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله {{صل}}: إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي قال اليهودي: جئت أسألك قال له رسول الله {{صل}}: أينفعك أن حدثتك؟ قال: أسمع بأذني فنكت رسول الله {{صل}} بعود معه فقال: سل فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ قال رسول الله {{صل}}: في الظلمة دون الجسر قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال فقراء المهاجرين قال: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد النون قال: فما غذاؤهم على أثره؟ قال: ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها قال: فما شرابهم عليه؟ قال: من عين فيها تسمى سلسبيلا قال: صدقت وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان قال: ينفعك إن حدثتك؟ قال أسمع بأذني قال: جئت أسألك عن الولد؟ قال ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله قال اليهودي: صدقت وإنك لنبي ثم انصرف فقال رسول الله {{صل}}: سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به »
===باب إيجاب الغسل من الإمناء===
وان كان الإمناء من غير جماع يلتقي فيه الختانان أو يتماسان كان الإمناء مباشرة أو جماع دون الفرج أو من قبلة أو من احتلام كان الإمناء في اليقظة بعد الغسل من الجنابة قبل تبول الجنب قبل الاغتسال أو بعده أو بعد ما يبول ضد قول من زعم أن الإمناء إذا كان بعد الجنابة وبعد الاغتسال قبل تبول الجنب أوجب ذلك المني غسلا ثانيا وإن كان الإمناء بعد ما تبول الجنب ثم يغتسل بعد البول ما يوجب ذلك الإمناء - زعم - غسلا
233 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرني محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل - وهو ا بن خالد - قال حدثني سعيد بن عبد الرحمن - وهو ابن أبي سعيد الخدري - أن أباه حدثه عن أبيه أبي سعيد الخدري
« عن النبي {{صل}} قال: إنما الماء من الماء »
234 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة قال أخبرنا أبو عامر وحدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي قال حدثنا أبو عامر نا زهير وهو ابن محمد التميمي عن شريك بن أبي نمر عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه
« إن رسول الله {{صل}} قال: الماء من الماء »
===باب ذكر إيجاب الغسل على المرأة في الاحتلام إذا أنزلت الماء===
235 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا وكيع نا هشام بن عروة وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا وكيع وحدثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا بن وهب أن مالكا حدثه عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت
« جاءت أم سليم إلى النبي {{صل}} فسألته عن المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل قال: إذا رأت الماء فلتغتسل قالت قلت: فضحت النساء وهل تحتلم المرأة؟ فقال النبي {{صل}}: تربت يمينك وفيما يشبهها ولدها إذا
هذا حديث وكيع غير أن الدورقي لم يقل إذا وانتهاء حديث مالك عند قوله: إذا رأت الماء ولم يذكر ما بعدها من الحديث
===باب ذكر الدليل على أن لا وقت فيما يغتسل به المرء من الماء===
فيضيق الزيادة فيه أو النقصان منه والدليل على أن الواجب على المغتسل إمساس الماء جميع البدن قل الماء أو كثر: قال أبو بكر خبر عائشة كنت أغتسل أنا ورسول الله {{صل}} من إناء واحد
236 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عاصم الأحول وحدثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا عاصم بن سليمان الأحول عن معاذة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت
« كنت أغتسل أنا والنبي {{صل}} من إناء واحد فأقول: أبق لي أبق لي »
===باب الاستتار للاغتسال من الجنابة===
237 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أم هانئ قالت
« كان رسول الله {{صل}} يوم الفتح بأعلى مكة فأتيته فجاء أبو ذر بقصعة فيها ماء قلت: إني لأرى فيها أثر العجين قالت: فستره أبو ذر فاغتسل ثم ستر النبي {{صل}} أبا ذر فاغتسل ثم صلى النبي {{صل}} ثماني ركعات وذلك في الضحى » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف المطلب بن عبد الله كثير التدليس ولم يلق أم هانئ. ورواه أحمد 6 / 341 من طريق عبد الرزاق وفيه فستره يعني أبا ذر. وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح</ref>
===باب إباحة الاغتسال من القصاع والمراكن والطاس===
238 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي نا الفضيل بن عياض حدثني منصور - وهو ابن عبد الرحمن الحجبي - حدثتني أمي عن عائشة قالت
« كنت أنازع رسول الله {{صل}} الطس الواحد نغتسل منه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين</ref>
239 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا بندار ومحمد بن الوليد قالا حدثنا عبد الأعلى نا هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« كان يوضع لرسول الله {{صل}} ولي هذا المركن فنشرع فيه جميعا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين</ref>
240 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا إبراهيم بن نافع المخزومي عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت
« رأيت رسول الله {{صل}} اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة الغسل من الجنابة===
241 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا أبو معاوية نا الأعمش - وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا ابن فضيل وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع وحدثنا علي بن حجر نا عيسى بن يونس وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس وحدثنا أبو موسى نا عبد الله بن داود كلهم عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال حدثتني خالتي ميمونة قالت
« أدنيت لرسول الله {{صل}} غسله من الجنابة قالت فغسل كفيه مرتين - أو ثلاثا - ثم أدخل كفه اليمنى في الإناء فأفرغ بها على فرجه ن فغسله بشماله ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا شديدا ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفيه ثم غسل سائر جسده ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه ثم أتيته بالمنديل فرده »
هذا لفظ حديث عيسى بن يونس
وقال في خبر ابن فضيل: جعل ينفض عنه الماء وكذا قال ابن إدريس: فأتي بمنديل فأبى أن يقبل وجعل ينفض الماء عنه
وبعضهم يزيد على بعض في متن الحديث
===باب تخليل أصول شعر الرأس بالماء قبل إفراغ الماء على الرأس وحثي الماء على الرأس بعد التخليل حثيات ثلاث===
242 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا اغتسل من الجنابة يصب من الإناء على يده اليمنى فيفرغ عليها فيغسلها ثم يصب على شماله فيغسل فرجه ويتوضأ كوضوءه للصلاة ثم يدخل كفه في الإناء فيقول بيده في شعره هكذا يخلله بيده حتى إذا رأى أنه قد مس الماء بشرته حثى الماء على رأسه ثلاث حثيات وأفضل في الإناء فضلا يصبه عليه بعدما يفرغ
===باب اكتفاء صاحب الجمة والشعر الكثير بافراغ ثلاث حثيات من الماء على الرأس في غسل الجنابة===
243 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا جعفر - وهو ابن محمد بن علي بن حسين بن علي ابن أبي طالب - وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعمر بن حفص الشيباني قالوا: حدثنا سفيان عن جعفر عن أبيه قال:
« قال لي جابر بن عبد الله: سألني ابن عمك الحسن بن محمد عن الغسل من الجنابة فقلت: إن رسول الله {{صل}} كان يفيض على رأسه ثلاثا فقال: إن شعري كثير فقلت: كان شعر رسول الله أكثر من شعرك وأطيب »
هذا حديث يحيى بن سعيد
===باب استحباب بدء المغتسل بإفاضة الماء على الميامن قبل المياسر===
244 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة
« أن النبي {{صل}} كان يحب التيامن في شأنه حتى في ترجله ونعله وطهوره »
245 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن سعيد الدارمي نا أبو عاصم عن حنظلة بن أبي سفيان قال سمعت القاسم يقول سمعت عائشة تقول
« كان رسول الله {{صل}} يغتسل من حلاب فيأخذ بكفيه فيجعله على شقه الأيمن ويأخذ بكفيه فيجعله على شقه الأيسر ثم يأخذ بكفيه فيجعله في وسط رأسه
===باب الرخصة في ترك المرأة نقض ضفائر رأسها من الجنابة===
246 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سفيان نا أيوب بن موسى عن سعيد - وهو ابن أبي سعيد المقبري - وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن أيوب بن موسى عن المقبري عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة زوج النبي {{صل}} قالت
« قلت: يا رسول الله: إني امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: إنما يكفيك أن تحثين على رأسك ثلاث حثيات من ماء ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين أو قال: فإذا أنت قد تطهرت »
هذا حديث المخزومي
وقال عبد الجبار: فإذا أنت قد طهرت ولم يقل: فتطهرين
247 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث - يعني ابن سعيد العنبري - وحدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ويعقوب بن إبراهيم الدورقي قال أبو عمار: نا إسماعيل بن إبراهيم وقال الدورقي: نا ابن علية - وهو إسماعيل بن إبراهيم - جميعا عن أيوب عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير قال:
« بلغ عائشة: أن عبد الله بن عمرو بن العاص يأمر نسائه أن ينقضن رؤوسهن إذا اغتسلن من الجنابة فقالت: يا عجباه لابن عمرو هذا لقد كلفهن تعبا أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن لقد كنت أنا ورسول الله {{صل}} نغتسل من الإناء الواحد نشرع فيه جميعا فما أزيد على ثلاث حفنات أو قال ثلاث غرفات
هذا حديث عبد الوارث وليس في خبر ابن علية: نشرع فيه جميعا وقال فيه: فما أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات
===باب غسل المرأة من الجنابة والدليل على أن غسلها كغسل الرجل سواء===
248 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر قال سمعت صفية تحدث عن عائشة
« أن أسماء سألت النبي {{صل}} عن الغسل من المحيض فذكر بعض الحديث وسألته عن الغسل من الجنابة قال: تأخذ إحداكن ماءها فتطهر فتحسن الطهور ثم تصب الماء على رأسها فتدلكه حتى يبلغ شؤون رأسها ثم تفيض الماء على رأسها فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
===باب الزجر عن دخول الماء بغير مئزر للغسل===
249 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى وأحمد بن الحسين بن عباد قالا حدثنا الحسن بن بشر نا زهير عن أبي الزبير عن جابر
« أن النبي {{صل}} نهى أن يدخل الماء إلا بمئزر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: لولا أن فيه عنعنة أبي الزبير</ref>
===باب اغتسال الرجل والمرأة وهما جنبان من إناء واحد===
250 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وأبو موسى قال بندار: ثنا وقال أبو موسى: حدثني محمد بن جعفر نا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت
« كنت أغتسل أنا ورسول الله {{صل}} في إناء واحد من الجنابة
وقال بندار: من إناء واحد من الجنابة
===باب إفراغ المرأة الماء على يد زوجها ليغسل يديه قبل إدخالهما الإناء إذا أراد الاغتسال من الجنابة===
251 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث - يعني ابن سعيد - عن يزيد - وهو رشك - عن معاذة - وهي العدوية قالت
« سألت عائشة أتغتسل المرأة مع زوجها من الجنابة من الإناء الواحد جميعا؟ قالت: الماء طهور ولا يجنب الماء شيء لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله {{صل}} في الإناء الواحد قالت: أبدأه فأفرغ على يديه من قبل أن يغمسهما في الماء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بالاغتسال إذا أسلم الكافر===
252 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب - يعني ابن الليث - عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول:
« بعث رسول الله {{صل}} خيلا فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله {{صل}} فذكر حديثا طويلا وقال فقال رسول الله {{صل}}: أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله »
ثم ذكر بقية الحديث
253 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا عبد الله وعبيد الله أبناء عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
« أن ثمامة الحنفي أسر فكان النبي {{صل}} يغدو إليه فيقول: ما عندك يا ثمامة؟ فيقول: إن تقتل تقتل ذا دم وإن تمن تمن على شاكر وإن ترد المال نعطك منه ما شئت وكان أصحاب النبي {{صل}} يحبون الفداء ويقولون ما يصنع بقتل هذا؟ فمن عليه النبي {{صل}} يوما فأسلم فحله وبعث به إلى حائط أبي طلحة فأمره أن يغتسل فاغتسل وصلى ركعتين فقال النبي {{صل}}: لقد حسن إسلام أخيكم »
===باب استحباب غسل الكافر إذا اسلم بالماء والسدر===
254 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا عبد الرحمن نا سفيان عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن الحصين عن قيس بن عاصم
« أنه أسلم فأمره النبي {{صل}} أن يغتسل بماء وسدر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
255 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن سفيان عن الأغر عن خليفة بن الحصين عن قيس بن عاصم
« أنه أتى النبي {{صل}} فاستخلاه فأسلم فأمره أن يغتسل بماء وسدر »
==جماع أبواب غسل التطهير والاستحباب من غير فرض ولا إيجاب==
===باب استحباب الاغتسال من الحجامة ومن غسل الميت===
256 - خبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها حدثته
« أن النبي {{صل}} قال: يغتسل من أربع: من الجنابة ويوم الجمعة وغسل الميت والحجامة » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف فيه عنعنة زكريا بن أبي زائدة ومصعب بن شيبة قال ناصر الدين: وهو لين الحديث كما في التقريب</ref>
===باب استحباب اغتسال المغمى عليه بعد الإقامة من الإغماء===
257 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معاوية بن عمرو قال نا زائدة نا موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال:
« دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله {{صل}}؟ فقالت: بلى ثقل رسول الله {{صل}} فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول الله! فقال: ضعوا لي ماء في المخضب قالت: ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول الله فقال: ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا قالت فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول الله قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله {{صل}} لصلاة العشاء الآخرة »
ثم ذكر الحديث بطوله
===باب ذكر الدليل على أن اغتسال النبي {{صل}} من الإغماء لم يكن اغتسال فرض ووجوب وإنما اغتسل استراحة من الغم الذي أصابه في الإغماء ليخفف بدنه ويستريح===
258 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة - أو عمرة - عن عائشة: رضي الله عنها قالت
« قال رسول الله {{صل}} في مرضه الذي مات فيه: صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أستريح فأعهد إلى الناس قالت عائشة: فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء منهن حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به محمد بن يحيى نحوه وقال: سمعت عبد الرزاق يذكره عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة نحوه
غير أنه لم يقل: من نحاس حين جعل الحديث عن عروة بلا شك
===باب استحباب اغتسال الجنب للنوم===
259 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الرحمن بن مهدي نا معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال:
« سألت عائشة رضي الله عنها كيف كان نوم رسول الله {{صل}} في الجنابة؟ فقالت كل ذلك كان يفعل ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن بحر الخولاني حدثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح أن عبد الله بن أبي قيس حدثه بمثله
وقال: ربما توضأ ونام قبل أن يغتسل فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة
===باب ذكر دليل أن النبي {{صل}} قد كان يأمر بالوضوء قبل نزول سورة المائدة===
260 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن مسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يعقوب بن سفيان الفارسي حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا محمد بن المهاجر عن العباس بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عمرو بن عنبسة قال:
« أتيت رسول الله {{صل}} في أول ما بعث وهو بمكة وهو حينئذ مستخفى فقلت: ما أنت؟ قال: أنا نبي قلت: وما النبي؟ قال: رسول الله قال: آالله أرسلك؟ قال: نعم قلت: بم أرسلك؟ قال: بأن نعبد الله ونكسر الأوثان ودار الأوثان ونوصل الأرحام قلت: نعم ما أرسلك به قلت: فمن تبعك على هذا؟ قال: عبد وحر يعني أبا بكر وبلال فكان عمرو يقول: رأيتني وأنا ربع الإسلام - أو رابع الإسلام - قال فأسلمت قال: أتبعك يا رسول الله؟ قال: لا ولكن الحق بقومك فإذا أخبرت إني قد خرجت فاتبعني قال: فلحقت بقومي وجعلت أتوقع خبره وخروجه حتى أقبلت رفقة من يثرب فلقيتهم فسألتهم عن الخبر فقالوا: قد خرج رسول الله {{صل}} من مكة إلى المدينة فقلت: وقد أتاها؟ قالوا: نعم قال: فارتحلت حتى أتيته فقلت: أتعرفني يا رسول الله؟ قال: نعم أنت الرجل الذي أتاني بمكة فجعلت أتحين خلوته فلما خلا قلت يا رسول الله: علمني مما علمك الله وأجهل قال: سل عما شئت قلت: أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر فصلى ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي الصبح ثم اقصر حتى تطلع الشمس فترتفع قدر رمح أو رمحين فإنها تطلع بين قرني الشيطان وتصلي لها الكفار ثم صل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر فإن جهنم تسجر وتفتح أبوابها فإذا زاغت الشمس فصلى ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي العصر ثم اقصر حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني الشيطان وتصلي لها الكفار وإذا توضأت فاغسل يديك فإنك إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من أطراف أناملك ثم إذا غسلت وجهك خرجت خطاياك من وجهك ثم إذا مضمضت واستنثرت خرجت خطاياك من مناخرك ثم إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من ذراعيك ثم إذا مسحت برأسك خرجت خطاياك من أطراف شعرك ثم إذا غسلت رجليك خرجت خطاياك من رجليك فإن ثبت في مجلسك كان ذلك حظك من وضوئك وإن قمت فذكرت ربك وحمدت وركعت ركعتين مقبلا عليهما بقلبك كنت من خطاياك كيوم ولدتك أمك »
قال قلت يا عمرو: اعلم ما تقول فإنك تقول أمرا عظيما قال: والله لقد كبرت سني ودنى أجلي وإني لغني عن الكذب ولو لم أسمعه من رسول الله {{صل}} إلا مرة أو مرتين ما حدثته ولكني قد سمعته أكثر من ذلك.
هكذا حدثني أبو سلام عن أبي أمامة إلا أن أخطئ شيئا لا أريده فأستغفر الله وأتوب إليه
==جماع أبواب التيمم==
عند الإعواز من الماء في السفر وعند المرض الذي يخاف في إمساس الماء مواضع الوضوء والبدن في غسل الجنابة للمريض المخوف أو الألم الموجع أو التلف
===باب ذكر ما كان من إباحة الصلاة بلا تيمم عند عدم الماء قبل نزول آية التيمم===
261 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام - يعني ابن عروة - عن أبيه عن عائشة
« أنها استعارت قلادة من أسماء فهلكت فأرسل رسول الله {{صل}} ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي {{صل}} شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم قال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة »
===باب الرخصة في النزول في السفر على غير ماء للحاجة تبدو من منافع الدنيا===
262 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب بن مسلم أن مالكا حدثه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء - أو بذات الجيش - انقطع عقد لي فأقام رسول الله {{صل}} على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا: ألا ترى إلى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله {{صل}} وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله {{صل}} واضع رأسه على فخذي قد نام فذكر الحديث بطوله »
===باب ذكر ما كان الله عز وجل فضل به رسول {{صل}} على الأنبياء قبله وفضل أمته على الأمم السالفة قبلهم بإباحته لهم التيمم بالتراب عند الإعواز من الماء===
263 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة القرشي نا أبو معاوية عن أبي مالك - وهو سعيدبن طارق الأشجعي - عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: فضلت هذه الأمة على الناس بثلاث: جعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا أحد بعدي »
===باب ذكر الدليل على أن ما وقع عليه اسم التراب فالتيمم به جائز عند الإعواز من الماء===
وإن كان التراب على بساط أو ثوب وإن لم يكن على الأرض مع لدليل على أن خبر أبي معاوية الذي ذكرناه مختصر جعلت لنا الأرض طهورا أي عند الإعواز من الماء إذا كان المحدث غير مريض مرضا يخاف - إن ماس الماء - التلف أو المرض المخوف أو الألم الشديد لا أنه جعل الأرض طهورا وإن كان المحدث صحيحا واحدا للماء أو مريضا لا يضر إمساس البدن الماء
264 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا ابن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال:
« قال رسول الله {{صل}}: فضلنا على الناس بثلاث جعلت لنا الأرض كلها مسجد وجعل ترابها لنا طهورا إذا لم نجد الماء وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأوتيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا أحد بعدي »
===باب إباحة التيمم بتراب السباخ===
ضد قول من زعم من أهل عصرنا أن التيمم بالسبخة غير جائز وقول هذه المقالة يقود إلى أن التيمم بالمدينة غير جائز إذ أرضها سبخة وقد خبر النبي {{صل}} أنها طيبة أو طابة
265 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي {{صل}} قالت
« لم أعقل أبوي قط إلا وهم يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله {{صل}} طرفي النهار بكرة وعشية فذكر الحديث بطوله وقال في الخبر فقال رسول الله {{صل}} قد أريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين »
وهما الحرتان فذكر الحديث بطوله في هجرة النبي {{صل}} من مكة إلى المدينة
قال أبو بكر: ففي قول النبي {{صل}}: أريت سبخة نخل بين لابتين وإعلامه إياهم أنها دار هجرتهم - وجميع المدينة كانت هجرتهم - دلالة على أن جميع المدينة سبخة ولو كان التيمم غير جائز بالسبخة وكانت السبخة على ما توهم بعض أهل عصرنا أنه من البلد الخبيث بقوله: { والذي خبث لا يخرج إلا نكدا } لكان قود هذه المقالة أن أرض المدينة خبيثة لا طيبة وهذا قول بعض أهل العناد لما ذم أهل المدينة فقال: إنها خبيثة فاعلم أن النبي {{صل}} سماها طيبة - أو طابة - فالأرض السبخة هي طيبة على ما خبر النبي {{صل}} أن المدينة طيبة وإذا كانت طيبة وهي سبخة فالله عز وجل قد أمر بالتيمم بالصعيد الطيب في نص كتابه والنبي {{صل}} قد أعلم أن المدينة طيبة - أو طابة - مع إعلامه إياهم أنها سبخة وفي هذا ما بان وثبت أن التيمم بالسباخ جائز » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين لا ضريتان مع الدليل على أن مسح الذراعين في التيمم غير واجب===
266 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن معبد نا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمار بن ياسر
« أن رسول الله {{صل}} قال في التيمم: ضربة للوجه والكفين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
267 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا ابن علية عن سعيد عن قتادة عن عرزة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار بن ياسر
« عن رسول الله {{صل}} في التيمم قال: ضربة للوجه والكفين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النفخ في اليدين بعد ضربهما على التراب للتيمم===
268 - حدثنا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن الحكم عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه
« أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء؟ فقال عمر: لا تصل فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد الماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت فلما أتينا النبي {{صل}} فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك وضرب النبي {{صل}} بيده على الأرض ثم نفخ فيها ومسح بهما وجهه وكفيه »
===باب نفض اليدين من التراب بعد ضربهما على الأرض قبل النفخ فيهما وقبل مسح الوجه واليدين للتيمم===
269 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا أبو يحيى - يعني التيمي - عن الأعمش عن سلمة عن كهيل عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه قال:
« جاء رجل إلى عمر فقال: إنا نجنب وليس معنا ماء فذكر قصته مع عمار بن ياسر وقال وقال - يعني عمارا - فأتيت رسول الله {{صل}} فأخبرته فقال: إنما كان يكفيك أن تقول بيديك: هكذا وهكذا وضرب بيديه إلى التراب ثم نفضهما ثم نفخ فيهما ومسح بهما وجهه ويديه »
قال أبو بكر أدخل شعبة بين سلمة بن كهيل وبين سعيد بن عبد الرحمن في هذا الخبر ذرا رواه الثوري عن سلمة عن أبي مالك وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن بن أبزى إلا أنه ليس في خبر الثوري وشعبة نفض اليدين من التراب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
270 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى حدثنا أبو معاوية نا الأعمش عن شقيق قال:
« كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا يتيمم؟ فقال عبد الله: لا يتيمم فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر: بعثني رسول الله {{صل}} في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت ذلك للنبي {{صل}} فقال رسول الله {{صل}}: إنما كان يكفيك على أن تضرب بكفيك على الأرض ثم تمسحهما ثم تمسح بهما وجهك وكفيك »
قال أبو بكر فقوله في هذا الخبر: ثم تمسحهما هو النفض بعينه وهو مسح إحدى الراحتين بالأخرى لينفض ما عليهما من التراب
===باب ذكر الدليل على أن الجنب يجزيه التيمم عند الإعواز من الماء في السفر===
والدليل على أن التيمم ليس كالغسل في جميع أحكامه إذ المغتسل من الجنابة لا يجب عليه غسل ثان إلا بجنابة حادثة والتيمم في الجنابة يجب عليه الغسل عند وجود الماء
271 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد وبن أبي عدي ومحمد بن جعفر وسهل بن يوسف وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي قالوا: حدثنا عوف عن أبي رجاء العطاردي نا عمران بن حصين قال:
« كنا في سفر مع رسول الله {{صل}} وإنا سرينا ذات ليلة حتى إذا كان السحر قبل الصبح وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس فذكر بعض الحديث وقال: ثم نادى بالصلاة فصلى بالناس ثم انفتل من صلاته فإذا رجل معتزل لم يصل مع القوم فقال له: ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم؟ فقال: يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء فقال: عليك بالصعيد فإنه يكفيك ثم سار واشتكى إليه الناس فدعا فلانا - قد سماه أبا رجاء ونسيه عوف - ودعا علي بن أبي طالب فقال لهما: اذهبا فابغيا لنا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين سطيحتين أو مزادتين - على بعير فذكر الحديث وقال ثم نودي في الناس: أن اسقوا واستقوا فسقي من شاء واستقى من شاء قال: وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء وقال: اذهب فأفرغه عليك »
قال أبو بكر: ففي هذا الخبر أيضا دلالة على أن المتيمم إذا صلى بالتيمم ثم وجد الماء فاغتسل إن كان جنبا أو توضأ إن كان محدثا لم يجب عليه إعادة ما صلى بالتيمم إذ النبي {{صل}} لم يأمر المصلي بالتيمم لما أمره بالاغتسال بإعادة ما صلى بالتيمم. وفي الخبر أيضا دلالة على أن المغتسل بالجنابة لا يجب عليه الوضوء قبل إفاضة الماء على الجسد غير أعضاء الوضوء إذ النبي {{صل}} لما أمر الجنب بإفراغ الماء على نفسه ولم يأمره بالبدء بالوضوء وغسل أعضاء الوضوء ثم إفاضة الماء على سائر البدن كان في أمره إياه ما بان وصح أن الجنب إذا أفاض على نفسه كان مؤديا لما عليه من فرض الغسل. وفي هذا ما دل على أن بدء المغتسل بالوضوء ثم إفاضة الماء على سائر البدن اختيار واستحباب لا فرض وإيجاب.
===باب الرخصة في التيمم المجدور والمجروح وإن كان الماء موجودا إذا خاف إن ماس الماء البدن التلف أو المرض أو الوجع المؤلم===
272 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس يرفعه في قوله
« { وإن كنتم مرضى أو على سفر } الآية: قال إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله أو القروح أو الجدري فيجنب فيخاف إن اغتسل أن يموت فيتيمم »
قال أبو بكر: هذا خبر لم يرفعه غير عطاء بن السائب <ref>قال ناصر الدين: ضعيف عطاء كان اختلط وجرير روى عنه بعد الاختلاط</ref>
273 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عمر بن حفص بن غياث نا أبي أخبرني إياه الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح أن عطاء حدثه عن ابن عباس
« أن رجلا أجنب في شتاء فسأل فأمر بالغسل فاغتسل فمات فذكر ذلك لنبي {{صل}} فقال: ما لهم قتلوه قتلهم الله - ثلاثا - قد جعل الله الصعيد - أو التيمم - طهورا شك في ابن عباس ثم أثبته بعد » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف الوليد بن عبيد الله ضعفه الدارقطني. قال ناصر الدين: لكن الحديث حسن بما له من طرق</ref>
===باب استحباب التيمم في الحضر لرد السلام وإن كان الماء موجودا===
274 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي أخبرنا شعيب - يعني ابن الليث - عن الليث عن جعفر ابن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عمير مولى ابن عباس أنه سمعه يقول:
« أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي {{صل}} حتى دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال أبو جهيم: أقبل رسول الله {{صل}} من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله {{صل}} حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه فرد عليه »
==جماع أبواب تطهير الثياب بالغسل من الأنجاس==
===باب حت دم الحيضة من الثوب وقرصه بالماء ورش الثوب بعده===
275 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة ح وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع ح وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثهم كلهم عن هشام بن عروة ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة نا هشام ح ونا محمد بن عبد الله المخرمي نا أبو معاوية نا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر
« أن امرأة سألت النبي {{صل}} عن دم الحيض يصيب الثوب فقال: حتيه ثم اقرصيه بالماء ثم انضحيه »
هذا حديث حماد
وفي خبر ابن عيينة: ثم رشي وصلي فيه
وفي خبر يحيى: ثم تنضحيه وتصلي فيه
ولم يذكر الآخرون النضح ولا الرش إنما ذكروا الحت والقرص بالماء ثم الصلاة فيه غير أن في حديث وكيع: وحتيه ثم اقرصيه بالماء لم يزد على هذا
===باب ذكر الدليل على أن النضح المأمور به هو نضح ما لم يصب الدم من الثوب===
276 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا عمر بن علي نا محمد بن إسحاق قال سمعت فاطمة بنت المنذر تحدث عن جدتها أسماء بنت أبي بكر
« أنها سمعت امرأة تسأل النبي {{صل}} فقالت: إحدانا إذا طهرت كيف تصنع بثيابها التي كانت تلبس؟ فقال النبي {{صل}}: إن رأت فيه شيئا فلتحكه ثم لتقرصه بشيء من ماء وتنضح في سائر الثوب ماء وتصلي فيه »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا ابن أبي عدي عن محمد بن إسحاق بهذا مثله وقال:
وقال إن رأيت فيه دما فحكيه ثم اقرصيه بالماء ثم انضحي سائره ثم صلي فيه. <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب استحباب غسل دم الحيض من الثوب بالماء والسدر وحكه بالأضلاع إذ هو أحرى أن يذهب أثره من الثوب إذا حك بالضلع وغسل بالسدر مع الماء من أن يغسل بالماء بحتا===
277 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا سفيان عن ثابت - وهو الحداد - عن عدي بن دينار مولى أم قيس بنت محصن عن أم قيس بنت محصن قالت
« سألت رسول الله {{صل}} عن دم الحيض يصيب الثوب فقال اغسليه بالماء والسدر وحكيه بضلع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الاقتصار من غسل الثوب الملبوس في المحيض على غسل أثر الدم منه===
وإن لم يحك موضع الدم بضلع ولا قرص موضعه بالأظفار وإن لم يغسل بسدر أيضا ولا رش ما لم يصب الدم من الثوب وأن جميع ما أمر به من قرص بالأظافر وحك بالأوضاع وغسل بالسدر أمر اختيار واستحباب وأن غسل الدم من الثوب مطهر للثوب وتجزئ الصلاة فيه
278 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن أبي سريج الرازي أخبرنا أبو أحمد نا المنهال بن خليفة عن خالد بن سلمة عن مجاهد عن أم سلمة
« أنها قالت - أو قيل لها - كيف كنتن تصنعن بثيابكن إذا طمثتن على عهد رسول الله {{صل}}؟ قالت: إن كنا لنطمث في ثيابنا وفي دروعنا فما نغسل منها إلا أثر ما أصابه الدم وإن الخادم من خدمكم اليوم ليتفرغ يوم طهرها لغسل ثيابها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف المنهال ضعفه الحافظ</ref>
===باب الرخصة في غسل الثوب من عرق الجنب والدليل على أن خرق الجنب طاهر غير نجس===
279 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال:
« سألت عائشة عن الرجل يأتي أهله يلبس الثوب فيعرق فيه نجسا ذلك؟ فقالت: قد كانت المرأة تعد خرقة أو خرقا فإذا كان ذلك مسح بها الرجل الأذى عنه ولم ير أن ذلك ينجسه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
280 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن ميمون المكي نا الوليد - يعني ابن مسلم - حدثني الأوزاعي حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي {{صل}} قالت
« تتخذ المرأة الخرقة فإذا فرغ زوجها ناولته فيمسح عنه الأذى ومسحت عنها ثم صليا في ثوبيهما » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن عرق الإنسان طاهر غير نجس===
281 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن معاذ نا عبد الوهاب - يعني الثقفي - نا أيوب عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال:
« كان رسول الله {{صل}} يدخل على أم فلان فتبسط له نطعا فيقيل عليه فتأخذ من عرقه فتجعله في طيبها »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد حدثنا عبد الوهاب بمثله
وقال: يدخل على أم سليم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب غسل بول الصبية من الثوب===
282 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن مرزوق نا أسد - يعني ابن موسى - ح وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا علي بن معبد قالا حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن قابوس بن المخارق عن لبابة بنت الحارث قالت
« بال الحسين في حجر النبي {{صل}} فقلت: هات ثوبك هات أغسله فقال إنما يغسل بول الأنثى وينضح بول الذكر » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
283 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا العباس بن عبد العظيم العنبري نا عبد الرحمن بن مهدي نا يحيى بن الوليد حدثني محل ابن خليفة الطائي قال حدثني أبو السمح قال:
« كنت خادم النبي {{صل}} وجيء بالحسن - أو الحسين - فبال على صدره فأرادوا أن يغسلوه فقال: رشوه رشا فإنه يغسل بول الجارية ويرش بول الغلام » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب غسل بول الصبية وإن كانت مرضعة والفرق بين بولها وبول الصبي المرضع===
284 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن علي بن أبي طالب
« أن رسول الله {{صل}} قال في بول المرضع: ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى بمثله وزاد: قال قتادة: هذا ما لم يطعما الطعام فإذا طعما غسلا جميعا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب نضج بول الغلام ورشه قبل أن يطعم===
285 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن الأسدية قالت
« دخلت بابن صبي لي لم يأكل الطعام على رسول الله {{صل}} فبال عليه فدعا بماء فرشه »
286 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس أن ابن شهاب حدثهم عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن الأسدية
« أنها جاءت النبي {{صل}} بابن لها صغير لم يأكل الطعام فأجلسه رسول الله {{صل}} في حجره فبال عليه فدعا رسول الله {{صل}} بماء فنضحه ولم يغسله »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس مرة قال حدثني ابن وهب أخبرني مالك والليث وعمرو بن الحارث ويونس أن ابن شهاب:
حدثهم بمثله سواء الإسناد والمتن
===باب استحباب غسل المني من الثوب===
287 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر - يعني ابن مفضل - حدثنا عمرو بن ميمون ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا ابن مبارك عن عمرو بن ميمون ح وحدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا يزيد بن هارون أنا عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا أصاب ثوبه مني غسله ثم يخرج إلى الصلاة وأنا أنظر إلى بقعة من أثر الغسل في ثوبه »
هذا لفظ الصنعاني.
وفي حديث ابن المبارك قالت: كنت أغسل ثوب رسول الله {{صل}} من المني فيخرج وفي ثوبه أثر الماء
وفي حديث يزيد بن هارون قال حدثنا سليمان بن يسار أخبرتني عائشة
===باب ذكر الدليل على أن المني ليس بنجس والرخصة في فركه إذا كان يابسا من الثوب===
إذ النجس لا يزيله عن الثوب الفرك دون الغسل وفي صلاة النبي {{صل}} في الثوب الذي أصابه المني بعد فركه يابسا ما بان وثبت أن المني ليس بنجس
288 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعبد الجبار بن العلاء قالا حدثنا سفيان - قال عبد الجبار - قال حدثنا منصور وقال سعيد: عن منصور عن إبراهيم عن همام ح وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا زياد - يعني ابن عبد الله البكائي - نا منصور عن إبراهيم عن همام ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة ح وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج نا بن نمير ح وحدثنا بندار نا يحيى بن سعيد كلهم عن الأعمش عن إبراهيم عن همام ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن الأعمش عن إبراهيم عن همام ح وحدثنا نصر بن مرزوق المصري نا أسد - يعني ابن موسى - نا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن همام بن الحارث ح وحدثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي التنيسي نا عمرو بن أبي سلمى عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم ح وحدثنا محمد بن الوليد القرشي نا عبد الأعلى نا هشام بن حسان بن أبي معشر عن النخعي عن الأسود بن يزيد ح وحدثنا محمد بن الوليد نا يعلى نا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا محمد بن يحيى نا يعلى نا الأعمش عن إبراهيم عن همام وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي نا مهدي - وهو ابن ميمون - عن واصل عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا محمد بن يحيى نا مسدد نا أبو عوانة عن المغيرة بن مقسم وحماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا محمد بن يحيى نا الخضر بن محمد بن شجاع وابن الطباع قالا أخبرنا هاشم أنا المغيرة عن إبراهيم عن الأسود ح ونا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا حماد - يعني ابن سلمة - عن حماد - وهو ابن أبي سليمان - عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا محمد بن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني نا عبدة عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا أبو بشر الواسطي حدثنا خالد - يعني ابن عبد الله - عن خالد - وهو الحذاء - عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة والأسود ح ونا نصر بن مرزوق حدثنا أسد قال نا المسعودي عن الحكم وحماد عن إبراهيم عن همام بن الحارث ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا أبو داود نا المسعودي عن حماد عن إبراهيم عن همام بن الحارث ح ونا بشر بن معاذ العقدي نا حماد بن زيد ونا أبو هاشم الرماني عن أبي مجلز لاحق بن حميد عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل ح وثنا نصر بن مرزوق المصري نا أسد بن موسى نا قزعة بن سويد نا حميد الأعرج وعبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد وحدثنا محمد بن يحيى نا هانئ بن يحيى نا قزعة عن ابن أبي نجيح وحميد الأعرج عن مجاهد ح وحدثنا محمد بن يحيى نا أبو داود وحدثنا عباد بن منصور نا القاسم ونا علي بن سهل الرملي نا زيد - يعني ابن أبي الزرقاء - عن جعفر - وهو ابن برقان - عن الزهري عن عروة وحدثنا محمد بن يحيى نا حسن بن الربيع نا أبو الأحوص ثنا شبيب بن غرقدة عن عبد الله بن شهاب الخولاني كل هؤلاء عن عائشة
« أنها كانت تفرك المني من ثوب رسول الله {{صل}} منهم من اختصر الحديث ومنهم من ذكر نزول الضيف بها وغسله ملحفتها وقولها: وقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول الله {{صل}} »
289 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل حدثني أبي عن أبيه سلمة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
« لقد كنت آخذ الجنابة من ثوب رسول الله {{صل}} بالحصاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف جدا إسماعيل بن يحيى متروك</ref>
290 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا إسحاق - يعني الأزرق - نا محمد بن قيس عن محارب بن دثار عن عائشة
« أنها كانت تحت المني من ثوب رسول الله {{صل}} وهو يصلي »
===باب نضح الثوب من المذي إذا خفي موضعه في الثوب===
291 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية نا محمد بن إسحاق ح وحدثنا محمد بن إبان نا محمد بن أبي عدي عن محمد بن إسحاق أخبرني سعيد بن عبيد بن السباق عن أبيه عن سهل بن حنيف قال:
« كنت ألقى من المذي شدة وعناء وكنت أكثر الاغتسال منه فسألت رسول الله {{صل}} عن ذلك فقال: إنما يجزيك الوضوء قلت فكيف بما يصيب ثوبي منه؟ قال: يكفيك أن تأخذ كفا من ماء تنضح به من ثوبك حيث ترى أنه أصاب »
وقال ابن أبان قال حدثني سعيد بن عبيد بن السباق
قال أبو بكر: حديث سهل بن حنيف أنه سأل النبي {{صل}} عن المذي قال فيه الوضوء قلت: أرأيت بما يصيب ثيابنا؟ قال: يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتنضح به ثوبك حيث ترى أنه أصاب قد أمليته قبل أبواب المذي <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر وطء الأذى اليابس بالخف والنعل والدليل على أن ذلك لا يوجب غسل الخف ولا النعل وان تطهيرهما يكون بالمشي على الأرض الطاهرة بعدها===
292 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن عبد الله بن منصور الأنطاكي نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله صلى الله عليه وسم: إذا وطئ أحدكم الأذى بخفه أو نعله فطهورهما التراب »
قال أبو بكر: خبر أبي النصر عن أبي سعيد في قصة النعلين من هذا الباب قد خرجته من كتاب الصلاة <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب النهي عن البول في المساجد وتقذيرها===
293 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ونا بهز - يعني ابن أسد العمي - نا عكرمة بن عمار نا إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة عن عمه أنس بن مالك قال:
« كان رسول الله {{صل}} قاعدا في المسجد وأصحابه معه إذ جاء أعرابي فبال في المسجد فقال أصحابه: مه مه فقال النبي {{صل}} لأصحابه: لا تزرموه دعوه ثم دعاه فقال: إن هذا المسجد لا يصلح لشيء من القذر والبول - أو كما قال رسول الله {{صل}} - إنما هو لقراءة القرآن وذكر الله والصلاة فقال النبي {{صل}} لرجل من القوم: قم فأتنا بدلو من الماء فشنه عليه فأتى بدلو من ماء فشنه عليه »
===باب سلت المني من الثوب بالأذخر إذا كان رطبا===
294 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا معاذ - يعني ابن معاذ العنبري - نا عكرمة بن عمار اليمامي ثنا عبد الله بن عبيد الله بن عمير الليثي قال قالت عائشة:
« كان رسول الله {{صل}} يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر ثم يصلي فيه ويحته من ثوبه يابسا ثم يصلي فيه.
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا عكرمة بن عمار: بمثله غير أنه قال بعرق الادخر عن ثوبه ويصلي فيه قالت: وكان النبي {{صل}} يبصره جافا فيحته ويصلي فيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
295 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد - يعني ابن يحيى - نا أبو قتيبة نا عكرمة - وهو ابن عمار - نا عبد الله - وهو ابن عبيد بن عمير - عن عائشة قالت
« كان النبي {{صل}} إذا رأى الجنابة في ثوبه جافة فحتها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب الزجر عن قطع البول على البائل في المسجد قبل الفراغ منه===
والدليل على أن صب دلو من ماء يطهر الأرض وإن لم يحفر موضع البول فينقل ترابه من المسجد على ما زعم بعض العراقيين أذ الله عز وجل أنعم على عباده المؤمنين بأن بعث فيهم نبيه {{صل}} ميسرا لا معسرا
296 - أخبرنا أبو الطاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - نا ثابت عن أنس
« أن أعرابيا بال في المسجد فوثب إليه بعض القوم فقال رسول الله {{صل}}: لا تزرموه ثم دعا بدلو ماء فصبه عليه »
297 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة أخبره
« أن أعرابيا بال في المسجد فثار الناس إليه ليمنعوه فقال لهم رسول الله {{صل}}: دعوه أهريقوا على بوله ذنوبا من ماء - أو سجلا من ماء - فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
298 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال حفظته من الزهري قال أخبرني سعيد عن أبي هريرة ح وحدثنا الفضل بن يعقوب بن الجزري نا إبراهيم - يعني ابن صدقة - قال نا سفيان - وهو ابن حصين - عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ح وحدثنا المخزومي نا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
فذكروا الحديث وفي حديث سفيان بن حصين قال: إن في دينكم يسر <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب نضح الأرض من ربض الكلاب عليها===
299 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل قال أخبرني محمد بن مسلم أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره أن ميمونة زوج النبي {{صل}} أخبرته
« أن رسول الله {{صل}} أصبح ذات يوم وهو واجم ينكر ما يرى منه فسألته عما أنكرت منه فقال لها: وعدني جبريل أن يلقاني الليلة: فلم أره أما والله ما أخلفني قالت ميمونة: وكان في بيتي جرو كلب تحت نضد لنا فأخرجه رسول الله {{صل}} ثم نضح مكانه بالماء بيده فلما كان الليل لقيه جبريل فقال له رسول الله {{صل}}: وعدتني ثم لم أرك؟ فقال جبريل لرسول الله {{صل}}: إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف... لكن الحديث صحيح أخرجه النسائي من وجه آخر 7 / 286 وسنده صحيح وللحديث شواهد</ref>
===باب الدليل على أن مرور الكلاب في المساجد لا يوجب نضحا ولا غسلا===
300 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني حدثنا أيوب بن سويد أخبرنا يونس بن يزيد أخبرني الزهري حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر قال:
« كان عمر يقول في المسجد بأعلى صوته: اجتنبوا اللغو في المسجد قال عبد الله بن عمر: كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله {{صل}} وكنت فتى شابا عزبا وكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد ولم يكونوا يرشون شيئا من ذلك »
قال أبو بكر: يعني تبول خارج المسجد وتقبل وتدبر في المسجد بعدما بالت <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أيوب بن سويد سيئ الحفظ وقد رواه أبو داود 382 من طريق صحيح عن يونس به دون قول عمر</ref>
 
=كتاب الصلاة=
==المختصر من المختصر من المسند الصحيح عن النبي {{صل}} على الشرط الذي اشترطنا في كتاب الطهارة==
===باب البدء فرض الصلوات الخمس===
301 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر وابن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة - رجل من قومه -
« أن نبي الله {{صل}} قال: بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول: خذ بين الثلاثة فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم قال فشرح صدري إلى كذا وكذا
قال قتادة: قلت ما يعني به؟ قال إلى أسفل بطنه - فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشي إيمانا وحكمة ثم أتيت بدابة أبيض يقال له: البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطاه أقصى طرفه فحملت عليه ثم انطلقت حتى أتينا السماء الدنيا واستفتح جبريل فقيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: من معك؟ قال: محمد قيل: وبعث إليه؟ قال: نعم ففتح لنا قال: مرحبا به ولنعم المجيء فأتيت على آدم فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك آدم فسلمت عليه فقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال: ثم انطلقنا حتى أتينا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل قيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم ففتح لنا قال: مرحبا به ولنعم المجيئ جاء فأتيت على يحيى وعيسى فقلت: يا جبريل من هذان؟ قال: يحيى وعيسى - قال سعيد: إني حسبت أنه قال في حديثه: ابني الخالة - فسلمت عليهما فقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال: ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل قيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد قال: وقد بعث إليه؟ قال: نعم قال: ففتح لنا وقال: مرحبا به ولنعم المجيئ جاء قال: فأتيت على يوسف فسلمت عليه فقال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ثم انطلقا إلى السماء الرابعة فكان نحو من كلام جبريل وكلامهم فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم انتهينا إلى السماء الخامسة فأتيت على هارون فسلمت عليه فقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم انطلقنا إلى السماء السادسة فأتيت على موسى صلى الله عليهم أجمعين فسلمت عليه فقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما جاوزت بكى قال ثم رجعت إلى سدرة المنتهى فحدث نبي الله {{صل}} أن نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة وحدث نبي الله {{صل}} أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت: يا جبريل ما هذه الأنهار؟ قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لنا البيت المعمور قلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منها لم يعودوا فيه آخر ما عليهم؟؟ قال: ثم أتيت بإنائين أحدهما خمر والآخر لبن يعرضان علي فاخترت اللبن فقيل: أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة ففرضت علي كل يوم خمسون صلاة فأقبلت بهن حتى أتيت على موسى فقال: بما أمرت قلت: بخمسين صلاة كل يوم قال: إن أمتك لا تطيق ذلك إني قد بلوت بني إسرائيل قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فخفف عني خمسا فما زلت أختلف بين ربي وبين موسى يحط عني ويقول لي مثل مقالته حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم قال: إن أمتك لا تطيق ذلك قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك قال: لقد اختلفت إلى ربي حتى استحييت لكني أرضي وأسلم فنوديت إني قد أجزت - أو أمضيت - فريضتي وخففت عن عبادي وجعلت بكل حسنة عشر أمثالها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
302 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عفان بن مسلم نا همام بن يحيى العوذي ثم المحملي قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك أن مالك بن صعصعة حدثهم « أن النبي {{صل}} حدثهم عن ليلة أسري به فذكر الحديث بطوله
وقال قتادة: فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال من ثغرة نحره إلى شعرته وقد سمعته يقول: من قصته إلى شعرته. فذكر محمد بن يحيى الحديث بطوله
قال أبو بكر: هذه اللفظة دالة على أن قول قتادة في خبر سعيد: فقلت له لم يرد به فقلت لأنس إنما أراد فقلت للجارود <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب ذكر فرض الصلوات الخمس من عدد الركعة بلفظ خبر مجمل غير مفسر بلفظ عام مراده خاص===
303 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع عائشة تقول
« إن الصلاة أول ما افترضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر » فقلت لعروة: فما لها كانت تتم؟ فقال: إنها تأولت ما تأول عثمان
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان بمثله: غير أنه قال في كلها: عن
304 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن معاذ العقدي ثنا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال:
« فرض الله الصلاة على لسان نبيكم {{صل}} في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة »
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن قولها أن الصلاة أول ما افترضت ركعتان أرادت بعض الصلاة دون جميعها أرادت الصلوات الأربعة دون المغرب وكذلك أرادت - ثم زيد في صلاة الحضر - ثلاث صلوات خلا الفجر والمغرب والدليل على أن قول ابن عباس فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا إنما أراد خلا الفجر والمغرب وكذلك أرادوا في السفر ركعتين خلا المغرب وهذا من الجنس الذي نقول في كتبنا من ألفاظ العام التي يراد بها الخاص
305 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن نصر المقرئ وعبد الله بن الصباح العطار البصري - قال أحمد أخبرنا - وقال عبد الله حدثنا محبوب بن الحسن نا داود - يعني ابن أبي هند - عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت
« فرض صلاة السفر والحضر ركعتين ركعتين فلما أقام رسول الله {{صل}} بالمدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة الفجر لطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار »
قال أبو بكر: هذا حديث غريب لم يسنده أحد أعلمه غير محبوب بن الحسن رواه أصحاب داود فقالوا عن الشعبي عن عائشة خلا محبوب بن الحسن <ref>قال ناصر الدين: في إسناده ضعف محبوب صدوق فيه لين وقد الفه أصحاب داود فلم يذكروا في إسناده مسروقا فصار الإسناد منقطعا لأن الشعبي لم يسمع من عائشة كما قال الحاكم وغيره</ref>
===باب فرض الصلوات الخمس والدليل على أن لا فرض من الصلاة إلا الخمس وأن كل ما سوى الخمس من الصلاة فتطوع ليس شيء منها فرض إلا الخمس فقط===
306 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا أبو سهيل - وهو عم مالك بن أنس - عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله
« أن أعرابيا جاء إلى النبي {{صل}} وهو ثائر الرأس فقال: يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟ قال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا قال: أخبرني ماذا فرض الله علي من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول الله {{صل}} بشرائع الإسلام قال: والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص شيئا مما فرض الله علي فقال رسول الله {{صل}}: أفلح وأبيه إن صدق - أو دخل الجنة وأبيه إن صدق
===باب الدليل على أن إقام الصلاة من الإيمان===
307 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحدثنا محمد بن بشار نا أبو عامر نا قرة جميعا عن أبي جمرة الضبعي - وهو نصر بن عمران - قال:
« قلت لابن عباس: إن جرة لي أنتبذ فيها فأشرب منه فإذا أطلت الجلوس مع القوم خشيت أن أفتضح من حلاوته قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله {{صل}} فقال: مرحبا بالوفد غير خزايا ولا ندامى فقالوا: يا رسول الله إن بيننا وبينك المشركين من مضر وإنا لا نصل إليك إلا في الأشهر الحرم فحدثنا جملا من الأمر إذا أخذنا عملنا به أو إذا أحدنا عمل به دخل به الجنة وندعو إليه من ورائنا قال: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس من المغانم وأنهاكم عن النبيذ في الدبا والنقير والحنتم والمزفت »
هذا لفظ حديث قرة بن خالد
===باب ذكر الدليل على أن إقام الصلاة من الإسلام إذ الإيمان والإسلام اسمان بمعنى واحد===
خبر عمر بن الخطاب في مسألة جبريل النبي {{صل}} عن الإسلام قد أمليته في كتاب الطهارة
308 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا روح بن عبادة عن حنظلة قال سمعت عكرمة بن خالد بن العاص يحدث طاوسا
« أن رجلا قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ فقال عبد الله بن عمر: إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت »
309 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منصور الرمادي نا أبو النضر نا عاصم - وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب - عن أبيه عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به محمد بن يحيى نا أحمد بن يونس نا عاصم أخبرني واقد بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله {{صل}}؛ بمثله.
قال أبو بكر: خرجت طرق هذا الحديث في كتاب الإيمان
===باب في فضائل الصلوات الخمس===
310 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري نا عبد الله بن وهب عن مخرمة عن أبيه عن عامر ابن سعد بن أبي وقاص قال سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله {{صل}} يقولون
« كان رجلان أخوان في عهد رسول الله {{صل}} وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة ثم توفي فذكر لرسول الله {{صل}} فضيلة الأول على الآخر فقال: لم يكن يصلي؟ قالوا: بلى يا رسول الله وكان لا بأس به قال رسول الله {{صل}}: فما يدريكم ماذا بلغت به صلاته إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون ذلك يبقى من درنه! لا تدرون ماذا بلغت به صلاته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
311 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية نا الوليد - يعني ابن مسلم - عن الأوزاعي قال حدثني أبو عمار - وهو شداد بن عبد الله - حدثنا أبو أمامة قال:
« أتى رجل إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فأعرض عنه وأقيمت الصلاة فصلى رسول الله {{صل}} فلما سلم قال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي قال: هل توضأت حين أقبلت؟ قال: نعم قال: اذهب فإن الله قد عفى عنك »
===باب ذكر الدليل على أن الحد الذي أصابه السائل فأعلمه {{صل}} أن الله قد عفى عنه بوضوئه وصلاته كان معصية ارتكبها دون الزنا الذي يوجب الحد===
إذ كل ما زجر الله عنه قد يقع عليه اسم حد وليس اسم الحد إنما يقع على ما يوجب جلدا أو رجما أو قطعا فقط قال الله تبارك وتعالى في ذكر المطلقة: { تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } قال: { تلك حدود الله فلا تقربوها } فكل ما زجر الله عنه فاسم الحد واقع عليه إذ الله عز وجل قد أمر بالوقوف عنده فلا يجاوز ولا يتعدى
312 - أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قالا: حدثنا المعتمر عن أبيه نا أبو عثمان عن ابن مسعود
« أن رجلا أتى النبي {{صل}}: فذكر له أنه أصاب من امرأة إما قبلة - أو مسا بيد - أو شيئا كأنه يسئل عن كفارتها قال: فأنزل الله عز وجل { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } قال فقال الرجل: إلى هذه؟ قال: هي لمن عمل بها من أمتي »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال وحدثناه الصنعاني حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سليمان - وهو التميمي - بهذا الإسناد مثله فقال: أصاب من امرأة قبلة ولم يشك ولم يقل: كأنه يسأل عن كفارتها
313 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا وكيع نا إسرائيل عن سماك بن حرب عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله قال:
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله إني لقيت امرأة في البستان فضممتها إلي وباشرتها وقبلتها وفعلت بها كل شيء إلا إني لم أجامعها فسكت النبي {{صل}} فنزلت هذه الآية: { إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } فدعاه النبي {{صل}} فقرأها عليه فقال عمر: يا رسول الله أله خاصة أو للناس كافة؟ فقال لا بل للناس كافة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الصلوات الخمس إنما تكفر صغائر الذنوب دون كبائرها===
314 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن جعفر نا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر »
315 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بن أبي هلال حدثه أن نعيم بن المجمر حدثه أن صهيبا مولى العتواريين حدثه أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يخبران
« عن النبي {{صل}} أنه جلس على المنبر ثم قال: والذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم يسكت فأكب كل رجل منا يبكي حزينا ليمين رسول الله {{صل}} ثم قال: ما من عبد يأتي بالصلوات الخمس ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة يوم القيامة حتى أنها لتصطفق ثم تلا: { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم } » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف صهيب تفرد نعيم المجمر بالرواية عنه مقبول من الرابعة</ref>
===باب فضيلة السجود وحط الخطايا بها مع رفع درجاتها في الجنة===
316 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا الوليد بن مسلم نا الأوزاعي حدثني الوليد بن هشام المعيطي حدثني معدان بن أبي طلحة اليعمري قال:
« لقيت ثوبان مولى رسول الله {{صل}} فقلت له: دلني على عمل ينفعني الله به - أو يدخلني الجنة - قال: فسكت عني ثلاثا ثم التفت إلي فقال: عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة »
قال أبو عمار: هكذا قال الوليد - يعني سجدة بنصب السين
===باب فضل الصبح وصلاة العصر===
317 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا إسماعيل نا قيس قال قال جرير بن عبد الله
« كنا جلوسا عند النبي {{صل}} قال: فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها »
318 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى ويزيد بن هارون قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها حرمه الله على النار »
وقال رجل من أهل البصرة: وأنا سمعته من رسول الله {{صل}}
319 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الضبي نا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رويبة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها »
320 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه عبد الجبار بن العلاء نا شيبان نا عبد الملك بن عمير قال سمعت عمارة بن رويبة يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس ولا غروبها »
فجاءه رجل من أهل البصرة فقال: أنت سمعت هذا من رسول الله {{صل}}؟ قال: نعم قال: وأنا أشهد بأنك سمعته
===باب ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة والعصر جميعا ودعاء الملائكة لمن شهد الصلاتين جميعا===
321 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن ا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم فإذا كانت صلاة الفجر نزلت ملائكة النهار فشهدوا معكم الصلاة جميعا ثم صعدت ملائكة الليل ومكثت معكم ملائكة النهار فيسألهم ربهم - وهو أعلم بهم - ما تركتم عبادي يصنعون؟ قال ن فيقولون: جئنا وهم يصلون وتركناهم يصلون فإذا كان صلاة العصر نزلت ملائكة الليل فشهدوا معكم الصلاة جميعا ثم صعدت ملائكة النهار ومكث معكم ملائكة الليل قال: فيسألهم ربهم - وهو أعلم بهم - فيقول: ما تركتم عبادي يصنعون؟ قال فيقولون: جئنا وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون قال: فحسبت أنهم يقولون: فاغفر لهم يوم الدين »
322 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه يحيى بن حكيم نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن سليمان - وهو الأعمش - عن أبي صالح عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: يجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر فيجتمعون في صلاة الفجر فتصعد ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار ويجتمعون في صلاة العصر فتصعد ملائكة النهار وتثبت ملائكة الليل فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين »
===باب ذكر مواقيت الصلاة الخمس===
323 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم والحسن بن محمد وعلي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسين وأحمد بن سنان الواسطي وموسى بن خاقان البغدادي قالوا: حدثنا إسحاق - وهو ابن يوسف الأزرق - وهذا حديث الدورقي نا سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال:
« أتى النبي {{صل}} رجل فسأله عن وقت الصلوات فقال: صل معنا فلما زالت الشمس صلى رسول الله {{صل}} الظهر وقال: وصلى العصر والشمس مرتفعة نقية وصلى المغرب حين غربت الشمس وصلى العشاء حين غاب الشفق وصلى الفجر بغلس فلما كان من الغد أمر بلالا فأذن الظهر فأبرد بها فأنعم أن يبرد بها وأمره فأقام العصر والشمس حية أخر فوق الذي كان وأمره فأقام المغرب قبل أن يغيب الشفق وأمره فأقام العشاء بعد ما ذهب ثلث الليل وأمره فأقام الفجر فأسفر بها ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاة؟ قال: أنا يا رسول الله قال: وقت صلاتكم بين ما رأيتم »
قال أبو بكر: لم أجد في كتابي عن الزعفراني: المغرب في اليوم الثاني
324 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا حرمي بن عمارة حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي {{صل}} في المواقيت.
لم يزدنا بندار على هذا. قال بندار فذكرته لأبي داود فقال: صاحب هذا الحديث ينبغي أن يكبر عليه قال بندار: فمحوته من كتابي. قال أبو بكر: ينبغي أن يكبر على أبي داود حيث غلط وأن يضرب بندار عشرة حيث محا هذا الحديث من كتابه. حديث صحيح على ما رواه الثوري أيضا عن علقمة غلط أبو داود وغير بندار هذا حديث صحيح رواه الثوري أيضا عن علقمة.
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بخبر حرمي بن عمارة محمد بن يحيى قال نا علي بن عبد الله نا حرمي بن عمارة عن شعبة؛ بالحديث تمامه
قال أبو بكر: هذا الخبر راد على زعم العراقيين أن المقر عند الحاكم أن لفلان عليه ما بين درهم إلى عشرة دراهم أن عليه ثمانية دراهم فجعلوا هذا المحال من المقال بابا طويلا فرعوا مسائل على هذا الخطأ وقود مقالتهم يوجب أن جبريل صلى بالنبي {{صل}} في اليومين والليلتين الصلوات الخمس في غير مواقيتها لأن قود مقالتهم أن أوقات الصلاة ما بين الوقت الأول والوقت الثاني وأن الوقت الأول والثاني خارجان من وقت الصلاة كزعمهم أن الدرهم والعشرة خارجان مما أقر به المقر وأن الثمانية هو بين درهم إلى عشرة قد أمليت مسألة طويلة من هذا الجنس.
===باب ذكر الدليل على أن فرض الصلاة كان على الأنبياء قبل محمد {{صل}} كان خمس صلوات كما هي على النبي {{صل}} وأمته وأن أوقات صلواتهم كانت أوقات النبي محمد {{صل}} وأمته===
325 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا مغيرة - يعني ابن عبد الرحمن - عن عبد الرحمن بن الحارث ابن عبد الله - وهو ابن عياش بن أبي ربيعة الزرقي - ح وحدثنا بندار نا أبو أحمد نا سفيان ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة قال وكيع: عن الزرقي عن حكيم بن عباد بن سهل بن حنيف عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أمني جبريل عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين مالت الشمس قدر الشراك وصلى بي العصر حين كان ضل كل شيء مثله وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم وصلى بي الغد الظهر حين كان ظل كل شيء مثله وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء حين مضى ثلث الليل وصلى بي الغداة بعد ما أسفر ثم التفت إلي فقال: يا محمد: الوقت فيما بين هذين الوقتين هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك »
هذا لفظ حديث أحمد بن عبدة
وفي حديث وكيع: حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف
يزداد كلام الإمام رحمه الله في آخر الباب الذي تقدمه إلى آخر هذا الباب إن شاء الله <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر وقت الصلاة للمعذور===
326 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر بندار بن بشار نا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله ابن عمرو
« أن نبي الله {{صل}} قال: إذا صليتم الصبح فهو وقت إلى أن يطلع قرن الشمس الأول فإذا صليتم الظهر فهو وقت إلى أن تصلوا العصر فإذا صليتم العصر فهو وقت إلى أن تصفر الشمس فإذا غابت الشمس فهو وقت إلى أن يغيب الشفق فإذا غاب الشفق فهو وقت إلى نصف الليل »
===باب اختيار الصلاة في أول وقتها يذكر خبر لفظه لفظ عام مراده خاص===
327 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار بن بشار ثنا عثمان بن عمر نا مالك بن مغول عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال:
« سألت رسول الله {{صل}} أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: الصلاة في أول وقتها بعض الصلاة دون جميعها وبعض الأوقات دون جميع الأوقات إذ قد أخبر النبي {{صل}} بتبريد الظهر في شدة الحر وقد أعلم أن لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخر صلاة العشاء الآخرة إلى شطر الليل===
328 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن المهاجر أبي الحسن أنه سمع زيد بن وهب يحدثه عن أبي ذر قال:
« أذن مؤذن رسول الله {{صل}} الظهر فقال النبي {{صل}}: أبرد أبرد - أو قال: انتظر انتظر - فقال: إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة »
قال أبو ذر: حتى رأينا فيء التلول.
329 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وأحمد بن عبدة الضبي قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد - وهو ابن المسيب - عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال: إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم »
330 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار بن بشار ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: إن شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا الصلاة في شدة الحر »
331 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي نا عبد الله - يعني ابن داود الخريبي - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
« أن رسول الله {{صل}} قال: أبردوا الظهر في الحر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير المهلبي وهو ثقة</ref>
===باب استحباب تعجيل صلاة العصر===
332 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال: حفظناه من الزهري قال أخبرني عروة عن عائشة ح وحدثنا أحمد بن عبدة الضبي وسعيد بن عبد الرحمن بن المخزومي قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
« أن النبي {{صل}} كان يصلي العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد »
قال أحمد: في حجرتها.
قال أبو بكر: الظهور عند العرب يكون على معنيين أحدهما أن يظهر الشيء حتى يرى ويتبين فلا خفاء والثاني أن يغلب الشيء على الشيء كما يقول العرب ظهر فلان على فلان وظهر جيش فلان على جيش فلان أي غلبهم فمعنى قولها: لم يظهر الفيء بعد: أي لم يتغلب الفيء على الشمس في حجرتها أي لم يكن الظل في الحجرة أكثر من الشمس حين صلاة العصر.
===باب ذكر التغليظ في تأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس===
والدليل على أن قوله {{صل}} في خبر عبد الله بن عمرو: فإذا صليتم العصر فهو وقت إلى أن تصفر الشمس إنما أراد وقت العذر والضرورة والناسي لصلاة العصر فيذكرها قبل اصفرار الشمس أو عنده وكذلك أراد النبي {{صل}} من أدرك من العصر ركعة قبل غروب الشمس فقد أدركها وقت العذر والضرورة والناسي لصلاة العصر حين يذكرها وقتا يمكنه أن يصلي ركعة منها قبل غروب الشمس لا انه أباح للمصلي في غير العذر والضرورة - وهو ذاكر لصلاة العصر - أن يؤخرها حتى يصلي عند اصفرار الشمس أو ركعة قبل الغروب وثلاثا بعده
333 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - حدثنا العلاء بن عبد الرحمن ابن يعقوب
« أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حتى انصرف من الظهر قال: وداره بجنب المسجد فلما دخلنا عليه قال: صليتم العصر؟ قلنا له: إنما انصرفنا الساعة من الظهر قال: فصلوا العصر: فقمنا فصلينا فلما انصرفنا قال سمعت رسول الله {{صل}} يقول: تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أن مالكا حدثه عن العلاء بن عبد الرحمن - بهذا نحوه
334 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع نا عبد الرحمن بن عثمان البكراوي أبو بحر نا شعبة نا العلاء بن عبد الرحمن - يعني ابن يعقوب - عن أنس بن مالك أن رسول الله {{صل}} قال قال وسمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول وجدت في كتابي بخط يدي فيما نسخت من كتاب عن جعفر قال نا شعبة قال سمعت العلاء ابن عبد الرحمن يحدث عن أنس بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} قال: إن تلك صلاة المنافق ينتظر حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قرني الشيطان - أو على قرني الشيطان - قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا »
هذا لفظ حديث أبي موسى
وقال ابن بزيع: بين قرني شيطان أو في قرني شيطان وقال قال شعبة: نقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا
===باب التغليظ في تأخير صلاة العصر من غير ضرورة===
335 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا الزهري ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وأحمد بن عبدة قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه
« عن النبي {{صل}} قال: الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله »
قال مالك: تفسيره ذهاب الوقت
===باب الأمر بتكبير صلاة العصر في يوم الغيم والتغليظ في ترك صلاة العصر===
336 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا أبو داود نا هشام عن يحيى بن أبي كثير أن أبا قلابة حدثه أن أبا المليح الهذلي حدثه قال:
« كنا مع بريدة الأسلمي في غزوة في يوم غيم فقال بكروا بالصلاة فإن رسول الله {{صل}} قال: من ترك صلاة العصر أحبط عمله »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن حريث أبو عمار نا النضر بن شميل عن هشام صاحب الدستوائي عن يحيى عن أبي قلابة: بهذا مثله غير أنه قال: فقد حبط عمله
===باب استحباب تعجيل صلاة المغرب===
337 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبيد الله بن عبد المجيد عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد الله قال:
« كنا نصلي مع النبي {{صل}} المغرب ثم نأتي بني سلمة فنبصر مواقع النبل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
338 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي نا يحيى بن إسحاق حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
« أنهم كانوا يصلون المغرب مع رسول الله {{صل}} ثم يرجعون فيرى أحدهم مواقع نبله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التغليظ في تأخير صلاة المغرب وإعلام النبي {{صل}} أمته أنهم لا يزالون بخير ثابتين على الفطرة ما لم يؤخروها إلى اشتباك النجوم===
339 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومؤمل بن هشام اليشكري قالا حدثنا ابن علية عن محمد ابن إسحاق ح وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري نا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني قال:
« قدم علينا أبو أيوب غازيا وعقبة بن عامر يومئذ على مصر فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب فقال: ما هذه الصلاة يا عقبة؟ فقال: شغلنا فقال أما والله ما بي إلا أن يظن الناس إنك رأيت رسول الله {{صل}} يصنع هكذا سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا تزال أمتي بخير - أو على الفطرة - ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم »
هذا لفظ حديث الدورقي. وقال المؤمل والفضل بن يعقوب أما سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا تزال أمتي
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن موسى الحرشي نا زياد بن عبد الله نا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب:
فذكر الحديث وقال أما سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا تزال أمتي بخير - أو على الفطرة - ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم قال: بلى <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
340 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زرعة نا إبراهيم بن موسى نا عباد بن العوام عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب
« عن النبي {{صل}} قال: لا يزال أمتي على الفطر ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم »
قال أبو بكر: في قوله لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم دلالة على أن قوله في خبر عبد الله بن عمرو بن العاص: ووقت المغرب ما لم يسقط تور الشفق إنما أراد وقت العذر والضرورة لا أن يعتمد تأخير صلاة المغرب إلى أن تقرب غيبوبة الشفق لأن إشتباك النجوم يكون قبل غيبوبة الشفق بوقت طويل يمكن أن يصلي بعد إشتباك النجوم قبل غيبوبة الشفق ركعات كثيرة أكثر من أربع ركعات <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عمر بن إبراهيم هو العبدي البصري صدوق في حديثه عن قتادة ضعف لكن الحديث قوي بما قبله</ref>
===باب النهي عن تسمية صلاة المغرب عشاء: إذ العامة أو كثير منهم يسمونها عشاء===
341 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري حدثني أبي حدثني الحسين قال قال ابن بريدة نا عبد الله المزني
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاة المغرب قال ويقول الأعراب: هي العشاء »
قال أبو بكر: عبد الله المزني هو عبد الله بن المغفل.
===باب استحباب تأخير صلاة العشاء إذا لم يخف المرء الرقاد قبلها ولم يخف الإمام ضعف الضعيف وسقم السقيم فتفوتهم الجماعة لتأخير الإمام الصلاة أو يشق عليهم حضور الجماعة إذا أخر صلاة العشاء===
342 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ونا أحمد بن عبدة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار وابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ونا عبد الجبار مرة قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وعمرو عن عطاء عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} أخر صلاة العشاء ذات ليلة فخرج عمر فقال: الصلاة يا رسول الله! رقد النساء والولدان فخرج رسول الله {{صل}} والماء يقطر عن رأسه وهو يمسحه عن شقيه وهو يقول: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هذه الساعة وقال أحدهما: انه الوقت لولا أن أشق على أمتي »
هذا لفظ حديث عبد الجبار حين جمع الحديث عن ابن جريج وعمرو بن دينار وقال لما أفرد خبر ابن جريج: أنه الوقت لولا أن أشق على أمتي وقال أحمد بن عبدة: لو لا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم أن يصلوا هذه الصلاة هذه الساعة.
343 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال:
« أعتم رسول الله {{صل}} بالعشاء ذات ليلة فناداه عمر فقال: نام النساء والصبيان فخرج إليهم فقال: ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم »
قال الزهري: ولم يكن يصلي يومئذ إلا من بالمدينة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
344 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن الحكم عن نافع عن ابن عمر قال:
« كنا ذات ليلة ننتظر رسول الله {{صل}} لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حتى ذهب ثلث الليل ولا ندري أي شيء شغله في أهله أو غير ذلك فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة فصلى »
345 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ونا ابن أبي عدي عن داود ح وحدثنا عمران بن موسى الفزار نا عبد الوارث نا داود ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا عبد الأعلى عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال:
« انتظرنا رسول الله {{صل}} لصلاة العشاء حتى ذهب من شطر الليل ثم جاء فصلى بنا ثم قال: خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم فإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل »
هذا حديث بندار <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب كراهية النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها بذكر خبر مجمل غير مفسر===
346 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا عوف ح وحدثنا بندار نا محمد بن جعفر وعبد الوهاب عن عوف ح وحدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم وعباد بن عباد وابن علية قالوا: حدثنا عوف عن سيار بن سلامة عن أبي برزة قال:
« كان رسول الله {{صل}} يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها »
هذا حديث أحمد بن منيع. وفي حديث يحيى بن سعيد قال حدثنا سيار بن سلامة أبو المنهال قال: دخلت مع أبي على أبي برزة الأسلمي فسأله أبي كيف كان رسول الله {{صل}} يصلي المكتوبة؟ قال: كان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها.
وفي حديث محمد بن جعفر وعبد الوهاب عن أبي المنهال ومتن حديثهما مثل متن حديث يحيى.
===باب ذكر الخبر الدال على الرخصة في النوم قبل العشاء إذا أخرت الصلاة وفيه ما دل على أن كراهة النبي {{صل}} النوم قبلها إذا لم تؤخر===
347 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني نافع حدثنا عبد الله بن عمر ح وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد بن بكر - يعني البرساني - أخبرنا ابن جريج أخبرني نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} شغل ذات ليلة عن صلاة العتمة حتى رقدنا ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج فقال: ليس ينتظر أحد من أهل الأرض هذه الصلاة غيركم »
هذا حديث محمد بن بكر. وقال ابن رافع: حتى رقدنا في المسجد. وفي خبر ابن عباس فخرج عمر فقال: يا رسول الله! الصلاة رقد النساء والولدان.
348 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو عاصم عن ابن جريج ح وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد بن بكر أنا ابن جريج ح وحدثنا أحمد بن منصور الرمادي نا حجاج بن محمد وعبد الرزاق جميعا عن ابن جريج وقال حجاج قال ابن جريج أخبرني المغيرة بن حكيم أن أم كلثوم بنت أبي بكر أخبرته عن عائشة رضي الله عنها
« أن رسول الله {{صل}} أعتم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد فخرج فصلى وقال: إنه وقتها لولا أن أشق على أمتي »
وفي خبر أبي عاصم ومحمد بن بكر قال حدثني المغيرة بن حكيم
قال أبو بكر: والنبي {{صل}} لما أخر صلاة العشاء الآخرة حتى نام أهل المسجد لم يزجرهم عن النوم لما خرج عليهم ولو كان نومهم قبل صلاة العشاء لما أخر النبي {{صل}} الصلاة مكروها لأشبه أن يزجرهم النبي {{صل}} عن فعلهم ويوبخهم على فعل ما لم يكن لهم فعله
وفي خبر عطاء عن جابر بن عبد الله عن النبي {{صل}} في المواقيت قال في وقت صلاة العشاء الآخرة في الليلة الثانية فنمنا ثم قمنا ثم نمنا ثم قمنا ثم نمنا مرارا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب كراهة تسمية صلاة العشاء عتمة===
349 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان عن ابن أبي لبيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عمر قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم إنهم يعتمون على الإبل إنها صلاة العشاء »
350 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء والمخزومي وأحمد بن عبدة قال أحمد: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
« كن - نساء المؤمنات - يصلين مع رسول الله {{صل}} صلاة الصبح ثم يخرجن متلفعات بمروطهن ما يعرفن »
زاد أحمد: ثم ذكر الغلس
351 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي أخبرنا ابن علية أنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس
« أن رسول الله {{صل}} غزا خيبر قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
352 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد أن ابن شهاب أخبره
« أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدا على المنبر فأخر الصلاة شيئا فقال عروة بن الزبير أما إن جبريل قد أخبر محمدا {{صل}} بوقت الصلاة فقال له عمر: اعلم ما تقول فقال عروة: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول سمعت رسول الله {{صل}} يقول: نزل جبريل فأخبرني بوقت الصلاة فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه فحسب بأصابعه خمس صلوات ورأيت رسول الله {{صل}} يصلي الظهر حين تزول الشمس وربما أخرها حين يشتد الحر ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة فينصرف الرجل من الصلاة فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ويصلي العشاء حين يسود الأفق وربما أخرها حتى يجتمع الناس وصلى الصبح مرة بغلس ثم صلى مرة أخرى فاسفر بها ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغلس حتى مات {{صل}} ثم لم يعد إلى أن يسفر »
قال أبو بكر: هذه الزيادة لم يقلها أحد غير أسامة بن زيد في هذا الخبر كله دلالة على أن الشفق البياض لا الحمرة لأن في الخبر: ويصلي العشاء حين يسود الأفق وإنما يكون اسوداد الأفق بعد ذهاب البياض الذي يكون بعد سقوط الحمرة لأن الحمرة إذا سقطت مكث البياض بعده ثم يذهب البياض فيسود الأفق.
وفي خبر سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي {{صل}} ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار فأمره النبي {{صل}} فأقام الصلاة فصلى <ref>قال ناصر الدين: أسامة بن زيد هو الليثي فيه ضعف</ref>
353 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي: قالا حدثنا عمرو بن أبي سلمة نا صدقة بن عبد الله الدمشقي عن أبي وهب - وهو عبيد الله بن عبيد الكلاعي - عن سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله
« أن رجلا أتى النبي {{صل}} فسأله عن وقت الصلاة فذكر الحديث بطوله في مواقيت الصلاة في اليومين والليلتين وقال في الليلة الأولى: ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار وأمره النبي {{صل}} فأقام الصلاة فصلى وقال في الليلة الثانية: ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار فأخرها النبي {{صل}} فنمنا ثم نمنا مرارا ثم خرج رسول الله {{صل}} فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتم الصلاة »
ثم ذكر الحديث بطوله
354 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمار بن خالد الواسطي نا محمد - وهو ابن يزيد وهو الواسطي - عن شعبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال:
« قال رسول الله {{صل}}: وقت الظهر إلى العصر ووقت العصر إلى اصفرار الشمس ووقت المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق ووقت العشاء إلى نصف الليل ووقت صلاة الصبح إلى طلوع الشمس »
قال أبو بكر: فلو صحت هذه اللفظة في هذا الخبر لكان في هذا الخبر أن الشفق الحمرة إلا أن هذه اللفظة تفرد بها محمد بن يزيد إن كانت حفظت عنه وإنما قال أصحاب شعبة في هذا الخبر: ثور الشفق مكان ما قال محمد بن يزيد حمرة: الشفق
أحبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وأبو موسى قالا: حدثنا محمد - وهو ابن جعفر - نا شعبة قال: سمعت قتادة قال: سمعت أبا أيوب الأزدي عن عبد الله بن عمر فذكر الحديث وقالا في الخبر:
ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق ولم يرفعاه <ref>قال الأعظمي: محمد بن يزيد الواسطي ثقة ثبت عابد</ref>
355 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن لبيد أخبرني عقبة قال حدثنا أبو داود نا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال شعبة - رفعه مرة وقال بندار بمثل حديث الأول
ورواه أيضا هشام الدستوائي عن قتادة ورفعه قد أمليته قبل وقال: إلى أن يغيب الشفق ولم يقل: ثور ولا حمرة
ورواه أيضا سعيد بن أبي عروبة ولم يرفعه ولم يذكر الحمرة
وكذلك رواه ابن أبي عدي عن شعبة موقوفا ولم يذكر الحمرة عن شعبة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال ثنا بهما أبو موسى نا ابن أبي عدي عن شعبة ح وحدثنا أيضا أبو موسى نا ابن أبي عدي عن سعيد كليهما عن قتادة فهذا الحديث موقوفا ليس فيه ذكر الحمرة قال أبو بكر: والواجب في النظر إذا لم يثبت عن النبي {{صل}} أن الشفق هو الحمرة وثبت عن النبي {{صل}} أن أول وقت العشاء إذا غاب الشفق أن لا يصلي العشاء حتى يذهب بياض الأفق لأن ما يكون معدوما فهو معدوم حتى يعدم كونه بيقين فما لم يعلم بيقين أن وقت الصلاة قد دخل لم تجب الصلاة ولم يجز أن يؤدي الفرض قد وجب فإذا غابت الحمرة والبياض قائم لم يغب فدخول وقت صلاة العشاء شك لا يقين لأن العلماء قد اختلفوا في الشفق قال بعضهم: الحمرة وقال بعضهم: البياض ولم يثبت علميا عن النبي {{صل}} أن الشفق الحمرة وما يتفق المسلمون عليه فغير واجب فرض الصلاة إلا أن يوجب الله أو رسوله أو المسلمون في وقت فإذا كان البياض قائما في الأفق وقد اختلف العلماء بإيجاب فرض صلاة العشاء ولم يثبت عن النبي {{صل}} خبر إيجاب فرض الصلاة في ذلك الوقت فإذا ذهب بياض واسود فقد اتفق العلماء على إيجاب فرض صلاة العشاء فجائز في ذلك الوقت أداء فرض تلك الصلاة والله أعلم بصحة هذه اللفظة التي ذكرت في حديث عبد الله بن عمرو
===باب ذكر بيان الفجر الذي يجوز صلاة الصبح بعد طلوعه إذ الفجر هنا فجران طلوع أحدهما بالليل وطلوع الثاني يكون بطلوع النهار===
356 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز - أصله بغدادي - بالفسطاط نا أبو أحمد الزبيري نا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} قال: الفجر فجران فجر يحرم فيه الطعام ويحل فيه الصلاة وفجر يحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام »
قال أبو بكر: في هذا الخبر دلالة على أن صلاة الفرض لا يجوز أداؤها قبل دخول وقتها
قال أبو بكر: قوله فجر يحرم فيه الطعام يريد: على الصائم ويحل فيه الصلاة يريد: صلاة الصبح وفجر يحرم فيه الصلاة يريد: صلاة الصبح إذا طلع الفجر الأول لم يحل أن يصلي في ذلك الوقت صلاة الصبح لأن الفجر الأول يكون بالليل ولم يرد أنه لا يجوز أن يتطوع بالصلاة بعد طلوع الفجر الأول وقوله: ويحل فيه الطعام يريد لمن يريد الصيام قال أبو بكر: لم يرفعه في الدنيا غير أبي أحمد الزبيري <ref>قال الأعظمي: لم يرفعه غير أبي أحمد الزبيري عن الثوري عن ابن جريج ووقفه الفريابي وغيره عن الثوري ووقفه أصحاب ابن جريج أيضا لكن له شاهد صحيح عند الحاكم 1 / 191 من رواية جابر</ref>
===باب فضل انتظار الصلاة والجلوس في المسجد وذكر دعاء الملائكة لمنتظر الصلاة الجالس في المسجد===
357 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بك ر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد في الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء في المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة ما منكم من رجل يخرج من بيته فيصلي مع الإمام ثم يجلس ينتظر الصلاة الأخرى إلا والملائكة تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه » ثم ذكر الحديث
قال أبو بكر: لم يرو هذا الحديث إلا أبو عاصم
358 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى أخبرنا عبيد الله بن عمر حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة أخفاها لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه »
قال لنا بندار مرة: امرأة ذات حسب وجمال فقال إني
قال أبو بكر: هذه اللفظة لا تعلم يمينه ما تنفق شماله قد خولف فيها يحيى بن سعيد فقال من روى هذا الخبر غير يحيى: لا يعلم شماله ما ينفق يمينه <ref>قال ناصر الدين: قوله " لا تعلم يمينه.... " [[مقلوب]] والصواب " لا تعلم شماله... " وبهذا اللفظ أخرجه البخاري</ref>
359 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: ما من رجل كان يوطن المساجد فشغله أمر أو علة ثم عاد إلى ما كان إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الشيء قد يشبه بالشيء إذا اشتبه في بعض المعاني لا في جميعها===
إذ النبي {{صل}} قد أعلم أن العبد لا يزال في صلاة ما دام في مصلاة ينتظرها وإنما اراد النبي {{صل}}: أنه لا يزال في صلاة أي أن له أجر المصلي لا أنه في صلاة في جميع أحكامه إذ لو كان منتظر الصلاة في صلاة في جميع أحكامه لما جاز لمنتظر الصلاة في ذلك الوقت أن يتكلم بما يقطع عليه صلاته لو تكلم به في الصلاة لما جاز له أن يولي وجهه عن القبلة أو يستقبل غير القبلة ولكان منهيا عن كل ما نهي عنه المصلي
360 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري حدثني أبي نا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة قال:
« قال النبي {{صل}}: لا يزال العبد في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة تقول الملائكة: اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم ينصرف أو يحدث قالوا: ما يحدث؟ قال: يفسو أو يضرط »
قال أبو بكر: هذه اللفطة: يفسو أو يضرط من الجنس الذي يقول أن ذكرهما لعلة لأنهما وكل واحد منهما على الانفراد ينقض طهر المتوضئ وكل ما نقض ظهر المتوضئ من الأحداث كلها فحكمه حكم هذين الحدثين وهذا من الجنس الذي أجبت بعض أصحابنا أنه من الخبر المعلل الذي يجوز أن يشبه به ما هو مثله في الحكم ولو كان التشبيه والتمثيل لا يجوز على أخبار النبي {{صل}} على ما توهم بعض من خالفنا لكان البائل في كوز أو قارورة والمتغوط في طشت أو أجانة إذا جلس في المسجد ينتظر الصلاة كان له أجر المصلي والمحدث إذا خرجت منه ريح لم يكن له أجر المصلي وإن جلس في المسجد بعد خروج الريح منه ينتظر الصلاة ومن فهم العلم وعقله لم يعاند ولم يكابر غفلة علم أن قوله: يفسو أو يضرط إنما أراد أن الفسا والضراط ينقضان طهر المتوضئ وإن النبي {{صل}} لم يجعل لمنتظر الصلاة بعد هذين الحديثين فضيلة المصلي لأنه غير متوضئ فكل منتظر الصلاة جالس في المسجد غير طاهر طهارة تجزيه الصلاة معها فحكمه حكم من خرجت منه ريح نقضت عليه الطهارة
==جماع الأبواب الأذان والإقامة==
===باب في بدء الأذان والإقامة===
361 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد وأحمد بن منصور الرمادي قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج ح وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري نا أبو عاصم عن ابن جريج ح وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني نافع عن ابن عمر قال:
« كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم: بل قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر: أفلا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله {{صل}}: قم يا بلال فناد بالصلاة »
362 - حدثنا بندار نا أبو بكر - يعني الحنفي - نا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر
« أن بلالا كان يقول أول ما أذن أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة فقال له عمر: قل في أثرها: أشهد أن محمد رسول الله فقال رسول الله {{صل}}: قل كما أمرك عمر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف جدا والحديث باطل لأن قوله " أشهد أن محمد رسول الله " ثابت في حديث عبد الله بن زيد الآتي 370 - 371</ref>
===باب ذكر الدليل على أن من كان أرفع صوتا وأجهر كان أحق بالأذان ممن كان أخفض صوتا إذ الأذان إنما ينادى به لاجتماع الناس للصلاة===
363 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي نا أبي نا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه قال:
« لما أصبحنا أتينا رسول الله {{صل}} فأخبرته بالرؤيا فقال: إن هذه الرؤيا حق فقم مع بلال فإنه أندى أو أمد صوتا منك فألق عليه ما قيل لك فينادي بذلك قال: ففعلت فلما سمع عمر بن الخطاب نداء بلال بالصلاة خرج إلى رسول الله {{صل}} يجر رداءه وهو يقول: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال فقال رسول الله {{صل}}: فلله الحمد »
===باب الأمر بالأذان للصلاة قائما لا قاعدا إذ الأذان قائما أحرى أن يسمعه من بعد عن المؤذن من أن يؤذن وهو قاعد===
364 - قال أبو بكر في خبر نافع عن ابن عمر
« فقال رسول الله {{صل}}: قم يا بلال فناد بالصلاة »
===باب ذكر الدليل على أن بدء الأذان إنما كان بعد هجرة النبي {{صل}} إلى المدينة وأن صلاته بمكة إنما كانت من غير نداء لها ولا إقامة===
365 - قال أبو بكر في خبر عبد الله بن زيد
« كان رسول الله {{صل}} حين قدم المدينة إنما يجتمع الناس إليه للصلاة بحين مواقيتها بغير دعوة »
===باب تثنية الأذان وإفراد الإقامة بذكر خبر مجمل غير مفسر بلفظ عام مراده خاص===
366 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن هلال نا عبد الوارث - يعني ابن سعيد - عن أيوب ح وحدثنا بندار نا عبد الوهاب نا أبو أيوب ح ثنا بندار ثنا عبد الوهاب نا خالد ح عن محمد غير مفسر وحدثنا أبو الخطاب نا بشر - يعني ابن المغفل - نا خالد ح وحدثنا زياد بن أيوب نا هشام عن خالد ح وحدثنا مسلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء كليهما عن أبي قلابة عن أنس قال:
« أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة »
===باب ذكر الدليل على أن الآمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة كان النبي {{صل}} لا بعده أبو بكر ولا عمر كما ادعى بعض الجهلة انه جائزان يكون الصديق أو الفاروق أمر بلالا بذلك===
367 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت خالدا يحدث عن أبي قلابة عن أنس أنه حدث
« أنهم التمسوا شيئا يؤذنون به علما للصلاة قال: فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة »
368 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثنا عبد الوهاب الثقفي نا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال:
« لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن ينوروا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة »
369 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى القطعي نا روح بن عطاء بن أبي ميمونة حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال:
« كانت الصلاة إذا حضرت على عهد رسول الله {{صل}} سعى رجل في الطريق فنادى الصلاة الصلاة الصلاة فاشتد ذلك على الناس فقالوا: يا رسول الله! لو اتخذنا ناقوسا قال: ذلك للنصارى قال فلو اتخذنا بوقا قال: ذلك لليهود قال: فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف روح ضعفه ابن معين</ref>
===باب ذكر الخبر المسفر للفظژ المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بأن يشفع بعض الأذان لا كلها وأنه إنما أمر بأن يوتر بعض الإقامة لا كلها وان اللفظة التي في خبر أنس إنما هي من أخبار ألفاظ العام التي يراد بها الخاص إذ الأذان مرة واحدة وكذلك المقيم يثني في الابتداء الله اكبر فيقوله مرتين وكذلك يقول: قد قامت الصلاة مرتين ويقول أيضا: الله أكبر الله أكبر مرتين
370 - وأخبرنا الفقيه الإمام أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا إسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن عيسى نا سلمة - يعني ابن الفضل - عن محمد بن إسحاق قال:
« وقد كان رسول الله {{صل}} حين قدمها إنما يجتمع الناس إليه للصلاة بحين مواقيتها بغير دعوة فهم رسول الله {{صل}} أن يجعل بوقا كبوق اليهود الذي يدعون به لصلواتهم ثم كرهه ثم أمر بالناقوس فنحت ليضرب به للمسلمين إلى الصلاة فبينما هم على ذلك أرى عبد الله بن زيد بن عبد ربه أخو الحارث بن الخزرج النداء فأتى رسول الله {{صل}} فقال له: يا رسول الله إنه طاف بي هذه الليلة طائف مر بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده فقلت: يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس فقال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة فقال: ألا أدلك على خير من ذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله أشهد أن محمد رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم استأخر غير كثير ثم قال مثل ما قال وجعلها وترا إلا قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فلما خبرتها رسول الله {{صل}} قال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألقاها عليه فإنه أندى صوت منك فلما أذن بلال سمع عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج إلى رسول الله {{صل}} وهو يجر رداءه وهو يقول: يا نبي الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى فقال رسول الله {{صل}} فلله الحمد فذاك أثبت » <ref>قال الأعظمي: إسناده معضل لكنه متصل في الذي بعده</ref>
371 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي عن أبي إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه حدثني أبي عبد الله بن زيد قال:
« لما أمر رسول الله {{صل}} بالناقوس فعمل ليضرب به للناس في الجمع للصلاة »
فذكر الحديث بطوله مثل حديث سلمة بن الفضل <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن قال ناصر الدين: فقد صرح ابن اسحق بالتحديث</ref>
 
=كتاب الإمامة في الصلاة=
372 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول:
==وما فيها من السنن مختصرة من كتاب المسند==
« ليس في أخبار عبد الله بن زيد في قصة الأذان خبر أصح من هذا لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمعه من عبد الله بن زيد
===باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد===
373 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي في عقب حديثه قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن ابن اسحاق قال: فذكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه بهذا الخبر قال:
1470 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن قتادة وعقبة بن وساج عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود
« فقال له رسول الله {{صل}}: إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله ثم أمر بالتأذين فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف ابن اسحق لم يصرح بالتحديث</ref>
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاته وحده بخمس وعشرين »
374 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة قال سمعت أبا جعفر يحدث عن مسلم بن المثنى عن ابن عمر قال:
قال أبو بكر: حدثناه أبو قدامة نا يحيى بن سعيد عن شعبة نحوه
« إنما كان الأذان على عهد رسول الله {{صل}} مرتين والإقامة مرة غير أنه كان يقول: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فإذا سمعنا ذلك توضأنا ثم خرجنا »
قال أبو بكر: وهذه اللفظة من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن العرب قد تذكر العدد للشيء ذي الأجزاء والشعب من غير أن تريد نفيا لما زاد على ذلك العدد ولم يرد النبي {{صل}} بقوله: خمسا وعشرين أنها لا تفضل بأكثر من هذا العدد والدليل على صحة ما تأولت <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال محمد: قال شعبة: لم أسمع من أبي جعفر غير هذا الحديث
1471 - أن محمد بن بشار ويحيى بن حكيم حدثانا حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن شعبة عن أبي جعفر عن مسلم بن المثنى عن ابن عمر مثله <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاته وحده سبعا وعشرين درجة »
===باب تثنية قد قامت الصلاة في الإقامة===
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} - بمثله
ضد قول بعض من لا يفهم العلم ولا يميز بين ما يكون لفظه عاما مراده خاص وبين ما لفظه عام مراده عام فتوهم بجهله أن قوله: ويوتر الإقامة كل الإقامة لا بعضها من أولها إلى آخرها يعني الحسن بن الفضل
===باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي {{صل}} لا يخاطب أمته بلفظ مجمل===
375 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال:
موه بجهله على بعض الغباء احتجاجا لمقالته هذه أنه إذا خاطبهم بكلام مجمل فقد خاطبهم بما لم يفدهم معنى زعم
« كان بلال يثني الأذان ويوتر الإقامة إلا قوله: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة »
1472 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عبد الأعلى عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
قال أبو بكر: وخبر ابن المثنى عن ابن عمر من هذا الباب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة الرجل في الجميع أفضل من صلاته وحده ببضع وعشرين صلاة »
376 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد نا سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال:
قال أبو بكر فقوله {{صل}}: بضع كلمة مجملة إذ البضع يقع على ما بين الثلاث إلى العشر من العدد وبين عليه السلام في خبر بن مسعود أنها تفضل بخمس وعشرين ولم يقل لا تفضل إلا بخمس وعشرين واعلم في خبر بن عمر أنها تفضل بسبع وعشرين درجة
« أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة - يعني قد قامت الصلاة
===باب فضل صلاة العشاء والفجر في الجماعة والبيان أن صلاة الفجر في الجماعة أفضل من صلاة العشاء في الجماعة وإن فضلها في الجماعة ضعفي فضل العشاء في الجماعة===
===باب الترجيع في الأذان مع تثنية الإقامة===
1473 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا الفضل بن دكين نا سفيان عن عثمان بن حكيم - أصله مدني سكن الكوفة - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عثمان بن عفان قال:
وهذا من جنس اختلاف المباح أن يؤذن المؤذن فيرجع في الأذان ويثني الإقامة ومباح أن يثني الأذان ويفرد الإقامة إذ صح كلا الأمرين من النبي {{صل}} فأما تثنية الأذان والإقامة فلم يثبت عن النبي {{صل}} الأمر بهما
« قال رسول الله {{صل}}: من صلى العشاء في جماعة كان كقيان نصف ليلة ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة »
377 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا سعيد بن عامر عن همام عن عامر الأحول عن مكحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة
===باب ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر===
« أن رسول الله {{صل}} أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت أبي محذورة فعلمه الأذان: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وعلمه الإقامة مثنى »
3781474 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشرعلي بن معاذحجر العقديالسعدي نابخبر إبراهيمغريب بنغريب عبدنا العزيزعلي بن عبدمسهر الملكعن بنالأعمش عن أبي محذورةصالح مؤذن مسجد الحرام حدثنيعن أبي عبدهريرة العزيز وحدثني عبد الملك جميعا عن أبيوأبي محذورةسعيد
« عن النبي {{صل}} في قوله: { إن قرآن الفجر كان مشهودا } قال: تشهد ملائكة الليل وملائكة النهار مجتمعا فيها »
« أن رسول الله {{صل}} أقعده فألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال بشر: قال لي إبراهيم: هو مثل أذاننا هذا فقلت له أعد علي فقال: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين قال بصوت ذلك الصوت يسمع من حوله أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ثم رفع صوته فقال: حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله »
قال أبو بكر: أمليت في أول كتاب الصلاة ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر
قال أبو بكر: عبد العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة إنما رواه عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة
===باب ذكر الحض على شهود صلاة العشاء والصبح ولو لم يقدر المرء على شهودهما إلا حبوا على الركب===
379 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار نا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عن عبد الله بن محيريز وحدثناه يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا روح نا ابن جريج أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره - وكان يتيما في حجر أبي محذورة بن معير - حين جهزه إلى الشام
1475 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله قال قرأت على مالك - يعني ابن أنس - عن سمي مولى أبي بكر - وهو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام - عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
« فقلت لأبي محذورة: إني خارج إلى الشام وإني أسأل عن تأذينك فذكر الحديث بطوله إلا أن بندار قال في الخبر من أول الأذان وألقى علي رسول الله {{صل}} التأذين هو نفسه فقال قل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثم ذكر بقية الأذان مثل خبر مكحول عن ابن محيريز ولم يذكر الإقامة وزاد في الحديث زيادة كثيرة قبل ذكر الأذان وبعده »
« أن رسول الله {{صل}} قال: ولو علموا ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا »
وقال الدورقي قال في أول الأذان: الله أكبر الله أكبر وباقي حديثه مثل لفظ بندار
===باب ذكر البيان أن ما كثر من العدد في الصلاة جماعة كانت الصلاة أفضل===
وهكذا رواه روح عن ابن جريج عن عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال في أول الأذان: الله أكبر الله أكبر لم يقله أربعا قد خرجته في باب التثويب في أذان الصبح
1476 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال:
ورواه أبو عاصم وعبد الرزاق عن ابن جريج وقالا في أول الأذان: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
« قدمت المدينة فلقيت أبي بن كعب فقلت: يا أبا المنذر حدثني أعجب حديث سمعته من رسول الله {{صل}} فقال: صلى لنا - أو صلى بنا - رسول الله {{صل}} صلاة الفجر ثم التفت فقال: أشاهد فلان؟ قلنا: لا ولم يشهد الصلاة قال: أشاهد فلان؟ قلنا: لا ولم يشهد الصلاة فقال: إن اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا إن صف المقدم على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه وإن صلاتك مع رجل أربى من صلاتك وحدك وصلاتك مع رجلين أربى من صلاتك مع رجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله »
قال أبو بكر: فخبر ابن أبي محذورة ثابت صحيح من جهة النقل
قال أبو بكر: ورواه شعبة والثوري عن أبي إسحاق عن عبد الله بن بصير عن أبي بن كعب ولم يقولا: عن أبيه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وخبر محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي ثابت صحيح من جهة النقل لأن ابن محمد بن عبد الله بن زيد قد سمعه من أبيه ومحمد بن إسحاق قد سمعه من محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وليس هو مما دلسه محمد بن إسحاق وخبر أيوب وخالد عن أبي قلابة عن أنس صحيح لا شك ولا إرتياب في صحته وقد دللنا على أن الآمر بذلك النبي {{صل}} لا غيره
1477 - أنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ناه بندار نا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق قال سمعت عبد الله بن أبي بصير يحدث عن أبي بن كعب قال:
فأما ما روى العراقيون عن عبد الله بن زيد فقد ثبت من جهة النقل وقد خلطوا في أسانيدهم التي رووها عن عبد الله بن زيد في تثنية الأذان والإقامة جميعا
« صلى رسول الله {{صل}} الصبح فقال: أشاهد فلان فذكر الحديث وقال: وما كان أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
فرواه الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد {{صل}} أن عبد الله بن زيد لما رأى الأذان أتى النبي {{صل}} فأخبره فقال: علمه بلالا فقام بلال فأذن مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى وقعد قعدة <ref>قال ناصر الدين: تعليقا على قول ابن خزيمة " فخبر بن أبي محذورة ثابت صحيح من جهة النقل " - قال: حديث صحيح بطرقه والراجح فيه تربيع التكبير في أوله</ref>
===باب أمر العميان بشهود صلاة الجماعة وإن خاف الأعمى هوام الليل والسباع إذا شهد الجماعة===
380 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن الأعمش ورواه بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج حدثناه عقبة - يعني بن خالد -
1478 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سهل الرملي بخبر غريب غريب نا زيد بن أبي الزرقاء عن سفيان عن عبد الرحمن ابن عابس عن ابن أبي ليلى عن ابن أم مكتوم قال:
ح وحدثناه الحسن بن قزعة حدثنا حصين بن نمير نا ابن أبي ليلى
« يا رسول الله! إن المدينة كثيرة الهوام والسباع قال: تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح؟ قلت: نعم قال: فحي هلا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب أمر العميان بشهود صلاة الجماعة وإن كانت منازلهم نائية عن المسجد لا يطاوعهم قائدوهم بإتيانهم إياهم المساجد===
والدليل على أن شهود الجماعة فريضة لا فضيلة إذ غير جائزان أن يقال لا رخصة للمرء في ترك الفضيلة
1479 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن أبي حرب نا يحيى بن أبي بكير نا أبو جعفر الرازي ثنا حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن شداد عن ابن أم مكتوم
« أن رسول الله {{صل}} استقبل الناس في صلاة العشاء فقال: لقد هممت أن آتي هؤلاء الذين يتخلفون عن هذه الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم فقام ابن أم مكتوم فقال: يا رسول الله لقد علمت ما بي وليس لي قائد قال: أتسمع الإقامة؟ قال: نعم قال: فاحضرها ولم يرخص له »
قال أبو بكر: هذه اللفظة: وليس لي قائد فيها اختصار أراد - علمي - وليس قائد يلازمني كخبر أبي رزين عن ابن أم مكتوم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1480 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه نصر بن مرزوق ثنا أسد ثنا شيبان أبو معاوية عن عاصم بن أبي النجود عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد - يعني ابن بكر - أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي رزين عن عبد الله بن أم مكتوم قال:
« قلت: يا رسول الله إني شيخ ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد فلا يلازمني فهل لي من رخصة؟ قال: تسمع النداء؟ قال: نعم قال: ما أجد لك من رخصة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب في التغليظ في ترك شهود الجماعة===
1481 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وابن عجلان وغيره قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لقد هممت أن آمر فتياني فيقوموا الصلاة وآمر فتيانا فيتخلفوا إلى رجال يتخلفون عن الصلاة فيحرقون عليهم بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يدعى إلى عظم إلى ثريد أي لأجاب
1482 - قال أبو بكر: أما خبر ابن عجلان الذي أرسله ابن عيينة فإنما رواه ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي {{صل}}.
عن النبي {{صل}} أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار حدثني صفوان وأبو عاصم قالا ثنا ابن عجلان فذكر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب تخوف النفاق على تارك شهود الجماعة===
1483 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن المسعودي عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:
« لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق بين نفاقه ولقد رأيتنا وأن الرجل ليهادي بين رجلين حتى يقام في الصف »
===باب ذكر أثقل الصلاة على المنافقين وتخوف النفاق على تارك شهود العشاء والصبح في الجماعة===
1484 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن نمير عن الأعمش وثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}} إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء الآخرة والفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوا وإني لأهم أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي ثم آخذ حزم النار فأحرق على أناس يتخلفون عن الصلاة بيوتهم »
هذا حديث ابن نمير
وفي حديث أبي معاوية قال: لقد هممت وقال: ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار
1485 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا عبد الوهاب - يعني الثقفي - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت نافعا يحدث أن عبد الله بن عمر كان يقول:
« كنا إذا فقدنا الإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن » <ref>قال الأعظمي: قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال الطبراني موثقون</ref>
===باب التغليظ في ترك صلاة الجماعة في القرى والبوادي واستحواذ الشيطان على تاركها===
1486 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة حدثني زائدة بن قدامة عن السائب بن حبيش الكلاعي ح وثنا علي بن مسلم ثنا عبد الصمد نا زائدة بن قدامة نا السائب بن حبيش الكلاعي عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال:
« قال أبو الدرداء: أين مسكنك؟ قلت: قرية دون حمص قال أبو الدرداء سمعت رسول الله {{صل}} يقول: ما من ثلاثة نفر في قرية ولا بدو فلا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية »
وقال المسروقي: قال رسول الله {{صل}} وقال: إن الذئب يأخذ القاصية <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب صلاة المريض في منزله جماعة إذا لم يمكنه شهودها في المسجد لعلة حادثة===
1487 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب بخبر غريب غريب ثنا قبيصة ثنا ورقاء بن عمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر عن عبد الله قال:
« وثبت رجل رسول الله {{صل}} فدخلنا عليه فوجدناه جالسا في حجرة له بين يديه غرفة قال: فصلى جالسا ن فقمنا خلفه فصلينا فلما قضى الصلاة قال: إذا صليت جالسا فصلوا جلوسا وإذا صليت قائما صلوا قياما ولا تقوموا كما تقوم فارس لجباريها وملوكها »
===باب الرخصة للمريض في ترك شهود الجماعة===
1488 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز بخبر غريب غريب نا عبد الوارث نا عبد العزيز - وهو ابن صهيب - عن أنس بن مالك قال:
« لم يخرج إلينا رسول الله {{صل}} ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يصلى بالناس فرفع النبي {{صل}} الحجاب فما رأينا منظرا أعجب إلينا منه حيث وضح لنا وجه رسول الله {{صل}} فأوما رسول الله {{صل}} إلى أبي بكر أن تقدم وأرخى نبي الله {{صل}} الحجاب فلم نوصل إليه حتى مات {{صل}} »
قال أبو بكر: هذا الخبر من الجنس الذي كنت أعلمت أن الإشارة المفهومة من الناطق قد تقوم مقام المنطق إذا النبي {{صل}} أفهم الصديق بالإشارة إليه أنه أمره بالإمامة فاكتفى بالإشارة إليه عند النطق بأمره بالإقامة
===باب فضل المشي إلى الجماعة متوضيا وما يرجى فيه من المغفرة===
1489 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب حدثنا الليث ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا أبي وشعيب قالا أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن أبي سلمة ونافع بن جبير بن مطعم عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي عن حمران مولى عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان أنه قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر حط الخطايا ورفع الدرجات بالمشي إلى الصلاة متوضيا===
1490 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن الأعمش ح وثنا الدورقي وسلم بن جنادة قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش وقال الدورقي قال ثنا الأعمش ح وثنا بندار وأبو موسى قالا ثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان ح وثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد يعني بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته وحده في بيته وفي سوقه ببضع وعشرين درجة وذلك لأن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يريد غيرها لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة »
هذا حديث بندار
وقال أبو موسى: أو حط عنه وقال بشر بن خالد وسلم بن جنادة والدورقي: وحط عنه
وقال الدورقي: حتى يدخل المسجد <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر فرح الرب تعالى بمشي عبده إلى المسجد متوضيا===
1491 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب ثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي عبيدة عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر كتابة الحسنات بالمشي إلى الصلاة===
1492 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه - أو كاتباه - بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات والقاعد يرعى للصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حيث يخرج من بيته حتى يرجع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر كتابة الصدقة بالمشي إلى الصلاة===
1493 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا يونس - وهو سليم بن جبير - حدثه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: كل نفس كتب عليها الصدقة كل يوم طلعت فيه الشمس فمن ذلك أن تعدل بين الاثنين صدقة وأن تعين الرجل على دابته وتحمله عليها صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة ومن ذلك أن تعين الرجل على دابته وتحمله عليها وترفع متاعه عليها صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشي بها إلى الصلاة صدقة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1494 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين ثنا ابن المبارك أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: الكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة »
===باب ضمان الله الغادي إلى المسجد والرائح إليه===
1495 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعد بن عبد الله بن عبد الحكيم بن اعين بخبر غريب غريب ثنا أبي ثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب عن قيس بن رافع القيسي عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو
« أن عبد الله بن عمرو مر بمعاذ بن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله: ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك؟ قال: وما لي أيريد عدو الله أن يلهيني عن كلام سمعته من رسول الله {{صل}} قال: تكابد دهرك الآن في بيتك ألا تخرج إلى المجلس فتحدث فأنا سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله ومن دخل على إمام يعوده كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم يغتب أحدا بسوء كان ضامنا على الله فيريد عدو الله أن يخرجني من بيتي إلى المجلس » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر ما أعد الله من النزل في الجنة للغادي إلى المسجد والرائح إليه===
1496 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا يزيد بن هارون ح وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزال في الجنة كما غدا وراح »
===باب ذكر كتابه أجر المصلي بالمشي إلى الصلاة===
1497 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عباد بن يعقوب - المتهم في رأيه الثقة في حديثه - ثنا عمرو بن ثابت والوليد بن أبي ثور عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: على كل من الإنسان صلاة كل يوم فقال رجل من القوم: هذا من أشد ما أتيتنا به قال: أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صلاة وحملك عن الضعيف صلاة وانحناءك القذر عن الطريق صلاة وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة »
===باب فضل المشي إلى الصلاة في الظلام بالليل===
1498 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن محمد الحلبي البصري بخبر غريب غريب حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي - وكان ثقة وكان عبد الله بن داود يثني عليه - قال حدثنا زهير بن محمد التميمي عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ليبشر المشاؤن في الظلام إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1499 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن محمد نا يحيى بن الحارث ثنا أبو غسان المدني عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
« قال رسول الله {{صل}} بشر المشائين في الظلام بالنور التام » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل المشي إلى المساجد من المنازل المتباعدة من المساجد لكثرة الخطى===
1500 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا عباد بن عباد المهلبي عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي بن كعب وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر عن أبيه نا أبو عثمان عن أبي بن كعب وثنا يوسف بن موسى نا جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي بن كعب وهذا حديث عباد
« قال: رجل من الأنصار بيته أقصى بيت بالمدينة فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله {{صل}} فتوجعت له فقلت يا فلان: لو إنك اشتريت حمارا يقيك الرمض ويرفعك من الموقع ويقيك هوام الأرض فقال: إني والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد {{صل}} قال: فحملت به حملا حتى أتيت النبي {{صل}} فذكرت ذلك له قال فدعاه فسأله فذكر له مثل ذلك وذكر أنه يرجو في أمره فقال له رسول الله {{صل}} إن لك ما احتسبت »
وفي حديث الصنعاني: فأخبرت رسول الله {{صل}} فسأله عن ذلك فقال: يا نبي الله لكيما يكتب أثرى ورجوعي إلى أهلي وإقبالي إليه أو كما قال قال: أعطاك الله ذلك كله وأعطاك ما احتسبت أجمع أو كما قال:
1501 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب وموسى بن عبد الرحمن المسروقي قالا ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام »
جميعها لفظ واحد
===باب الشهادة بالإيمان لعمار المساجد بإتيانها والصلاة فيها===
1502 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}} إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا عليه بالإيمان قال الله: { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل ايطان المساجد للصلاة فيه===
1503 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة
« عن رسول الله {{صل}} قال: لا يوطن الرجل المساجد للصلاة إلا تبشبش الله به من حين يخرج من بيته كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل الجلوس في المسجد انتظارا لصلاة وذكر صلاة الملائكة عليه ودعائهم له ما لم يرد فيه أو يحدث فيه===
1504 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وسلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية قال الدورقي ثنا الأعمش قال سلم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا توضأ احدكم ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحسبه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه فيقولون: اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه وما لم يحدث فيه »
===باب الأمر بالسكينة في المشي إلى الصلاة والنهي عن السعي إليها===
والدليل على أن الاسم الواحد قد يقع على فعلين يؤمر بأحدهما ويزجر عن الآخر بالاسم الواحد إذ الله قد أمرنا بالسعي إلى صلاة الجمعة يريد المضي إليها والرسول {{صل}} المصطفى زجر عن السعي إلى الصلاة وهو العجلة في المشي فالسعي المأمور به في الكتاب إلى صلاة الجمعة غير السعي الذي زجر عنه النبي {{صل}} في إتيان الصلاة وهذا اسم واحد لفعلين أحدهما فرض والآخر منهي عنه
1505 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن موسى الفزاري ثنا إبراهيم - يعني ابن سعد - عن أبيه عن أبي سلمة والزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ائتوها وأنتم تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا »
===باب الزجر عن الخروج من المسجد بعد الأذان وقبل الصلاة===
1506 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ثنا عمرو بن علي نا يحيى - يعني ابن سعيد - قالا: ثنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عبد أبي الشعثاء المحاربي قال:
« كنا مع أبي هريرة في المسجد فأذن مؤذن فقام رجل فخرج فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم {{صل}} »
وقال بندار: فقد خالف أبا القاسم {{صل}}
===باب ذكر أحق الناس بالإمامة===
1507 - أخبرنا أبو طاهر أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش وثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء وثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا شعبة نا إسماعيل بن رجاء وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية نا شعبة نا إسماعيل بن رجاء وثنا أبو عثمان وسلم بن جنادة قالا: ثنا وكيع قال أبو عثمان: ثنا فطر بن خليفة وقال سلم: عن فطر وعن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود قال:
« قال رسول الله {{صل}}: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمعهم في الهجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا »
هذا حديث أبي معاوية
وفي حديث شعبة: أقرأهم لكتاب الله وأقدمهم قراءة
وليس في حديثه: أعلمهم بالسنة
1508 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد ثنا شعبة حدثني قتادة وثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة وهشام وثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد وهشام عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
« عن النبي {{صل}} قال: إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم »
1508 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الغفار بن عبيد الله ثنا شعبة - بهذا الإسناد نحوه
===باب ذكر استحقاق الإمامة بالازدياد من حفظ القرآن وإن كان غيره أسن منه وأشرف===
1509 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسن بن حريث نا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال:
« بعث رسول الله {{صل}} بعثا وهم نفر فدعاهم رسول الله {{صل}} قال: ماذا معك من القرآن؟ فاستقرأهم حتى مر على رجل منهم وهو من أحدثهم سنا قال: ماذا معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة قال: معك سورة البقرة؟ قال: نعم قال: اذهب فأنت أميرهم فقال رجل - هو من أشرفهم - والذي كذا وكذا يا رسول الله ما منعني أن أتعلم القرآن إلا خشية أن لا أقوم به قال رسول الله {{صل}}: تعلم القرآن فاقرأه وارقد فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه على كل مكان ومن تعلمه ورقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكئ على مسك » <ref>قال ناصر الدين: رواه الترمذي وحسنه ورواه من طريق الليث بن سعد عن المقبري عن عطاء مرسلا وهو أصح وهو ضعيف لأن عطاء هذا لا يعرف</ref>
===باب ذكر استحقاق الإمامة بكبر السن إذا استووا في القراءة والسنة والهجرة===
1510 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الخطاب زياد بن يحيى ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني قالا: ثنا يزيد بن زريع وحدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب قالا: ثنا خالد وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث - وهذا حديث بندار - قال:
« أتيت النبي {{صل}} أنا وصاحب لي فلما أردنا الإقفال قال لنا: إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما »
زاد الدورقي في حديثه قال: فقلت: لأبي قلابة فأين القراءة؟ قال: كانا متقاربين
===باب إمامة المولى القرشي إذا كان المولى أكثر جمعا للقرآن خبر النبي {{صل}} يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله دلالة على أن المولى إذا كان أقرأ من القرشي فهو أحق بالإمامة===
1511 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن سنان الواسطي وعلي بن المنذر قالا: ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن المهاجرين لما قدموا المدينة نزلوا إلى جنب قباء حضرت الصلاة أمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا منهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد » هذا حديث أحمد بن سنان
===باب إباحة إمامة غير المدرك البالغين إذا كان غير المدرك أكثر جمعا للقرآن من البالغين===
1512 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا ابن علية عن أيوب قال: ثنا عمرو بن سلمة وحدثنا أبو هاشم زياد ابن أيوب ثنا إسماعيل نا أيوب عن عمرو بن سلمة قال:
« كنا على حاضر فكان الركبان يمرو بنا راجعين من عند النبي {{صل}} فأدنوا منهم فأسمع حتى حفظت قرآنا قال: وكان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة فلما فتحت جعل الرجل يأتيه فيقول: يا رسول الله أنا وافد بني فلان وجئتك باسلامهم فانطلق أبي باسلام قومه فلما رجع قال: قال رسول الله {{صل}}: قدموا أكثرهم قرآنا قال: فنظروا وأنا لعلى حواء قال الدورقي حواء عظيم وقال أبو هاشم: حواء وقالا: فما وجدوا فيهم أحدا أكثر قرآنا مني فقدموني وأنا غلام فصليت بهم وعلي بردة لي فكنت إذا ركعت أو سجدت فتبدو عورتي فلما صلينا تقول لنا عجوز دهرية: غطوا عنا است قارئكم قال: فقطعوا لي قميصا قال: أحسبه قال: من معقد النحرين فذكر أنه فرح به فرحا شديدا » قال الدروقي: قال ليؤمكم أكثركم قرآنا
===باب ذكر الدليل على ضد قول من كره للابن إمامة أبيه===
قال أبو بكر: خبر النبي {{صل}}: يؤم القوم اقرؤهم
 
===باب التغليط على الأئمة في تركهم إتمام الصلاة وتأخيرهم الصلاة===
381 - ورواه المسعودي عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل وهكذا رواه أبو بكر بن عياش عن لأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال: عن معاذ
والدليل على أن صلاة الإمام قد تكون ناقصة وصلاة المأمون تامة ضد قول من زعم أن صلاة المأموم متصلة بصلاة إمامه إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة المأموم زعم
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا بخبر المسعودي زياد بن أيوب نا يزيد بن هارون أخبرنا المسعودي ح وحدثنا زياد أيضا نا عاصم - يعني ابن علي - نا المسعودي
1513 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي وثنا الحسن بن محمد الصباح ثنا عفان وهيب ثنا عبد الرحمن بن حرملة وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي عن أبي علي الهمذاني قال: سمعت عقبة بن عامر يقول:
ح وحدثنا بخبر أبي بكر بن عياش الحسن بن يونس بن مهران الزيات نا الأسود بن عامر نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال: عن معاذ
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم »
382 - ورواه حصين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى مرسلا فلم يقل: عن عبد الله بن زيد ولا عن معاذ ولا ذكر أحدا من أصحاب النبي {{صل}} إنما قال: لما رأى عبد الله بن زيد من النداء ما رأى قال له رسول الله {{صل}}:
هذا حديث ابن وهب ومعنى أحاديثهم سواء <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا المخزومي نا سفيان عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
===باب الرخصة في ترك انتظار الإمام إذا أبطأ وأمر المأمومين أحدهم بالإمامة===
ورواه الثوري عن حصين وعمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ولم يقل: عن معاذ ولا عن عبد الله بن زيد ولا قال: حدثنا أصحابنا ولا أصحاب محمد بل أرسله
أخبرنا1514 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاقالأعلى أخبرناالصنعاني سفياننا عنالمتعمر عمروقال: بنسمعت مرةحميدا وحصينقال: بنحدثني عبد الرحمنبكر عن عبدحمزة بن الرحمنالمغيرة بن أبيشعبة ليلىعن قال:أبيه
« أن النبي {{صل}} تخلف فتخلف معه المغيرة بن شعبة فذكر الحديث بطوله قال: قال: فانتهينا إلى الناس وقد صلى عبد الرحمن بن عوف ركعة فلما أحس بجيئة النبي {{صل}} ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي {{صل}} أن صل فلما قضى عبد الرحمن الصلاة وسلم قام النبي {{صل}} والمغيرة فأكملا ما سقهما »
« كان النبي {{صل}} فداهمه الأذان » فذكر الحديث
قال أبو بكر: هذه اللفظة قد يغلظ من لا يتدبر هذه المسألة ولا يفهم العلم والفقه زعم بعض من يقول بمذهب العراقيين أن ما أدرك مع الإمام آخر صلاته أن في هذه اللفظة دلالة على أن النبي {{صل}} والمغيرة إنما قضيا الركعة الأولى لأن عبد الرحمن إنما سبقهما بالأولى لا بالثانية وكذلك ادعوا في قول النبي {{صل}}: وما فاتكم فاقضوا فزعموا أن فيه دلالة على أنه إنما يقضي أول صلاته لا آخرها وهذا التأويل من تدبر الفقه علم أن هذا التأويل خلاف قول أهل الصلاة جميعا إذ لو كان المصطفى {{صل}} والمغيرة بعد سلام عبد الرحمن بن عوف قضيا الركعة الأولى التي فاتتهما لكانا قد قضيا ركعة بلا جلسة ولا تشهد إذ الركعة التي فاتتهما وكانت أول صلاة عبد الرحمن بن عوف كانت ركعة بلا جلسة ولا تشهد وفي اتفاق أهل الصلاة أن المدرك مع الإمام ركعة من صلاة الفجر يقضي ركعة بجلسة وتشهد وسلام ما بأن وصح أن النبي {{صل}} لم يقض الركعة الأولى التي لا جلوس فيها ولا تشهد ولا سلام وأنه يقضي الركعة الثانية التي فيها جلوس وتشهد وسلام ولو كان معنى قوله {{صل}}: وما فاتكم فاقضوا معناه أن اقضوا ما فاتكم كما ادعاه من خالفناه في هذه المسألة كان على من فاتته ركعة من الصلاة مع الإمام أن يقضي ركعة بقيام وركوع وسجدتين بغير جلوس ولا تشهد ولا سلام وفي اتفاقهم معنا أنه يقضي ركعة بجلوس وتشهد ما بان وثبت أن الجلوس والتشهد والسلام من حكم الركعة الأخيرة لا من حكم الأولى فمن فهم العلم وعقله ولم يكابر علم أن لا تشهد ولا جلوس للتشهد ولا سلام في الركعة الأولى من الصلاة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول: وابن أبي ليلى لم يدرك ابن زيد.
===باب الرخصة في صلاة الإمام الأعظم خلف من أم الناس من رعيته وإن كان الإمام من الرعية يؤم الناس بغير إذن الإمام الأعظم===
وروى هذا الخبر شريك عن حصين فقال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد فذكر الحديث
قال أبو بكر: خبر المغيرة بن شعبة في إمامة عبد الرحمن بن عوف
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثناه محمد بن يحيى نا يزيد بن هارون أخبرنا شريك عن حصين ورواه شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ولم يقل: عن عبد الله بن زيد ولا عن معاذ وقال: حدثنا أصحابنا ولم يسم أحدا منهم
3831515 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار نا محمد بن جعفررافع نا شعبةعبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن عمروحديث عباد بن مرةزياد عنأن عبدبن الرحمنالمغيرة بن أبيشعبة ليلىأخبره أن المغيرة بن شعبة قال:أخبره
« أنه غزا مع رسول الله {{صل}} غزوة تبوك قال المغيرة: فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك رسول الله {{صل}} إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله {{صل}} يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى النبي الصلاة صلاته أقبل عليهم ثم قال عليهم ثم قال: أحسنتم أو قال: أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها »
« أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال والصيام ثلاثة أحوال فحدثنا أصحابنا أن رسول الله {{صل}} قال: لقد أعجبني أن تكون صلاة المؤمنين أو المسلمين واحدة حتى لقد هممت أن أبث رجالا في الدور فيؤذنون الناس بحين الصلاة »
قال أبو بكر في الخبر دلالة على أن الصلاة إذا حضرت وكان الإمام الأعظم غائبا عن الناس أو متخلفا عنهم في سفر فجائز للرعية أن يقدموا رجلا منهم يؤمهم إذا النبي {{صل}} قد حسن فعل القوم أو صوبه إذ صلوا الصلاة لوقتها بتقديمهم عبد الرحمن بن عوف ليؤمهم ولم يأمرهم بانتظار النبي {{صل}} فأما إذا كان الإمام الأعظم حاضرا فغير جائز أن يؤمهم أحد بغير إذنه لأن النبي {{صل}} قد زجر عن أن يؤم السلطان بغير أمره
فذكر الحديث بطوله
1516 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية ثنا شعبة وثنا الصنعاني نا يزيد بن زريع نا شعبة عن إسماعيل بن رجاء أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري
وقال عمرو حدثني بهذا حصين عن بن أبي ليلى
« أن النبي {{صل}} قال: ولا تؤمن رجلا في سلطانه ولا في أهله ولا تجلس على تكرمته إلا بإذنه أو قال يأذن لك »
قال شعبة: وقد سمعته من حصين عن بن أبي ليلى: <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إمامة المرء السلطان بأمره واستخلاف الإمام رجلا من الرعية إذا غاب عن حضرة المسجد الذي يؤم الناس فيه فتكون الإمامة بأمره===
384 - ورواه جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة فقال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل:
قال أبو بكر: خبر أبي حازم عن سهل بن سعد في أمر النبي {{صل}} بلالا إذا حضرت العصر لم يأت أن يأمر أبا بكر يصلي بالناس
بعض هذا الخبر أعني قوله: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ولم يذكر عبد الله بن زيد ولا معاذا
أخبرنا1517 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناهثنا يوسفأحمد بن موسىعبدة ناأخبرنا جريرحماد بن- الأعمشيعني ورواهابن بنزيد فضيل- عننا الأعمشأبو عن عمرو ابن مرةحازم عن عبد الرحمنسهل بن أبي ليلىسعد قال:
« كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي {{صل}} فصلى الظهر ثم أتاهم ليصلح بينهم ثم قال لبلال: يا بلال إذا حضرت العصر ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس وذكر الحديث بطوله
« أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال وأحيل الصوم ثلاثة أحوال: فذكر الحديث بطوله ولم يذكر عبد الله بن زيد ولا معاذ بن جبل ولا أحدا من أصحاب النبي {{صل}} ولا قال: حدثنا أصحابنا ولم يقل أيضا: عن رجل »
وذكر في الخبر: ان النبي {{صل}} جاء فقام خلف أبي بكر وأومأ إليه: امض في صلاتك »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن الأعمش
===باب الزجر عن إمامة المرء من يكره إمامته===
قال أبو بكر: هذا خبر العراقيين الذين احتجوا به عن عبد الله بن زيد في تثنية الأذان والإقامة وفي أسانيدهم من التخليط ما بينته وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل ولا من عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فغير جايز أن يحتج بخبر غير ثابت على أخبار ثابتة وسأبين هذه المسألة بتمامها في كتاب الصلاة المسند الكبير لا المختصر
1518 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن ابن لهيعة وسعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار الهذلي
===باب التثويب في أذان الصبح===
« أن رسول الله {{صل}} قال: ثلاثة لا تقبل منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه » <ref>قال الأعظمي: مرسل. قال ناصر الدين: والحديث صحيح دون الفقرة الوسطى انظر المشكاة 1112</ref>
385 - أخبرنا أبو طاهر نا ابو بكر ن نا يعقوب بن إبراهيم الدوقي نا روح نا ابن جريج أخبرني عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة وحدثناه محمد بن رافع نا عبد الرزاق اخبرنا ابن جريج أخبرني عثمان بن السائب مولاهم عن أبيه مولى محذورة وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة ح حدثنا يزيد بن سنان نا أبو عاصم نا ابن جريج حدثني عثمان بن السائب أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة - وهذا حديث الدوقي - قال:
1519 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد عن أنس بن مالك يرفعه - يعني مثل هذا
« لما رجع النبي {{صل}} من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم فسمعتهم يؤذن بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزئ بهم فقال النبي {{صل}} لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت فأرسل إلينا فأذنا رجل رجل فكنت آخرهم فقال حين أذنت: تعال فاجلس بين يديه فمسح على ناصيتي وبارك علي ثلاث مرات ثم قال: اذهب تؤذن عند البيت الحرام قلت: كيف يا رسول الله! فعلمني الأذان كما يؤذنون الآن بها الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة ن حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأول من الصبح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال: وعلمني الإقامة مرتين مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشه أن محمدا رسو الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله »
قال أبو بكر: أمليت الجزء الأول وهو مرسل لأن حديث أنس الذي بعده حدثناه عيسى في عقبه يعني بمثله لولا هذا لما كنت أخرج الخبر المرسل في هذا الكتاب » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
قال ابن جريج أخبرني عثمان هذا الخبر كله عن أبيه وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنها سمعت ذلك من أبي محذورة
===باب المنهي عن إمامة الزائر===
وقال ابن رافع ويزيد بن سنان في الحديث في أول الأذان: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر وذكر يزيد بن سنان الإقامة مرتين كذكر الدورقي سواء
1520 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عبد الرحمن بن مهدي ثنا أبان بن يزيد عن بديل العقيلي حدثني أبو عطية - رجل منا - وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن أبان بن يزيد العطار عن بديل بن ميسرة العقيلي عن رجل منهم - يكنى أبا عطية - وهذا حديث الدورقي قال:
وقال ابن رافع في حديثه: وإذا أقمت فقلها مرتين قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة أسمعت؟ وزاد فكان أبو محذورة لا يجز ناصية ولا يفرقها لأن رسول الله {{صل}} مسح عليها
« أتانا مالك بن الحويرث فحضرت الصلاة فقيل له: تقدم قال: ليؤمكم رجل منكم فلما صلوا قال سمعت النبي {{صل}} يقول: إذا زار الرجل القوم فلا يؤمهم وليؤمهم رجل منهم »
وزاد يزيد بن سنان في آخر حديثه: قال ابن جريج: أخبرني عثمان الخبر كله عن أبيه وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة
وفي حديث وكيع قال: ليتقدم بعضكم حتى أحدثكم لم لا أتقدم <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف أبو عطية مجهول</ref>
386 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا أبو أسامة عن ابن عوف عن محمد بن سيرين عن أنس قال:
===باب الرخصة في قيام الإمام على مكان أرفع من كان المأمومين لتعليم الناس الصلاة===
« من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر حي على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1521 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم أخبرني أبي عن سهل
===باب الانحراف في الأذان عند قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح===
« أنه جاءه نفر يتمارون في المنبر من أي عود هو؟ ومن عمله؟ فقال سهل: أما والله إني لأعرف من أي عود هو ومن عمله ورأيت رسول الله {{صل}} أول يوم قام عليه أرسل رسول الله {{صل}} إلى فلانة قال: أنه ليسميها يومئذ ونسيت اسمها أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أكلم الناس عليها فعمل هذه الثلاث الدرجات من طرفاء الغابة وقد رأيت رسول الله {{صل}} قام عليه فكبر فكبر الناس خلفه ثم ركع وركع الناس ثم رفع ونزل القهقرى ثم سجد في أصل المنبر ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته ثم أقبل عليهم - فقال: إنما صنعت هذا لتأتموا بي وتعلموا صلاتي »
والدليل على أنه إنما ينحرف بفيه لا ببدنه كله وإنما يمكن الانحراف بالفم بانحراف الوجه
3871522 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسىعبد محمدالجبار بن المثنىالعلاء نا عبد الرحمن عنثنا سفيان عن عونأبي حازم - وهووذكر ابنالحديث أبيولم جحيفةيقل: -إنما عنصنعت أبيههذا لتأتموا بي وتعلموا صلاتي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النهي عن قيام الإمام على مكان أرفع من المأمومين إذا لم يرد تعليم الناس===
« رأيت بلالا يؤذن فيتبع بفيه ووصف سفيان يميل برأسه يمينا وشمالا »
أخبرنا1523 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسنالربيع بن محمدسليمان الزعفرانيالمرادي ناعن إسحاقالشافعي بنأخبرنا يوسفسفيان الأزرقأخبرنا ثنا سفيانالأعمش عن عون بن أبي جحيفةإبراهيم عن أبي جحيفةهمام قال:
« صلى بنا حذيفة على دكان مرتفع فسجد عليه فجبذه أبو مسعود فتابعه حذيفة فلما قضى الصلاة قال أبو مسعود: أليس قد نهي عن هذا؟ فقال له حذيفة: ألم ترني قد تابعتك؟ » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
شهدت النبي {{صل}} بالبطحاء وهو في قبة حمراء وعنده ناس يسير فجاء بلال فأذن ثم حول يتبع فاه ههنا - يعني بقوله حي على الصلاة حي على الفلاح -
===باب إيذان المؤذن الإمام بالصلاة===
وقال وكيع عن الثوري في هذا الخبر: فجعل يقول في أذانه هكذا ويحرف رأسه يمينا وشمالا بحي على الفلاح
1524 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: ثنا سفيان عن عمرو قال: سمعت كريبا - مولى ابن عباس - عن ابن عباس قال:
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه سلم بن جنادة قال حدثنا وكيع
« بت عند خالتي ميمونة فصلى يعني النبي {{صل}} ماشاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى »
===باب إدخال الاصبعين في الأذنين عند الأذان إن صح الخبر===
هذا حديث عبد الجبار
فإن هذه اللفظة لست أحفظها إلا عن حجاج بن أرطاة ولست أفهم أسمع الحجاج هذا الخبر من عون بن أبي جحيفة أم لا؟ فأشك في صحة هذا الخبر لهذه العلة
===باب انتظار المؤذن الإمام بالإقامة===
388 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هشام عن حجاج عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال:
1525 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عباس بن محمد الدوري نا إسحاق بن منصور السلولي أخبرنا إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال:
« رأيت بلالا يؤذن وقد جعل أصبعه في أذنيه وهو يلتوي في أذانه يمينا وشمالا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة حجاج بن أرطاة فإنه مدلس لكن تابعه سفيان عن عون أخرجه أحمد 4 / 307 وسنده صحيح على شرط الشيخين</ref>
« كان مؤذن النبي {{صل}} يؤذن ثم يمهل فإذا رأى النبي {{صل}} قد أقبل أخذ في الإقامة »
===باب فضل الأذان ورفع الصوت به شهادة من يسمعه من حجر ومدر وشجر وجن وإنس للمؤذن===
===باب النهي عن قيام الناس إلى الصلاة قبل رؤيتهم إمامهم===
389 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه قال قال أبو سعيد
1526 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا بندار نا يحيى ثنا الحجاج وحدثنا أحمد بن سنان الواسطي ثنا يحيى بن سعيد القطان عن الحجاج - يعني ابن أبي عثمان الصواف - وثنا أحمد بن عبدة ثنا سفيان - يعني ابن حبيب - عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وعبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة
« إذا كنت في البوادي فارفع صوتك بالنداء فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له »
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني »
وقال مرة حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة حدثني أبي وكان يتيما في حجر أبي سعيد وكانت أمه عند أبي سعيد
وقال أحمد بن سنان: قال: إذا أخذ المؤذن في الأذان فلا تقوموا حتى تروني
390 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار محمد نا عبد الرحمن بن شعبة عن موسى بن أبي عثمان قال سمعت أبن يحيى يقول سمعت أبا هريرة يقول:
===باب الرخصة في كلام الإمام بعد الفراغ من الإقامة والحاجة تبدو لبعض الناس===
« قال رسول الله {{صل}}: المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما »
1527 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية ثنا عبد العزيز عن أنس قال:
قال أبو بكر: يريد ما بين الصلاتين <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أبو يحيى مجهول</ref>
« أقيمت الصلاة ورجل يناجي رسول الله {{صل}} حتى نام أصحابه ثم قام فصلى »
===باب الاستهام على الأذان إذا تشاجر الناس عليه===
وقال الدورقي أقيمت الصلاة ورسول الله {{صل}} نجي برجل في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام بعض القوم
391 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا بشر بن عمر نا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
===باب ذكر دعاء النبي {{صل}} لللأئمة بالرشاد===
« أن رسول الله {{صل}} قال: لو يعلم الناس ما في الأذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه »
1528 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز الدراوردي عن سهيل عن الأعمش وثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد وثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان وثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر والثوري وثنا أبو موسى عن مؤمل ثنا سفيان كل هؤلاء عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
هذا لفظ حديث يحيى بن حكيم
« أن النبي {{صل}} قال: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال: قرأت على مالك عن سمي بهذا الحديث: <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
هذا حديث الأشج
===باب ذكر تباعد الشيطان عن المؤذن عند أذانه وهربه كي لا يسمع الأذان===
قال أبو بكر: رواه ابن نمير عن الأعمش وأفسد الخبر <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
392 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن عيسى البسطامي نا أنس بن عياض عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة
1529 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الأشج نا ابن نمير عن الأعمش قال: حدثت عن أبي صالح ولا أراني إلا قد سمعته قال: قال أبي هريرة قال رسول الله {{صل}}
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا سمع الشيطان الأذان بالصلاة أدبر وله ضراط حتى لا يسمعه »
ورواه زهير عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال النبي {{صل}} بمثله
393 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير وأبو معاوية - واللفظ لجرير - عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:
1530 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن سهل الرملي نا موسى بن داوود نا زهير بن معاوية وروى خبر سهيل عبد الرحمن بن إسحاق ومحمد بن عمار عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ولم يذكرا الأعمش في الإسناد - مثل <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء »
1531 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن الحسن ثنا محمد بن عمار كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
قال سليمان: فسألته عن الروحاء فقال: هي من المدينة على ستة وثلاثين ميلا
« قال رسول الله {{صل}}: المؤذنون أمناء والأئمة ضمناء اللهم اغفر للمؤذنين وسدد الأئمة ثلاث مرات »
===باب الأمر بالأذان والإقامة في السفر للصلاة كلها===
هذا لفظ حديث علي بن حجر
ضد قول من زعم انه لا يؤذن في السفر للصلاة إلا للفجر خاصة قال أبو بكر: خبر أبي ذر: كنا مع النبي {{صل}} في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال النبي {{صل}}: أبرد
وقال الحسين بن الحسن: أرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين
394 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن سنان الواسطي نا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن مهاجر أبي الحسن قال سمعت زيد بن وهب قال سمعت أبا ذر قال:
ورواه محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« كنا مع رسول الله {{صل}} في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال: أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال: أبرد قال شعبة: حتى ساوى الظل التلول ثم قال رسول الله {{صل}}: إن شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا بالصلاة »
1532 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني حيوة عن نافع بن سليمان - بمثله سواء وقال: قالت: سمعت رسول الله {{صل}} وقال: وعفا عن المؤذن
===باب الأمر بالأذان والإقامة في السفر وإن كانا اثنين لا أكثر بذكر خبر لفظه عام مراده خاص===
قال أبو بكر: الأعمش أحفظ من مأتين مثل محمد بن أبي صالح
395 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا حفص يعني بن غياث نا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال:
==جماع أبواب قيام المأمومين خلف الإمام وما فيه من السنن==
« أتيت النبي {{صل}} أنا ورجل فودعنا ثم قال: إذا سافرتما وحضرت الصلاة فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما »
===باب قيام المأموم الواحد عن يمين الإمام إذا لم يكن معهما أحد===
قال الحذاء: وكنا متقاربين في القراءة
3961533 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلمعبد الجبار بن جنادةالعلاء ناوسعيد وكيعبن عنعبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن خالدعمرو الحذاء- عنوهو أبيابن قلابةدينار عن- مالكقال: بنسمعت كريبا مولى ابن الحويرثعباس قال:
« بت عند خالتي ميمونة فلما كان بعض الليل قام رسول الله {{صل}} يصلي فأتى شنا معلقا فتوضأ وضوءا خفيفا ثم قام فصلى فقمت فتوضأت وصنعت مثل الذي صنع ثم قمت عن يساره فحولني عن يمينه فصلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى »
« أتينا رسول الله {{صل}} أنا وابن عم لي فقال: إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرت أنها لفظة عام مرادها خاص والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر أن يؤذن أحدهما لا كليهما===
397 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار حدثنا عبد الوهاب نا أيوب عن أبي قلابة نا مالك بن الحويرث قال:
« أتينا رسول الله {{صل}} ونحن شبيبة متقاربون فأقمنا عشرين ليلة وكان رسول الله {{صل}} رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلينا - أو اشتقنا - سألنا عما تركنا بعدنا فأخبرناه فقال: إرجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها وأشياء لا أحفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا عبد الوهاب بن عبد المجيد: بمثل حديث بندار وربما خالفه في بعض اللفظة
398 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم وأبو هاشم قالا حدثنا إسماعيل نا أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث - فذكر الحديث بتمامه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأذان في السفر وإن كان المرء وحده ليس معه جماعة ولا واحد طلبا لفضيلة الأذان===
ضد قول من سئل عن الأذان في السفر فقال: لمن يؤذن؟ فتوهم أن الأذان لا يؤذن ألا لاجتماع الناس إلى الصلاة جماعة والأذان وان كان الأعم أنه يؤذن لاجتماع الناس إلى الصلاة جماعة فقد يؤذن أيضا طلبا لفضيلة الأذان ألا ترى النبي {{صل}} قد أمر مالك بن الحويرث وابن عمه إذا كانا في السفر بالأذان والإقامة وإمامة أكبرهما أصغرهما ولا جماعة معهم تجتمع لأذانهما وإقامتهما: قال أبو بكر: وفي خبر أبي سعيد: إذا كنت في البوادي فارفع صوتك بالنداء فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولاحجر ولا جن ولاإنس إلا شهد له فالمؤذن في البوادي وإن كان وحده إذ أذن طلبا لهذه الفضيلة كان خيرا وأحسن وأفضل من أن يصلي بلا أذان طلبا لهذه الفضيلة كان خيرا وأحسن وأفضل من أن يصلي بلا أذان ولا إقامة وكذلك النبي {{صل}} قد أعلم أن المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس والمؤذن في البوادي والأسفار وإن لم يكن هناك من يصلي معه صلاة جماعة كانت له هذه الفضيلة لأذانه بالصلاة إذ النبي {{صل}} لم يخص أذنا في مدينة ولا في قرية دون مؤذن في سفر وبادية ولا مؤذنا يؤذن لاجتماع الناس إليه للصلاة جماعة دون مؤذن لصلاة يصلي منفردا
399 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي نا عبد الأعلى عن حميد عن قتادة عن أنس بن مالك
« سمع النبي {{صل}} رجلا وهو في مسير له يقول: الله أكبر الله أكبر فقال نبي الله {{صل}}: على الفطرة قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: خرج من النار فاستبق القوم إلى الرجل فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وعبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي</ref>
400 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبي صفوان العلي نا بهز يعني بن أسد نا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس
« أن رسول الله {{صل}} كان يغير عند صلاة الصبح فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار فاستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر فقال: على الفطرة فقال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: خرجت من النار »
قال أبو بكر: فإذا كان المرء يطمع بالشهادة بالتوحيد لله في الأذان وهو يرجو أن يخلصه الله من النار بالشهادة بالله بالتوحيد في أذانه فينبغي لكل مؤمن أن يتسارع إلى هذه الفضيلة طمعا في أن يخلصه الله من النار خلا في منزله أو في بادية أو قرية أو مدينة طلبا لهذه الفضيلة وقد خرجت أبواب الأذان في السفر أيضا في مواضع غير هذا الموضع في نوم النبي {{صل}} عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس وأمره {{صل}} بلالا بالأذان للصبح بعد ذهاب وقت تلك الصلاة وتلك الأخبار أيضا خلاف قول من زعم أن لا يؤذن للصلاة بعد ذهاب وقتها وإنما يقام لها بغير أذان
===باب إباحة الأذان للصبح قبل طلوع الفجر إذا كان للمسجد مؤذنان لا مؤذن واحد فيؤذن أحدهما قبل طلوع الفجر والآخر بعد طلوعه بذكر خبر مجمل غير مفسر===
401 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال سمعت الزهري يحدث بقول أخبرني سالم عن أبيه
« أن النبي {{صل}} قال: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به المخزومي نا سفيان وقال في كلها: عن عن
===باب ذكر العلة التي كان لها بلال يؤذن بليل===
402 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا المعتمر قال سمعت أبي نا أبو عثمان عن ابن مسعود
« أن النبي {{صل}} قال: لا يمنعن أحدا منكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن - أو ينادي - ليرجع قائمكم وينتبه نائمكم وليس أن يقول هكذا وهكذا حتى يقول هكذا وهكذا »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثناه يوسف بن موسى نا جرير عن سليمان وهو التيمي عن أبي عثمان عن بن مسعود بهذا
===باب ذكر قدر ما كان بين أذان بلال وأذان ابن أم مكتوم===
403 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا يحيى يعني بن سعيد عن عبيد الله عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها
« أن النبي {{صل}} قال: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ولم يكن بينهما إلا قدر ما يرقى هذا وينزل هذا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} بعض أهل الجهل أنه يضاد هذا الخبر الذي ذكرنا أن النبي {{صل}} قال: إن بلالا يؤذن بليل===
404 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب نا هشام أخبرنا منصور - وهو بن زاذان - عن خبيب بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة بنت خبيب قالت
« قال رسول الله {{صل}}: إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا فان كانت منا ليبقى عليها شيء من سحورها فتقول لبلال: امهل حتى أفرغى من سحوري »
قال أبو بكر: هذا خبر اختلف فيه عن خبيب بن عبد الرحمن رواه شعبة عنه عن عمته أنيسة فقال: إن ابن أم مكتوم أو بلال ينادي بليل <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
405 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن خبيب - وهو بن عبد الرحمن - عن عمته أنيسة وكانت مصلية
« عن النبي {{صل}} قال: إن ابن أم مكتوم - أو بلال - ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال - أو ابن أم مكتوم - وما كان إلا أن ينزل أحدهما ويقعد الآخر فتأخذ بثوبه فتقول: كما أنت حتى أتسحر »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أحمد بن مقدام العجلي نا يزيد بن زريع حدثنا شعبة بمثله
قال أبو بكر: فخبر أنيسة قد أختلفوا فيه في هذه اللفظة ولكن قد روى الدراوردي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثل معنى خبر منصور بن زاذان في هذه اللفظة
406 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إبراهيم بن حمزة نا عبد العزيز يعني بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال فإن بلالا ل ا يؤذن حتى يرى الفجر »
وروى شبيها بهذا المعنى أبو إسحاق عن الأسود عن عائشة <ref>قال الأعظمي: إسناده جيد</ref>
407 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أحمد بن منصور الرمادي نا أبو المنذر نا يونس عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد قال:
« قلت لعائشة: أي ساعة توترين؟ قالت: ما أوتر حتى يؤذنون وما يؤذنون حتى يطلع الفجر قالت: وكان لرسول الله {{صل}} مؤذنان فلان وعمرو بن أم مكتوم فقال رسول الله {{صل}}: إذا أذن عمرو فكلوا واشربوا فإنه رجل ضرير البصر وإذا أذن بلال فارفعوا أيديكم فإن بلال لا يؤذن حتى الصبح » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لولا أن أبا اسحق وهو السبيعي مختلط مدلس وقد عنعنه</ref>
408 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن سعيد الدارمي ومحمد بن عثمان العجلي قالا حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
« كان لرسول الله {{صل}} ثلاثة مؤذنين بلالا وأبو محذورة وعمرو بن أم مكتوم فقال رسول الله {{صل}}: إذا أذن عمرو فإنه ضرير البصر فلا يغرنكم وإذا أذن بلال فلا يطعمن أحد
قال أبو بكر: أما خبر أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة فإن فيه نظر لأني لا أقف على سماع أبي إسحاق هذا الخبر من الأسود فأما خبر هشام بن عروة فصحيح من جهة النقل وليس هذا الخبر يضاد خبر سالم عن ابن عمر وخبر القاسم عن عائشة إذ جائز أن يكون النبي {{صل}} قد كان جعل الأذان بالليل نوائب بين بلال وبين ابن أم مكتوم فأمر في بعض الليالي بلالا أن يؤذن أولا بالليل فإذا نزل بلال صعد ابن أم مكتوم فأذن بعده بالنهار فإذا جائت نوبة ابن أم مكتوم بدأ ابن أم مكتوم فأذن بليل فإذا نزل صعد بلال فأذن بعده بالنهار وكانت مقالة النبي {{صل}} أن بلالا يؤذن بليل في الوقت الذي كانت النوبة لبلال في الأذان بليل وكانت مقالته {{صل}} أن ابن أم مكتوم يؤذن بليل في الوقت الذي كانت النوبة في الأذان بالليل نوبة ابن أم مكتوم فكان النبي {{صل}} يعلم الناس في كل الوقتين أن الأذان الأول منهما هو أذان بليل لا بنهار وأنه لا يمنع من أراد الصوم طعاما ولا شرابا وأن أذان الثاني إنما يمنع الطعام والشراب إذ هو بنهار لا بليل
فأما خبر الأسود عن عائشة وما يؤذنون حتى يطلع الفجر فإن له أحد معنيين أحدهما: لا يؤذن جميعهم حتى يطلع الفجر لا أنه لا يؤذن أحد منهم ألا تراه أنه قد قال في الخبر إذا أذن عمرو فكلوا واشربوا فلو كان عمرو لا يؤذن حتى يطلع الفجر لكان الأكل والشراب على الصائم بعد أذان عمرو محرمين والمعنى الثاني: أن تكون عائشة أرادت حتى يطلع الفجر الأول فيؤذن البادي منهم بعد طلوع الفجر الأول لا قبله وهو الوقت الذي يحل فيه الطعام والشراب لمن أراد الصوم إذ طلوع الفجر الأول بليل لا بنهار ثم يؤذن الذي يليه بعد طلوع الفجر الثاني الذي هو نهار لا ليل فهذا معنى هذا الخبر عندي والله أعلم <ref>قال الأعظمي: إسناده كالذي قبله</ref>
===باب الأذان للصلوات بعد ذهاب الوقت===
409 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال:
« سرنا مع رسول الله {{صل}} ذات ليلة فقال بعض القوم: لو عرست بنا يا رسول الله قال: إني أخاف أن تناموا عن الصلاة فذكر الحديث بطوله وقال: فاستيقظ رسول الله {{صل}} ثم قال: يا بلال! قم فأذن الناس بالصلاة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
410 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن أبي صفوان الثقفي نا بهز - يعني ابن أسد - ثنا حماد - يعني ابن سلمة - أخبرنا ثابت البناني
« أن عبد الله بن رباح حدث القوم في المسجد الجامع وفي القوم عمران بن حصين فقال عمران من الفتى؟ فقال أمرؤ من الأنصار فقال عمران: القوم أعلم بحديثهم انظر كيف تحدث فإني سابع سبعة تلك الليلة مع رسول الله {{صل}} فقال عمران: ما كنت أرى أحدا بقى يحفظ هذا الحديث غيري فقال: سمعت أبا قتادة يقول: كنا مع رسول الله {{صل}} في سفر فقال: إنكم إلا تدركوا الماء من غد تعطشوا فانطلق سرعان الناس فقال أبو قتادة ولزمت رسول الله {{صل}} تلك الليلة فنعس فنام فدعمته ثم نعس أيضا فمال فدعمته ثم نعس فمال أخرى حتى كاد ينجفل فاستيقظ فقال: من الرجل؟ فقلت: أبو قتادة فقال: من كم كان مسيرك هذا؟ قلت: منذ الليلة فقال: حفظك الله بما حفظت به نبيه ثم قال: لو عرسنا فمال إلى شجرة وملت معه فقال: هل ترى من أحد؟ قلت: نعم هذا راكب هذا راكب هذان راكبان هؤلاء ثلاثة حتى صرنا سبعة فقال: احفظوا علينا صلاتنا لا نرقد عن صلاة الفجر فضرب على آذانهم حتى أيقظهم حر الشمس فقاموا فاقتادوا هنيئة ثم نزلوا فقال رسول الله {{صل}}: أمعكم ماء؟ فقلت: نعم معي ميضأة لي فيها ماء فقال رسول الله {{صل}}: إئت بها فأتيته بها فقال مسوا منها مسوا منها فتوضأنا وبقى منها جرعة فقال: ازدهرها يا أبا قتادة فإن لهذه نبأ! فأذن بلال فصلوا ركعتي الفجر ثم صلوا الفجر ثم ركبوا فقال بعضهم لبعض: فرطنا في صلاتنا فقال رسول الله {{صل}}: ما تقولون؟ إن كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم به وإن كان شيء من أمر دينكم فإلي قلنا: يا رسول الله فرطنا في صلاتنا فقال: إنه لا تفريط في النوم وإنما التفريط في اليقظة وإذا سها أحدكم عن صلاته فليصلها حين يذكرها ومن الغد للوقت » فذكر الحديث بطوله <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بأن يقال ما يقوله المؤذن إذا سمعه ينادي بالصلاة بلفظ عام مراده خاص===
411 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمرو بن علي نا يحيى بن سعيد نا مالك نا الزهري ح وحدثنا عمرو بن علي نا عثمان بن عمر نا يونس بن يزيد الآبلي عن الزهري ح وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس ويونس عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا سمعتم المنادي فقولوا مثل ما يقول »
412 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن أبي المليح عن عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان عن عمته أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا كان عندها في يومها فسمع المؤذن يؤذن قال كما يقول المؤذن حتى يفرغ » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عبد الله بن عتبة لا يكاد يعرف كما في الميزان</ref>
413 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الرحمن بن مهدي وبهز بن أسد عن شعبة عن أبي بشر عن أبي المليح عن عبد الله بن عتبة عن أم حبيبة
« أن رسول الله {{صل}} كان يقول كما يقول المؤذن حتى يسكت المؤذن » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف لما سبق</ref>
===باب ذكر الأخبار المفسرة للفظتين اللتين ذكرتهما في خبر أبي سعيد وأم حبيبة===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر في خبر أبي سعيد أن يقال كما يقول المؤذن حتى يفرغ وكذاك كان يقول المؤذن حتى يسكت خلا قوله حي على الصلاة حي على الفلاح
414 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة قال:
« دخلنا مع معاوية فنادى المنادي بالصلاة فقال: الله أكبر الله أكبر فقال معاوية: الله أكبر الله أكبر ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية: وأنا أشهد ثم قال: أشهد أن محمد رسول الله فقال معاوية: وأنا أشهد ثم قال: حي على الصلاة فقال معاوية: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: حي على الفلاح فقال معاوية: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: هكذا سمعت نبيكم {{صل}} يقول »
415 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا حرملة بن عبد العزيز حدثني أبي عن محمد بن يوسف مولى عثمان بن عفان قال:
« أذن المؤذن فقال: الله أكبر الله أكبر فقال معاوية بن أبي سفيان: الله أكبر الله أكبر فقال: أشهد أن لا إله إلا الله قال معاوية: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال معاوية: أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال معاوية: هكذا سمعت رسول الله {{صل}} يقول » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف والحديث صحيح بما قبله وما بعده</ref>
416 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر بندار نا يحيى بن سعيد نا محمد بن عمرو حدثني أبي عن جدي قال:
« كنت عند معاوية بن أبي سفيان فقال المؤذن: الله أكبر الله أكبر فقال معاوية: الله أكبر الله أكبر فقال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: أشهد أن محمدا رسول الله فقال معاوية: أشهد أن محمدا رسول الله فقال: حي على الصلاة فقال معاوية: لا حول ولا قوة إلا بالله فقال حي على الفلاح فقال معاوية: لا حول ولا قوة إلا بالله فقال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فقال معاوية: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم قال: هكذا كان رسول الله {{صل}} يقول »
قال أبو بكر: وخبر عمر بن الخطاب من هذا الباب أيضا قد خرجته في باب آخر
قال أبو بكر: معنى خبر أم حبيبة قال كما يقول المؤذن حتى يفرغ أي إلا قوله: حي على الصلاة حي على الفلاح وكذلك معنى خبر أبي سعيد: فقولوا كما يقول أي خلا قوله حي على الصلاة حي على الفلاح وخبر عمر بن الخطاب ومعاوية مفسرين لهذين الخبرين
وقد بين في خبر عمر ومعاوية أن من سمع هذا المنادي ينادي بالصلاة إنما يقول مثل ما يقول خلا قوله حي على الصلاة حي على الفلاح ويقول: - إذا قال المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح - لا حول ولا قوة إلا بالله المصلي والمؤذن لا يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله في أذانه فهذا القول مع سامع المؤذن ليس هو مما يقوله المؤذن <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر فضيلة هذا القول عند سماع الأذان إذا قاله المرء صدقا من قلبه===
417 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن محمد بن السكن نا محمد بن جهضم نا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبيه عن جده عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: الله أكبر الله أكبر قال: الله أكبر الله أكبر ثم قال: لا إله إلا الله قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة »
===باب فضل الصلاة علة النبي {{صل}} بعد فراغ سماع الأذان===
418 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن سلم نا عبد الله بن يزيد المقري نا سعيد بن أبي أيوب عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله {{صل}} ح حدثنا أبو هارون موسى بن النعمان بالفسطاط نا أبو عبد الرحمن - يعني المقرئ - نا حيوة حدثني كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جبير قال سمعت عبد الله ابن عمرو يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة {{صل}} عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة - وإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله - فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة »
هذا لفظ حديث حيوة
===باب استحباب الدعاء عند الأذان ورجاء إجابة الدعوة عنده===
419 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى وزكريا بن يحيى بن أبان قالا: حدثنا ابن أبي مريم نا موسى بن يعقوب حدثني أبو حازم أن سهل بن سعد أخبره
« أن رسول الله {{صل}} قال: اثنتان لا تردان أو قل ما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلتحم بعضهم بعضا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب صفة الدعاء عند مسألة الله عز وجل للنبي {{صل}} محمد الوسيلة واستحقاق الداعي بتلك الدعوة الشفاعة يوم القيامة===
420 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن سهل الرملي نا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال:
« قال النبي {{صل}}: من قال إذا سمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة »
===باب فضيلة الشهادة لله عز وجل بوحدانيته وللنبي {{صل}} برسالته وعبوديته وبالرضا بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا عند سماع الأذان وما يرجى من مغفرة الذنوب بذلك===
421 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب - يعني ابن الليث -: ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا أبي وشعيب قالا: حدثنا الليث عن الحكيم بن عبد الله بن قيس عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد بن أبي وقاص
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه
422 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن إياس نا سعيد بن عفير حدثني يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن المغيرة عن الحكيم بن عبد الله بن قيس عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} قال: من سمع المؤذن يتشهد فالتفت في وجهه فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا غفر له ما تقدم من ذنبه » <ref>قال الأعظمي: إسناده جيد</ref>
===باب الزجر عن أخذ الأجر على الأذان===
423 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا هشام بن الوليد نا حماد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف بن عبد الله عن عثمان بن أبي العاص قال:
« قلت: يا رسول الله علمني القرآن واجعلني إمام قومي قال فقال: اقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو النعمان نا حماد نا الجريري عن يزيد أبي العلاء بهذا الإسناد: نحوه ولم يقل: علمني القرآن وقال قال: أنت إمامهم واقتد بأضعفهم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في أذان الأعمى إذا كان له من يعلمه الوقت===
424 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا حماد بن مسعدة نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم
قال عبيد الله: وسمعت القاسم يحدث بذلك عن عائشة رضي الله عنها قال: وإنما كان بينهما قدر ما ينزل هذا ويصعد هذا
===باب استحباب الدعاء بين الأذان والإقامة رجاء أن تكون الدعوة غير مردودة بينهما===
425 - وأخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني أخبرنا الأستاذ أبو إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - نا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال:
« قال رسول الله {{صل}} الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد فادعوا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح بما بعده</ref>
426 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن خالد بن خداش الزهران قنا سلم بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك
« عن النبي {{صل}} قال: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
427 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منصور الرمادي نا أبو المنذر - هو إسماعيل بن عمر الواسطي - نا يونس بن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الدعوة بين الأذان والإقامة لا ترد فادعوا »
قال أبو بكر: يريد الدعوة المجابة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع نا حسين ين محمد نا إسرائيل يمثل حديث يزيد بن زريع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الصلاة كانت إلى بيت المقدس قبل هجرة النبي {{صل}} إلى المدينة إذ القبلة في ذلك الوقت بيت المقدس لا الكعبة===
428 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء يقول:
« صلينا مع رسول الله {{صل}} نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة »
429 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن عيسى نا سلمة - يعني ابن الفضل - نا محمد بن إسحاق قال: وحدثني معبد بن كعب بن مالك وكان من أعلم الأنصار حدثني أن أباه كعبا حدثه وخبر كعب بن مالك في خروج الأنصار في المدينة إلى مكة في بيعة العقبة وذكر في الخبر:
« أن البراء بم معرور قال للنبي {{صل}}: إني خرجت من سفري هذا وقد هداني الله للإسلام فرأيت ألا أجعل هذه البنية مني بظهر فصليت إلها وقد خالفني أصحابي في ذلك حتى وقع في نفسي من ذلك شيء فماذا ترى؟ قال: قد كنت على قبلة لو صبرت عليها قال: فرجع البراء إلى قبلة رسول الله {{صل}} وصلى معنا إلى الشام » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب بدء الأمر باستقبال الكعبة للصلاة ونسخ الأمر بالصلوات إلى بيت المقدس قال أبو بكر خبر البراء بن عازب من هذا الباب===
430 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا بهز - يعني ابن أسد - نا حماد بن سلمة نا ثابت عن أنس
« أن النبي {{صل}} وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس فلما نزلت هذه الآية { فول وجهك شطر المسجد الحرام } مر رجل من بني سلمة فناداهم وهم ركوع في صلاة الفجر: ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة فمالوا ركوعا »
431 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي نا حماد عن ثابت عن أنس قال:
« كانوا يصلون نحو بيت المقدس فذكر نحوه وزاد واعتدوا بما مضى من صلاتهم »
===باب ذكر الدليل على أن القبلة إنما هي الكعبة لا جميع المسجد الحرام وأن الله عز وجل إنما أراده بقوله { فول وجهك شطر المسجد الحرام } لأن الكعبة في المسجد الحرام وإنما أمر النبي {{صل}} والمسلمين أن يصلوا إلى الكعبة إذ اسم المسجد يقع على كل موضع يسجد فيه===
432 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال سمعت ابن عباس يقول أخبرني أسامة بن زيد
« أن النبي {{صل}} لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال: هذه القبلة »
433 - وفي خبر البراء بن عازب
« ثم صرفنا نحو الكعبة »
وقال إسرائيل عن أبي اسحاق عن البراء: ثم وجه إلى الكعبة وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن إسرائيل:
434 - وفي خبر ثابت عن أنس: ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة وهكذا قال عثمان بن سعد الكاتب عن أنس إذ صرف إلى الكعبة أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه عبد الله بن إسحاق الجوهري أخبرنا أبو عاصم نا عثمان بن سعد حدثنا أنس بن مالك قال:
« صلى رسول الله {{صل}} نحو بيت المقدس أشهرا فبينما هو ذات يوم يصلي الظهر صلى ركعتين إذ صرف إلى الكعبة فقال السفهاء: { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها } »
435 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن إسحاق الجوهري حدثنا أبو عاصم حدثنا مالك بن أنس حدثني عبد الله ابن دينار عن ابن عمر
« أن أهل قباء كانوا يصلون قبل بيت المقدس فأتاهم آت فقال: إن رسول الله {{صل}} نزل عليه القرآن وتوجه إلى الكعبة فاستقبلوها فاستداروا كما هم »
وفي خبر عكرمة عن ابن عباس لما وجه النبي {{صل}} إلى الكعبة
436 - وفي خبر مجاهد عن ابن عباس
« ثم صرف إلى الكعبة »
وفي خبر ثمامة بن عبد الله عن أنس: جاء منادي رسول الله {{صل}} قال إن القبلة قد حولت إلى الكعبة
قد خرجت هذه الأخبار كلها في كتاب الصلاة الكبير
قال أبو بكر: فدلت هذه الأخبار كلها على أن القبلة إنما هي الكعبة
وفي خبر أبي حازم عن سهل بن سعد: انطلق رجل إلى أهل قباء فقال: إن رسول الله {{صل}} قد أمر أن يصلى إلى الكعبة
وفي خبر عمارة بن أوس قال: فأشهد على إمامنا أنه توجه هو والرجال والنساء نحو الكعبة
وفي خبر عكرمة عن ابن عباس: لما وجه رسول الله {{صل}} إلى الكعبة
===باب ذكر الدليل على أن الشطر في هذا الموضع القبل لا النصف===
وهذا من الجنس الذي نقول إن العرب قد يوقع الاسم الواحد على الشيئين المختلفين قد يوقع اسم الشطر على النصف وعلى القبل أي الجهة
437 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن خالد الوهبي نا شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال:
« صليت مع النبي {{صل}} نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا فذكر الحديث قال قال البراء: والشطر فينا: قبله » <ref>قال الأعظمي: انظر سنن البيهقي 2 / 2 - 3 وتفسير الطبري 2 / 21 من طريق شريك بن عبد الله القاضي وهو ضعيف</ref>
438 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن عمرو - وهو ابن دينار - قال:
« قرأ ابن عباس أنلزمكموها من شطر أنفسنا: من تلقاء أنفسنا »
قد خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب التفسير
===باب النهي عن التشبيك بين الأصابع عند الخروج إلى الصلاة===
439 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث نا إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
« أبو القاسم {{صل}}: إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا: وشبك بين أصابعه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
440 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم نا يحيى - هو ابن سعيد - عن ابن عجلان نا سعيد عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال لكعب بن عجرة: إذا توضأت ثم دخلت المسجد فلا تشبكن بين أصابعك » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
441 - قال أبو بكر: وروى هذا الخبر داود بن قيس الفراء عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبي ثمامة - وهو الخياط - أن كعب بن عجيرة حدثه
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: إذا توضأ أحدكم ثم خرج إلى المسجد فلا يشبك بين أصابعه فإنه في الصلاة »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني داود بن قيس <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أبو ثمامة مجهول الحال</ref>
442 - ورواه أنس عن عياض عن سعد بن إسحاق بن كعب عن أبي سعيد المقبري عن أبي ثمامة ونا يونس بن عبد الأعلى أخبرني أنس بن عياض عن سعد بن إسحاق عن أبي سعيد المقبري عن أبي ثمامة قال:
« لقيت كعب بن عجرة وأنا أريد الجمعة وقد شبكت بين أصابعي فلما دنوت ضرب يدي ففرق بين أصابعي وقال إنا نهينا أن يشبك أحد بين أصابعه في الصلاة قلت: إني لست في صلاة قال أليس قد توضأت وأنت تريد الجمعة؟ قلت: بلى قال: فأنت في صلاة » <ref>قال الأعظمي: رواه الدارمي في الصلاة 121 من طريق سعد بن اسحق وهو ثقة لكن اختلف عليه في اسناده كما بينه المصنف</ref>
443 - ورواه ابن أبي ذئب عن المقبري
عن رجل من بني سالم أخبره عن أبيه عن جده عن كعب بن عجرة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك نا بن ذئب؛
قال أبو بكر: سعد بن إسحاق بن كعب هو من بني سالم
444 - ورواه أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن سعيد عن كعب
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أبو سعيد الأشج نا أبو خالد عن بن عجلان؛
445 - وجاء خالد بن حيان الرقي بطامة
رواه ابن عجلان عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد
وحدثناه جعفر بن محمد الثعلبي حدثنا خالد - يعني ابن حيان - الرقي
قال أبو بكر: ولا أحل لأحد أن يروي عني بهذا الخبر إلا على هذه الصيغة فإن هذا إسناد مقلوب فيشبه أن يكون الصحيح ما رواه أنس بن عياض لأن داود بن قيس أسقط من الإسناد أبا سعيد المقبري فقال عن سعد بن إسحاق عن أبي ثمامة
وأما ابن عجلان فقد وهم في الإسناد وخلط فيه فمرة يقول عن أبي هريرة ومرة يرسله ومرة يقول عن سعيد عن كعب
وابن أبي ذئب قد بين أن المقبري سعيد بن أبي سعيد إنما رواه عن رجل من بني سالم وهو عندي سعد بن إسحاق إلا أنه غلط على سعد بن إسحاق فقال: عن أبيه عن جده كعب
وداود بن قيس وأنس بن عياض جميعا قد اتفقا على أن الخبر إنما هو عن أبي ثمامة
446 - ورواه محمد بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن أمية قال أخبرني المقبري عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من توضأ ثم خرج يريد الصلاة فهو في صلاة حتى يرجع إلى بيته ولا يقول هذا - يعني يشبك بين أصابعه »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الفضل بن يعقوب الرخامي نا الهيثم بن جميل أخبرنا محمد بن مسلم ورواه شريك عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة » <ref>قال الأعظمي: محمد بن مسلم فيه ضعف لكن قد توبع كما يأتي</ref>
447 - حدثنا عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث نا إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا: وشبك بين أصابعه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدعاء عند الخروج إلى الصلاة===
448 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس
« أنه رقد عند رسول الله {{صل}} قال: فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم أعظم لي نورا »
قال أبو بكر: كان في القلب من هذا الإسناد شيء فإن حبيب بن أبي ثابت مدلس ولم أقف هل سمع حبيب هذا الخبر من محمد بن علي أم لا؟ ثم نظرت فإذا أبو عوانة رواه عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت قال: حدثني محمد بن علي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح بما بعده</ref>
449 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا أبو عوانة عن حصين عن حبيب عن أبي ثابت أن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس حدثه عن أبيه عن ابن عباس: قال:
« بت عند خالتي ميمونة » فذكر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل المشي إلى المساجد للصلاة===
450 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا عباد - يعني ابن عباد المهلبي - عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي بن كعب قال:
« كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت بالمدينة وكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله {{صل}} فتوجعت له فقلت يا فلان: لو أنك اشتريت حمارا يقيك الرمضاء ويرفعك من الرقع ويقيك هوام الأرض فقال له: إني والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد {{صل}} قال فحملت به حملا حتى أتيت النبي {{صل}} فذكرت ذلك له قال: فدعاه فسأله وذكر له مثل ذلك فذكر أنه يرجو في أثره فقال له رسول الله {{صل}}: إن لك ما احتسبت »
451 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا عبد الوارث حدثنا داود عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال:
« خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله {{صل}} فقال: يا بني سلمة أردتم أن تحولوا قرب المسجد؟ فقالوا: نعم فقال: يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم قالها ثلاث مرات »
قد خرجت باب المشي إلى المساجد في كتاب الإمامة بتمامه
===باب السلام على النبي {{صل}} ومسألة الله فتح أبواب الرحمة عند دخول المسجد===
452 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو بكر - يعني الحنفي - نا الضحاك - وهو ابن عثمان - حدثني سعيد المقري عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل اللهم أجرني من الشيطان الرجيم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد وهو على شرط مسلم</ref>
===باب القول عند الانتهاء إلى الصف قبل تكبيرة الافتتاح===
453 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن سهيل بن أبي صالح عن محمد ابن مسلم بن عايذ عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد
« أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي {{صل}} يصلي بنا فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم ائتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين فلما قضى النبي {{صل}} الصلاة قال: من المتكلم آنفا قال الرجل: أنا يا رسول الله فقال النبي {{صل}}: إذا تعقر جوادك وتستشهد في سبيل الله » <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن عائذ قال الذهبي لا يعرف</ref>
===باب إيجاب استقبال القبلة للصلاة===
454 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن عيسى نا عبد الله بن نمير ح وحدثنا الحسن بن جنيد نا عيسى بن يونس قالا حدثنا عبيد الله بن عمر حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة
« أن رجلا دخل المسجد فصلى ثم جاء فسلم على النبي {{صل}} فذكر الحديث وقال: فقال رسول الله {{صل}}: إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر وذكر الحديث بطوله
هذا لفظ حديث ابن نمير » <ref>قال الأعظمي: حديث صحيح مشهور بحديث المسيئ صلاته رواه البخاري ومسلم</ref>
===باب إحداث النية عند دخول كل صلاة يريدها المرء فينويها بعينها فريضة كانت أو نافلة إذ الأعمال إنما تكون بالنية وإنما يكون المرء ما ينوي بحكم النبي المصطفى===
455 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب بن عدي الحارثي وأحمد بن عبد الضبي قالا حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن الخطاب يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إنما الأعمال بالنية »
زاد يحيى بن حبيب: وإنما لامرئ ما نوى
===باب البدء برفع اليدين عند افتتاح الصلاة قبل التكبير===
456 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا بحذو منكبيه ثم كبر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك فإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود »
===باب الرخصة في رفع اليدين تحت الثياب في البرد وترك إخراجهما من الثياب عند رفعهما===
457 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال:
« صليت مع رسول الله {{صل}} وأصحابه فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب نشر الأصابع عند رفع اليدين في الصلاة===
458 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا مالا أحصى من مرة إملاء وقراءة قال حدثنا يحيى بن اليمان عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} كان ينشر أصابعه في الصلاة نشرا »
قال أبو بكر: قد كان محمد بن رافع قبل رحلتنا إلى العراق حدثنا بهذا الحديث عنه قال حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج أبو سعيد الكندي غير أنه قال إن رسول الله {{صل}} كان إذا قام إلى الصلاة نشر أصابعه نشرا <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف يحيى بن يمان سيئ الحفظ</ref>
459 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا أبو عامر حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان قال:
« دخل علينا أبو هريرة مسجد بني وريق قال: ثلاث كان رسول الله {{صل}} يفعل بهن تركهن الناس كان إذا قام إلى الصلاة قال هكذا - وأشار أبو عامر بيده ولم يفرج بين أصابعه ولم يضمها وقال: هكذا أرانا ابن أبي ذئب قال أبو بكر: وأشار لنا يحيى بن حكيم ورفع يديه ففرج بين أصابعه تفريجا ليس بالواسع ولم يضم بين أصابعه ولا باعد بينهما رفع يديه فوق رأسه مدا - وكان يقف قبل القراءة هنية يسأل الله تعالى من فضله وكان يكبر في الصلاة كلما سجد ورفع »
قال أبو بكر هذه الشبكة شبكة سمجة بحال ما أدري ممن هي وهذه اللفظة إنما هي رفع يديه مدا ليس فيه شك ولا ارتياب أن يرفع المصلي يديه عند افتتاح الصلاة فوق رأسه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وأبو عامر اسمه عبد الملك بن عمرو المتعدي البصري وقد تابعه ثقتان عن ابن أبي ذئب كما يأتي في الكتاب
460 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن بن أبي ذئب ح وحدثنا البسطامي حدثنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة - فذكر الحديث قالا: رفع يديه مدا ولم يشبكا وليس في حديثهما قصة ابن أبي ذئب أنه أراهم صفة تفريج الأصابع أو ضمها.
===باب التكبير لافتتاح الصلاة===
461 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار وأحمد بن عبدة ويحيى بن حكيم وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد نا عبيد الله بن عمر حدثني سعيد بن أبي المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم سلم على النبي {{صل}} فرد عليه فقال النبي {{صل}}: ارجع فصل فإنك لم تصل حتى فعل ذلك ثلاث مرار فقال الرجل: والذي بعثك بالحق ما أعلم غير هذا فقال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها »
قال أبو بكر: هذا حديث بندار
===باب ذكر الدعاء بين تكبيرة الافتتاح وبين القراءة===
462 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا حجاج بن منهال وأبو صالح كاتب الليث جميعا عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب
« عن رسول الله {{صل}} أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك »
قال أبو صالح: لا إله لي إلا أنت
463 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن خالد الوهبي نا عبد العزيز عن عبد الله بن الفضل وعن عمه الماجشون عن الأعرج بهذا الإسناد مثله.
قال محمد بن يحيى: وأحدهم يزيد على صاحبه الحرف والشيء.
قال أبو بكر: قوله: والشر ليس إليك أي ليس مما يتقرب به إليك.
===باب ذكر بيان إغفال من زعم أن الدعاء بما ليس في القرآن غير جائز في الصلاة المكتوبة===
وهذا القول خلاف سنن النبي {{صل}} الثابتة قد دعا النبي {{صل}} في أول صلاته ووسطها وأخرها بما ليس في القران
464 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر بن سابق الخولاني قالا حدثنا ابن وهب أخبرني ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
« عن رسول الله {{صل}} أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض » فذكر الحديث بطوله وقال: وأنا من المسلمين
ولم يذكر ا: واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ولا: واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب إباحة الدعاء بعد التكبير وقبل القراءة بغير ما ذكرنا في خبر علي بن أبي طالب===
والدليل على أن هذا الاختلاف في الافتتاح من جهة اختلاف المباح جائز للمصلي أن يفتتح بكل ما ثبت عن النبي {{صل}} إنه افتتح الصلاة به بعد التكبير من حمد وثناء على الله عز وجل ودعاء مما هو في القرآن ومما ليس في القرآن من الدعاء
465 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى وعلي بن خشرم وغيرهم قال علي: أخبرنا وقال الآخرون: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا كبر في الصلاة سكت هنية فقلت: يا رسول الله بأبي وأمي ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة؟ قال أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد » <ref>قال الأعظمي: رواه أحمد من طريق جعفر والترمذي باب ما يقول عند افتتاح الصلاة من طريق محمد بن موسى البصري ولم يذكر فيه ثلاثا وسنده جيد</ref>
466 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني عبد الصمد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي نا بهز - يعني ابن أسد نا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت وقتادة عن أنس
« أن رجلا جاء وقد حفزه النفس فقال: الله أكبر الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى رسول الله {{صل}} صلاته قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرم القوم فقال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فإنه لم يقل بأسا فقال الرجل: أنا يا رسول الله جئت وقد حفزني النفس فقلتهن فقال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها »
هذا حديث بهز بن أسد
وقال أبو موسى في حديثه: إن رجلا دخل في الصلاة فقال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وقال أيضا: فقال رجل من القوم: أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير فقال النبي {{صل}}: لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم فقال اكتبوها كما قال عبدي.
قال أبو بكر: فقد رويت أخبار عن النبي {{صل}} في افتتاحه صلاة الليل بدعوات مختلفة الألفاظ قد خرجتها في أبواب صلاة الليل أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي {{صل}} عند أهل المعرفة بالحديث وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد
467 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن موسى الحرشي نا جعفر بن سليمان الضبعي نا علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثا ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاث مرات ثم يقول: الله أكبر ثلاثا ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ »
قال أبو بكر: وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا
468 - وقد روي عن جبير بن مطعم
« أن النبي {{صل}} كان إذا افتتح الصلاة قال الله أكبر كبيرا ثلاث مرار الحمد لله كثيرا ثلاث مرار سبحان الله بكرة وأصيلا ثلاث مرار ثم يتعوذ بشبيه من التعوذ الذي في خبر أبي سعيد إلا أنهم قد اختلفوا في إسناد خبر جبير بن مطعم ورواه شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم العنزي عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة ح وحدثنا محمد بن يحيى نا وهب بن جرير حدثنا شعبة <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لاضطرابة وجهالة بعض رواته</ref>
469 - ورواه حصين بن عبد الرحمن عن عمر بن مرة فقال: عن عباد بن عاصم عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه ح حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس ح وحدثنا هارون بن إسحاق وفضيل جميعا عن حصين بن عبد الرحمن
قال أبو بكر: وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدري من هما ولا يعلم ما روى حصين أو شعبة <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لما سبق</ref>
470 - وروى حارثة بن محمد عن عمرة عن عائشة
« كان رسول الله إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه فكبر ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك »
أخبرنا أبو الطاهر نا أبو بكر حدثناه مؤمل بن هشام وسلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية قال مؤمل قال: حدثنا حارثة بن محمد وقال سلم بن جنادة عن حارثة بن محمد غير أن سلما لم يقل: فكبر
قال أبو بكر: وحارثة بن محمد رحمه الله ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف لما ذكره المؤلف</ref>
471 - وهذا صحيح عن عمر بن الخطاب أنه كان يستفتح الصلاة مثل حديث حارثة لا
« عن النبي {{صل}} ولست أكره الافتتاح بقوله: سبحانك اللهم وبحمدك على ما ثبت عن الفاروق رضي الله تعالى عنه أنه كان يستفتح الصلاة غير أن الافتتاح بما ثبت عن النبي {{صل}} في خبر علي بن أبي طالب وأبي هريرة وغيرهما بنقل العدل عن العدل موصولا إليه {{صل}} أحب إلي وأولى بالاستعمال إذ اتباع سنة النبي {{صل}} أفضل وخير من غيرها
===باب الاستعاذة في الصلاة قبل القراءة قال الله عز وجل: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }===
472 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن عيسى المروزي نا ابن فضيل عن عطاء - وهو ابن السائب - عن أبي عبد الرحمن عن ابن مسعود
« عن النبي {{صل}} أنه كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم ونفخه وهمزه ونفثه »
قال: وهمزه الموتة ونفثه الشعر ونفخه الكبرياء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر سؤال العبد ربه عز وجل من فضله بين التكبير والقراءة في الصلاة الفريضة ضد قول من زعم أن الدعاء بما ليس في القرآن يفسد صلاة الفريضة===
473 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن ابن أبي ذئب ح وحدثنا الحسين بن عيسى البسطامي نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة قال:
« ثلاث كان رسول الله {{صل}} يفعلهن تركهن الناس كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا وكان يقف قبل القراءة هنية يسأل الله من فضله وكان يكبر كلما خفض ورفع »
قال بندار في حديثه: ثلاث كان يعمل بهن تركهن الناس كان رسول الله {{صل}} إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا وكان يقف قبل القراءة هنية يقول: أسأل الله من فضله وكان يكبر كلما ركع ووضع
===باب الأمر بالخشوع في الصلاة إذ المصلي يناجي ربه والمناجي ربه يجب عليه أن يفرغ قلبه لمناجة خالقه عز وجل ولا يشغل قلبه التعلق بشيء من أمور الدنيا يشغله عن مناجاة خالقه===
474 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الفضل بن يعقوب الجزري نا عبد الأعلى نا محمد - وهو ابن إسحاق - حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} الظهر فلما سلم نادى رجلا كان في آخر الصفوف فقال: يا فلان ألا تتقي الله ألا تنظر كيف تصلي؟ إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه إنكم ترون إني لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب التغليظ في النظر إلى السماء في الصلاة===
475 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا يزيد - يعني ابن زريع - نا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك
« عن النبي {{صل}} قال: ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم »
476 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله - يعني الأنصاري نا سعيد بن أبي عربة عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم عن النبي {{صل}} بمثله سواء غير أنه قال: فاشتد قول النبي {{صل}} في ذلك.
===باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة قبل افتتاح القراءة===
477 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس نا عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال:
« أتيت المدينة فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله {{صل}} فرأيت حين افتتح الصلاة كبر فرفع - يعني يديه - فرأيت إبهاميه بحذاء أذنيه ثم أخذ شماله بيمينه ثم قرأ، ثم ذكر الحديث
478 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني قال نا ابن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل ابن حجر قال:
« كنت فيمن أتى النبي {{صل}} فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله كيف يصلي فرأيته حين كبر رفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم ضرب بيمينه على شماله فأمسكها، ثم ذكر الحديث
479 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا مؤمل نا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال:
« صليت مع رسول الله {{صل}} ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لأن مؤملا وهو ابن إسماعيل سيئ الحفظ لكن الحديث صحيح جاء من طرق أخرى بمعناه وفي الوضع على الصدر أحاديث تشهد له</ref>
===باب وضع بطن الكف اليمنى على الكف اليسرى والرسغ والساعد جميعا===
480 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معاوية بن عمرو نا زائدة نا عاصم بن كليب الجرمي حدثني أبي أن وائل بن حجر أخبره قال:
« قلت: لأنظرن إلى رسول الله {{صل}} كيف يصلي قال: فنظرت إليه قام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد »
===باب في الخشوع في الصلاة أيضا والزجرعن الالتفات في الصلاة إذ الله عز وجل يصرف وجهه عن وجه المصلي إذ التفت في صلاته===
481 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي أخبرني يونس عن الزهري قال سمعت أبا الأحوص مولى بني ثابت سيحدث عن سعيد بن المسيب أن أبا ذر قال:
« قال رسول الله {{صل}} بمثله » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف أبو الأحوص مجهول</ref>
482 - حدثنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال سمعت أبا الأحوص يحدث ابن المسيب أن أبا ذر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا يزال الله مقبلا على العبد ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لما سبق</ref>
483 - حدثنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو محمد فهد بن سليمان المصري نا أبو توبة - يعني الربيع بن نافع - نا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أن أبا سلام حدثه قال حدثني الحارث الأشعري
« أن النبي {{صل}} حدثه أن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يفعل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يفعلوا بهن يوعظ الناس ثم قال: إن الله أمركم بالصلاة فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده حين يصلي له فلا يصرف عنه وجهه حتى يكون العبد هو ينصرف » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
إن كان فهد بن سليمان المصري ثقة.. والحديث صحيح قطعا لأنه أخرجه الترمذي وابن حبان وغيرهما بإسناد آخر صحيح عن زيد بن سلام نحوه
===باب ذكر الدليل على أن الالتفات في الصلاة ينقص الصلاة لا أنه يفسدها فسادا يجب عليه إعادتها===
484 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا عبيد الله بن موسى عن شيبان وحدثنا محمد بن عثمان أيضا نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل ح وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا يوسف بن عدي نا أبو الأحوص جميعا عن أشعث - وهو ابن أبي الشعثاء - عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت
« سألت رسول الله {{صل}} عن الالتفات في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد »
وفي خبر أبي الأحوص: سألت رسول الله {{صل}} عن التفات الرجل في الصلاة
===باب ذكر الدليل على أن الالتفات المنهي عنه في الصلاة التي تكون صلاة المرء به ناقصة هو أن يلوي المتلفت عنقه===
لا أن يلحظه بعينه يمينا وشمالا من غير أن يلوي عنقه إذ النبي {{صل}} قد كان يلتفت في صلاته من غير أن يلوي عنقه خلف ظهره
485 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد - وهو ابن أبي هند - عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« كان رسول الله {{صل}} يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره »
قال أبو بكر: قوله يلتفت في صلاته: يعني يلحظ بعينه يمينا وشمالا <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب ذكر الدليل على أن الالتفات المنهي عنه في الصلاة هو الالتفات في الصلاة في غير وقت الذي يحتاج المصلي أن يعرف فعل المأمومين أو بعضهم ليأمرهم بفعل أو يزجرهم عن فعل بإشارة أو إيماء يفهمهم ما يأتون وما يذرون في صلواتهم===
486 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب - يعني ابن الليث - عن الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال:
« اشتكى رسول الله {{صل}} فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يكبر فيسمع الناس تكبيره قال فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فلما سلم قال: إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى الإمام قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا
وفي خبر سهل بن الحنظلية في بعثه النبي {{صل}} أنس بن أبي مرثد ليحرسهم قال: فجعل النبي {{صل}} يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضي صلاته فسلم فقال لي: أبشروا فقد جاءكم فارسكم
487 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن يحيى نا معمر بن يعمر نا معاوية بن سلام أخبرني زيد وهو ابن سلام - أنه سمع أبا سلام قال حدثني أبو كبشة السلول أنه حدثه سهل بن الحنظلية
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثناه فهد بن سليمان قال قرأت على أبي توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية بن سلام - في حديث طويل. <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إيجاب القراءة في الصلاة بفاتحة الكتاب ونفي الصلاة بغير قراءتها===
488 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني الزهري ح وحدثنا الحسن بن محمد وأحمد بن عبدة وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومحمد بن الوليد القرشي قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت
« عن النبي {{صل}} قال: لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب »
هذا حديث المخزومي
وقال الحسن بن محمد: يبلغ به النبي
وقال أحمد وعبد الجبار: عن عبادة بن الصامت رواية
وقال محمد بن الوليد: لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب
===باب ذكر لفظة رويت عن النبي {{صل}} في ترك قراءة فاتحة الكتاب بلفظ إدعت فرقة أنها دالة على أن ترك قراءة فاتحة الكتاب ينقص صلاة المصلي لا تبطل صلاته ولا يجب عليه إعادتها===
489 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية عن ابن جريج أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب أن أبن السائب أخبره سمع أيا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}} من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج فهي خداج هي خداج غير تام » فقلت: يا أبا هريرة إني أكون أحيانا وراء الإمام قال: فغمز ذراعي وقال: يا فارسي اقرأ بها في نفسك.
===باب ذكر الدليل على أن الخداج الذي أعلم النبي {{صل}} في هذا الخبر هو النقص الذي لا تجزئ الصلاة معه===
إذ النقص في الصلاة يكون نقصين أحدهما لا تجزئ الصلاة مع ذلك النقص والآخر تكون الصلاة جائزة مع ذلك النقص لا يجب إعادتها وليس هذا النقص مما يوجب سجدتي السهو مع جواز الصلاة
490 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا وهب بن جرير نا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا يجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب قلت: فإن كنت خلف الإمام؟ وقال: اقرأ بها في نفسك يا فارسي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين===
491 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا أبو عوانة عن قتادة عن أنس
« أن النبي {{صل}} وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
492 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن قتادة عن أنس
« أن النبي {{صل}} وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين »
===باب ذكر الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب===
493 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إسحاق الصنعاني أخبرنا خالد بن خداش نا عمرو بن هارون عن ابن جريج عن بن أبي مليكة عن أم سلمة
« أن النبي {{صل}} قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية والحمد لله رب العالمين آيتين وإياك نستعين وجمع خمس أصابعه »
===باب ذكر خبر غلط في الاحتجاج به من لم يتبحر بالعلم فتوهم النبي {{صل}} لم يكن يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة في فاتحة الكتاب ولا في غيرها من السور===
494 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس
« عن النبي {{صل}} قال: صليت مع رسول الله {{صل}} ومع أبي بكر وعمر فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم »
قال أبو بكر: قد خرجت طرق هذا الخبر وألفاظها في كتاب الصلاة كتاب الكبير وفي معاني القرآن وأمليت مسألة قدر جزئين في الاحتجاج في هذه المسألة أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كتاب الله في أوائل سور القرآن
===باب ذكر الدليل على أن أنسا إنما أراد بقوله لم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم أي لم أسمع أحدا منهم يقرأ جهرا بسم الله الرحمن الرحيم===
وأنهم كانوا يسرون بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة لا كما توهم من لم يشتغل بطلب العلم من مظانه وطلب الرئاسة قبل تعلم العلم
495 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة القرشي نا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال:
« صليت خلف النبي {{صل}} وأبي بكر وعمر وعثمان فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وما أعل به من الضطراب فليس بشيئ إذ يمكن التوفيق بين وجوه الختلاف لكن لا مجال لبيان ذلك هنا
496 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو سعيد الأشج نا بن إدريس قال سمعت سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ابن مالك
« أن رسول الله {{صل}} لم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
497 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إسحاق الصنعاني نا أبو الجواب حدثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس قال:
« صليت مع النبي {{صل}} ومع أبي بكر وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم »
498 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن أبي شريح الرازي حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير عن الحسن عن أنس بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} كان يسر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة وأبو بكر وعمر »
قال أبو بكر: هذا الخبر يصرح بخلاف ما توهم من لم يتبحر العلم وادعى أن أنس بن مالك أراد بقوله: كان النبي {{صل}} وأبو بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين وبقوله لم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنهم لم يكونوا يقرؤون بسم الله الرحمن الرحيم جهرا ولا خفيا وهذا الخبر يصرح أنه أراد أنهم كانوا يسرون به ولا يجهرون به عند أنس
أبو الجواب هو الأحوص بن جواب <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والمخافتة به جميعا مباح ليس واحد منهما محظورا وهذا من اختلاف المباح===
499 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب - يعني ابن الليث - قالا أخبرنا الليث نا خالد ح وحدثنا محمد بن يحيى نا سعيد بن أبي مريم أخبرنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال:
« صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين، ويقول كلما سجد: الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال: الله أكبر، ويقول إذا سلم: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله {{صل}} » جميعها لفظا واحدا غير أن بن عبد الحكم قال: وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال: الله أكبر
قال أبو بكر: قد استقصيت ذكر بسم الله الرحمن الرحيم في كتاب معاني القرآن وبينت في ذلك الكتاب أنه من القرآن ببيان واضح غير مشكل عند من يفهم صناعة العلم ويتدبر ما بينت في ذلك الكتاب ويرزقه الله فهمه ويوفقه لإدراك الصواب والرشاد بمنه وفضله <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لولا أن ابن أبي هلال كان اختلط</ref>
===باب فضل قراءة فاتحة الكتاب مع البيان أنها السبع المثاني وأن الله لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها===
500 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا أبو أسامة حماد بن أسامة أخبرنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن العلاء بن عبد الرحمن ابن يعقوب الحرقي عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي بن كعب قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: لعلك أن لا تخرج من ذلك الباب حتى أحدثك بها فقمت معه فجعل يحدثني ويدي في يده فجعلت أتباطأ كراهية أن تخرج من قبل أن يخبرني بها فلما دنوت من الباب قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتني قال: كيف تبدأ إذا قمت إلى الصلاة؟ قال: فقرأ فاتحة الكتاب فقال: هي هي وهي السبع المثاني الذي قال الله { ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم } هو الذي أوتيته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
501 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا حوثرة بن محمد أبو الأزهر نا أبو أسامة نا عبد الحميد بن جعفر حدثني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي بن كعب قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ما أنزل الله في التوراة ولا الإنجيل ولا في القرآن مثل أم الكتاب وهي سبع المثاني » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
502 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال قرأت على مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول سمعت أبا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: من صلى صلاة لم يقرأ بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي خداج غير تمام فقلت: يا أبا هريرة: إني أكون أحيانا وراء الإمام فغمز ذراعي وقال: اقرأ بها يا فارسي في نفسك فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: قال الله تبارك وتعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي يقول العبد: الحمد لله رب العالمين يقول الله حمدني عبدي يقول العبد الرحمن الرحيم يقول الله أثنى علي عبدي يقول العبد { مالك يوم الدين } يقول الله مجدني عبدي وهذه الآية بيني وبين عبدي يقول العبد { إياك نعبد وإياك نستعين } فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد { اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فهو لعبدي ولعبدي ما سأل »
===باب القراءة في الظهر والعصر في الأوليين منهما بفاتحة الكتاب وسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب===
ضد قول من زعم أن المصلي ظهرا أو عصرا مخير بين أن يقرأ في الأخريين منهما بفاتحة الكتاب وبين أن يسبح في الأخريين منهما وخلاف قول من زعم أنه يسبح في الأخريين ولا يقرأ في الأخريين منهما وهذا القول خلاف سنة النبي {{صل}} الذي ولاه الله بيان ما أنزل عليه من الفرقان وأمره عز وجل بتعليم أمته صلاتهم
503 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد نا عبد العزيز بن أحمد الكناني أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن رافع قالا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام وأبان بن يزيد جميعا عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} كان يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة ويسمعنا الآية أحيانا ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب »
قال أبو بكر: كنت أحسب زمانا أن هذا الخبر في ذكر قراءة فاتحة الكتاب في الركعتين الأخريين من الظهر والعصر لم يروه غير أبان بن يزيد وهمام بن يحيى على ما كنت أسمع أصحابنا من أهل الآثار يقولون فإذا الأوزاعي مع جلالته قد ذكر في خبره هذه الزيادة
504 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال كذلك حدثنا محمد بن ميمون المكي حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال:
« كان رسول الله {{صل}} يصلي بنا الظهر والعصر فيقرأ في الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة معها وفي الأخريين بفاتحة الكتاب وكان يطول في الأولى ويسمعنا الآية أحيانا »
===باب المخافتة بالقراءة في الظهر والعصر وترك الجهر فيهما بالقراءة===
505 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا عمارة بن عمير ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان نا الأعمش وحدثنا أحمد بن عبدة وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش ح وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا أبو معاوية نا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال:
« سألنا خبابا أكان رسول الله {{صل}} يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم قلنا: بأي شيء علمتم قال: باضطراب لحيته »
وقال الدورقي والمخزومي وأبو كريب: باضطراب لحيته
506 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي وسلم بن جنادة قالا حدثنا وكيع قال الدورقي قال: حدثنا الأعمش وقال سلم: عن الأعمش - بهذا الإسناد - مثله وقال: باضطراب لحيته
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن خالد العسكري نا محمد - يعني ابن جعفر - حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت عمارة بن عمير: بهذا الإسناد - مثله وقال: لحيته
===باب إباحة الجهر ببعض الآي في صلاة الظهر والعصر===
507 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سهل الرملي نا الوليد - يعني ابن مسلم - حدثني أبو عمرو - وهو الأوزاعي - حدثني يحيى بن أبي كثير ح وحدثنا بحر بن نصر الخولاني نا بشر بن بكر نا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الله بن أبي قتادة حدثني أبي
« أن رسول الله {{صل}} كان يقرأ بأم القرآن وسورتين معها في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر »
قال علي بن سهل عن أبيه وقال أيضا يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر
===باب تطويل الركعتين الأوليين من الظهر والعصر وحذف الأخريين منهما===
508 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا عبد الملك بن عمير ح وحدثنا سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة:
« أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر فذكروا من صلاته فأرسل إليه عمر فقدم عليه فذكر له ما عابوه من أمر الصلاة فقال: إني لأصلي بهم صلاة رسول الله فما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف بهم في الأخريين فقال له عمر: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق »
هذا حديث الدورقي وقال المخزومي: وأخفف الأخريين
إباحة القراءة في الأخريين من الظهر والعصر بأكثر من فاتحة الكتاب وهذا من اختلاف المباح لا من اختلاف الذي يكون أحدهما محظورا والأخر مباحا فجائز أن يقرأ في الأخريين في كل ركعة بفاتحة فيقتصر من القراءة عليها ومباح أن يزاد في الأخريين على فاتحة الكتاب
509 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبو هاشم زياد بن أيوب وأحمد بن منيع قالوا حدثنا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان - عن الوليد بن مسلم - وهو أبو بشر - عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال:
« كنا نحزر قيام رسول الله {{صل}} في الظهر في الركعتين الأوليين قدر قراءة ثلاثين آية قدر قراءة الم تنزيل السجدة قال: وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك قال: وحزرنا قيامه في الأوليين من العصر على النصف من ذلك »
هذا لفظ حديث زياد بن أيوب
===باب ذكر قراءة القرآن في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر===
510 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم ويعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا حدثنا أبو داود نا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول:
« كان رسول الله {{صل}} يقرأ في الظهر والعصر ب- { الليل إذا يغشى } { والشمس وضحاها } ونحوها ويقرأ في الصبح بأطول من ذلك »
511 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن حرب الواسطي حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد قاضي مرو قال أخبرني عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه
« أن النبي {{صل}} كان يقرأ في الظهر ب- { إذا السماء انشقت } ونحوها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
512 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا روح ابن عبادة حدثنا حماد ابن سلمة حدثنا ابن قتادة وثابت وحميد عن أنس بن مالك
« عن النبي {{صل}} أنهم كانوا يسمعون منه النغمة في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغتشية » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الصلاة بقراءة فاتحة الكتاب جائزة دون غيرها من القراءة===
وأن ما زاد على فاتحة الكتاب من القراءة في الصلاة فضيلة لا فريضة في خبر عبادة بن الصامت لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب دلالة على أن من قرأ بها له صلاة وفي خبر أبي هريرة من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج دلالة على أن من قرأ بفاتحة الكتاب في الصلاة لم تكن صلاته خداج
513 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن زياد بن عبيد الله أخبرنا عبد الوارث وحدثنا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث نا حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة
« ربما قرأت في صلاة المغرب ب- { قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } وان ناسا يعيبون ذاك علي؟ قال: سبحان الله وما بأس ذاك اقرأ بهما فإنهما من القرآن ثم قال: حدثني ابن عباس أن رسول الله جاء فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب »
هذا حديث محمد بن يحيى
وقال محمد بن زياد: وأن أقواما يعيبون ولم يقل: وما بأس ذاك
وقال: حدثني ابن عباس أن النبي {{صل}} قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شيئا <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لكن في الباب حديث آخر صحيح أوردته في صفة الصلاة</ref>
===باب القراءة في صلاة المغرب===
514 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
« أنه: سمع النبي {{صل}} يقرأ في المغرب بالطور »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه ح وثنا بندار حدثنا يحيى حدثنا مالك حدثني الزهري عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه - مثله
515 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عاصم نا ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت قال:
« كان النبي {{صل}} يقرأ في صلاة المغرب بطولى الطوليين »
516 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا روح بن عبادة عن ابن جريج وحدثنا الحسين بن مهدي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول أخبرني عروة بن الزبير أخبرني مروان بن الحكم قال قال زيد بن ثابت
« ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟ لقد كان رسول الله يقرأ في المغرب بطولى الطوليين قال قلت وما طولى الطوليين؟ قال الأعراف فسألت ابن أبي مليكة وما الطوليان؟ فقال من قبل رأيه: الأنعام والأعراف »
هذا لفظ حديث عبد الرزاق وفي خبر روح قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير قال مروان بن الحكم قال لي زيد بن ثابت
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت أحمد بن نصر المقري يقول: أشتهي أن أقرأ في المغرب مرة بالأعراف <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما كان يقرأ بطولى الطوليين في الركعتين الأوليين من المغرب لا في ركعة واحدة===
517 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محاضر نا هشام عن أبيه عن زيد بن ثابت
« أن النبي {{صل}} كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف في الركعتين كلتيهما »
قال أبو بكر: لا أعلم أحدا تابع محاضر بن المورع بهذا الإسناد
قال أصحاب هشام في هذا الإسناد: عن زيد بن ثابت أو عن أبي أيوب شك هشام <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
518 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه
« أن أبا أيوب أو زيد بن ثابت - شك هشام - قال لمروان وهو أمير المدينة: إنك تخف القراءة في الركعتين من المغرب فوالله لقد كان رسول الله {{صل}} يقرأ فيهما بسورة الأعراف في الركعتين جميعا فقلت لأبي: ما كان مروان يقرأ فيهما؟ قال من طول المفصل »
وهكذا رواه وكيع وشعيب بن إسحاق عن هشام قالا: عند زيد أو عن أبي أيوب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
519 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع نا أبو كريب نا شعيب بن إسحاق
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان عن الزهري ح وحدثنا عبد الله بن محمد الزهري نا سفيان نا الزهري ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ح وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أمه أم الفضل بنت الحارث
« أنها سمعت رسول الله {{صل}} يقرأ في المغرب بالمرسلات »
هذا لفظ حديث الدورقي غير أن عبد الجبار لم يقل: في المغرب
520 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار حدثنا أبو بكر - يعني الحنفي - أنا الضحاك - وهو - ابن عثمان - حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج حدثنا سليمان بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول:
« ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله {{صل}} من فلان لأمير كان بالمدينة قال سليمان: فصليت أنا وراءه فكان يطيل في الأوليين ويخفف الأخريين ويخفف العصر وكان يقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل وفي الأوليين من العشاء بوسط المفصل رضي الله عنه وفي الصبح بطول المفصل »
قال أبو بكر: هذا الاختلاف في القراءة من جهة المباح جائز للمصلي أن يقرأ في المغرب وفي الصلوات كلها التي يزاد على فاتحة الكتاب فيها بما أحب وشيئا من سور القرآن ليس بمحظور عليه أن يقرأ بما شاء من سور القرآن غير أنه إذا كان إماما فالاختيار له أن يخفف في القراءة ولا يطول بالناس في القراءة فيفتنهم كما قال المصطفى {{صل}} لمعاذ بن جبل: أتريد أن تكون فتانا وكما أمر النبي {{صل}} الأئمة أن يخففوا الصلاة فقال: من أم منكم الناس فليخفف وسأخرج هذه الأخبار أو بعضها في كتاب الإمامة فإن ذلك الكتاب موضع هذه الأخبار <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب القراءة في صلاة العشاء الاخرة===
521 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي نا سفيان عن عمرو بن دينار وأبي الزبير سمعنا جابر بن عبد الله - يزيد أحدهما على صاحبه - قال:
« كان معاذ يصلي مع رسول الله {{صل}} ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم فأخر النبي {{صل}} الصلاة ذات ليلة فرجع معاذ يؤمهم فقرأ بسورة البقرة فلما رأى ذلك رجل من القوم إنحرف إلى ناحية المسجد فصلى وحده فقالوا: أنافقت؟ قال: لا قال: ولآتين رسول الله {{صل}} فلأخبرنه وأتى النبي {{صل}} فقال: إن معاذا يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا وإنك أخرت الصلاة البارحة فجاء فأمنا فقرأ سورة البقرة وإني تأخرت عنه فصليت وحدي يا رسول الله وإنا نحن أصحاب نواضح وإنما نعمل بأيدينا فقال النبي {{صل}}: يا معاذ أفتان أنت؟ اقرأ سورة { والليل إذا يغشى } و{ سبح اسم ربك الأعلى } و{ السماء ذات البروج } »
قال أبو بكر: قد خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الإمامة
522 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد ومعمر سمعنا عدي بن ثابت يقول سمعت البراء بن عازب يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقرأ ب- { التين والزيتون } في عشاء الآخرة فما سمعت أحسن قراءة منه »
523 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي نا ابن وهب عن مالك وابن لهيعة عن ابن الأسود عن عروة بن الزبير عن زينب بنت سلمة عن أم سلمة زوج النبي {{صل}} قالت
« شكوت أو اشتكيت فذكرت لرسول الله {{صل}} فقال: طوفي مرور الناس وأنت راكبة قالت: فطفت على جمل ورسول الله {{صل}} يصلي إلى صقع البيت فسمعته يقرأ في العشاء الآخرة - وهو يصلي بالناس - { والطور * وكتاب مسطور } »
قال ابن لهيعة وقال أبو الأسود: يقرأ ويرتل إذا قرأ إلا أن مالكا قال: يصلي إلى جنب البيت <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب القراءة في صلاة العشاء في السفر===
524 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - وعبد الرحمن يعني ابن مهدي قالا حدثنا شعبة عن عدي - وهو ابن ثابت - قال سمعت البراء بن عازب يقول:
« كان رسول الله {{صل}} في سفر فصلى العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين ب- { التين والزيتون } »
525 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا أبو طالب زيد بن أخزم الطائي نا محمد بن بكر نا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول:
« صلى النبي {{صل}} في سفر فصلى العشاء الآخرة فقرأ فيها ب- { التين والزيتون } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب القراءة في صلاة الصبح===
526 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا زائدة عن سماك عن جابر بن سمرة قال:
« كان النبي {{صل}} يقرأ في الصبح بقاف وكانت صلاته بعد تخفيفا »
527 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا سفيان بن عيينة ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك
« سمعت النبي {{صل}} يقرأ في الصبح بسورة ق وسمعته يقرأ { والنخل باسقات } »
528 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الصغاني نا المعتمر عن أبيه حدثني أبو المنهال عن أبي برزة
« أن رسول الله {{صل}} كان يقرأ في صلاة الغداة بالمائدة إلى الستين أو الستين إلى المائة »
قال أبو بكر: أبو المنهال هو سيار بن سلامة بصري
529 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا زياد بن عبد الله عن سليمان التيمي ح وحدثنا بندار نا يزيد أخبرنا سليمان التيمي ح وحدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا يزيد بن هارون عن سليمان التيمي ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن سليمان التيمي بهذا الإسناد - مثله وقالوا: بالستين إلى المائة
530 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار وسلم بن جنادة قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد عن أبي المنهال عن أبي برزة قال:
« كان رسول الله {{صل}} يقرأ في الصبح بما بين الستين إلى المائة »
531 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا خلف بن الوليد نا إسرائيل عن سماك عن جابر - هو ابن سمرة - قال:
« كان النبي {{صل}} يصلي نحوا من صلاتكم ولكنه كان يخفف الصلاة كان يقرأ في صلاة الفجر بالواقعة ونحوها من السور »
قال أبو بكر: روى هذا الخبر من ليس الحديث صناعته فجاء بطامة رواه عن سليمان التيمي فقال: عن أنس بن مالك عن رسول الله {{صل}} <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
532 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أحمد بن منيع نا يعقوب بن إبراهيم نا سليمان التيمي عن أنس عن رسول الله {{صل}} بهذا.
وهذا خطأ فاحش والخبر إنما هو عن سليمان عن أبي المنهال سيار بن سلامة عن أبي برزة كذا رواه هؤلاء الحفاظ الذين الحديث صناعتهم
===باب القراءة في الفجر يوم الجمعة===
533 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي عن مرة أخبرنا شريك عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
« كان النبي {{صل}} يقرأ في الفجر يوم الجمعة آلم تنزيل وهل أتى »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد عن شعبة عن مخول عن مسلم البطين ح وحدثنا الصغاني نا خالد - يعني ابن الحارث - انا شعبة أخبرني مخول قال سمعت مسلم البطين يحدث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس:
أن رسول الله {{صل}} كان يقرأ يوم الجمعة في صلاة الصبح آلم تنزيل وهل أتى على الإنسان وفي صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الفضل بن يعقوب الرخامي بخبر غريب غريب
قال حدثنا أسد بن موسى نا حماد بن سلمة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس:
أن النبي {{صل}} كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة آلم تنزيل و{ هل أتى على الإنسان }
===باب قراءة المعوذين في الصلاة ضد قول من زعم أن المعوذتين ليستا من القرآن===
534 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار وعلي بن سهل الرملي قالا حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني القاسم أبو عبد الرحمن عن عقبة بن عامر قال:
« قدت رسول الله في نقب من تلك النقاب فقال: ألا تركب يا عقيب فأجللت أن أركب مركب رسول الله {{صل}} ثم قال: ألا تركب يا عقيب فأشفقت أن تكون معصية فنزل رسول الله {{صل}} وركبت هنيهة ثم نزلت وركب رسول الله {{صل}} ثم قال: يا عقيب ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس قلت: بلى يا رسول الله فأقرأني: قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم أقيمت الصلاة فصلى وقرأ بهما ثم مر بي فقال: كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلما نمت وقمت »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الخطاب نا الوليد - بهذا الإسناد - بمثله وقال عن القاسم:
قال أبو بكر: هذه اللفظة كلما نمت وقمت من الجنس الذي أعلمت أن العرب يوقع اسم النائم على المضطجع ويوقعه على النائم الزائل العقل والنبي {{صل}} إنما أراد بقوله في هذا الخبر: اقرأ بهما إذا نمت أي إذا اضطجعت إذ النائم الزائل العقل محال أن يخاطب فيقال له إذا نمت - وزال عقله - فاقرأ بالمعوذتين وكذاك خبر ابن بريدة عن عمران بن حصين صلاة النائم على نصف صلاة القاعد وإنما أراد بالنائم في هذا الموضع المضطجع لا النائم الزائل العقل إذ النائم الزائل العقل غير مخاطب بالصلاة لا يمكنه الصلاة لزوال العقل <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
535 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - ح ونا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد يعني ابن الحباب كلاهما عن معاوية - وهو ابن صالح - قال عبدة: قال حدثني العلاء بن الحارث الحضرمي وقال ابن هاشم عن العلاء بن الحارث عن القاسم مولى معاوية عن عقبة بن عامر قال:
« كنت أقود برسول الله {{صل}} راحلته في السفر فقال يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ قلت: بلى قال: قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة قال: كيف رأيت يا عقبة »
هذا لفظ حديث عبد الرحمن ولم يقل عبده: في السفر وقال: فلم يرني أعجبت بهما فصلى بالناس الصبح فقرأ بهما ثم قال لي: يا عقبة كيف رأيت
536 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي وعبد الرحمن بن الفضل بن الموفق قالا حدثنا أبو أسامة وزيد بن أبي الزرقاء كلاهما عن سفيان عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه عن عقبة بن عامر
« أن النبي {{صل}} كان يقرأ في صلاة الغداة قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس »
هذا لفظ حديث يزيد بن أبي الزرقاء
وفي حديث أبي أسامة قال: سألت رسول الله {{صل}} عن المعوذتين أمن القرآن هما؟ فأمنا بهما رسول الله {{صل}} في صلاة الفجر
قال أبو بكر: أصحابنا يقولون: الثوري أخطأ في هذا الحديث
وأنا أقول: غير مستنكر لسفيان أن يروي هذا عن معاوية وعن غيره <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة ترداد المصلي قراءة السورة الواحدة في كل ركعتين من المكتوبة===
537 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى بخبر غريب غريب حدثنا إبراهيم بن حمزة نا عبد العزيز - يعني ابن محمد - عن عبيد الله عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال:
« كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء قال: وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فلما أتاهم النبي {{صل}} أخبروه بالخبر فقال: يا فلان ما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ قال: إني أحبها فقال النبي {{صل}}: حبها أدخلك الجنة »
===باب إباحة قراءة السورتين في الركعة الواحدة===
538 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني نا أبو خالد عن الأعمش عن شقيق قال:
« جاء نهيك بن سنان إلى عبد الله فقال: كيف تجد هذا الحرف من ماء غير آسن أو ياسن؟ فقال: أكل القرآن أحصيت إلا هذا؟ قال: إني لأقرأ المفصل في ركعة فقال عبد الله: هذا كهذا الشعر إن أقواما يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم ولكنه إذا دخل في قلب فرسخ فيه نفع وإن أخير الصلاة الركوع والسجود وإني أعلم النظائر التي كان رسول الله {{صل}} يقرأ بهن سورتين في ركعة ثم أخذ بيد علقمة فدخل ثم خرج فعدهن علينا »
قال الأعمش: وهي عشرون سورة على تأليف عبد الله أولهن الرحمن وآخرتهن الدخان الرحمن والنجم والذاريات والطور هذه النظائر واقتربت والحاقة والواقعة ون والنازعات وسأل سائل والمدثر والمزمل وويل للمطففين وعبس ولا أقسم وهل أتى والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت والدخان
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا الأعمش ح وحدثنا يوسف بن موسى وسلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية نا الأعمش:
فذكروا الحديث بطوله إلى قوله: فدخل علقمة فسأله ثم خرج إلينا فقال: عشرون سورة من أول المفصل في تأليف عبد الله لم يزيدوا على هذا
===باب إباحة جمع السور في الركعة الواحدة من المفصل===
539 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عثمان بن عمر نا كهمس وحدثنا سلم بن جنادة انا وكيع عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال:
« قلت لعائشة: هل كان رسول الله {{صل}} يجمع بين السور في الركعة؟ قالت: المفصل »
هذا حديث وكيع
وقال الدورقي في حديثه قلت لعائشة: أكان رسول الله {{صل}} يصلي الضحى؟ قالت: إذا جاء من مغيبه قلت: أكان يقرن السور؟ قالت: المفصل قلت: أكان يصلي جالسا؟ قالت: بعدما حطمه الناس
===باب إباحة ترديد الآية الواحدة في الصلاة مرارا عند التدبر والتفكر في القرآن إن صح الخبر===
===باب إباحة قراءة السورة الواحدة في ركعتين من المكتوبة===
540 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن أبا أيوب - أو زيد بن ثابت -
« فذكر الحديث » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
541 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب انا عمي أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن أنه سمع عروة بن الزبير يقول:
« قال زيد بن ثابت لمروان بن الحكم: يا أبا عبد الملك أتقرأ في المغرب بقل هو الله أحد وإنا أعطيناك الكوثر؟ فقال: نعم قال زيد بن ثابت: فمحلوفة لقد رأيت رسول الله {{صل}} يقرأ فيبدأ بأطول الطولين المص »
قال أبو بكر: قد أمليت خبر هشام عن أبيه عن زيد بن ثابت أن النبي {{صل}} كان يقرأ المغرب بسورة الأعراف في الركعتين كلتيهما بخبر محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن زيد بن ثابت في قوله: يقرأ فيهما يريد في الركعتين جميعا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدعاء في الصلاة بالمسألة عند قراءة آية الرحمة والاستعاذة عند قراءة آية العذاب والتسبيح عند قراءة آية التنزيه===
542 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا معاوية عن الأعمش ح وحدثنا مؤمل بن هشام نا أبو معاوية نا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة عن حذيفة قال:
« صليت مع النبي {{صل}} ذات ليلة فافتتح القراءة فقرأ حتى انتهى إلى المائة فقلت يركع ثم مضى حتى بلغ المائتين فقلت يركع ثم قرأ حتى ختمها فقلت يركع ثم افتتح النساء فقرأ ثم ركع فكان ركوعه مثل قيامه وقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثم سجد وكان سجوده مثل ركوعه فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى وكان إذا مر بآية رحمة سأل وإذا مر بآية عذاب تعوذ وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح »
هذا لفظ مؤمل
543 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبد الرحمن بن مهدي وابن أبي عدي عن شعبة وحدثنا أبو موسى نا عبد الرحمن بن مهدي ح وحدثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن ظفر عن حذيفة قال:
« صليت مع رسول الله {{صل}} ذات ليلة ما مر بآية رحمة إلا وقف عندها - فسأل ولا مر بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ »
هذا لفظ حديث أبي موسى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إجازة الصلاة بالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل لمن لا يحسن القرآن===
544 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا محمد - يعني ابن عبد الوهاب السكري - وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان جميعا عن معمر عن إبراهيم السكسكي عن عبد الله بن أبي أوفى قال:
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله علمني شيئا يجزئني من القرآن فإني لا أقرأ فقال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: فضم عليها الرجل بيده قال: هذا لربي فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني قال: فضم عليها بيده الأخرى وقام »
هذا حديث المخزومي
وقال هارون في حديثه: فقال علمني شيئا يجزئني من القرآن ولم يقل: فضم عليها الرجل بيده وقال في آخر الحديث قال مسعر: كنت عند إبراهيم وهو يحدث هذا الحديث واستثبته من عنده <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
545 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد ابن رافع الزرقي عن أبيه عن جده عن رفاعة بن رافع
« أن رسول الله {{صل}} بينما هو جالس في المسجد يوما - قال رفاعة: ونحن معه - إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم انصرف فسلم على النبي {{صل}} فقال النبي {{صل}}: وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم على النبي {{صل}} فرد عليه وقال: ارجع فصل فإنك لم تصل ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا كل ذلك يأتي النبي {{صل}} يسلم عليه ويقول: وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل فخاف الناس وكبر عليهم أن يكون من أخف صلاته لم يصل فقال الرجل في آخر ذلك: فأرني أو علمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ فقال النبي {{صل}}: أجل إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد فأقم ثم كبر فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما ثم اسجد فاعتدل ساجدا ثم اجلس فاطمئن جالسا ثم قم فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منها شيئا انتقصت من صلاتك قال: وكانت هذه أهون عليهم من الأولى ان من انتقص من ذلك شيئا انتقص من صلاته ولم يذهب كلها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة قراءة بعض السورة في الركعة الواحدة للعلة تعرض للمصلي===
546 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا حجاج - يعني ابن محمد - قال أخبرنا ابن جريج: قال سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن المسيب العابدي عن عبد الله بن السائب قال:
« صلى رسول الله {{صل}} بمكة الصبح واستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى - محمد بن عباد شك أو اختلفوا عليه - أخذت النبي {{صل}} سعلة قال: فركع قال: وابن السائب حاضر ذلك »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج - بمثله سواء لفظا واحدا غير أنه قال: صلى لنا رسول الله {{صل}} وقال: فحذف وركع ولم يذكر ما بعده
قال أبو بكر: ليس هو عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
===باب الجهر بالقراءة في الصلاة والمخافتة بها===
547 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار أبو بكر نا سفيان عن ابن جريج قال سمعت عطاء يقول سمعت أبا هريرة يقول:
« في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله {{صل}} أسمعناكم وما أخفى عنا أخفيناه عنكم »
قال أبو بكر: قد بينت في كتاب الإمامة جميع ما ينبغي للمصلي أن يعلن بالقراءة فيها من الصلوات وما عليه أن يخافت بها على ما كان النبي {{صل}} يعلن ويخافت
===باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود===
548 - أخبرنا أبو طاهر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا سفيان بن عيينة وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد - وهو ابن عباس - عن أبيه عن ابن عباس قال:
« كشف النبي {{صل}} الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم »
هذا حديث عبد الجبار
وقال المخزومي: عن كريب وقال: فخرج فصلى ولم يتوضأ وقال: فوصف وضوءه وجعله يقلله ولم يقل: وضوءا خفيفا
===باب فضل السجود عند قراءة السجدة وبكاء الشيطان ودعائه بالويل لنفسه عند سجود القارىء السجدة===
===باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن المأموم يقوم خلف الإمام ينتظر مجيء غيره فإن فرغ الإمام من القراءة وأراد الركوع قبل مجيء غيره تقدم فقام عن يمين الإمام===
549 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى أنا جرير ح ونا سلم بن جنادة نا أبو معاوية جميعا عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
1534 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا محمد - يعني ابن جعفر نا شعبة عن سلمة - وهو ابن كهيل - عن كريب عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا قرأ بن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويله أمر بن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار »
« بت في بيت خالتي ميمونة فتتبعت كيف يصلي رسول الله {{صل}} ثم قام يصلي فجئت فقمت إلى جنبه فقمت عن يساره وقال: فأخذني فأقامني عن يمينه »
في حديث جرير قال: فعصيته
===باب السجدةقيام فيالاثنين صخلف الإمام===
1535 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو بكر يعني الحنفي نا الضحاك بن عثمان حدثني شرحبيل - وهو ابن سعد أبو سعد - قال سمعت جابر بن عبد الله يقول:
550 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد ح وحدثنا بشر بن معاذ العقدي حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان ح وحدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا عبد الوهاب جميعا عن أيوب وقال عبد الوهاب: نا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال:
« قام رسول الله {{صل}} يصلي المغرب فجئته فقمت إلى جنبه عن يساره فنهاني فجعلني عن يمينه ثم جاء صاحب لي فصففنا خلفه فصلى بنا رسول الله {{صل}} في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لضعف واختلاط شرحبيل</ref>
« ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله {{صل}} سجد فيها »
===باب تقدم الإمام عند مجيء الثالث إذا كان مع المأموم الواحد===
هذا لفظ حديث عبد الوهاب
1536 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث عن خالد - وهو ابن يزيد - عن سعيد - وهو ابن أبي هلال - عن عمرو بن سعيد أنه قال:
===باب ذكر العلة التي لها سجد النبي {{صل}} في ص===
« دخلت على جابر بن عبد الله أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن فوجدناه قائما يصلي عليه إزار فذكر بعض الحديث وقال: أقبلنا معرسول الله {{صل}} فخرج لبعض حاجته فصببت له وضوءا فتوضأ فالتحف بازاره فقمت عن يساره فجلعني عن يمينه وأتى آخر فقام عن يساره فتقدم رسول الله {{صل}} يصلي وصلينا معه فصلى ثلاث عشرة ركعة بالوتر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لولا أن سعيدا كان اختلط كما قال أحمد</ref>
551 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج أنا حفص بن غياث وأبو خالد - بعني سليمان بن حيان الأحمر - عن العوام بن حوشب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
===باب إمامة الرجل الرجل الواحد والمرأة الواحدة===
« أنه كان يسجد في ص فقيل له فقال: { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده } وقال: سجدها داود وسجدها رسول الله {{صل}} » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
5521537 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمديعقوب بن العلاءإبراهيم بنالدورقي كريب وعبد اللهوأحمد بن سعيدمنصور الأشجالرمادي قالا: حدثناثنا أبوحجاج خالد- عنوهو العوامابن عنمحمد مجاهد- قال: قال ابن جريج أخبرني زياد - وهو ابن سعد - أن قزعة مولى لعبد القيس أخبرنا أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول قال ابن عباس
« صليت إلى جنب النبي {{صل}} وعائشة خلفنا تصلي معنا وأنا إلى جنب النبي {{صل}} أصلي معه » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
« قلت لابن عباس: سجدة ص من أين أخذتها؟ قال فتلا علي: { ومن ذريته داود وسليمان وأيوب } حتى بلغ إلى قوله: { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده } قال: كان داود رسول الله {{صل}}
===باب إمامة الرجل الرجل الواحد والمرأتين===
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الأشج نا ابن أبي غنية نا العوام بن حوشب بهذا »
1538 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال: سمعت عبد الله بن المختار يحدث عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك
===باب السجود في النجم===
« أنه كان هو رسول الله {{صل}} وأمه وخالته فصلى بهم رسول الله {{صل}} فجعل أنسا عن يمينه وأمه وخالته خلفهما » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
553 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت الأسود يحدث عن عبد الله
===باب إمامة الرجل الرجل والغلام غير المدرك والمرأة الواحدة===
« عن النبي {{صل}} أنه قرأ النجم فسجد فيها وسجد من كان معه غير أن شيخا أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال: يكفيني هذا قال عبد الله: فلقد رأيته بعد ذلك قتل كافرا »
1539 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا سفيان عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال:
===باب السجود في إذا انشقت السماء واقرأ بسم ربك الذي خلق===
« صليت أنا ويتيم خلف النبي {{صل}} وصلت أمي خلفنا »
554 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الرحمن بن مهدي أنا سفيان عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة ح وحدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان عن أيوب بن موسى عن بن ميناء عن أبي هريرة قال:
1540 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سمع أنس بن مالك يقول بمثله
« سجدنا مع رسول الله {{صل}} في { اقرأ باسم ربك الذي خلق } و{ إذا السماء انشقت } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إجازة صلاة المأموم عن يمين الإمام إذا كانت الصفوف خلفهما===
555 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أيوب بن موسى أن عطاء بن ميناء أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول:
1541 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي وزيد بن أخرم الطائي ومحمد بن يحيى الأزدي قالوا: ثنا عبد الله بن داود ثنا سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد قال:
« سجدت مع النبي {{صل}} في { إذا السماء انشقت } وفي { اقرأ باسم ربك الذي خلق } »
« مرض رسول الله {{صل}} فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أحضرت الصلاة؟ قلت: نعم قال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس فذكروا الحديث وقالوا في الحديث وأذن وأقام وأمروا أبا بكر أن يصلي بالناس ثم أفاق فقال: أقيمت الصلاة؟ قلت: نعم: قال: جيئوني بإنسان أعتمد عليه فجاؤوا ببريرة ورجل آخر فاعتمد عليهما ثم خرج إلى الصلاة فأجلس إلى جنب أبي بكر فذهب أبو بكر يتنحى فأمسكه حتى فرغ من الصلاة »
وزعم أيوب: أن عطاء بن ميناء كان من صالحي الناس
ثم ذكروا الحديث وهذا حديث القاسم <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات</ref>
===باب صفة سجود الراكب عند قراءة السجدة===
===باب الأمر بتسوية الصفوف قبل تكبير الإمام===
556 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى بخبر غريب انا محمد بن عثمان الدمشقي نا عبد العزيز بن محمد عن مصعب بن ثابت عن نافع عن ابن عمر
1542 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن الأعمش وثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن شعبة وحدثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد - يعني ابن جعفر - عن شعبة عن سليمان - وهو الأعمش - عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عبد الله بن سخربة الأزدي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال:
« أن رسول الله {{صل}} قرأ عام الفتح سجدة فسجد الناس كلهم فمنهم الراكب والساجد في الأرض حتى أن الراكب ليسجد على يده » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مصعب بن ثابت وهو ابن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي لين الحديث</ref>
« كان رسول الله {{صل}} يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافا »
===باب استحباب سجود المستمع لقراءة القرآن عند قراءة القارئ السجدة إذا سجد===
557 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} يقرأ علينا القرآن فيقرأ السورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى لا يجد أحدنا مكانا لجبينه »
558 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن هشام نا ابن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال:
« كنا نقرأ السجدة عند النبي {{صل}} فيسجد ونسجد معه حتى يزحم بعضنا بعضا »
===باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي {{صل}} لم يسجد في المفصل بعد هجرته إلى المدينة===
559 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب - يعني ابن الليث - نا الليث عن بكر بن عبد الله عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه قال:
« صليت مع أبي هريرة فوق هذا المسجد فقرأ { إذا السماء انشقت } فسجد فيها وقال: رأيت رسول الله {{صل}} سجد فيها »
قد خرجت طرق هذا الخبر - في كتاب الصلاة كتاب الكبير - من قال عن أبي هريرة رأيت النبي {{صل}} أو سجدت مع النبي {{صل}} في { إذا السماء انشقت }
قال أبو بكر وأبو هريرة إنما قدم على النبي {{صل}} فأسلم بعد الهجرة بسنين قال في خبر عراك بن مالك عن أبي هريرة: قدمت المدينة والنبي {{صل}} بخيبر قد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة
وقال قيس بن أبي حازم سمعت أبا هريرة يقول: صحبت النبي ثلاث سنوات وقد أعلم أنه رأى النبي {{صل}} سجد في { إذا السماء انشقت } و{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }
وقد أعلمت في غير موضع من كتبنا أن المخبر والشاهد الذي يجب قبول شهادته وخبره من يخبر بكون الشيء ويشهد على رؤية الشيء وسماعه لا من ينفي كون الشيء وينكره ومن قال: لم يفعل فلان كذا ليس بمخبر ولا شاهد وإنما الشاهد من يشهد ويقول رأيت فلانا يفعل كذا وسمعته يقول كذا وهذا لا يخفي على من يفهم العلم والفقه وقد بينت هذه المسألة في غير موضع من كتبنا
وتوهم بعض من لم يتبحر العلم أن خبر الحارث بن عبيد عن مطر عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله {{صل}} لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة حجة من زعم أن لا سجود في المفصل وهذا من الجنس الذي أعلمت أن الشاهد من يشهد برؤية الشيء أو سماعه لا من ينكره ويدفعه وأبو هريرة قد أعلم أنه قد رأى النبي {{صل}} قد سجد في إذا السماء انشقت واقرأ بسم ربك الذي خلق بعد تحوله إلى المدينة إذ كانت صحبته إياه إنما كان بعد تحول النبي {{صل}} إلى المدينة لا قبل <ref>قال الأعظمي: تعليقا على قول ابن خزيمة " وأبو هريرة إنما قدم على النبي {{صل}} فأسلم بعد الهجرة بسنين " - قال: اسلم أبو هريرة قبل الهجرة إلى المدينة بسنوات لكنه هاجر بزمن خيبر انظر ترجمة الطفيل ابن عمرو الدوسي في الاستيعاب والإصابة</ref>
560 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بخير الحارث بن عبيد محمد بن رافع نا أزهر بن القاسم نا أبو قدامة - وهو الحارث ابن عبيد -
ورواه أبو داود الطيالسي عن الحارث بن عبيد قال حدثنا مطر الوراق عن عكرمة أو غيره عن ابن عباس - <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف مطر الوراق صدوق كثير الخطأ والحارث بن عبيد وهو الإيادي صدوق يخطئ كما قال الحافظ</ref>
===باب السجود عند قراءة السجدة في الصلاة المكتوبة ضد قول بعض أهل الجهل ممن لا يفهم العلم من أهل عصرنا ممن زعم أن السجدة عند قراءة السجدة في الصلاة المكتوبة غير جائزة===
561 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد ومحمد بن الأعلى الصنعاني وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قالوا نا المعتمر قال الشهيدي قال: سمعت أبي قال وحدثني بكر عن أبي عن أبي رافع قال:
« صليت مع أبي هريرة صلاة العتمة وقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت له: ما هذه السجدة؟ قال سجدت بها خلف أبي القاسم {{صل}} »
وقال الصنعاني: عن أبيه وزاد في آخر الخبر: فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه. وقال أبو الأشعث: عن أبيه عن بكر بن عبد الله قال: صليت خلف أبي القاسم فسجد بها فلا أزال أسجد بها حتى ألقى أبا القاسم {{صل}}
===باب الذكر والدعاء في السجود عند قراءة السجدة===
562 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال لي ابن جريج قال حدثني ابن عباس
« جاء رجل إلى رسول الله {{صل}} فقال: يا رسول الله إني رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فرأيت كأني قرأت سجدة فسجدت فرأيت الشجرة كأنها تسجد بسجودي فسمعتها - وهي ساجدة - وهي تقول: اللهم اكتب لي عندك بها أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود قال ابن عباس: فرأيت رسول الله {{صل}} قرأ السجدة ثم سجد فسمعته - وهو ساجد - يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
563 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن جعفر الحلواني نا محمد بن يزيد بن خنيس قال:
« كان الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد صلى بنا في هذا المسجد - يعني المسجد الحرام - في شهر رمضان فكان يقرأ السجدة فيسجد فيطيل السجود فقيل له في ذلك فقال قال لي ابن جريج: أخبرني جدك عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس فذكر نحوه وقال: واحطط عني بها وزرا ولم يقل: اقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود »
قال أبو بكر: وإنما كنت تركت إملاء خبر أبي العالية عن عائشة أن النبي {{صل}} كان يقول في سجود القرآن بالليل: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته لأن بين خالد الحذاء وبين أبي العالية رجل مسمى لم يذكر الرجل عبد الوهاب بن عبد المجيد وخالد بن عبد الله الواسطي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
564 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار انا عبد الوهاب انا خالد - وهو الحذاء - عن أبي العالية عن عائشة ح وحدثنا أبو بشر الواسطي نا خالد - يعني ابن عبد الله - عن خالد - وهو الحذاء - عن أبي العالية عن عائشة
« غير أن أبا بشر لم يقل: بالليل وزاد: يقول ذلك ثلاث مرات » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف كما بين ابن خزيمة في الذي بعده</ref>
565 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية عن خالد الحذاء عن رجل عن أبي العالية عن عائشة رضي الله عنها
« مثل حديث بندار غير أنه قال: يقول في السجدة مرارا »
قال أبو بكر: وإنما أمليت هذا الخبر وبينت علته في هذا الوقت مخافة أن يفتن بعض طلاب العلم برواية الثقفي وخالد بن عبد الله فيتوهم أن رواية عبد الوهاب وخالد بن عبد الله صحيحة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف لجهالة الرجل الذي لم يسمه</ref>
===باب ذكر الدليل على السجود عند قراءة فضيلة لا فريضة===
إذ النبي {{صل}} سجد وسجد المسلمون معه والمشركون جميعا إلا الرجلين اللذين أرادا الشهرة وقد قرأ زيد بن ثابت عند النبي {{صل}} النجم فلم يسجد ولم يأمره عليه السلام ولو كان السجود فريضة لأمره النبي {{صل}} بها ولو لم تكن في النجم سجدة كما توهم بعض الناس لعلة هذا الخبر الذي سنذكره إن شاء الله لما سجد النبي {{صل}} في النجم
566 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب حدثنا أبو صخر عن ابن قسيط عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال:
« عرضت النجم على رسول الله {{صل}} فلم يسجد منا أحد »
قال أبو صخر: وصليت خلف عمر بن عبد العزيز وأبي بكر بن حزم فلم يسجدا <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
567 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر بن أبي مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي - قال أبو بكر بن أبي مليكة: وكان ربيعة من خيار الناس ممن حضر عمر بن الخطاب - وقال ربيعة
« قرأ عمر بن الخطاب يوم الجمعة على المنبر سورة النحل حتى إذا أتى السجدة فقال: يا أيها الناس إنما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب وأحسن ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد »
===باب الدليل على المنصت السامع قراءة السجدة لا يجب عليه السجود إذا لم يسجد القارئ ضد قول من زعم أن السجدة على من استمع لها وأنصت===
568 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى حدثنا ابن ذئب ح وحدثنا بندار مرة حدثنا يحيى وعثمان ابن عمر عن ابن أبي ذئب عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال:
« قرأت على النبي {{صل}} النجم فلم يسجد »
قال أبو بكر: وروى أبو صخر هذا الخبر عن ابن قسيط عن خارجة بن زيد وعطاء بن يسار جميعا حدثنا بهما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي عن أبي صخر بالإسنادين منفردين
ورواه يزيد بن خصيفة عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره أنه سأل زيد بن ثابت وزعم أنه قرأ على رسول الله {{صل}} { والنجم إذا هوى } فلم يسجد
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خصيف
===باب الجهر بآمين عند انقضاء فاتحة الكتاب في الصلاة التي يجهر الإمام فيها بالقراءة===
569 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعلي بن خشرم - وهذا حديث المخزومي - نا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: إذا أمن القارئ فأمنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
قال المخزومي مرة: قال سمعت الزهري
570 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر انا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا عبد العزيز يعني بن محمد الداروردي - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا أمن الإمام فأمنوا فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
قال أبو بكر: في قول النبي {{صل}}: إذا أمن الإمام فأمنوا ما بان وثبت أن الإمام يجهر بآمين إذ معلوم عند من يفهم العلم أن النبي {{صل}} لا يأمر المأموم أن يقول آمين عند تأمين الإمام إلا والمأموم يعلم أن الإمام يقوله ولو كان الإمام يسر آمين لا يجهر به لم يعلم المأموم أن إمامه قال آمين أو لم يقله ومحال أن يقال للرجل إذا قال فلان كذا فقل مثل مقالته وأنت لا تسمع مقالته هذا عين المحال وما لا يتوهمه عالم أن النبي {{صل}} يأمر المأموم أن يقول آمين إذا قاله إمامه وهو لا يسمع تأمين إمامه
قال أبو بكر فاسمع الخبر المصرح بصحة ما ذكرت أن الإمام يجهر بآمين عند قراءة فاتحة الكتاب
571 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسحاق بن إبراهيم - وهو ابن العلاء الزبيدي - حدثني عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال أخبرني الزهري عن أبي سلمة وسعيد عن أبي هريرة قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته قال آمين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف اسحق ابن إبراهيم الزبيدي صدوق يهم كثيرا وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب</ref>
572 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو سعيد الجعفي حدثني ابن وهب أخبرني أسامة - وهو ابن زيد - عن نافع عن ابن عمر كان
« إذا كان مع الإمام يقرأ بأم القرآن فأمن الناس أمن ابن عمرو ورأى تلك السنة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أبو سعيد الجعفي اسمه يحيى بن سليمان صدوق يخطئ وأسامة بن زيد إن كان العدوي فضعيف وإن كان الليثي فهو صدوق يهم وكلاهما يروي عن نافع وعنهما ابن وهب</ref>
573 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا محمد بن حسان الأزرق بخبر غريب غريب إن كان حفظ اتصال الإسناد حدثنا بن مهدي عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن بلال
« أنه قال للنبي {{صل}} لا تسبقني بآمين »
قال أبو بكر: هكذا أملي علينا محمد بن حسان هذا الحديث من أصله الثوري عن عاصم فقال عن بلال والرواة إنما يقولون في هذا الإسناد عن أبي عثمان أن بلالا قال للنبي {{صل}}.
===باب ذكر حسد اليهود المؤمنين على التأمين أن يكون زجر بعض الجهال الأئمة والمأمومين التأمين عند قراءة الإمام شعبة من فعل اليهود وحسد منهم لمتبعي النبي {{صل}}===
574 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بشر الواسطي نا خالد - يعني ابن عبد الله - عن سهيل - وهو ابن أبي صالح - عن أبيه عن عائشة قالت
« دخل اليهود على رسول الله {{صل}} فقال: السأم عليك يا محمد فقال النبي {{صل}}: وعليك فقالت عائشة: فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي {{صل}} لذلك فسكت ثم دخل آخر فقال: السأم عليك فقال: عليك فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي {{صل}} لذلك ثم دخل الثالث فقال: السأم عليك فلم أصبر حتى قلت: وعليك السام وغضب الله ولعنته إخوان القردة والخنازير أتحيون رسول الله {{صل}} بما لم يحيه الله فقال رسول الله {{صل}}: إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش قالوا قولا فرددنا عليهم إن اليهود قوم حسد وهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام وعلى آمين »
قال أبو بكر خبر ابن أبي مليكة عن عائشة في هذه القصة قد خرجته في كتاب الكبير <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن الإمام إذا جهل فلم يقل آمين أو نسيه كان على المأموم إذا سمعه يقول ولا الضالين عند ختمه قراءة فاتحة الكتاب إن يقول آمين===
إذ النبي {{صل}} قد أمر المأموم أن يقول: آمين إذا قال إمامه ولا الضالين كما أمره أن يقول آمين إذا قاله إمامه
575 - أخبرنا أبو الطاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وعمرو بن علي قالا حدثنا يزيد - وهو ابن زريع - أنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين فإن الملائكة تقول: آمين والإمام يقول آمين فمن وافق تأميمه تأميم الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
هذا حديث الصنعاني » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في تكبيره في الصلاة في كل خفض ورفع بلفظ عام مراده خاص===
576 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع انا روح بن جريج ح وحدثنا الحسن بن محمد حدثنا روح أخبرنا ابن جريج ح وحدثنا الحسن أيضا الزعفراني نا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرنا عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حيان عن عمه واسع بن حيان
« أنه سأل ابن عمر عن صلاة رسول الله {{صل}} فقال: الله أكبر كلما وضع الله أكبر كلما رفع »
هذا لفظ حديث الحسن بن محمد
وقال ابن منيع: عن ابن عمر أن رسول الله {{صل}} كان يقول: الله أكبر كلما رفع ووضع وزاد ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله عن يساره
قال أبو بكر: اختلف أصحاب عمرو بن يحيى في هذا الإسناد فقال: أنه سأل عبد الله بن زيد بن عاصم خرجته في كتاب الكبير » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
577 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا هشيم عن أبي بشر عن عكرمة قال:
« رأيت رجلا عند المقام يكبر في كل رفع ووضع فأتيت ابن عباس فقلت: إني رأيت رجلا يصلي يكبر في كل رفع ووضع فقال: أوليس تلك صلاة رسول الله {{صل}} لا أم لك؟ »
===باب ذكر الدليل على أن هذه اللفظة التي ذكرتها لفظ عام مراده خاص===
وأن النبي {{صل}} إنما كان يكبر في بعض الرفع لا في كلها لم يكبر {{صل}} عند رفعه رأسه عن الركوع وإنما كان يكبر في كل رفع خلا عند رفعه رأسه من الركوع
578 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق انا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول:
« كان رسول الله {{صل}} إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس ثم يقول أبو هريرة: إني لأشبهكم صلاة برسول الله {{صل}} »
579 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
« كان أبو هريرة يصلي بنا فيكبر حين يقوم وحين يركع وإذا أراد أن يسجد وبعد ما يرفع من الركوع وإذا أراد أن يسجد بعد ما يرفع من السجود وإذا جلس وإذا أراد أن يقوم في الركعتين كبر ويكبر مثل ذلك في الركعتين الأخريين فإذا سلم قال: والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها برسول الله {{صل}} - يعني صلاته - ما زالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا »
580 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر نا أبو عامر انا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال:
« اشتكى أبو هريرة أو غاب فصلى بنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين افتتح وحين ركع وحين قال: سمع الله لمن حمده وحين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين حتى قضى صلاته على ذلك فقيل له: إن الناس قد اختلفوا في صلاتك فخرج فقام على المنبر فقال: أيها الناس إني والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف هكذا رأيت رسول الله {{صل}} يصلي
قال أبو بكر: قوله وحين قال: سمع الله لمن حمده إنما أراد حين قال: سمع الله لمن حمده فأراد الإهواء للسجود كبر لا أنه إذا رفع رأسه من الركوع كبر وكذلك أراد في خبر عمران بن حصين حين ذكر صلاته خلف علي بن أبي طالب فقال: وإذا نهض من الركوع كبر إنما نهض من الركوع فأراد الإهواء إلى السجود كبر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف فليح بن سليمان قال الحافظ صدوق كثير الخطأ</ref>
581 - والدليل على صحة ما تأولت أن هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا قال حدثنا عبدة عن سعيد عن خالد - يعني الحذاء - عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال:
« صليت خلف علي فكان يكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه فلما انصرف قال لي عمران بن حصين: صلى بنا هذا مثل صلاة رسول الله {{صل}}
قال أبو بكر: وفي هذا الخبر ما دل على أن اللفظة التي ذكرها حماد بن زيد عن غيلان بن جرير في هذا الخبر: وإذا نهض من الركوع كبر إنما أراد وإذا نهض من الركوع فأراد السجود كبر على ما ذكر الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا وكذلك خبر أبي عامر عن فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سعيد الخدري ذكر التكبير حين قال سمع الله لمن حمده أي أنه يكبر عند رفع الرأس من الركوع ذكر تكبير أخرى عند الإهواء إلى السجود فلما ذكر التكبيرة عند رفع الرأس من السجود بعد التكبيرة حين قال: سمع الله لمن حمده بان وثبت أنه إنما أراد التكبير حين قال: سمع الله لمن حمده إذا أراد الإهواء إلى السجود وكذلك في خبر أبي سلمة من أبي هريرة قال: وحين يركع وإذا أراد أن يسجد بعدما يرفع من الركوع ففي هذا ما بان أنه كان يكبر إذا رفع رأسه من الركوع وأراد السجود لا أنه كان يكبر عند رفع الرأس من الركوع ولو أبحنا للمصلي أن يكبر في كل خفض ورفع كان عليه أن يكبر إذا رفع رأسه من الركوع ثم يكبر عند الإهواء إلى السجود لكان عدد التكبير في أربع ركعات ستة وعشرين تكبيرة لا اثنتين وعشرين تكبيرة وفي خبر عكرمة عن بن عباس ما بان وثبت أن عدد التكبير في أربع ركعات اثنتين وعشرين تكبيره لا أكثر منها »
582 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال حدثنا بخبر عكرمة نصر بن علي الجهضمي قال حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد ح وحدثنا أبو موسى نا ابن أبي عدي عن سعيد وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى يعني بن يونس كلاهما عن سعيد عن قتادة عن عكرمة قال:
« قلت لابن عباس صليت الظهر بالبطحاء خلف شيخ أحمق فكبر اثنتين وعشرين تكبيرة إذا سجد وإذا ركع وإذا رفع رأسه فقال ابن عباس: تلك سنة أبي القاسم {{صل}} »
هذا لفظ حديث أبي موسى
وقال ابن خشرم: تلك سنة أبي القاسم - أو صلاة أبي القاسم {{صل}} شك سعيد
وقال نصر: تلك صلاة أبي القاسم ولم يشك
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة بهذا الإسناد نحوه
===باب رفع اليدين عند إرادة المصلي الركوع وبعد رفع رأسه من الركوع===
583 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان قال سمعت الزهري يقول سمعت سالما يخبر عن أبيه ح وحدثنا علي بن حجر السعدي وعلي بن خشرم وسعد بن عبد الرحمن المخزومي وعتبة بن عبد الرحمن اليحمدي والحسن بن محمد ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن رافع وعلي بن الأزهر وغيرهم قالوا نا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يرفع يديه إذا افتتح الصلاة حتى يحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعدما يرفع من الركوع ولا يرفع بين السجدتين »
هذا لفظ ابن رافع
سمعت المخزومي يقول: أي إسناد أصح من هذا
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يحكي عن علي بن عبد الله قال قال سفيان هذا الإسناد مثل هذه الاسطوانة
584 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا حدثنا ابن وهب أخبرني ابن أبي الزناد ح وحدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قالا حدثنا سليمان بن داود الهاشمي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل الهاشمي أخبرنا عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب
« عن النبي {{صل}} أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويصنعه إذا رفع من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الدليل على أن النبي {{صل}} أمر برفع اليدين عند إرادة الركوع وعند رفع الرأس من الركوع===
585 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بشر الواسطي انا خالد - يعني ابن عبد الله - عن خالد - وهو الحذاء - عن أبي قلابة
« أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله {{صل}} كان يصلي هكذا »
586 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا عبد الوهاب - وهو الثقفي - حدثني أيوب عن أبي قلابة حدثنا مالك بن الحويرث قال:
« أتينا رسول الله {{صل}} ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله {{صل}} رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلينا واشتقنا سألنا عما تركنا بعدنا فأخبرناه فقال: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم - وذكر أشياء أحفظها وأشياء لا أحفظها - وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم »
هذا لفظ حديث بندار
قال أبو بكر: فقد أمر النبي {{صل}} مالك بن الحويرث والشببة الذين كانوا معه أن يصلوا كما رأوا النبي {{صل}} يصلي
وقد أعلم مالك بن الحويرث أن النبي {{صل}} كان يرفع يديه إذا كبر في الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ففي هذا ما دل على أن النبي {{صل}} قد أمر برفع اليدين إذا أراد المصلي الركوع وإذا رفع رأسه من الركوع
وكل لفظة رويت في هذا الباب أن النبي {{صل}} كان يرفع يديه إذا ركع فهو من الجنس الذي أعلمت أن العرب قد توقع اسم الفاعل على من أراد الفعل قبل أن يفعله كقول الله: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } الآية فإنما أمر الله عز وجل بغسل أعضاء الوضوء إذا أراد أن يقوم المرؤ إلى الصلاة لا بعد القيام إليها فمعنى قوله: إذا قمتم إلى الصلاة أي إذا أردتم القيام إليها فكذلك معنى قوله: يرفع يديه إذا ركع أي إذا أراد الركوع كخبر علي بن أبي طالب وابن عمر اللذين ذكراه وإذا أراد أن يركع
خرجنا هذه الأخبار بتمامها في كتاب الكبير وكذلك قوله: وإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم إنما أمر بالسلام إذا أراد الدخول لا بعد دخول البيت هذه لفظة إذا جمعت من الكتاب والسنة طال الكتاب بتقصيها
===باب الاعتدال في الركوع والتجافي ووضع اليدين على الركبتين===
587 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان نا عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد بن عطاء - وهو محمد بن عمرو بن عطاء نسبه إلى جده - عن أبي حميد الساعدي قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما فذكر بعض الحديث وقال: ثم قال: الله أكبر وركع ثم اعتدل ولم يصب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه ثم قال: سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال: الله أكبر ثم تجافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم هوى ساجدا ثم قال الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ثم نهض ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بها منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثم صنع كذلك وحتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى قعد على شقه متوركا ثم سلم »
قال أبو بكر: محمد بن عطاء هو محمد بن عمرو بن عطاء
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به عبد الرحمن بن بشر بن الحكم أنا يحيى بن سعيد وهكذا قال: عن محمد بن عطاء
588 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ومحمد بن يحيى وأحمد بن سعيد الدارمي قالوا حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد بن عمرو بن عطاء قال سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله أحدهم أبو قتادة قال:
« إني لأعلمكم بصلاة رسول الله {{صل}} فذكروا الحديث بطوله وقالوا في آخر الحديث: صدقت هكذا كان يصلي النبي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
589 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو داود نا فليح بن سليمان حدثني العباس بن سهل الساعدي قال:
« اجتمع ناس من الأنصار فيهم سهل بن سعد الساعدي وأبو حميد الساعدي وأبو أسيد الساعدي فذكروا صلاة رسول الله {{صل}} فقال أبو حميد: دعوني أحدثكم وأنا أعلمكم بهذا قالوا: فحدث قال رأيت رسول الله {{صل}} أحسن الوضوء ثم دخل الصلاة وكبر فرفع يديه حذو منكبيه ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقابض عليها فلم يصب رأسه ولم يقنعه ونحى يديه عن جنبيه ثم رفع رأسه فاستوى قائما حتى عاد كل عظم منه إلى موضعه ثم ذكر بندار بقية الحديث وقال في آخره: فقال القوم كلهم: هكذا كانت صلاة رسول الله {{صل}} »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول من سمع هذا الحديث ثم لم يرفع يديه يعني إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع فصلاته ناقصة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف من أجل فليح</ref>
===باب الأمر بإعادة الصلاة إذا لم يطمئن المصلي في الركوع أو لم يعتدل في القيام بعد رفع الرأس من الركوع===
590 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وأحمد بن عبدة ويحيى بن حكيم وعبد الرحمن بن بشر - وهذا حديث بندار - نا يحيى بن سعيد نا عبيد الله بن عمر حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم سلم على النبي فرد عليه فقال النبي {{صل}}: ارجع فصل فإنك لم تصل حتى فعل ذلك ثلاث مرار فقال الرجل: والذي بعثك بالحق ما أعلم غير هذا قال: فقال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تعتدل جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها »
قال أحمد بن عبدة: عن سعيد
قال أبو بكر: أخبار علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن رفاعة بن رافع خرجته في كتاب الكبير
قال أبو بكر: لم يقل أحد مما روى هذا الخبر عن عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبيه غير يحيى بن سعيد إنما قالوا: عن سعيد عن أبي هريرة
===باب ذكر البيان أن صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود غير مجزئة لا أنها ناقصة مجزئة كما توهم بعض من يدعي العلم===
591 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا معاوية نا الأعمش وناها هارون بن إسحاق الهمداني أنا ابن فضيل عن الأعمش ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع نا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تجزئ صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
592 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان بن عمارة عن أبي معمر عن أبي مسعود قال: قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تجزئ صلاة لأحد - أو لرجل - لا يقيم صلبه في ركوع ولا في سجود »
أخبرنا أبو طاهر نا بشر بن خالد العسكري نا محمد - يعني ابن جعفر - عن شعبة قال سمعت سليمان قال سمعت عمارة بن عمير بهذا الإسناد - مثله وقال: في الركوع والسجود <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
593 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى وأحمد بن المقدام قالا حدثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان - وكان أحد الوفد - قال:
« صلينا خلف النبي {{صل}} فلمح بمؤخر عينيه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فلما قضى نبي الله {{صل}} الصلاة قال: يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود »
هذا حديث أحمد بن المقدام <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب تفريج أصابع اليدين عند وضعهما على الركبتين في الركوع===
594 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن هارون بن عبد الله البزاز حدثني أبو الحسن الحارث بن عبد الله الهمداني - يعرف بابن الخازن - حدثنا هشيم عن عاصم بن كليب عن علقمة بن وائل عن أبيه
« أن النبي {{صل}} كان إذا ركع فرج أصابعه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر نسخ التطبيق في الركوع والبيان على أن وضع اليدين على الركبتين ناسخ للتطبيق إذ التطبيق كان مقدما ووضع اليدين على الركبتين مؤخرا بعده فالمقدم منسوخ والمؤخر ناسخ===
595 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبان نا عبد الله بن يزيد الأزدي: - قال أبو بكر: هو ابن إدريس بن يزيد الأزدي نسبة إلى جده - قال نا عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود بن علقمة عن عبد الله قال:
« علمنا رسول الله {{صل}} الصلاة قال: فكبر ولما أراد أن يركع طبق يديه بين ركبتيه فركع فبلغ ذلك سعدا فقال صدق أخي كنا نفعل هذا ثم أمرنا بهذا - يعني الإمساك بالركب » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن التطبيق غير جائز بعد أمر النبي {{صل}} بوضع اليدين على الركبتين===
وأن التطبيق منهي عنه لا أن هذا من فعل المباح فيجوز التطبيق ووضع اليدين على الركبتين جميعا كما ذكرنا أخبار النبي {{صل}} في القراءة في الصلوات واختلافهم في السور التي كان يقرأ فيها {{صل}} في الصلاة وكاختلافهم في عدد غسل النبي {{صل}} أعضاء الوضوء وكل ذلك مباح فأما التطبيق في الركوع فمنسوخ منهي عنه والسنة وضع اليدين على الركبتين
596 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن ابن أبي خالد - وهو إسماعيل - ح وحدثنا يوسف بن موسى نا وكيع وأبو أسامة قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد قال:
« كنت إذا ركعت وضعت يدي بين ركبتي فرآني أبي سعد فنهاني وقال: إنا كنا نفعله ثم نهينا ثم أمرنا أن نرفعهما إلى الركب »
597 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن محمد بن إسحاق حدثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الأنصاري عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع
« أن رجلا دخل المسجد فصلى فذكر الحديث بطوله وقال: فقال النبي {{صل}}: ثم إذ أنت ركعت فأثبت يديك على ركبتيك حتى يطمئن كل عظم منك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب وضع الراحة على الركبة في الركوع وأصابع اليدين على أعلى الساق الذي يلي الركبتين===
598 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن عطاء بن السائب عن سالم البراد قال:
« أتينا عقبة بن عمرو أبا مسعود فقلنا: حدثنا عن صلاة رسول الله {{صل}} فقام بين أيدينا في المسجد وكبر فلما ركع كبر ووضع راحتيه على ركبتيه وجعل أصابعه أسفل من ذلك ثم جافى بمرفقيه ثم قال: هكذا رأينا رسول الله {{صل}} يصلي » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
لولا أن عطاء بن السائب كان اختلط وجرير ممن روى عنه بعد الاختلاط
===باب الأمر بتعظيم الرب عز وجل في الركوع===
599 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان جميعا عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} فأما الركوع فعظموا فيه الرب »
600 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المثنى نا عبد الله بن زيد نا موسى بن أيوب قال سمعت عمي إياس بن عامر يقول سمعت عقبة بن عامر يقول:
« لما نزلت { فسبح باسم ربك العظيم } قال لنا رسول الله {{صل}}: اجعلوها في ركوعكم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف إياس بن عامر ليس بالقوي كما قال الذهبي</ref>
601 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى عن عبد الله بن المبارك عن موسى بن أيوب عن عمه عن عقبة بن عامر - بمثله <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
602 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} كشف الستر فرأى الناس قياما وراء أبي بكر يصلون فقال: اللهم هل بلغت أنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم لنفسه أو ترى له وإني نهيت أن أقرا راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء فأنه قمن أن يستجاب لكم »
قال لنا محمد بن يحيى قال أبو عاصم مرة: أن النبي {{صل}} رفع الستر والناس قيام يصلون وراء أبي بكر
وخبر إسماعيل وابن عيينة ليسا هو هذا التمام وأنا اختصرته
===باب التسبيح في الركوع===
603 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري وسلم بن جنادة القرشي قالا حدثنا أبو معاوية أنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن حذيفة قال:
« صليت مع النبي {{صل}} ذات ليلة فكان ركوعه مثل قيامه فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم »
قال سلم: عن الأعمش
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى ويعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن الأعمش بهذا الإسناد:
قال صليت مع النبي {{صل}} ذات ليلة فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى وعبد الرحمن بن مهدي وبن أبي عدي عن شعبة ح وحدثنا بشر ابن خالد العسكري نا محمد بن جعفر نا شعبة بهذا نحوه
604 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن أبان وسلم بن جنادة قالوا حدثنا حفص بن غياث حدثنا ابن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة
« أن النبي {{صل}} كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف ابن أبي ليلى اسمه محمد بن عبد الرحمن وهو سيئ الحفظ</ref>
===باب التحميد مع التسبيح ومسألة الله الغفران في الركوع===
605 - وأنا الفقيه نا عبد العزيز نا إسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى قالا حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن منصور بهذا وقال: مما يكثر أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك
===باب التقديس في الركوع===
606 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - حدثنا شعبة قال أنباني قتادة عن مطرف عن عائشة أنها قالت
« كان رسول الله {{صل}} يقول في ركوعه: سبوح قدوس رب الملائكة والروح »
قال أبو بكر: هذا الاختلاف في القول في الركوع من الاختلاف المباح فجائز للمصلي أن يقول في ركوعه كل ما روينا عن النبي {{صل}} أنه كان يقول في ركوعه
===باب الدليل على ضد قول من زعم أن المصلي إذا دعا في صلاة المكتوبة بما ليس في القرآن أن صلاته تفسد===
607 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز قالا حدثنا روح بن عبادة نا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب
« أن النبي {{صل}} كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين »
جميعهما لفظا واحدا غير أن محمدا قال قال: حدثني موسى بن عقبة وقال: وعظامي
قال أبو بكر: وخبر مسروق عن عائشة من هذا الباب
وكذلك خبر مطرف عن عائشة
وفي خبر إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أبيه عن ابن عباس عن النبي {{صل}} وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ما بان وثبت أن للمصلي فريضة أن يدعو أو يجتهد في سجوده وإن كان ما يدعو به ليس من القرآن إذ النبي {{صل}} إنما خاطبهم بهذا الأمر وهم في مكتوبة يصلونها خلف الصديق لا في تطوع
وفي خبر بن أبي الزناد وعن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب:
عن النبي {{صل}} أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر فرفع يديه ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض فذكر الدعاء بتمامه ما بان وثبت أن الدعاء في الصلاة المكتوبة - وإن ليس ذلك الدعاء في القرآن - جائز لا كما قال من زعم: أن من دعا في المكتوبة بما ليس في القرآن فسدت صلاته حتى زعم أن من قال: لا حول ولا حول ولا قوة إلا بالله في المكتوبة فسدت صلاته وزعم أنه ليس في القرآن لا حول وزعم أنه إن انفرد فقال: لا قوة إلا بالله جاز لأن في القرآن لا قوة إلا بالله فيقال له: فهذه الألفاظ التي ذكرناها عن النبي {{صل}} في افتتاح الصلاة في الركوع وما سنذكره بمشيئة الله وإرادته عند رفع الرأس من الركوع وفي السجود وبين السجدتين وبعد الفراغ من التشهد قبل السلام وأمر النبي {{صل}} المصلي بأن يتخير من الدعاء ما أحب بعد التشهد في أي موضع من القرآن؟ وقد دعا النبي {{صل}} في أول صلاته وفي الركوع وعند رفع الرأس من الركوع وفي السجود وبين السجدتين بألفاظ ليست تلك الألفاظ في القرآن فجميع ذلك ينص على ضد مقالة من زعم أن صلاة الداعي بما ليس في القرآن تفسد
===باب الاعتدال وطول القيام بعد رفع الرأس من الركوع===
608 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو داود نا فليح بن سليمان حدثني العباس بن سهل الساعدي قال:
« اجتمع ناس من الأنصار فيهم سهل بن سعد الساعدي وأبو حميد الساعدي وأبو أسيد الساعدي فذكروا صلاة رسول الله {{صل}} قال حميد: دعوني أحدثكم فأنا أعلمكم بهذا قالوا: فحدث قال: رأيت رسول الله {{صل}} أحسن الوضوء ثم دخل الصلاة وكبر فرفع يديه حذو منكبيه ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقابض عليهما فلم يصب رأسه ولم يقنعه ونحى يديه عن جنبيه ثم رفع رأسه فاستوى قائما حتى عاد كل عظم منه إلى موضعه ثم ذكر بقية الحديث فقال القوم كلهم: هكذا كانت صلاة رسول الله {{صل}} »
609 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد بن زيد نا ثابت البناني ح وحدثنا أحمد بن المقدام نا أحمد بن زيد عن ثابت قال قال لنا أنس بن مالك:
« إني لا آلوا أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله {{صل}} يصلي قال ثابت: وكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى نقول قد نسي »
===باب التسوية بين الركوع والقيام بعد رفع الرأس من الركوع===
610 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:
« كان ركوع رسول الله {{صل}} ورفعه رأسه بعد الركوع والسجود وجلوسه بين السجدتين قريبا من السواء »
هذا حديث وكيع
وفي حديث أبي أسامة وابن أبي عدي قال: يسوي مناكبنا
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام نا يزيد - يعني ابن زريع - أنا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:
وفي حديث محمد بن جعفر قال: يمسح عواتقنا
كان ركوع رسول الله {{صل}} وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء
===باب فضل تسوية الصفوف والإخبار بأنها من تمام الصلاة===
===باب قول المصلي سمع الله لمن حمده مع رأس من الركوع معا===
6111543 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمدبندار نا يحيى ومحمد بن رافعجعفر أناقالا: عبدثنا الرزاقشعبة أخبرناوثنا ابنالصنعاني جريجثنا أخبرنيخالد - يعني ابن شهابالحارث - عن أبيشعبة بكروثنا سلم بن عبدجنادة الرحمننا أنهوكيع سمععن أباشعبة هريرة يقولقال: سمعت قتادة عن أنس بن مالك
« عن النبي {{صل}} قال: أقيموا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة » هذا حديث بندار
« كان رسول الله {{صل}} يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد »
وقال سلم بن جنادة: عن قتادة وقال: إن من حسن الصلاة إقامة الصف
===باب التحميد والدعاء بعد رفع الرأس من الركوع===
===باب الأمر بإتمام الصفوف الأولى اقتداء بفعل الملائكة عند ربهم===
612 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا حجاج بن أبي منهال وأبو صالح جميعا عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ح وحدثنا محمد بن رافع أنا حجين بن المثنى أبو عمر حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
1544 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن الأعمش وثنا الدروقي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش وثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع جميعا عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال:
« عن رسول الله {{صل}} أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر فذكرا بعض الحديث وقالا: فإذا رفع رأسه - يعني في الركوع - قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ قلنا: يا رسول الله كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف »
613 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان وأحمد بن يزيد بن عليل المقرئان قالا حدثنا عبد الله بن يوسف نا سعيد - يعني عبد العزيز - عن عطية بن قيس عن قزعة بن يحيى عن أبي سعيد الخدري
هذا حديث وكيع
« أن رسول الله {{صل}} كان يقول إذا قال - سمع الله لمن حمده: اللهم ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثنا والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد لفظا واحدا غير أن أحمد قال: ربنا لك الحمد »
===باب الأمر بالمحاذاة بين المناكب والأعناق في الصف===
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثناه محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز بهذا
1545 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا مسلم - يعني ابن إبراهيم نا أبان بن يزيد العطار ثنا قتادة عن أنس بن مالك
وزاد وقال: ولا معطي لما منعت
« أن النبي {{صل}} قال: رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فو الذي نفس محمد بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بحر بن نصر أيضا نا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز بهذا
قال مسلم: يعني النقد الصغار
===باب فضيلة التحميد بعد رفع الرأس من الركوع===
النقد الصغار: أولاد الغنم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
مع الدليل على أن النبي {{صل}} لم يرد بقوله: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد أن الإمام لا يجوز له أن يزيد بعد الرأس من الركوع على قوله: ربنا لك الحمد
===باب الأمر بأن يكون النقص والخلل في الصف الآخر===
614 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي أنا ابن وهب عن مالك عن نعيم بن عبد الله أن علي بن يحيى الزرقي حدثه ح وحدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن نعيم بن عبد الله بن المجمر عن علي بن يحيى الزرقي وحدثنا الحسن بن محمد أنا روح بن عبادة نا مالك عن نعيم بن عبد الله أن علي بن يحيى الزرقي أخبره عن أبيه عن رفاعة بن رافع أنه قال:
1546 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس
« كنا يوما نصلي وراء رسول الله {{صل}} فلما رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده فقال رجل وراءه: ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف رسول الله {{صل}} قال: من الذي تكلم آنفا؟ قال: رجل أنا فقال رسول الله {{صل}}: لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولا »
« أن نبي الله {{صل}} قال: أتموا الصف المتقدم فإن كان نقصا فليكن في المؤخر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب القنوت بعد رفع الرأس من الركوع للأمر يحدث فيدعو الأمام في القنوت بعد رفع الرأس من الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة الفريضة===
1547 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بكر بن إسحاق الصنعاني ثنا أبو عاصم عن شعبة - بمثله - قال: أتموا الصف الأول والثاني فإن كان خلل فليكن في الثالث
615 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال: ما حدثنا الزهري إلا عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: صلى الصبح فلما رفع رأسه من الركعة الثانية ح وحدثنا أحمد بن عبدة وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال:
===باب الأمر بسند الفرج في الصفوف===
« لما رفع رسول الله {{صل}} رأسه من آخر ركعة قال: اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة »
1548 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال:
زاد أحمد: من المسلمين وقالوا: اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعل عليهم سنين كسني يوسف
« قال رسول الله {{صل}}: فإذا قمتم فاعدلوا صفوفكم وسدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري »
قال أبو بكر: وقد خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الصلاة كتاب الكبير
===باب القنوتفضل فيوصل صلاة المغربالصفوف===
6161549 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار أنا محمدعيسى بن جعفرإبراهيم الغافقي نا شعبةابن وهب عن عمرومعاوية بن مرةصالح قال:عن سمعتأبي ابنالزاهرية أبيعن ليلىكثيرة قالبن سمعتمرة البراءعن عبد الله بن عازبعمر:
« أن رسول الله {{صل}} كانقال: يقنتمن فيوصل المغربصفا والصبحوصله الله ومن قطع صفا قطعه الله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب القنوت فيذكر صلاة العشاءالرب وملائكته على واصل الأخيرالصفوف===
6171550 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمدالربيع بن عبدةسليمان أناالمرادي أبونا داودابن حدثناوهب هشامأخبرني بن يحيىأسامة عن أبيعثمان كثيربن عنعروة سلمةبن الزبير عن أبيأبيه عن هريرةعائشة
« عن رسول الله {{صل}} قال: إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا صلى العشاء الآخرة فرفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده قنت فقال اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين من أهل مكة اللهم أشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف »
===باب التغليظ في ترك تسوية الصفوف تخوف لمخالفة الرب عز وجل بين القلوب===
===باب القنوت في الصلوات كلها وتأمين المأمومين عند دعاء الإمام في القنوت ضد ما يفعله العامة في قنوت الوتر فيضجون بالدعاء مع دعاء الإمام===
1551 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ويحيى قالا: ثنا شعبة قال: سمعت طلحة الأيامي قال: سمعت عبد الرحمن بن عوسجة قال سمعت البراء بن عازب يحدث قال:
618 - أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قرأة عليه قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن يحيى أنا أبو النعمان أنا ثابت بن يزيد أبو زيد الأحول حدثنا هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس قال:
« كان رسول الله {{صل}} يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول: لا تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول وقال رسول الله {{صل}}: زينوا القرآن »
« قنت النبي {{صل}} شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في دبر كل صلاة إذا قال سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة يدعوا على حي من بني سليم علي رعل وذكوان وعصية ويؤمن من خلفه قال أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم »
قال عكرمةعبد الرحمن بن عوسجة: هذاكنت نسيت: زينوا القرآن بأصواتكم حتى ذكرنيه الضحاك مفتاحبن القنوتمزاحم <ref>قال الأعظمي: إسناده حسنصحيح</ref>
1552 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن جرير بن حازم قال: سمعت أبا إسحاق الهمزاني يقول: حدثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال:
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} لم يكن يقنت دهره كله وإنه إنما كان يقنت إذا دعا لأحد أو يدعو على أحد===
« كان رسول الله {{صل}} يأتينا فيمسح على عواتقنا وصدورنا ويقول: لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول »
619 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو داود حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة
===باب فضل الصف الأول والمبادرة إليه===
« أن النبي {{صل}} كان لا يقنت إلا أن يدعو لأحد أو يدعو على أحد وكان إذا قال: سمع الله لمن حمده قال: ربنا ولك الحمد اللهم أنج » وذكر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
6201553 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن محمدعبد الله بن مرزوقالمبارك الباهليالمخرمي حدثنانا محمديحيى بن عبدآدم اللهثنا الأنصاريزهير حدثناعن سعيدأبي إسحاق عن عبد الله بن أبي عروبةبصير عن قتادة عنأبيه أنسقال:
قدمت المدينة فلقيت أبي بن كعب
« أن النبي {{صل}} كان لا يقنت إلا إذا دعا القوم أو دعا على قوم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وثنا محمد بن معمر نا أبو بكر الحنفي نا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال: عدنا أبي كعب - فذكر الحديث عن النبي {{صل}} وقالا: إن الصف المقدم على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عبد الله بن أبي بصير لا يعرف إلا من رواية أبي إسحق السبيعي عنه وفي إسناده اضطراب كثير بينه الحاكم في المستدرك</ref>
===باب ترك القنوت عند زوال الحادثة التي لها يقنت===
===باب ذكر الاستهام على الصف الأول===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما ترك القنوت بعد شهر لزوال تلك الحادثة التي كان لها يقنت لا نسخا للقنوت ولا كما توهم من قال إنه لا يقنت أكثر من شهر
6211554 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عليعتبة بن سهلعبد الرمليالله اليحمدي قال: قرأت على مالك وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه وحدثنا يحيى بن حكيم نا الوليدبشر بن مسلمعمر حدثنيوثنا أبومحمد عمروبن خلاد الباهلي نا محسن بن عيسى قالا: ثنا الأوزاعيمالك عن يحيىسمي حدثناعن أبوأبي سلمةصالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول لاستهموا عليه »
« أن رسول الله {{صل}} قنت في صلاة شهرا يقول في قنوته: اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم أشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف قال أبو هريرة: فأصبح رسول الله {{صل}} ذات يوم فلم يدع لهم فذكرت ذلك له فقال: أوما تراهم قد قدموا؟ »
1555 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن حرب الواسطي نا أبو قطن عن شعبة عن قتادة عبد خلاس بن عمر عن أبي رافع عن أبي هريرة
===باب ذكر أخبار غلط في الاحتجاج بها بعض من لم ينعم النظر في ألفاظ الأخبار ولم يستوعب أخبار النبي {{صل}} في القنوت فاحتج بها وزعم أن القنوت في الصلاة منسوخ منهي عنه===
« عن النبي {{صل}} قال: لو يعلمون أو تعلمون ما في الصف الأول ما كانت إلا قرعة
622 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
===باب ذكر صلوات الرب وملائكته على واصلي الصفوف الأول===
« أنه سمع النبي {{صل}} قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع: ربنا ولك الحمد في الركعة الأخيرة ثم قال: اللهم العن فلانا وفلانا دعا على ناس من المنافقين فأنزل الله تبارك وتعالى { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } »
6231556 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيىيوسف بن حبيبموسى الحارثينا حدثناجرير خالدعن بنمنصور الحارثعن طلحة عن محمدعبد بنالرحمن عجلانعوسجة النهمي عن نافعالبراء عنبن عبدعازب اللهقال:
« كان رسول الله {{صل}} يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم »
« أن رسول الله {{صل}} كان يدعو على أربعة نفر فأنزل الله عز وجل { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } قال: فهداهم الله للإسلام »
قال: وكان يقول: إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول وحسبته قال: زينوا القرآن بأصواتكم
قال أبو بكر: هذا حديث غريب أيضا
===باب ذكر صلاة الرب على الصفوف الأول وملائكته===
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال:
1557 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا أشعث - يعني ابن عبد الرحمن بن زبيد - ثنا أبي عن جدي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال:
كان رسول الله {{صل}} يدعو على أحياء من العرب فأنزل الله تبارك وتعالى: { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } قال: ثم هداهم إلى الإسلام
« كان رسول الله {{صل}} يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول »
قال أبو بكر: ففي هذه الأخبار دلالة على أن اللعن منسوخ بهذه الآية لا أن الدعاء الذي كان النبي {{صل}} يدعو لمن كان في أيدي أهل مكة من المسلمين أن ينجيهم الله من أيديهم إذ غير جائز أن تكون الآية نزلت: { أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } في قوم مؤمنين في يدي قوم كفار يعذبون وإنما أنزل الله عز وجل هذه الآية { أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } فيمن كانوا يدعو النبي {{صل}} عليهم باللعن من المنافقين والكفار فأعلمه الله عز وجل أن ليس للنبي {{صل}} من الأمر شيء في هؤلاء الذين كان النبي {{صل}} يلعنهم في قنوته وأخبر أنه من إن تاب عليهم فهداهم للإيمان أو عذبهم على كفرهم ونفاقهم فهم ظالمون وقت كفرهم ونفاقهم لا من كان النبي {{صل}} يدعو لهم من المؤمنين أن ينجيهم من أيدي أعدائهم من الكفار فالوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفون من أهل مكة لم يكونوا ظالمين في وقت دعاء النبي {{صل}} بأن ينجيهم من أيدي أعدائهم الكفار ولم يترك النبي {{صل}} الدعاء لهم بالنجاة من أيدي كفار أهل مكة إلا بعدما نجوا من أيديهم لا لنزول هذه الآية التي نزلت في الكفار والمنافقين الذين كانوا ظالمين لا مظلومين ألا تسمع خبر يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة فأصبح النبي {{صل}} ذات يوم فلم يدع لهم فذكرت ذلك له فقال: أو ما تراهم قد قدموا؟ فأعلم {{صل}} أنه إنما ترك القنوت والدعاء بأن نجاهم الله إذ الله قد استجاب لهم فنجاهم لا لنزول الآية التي نزلت في غيرهم ممن هو ضدهم إذ من دعاء النبي {{صل}} بأن ينجيهم مؤمنون مظلومون ومن كان النبي {{صل}} يدعو عليهم باللعن كفار ومنافقون ظالمون فأمر الله عز وجل نبيه {{صل}} بأن يترك لعن من كان يلعنهم وأعلم أنهم ظالمون وأن ليس للنبي {{صل}} من أمرهم شيء وأن الله إن شاء عذبهم أو تاب عليهم فتفهموا ما بينته تستيقنوا بتوفيق خالقكم غلط من احتج بهذه الأخبار أن القنوت من صلاة الغداة منسوخ بهذه الآية <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر استغفار النبي {{صل}} الصف المقدم والثاني===
===باب التكبير مع الإهواء للسجود===
6241558 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمدالحسن بن رافعمحمد أنانا عبديزيد الرزاقيعني ابن هارون أخبرنا ابنالدستوائي جريجوثنا أخبرنيالحسن ابنأيضا ثنا عبد الله بن بكر نا هشام وحدثنا سليم بن جنادة نا شهابوكيع عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي بكركثير عن محمد بن عبدإبراهيم الرحمنعن أنهخالد سمعبن أبامعدان عن العرباض بن هريرةسارية يقولقال:
« كان رسول الله {{صل}} يكبريستغفر حينللصف يهويالمقدم ساجداثلاثا وللثاني مرة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التغليظ في التخلف عن الصف الأول===
===باب التجافي باليدين عند الإهواء إلى السجود===
6251559 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ومحمدالحسين بن يحيىمهدي وأحمدقال: بننا سعيدعبد الدارميالرزاق -وقال: وهذاثنا لفظعكرمة بنداربن -عمار قالعن حدثنايحيى أبوبن عاصمأبي حدثناكثير عبدعن الحميدأبي بنسلمة جعفرعن ناعائشة محمدرضي بنالله عمروعنه عن عطاء قال:قالت
« قال رسول الله {{صل}}: لا يزال أقوام متخلفون عن الصف الأول حتى يجعلهم الله تعالى في النار » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
« سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي {{صل}} فيهم أبو قتادة قال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله {{صل}} إن رسول الله {{صل}} كان إذا قام إلى الصلاة فذكر بعض الحديث وقال ثم يقول: الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض ويجافي يديه عن جنبيه. »
1560 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال: ثنا هشام بن يونس الكوفي قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال:
وقال محمد بن يحيى: يهوى إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه زاد محمد بن يحيى: ثم يسجد وقالوا جميعا قالوا: صدقت هكذا كان النبي {{صل}} يصلي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح وقد مر من قبل</ref>
« دخل رسول الله {{صل}} فرأى ناسا في مؤخر المسجد فقال: ما يؤخركم؟! لا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم »
===باب البدء بوضع الركبتين على الأرض قبل اليدين إذا سجد المصلي إذ هذا الفعل ناسخ لما خالف هذا الفعل من فعل النبي {{صل}} والأمر به===
===باب ذكر خير الصفوف الرجال وخير صفوف النساء===
626 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن مسلم وأحمد بن سنان ومحمد بن يحيى ورجاء بن محمد العذري قالوا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر
1561 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ابن خريمة: نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خريمة: ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عبد العزيز - يعني الداروردي - ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة وسهل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« أن رسول الله {{صل}} كان يضع ركبتيه قبل يديه إذا سجد
« قال رسول الله {{صل}}: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها »
وقال أحمد ورجاء: رأيت النبي {{صل}} إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف شريك بن عبد الله ضعيف لسوء حفظه وقد تفرد به كما قال الدارقطني وغيره</ref>
1562 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو موسى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في بدئه بوضع اليدين قبل الركبتين عند إهوائه إلى السجود منسوخ غلط في الاحتجاج به===
قال:
بعض من لم يفهم من أهل العلم أنه منسوخ فرأى استعمال الخبر والبدء بوضع اليدين على الأرض قبل الركبتين
« قال رسول الله {{صل}}: وخير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاحفظن أبصاركن »
627 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمرو بن تمام المصري حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
قلت لعبد الله: مم ذاك؟ قال: من ضيق الإزار <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه وقال: كان رسول الله {{صل}} يفعل ذلك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ورجحه الحافظ على حديث وائل وعلقه البخاري</ref>
===باب استحباب قيام المأموم في ميمنة الصف===
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين عند السجود منسوخ===
1563 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب - وهذا حديث بندار - قال:
وأن وضع الركبتين قبل اليدين ناسخ إذا كان الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين مقدما والأمر بوضع الركبتين قبل اليدين مؤخرا فالمقدم منسوخ والمؤخر ناسخ
« كنا إذا صلينا خلف رسول الله {{صل}} أحببنا أن نكون عن يمينه فسمعته يقول حين انصرف: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ولم يقل سلم حين انصرف »
628 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل حدثني أبي عن أبيه عن سلمة عن مصعب بن سعد عن سعد قال:
1564 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء عن أبيه قال:
« كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا بالركبتين قبل اليدين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف جدا إسماعيل بن يحيى بن سلمة متروك كما في التقريب وابنه إبراهيم ضعيف</ref>
« كان يعجبنا أن نصلي مما يلي يمين رسول الله {{صل}} لأنه كان يبدأ بالسلام عن يمينه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب البدء برفع اليدين من الأرض قبل الركبتين عند رفع الرأس من السجود===
6291565 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمدأحمد بن يحيى وأحمد بن سنان ورجاء بن محمد العذري وعلي بن مسلم قالوا حدثنا سهل بن هارونعبدة أخبرنا شريكأبو بنأحمد عبدنا اللهمسعر عن عاصمثابت بن كليبعبيد عن أبيهابن البراء عن وائلالبراء بن حجرعازب قال:
« كنا إذا صلينا خلف رسول الله {{صل}} أحببنا أن نكون عن يمينه وسمعته يقول حين انصرف: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك »
« أن رسول الله {{صل}} كان يضع ركبتيه قبل يديه ويرفع يديه قبل ركبتيه إذا رفع » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب فضل تليين المناكب في القيام في الصفوف===
===باب وضع اليدين على الأرض في السجود إذ هما يسجدان كسجود الوجه===
6301566 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبدبندار اللهنا بنأبو سعيدعاصم الأشجثنا وزيادجعفر بن أيوبيحيى ومؤملثنا بنعمي هشامعمارة قالوابن حدثناثوبان إسماعيلعن أناعطاء أيوببن وقالأبي المؤمل عن أيوب عن نافعرباح عن ابن عمر رفعهعباس قال:
« إنقال اليدينرسول تسجدانالله كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه{{صل}}: فليضعخيركم يديهألينكم وإذامناكب رفعهفي فليرفعهماالصلاة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيححسن</ref>
===باب طرد المصطفين بين السواري عنها===
===باب ذكر عدد الأعضاء التي تسجد من المصلي في صلاته إذا سجد المصلي===
6311567 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونسيحيى بن عبدحكيم الأعلىثنا حدثناأبو عبدقتيبة اللهويحيى بن يوسفحماد حدناعن الليثهارون حدثنيأبي ابن الهادمسلم عن محمد بن إبراهيمقتادة عن عامرمعاوية بن سعد بن أبي وقاصقرة عن عباس بنأبيه عبدقرة المطلبقال:
« أنهكنا سمعننهى رسولعن اللهالصلاة {{صل}}بين يقول:السواري إذاونطرد سجدعنها العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماهطردا » <ref>قال الأعظميناصر الدين: إسناده صحيححسن</ref>
===باب النهي عن الاصطفاف بين السواري===
===باب الأمر بالسجود على الأعضاء السبعة اللواتي يسجدن مع المصلي إذا سجد===
6321568 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشربندار بننا معاذيحيى العقديعن أناسفيان أبو عوانةعن عمرويحيى بن دينارهانئ عن طاوسعبد عنالحميد ابنبن عباسمحمود قال:
« صليت إلى جنب أنس بن مالك فزحمنا إلى السواري فقال: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح كما قال العسقلاني وغيره</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: أمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف شعرا ولا ثوبا »
===باب الزجر عن صلاة المأموم خلف الصف وحده===
633 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا شعبة وروح بن القاسم عن عمرو ابن دينار عن طاوس عن ابن عباس
والبيان أن صلاته خلف الصف وحده غير جائزة يجب عليه استقبالها وإن قوله: لا صلاة له من الجنس الذي نقول: إن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال
« عن النبي {{صل}} قال: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعرا ولا ثوبا »
1569 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام ثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال:
===باب ذكر تسمية الأعضاء السبعة التي أمر المصلي بالسجود عليهن===
« صلينا خلفه يعني النبي {{صل}} فقضى نبي الله {{صل}} الصلاة فرأى رجلا فردا يصلي خلف الصف فوقف عليه نبي الله {{صل}} حتى قضى صلاته ثم قال الله: استقبل صلاتك فلا صلاة لفرد خلف الصف » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وهو مخرج في الإرواء 541. وقال ناصر الدين تعليقا على قول المصنف " وفي أخبار وابصة بن معبد رأى رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة " - قال: حديث صحيح ( رواه أبو داود 682 )</ref>
634 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال:
1570 - قال أبو بكر: وفي أخبار وابصة بن معيد
« أمر النبي {{صل}} أن يسجد على سبعة على وجهه وكفيه وركبتيه وقدميه ونهى أن يكف شعرا أو ثوبا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« رأى رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة »
635 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا المخزومي نا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس - مثله إلا أنه قال: أو يكف ثيابه أو شعره
واحتج بعض أصحابنا وبعض من قال بمذهب العراقيين في إجازة صلاة المأموم خلف الصف وحده بما هو بعيد الشبه من هذه المسألة احتجوا بخبر أنس بن مالك أنه صلى وامرأة خلف النبي {{صل}} فجعله عن يمينه والمرأة خلف ذلك فقالوا: إذا جاز للمرأة أن تقوم خلف الصف وحدها جاز صلاة المصلي خلف الصف وحده! وهذا الاحتجاج عندي غلط لأن سنة المرأة أن تقوم خلف الصف وحدها إذا لم تكن معها امرأة أخرى وغير جائز لها أن تقوم بحذاء الإمام ولا في الصف مع الرجال والمأموم من الرجال إن كان واحدا فسنته أن يقوم عن يمين إمامه وإن كانوا جماعة قاموا في صف خلف الإمام حتى يكمل الصف الأول ولم يجز للرجل أن يقوم خلف الإمام والمأموم واحد ولا خلاف بين أهل العلم أن هذا الفعل لو فعله فاعل فقام خلف إمام ومأموم قد قام عن يمينه خلاف سنة النبي {{صل}} وإن كانوا قد اختلفوا في إيجاب إعادة الصلاة والمرأة إذا قامت خلف الصف ولا امرأة معها ولا نسوة فاعلة ما أمرت به وما هو سنتها في القيام والرجل إذا قام في الصف وحده فاعل ما ليس من سنته إذ سنته أن يدخل الصف فيصطف مع المأمومين فكيف يكون أن يشبه ما زجر المأموم عنه مما هو خلاف سنته في القيام بفعل المرأة فعلت ما أمرت به مما هو سنتها في القيام خلف الصف وحدها؟! فالمشبه المنهي عنه بالمأمور به مغفل بين الغفلة مشبه بين فعلين متضادين إذ هو مشبه منهي عنه بمأمور به فتدبروا هذه اللفظة يبن لكم بتوفيق خالقنا حجة ما ذكرنا
وكان ابن طاوس يمر يده على جبهته وأنفه يقول: هو واحد
وزعم مخالفونا من العراقيين في هذه المسألة أن المرأة لو قامت في الصف مع الرجال حيث أمر الرجل أن يقوم أفسدت صلاة من عن يمينها ومن عن شمالها والمصلي خلفها والرجل مأمور عندهم أن يقوم في الصف مع الرجال فكيف يشبه فعل المرأة لو فعلت أفسدت صلاة ثلاثة من المصلين بفعل من هو مأمور بفعله إذا فعله لا يفسد فعله صلاة أحد؟
636 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني ابن جريج عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس
===باب الرخصة في ركوع المأموم قبل اتصاله بالصف ودبيبه راكعا حتى يتصل بالصف في ركوعه===
« أن رسول الله {{صل}} قال: أمرت أن أسجد على سبع - ولا أكف الشعر ولا الثياب - الجبهة والأنف واليدين والركبتين والقدمين »
1571 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن محمد بن عيد بن الحكم بن أبي مريم المصري حدثنا جدي أخبرني عبد الله بن وهب أخبرني ابن جريج عن عطاء أنه سمع عبد الله بن الزبير على المنبر يقول للناس
===باب إمكان الجبهة والأنف من الأرض في السجود===
« إذا دخل أحدكم المسجد والناس ركوع فليركع حين يدخل ثم ليدب راكعاحتى يدخل في الصف فإن ذلك السنة »
637 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار حدنا أبو داود نا فليح بن سليمان حدثني العباس بن سهل الساعدي قال:
قال عطاء: وقد رأيته هو يفعل ذلك <ref>قال ناصر الدين: ورواه الحاكم ومن طريقه البيهقي عن سعيد ابن الحكم به وإسناده صحيح وزاد الطبراني: " قال ابن جريج: وقد رأيت عطاء يصنع ذلك " قال الهيثمي: " ورجاله رجال الصحيح " قلت وله شواهد موقوفة عن ابن مسعود وزيد بن ثابت في الموطأ وشرح المعاني والبيهقي</ref>
« اجتمع ناس من الأنصار فيهم سهل بن سعد الساعدي وأبو حميد الساعدي وأبو أسيد الساعدي فذكروا صلاة رسول الله {{صل}} فقال أبو حميد: دعوني أحدثكم فأنا أعلمكم بهذا قالوا: فحدث قال: رأيت رسول الله {{صل}} أحسن الوضوء ثم دخل الصلاة فذكر بعض الحديث وقال: ثم سجد فأمكن جبهته وأنفه من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ثم رفع رأسه فقام القوم كلهم: هكذا كانت صلاة رسول الله {{صل}} » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف وقد مضى بيان علته</ref>
===باب ذكر البيان أن أولي الأحلام والنهي أحق بالصف الأول إذ النبي {{صل}} أمر بأن يلوه===
===باب إثبات اليدين مع الوجه على الأرض حتى يطمئن كل عظم من المصلي إلى موضعه===
6381572 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر مؤملنا نصر بن هشامعلي أناالجهضمي إسماعيلوبشر -بن يعنيمعاذ ابنالعقدي عليةقالا: -حدثنا عن محمديزيد بن إسحاقزريع حدثنيثنا عليخالد بنالحذاء يحيىعن ابنأبي خلادمعشر عن أبيهإبراهيم عن عمهعلقمة عن رفاعةعبد فيالله بن الحديثمسعود الطويلقال:
« قال رسول الله {{صل}}: ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى ثم الذي يلونهم ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم وإياكم وهيشات الأسواق »
« أن النبي {{صل}} قال للرجل الذي صلى وأمره النبي {{صل}} بإعادة الصلاة قال: ثم إذا أنت سجدت فأثبت وجهك ويديك حتى يطمئن كل عظم منك إلى موضعه » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن وقد مر من قبل</ref>
1573 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي ثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال:
===باب السجود على إليتي الكف===
« بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم اصلي فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي قال: فو الله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال: يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي {{صل}} إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال: هلك أهل العقدة ورب الكعبة ثلاثا ثم قال: والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قال قلت: من تعني بهذا؟ قال: الأمراء » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
639 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا علي - يعني ابن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء قال:
===باب الرخصة في شق أولي الأحلام والنهي للصفوف إذا كانوا قد اصطفوا عند حضورهم ليقوموا في الصف الأول===
« كان النبي {{صل}} يسجد على إليتي الكف » <ref>قال الأعظمي: رواه أحمد 4 / 295 ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد</ref>
1574 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن بشر بن المنصور السلمي ومحمد بن عبد الله بن زريع قالا: حدثنا عبد الأعلى قال محمد ثنا عبيد الله قال إسماعيل: عن عبيد الله عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
===باب وضع اليدين حذو المنكبين في السجود===
« انطلق رسول الله {{صل}} يصلح بين بني عمروبن عوف فحضرت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فأمره أن يتقدم الناس وأن يؤمهم فجاء رسول الله {{صل}} فخرق الصفوف حتى قام في الصف المقدم » ثم ذكر الحديث بطوله
640 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عامر أنا فليح بن سليمان المدني حدثني عباس بن سهل الساعدي قال:
وهذا اللفظ ذكره لفظ حديث إسماعيل
« اجتمع أبو حميد الساعدي وأبو أسيد الساعدي وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله {{صل}} فقام فكبر فذكر بعض الحديث وقال: ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه ثم رفع رأسه حتى رجع كل عظم في موضعه حتى فرغ » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف وقد مر من قبل</ref>
===باب أمر المأمومين بالاقتداء بالإمام والنهي عن مخالفتهم إياه===
===باب إباحة وضع اليدين في السجود حذاء الأذنين وهذا اختلاف المباح===
6411575 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد اللهأحمد بن سعيدعبدة الأشجثنا حدثناعبد ابنالعزيز إدريس- حدثنايعني عاصمالدراوردي بن كليب- عن أبيهسهيل عن وائلأبيه ابنعن حجرأبي قال:هريرة
« أتيتأن المدينة فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول اللهالنبي {{صل}} فرأيتهقال: حينإنما افتتحالإمام الصلاةليؤتم كبربه فرفعفإذا -صلى يعنيفكبر يديهفكبروا -وإذا فرأيتركع إبهاميهفاركعوا بحذاءولا أذنيهتختلفوا فذكرعليه بعضفإذا الحديث وقالقال: ثمسمع هوىالله لمن حمده فقولوا: فسجدربنا فصارولك رأسهالحمد بينوإذا كفيهسجد مقدارفاسجدوا حينولا افتتحتبتدروا الصلاةقبله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن مبادرة المأموم بالتكبير والركوع والسجود===
===باب ضم أصابع اليدين في السجود===
6421576 - أناأخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسىعلي بن هارونخشرم بنأخبرني عبدعيسى اللهعن البزاز حدثني الحارث بن عبد الله الهمداني - يعرف بابن الخازن - حدثنا هشيمالأعمش عن عاصمأبي بن كليبصالح عن علقمةأبي بن وائل عنهريرة أبيهقال:
« كان رسول الله {{صل}} يعلمنا يقول: لا تبادروا الإمام إذا كبر الإمام فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد ولا تبادروا الإمام الركوع والسجود »
« أن النبي {{صل}} كان إذا سجد ضم أصابعه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن المأموم إنما يكبر بعد فراغ الإمام من التكبير===
لولا عنعة هشيم
لا يكون مكبرا حتى يفرغ من التكبير ويتم الراء التي هي آخر التكبير والفرق بين قوله: إذا كبر فكبروا وبين قوله: وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا إذ اسم المكبر لا يقع على الإمام ما لم يتم التكبير واسم الراكع قد يقع عليه إذا استوى راكعا وكذلك اسم الساجد يقع عليه إذا استوى جالسا
===باب استقبال أطراف أصابع اليدين من القبلة في السجود===
6431577 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسىمحمد بن إبراهيمالمثنى الغافقيحدثني المصري حدثنا ابن وهب عن الليثالضحاك بن سعدمخلد عنأخبرنا يزيدسفيان بن محمدحدثني القرشيعبد ويزيدالله بن أبي حبيببكر عن محمدسعيد بن عمرو بن حلحلةالمسيب عن محمدأبي بنسعيد عمرو بنالخدري عطاءقال:
« قال رسول الله {{صل}}: فإذا قال الإمام: الله أكبر فقولوا: الله أكبر فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي {{صل}} فذكروا صلاة رسول الله {{صل}} فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله {{صل}} رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه فإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابعه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى فإذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى وجلس على مقعدته »
===باب سكوت الإمام قبل القراءة وبعد تكبيرة الافتتاح===
===باب الاعتدال في السجود والنهي عن افتراش الذراعين الأرض===
6441578 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب والأشج قالا حدثنا أبو خالد ح وحدثنا هارون بن إسحاق حدنا ابن فضيل وحدنا عبد الله بن الحكمبزيع بننا أبييزيد زياد- القطواني نايعني ابن نميرزريع ح- وحدثناثنا سلمسعيد بنثنا جنادة القرشي حدنا وكيع ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير ووكيع كلهمقتادة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:الحسن
« قالأن سمرة بن جندب وعمران ابن حصين تذاكرا فحدث سمرة أنه حفظ عن رسول الله {{صل}}: سكتتين سكتة إذا سجدكبر أحدكموسكتة فليعتدلإذا ولافرغ يفترشمن ذراعيهقراءته افتراشعند السبعركوعه » <ref>قال الأعظميناصر الدين: إسناده صحيحضعيف لعنعنة الحسن البصري</ref>
===باب ذكر البيان أن اسم الساكت قد يقع على الناطق سرا إذا كان ساكتا عن الجهر بالقوم===
645 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعد بن إبراهيم قال حدثنا عمي أنا أبي عن ابن إسحاق حدثني مسعر بن كدام الهلالي عن آدم بن علي البكري عن ابن عمر قال:
إذ النبي {{صل}} قد كان داعيا خفيا في سكته عن الجهر بين التكبيرة الأولى وبين القراءة
« قال رسول الله {{صل}}: لا تبسط ذراعيك كبسط السبع وادغم على راحتيك وتجاف عن ضبعيك فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
1579 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
===باب رفع العجيزة والإليتين في السجود===
« كان النبي {{صل}} إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة فقلت له: بأبي أنت وأمي أرأيت سكاتك بين التكبير والقراءة أخبرني ما هو؟ قال: أقول اللهم باعد بيني وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم أنقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد »
646 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر أخبرنا شريك عن أبي إسحاق قال:
===باب تطويل الإمام الركعة الأولى من الصلوات ليتلاحق المأمومون===
« وصف لنا البراء بن عازب السجود فوضع يديه بالأرض ورفع عجيزته وقال: هكذا رأيت رسول الله {{صل}} يفعل » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف شريك وهو ابن عبد الله سيئ الحفظ</ref>
1580 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو خالد أخبرنا سفيان عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال:
===باب ترك التمدد في السجود واستحباب رفع البطن عن الفخذين===
« كان رسول الله {{صل}} يطيل في أول ركعة من الفجر والظهر فكنا نرى أنه يفعل ذلك ليتأدى الناس »
647 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن سعيد الدارمي وأحمد بن منصور واليسري بن مزيد قالوا حدثنا النضر - وهو ابن شميل - أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال:
===باب القراءة خلف الإمام وإن جهر الإمام بالقراءة والزجر عن أن يزيد المأموم على قراءة فاتحة الكتاب إذا جهر الإمام بالقراءة===
« كان رسول الله {{صل}} إذا صلى جخى »
1581 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن محمد بن إسحاق وثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى نا محمد وثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي نا أبي عن محمد بن إسحاق وثنا محمد بن رافع ويعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا: ثنا يزيد - وهو ابن هارون - أخبرنا محمد - وهو ابن إسحاق - حدثني مكحول عن محمود بن الربيع الأنصاري - وكان يسكن إيلياء - عن عبادة بن الصامت قال:
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت اليسري يقول: قال النضر: جخ الذي لا يتمدد في ركوعه ولا في سجوده
« صلى بنا رسول الله {{صل}} الصبح فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال: إني لا أراكم تقرؤون وراء إمامكم؟ قال قلنا: أجل والله يا رسول الله هذا قال: فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت أحمد بن منصور المروزي يقول قال النضر: والعرب تقول: هو جخ » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: لولا اختلاط أبي اسحق وهو السبيعي وعنعنته</ref>
هذا حديث ابن علية وعبد الأعلى <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف فيه علل منها عنعنة مكحول والاضطراب عليه في إسناده وإنما ثبت من الحديث قوله " فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب " وبيان ذلك في ضعيف أبي داود 146 - 148</ref>
===باب التجافي في السجود===
===باب تأمين المأموم عند فراغ الإمام من قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة التي يجهر فيها الإمام بالقراءة وإن نسي أمام وجهل ولم يؤمن===
648 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد وسعد ابنا عبد الله بن عبد الحكم المصريان قالا حدثنا أبي أخبرنا بكر بن مضر عن جعفر وهو ابن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة
1582 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو إبطاه »
« كان رسول الله {{صل}} يعلمنا يقول: إذا كبر الإمام فكبروا وإذا قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
649 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع وعبد الرحمن بن بشر قالوا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله
===باب فضل تأمين المأموم إذا أمن إمامه رجاء مغفرة ما تقدم من ذنب المؤمن إذا وافق تأمينه تأمين الملائكة===
« أن النبي {{صل}} كان إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
مع الدليل على أن على الإمام الجهر بالتأمين إذا جهر بالقراءة ليسمع المأموم تأمينه إذ غير جائز أن يأمر النبي {{صل}} المأموم بالتأمين إذا أمن إمامه ولا سبيل له إلى معرفة تأمين الإمام إذا أخفى الإمام التأمين
650 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا المغيرة قال: هذا مما كنت قرأت على الفضيل عن أبي حريز وحدثني أبو حريز أن قيسا بن أبي حازم حدثه أن عدي بن عميرة الحضرمي حدثه قال:
1583 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال:
« كان النبي {{صل}} إذا سجد يرى بياض إبطيه »
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا أمن الإمام فأمنوا فمن وافق تأمينه الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال قرأت على الفضيل عن أبي حريز بمثله وقال: « يرى بياض إبطه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أبو حريز واسمه عبد الله بن الحسين الأسدي صدوق يخطئ</ref>
===باب ذكر إجابة الرب عز وجل المؤمن عند فراغ قراءة فاتحة الكتاب===
===باب فتح أصابع الرجلين في السجود والاستقبال بأطرافهن القبلة===
6511584 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندارمحمد بن بشار نا يحيى بن سعيد القطاننا املاءهشام حدثنابن أبي عبد الحميدالله عن قتادة وثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد بن جعفرأبي حدثنيعروبة محمدوثنا هارون بن عطاءإسحاق الهمداني ثنا عبدة عن أبيسعيد عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد حميدالله الساعديالرقاشي قال:
« صلى بنا أبو موسى الشعري: فلما انفتل قال: إن رسول الله {{صل}} خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال: فإذا كبر الإمام فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين: فقولوا: آمين يحبكم الله »
« سمعته في عشرة من أصحاب النبي {{صل}} أحدهم أبو قتادة بن ربعي قال: كان النبي {{صل}} إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما وذكر بعض الحديث وقال: ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال: الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه »
قال أبو بكر: هذا الخبر من باب تأمين المأموم عند فراغ الإمام من قراءة فاتحة الكتاب وإن لم يؤمن إمامه جهلا أو نسيانا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
652 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري حدثنا شعبة - يعني ابن يحيى التجيبي - ثنا يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو بن حلحلة حدثه عن محمد بن عمرو بن عطاء
===باب ذكر حسد اليهود المؤمنين على تأمينهم===
« أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي {{صل}} فذكروا صلاة رسول الله {{صل}} فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله {{صل}} رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه فإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار منه مكانه وإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأصابع رجليه القبلة »
1585 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بشر الواسطي نا خالد - يعني ابن عبد الله - عن سهيل عن أبيه عن عائشة قالت
===باب ضم الفخذين في السجود===
« دخل يهودي على النبي {{صل}} فقال: السام عليك فقال النبي {{صل}}: وعليك قالت عائشة: فهممت أن أتكلم فعرفت كراهية رسول الله {{صل}} لذلك فسكت ثم دخل آخر فقال: السام عليك فقال: وعليك فهممت أن أتكلم فعرفت كراهية النبي {{صل}} لذلك ثم دخل الثالث فقال: السام عليك فلم أصبر حتى قلت: وعليك السام وغضب الله ولعنته إخوان القردة والخنازير أتحيون رسول الله بما لم يحيه الله؟ فقال رسول الله {{صل}}: إن الله لا يحب الفحش والتفحش قالوا قولا فرددنا عليهم إن اليهود قوم حسد وإنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام وعلى آمين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
653 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم نا أبي أخبرنا الليث بن سعد عن دراج أبي السمح عن ابن حجيرة عن أبي هريرة
===باب ذكر ما كان الله عز وجل خص نبيه {{صل}} بالتأمين فلم يعطه أحدا من النبيين قبله خلا هارون حين دعا موسى فأمن هارون إن ثبت الخبر===
« عن رسول الله {{صل}} قال: إذا سجد أحدكم فلا يفترش يديه افتراش الكلب وليضم فخذيه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف دراج فيه ضعف</ref>
1586 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو عامر وثنا محمد بن معمر أيضا ثنا حرمي بن عمارة عن زربي مولى لآل المهلب قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
===باب ضم العقبين في السجود===
« كنا عند النبي {{صل}} جلوسا فقال: إن الله أعطاني خصالا ثلاثة فقال رجل من جلسائه: وما هذه الخصال يا رسول الله؟ قال: أعطاني صلاة في الصفوف وأعطاني التحية إنها لتحية أهل الجنة وأعطاني التأمين ولم يعطه أحدا من النبيين قبل إلا أن يكون الله أعطى هارون يدعو موسى ويؤمن هارون » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما أشار إلى ذلك المصنف وسببه زربي ضعيف وقد خرجته في الضعيفة 1516.
654 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وإسماعيل بن إسحاق الكوفي - سكن الفسطاط - قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني عمارة بن غزية قال سمعت أبا النضر يقول سمعت عروة بن الزبير يقول قالت عائشة زوج النبي
ترجم المصنف على هذا الباب بقوله "...إن ثبت الخبر "</ref>
« فقدت رسول الله {{صل}} وكان معي على فراشي فوجدته ساجدا راصا عقبيه مستقبلا بأطراف أصابعه القبلة فسمعته يقول: أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك أثني عليك لا أبلغ كل ما فيك فلما انصرف قال: يا عائشة أخذك شيطانك فقالت: أمالك شيطان؟ قال: ما من آدمي إلا له شيطان فقلت: وأنت يا رسول الله قال: وأنا ولكني دعوت الله عليه فأسلم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب السنة في جهر الإمام بالقراءة واستحباب الجهر بالقراءة جهرا بين المخافتة وبين الجهر الرفيع===
===باب نصب القدمين في السجود في خبر أبي هريرة عن عائشة: فوقعت يدي على باطن قدميه وهما منتصبان===
6551587 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعليوأحمد بن شعيبمنيع قالا: حدثنا أبوهشيم أسامةأخبرنا حدثاأبو عبيد اللهبشر عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالتسعيد
« عن ابن عباس في قوله عز وجل: { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } قال: نزلت ورسول الله {{صل}} مختف بمكة فكان إذا صلى بأصحابه جهر بالقرآن وقال الدورقي: رفع صوته بالقرآن وقالا: فكان المشركون إذا سمعوا سبوا القرآن ومن أنزله ومن أنزله ومن جاء به فقال الله لنبيه {{صل}}: { ولا تجهر بصلاتك } أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبون القرآن { ولا تخافت بها } عن أصحابك فلا يسمعون { وابتغ بين ذلك سبيلا } قال الدورقي: عن أصحابك فلا تسمعهم »
« فقدت رسول الله {{صل}} ذات ليلة في الفراش فجعلت أطلبه بيدي فوقعت يدي على باطن قدميه وهما منتصبتان فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي مدحك ولا ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك »
قال أبو بكر: هذا الخبر من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن الاسم قد يقع على على بعض أجزاء الشيء ذي الأجزاء والشعب قد اوقع الله عز وجل اسم الصلاة على القراءة فيها فقط { ولا تجهر بصلاتك } أراد القراءة فيها وليس الصلاة كلها القراءة فيها فقط
===باب وضع الكفين على الأرض ورفع المرفقين في السجود===
===باب ذكر مخافتة الإمام القراءة في الظهر والعصر وإباحة الجهر ببعض الآي أحيانا فيما يخافت بالقراءة في الصلاة===
656 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - حدثنا عبيد الله بن أياد بن لقيط عن أبيه عن البراء بن عازب قال:
1588 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى نا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
« قال رسول الله {{صل}}: إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك »
« أن رسول الله {{صل}} كان يقرأ في الظهر وربما أسمعنا الآية أحيانا ويطيل الركعة الأولى
657 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعمر بن حفص الشيباني قالا حدثنا سفيان عن عبيد الله بن عبد الله بن أخي يزيد بن الأصم عن عمه عن خالته ميمونة قالت
قال أبو بكر: في خبر زيد بن ثابت كان النبي {{صل}} يحرك شفتيه وفي خبر خباب: « كنا نعرف قراءة النبي {{صل}} باضطراب لحيته » دليل على أنه كان يخافت بالقراءة في الظهر والعصر خرجت خبرهما في كتاب الصلاة في أبواب القراءة <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين</ref>
« كان رسول الله {{صل}} إذا سجد لو أن بهمة أرادت أن تمر من تحت يديه مرت »
===باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة المغرب===
وقال عمر بن حفص قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم وقال: أن النبي {{صل}} كان إذا سجد جافى يديه حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحتها مرت
1589 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: حدثني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال:
658 - حدثنا محمد بن بشار نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي نا سفيان عن منصور عن سالم - وهو ابن أبي الجعد عن أبيه عن ابن مسعود قال:
« سمعت النبي {{صل}} يقرأ في المغرب بالطور » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: ما منكم أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم فلا يأمرني إلا بخير » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
 
===باب طول السجدة والتسوية بينه وبين الركوع وبين القيام بعد رفع الرأس من الركوع===
===باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة العشاء===
659 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد - يعني ابن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:
1590 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد ومسعر سمعا عدي بن ثابت يقول: سمعت البراء بن عازب يقول:
« كان ركوع رسول الله {{صل}} ورفع رأسه بعد الركوع وسجوده وجلوسه بين السجدتين قريبا من السواء »
« سمعت النبي {{صل}} يقرأ بالتين والزيتون في عشاء الآخرة فما سمعت أحسن قراءة منه {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
660 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري وسلم بن جنادة القرشي قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة عن حذيفة قال:
 
« صليت مع رسول الله {{صل}} ذات ليلة فذكر الحديث وذكر: أنه قرأ في ركعة البقرة والنساء ثم ركع فكان ركوعه مثل قيامه ثم سجد فكان سجوده مثل ركوعه
===باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة الغداة===
661 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبيدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يحيى بن آدم عن مسعر عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:
1591 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن زياد بن علاقة فسمع قطبة يقول وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن ابن علاقة وثنا أحمد بن عبدة نا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك
« كان قيام النبي {{صل}} وركوعه وسجوده وجلوسه لا يدرى أيه أفضل »
« سمع النبي {{صل}} يقرأ في الصبح بسورة { ق } فسمعته يقرأ: { والنخل باسقات لها طلع نضيد } وقال مرة: { باسقات لها طلع نضيد } »
قال أبو بكر يريد أفضل: أطول <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وقال عبد الجبار قال: صليت خلف النبي {{صل}} فسمعته يقول: { والنخل باسقات } <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح. وعلق على قوله " فسمعته يقرأ { والنخل باسقات لها طلع نضيد } وقال مرة باسقات لها طلع نضيد " - قال: كذا الأصل " باسقات " في الموضعين ولعل الصواب في أحدها " باصقات " على لغة بني العنبر وهي مروية في هذا الحديث كما في روح المعاني 8 / 204 لكن لم أقف على من أخرجها غير المصنف رحمه الله</ref>
===باب النهي عن نقرة الغراب في السجود===
===باب ذكر الخبر المفسر أن النبي {{صل}} إنما كان يجهر في الأوليين من المغرب والأوليين من العشاء===
662 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى وأبو عاصم قالا حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن تميم بن محمود عن عبد الرحمن بن شبل ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن عبد الحميد بن جعفر بهذا الإسناد قال:
لا في جميع الركعات كلها من المغرب والعشاء إن ثبت الخبر مسندا ولا إخال وإنما خرجت هذا الخبر في هذا الكتاب إذ لا خلاف بين أهل القبلة في صحة متنه وإن لم يثبت الخبر من جهة الإسناد الذي نذكره
« نهى رسول الله {{صل}} عن نقرة الغراب قال سلم بن جنادة: في الفرائض وقالا جميعا: وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان كما يوطنه البعير » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
1592 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان نا عمروبن الربيع بن طارق نا عكرمة بن إبراهيم نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة حدثني أنس بن مالك قال:
قال ناصر الدين: لكن له شاهد يتقوى به</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: بينا أنا بين الركن والمقام إذ سمعته يقول أحدا يكلمه فذكر حديث المعراج بطوله وقال: ثم نودي إن لك بكل صلاة عشرا قال فهبطت فلما زالت الشمس عن كبد السماء نزل جبريل في صف من الملائكة فصلى به وأمر النبي {{صل}} أصحابه فصفوا خلفه فائتم بجبريل وائتم أصحاب النبي {{صل}} فصلى بهم أربعا يخافت القراءة ثم تركهم حتى تصوبت الشمس وهي بيضاء نقية نزل جبريل فصلى بهم أربعا يخافت فيهن القراءة فائتم النبي {{صل}} بجبريل ائتم أصحاب النبي {{صل}} بالنبي {{صل}} ثم تركهم حتى إذا غابت الشمس نزل جبريل فصلى بهم ثلاثا يجهر في ركعتين ويخافت في واحدة ائتم النبي {{صل}} بجبريل وائتم أصحاب النبي {{صل}} بالنبي {{صل}} إذا غاب الشفق نزل جبريل فصلى بهم أربع ركعات يجهر في ركعتين ويخافت في اثنتين ائتم النبي {{صل}} بجبريل وائتم أصحاب النبي {{صل}} بالنبي عليه السلام فباتوا حتى أصبحوا نزل جبريل فصلى بهم ركعتين يطيل فيهن القراءة »
===باب إتمام السجود والزجر عن انتقاصه وتسمية المنتقص ركوعه وسجوده سارقا أو هو سارق من صلاته===
قال أبو بكر: هذا الخبر رواه البصريون عن سعيد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة قصة المعراج وقالوا في آخره: قال الحسن: فلما زالت الشمس نزل جبريل إلى آخره فجعلوا الخبر من هذا الموضع في إمامة جبريل مرسلا عن الحسن وعكرمة بن إبراهيم أدرج هذه القصة في خبر أنس بن مالك وهذه القصة غير محفوظة عن أنس إلا أن أهل القبلة لمن يختلفوا أن كل ما ذكر في هذا الخبر من الجهر والمخافتة من القراءة في الصلاة فكما ذكر في هذا الخبر <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف مضى بعضه بإسناد آخر 301</ref>
663 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحمن البزاز نا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال:
===باب الأمر بمبادرة الإمام المأموم بالركوع والسجود===
« قال رسول الله {{صل}}: أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قالوا يا رسول الله كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لولا عنعنة الوليد فإنه كان يدلس تدليس التسوية.. لكن له شاهد يتقوى به عند أحمد ( 3 / 56 )</ref>
6641593 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاءبشار نا يحيى بن كريبسعيد حدثنانا أبوهشام بن أبي عبد خالدالله عن محمدقتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله وحدثنا بندار ثنا بن أبي عدي وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة كلاهما عن سعيد بن أبي سعيدعروة عن أبيهقتادة عن أبييونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي وهذا حديث هريرةعبدة قال:
« صلى بنا أبو موسى الأشعري فلما جلس في آخر صلاته قال رجل منهم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة فلما انفتل أبو موسى الأشعري قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ أما تدرون ما تقولون في صلاتكم؟ إن رسول الله {{صل}} خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر الإمام كبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يحبكم الله وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم فقال نبي الله صلى {{صل}}: فتلك بتلك فإذا كبر وسجد فاسجدوا فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم »
« صلى بنا رسول الله {{صل}} العصر فبصر برجل يصلي فقال: يا فلان اتق الله أحسن صلاتك أترون إني لأراكم إني لأرى من خلفي كما أرى من بين يدي أحسنوا صلاتكم وأتموا ركوعكم وسجودكم »
زاد بندار فقال نبي الله: فتلك بتلك
665 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن إسحاق حدثنا صفوان بن صالح حدنا الوليد بن مسلم حدنا شيبة بن الأحنف الأوزاعي حدنا أبو سلام الأسود نا أبو صالح الأشعري عن أبي عبد الله الأشعري قال:
قال أبو بكر: يريد أن الإمام يسبقكم إلى الركوع فيركع قبلكم فترفعون أنتم رؤوسكم من الركوع بعد رفعه فتمكثون في الركوع فهذه المكثة في الركوع بعد رفع الإمام الرأس من الركوع بتلك السبقة التي سبقكم بها الإمام إلى الركوع وكذلك السجود
« صلى رسول الله {{صل}} بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده فقال النبي {{صل}}: أترون هذا من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين فماذا تغنيان عنه فأسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار أتموا الركوع والسجود »
===باب النهي عن مبادرة الإمام المأموم بالركوع والأخبار بأن الإمام ما سبق المأموم من الركوع أدركه المأموم بعد رفع الإمام رأسه من الركوع===
قال أبو صالح فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة كل هؤلاء سمعوه من النبي {{صل}} <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
1594 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد ومحمد بن عجلان وثنا سعيد بن عبد الرحمن نا سفيان عن ابن عجلان وثنا أيضا سعيد نا سفيان عن يحيى بن سعيد وثنا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد القطان وثنا يحيى بن حكيم ثنا حماد بن مسعدة قالا ثنا ابن عجلان - هذا حديث عبد الجبار - عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية قال:
===باب إيجاب إعادة الصلاة التي لا يتم المصلي فيها سجوده إذ الصلاة التي لا يتم للمصلي ركوعها ولا سجودها غير مجزئة عنه===
« سمعت النبي {{صل}} يقول: إني قد بدنت فلا تبادروني بالركوع والسجود فإنكم مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت »
666 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس ومحمد بن فضيل ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع ح وحدنا هارون بن إسحاق حدثنا ابن فضيل جمعيا عن الأعمش ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان عن الأعمش ح وحدثنا الدورقي نا أبو معاوية أنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن ابن مسعود قال:
قال أبو بكر: لم يذكر المخزومي في حديث يحيى ومهما أسبقكم به إذا سجدت إلى آخره وقال يحيى بن حكيم: إني قد بدنت أو بدنت <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وله طريق أخرى يرتقي بها إلى درجة الصحيح لذا خرجته في صحيح أبي داود 630</ref>
« قال رسول الله {{صل}} لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الوقت الذي يكون فيه المأموم مدركا للركعة إذا ركع إمامه قبل===
667 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المثنى وأحمد بن المقدام قالا حدثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي عن أبيه علي بن شيبان - وكان أحد الوفد - قال:
1595 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن يحيى بن حميد عن يحيى بن حميد عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
« صليت خلف رسول الله {{صل}} فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فلما قضى نبي الله {{صل}} الصلاة قال: يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود »
« أن رسول الله {{صل}} قال: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صلبه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لسوء حفظ قرة لكن له طريق أخرى وشواهد كما حققته في صحيح أبي داود 832</ref>
هذا حديث أحمد بن المقدام <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب رفع الإمام رأسه من الركوع قبل المأموم===
===باب التسبيح في السجود===
1596 - قال أبو بكر في خبر أبي موسى
668 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن أبان وسلم بن جنادة قالوا حدثنا حفص - وهو ابن غياث - حدثنا ابن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة
« فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم قال نبي الله {{صل}}: فتلك بتلك »
« أن النبي {{صل}} كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما تقدم</ref>
===باب الأمر بتحميد المأموم ربه عز وجل عند رفع الرأس من الركوع ورجاء مغفرة ذنوبه إذا وافق تحميده تحميد الملائكة===
669 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام وسلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة قال:
1597 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال: سمعت أبا علقمة الهاشمي قال: سمعت أبا هريرة يقول:
« صليت مع رسول الله {{صل}} فذكر الحديث وقال: ثم سجد فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى »
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني إنما الإمام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر ما مضى من ذنبه ويهلك كسرى ولا كسرى بعد ويهلك قيصر ولا قيصر من بعده » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال سلم بن جنادة: عن الأعمش <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح ومضى</ref>
===باب مبادرة الإمام المأموم بالسجود وثبوت المأموم قائما وتركه اللإنحناء للسجود حتى يسجد إمامه===
670 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الله بن زيد نا موسى بن أيوب قال سمعت عمي إياس بن عامر يقول سمعت عقبة بن عامر
1598 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر عن أبيه عن أنس قال:
« يقول لما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } قال لنا النبي {{صل}}: اجعلوها في سجودكم »
أنا« أبوكان طاهررسول ناالله أبو{{صل}} بكرإذا ناهرفع محمدرأسه بنمن عيسىالركوع عنلم بننزل المباركقياما عنحتى موسىنراه أيوبقد عنسجد عمه عن عقبة بن عامر بمثله ولم يقل: لنا» <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيفصحيح على شرط ومضىمسلم</ref>
1599 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر ثنا مسلمة بن صالح - وفي القلب منه - عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال:
===باب الدعاء في السجود===
« صليت خلف رسول الله {{صل}} فكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يحن أحدنا ظهره حتى نرى رسول الله {{صل}} قد استوى ساجدا »
671 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم وعلي بن شعيب قالا حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حيان عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت
===باب التغليظ في مبادرة المأموم الإمام برفع الرأس من السجود===
« فقدت رسول الله {{صل}} ذات ليلة في الفراش فجعلت أطلبه بيدي فوقعت يدي على باطن قدميه وهما منتصبتان فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك »
1600 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة وثنا حماد بن زيد نا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال:
هذا حديث الدورقي
« قال محمد {{صل}} أو أبو القاسم عليه السلام: أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار »
وقال علي بن شعيب: عن عبيد الله وقال: لا أحصي مدحك ولا ثناء عليك
===باب ذكر إدراك المأموم ما فاته من سجود الإمام بعد رفع الإمام رأسه===
672 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب حدثني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة
1601 - قال أبو بكر في خبر أبي موسى
« أن رسول الله {{صل}} كان يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره »
« فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم فتلك بتلك وفي خبر معاوية: ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت »
673 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر قالا حدثنا ابن وهب أخبرنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن الأعرج عن عبد الله بن أبي رافع عن علي
===باب النهي عن مبادرة المأموم الإمام بالقيام والقعود===
« أن النبي {{صل}} كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر فذكر الحديث وقال: ثم إذا سجد قال في سجوده: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين »
1602 - أنا أبو طاهر أنا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا ابن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال:
===باب الأمر في الاجتهاد في الدعاء في السجود في الصلاة المكتوبة وما يرجى في ذلك الوقت من إجابة الدعاء===
« قال رسول {{صل}} ذات يوم وانصرف من الصلاة وأقبل إلينا بوجهه فقال: يا أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف فإني أراكم من خلفي وايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال: فقلنا يارسول الله وما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار »
674 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدنا سفيان عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس قال:
===باب افتتاح الإمام القراءة في الركعة الثانية في الصلاة التي يجهر فيها من غير سكت قبلها===
« كشف رسول الله {{صل}} الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقالوا: وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم »
1603 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن نصر المعارك المصري ثنا يحيى بن حسان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عمارة بن القعقاع نا أبو زرعة بن عمرو بن جرير نا أبو هريرة قال:
===باب إباحة السجود على الثياب اتقاء الحر والبرد===
« كان رسول الله {{صل}} إذا نهض في الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت »
675 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي ومحمد بن عبد الأعلى قالا نا بشر بن مفضل نا غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس قال:
===باب تخفيف الإمام الصلاة مع الإتمام===
« كنا نصلي مع رسول الله {{صل}} في شدة الحر فإذا أراد أحدنا أن يسجد بسط ثوبه من شدة الحر وسجد عليه »
1604 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ نا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال:
وقال الصنعاني: فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه
« كان رسول الله {{صل}} أخف الناس صلاة في تمام »
676 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إسحاق الصنعاني حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن صامت عن أبيه عن جده
===باب النهي عن تطويل الإمام الصلاة مخافة الصلاة تنفير المأمومين وقنوتهم===
« أن رسول الله {{صل}} صلى في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتف به يضع يديه يقيه الكساء برد الحصا » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
1605 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد نا إسماعيل نا قيس عن أبي مسعود عقبة بن عمرو وثنا محمد بن عبد الأعلى نا المعتمر قال: سمعت إسماعيل عن قيس قال: قال لنا أبو مسعود عقبة بن عمرو وثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال:
===باب السنة في الجلوس بين السجدتين===
« أتى رجل النبي {{صل}} فقال: إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي {{صل}} أشد غضبا في موعظة منه يومئذ فقال النبي {{صل}}: يا أيها الناس إن منكم لمنفرين فأيكم صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة »
677 - وأخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم بن محمد السلمي نا أبو محمد عبد العزير بن أحمد الكناني قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قرأة عليه قال أخبرنا أبو طاهر نا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي حدثنا عبد الحميد بن جعفر المدني عن محمد بن عمرو بن عطاء
« قال سمعت: أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله {{صل}} قال: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله {{صل}} قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة ولا أطولنا له تباعة قال: بلى قالوا: فاعرض قال: كان رسول الله {{صل}} إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه ثم كبر واعتدل قائما حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يقرأ ثم يرفع يديه ويكبر ويركع فيضع راحتيه على ركبتيه ولا يصب رأسه ولا يقنعه ثم يقول: سمع الله لمن حمده ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يكبر ويسجد فيجافي جنبيه ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجله اليمنى ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك ثم يقوم من السجدتين فيصنع مثل ما صنع حين افتتح الصلاة »
678 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو كريب وعبد الله بن سعيد الأشج قالا انا أبو خالد حدثنا هارون بن إسحاق حدثنا ابن فضيل ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان كلهم عن يحيى بن سعيد قال: سمعت القاسم بن محمد يقول حدثنا عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر قال:
« إن من السنة في الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى إذا جلست في الصلاة »
هذا حديث ابن فضيل وقال الآخرون: عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
679 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
« من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى قال: وكان النبي إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى »
قال أبو بكر: هذه الزيادة التي في خبر ابن عيينة لا أحسبها محفوظة - أعني قوله: وكان النبي {{صل}} إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى
===باب إباحة الإقعاء على القدمين بين السجدتين وهذا من جنس اختلاف المباح فجائز أن يقعي المصلي على القدمين بين السجدتين وجائز أن يفترش اليسرى وينصب اليمنى===
680 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاوسا يقول:
« قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين؟ فقال: هي السنة فقلنا: إنا لنراه جفاء بالرجل فقال: بل هي سنة نبيك {{صل}} »
681 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - أنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني
« رسول الله {{صل}} في صلاته إذا سجد العباس بن سهل بن سعد ساعد قال: جلست بسوق المدينة في الضحى مع أبي أسيد مالك ابن ربيعة ومع أبي حميد صاحب رسول الله {{صل}} وهما من رهطة من بني ساعدة ومع أبي قتادة الحارث بن ربعي فقال بعضهم لبعض وأنا أسمع: أنا أعلم بصلاة رسول الله {{صل}} منكما كل يقولها لصاحبه فقالوا لأحدهم فقم فصلي بنا حتى ننظر أتصيب صلاة رسول الله {{صل}} أم لا فقام أحدهما فاستقبل القبلة ثم كبر ثم قرأ بعض القرآن ثم ركع فأثبت يديه على ركبتيه حتى اطمأن كل عظم منه ثم رفع رأسه فاعتدل حتى رجع كل عظم منه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم وقع ساجدا على جبينه وراحتيه وركبتيه وصدور قدميه راجلا بيديه حتى رأيت بياض إبطيه ما تحت منكبيه ثم ثبت حتى اطمئن كل عظم منه ثم رفع رأسه فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه حتى رجع كل عظم منه إلى موضعه ثم عاد لمثل ذلك قال ثم قام فركع أخرى مثلها قال ثم سلم فأقبل على صاحبيه فقال لهما: كيف رأيتما؟ فقالا له: أصبت صلاة رسول الله {{صل}} هكذا كان يصلي » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب طول الجلوس بين السجدتين===
682 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد حدثنا ثابت البناني قال قال لنا أنس بن مالك
« إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله {{صل}} يصلي بنا قال ثابت: فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من السجود قعد بين السجدتين حتى يقول القائل: قد نسي »
===باب التسوية بين السجود وبين الجلوس بين السجدتين أو مقاربة ما بينهما===
683 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو أحمد - يعني الزبيري - نا مسعر عن الحكم عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:
« كان سجود النبي {{صل}} وركوعه وقعوده بين السجدتين قريبا من السواء »
===باب الدعاء بين السجدتين===
684 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا حفص بن غياث نا العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة ابن يزيد عن حذيفة والأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة قال:
« قام رسول الله {{صل}} من الليل يصلي فجئت فقمت إلى جنبه فافتتح البقرة فقلت: يريد المائة فجاوزها فقلت: يريد المائتين فجاوزها فقلت: يختم فختم ثم افتتح النساء فقرأها ثم قرأ آل عمران ثم ركع قريبا مما قرأ ثم رفع فقال: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد قريبا مما ركع ثم سجد نحوا مما رفع ثم رفع فقال: رب اغفر لي نحوا مما سجد ثم سجد نحوا مما رفع ثم قام في الثانية قال الأعمش: فكان لا يمر بآية تخويف إلا استعاذ أو استجار ولا آية رحمة إلا سأل ولا آية - يعني تنزيه - إلا سبح »
===باب الجلوس بعد رفع الرأس من السجدة الثانية قبل القيام إلى الركعة الثانية وإلى الركعة الرابعة===
685 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا عبد الحميد بن جعفر نا محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعدي: قال:
« سمعته في عشرة من أصحاب النبي {{صل}} أحدهم أبو قتادة قال: كان النبي {{صل}} إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما فذكر بعض الحديث وقال: ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها واعتدل حتى يرجع كل عظم منه إلى موضعه ثم هوى ساجدا وقال: الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد فاعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم نهض » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
686 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا علي بن حجر حدثنا هشيم عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث
« أنه رأى النبي {{صل}} يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي جالسا »
===باب الاعتماد على اليدين عند النهوض إلى الركعة الثانية وإلى الرابعة===
687 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار وأبو موسى قالا حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن أبي قلابة قال:
« كان مالك بن الحويرث ما بيننا فيقول: ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله {{صل}} فصلى في غير وقت صلاة فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة استوى قاعدا ثم قام واعتمد على الأرض »
قال أبو بكر: خبر أيوب عن أبي قلابة خرجته في كتاب الكبير
===باب التكبير عند النهوض من الجلوس مع القيام معا===
688 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني حيوة حدثني خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال عن نعيم المجمر قال:
« صليت وراء أبي هريرة فقال بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال: آمين فقال الناس آمين فلما ركع قال: الله أكبر فلما رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده ثم قال: الله أكبر ثم سجد فلما رفع قال: الله أكبر فلما سجد قال: الله أكبر ثم استقبل قائما مع التكبير فلما قام من الثنتين قال: الله أكبر فلما سلم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله {{صل}} » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف ابن أبي هلال كان اختلط وأحمد بن عبد الرحمن فيه ضعف</ref>
===باب سنة الجلوس في التشهد الأول===
689 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ومحمد بن رافع - وهذا حديث بندار - حدثنا أبو عامر انا فليح بن سليمان المدني حدثني عباس بن سهل الساعدي قال:
« اجتمع أبو حميد الساعدي وأبو أسيد الساعدي وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله {{صل}} فذكر الحديث بطوله وقال: جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار بإصبعه السبابة »
690 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس نا عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال:
« أتيت المدينة فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله {{صل}} فذكر الحديث وقال: وثنى رجله اليسرى ونصب اليمنى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
691 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه المخزومي حدثنا سفيان عن عاصم عن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} حين جلس في الصلاة افترش رجله اليسرى ونصب رجله اليمنى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن الاعتماد على اليد في الجلوس في الصلاة===
692 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن سهل بن عسكر والحسين بن مهدي قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال:
« نهى النبي {{صل}} إذا جلس الرجل في الصلاة أن يعتمد على يده اليسرى
وقال الحسين بن مهدي: نهى رسول الله {{صل}} أن يعتمد الرجل على يديه في الصلاة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب رفع اليدين عند القيام من الجلسة في الركعتين الأولتين للتشهد»
قال أبو بكر: في خبر علي بن أبي طالب عن النبي {{صل}} أنه كان إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه وكذلك في خبر أبي حميد الساعدي وخبر عبد الحميد بن جعفر
693 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا الصنعاني انا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمير
« عن النبي {{صل}} أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا قام من الركعتين يرفع يديه في ذلك كله حذو المنكبين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
694 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا شعيب - يعني ابن يحيى التجيبي أخبرنا يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول:
« كان رسول الله {{صل}} إذا افتتح الصلاة كبر ثم جعل يديه حذو منكبيه وإذا ركع فعل مثل ذلك وإذا سجد فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح إن كان عبد المجيد بن إبراهيم ثقة فإني لم أجد له ترجمة نعم هو صحيح لغيره فقد رواه أبو داود 738 من طريق الليث بن سعد عن يحيى بن أيوب نحوه</ref>
695 - ورواه عثمان بن الحكم الجذامي قال انا ابن جريج أن ابن شهاب أخبره بهذا الإسناد - مثله وقال: كبر ورفع يديه حذو منكبيه حدثنيه أبو اليمن ياسين بن أبي زرارة المصري القتباني عن عثمان بن الحكم الجذامي
قال أبو بكر: سمعت يونس يقول: أول من قدم مصر بعلم ابن جريج أو بعلم مالك عثمان بن الحكم الجذامي
قال أبو بكر: وسمعت أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي يقول: حدثنا بن أبي مريم حدثني عثمان بن الحكم الجذامي وكان من خيار الناس <ref>قال الأعظمي: إسناده جيد وياسين هو ابن عبد الواحد بن أبي زرارة صدوق من شيوخ النسائي</ref>
===باب إدخال القدم اليسرى بين الفخذ اليمنى والساق في الجلوس في التشهد===
696 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى القطان حدثنا العلاء بن عبد الجبار حدنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذيه وساقه ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه »
وأشار عبد الواحد بإصبعه السبابة
===باب وضع الفخذ اليمنى على الفخذ اليسرى في الجلوس في التشهد===
697 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال:
« صليت مع النبي {{صل}} فكبر حين دخل في الصلاة ورفع يديه وحين أراد أن يركع رفع يديه وحين رفع رأسه من الركوع رفع يديه ووضع كفيه وجافى - يعني في السجود - وفرش فخذه اليسرى وأشار بأصبعه السبابة - يعني في الجلوس في التشهد »
قال أبو بكر: قوله وفرش فخذه اليسرى يريد لليمنى أبي فرش فخذه اليسرى ليضع فخذه اليمنى على اليسرى كخبر آدم بن أبي إياس: وضع فخذه اليمنى على اليسرى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
698 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا وهب بن جرير نا شعبة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل ابن حجر الحضرمي
« أن رسول الله {{صل}} رفع يديه حين كبر وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع وقال حين سجد: هكذا وجافى يديه عن إبطيه ووضع فخذه اليمنى على فخذه اليسرى وقال: هكذا ونصب وهب السبابة وعقد بالوسطى »
وأشار محمد بن يحيى أيضا بسبابته وحلق بالوسطى والإبهام وعقد بالوسطى
قال أبو بكر: قوله ووضع فخذه اليمنى على فخذه اليسرى يريد في التشهد
699 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا حسين العلم عن يزيد بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} كان يقول في الركعتين: التحية وكان يفرش رجله اليسرى تحت اليمنى » <ref>قال الأعظمي: أخرجه مسلم وقد أعل بالانقطاع بين عائشة وأبي الجوزاء لكن الحديث صحيح بما له من الشواهد</ref>
===باب السنة في الجلوس في الركعة التي يسلم فيها===
700 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد حدنا عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال:
« سمعته في عشر من أصحاب النبي {{صل}} أحدهم أبو قتادة قال: كان رسول الله {{صل}} إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم
وفي خبر أبي عاصم: أخر رجله اليسرى وجلس على شقه الأيسر متوركا »
وفي خبر محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء: فإذا جلس في الرابعة أخر رجليه فجلس على وركه هذا في خبر يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب
وقال الليث في خبره: عن خالد عن ابن أبي هلال عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد: إذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته
قال أبو بكر: قد خرجت هذه الأخبار في غير هذا الباب
701 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن سعد الجوهري نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود
« أن رسول الله {{صل}} كان يجلس في آخر صلاته على وركه اليسرى » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن صرح بالتحديث عند أحمد 1 / 459 فهو به حسن</ref>
702 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا القطعي محمد بن يحيى نا عبد الأعلى نا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه انا عبد الله بن مسعود
« أن رسول الله {{صل}} علمه التشهد في الصلاة قال: كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن الواو والألف فإذا جلس على وركه اليسرى قال: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يدعوا لنفسه ثم يسلم وينصرف » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن برواية أحمد كما سبق بيانه في الذي قبله</ref>
===باب التشهد في الركعتين وفي الجلسة الأخيرة===
703 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى نا الأعمش نا شقيق نا عبد الله ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة ح ونا هارون بن إسحاق حدثنا ابن فضيل ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع وابن إدريس كلهم عن الأعمش ح وحدثنا أبو موسى نا أبو معاوية ح وحدثنا أبو حصين بن أحمد ابن يونس حدثنا عبثر حدنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال:
« كنا إذا جلسنا مع رسول الله {{صل}} في التشهد قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان فقال رسول الله {{صل}}: لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن إذا جلس أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذ قلتم ذلك أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع به »
هذا لفظ حديث بندار وانتهى حديث ابن فضيل وعبثر وابن إدريس عند قوله: ورسوله ولم يقولوا: ثم ليتخير أحدكم من الدعاء إلى آخره
704 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو حصين حدثنا عبثر نا حصين وحدنا سلم بن جنادة حدثنا ابن إدريس حدنا حصين ح حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير بن منصور ح وحدثنا يوسف بن منصور أيضا حدثنا جرير بن المغيرة كلهم عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي {{صل}} في التشهد. وحديث الأعمش إلى قوله: ورسوله وزاد في حديث منصور: ثم يتخير في المسألة ما شاء
705 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سلمان نا شعيب - يعني ابن الليث - حدثنا الليث عن أبي الزبير عن سعيد ابن جبير وطاوس عن ابن عباس أنه قال:
« كان رسول الله {{صل}} يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن وكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله »
===باب إخفاء التشهد وترك الجهر به===
706 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله قال:
« من السنة أن تخفي التشهد » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكنه قد توبع فالحديث صحيح ولذا أوردته في صحيح أبي داود</ref>
707 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا حفص - يعني ابن غياث - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« نزلت هذه الآية في التشهد { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الاقتصار في الجلسة الأولى على التشهد وترك الدعاء بعد التشهد الأول===
708 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - حدثنا أبي عن بن إسحاق قال وحدثني عن تشهد رسول الله في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه قال:
« وكنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن حين أخبرنا أن رسول الله {{صل}} علمه إياه قال فكان يقول - إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال: ثم إذا كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده وإن كان في آخرها دعا بعد تشهده بما شاء الله أن يدعو ثم يسلم »
قال أبو بكر: قوله وفي آخرها على وركه اليسرى إنما كان يجلسها في آخر صلاته لا في وسط صلاته وفي آخرها كما رواه عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق وإبراهيم بن سعيد الجوهري عن يعقوب بن إبراهيم <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الصلاة على النبي {{صل}} في التشهد===
709 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي حدثنا عمي حدثني أبو هانئ أن أبا علي الجنبي حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول:
« سمع رسول الله {{صل}} رجلا يدعو في صلاة لم يحمد الله ولم يصل على النبي {{صل}} فقال رسول الله {{صل}}: عجلت أيها المصلي ثم علمهم رسول الله {{صل}} وسمع رجلا يصلي على النبي فقال رسول الله {{صل}} أيها المصلي أدع تجب وسل تعط » <ref>إسناده حسن من أجل أحمد بن عبد الرحمن بن وهب كان تغير بأخرة لكن تابعه رشدين بن سعد عند الترمذي 3473 وقال حديث حسن يعني لغيره وهو كما قال</ref>
710 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون المقرئ نا أبو عبد الرحمن المقرئ عن أبي هاني عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد الأنصاري
« أن رسول الله {{صل}} رأى رجلا يصلي لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصلي على النبي {{صل}} وانصرف فقال رسول الله {{صل}}: عجل هذا فدعاه وقال له ولغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي {{صل}} ثم يدعو بما شاء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة الصلاة على النبي {{صل}} في التشهد والدليل أن النبي {{صل}} إنما سئل قد علمنا السلام عليك وكيف الصلاة عليك في التشهد===
711 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الأزهر - وكتبته من أصله - نا يعقوب نا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني في الصلاة على رسول الله {{صل}} إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال:
« أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله {{صل}} ونحن عنده فقال: يا رسول الله أما السلام فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك؟ قال: فصمت حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله ثم قال: إذا أنتم صليتم علي فقولوا: اللهم صلي على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب وضع اليدين على الركبتين في التشهد الأول والثاني والإشارة بالسبابة من اليد اليمن===
712 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني يحيى بن سعيد عن مسلم ثم لقيت مسلما فحدثني مسلم بن أبي مريم حدثني علي بن عبد الرحمن المعاوي قال صليت الظهر إلى جنب ابن عمر ح وحدثنا أبو موسى ويحيى بن حكيم وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالوا حدثنا سفيان عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي وقال يحيى بن حكيم قال: سمعت علي بن عبد الرحمن الأنصاري يقول:
« صليت إلى جنب ابن عمر فقلبت الحصا فقال: لا تقلب الحصا ولكن افعل كما رأيت رسول الله {{صل}} يفعل قلت: وكيف رأيته يفعل؟ قال: هكذا فوضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويده اليمنى على فخذه اليمنى ورفع إصبعه السبابة هذا حديث يحيى بن حكيم »
وزاد يحيى أيضا: قال: حدثنا سفيان قال كان يحيى بن سعيد حدثنا بهذا الحديث عن مسلم بن أبي مريم فلقيت أنا مسلما فسألته فحدثني به
وقال المخزومي في حديثه: فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وعقد أصبعين وحلق الوسطى وأشار بالتي تلي الإبهام ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التحليق بالوسطى والإبهام عند الإشارة بالسبابة في التشهد===
713 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق نا ابن فضيل ح وحدثنا الأشج نا بن إدريس ح وحدثنا علي ابن خشرم أخبرنا عبد الله - يعني ابن إدريس ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا: كلهم عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر - وهذا لفظ حديث ابن فضيل - قال:
« كنت في من أتى النبي {{صل}} فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله {{صل}} كيف يصلي؟ فلما جلس افترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ثم وضع حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم عقد - يعني ثنتين - ثم حلق وجعل يشير بالسباحة يدعو »
وقال ابن خشرم: وحلق بالوسطى والإبهام ورفع التي بينهما يدعو بها - يعني المسبحة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة وضع اليدين على الركبتين في التشهد وتحريك السبابة عند الإشارة بها===
714 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة نا عاصم بن كليب الجرمي أخبرني أبي أن وائل بن حجر أخبره قال:
« قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله {{صل}} كيف يصلي؟ قال فنظرت إليه يصلي فكبر فذكر بعض الحديث وقال: ثم قعد فافترش رجله اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها »
قال أبو بكر: ليس في شيء من الأخبار يحركها إلا في هذا الخبر زائد ذكره <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب حني السبابة عند الإشارة بها في التشهد===
715 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق حدثنا ابن بهز عن عصام بن قدامة عن مالك الخزاعي عن أبيه قال:
« رأيت النبي {{صل}} في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى وهو يشير بإصبعه »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم عن عصام فذكر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف مالك الخزاعي لا يعرف كما قال الذهبي واسم أبيه نمير</ref>
716 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى نا الفضل نا عصام بن قدامة الجدلي حدثني مالك بن نمير الخزاعي من أهل البصرة أن أباه حدثه أنه
« رأى رسول الله {{صل}} قاعدا في الصلاة واضعا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعا إصبعه السبابة قد أحناها شيئا وهو يدعو »
===باب بسط يد اليسرى عند وضعه على الركبة اليسرى في الصلاة===
717 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه التي تلي الإبهام اليمنى فيدعوا بها ويده اليسرى على ركبته باسطها عليه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النظر إلى السبابة عند الإشارة بها في التشهد===
718 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه
« أن النبي {{صل}} كان إذا تشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه السبابة لا يجاوز بصره إشارته » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الإشارة بالسبابة إلى القبلة في التشهد===
719 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي عن عبد الله بن عمر
« أنه رأى رجلا يحرك الحصا بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبد الله: لا تحرك الحصا وأنت في الصلاة فإن ذلك من الشيطان ولكن اصنع كما كان رسول الله {{صل}} يصنع قال: فوضع يده اليمنى على فخذه وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ورمى ببصره إليها أو نحوها ثم قال: هكذا رأيت رسول الله {{صل}} يصنع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة الدعاء بعد التشهد وقبل السلام بما أحب المصلي ضد قول من زعم أنه غير جائز أن يدعى في المكتوبة ألا بما في القرآن===
720 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت أبا الأحوص يحدث عن عبد الله بن مسعود قال:
« ألا وإنا كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين إلا أن نسبح ونكبر ونحمد ربنا وأن محمدا علم فواتح الخير وجوامعه فقال: إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير أحدكم من الدعاء أعجبه فليدع به » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بالتعوذ بعد التشهد وقبل السلام===
721 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس ح وأخبرنا محمد بن إسماعيل الأحمسي أخبرنا وكيع ح وحدثنا هارون بن إسحاق نا مخلد بن يزيد الحراني جميعا عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا تشهد أحدكم فيستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن شر فتنة المسيح الدجال ومن شر فتنة المحيا والممات »
هذا حديث وكيع. وفي حديث عيسى: سمعت أبا هريرة.
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إسماعيل الأحمسي نا وكيع عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} مثله
722 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد الزعفراني نا روح نا ابن جريج أخبرني ابن طاوس عن أبيه
« أنه كان يقول بعد التشهد كلمات كان يعظمهن جدا قلت في المثنى كليهما؟ قال: بل في المثنى الأخير بعد التشهد قلت: ما هو؟ قال أعوذ بالله من عذاب القبر وأعوذ بالله من عذاب جهنم وأعوذ بالله من شر المسيح الدجال وأعوذ بالله من عذاب القبر وأعوذ بالله من فتنة المحيا والممات قال: كان يعظمهن »
قال ابن جريج: أخبرنيه عن عائشة عن النبي {{صل}} <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الاستغفار بعد التشهد وقبل السلام===
723 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بحر بن نصر نا يحيى - يعني ابن حسان - نا يوسف بن يعقوب الماجشون عن أبيه عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب
« أن النبي {{صل}} كان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
724 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا حسين المعلم عن ابن بريدة حدثني حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه
« أن رسول الله {{صل}} دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد ويقول: اللهم إني أسألك بالله الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم قال النبي {{صل}}: قد غفر له غفر له ثلاث مرات » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب مسألة الله الجنة بعد التشهد وقبل التسليم والاستعاذة بالله من النار===
725 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}} لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي {{صل}}: حولهما ندندن
قال أبو بكر: الدندنة: الكلام الذي لا يفهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التسليم من الصلاة عند انقضائها===
726 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الرحمن بن مهدي نا عبد الله بن جعفر الزهري عن إسماعيل بن محمد بن عامر بن سعد عن أبيه
« أن النبي {{صل}} كان يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده وعن يساره حتى يرى بياض خده »
727 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
« رأيت النبي {{صل}} يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده فقال الزهري: لم نسمع هذا من حديث رسول الله {{صل}} فقال إسماعيل: أكل حديث النبي {{صل}} سمعت؟ قال: لا قال: والثلثين؟ قال: لا قال: فالنصف؟ قال: لا قال: فهذا في النصف الذي لم تسمع » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب صفة السلام في الصلاة===
728 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وزياد بن أيوب قال إسحاق: حدثنا عمر وقال زياد: حدثني عمر بن عبيد الطنافسي عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عبد الله قال:
« كان رسول الله {{صل}} يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن شماله حتى يبدو بياض خده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف أبو اسحق السبيعي مختلط مدلس ورواه أبو داود 996 من طريق زياد بن أيوب وآخرين دون قوله وبركاته وقد تثبت هذه الزيادة في التسليمة الأولى فقط من حديث وائل بن حجر أخرجه أبو داود بسند صحيح</ref>
===باب إباحة الاقتصار على تسليمة واحدة من الصلاة»
والدليل على أن تسليمة واحدة تجزئ وهذا من اختلاف المباح فالمصلي مخبر بين أن يسلم تسليمة واحدة وبين أن يسلم تسليمتين كمذهب الحجازيين
729 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ومحمد بن خلف العسقلاني ومحمد بن مهدي العطار قالوا حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن زهير بن محمد المكي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة===
« أن النبي {{صل}} كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئا »
قال ابن مهدي: قال أنا زهير بن محمد المكي <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف لكن له شواهد</ref>
730 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معلي بن أسد العمي حدثنا وهيب عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها
« أنها كانت تسلم تسليمة واحدة قبالة وجهها السلام عليكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
731 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد نا معلي نا وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه
« أنه كان يسلم واحدة السلام عليكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
732 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن عبيد الله عن القاسم قال:
« رأيت عائشة تسلم واحدة »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الوهاب نا عبيد الله نا عبيد الله: بهذا مثله:
وزاد ولا تلتفت عن يمينها ولا عن شمالها <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن الإشارة باليد يمينا وشمالا عند السلام من الصلاة===
733 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار والحسن بن محمد قالا حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مسعر ح ونا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن مسعر بن كدام ح وحدثنا الحسن بن محمد أيضا نا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا مسعر وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن مسعر عن عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال:
« كنا إذا صلينا خلف النبي {{صل}} قلنا بأيدينا السلام عليكم يمينا وشمالا فقال رسول الله {{صل}}: ما لي أرى أيديكم كأنها أذناب خيل شمس ليسكن أحدكم في الصلاة هذا حديث بندار
وقال آخرون: أما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم عن يمينه وعن شماله إلا أن ابن خشرم قال في حديثه: ثم يسلم من عن يمينه ومن عن شماله »
وفي حديث وكيع: على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله
قال الحسن بن محمد في حديث يزيد: كنا إذا صلينا خلف رسول الله {{صل}} قلنا: السلام على الله السلام على جبرائيل السلام على ميكائيل وأشار أبو خالد - يعني يزيد بن هارون بيده فرمى بها يمينا وشمالا.
قال الحسن بن محمد ثم ذكر نحوه يعني نحو حديث محمد بن عبيد <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب حذف السلام من الصلاة===
734 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمرو بن علي الصيرفي نا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: حذف السلام سنة » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قرة بن عبد الرحمن ضعيف من قبل حفظه</ref>
735 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدناه علي بن سهل الرملي حدثنا عمارة بن بشر المصيصي عن الأوزاعي: بهذا الإسناد قال:
« قال النبي {{صل}}: حذف السلام سنة »
قال أبو بكر: رواه عيسى بن يونس وابن المبارك ومحمد بن يحيى عن الفريابي قالوا كلهم: عن أبي هريرة قال: حذف السلام سنة
أنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثناه أبو عمار نا عيسى بن يونس ح وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الرحمن ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا حرمى بن عمارة قالا نا عبد الله بن المبارك ح وحدثنا محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف كلهم عن الأوزاعي <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قرة بن عبد الرحمن ضعيف من قبل حفظه</ref>
===باب الثناء على الله عز وجل بعد السلام من الصلاة===
736 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي نا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن عوسجة بن الرماح عن عبد الله ابن أبي الهذيل عن عبد الله بن مسعود قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا سلم في الصلاة لا يجلس إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره</ref>
===باب الاستغفار مع الثناء على الله بعد السلام من الصلاة===
737 - أنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن مسكين اليمامي والحسن بن إسرائيل اللؤلؤي الرملي قالا حدثنا بشر بن بكر قال اللؤلؤي: قال حدثني وقال اليمامي قال: أخبرنا الأوزاعي قال حدثني أبو عمار حدثني أبو أسماء الرحمى حدثني ثوبان مولى رسول الله {{صل}} قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن يزيد بن عليل العنزي المصري قالوا حدثني عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي بهذا الإسناد ومثله سواء
وروى عمرو بن هشام البيروتي عن الأوزاعي فقال: ذكر هذا الدعاء قبل السلام
738 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن ميمون المكي نا عمرو بن هاشم البيروتي حدثني الأوزاعي حدثني أبو عمار عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله {{صل}}
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا أراد أن يسلم من الصلاة استغفر ثلاثا ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم يسلم »
قال أبو بكر: وإن كان عمرو بن هاشم أو محمد بن ميمون لم يغلط في هذه اللفظة - أعني قوله: قبل الإسلام - فإن هذا الباب يرد إلى الدعاء قبل الإسلام
===باب التهليل والثناء على اله بعد السلام===
740 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا إسماعيل بن علية حدثني الحجاج بن أبي عثمان حدثنا أبو الزبير قال سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر وهو يقول:
« كان رسول الله {{صل}} إذا سلم في دبر الصلاة يقول: لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه أهل النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون »
741 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن خلف العسقلاني نا آدم - يعني ابن أبي إياس - نا أبو عمر الصنعاني - وهو حفص بن ميسرة - عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير الملكي عن عبد الله بن الزبير قال:
« كان رسول الله {{صل}} يقول عند انقضاء صلاته قبل أن يقوم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا قوة إلا بالله ولا نعبد إلا إياه له النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون »
742 - أنا أبو طاهر نا عبد الله بن محمد الزهري نا سفيان قال سمعته من عبدة - يعني ابن أبي لبانة - سمعته من وراد كاتب المغيرة قال: كتب معاوية إلى المغيرة أخبرني بشيء سمعته من رسول الله {{صل}} قال: كان رسول الله {{صل}} إذا قضى الصلاة ح وحدثنا الحسن بن محمد نا أسباط بن محمد نا عبد الملك بن عمير ح وحدثنا أبو موسى ويحيى بن حكيم قالا حدثنا عبد الرحمن نا سفيان عن عبد الملك ح وحدثنا زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا عبد الملك قال سمعت ورادا يحدث وفي حديث أسباط وسفيان عن وراد عن المغيرة بن شعبة
« أن رسول الله {{صل}} كان يقول في دبر الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد »
وفي حديث عبد الرحمن: قال أملي علي المغيرة بن شعبة فكتبت إلى معاوية: أن رسول الله {{صل}} كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة
فإما أبو هاشم فإنه حدثنا بحديث هشيم في عقب خبر مغيرة ومجالد عن الشعبي عن وراد:
أن معاوية كتب إلى المغيرة أن اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله {{صل}} قال فكتب إليه المغيرة: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو كل شيء قدير ثلاث مرات قال: وكان ينهي عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بهذا الخبر الدورقي وأبو هاشم قالا حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد منهم المغيرة ومجالد ورجل ثالث أيضا كلهم عن الشعبي ثم أخبرنا أبو هاشم في عقب هذا الخبر حدثنا هشيم أخبرنا عبد الملك بن عمير قال سمعت ورادا يحدث هذا الحديث عن المغيرة عن النبي
===باب جامع الدعاء بعد السلام في دبر الصلاة===
743 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا حجاج بن منهال وأبو صالح كاتب الليث جميعا عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج - وهو عبد الرحمن بن هرمز - عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب
« عن رسول الله {{صل}}: أنه كان إذا فرغ من صلاته فسلم قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت قال أبو صالح: لا إله لي إلا أنت »
744 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عباد بن آدم البصري أنا مروان بن معاوية الفزاري عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال:
« كنا نغدو إلى رسول الله {{صل}} فيجيء الرجل وتجيء المرأة فيقول يا رسول الله كيف أقول إذا صليت؟ قال: قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني فقد جمع لك دنياك وآخرتك
745 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني حفص بن ميسرة عن موسى عن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه »
« أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى إنا نجد في التوراة أن داود نبي الله كان إذا انصرف من صلاته قال: اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي اللهم أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك وأعوذ بك منك اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد »
قال وحدثني كعب أن صهيبا صاحب النبي {{صل}} حدثه أن محمدا {{صل}} كان يقولهن عند انصرافه من صلاته <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف أبو مروان والد عطاء ليس بالمعروف كما قال النسائي</ref>
===باب التعوذ بعد السلام من الصلاة===
746 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد وعمرو بن ميمون الأزدي قالا
« كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المكتب الغلمان يقول: إن رسول الله {{صل}} كان يتعوذ بهن دبر الصلاة اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
747 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إسماعيل الأحمسي نا وكيع عن عثمان الشحام عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه
« أن النبي {{صل}} كان يقول في دبر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل التسبيح والتحميد والتكبير بعد السلام من الصلاة===
748 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن بشر بن عاصم عن أبيه عن أبي ذر قال:
« يا رسول الله ذهب أهل الأموال الدثور بالأجور يقولون كما تقول وينفقون ولا ننفق قال: أولا أخبرك بعمل إذا أنت عملته أدركت من قبلك وفت من بعدك إلا من قال مثل قولك؟ تقول في دبر كل صلاة: تسبح ثلاثا وثلاثين وتحمد وتكبر مثل ذلك وإذا أويت إلى فراشك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
749 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه قال:
« جاء الفقراء إلى رسول الله {{صل}} فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون فقال: ألا أخبركم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد من بعدكم وكنتم خير من أتم بين ظهريه إلا أحد عمل بمثل أعمالكم تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين قال: فاختلفنا بيننا فقال بعضنا: نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال: تقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى تتم منهن كلهن ثلاثا وثلاثين »
===باب استحباب التهليل بعد التسبيح والتحميد والتكبير بعد السلام من الصلاة تكملة المائة وما يرجى في ذلك من مغفرة الذنوب السالفة إن كانت كثيرة===
750 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بشر نا خالد - يعني ابن عبدالله - عن سهيل عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: من سبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر »
===باب الأمر بمسألة الرب عز وجل في دبر الصلوات المعونة على ذكره وشكره وحسن عبادته والوصية بذلك===
751 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن مهدي العطار حدثنا المقرئ حدثنا حيوة عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل أنه قال:
« أخذ رسول الله {{صل}} يوما بيدي فقال لي: يا معاذ والله إني لأحبك فقلت: بأبي أنت وأمي والله إني لأحبك قال: يا معاذ إني أوصيك لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى به الصنابحي أبا عبد الرحمن الحبلي وأوصى به أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب زيادة التهليل مع التسبيح والتكبير والتحميد تمام المائة وأن تجعل كل واحد خمسا وعشرين تكملة المائة===
752 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا هشام بن حسان ح وحدنا الحسين بن الحسن أخبرنا الثقفي حدثنا هشام عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح عن زيد بن ثابت أنه قال:
« أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ونحمده ثلاثا وثلاثين ونكبره أربعا وثلاثين فأتي رجل من الأنصار في نومه فقيل له: أمركم رسول الله {{صل}} أن تسبحوا في دبر كل صلاة كذا وكذا؟ قال: نعم قال: فاجعلوها خمسا وعشرين واجعلوا فيه التهليل فلما أصبح أتى النبي {{صل}} فأخبره فقال رسول الله {{صل}}: فافعلوا »
هذا حديث الثقفي
وقال أبو قدامة: فأتى رجل في منامه فقيل له: أمركم محمد {{صل}} أن تسبحوا في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتكبره أربعا وثلاثين؟ فقال: نعم وذكر بقية الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل التحميد والتسبيح والتكبير بوصف بالعدد الكثير من خلق الله أو غير خلقه===
753 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا سفيان بن عيينة ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن - وهو مولى آل طلحة - عن كريب عن ابن عباس قال:
« قالت جويرية بنت الحارث - وكان اسمها برة فحول النبي {{صل}} اسمها وسماها جويرية وكره أن يقال خرج من عند برة - قالت: خرج النبي {{صل}} وأنا في مصلاي فرجع حين تعالى النهار وأنا فيه فقال: لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟ قلت: نعم قال: قد قلت أربع كلمات ثلاث مرات لو وزن بما قلت لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته »
هذا حديث يحيى بن حكيم.
وقال عبد الجبار: عن ابن عباس أن النبي {{صل}} حين خرج إلى صلاة الصبح وجويرية جالسة في المسجد فذكر الحديث ولم يذكر ما قبل هذا من الكلام
754 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني ابن عجلان عن المصعب بن محمد بن شرحبيل عن محمد بن سعد بن زرارة عن أبي أمامة الباهلي
« أن رسول الله {{صل}} مر به وهو يحرك شفتيه فقال: ماذا تقول يا أبا أمامة؟ قال: أذكر ربي قال: أفلا أخبرك بأكثر - أو أفضل - من ذكرك الليل مع النهار والنهار مع الليل؟ أن تقول: سبحان الله عدد ما خلق وسبحان الله ملء ما خلق وسبحان الله عدد ما في الأرض والسماء وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه وسبحان الله عدد كل شيء وسبحان الله ملء كل شيء وتقول الحمد مثل ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الأمر بقراءة المعوذتين في دبر الصلاة===
755 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال: قرأت على محمد بن عبد الله بن عبد الحكم فأخبرني أن أباه أخبرهم قال: أخبرنا الليث وحدثنا الحسن بن محمد حدثنا عاصم - يعني ابن علي - حدثنا ليث عن حنين بن أبي حكيم عن علي بن رباح وفي حديث ابن الحكم عن علي بن رباح عن عقبة قال:
« قال لي رسول الله {{صل}}: اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة »
لم يقبل الحسن بن محمد: لي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل الجلوس في المسجد بعد الصلاة متطهرا===
756 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق حدثنا ابن فضيل عن محمد بن إسحاق ح وحدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا ابن وهب عن حفص بن ميسرة كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا صلى أحدكم ثم جلس مجلسه الذي صلى فيه لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث »
هذا حديث ابن فضيل وفي خبر ابن وهب أن رسول الله {{صل}} قال:
إذا صلى المسلم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تدعو له اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث أو يقوم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب استحباب الجلوس في المسجد بعد الفجر إلى طلوع الشمس===
757 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ح وحدثنا أبو موسى حدثنا عبد الرحمن قالا حدثنا شعبة عن سماك
« أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان رسول الله {{صل}} يصنع إذا صلى الصبح؟ قال: كان يقعد في مصلاه إذا صلى الصبح حتى تطلع الشمس »
هذا لفظ حديث بندار
==جماع أبواب اللباس في الصلاة==
===باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد===
758 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة قال:
« قام رجل إلى النبي {{صل}} فقال: أيصلي أحدنا في الثوب الواحد؟ فقال النبي {{صل}} أو لكلكم ثوبان؟ قال أبو هريرة للذي سأله: أتعرف أبا هريرة؟ فإنه يصلي في ثوب واحد وثيابه موضوعة على المشجب »
هذا حديث سعيد بن عبد الرحمن
759 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثنا يحيى بن سعيد نا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال:
« والذي نفس أبي هريرة بيده لقد رأيتني وإني أنظر في المسجد ما أكاد أن أرى رجلا يصلي في ثوبين وأنتم اليوم تصلون في اثنين وثلاثة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
760 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي نا ابن وهب عن مخرمة عن أبيه عن سعيد بن المسيب
« وسئل عن الرجل يصلي في قميص واحد ليس عليه إزاره فقال: ليس بذلك بأس إذا كان يواريه »
وقال ذلك عمرو بن شعيب
وقال بكير قال سعيد بن المسيب قال ابن مسعود:
قد كنا نصلي في الثوب الواحد حتى جاءنا الله بالثياب فقال لا تصلوا إلا في ثوبين فقال أبي بن كعب: ليس في هذا شيء قد كنا نصلي في عهد رسول الله {{صل}} في الثوب الواحد ولنا ثوبان فقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا تقضي بين هذين - وهو معهم - قال: أنا معي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب المخالفة بين طرفي الثوب إذا صلى المصلي في الرداء الواحد أو الإزار الواحد===
761 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ح وحدثنا بندار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو كريب نا أبو أسامة وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع كلهم عن هشام بن عروة ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا الحسن بن حبيب - يعني ابن ندبة - حدثنا هشام عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه »
===باب إباحة الصلاة في الثوب الواحد وبحضرة المصلي ثياب له غير الثوب الواحد الذي يصلي فيه===
762 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث وأسامة بن زيد الليثي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله
« أنه رأى رسول الله {{صل}} يصلي في ثوب واحدا مخالفا بين طرفيه على عاتقيه وثيابه على المشجب »
===باب عقد الإزار على العاتقين إذا صلى المصلي في إزار واحد ضيق===
763 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو قدامة نا يحيى عن سفيان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال:
« كان رجال يصلون مع النبي {{صل}} عاقدين أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان فيقال للنساء: لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا »
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بنحوه سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد وزاد قال: من ضيق الأزر
764 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
« كنت في سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما بردة أو كساء قد ربطوها في أعناقهم فمنها ما يبلغ الساق ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته »
قال أبو بكر: أبو حازم مدني اسمه سلمة بن دينار الذي روى عن سهل بن سعد والذي روى عن أبي هريرة سلمان الأشجعي
===باب الزجر عن الصلاة في الثوب الواحد الواسع ليس على عاتق المصلي منه شيء يذكر خبر مجمل غير مفسر===
765 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان ح وحدثنا علي بن حجر حدثنا ابن أبي الزناد ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن سفيان كلهم عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء غير أن عبد الجبار قال: عن أبي هريرة يبلغ به »
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن الزجر عن الصلاة في الثوب الواحد ليس على عاتق المصلي منه شيء إذا كان الثوب واسعا إذ النبي {{صل}} قد أباح الصلاة في الثوب الواحد الضيق إذا شده المصلي على حقوه
766 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا أيوب عن نافع قال:
« رآني ابن عمر وأنا أصلي في ثوب واحد فقال: ألم أكن أكسك ثوبين؟ قال قلت: بلى قال: أرأيت لو أرسلتك في حاجة أكنت منطلقا في ثوب واحد؟ قلت: لا قال: فالله أحق أن تزين له ثم قال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا لم يكن لأحدكم إلا ثوب واحد فليشد به حقوه ولا يشتمل به اشتمال اليهود »
قال أبو بكر: وهذا الخبر أيضا مجمل غير مفسر أراد النبي {{صل}} بهذا الثوب الذي أمر بشده على حقوه الثوب الضيق دون الواسع والمفسر لهذين الخبرين <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف وأخرجه أبو داود 635 من طريق أيوب مختصرا نحوه دون الموقوف منه وسنده صحيح ويأتي هنا 768</ref>
767 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال وهو ما حدثناه محمد بن رافع حدثنا شريح عن النعمان حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث
« أنه أتى جابر بن عبد الله هو ونفر قد سماهم فلما دخلنا عليه وجدناه يصلي في ثوب واحد ملتحفا به قد خالف بين طرفيه ورداؤه قريب منه لو تناوله أبلغه قال: فلما سلم سألناه عن صلاته في ثوب واحد فقال: أفعل هذا ليراني الحمقى أمثالكم فيفشو عن جابر رخصة رخصها رسول الله {{صل}} إني خرجت مع رسول الله {{صل}} في بعض أسفاره فجئته ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلى ثوب واحد قد اشتملت به وصليت إلى جنبه فلما انصرف قال: ما السرى يا جابر؟ فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال: يا جابر ما هذا الاشتمال الذي رأيت؟ فقلت: كان ثوبا واحدا ضيقا فقال: إذا صليت وعليك ثوب واحد فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به »
===باب الرخصة في الصلاة في بعض الثوب الواحد يكون بعضه على المصلي وبعضه على غيره===
768 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا أبو إسحاق الشيباني سمعه من عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت
« كان النبي {{صل}} يصلي وعلى مرط علي بعضه وعليه بعض وأنا حائض »
المرط: أكسية من صوف <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر اشتمال المنهي عنه في الصلاة تشبها بفعل اليهود وهو تجليل البدن كله بالثوب الواحد===
769 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا سعيد بن عامر نا سعيد ح محدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليشهده على حقوقه ن ولا تشتملوا كاشتمال اليهود »
هذا حديث ابن أبي صفوان <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب اشتمال المباح في الصلاة وهو عقد طرفي الثوب على العاتق إذا كان الثوب واسعا يمكن عقد طرفي الثوب على العاتق فيستر العورة بذكر خبر مختصر غير متقص===
770 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان عن هشام عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة قال:
« صلى رسول الله {{صل}} في بيت أم سلمة في ثوب مشتملا به »
===باب ذكر الخبر المتقصى المفسر للفظة المختصرة التي ذكرتها قبل والدليل على أن الاشتمال المباح في الصلاة وضع طرفي الثوب على العاتقين===
771 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال:
« رأيت النبي {{صل}} يصلي في ثوب مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه »
===باب النهي عن السدل في الصلاة===
772 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى نا عبد الله - يعني ابن المبارك - عن الحسن بن ذكوان عن سليمان الأحول عن عطاء عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف الحسن بن ذكوان صدوق يخطئ وكان يدلس وقد عنعنه</ref>
===باب إجازة الصلاة في الثوب الذي يخالطه الحرير===
773 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمر بن حفص الشيباني حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن عقبة بن عامر عن عمر قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} صلى في فروج من حرير ثم لم يلبث أن نزعه »
هكذا حدثنا به الشيباني قال: عن عمر وهو وهم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح الا أن ذكر عمر فيه شاذ</ref>
774 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال وحدثنا به بندار وأبو موسى قالا: عن عقبة بن عامر قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} ولم يذكرا عمر هذا هو الصحيح وذكر عمر في هذا الخبر وهم وإنما الصحيح عن عقبة بن عامر رأيت النبي {{صل}} »
===باب نفي قبول صلاة الحرة المدركة بغير خمار===
775 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد والحجاج بن المنهال قالا حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا يقبل الله صلاة امرأة قد حاضت إلا بخمار »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا بندار نا يحيى نا حميد بن عبد الله حدثتني أمي عن عائشة: إنها قالت: لا ينبغي لامرأة أن تصلي -
قال أبو بكر: حميد بن عبد الله هو الخراط <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في الصلاة في الثوب الذي يجامع الرجل فيه أهله===
776 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو وابن لهيعة والليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا أخبرنا الليث بن سعد ح وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا أبو الوليد حدثنا الليث بن سعد وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق كلهم عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول:
« سألت أم حبيبة هل كان النبي {{صل}} يصلي في الثوب الذي يجامعها فيه؟ قالت: نعم إذا لم يرى فيه أذى »
وقال ابن الحكم والفضل ويحيى بن حكيم: عن معاوية بن أبي سفيان وفي حديث بن إسحاق: في الثوب الذي يضاجعك فيه؟ <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الأمر بزر القميص والجبة إذا صلي المصلي في أحدهما لا ثوب عليه غيره===
777 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن موسى بن إبراهيم قال: سمعت سلمة بن الأكوع يقول:
« قلت: يا رسول الله أكون في الصيد فتحضر الصلاة وعلي قميص قال: شده ولو بشوكة »
778 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا عبد العزيز بن محمد المدني حدثني موسى بن إبراهيم عن سلمة ابن الأكوع قال:
« سألت النبي {{صل}} قلت: أكون في الصيد وليس علي إلا قميص واحد أو جبة واحدة فأزره؟ قال: نعم ولو بشوكة »
قال مرة فقال: زره ولو بشوكة
قال أبو بكر: موسى بن إبراهيم هذا هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة هكذا نسبه عطاف بن خالد وأنا أظنه ابن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن أبي ربيعة أبوه إبراهيم هو الذي ذكره شرحبيل بن سعد أنه دخل وإبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن أبي ربيعة على جابر بن عبد الله في حديث طويل ذكره <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في الصلاة محلول الازرار إذا كان على المصلي أكثر من ثوب واحد===
779 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى حدثنا صفوان بن صالح الثقفي نا الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن محمد نا زيد بن أسلم قال:
« رأيت ابن عمر يصلي محلول إزراره فسألته عن ذلك فقال: رأيت النبي {{صل}} يفعله » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف زهير بن محمد الخراساني فيه ضعف</ref>
780 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا الوليد - بهذا مثله غير أنه لم يقل: فسألته وقال: رأيت رسول الله {{صل}} يصلي محلول الأزرار <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف زهير بن محمد الخراساني فيه ضعف</ref>
===باب التغليظ في إسبال الازر في الصلاة===
781 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن خلف الحدادي أخبرنا معاوية بن هشام نا شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عبد الله بن عمرو
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا ينظر الله إلى صلاة رجل يجر إزاره بطرا »
قال أبو بكر: قد اختلفوا في هذا الإسناد قال بعضهم: عن عبد الله ابن عمر خرجت هذا الباب في كتاب اللباس
===باب الزجر عن كف الثياب في الصلاة===
782 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي أخبرنا أبو عوانة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله صلى الله {{صل}}: أمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف شعرا ولا ثوبا »
===باب الرخصة في الصلاة في ثياب الأطفال ما لم تعلم نجاسة أصابتها===
إذ في حمل النبي {{صل}} بنت زينب رضي الله عنها ما دل على أن ثيابها لو كانت الصلاة لا تجزئ فيها لم يحملها إذ لا فرق بين لبس الثوب النجس وبين حمله في الصلاة
783 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن سعيد أنا ابن عجلان عن سعيد عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة وعن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة بن ربعي
« أن رسول الله {{صل}} كان يحمل بنت أبي العاص على عنقه في الصلاة فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها »
784 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال وحدثنا به الدورقي: بهذا الإسناد قال:
« وهو يحمل بنت زينب على عنقه فيؤم الناس فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها »
===باب ذكر الدليل على أن المصلي إذا أصاب ثوبه نجاسة وهو في الصلاة لا يعلم بها لم تفسد صلاته===
785 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثنا محمد - يعني ابن جعفر - حدثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال:
« بينما رسول الله {{صل}} ساجد وحوله ناس من قريش إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور فقذفه على رسول الله {{صل}} فلم يرفع رأسه فجاءت فاطمة فأخذته من ظهره ودعت على من صنع ذلك فقال: اللهم عليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف أو أبي بن خلف - شعبة الشاك - قال: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في بئر غير أن أمية أو أبي تقطعت أوصاله فلم يلق في البئر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
786 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عقيل نا حفص حدثني إبراهيم عن الحجاج عن أبي نعامة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} ذات يوم فخلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى القوم أن رسول الله {{صل}} قد خلع نعليه خلعوا نعالهم فلما أنفتل قال لهم: ما شأنكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال: أتاني آتي فحدثني أن في نعلي أذى فخلعتهما فإذا دخل أحدكم المسجد فلينظر فإذا رأى في نعليه قذرا فليمسحهما بالأرض ثم يصلي فيهما » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن الحجاج هو ابن فرافصة وإبراهيم هو ابن جهمان وفي الحجاج كلام يسير لكن رواه أبي داود من طريق أخرى 650 فالحديث صحيح</ref>
==جماع أبواب المواضع التي تجوز الصلاة عليها والمواضع التي زجر عن الصلاة عليها==
===باب ذكر أخبار رويت عن رسول الله {{صل}} في إباحة الصلاة الأرض كلها بلفظ عام مراده خاص===
787 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ح وحدثنا بندار وأبو موسى قالا حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة ح وحدثنا سلم بن جنادة أنا وكيع عن سفيان كلهم عن الأعمش ح وحدثنا سلم بن جنادة أنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال:
« قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام قال قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى قال قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة ثم أين ما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد
هذا حديث أبو معاوية ومعنى حديثهم كله سواء »
قال أبو بكر: أخبار النبي {{صل}} جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا من هذا الباب
===باب إباحة الصلاة في مرابض الغنم وفي المقبرة إذا نبشت===
788 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح الضبعي عن أنس بن مالك قال:
« لما قدم رسول الله {{صل}} فكان يصلي حيث أدركته الصلاة فيصلي في مرابض الغنم ثم أمر بالمسجد قال: فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا فقالوا: لا والله ما نطلب ثمنه إلا من الله قال أنس: فيه قبور المشركين وكانت فيه خرب وكان فيه نخل قال: فأمر رسول الله {{صل}} بقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت وبالنخل فقطع قال فصفوا النخل قبلة المسجد وقال: اجعلوا عضاديته حجارة »
===باب الزجر عن اتخاذ القبور مساجد والدليل فاعل ذلك من شرار الناس===
وفي هذه اللفظة دلالة على أن قوله {{صل}}: أين ما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد وقوله: جعلت لنا الأرض كلها مسجدا لفظة عامة مرادها خاص على ما ذكرت وهذا من الجنس الذي قد كنت أعلمت في بعض كتبنا أن الكل قد يقع على البعض على معنى التبعيض إذ النبي {{صل}} لم يرد بقوله: جعلت لنا الأرض كلها مسجدا جميع الأرضين إنما أراد بعضها لا جميعها إذ لو أراد جميعها كانت الصلاة في المقابر جائزة وجاز اتخاذ القبور مساجد وكانت الصلاة في الحمام وخلف القبور وفي معاطن الابل كلها جائزة وفي زجر النبي {{صل}} عن الصلاة في هذه المواضع دلالة على صحة ما قلت
789 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن شقيق عن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهو أحياء ومن يتخذ القبور مساجد » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن وعلقه البخاري بصيغة الجزم عن ابن مسعود مرفوعا دون الجملة الأخيرة منه</ref>
790 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر انا بندار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى انا هشام بن عروة - وقال بندار عن هشام - أخبرني أبي عائشة
« أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا كنيسة رأينها في الحبشة فيها تصاوير فذكرتا ذلك لرسول الله {{صل}} فقال: أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله »
===باب الزجر عن الصلاة في المقبرة والحمام===
791 - أنا الحسين بن حريث أبو عمار ثنا عبد العزيز بن محمد الداروردي عن عمرو بن يحيى ح وحدثنا بشر بن معاذ ثنا عمرو بن يحيى الأنصاري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
792 - حدثنا بشر بن معاذ حدثنا بشر بن الفضل ثنا عمارة الأنصاري عن أبي سعيد عن النبي {{صل}} مثله <ref>قال الأعظمي: إسناده جيد</ref>
===باب النهي عن الصلاة خلف القبور===
793 - حدثنا الحسن بن حريث ثنا الوليد بن مسلم قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول حدثني بسر بن عبيد الله أنه سمع واثلة بن الأسقع الليثي يقول سمعت أبا مرثد الغنوي يقول:
« لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها »
قال أبو بكر: ادخل ابن المبارك بين بسر بن عبيد الله وبين واثلة أبا إدريس الخولاني في هذا الخبر
794 - حدثناه بندار ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد حدثني بسر بن عبيد الله قال سمعت أبا إدريس قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول سمعت أبا المرثد الغنوي يقول: سمعت رسول الله {{صل}} يقول - بمثله.
===باب النهي عن الصلاة في معاطن الابل===
795 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا يزيد بن زريع ح وحدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي ثنا عبد الأعلى نا هشام ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد عن هشام بن حسان ح وحدثنا محمد بن العلاء حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر - وهو ابن عياش - عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: إذا لم تجدوا إلا مرابض الغنم ومعاطن الإبل فصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في معاطن الإبل »
وقال محمد بن العلاء: قال رسول الله {{صل}}: لا تصلوا في أعطان الإبل وصلوا في مرابض الغنم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
796 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء نا يحيى عن أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} مثله
===باب إباحة الصلاة على المكان الذي يجامع فيه===
797 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى حدثني إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« كان النبي {{صل}} ربما صلى على المكان الذي يجامع عليه » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف إبراهيم بن الحكم ضعيف</ref>
==جماع أبواب سترة المصلي==
===باب الصلاة إلى السترة===
798 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى ح وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا عقبة - يعني ابن خالد السكوني - نا عبد الله أخبرني نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}}: أنه ركز الحربة يصلي عليها »
وقال الأشج: أنه يركز الحربة بين يديه ولم يزد على هذا
799 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الأشج ثنا أبو خالد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} كان يركز له الحربة يصلي إليها يوم العيد »
===باب النهي عن الصلاة إلى غير سترة===
800 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا أبو بكر - يعني الحنفي ثنا الضحاك عن عثمان حدثني صدقة بن يسار قال سمعت ابن عمر يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: لا يصل إلا إلى سترة ولا تدع أحد يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين »
===باب الاستتار بالإبل في الصلاة===
801 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء ثنا أبو خالد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يصلي إلى راحلته »
قال نافع: ورأيت ابن عمر يصلي إلى راحلته
802 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به الأشج وهارون بن إسحاق ولم يذكرا الرؤية وقالا: عن النبي {{صل}} إنه كان يصلي قال هارون: إلى راحلته وقال أبو سعيد: إلى بعيره وكان ابن عمر يفعله
===باب الأمر بالدنو من السترة التي يستتر بها المصلي لصلاته===
803 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان حدثني صفوان بن سليم ح وحدثنا أحمد بن منيع وأحمد بن عبدة قالا حدثنا ابن عيينة عن صفوان بن سليم عن نافع بن جبير بن مطعم عن سهل بن أبي حثمة قال عبد الجبار وبلغ به النبي {{صل}} وقال الآخرون: رواية
« قال: إذا صلى أحدكم فليصل إلى السترة وليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدنو من المصلى إذا كان المصلي إلى جدار===
804 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم حدثني أبي عن سهل بن سعد قال:
« كان بين مصلى رسول الله {{صل}} وبين الجدار قدر ممر الشاة »
===باب ذكر القدر الذي يكفي الاستتار به في الصلاة بلفظ خبر مجمل غير مفسر===
805 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا عمر بن عبيد الطنافسي عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال:
« كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا فسألنا النبي {{صل}} فقال: مثل آخرة الرحل تكون بين يدي أحدكم ولا يضر ما مر بين يديه »
806 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الدورقي ثنا ابن علية عن يونس عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال:
« قال رسول {{صل}}: إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخر الرجل » ثم ذكر الحديث
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الخطاب نا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا يونس بمثله سواء
807 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق ح وحدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا أبو عاصم كلاهما عن ابن جريج
« قلت لعطاء: كم مؤخرة الرحل الذي سعل إنه يستر المصلي؟ قال: قدر ذراع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. وقال تعليقا على قوله " سعل " - قال: في الأصل كلمة غير واضحة وشكلها كما رسمناها. فقال ناصر الدين: لعلها " بلغك أنه " فإنه في مصنف عبد الرزاق 2273 نحوه</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بالاستتار بمثل آخرة الرجل في الصلاة في طولها لا في طولها وعرضها جميعا===
808 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي نا ثور بن يزيد عن بريد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن يزيد بن جابر عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: تجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو بدق شعرة »
قال أبو بكر: أخاف أن يكون محمد بن القاسم وهم في رفع هذا الخبر
قال أبو بكر: والدليل من أخبار النبي {{صل}} أنه أراد مثل آخرة الرحل في الطول لا في العرض ق ائم ثابت منه أخبار النبي {{صل}} أنه كان يركز له الحربة يصلي إليها وعرض الحربة لا يكون كعرض آخرة الرحل » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف جدا محمد بن القاسم هذا قال الحافظ: لقبه كاو كذبوه</ref>
809 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يصلي إليها بالمصلى يعني - العنزة »
قال أبو بكر: وفي أمر النبي {{صل}} بالاستتار بالسهم في الصلاة ما بان وثبت أنه {{صل}} أراد بالأمر بالاستتار بمثل آخرة الرحل في طولها لا في طولها وعرضها جميعا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
810 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال ثنا بهذا الخبر عبد الله بن عمران الربيع العابدي حدثني إبراهيم - يعني اين سعد - عن عبد الملك - وهو ابن عبد العزيز بن سبرة الجهني - عن أبيه عن جده قال:
« قال رسول الله {{صل}}: استتروا في صلاتكم ولو بسهم » <ref>إسناده ضعيف وهو مخرج في الضعيفة 2760</ref>
===باب الاستتار بالخط إذا لم يجد المصلي ما ينصب بين يديه للاستتار به===
811 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن منصور الجواز قالا ثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حريث يحدثه عن جده سمعت أبا هريرة يقول:
« قال أبو القاسم {{صل}}: إذا صلى أحدكم فليضع بين يديه شيئا وقال مرة: تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد شيئا فلينصب عصا فإن لم يجد عصا فليخط خطا ثم لا يضره ما مر بين يديه »
قال الجواز: فليضع تلقاء وجهه شيئا والباقي مثله سواء <ref>إسناده ضعيف مضطرب وقد فصلت القول فيه في ضعيف أبي داود</ref>
812 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال محدثنا بمثل حديث الجواز محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا بشر بن المفضل ثنا إسماعيل بن أمية عن أبي عمر بن حريث أنه سمع جده يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال -
قال أبو بكر: والصحيح ما قال بشر بن المفضل وهكذا قال معمر والثوري عن أبي عمرو بن حريث إلا أنها قالا: عن أبيه عن أبي هريرة ثناه محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر والثوري عن إسماعيل بن أمية
===باب التغليظ في المرور بين المصلي والدليل على أن الوقوف مدة طويلة انتظار سلام المصلي خير من المرور بين يدي المصلي===
813 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم ثنا ابن عيينة عن سالم بن النضر عن بسر بن سعيد قال:
« أرسلني زيد بن خالد إلى أبي جهيم أسأله عن المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ قال لو كان أن يقوم أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه »
814 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع نا أبو أحمد ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن أخبرني عمي عن أبي هريرة عن رسول الله {{صل}}:
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن رافع ثنا ابن أبي فديك أخبرني عبيد الله عن عمه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لو يعلم أحدكم ما في المشي بين يدي أخيه معترضا وهو يناجي ربه كان أن يقف في ذلك المكان مائة عام أحب إليه من أن يخطو »
هذا حديث ابن منيع <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف عم عبيد الله اسمه عبيد الله بن عبد الله بن موهب أحاديثه مناكير وابن أخيه عبيد الله ليس بالقوي</ref>
===باب ذكر الدليل على أن التغليظ في المرور بين يدي المصلي إذا كان المصلي يصلي إلى سترة وإباحة المرور بين يدي المصلي إذا صلى إلى غير سترة===
815 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن كثير بن كثير عن أبيه عن المطلب بن أبي وداعة قال:
« رأيت النبي {{صل}} حين فرغ من طوافه أتى حاشية المطاف فصلى ركعتين وليس بينه وبين الطوافين أحد » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف ابن جريج مدلس وقد عنعنه وقد اختلف في اسناده اختلافا لا مجال الآن لبيانه</ref>
===باب أمر المصلي بالدرء عن نفسه المار بين يديه وإباحة قتاله باليد إن أبى المار الامتناع من المرور بذكر خبر مجمل غير مفسر===
816 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز - يعنى ابن محمد الدراوردي - ثنا زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا كان أحدكم يصلي فلا يدعن أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان »
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والبيان أن النبي {{صل}} إنما أمر المصلي إلى سترة يمنع المار بين يديه وأباح له مقاتلته إذا صلى إلى سترة لا إذا صلى إلى غير سترة===
817 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي ثنا همام ثنا زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه
« أنه كان يصلي إلى سارية فذهب رجل من بني أمية يمر بين يديه فمنعه فذهب ليعود فضربه ضربة في صدره وكان رجل من بني أمية فذكر ذلك لمروان فلقيه مروان فقال: ما حملك على أن ضربت ابن أخيك؟ فقال: إن رسول الله {{صل}} قال: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره فذهب أحد يمر بين يديه فليمنعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان فإنما ضربت الشيطان » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والإيضاح أن النبي {{صل}} إنما أباح للمصلي مقاتلة المار بين يديه بعد منعه عن المرور مرتين لا في الابتداء إذا أراد المرور بين يديه===
818 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي عن يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح قال:
« بينما أبو سعيد الخدري يوم الجمعة يصلي فذكر الحديث بمثل حديث سليمان بن المغيرة الذي بعده في الباب الثاني غير أنه زاد فيه وإني كنت نهيته فأبى أن ينتهي قال: ومروان يومئذ على المدينة فشكا إليه - فذكر ذلك مروان لأبي سعيد فقال أبو سعيد قال رسول الله {{صل}}: إذا مر بين يدي أحدكم شيء وهو يصلي فليمنعه مرتين فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان »
===باب إباحة منع المصلي من أراد المرور بين يديه بالدفع في النحر في الابتداء===
819 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي ثنا هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي صالح قال:
« بينما أبو سعيد الخدري يوم الجمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس إذ جاءه شاب من بني أبي معيط فأراد أن يجتاز بين يديه فدفعه في نحره فنظر فلم يجد مساغا إلا بين يدي أبي سعيد فعاد فدفعه في نحره أشد من الدفعة الأولى قال فمثل قائما ثم نال من أبي سعيد ثم خرج فدخل على مروان فشكى إليه ما لقي من أبي سعيد قال: ودخل أبو سعيد على مروان فقال: ما لك ولابن أخيك جاء يشتكيك؟ فقال أبو سعيد: سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا صلى أحدكم فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: فإنما هو شيطان أي فإنما هو شيطان مع الذي يريد المرور بين يديه===
لا أن المار من بني آدم شيطان وإن كان اسم الشيطان قد يقع على عصاة بني آدم قال الله عز وجل: { شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }
820 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا أبو بكر يعني الحنفي - ثنا الضحاك بن عثمان حدثني صدقة بن يسار قال سمعت ابن عمر يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحديمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين »
===باب الرخصة في الصلاة وأمام المصلي امرأة نائمة أو مضطجعة===
821 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا عبد الله بن يزيد ثنا موسى بن أيوب الغافقي حدثني عمي إياس بن عامر قال سمعت علي بن أبي طالب يقول:
« كان رسول الله {{صل}} يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة »
قال أبو بكر: قوله: يسبح من الليل يريد يتطوع بالصلاة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف لكن الحديث صحيح يشهد له ما بعده</ref>
822 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يصلي صلاته بالليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة »
زاد المخزومي مرة: فإذا أراد أن يوتر أخرني برجله <ref>ترجم ابن خزيمة على هذا الحديث: " باب ذكر البيان على توهين خبر محمد بن كعب لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدثين ولم يرو ذلك الخبر أحد يجوز الاحتجاج بخبره " فقال ناصر الدين: بل هو حديث قوي جاء من حديث أبي هريرة بإسناد حسن ومن حديث مجاهد مرسلا وقد خرجتهما مع خبر محمد بن كعب وهو من روايته عن ابن عباس في الإرواء 375</ref>
===باب ذكر البيان أن النبي على توهين خبر محمد بن كعب لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدثين ولم يرو ذلك الخبر أحد يجوز الاحتجاج بخبره===
823 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} كان يصلي من الليل وأنا نائمة بينه وبين القبلة فإذا كان الوتر أيقظني »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد أخبرنا حماد قال قال أيوب: عن هشام قالت: معترضة كاعتراض الجنازة
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} إنما كان يوقظها إذا أراد الوتر لتوتر عائشة أيضا لا كراهة أن يوتر وهي نائمة بين يديه===
824 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى ح وثنا محمد بن العلاء بن كريب نا ابن بشر قالا ثنا هشام ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن هشام بن عروة
« بمثل حديث حماد عن هشام غير أن في حديث وكيع وابن بشر: وأنا معترضة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت »
وفي حديث بندار: يصلي من الليل وفراشنا بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر أقامني فأوتر.
===باب النهي عن الصلاة مستقبل المرأة===
825 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حفص - يعني ابن غياث - عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة والأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يصلي وأنا معترضة بين يديه فإذا أردت أن أقوم أنسل من قبل رجلي »
826 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الدورقي ثنا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
« ربما رأيت رسول الله {{صل}} يصلي بالليل وسط السرير وأنا على السرير بينه وبين القبلة تكون لي الحاجة فأنسل من قبل رجلي السرير كراهة أن أستقبله بوجهي
===باب إباحة منع المصلي الشاة تريد المرور بين يديه===»
827 - أنا أبو طاهر نا الفضل بن يعقوب الرخامي نا الهيثم بن جميل نا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم والزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} كان يصلي فمرت شاة بين يديه فساعاها إلى القبلة حتى ألزق بطنه بالقبلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب مرور الهر بين يدي المصلي إن صح الخبر مسندا فإن في القلب من رفعه===
828 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا عبيد الله بن عبد المجيد نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال: الهرة لا تقطع الصلاة إنها من متاع البيت » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لأن عبيد الله بن عبد المجيد وإن كان ثقة ففيه كلام وقد خالفه ابن وهب كما يأتي فرواه موقوفا وهو ثقة حافظ فروايته أولى وإليه يشير كلام المصنف ولذا خرجته في الضعيفة 1512</ref>
829 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب عن ابن أبي الزناد بهذا الحديث موقوفا غير مرفوع
قال أبو بكر: ابن وهب أعلم بحديث أهل المدينة من عبيد الله بن عبد المجيد <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن موقوف انظر ما قبله</ref>
===باب التغليظ في مرور الحمار والمرأة والكلب بين يدي المصلي===
بذكر أخبار مجملة قد توهم بعض من لم يتبحر العلم أنه خلاف أخبار عائشة: كان النبي {{صل}} يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة
830 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن يونس ح وثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى ثنا بشر - يعني ابن المفضل - نا يونس ح وثنا أحمد بن منيع ثنا هشام أخبرنا يونس ومنصور - وهو ابن زاذان - وثنا بندار ثنا محمد بن جعفر نا شعبة ح وثنا هلال بن بشر نا سالم بن نوح عن عثمان بن عامر ح وحدثنا نصر بن مرزوق حدثنا أسد يعني بن موسى نا حماد بن سلمة عن أيوب ويونس بن عبيد وحبيب بن الشهيد وثنا الدورقي نا المعتمر بن سليمان عن سالم - وهو بن الزناد - كلهم عن حميد بن هلال ثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى نا سهل ابن أسلم - يعني العدوي - ثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر وهذا حديث أبي الخطاب عن سهل بن أسلم قال أبو ذر
« يقطع الصلاة الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت: يا أبا ذر! ما بال الكلب الأسود من الأبيض من الأصفر من الأحمر؟ قال: يا ابن أخي سألت رسول الله {{صل}} كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان »
===باب ذكر الدليل على أن هذا الخبر في ذكر المرأة ليس مضاد خبر عائشة===
إذ النبي {{صل}} إنما أراد أن مرور الكلب والمرأة والحمار يقطع صلاة المصلي لا ثوى الكلب ولا ربضه ولا ربض الحمار ولا اضطجاع المرأة يقطع صلاة المصلي وعائشة إنما أخبرت أنها كانت تضطجع بين يدي النبي {{صل}} وهو يصلي لا أنها مرت بين يديه
831 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي نا هشام عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر
« عن النبي {{صل}} قال: تعاد الصلاة من ممر الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت: ما بال الأسود من الكلب الأصفر من الكلب الأحمر؟ فقال: سألت رسول الله {{صل}} كما سألتني فقال: الكلب الأسود شيطان »
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} إنما أراد بالمرأة التي قرنها الكلب الأسود والحمار وأعلم أنها تقطع الصلاة الحائض دون الطاهر===
وهذا من ألفاظ المفسر كما فسر خبر أبي هريرة وعبد الله بن مغفل في ذكر الكلب في خبر أبي ذر فأجمل ذكر الكلب في خبر أبي هريرة وعبد الله بن مغفل فقال: يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة وبين في خبر أبي ذر أن الكلب الذي يقطع الصلاة هو الأسود دون غيره وكذلك بين في خبر بن عباس أن المرأة الحائض هي التي تقطع الصلاة دون غيرها
832 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن جابر بن يزيد عن ابن عباس
« عن النبي {{صل}} قال: يقطع الصلاة الكلب والمرأة الحائض » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. وقال ناصر الدين: الذي يظهر لي أن المراد بالحائض هنا إنما هي المرأة البالغة فهو كالحديث الآخر " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " فإن التفريق بين المرأة الطاهرة وغير الطاهرة أي الحائض أمر عسير يبعد تكليف الناس بمثله فتأمل</ref>
===باب ذكر خبر روي في مرور الحمار بين يدي المصلي قد يحسب بعض أهل العلم أنه خلاف خبر النبي {{صل}}: يقطع الصلاة الحمار والكلب والمرأة===
833 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أبو موسى محمد بن المثنى وعبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالوا ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:
« جئت أنا والفضل ونحن على أتان ورسول الله {{صل}} يصلي بالناس بعرفة فمررنا على بعض الصفوف فنزلنا عنها وتركناها ترتع فلم يقل لنا - قال أبو موسى - يعنى شيئا »
وقال عبد الجبار: فلم ينهنا النبي {{صل}}
وقال المخزومي فلم يقل لنا شيئا
قال أبو بكر: رواه معمر ومالك فقالا: يصلي بالناس بمنى
834 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه أبو موسى حدثني عبد الأعلى ثنا معمر ح وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وحدثنا يعقوب الدورقي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك في خبر معمر
« ومرت الأتان بين يدي الناس فلم يقطع عليهم الصلاة »
وفي خبر عبد الرحمن عن مالك: وأنا على حمار فتركته بين الصف ودخلت في الصلاة فلم يعب علي.
قال أبو بكر: وليس في هذا الخبر أن النبي {{صل}} رأى الأتان تمر ولا ترتع بين يدي الصفوف ولا أن النبي {{صل}} أعلم بذلك فلم يأمر من مرت الأتان بين يديه بإعادة الصلاة والخبر ثابت صحيح عن النبي {{صل}} أن الكلب الأسود والمرأة والحائض والحمار يقطع الصلاة وما لم يثبت خبر عن النبي {{صل}} بضد ذلك لم يجز القول والفتيا بخلاف ما ثبت عن النبي {{صل}}
835 - وقد روى شعبة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن صهيب عن ابن عباس قال:
« جئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار أو حمارين فمررت بين يدي رسول الله {{صل}} وهو يصلي فلم ينصرف وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب فأخذتا بركبتي رسول الله {{صل}} ففرع - أو فرق - بينهما ولم ينصرف »
قال أبو بكر: وليس في هذا الخبر أن الحمار مر بين يدي رسول الله {{صل}} وإنما قال: فمررت بين يدي رسول الله {{صل}} وهذه اللفظة تدل أن ابن عباس مر بين يدي النبي {{صل}} بعد نزوله عن الحمار لأنه قال: فمررت بين يدي رسول الله {{صل}} وهو يصلي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
836 - إلا أن عبيد الله بن موسى رواه عن شعبة قال:
« فمررنا بين يديه ثم نزلنا فدخلنا معه في الصلاة »
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن عثمان العجلي ثنا عبيد الله والحكم لعبيد الله بن موسى على محمد بن جعفر محالا لا سيما في حديث شعبة ولو خالف محمد بن جعفر عدد مثل عبيد الله في حديث شعبة لكان الحكم لمحمد ابن جعفر عليهم وقد روى هذا الخبر منصور بن المعتمر عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء - وهو صهيب - قال: كنا عند ابن عباس فذكرنا ما يقطع الصلاة فقالوا: الحمار والمرأة فقال ابن عباس: لقد جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب مرتدفين على حمار ورسول الله {{صل}} يصلي بالناس في أرض خلاء فتركنا الحمار بين أيديهم ثم جئنا حتى دخلنا بين أيديهم فما بالى ذلك ولقد كان رسول الله {{صل}} يصلي فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا فأخذهما رسول الله {{صل}} فنزع إحداهما من الأخرى فما بالى ذلك
837 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور
قال أبو بكر: وهذا الخبر ظاهره كخبر عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن الحمار إنما مر بين يدي أصحاب النبي {{صل}} لا بين يدي النبي {{صل}} وليس فيه أن النبي {{صل}} علم بذلك فإن كان في الخبر أن النبي {{صل}} علم بمرور الحمار بين يدي بعض من كان خلفه فجائز أن تكون سترة النبي {{صل}} كانت سترة لمن خلفه إذ النبي {{صل}} قد كان يستتر بالحربة إذا صلى بالمصلى ولو كانت سترته لا تكون سترة لمن خلفه لاحتاج كل مأموم أن يستتر بحربة كاستتار النبي {{صل}} بها فحمل العنزة للنبي {{صل}} يستتر بها دون أن يأمر المأمومين بالاستتار خلفه كالدال على أن سترة الإمام تكون سترة لمن خلفه
838 - وقد روى ابن جريج قال أخبرني عبد الكريم أن مجاهدا أخبره عن ابن عباس قال:
« جئت أنا والفضل على أتان فمررنا بين يدي رسول الله {{صل}} بعرفة وهو يصلي المكتوبة ليس شيء يستره يحول بيننا وبينه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
839 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه عبد الله بن إسحاق الجوهري نا أبو عاصم عن ابن جريج
قال أبو بكر: وغير جائز أن يحتج بعبد الكريم عن مجاهد على الزهري عن عبيد الله بن عبد الله وهذه اللفظة قد رويت عن ابن عباس خلاف هذا المعنى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
840 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي ح وثنا محمد بن يحيى حدثني إبراهيم بن الحكم نا أبي ح وثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا حفص بن عمر المقرئ ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« ركزت العنزة بين يدي رسول الله {{صل}} بعرفات فصلى إليها والحمار من وراء العنزة »
قال أبو بكر: فهذا الخبر مضاد خبر عبد الكريم عن مجاهد لأن في هذا الخبر أن الحمار إنما كان وراء العنزة وقد ركز النبي {{صل}} العنزة بين يديه بعرفة فصلى إليها
وفي خبر عبد الكريم عن مجاهد قال ك وهو يصلي المكتوبة ليس شيء يستره يحول بيننا وبينه
وخبر عبد الكريم وخبر الحكم بن أبان قريب من جهة النقل لأن عبد الكريم قد تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره وكذلك خبر الحكم بن أبان غير أن خبر الحكم بن أبان تؤيده أخبار عن النبي {{صل}} صحاح من جهة النقل وخبر عبد الكريم عن مجاهد يدفعه أخبار صحاح من جهة النقل عن النبي {{صل}} وهذا الفعل الذي ذكره عبد الكريم عن مجاهد عن ابن عباس قد ثبت عن النبي {{صل}} أنه قد زجر عن مثل هذا الفعل في خبر سهل بن أبي حثمة أن النبي {{صل}} قال: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
841 - وفي خبر عون بن أبي جحيفة عن أبيه
« أن النبي {{صل}} ركز عنزة فجعل يصلي إليها يمر من ورائها الكلب والمرأة والحمار »
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الدورقي نا ابن مهدي ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن نا سفيان عن عون بن أبي جحيفة وفي خبر الربيع بن سبرة الجهني عن النبي {{صل}}:
« إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها »
قال أبو بكر: فهذه الأخبار كلها صحاح قد أمر النبي {{صل}} المصلي أن تستتر في صلاته
وزعم عبد الكريم ن النبي {{صل}} ركز عنزة فجعل يصلي إليها يمر من ورائها الكلب والمرأة والحمار
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الدورقي نا ابن مهدي ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن نا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي {{صل}} صلى إلى غير سترة وهو في فضاء لأن عرفات لم يكن بها بناء على عهد رسول الله {{صل}} يستتر به النبي {{صل}} وقد زجر {{صل}} أن يصلي المصلي إلا إلى سترة
وفي خبر صدقة بن يسار سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله {{صل}}: لا تصلوا إلا إلى ستراة
وقد زجر أن يصلي لمصلي إلا إلى سترة فكيف يفعل ما يزجر عنه رسول الله {{صل}}
وفي خبر موسى بن طلحة عن أبيه كالدال على أن الحمار إذا مر بين يدي المصلي ولا سترة بين يديه ضره مرور الحمار بين يديه
842 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا عمر بن عبيد الطنافسي عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال:
« كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا فسألنا النبي {{صل}} فقال: مثل آخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم فلا يضره ما مر بين يديه »
843 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الرحمن ثنا إسرائيل عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه
« عن النبي {{صل}} قال: ليجعل أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل ثم لا يضره ما مر بين يديه »
قال أبو بكر: ففي قوله {{صل}}: مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم ثم لا يضره ما مر بين يديه دلالة واضحة إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل ضره مرور الدواب بين يديه والدواب التي تضر مرورها بين يديه هي الدواب التي أعلم النبي {{صل}} أنها تقطع الصلاة وهو الحمار والكلب الأسود على ما أعلم المصطفى {{صل}} لا غيرهما من الدواب التي لا تقطع الصلاة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب كراهية الصلاة وبين يدي المصلي ثياب فيها تصاوير===
844 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يحدث عن عائشة
« أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدودة إلى سهوة فكان النبي {{صل}} يصلي إليه فقال: أخريه عني فأخذته فجعلته وسائد »
==جماع أبواب الكلام المباح في الصلاة والدعاء والذكر ومسألة الرب عز وجل وما يضاهي هذا ويقاربه==
===باب إباحة الدعاء في الصلاة===
845 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبي وشعيب قالا حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضوان الله عليه
« أنه قال لرسول الله {{صل}}: علمني دعاء أدعو به في صلاتي »
846 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول:
« إن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال لرسول الله {{صل}}: علمني يا رسول الله دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي قال قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم »
847 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت
« لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخرها ما رأيت رسول الله {{صل}} صلى صلاة إلا قال: سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي »
848 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عباد بن آدم ثنا مروان بن معاوية الفزاري عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال:
« كنا نغدو إلى رسول الله {{صل}} فيجيء الرجل وتجيء المرأة فيقول: يا رسول الله كيف أقول إذا صليت؟ قال قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني فقد جمع لك دنياك وآخرتك »
===باب مسألة الرب جل وعلا في الصلاة محاسبة يسيرة إذ المحاسبة بجميع ذنوبه والمناقشة بها تهلك صاحبها===
849 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية ح وثنا مؤمل بن هشام ثنا إسماعيل عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول في بعض صلاته: اللهم حاسبني حسابا يسيرا فلما انصرف قلت: يا رسول الله ما الحساب اليسير؟ قال: ينظر في كتابه ويتجاوز له عنه إنه من نوقش الحساب يومئذ يا عائشة هلك وكل ما يصيب المؤمن يكفر الله به عنه حتى الشوكة تشوكه » جميعهما لفظا واحدا <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب إباحة التسبيح والتحميد والتكبير في الصلاة عند إرادة المرء مسألة حاجة يسألها ربه عز وجل وما يرجى في ذلك من الاستجابة===
850 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبان ثنا وكيع ثنا عكرمة بن عمار اليمامي وثنا عبد الله بن هاشم ثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال:
« جاءت أم سليم إلى رسول الله {{صل}} فقالت: يا رسول الله علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي قال سبحي الله عشرا واحمديه عشرا وكبريه عشرا ثم سليه حاجتك يقل نعم نعم » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
قال ناصر الدين: لكن أعله الحافظ ابن حجر بالإرسال كما بينته في الضعيفة 3688
===باب إباحة الاستعاذة في الصلاة من عذاب القبر ومن عذاب النار===
851 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إني أريتكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال قالت عمرة قالت عائشة: فكنت أسمع رسول الله {{صل}} يقول في صلاته: اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر »
===باب الاستعاذة من فتنة الدجال ومن فتنة المحيا والممات ومن المأثم والمغرم في الصلاة===
852 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرني أبو عبد الحكم أن أباه وشعيبا أخبراهم قالا أخبرنا الليث عن يزيد بن الهاد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يدعو في صلاته: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم قالت عائشة فقال قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله! فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف »
===باب إباحة التحميد والثناء على الله في الصلاة المكتوبة عندما يرى المصلي أو يسمع ما يجب عليه أو يريد شكر ربه على ذلك===
853 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي ح وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه ح وثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي نا عبد الأعلى عن عبيد الله ح وحدنا محمد بن عبد الله بن بزيع ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد الله - يعني ابن عمر - عن أبي حازم عن سهل بن سعد وهذا لفظ حديث حماد بن زيد قال:
« كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي {{صل}} فصلى الظهر ثم أتاهم ليصلح بينهم ثم قال لبلال: يا بلال إذا حضرت صلاة العصر ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس فلما حضرت العصر أذن بلال ثم أقام ثم قال لأبي بكر: تقدم فتقدم أبو بكر فدخل في الصلاة ثم جاء رسول الله {{صل}} فجعل يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر قال وصفح القوم وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة يلتفت فلما رأى أبو بكر التصفيح لا يمسك عنه التفت فأومأ إليه رسول الله {{صل}} أي امضه فلما قال: لبث أبو بكر هنيهة يحمد لله على قول رسول الله {{صل}}: امضه ثم مشى أبو بكر القهقري على عقبيه فتأخر فلما رأى ذلك النبي {{صل}} تقدم فصلى بالناس فلما قضى صلاته قال: يا أبا بكر: ما منعك إذ أومأت إليك ألا تكون مضيت؟ قال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله {{صل}} وقال النبي {{صل}} للناس: إذا نابكم في صلاتكم شيء فليسبح الرجال وليصفح النساء وقال بن أبي حازم في حديثه: فأشار إليه رسول الله {{صل}} هكذا يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر يده فحمد الله ثم رجع القهقري وراءه وقال عبد الأعلى في حديثه: فأومأ إليه رسول الله {{صل}} أي كما أنت فرفع أبو بكر يديه فحمد الله وأثنى عليه لقول رسول الله {{صل}} ثم رجع القهقرى »
قال أبو بكر: وبعضهم يزيد على بعض في الحديث
===باب الأمر بالتسبيح للرجال والتصفيق للنساء عند النائبة تنوبهم في الصلاة===
854 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعت أبا حازم يقول ثنا سهل بن سهل الساعدي صاحب رسول الله {{صل}} ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن أبي حازم سمعته من سهل بن سعد الساعدي يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: من نابه في صلاته شيء فليقل: سبحان الله إنما النساء يعني التصفيق »
هذا حديث علي بن خشرم
وأما عبد الجبار فحدثنا بالحديث بطوله في خروج النبي {{صل}} إلى بني عمر بن عوف وقال في آخره قال رسول الله {{صل}}: ما لكم حين نابكم شيء في صلاتكم صفقتم؟ إنما هذا للنساء ومن نابه في صلاته شيء فليقل سبحان الله
قال أبو بكر: التصفيق والتصفيح واحد
===باب نسخ الكلام في الصلاة وحظره بعد ما كان مباحا===
855 - نا يوسف بن موسى القطان ثنا محمد بن فضيل أنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال:
« كنا نسلم على النبي {{صل}} وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله: كنا نسلم عليك في الصلاة وترد علينا فقال {{صل}}: إن في الصلاة لشغلا »
856 - ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد ويزيد بن هارون قالا أخبرنا إسماعيل ح ونا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال:
« كان يكلم الرجل إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت { وقوموا لله قانتين } »
زاد في حديث هشيم: فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام
857 - ثنا يحيى بن حكيم ثنا يحيى بن سعيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد بمثل حديث بندار غير أنه قال:
« كان يكلم الرجل صاحبه في الصلاة بالحاجة على عهد النبي {{صل}} حتى نزلت: { وقوموا لله قانتين } فأمرنا بالسكوت »
858 - ثنا أبو موسى يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال:
« كنا نسلم على النبي {{صل}} وهو يصلي بمثله وقال فرد علينا فقال: إن في الصلاة لشغلا قلت لإبراهيم: كيف تسلم أنت؟ قال أرد في نفسي »
===باب ذكر الكلام في الصلاة جهلا من المتكلم والدليل على أن الكلام لا يقطع الصلاة إذا لم يعلم المتكلم أن الكلام في الصلاة محظور غير مباح===
859 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي بدمشق نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو عثمان الصابوني قال أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى ثنا الحجاج - وهو الصواف - عن يحيى بن أبي كثير ح وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل بن علية حدثني الحجاج بن أبي عثمان حدثني يحيى بن أبي كثير ح وثنا محمد بن هشام ثنا إسماعيل حدثني الحجاج عن يحيى بن أبي كثير ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون ثنا الوليد - يعني ابن مسلم - عن الأوزاعي عن يحيى وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا بشر - يعني ابن بكر - عن الأوزاعي حدثني يحيى عن هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار ثنا معاوية بن الحكم السلمي ح وثنا زياد بن أيوب ثناه بشر - يعني ابن إسماعيل الحلبي - عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار حدثني معاوية بن الحكم السلمي قال:
« قلت يا رسول الله: إنا كنا حديث عهد بجاهلية فجاء الله بالإسلام وإن رجالا منا يتطيرون قال: ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم قال يا رسول الله: رجال يأتون الكهنة قال: فلا تأتوهم قال يا رسول الله: رجال منا يخطون قال: كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال: وبينا أنا أصلي مع رسول الله {{صل}} إذ عطس رجل من القوم فقلت له: يرحمك الله فحدقني القوم بأبصارهم فقلت: واثكل أمياه ما لكم تنظرون إلي قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما انصرف رسول الله {{صل}} دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قط قبله ولا بعده أحسن تعليما منه والله ما ضربني ولا كهرني ولا شتمني ولكن قال: إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التكبير والتسبيح وتلاوة القرآن » هذا لفظ حديث ميسرة
قال بندار: بينما أنا أصلي مع رسول الله {{صل}} وهكذا قال الباقون
وقال بندار: فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت
قال أبو بكر: خرجت في التصنيف الكبير حديث الباقين في عقب حديث بندار بمثله ولم أخرج ألفاظهم
===باب ذكر الكلام في الصلاة والمصلي غير عالم أنه قد بقي عليه بعض صلاته والدليل على أن الكلام والمصلي هذه صفته غير مفسد للصلاة===
860 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب - يعني ابن عبد المجيد الثقفي - نا أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} إحدى صلاتي العشي - وأكبر ظني إنها الظهر - ركعتين فأتى خشبة في قبلة المسجد فوضع عليها يديه إحداهما على الأخرى وخرج سرعان الناس فقالوا: قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه ورجل - قصير اليدين أو طويلهما - يقال له ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة أو نسيت؟ فقال: لم تقصر ولم أنس فقال: بل نسيت فقال: صدق ذو اليدين؟ قال: نعم فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع »
وذكر بندار الحديث
قال أبو بكر: قد خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب السهو في الصلاة
===باب ذكر ما خص الله عز وجل به نبيه {{صل}} وأبان به بينه وبين أمته من أن أوجب على الناس إجابته وإن كانوا في الصلاة إذا دعاهم لما يحييهم===
861 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدم العجلي نا يزيد - يعني ابن زريع - أخبرنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله {{صل}} على أبي بن كعب وهو يصلي ح وثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن حفص بن ميسرة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} مر على أبي بن كعب وهو يصلي فناداه فالتفت أبي ثم انصرف إلى رسول الله {{صل}} فقال: السلام عليك يا رسول الله قال: وعليك السلام ما منعك أي أبي إذ دعوتك أن لا تجيبني؟ فقال يا رسول الله كنت في الصلاة قال: أوليس تجد كتاب الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي قال أبي: لا أعود إن شاء الله »
هذا حديث ابن وهب
862 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى عن شعبة حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال:
« مر بي رسول الله {{صل}} وأنا في المسجد فدعاني فلم آته فقال: ما منعك أن تأتيني؟ قلت: إني كنت أصلي قال: ألم يقل الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ثم قال: ألا أعلمك أفضل سورة في القرآن قبل أن أخرج فلما ذهب يخرج ذكرت ذلك له قال: { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
863 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال فحدثنا بندار من كتاب شعبة وثنا يحيى ومحمد عن شعبة عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال: مر بي رسول الله {{صل}} وأنا أصلي فدعاني - بمثله - غير أنه قال: أعظم سورة.
===باب ذكر الدليل على أن الكلام الذي لا يجوز التكلم به في غير الصلاة إذا تكلم به المصلي في صلاته جهلا منه أنه لا يجوز التكلم به غير مفسد للصلاة===
864 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال:
« أقام رسول الله {{صل}} الصلاة وقمنا معه فقال أعرابي في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا، فلما سلم رسول الله {{صل}} قال للأعرابي: لقد تحجرت واسعا - يريد رحمة الله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الكلمة إذا جرت على لسان المصلي من غير تعمد منه لها ولا إرادة منه لنطقها لم تفسد عليه صلاته ولم يجب عليه إعادة تلك الصلاة إن كان قابوس بن أبي ظبيان يجوز الاحتجاج بخبره فإن في القلب منه===
865 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن مسعود بن عبد الحميد ثنا القاسم - يعني ابن الحكم العرني - ثنا سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال:
« صلى النبي {{صل}} بمنى فخطرت منه كلمة قال فسمعها المنافقون فقال: فأكثروا فقالوا إن له قلبين ألا تسمعون إلى قوله وكلامه في الصلاة إن له قلبا معكم وقلبا مع أصحابه فنزلت { يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين } إلى قوله { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
==جماع أبواب الأفعال المباحة في الصلاة==
===باب الرخصة في المشي في الصلاة عند العلة تحدث===
866 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا الأزرق بن قيس
« أنه رأى أبا برزة الأسلمي يصلي وعنان دابته في يده فلما ركع انفلت العنان من يده وانطلقت الدابة قال: فنكص أبو برزة على عقبيه ولم يلتفت حتى لحق الدابة فأخذها ثم مشى كما هو ثم أتى مكانه الذي صلى فيه فقضى صلاته فأتمها ثم سلم قال: إني قد صحبت رسول الله {{صل}} في غزو كثير حتى عد غزوات فرأيت من رخصه وتيسيره وأخذت بذلك ولو أني تركت دابتي حتى تلحق بالصحراء ثم انطلقت شيخا كبيرا أخبط الظلمة كان أشد علي »
===باب الرخصة في المشي القهقري في الصلاة عند العلة تحدث===
867 - أخبرنا أبو طاهر نا محمد بن عزيز الأيلي بن سلامة حدثهم عن عقيل قال أخبرني محمد بن مسلم أن أنس بن مالك الأنصاري أخبره
« إن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله {{صل}} قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله {{صل}} يريد أن يخرج إلى الصلاة فأشار إليهم رسول الله {{صل}} بيده: أن أتموا صلاتكم »
===باب الرخصة في حمل الصبيان في الصلاة===
والدليل على ضد قول من زعم أن هذا الفعل يفسد صلاة المصلي وزعم أن هذا عملا لا يجوز في الصلاة جهلا منه لسنة النبي {{صل}}
868 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان أخبرنا عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير يقول سمعت عمرو بن سليم الزرقي يقول سمعت أبا قتادة يقول:
« رأيت النبي {{صل}} يؤم الناس وعلى عاتقه أمامة بنت زينب فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها »
===باب الأمر بقتل الحية والعقرب في الصلاة ضد قول من زعم أن قتلها وقتل كل واحد منهما على الانفراد يفسد الصلاة===
869 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان بن عيينة عن معمر ح وثنا محمد بن هشام ثنا يحيى بن اليمان ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الأعلى ح وثنا يعقوب الدورقي ثنا غندر ح وثنا يحيى بن حكيم ثنا محمد بن جعفر قالوا: ثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن ضمضم عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} أمر بقتل الأسودين في الصلاة العقرب والحية »
وفي حديث غندر قال معمر فقلت له فقال: العقرب والحية
وفي حديث عبد الأعلى قال يحيى: يعني الحية والعقرب
===باب الرخصة في الالتفات في الصلاة عند النائبة تنوب المصلي===
870 - قال أبو بكر: في خبر أبي حازم عن سهل بن سعد
« وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فإذا رسول الله {{صل}} في الصف فأشار إليه رسو ل الله {{صل}} هكذا يأمره بأن يصلي قد أمليته قبل بطوله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في اللحظ في الصلاة من غير أن يلوي المصلي عنقه خلف ظهره===
871 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد - وهو ابن أبي هند - عن ثور ابن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« كان رسول الله {{صل}} يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة للمصلي في مرافقة غيره من المصلين والنظر إليهم هل يتمون صلاتهم أم لا ليأمرهم بعد الفراغ من الصلاة بما يجب عليهم من إتمام الصلاة===
872 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى وأحمد بن المقدام العجلي قالا حدثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي عبد الله بن زيد عن عبد الله بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال:
« صليت خلف النبي {{صل}} فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود »
قال أبو بكر: هذا الخبر ليس بخلاف أخبار النبي {{صل}} إني لأرى من خلفي كما أرى من بين يدي إذ النبي {{صل}} وإن كان يرى من خلفه في الصلاة قد يجوز أن ينظر بمؤخر عينه إلى من يصلي ليعلم أصحابه إذا رأوه يفعل هذا الفعل إنه جائز للمصلي أن يفعل مثل ما فعل {{صل}} <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة التفات المصلي في الصلاة عند إرادة تعليم المصلين بالإشارة إليهم بما يفهمون عنه وفيه ما دل على أن إشارة المصلي بما يفهم عنه غير مفسدة صلاته===
873 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي ثنا شعيب نا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال:
« اشتكى رسول الله {{صل}} فصلينا وراءه وهو قاعد فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا »
===باب الرخصة في بصق المصلي عن يساره أو تحت قدمه اليسرى===
874 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ونهى أن يبزق الرجل بين يديه وعن يمينه وقال: ليبزق عن شماله أو تحت قدمه اليسرى »
875 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان
« قد رأى رسول الله {{صل}} نخامة في القبلة فتناول حصاة فحكها ثم قال: لا ينتخمن أحدكم في القبلة ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت رجله اليسرى »
===باب الرخصة في بصق المصلي خلفه وفيه دل على إباحة لي المصلي عنقه وراء ظهره إذا أراد أن يبصق في صلاته إذ البزق خلفه غير ممكن إلا يلي العنق===
876 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وأبو موسى قالا ثنا يحيى - وهو ابن سعيد - عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن طارق بن عيد الله المحاربي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا كنت في الصلاة فلا تبزقن عن يمينك ولكن خلفك أو تلقاء شمالك أو تحت قدمك اليسرى »
هذا حديث بندار
===باب قدر قراءة الإمام الذي لا يكون تطويلا===
وقال أبو موسى حدثني منصور وقال أيضا قال قال لي رسول الله {{صل}}: وقال: وابصق خلفك أو تلقاء شمالك إن كان فارغا وإلا فهكذا تحت قدمه اليسرى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1606 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا خالد بن الحارث وثنا بندار ثنا عثمان يعني ابن عمر قالا: ثنا ابن أبي ذئب - وهذا حديث خالد بن الحارث - عن خاله وهو الحارث بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
===باب الدليل على أن إباحة بزق المصلي تحت قدمه اليسرى إذا لم يكن عن يساره فارغا وإباحة ذلك البزاق بقدمه إذا بزق في صلاته===
« كان رسول الله {{صل}} يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
877 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن ربعي بن حراش عن طارق بن عبد الله المحاربي قال:
1607 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار أخبرنا أبو أحمد الزبيري ثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني عن إبراهيم التيمي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا كنت في الصلاة فلا تبزقن بين يديك ولا عن يمينك ولكن ابزق عن تلقاء شمالك فإن لم يكن فارغا فتحت قدمك اليسرى ثم قل به »
« كان أبي قد ترك الصلاة معنا قلت: ما لك لا تصلي معنا؟ قال: إنكم تخففون الصلاة قلت: فأين قول النبي {{صل}}: إن فيكم الضعيف والكبير وذا الحاجة؟ قال: قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك ثم صلى بنا ثلاثة أضعاف ما تصلون » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
قال منصور: يعني ادلكه بالأرض <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
رجاله ثقات رجال البخاري غير عبد الجبار بن العباس وهو ثقة ولا اعتداد بما تكلم فيه
878 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا إسحاق بن يوسف ثنا الجريري ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا إسماعيل بن علية عن الجريري ح وثنا الصنعاني ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا الجريري ح وثنا أبو بشر الواسطي نا خالد عن الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عن أبيه
===باب تقدير الإمام الصلاة بضعفاء المأمومين وكبارهم وذوي الحوائج منهم===
« أنه صلى مع النبي {{صل}} فتنخع فدلكها بنعله اليسرى »
1608 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن ابن إسحاق وحدثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة حدثني محمد بن إسحاق وثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال أنبأ محمد بن إسحاق حدثني سعيد بن أبي هند عن مطرف قال: دخلت على عثمان بن أبي العاص فقال:
زاد خالد في حديثه: وكان في أرض جلدة
« كان آخر ما عهد رسول الله {{صل}} حين بعثني على الطائف فقال: يا عثمان تجوز في الصلاة وأقدر الناس بأضعفهم فإن فيهم الكبير والضعيف والسقيم وذا الحاجة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح فإن له طرقا أخرى عن مطرف وعثمان وهي مخرجة في صحيح أبي داود 541</ref>
قال أبو بكر: أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير أخو مطرف نسبوه إلى جده
===باب تخفيف الإمام القراءة للحاجة تبدو لبعض المأموين===
قال أبو بكر: روى هذا الخبر حماد بن سلمة عن الجريري فقال: عن أبي العلاء عن مطرف عن أبيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
8791609 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناهنا يوسفبشر بن موسىهلال الصواف ثنا العلاءجعفر بنيعني عبدابن الجبارسليمان البصري والحجاج بن المنهال قالاالضبعي ثنا حمادثابت بن سلمةالبناني عن الجريريأنس عن أبي العلاء عن مطرف عنبن أبيهمالك قال:
« رأيتكان رسول الله {{صل}} يصلييسمع فبزقبكاء تحتالصبي قدمهمع اليسرىأمه فيقرأ بالسورة القصيرة أو الخفيفة »
===باب الرخصة في تخفيف الإمام الصلاة للحاجة تبدو لبعض المأمومين بعد ما قد نوى إطالتها===
زاد العلاء ثم دلكها <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1610 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار محمد بن بشار عن ابن عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك
===باب الرخصة في بزق المصلي في ثوبه ودلكه الثوب بعضه ببعض في الصلاة===
« أن نبي الله {{صل}} قال: إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من وجد أمه من بكائه »
والدليل على أن البزاق ليس بنجس إذ لو كان نجسا لم يأمر النبي {{صل}} المصلي البصق في ثوبه في الصلاة
===باب الرخصة في خروج المأموم من صلاة الإمام للحاجة تبدو له من أمور الدنيا إذا طول الصلاة===
880 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان قال نا عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري
1611 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:
« أن رسول الله {{صل}} كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده فدخل المسجد ذات يوم وفي يده واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى أنقاهن ثم أقبل على الناس مغضبا فقال: أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه؟! إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه وليبصق تحت قدمه اليسرى أو عن يساره فإن عجلت به بادرة فليقل هكذا في طرف ثوبه ورد بعضه في بعض »
« كان معاذ يصلي مع رسول الله {{صل}} ثم يرجع إلى قومه فيؤمهم فأخر رسول الله {{صل}} ذات ليلة العشاء ثم يرجع معاذ قومه فافتتح بسورة البقرة فتنحى رجل وصلى ناحية ثم خرج فقالوا: مالك يا فلان نافقت؟ قال: ما نافقت ولآتين رسول الله {{صل}} فلأخبرنه قال: فذهب إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله: إن معاذا يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا وإنك أخرت العشاء البارحة ثم جاء يؤمنا فافتتح بسورة البقرة وإنما نحن أصحاب نواضح وإنما نعمل بأيدينا فقال رسول الله {{صل}}: أفتان أنت يا معاذ: إقرأ بسورة كذا وسورة كذا فقلنا لعمرو: إن أبا الزبير يقول: { سبح اسم ربك } و{ السماء والطارق } فقال: هو نحو هذا »
قال الدورقي: وأرانا يحيى كيف صنع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بائتمام أهل الصفوف الأواخر بأهل الصفوف الأول===
===باب الرخصة في بزق المصلي في نعله ليخرجه من المسجد===
8811612 - أناأخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافعإسحاق بن خزيمة ثنا سريجسلم بن جنادة ثنا فليحوكيع -عن وهوجعفر بن سليمانحيان -أبي عنالأشهب سعيدالسعدي وثنا محمد بن الحارثمعمر عنالقيسي أبيثنا سلمةأبو بنعامر عبدأخبرنا الرحمنأبو فيالأشهب حديثنا طويلأبو ذكرهنضرة عن أبي سعيد الخدري قال:
« رأى رسول الله {{صل}} في أصحابه تأخرا فقال: تقدموا وائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال القوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله »
« عن النبي {{صل}} قال: إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق أمامه فإن ربه أمامه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله حتى يخرج به » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
هذا حديث وكيع
===باب الرخصة في منع المصلي الناس من المقاتلة ودفع بعضهم بعض إذا اقتتلوا===
وقال: ابن معمر: عن أبي نضرة العبدي
882 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء قال كنا عند ابن عباس فقال:
===باب أمر المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا===
« لقد كان رسول الله {{صل}} يصلي بالناس فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا فأخذهما رسول الله {{صل}} فنزع إحداهما من الأخرى ثم ما بالا ذلك »
1613 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية قال:
===باب الرخصة في مقاتلة المصلي من رام المرور بين يديه===
« إن الإمام أمين أو أمير فإن صلى قاعدا فصلوا قعودا وإن صلى قائما فصلوا قياما » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه بنحوه</ref>
883 - قال أبو بكر: قد أمليت فيما مضى أن النبي {{صل}} قال: إذا كان أحدكم يصلي فلا يدعن أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
===باب أمر المأموم بالجلوس بعد افتتاحه الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا===
===باب الرخصة في عدل المصلي إلى جنبه إذا قام خلاف ما يجب عليه أن يقوم في الصلاة===
8841614 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنانا عبدبندار الجبارنا بنيحيى العلاءنا ثناهشام سفيانبن عنعروة عمروحدثني - وهو ابن دينار - قال سمعت كريبا مولى ابن عباسأبي عن ابن عباس قال:عائشة
« أن الناس دخلوا على رسول الله {{صل}} وهو مريض فصلى بهم جالسا فصلوا قياما فأشار إليهم أن اجلسوا وقال: إنما الإمام ليؤتم به فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا رفع فارفعوا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« بت عند خالتي ميمونة فلما كان بعض الليل قام رسول الله {{صل}} يصلي فذكر بعض الحديث وقال: ثم قمت عن يساره فحولني عن يمينه »
===باب النهي عن صلاة المأموم قائما خلف الإمام قاعدا===
قال: أخبرنا بنحوه سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وقال: عن كريب
1615 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير ووكيع - واللفظ لجرير - عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:
===باب الرخصة في الإشارة في الصلاة والأمر والنهي===
« ركب رسول الله {{صل}} فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه فأتيناه نعوده فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا فقمنا خلفه وأشار إلينا فقعدنا فلما قضى الصلاة قال: إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما ولا تفعلوا كما تفعل أهل فارس بعظمائها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
885 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس قال:
===باب ذكر أخبار تأولها بعض العلماء ناسخة لأمر رسول الله {{صل}} المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا===
« كان النبي {{صل}} يشير في الصلاة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1616 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع وثنا سلم أيضا نا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
886 - قال أبو بكر: قد أمليت خبر أبي الزبير عن جابر
« لما مرض رسول الله {{صل}} مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس قلنا: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ومتى ما يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس - ثلاث مرات - فإنكن صواحبات يوسف قالت: فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس فوجد النبي {{صل}} خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي {{صل}}: أن مكانك قال: فجاء النبي {{صل}} فجلس إلى جنب أبي بكر فكان أبو بكر يأتم بالنبي {{صل}} والناس يأتمون بأبي بكر رضوان الله عليه »
« اشتكى رسول الله {{صل}} فصلينا وراءه وهو قاعد فأشار إلينا فقعدنا »
هذا حديث وكيع وقال في حديث أبي معاوية: وكان رسول الله {{صل}} قاعدا وأبو بكر قائما
ثناه الربيع ثنا شعيب نا الليث عن أبي الزبير عن جابر
قال أبو بكر: قال قوم من أهل الحديث إذا صلى الإمام المريض جالسا صلى من خلفه قياما إذا قدروا على القيام وقالوا: خبر الأسود وعروة عن عائشة ناسخ للأخبار التي تقدم ذكرنا لها في أمر النبي {{صل}} أصحابه بالجلوس إذا صلى الإمام جالسا
===باب ذكر الدليل على أن الإشارة في الصلاة بما يفهم عن المشير لا يقطع الصلاة ولا يفسدها===
قالوا: لأن تلك الأخبار عند سقوط النبي {{صل}} من الفرس وهذا الخبر في مرضه الذي توفي فيه: قالوا: والفعل الآخر ناسخ لما تقدم من فعله وقوله
887 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ثنا عبيد الله بن موسى أنا علي بن صالح عن عاصم عن زر عن عبد الله قال:
قال أبو بكر: وإن الذي عندي في ذلك - والله أسأل العصمة والتوفيق - أنه لو صح أن النبي {{صل}} كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه لكان الأمر على ما قالت هذه الفرقة من أهل الحديث ولكن لم يثبت عندنا ذلك لأن الرواة قد اختلفوا في هذه الصلاة على فرق ثلاث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« كان رسول الله {{صل}} يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال: من أحبني فليحب هذين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم إلا أنه إنما أخرج لعلصم وهو ابن أبي بهدلة متابعة</ref>
1617 - ففي خبر هشام عن أبيه عن عائشة وخبر الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها
===باب الرخصة بالإشارة في الصلاة برد السلام إذا سلم على المصلي===
« أن النبي {{صل}} كان الإمام »
888 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان نا زيد بن أسلم قال سمعت عبد الله بن عمر ح وثنا علي بن خشرم وأبو عمار قال أبو عمار: ثنا سفيان وقال علي: أخبرنا ابن عيينة عن زيد بن أسلم قال قال ابن عمر
وقد روي بمثل هذا الإسناد عن عائشة أنها قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله {{صل}} ومنهم من يقول: كان النبي {{صل}} المقدم بين يدي أبي بكر
« دخل رسول الله {{صل}} مسجد قبا ودخل عليه رجال من الأنصار يسلمون عليه فسألت صهيبا كيف كان يصنع النبي {{صل}} إذا كان يسلم عليه وهو يصلي قال كان يشير بيده »
قال1618 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر: هذاثنا حديثمحمد أبيبن عماربشار زادثنا عبدأبو الجبارداود قالنا سفيانشعبة قلتعن لزيد:الأعمش سمعتعن هذاإبراهيم منعن ابنالأسود عمر؟عن قالعائشة نعم- <ref>قال الأعظميناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
1619 - وروى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ومسروق بن الأجدع عن عائشة
===باب الرخصة في الإشارة بجواب الكلام إذا كلم المصلي وفي الخبر ما دل على الرخصة في إصغاء المصلي إلى مكلمه واستماعه لكلامه في الصلاة===
« أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله {{صل}} في الصف » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
889 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا خلاد الجعفي - يعني ابن يزيد - عن زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال:
 
« بعثني رسول الله {{صل}} إلى بني المصطلق فأتيت رسول الله {{صل}} وهو على حمار له وهو يصلي: فكنت أكلمه فأومأ إلي بيده » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: وهو في صحيح مسلم من طريق أخرى عن زهير به وتابعه عنده الليث وهو ابن سعد وهو لا يروي عن أبي الزبير إلا ما سمعه عن جابر وكان يدلس عنه كثيرا</ref>
1620 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا بكر بن عيسى صاحب البصري ثنا شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة
===باب الرخصة في تناول الشيء عند الحادثة تحدث===
« أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله {{صل}} في الصف خلفه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
890 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب قال وأخبرني - يعني - عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن يزيد - وهو ابن أبي حبيب - عن عبد الرحمن - وهو ابن شماسة - أنه سمع عقبة بن عامر يقول:
 
« صلينا مع النبي {{صل}} يوما فأطال القيام ثم رأيته هوى بيده ليتناول شيئا فلما سلم قال: ما من شيء وعدتموه إلا قد عرض علي في مقامي هذا حتى لقد عرضت علي النار وأقبل إلي منها شرر حتى حاذاني مكاني هذا فخشيت أن يغشاكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
8911621 - أناأخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسىبندار بنثنا إبراهيمبدل الغافقيبن ناالمحبر ابنثنا وهبشعبة عن معاويةموسى بن صالحأبي حدثنيعائشة ربيعةعن بنعبيد يزيدالله عنبن أبيعبد إدريس الخولانيالله عن أبي الدرداء أنه قال:عائشة
« أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله {{صل}} في الصف خلفه »
« قام رسول الله {{صل}} يصلي ثم بسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله رأيناك بسطت يدك قال: إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك فلم يستأخر ثلاثا ثم أردت أخذه ولو لا دعوة أخينا سليمان {{صل}} لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
قال أبو بكر: فلم يصح الخبر أن النبي {{صل}} كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه في الصلاة التي كان هو فيها قاعدا وو أبو بكر والقوم قيام لأن في خبر مسروق وعبيد الله بن عبد الله عن عائشة أن أبا بكر كان الإمام والنبي {{صل}} مأموم وهذا ضد خبر هشام عن أبيه عن عائشة وخبر إبراهيم بن الأسود عن عائشة
رجاله كلهم ثقات وقد أخرجه مسلم من طريق أخرى عن ابن وهب.
على أن شعبة بن الحجاج قد بين في روايته عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله {{صل}} ومنهم من قال: كان النبي {{صل}} المقدم بين يدي أبي بكر وإذا كان الحديث الذي به احتج من زعم أن فعله الذي كان في سقطته من الفرس وأمره {{صل}} بالاقتداء بالأئمة وقعودهم في الصلاة إذا صلى إمامهم قاعدا منسوخ غير صحيح من جهة النقل فغير جائز لعالم أن يدعي نسخ ما قد صح عن النبي صلى اله عليه وسلم بالأخبار المتواترة بالأسانيد الصحاح من فعله وأمره بخبر مختلف فيه على أن النبي {{صل}} قد زجر عن هذا الفعل الذي ادعته هذه الفرقة في خبر عائشة الذي ذكرنا أنه مختلف فيه عنها وأعلم أنه فعل فارس والروم بعظمائها يقومون وملوكهم قعود وقد ذكرنا هذا الخبر في موضعه فكيف يجوز أن يؤمر بما قد صح عن النبي {{صل}} من الزجر عنها استنانا بفارس والروم من غير أن يصح عنه {{صل}} الأمر به وإباحته بعد الزجر عنه ولا خلاف بين أهل المعرفة بالأخبار أن النبي قد صلى قاعدا وأمر القوم بالقعود وهم قادرون على القيام لو ساعدهم القضاء وقد أمر النبي {{صل}} المأموين بالاقتداء بالإمام والقعود إذا صلى الإمام قاعدا وزجر عن القيام في الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا واختلفوا في نسخ ذلك ولم يثبت خبر من جهة النقل بنسخ ما قد صح عنه {{صل}} مما ذكرنا من فعله وأمره فما صح عن النبي {{صل}} واتفق أهل العلم على صحته يقين وما اختلفوا فيه ولم يصح فيه خبر عن النبي صلىالله عليه وسلم شك وغير جائز ترك اليقين بالشك وإنما يجوز ترك اليقين باليقين
892 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بحر بن نصر بن سابق الخولاني نا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن أنس بن مالك قال:
فإن قال قائل غير منعم الروية: كيف يجوز أن يصلي قاعدا من يقدر على القيام؟ قيل له: إن شاء الله يجوز ذلك أن يصلي بأولى الأشياء أن يجوز به وهي سنة النبي {{صل}} أمر باتباعها ووعد الهدى على اتباعها فأخبر أن طاعته {{صل}} طاعته عز وجل وقوله: كيف يجوز لما قد صح عن النبي {{صل}} الأمر به وثبت فعله له بنقل العدل عن العدل موصولا إليه بالأخبار المتواترة جهل من قائله وقد صح عن النبي {{صل}} عند جميع أهل العلم بالأخبار الأمر بالصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا وثبت عندهم أيضا أنه {{صل}} صلى قاعدا بقعود أصحابه لا مرض بهم ولا بأحد منهم وادعى قوم نسخ ذلك فلم تثبت دعواهم بخبر صحيح لا معارض له فلا يجوز ترك ما قد صح من أمره {{صل}} وفعله في وقت من الأوقات إلا بخبر صحيح عنه ينسخ أمره ذلك وفعله ووجود نسخ ذلك بخبر صحيح معدوم وفي عدم وجود ذلك بطلان ما ادعت فجازت الصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا اقتداء به على أمر النبي {{صل}} وفعله والله الموفق للصواب » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري لكن لفظه مخالف لروايته في الصحيح. قال الأعظمي: انظر البخاري: الأذان 51 من طريق ابن أبي عائشة وفيه: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي {{صل}}</ref>
« صلينا مع رسول الله {{صل}} صلاة الصبح قال: فبينما هو في الصلاة مد يده ثم أخرها فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله صنعت في صلاتك هذه ما لم تصنع في صلاة قبلها قال إني رأيت الجنة قد عرضت علي ورأيت فيها قطوفها دانية حبها كالدباء فأردت أن أتناول منها فأوحى إليها أن استأخري فاستأخرت ثم عرضت علي النار بيني وبينكم حتى رأيت ظلي وظلكم فأومأت إليكم أن استأخروا فأوحى إلي أن أقرهم فإنك أسلمت وأسلموا وهاجرت وهاجروا وجاهدت وجاهدوا فلم أر لي عليكم فضلا إلا بالنبوة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: وعيسى بن عاصم هو الأسدي الكوفي</ref>
===باب إدراك المأموم الإمام ساجدا والأمر بالاقتداء به في السجود وأن لا يعتمد به إذ المدرك للسجدة إنما يكون بإدراك الركوع قبلها===
===باب أمر النساء بالتصفيق في الصلاة عند النائبة===
1622 - انا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا ابن أبي مريم وثنا نافع بن يزيد حدثني يحيى بن أبي سليمان عن يزيد بن أبي العتاب وابن المقبري عن أبي هريرة قال:
893 - قال أبو بكر: قد أمليت خبر سهل بن سعد
« قال رسول الله {{صل}}: إذا جئتم ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة »
« عن النبي {{صل}} إذا نابكم في صلاتكم شيء فليسبح الرجال وليصفح النساء »
قال أبو بكر: في القلب من هذا الإسناد فإني كنت لا أعرف يحيى بن أبي سليمان بعدالة ولا جرح
894 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن وعبد الله بن محمد الزهري وعلي بن خشرم قال علي: أخبرني ابن عيينة قال الآخرون: ثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال أبو بكر: نظرت فإذا أبو سعيد مولى بني هاشم قد روى عن يحيى بن أبي سليمان هذا أخبارا ذوات عدد
« أن النبي {{صل}} قال: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء »
قال أبو بكر: وهذا اللفظة: فلا تعدوها شيئا من الجنس الذي بينت في مواضع من كتبنا أن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام والنبي {{صل}} - إن صح عنه الخبر - أراد بقوله: فلا تعدوها شيئا أي: لا تعدوها سجدة تجزئ من فرض الصلاة لم يرد لا تعدوها شيئا لا فرضا ولا تطوعا <ref>قال ناصر الدين: حديث حسن كما حققته في صحيح أبي داود 832</ref>
===باب الرخصة في مسح الحصى في الصلاة مرة واحدة===
===باب إجازة الصلاة الواحدة بإمامين أحدهما بعد الآخر من غير حدث الأول إذا ترك الأول الإمامة بعد ما قد دخل فيها فيتقدم الثاني فيتم الصلاة من الموضع الذي كان انتهى إليه الأول وإجازة صلاة المصلي يكون إماما في بعض الصلاة مأموما في بعضها وإجازة ائتمام المرء بإمام قد تقدم افتتاح المأموم الصلاة قبل إمامه===
895 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى ثنا خالد - يعني ابن الحارث - ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثني معيقيب
1623 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد بن زيد أخبرنا أبو حازم وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه وثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: سمعت أبا حازم عن سهل بن سعد وثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا حدثه عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد
« أن رسول الله {{صل}} قيل له في المسح في المسجد قال: إن كنت فاعلا فواحدة »
« أن رسول الله {{صل}} خرج إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة وجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ فقال: نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله {{صل}} والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله {{صل}} وأشار إليه رسول الله {{صل}} أن أمكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله {{صل}} من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله {{صل}} فصلى فلما انصرف قال: يا أبو بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ فقال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله {{صل}} فقال رسول الله {{صل}}: مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في الصلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء »
896 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه الدورقي ثنا ابن علية عن هشام بهذا وقال: عن معيقب
هذا حديث يونس بن عبد الأعلى
«
قال أبو بكر: في هذا الخبر دلالة على أن المصلي إذا سبح به فجائز له أن يلتفت إلى المسبح ليعلم المصلي الذي ناب المسبح فيفعل ما يجب عليه
897 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد عن جابر قال:
===باب استخلاف الأمام الأعظم في المرض بعض رعيته ليتولى الإمامة بالناس===
« سألت النبي {{صل}} عن مسح الحصى في الصلاة فقال: واحدة ولو تمسك عنها خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدق » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف شرحبيل بن سعد كان اختلط بآخره كما في التقريب لكن له شاهد قوي موقوف سندا مرفوع حكما خرجته في التعليق الرغيب</ref>
1624 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد ابن عباد المهلبي وأبو طالب زيد بن احزم الطائي ومحمد بن يحيى الأزدي قالوا: ثنا عبد الله بن داود نا سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد قال:
===باب ذكر الدليل على أن حديث النفس في الصلاة من غير نطق باللسان لا يفسد الصلاة إذ الله برأفته ورحمته قد تجاوز لأمة محمد عما حدثت به أنفسها===
« مرض رسول الله {{صل}} فأغمي عليه وسلم فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أحضرت الصلاة؟ قلنا: نعم قال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال: أحضرت الصلاة؟ قلنا نعم قال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه ثم أفاق فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره ثم أفاق فقال: أحضرت الصلاة؟ قلنا: نعم فقال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة: إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فقال: إنكن صواحبات يوسف مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه فأمروا بلالا فأذن وأقام وأمروا أبا بكر أن يصلي بالناس ثم أفاق فقال: أقيمت الصلاة؟ قلت: نعم قال جيئوني بإنسان أعتمد عليه فجاؤوا ببريرة ورجل آخر فاعتمد عليهما ثم خرج إلى الصلاة فأجلس إلى جنب أبي بكر فذهب أبو بكر يتنحى فأمسكه حتى فرغ من الصلاة هذا حديث القاسم بن محمد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
898 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا سالم بن نوح نا يونس بن عبيد عن زرارة بن أوفي عن أبي هريرة
===باب ذكر استخلاف الإمام عند الغيبة عن حضرة المسجد الذي هو إمامه عند الحاجة تبدو له===
« أن رسول الله {{صل}} قال: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لا ينطق به ولا يعمل به
1625 - قال أبو بكر في خبر سهل بن سعد وخروجه إلى بني عمرو ليصلح بينهم قال لبلال
===باب الدليل على أن البكاء في الصلاة لا يقطع الصلاة مع إباحة البكاء في الصلاة===
« إذا حضرت الصلاة ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس »
899 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن عن شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال:
===باب الرخصة في الاقتداء بالمصلي الذي ينوي الصلاة منفردا ولا ينوي إمامة المقتدي به===
« ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقدام ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله {{صل}} تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
1626 - انا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد - وهو المقبري عن أبي سلمة عن عائشة قالت
قال أبو بكر: قصة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لما أمره النبي {{صل}} بالصلاة بالناس فقيل له: إنه رجل رقيق كثير البكاء حين يقرأ القرآن من هذا الباب » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« كان لنا حصير نبسطه بالنهار ويتحجره رسول الله {{صل}} بالليل فيصلي فيه فتتبع له ناس من المسلمين يصلون بصلاته فعلم بهم فقال: اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وكان أحب الأعمال إليه ما ديم عليه وإن قل وكان إذا صلى صلاة أثبتها »
900 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري حدثني أبي حدنا حماد عن ثابت عن مطرف عن أبيه قال:
هذا حديث عبد الجبار
« رأيت النبي {{صل}} يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وقال سعيد بن عبد الرحمن: فسمع به ناس فصلوا بصلاته وزاد وقال رسول الله: إني خشيت أن أؤمر فيكم بأمر لا تطيقونه <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب الدليل على أن النفخ في الصلاة لا يفسد الصلاة ولا يقطعها مع إباحة النفخ عند الحادثة تحدث في الصلاة===
9011627 - أناأخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسفمحمد بن موسىعبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال: سمعت حميدا ثنا جريرأنس عنوثنا عطاءالصنعاني أيضا ثنا بشر يعني بن السائبالمفضل عنثنا أبيهحميد قال: قال أنس وحدثنا أبو موسى نا خالد بن الحارث نا حميد عن عبدأنس اللهوهذا حديث بشر بن عمروالمفضل - قال:
« صلى النبي {{صل}} في بعض حجره فجاء ناس من المسلمين يصلون بصلاته فلما أحس بمكانهم تجوز في صلاته ثم دخل البيت فصلى ما شاء الله ثم خرج فعاد ذلك مرارا فلما أصبحوا قالوا: يا رسول الله صلينا بصلاتك الليلة ونحن نحب أن نبسط قال: عمدا فعلت ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: وهو على شرط الشيخين</ref>
« انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله {{صل}} فقام رسول الله {{صل}} يصلي ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي وذكر الحديث وقال: فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال عرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن تغشاكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح وذكر البخاري جزءا منها معلقا في العمل في الصلاة وأخرجه النسائي من طريق عطاء بن السائب. قال ناصر الدين: وشعبة سمع من عطاء قبل الاختلاط خلافا لجرير</ref>
===باب افتتاح غير الطاهر الصلاة ناويا الإمامة وذكره أنه غير طاهر بعد الأفتتاح وتركه الاستخلاف عند ذلك لينتظر المأمومون رجوعه بعد الطهارة فيؤمهم===
===باب الرخصة في التنحنح في الصلاة عند الاستئذان على المصلي إن صحت هذه اللفظة فقد اختلفوا فيها===
9021628 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمدعمرو بن يحيىعلي ويوسفنا بن موسى قالا ثنا محمدعثمان بن عبيدعمر حدثنينا شرحبيليونس عن مدرك الجعفيالزهري عن عبدأبي الله بن نجي الحضرميسلمة عن أبيهأبي قالهريرة قال علي:
« أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله {{صل}} فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فأومأ إلينا وقال: مكانكم ثم دخل فاغتسل فخرج فصلى بنا »
« كانت لي من رسول الله منزلة لم تكن لأحد من الخلائق إني كنت أجيئه فأسلم عليه حتى يتنحنح فأنصرف إلى أهلي
قال أبو بكر: في خبر حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله {{صل}} افتتح الصلاة ثم أومأ إليهم أن مكانكم ثم دخل ثم خرج ورأسه يقطر فصلى بهم
قال أبو بكر: قد اختلفوا في هذا الخبر عن عبد الله بن نجي فلست أحفظ أحدا قال: عن أبيه غير شرحبيل بن مدرك هذا » <ref>قال الأعظمي: أخرجه النسائي من طريق شرحبيل. قال ناصر الدين: وهو ثقة لكن نجي الحضرمي مجهول وقد أسقطه بعض الرواة كما في الإسناد الآتي وحينئذ تبدو علة أخرى وهي الانقطاع بين عبد الله بن نجي وعلي رضي الله عنه فقد قيل إنه لم يسمع منه</ref>
1629 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد الزعفري نا يحيى بن عباد وثنا الحسن بن محمد أيضا ثنا عفان وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يزيد بن هارون قالوا: ثنا حماد بن سلمة زاد الدورقي: « فلما سلم أو قال: فلما قضى صلاته قال: إنما أنا بشر وإني كنت جنبا » <ref>ساق المصنف أعلى السند قبل هذا فقال: " في خبر حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله {{صل}} افتتح الصلاة ثم أومأ إليهم أن مكانكم ثم دخل ثم خرج ورأسه يقطر فصلى بهم " قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: فيه عنعنة الحسن وهو البصري لكن الحديث صحيح لطرقه وشواهده كما في صحيح أبي داود 236</ref>
903 - ورواه عمارة ابن القعقاع ومغيرة بن مقسم جميعا عن الحارث العكلي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عبد الله بن نجي عن علي
===باب الرخصة في خصوصيه الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين خلاف الخبر غير الثابت المروي عن النبي {{صل}}: أنه قد خانهم إذا خص نفسه بالدعاء دونهم===
« وقال جرير: عن المغيرة عن الحارث وعمارة عن الحارث يسبح »
1630 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى وجماعة قالوا: ثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
قال أبو بكر ابن عياش عن المغيرة: يتنحنح » <ref>انظر الكلام عليه في الذي قبله</ref>
« كان رسول الله {{صل}} إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة فقلت: يا رسول الله: بأبي وأمي ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة؟ قال: أقول اللهم باعد بيني وبين خطاي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد »
904 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه يوسف بن موسى ثنا جرير ح وحدثنا الدورقي حدثنا أبو بكر بن عياش كلاهما عن المغيرة ح وثنا محمد بن يحيى نا معلى بن أسد ثنا عبد الواحد أخبرنا عمارة بن القعقاع
1631 - قال أبو بكر - خبر علي بن أبي طالب في افتتاح النبي {{صل}} الصلاة من هذا الباب وهذا باب طويل قد خرجته في كتاب الكبير
« بما ذكرت من الألفاظ » <ref>انظر الكلام عليه في الذي قبله</ref>
===باب الرخصة في الصلاة جماعة في المسجد الذي قد جمع فيه ضد قول من زعم أنهم يصلون فرادى إذا صلى في المسجد جماعة مرة===
===باب الرخصة في إصلاح المصلي ثوبه في الصلاة===
9051632 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنانا عمرانهارون بن موسىإسحاق القزازالهمداني ثنانا عبدعبدة الوارث- ثنايعني محمدابن بنسليمان جحادةالكلاعي نا- عبدعن الجبارسعيد بنوثنا وائلبندار قال:نا كنتعبد غلاماالأعلى لاقال: أعقلأنبأنا صلاةسعيد أبينا فحدثنيسليمان وائلالناجي بنعن علقمةأبي بن وائلالمتوكل عن أبي وائل بنسعيد حجرالخدري قال:
« جاء رجل وقد صلى رسول الله {{صل}} فقال رسول الله {{صل}}: أيكم يتجر على هذا؟ قال فقام رجل من القوم فصلى معه » هذا حديث هارون بن إسحاق غير أنه قال: عن سليمان الناجي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« كان رسول الله {{صل}} إذا دخل في الصلاة رفع يديه ثم كبر ثم التحف ن ثم أدخل يديه في ثوبه ثم أخذ شماله بيمينه ثم ذكر الحديث »
===باب إباحة ائتمام المصلي فريضة بالمصلي نافلة ضد قول من زعم من العراقيين أنه غير جائز أن يأتم المصلي فريضة بالمصلي نافلة===
قال أبو بكر: هذا علقمة بن وائل لا شك فيه لعل عبد الوارث أو من دونه شك في اسمه
1633 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا يحيى نا ابن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال:
ورواه همام بن يحيى ثنا محمد بن حجارة حدثني عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه وائل بن حجر
« كان معاذ بن جبل يصلي مع رسول الله {{صل}} ثم يرجع فيؤم قومه فيصلي بهم تلك الصلاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح قد توبع عليه ابن عجلان كما بينته في صحيح أبي داود 612</ref>
906 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن يحيى ثنا عفان بن مسلم ثنا همام غير أنه ليس في حديث عفان
1634 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي نا خالد - يعني ابن الحارث - عن محمد بن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال:
« ثم أدخل يديه في ثوبه »
« كان معاذ مع رسول الله {{صل}} العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه فرجع ذات يوم فصلى بهم وصلى خلفه فتى من قومه فلما طال على الفتى صلى وخرج فأخذ بخطام بعيره وانطلقوا فلما صلى معاذ ذكر ذلك له فقال: إن هذا لنفاق لأخبرن رسول الله {{صل}} فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى: يا رسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا فقال رسول الله {{صل}}: أفتان أنت يا معاذ؟ وقال للفتى: كيف تصنع يا بن أخي إذا صليت؟ قال: أقرأ بفاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ فقال رسول الله {{صل}}: إني ومعاذ حول هاتين أو نحو ذي قال: قال الفتى: ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم وقد خبروا أن أبعد وقددنا قال: فقدموا قال: فاستشهد الفتى فقال النبي {{صل}} بعد ذلك لمعاذ: ما فعل خصمي وخصمك؟ قال: يا رسول الله صدق الله وكذبتُ، استشهد. » <ref>علق ناصر الدين على قوله " أن أبعد وقد دنا " - قال: كذا الأصل وكأن فيه سقطا ولعل الصواب " أن العدو قد دنا " ولفظ البيهقي 3 / 117 " أن العدو قد أتوا وفي نسخة قد دنوا " وفي رواية لأحمد 5 / 74 من طريق أخرى " سترون غدا إذا التقى القوم إن شاء الله "</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النعاس في الصلاة لا يفسد ولا يقطعها===
===باب ذكر البيان أن معاذا كان يصلي مع النبي {{صل}} فريضة لا تطوعا كما ادعى بعض العراقيين===
907 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أنا عيسى - يعني ابن يونس - ح وثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ح وثنا ابن كريب نا أبو أسامة ح وثنا بشر بن هلال نا عبد الوارث عن أيوب كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
1635 - قال أبو بكر: في خبر عبيد الله بن مقسم عن جابر
« أن النبي {{صل}} قال: إذا نعس أحدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يريد أن يستغفر فيسب نفسه » هذا لفظ حديث عيسى
« كان معاذ يصلي مع رسول الله {{صل}} العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه »
قال أبو بكر: وفي الخبر دلالة على أن النعاس لا يقطع الصلاة إذ لو كان النعاس يقطع الصلاة لما كان لقوله {{صل}}: فإنه لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه معنى وقد أعلم بهذا القول إنه إنما أمرنا الانصراف من الصلاة خوف سب النفس عند إرادة الدعاء لها لا انه في غير صلاة إذا نعس.
قال أبو بكر: قد أمليت هذه المسألة بتمامها بينت فيها أخبار النبي {{صل}} في صلاة الخوف أنه صلى بإحدى الطائفتين تطوعا وصلوا خلفه فريضة لهم فكانت للنبي {{صل}} تطوعا ولهم فريضة
==جماع أبواب الأفعال المكروهة في الصلاة التي قد نهى عنها المصلي==
===باب النهيالأمر عنبالصلاة الاختصارمنفردا فيعند صدقة تأخير الإمام الصلاة جماعة===
9081636 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناأنا عبد اللهعلي بن سعيدخشرم الأشجأخبرنا ثنا أبو خالد ح وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير ح وثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي ثنا عبد الأعلى جميعاعيسى عن هشامالأعمش عن ابن سيرينإبراهيم عن أبي هريرةالأسود قال:
« دخلت أنا وعلقمة على ابن مسعود فقال: أصلى هؤلاء خلفكم؟ قلنا: لا قال: فقوموا فصلوا فذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا وأقام أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فصلى بغير أذان ولا إقامة فجعل إذا ركع يشبك أصابعه وجعلها بين رجليه فلما صلى قال: كذا رأيت رسول الله {{صل}} فعل ثم قال: إنها ستكون أمراء يميتون الصلاة يخنقونها إلى شرق الموتى فمن أدرك ذلك منكم فليصل الصلاة لوقتها وليجعل صلاته معهم سبحة »
« نهى رسول الله {{صل}} أن يصلي الرجل مختصرا »
===باب الأمر بالصلاة جماعة بعد أداء الفرض منفردا عند تأخير الإمام الصلاة والبيان أن الأولى تكون فرضا منفردا والثانية نافلة في جماعة ضد قول من زعم أن الصلاة جماعة هي الفريضة لا الصلاة منفردا والزجر عن ترك الصلاة نافلة خلف الإمام المصلي فريضة وإن أخر الصلاة عن وقتها===
وقال إسماعيل في حديثه: إن رسول الله {{صل}} نهى عن الاختصار في الصلاة
1637 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: ثنا عبد الوهاب وثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث قالا: نا أيوب وثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل - يعني ابن علية - أخبرنا أيوب عن أبي العالية البراء قال:
===باب ذكر العلة التي لها زجر عن الاختصار في الصلاة إذ هي راحة أهل النار بالله نتعوذ من النار===
« أخر ابن زياد الصلاة فأتاني عبد الله بن الصامت فألقيت له كرسيا فجلس عليه فذكرت له صنع ابن زياد فعض على شفتيه ثم ضرب يده على فخدي وقال: إني سألت أبا ذر كما سألتني فضرب فخدي كما ضربت فخدك وقال: إني سألت رسول الله {{صل}} كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت فخذك وقال: صل الصلاة لوقتها فإن أدركتك معهم فصل ولا تقل: إني قد صليت فلا أصلي »
909 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري نا أبو صالح الحراني نا عيسى بن يونس عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة
هذا حديث بندار وقال يحيى بن حكيم: فعض على شفتيه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن رسول الله {{صل}} قال: الاختصار في الصلاة راحة أهل النار » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: رجال هذا الإسناد ثقات كلهم لكن فيه علة تقدح في صحته ولذلك قال الذهبي إنه منكر كما كنت نقلته عنه في تخريج المشكاة 1003 ولم يجزم بصحته الحافظ العراقي فإنه قال " وظاهر إسناده الصحة "! والعلة عندي من بعد هشام - وهو ابن حسان - فقد أخرجه الشيخان والمصنف كما ترى وغيرهم من طرق جماعة من الثقات عن هشام لكن باللفظ الذي قبله وتابعه أيوب عن ابن سيرين به نحوه عند البخاري وغيره فهذا هو المحفوظ في لفظ الحديث واللفظ الآخر شاذ ومن طريق المصنف أخرجه ابن حبان والبيهقي</ref>
===باب الصلاة جماعة بعد صلاة الصبح منفردا فتكون الصلاة جماعة للمأموم نافلة وصلاة المنفردة قبلها فريضة===
وقد أخرجه الطبراني في الأوسط ( 1 / 45 / 1 ) من طريق محمد بن سلام المنبجي ثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن الأزور عن هشام القردوسي به وقال لم يروه عن هشام إلا ابن الأزور تفرد به عيسى. قلت: فهذا يكشف إن صح عن علة الحديث الحقيقية في السند المعلول وهو سقوط ابن الأزور منه وقد ضعفه الأزدي. والمنبجي ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن منده له غرائب والله أعلم
والدليل على أن قول النبي {{صل}}: لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس نهي خاص لا نهي عام
===باب النهي عن العقص في الصلاة وتمثيل العاقص في الصلاة بالمكتوف فيها وفيه ما دل على كراهة صلاة المرء مكتوفا إذا كان له السبيل إلى حل يديه من الأكتاف===
1638 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد أيوب وأحمد بن منيع قالا: ثنا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء وثنا بندار نا محمد وحدثنا الصنعاني ثنا خالد قالا: ثنا شعبة وثنا أحمد بن منيع ثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان وشعبة وشريك وثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان كلهم عن يعلي بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه وقال هشيم: وهذا حديثه قال: ثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال:
910 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم الغافقي قالا ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث - وقال عيسى عن عمرو بن الحارث - أن بكيرا حدثه أن كريبا مولى ابن عباس حدثه
« شهدت مع رسول الله {{صل}} حجته قال: فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف يعني مسجد منى فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في آخر القوم ولم يصليان معه فقال: علي بهما: فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال: ما منعكما أن تصليا معنا؟ قالا: يا رسول الله كنا قد صلينا في رحالنا قال: فلا تفعل إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكم نافلة
« أن عبد الله بن عباس رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله وأقر له الآخر فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال: مالك ورأسي؟ فقال: إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إنما مثل هذا مثال الذي يصلي وهو مكتوف »
وقال بندار: فأتيتما الإمام ولم يصل وفي حديث وكيع: ثم جئتم والناس في الصلاة وزاد الصنعاني: والناس يأخذون بيده ويمسحون بها وجوههم فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن. قال ناصر الدين: قد صححه جماعة كما في صحيح أبي داود 590</ref>
قال يونس: وهو معقوص فقام وراءه فحل عنه وأقر له الآخر كذا قالا جميعا وأقر الآخر
===باب النهي عن ترك الصلاة جماعة نافلة بعد الصلاة منفردا فريضة===
قال أبو بكر: والصحيح قر
1639 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن هشام ويحيى بن حكيم وهذا حديث يحيى - قالا: حدثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن أيوب عن أبي العالية البراء عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر
===باب الزجر عن غرز الضفائر في القفا في الصلاة إذ هو مقعد الشيطان===
« عن النبي {{صل}} قال: كيف أنت إذا في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها؟ فقال له: صل الصلاة لوقتها فإذا أدركتهم لم يصلوا فصل معهم ولا تقل: إني قد صليت فلا أصلي »
911 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم من أصله ثنا حجاج أخبرنا ابن جريج أخبرني عمران ابن موسى أخبرنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه
لم يقل بندار: صل الصلاة لوقتها
« أنه رأى أبا رافع مولى النبي {{صل}} مر بحسن بن علي وحسن يصلي قد غرز ضفريه في قفاه فحلهما أبو رافع فالتفت حسن إليه مغضبا فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: ذلك كفل الشيطان يقول مقعد الشيطان - يعني مغرز ضفريه - » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الصلاة الأولى التي يصليها المرء في وقتها تكون فريضة والثانية التي يصليها جماعة مع الإمام تكون تطوعا===
===باب الدليل على كراهة تشبيك الأصابع في الصلاة إذ النبي {{صل}} زجر عن تشبيك الأصابع عند الخروج إلى المسجد وفي المسجد وأعلم أن الخارج إلى الصلاة في صلاة كان المصلي أولى أن لا يشبك بين أصابعه ممن قد خرج إليها أو هو في المسجد ينتظرها===
ضد قول من زعم أن الثانية تكون فريضة والأولى نافلة مع الدليل على أن الإمام إذا أخر العصر فعلى المرء أن يصلي العصر في وقتها ثم ينتقل مع الإمام وفي هذا ما دل على أن قول النبي {{صل}}: ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس نهي خاص لا نهي عام
912 - قال أبو بكر: قد أمليت هذه الأخبار.
1640 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن هشام قالا: ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عاصم وقال محمد عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال:
===باب الزجر عن تحريك الحصا بلفظ خبر مجمل غير مفسر===
« قال رسول الله {{صل}}: لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون ثم صلوا معهم واجعلوها سبحة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
913 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن الزهري قال سمعت أبا الأحوص يقول سمعت أبا ذر يقول:
« قال رسول الله {{صل}} ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة ح وثنا المخزومي ثنا سفيان: بهذا الإسناد وقالا في كلها: عن عن: إذا قام أحدكم في الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا يمسح الحصى »
زاد عبد الجبار فقال له سعد بن إبراهيم: من أبو الأحوص؟ قال: رأيت الشيخ الذي صفته كذا وكذا <ref>قال ناصر الدين: أبو الأحوص مجهول</ref>
914 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي ثنا يزيد - يعني ابن زريع ثنا معسر عن الزهري عن أبي الأحوص الليثي عن أبي ذر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا قام أحدكم في الصلاة فإن الرحمة تواجه فلا تحركوا الحصى »
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي {{صل}} قد أباح مسح الحصا في الصلاة مرة واحدة===
915 - قال أبو بكر: قد أمليت فيما قبل خبر معيقيب
« عن النبي {{صل}}: إن كنت فاعلا فواحدة »
916 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن أبي يزيد وراق الفريابي بالرملة ثنا محمد بن يوسف نا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر قال:
« سألت رسول الله {{صل}} عن كل شيء حتى سألته عن مسح الحصى في الصلاة فقال: واحدة أو دع » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف محمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى قال الحافظ: صدوق سيئ الحفظ جدا</ref>
===باب فضل ترك مسح الحصا في الصلاة===
917 - قال أبو بكر قد أمليت حديث جابر قبل عن النبي {{صل}}.
===باب النهي عن تغطية الفم في الصلاة بلفظ خبر مجمل غير مفسر===
918 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى ثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - عن الحسن بن ذكوان عن سليمان الأحول عن عطاء عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن زجر النبي {{صل}} عن تغطية الفم في الصلاة في غير التثاؤب إذ النبي {{صل}} قد أمر بتغط الفم عند التثاؤب===
919 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن سهيل بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا تثاءب أحدكم فليسد بيده فاه فإن الشيطان يدخل »
===باب كراهة التثاؤب في الصلاة إذ هو من الشيطان والأمر بكظمه ما استطاع المصلي===
920 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن جعفر نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال: التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاوب أحدكم فليكظم ما استطاع »
===باب الزجر عن قول المتثائب في الصلاة هاه وما أشبهه فإن الشيطان يضحك في جوفه عند قوله: هاه===
921 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: هاه فإن الشيطان يضحك من جوفه » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
922 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى نا بشر - يعني ابن المفضل - نا عبد الرحمن - وهو ابن إسحاق - عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: آه آه فإن الشيطان يضحك منه أو قال يلعب به » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الزجر عن بصق المصلي أمامه إذ الله عز وجل قبل وجه المصلي ما دام في صلاته مقبلا عليه===
923 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي نا إسماعيل بن علية أنا أيوب ح وحدثني مؤمل بن هشام نا إسماعيل - يعني تبن علية - عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها أو قال فحتها بيده ثم أقبل على الناس فتغيظ عليهم وقال: إن الله عز وجل قبل وجه أحدكم في صلاته فلا ينتخمن أحد قبل وجهه في صلاته »
924 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الحسن بن نسيم أنا محمد يعني بن بكر البرساني أخبرنا أبو العوام عن عاصم عن أبي وائل
« أن شيث بن ربعي صلى إلى جنب حذيفة فبزق بين يديه فقال حذيفة: إن رسول الله {{صل}} نهانا عن ذلك قال: إن الرجل إذا دخل في صلاته أقبل الله بوجهه فلا ينصرف عنه حتى ينصرف عنه أو يحدث حدثا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر علاقة الباصق في الصلاة تلقاء القبلة مجيئه يوم القيامة وتفلته بين عينيه===
925 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يوسف بن موسى نا جرير عن أبي إسحاق - وهو الشيباني - عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن توجيه جميع ما يقع عليه اسم أذى تلقاء القبلة في الصلاة===
926 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أنا عبد الأعلى نا سعيد - يعني ابن إياس الجريري - عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال:
« رأى رسول الله {{صل}} نخامة في قبلة المسجد فاستبرأها بعود معه ثم أقبل على القوم يعرفون الغضب في وجهه فقال: أيكم صاحب هذه النخامة؟ فسكتوا فقال: أيحب أحدكم إذا قام يصلي أن يستقبله رجل فيتنخع في وجهه؟ فقالوا: لا قال: فإن الله عز وجل بين أيديكم في صلاتكم فلا توجهوا شيئا من الأذى بين أيديكم ولكن عن يسار أحدكم أو تحت قدمه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب النهي عن بصقإعادة المصليالصلاة عنعلى يمينهنية الفرض===
1641 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد أخبرنا الحسين المكتب وثنا علي بن خشرم نا عيسى عن حسين وثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن حسين عن عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار مولى ميمونة قال:
927 - قال أبو بكر قد أمليت بعض الأخبار التي في هذه اللفظة قبل.
« أتيت علي ابن عمر وهو قاعد على البلاط والناس في الصلاة فقلت: ألا تصلي؟ قال: قد صليت قلت: ألا تصلي معهم؟ قال إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا تصلوا صلاة في يوم مرتين »
===باب كراهة نظر المصلي إلى ما يشغله عن المصلي إلى ما يشغله عن الصلاة===
هذا حديث عيسى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
928 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان ثنا الزهري عن عروة عن عائشة قالت
===باب المدرك وترا من الصلاة الإمام وجلوسه في الوتر من صلاته اقتداء بالإمام===
« صلى رسول الله {{صل}} في خميصة لها أعلام فقال: شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم واتوني بأنبجانية »
1642 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني يونس عن الزهري قال: حدثني عباد بن زياد أن عروة ابن المغيرة بن شعبة أخبره أنه سمع أباه يقول:
قال المخزومي: عن الزهري وقال أيضا بأنبجانية.
« عدل رسول الله {{صل}} وأنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر فعدلت معه فأناخ رسول الله {{صل}} يتبرز فسكبت على يديه من الإداوة فغسل كفه ثم غسل وجهه ثم حسر عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يده فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما إلى المرفق فسمح برأسه ثم توضأ على خفيه ثم ركب فأقبلنا نسير حتى نجد الناس في الصلاة قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فركع بهم ركعة من صلاة الفجر فقام رسول الله {{صل}} فصف مع المسلمين فصلى وراء عبد الرحمن بن عوف الركعة الثانية ثم سلم عبد الرحمن بن عوف فقام رسول الله {{صل}} يتم صلاته ففزع المسلمون وأكثروا التسبيح لأنهم سبقوا رسول الله {{صل}} بالصلاة فلما سلم رسول الله {{صل}} قال لهم أحسنتم أو أصبتم »
929 - قال: وقالا ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - بهذا.
===باب أمامة المسافر المقيمين وإتمام المقيمين صلاتهم بعد فراغ الإمام أن ثبت الخبر فإن في القلب من علي بن زيد بن جدعان وإنما خرجت هذا الخبر في الكتاب لأن هذه مسألة لا يختلف العلماء فيها===
===باب النهي عن الالتفات في الصلاة===
9301643 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو محمد فهدأحمد بن سليمانعبده المصريأخبرنا ناعبد أبوالوارث توبةوثنا -زياد يعنيبن الربيعأيوب بننا نافعإسماعيل -قالا ثنا معاويةعلي -بن وهو ابن سلام -زيد عن زيد بن سلام أن أبا سلام حدثه حدثنيأبي الحارثنضرة الأشعريقال:
« قام شاب إلى عمران بن حصين قال: فأخذ بلجام دابته فسأله عن صلاة السفر فالتفت إلينا فقال: إن هذا الفتى يسألني عن أمر وإني أحببت أن أحدثكموه جميعا غزوت مع رسول الله {{صل}} غزوات فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع المدينة »
« أن النبي {{صل}} حدثهم قال: إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن قال: فكان يبطئ بهن فقال له عيسى إنك أمرت بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تأمرهم بهن وإما أن أقوم فآمرهم بهن قال يحيى: إنك إن تسبقني بهن أخاف أن أعذب أو يخسف بي فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد حتى جلس الناس على الشرفات فوعظ الناس ثم قال: إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أولاهن أن لا تشركوا بالله شيئا فإن من أشرك بالله مثله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ثم قال له: هذه داري وعملي فاعمل لي وأد إلي عملك فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده فأيكم يحب أن يكون له عبد كذلك يؤدي عمله لغير سيده وأن الله هو خلقكم ورزقكم فلا تشركوا لله شيئا وقال: إن الله عز وجل أمركم بالصلاة فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده حين يصلي له فلا يصرف عنه وجهه حتى يكون العبد هو ينصرف » وذكر الحديث بطوله <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
زاد زياد بن أيوب: وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى يرجع إلى المدينة وقالا: أقام بمكة زمن الفتح ثمانية عشر ليلة يصلي ركعتين ركعتين ثم يقول لأهل مكة: صلوا أربعا فإنا قوم سفر وغزوت مع أبي بكر وحججت معه فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع وحججت مع عمر حجات فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع وصلاها عثمان سبع سنين من إمارته ركعتين في الحج حتى يرجع إلى المدينة ثم صلاها بعدها أربعا زاد أحمد ثم قال: هل بينت لكم؟ قلنا: نعم ولفظ الحديث بن عبدة <ref>قال ناصر الدين: علي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف ولذا خرجت الحديث في ضعيف أبي داود 223</ref>
وفهد بن سليمان المصري قال ابن يونس: كان ثقة ثبتا وسائر رجاله ثقات
===باب المسبوق ببعض الصلاة والأمر باقتدائه بالإمام فيما يدرك وإتمامه ما سبق به فراغ الإمام من الصلاة===
===باب ذكر نقص الصلاة بالالتفات فيها والدليل على أن الالتفات فيها لا يوجب إعادتها===
9311644 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمدبحر بن عثماننصر العجليبن ثناسابق عبيدالخولاني الله - يعني ابن موسى - عن شيبان ح وثنانا محمديحيى بن عمروحسان بننا تمام المصريحسان نا يوسفمعاوية بن عديسلام ثناأخبرني أبويحيى الأحوصبن جميعاأبي عنكثير أشعتأخبرني -عبد وهوالله ابنبن أبي الشعثاء - عن أبيه عنقتادة مسروقأن عنأباه عائشةأخبره قالتقال:
« بينما نحن مع رسول الله {{صل}} إذ سمع جلبة فقال: ما شأنكم؟ قالوا: يا رسول الله استعجلنا إلى الصلاة قال: فلا تفعلوا إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا »
« سألت رسول الله {{صل}} عن التفات الرجل في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد »
===باب المسبوق بوتر من صلاة الإمام===
وفي حديث عبيد الله عن الالتفات في الصلاة.
والدليل على أن لا سجدتي السهو عليه ضد قول من زعم أنه عليه سجدتا السهو على مذهبهم في هذه المسألة تكون سجدتا العمد لا سجدتا السهو إذا المأموم إنما يتعمد الجلوس في الوتر من صلاته اقتداء بإمامه إذ كان للإمام شفع وله وتر وتكون سجدتا السهو على أصلهم لما يجب على المرء فعله لا لما يسهو فيفعل ما ليس له فعله على العمد
===باب الزجر عن دخول الحاقن الصلاة والأمر بيده الغائط قبل الدخول فيها===
9321645 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمديعقوب بن عبدةإبراهيم أخبرناالدورقي حمادوأبو بنبشر زيدالواسطي عنقالا: عمروثنا بنهشيم عليقال وثناالدورقي عبدأخبرنا الجباريونس بن العلاء نا سفيان ح وثناوقال أبو كريببشر نا أبو أسامةعن كلهميونس عن هشام ح وثنا الدورقي ثنا ابن عليةسيرين حأخبرني وثناعمرو أبوبن هاشموهب ناقال: إسماعيلسمعت - وهو ابن علية - نا أيوب عن هشامالمغيرة بن عروة عنشعبة أبيهقال:
« خصلتان لا أسأل عنهما أحد بعد ما قد شهدت من رسول الله {{صل}} إنا كنا معه في سفر فبرز لحاجته ثم جاء فتوضأ ومسح بناصيته وجانبي عمامته ومسح على خفيه قال: وصلاة الإمام خلف الرجل مع رعيته وشهدت من رسول الله {{صل}} أنه كان في سفر فحضرت الصلاة فاحتبس عليهم النبي {{صل}} فأقاموا الصلاة وقدموا ابن عوف فصلى بهم بعض الصلاة وجاء النبي {{صل}} فصلى خلف ابن عوف ما بقي من الصلاة فلما سلم ابن عوف قام النبي {{صل}} فقضى ما سبق به »
« عن عبد الله بن الأرقم أنه كان يؤم قومه فجاء وقد أقيمت الصلاة: فقال ليصلي أحدكم فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا حضرت الصلاة وحضر الغائط فابدؤوا بالغائط
هذا حديث الدورقي وقال أبو بشر عن عمرو بن وهب الثقفي عن المغيرة وقال: فبرز لحاجة فدعا بماء فأتيته بإداوة أو سطيحة وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فأخرج يده من أسفل الجبة فتوصأ ومسح على خفيه ومسح بناصيته وجانبي العمامة ثم أبطأ على القوم فأقاموا الصلاة
هذا حديث أبي كريب ومعنى متن أحاديثهم سواء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال أبو بكر: إن صح هذا الخبر يعني قوله حدثني عمرو بن وهب فإن حماد بن زيد رواه عن أيوب عن ابن سيرين قال: حدثني رجل يكنى أبا عبد الله عن عمرو بن وهب <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات لولا الخلاف الذي أشار إليه المصنف</ref>
===باب الزجر عن مدافعة الغائط والبول في الصلاة===
9331646 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ويعقوبمحمد بن إبراهيمسفيان الدورقيالأيلي ويحيىنا معاوية بن حكيمعبد وأحمدالله بن عبدةمعاوية قالوابن ثناعاصم يحيىبن -المنذر وهوبن ابنالزبير سعيدلفظا -قال: ناثنا سلام أبو حزرةالمنذر -القاري وهونا يعقوبيونس بن مجاهدعبيد -عن ثناالحسن عبدعن اللهأبي بنرافع محمد - وهو ابنعن أبي بكر الصديق -هريرة قال: كنا عند عائشة فجيء بطعام فقام القاسم يصلي فقالت عائشة
« قال رسول الله {{صل}}: إذا أقيمت الصلاة فأتوها وعليكم السكينة والوقار فصلوا ما أدركتم وأتموا ما فاتكم »
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا يصلى صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان
===باب تلقين الإمام إذا تعايا أو ترك شيئا من القرآن===
===باب الأمر يبدأ العشاء قبل الصلاة عند حضورها===
9341647 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبدبندار الجباروأبو بنموسى العلاءقالا: وسعيدثنا يحيى بن عبدسعيد الرحمنالقطان وعليثنا بنسفيان خشرمحدثني وأحمدسلمة بن عبدةكهيل قالواعن ثناذر سفيانعن قالابن عبد الجبار قال ثنا الزهري سمع أنسالرحمن بن مالكأبي عن النبي {{صل}} وقال الآخرونأبزي عن الزهريأبيه عن أنسأبي بن مالككعب قال:
« صلى رسول الله {{صل}} فترك آية وفي القوم أبي ابن كعب فقال: يا رسول الله نسيت آية كذا وكذا أو نسخت قال: نسيتها »
« عن النبي {{صل}} قال: إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
وقال المخزومي أيضا: سمع أنس بن مالك
935 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث نا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا وضع العشاء ونودي بالصلاة فابدؤوا بالعشاء
قال: وتعشى ابن عمر ذات ليلة وهو يسمع قراءة الإمام
===باب الزجر عن الاستحقاق عن الطعام قبل الفراغ منه عند حضور الصلاة===
936 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة ثنا الفضل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
« عن رسول الله {{صل}} قال: إذا كان أحدكم على طعام فلا يعجلن حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة »
===باب التغليظ في المراءاة بتزيين الصلاة وتحسينها===
937 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد - يعني سليمان بن حبان - ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس جميعا عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال:
« خرج النبي {{صل}} فقال: أيها الناس إياكم وشرك السرائر قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر »
===باب ذكر نفي قبول صلاة المرائي بها===
938 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد: ح وثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} يرويه عن ربه قال: أنا خير الشركاء - وقال بندار: أنا أغنى الشركاء - عن الشرك فمن عمل عملا فأشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك »
وقال بندار: قال: فأنا منه بريء وليلتمس ثوابه منه وقال بندار: عن العلاء.
===باب نفي قبول صلاة شارب الخمر===
939 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن إياس ثنا عبد الله بن يوسف ثنا محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي الذي كان يسكن بيت المقدس أنه مكث في طلب عبد الله بن عمرو بن العاص بالمدينة فسأل عنه قالوا: قد سار إلى مكة فأتبعه فوجده قد سار إلى الطائف فأتبعه فوجده في زرعة يمشي مخاصرا رجلا من قريش والقريشي يزن بالخمر فلما لقيته سلمت عليه وسلم علي قال ما عدا بك اليوم ومن أين أقبلت؟ فأخبرته ثم سألته هل سمعت يا عبد الله بن عمرو رسول الله {{صل}} ذكر شراب الخمر بشيء قال: نعم فانتزع القرشي يده ثم ذهب فقال: سمعت النبي {{صل}} يقول:
« لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل له صلاة أربعين صباحا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وقد خرجته في الصحيحة 709</ref>
===باب نفي قبول صلاة المرأة الغاضبة لزوجها وصلاة العبد الآبق===
940 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا يصعد لهم حسنة العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم والمرأة الساخط عليها زوجها حتى ترضى والسكران حتى يصحو » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما بينته في الضعيفة 1075</ref>
941 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا أبو داود ثنا شعبة أخبرني منصور بن عبد الرحمن المقداني قال سمعت الشعبي يحدث عن جرير
« عن النبي {{صل}} قال: إذا أبق العبد لم يقبل له صلاة حتى يرجع إلى مواليه »
===باب التغليظ في النوم عند الصلاة المكتوبة===
942 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد ومحمد بن أبي عدي وعبد الوهاب - يعني ابن عبد المجيد - ومحمد - يعني ابن جعفر - عن عوف بن أبي جميلة عن أبي رجاء قال حدثنا سمرة بن جندب ح وثنا بندار نحوه من كتاب يحيى بن سعيد قال ثنا يحيى وقرأه علينا من كتابنا قال ثنا عوف ثنا أبو رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب قال:
« كان رسول الله {{صل}} يقول لأصحابه: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة: إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني فقالا لي: انطلق انطلق فأتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم على رأسه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة فيبلغ رأسه فيدهده الحجر هاهنا فيتبعه فيأخذه فيما يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به كما فعل المرة الأولى - فذكر الحديث بطوله وقال: - قالا أما إنا سنخبرك أما الرجل الذي أتيت عليه يثلغ رأسه فإنه رجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة » وذكر الحديث بطوله
==جماع أبواب الفريضة في السفر==
===باب فرض الصلاة في السفر من عدد الركعات بذكر خبر لفظه عام مراده خاص===
943 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس
« قال: فرض الله عز وجل على لسان نبيكم {{صل}} في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة »
===باب ذكر الخبر المبين بأن اللفظة التي ذكرتها في خبر ابن عباس لفظ عام ومراده خاص أراد أن فرض الصلاة في السفر ركعتين خلا المغرب===
944 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن نصر وعبد الله بن الصباح العطار قال أحمد: أخبرنا وقال عبد الله: حدثنا محبوب بن الحسن ثنا داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت
« فرض صلاة السفر والحضر ركعتين ركعتين فلما أقام رسول الله {{صل}} بالمدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة الفجر بطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار »
===باب ذكر الدليل على أن الله عز وجل قد يبيح الشيء في كتابه بشرط وقد يبيح ذلك الشيء على لسان نبيه {{صل}} بغير ذلك الشرط الذي أباحه في الكتاب===
إذ الله عز ذكره إنما أباح في كتابه قصر الصلاة إذا ضربوا في الأرض عند الخوف من الكفار أن يفتنوا المسلمين وقد أباح الله عز وجل على لسان نبيه {{صل}} القصر وإن لم يخافوا أن يفتنهم الكفار مع الدليل أن القصر في السفر إباحة لا حتم أن يقصروا الصلاة
945 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ومحمد بن هشام قالا ثنا ابن إدريس ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا عبد الله يعني بن إدريس أخبرنا ابن جريج عن ابن أبي عمار ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ح وقرأته على بندار أن يحيى حدثهم عن ابن جريج أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار عن عبد الله بن بأبيه عن يعلى بن أمية قال:
« قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: عجبت للناس وقصرهم للصلاة وقد قال الله عز وجل { فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا } وقد ذهب هذا: فقال عمر رضي الله عنه: عجبت مما عجبت منه فذكرت ذلك لرسول الله {{صل}} فقال: هو صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته »
هذا حديث بندار
وقال أبو موسى عن سلمة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي أن رسول الله {{صل}} نسي آية من كتاب الله وفي القوم أبي فقال: يا رسول الله نسيت آية كذا وكذا أو نسيتها؟ قال: لا بل نسيتها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الله عز وجل ولى نبيه المصطفى {{صل}} تبيان عدد الصلاة في السفر===
لا أنه عز ذكره بين عددها في الكتاب بوحي مثله مسطور بين الدفتين وهذا من الجنس الذي أجمل الله فرضه في الكتاب وولى نبيه عن الله بقول وفعل قال الله: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }
946 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا شعيب - يعني ابن الليث - عن أبيه عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر - يعني ابن عبد الرحمن - عن أمية بن عبد الله بن خالد
« أنه قال لعبد الله بن عمر: إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن ولا نجد صلاة السفر في القرآن فقال عبد الله: يا بن أخي إن الله عز وجل بعث إلينا محمدا {{صل}} ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأينا محمدا {{صل}} يفعل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
947 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق أخبرنا يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال:
« سافرت مع رسول الله {{صل}} ومع أبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر والعصر ركعتين ركعتين لا يصلون قبلها ولا بعدها
وقال عبد الله بن عمر: لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لأتممتها
948 - قال أبو بكر: وفي خبر أنس بن مالك -
« صلى النبي {{صل}} الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين - دال على أن للآمن غير الخائف من يفتنه الكفار أن يقصر الصلاة
949 - وكذلك خبر حارثة بن وهب
« صلى بنا النبي {{صل}} ركعتين أكثر ما كنا وآمنه
وخبر أبي حنظلة عن ابن عمر قلت: إنا آمنون قال: كذلك سن النبي {{صل}} يدل على أن لغير الخائف قصر الصلاة في السفر
===باب استحباب قصر الصلاة في السفر لقبول الرخصة التي رخص الله عز وجل يحب إتيان رخصة التي رخصة التي رخصها لعباده المؤمنين===
950 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثنا ابن أبي مريم أخبرني يحيى بن زياد حدثني عمارة بن غزية عن حرب بن قيس عن نافع عن عبد الله بن عمر
« عن رسول الله {{صل}} قال: إن الله عز وجل يحب أن يوتى رخصة كما يكره أن توتى معصية » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة قصر المسافر الصلاة في المدن إذا قدمها ما لم ينو مقاما يوجب إتمام الصلاة===
951 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا خالد يعني بن الحارث ح وثنا بندار نا محمد قالا حدثنا شعبة أخبرني قتادة قال سمعت موسى يقول:
« سألت ابن عباس كيف أصلي بمكة إذا لم أصل في جماعة؟ فقال: ركعتين سنة أبي القاسم {{صل}} »
وقال بندار قال سمعت قتادة يحدث عن موسى بن سلمة قال سألت ابن عباس
952 - قال أبو بكر: هذا الخبر عندي دال على أن المسافر إذا صلى مع الإمام فعليه إتمام الصلاة لرواية ليث بن أبي سليم عن طاوس عن ابن عباس الذي ثنا أبو كريب ثنا حفص بن غياث عن ليث عن طاوس
« عن ابن عباس في المسافر يصلي خلف المقيم قال: يصلي صلاته ولسنا نحتج برواية ليث بن أبي سليم إلا أن خبر قتادة عن موسى بن سلمة دال على خلاف رواية سليمان التيمي عن طاوس في المسافر يصلي خلف المقيم قال: إن شاء سلم في ركعتين وإن شاء ذهب »
953 - قال: ثنا بندار نا يحيى عن شعبة عن سليمان التميمي عن طاوس
«
954 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الصمد ثنا شعبة عن عاصم بن الشعبي
« أن ابن عمر كان إذا كان بمكة يصلي ركعتين ركعتين إلا أن يجمعه إمام فيصلي بصلاته فإن جمعه الإمام يصلي بصلاته » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
1648 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا الحمدي وثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا يوسف بن عدي قالا: ثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الكاهلي عن مسور بن يزيد الأسيدي وقال محمد بن يحيى الأسدي قال:
===باب إباحة قصر المسافر إذا أقام بالبلدة أكثر من خمس عشرة من غير إزماع على إقامة معلومة بالبلدة على الحاجة===
« شهدت رسول الله {{صل}} وقال محمد بن عمرو قال: قال رسول الله {{صل}} وربما قال: سمعت رسول الله {{صل}} يقرأ في الصلاة فترك شيئا لم يقرأه فقال له رجل: يا رسول الله تركت آية كذا وكذا قال: فهلا أدركتمونيها؟ زاد محمد بن يحيى فقال: كنت أراها نسخت » <ref>قال ناصر الدين: هو حسن بالشاهد الذي قبله</ref>
955 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ومحمد بن يحيى بن ضريس قالا حدثنا أبو معاوية نا عاصم عن عكرمة عن ابن عباس قال:
===باب وضع الإمام نعليه عن يساره===
« سافر رسول الله {{صل}} سفرا فأقام تسعة عشر يوما يصلي ركعتين قال ابن عباس فنحن نصلي ركعتين فيما بيننا وبين تسعة عشر يوما فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلينا أربعا »
1649 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عثمان بن عمر أخبرنا ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان عن عبد الله بن السائب قال:
قال ابن ضريس: عن عاصم
« حضرت رسول الله {{صل}} عام الفتح فصلى الصبح فخلع نعليه فوضعهما عن يساره » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب ذكر خبر احتج به بعض من خالف الحجازيين في إزماع المسافر مقام أربع أن له قصر الصلاة===
==جماع أبواب العذر الذي يجوز فيه ترك إتيان الجماعة==
956 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد الوارث يعني بن سعيد عن يحيى ح وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن يحيى بن أبي إسحاق ح وثناه عمرو بن علي نا يزيد بن زريع وبشر بن المفضل قالا ثنا يحيى بن أبي إسحاق ح وثناه الصنعاني نا بشر بن المفضل نا يحيى قال:
===باب الرخصة للمريض في ترك إتيان الجماعة===
« سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة فقال: سافرنا مع رسول الله {{صل}} من المدينة إلى مكة نصلي ركعتين حتى رجعنا فسألته هل أقام بمكة؟ قال: نعم أقام بها عشرا »
1650 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: ثنا سفيان عن الزهري عن أنس بن مالك وأخبرنا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل قال: أخبرني محمد بن مسلم عن أنس بن مالك الأنصاري أخبره
هذا حديث الدورقي
« أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفاجأهم إلا رسول الله {{صل}} قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله {{صل}} يريد أن يخرج إلى الصلاة وقال أنس: وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله {{صل}} فأشار إليهم رسول الله {{صل}} أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر بينه وبينهم فتوفي رسول الله {{صل}} في ذلك اليوم »
وقال أحمد بن عبدة قال: كان يصلي بنا ركعتين
هذا حديث محمود بن عزيز وهو أحسنهم سياقا للحديث وأتمهم حديثا
وقال أحمد وعمرو بن علي: عن أنس قال: خرجنا مع رسول الله {{صل}} ولم يقولا: سألت أنسا
قال أبو بكر: في خبر عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس: لم يخرج إلينا رسول الله {{صل}} ثلاثا خرجته في كتاب الكبير حدثناه عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث
قال أبو بكر: لست أحفظ في شيء من أخبار النبي {{صل}} أنه أزمع في شيء من أسفاره على إقامة أيام معلومة غير هذه السفرة التي قدم فيها مكة لحجة الوداع فإنه قدمها مزمعا عن الحج فقدم مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة
===باب الرخصة في ترك الجماعة عند حضور العشاء===
957 - كذلك ثنا بندار نا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال قال جابر بن عبد الله
1651 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وأحمد بن عبدة قالوا: ثنا سفيان نا الزهري أنه سمع أنس بن مالك يحدث
« قدم رسول الله {{صل}} صبح رابعة مضت من ذي الحجة »
« عن النبي {{صل}} أنه قال: إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء »
قال أبو بكر: فقدمها {{صل}} صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأقام بمكة أربعة أيام خلا الوقت الذي كان سائرا فيه من البدء الرابع إلى أن قدمها وبعض يوم الخامس مزمعا على هذه الإقامة عند قدومه مكة فأقام باقي الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن إلى مضي بعض النهار وهو يوم التروية ثم خرج من مكة يوم التروية فصلى الظهر بمنى <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه مسلم وغيره انظر الفقرة 19 من كتابي: حجة النبي {{صل}}</ref>
هذا حديث عبد الجبار وقال المخزومي وأحمد: عن الزهري وقال أحمد: عن أنس
958 - كذلك ثنا أبو موسى نا إسحاق الأزرق ثنا سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع
===باب الرخصة في ترك الجماعة إذا كان المرء حاقنا===
« قال سألت أنس بن مالك قلت: أخبرني بشيء عقلته عن رسول الله {{صل}} أين صلى الظهر في يوم التروية؟ قال: بمنى »
1652 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه
قال أبو بكر: قلت فأقام {{صل}} بقية أيام التروية بمنى وليلة عرفة ثم غداة عرفة فسار إلى الموقف بعرفات يجمع بين الظهر والعصر به ثم سار إلى الموقف فوقف حتى غابت الشمس ثم دفع حتى رجع إلى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة وبات فيها حتى أصبح ثم صلى الصبح بالمزدلفة وسار ورجع إلى منى فأقام بقية يوم النحر ويومين من أيام التشريق رمى الجمار الثلاث ورجع إلى مكة فصلى الظهر والعصر في أيام التشريق ثم المغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمخصب فهذه تمام عشرة أيام جميع ما أقام بمكة ومنى والمرتين بعرفات فجعل أنس بن مالك كل هذه إقامة بمكة وليس منى ولا عرفات من مكة بل هما خارجان من مكة وعرفات خارج الحرم أيضا فكيف يكون ما هو خارج من الحرم من مكة قال رسول الله {{صل}} حين ذكر مكة وتحريمها: إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلالها فلو كانت عرفات من مكة لم يحل أن يصاد بعرفات صيد ولا يعضد بها شجر ولا يختلا بها خلاء وفي إجماع أهل الصلاة على أن عرفات خارجة من الحرم ومنى باين من بناء مكة وعمرانها قد يجوز أن يكون اسم مكة يقع على جميع الحرم فمنى داخل في الحرم وأحسب خبر عائشة دالا على أن ما كان من وراء البناء المتصل بعضه ببعض ليس من مكة وكذلك خبر ابن عمر
« أن عبد الله بن الأرقم كان يسافر فيصحبه قوم يقتدون به قال: وكان يؤذن لأصحابه ويؤمهم قال: فنودي بالصلاة يوما ثم قال: يؤمكم أحدكم فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا أراد أحدكم الخلاء وأقيمت الصلاة فليبدأ بالخلاء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
959 - أما خبر عائشة فإن أبا موسى وعبد الجبار قالا ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
===باب الرخصة في ترك العميان الجماعة في الأمطار والسيول===
« أن النبي {{صل}} كان إذا دخل مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها » هذا لفظ حديث أبي موسى
9601653 - أخبرناأنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبومحمد كريببن ثناعزير أبوالأيلي أسامةأن سلامة حدثهم عن هشامعقيل ابنأخبرني عروةمحمد عنبن أبيهمسلم عنأن محمود بن الربيع الأنصاري عائشةأخبره
« أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله {{صل}} وممن شهد بدرا من الأنصار - أتى رسول الله {{صل}} فقال: يا رسول الله إني قد أنكرت بصري وإني أصلي بقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم فلم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم فوددت يا رسول الله أنك تأتي فتصلي في بيتي أتخذه مصلى فقال رسول الله {{صل}}: سأفعل إن شاء الله قال عتبان بن مالك: فغدا رسول الله {{صل}} وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله {{صل}} فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ قال: فأشرت له إلى ناحية البيت فقام رسول الله {{صل}} فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم فأجلسناه على خزير صنعناه له قال: فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد فقال: أين مالك بن الدخيشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله قال: فقال له رسول الله {{صل}}: لا تقل له ذلك ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال: الله ورسوله أعلم إنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين فقال رسول الله {{صل}}: فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله »
« أن رسول الله {{صل}} دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة قال هشام فكان أبي يدخل منهما كليهما وكان أبي أكثر ما يدخل من كدا »
قال محمد - يعني الزهري - فسألت الحصين بن محمد الأنصاري - وهو أحد بني سالم من سراتهم - عن حديث محمود بن الربيع فصدقه
961 - فأما حديث ابن عمر فإن بندار حدثنا قال ثنا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر
1654 - وفي خبر معمر عن الزهري: « إني قد أنكرت بصري »
« أن رسول الله {{صل}} دخل مكة من الثنيا العليا التي عند البطحاء وخرج من الثنية السفلى »
وهذه اللفظة قد تقع على من في بصره سوء وإن كان يبصر بصر سوء وقد يجوز أن يكون قد صار أعمى لا يبصر لست أشك إلا أنه قد صار بعد ذلك أعمى لم يكن يبصر فأما وقت سؤاله النبي {{صل}} فإنما سأل إلى أن أيقنت في لفظ الخبر
قال أبو بكر فقول ابن عمر دخل النبي {{صل}} مكة من الثنية العليا دال على أن الثنية ليست من مكة والثنية من الحرم ووراءها أيضا من الحرم وكذا من الحرم وما وراءها أيضا من الحرم إلى العلامات التي أعلمت بين الحرم وبين الحل فكيف يجوز أن يقال دخل النبي {{صل}} مكة من مكة فلو كانت الثنية من مكة وكدا من مكة لما جاز أن يقال دخل النبي {{صل}} مكة من الثنية ومن كدا وقد يجوز أن يحتج بأن جميع الحرم من مكة لقوله {{صل}} أن مكة حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض فجميع الحرم قد يجوز أن يكون قد يقع عليه اسم مكة إلا أن المتعارف عند الناس أن مكة موضع البناء المتصل بعضه ببعض يقول القائل خرج فلان من مكة إلى منى ورجع من منى إلى مكة وإذا تدبرت أخبار النبي {{صل}} في المناسك وجدت ما يشبه هذه اللفظة كثيرا في الأخبار فأما عرفة وما وراء الحرم فلا شك ولا مرية أنه ليس من مكة والدليل على أن النبي {{صل}} نفر من منى يوم الثالث من أيام التشريق
حدثنا بخبر معمر محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال: أتيت رسول الله {{صل}} فقلت: إني قد أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي ولوددت أنك جئت وصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي {{صل}}: افعل إن شاء الله وذكر الحديث بتمامه
962 - أن يونس ابن عبد الأعلى ثنا قال أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو ابن الحارث أن قتادة ابن دعامة أخبره عن أنس أنه حدثه
===باب إباحة ترك الجماعة في السفر والأمر بالصلاة في الرحال في الليلة المطيرة والباردة بذكر خبر مختصر غير متقصى===
« أن رسول الله {{صل}} صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به قال أبو بكر ثم خرج {{صل}} من ليلته تلك متوجها نحو المدينة »
ولو حمل الخبر على ظاهره كان شهود الجماعة في الليلة المطيرة والباردة معصية إذ النبي {{صل}} قد أمر بالصلاة في الرحال
963 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال كذلك ثنا بندار ثنا أبو بكر يعني الحنفي نا أفلح قال سمعت القاسم ابن محمد عن عائشة فذكرت بعض صفة حجة النبي {{صل}} وقالت:
1655 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع وزياد بن أيوب قالا: ثنا إسماعيل قال أحمد: قال: نا أيوب وقال زياد: قال: أخبرنا أيوب عن نافع وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب السختياني عن نافع نا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله وحدثنا يحيى بن حكيم نا حماد - يعني ابن مسعدة - عن عبيد الله وثنا يحيى أيضا ونا أبو يحيى - يعني عبد الرحمن بن عثمان - نا عبيد الله بن عمر وهذا حديث بندار قال: أخبرني نافع
« فأذن بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس فمر بالبيت قبل صلاة الصبح فطاف به ثم خرج فركب ثم انصرف متوجها إلى المدينة »
« عن ابن عمران أنه نادى بالصلاة ثم قال: صلوا في رحالكم ثم حدث أن رسول الله {{صل}} كان يفعل ذلك في الليلة المطيرة والباردة في السفر »
قال أبو بكر ولم نسمع أحدا من العلماء من أهل الفقه يجعل ما وراء البناء المتصل بعضه ببعض في المدن من المدن وإن كان ما وراء البناء من حد تلك المدينة ومن أراضيها المنسوبة إلى تلك المدينة لا نعلمهم اختلفوا أن من خرج من مدينة يريد سفرا فخرج من البنيان المتصل بعضه ببعض أن له قصر الصلاة وإن كانت الأرضون التي وراء البناء من حد تلك المدينة وكذلك لا أعلمهم اختلفوا أنه إذا رجع يريد بلدة فدخل بعض أراضي بلدة ولم يدخل البناء وكان خارجا من حد البناء المتصل بعضه ببعض أن له قصر الصلاة ما لم يدخل موضع البناء المتصل بعضه ببعض ولا أعلمهم اختلفوا أن من خرج من مكة من أهلها أو من قد أقام بها قاصدا سفرا يقصر فيه الصلاة ففارق منازل مكة وجعل جميع بنائها وراء ظهره وإن كان بعد في الحرم أن له قصر الصلاة فالنبي {{صل}} لما قدم مكة في حجته فخرج يوم التروية قد فارق جميع بناء مكة وسار إلى منى وليس منى من المدينة التي هي مدينة مكة فغير جائز من جهة الفقه إذا خرج المرء من مدينة لو أراد سفرا بخروجه منها جاز له قصر الصلاة أن يقال إذا خرج من بنائها هو في البلدة إذ لو كان في البلدة لم يجز له قصر الصلاة حتى يخرج منها فالصحيح على معنى الفقه أن النبي {{صل}} لم يقم بمكة في حجة الوداع إلا ثلاثة أيام ولياليهن كوامل يوم الخامس والسادس والسابع وبعض يوم الرابع دون ليله وليلة الثامنة وبعض يوم الثامن فلم يكن هناك إزماع على مقام أربعة أيام بلياليها في بلدة واحدة فليس هذا الخبر إذا تدبرته بخلاف قول الحجازيين فيمن أزمع مقام أربع أنه يتم الصلاة لأن مخالفيهم يقولون أن من أزمع مقام عشرة أيام في مدينة وأربعة أيام خارجا من تلك المدينة في بعض أراضيها التي هي خارجة من المدينة على قدر ما بين مكة ومنى في مرتين لا في مرة واحدة ويوما وليلة في موضع ثالث ما بين منا إلى عرفات كان له قصر الصلاة ولم يكن هذا عندهم إزماعا على مقام خمس عشر على ما زعموا أن من أزمع مقام خمس عشرة وجب عليه إتمام الصلاة
قال أبو بكر: هذه اللفظة في الليلة المطيرة والباردة تحتمل معنيين أحدهما: أن تكون الليلة مطيرة وباردة جميعا وتحتمل أن يكون أراد الليلة المطيرة والليلة الباردة أيضا وإن لم تجتمع العلتان جميعا في ليلة واحدة
===باب الرخصة في الجمع بين المغرب والعشاء في السفر بذكر خبر غلط في معناه بعض من لم يحسن صناعة الفقة فتأول هذا الخبر على ظاهرة وزعم أن الجمع غير جائز إلا أن يجد المسافر السفر===
وخبر حماد بن زيد دال على أنه أراد أحد المعنيين كانت الليلة مطيرة أو كانت باردة
964 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار ابن العلاء نا سفيان قال سمعت الزهري عودا وبدءا لو حلفت عليه مائة مرة سمعته من سالم عن أبيه
===باب باحة ترك الجماعة في السفر في الليلة المظلمة وإن لم تكن باردة ولا مطيرة بمثل اللفظ الذي ذكرت في الباب قبل===
« أن النبي {{صل}} كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء »
1656 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد قال: أنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يوسف بن موسى نا جرير عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن ابن عمر قال:
965 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يعقوب الدورقي وسعيد ابن عبد الرحمن ويحيى ابن حكيم قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال:
« كنا إذا كنا مع رسول الله {{صل}} في سفر فكانت ليلة ظلماء أو ليلة مطيرة أذن مؤذن رسول الله {{صل}} أو نادى مناديه: أن صلوا في رحالكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: هو على شرط الشيخين وقد أخرجاه</ref>
« رأيت النبي {{صل}} إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء »
===باب إباحة ترك الجماعة في السفر والأمر بالصلاة في الرحال في المطر القليل غير المؤذي بمثل اللفظ الذي ذكرت قبل===
===باب الرخصة في الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وإن لم يجد بالمسافر السير===
9661657 - أناأخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنانا يعقوبمؤمل ابنبن إبراهيمهشام الدورقيوزياد ثنابن عبدأيوب الرحمنقالا: ابنثنا مهديإسماعيل ناثنا قرةخالد عنالحذاء أبيوقال الزبيرمؤمل ثناعن أبوخالد الطفيلالحذاء ثناعن معاذأبي ابنقلابة جبلعن قال:أبي المليح
« قال: خرجت في ليلة مظلمة إلى المسجد صلاة العشاء فلما رجعت استفتحت فقال أبي: من هذا؟ قالوا: أبو مليح قال: لقد رأيتنا مع رسول الله {{صل}} زمن الحديبية وأصابتنا سماء لم تبل أسفل نعالنا فنادى منادي رسول الله {{صل}} أن صلوا في رحالكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« جمع رسول الله {{صل}} في سفرة سافرها وذلك في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء قال قلت ما حمله على ذلك قال أراد أن لا يحرج أمته
===باب إباحة الصلاة في الرحال وترك الجماعة في اليوم المطير في السفر مثل اللفظة التي ذكرت قبل والدليل على أن حكم النهار في إباحة ترك الصلاة في الجماعة في المطر كحكم الليل سواء===
967 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي ثنا عبد الرحمن نا قرة عن أبي الزبير عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس - بمثل ذلك
1658 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة ونا محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد وثنا يحيى حكيم نا أبو بحر نا سعيد بن عروة وثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن سعيد وثنا بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي وثنا محمد بن رافع ثنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا همام أخبرنا همام كلهم عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال:
« أصابتنا السماء مع النبي {{صل}} يوم حنين فقال النبي {{صل}}: الصلاة في الرحال »
هذا حديث محمد بن جعفر وقال علي خشرم مرة أخرى: أبو المليح عن أبيه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المتقصي للفظة المختصرة التي ذكرتها من أمر النبي {{صل}} بالصلاة في الرحال===
والدليل على أن أمر النبي {{صل}} بذلك أمر إباحة لا أمر عزم يكون متعديه عاصيا إن شهد الصلاة جماعة في المطر
1659 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو نعيم نا زهير وثنا أبو كريب نا سنان يعني ابن مطاهر عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال:
« كنا مع رسول الله {{صل}} في سفر فمطرنا فقال: ليصل من شاء منكم في رحله »
===باب إيتان المساجد في الليلة المطيرة المظلمة والدليل على أن الأمر بالصلاة في الرحال في مثل تلك الليلة أمر إباحة له لا حتم===
1660 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا سريج بن النعمان قال: نا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
« فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لو جئت أبا سعيد الخدري فأتيته فذكر حديثا طويلا في قصة العراجين قال: ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج رسول الله {{صل}} لصلاة العشاء برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال: ما السرى يا قتادة فقال: علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها قال: فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك فلما انصرف أعطاه العرجون: فقال: خذ هذا فسيضيء لك أمامك عشرا وخلفك عشرا فإذا دخلت بيتك فرأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن تكلم فإنه الشيطان قال: ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك » <ref>قال ناصر الدين: فليح هو ابن سليمان الخزاعي قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ</ref>
===باب النهي عن إتيان الجماعة لآكل الثوم===
1661 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وأبو موسى قالا: ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال في غزوة خيبر: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد »
وقال بندار: قال: حدثنا عبيد الله وقال: عن النبي {{صل}} قال: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد
1662 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا حميد بن الربيع الخزاز نا معن بن عيسى ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من أكل من هذه البقلة فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح رجاله ثقات غير حميد بن الربيع وقد اختلف فيه اختلافا كثيرا ما بين مكذب وموثق كما تراه في اللسان لكن يشهد لحديثه ما قبله وما بعده</ref>
===باب توقيت النهي عن إتيان الجماعة لآكل الثوم===
1663 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن أبي إسحاق الشيباني عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا »
===باب النهي عن إتيان المساجد لآكل الثوم===
1664 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزير أن سلامة بن روح حدثهم حدثني عقيل: وقال ابن شهاب حدثني عطاء بن رباح أن جابر بن عبد الله زعم
« أن رسول الله {{صل}} قال: من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته »
===باب النهي عن إتيان الجماعة لآكل الكراث===
1665 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن ابن جريج أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله
« عن النبي {{صل}} قال: من أكل من هذه الشجرة الثوم ثم قال بعد: والبصل والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنسان »
===باب الدليل على أن النهي عن إتيان المساجد لآكلهن نيئا غير مطبوخ===
1666 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان
« أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة ثم قال: يا أيها الناس إنكم تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم وهذا البصل وقد كنت أرى الرجل يوجد ريحه فيؤخذ بيده فيخرج به إلى البقيع ومن كان آكلهما فليمتهما طبخا »
===باب الدليل على أن النهي عن ذلك لتأذي الناس بريحه لا تحريما لأكله===
1667 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الأعلى ثنا سعيد الجريري وثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل نا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال:
« لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا في تلك البقلة الثوم فأكلنا منها أكلا شديدا قال: وناس جياع ثم قمنا إلى المسجد فوجد رسول الله {{صل}} الريح فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا في مسجدنا »
فقال الناس: حرمت حرمت فبلغ ذلك النبي {{صل}} فقال: أيها الناس ليس لي تحريم ما أحل الله ولكنها شجرة أكره ريحها
هذا حديث أبي هاشم وزاد أبو موسى في آخر حديثه: وإنه يأتينني من الملائكة فأكره أن يشموا ريحها
===باب ذكر الدليل على أن النهي عن ذلك لتأذي الملائكة بريحه إذ الناس يتأذون به===
1668 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ثنا بهز بن أسد نا يزيد - وهو ابن إبراهيم - التستري عن أبي الزبير عن جابر
« أن النبي {{صل}} نهى عن أكل البصل والكراث قال ولم يكن ببلدنا يومئذ الثوم فقال: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان »
===باب النهي عن إتيان المسجد لآكل الثوم والبصل والكراث إلى أن يذهب ريحه===
1669 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعد حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه
« أنه ذكر عند رسول الله {{صل}} الثوم والبصل والكراث وقيل: يا رسول الله: وأشد ذلك كله الثوم أفتحرمه؟ فقال رسول الله {{صل}}: كلوه ومن أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه » <ref>قال ناصر الدين: أبو نجيب غير معروف العدالة والضبط لم يوثقه غير ابن حبان</ref>
===باب ذكر ما خص الله به نبيه {{صل}} من ترك أكل الثوم والبصل والكراث مطبوخا===
1670 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة أن سفيان بن وهب حدثه عن أبي أيوب الأنصاري
« أن رسول الله {{صل}} أرسل إليه بطعام من خضرة فيه بصل أو كراث فلم ير فيه أثر رسول الله {{صل}} فأبىأن يأكله فقال له رسول الله {{صل}}: ما منعك أن تأكل؟ فقال: لم أر أثرك فيه يا رسول الله فقال رسول الله {{صل}} أستحي من ملائكة الله وليس بمحرم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وسفيان بن وهب وهو الخولاني له صحبة</ref>
===باب الدليل على أن النبي {{صل}} خص بترك أكلهن لمناجاة الملائكة===
1671 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو قدامة وزياد بن يحيى قالا: ثنا سفيان قال أبو قدامة قال:
حدثني عبيد الله وقال زياد: عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن أم أيوب قالت
« نزل علينا النبي {{صل}} فتكلفنا له طعاما فيه بعض البقول فلما وضع بين يديه قال لأصحابه: كلوا فإني لست منكم إني أخاف أن أوذي صاحبي وقال أبو قدامة عن أم أيوب نزلت عليها فحدثتني قالت: نزل علينا » <ref>قال ناصر الدين: أبو يزيد هو المكي لم يوثقه غير ابن حبان لكن الحديث قوي بما قبله</ref>
===باب الرخصة في أكله عند الضرورة والحاجة إليه===
1672 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن المغيرة بن شعبة قال:
« أكلت ثوما ثم أتيت النبي {{صل}} فوجدته قد سبقني بركعة فلما صلى قمت أقضي فوجد ريح الثوم فقال: من أكل هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها فلما قضيت الصلاة أتيته فقلت: يا رسول الله - {{صل}} - إن لي عذرا ناولني يدك فوجدته سهلا فناولني يده فأدخلتها من كمي إلى صدري فوجده معصوبا: فقال: إن لك عذرا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب صلاة التطوع بالنهار في الجماعة ضد مذهب من كره ذلك===
===باب الرخصة في الجمع بين الصلاتين في السفر وإن كان المرء نازلا في المنزل غير سائر وقت الصلاتين===
9681673 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونسمحمد ابنبن عبدعزيز الأعلىالأيلي أخبرناأن ابنسلامة وهبحدثهم أنعن مالكاعقيل حدثهأخبرني عنمحمد أبيبن الزبيرمسلم المكيأن عنمحمود أبيبن الطفيلالربيع عامرالأنصاري ابنأخبره واثلةقال: أنقال معاذلي ابنعتبان جبلبن أخبرهمالك
« فغدا رسول الله {{صل}} وأبو بكر حين ارتفع النهار فأستأذن رسول الله {{صل}} فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال: أين تحب أن أصلي في بيتك؟ قال: فأشرت له إلى ناحية البيت فقام رسول الله {{صل}} فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم »
« أنهم خرجوا مع رسول الله {{صل}} عام تبوك فكان رسول الله {{صل}} يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا ثم قال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوا حتى يضحى النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي قال فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء فسألهما رسول الله {{صل}} هل مسستما من مائها شيئا فقالا نعم فسبهما وقال لهما ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين بأيديهم قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء ثم غسل رسول الله {{صل}} فيه وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستقى الناس ثم قال رسول الله {{صل}} يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هن قد ملي جنانا »
===باب صلاة التطوع بالليل في الجماعة في غير رمضان ضد مذهب من كره ذلك===
قال أبو بكر: في الخبر ما بان وثبت ان النبي {{صل}} قد جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وهو نازل في سفره غير سائر وقت جمعه بين الصلاتين لأن قوله: أخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا تبين أنه لم يكن راكبا سائرا في هذين الوقتين اللذين جمع فيها بين المغرب والعشاء وبين الظهر والعصر وخبر ابن عمر أن النبي {{صل}} كان إذا جد به السير جمع بين الصلاتين ليس بخلاف هذا الخبر لأن ابن عمر قد رأى النبي {{صل}} جمع بينهما حين جد به السير فأخبر بما رأى من فعل النبي {{صل}} ومعاذ بن جبل قد رأى النبي {{صل}} قد جمع بين الصلاتين وهو نازل في المنزل غير سائر فخبر بما رأى النبي {{صل}} فعله فالجمع بين الصلاتين إذا جد بالمسافر السير جائز كان فعله {{صل}} وكذلك جائز له الجمع بينهما وإن كان نازلا لم يجدبه السير كما فعله النبي {{صل}} ولم يقل ابن عمر: إن الجمع بينهما غير جائز إذا لم يجد به السير لا أثرا عن النبي {{صل}} ذلك ولا مخبرا عن نفسه
1674 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى حدثني يحيى بن بكير حدثني الليث عن خالد بن زيد عن سعيد وهو ابن أبي هلال عن عمرو بن أبي سعيد أنه قال:
===باب الجمع بين الظهر والعصر في وقت العصر وبين المغرب والعشاء في العشاء===
« دخلت على جابر بن عبد الله أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن فوجدناه قائما يصلي - فذكر الحديث - وقال: أقبلنا مع رسول الله {{صل}} حتى إذا كنا بالسقيا أو بالقاحة قال: ألا رجل ينطلق إلى حوض الأياية فيمدره وينزع فيه وينزع لنا في أسقيتنا حتى نأتيه فقلت: أنا رجل وقال جابر بن صخر: أنا رجل فخرجنا على أرجلنا حتى أتيناها أصيلا فمدرنا الحوض ونزعنا فيه ثم وضعنا رؤوسنا حتى أبهار الليل أقبل رجل حتى وقف على الحوض فجعلت ناقته تنازعه على الحوض وجعل ينازعها زمامها ثم قال: أتأذنان ثم أشرع؟ فإذا هو رسول الله {{صل}} فقلنا: نعم بأبينا أنت وأمنا فأرخى لها فشربت حتى ثملت ثم قال لنا جابر بن عبد الله: فدنا حتى أناخ بالبطحاء التي بالعرج فخرج لبعض حاجته فصببت له وضوءا فتوضأ فالتحف بإزاره فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه ثم أتاه آخر فقام عن يساره فتقدم رسول الله {{صل}} يصلي وصلينا معه ثلاث عشرة ركعة بالوتر »
969 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس ابن عبد الأعلى الصدفي أخبرني جابر ابن إسماعيل عن عقيل ابن خالد عن ابن شهاب عن أنس ابن مالك مثل حديث علي ابن حسين يعني يعني
قال أبو بكر: أخبار ابن عباس: بت عند خالتي ميمونة فقام النبي {{صل}} يصلي بالليل من هذا الباب <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات غير عمرو بن أبي سعيد فلم أعرفه على أن ابن أبي هلال كان اختلط</ref>
« أن النبي {{صل}} كان إذا عجل به السير يوما جمع بين الظهر والعصر وإذا أراد السفر ليلة جمع بين المغرب والعشاء يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق »
===باب الوتر جماعة في غير رمضان===
970 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد ابن العلاء ابن كريب وعبد الله ابن سعيد الأشج قالا ثنا أبو خالد عن يحيى ابن سعيد عن نافع قال:
1675 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي أخبرنا مالك وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس أنه أخبره
« كنت مع عبد الله ابن عمر وحفص ابن عاصم ومساحق ابن عمرو قال فغابت الشمس فقيل لابن عمر الصلاة قال فسار فقيل له الصلاة فقال: كان رسول الله {{صل}} إذا عجل به السير أخر هذه الصلاة وأنا أريد أن أؤخرها قال فسرنا حتى نصف الليل أو قريبا من نصف الليل قال فنزل فصلاها »
« أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته فاضطجعت في عرض الوساد واضطجع رسول الله {{صل}} وأهله في طولها فنام حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله {{صل}} فجلس يمسح وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال ابن عباس: فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله {{صل}} يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى ففتلها وصلى ركعتين ثم ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح »
قال أبو بكر: في هذا الخبر وخبر ابن شهاب عن أنس ما بان وثبت أن الجمع بين الظهر والعصر في وقت العصر وبين المغرب والعشاء في وقت العشاء بعد غيبوبة الشفق جائز لا على ما قال بعض العراقيين إن الجمع بين الظهر والعصر أن يصلى الظهر في آخر وقتها والعصر في أول وقتها والمغرب في آخر وقتها قبل غيبوبة الشفق وكل صلاة في حضر وسفر عندهم جائز أن يصلى على ما فسروا الجمع بين الصلاتين إذ جائز عندهم للمقيم أن يصلي الصلوات كلها إن أحب في آخر وقتها وإن شاء في أول وقتها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
هذا حديث الربيع
===باب الرخصة في الجمع بين الصلاتين في الحضر في المطر===
==جماع أبواب صلاة النساء في الجماعة==
971 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
===باب إمامة المرأة النساء في الفريضة===
« صليت مع النبي {{صل}} بالمدينة ثمانيا وسبعا جميعا قلت: لم فعل ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته قال: وهو مقيم من غير سفر ولا خوف »
1676 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا نصر علي نا المخزوميعبد ثناالله بن داوود عن الوليد بن جميع عن ليلى بنت مالك عن أبيها وعن عبد الرحمن بن خلاد عن سفيانأم بمثلهورقة
« أن نبي الله {{صل}} كان يقول: انطلقوا بنا نزور الشهيدة وأذن لها أن تؤذن لها وأن تؤم أهل دارها في الفريضة وكانت قد جمعت القرآن » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
وقال: في غير خوف ولا سفر وقال سعيد فقلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أحد من أمته وهكذا حدثنا به عبد الجبار مرة
===باب الإذان للنساء في إتيان المساجد===
972 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزبير المكي عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس أنه قال:
1677 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال: حفظته من الزهري وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة وحدثنا يحيى بن حكيم وسعيد بن عبد الرحمن قالا: ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه يبلغ به النبي {{صل}} قال:
« صلى رسول الله {{صل}} الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولا سفر قال مالك: أرى ذلك كان في مطر »
« إذا أستأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها »
قال أبو بكر: لم يختلف العلماء كلهم أن الجمع بين الصلاتين في الحضر في غير المطر غير جائز فعلمنا واستيقنا أن العلماء لا يجمعون على خلاف خبر عن النبي {{صل}} صحيح من جهة النقل لا معارض له عن النبي {{صل}} ولم يختلف علماء الحجاز أن الجمع بي الصلاتين في المطر جائز فتأولنا جمع النبي {{صل}} في الحضر على المعنى الذي لم يتفق المسلمون على خلافه إذ غير جائز أن يتفق المسلمون على خلاف خبر النبي {{صل}} من غير أن يرووا عن النبي {{صل}} خبر خلافه فأما ما روى العراقيون أن النبي {{صل}} جمع بالمدينة في غير خوف ولا مطر فهو غلط وسهو وخلاف قول أهل الصلاة جميعا ولو ثبت الخبر عن النبي {{صل}} أنه جمع في الحضر في غير خوف ولا مطر لم يحل لمسلم علم صحة هذا الخبر أن يحظر الجمع بين الصلاتين في الحضر في غير خوف ولا مطر فمن ينقل في رفع هذا الخبر بأن النبي {{صل}} جمع بين الصلاتين في غير خوف ولا سفر ولا مطر ثم يزعم أن الجمع بين الصلاتين على ما جمع النبي {{صل}} بينهما غير جائز فهذا جهل وإغفال غير جائز لعالم أن يقوله » <ref>قال ناصر الدين: تعليقا على قول المصنف: " لم يختلف العلماء كلهم أن الجمع بين الصلاتين في الحضر في غير المطر غير جائز " - قال: هذا على ما أحاط به علمه رحمه الله وإلا فقد قال بعض السلف بجواز الجمع في الحضر في غير المطر كما تراه في شرح مسلم للنووي وقد ثبت عن ابن عباس أنه جمع في البصرة من شغل وقد خرجته في الإرواء 579. وتعقب قول المصنف: " أما ما روى العراقيون أن النبي {{صل}} جمع بالمدينة في غير خوف ولا مطر فهو غلط وسهو " - بقوله: بل الغلط من المؤلف نفسه رحمه الله كيف لا وهذا الذي ظنه غلطا قد جاء من طرق أربعة في حديث ابن عباس وغيره بعضها عند مسلم من وقف عليها علم يقينا أن رواية " ولا مطر " رواية صحيحة قالها ابن عباس كما رويت عن غيره.... وكلها أجمعت على أن جمعه {{صل}} بالمدينة لم يكن من أجل المطر فقول مالك المخالف لها مردود بداهة وكذلك قول المصنف المؤيد له والظن بهما أنهما لم يطلعا على طرق هذا الحديث بل ولا بعضها.. لأن الحديث لم تكن جمعت طرق ألفاظه في زمانهما</ref>
قال علي: قال سفيان: نرى أنه بالليل وقال عبد الجبار: قال سفيان: يعني بالليل وقال سعيد: قال سفيان: قال نافع بالليل وقال يحيى بن حكيم قال سفيان رجل فحدثنا عن نافع إنما هو بالليل
===باب الأذان والإقامة للصلاتين إذا جمع بينهما في السفر والدليل على أن الأول منهما يصلي بأذان وإقامة والأخيرة منهما بإقامة من غير أذان===
===باب النهي عن منع النساء الخروج إلى المساجد بالليل===
973 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي بدمشق نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد قال:
1678 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي أخبرني أبي ثنا شعبة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
« أفضت مع رسول الله {{صل}} من عرفات فلما انتهى إلى جمع أذن وأقام ثم صلى المغرب ثم لم يحل آخر الناس حتى أقام فصلى العشاء »
« عن النبي {{صل}} قال: لا تمنعوا نسائكم المساجد بالليل »
===باب إباحة ترك الأذان للصلاة إذا فات وقتها وإن صليت جماعة===
===باب الأمر بخروج النساء إلى المساجد تفلات===
974 - قال أبو بكر: خبر عبد الله بن أبي سعيد الخدري عن أبيه
1679 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا محمد بن عمرو وثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن إدريس ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان هوى من الليل قد خرجته من غير هذا الموضع وفي الخبر: أنه أمر بلالا فأقام الظهر ثم أقام العصر ثم أقام المغرب ثم أقام العشاء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
« عن النبي {{صل}} قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن إذا خرجن تفلات » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب استحباب الصلاة في أول الوقت قبل الارتحال من المنزل===
===باب الزجر عن شهود المرأة المسجد متعطرة===
975 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى عن شعبة عن حمزة الضبي عن أنس بن مالك
1680 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: ثنا يحيى بن سعيد ثنا ابن عجلان عن بكير بن عبد الله ابن الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود
« أن النبي {{صل}} كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر قلت: وإن كان بنصف النهار؟ قال وإن كان بنصف النهار » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« عن النبي {{صل}} قال: إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا » وقال يحيى بن حكيم قال: حدثني بكير وقال: إنها سمعت النبي {{صل}}.
===باب نزول الراكب لصلاة الفريضة في السفر فرقا بين الفريضة والتطوع في غير المسابقة والتحام القتال ومطاردة العدو===
===باب التغليظ في تعطر المرأة عند الخروج ليوجد ريحها وتسمية فاعلها زانية===
976 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية نا الوليد بن مسلم الدمشقي عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن محمد بن ثوبان حدثني جابر قال:
والدليل على أن اسم الزاني قد يقع من يفعل فعلا لا يوجد ذلك الفعل جلدا ولا رجما مع الدليل على أن التشبيه الذي يوجب ذلك الفعل إنما يكون إذا اشتبهت العلتان لا لاجتماع الاسم إذ المتعطرة التي تخرج ليوجد ريحها قد سماها النبي {{صل}} زانية وهذا الفعل لا يوجب جلدا ولا رجما ولو كان التشبيه بكون الاسم على الاسم لكانت الزانية بالتعطر يجب عليها ما يجب على الزانية بالفرج ولكن لما كانت العلة الموجبة للحد في الزنا الوطء بالفرج لم يجز أن يحكم لمن يقع عليه اسم زان وزانية بغير جماع بالفرج في الفرج بجلد ولا رجم
« كنا مع النبي {{صل}} في غزوة فكان يصلي التطوع على راحلته مستقبل الشرق فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة »
1681 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا النضر ابن شميل عن ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري
قال أبو بكر: محمد هو بن عبد الرحمن بن ثوبان نسبه إلى جده.
« عن النبي {{صل}} قال: أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
==جماع أبواب صلاة الفريضة عند العلة تحدث==
===باب إيجاب الغسل على المتطيبة للخروج إلى المسجد ونفي قبول صلاتها إن صلت قبل أن تغتسل===
===باب صلاة المريض جالسا إذا لم يقدر على القيام===
1682 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا عمرو بن هاشم - يعني البيروني ثنا الأوزاعي حدثني موسى بن يسار عن أبي هريرة قال:
977 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان بن عيينة نا الزهري قال سمعت أنس بن مالك ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعلي بن خشرم وعبد الله بن محمد الزهري وأحمد بن عبدة قال علي أخبرنا ابن عيينة وقال الآخرون: ثنا سفيان عن الزهري سمع أنس بن مالك - وهذا حديث عبد الجبار - قال:
« مرت بأبي هريرة امرأة وريحها تعصف فقال لها: إلى أين تريدين يا أمة الجبار؟ قالت: إلى المسجد قال: تطيبت؟ قالت: نعم: قال: فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل » <ref>قال ناصر الدين: حديث حسن رجاله ثقات لكنه منقطع بين موسى بن يسار وهو الأردني وأبي هريرة لكن يتقوى بطريق مولى ابن أبي رهم. قال الأعظمي: انظر المسند 2 / 246 و464 وأبا داود 4174</ref>
« سقط رسول الله {{صل}} من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا »
===باب صفةاختيار صلاة المريضالمرأة جالسافي إذابيتها لمعلى يقدرصلاتها علىفي المسجد إن ثبت القيامالخبر===
فإني لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح ولا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت هذا الخبر من ابن عمر ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص لأنه أدخل في بعض أخبار أبي الأحوص بينه وبين أبي الأحوص مورقا وهذا الخبر نفسه أدخل همام وسعيد بن بشير بينهما مورقا
978 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي ويوسف بن موسى قالا ثنا أبو داود - قال المخزومي: الحفري وقال يوسف: عمر بن سعد - عن حفص بن غياث عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت
1683 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن السائب مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي {{صل}}
« رأيت رسول الله {{صل}} يصلي متربعا » <ref>قال الأعظمي: أخرجه النسائي 3 / 183 وقال: ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ. قال ناصر الدين: هذا ظن! والسند صحيح فلا يجوز إعلاله به</ref>
« عن النبي {{صل}} قال: خير مساجد النساء قعر بيوتهن » <ref>قال ناصر الدين: حديث حسن يشهد له ما يأتي</ref>
===باب صفة صلاة المريض مضطجعا إذا لم يقدر على القيام ولا على الجلوس===
9791684 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلمالحسن بن جنادةمحمد الزعفراني ثنا وكيعيزيد حبن وثناهارون وحدثنا محمد بن عيسىرافع أخبرناعن ابنيزيد مباركأخبرنا كلاهما عن إبراهيمالعوام بن طهمانحوشب عنحدثني حسينحبيب المعلمبن عنأبي عبد الله بن بريدةثابت عن عمران بنابن حصينعمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن فقال ابن لعبد الله بن عمر: بلى والله لنمنعهن فقال ابن عمر: تسمعني أحدث عن رسول الله {{صل}} وتقول ما تقول؟! جميعهما لفظا واحدا »
« كان بي الناصور فسألت النبي {{صل}} عن الصلاة فقال: صل قائما فإن لم تستطع فجالسا فإن لم تستطع فعلى جنب »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال وثنا الحسن بن محمد نا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا العوام بهذا الإسناد بنحوه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وقال محمد بن عيسى قال: كانت لي بواسير فذكرت ذلك للنبي {{صل}}
لولا عنعنة حبيب بن أبي ثابت لكن الحديث صحيح بشواهده
===باب إباحة الصلاة راكبا وماشيا مستقبلي القبلة وغير مستقبلي عند الخوف قال الله وجل وعلا { فرجالا أو ركبانا }===
9801685 - أناأخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونسأبو بنموسى عبدنا الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه وثنا الحسنعمرو بن محمد الزعفرانيعاصم ثنا محمدهمام بن إدريسعن الشافعيقتادة عن مالكمورق وثناعن الربيعأبي قال قال الشافعي أخبرنا مالكالأحوص عن نافع عن ابنعبد عمرالله
« عن النبي {{صل}} قال: إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
« أنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال: يقوم الإمام وطائفة من الناس فيصلي بهم ركعة وتكون طائفة بينه وبين العدو لم يصلوا فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين فيقوم كل واحد من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة فإن كان خوفا أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم وركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها »
قال نافع: لا أرى ابن عمر ذكره إلا عن رسول الله {{صل}}
981 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسحاق بن عيسى الطباع أخبرنا مالك - بهذا الإسناد سواء وقال قال نافع: إن ابن عمر روى ذلك عن رسول الله {{صل}}
===باب الرخصة في الصلاة ماشيا عند العدو===
982 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث نا محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال:
« بعثني رسول الله {{صل}} إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي وبلغه أنه يجمع له وكان بين عرنه وعرفات قال لي: اذهب فاقتله قال قلت يا رسول الله: صفه لي قال: إذا رأيته أخذتك قشعريرة لا عليك أن لا أصف لك منه غير هذا قال: وكان قال: انطلقت حتى إذا دنوت منه حضرت الصلاة صلاة العصر قال قلت: إني لأخاف أن يكون بيني ما أن أؤخر الصلاة فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء نحوه ثم انتهيت إليه فوالله ما عدا أن رأيته اقشعررت وإذا هو في ظعن له - أي في نسائه - فمشيت معه فقال: من أنت؟ قلت: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك فقال: إني لفي ذاك قال: قلت في نفسي: ستعلم قال: فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد ثم قدمت المدينة على رسول الله {{صل}} فأخبرته الخبر فأعطاني مخصرا - يقول عصا - فخرجت به من عنده فقال لي أصحابي: ما هذا الذي أعطاكه رسول الله {{صل}}؟ قال قلت: مخصرا قالوا: وما تصنع؟ به ألا سألت رسول الله {{صل}} لم أعطاك هذا وما تصنع به؟ عد إليه فاسأله قال: فعدت إلى رسول الله {{صل}} فقلت يا رسول الله: المخصر أعطيتنيه لماذا؟ قال إنه بيني وبينك يوم القيامة وأقل الناس يومئذ المختصرون قال: فعلقها في سيفه لا يفارقه فلم يفارقه ما كان حيا فلما حضرته الوفاة أمرنا أن ندفن معه قال: فجعلت والله في كفنه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة ابن عبد الله بن أنيس ولذلك خرجته في ضعيف أبي داود</ref>
983 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - قال ثنا يعقوب نا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه - فذكر الحديث بطوله
قال أبو بكر: قد خرجت أبواب صفات الخوف في آخر كتاب الصلاة
===باب الناسي للصلاة والنائم عنها يدرك ركعة منها قبل ذهاب وقتها===
984 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وأحمد بن المقدام العجلي قالا ثنا معتمر قال أحمد قال سمعت معمرا وقال محمد: عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} أنه قال: من أدرك ركعتين من العصر قبل أن تغرب الشمس أو ركعة من صلاة الصبح قبل طلوع الشمس فقد أدرك »
===باب ذكر البيان ضد قول من زعم أن المدرك ركعة من صلاة الصبح قبل طلوع الشمس غير مدرك الصبح===
زعم أنه خرج من وقت الصلاة إلى غير وقت الصلاة ففرق بين ما جمع النبي {{صل}} بينهما وخالف النبي {{صل}} المصطفى بجهله والنبي المصطفى الذي أخبر أن المدرك ركعة قبل طلوع الشمس مدرك الصلاة عالم بأنه يخرج من وقت إلى غير وقت صلاة فجعله مدركا للصلاة كالمدرك ركعة أو ركعتين من العصر قبل غروب الشمس وان كان يخرج من وقت صلاة إلى وقت صلاة
985 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز - يعني الدراوردي - ثنا زيد بن أسلم ح وثنا بشر بن معاذ ثنا عبد الله بن جعفر أخبرني زيد بن أسلم ح وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن زيد بن أسلم ح وثنا أبو موسى نا روح ثنا مالك عن زيد بن أسلم ح وثنا الربيع بن سليمان وقرأته على الحسن بن محمد عن الشافعي انا مالك عن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن يسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح ح وثنا بندار ثنا محمد نا شعبة قال سمعت سهيل بن أبي صالح ح وثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر نا شعبة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} ح وثنا محمد بن عبد الأعلى وأبو الأشعث قالا ثنا معتمر عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} وثنا أحمد ابن عبدة ثنا زياد بن عبد الله القشيري عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال نبي الله {{صل}} ح وثنا بندار نا يحيى - يعني ابن سعيد - نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند قال حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: من أدرك من الصبح ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدركها ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها »
قال أبو بكر: ومعنى أحاديثهم سواء وهذا حديث الدراوردي غير أن أبا موسى قال في حديثه: عن محمد بن جعفر ومن أدرك ركعتين من صلاة العصر
===باب الدليل على أن المدرك هذه الركعة مدرك لوقت الصلاة والواجب عليه إتمام صلاته===
986 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد ثنا همام ثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: من صلى من الصبح ركعة ثم طلعت الشمس فليصل إليها أخرى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النائم عن الصلاة والناسي لها لا يستيقظ ولا يدركها إلا بعد ذهاب الوقت===
987 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يحيي بن سعيد القطان وابن أبي عدي ومحمد بن جعفر وسهل بن يوسف وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي قالوا: ثنا عوف عن أبي رجاء ثنا عمران بن حصين قال:
« كنا في سفر مع رسول الله {{صل}} وإنا سرينا ذات ليلة حتى إذا كان السحر قبل الصبح وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان كان يسميهم أبو رجاء ويسميهم عوف ثم عمر الرابع وكان رسول الله {{صل}} إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر بن الخطاب ورأى ما أصاب الناس فكان رجلا أجوف جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ رسول الله {{صل}} بصوته فلما استيقظ شكوا إلى رسول الله {{صل}} الذي أصابهم فقال: لا ضير أو لا يضير ارتحلوا فارتحلوا فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بماء فتوضأ ثم نادى بالصلاة فصلى بالناس »
===باب ذكر العلة التي لها أمر النبي {{صل}} أصحابه بالارتحال وترك الصلاة في ذلك المكان===
988 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار حدثني يحيى بن سعيد ثنا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال:
« اعرسنا مع رسول الله {{صل}} فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله {{صل}}: ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ففعلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة صلاة الغداة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النائم عن الصلاة والناسي لها يستيقظ او يذكرها في غير وقت الصلاة===
989 - نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال:
« ذكروا تفريطهم في النوم فقال: ناموا حتى إذا طلعت الشمس فقال رسول الله {{صل}}: ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة فإذا نسي أحدكم صلاة فليصلها إذا ذكرها ولوقتها من الغد »
قال عبد الله بن رباح: فسمعني عمران وأنا أحدث الحديث فقال: يا فتى انظر كيف تحدث فإني شاهد الحديث مع رسول الله {{صل}} فما أنكر من حديثه شيئا.
990 - ثنا إسحاق بن منصور ثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن ثابت سمع عبد الله بن رباح يحدث عن أبي قتادة
« أن رسول الله {{صل}} وأصحابه لما ناموا عن الصلاة قال رسول الله {{صل}} صلوها للغد لوقتها » <ref>تنبيه هام: ترجم ابن خزيمة على الباب التالي لهذا بقوله: " باب ذكر الدليل على أن أمر النبي {{صل}} بإعادة تلك الصلاة التي قد نام عنها أو نسيها من الغد لوقتها بعد قضائها عند الاستيقاظ أو عند ذكرها أمر فضيلة لا أمر عزيمة وفريضة إذ النبي {{صل}} قد أعلم أن كفارة نسيان الصلاة أو النوم عنها أن يصليها النائم إذا ذكرها وأعلم أن لا كفارة لها إلا ذلك " - فتعقبه ناصر الدين بقوله " لا يظهر من مجموع روايات أحاديث الباب أن النبي {{صل}} أمر بإعادة الصلاة التي قضاها نفسها من الغد وإنما أمر بأداء صلاة الغد في وقتها وأن لا تؤخر عنه فتأمل فإن هذا الباب وكذا الذي بعده مما لا حاجة إليه بل هما خطأ ا. ه-. وترجمة الباب الذي بعده هي: " باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بإعادة تلك الصلاة التي قد ينام عنها أو ذكرها بعد نسيان من الغد لوقتها قبل نهي الله عز وجل عن الربا إذ النبي {{صل}} قد زجر عن إعادة تلك الصلاة من الغد بعد أمره كان بها وأعلم أصحابه أن الله عز وجل لا ينهى عن الربا ويقبل من عباده الربا وصلاتان بصلاة واحدة كدرهم بدرهمين وواحد ما شاء مما لا يجوز فيه التفاضل "</ref>
===باب ذكر الدليل على أن أمر النبي {{صل}} بإعادة تلك الصلاة التي قد نام عنها أو نسيها من الغد لوقتها بعد قضائها عند الاستيقاظ أو عند ذكرها أمر فضيلة===
لا أمر عزيمة وفريضة إذ النبي {{صل}} قد أعلم أن كفارة نسيان الصلاة أو النوم عنها أن يصليها النائم إذا ذكرها وأعلم أن لا كفارة لها إلا ذلك
991 - ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا الحجاج وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا يزيد بن زريع عن الحجاج الأحول الباهلي ثنا قتادة عن أنس بن مالك قال:
« سئل رسول الله {{صل}} عن الرجل يرقد عن الصلاة أو يغفل عنها قال: كفارتها يصليها إذا ذكرها »
وقال ابن عبدة: عن قتادة وقال أيضا: أن يصليها إذا ذكرها <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
9921686 - ثناأخبرنا أبو موسىطاهر ثنانا عبدأبو الأعلىبكر نا أحمد بن المقدام ثنا سعيدالمعتمر قال: سمعت أبي يحدثه عن قتادة عن أنسأبي بنالأحوص مالكعن قال:عبد الله بن مسعود
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها لا تكون إلى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها أو كما قال » <ref>قال الأعظمي: قال الهيثمي في المجمع 2 / 35: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون</ref>
« قال نبي الله {{صل}}: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها »
1687 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عثمان - يعني الدمشقي - ثنا سعد بن بشير عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله أن النبي {{صل}} قال - بمثله
ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن سعيد بهذا الإسناد بمثله.
وقال أبو بكر وإنما قلت: ولا هل سمع قتادة هذا الخبر عن أبي الأحوص لرواية سليمان التيمي هذا الخبر عن قتادة عن أبي الأحوص لأنه أسقط مورقا من الإسناد وهمام وسعيد بن بشير أدخلا في الإسناد مورقا وإنما شككت أيضا في صحته لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مورق
993 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس قال:
===باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في حجرتها إن كان قتادة سمع هذا الخبر من مورق===
« قال رسول الله {{صل}}: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك
1688 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار حدثني عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بإعادة تلك الصلاة التي قد ينام عنها أو ذكرها بعد النسيان من الغد لوقتها قبل نهي الله عز وجل عن الربا===
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة المرأة في بيتها أعظم من صلاتها في حجرتها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
إذ النبي {{صل}} قد زجر عن إعادة تلك الصلاة من الغد بعد أمره كان بها وأعلم أصحابه أن الله عز وجل لا ينهي عن الربا ويقبل عباده الربا وصلاتان بصلاة واحدة كدرهم بدرهمين وواحد ما شاء مما لا يجوز فيه التفاضل
994 - ثنا محمد بن يحيى نا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن الحسن عن عمران بن حصين قال:
« سرينا مع رسول الله {{صل}} فلما كان من آخر الليل عرسنا فغلبتنا أعيننا فما أيقظنا إلا حر الشمس فكان الرجل يقوم إلى وضوئه دهشا فأمرهم رسول الله {{صل}} فتوضؤا ثم أمر بلالا فأذن ثم صلوا ركعتي الفجر ثم أمره فأقام فصلى الفجر فقالوا يا رسول الله: فرطنا أفلا نعيدها لوقتها من الغد فقال: ينهاكم ربكم عن الرباء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لولا عنعنة الحسن وهو البصري</ref>
===باب ذكر الناسي للصلاة يذكرها في وقت صلاة الثانية والبدء بالأولى ثم بالثانية===
995 - ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا خالد - يعني ابن الحارث - ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير وثنا أبو موسى ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير ح وثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا قبيصة عن شيبان بن عبد الرحمن ح وثنا محمد بن رافع ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير - في حديث خالد ووكيع - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله وفي حديث معاذ بن هشام ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله وفي حديث شيبان قال: سمعت أبا سلمة يقول أخبرني جابر بن عبد الله قال:
« جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش فقال: والله يا رسول الله ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن تغيب فقال رسول الله {{صل}}: وأنا والله ما صليتها فنزل إلى بطحان فتوضأ ثم صلى العصر بعدما غابت الشمس ثم صلى المغرب بعدها »
معنى أحاديثهم سواء وهذا حديث وكيع
===باب ذكر فوت الصلوات والسنة في قضائها إذا قضيت في وقت صلاة الأخيرة منها والاكتفاء بكل صلاة منها بإقامة واحدة===
والدليل على ضد قول من زعم أن الصلوات إذا فات وقتها لم تصل جماعة وإنما تصلى فرادى
996 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى ثنا ابن أبي ذئب ثنا سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال:
« حبسنا يوم الخندق حتى كان بعد المغرب هويا وذلك قبل أن ينزل في القتال فلما كفينا القتال وذلك قول الله عز وجل: { وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا } فأمر رسول الله {{صل}} بلالا فأقام - يعني الظهر - فصلاها كما كان يصليها في وقتها ثم أقام العصر فصلاها كما كان يصليها في وقتها ثم أقام المغرب فصلاها كما كان يصليها في وقتها »
ثنا به بندار مرة قال: ثنا يحيى وعثمان - يعني ابن عمر - ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد فذكر الحديث وفيه ألفاظ ليس في خبره حين أفرد الحديث عن يحيى <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح كما تقدم</ref>
===باب الأذان للصلاة بعد ذهاب الوقت وإن كانت الإقامة تجزيء===
997 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد وابن أبي عدي ومحمد بن جعفر وسهل بن يوسف وعبد الوهاب بن عبد المجيد قالوا: ثنا عوف عن أبي رجاء قال ثنا عمران بن حصين قال:
« كنا في سفر مع رسول الله {{صل}} فذكر الحديث في نومهم عن الصلاة حتى طلعت الشمس وقال: ثم نادى بالصلاة فصلى بالناس »
998 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار ثنا عبد الصمد بن النعمان ثنا أبو جعفر الرازي عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن بلال قال:
« كنا مع النبي {{صل}} في سفر فنام حتى طلعت الشمس فأمر بلالا فأذن فتوضؤوا ثم صلوا الركعتين ثم صلوا الغداة »
قال أبو بكر: في خبر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: فأمر بلالا فأذن ثم أقام فصلى بنا <ref>قال الأعظمي: إسناده منقطع ابن المسيب لم يلق بلال</ref>
===باب الناسي للصلاة الفريضة يذكرها بعد ذهاب وقتها والرخصة له في التطوع قبل الفريضة===
وفيه ما دل على أن النبي {{صل}} لم يرد بقوله: من نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ أن وقتها حين يستيقظ لا وقت لها غير ذلك وإنما أراد أن فرض الصلاة غير ساقط عنه بنومه عنها حتى يذهب وقتها بل الواجب قضاؤها بعد الاستيقاظ فإذا قضاها عند الاستيقاظ أو بعده كان مؤديا للفرض الصلاة التي قد نام عنها
999 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى - يعني ابن سعيد - ثنا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال:
« أعرسنا مع رسول الله {{صل}} فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله {{صل}}: ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ففعلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة وصلى الغداة »
قال أبو بكر: وفي خبر عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن النبي {{صل}} قال: فصلى ركعتين ثم صلى الفجر وكذلك في خبر الحسن عن عمران بن حصين.
===باب إسقاط فرض الصلاة عن الحائض أيام حيضها===
والدليل على أن الله عز وجل إنما فرض الصلاة في قوله { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة } وفي قوله { أقيموا الصلاة } على بعض المؤمنين لا على جميعهم إذ لو كان فرض الصلاة على جميع المؤمنين كان فرض الصلاة على جميع المؤمنين كان فرض الصلاة على الحائض كما هو على غيرها وهذا من الجنس الذي اجمل الله فرضه وولى نبيه {{صل}} بيانه عنه فاعلم أن فرض الصلاة زائل عن المرأة أيام حيضها
1000 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} خطب الناس فوعظهم ثم قال يا معشر النساء إنكن أكثر أهل النار فقالت امرأة جزلة: وبم ذاك؟ قال: بكثرة اللعن وكفركن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب وذوي الرأي منكن قالت امرأة: ما نقصان عقولنا وديننا؟ قال: شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل ونقصان دينكن الحيضة تمكث إحداكن الثلاث أو الأربع لا تصلي »
===باب ذكر نفي إيجاب قضاء الصلاة عن الحائض بعد طهرها من حيضها===
1001 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن أيوب عن أبي قلابة ويزيد الرشك عن معاذة
« أن امرأة سألت عائشة أتقضي الحائض للصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قد كانت تحيض فلا تؤمر بقضاء قالت: وذكرت أنها سألت النبي {{صل}} »
===باب أمر الصبيان بالصلاة وضربهم على تركها قبل البلوغ كي يعتادوا بها===
1002 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر وعبد الجبار بن العلاء وابن عبد الحكم - هذا حديث علي - ثنا حرملة بن عبد العزيز عن عمه عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده قال:
« قال رسول الله {{صل}}: علموا لصبي الصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن كما بينته في صحيح أبي داود 508 وله فيه شاهد من حديث ابن عمرو يرتقي به إلى الصحة</ref>
===باب ذكر الخبر الدال على أن أمر الصبيان بالصلاة قبل البلوغ على غير الإيجاب===
1003 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال:
« مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فرجعها علي وقال لعمر: يا أمير المؤمنين ترجم هذه؟ قال: نعم قال: أو تذكر أن رسول الله {{صل}} قال: رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال: صدقت فخلى عنها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
ولا يضره وقف من أوقفه ولا سيما وله شواهد مرفوعة خرجتها في الإرواء
==جماع أبواب الصلاة على البسط==
===باب الصلاة على الحصير===
1004 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} صلى على حصير »
===باب الصلاة على البساط إن كان زمعة يجوز الاحتجاج بخبره===
1005 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عامر ثنا زمعة ح وثنا نصر بن علي قال أخبرنا أبو أحمد انا زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} صلى على بساط »
وقال نصر في حديثه: صلى ابن عباس على بساط وقال: صلى رسول الله {{صل}} على بساط
قال أبو بكر: في القلب من زمعة
===باب الصلاة على الفراء المدبوغة===
1006 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وبشر بن آدم قالا ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا يونس بن الحارث عن أبي عون عن أبيه عن المغيرة بن شعبة
« أن النبي {{صل}} كان يصلي على الحصير والفروة المدبوغة »
قال أبو بكر: أبو عون هذا هو محمد بن عبيد الله الثقفي <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف له علتان بينتهما في ضعيف أبي داود</ref>
===باب الصلاة على الخمرة===
1007 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان ح وثنا بندار نا يحيى بن شعبة ح وثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو داود ثنا شعبة كلهم عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن شداد ابن الهاد عن ميمونة زوج النبي {{صل}} قالت
« كان رسول الله {{صل}} يصلي على الخمرة »
هذا حديث سعيد بن عبد الرحمن
وقال يوسف: يصلي على خمرة له قد بسطت في مسجده وأنا نائمة إلى جنبه فإذا سجد أصاب ثوبه ثوبي وأنا حائض
1008 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن عاصم عن أبي قلابة عن أم كلثوم بنت أم سلمة
« أن النبي {{صل}} كان يصلي على الخمرة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح. وأم كلثوم بنت أم سلمة هي ربيبة النبي {{صل}} وأخرجه أحمد 6 / 302 من طريق خالد عن أبي قلاته عن بعض ولد أم سلمة به فجعله من مسند أم سلمة وهو الأرجح فإن له طريقا أخرى عنها في أوسط الطبراني</ref>
===باب الصلاة في النعلين والخيار للمصلي بين الصلاة فيهما وبين خلعهما ووضعها بين رجليه كي لا يؤذي بهما غيره===
1009 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا عياض عبد الله القرشي وغيره عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه أو ليخلعهما بين رجليه ولا يؤذي بهما غيره » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لكن القرشي قد خولف في إسناده كما بينته في صحيح أبي داود 662</ref>
1010 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا أبو سلمة ح وثنا يعقوب بن إبراهيم نا بشر بن المفضل عن أبي سلمة وثنا يعقوب أيضا ثنا ابن علية ثنا سعيد بن يزيد - وهو أبو مسلمة - ح وثنا بندار ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن أبي سلمة قال:
« قلت لأنس بن مالك: أكان النبي {{صل}} يصلي في النعلين؟ قال: نعم »
1011 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الفضل بن سهل نا عثمان بن عمر نا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} كان يصلي على الخمرة وقال: يا عائشة ارفعي عنا حصورك هذا فقد خشيت أن يكون يفتن الناس » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1012 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى بخبر غريب غريب أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال:
« لم أزل أسمع أن رسول الله {{صل}} صلى على خمرة وقال عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله {{صل}} يصلي على الخمرة ويسجد عليها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1013 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المبارك المخرمي أنا معلى بن منصور ثنا عبد الوارث عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} يصلي على الخمرة لا يدعها في سفر ولا حضر »
هكذا حدثنا به المخرمي مرفوعا فإن كان حفظ في هذا الإسناد ورفعه فهذا خبر غريب كذلك خبر يونس عن الزهري عن أنس غريب <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح إن كان محمد بن المبارك المخرمي هو القرشي الصوري فإني لم أر من ذكر أنه مخرمي</ref>
===باب وضع المصلي نعليه عن يساره إذا خلعهما إذا لم يكن عن يساره مصلي فيكون نعلاه عن يمينه والمصلي عن يساره===
1014 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وقرأته على بندار - وهذا حديث الدورقي - نا يحيى عن ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبد الله بن سفيان عن عبد الله بن السائب
« أن النبي {{صل}} صلى يوم الفتح واضعا نعليه عن يساره » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح وقد صرح ابن جريج بالتحديث عند النسائي 2 / 285</ref>
1015 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عثمان بن عمر ثنا ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان عن عبد الله بن السائب قال:
« حضرت رسول الله {{صل}} عام الفتح فصلى يوم الفتح فخلع نعليه فوضعهما عن يساره » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الزجر عن وضع المصلي نعليه عن يساره إذا كان عن يساره مصلي يكون النعلان عن يمين المصلي عن يساره===
1016 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثني عثمان بن عمر ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عثمان بن عمر أخبرنا أبو عامر عن عبد الرحمن بن قيس عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه وعن يساره إلا أن لا يكون عن يساره أحد وليضعهما بين رجليه »
وقال الدورقي: ولا يضع نعليه عن يساره إلا أن لا يكون ولم يذكر اليمين <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن كما بينته في صحيح أبي داود 661 وهو صحيح بالطريق المتقدمة 1009</ref>
===باب المصلي يصلي في نعليه وقد أصابهما قذر لا يعلم به===
والدليل على أن المصلي إذا صلى في نعل وثوب طاهر عنده ثم بأن عنده أن النعل أو الثوب كان غير طاهر أن ما مضى من صلاته جائز عنه لا يجب عليه إعادته إذ المرء إنما أمر أن يصلي في ثوب طاهر عنده لا في المغيب عند الله
1017 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا يزيد - وهو ابن هارون - ثنا حماد بن سلمة ح وثنا محمد بن يحيى نا أبو الوليد قال حماد بن سلمة ح وثنا محمد بن يحيى أيضا ثنا أبو النعمان ثنا حماد بن سلمة عن أبو نعامة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} كان يصلي فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما انصرف قال: لم خلعتم نعالكم؟ فقالوا: يا رسول الله رأيناك خلعت فخلعنا فقال: إن جبريل أتاني فأخبرني إن بهما خبثا فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعله فلينظر فيهما خبث فليمسحهما بالأرض ثم ليصلي فيها »
هذا حديث يزيد بن هارون وقال محمد بن يحيى في حديث أبي الوليد فقال: إن جبريل أخبرني أن فيهما قذرا أو أذى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب المصلي يشك في الحدث والأمر بالمضي في صلاته وترك الانصراف عن الصلاة إذا خيل إليه أنه أحدث فيها===
والدليل على أن يقين الطهارة لا يزول إلا بيقين حدث وأن الصلاة لا تفسد بالشك في الحدث حتى يستيقن المصلي بالحدث
1018 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا الزهري أخبرني عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد قال:
« سألت رسول الله {{صل}} عن الرجل يجد الشيء وهو في الصلاة فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: هو عند الشيخين</ref>
===باب الأمر بالانصراف من الصلاة إذا أحدث المصلي فيها ووضع اليد على الأنف كي يتوهم الناس أنه راعف لا محدث حدثا من دبر===
1019 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا حفص بن عمرو البرياني ثنا عمر بن علي عن هشام بن عروة عن أنس عن عائشة
« عن النبي {{صل}} قال: إذا أحدث أحدكم وهو في الصلاة فليضع يده على أنفه ولينصرف » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح رجاله ثقات لولا عنعنة المقدمي لكنه قد توبع عند ابن حبان 205 والحاكم 1 / 184 من الفضل بن موسى وعند الحاكم أيضا من ابن جريج أخبرني هشام بن عروة به وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وهو كما قالا</ref>
==السهو في الصلاة==
===باب ذكر المصلي يشك في صلاته والأمر بأن يسجد سجدتي السهو بذكر خبر مختصر غير متقصى===
قد يحسب كثير ممن لا يميز بين المفسر والمجمل ولا يفهم المختصر والمتقصى من الأخبار أن الشاك في صلاته جائز به أن يتصرف من صلاته على الشك بعد أن يسجد سجدتي السهو
1020 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعلي بن خشرم قال سعيد: ثنا وقال علي أخبرنا ابن عيينة عن الزهري ح وثنا عمرو بن علي نا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب ح وثنا بندار أخبرنا عثمان بن عمر نا ابن أبي ذئب عن الزهري وحدثنا محمد بن رافع ثنا ابن أبي فديك نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيلبس عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى فمن وجد من ذلك شيئا فليسجد سجدتين وهو جالس »
وهكذا معنى خبر يحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال: حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى ثلاثا أو أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس
1021 - وفي خبر عياض عن أبي سعيد الخدري
« عن النبي {{صل}}: إذا سها فلم يدر كم صلى فليسجد سجدتين وهو جالس »
1022 - وفي خبر عبد الله بن جعفر ومعاوية
« عن النبي {{صل}}: من شك في صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس »
خرجت هذه الأخبار بأسانيدها في كتاب الكبير وهذه اللفظة مختصرة غير متقصاة
===باب ذكر الخبر المتقصى في المصلي شك في صلاته والأمر بالبناء على الأقل مما يشك فيه المصلي===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر الشاك صلاته بسجدتي السهو بعدما يبني على الأقل فيتمم صلاته على يقين إذا لم يكن له تحري
1023 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب وعبد الله بن سعيد الأشج قالا: ثنا أبو خالد عن عجلان بن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا شك أحدكم في صلاته فليلغ الشك وليبن على اليقين فإن استيقن التمام سجد سجدتين فإن كانت صلاته تامة كانت الركعة نافلة والسجدتان وإن كانت ناقصة كانت الركعة تماما لصلاته والسجدتان ترغمان أنف الشيطان » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر البيان أن هاتين السجدتين اللتين يسجدهما الشاك في صلاته إذا بني على اليقين فيسجدهما قبل السلام ولا بعد السلام===
ضد قول من زعم أن سجدتي السهو في جميع الأحوال تكونان بعد السلام
1024 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المثنى نا يحيى بن محمد بن قيس المدني قال سمعت زيد بن أسلم ح وثنا الربيع بن سليمان ثنا شعيب - يعني ابن الليث - ثنا الليث عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا يزيد بن هارون أخبرنا الماجشون عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ثنا زيد بن أسلم ح وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني هشام - وهو ابن سعد - أن زيد بن أسلم حدثهم وهذا حديث الربيع وهو أحسنهم سياقا للحديث - عن عطاء ابن يسار عن أبي سعيد الخدري
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى واحدة أم اثنتين أم ثلاثا أم أربعا فليتمم ما شك فيه ثم يسجد سجدتين وهو جالس فإن كانت صلاته ناقصة فقد أتمها والسجدتان ترغيم للشيطان وإن كان أتم صلاته فالركعة والسجدتان له نافلة »
1025 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا به الربيع مرة أخرى من كتابه وقال:
« فليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين من قبل السلام »
وقال أبو موسى والدورقي ويونس: إذا شك أحدكم في صلاته فلا يدري ثلاثا صلى أم أربعا فليصل ركعة ويسجد سجدتين قبل السلام ثم باقي حديثهم مثل حديث الربيع.
قال لنا أبو بكر: في هذا الخبر عندي دلالة على أن صاحب المال إذا كان ماله غائبا عنه فأخرج زكاته وأوصلها إلى أهل سهمان الصدقة ناويا أن كان ماله سالما فهي زكاته وإن كان ماله مستهلكا فهو تطوع ثم بان عنده وصح أن ماله كان سالما أن ماله الذي أوصله إلى أهل سهمان الصدقة كان جائزا عنه في الصدقة المفروضة في ماله الغائب إذ النبي {{صل}} قد أجاز عن المصلي هذه الركعة التي صلاها بإحدى اثنين إن كانت صلاته التي صلاها ثلاثا فهذه الركعة رابعة التي هي فرض عليه وإن كانت صلاته تامة فهذه الركعة نافلة فقد أجزت عنه هذه الركعة من الفريضة وهو إنما صلاها على أنها فريضة أو نافلة
===باب الأمر بتحسين ركوع هذه الركعة وسجودها التي يصليها لتمام صلاته أو نافلته===
1026 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا إسماعيل بن أويس حدثني أخي ح وثنا محمد أيضا ثنا أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عمر بن محمد - وهو ابن زيد - عن سالم بن عبد الله عن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى ثلاثا أم أربعا فليركع ركعة يحسن ركوعها وسجودها ويسجد سجدتين »
قال محمد بن يحيى: وجدت هذا الخبر في موضع آخر في كتاب أيوب موقوفا
قال أبو بكر: عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخو عاصم وواقد وهو أكبرهم
قال سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول: عاصم وعمر وزيد وواقد وأبو بكر وفرقد هؤلاء كلهم أخوة وعاصم وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
قال أبو بكر: قال لنا الدارمي هذا في عقب خبره <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي {{صل}}===
1027 - والذي حدثناه قال: ثنا إسحاق بن منصور بن حيان أخبرنا عاصم العمري عن حبيب بن أبي ثابت قال:
وإن كانت صلاة في مسجد النبي {{صل}} تعدل ألف صلاة في غيرها من المساجد والدليل على أن قول النبي {{صل}} صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء
« بينا الحجاج يخطب وابن عمر شاهد ومعه ابنان له أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله إذ قال الحجاج: ابن الزبير نكس كتاب الله نكس الله قلبه قال: وابن عمر مستقبله فقال ابن عمر: إن ذاك ليس بيدك ولا بيده قال: فسكت الحجاج ثم قال إن الله قد علمنا وكل مسلم وإياك أيها الشيخ أن تعقل فجعل ابن عمر يضحك فحكاه عن عاصم عن حبيب قال: ثم وثب فأجلسه ابناه فقال: دعوني فإني تركت التي فيها الفضل أن أقول له: كذبت » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لأن حبيبا مدلس وابن حيان ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا</ref>
1689 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته امرأة أبي حميد الساعدي
===باب ذكر المصلي يشك في صلاته وله تحرى والأمر بالبناء على التحري إذا كان قلبه إلى أحد العددين أميل وكان أكثر ظنه أنه قد صلى ما القلب إليه أميل===
« أنها جاءت النبي {{صل}} فقالت: يا رسول الله {{صل}} إني أحب الصلاة معك فقال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل » <ref>قال ناصر الدين: حديث حسن. وتعقب تبويب المصنيف بقوله: بل يشمل النساء أيضا ولا ينافي أن صلاتهن في بيوتهن أفضل ومثله الرجل إذا صلى النافلة في مسجده {{صل}} له الفضل المذكور لكن صلاته إياها قي البيت أفضل فتأمل</ref>
1028 - قال الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا يوسف بن موسى وزياد بن أيوب قالا ثنا جرير عن منصور ح وثنا أحمد ابن عبدة أخبرنا فضيل - يعني ابن عياض - عن منصور ح وثنا أبو موسى ويعقوب الدورقي قالا ثنا عبد العزيز ابن عبد الصمد أبو عبد الصمد ثنا منصور ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن عن زائدة عن منصور ح وثنا أبو موسى أيضا ثنا أبو داود أيضا نحوه عن زائدة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال:
===باب اختيار صلاة المرأة في مخدعها على صلاتها في بيتها===
« صلى بنا رسول الله {{صل}} فزاد في الصلاة أو نقص منها ثم أقبل علينا بوجهه فقلنا يا رسول الله حدث في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك؟ فذكرنا له الذي صنع فثنى رجله واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم انصرف إلينا فقال: إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم ولكني بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وأيكم ما شك في صلاته فلينظر أحرى ذلك للصواب فليتم عليه ثم يسلم ويسجد سجدتين »
1690 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى ثنا عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله
هذا حديث أبي موسى عن عبد الرحمن
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها »
قال أبو موسى قال ابن مهدي: فسألت سفيان عنه فقال: قد سمعته من منصور ولا أحفظه
===باب اختيار صلاة المرأة في أشد مكان من بيتها ظلمة===
ولم يذكر أحمد بن عبدة في حديثه: التحري وقال: فأيكم سها في صلاته فلم يدر كم صلى فليسلم ثم ليسجد سجدتي السهو
1691 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عيسى نا أبو معاوية عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله
قال أبو بكر: في هذا الخبر إذا بنى على التحري سجد سجدتي السهو بعد السلام وهكذا أقول وإذا بنى على الأقل سجد سجدتي السهو قبل السلام على خبر أبي سعيد الخدري ولا يجوز على أصلي دفع أحد الخبرين بالآخر بل يجب استعمال كل خبر في موضعه والتحري هو أن يكون قلب المصلي إلى أحد العددين أميل والبناء على الأقل مسألة غير مسألة التحري فيجب استعمال كلا الخبرين فيما روي فيه
« عن النبي {{صل}} قال: إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة » <ref>قال ناصر الدين: حسن بما بعده</ref>
===باب ذكر القيام من الركعتين قبل الجلوس ساهيا والمضي في الصلاة إذا استوى المصلي قائما وإيجاب سجدتي السهو على فاعله===
1692 - وروى عبد الله بن جعفر وفي القلب منه رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
1029 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: حفظته عن الزهري أخبرني الأعرج عن ابن بحينة ح وثنا المخزومي نا سفيان ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري ويحيى بن سعيد ح وثنا عبد الجبار ثنا سفيان قال سمعته يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن الأعرج عن ابن بحينة: وهذا حديث عبد الجبار - حديث الزهري - قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن إحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة »
« صلى بنا رسول الله {{صل}} صلاة نظن أنها العصر فلما كان في الثانية قام ولم يجلس فلما كان قبل التسليم سجد سجدتي السهو وهو جالس »
حدثناه علي بن حجر نا عبد الله بن جعفر <ref>قال ناصر الدين: حسن بما قبله</ref>
1030 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عمي أخبرني ابن أبي حازم عن الضحاك - وهو ابن عثمان - عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة أنه قال:
===باب فضل صفوف النساء المؤخرة على الصفوف المقدمة والدليل على أن صفوفهن إذا كانت متباعدة عن صفوف الرجال كانت أفضل===
« صلى رسول الله {{صل}} صلاة من الصلوات فقام من اثنتين فسبح به فمضى حتى فرغ من صلاته ولم يبق إلا التسليم فسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم »
1693 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزبز ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال:
===باب ذكر البيان أن المصلي إذا قام من الثنتين فاستوى قائما ثم ذكر بتسبيح أنه ناس للجلوس أن عليه المضي في صلاته ترك الركوع إلى الجلوس وعليه سجدنا للسهو قبل السلام===
« قال رسول الله {{صل}}: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1031 - أنا أبو طاهر نا الفضل بن يعقوب الجزري نا محمد بن أبي عدي ثنا شعبة عن يحيى بن سعيد ح وثنا يحيى بن حكيم نا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن هرمز عن ابن بحينة قال:
===باب أمر النساء بخفض أبصارهن إذا صلين مع الرجال إذا خفن رؤية عورات الرجال إذا سجد الرجال أمامهن===
« صلى بنا رسول الله {{صل}} فذكر الحديث وقال يحيى بن حكيم في حديثه: فسبحنا به فلما اعتدل مضى ولم يرجع »
1693 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال:
قال الفضل: فسبحوا به فمضى ولم يرجع
« قال رسول الله {{صل}}: يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاحفظوا أبصاركن قلت لعبد الله: مم ذاك؟ قال: من ضيق الأزر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1032 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع وزياد بن أيوب قالا ثنا أبو معاوية ثنا إسماعيل عن قيس عن سعد بن أبي وقاص
1694 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو عاصم - بمثله - وقال: فاحفظوا أبصاركم من عورات الرجال - فذكر الحديث.
« أنه نهض في الركعتين فسبحوا به فاستتم ثم سجد سجدتي السهو حين انصرف ثم قال: أكنتم تروني أجلس إنما صنعت كما رأيت رسول الله {{صل}} يصنع » هذا لفظ حديث ابن منيع
===باب الزجر عن رفع النساء رؤوسهن من السجود إذا صلين مع الرجال قبل استواء الرجال جلوسا إذا ضاقت أزرهم فخيف أن يرى النساء عوراتهم===
قال أبو بكر: لا أظن أبا معاوية إلا وهم في لفظ هذا الإسناد <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
1695 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ ثنا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا عبد الرحمن - وهو ابن إسحاق - عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
« كن النساء يؤمرن في الصلاة على عهد رسول الله {{صل}} أن لا يرفعن رؤوسهن حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من قباحة الثياب »
قال أبو بكر: خبر الثوري عن أبي حازم خرجته في كتاب الكبير في أبواب اللباس في الصلاة <ref>"من قباحة الثياب " قال ناصر الدين: كذا الأصل ولعل الصواب " ضيق " كما في البخاري والمسند</ref>
===باب التغليظ في قيام المأموم في الصف المؤخر إذا كان خلفه نساء إذا أراد النظر إليهن أو إلى بعضهن والدليل على أن المصلي إذا نظر إلى خلفه من النساء لم يفسد ذلك الفعل صلاته===
1696 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا نوح - يعني ابن قيس الحداني - ثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال:
« كانت تصلي خلف رسول الله {{صل}} امرأة حسناء من أحسن الناس فكان بعض القوم يتقدم في الصف الأول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصلاة المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطه فأنزل الله عز وجل في شأنها: { ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين } » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح. وقد صححه أيضا ابن حبان والحاكم والذهبي وغيرهم ومن أعله بالغرابة والنكارة فما أصاب انظر الصحيحة 2472</ref>
1697 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى نا نوح بن قيس الحداني - فذكر معنى الحديث بهذا المعنى
وأنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الفضل بن يعقوب نا نوح عن عمرو بن مالك بنحوه
===باب ذكر الدليل على أن النهي عن منع النساء المساجد كان إذا كن لا يخاف فسادهن في الخروج إلى المساجد وظن لابيقين===
1698 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد - يعني ابن يزيد - وثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان كلاهما عن يحيى وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة قال: حدثني يحيى بن سعيد عن عمرة قالت:
« سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: لو رأى رسول الله {{صل}} ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني أسرائيل فقلت: ما هذه؟ أو منعت نساء بني إسرائيل؟ قالت نعم »
هذا حديث عبد الجبار وقال أحمد في حديثه: قلت لعمرة: ومنع نساء بني إسرائيل؟
===باب ذكر بعض أحداث نساء بني إسرائيل الذي من أجله منعن المساجد===
1699 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا المستمر بن الريان الايادي ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} ذكر الدنيا فقال: إن الدنيا خضرة حلوة فاتقوها واتقوا النساء ثم ذكر نسوة ثلاثا من بني إسرائيل امرأتين طويلتين تعرفان وامرأة قصيرة لا تعرف فاتخذت رجلين من خشب وصاغت خاتما فحشته من أطيب الطيب المسك وجعلت له غلفا فإذا مرت المسجد أو بالملأ قالت به ففتحته ففاح ريحه قال المستمر بخنصره اليسرى فأشخصها دون أصابعه الثلاثة شيئا وقبض الثلاث » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1700 - أخبرنا أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان ثنا الأعمش عن عمارة - وهو ابن عمير - عن عبد الرحمن بن يزيد
« أن عبد الله بن مسعود كان إذا رأى النساء قال: أخروهن حيث جعلهن الله وقال: إنهن مع بني إسرائيل يصففن مع الرجال كانت المرأة تلبس القالب فتطال لخليلها فسلطت عليهن الحيضة وحرمت عليهن المساجد وكان عبد الله إذا رآهن قال: أخروهن حيث جعلهن الله »
قال أبو بكر: الخبر موقوف غير مسند <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح. موقوف ويبدو أن في المتن سقطا</ref>
===باب الرخصة في إمامة المماليك الأحرار إذا كان المماليك أقرأ من الأحرار===
1701 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا سالم بن نوح أخبرنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
« عن النبي {{صل}} قال: إذا اجتمع ثلاثة أمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم »
قال أبو بكر: في هذا الخبر قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد وخبر أوس بن ضمعج عن أبي مسعود دلالة على أن العبيد إذا كانوا أقرأ من الأحرار كانوا أحق بالإمامة إذ النبي {{صل}} لم يستثن في الخبر حرا دون مملوك
===باب الصلاة جماعة في الأسفار===
1702 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - نا شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن حارثة بن وهب الخزاعي قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} بمنى أكثر ما كنا وآمنه ركعتين »
===باب الصلاة جماعة بعد ذهاب وقتها===
1703 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى - يعني ابن سعيد - وعثمان - يعني ابن عمر - قالا: ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال:
« حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل حتى كفينا وذلك قوله: { وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا } فدعا رسول الله {{صل}} بلالا فأقام الصلاة فصلى رسول الله {{صل}} الظهر كأحسن ما كان يصليها ثم أقام فصلى العصر مثل ذلك ثم أقام فصلى المغرب مثل ذلك ثم أقام فصلى العشاء كذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف { فرجالا أو ركبانا } »
قال أبو بكر: قد خرجت إمامة النبي {{صل}} في صلاة الفجر بعد طلوع الشمس ليلة ناموا عن الصلاة حتى طلعت الشمس فيما مضى من هذا الكتاب وهو من هذا الباب أيضا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الجمع بين الصلاتين في الجماعة في السفر===
1704 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزبير المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن معاذ بن جبل أخبره
« أنهم خرجوا مع رسول الله {{صل}} عام تبوك فكان رسول الله {{صل}} يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال: فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا » فذكر الحديث
===باب الأمر بالفصل بين الفريضة والتطوع بالكلام أو الخروج===
1705 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر نا حجاج بن محمد عن ابن جريج ثنا عمر بن عطاء وثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار وثنا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد حدثني ابن جريج عن عمر بن عطاء قال:
« أرسلني نافع بن جبير إلى السائب بن يزيد أسأله فسألته فقال: نعم صليت الجمعة في المقصورة مع معاوية فلما سلم قمت أصلي فأرسل إلي فأتيته فقال: إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة إلا أن تخرج أو تتكلم فإن رسول الله {{صل}} أمر بذلك »
وقال ابن رافع وعبد الرحمن: أمر بذلك ألا توصل صلاة بصلاة حتى تخرج أو تتكلم
قال أبو بكر: عمر بن عطاء بن أبي الخوار هذا ثقة والآخر هو عمر بن عطاء تكلم أصحابنا في حديثه لسوء حفظه قد روى ابن جريج عنهما جميعا
===باب رفع الصوت بالتكبير والذكر عند قضاء الإمام الصلاة===
1706 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا عمرو - وهو ابن دينار - أخبرني أبو معبد عن ابن عباس قال:
« كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله {{صل}} بالتكبير »
1707 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن مهدي ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن أبا معبد أخبره عن ابن عباس
« أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف من المكتوبة كان على عهد رسول الله {{صل}} »
قال ابن عباس: فكنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته
===باب نية المصلي بالسلام من عن يمينه إذا سلم عن يمينه ومن عن شماله إذا سلم عن يساره===
1708 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال:
« كنا إذا صلينا خلف رسول الله {{صل}} أشار أحدنا إلى أخيه بيده عن يمينه وعن شماله فلما صلى رسول الله {{صل}} قال: ما بال أحدكم يفعل هذا كأنها أذناب خيل شمس؟! إنما يكفي أحدكم أو لا يكفي أحدكم أن يقول هكذا - ووضع يده على فخده اليمنى وأشار بإصبعه - ثم سلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله »
===باب سلام المأموم من الصلاة عند سلام الإمام===
1709 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا سليمان بن داوود الهاشمي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب قال:
« أخبرنا محمود بن الربيع الأنصاري أنه عقل رسول الله {{صل}} وعقل مجة رسول الله {{صل}} من دلو من بئر كانت في دارهم في وجهه فزعم محمود أنه سمع عتبان بن مالك الأنصاري - وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله {{صل}} - يقول: كنت أصلي لقومي بني سالم فكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار قال: فشق علي أن أجتازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله {{صل}} فقلت له: إني قد أنكرت من بصري وإن الوادي الذي يحول بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي أن أجتازه فوددت أنك تأتيني فتصلي من بيتي مصلى أتخذه مصلى فقال رسول الله {{صل}}: سأفعل. فغدا علي رسول الله {{صل}} وأبو بكر بعد ما امتد النهار فاستأذن علي رسول الله {{صل}} فأذنت له فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي لك في بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام رسول الله {{صل}} فكبر وصففنا وراءه فركع ركعتين ثم سلم وسلمنا حين سلم »
===باب رد المأموم إذا سلم الإمام عند انقضاء الصلاة===
1710 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن المستمر البصري نا عبد الأعلى بن القاسم أبو بشر صاحب اللؤلؤ وثنا محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي البصري حدثني عبد الأعلى بن القاسم نا همام بن يحيى عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال:
« أمرنا رسول الله {{صل}} أن نسلم على أيماننا وأن يرد بعضنا على بعض »
قال محمد بن يزيد: وأن يسلم بعضنا على بعض
زاد إبراهيم قال همام: يعني في الصلاة <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة الحسن وهو البصري</ref>
1711 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان الدمشقي ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال:
« أمرنا رسول الله {{صل}} أن نرد على أئمتنا السلام وأن نتحاب وأن يسلم بعضنا على بعض »
قال أبو بكر: قال الله تبارك وتعالى: { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } وفي خبر جابر بن سمرة: ثم يسلم على من يمينه وعلى من عن شماله دلالة على أن الإمام يسلم من الصلاة عند انقضائها على من عن يمينه من الناس إذا سلم عن يمينه وعلى من عن شماله إذا سلم عن شماله. والله عز وجل أمر برد السلام على المسلم في قوله: { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } فواجب على المأموم رد السلام على الإمام إذا سلم على المأموم عند انقضاء الصلاة <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة الحسن وفي هذا سعد بن بشير وفيه ضعف</ref>
===باب إقبال الإمام بوجهه يمنة إذا سلم عن يمينه ويسرة إذا سلم عن شماله وفيه دليل أيضا أن الإمام إذا سلم عن يمينه والمأمومين الذين عن يساره إذا سلم عن يساره===
1712 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله نا عبد الله بن مبارك نا مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
« رأيت النبي {{صل}} يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده »
فقال الزهري: لم يسمع هذا من حديث رسول الله فقال إسماعيل: أكل حديث النبي {{صل}} سمعته؟ قال: لا قال فالثلثين؟ قال: لا قال: فالنصف؟ قال: لا قال فهذا في النصف الذي لم يسمع <ref>قال ناصر الدين: مصعب بن ثابت قال الحافظ: لين الحديث. وهو عند مسلم وأحمد دون قصة الزهري</ref>
===باب انحراف الإمام من الصلاة التي لا يتطوع بعدها===
1713 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع نا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء ثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال:
« شهدت مع رسول الله {{صل}} حجته قال: فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته وانحرف فإذا هو برجلين في آخر القوم » فذكر الحديث
===باب تخيير الإمام في الانصراف من الصلاة أن ينصرف يمنة أو ينصرف يسرة===
1714 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش ثنا عمارة بن عمير وثنا علي بن خشرم نا عيسى وثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع جميعا عن الأعمش وثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال: أنبأنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير وثنا بشر بن خالد العسكري قال وأخبرنا محمد - يعني ابن جعفر - عن شعبة عن سليمان قال سمعت عمارة عن الأسود قال:
« قال عبد الله: لا يجعلن أحدكم للشيطان من نفسه جزءا لا يرى إلا أن حقا عليه أن ينصرف إلا عن يمينه أكثر ما رأيت رسول الله {{صل}} ينصرف عن شماله »
===باب إباحة استقبال الإمام بوجهه بعد السلام إذا لم يكن مقابله من قد فاته بعض صلاة الإمام فيكون مقابل الإمام إذا قام يقضي===
1715 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} ذات يوم فلما سلم أقبل علينا بوجهه »
===باب الزجر عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة===
1716 - ثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل ثنا علي بن حجر ثنا علي بن مسهر كلاهما عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} ذات يوم فلما انصرف من الصلاة أقبل إلينا بوجهه فقال: أيها الناس أني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف وإني أراكم خلفي وايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال قلنا: يا رسول الله {{صل}} وما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار »
هذا حديث هارون
لم يقل علي: ولا بالقعود قال: إني أراكم من أمامي ومن خلفي
===باب نهوض الإمام عند الفراغ من الصلاة التي يتطوع بعدها ساعة يسلم من غير لبث إذا لم يكن خلفه نساء===
1717 - حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا ابن فروخ وحدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة قال: ثنا عمرو بن الربيع بن طارق قال أخبرنا عبد الله بن فروخ قال حدثني ابن جريح عن عطاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
« كان رسول الله {{صل}} أخف الناس صلاة في إتمام قال: صليت مع رسول الله {{صل}} فكان ساعة يسلم يقوم ثم صليت مع أبي بكر فكان إذا سلم وثب مكانه كأنه يقوم عن رضف لم يذكر علي بن عبد الرحمن: كان أخف الناس صلاة »
قال أبو بكر: هذا حديث غريب لم يروه غير عبد الله بن فروخ
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما كان يقوم ساعة يسلم إذا كان خلفه نساء واستحباب ثبوت الإمام جالسا إذا كان خلفه نساء ليرجع النساء قبل أن يلحقهم الرجال===
1718 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم ثنا عثمان ابن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي {{صل}} أخبرتها
« أن النساء كن في عهد النبي صلى الله وسلم إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله {{صل}} ومن صلى خلفه من الرجال فإذا قام رسول الله {{صل}} قام الرجال »
===باب تخفيف ثبوت الإمام بعد السلام لينصرف النساء قبل الرجال وترك تطويله الجلوس بعد السلام===
1719 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم ويحيى بن حكيم قالا: ثنا أبو دادو حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري وقال يحيى قال: ثنا ابن شهاب أخبرتني هند بنت الحارث عن أم سلمة
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا سلم من الصلاة لم يمكث إلا يسيرا حتى يقوم »
قال الزهري: فنرى ذلك - والله أعلم - أن ذاك ليذهب النساء قبل أن يخرج أحد من الرجال
قال يحيى بن حكيم: لم يلبث إلا يسيرا
=كتاب الجمعة=
==المختصر من المختصر من المسند على الشرط الذي ذكرنا في أول الكتاب==
===باب ذكر فرض الجمعة والبيان أن الله عز وجل فرضها على من قبلنا من الأمم واختلفوا فيها===
فهدى الله أمة محمد {{صل}} خير أمة أخرجت للناس لها قال الله عز وجل: { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع } وهذا من الجنس الذي نقول إن الله عز وجل قد يوجب الفرض بشريطة وقد يجب ذلك الفرض بغير تلك الشريطة لأن الله إنما أمر في هذه الآية بالسعي إلى الجمعة وقد لا يقدر الحر المسلم على المشي على القدم وهو قادر على الركوب وإتيان الجمعة راكبا وهو مالك لما يركب من الدواب والفرض لا يزول عنه إذا قدر على إتيان الجمعة راكبا وإن كان عاجزا عن إتيانها ماشيا
1720 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان نا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وعن ابن طاووس عن أبيه قال: قال رسول الله {{صل}} وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وعن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}} وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله {{صل}} قال: نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا اليوم الذي كتبه الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله - يعني يوم الجمعة - الناس لنا تبع فيه اليهود غدا والنصارى بعد غد »
هذا حديث المخزومي وقال عبد الجبار: وإن هذا اليوم الذي اختلفوا فيه وقال مرة: ثم هذا اليوم الذي كتبه الله عليهم اختلفوا فيه
وفي حديث مالك هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه
خبر معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة من هذا الباب
===باب الدليل على أن فرض الجمعة على البالغين دون الأطفال وهذا من الجنس الذي نقول: إنه من الأخبار المعللة الذي يجوز القياس عليه قد بينته في عقب الخبر===
1721 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ثنا يحيى بن بكير ثنا المفضل بن فضالة حدثني عياش بن عباس وثنا محمد بن علي بن حمزة ثنا يزيد بن خالد - وهو ابن موهب - ثنا المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس القتباني عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن نافع عن ابن عمر عن حفصة
« عن النبي {{صل}} قال: على كل محتلم رواح الجمعة وعلى كل من راح الجمعة الغسل »
قال أبو بكر: هذه اللفظة: على كل محتلم رواح الجمعة
من اللفظ الذي نقول: إن الأمر إذا كان لعلة فالتمثيل والتشبيه به جائز متى كانت العلة قائمة فالأمر واجب لأن النبي {{صل}} إنما علم أن على المحتلم رواح الجمعة لأن الاحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ وإن لم يكن احتلام وكان البلوغ بغير احتلام ففرض الجمعة واجب على كل بالغ وإن كان بلوغه بغير احتلام ولو كان على غير أصلنا وكان على أصل من خالفنا في التشبيه والتمثيل وزعم أن الأمر لا يكون لعلة ولا يكون إلا تعبدا لكان من بلغ عشرين سنة وثلاثين سنة وهو حر عاقل فسمع الأذان للجمعة في المصر أو هو على باب المسجد لم يجب عليه رواح الجمعة إن لم يكن احتلم لأن النبي {{صل}} أعلم أن رواح الجمعة على المحتلم! وقد يعيش كثير من الناس السنين الكثيرة فلا يحتلم أبدا وهذا كقوله عز وجل: { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم } فإنما أمر الله عز وجل بالاستئذان من قد بلغ الحلم إذ الحلم بلوغ ولو لم يجز الحكم بالتشبيه والنظير كان من بلغ ثلاثين سنة ولم يحتلم لم يجب عليه الاستئذان وهذا كخبر النبي {{صل}}: رفع القلم عن ثلاثة قال في الخبر: وعن الصبي حت يحتلم ومن لم يحتلم وبلغ من السن ما يكون إدراكا من غير احتلام فالقلم عنه غير مرفوع إذ النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: حتى يحتلم أن الاحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ وإن كان بغير احتلام فاحكم عليه والقلم جار عليه كما يكون بعد الاحتلام <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وحسنه المنذري</ref>
===باب ذكر إسقاط فرض الجمعة عن النساء===
والدليل على أن الله عز وجل خاطب بالأمر بالسعي إلى الجمعة عند النداء بها في قوله: { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } الرجال دون النساء إن ثبت هذا الخبر من جهة النقل وإن لم يثبت فاتفق العلماء على إسقاط فرض الجمعة عن النساء كاف من نقل خبر الخاص فيه
1722 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبان نا وكيع حدثني إسحاق بن عثمان الكلابي حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية الأنصاري حدثتني جدتي
« أن النبي الله لما جمع نساء الأنصار في بيت فأتانا عمر فقام على الباب فسلم فرددنا عليه السلام فقال: أنا رسول رسول الله {{صل}} إليكن فقلنا مرحبا برسول الله ورسوله قال: أتبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين؟ قالت فلنا: نعم فمددنا أيدينا من داخل البيت ومد يده من خارج قالت: وأمرنا أن نخرج الحيض والعواتق في العيدين ونهينا عن اتباع الجناز ولا جمعة علينا قال: قلت لها: ما المعروف الذي نهيتن عنه؟ قالت: النياحة » <ref>قال ناصر الدين: إسماعيل بن عبد الرحمن لم يذكروا له راويا غير إسحق بن عثمان فهو مجهول</ref>
1723 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي ثنا أبو عاصم عن إسحاق بن عثمان - بنحوه - ولم يقل: لا تشركن بالله شيئا
===باب ذكر أول جمعة جمعت بمدينة النبي {{صل}} وذكر عدد من جمع بها أولا===
1724 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى نا سلمة - يعني ابن الفضل - نا محمد بن إسحاق قال: فحدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى ثنا محمد عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن أبي أمامة قال الفضل: عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وقال محمد بن عيسى: عن ابن كعب بن مالك قال:
« كنت قائد أبي كعب بن مالك حين ذهب بصره وكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان بها صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة قال: فمكث حينا على ذلك لا يسمع الأذان للجمعة إلا صلى عليه واستغفر له فقلت في نفسي: والله إن هذا لعجز بي حين لا أسأله ما له إذا سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة؟ قال: فخرجت به يوم الجمعة كما كنت أخرج به فلما سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة واستغفر له فقلت له: يا أبت مالك إذا سمعت الأذان بالجمعة صليت على أبي أمامة؟ قال: أي بني كان أول من جمع بالمدينة في هزم بني بياضة يقال له نقيع الخضمات قلت وكم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلا هذا حديث سلمة بن الفضل » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الجمعة التي جمعت بعد الجمعة التي جمعت بالمدينة وذكر الموضع الذي جمع به===
1725 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو عامر ثنا إبراهيم - وهو ابن طهمان - عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس قال:
« إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله {{صل}} مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين »
===باب ذكر من الله عز وجل على أمة محمد {{صل}} خير أمة أخرجت للناس بهدايته إياهم ليوم الجمعة===
فله الحمد كثيرا على ذلك إذ قد ضل عنه أهل الكتاب قبلهم بعد فرض الله ذلك عليهم والدليل على أن الهداية هدايتان على ما بينته في كتاب أحكام القرآن أحدهما: هداية خاص لأوليائه دون أعدائه من الكفار وهذه الهداية منها إذ الله عز وجل خص بها المؤمنين دون أهل الكتاب من اليهود والنصارى والهداية الثانية بيان للناس كلهم وهي عام لا خاص كما بينته في ذلك الكتاب
1726 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة: أن رسول الله {{صل}} قال وحدثنا محمد بن رافع ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس عنه والناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه » فذكر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
==جماع أبواب فضل الجمعة==
===باب في ذكر فضل يوم الجمعة وأنها أفضل الأيام وفزع الخلق غير الثقلين الجن والإنس بذكر خبر مختصر غير متقصى===
1727 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - وحدثنا محمد بن الوليد نا يحيى بن محمد - يعني ابن قيس المدني - نا العلاء بن عبد الرحمن وحدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر وحدثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة قال بندار عن العلاء وقال أبو موسى قال: سمعت العلاء وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيغ ثنا يزيد - يعني ابن زريع - نا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: ما تطلع الشمس بيوم ولا تغرب أفضل أو أعظم من يوم الجمعة وما من دابة لا تفزع ليوم الجمعة إلا هذين الثقلين: الجن والإنس »
قال علي بن حجر وابن بزيع ومحمد بن الوليد: على يوم أفضل ولم يشكوا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المتقصى للفظة المختصرة التي ذكرتها والدليل على أن العلة التي تفزع الخلق لها من يوم الجمعة هي خوفهم من قيام الساعة فيها إذ الساعة تقوم يوم الجمعة===
1728 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا عبد الله بن وهب قال وأخبرني بن أبي الزناد عن أبيه عن موسى بن أبي عثمان عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}} سيد الأيام يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة »
قال أبو بكر: غلطنا في إخراج هذا الحديث لأن هذا مرسل
موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة أبوه أبو عثمان التبان روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف للأنقطاع بين موسى بن أبي عثمان وأبي هريرة كما بينه ابن خزيمة. وأخرجه الحاكم 1 / 277 من طريق الربيع بن سليمان وقال صحيح على شرط مسلم. قال ناصر الدين: لكنه عنده موصول من رواية موسى بن عثمان عن أبيه عن أبي هريرة فالإسناد حسن</ref>
1729 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدروقي حدثنا محمد بن مصعب - يعني القرقسائي - ثنا الأوزاعي عن أبي عمار عن عبد الله بن فروخ عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة »
قال أبو بكر: قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله فيه خلق آدم إلى قوله وفيه تقوم الساعة أهو عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} أو عن أبي هريرة عن كعب الأحبار؟ قد خرجت هذه الأخبار في كتاب الكبير من جعل هذا الكلام رواية من أبي هريرة عن النبي {{صل}} ومن جعله عن كعب الأحبار والقلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة عن كعب أميل لأن محمد بن يحيى حدثنا قال: نا محمد بن يوسف: ثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة:
خير يوم تطلع فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أسكن الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة قال قلت له: أشيء سمعته من رسول الله {{صل}}؟ قال: بل شيء حدثناه كعب
وهكذا رواه أبان بن يزيد العطار وشيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى بن أبي كثير
قال أبو بكر: وأما قوله: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فهو عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} لا شك ولا مرية فيه والزيادة التي بعدها: فيه خلق آدم إلى آخره هذا الذي اختلفوا فيه فقال بعضهم عن النبي {{صل}} وقال بعضهم: عن كعب
قال أبو بكر: وأما قوله: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فهو عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} لا شك ولامرية فيه والزيادة التي بعدها: فيه خلق آدم إلى آخره هذا الذي اختلفوا فيه فقال بعضهم عن النبي {{صل}} وقال بعضهم: عن كعب <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف القرقسائي صدوق كثير الغلط كما في التقريب لكن المتن صحيح ثابت برواية الثقات والأثبات انظر مسلم - الجمعة 17 و18 وعلق على قول المصنف: " قد اختلفوا في هذه اللفظة.... " الخ - بقوله: والحديث كله صحيح مرفوعا بلا ريب ويكفي أم مسلما أخرجه.... الخ</ref>
===باب صفة يوم الجمعة وأهلها إذا بعثوا يوم القيامة إن صح الخبر فإن في النفس من هذا الإسناد===
1730 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو جعفر محمد بن أبي الحسن السمناني ثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثني الهيثم بن حميد وحدثني زكريا بن يحيى بن أبان نا عبد الله بن يوسف ثنا الهيثم أخبرني أبو معبد - وهو حفص بن غيلان - عن طاوس عن أبي موسى الأشعري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ويبعث يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون »
هذا حديث زكريا بن يحيى <ref>قال الأعظمي: قال الهيثمي: 2 / 164 - 165 رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وقد وثقهما قوم وضعفهما آخرون وهما محتج بهما</ref>
===باب ذكر الساعة التي فيها خلق الله آدم من يوم الجمعة===
1731 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا الحجاج قال: قال ابن جريج وحدثنا أبو علي الحسن بن محمد الزعفراني وجماعة قالوا ثنا الحجاج عن ابن جريج أخبرني إسماعيل ابن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع - مولى أم سلمة - عن أبي هريرة قال:
« أخذ رسول الله {{صل}} بيدي فقال: إن الله خلق التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الإربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة آخر خلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل »
===باب ذكر العلة التي أحسب لها سمت الجمعة جمعة===
1732 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقة عن القرثع الضبي - قال: وكان القرثع من قراء الأولين - عن سلمان قال:
« قال رسول الله {{صل}}: يا سلمان ما يوم الجمعة؟ قلت الله ورسوله أعلم قال: يا سلمان ما يوم الجمعة؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم قال: يا سلمان ما يوم الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: يا سلمان يوم الجمعة؟ به جمع أبوك - وأبوكم - أنا أحدثك عن يوم الجمعة ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة فيقعد فينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب فضل الصلاة على النبي {{صل}} يوم الجمعة===
1733 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا حسين - يعني ابن علي الجعفي - ثنا عبد الرحمن بن يزيد عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال:
« قال لي رسول الله {{صل}}: إن أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1734 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا حسين بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بهذا الاسناد - مثله - وقال: يعنون قد بليت <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر بعض ما خص به يوم الجمعة من الفضيلة بأن جعل الله فيه ساعة يستحب فيها دعاء المصلي بذكر خبر مجمل غير مفسر مختصر غير متقصى===
1735 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول:
« قال رسول {{صل}}: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه »
===باب ذكر الخبر المتقصى لبعض هذه اللفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أعلم أن هذه الساعة التي في الجمعة إنما يستجاب فيها دعاء المصلي دون غيره وفيه اختصار أيضا ليست هذه اللفظة التي أذكرها بمتقصاة لكلها
1736 - قال أبو بكر: في خبر محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة وخبر سعيد بن الحارث: لا يوافقها
قال في خبر محمد بن إبراهيم: مؤمن وهو يصلي فيسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه
وقال في خبر سعيد بن الحارث: « لا يوافقها مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيرا إلا آتاه إياه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المتقصى للفظتين المجملتين اللتين ذكرتهما في البابين قبل===
والبيان أن النبي {{صل}} إنما أعلم أن دعاء المصلي القائم يستجاب في تلك الساعة من يوم الجمعة دون دعاء غير المصلي ودون دعاء المصلي غير القائم وذكر قصر تلك الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة
1737 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وزياد بن أيوب قالا: حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب وحدثنا محمد بن بشار نا عبد الوهاب نا أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال:
« قال أبو القاسم {{صل}}: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه »
وقال بيده يقللها ويزهدها وقال: بندار: وقال بيده قلنا: يزهدها يقللها ليس في خبر ابن علية: إياه
===باب ذكر البيان أن الساعة التي ذكرناها هي في كل جمعة من الجمعات لا في بعضها دون بعض===
1738 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا محمد بن عبيد نا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
« جئت الطور فلقيت هناك كعب الأحبار فحدثته عن رسول الله {{صل}} وحدث عن التوراة فما اختلفنا حتى مررت بيوم الجمعة قلت قال رسول الله {{صل}}: في كل جمعة ساعة لا يوافقها مؤمن وهو يصلي فيسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه »
فقال كعب: بل في كل سنة فقلت: ما كذلك قال رسول الله {{صل}} فرجع فتلا ثم قال: صدق رسول الله {{صل}} في كل يوم جمعة ثم ذكر الحديث بطوله مع قصة عبد الله بن سلام <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن الحديث صحيح فقد توبع عليه</ref>
===باب ذكر الدليل أن الدعاء بالخير مستجاب في تلك الساعة من يوم الجمعة دون الدعاء بالمأثم قال أبو بكر في خبر ابن سيرين عن أبي هريرة يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه===
===باب ذكر وقت تلك الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة===
1739 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني مخرمة عن أبيه عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال:
« قال لي عبد الله بن عمر أسمعت أباك يحدث عن رسول الله {{صل}} في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت نعم سمعته يقول: سمعت رسول الله {{صل}} يقول: هي ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن نا عمي حدثني ميمون بن يحيى - وهو ابن أخي مخرمة عن مخرمة عن أبيه بهذا الاسناد مثله سواء
===باب ذكر الدليل أن الدعاء في تلك الساعة يستجاب في الصلاة لانتظار الصلاة===
كما تأوله عبد الله بن سلام أن منتظر الصلاة في صلاة مع الدليل على أن الدعاء بالخير في صلاة الفريضة جائز إذ النبي {{صل}} قد أعلم في خبر أبي موسى أن تلك الساعة هي ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة وإنما تقضى الصلاة في هذا الوقت صلاة الجمعة لا غيرها
1740 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال:
« قال أبو القاسم {{صل}}: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه قال ابن عون: وقال بيده على رأسه قلنا: يزهدها »
قال أبو بكر: في الخبر دلالة على إباحة الدعاء في القيام في الصلاة
===باب ذكر إنساء النبي {{صل}} وقت تلك الساعة بعد علمه إياها===
والدليل على أن العالم قد يخبر بالشيء ثم ينساه ويحفظه عنه بعض من سمعه منه لأن أبا موسى الأشعري وعمرو بن عوف المزني قد أخبرا عن النبي {{صل}} تلك الساعة والنبي {{صل}} قد أعلم أنه قد أنسيها وهذا من الجنس الذي كنت بينت في كتاب النكاح - أن العالم قد يحدث بالشيء ثم ينساه - عند ذكرى طعن من طعن في خبر ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي {{صل}} لحكاية ابن علية عن ابن جريج قال: فذكرت ذلك لابن شهاب فلم يعرفه وخبر عمرو ابن دينار عن أبي معبد عن ابن عباس كنا نعرف انقضاء صلاة النبي {{صل}} بالتكبير هو من هذا الجنس أيضا قال أبو معبد بعد ما سئل عنه: لا أعرفه وقد حدث به
1741 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا سريج بن النعمان نا فليح وحدثنا أحمد بن الأزهر نا يونس بن محمد نا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة قال:
« قلت: والله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم فأتيته فذكر حديثا طويلا وقال قلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم؟ فقال: سألنا النبي {{صل}} عنها فقال: إني قد كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام » فذكر الحديث بطوله <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات رجال الشيخين لكن فليح وهو ابن سليمان فيه ضعف من قبل حفظه أشار إليه الحافظ بقوله: صدوق كثير الخطأ</ref>
==جماع أبواب الغسل للجمعة==
===باب إيجاب الغسل للجمعة===
مثل اللفظة التي ذكرت قبل، أن الأمر إذا كان لعلة فمتى كانت العلة قائمة كان الأمر واجبا إذ النبي {{صل}} قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم لعلة أي أن الإحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ - وإن كان بغير إحتلام - فالغسل يوم الجمعة واجب على البالغ ولو كان الحكم بالنظير والشبيه غير جائز على ما زعم بعض من خالفنا في هذا لكان من بلغ من السن ما بلغ وشاخ ولم يحتلم لم يجب عليه غسل يوم الجمعة ومن احتلم وهو ابن ثنتي عشرة سنة أو أكثر وجب عليه غسل يوم الجمعة وهذا لا يقوله من يعقل أحكام الله ودينه
1742 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا: ثنا سفيان عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري - قال عبد الجبار: رواية وقال سعيد
« إن رسول الله {{صل}} قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم »
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يقوب الدورقي ومحمد ابن هشام قالا: ثنا أبو عقلمة وهو - الفروي - ثنا صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله {{صل}} قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم.
وثنا يعقوب الدورقي مرة قال ثنا عبد الله بن محمد أبو علقمة
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن صفوان بن سليم بهذا الإسناد بمثله
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: واجب أي واجب على البطلان لا وجوب فرض لا يجزئ غيره على أن في الخبر أيضا اختصار كلام سأبينه بعد إن شاء الله تعالى===
1743 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا أخبرنا الليث عن خالد - وهو ابن يزيد - عن ابن أبي هلال - وهو سعيد - عن أبي بكر بن المنكدر أن عمرو بن سليم أخبره عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} قال: إن الغسل يوم الجمعة على كل محتلم والسواك وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه »
1744 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز أنا عبد الله بن رجاء أبو عمرو بن البصري ثنا سعيد بن سلمة عن محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد الخدري
« أن النبي {{صل}} قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ويمس طيبا إن عنده »
1745 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرنا علي بن عبد الله ثنا حرمي بن عمارة ثنا شعبة عن أبي بكر بن المنكدر حدثني عمرو بن سليم قال أشهد على أبي سعيد الخدري
« أنه شهد على رسول الله أنه قال: الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد »
قال عمرو: أما الغسل فأشهد أنه واجب وأما الإستنان فالله أعلم أواجب هو أم لا؟ ولكن هكذا حدث
1746 - وقد روى زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر
« عن النبي {{صل}} قال: الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم »
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن مهدي العطار - فارسي الأصل سكن الفسطاط - نا عمرو بن أبي سلمة نا زهير
وقال أبو بكر: لست أنكر أن يكون محمد بن المنكدر سمع من جابر ذكر إيجاب الغسل على المحتلم دون التطيب ودون الاستنان
وروى عن أخيه أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد عن النبي {{صل}} إيجاب الغسل وإمساس الطيب إن كان عنده لأن داوود بن أبي هند قد روى عن أبي الزبير عن جابر:
عن النبي {{صل}} على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل يوم وهو يوم الجمعة » <ref>قال الأعظمي: حديث صحيح وإسناده ضعيف محمد بن المهدي لم أجد من ترجمه</ref>
1747 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن داود وثنا أبو الخطاب ثنا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا داود وثنا بندار نا عبد الوهاب عن داود
قال أبو بكر ففي هذا الخبر قد قرن النبي {{صل}} السواك وإمساس الطيب إلى الغسل يوم الجمعة فأخبر {{صل}} أنهن على كل محتلم والسواك تطهير للفم والطيب مطيب للبدن وأذهابا لريح المكروهة عن البدن ولم نسمع مسلما زعم أن السواك يوم الجمعة ولا إمساس الطيب فرض والغسل أيضا مثلهما ويستدل في الأبواب الأخر بدلائل غير مشكلة إن شاء الله أن غسل يوم الجمعة ليس بفرض لا يجزئ غيره <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل أن النبي {{صل}} إنما أمر بغسل يوم الجمعة من أتاها دون من لم يأت الجمعة===
1748 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن ميمون ثنا الوليد عن الأوزعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة وثنا محمد بن مسكين اليمامي ثنا بشر - يعني ابن بكر - نا الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال:
« بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة إذ دخل عثمان بن عفان فعرض به فقال: ما بال رجال يتأخرون بعد النداء؟! قال عثمان: يا أمير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم أقبلت قال: الوضوء أيضا: أو لم تسمع رسول الله {{صل}} يقول إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل؟ »
في خبر الوليد: يخطب الناس ولم يقل: يوم الجمعة
===باب أمر الخاطب بالغسل يوم الجمعة في خطبة الجمعة===
والدليل على أن الخطبة ليست بصلاة كما توهم بعض الناس إذ الخطبة لو كانت صلاة ما جاز أن يتكلم فيها مالا يجوز من الكلام في الصلاة
1749 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: سمعت الزهري يقول سمعت سالما يخبر عن أبيه قال: سمعت النبي {{صل}} يقول وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه
« أنه سمع النبي {{صل}} وهو على المنبر يقول: من جاء منكم الجمعة فليغتسل »
1750 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا أبو بكر نا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال:
« سمعت النبي {{صل}} وهو يخطب وهو يقول: إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل
1751 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة نا الفضيل - يعني ابن سليمان - نا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال وهو يخطب الناس: إذا جاء أحدكم المسجد فليغتسل » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح والفضيل فيه كلام من جهة حفظه لكن يشهد له الطرق المتقدمة</ref>
===باب أمر النساء بالغسل لشهود الجمعة===
وهذه اللفظة أيضا من الجنس الذي ذكرت أنه مفسر للفظة المجملة التي في خبر أبي سعيد وبيان أن النبي {{صل}} أمر بالغسل من أتى الجمعة دون من حبس عنها
1752 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا زيد بن حباب وثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد حدثني عثمان بن واقد العمري حدثني نافع عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}} من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل ومن لم يأتها فليس عليه غسل من الرجال والنساء »
هذا حديث ابن رافع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: في إسناده ضعف فانظر الضعيفة 3958</ref>
===باب ذكر علة ابتداء الأمر بالغسل للجمعة===
1753 - حدثنا محمد بن الوليد ثنا قريش بن أنس ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« كان الناس عمال أنفسهم فكانوا يروحون إلى الجمعة كهيئتهم فقيل لهم: لو اغتسلتم » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن قريش صدوق تغير بآخره لكن المتن ثابت بأسانيد أخرى</ref>
1754 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي قال أخبرني عمرو - وهو ابن الحارث - عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر حدثه عن عروة عن عائشة أنها قالت
« كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم من العوالي فيأتون في العباء ويصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم الريح فأتى رسول الله {{صل}} منهم وهو عندي فقال رسول الله {{صل}}: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا »
1755 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا ابن وهب أخبرنا سليمان - وهو ابن بلال - عن عمرو - وهو ابن أبي عمرو مولى المطلب - عن عكرمة عن ابن عباس
« أن رجلين من أهل العراق أتياه فسألاه عن الغسل يوم الجمعة أواجب هو؟ فقال لهما ابن عباس من اغتسل فهو أحسن وأطهر وسأخبركم لماذا بدأ الغسل كان الناس في عهد رسول الله {{صل}} وسلم محتاجين يلبسون الصوف ويسقون النخل على ظهورهم وكان المسجد ضيقا مقارب السقف فخرج رسول الله {{صل}} يوم الجمعة في يوم صائف شديد الحر ومنبر قصير إنما هو ثلاث درجات فخطب الناس فعرق الناس في الصوف فثارت أرواحهم ريح العرق والصوف حتى كان يؤدي بعضهم بعضا حتى بلغت أرواحهم رسول الله {{صل}} وهو على المنبر فقال: أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر دليل أن الغسل يوم الجمعة فضيلة لا فريضة===
1756 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وسلم بن جنادة قالا ثنا أبو معاوية قال يعقوب: ثنا الأعمش وقال سلم بن جنادة: عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدنا وأنصت واستمع غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيارة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا »
1757 - حدثنا أحمد بن المقدام العجل ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب
« عن النبي {{صل}} قال: من توضأ فيها ونعمت ومن اغتسل فذاك أفضل » <ref>قال ناصر الدين: حسن بمجموع طرقه</ref>
===باب ذكر فضيلة الغسل يوم الجمعة إذا ابتكر المغتسل إلى الجمعة فدنا وأنصت ولم يلغ===
1758 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ومحمد بن يحيى بن الضريس وعبدة بن عبد الله الخزاعي قال محمد بن العلاء وابن الضريس: حدثنا حسين وقال عبدة: أنبأنا حسين بن علي عن عبد الرحمن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس
« قال رسول الله {{صل}} وذكر يوم الجمعة: من غسل واغتسل وغدا وابتكر فدنا وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها وقيامها »
لم يقل محمد بن العلاء: وذكر يوم الجمعة وقال: من غسل بالتخفيف
وقال ابن الضريس: كتب له بكل خطوة
قال أبو بكر: من قال في الخبر: من غسل واغتسل فمعناه: جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل
ومن قال: غسل واغتسل أراد غسل رأسه واغتسل فغسل سائر الجسد كخبر طاووس عن ابن عباس <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وقد أعل بعلة غير قادحة
1759 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي نا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن طاووس اليماني قال:
« قلت لابن عباس: زعموا أن رسول الله {{صل}} قال: اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤسكم وإن لم تكونوا جنبا ومسوا من الطيب قال ابن عباس: أما الطيب فلا أدري وأما الغسل فنعم »
===باب ذكر بعض فضائل الغسل يوم الجمعة وإن المغتسل لا يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى أن كان يحيى بن أبي كثير سمع هذا الخبر من عبد الله بن أبي قتادة===
1760 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا هارون بن مسلم صاحب الحناء أبو الحسن ثنا أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة قال:
« دخل علي أبو قتادة يوم الجمعة وأنا أغتسل قال غسلك هذا من جنابة؟ قلت نعم قال فأعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى »
قال أبو بكر: هذا حديث غريب لم يروه غير هارون <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وهو مخرج في الصحيحة 2321</ref>
==جماع أبواب - الطيب والتسوك واللبس للجمعة==
===باب الأمر بالتطيب يوم الجمعة إذ من الحقوق على المسلم التطيب إذا كان واجدا له===
1761 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي ثنا روح ثنا شعبة قال سمعت عمرو بن دينار يحدث عن طاووس عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} أنه قال: حق على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام وأن يمس طيبا إن وجده » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب فضيلة التطيب والتسوك ولبس أحسن ما يجد المرء من الثياب بعد الاغتسال يوم الجمعة وترك تخطي رقاب الناس والتطوع بالصلاة بما قضى الله للمرء بها قبل الجمعة والإنصات عند خروج الإمام حتى تقضى الصلاة===
1762 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم الدروقي نا إسماعيل بن إبراهيم عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا
« سمعنا رسول الله {{صل}} يقول: من اغتسل يوم الجمعة واستن ومس من الطيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم جاء إلى المسجد ولم يتخط رقاب الناس ثم ركع ما شاء الله أن يركع ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي كانت قبلها »
يقول أبو هريرة: وثلاثة أيام زيادة إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب فضيلة الادهان يوم الجمعة والتجميع بين الادهان وبين التطيب يوم الجمعة===
1763 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان ثنا شعيب نا الليث عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن أبي ذر
« عن النبي {{صل}} قال: من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل ثم لبس من صالح ثيابه ثم مس من دهن بيته ما كتب الله له أو من طيبه ثم لم يفرق بين اثنين كفر الله عنه ما بينه وبين الجمعة قبلها قال سعيد: فذكرتها لعمارة بن عمرو بن حزم قال: صدق وزيادة ثلاثة أيام » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
1764 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه - بهذا الحديث
قال أبو بكر قال لنا بندار: أحفظه من فيه: وعن أبيه هذا عندي وهم والصحيح: عن سعيد عن أبيه <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب استحباب اتخاذ المرء في الجمعة ثيابا سوى ثوبي المهنة===
1765 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عمرو بن أبي سلمة عن زهير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن يحيى ابن عروة عن أبيه عن عائشة وعن يحيى بن سعيد عن رجل منهم
« أن النبي {{صل}} خطب يوم الجمعة فرأى عليهم ثياب النمار فقال رسول الله {{صل}}: ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح لشاهده</ref>
===باب استحباب لبس الجبة في الجمعة إن كان الحجاج بن أرطاة سمع هذا الخبر من أبي بن جعفر محمد بن علي===
1766 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الحسن بن الصباح البزاز ثنا حفص - يعني ابن غياث - عن حجاج عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله قال:
« كانت للنبي {{صل}} جبة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة الحجاج</ref>
==جماع أبواب التهجير إلى الجمعة والمشي إليها==
===باب فضل التكبير إلى الجمعة مغتسلا والدنو من الإمام والإستماع والأنصات===
1767 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا موسى نا أبو أحمد وثنا سعيد بن أبي يزيد نا محمد بن يوسف قال ثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من غسل واغتسل ثم غدا وابتكر وجلس من الإمام قريبا فاستمع وأنصت كان له من الأجر أجر سنة صيامها وقيامها »
هذا حديث أبي موسى وفي حديث محمد بن يوسف: كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها
===باب تمثيل المهجرين إلى الجمعة في الفضل بالمهدين والدليل على أن من سبق بالتهجير كان أفضل من إبطائه===
1768 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا زياد بن أيوب أبو هاشم نا مبشر - يعني ابن إسماعيل - عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: المستعجل إلى الصلاة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا »
===باب ذكر جلوس الملائكة على أبواب المسجد يوم الجمعة لكتبة المهجرين إليها على منازلهم ووقت طيهم للصحف لاستماع الخطبة===
1769 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار ثنا سفيان نا الزهري وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على منازلهم الأول فالأول فإذا خرج الإمام طويت الصحف وقال عبد الجبار: فإذا جلس الإمام طووا الصحف وقالا جميعا: واستمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ثم الذي يليه كمهدي بقرة ثم الذي يليه كمهدي كبشا حتى ذكر الدجاجة والبيضة وقال المخزومي: كمهدي البقرة وقال: كمهدي الكبش »
===باب ذكر عدد من يقعد على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة من الملائكة لكتبة المهجرين إليها===
والدليل على أن الاثنين قد يقع عليهما اسم جماعة إذ النبي {{صل}} قد أوقع على الملكين اسم الملائكة
1770 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا العلاء وحدثنا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن العلاء وثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة قال: سمعت العلاء وثنا محمد بن عبد الله بن بزيع نا يزيد - يعني ابن زريع - نا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف »
وقال بندار: فإذا قعد طويت الصحف
وقال علي بن حجر: قدم طائرا
قال ابن بزيع: فإذا خرج الإمام طويت الصحف <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر دعاء الملائكة للمتخلفين عن الجمعة بعد طيهم الصحف===
1771 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى القطعي ثنا حجاج بن منهال ثنا همام ثنا مطر وحدثنا أبو حاتم سهل بن محمد نا المقرئ أخبرني همام عن مطر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
« عن النبي {{صل}} أنه قال: تبعث الملائكة على أبواب المسجد يوم الجمعة يكتبون مجيء الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف ورفعت الأقلام فتقول الملائكة بعضهم لبعض: ما حبس فلانا؟ اللهم إن كان ضالا فاهده وإن كان مريضا فاشفه وإن كان عائلا فأغنه »
هذا حديث المقرئ
وقال القطعي: قال: تقعد الملائكة على أبواب المسجد وقال أيضا: يقول بعضهم لبعض اللهم إن كان ضالا فاهده إن كان إلى آخره <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مطر هو الوراق سيئ الحفظ لذلك لم يحتج به مسلم</ref>
===باب فضل المشي إلى الجمعة وترك الركوب واستحباب مقاربة الخطا لتكثر الخطا فيكثر الأجر===
قال أبو بكر: في خبر أوس بن أوس: عن النبي {{صل}}: « كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها » قد أمليته قبل
===باب الأمر بالسكينة في المشي إلى الجمعة والنهي عن السعي إليها===
والدليل على أن الاسم الواحد يقع على فعلين يؤمر بأحدهما ويزجر عن الآخر بالاسم الواحد فمن لا يفهم العلم ولا يميز بين المعنيين قد يخطر بباله أنهما مختلفان قد أمر الله عز وجل في نص كتابه بالسعي إلى الجمعة في قوله: { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } والنبي المصطفى قد نهى عن السعي إلى الصلاة فقال {{صل}}: إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة والوقار وقال {{صل}}: فإذا أتيتم الصلاة فلا تسعوا إليها وامشوا وعليكم السكينة فالله عز وجل أمر بالسعي إلى الجمعة والنبي {{صل}} قد نهى عن السعي إلى الصلاة فالسعي الذي أمر الله به إلى الجمعة هو المضي إليها غير السعي الذي زجر النبي {{صل}} في إتيان الصلاة لأن السعي الذي زجر النبي {{صل}} هو الخبب وشدة المشي إلى الصلاة الذي هو ضد الوقار والسكينة فما أمر الله عز وجل به غير ما زجر النبي {{صل}} عنه وإن كان الاسم الواحد قد يقع عليهما جميعا قال أبو بكر: خبر النبي {{صل}}: إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة والوقار
1772 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن موسى الفزاري أخبرنا إبراهيم يعني - ابن سعد - عن أبيه عن أبي سلمة والزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا »
==جماع أبواب الأذان والخطبة في الجمعة وما يجب على المأومين في ذلك الوقت من الاستماع للخطبة والانصات لها وما أبيح لهم من الأفعال وما نهوا عنه==
===باب ذكر الأذان الذي كان على عهد رسول الله {{صل}} الذي أمر الله جل وعلا بالسعي إلى الجمعة إذا نودي به والوقت الذي كان ينادى به وذكر من أحدث النداء الأول قبل خروج الإمام===
1773 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى نا أبو عامر نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن السائب - وهو ابن يزيد - قال:
« كان النداء الذي ذكر الله في القرآن يوم الجمعة إذا خرج الإمام وإذا قامت الصلاة في زمن النبي {{صل}} وأبي بكر وعمر حتى كان عثمان فكثر الناس فأمر بالنداء الثالث على الزوراء فثبت حتى الساعة »
قال أبو بكر في قوله: وإذا قامت الصلاة يريد النداء الثاني: الإقامة والأذان والإقامة يقال لهما: أذانان ألم تسمع النبي {{صل}} قال: بين كل أذانين صلاة وإنما أراد بين كل أذان وإقامة والعرب قد تسمي الشيئين باسم الواحد إذا قرنت بينهما قال الله عز وجل: ولأبويه لكل واحد منهما السدس وقال: وورثة أبويه فلأمه الثلث وإنما هما أب وأم فسماهما الله أبوين ومن هذا الجنس خبر عائشة: كان طعامنا على عهد رسول الله {{صل}} الأسودين التمر والماء وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء فسمتهما عائشة الأسودين لما قرنت بينهما ومن هذا الجنس قيل: سنة العمرين وإنما أريد أبو بكر وعمر لا كما توهم من ظن أنه عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز والدليل على أنه أراد بقوله: وإذا قامت الصلاة النداء الثاني المسمى إقامة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1774 - أن سلم بن جنادة حدثنا: وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال:
« كان الأذان على رسول الله {{صل}} أبي بكر وعمر أذانين يوم الجمعة حتى كان زمن عثمان فكثر الناس فأمر بالأذان الأول بالزوراء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب فضل أنصات المأموم عند خروج الإمام قبل الإبتداء في الخطبة ضد قول من زعم أن كلام الإمام يقطع الكلام===
===باب الأمر بسجدتي السهو اذا نسي المصلي شيئا من صلاته===
قال أبو بكر: في خبر أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي {{صل}}: وأنصت إذا خرج إمامه وكذلك في خبر سلمان أيضا وأبي أيوب الأنصاري قد خرجت خبر أبي سعيد وأبي هريرة فيما تقدم من الكتاب
1033 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا روح ثنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر
1775 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن شوكر بن رافع البغدادي نا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن أبي إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي عن عمران بن أبي يحيى عن عبد الله بن كعب ابن مالك عن أبي أيوب الأنصاري قال:
« عن النبي {{صل}} قال: من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس »
« سمعت رسول الله {{صل}}: يقول: من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج إلى المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحد ثم أنصت إذا خرج أمامه حتى يصلي كان كفارة لما بينهما وبين الجمعة الآخرى »
هكذا قال أبو موسى: عن عقبة بن محمد بن الحارث.
قال أبو بكر: هذا من الجنس الذي أقول: إن الإنصات عند العرب قد يكون الأنصات عن مكالمة بعضهم بعضا دون قراءة القرآن ودون ذكر الله والدعاء كخبر أبي هريرة: كانوا يتكلمون في الصلاة فنزلت { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا } فإنما زجروا في الآية عن مكالمة بعضهم بعضا وأمروا بالإنصات عند قراءة القرآن: الإنصات عن كلام الناس لا عن قراءة القرآن والتسبيح والتكبير والذكر والدعاء إذ العلم محيط أن النبي {{صل}} لم يرد بقوله: ثم أنصت إذا خرج الإمام حتى يصلي أن ينصت شاهد الجمعة فلا يكبر مفتتحا لصلاة الجمعة ولا يكبر للركوع ولا يسبح في الركوع ولا يقول ربنا لك الحمد بعد رفع الرأس من الركوع ولا يكبر عند الإهواء إلى السجود ولا يسبح في السجود ولا يتشهد في القعود وهذا لا يتوهمه من يعرف أحكام الله ودينه فالعلم محيط أن معنى الإنصات في هذا الخبر: عن مكالمة الناس لا عما أمر المصلي من التكبير والقرءة والتسبيح والذكر الذي أمر به في الصلاة فهكذا معنى خبر النبي {{صل}} - إن ثبت - وإذا قرأ فأنصتوا أي أنصتوا عن الكلام الناس وقد بينت معنى الإنصات وعلى كم معنى ينصرف هذا اللفظ في المسألة التي أمليتها في القراءة خلف الإمام <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وعلق على قول المصنف " إن ثبت وإذا قرأ فأنصتوا أي انصتوا عن كلام الناس " - قال: بل هو حديث ثابت صحيح وقد صححه الإمام مسلم.. وحمله على المعنى الذي كره المصنف بعيد والله أعلم</ref>
قال أبو بكر: وهذا الشيخ يختلف أصحاب ابن جريج في اسمه. قال حجاج بن محمد وعبد الرزاق: عن عتبة بن محمد وهذا الصحيح حسب علمي <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر أن موضع قيام النبي {{صل}} في الخطبة كان قبل اتخاذه المنبر===
===باب التسليم من الركعتين ساهيا في الظهر او العصر او العشاء وإباحة البناء على ما قد صلى المصلي قبل تسليمه في الركعتين ساهيا===
والدليل على أن الخطبة على الأرض جائزة من غير صعود المنبر يوم الجمعة والعلة التي لها أمر النبي {{صل}} باتخاذ المنبر إذ هو أحرى أن يسمع الناس خطبة الإمام إذا كثروا إذا خطب على المنبر
والدليل على أن السلام ساهيا قبل الفراغ من الصلاة لا تفسد الصلاة
10341776 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمدعلي بن العلاءخشرم الهمدانيأخبرنا وبشر بن خالد العسكريعيسى - وهذا حديث محمديعني بن العلاءيونس - ثناعن أبوالمبارك أسامة- عنوهو عبيدابن اللهفضالة بن عمر- عن نافعالحسن عن أنس ابن عمرمالك قال:
« كان رسول الله {{صل}} يقوم يوم الجمعة يسند ظهره إلى سارية من خشب أو جدع أو نخلة - شك المبارك - فلما كثر الناس قال: ابنو لي منبرا فبنوا له المنبر فتحول إليه حنت الخشبة حنين الواله فما زالت حتى نزل رسول الله {{صل}} من المنبر فأتاها فاحتضنها فسكنت »
« أن النبي {{صل}} صلى فسها فسلم في الركعتين فقال له ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: ما قصرت الصلاة وما نسيت فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ فقام فصلى ثم سجد سجدتين »
قال أبو بكر: الواله يريد به المرأة إذا مات لها ولد <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف المبارك والحسن وهو البصري مدلسان والأول تدليسه تدليس التسوية فلا فائدة تذكر من تصريحه بالتحديث عن شيخه عند ابن حبان</ref>
قال أبو بكر: هذا خبر ما رواه عن أبي أسامة غير أبي كريب وهذا يعني بشر بن خالد <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر العلة التي لها حن الجذع عند قيام النبي {{صل}} على المنبر وصفة منبر النبي {{صل}} وعدد درجة والإستناد إلى شيء إذا خطب على الأرض===
===باب إيجاب سجدتي السهو على المسلم قبل الفراغ من الصلاة ساهيا والدليل أن هاتين السجدتين إنما يسجدهما المصلي بعد السلام لا قبل===
1777 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عمر بن يونس نا عكرمة بن عمار نا إسحاق بن أبي طلحة ثنا أنس بن مالك
1035 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار نا سفيان عن ابن أبي لبيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة ح وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: صلى بنا أبو القاسم {{صل}} ح وثنا بندار ثنا معاذ بن معاذ بن معاذ ثنا ابن عون عن محمد قال قال أبو هريرة ح وثنا بندار ثنا حسين - يعني ابن الحسن ثنا ابن عون ح وثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال أنبأنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة ح وثنا يعقوب الدورقي ثنا بشر بن المفضل عن سلمة - وهو ابن علقمة - عن محمد عن أبي هريرة قال:
« أن رسول الله {{صل}} كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب فجاء رومي فقال: ألا نصنع لك شيئا تقعد وكأنك قائم؟ فصنع له منبرا له درجتان ويقعد على الثالثة فلما قعد نبي الله {{صل}} على المنبر خار الجذع خوار الثور حتى ارتج المسجد بخواره حزنا على رسول الله {{صل}} فنزل رسول الله {{صل}} من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه رسول الله {{صل}} سكت ثم قال: والذي نفسي بيده لو لم التزمه ما زال هكذا حتى تقوم الساعة حزنا على رسول الله {{صل}} فأمر به رسول الله {{صل}} فدفن يعني الجذع »
« صلى بنا رسول الله {{صل}} إحدى صلاتي العشي صلى ركعتين ثم سلم فأتى خشبة معروضة في المسجد فقال بيديه عليها كأنه غضبان قال: وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا: قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول فكان يسمى ذا اليدين فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ فقال: لم أنس ولم تقصر الصلاة فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم قال: فجاء فصلى ما كان ترك ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر قال: فكان ربما قالوا له: ثم سلم فيقول: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم »
وفي خبر جابر فقال النبي {{صل}}: إن هذا بكى لما فقد من الذكر <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن وهو على شرط مسلم</ref>
هذا حديث الصنعاني
===باب استحباب الأعتماد في الخطبة على القسي أو العصا استنانا بالنبي {{صل}}===
1036 - وأخبرنا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب حدثني عمر ببن الحارث حدثني قتادة بن دعامة عن ابن سيرين عن أبي هريرة « عن رسول الله {{صل}} مثله يعني أنه سجد سجدتي السهو يوم جاءه ذو اليدين بعد التسليم.
1778 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا يوسف بن عدي نا مروان بن معاوية عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن بن خالد - وهو العدواني - عن أبيه
قال أبو بكر: خبر ابن سيرين عن أبي هريرة دال على إغفال من زعم أن هذه القصة كانت قبل نهي النبي {{صل}} وألفاظ رواة هذا الخبر علم أن هذا القول جهل من قائله في خبر ابن سيرين عن أبي هريرة: صلى بنا رسول الله {{صل}} وهكذا رواه مالك بن أنس عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى بني أبي أحمد عن أبي هريرة قال: صلى لنا رسول الله {{صل}} » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أنه أبصر رسول الله {{صل}} وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم قال: فسمعته يقول: { والسماء والطارق } فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك ثم قرأتها في الاسلام فدعتني ثقيف فقالوا: ما سمعت من هذا الرجل؟ فقرأتها عليهم فقال من معهم من قريش: نحن أعلم بصاحبنا لو كنا نعلم أنه - كما يقول - حق لتابعناه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عبد الرحمن بن خالد العدواني مجهول كما قال الحسيني والطائفي يخطئ ويهم كما قال الحافظ</ref>
1037 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثهم عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى لبني أبي أحمد قال: سمعت أبا هريرة يقول:
===باب ذكر العود الذي منه أتخذ منبر رسول الله {{صل}}===
« صلى لنا رسول الله {{صل}} العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ فقال رسول الله {{صل}}: كل ذلك لم يكن فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل رسول الله {{صل}} على الناس فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم فأتم رسول الله {{صل}} ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم »
1779 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أبي حازم قال:
1038 - قال أبو بكر: وهكذا رواه أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي {{صل}} صلى بهم فذكر القصة
« اختلفوا في منبر رسول الله {{صل}} من أي شيء هو فأرسلوا إلى سهل بن سعد فقال: ما بقي من الناس أحد أعلم به مني هو من أثل الغابة »
ثناه محمد بن يحيى نا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان بن يزيد
قال أبو بكر: الأثل هو الطرفاء
قال أبو بكر: فأبو هريرة يخبر أنه شهد هذه الصلاة مع النبي {{صل}} التي فيها هذه القصة فكيف تكون قصة ذي اليدين هذه قبل نهي النبي {{صل}} عن الكلام في الصلاة؟ وابن مسعود يخبر أن النبي {{صل}} أعلمه عند رجوعه من أرض الحبشة لما سلم على النبي {{صل}} أن مما أحدث الله أن لا يتكلموا في الصلاة ورجوع ابن مسعود من أرض الحبشة كان قبل وقعة بدر إذ ابن مسعود قد كان شهد بدر وادعى أنه قتل أبا جهل بن هشام يومئذ قد أمليت هذه القصة في كتاب الجهاد وأبو هريرة إنما قدم المدينة بعد بدر بسنين قدم المدينة والنبي {{صل}} بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري
===باب أمر الإمام الناس بالجلوس عند الاستواء على المنبر يوم الجمعة===
1039 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا أبو عمار نا الفضل بن موسى نا خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة
إن كان الوليد بن مسلم ومن دونه حفظ ابن عباس في هذا الأسناد فإن أصحاب ابن جريج أرسلوا هذا الخبر عن عطاء من النبي {{صل}}
« قال: قدمت المدينة والنبي {{صل}} بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة »
1780 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا هشام ابن عمار نا الوليد نا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال:
قد خرجت هذا الخبر في غير هذا الموضع وخرجت قدومه على النبي {{صل}} بخيبر في كتاب الجهاد <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« لما استوى النبي {{صل}} على المنبر قال للناس إجلسوا فسمعه ابن مسعود وهو على باب المسجد فجلس فقال له النبي {{صل}} تعالى يا ابن مسعود » <ref>قال ناصر الدين: فيه الإرسال الذي أشار إليه المصنف وعنعنة ابن جريج والوليد وكان يدلس تدليس التسوية وهشام بن عمار كان يتلقن. ( الإرسال أشار إليه المصنف في ترجمة الباب قال: باب أمر الإمام الناس بالجلوس عند الاستواء على المنبر يوم الجمعة ان كان الوليد بن مسلم ومن دونه حفظ بن عباس في هذا الإسناد فان أصحاب بن جريج أرسلوا هذا الخبر عن عطاء عن النبي {{صل}} )</ref>
1040 - وقال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم سمعت أبا هريرة يقول:
===باب ذكر عدد الخطبة يوم الجمعة والجلسة بين الخطبتين ضد قول من جهل السنة فزعم أن السنة بدعة وقال الجلوس بين الخطبتين بدعة===
« صحبت النبي {{صل}} ثلاث سنوات »
1781 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم ثنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي نا عبيد الله بن عمر ثنا نافع عن ابن عمر قال:
ثناه بندار نا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد
« كان النبي {{صل}} يخطب يوم الجمعة خطبتين يجلس بينهما قال أبو بكر: سمعت بندار يقول: كان يحيى بن سعيد يجل هذا الشيخ - يعني البكراوي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره عبد الرحمن البكراوي ضعيف لكن المتن ثابت برواية الثقات الأثبات</ref>
وأبو هريرة إنما صحب النبي {{صل}} بخيبر وبعده وهو يخبر أنه شهد هذه الصلاة مع النبي {{صل}} فمن يزعم أن خبر ابن مسعود ناسخ لقصة ذي اليدين لو تدبر العلم وترك العناد ولم يكابر عقله علم استحالة هذه الدعوى إذ محال أن يكون المتأخر منسوخا والمتقدم ناسخا وقصة ذي اليدين بعد نهي النبي {{صل}} عن الكلام في الصلاة بسنين فيكف يكون المتأخر منسوخا والمتقدم ناسخا على أن قصة ذي اليدين ليس من نهي النبي {{صل}} عن الكلام في الصلاة بسبيل وليس هذا من ذلك الجنس إذ الكلام في الصلاة على العمد من المصلي مباح والمصلي عالم مستيقن أنه في الصلاة فنسخ ذلك وزجروا أن يتعمدوا الكلام في الصلاة على ما كان قد أبيح لهم قبل لا أنه كان أبيح لهم أن يتكلموا في الصلاة ساهين ناسين لا يعلمون أنهم في الصلاة فنسخ ذلك. وهل يجوز للمركب فيه العقل يفهم أدنى شيء من العلم أن يقول: زجر الله المرء إذا لم يعلم أنه في الصلاة أن يتكلم أو يقول: نهى الله المرء أن يتكلم في الصلاة وهو لا يعلم أن الله قد زجر عن الكلام في الصلاة وإنما يجب على المرء أن لا يتكلم في الصلاة بعد علمه أن الكلام في الصلاة محظور غير مباح ومعاوية بن الحكم السلمي إنما تكلم وهو لا يعلم أن الكلام في الصلاة محظور فقال في الصلاة خلف النبي {{صل}} لما شمت العاطس ورماه القوم بأبصارهم: واثكل أمياه ما لكم تنظرون إلي؟ فلما تكلم في الصلاة بهذا الكلام وهو لا يعلم أن هذا الكلام محظور في الصلاة علمه {{صل}} أن كلام الناس في الصلاة محظور غير جائز ولم يأمره {{صل}} بإعادة تلك الصلاة التي تكلم فيها بهذا الكلام والنبي {{صل}} في قصة ذي اليدين إنما تكلم على أنه في غير الصلاة وعلى أنه قد أدى فرض الصلاة بكماله وذو اليدين كلم النبي {{صل}} وهو غير عالم أنه قد بقي عليه بعض الفرض إذ جائز عنده أن يكون الفرض قد رد إلى الفرض الأول إلى ركعتين كما كان في الابتداء ألا تسمعه يقول للنبي {{صل}}: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فأجابه النبي {{صل}} بأنه لم ينس ولم تقصر وهو عند نفسه في ذلك الوقت غير مستيقن أنه قد بقي عليه بعض تلك الصلاة فاستثبت أصحابه وقال لهم أكما يقول ذو اليدين؟ فلما استيقن أنه قد بقي عليه ركعتان من تلك الصلاة قضاهما فلم يتكلم {{صل}} في هذه القصة بعد علمه ويقينه بأنه قد بقي عليه بعض تلك الصلاة فأما أصحابه الذين أجابوه وقالوا للنبي {{صل}} بعد مسألته إياهم: أكما يقول ذو اليدين قالوا نعم فهذا كان الجواب المفروض عليهم أن يجيبوه عليه السلام وإن كانوا في الصلاة عالمين مستيقنين أنهم في نفس فرض الصلاة إذالله عز وجل فرق بين نبيه المصطفى وبين غيره من أمته بكرمه له وفضله بأن أوجب على المصلين أن يجيبوه وإن كانوا في الصلاة في قوله { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } وقد قال المصطفى {{صل}} لأبي بن كعب ولأبي سعيد بن المعلي لما دعا كل واحد منهما على الانفراد وهو في الصلاة فلم يجبه حتى فرغ من الصلاة: ألم تسمع فيما أنزل علي أو نحوه هذه اللفظة { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
===باب استجاب تقصير الخطبة وترك تطويلها===
قد خرجت هذين الخبرين في غير هذا الموضع فبين أصحاب النبي {{صل}} في كلامهم الذي تكلموا به يوم ذي اليدين وكلام ذي اليدين على الصفة التي تكلم بها وبين من بعدهم فرق في بعض الأحكام أما كلام ذي اليدين في الابتداء فغير جائز لمن كان بعد النبي {{صل}} أن يتكلم بمثل كلام ذي اليدين إذ كل مصل بعد النبي {{صل}} إذا سلم في الركعتين من الظهر أو العصر يعلم ويستيقن أنه قد بقي عليه ركعتان من صلاته إذ الوحي منقطع بعد النبي {{صل}} ومحال أن ينتقص من الفرض بعد النبي {{صل}} فكل متكلم يعلم أن فرض الظهر والعصر أربعا كل واحد منهما على الانفراد إذا تكلم بعد ما قد صلى ركعتين وبقيت عليه ركعتان عالم مستيقن بأن كلامه ذلك محظور عليه منهي عنه وأنه متكلم قبل إتمامه فرض الصلاة ولم يكن ذو اليدين لما سلم النبي {{صل}} من الركعتين عالم ولا مستيقن بأنه قد بقي عليه بعض الصلاة ولا كان عالما أن الكلام محظور عليه إذ كان جائز عنده في ذلك الوقت أن يكون فرض تلك الصلاة قد رد إلى الفرض الأول إلى ركعتين كما كان في الابتداء وقوله في مخاطبته النبي {{صل}} دال على هذا ألا تسمعه يقول للنبي {{صل}} أقصرت الصلاة أم نسيت وقد بينت العلة التي لها تكلم أصحاب النبي {{صل}} بعد قول النبي {{صل}} لذي اليدين: لم أنس ولم تقصر وأعلمت أن الواجب المفترض عليهم كان أن يجيبوا النبي {{صل}} وإن كانوا في الصلاة وهذا الفرض اليوم ساقط غير جائز لمسلم أن يجيب أحدا - وهو في الصلاة - بنطق فكل من تكلم بعد انقطاع الوحي فقال لمصل قد سلم من ركعتين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فواجب عليه إعادة تلك الصلاة إذا كان عالما أن فرض تلك الصلاة أربع لا ركعتين وكذاك يجب على كل من تكلم وهو مستيقن بأنه لم يؤد فرض تلك الصلاة بكماله فتكلم قبل أن يسلم منها في ركعتين أو بعدما سلم في ركعتين وكذاك يجب على كل من أجاب إنسانا وهو في الصلاة إعادة تلك الصلاة إذالله عز وجل لم يجعل لبشر أن يجيب في الصلاة أحدا في الصلاة غير النبي {{صل}} الذي خصه الله بها. وهذه مسألة طويلة قد خرجتها بطولها مع ذكر احتجاج بعض من اعترض على أصحابنا في هذه المسألة وأبين قبح ما احتجوا على أصحابنا في هذه المسألة من المحال وما يشبه الهذيان إن وفقنا الله.
1782 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمر هياج أبو عبد الله الهمداني نا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر عن أبيه عن واصل بن حيان قال قال أبو وائل
===باب ذكر خبر روي في قصة ذي اليدين===
« خطبنا عمار بن ياسر فأبلغ وأوجز فلما نزل قلنا له: أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت نفست قال: إنني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة فإن من البيان سحرا »
أدرج لفظة الزهري في متن الحديث فتوهم من لم يتبحر العلم ولم يكتب من الحديث إلا نتفا أن أبا هريرة قال تلك اللفظة التي قالها الزهري في آخر الخبر وتوهم أيضا هذا الخبر الذي زاد فيه الزهري هذه اللفظة خلاف الأخبار الثابتة أن النبي {{صل}} سجد يوم ذي اليدين بعدما أتم صلاته
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به رجاء بن محمد العذري أبو الحسن ثنا العلاء بن عصيم الجعفي ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر بهذا الأسناد بمثله ولم يقل: فلو كنت نفست
1040 - نا محمد بن يحيى نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة قال:
1783 - قال أبو بكر: في خبر جابر بن سمرة
« سلم رسول الله {{صل}} عن ركعتين فقال له ذو الشمالين من خزاعة حليف لبني زهرة أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال: كل لم يكن فأقبل رسول الله {{صل}} على الناس فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم! فأتم ما بقي من صلاته. ولم يسجد سجدتي السهو حين يقنه الناس » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لكن فيه علة: قوله "لم يسجد" [[مدرج]] من كلام الزهري وهو شاذ</ref>
« كانت خطبة رسول الله {{صل}} قصدا »
1041 - ثنا محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف نا يوسف نا الأوزاعي حدثني الزهري حدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بهذه القصة ولم يذكر أبا هريرة وانتهى حديثه عند قوله: فأتم ما بقي من صلاته.
1784 - وفي خبر الحكم بن حزن
1042 - وثنا محمد بن يحيى نا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة ابن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال:
« عن النبي {{صل}} فحمد الله وأثنى عليه كلمات طيبات خفيفات مباركات » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسنفيه شهاب بن خراش صدوق يخطئ والخبر عند أبي داود 1096 وأحمد</ref>
« صلى رسول الله {{صل}} الظهر أو العصر فسلم في ركعتين من إحداهما فقال له ذو الشمالين ابن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي وهو حليف بني زهرة: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله {{صل}}: لم أنس ولم تقصر قال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك فأقبل رسول الله {{صل}} على الناس فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا رسول الله! فقام رسول الله {{صل}} فأتم الصلاة ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله {{صل}} سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة وذلك فيما نرى - والله أعلم - من أجل أن الناس يقنوا رسول الله {{صل}} حتى استيقن » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة خطبة النبي {{صل}} وبدؤه فيها بحمد الله والثناء عليه===
1043 - ثنا محمد بن يحيى نا أبو سعيد الجعفي حدثني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: صلى بنا رسول الله {{صل}} الظهر والعصر - قال محمد بن يحيى بمثل حديث أبي صالح غير أنه لم يذكر كلام الزهري في آخر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1785 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين عيسى البسطامي نا أنس - يعني ابن عياض - عن جعفر بن محمد وحدثنا عتبة بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن المبارك أنا سفيان عن جعفر عن أبيه عن جابر محمد عبد الله قال:
1044 - ثنا محمد نا سليمان بن عبد الرحمن نا الوليد بن مسلم نا عبد الرحمن بن عمرو قال: سألت الزهري عن رجل سها في صلاته فتكلم فقال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال ثم ذكر نحو حديثهم في قصة ذي اليدين.
« كان رسول الله الله يقول في خطبته: يحمد الله ويثني عليه بما هو له أهل ثم يقول: من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين وكان إذا ذكر الساعة أحمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم الساعة مسأتكم ثم يقول: من ترك مالا فلأهله وترك دنيا أو ضياعا فإلي أو علي وأنا ولي المؤمنين »
1045 - ثنا محمد نا أبو صالح عن الليث عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وأبي بكر بن عبد الرحمن وابن أبي حثمة عن أبي هريرة
هذا لفظ حديث ابن المبارك
« أن رسول الله {{صل}} لم يسجد يوم ذي اليدين »
ولفظ أنس بن عياض هذا مخالف لهذا اللفظ
سمعت محمد بن يحيى يقول في كتاب العلل بعد ذكره أسانيد هذه الأخبار وقال: بين ظهراني هذه الأسانيد
===باب قراءة القرآن في الخطبة يوم الجمعة===
1046 - وثنا محمد قال: وحدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة وأبي بكر بن سليمان عن أبي هريرة - <ref>قال الأعظمي: فيه اضطراب شديد</ref>
1786 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن عبد الله بن محمد بن معن عن ابنة الحارثة بن النعمان قالت
1047 - حدثنا محمد قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع وحدثني مطرف عن ابن شهاب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة قال: بلغني - <ref>قال الأعظمي: فيه اضطراب شديد</ref>
« ما حفظت ( ق ) إلا من في رسول الله {{صل}} يقرأ بها في كل جمعة وكان تنورنا وتنور رسول الله {{صل}} واحدا »
1048 - وثنا محمد أيضا قال وثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره أنه بلغه أن رسول الله {{صل}} قال - بهذا الخبر.
قال أبو بكر: ابنة الحارثة هذه هي أم هشام بنت حارثة
1049 - ثنا محمد نا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة
1787 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن محمد بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت
« أن النبي {{صل}} سها في صلاته »
« قرأت ( ق ) والقرآن المجيد من في رسول الله {{صل}} كان يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس »
1050 - وثنا محمد نا مطرف وقرأنه على ابن نافع عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن - مثل ذلك. <ref>قال الأعظمي: فيه اضطراب شديد</ref>
قال أبو بكر: يحيى بن عبد الله هذا هو ابن عبد الرحمن بن سعد ابن زرارة نسبه إبراهيم بن سعد
1051 - ثنا محمد ونا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن صالح قال قال ابن شهاب وأخبرني هذا الخبر سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: وأخبرنيه أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله. سمعت محمد بن يحيى يقول: وهذه الأسانيد عندنا محفوظة عن أبي هريرة إلا حديث أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة فإنه يتخالج في النفس منه أن يكون مرسلا لرواية مالك وشعيب وصالح بن كيسان وقد عارضهم معمر فذكر في الحديث أبا هريرة والله أعلم.
===باب الرخصة في الأستسقاء في خطبة الجمعة إذا قحط الناس وخيف من القحط هلاك الأموال وانقطاع السبل إن لم يغث الله يمنه وطوله===
قال أبو بكر: فقوله في خبر محمد بن كثير عن الأوزاعي في آخر الخبر: ولم يسجد سجدتي السهو حين لقنه الناس إنما هو من كلام الزهري لا من قول أبي هريرة ألا ترى محمد بن يوسف لم يذكر هذه اللفظة في قصته ولا ذكره ابن وهب عن يونس ولا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو ولا أحد ممن ذكرت حديثهم خلا أبي صالح عن الليث عن ابن شهاب فإنه سها في الخبر وأوهم الخطأ في روايته فذكر آخر الكلام الذي هو من قول الزهري مجردا عن أبي هريرة إن رسول الله {{صل}} لم يسجد يوم ذي اليدين ولم يحفظ القصة بتمامها والليث في خبره عن يونس قد ذكر القصة بتمامها وأعلم أن الزهري إنما قال: لم يسجد النبي {{صل}} يومئذ إنه لم يحدثه أحد منهم أن النبي {{صل}} سجد يومئذ لا أنهم حدثوه عن أبي هريرة أن النبي {{صل}} لم يسجد يومئذ وقد تواترت الأخبار عن أبي هريرة من الطرق التي لا يدفعها عالم بالأخبار أن النبي {{صل}} سجد سجدتي السهو يوم ذي اليدين.
1788 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر الساعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا شريك - وهو ابن عبد الله بن أبي نمر عن أنس
قال أبو بكر: قد أمليت خبر شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة وطرق أخبار يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة وطرق أخبار محمد بن سيرين عن أبي هريرة وخبر داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة أن النبي {{صل}} سجد يوم ذي اليدين سجدتي السهو.
« أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله {{صل}} قائم على المنبر يخطب استقبل رسول الله {{صل}} قائما ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يغيثنا قال: فرفع رسول الله {{صل}} يديه ثم قال: اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا ما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت - يعني السماء - انتشرت ثم أمطرت قال أنس: فلا والله ما رأينا الشمس سبعا قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله {{صل}} قائم يخطب فاستقبله قائما فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يمسكها عنا قال: فرفع رسول الله {{صل}} يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر قال: فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس »
قال أبو بكر: خرجت طرق هذه الأخبار وألفاظها في كتاب الكبير.
قال شريك: فسألت أنسا أهو الرجل الأول؟ فقال: لا أدري
===باب ذكر التسليم من الركعتين من المغرب ساهيا===
قال أبو بكر: السلع: جبل
والدليل على الفرق بين الكلام في الصلاة ساهيا وبين الكلام في الصلاة عامدا إذ مخالفونا من العراقيين يتابعونا على الفرق بين السلام قبل الفراغ من الصلاة عامدا وبين السلام ساهيا فيوجبون على المسلم عامدا إعادة الصلاة ويبيحون للمسلم ناسيا في الصلاة إتمام الصلاة والبناء على ما قد صلى قبل السلام
===باب الدعاء بحبس المطر عن البيوت والمنازل إذا خيف الضرر من كثرة الأمطار وهدم المنازل ومسألة الله عز وجل تحويل الأمطار إلى الجبال والأودية حيث لا يخاف الضرر في خطبة الجمعة===
1052 - أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا: أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن قيس أخبره عن معاوية بن حديج
1789 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني: ابن جعفر - ثنا حميد عن أنس وحدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وعلي بن الحسين الدرهمي قالا: ثنا خالد - وهو ابن الحارث - ثنا حميد قال:
« أن رسول الله {{صل}} صلى يوما فسلم وانصرف وقد بقي من الصلاة ركعة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« سئل أنس هل كان نبي الله {{صل}} يرفع يديه؟ قال: قيل يوم الجمعة يا رسول الله قحط المطر وأجدبت الأرض وهلك المال قال: فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه فاستسقى وما نرى في السماء سحابة قال: فما قضينا الصلاة حتى إن الشاب القريب المنزل ليهمه الرجوع إلى أهله من شدة المطر فدامت جمعه فقالوا: يا رسول الله تهدمت البيوت واحتبست الركبان فتبسم رسول الله {{صل}} فقال بيده: اللهم حوالينا ولا علينا فكشطت عن المدينة »
1053 - نا بندار نا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال:
هذا لفظ حديث خالد بن الحارث غير أن أبا موسى قال: قحط المطر <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
« صليت مع رسول الله {{صل}} فسها فسلم في ركعتين ثم انصرف فقال له رجل: يا رسول الله إنك سهوت فسلمت في ركعتين فأمر بلالا فأقام الصلاة ثم أتم تلك الركعة وسألت الناس عن الرجل الذي قال: يا رسول الله إنك سهوت فقيل لي: تعرفه؟ قلت: لا إلا أن أراه فمر بي رجل فقلت: هو هذا قالوا: هذا طلحة بن عبيد الله » هذا حديث بندار
قال أبو بكر: هذه القصة غير قصة ذي اليدين لان المعلم النبي {{صل}} أنه سها في هذه القصة طلحة بن عبيد الله ومخبر النبي {{صل}} في تلك القصة ذو اليدين والسهو من النبي {{صل}} في قصة ذو اليدين إنما كان في الظهر أو العصر وفي هذه القصة إنما كان السهو في المغرب لا في الظهر ولا في العصر.
وقصة عمران بن حصين قصة الخرباق قصة ثالثة لأن التسليم في خبر عمران من الركعة الثالثة وفي قصة ذي اليدين من الركعتين وفي خبر عمران دخل النبي {{صل}} حجرته ثم خرج من الحجرة وفي خبر أبي هريرة قام النبي {{صل}} إلى خشبة معروضة في المسجد فكل هذه أدلة أن هذه القصص هي ثلاث قصص سها النبي {{صل}} مرة فسلم من الركعتين وسها مرة أخرى فسلم في ثلاث ركعات وسها مرة ثالثة فسلم في الركعتين من المغرب فتكلم في المرات الثلاث ثم أتم صلاته.
===باب ذكر الجلوس في الثالثة والتسليم منها ساهيا في الظهر أو العصر أو العشاء===
والدليل على إغفال من زعم أن المسلم ساهيا في الثالثة إذا تكلم بعد السلام وهو غير ذاكر أنه قد بقي عليه بعض صلاته أن عليه إعادة الصلاة وهذا القول خلال سنة النبي {{صل}}
1054 - ثنا يحيى بن حبيب الحارثي نا حماد - يعني ابن زيد - عن خالد ح وثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل - وهو ابن إبراهيم - ثنا خالد ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية أخبرنا خالد الحذاء ح وثنا الصنعاني ويعقوب بن إبراهيم قالا: ثنا المعتمر بن سليمان عن خالد الحذاء ح وثنا بندار ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - ثنا به خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال:
« سلم رسول الله {{صل}} في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة فقام الخرباق رجل بسيط اليدين فناداه يا رسول الله أقصرت الصلاة؟ فخرج مغضبا يجر إزاره فسأل فأخبر فصلى تلك الصلاة التي كان ترك ثم سجد سجدتين ثم سلم »
هذا لفظ حديث بندار. وقال الآخرون: ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم.
===باب ذكر المصلي يصلي خمس ركعات ساهيا والأمر بسجدتي السهو إذا صل خمسا من غير أن يضيف إليها سادسة===
والدليل على ضد قول من زعم من العراقيين أنه إن كان جلس في الرابعة مقدار التشهد أضاف إلى الخامسة سادسة ثم سجد سجدتي السهو وإن لم يكن جلس في الرابعة مقدار التشهد فعليه إعادة الصلاة زعموا وهذا القول رأى منهم خلاف سنة النبي {{صل}} التي أمر الله جل وعلا باتباعهما إذ النبي {{صل}} لا يخلو في الرابعة من أن يكون جلس فيها أو لم يجلس مقدار التشهد فإن كان جلس فيها مقدار التشهد فلم يضف إلى الخامسة سادسة كما زعموا وإن كان لم يجلس في الرابعة مقدار التشهد فلم يعد صلاته من أولها فقولهم على كل حال تخالفها لا النبي {{صل}} ولم يستدلوا لمخالفتهم سنة النبي {{صل}} الثابتة بسنة تخالفها لا برواية صحيحة ولا واهية وهذا محرم على كل عالم أن يخالف سنة النبي {{صل}} برأي نفسه أو برأي من بعد النبي {{صل}}
1055 - نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير عن الأعمش عن إبراهيم عن عن علقمة عن عبد الله قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} خمسا فقلنا: يا رسول الله! أحدث في الصلاة شيء؟ قال: لا قلنا: صليت بنا كذا وكذا قال: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا سها أحدكم فليسجد سجدتين ثم تحول {{صل}} فسجد سجدتين »
1056 - نا بندار نا يحيى عن شعبة حدثني الحكم ح وثنا أبو موسى ويعقوب بن إبراهيم قالا نا عبد الرحمن نا شعبة عن الحكم ح وثنا بندار نا محمد نا شعبة عن الحكم وثنا زياد بن أيوب نا سعيد بن عامر عن شعبة عن الحكم ح وثنا أحمد بن المقدام العجلي ومحمد بن يحيى القطعي قالا: حدثنا محمد بن بكر نا شعبة عن مغيرة كلاهما عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
« عن النبي {{صل}} أنه صلى الظهر خمسا فقال له رجل من القوم: أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمسا قال: فسجد سجدتين بعدما سلم »
هذا حديث محمد بن بكر.
1057 - ثنا أحمد بن سعيد الدارمي نا النضر بن شميل أخبرنا شعبة عن الحكم ومغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
« أن النبي {{صل}} صلى خمسا فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: لا ثم سجد سجدتين »
===باب ذكر السنة في سجدتي بعد الكلام ساهيا===
ضد قول من زعم أن المسلم من الصلاة إذا كان قد سها في صلاته فتكلم بعد السلام ساهيا أنه لا يسجد سجدتي السهو وهذا القول خلاف الثابت عن سنة رسول الله {{صل}}
1058 - نا عبد الله بن سعيد الأشج نا حفص - يعني ابن غياث - نا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام »
1059 - نا أبو هاشم زياد بن أيوب ويوسف بن موسى قالا: ثنا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} سجد سجدتي السهو بعد الكلام »
قال أبو بكر: إن كان أراد ابن مسعود بقوله: بعد الكلام قوله لما صلى الظهر خمسا فقال: أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ فهذا الكلام من النبي {{صل}} على معنى كلامه في قصة ذي اليدين وإن كان أراد الكلام الذي في الخبر الآخر لما صلى فزاد أو نقص فقيل له فقال: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإن هذه لفظة قد اختلف الرواة في الوقت الذي تكلم بها النبي {{صل}} فأما الأعمش في خبره عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله وأبو بكر النهشلي في خبره عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله ذكر أن هذا الكلام كان منه قبل سجدتي السهو وأما منصور بن المعتمر والحسن بن عبيد الله فإنهما ذكرا في خبرهما عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أن هذا الكلام كان منه بعد فراغه من سجدتي السهو فلم يثبت بخبر لا مخالف له أن النبي {{صل}} تكلم وهو عالم ذاكر بأن عليه سجدتي السهو وقد ثبت أنه {{صل}} تكلم ساهيا بعد السلام وهو لا يعلم أنه قد سها سهوا يجب عليه سجدتا السهو ثم سجد سجدتي السهو بعد كلامه ساهيا
===باب السلام بعد سجدتي السهو إذا سجدهما المصلي بعد السلام===
1060 - نا محمد بن هشام نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن خالد عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن النبي {{صل}} في سجدتي الوهم. <ref>لم يذكر المصنف ألفاظ الحديث، ربما لأنه مر من قبل. انظر ح 1050.</ref>
1061 - ثنا يوسف بن موسى نا جرير عن الحسن بن عبد الله عن إبراهيم بن سويد قال:
« صلى بنا علقمة الظهر فصلى خمسا فلما سلم قال القوم: يا أبا شبل! قد صليت خمسا قال: كلا ما فعلت قالوا: بلى! قال: فكنت في ناحية القوم وأنا غلام فقلت: بلى! قد صليت خمسا قال لي: وأنت أيضا يا أعور تقول ذلك؟ قلت: نعم! فأقبل فسجد سجدتين ثم سلم ثم قال قال عبد الله: صلى بنا رسول الله {{صل}} خمسا فلما انفتل توسوس القوم بينهم فقال: ما شأنكم؟ قالوا: يا رسول الله هل زيد في الصلاة؟ قال: لا قالوا: فإنك قد صليت خمسا فانفتل فسجد سجدتين ثم سلم ثم قال: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون »
===باب التشهد بعد سجدتي السهو إذا سجدهما المصلي بعد السلام===
1062 - نا محمد بن يحيى وأبو حاتم الرازي وسعيد بن محمد بن ثواب الحصري البصري والعباس بن يزيد البحراني قالوا: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أشعت عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين
« أن النبي {{صل}} تشهد في سجدتي السهو وسلم »
وهذا لفظ حديث أبي حاتم حدثنا به بالبصرة
وثنا به ببغداد مرة فقال: إن النبي {{صل}} صلى بهم فسها فسجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام
فأما محمد بن يحيى فإنه قال: إن النبي {{صل}} صلى بهم فسها في صلاته فسجد سجدتين ثم تشهد ثم سلم
وقال سعيد بن محمد: إن النبي {{صل}} صلى بهم فسجد سجدتي السهو ثم تشهد وسلم
قال أبو بكر: لم أخرج لفظ غير العباس <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات لكن ذكر التشهد شاذ تفرد به أشعث وهو ابن عبد الملك دون سائر أصحاب ابن سيرين وبذلك أعله البيهقي والعسقلاني</ref>
===باب ذكر تسمية سجدتي السهو المرغمتين إذ هما ترغبان الشيطان===
1063 - أنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} سمى سجدتي السهو المرغمتين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عبد الله بن كيسان هو أبو مجاهد المروزي ضعيف وليس هو عبد الله بن كيسان التيمي المدني الثقة. لكن الحديث صحيح له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري ولذا أوردته في صحيح أبي داود مع شاهده</ref>
===باب ذكر الدليل على أن المسبوق بركعة أو ثلاث لا تجب عليه سجدتا السهو يجاريه في الأولى والثالثة اقتداء بإمامه===
ضد قول من زعم أن المدرك وترا عن صلاة الإمام تجب عليه سجدتا السهو وهاتان أو يسجدهما المصلي كانتا سجدتي العمد لا السهو لان المدرك وترا من صلاة الإمام يتعمد الجلوس في الأولى والثالثة إذ هو مأمور بالاقتداء بإمامه جالس في المواضع الذي أمر بالجلوس فيه فكيف يكون ساهيا من فعل ما فعله وتعمد للفعل؟ وإذا بطل أن يكون ساهيا استحال أن يكون عليه سجدتا السهو بإخبار النبي {{صل}} إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة والوقار فما أدركم فصلوا وما فاتكم فاقضوا أو فأتموا
1064 - حدثنا زياد بن أيوب نا إسماعيل بن علية نا أيوب ح وثنا مؤمل بن هشام نا إسماعيل عن أيوب عن محمد بن سيرين عن عمرو بن وهب قال:
« كنا عند المغيرة بن شعبة فسئل هل أم النبي {{صل}} أحد من هذه الأمة غير أبي بكر؟ قال: نعم! كنا مع النبي {{صل}} في سفر فذكر الحديث بطوله وقالا: ثم ركبنا فأدركنا الناس قد تقدم عبد الرحمن بن عوف وقد صلى بهم ركعة وهو في الثانية فذهبت أوذنه فنهاني فصلينا الركعة التي أدركنا التي سبقتنا »
وقال مؤمل: وقضينا التي سبقنا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1065 - نا علي بن حجر نا إسماعيل نا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة »
==جماع أبواب ذكر الوتر وما فيه من السنن==
===باب ذكر الأخبار المنصوصة والدالة على أن الوتر ليس بفرض===
لا على ما زعم من لم يفهم العدد ولا فرق بين الفرض وبين الفضيلة فزعم أن الوتر فريضة فبما سئل عن عدد الفرض من الصلاة زعم أن الفرض من الصلاة خمس فقيل له: والوتر فقال: فريضة فقال السائل: أنت لا تحسن العدد
1066 - قال أبو بكر: قد كنت أمليت في أول الكتاب خبر طلحة بن عبيد الله في مسألة الأعرابي النبي {{صل}} عن الإسلام وجواب النبي {{صل}} إياه فقال: خمس صلوات في اليوم والليلة فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع فأعلم النبي المصطفى {{صل}} أن ما زاد من الصلاة على الخمس فهو تطوع
1067 - نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن سعيد الأشج ومحمد بن هشام قالوا ثنا أبو بكر بن عياش نا أبو إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال قال علي
« إن الوتر ليس بحتم ولا كصلاتكم المكتوبة ولكن رسول الله {{صل}} أوتر ثم قال: يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر »
غير أن الأشج لم يذكر: يا أهل القرآن أوتروا
وقال محمد بن هشام: عن أبي إسحاق
وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن أبي إسحاق نحو حديث الدورقي في إسناده ومتنه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لاختلاط أبي اسحق السبيعي وعنعنته وفي ابن ضمرة كلام يسير لكن الحديث حسن بل صحيح له ما يشهد له</ref>
1068 - ثنا بندار نا عبد الله بن حمران نا عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله حدثني أبي - جعفر بن عبد الله - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة النجاري
« أنه سأل عبادة بن الصامت عن الوتر قال: أمر حسن جميل عمل به النبي {{صل}} والمسلمون من بعده وليس بواجب »
قال أبو بكر: قد خرجت في كتاب الكبير أخبار النبي {{صل}} في إعلامه أن الله فرض عليه وعلى أمته خمس صلوات في اليوم والليلة فدلت تلك الأخبار على أن الموجب للوتر فرضا على العباد موجب عليهم ست صلوات في اليوم والليلة وهذه المقالة خلاف أخبار النبي {{صل}} وخلاف ما يفهمه المسلمون عالمهم وجاهلهم وخلاف ما تفهمه النساء في الخدور والصبيان في الكتاتيب والعبيد والإماء إذ جميعهم يعلمون أن الفرض من الصلاة خمس لا ست <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
1069 - ثنا أيوب بن إسحاق نا أبو معمر عن عبد الوارث بن سعيد قال:
« سألت أبا حنيفة أو سئل أبو حنيفة عن الوتر فقال: فريضة فقلت - أو فقيل له -: فكم الفرض؟ قال خمس صلوات فقيل له: فما تقول في الوتر؟ قال: فريضة فقلت - أو فقيل - له: أنت لا تحسن الحساب »
===باب ذكر دليل بان الوتر ليس بفرض===
1070 - نا محمد بن العلاء بن كريب نا مالك - يعني ابن إسماعيل - نا يعقوب ح وثنا محمد بن عثمان العجلي نا عبيد الله - يعني ابن موسى - نا يعقوب - وهو محمد بن عبيد الله القمي - عن عيسى بن جارية عن جابر بن عبد الله قال:
« صلى بنا رسول الله {{صل}} في رمضان ثمان ركعات والوتر فلما كان من القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا فلم نزل في المسجد حتى أصبحنا فدخلنا على رسول الله {{صل}} فقلنا له: يا رسول الله رجونا أن تخرج إلينا فتصل بنا فقال: كرهت أن يكتب عليكم الوتر » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن عيسى بن جارية فيه لين</ref>
===باب الترغيب في الوتر واستحبابه إذ الله يحبه===
1071 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن مسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد أنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نصر بن علي الجهضمي وزياد بن يحيى الحساني قال زياد ثنا وقال نصر أنا عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا هشام عن محمد عن أبي هريرة
« عن رسول الله {{صل}} قال: إن الله وتر يحب الوتر »
===باب ذكر الأخبار المنصوصة عن النبي {{صل}} أن الوتر ركعة===
1072 - نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي {{صل}} قال ح وثنا عبد الجبار نا سفيان عن عمرو عن طاوس سمعه من ابن عمر وابن أبي لبيد عن أبي سلمة عن ابن عمر ح وثنا المخزومي نا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عمر ح وثنا عبد الرحمن بن بشر نا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه وعبد الله بن دينار عن ابن عمر وعن عمرو عن طاوس عن ابن عمر ح وثنا عبد الجبار وسعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار قال عبد الجبار سمع ابن عمر يقول وقال المخزومي عن عبد الله بن عمر وحدثنا أحمد بن منيع ومؤمل بن هشام وزياد بن أيوب قالوا ثنا إسماعيل بن علية قال مؤمل عن أيوب وقال الآخرون أخبرنا أيوب عن نافع عن ابن عمر ح وثنا بندار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر ح وثنا بندار أيضا ثنا حماد بن مسعدة نا عبد الله عن نافع عن ابن عمر ح وثنا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر نا عبد الله بن دينار سمع ابن عمر ح وثنا بندار ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا خالد وثنا بندار أيضا نا عبد الأعلى ثنا خالد ح وثنا الصنعاني ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر كلهم ذكروا
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة » هذا لفظ حديث عبد الجبار بخبر الزهري
قال أبو بكر: قد خرجت طرق هذه الأخبار في المسألة التي أمليتها في الرد على من زعم أن الوتر بركعة غير جائز إلا لخائف الصبح وأعلمت في ذلك الموضع ما بان لذوي الفهم والتمييز جهل قائل هذه المقالة
1073 - نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال:
« قلت لابن عمر: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله {{صل}} يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة »
1074 - ثنا محمد بن مسكين اليمامي ثنا بشر - يعني ابن بكر - أخبرنا الأوزاعي عن المطلب بن عبد الله المخزومي قال:
« كان ابن عمر يوتر بركعة فجاءه رجل فسأله عن الوتر فأمره أن يفصل فقال الرجل: إني أخشى أن يقول الناس: إنها البتيراء فقال ابن عمر: أسنة الله ورسوله تريد؟ هذه سنة الله ورسوله » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب الرخصة في تبسم الإمام في الخطبة===
1075 - نا محمد بن مسكين اليمامي نا يحيى بن حسان ثنا سليمان - وهو ابن بلال - عن شرحبيل بن سعد قال: سمعت جابر بن عبد الله قال:
1790 - قال أبو بكر: في خبر حميد عن أنس
« رأيت رسول الله {{صل}} أناخ راحلته ثم نزل فصلى عشر ركعات وأوتر بواحدة صلى ركعتين ركعتين ثم أوتر بواحدة ثم صلى ركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح »
« فتبسم رسول الله {{صل}} »
قد خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الكبير <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة رفع اليدين في الأستسقاء في خطبة الجمعة===
===باب إباحة الوتر بخمس ركعات وصفة الجلوس في الوتر إذا أوتر بخمس ركعات وهذا من اختلاف المباح===
1791 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ نا يزيد - يعني ابن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن أنس قال:
1076 - نا بندار نا يحيى نا هشام بن عروة حدثني أبي عن أبي عائشة ح وثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة
« كان النبي {{صل}} لا يرفع يديه في شيء من دعائه أو عند شيء من دعائه إلا في استسقاء فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه »
« أن رسول الله {{صل}} كان يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة كان يوتر بخمس سجدات - يعني ركعات - لا يسلم فيهن فيجلس في الآخرة ثم يسلم »
1792 - قال أبو بكر: في خبر شريك بن عبد الله عن أنس قال:
هذا حديث أبي أسامة
« فرفع رسول الله {{صل}} يديه قد أمليته قبل في خبر قتادة عن أنس لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء يريد إلا عند مسألة الله عز وجل أن يسقيهم وعند مسألته بحبس المطر عنهم وقد أوقع الثاني أن يحبس المطر عنهم والدليل على صحة ما تأولت أن أتس ابن مالك قد خبر شريك بن عبد الله عنه أنه رفع يديه في الخطبة على المنبر يوم الجمعة حين سأل الله أن يغيثهم وكذلك رفع يديه حين قال: اللهم حوالينا ولا علينا فهذه اللفظة أيضا استسقاء إلا أنه سأل الله أن يحبس المطر عن المنازل والبيوت وتكون السقيا على الجبال والآكام والأودية »
وقال بندار: ويوتر منهن بخمس ولا يسلم إلا في آخرهن
===باب الإشارة بالسبابة على المنبر في خطبة الجمعة وكراهة رفع اليدين على المنبر في غير الاستسقاء===
===باب ذكر الخبر المفسر أن النبي {{صل}} لم يكن يجلس إلا في الخامسة إذا أوتر بخمس===
1793 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى القطان ثنا جرير عن حصين وثنا علي بن مسلم ثنا هشيم أخبرنا حصين قال: سمعت عمارة بن رويبة الثقفي قال:
1077 - ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا يحيى بن سعيد عن هشام أخبرني أبي عن عائشة
« خطب بشر بن مروان وهو رافع يديه يدعو فقال عمارة: قبح الله هاتين اليدين رأيت رسول الله {{صل}} على المنبر وما يقول إلا هكذا يشير بأصبعه »
« أن النبي {{صل}} كان يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة يوتر منها بخمس لا يجلس في شيء من الخمس إلا في الخامسة »
هذا حديث جرير
===باب إباحة الوتر بسع ركعات أو بتسع وصفة الجلوس إذا أوتر بسبع أو بتسع===
وفي حديث هشيم: شهدت عمارة بن رويبة الثقفي في يوم عيد وبشر بن مروان يخطبنا فرفع يديه في الدعاء وزاد وأشار هشيم بالسبابة
1078 - نا بندار نا يحيى بن سعيد نا سعيد بن أبي عروبة ح وثنا بندار نا ابن أبي عدي عن سعيد ح وثنا هارون بن إسحاق ثنا عبدة عن سعيد ح وثنا بندار نا معاذ بن هشام حدثني أبي جميعا عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام - وهذا حديث يحيى بن سعيد - أنه طلق امرأته فأتى المدينة ليبيع بها عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلقي رهطا من قومه فحدثوه أن رهطا من قومه أرادوا ذلك على عهد رسول الله {{صل}} فقال النبي {{صل}}: أليس لكم في أسوة؟ ونهاهم عن ذلك فأشهد على مراجعة امرأته ثم رجع إلينا فأخبره أنه لقي ابن عباس فسأله عن الوتر فقال: ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله {{صل}}؟ قال: نعم! قال: عائشة إيتها فاسألها ثم ارجع إلى فأخبرني بردها عليك فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال: ما أنا بقاربها إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيها إلا مضيا فأقسمت عليه فجاء معي فدخل عليها فقالت: أحكيم فعرفته قال: نعم! أو قال: بلى! قالت: من هذا معك؟ قال: سعد بن هشام قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر قال: فترحمت عليه وقالت: نعم المرء كان عامر
قال أبو بكر: رواه شعبة والثوري عن حصين فقالا: رأى بشر بن مروان على يوم الجمعة
« فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله {{صل}} فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي ثمان ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيجلس ويذكر الله ويدعو - زاد هارون في حديثه في هذا الموضوع - ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة فيقعد فيحمد ربه ويصلي على نبيه {{صل}} ثم يسلم تسليما فيسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني »
1794 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يحيى بن حكيم نا أبو داود نا شعبة قال: وحدثنا مسلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان جميعا عن حصين -
وقال بندار وهارون جميعا: فلما أسن وأخذ اللحم أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلم فتلك تسع ركعات يا بني
===باب تحريك السبابة عند الإشارة بها في الخطبة قال أبو بكر: قد أمليت خبر سهل بن سعد في كتاب العيدين===
قال لنا بندار في حديث ابن أبي عدي: عن سعيد عن قتادة: ويسلم تسليمة يسمعنا
===باب النزول عن المنبر للسجود عند قراءة السجدة في الخطبة إن صح الخبر===
وقال بندار: قلت ليحيى: إن الناس يقولون: تسليمة فقال: هكذا حفظي عن سعيد وكذا قال هارون في حديث عبدة عن سعيد: ثم يسلم تسليما يسمعنا كما قال يحيى
1795 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا: أخبرنا الليث ثنا خالد - وهو ابن يزيد - عن ابن أبي هلال عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد أنه قال:
وقال عبد الصمد عن هشام عن قتادة في هذا الخبر: ثم يسلم تسليمة يسمعنا
« خطبنا رسول الله {{صل}} يوما فقرأ ص فلما مر بالسجدة نزل فسجد وسجدنا وقرأ بها مرة أخرى فلما بلغ السجدة تيسرنا للسجود فلما رآنا قال: إنما هي توبة نبي ولكن أراكم قد استعددتم للسجود فنزل فسجد وسجدنا »
1079 - كذلك ثنا محمد بن يحيى نا عبد الصمد ثنا هشام ح وثنا علي بن سهل الرملي نا مؤمل بن إسماعيل نا عمارة بن زادان ثنا ثابت عن أنس قال:
قال أبو بكر: أدخل بعض أصحاب ابن وهب عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث في هذا الاسناد إسحاق بن عبد الله أبي فروة بين سعيد بن أبي هلال وبين عياض وإسحاق ممن لا يحتج أصحابنا بحديثه وأحسب أنه غلط في إدخاله إسحاق بن عبد الله في هذا الأسناد <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لولا اختلاط سعيد بن أبي هلال لكن الحديث صحيح لما له من الشواهد</ref>
« كان النبي {{صل}} يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس يقرأ فيهن بالرحمن والواقعة »
===باب الرخصة في العلم إذا سئل الإمام وقت خطبته على المنبر يوم الجمعة ضد مذهب من توهم أن الخطبة صلاة ولا يجوز الكلام فيها بما لا يجوز في الصلاة===
قال أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار { إذا زلزلت } { قل يا أيها الكافرون } ونحوهما <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عمارة بن زادان قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ. وقد صح الحديث عن عائشة دون ذكر السورتين خرجته في صحيح أبي داود وقد مضى في الكتاب 1073 دون ذكر القراءة فيهما وهو رواية لأبي داود</ref>
1796 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد قال: أخبرنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر نا شريك
===باب إباحة الوتر أول الليل إن أحب المصلي أو وسطه أو آخره إذ الليل بعد العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر كله وقت الوتر===
« على المنبر يوم الجمعة فقال: يارسول الله متى الساعة؟ فأشار إليه الناس أن اسكت فسأله ثلاث مرات كل ذلك يشيرون إليه: ان اسكت فقال رسول الله {{صل}} عند الثالثة: ويحك ماذا أعددت لها؟ قال: حب الله ورسوله قال: إنك من أحببت قال فسكت رسول الله {{صل}} ساعة ثم مر غلام شنئي قال أنس: أقول أنا هو من أقراني قد أحتلم أو ناهز - فقال النبي {{صل}}: أين السائل عن الساعة؟ قال: ها هو ذا قال: إن أكمل هذا الغلام عمره فلن يموت حتى يرى أشراطها »
1080 - نا بندار نا محمد - يعني ابن جعفر - نا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم - وهو ابن ضمرة - عن علي قال:
===باب الرخصة في تعليم الإمام الناس ما يجهلون في الخطبة من غير سؤال يسأل الأمام===
« من كل الليل أوتر رسول الله {{صل}} من أوله وأوسطه وآخره » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة أبي اسحق وهو السبيعي ويشهد لطرفيه الحديث الذي بعده ويشهد لوسطه حديث مسروق عنها في الصحيحين وغيرهما</ref>
10811797 - ناأنا بحرأبو بنطاهر نصرنا أبو بكر نا عبد الله بن وهبمحمد قال:الزهري وحدثنينا معاويةسلم بن صالحقتيبة أنعن عبديونس اللهبن إسحاق عن المغيرة بن أبيشبل قيسعن حدثهجرير ابن عبد الله قال:
« لما قدمت المدينة والنبي {{صل}} يخطب فقال: يدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن ألا وإن على وجهه مسحة ملك قال: فحمدت الله على ما أبلاني » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
« أنه سأل عائشة زوج النبي {{صل}} كيف كان رسول الله {{صل}} يوتر آخر الليل أو أوله؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل ربما أوتر أول الليل وربما أوتر من آخره فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة »
===باب الأمر بالوتر من آخر الليل بذكر خبر مختصر غير متقصى ومجمل غير مفسر===
1082 - نا بندار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر ح وثنا الدورقي والحسن الزعفراني بن محمد قالا: ثنا محمد بن عبيد ثنا عبيد الله ح وثنا يحيى بن حكيم ثنا حماد بن مسعدة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا »
===باب ذكر الوصية بالوتر قبل النوم بلفظ مجمل غير مفسر===
قد يسبق - علمي - إلى وهم من لا يميز بين الخبر المختصر والخبر المتقصى ولا يستدل بالمفسر من الأخبار على المجمل منها إن أمر النبي {{صل}} بأن يجعل آخر صلاة الليل وترا يضاد أمره ووصيته بالوتر قبل النوم
1083 - نا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا محمد - وهو ابن أبي حرملة - عن عطاء بن يسار عن أبي ذر قال:
« أوصاني حبيبي بثلاث لا أدعهن إن شاء الله أبدا أوصاني بصلاة الضحى وبالوتر قبل النوم وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر »
قال أبو بكر: إخبار أبي هريرة أوصاني النبي {{صل}} بثلاث خرجتها في غير هذا الموضع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظتين المجملتين اللتين ذكرتهما في البابين المقدمين===
والدليل على أن النبي {{صل}} أمر بالوتر قبل النوم آخذا بالوثيقة والحزم تخوفا أن لا يستيقظ المرؤ آخر الليل فيوتر آخره وأنه إنما أمر بالوتر آخر الليل من قوي على قيام آخر الليل مع الدليل على أن الوتر من آخر الليل لمن قوي على القيام آخر الليل
1084 - نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز بخبر غريب غريب انا يحيى بن إسحاق السيلحيني ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة
« أن النبي {{صل}} قال لأبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر قبل أن أنام فقال لعمر متى توتر؟ قال: أنام ثم أوتر قال: فقال لأبي بكر: أخذت بالحزم أو بالوثيقة وقال لعمر: أخذت بالقوة »
قال أبو بكر: هذا عند أصحابنا عن حماد مرسل ليس فيه أبو قتادة <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب الرخصة في سلام الإمام في الخطبة على القادم من السفر إذا دخل المسجد===
1085 - ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن سعيد الدارمي قالا: ثنا محمد بن عباد - هو المكي - نا يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
1798 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو عمار الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن يونس بن أبي إسحاق عن المغيرة - وهو ابن شبل - عن جرير بن عبد الله قال:
« أن النبي {{صل}} قال لأبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر ثم أنام قال: بالحزم أخذت وسأل عمر فقال: متى توتر؟ فقال: أنام ثم أقوم من الليل فأوتر قال: فعلي فعلت »
« لما دنوت من مدينة رسول الله {{صل}} أنخت راحلتي وحلت عيبتي فلبست حلتي فدخلت ورسول الله {{صل}} يخطب فسلم علي رسول الله {{صل}} فرماني الناس بالحدق فقلت لجليس لي: يا عبد الله هل ذكر رسول الله {{صل}} من أمري شيئا؟ قال: نعم ذكرك بأحسن الذكر بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته قال: إنه سيدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن وإن على وجهه لمسحة ملك قال: فحمدت الله على ما أبلاني » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وقال محمد بن يحيى في قصة عمر قال: فعل القوي فعلت <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف يحيى بن سليم وهو الطائفي صدوق سيء الحفظ كما قال الحافظ</ref>
1086 - حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - ح وثنا علي أيضا أخبرنا عبد الله - يعني ابن إدريس - ح وثا يوسف بن موسى ثنا جرير جميعا عن الأعمش ح وثنا أبو موسى ثنا معاوية ح وثنا يعقوب بن الدوقي نا محمد بن عبيد قالا: ثنا الأعمش ح وثنا أبو موسى نا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان - وهو الأعمش - عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من خاف منكم ألا يستيقظ من آخر الليل فليوتر من أوله وليرقد ومن طمع منكم أن يستيقظ في آخر الليل فليوتر من آخره فإن صلاة آخر الليل محضورة فذلك أفضل »
هذا حديث عيسى. وفي حديث جرير وأبي عوانة قال: سمعت النبي {{صل}}
===باب الأمر بمبادرة طلوع الفجر بالوتر إذ الوتر وقته الليل لا الليل والنهار ولا بعض النهار أيضا===
1087 - ثنا أحمد بن منيع بخبر غريب غريب ثنا ابن أبي زائدة ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} قال: بادروا الصبح بالوتر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1088 - ثنا أحمد بن منيع وزياد بن أيوب قالا: ثنا ابن أبي زائدة ثنا عاصم الأحول عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال: بادروا الصبح بالوتر »
وقال أحمد: بادر
1089 - ثنا أبو موسى حدثني عبد الأعلى نا معمر بن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعد الخدري
« أن النبي {{صل}} قال: أوتروا قبل أن تصبحوا »
ثنا أبو موسى ثنا أبو عامر نا علي - يعني ابن المبارك - عن يحيى قال: حدثني أبو نضرة العوفي أن أبا سعيد الخدري أخبرهم: أنهم سألوا النبي {{صل}} عن الوتر فقال:
« أوتروا قبل الصبح »
===باب الرخصة في الوتر راكبا في السفر وفيه ما دل على أن الوتر ليست بفريضة===
إذ النبي {{صل}} لم يكن يصلي المكتوبة على راحلته في الحالة التي كان يوتر عليها
1090 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ح وأخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
« كان رسول الله {{صل}} يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة »
===باب النائم عن الوتر أو الناسي له يصبح أن يوتر===
1091 - نا محمد بن يحيى القطعي وأحمد بن المقدام قالا: ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج ح وثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج ح وثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج حدثني أيضا سليمان ابن موسى ثنا نافع أن ابن عمر كان يقول:
« من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله {{صل}} أمر بذلك فإذا كان الفجر فقد ذهبت كل صلاة الليل والوتر فإن رسول الله {{صل}} قال: الوتر قبل الفجر »
هذا حديث القطعي
وقال الآخرون: فإن رسول الله {{صل}} قال: أوتروا قبل الفجر
وقال الرمادي: فقد ذهبت صلاة الليل والوتر <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1092 - ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أنا أبو داود الطيالسي عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد
« أن رسول الله {{صل}} قال: من أدركه الصبح ولم يوتر فلا وتر له » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر خبر روي عن وتر النبي {{صل}} بعد الفجر مجمل غير مفسر===
أوهم بعض من لم يتبحر العلم ولم يكتب من العلم ما يستدل بالخبر المفسر على الخبر المجمل أن النبي {{صل}} أوتر بعد طلوع الفجر الثاني
1093 - حدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني نا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكم عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن عبد الله ابن عباس قال:
« كان رسول الله {{صل}} وعد العباس ذودا من الإبل فبعثني إليه بعد العشاء وكان في بيت ميمونة بنت الحارث فنام رسول الله {{صل}} فتوسدت الوسادة التي توسدها رسول الله {{صل}} فنام غير كبير أو غير كثير ثم قام عليه السلام فتوضأ فأسبغ الوضوء وأقل هراقة الماء ثم افتتح الصلاة فقمت فتوضأت فقمت عن يساره وأخلف بيده فأخذ بأذني فأقامني عن يمينه فجعل يسلم من كل ركعتين وكانت ميمونة حائضا فقامت فتوضأت ثم قعدت خلفه تذكر الله فقال لها النبي {{صل}}: أشيطانك أقامك؟ قالت: بأبي وأمي يا رسول الله ولي شيطان؟ قال: إي والذي بعثني بالحق ولي غير أن الله أعانني عليه فأسلم فلما انفجر الفجر قام فأوتر بركعة ثم ركع ركعتي الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى أتاه بلال فآذنه بالصلاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عتبة بن حكيم صدوق يخطئ كثيرا وقريب منه أيوب بن سويد</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أوتر هذه الليلة التي بات ابن عباس فيها عنده بعد طلوع الفجر الأول===
الذي يكون بعد طلوعه ليل لا نهار لا بعد طلوع الفجر الثاني الذي يكون بعد طلوعه نهار مع الدليل على أن النبي {{صل}} لم يركع ركعتي الفجر عند فراغه من الوتر بل أمسك بعد فراغه من الوتر حتى أضاء الفجر الثاني الذي يكون بعد إضاءة نهار ولا ليل
1094 - نا أحمد بن منصور المروزي أخبرنا النضر - يعني ابن شميل أخبرنا عباد بن منصور نا عكرمة بن خالد المخزومي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
« انطلقت إلى خالتي فذكر بعض الحديث وقال: ثم قام رسول الله {{صل}} إلى المسجد فقام يصلي فيه فقمت عن يساره فلبث يسيرا حتى إذا علم رسول الله {{صل}} أني أريد أن أصلي بصلاته فأخذ بناصيتي فجرني حتى جعلني على يمينه فصلى رسول الله {{صل}} ما كان عليه من الليل مثنى ركعتين ركعتين فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله {{صل}} فصلى تسع ركعات يسلم في كل ركعتين وأوتر بواحدة وهي التاسعة ثم إن رسول الله {{صل}} أمسك حتى أضاء الفجر جدا ثم قام فركع ركعتي الفجر ثم إن رسول الله {{صل}} وضع جنبه فنام ثم جاء بلال » فذكر الحديث بطوله
قال أبو بكر: قد خرجت ألفاظ خبر بن عباس في كتاب الكبير.
قال أبو بكر: ففي خبر سعيد بن جبير ما دل على أن النبي {{صل}} إنما أوتر بعد طلوع الفجر الأول قبل طلوع الفجر الثاني والفجر هما فجران فالأول طلوعه بليل والآخر هو الذي يكون بعد طلوعه نهار وقد أمليت في المسألة التي كنت أمليتها على بعض من اعترض على أصحابنا أن الوتر بركعة غير جائز الأخبار التي رويت عن النبي {{صل}} في الوتر بثلاث وبينت عللها في ذلك الموضع
قال أبو بكر: ولست أحفظ خبرا ثابتا عن النبي {{صل}} في القنوت في الوتر وقد كنت بينت في تلك المسألة علة خبر أبي بن كعب عن النبي {{صل}} في ذكر القنوت في الوتر وبينت أسانيدها وأعلمت في ذلك الموضع أن ذكر القنوت في خبر أبي غير صحيح على أن الخبر عن أبي أيضا غير ثابت في الوتر بثلاث
وقد روي عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي أن النبي {{صل}} علمه دعاء يقوله في قنوت الوتر <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف من أجل عباد</ref>
1095 - حدثناه محمد بن رافع نا يحيى - يعني ابن آدم - نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال:
« حفظت من رسول الله {{صل}} كلمات علمنيهن أقولهن عند القنوت »
ثناه يوسف بن موسى وزياد بن أيوب قالا: ثنا وكيع ثنا يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال:
« علمني رسول الله {{صل}} كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت » هذا لفظ حديث وكيع غير أن يوسف قال: إنه لا يذل من واليت لم يذكر الواو. وقال ابن رافع: إنك تقضي ولم يذكر الفاء وقال: إنه لا يذل ولم يذكر الواو.
ثنا يوسف بن موسى ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي فذكر الحديث بمثله
وهذا الخبر رواه شعبة بن الحجاج عن بريد بن أبي مريم في قصة الدعاء ولم يذكر القنوت ولا الوتر <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب أمر الإمام الناس في خطبة يوم الجمعة بالصدقة إذا رأى حاجة وفقرا===
1096 - نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة قال: سمعت ابن أبي مريم وثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا يزيد بن زريع نا شعبة ح وثنا أبو موسى نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء قال:
1799 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن ابن عجلان عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح
« سألت الحسن بن علي علام تذكر من رسول الله {{صل}}؟ فقال: كان يعلمنا هذا الدعاء: اللهم اهدني فيمن هديت بمثل حديث وكيع في الدعاء ولم يذكر القنوت ولا الوتر »
« أن أبا سعيد الخدري دخل يوم الجمعة ومروان بن الحكم يخطب فقام يصلي فجاء الأحراس ليجلسوه فأبى حتى صلى فلما انصرف مروان أتيناه فقلنا له: يرحمك الله إن كادوا ليفعلون بك قال: ما كنت لأتركهما بعد شيء رأيته من رسول الله {{صل}} ثم ذكر أن رجلا جاء يوم الجمعة ورسول الله {{صل}} يخطب في هيئة بذة فأمر رسول الله {{صل}} أن يتصدقوا فما لقوا ثيابا فأمر له بثوبين وأمره فصلى ركعتين ورسول الله {{صل}} يخطب ثم جاء يوم الجمعة الأخرى ورسول الله {{صل}} يخطب فأمر رسول الله {{صل}} أن يتصدقوا فألقى رجل أحد ثوبيه فصاح له رسول الله {{صل}} أو زجره وقال: خذ ثوبك ثم قال رسول الله {{صل}}: إن هذا دخل في هيئة بذة فأمرت الناس أن يتصدقوا فما لقوا ثيابا فأمرت له بثوبين ثم دخل اليوم فأمرت أن يتصدقوا فألقى هذا أحد ثوبيه ثم أمره رسول الله {{صل}} أن يصلي ركعتين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
وشعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق وأبو إسحاق لا يعلم أسمع هذا الخبر من بريد أو دلسه عنه اللهم إلا أن يكون كما يدعي بعض علمائنا أن كل ما رواه يونس عن من روى عنه أبوه أبو إسحاق هو مما سمعه يونس مع أبيه ممن روى عنه ولو ثبت الخبر عن النبي {{صل}} أنه أمر بالقنوت في الوتر أو قنت في الوتر لم يجز عندي مخالفة خبر النبي ولست أعلمه ثابتا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في قطع الإمام الخطبة لتعليم السائل العلم===
1097 - وقد روى الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
1800 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم نا المقري ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي رفاعة العدوي قال:
« أن النبي {{صل}} لم يكن يقنت إلا أن يدعوا لقوم على قوم فإذا أراد أن يدعو على قوم أو يدعو لقوم قنت حين يرفع رأسه من الركعة الثانية من صلاة الفجر »
« انتهيت إلى النبي {{صل}} وهو يخطب فقلت: يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه؟ فأقبل إلي وترك خطبته فأتى بكرسي خلت قوائمه حديدا قال حميد: أراه رأى خشبا أسود حسبه حديدا فجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته وأتم آخرها »
ثناه عمرو بن علي ومحمد بن يحيى قالا ثنا أبو داود نا إبراهيم بن سعد عن الزهري:
===باب نزول الإمام عن المنبر وقطعه الخطبة للحاجة تبدو له===
وقد روى العلاء بن صالح - شيخ من أهل الكوفة - صلاته عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى:
1801 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبدة بن عبد الله الخزاعي نا زيد - يعني ابن الحباب - عن حسين - وهو ابن واقد - حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
أنه سأله عن القنوت في الوتر فقال: حدثنا البراء بن عازب قال: سنة ماضية
« كان رسول الله {{صل}} يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران بعثران ويقومان فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ورسوله إنما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في خطبته » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
ثناه محمد بن العلاء بن كريب نا محمد بن بشر نا العلاء بن صالح
1802 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج وزياد بن أيوب قالا: ثنا أبو تميلة ثنا حسين بن واقد نا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
وهذا الشيخ العلاء بن صالح وهم في هذه اللفظة في قوله: في الوتر وإنما هو في الفجر لا في الوتر فلعله انمحى من كتابه ما بين الفاء والجيم فصارت الفاء شبه الواو والجيم ربما كانت صغيرة تشبه التاء فلعله لما رأى أهل بلده يقنتون في الوتر وعلماؤهم لا يقنتون في الفجر توهم أن خبر البراء إنما هو من القنوت في الوتر
« بينا رسول الله {{صل}} يخطب على المنبر بمثله وقال: فلم أصبر حتى نزلت فحملتهما ولم يقل: ثم أخذ في خطبته »
نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن زبيد اليمامي قال:
===باب فضل الإنصات والإستماع للخطبة===
سألت عبد الرحمن بن أبي ليلى عن القنوت في الفجر فقال سنة ماضية
1803 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن نصر ثنا عبد العزيز ابن عبد الله حدثني سليمان بن بلال عن صالح بن كيسان عن سعيد المقبري أن أباه حدثه أن أبا هريرة قال:
فسفيان الثوري أحفظ من مائتين مثل العلاء بن صالح فخبر أن سؤال زبيد بن أبي ليلى إنما كان عن القنوت في الفجر لا في الوتر فأعلمه أنه سنة ماضية ولم يذكر أيضا البراء
« قال رسول الله {{صل}}: إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع للإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وقد روى الثوري وشعبة - هما إماما أهل زمانهما في الحديث - عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء أن النبي قنت في الفجر
1098 - ثناه سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان وشعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء
« أن النبي {{صل}} قنت في الفجر »
1099 - ثنا بندار ثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ابن أبي ليلى حدثني البراء بن عازب
« أن رسول الله {{صل}} كان يقنت في المغرب والصبح »
نا أحمد بن عبدة ثنا أبو داود نا شعبة عن عمرو بن مرة أنبأه قال: سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن البراء بن عازب
أن النبي {{صل}} كان يقنت في الصبح والمغرب
فهذا هو الصحيح عن البراء بن عازب عن النبي {{صل}} لا على ما رواه العلاء بن صالح
وأعلى خبر يحفظ في القنوت في الوتر عن أبي بن كعب في عهد عمر بن الخطاب موقوفا أنهم كانوا يقنتون بعد النصف يعني من رمضان
1100 - نا الربيع بن سليمان المرادي نا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير
« أن عبد الرحمن بن عبد القاري - وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان فخرج معه عبد الرحمن بن عبد القاري فطاف بالمسجد وأهل المسجد أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر: والله إني أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم عمر على ذلك وأمر أبي بن كعب أن يقوم لهم في رمضان فخرج عمر عليهم والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر: نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون - يريد آخر الليل - فكان الناس يقومون أوله وكانوا يلعنون الكفرة في النصف: اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق ثم يصلي على النبي {{صل}} ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير ثم يستغفر للمؤمنين قال: وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته: اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ربنا ونخاف عذابك الجد إن عذابك لمن عاديت ملحق ثم يكبر ويهوى ساجدا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب الزجر عن الكلام يوم الجمعة عند خطبة الإمام===
===باب الزجر أن يوتر المصلي في الليلة الواحدة مرتين إذ الوتر مرتين تصير صلاته بالليل شفعا لا وتر===
1804 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي ثنا حبان ثنا وهيب ثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
1101 - نا أحمد بن المقدام نا ملازم بن عمرو نا عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال:
« عن النبي {{صل}} قال: إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« زارنا أبي في يوم من رمضان فأمسى عندنا وأفطر وقام بنا تلك الليلة وأوتر بنا ثم انحدر إلى مسجده فصلى بأصحابه حتى بقي الوتر ثم قدم رجلا من أصحابه فقال: أوتر بأصحابك فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا وتران في ليلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الزجر عن إنصات الناس بالكلام يوم الجمعة والإمام يخطب===
===باب الرخصة في الصلاة بعد الوتر===
1805 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبره حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال وأخبرنا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل حدثني محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال وثنا يحيى بن حكيم نا محمد بن بكر البرساني ثنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن حديث عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبد الله قارظ عن أبي هريرة وثنا محمد بن رافع أخبرنا عبد الرزاق ثنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم ابن عبد الله بن قارظ عن أبي هريرة وعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:
1102 - نا أبو موسى محمد بن المثنى نا ابن أبي عدي نا هشام ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى عن أبي سلمة قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا قلت لصاحبك: أنصت - والإمام يخطب يوم الجمعة - فقد لغوت »
« سألت عائشة عن صلاة رسول الله {{صل}} فقالت: كان يصلي ثلاث عشر ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ويصلي ركعتين بين النداء والإقامة »
هذا لفظ خبر عبد الرزاق وحدثنا البرساني ولم يذكر الآخرون السماع قال بعضهم: قال رسول الله {{صل}} وقال بعضهم: عن النبي {{صل}} <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
هذا لفظ حديث أبي موسى
===باب الزجر عن إنصات الناس بالكلام وإن لم يسمع الزاجر خطبة الإمام===
وقال الدورقي في حديثه: ويوتر بركعة فإذا سلم كبر فصلى ركعتين جالسا ويصلي ركعتين بين الأذان والإقامة من الفجر <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1806 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
1103 - نا أحمد بن المقدام العجلي نا بشر - يعني ابن المفضل - نا أبو سلمة عن أبي نضرة عن ابن عباس قال:
« عن النبي {{صل}} قال: إذا قال الرجل لرجل - والإمام يخطب - أنصت فقد لغيت » وإنما هي لغة أبي هريرة
« زرت خالتي ميمونة فوافقت ليلة النبي {{صل}} فقام رسول الله {{صل}} بسحر طويل فأسبغ الوضوء ثم قام يصلي فقمت فتوضأت ثم جئت فقمت إلى جنبه فلما علم أني أريد الصلاة معه أخذ بيدي فحولني عن يمينه فأوتر بتسع أو سبع ثم صلى ركعتين ووضع جنبه حتى سمعت ضفيزه ثم أقيمت الصلاة فانطلق فصلى
قال المخزومي: إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة - والإمام يخطب - فقد لغيت
قال أبو بكر: هاتان الركعتان اللتان ذكرهما بن عباس في هذا الخبر يحتمل أن يكون أراد الركعتين اللتين كان النبي {{صل}} يصليهما بعد الوتر كما أخبرت عائشة ويحتمل أن يكون أراد بهما ركعتي الفجر اللتين كان يصليهما قبل صلاة الفريضة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. وسمع ضفيزه أي غطيطه</ref>
قال سفيان: وقول أبي هريرة: لغيت لغة أبي هريرة وإنما هو لغوت
===باب ذكر القراءة في الركعتين اللتين كان النبي {{صل}} يصليهما بعد الوتر===
===باب النهي عن السؤال عن العلم غير الإمام والإمام يخطب===
1104 - نا بندار نا أبو داود نا أبو حرة عن الحسن عن سعد بن هشام الأنصاري
1807 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان ثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر ثنا شريك بن عبد الله عن عطاء بن يسار عن أبي ذر أنه قال:
« أنه سأل عائشة عن صلاة النبي {{صل}} بالليل فقالت: كان رسول الله {{صل}} إذا صلى العشاء تجوز بركعتين ثم ينام وعند رأسه طهوره وسواكه فيقوم فيتسوك ويتوضأ ويصلي ويتجوز بركعتين ثم يقوم فيصلي ثمان ركعات يسوي بينهن في القراءة ويوتر بالتاسعة ويصلي ركعتين وهو جالس فلما أسن رسول الله {{صل}} وأخذ اللحم جعل الثمان ستا ويوتر بالسابعة ويصلي ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما ب- { قل يا أيها الكافرون } و{ إذا زلزلت } » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أبو حرة اسمه واصل بن عبد الرحمن قال الحافظ: كان يدلس عن الحسن</ref>
« دخلت المسجد يوم الجمعة - والنبي {{صل}} يخطب - فجلست قريبا من أبي بن كعب فقرأ النبي {{صل}} سورة براءة فقلت لأبي: متى نزلت هذه السورة؟ قال: فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي {{صل}} قلت لأبي: سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي: مالك من صلاتك إلا ما لغوت فذهب إلى النبي {{صل}} فقلت: يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته متى نزلت هذه السورة؟ فتجهمني ولم يكلمني ثم قال: مالك من صلاتك إلا مالغوت قال النبي {{صل}}: صدق أبي » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره</ref>
1105 - ثنا علي بن سهل الرملي نا مؤمل بن إسماعيل نا عمارة بن زاذان نا ثابت عن أنس قال:
1808 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال: وثناه محمد بن أبي زكريا بن حيويه الإسفراييني أخبرنا ابن أبي مريم - بمثله
« كان النبي {{صل}} يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس يقرأ بالرحمن والواقعة »
===باب ذكر إبطال فضيلة الجمعة بالكلام والإمام يخطب بلفظ مجمل غير مفسر وزجر المتكلم عن الكلام بالتسبيح===
قال أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار { إذا زلزلت } و{ قل يا أيها الكافرون } ونحوهما <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عمارة بن زاذان كثير الخطأ كما في التقريب وقريب منه مؤمل بن إسماعيل</ref>
1809 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حسين بن عيسى - يعني الحنفي - ثنا الحكم بن أبان عن ابن عباس قال:
===باب ذكر الدليل على أن الصلاة بعد الوتر مباحة لجميع من يريد الصلاة بعده===
« كان رسول الله {{صل}} يخطب يوم الجمعة إذ تلا آية فقال رجل - وهو إلى جنب عبد الله بن مسعود - متى أنزلت هذه الآية؟ فإني لم أسمعها إلا الساعة فقال عبد الله: سبحان الله فسكت الرجل ثم تلا آية أخرى فقال الرجل لعبد الله مثل ذلك فقال عبد الله: سبحان الله فلما قضى رسول الله {{صل}} الصلاة قال ابن مسعود للرجل: إنك لم تجمع معنا قال: سبحان الله قال: فذهب إلى النبي {{صل}} فذكر له ذلك فقال رسول الله {{صل}}: صدق ابن أم عبد صدق ابن أم عبد » <ref>قال: إسناده ضعيف الحسين بن عيسى الحنفي قال الحافظ: ضعيف</ref>
وأن الركعتين اللتين كان النبي {{صل}} يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة النبي {{صل}} دون أمته إذ النبي {{صل}} قد أمرنا بالركعتين بعد الوتر أمر ندب وفضيلة لا أمر إيجاب وفريضة
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن اللغو والإمام يخطب إنما يبطل فضيلة الجمعة لا أنه يبطل الصلاة نفسها إبطالا يجب إعادتها وهذا من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام فقوله {{صل}}: لم تجمع معنا من نفي الاسم إذ هو ناقص عن التمام والكمال===
1106 - نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي حدثني معاوية - وهو ابن صالح - عن شريح بن عبيد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن ثوبان مولى رسول الله {{صل}} قال:
1810 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب أخبرني أسامة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص
« كنا مع رسول الله {{صل}} في سفر فقال: إن هذا السفر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين فإن استيقظ وإلا كانتا له » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره</ref>
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: من اغتسل يوم الجمعة ثم مس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كانت كفارة لما بينهما ومن لغا أو تخطى كانت له ظهرا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
==جماع أبواب الركعتين قبل الفجر وما فيهما من السنن==
===باب الأمر بإنصات المتكلم والإمام يخطب بالإشارة إليه بالزجر===
===باب فضل ركعتي الفجر إذ هما خير من الدنيا جميعا===
قال أبو بكر: في خبر شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس في قصة السائل عن الساعة فاشارى إليه الناس أن اسكت
1107 - نا بشر بن معاذ العقدي ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني قالا: ثنا يزيد بن زريع نا سعيد ح وثنا بندار ويحيى بن حكيم والدورقي قالوا: ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن سعيد بن أبي عروبة وسليمان التيمي ح وثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة عن سعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت
===باب النهي عن تخطي الناس يوم الجمعة والإمام يخطب وإباحة زجر الإمام عن ذلك في خطبته===
« قال رسول الله {{صل}}: ركعتا الفجر خير من الدنيا جميعا »
1811 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن معاوية - وهو ابن صالح - عن أبي الزاهرية قال:
وقال الصنعاني في ركعتي الفجر: هما خير من الدنيا جميعا
« كنت جالسا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فما زال يحدثنا حتى خرج الإمام فجاء رجل يتخطى رقاب الناس فقال لي: جاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله {{صل}} يخطب فقال له: اجلس فقد آذيت وآنيت »
وفي حديث يحيى بن سعد قال: ركعتا الفجر أحب إلي من الدنيا جميعا
قال أبو بكر: في الخطبة أيضا أبواب قد كنت خرجتها في كتاب العيدين <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
ثنا محمد بن أسلم نا عبيد الله بن موسى نا إسرائيل عن سعيد بن أبي عروبة نحوه
===باب النهي عن التفريق بين الناس في الجمعة وفضيله اجتناب ذلك===
===باب المسارعة إلى الركعتين قبل الفجر اقتداء بالنبي المصطفى {{صل}}===
11081812 - أنا أبو طاهر نا عبدأبو اللهبكر بننا سعيدمحمد الأشجبن ثنابشار حفصنا يحيى - يعني ابن غياثسعيد - عنثنا ابن جريجعجلان عن عطاءسعيد بن أبي سعيد عن عبيدأبيه عن عبد الله بن عميروديعة عن عائشةأبي قالتذر
« عن النبي {{صل}} قال: من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل أو تطهر فأحسن الطهور فلبس من خير ثيابه ومس ما كتب الله له طيبا أو دهن أهله ولم يفرق بين اثنين إلا غفر له إلى يوم الجمعة الأخرى »
« ما رأيت رسول الله {{صل}} إلى شيء من الخير أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ولا إلى غنيمة »
قال بندار: أحفظه من فيه عن أبيه
===باب ذكر الدليل على أن عائشة إنما أرادت بقولها الخير النوافل دون خير الفريضة إذ اسم الخير قد يقع على الفريضة والنافلة جميعا===
قال أبو بكر: لا أعلم أحدا تابع بندار في هذا والجواد قد يفتر في بعض الأوقات <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
1109 - نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ويحيى بن حكيم قالوا ثنا يحيى - وهو ابن سعيد - عن ابن جريج حدثني عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة
===باب طبقات من يحضر الجمعة===
« أن نبي الله {{صل}} لم يكن على شيء من النوافل أشد منه معاهدة على الركعتين قبل الصبح »
1813 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله - يعني ابن زريع - ثنا حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
وقال يحيى بن حكيم: قال أخبرني عبيد بن عمير
« عن النبي {{صل}} قال: يحضر الجمعة ثلاثة: رجل يحضرها يلغو فهو حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله فإن شاء الله أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بوقار وإنصات وسكون ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهو كفارة له إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام لأن الله يقول: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب الأمر بالركعتين قبل الفجر أمر ندب واستحباب لا أمر فرض وإيجاب===
===باب ذكر الخبر المفسر للأخبار المجملة التي ذكرتها في الأبواب المتقدمة===
1110 - نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا مرحوم - يعني ابن عبد العزيز - عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر قال:
والدليل على أن جميع ما تقدم من الأخبار في ذكر الجمعة أنها كفارة للذنوب والخطايا إنما هي ألفاظ عام مرادها خاص أراد النبي المصطفى {{صل}} أنها كفارة لصغار الذنوب دون كبارها
« كنت بين رسول الله {{صل}} وبين أعرابي ليلة فقال الأعرابي: يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ فقال {{صل}}: مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فاسجد سجدة واسجد سجدتين قبل صلاة الغداة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1814 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر نا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة
===باب وقت ركعتي الفجر===
« أن رسول الله {{صل}} قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر »
1111 - نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن عمر بن دينار عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال:
===باب النهي عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب===
« أخبرتني حفصة زوج النبي {{صل}} أن النبي {{صل}} كان يصلي ركعتي الفجر إذا أضاء الفجر »
1815 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو جعفر السمناني نا عبد الله ابن يزيد ثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم - وهو عبد الرحمن بن ميمون - عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه
===باب استحباب تخفيف الركعتين قبل الفجر اقتداء بالنبي المصطفى {{صل}} إذ اتباع السنة افضل من الابتداع على ما يأمر القصاص من تطويل الركعتين قبل الفجر===
« أن النبي {{صل}} نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب » <ref>قال ناصر الدين: إسناده فيه ضعف لكن الحديث حسن</ref>
1112 - قال ثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن أنس بن سيرين قال:
===باب الزجر عن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة===
« قلت لابن عمر: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله {{صل}} يصلي الركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1816 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
1113 - ثنا محمد بن الوليد ثنا عبد الوهاب - يعني ابن الثقفي - قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخبرني محمد بن عبد الرحمن أنه سمع عمرة تحدث عن عائشة وثنا أبو عمار ثنا عبد الله بن نمير ح وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير ح وثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد جميعا عن يحيى بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة وهذا حديث محمد بن الوليد أنها كانت تقول
« نهى رسول الله {{صل}} عن الشراء والبيع في المساجد وأن تنشد فيها الأشعار وأن ينشد فيها الضالة وعن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
« كان رسول الله {{صل}} يصلي ركعتي الفجر فيخففهما حتى إني لأقول: قرأ فيهما بأم الكتاب؟ »
===باب فضل ترك الجهل يوم الجمعة من حين يأتي المرء الجمعة إلى انقضاء الصلاة===
وقال أبو عمار في حديثه: حتى أقول: هل قرأ فيهما بشيء؟
1817 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني نا معاوية - يعني ابن هشام - ثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد
===باب استحباب قراءة { قل هو الله أحد } و{ قل يا أيها الكافرون } في الركعتين قبل الفجر===
« عن نبي الله {{صل}} قال: إذا تطهر الرجل فأحسن الطهور ثم أتى الجمعة فلم يلغ ولم يجهل حتى ينصرف الإمام كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة » <ref>قال ناصر الدين: الحديث صحيح وإسناده ضعيف</ref>
1114 - ثنا بندار نا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت
===باب الزجر عن مس الحصى والإمام يخطب يوم الجمعة والإعلام بأن مس الحصى في ذلك الوقت لغو===
« كان رسول الله {{صل}} يصلي أربعا قبل الظهر وركعتين قبل العصر لا يدعهما قالت: وكان يقول: نعمة السورتان يقرأ بهما في ركعتين قبل الفجر { قل هو الله أحد } و{ قل يا أيها الكافرون } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1818 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
===باب إباحة القراءة في ركعتي الفجر في كل ركعة منهما بآية واحدة سوى فاتحة الكتاب===
« قال رسول الله {{صل}}: من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدنا وأنصت واستمع غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا »
ضد قول من زعم انه لا يجزئ أن يقرأ في ركعة واحدة من التطوع بأقل من ثلاث آيات سوى الفاتحة
===باب استحباب تحول الناعس يوم الجمعة عن موضعه إلى غيره والدليل على أن النعاس ليس باستحقاق نوم ولا موجب وضوءا===
1115 - ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا أبو خالد ثنا عثمان بن حكيم عن ابن يسار - وهو سعيد بن يسار - عن ابن عباس قال:
1819 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد وعبدة بن سليمان جميعا عن ابن إسحاق وحدثنا هارون بن إسحاق ثنا أبو خالد عن محمد بن إسحاق وثنا الحسن بن محمد نا محمد بن عبيد نا محمد بن إسحاق وحدثنا محمد بن يحيى ثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد وثنا محمد أيضا ثنا يعلى بن عبيد نا محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال:
« أكثر ما كان رسول الله {{صل}} يقرأ في ركعتي الفجر: { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم } إلى آخر الآية وفي الأخرى: { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } إلى قوله: { اشهدوا بأنا مسلمون } »
« قال رسول الله {{صل}}: ( إذا نعس أحدكم يوم الجمعة في مجلسه فليتحول من مجلسه ذلك ) »
===باب الرخصة في أن يصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس إذا فاتتا صلاة الصبح===
هذا حديث الأشج وفي حديث يزيد بن هارون قال: سمعت رسول الله {{صل}} <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن له شاهد لذا أوردته في صحيح أبي داود</ref>
1116 - ثنا الربيع بن سليمان المرادي ونصر بن مرزوق بخبر غريب غريب قالا: ثنا أسد بن موسى ثنا الليث بن سعد حدثني يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس بن عمرو
===باب الزجر عن إقامة الرجل أخاه يوم الجمعة من مجلسه ليخلفه فيه===
« أنه صلى مع رسول الله {{صل}} الصبح ولم يكن ركع ركعتي الفجر فلما سلم رسول الله {{صل}} قام فركع ركعتي الفجر ورسول الله {{صل}} ينظر إليه فلم ينكر ذلك عليه »
1820 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال: سمعت نافعا يزعم أن ابن عمر قال:
ثنا أبو الحسن عمر بن حفص ثنا سفيان عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن قيس جد سعد:
« قال النبي {{صل}}: لا يقم أحدكم أخاه من مجلسه ثم يخلفه فيه فقلت أنا له: في يوم الجمعة؟ قال: في يوم الجمعة وغيره قال: وقال نافع: كان ابن عمر يقوم له الرجل من مجلسه فلا يجلس فيه »
« أنه صلى مع النبي {{صل}} الصبح ثم قام يصلي ركعتين فقال النبي {{صل}}: ما هاتان الركعتان: فقال: يا رسول الله ركعتا الفجر لم أكن صليتهما فهما هاتان قال فسكت عنه النبي {{صل}} » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح ولرواية سعد بن سعيد انظر أبا داود 1267 وإسنادها ضعيف</ref>
===باب ذكر قيام الرجل من مجلسه يوم الجمعة ثم يرجع وقد خلفه فيه غيره والبيان أنه أحق بمجلسه ممن خلفه فيه===
===باب قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس إذا نسيهما المرء===
1821 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم وحدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - وثنا أبو بشر الواسطي ثنا خالد - يعني: ابن عبد الله - كلهم عن سهيل وثنا يوسف بن موسى نا جرير وثنا بشر بن معاذ ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم قالا: ثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
1117 - ثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي وعبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب - وهذا لفظ حديث عبد القدوس - حدثني عمرو - يعني ابن عاصم - نا همام نا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة
« قال رسول الله {{صل}}: إذا قام أحدكم من مجلسه ثم يرجع فهو أحق به »
« أن النبي {{صل}} قال: من نسي ركعتي الفجر فليصلهما إذا طلعت الشمس » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
زاد يوسف: ثم قام رجل من مجلسه فجلست فيه فعاد فأقامني أبو صالح
===باب قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس إذا نام المرء عنهما فلم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس===
===باب الأمر بالتوسع والتفسح إذا ضاق الموضع قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم }===
1118 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا يزيد بن كيسان ثنا أبو حازم عن أبي هريرة قال:
1822 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« أعرسنا مع رسول الله {{صل}} فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله {{صل}}: ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ففعلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين حين أقيمت الصلاة وصلى الغداة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« نهى رسول الله {{صل}} أن يقيم الرجل أخاه من مجلسه ثم يخلفه ولكن توسعوا وتفسحوا »
===باب الدعاء بعد ركعتي الفجر===
===باب ذكر كراهة انفضاض الناس عن الإمام وقت خطبته للنظر إلى لهو وتجارة قال الله عز وجل لنبيه المصطفى {{صل}}: { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }===
1119 - ثنا محمد بن خلف العسقلاني ثنا آدم - يعني ابن أبي إياس - ثنا قيس - يعني ابن الربيع - نا محمد بن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس قال:
1823 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن حصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبي الجعد عن جابر
« بعثني العباس إلى رسول الله {{صل}} فأتيته ممسيا وهو في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث فقام رسول الله {{صل}} يصلي من الليل فلما صلى ركعتي الفجر قال: اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها شملي وتلم بها شعثي وترد بها الغي وتصلح بها ديني وتحفظ بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتبيض بها وجهي وتلهمني بها رشدي وتعصمني بها من كل سوء اللهم اعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء اللهم أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور اللهم ما قصر عنه رأيي وضعف عنه عملي ولم تبلغه نيتي من خير وعدته أحدا من عبادك أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك فإني أرغب إليك فيه وأسألك يا رب العالمين اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين حربا لأعدائك سلما لأوليائك نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك اللهم هذا الدعاء وعليك الاستجابة - أو الإجابة شك ابن خلف - وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم ذا الحبل الشديدة والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد سبحان الذي تعطف العز وقال به سبحان الذي لبس المجد وتكرم به سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الذي أحصى كل شيء فعلمه سبحان ذي الفضل والنعم سبحان ذي القدرة والكرم اللهم اجعل لي نورا في قلبي ونورا في قبري ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي ونورا بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي ونورا من تحتي اللهم زدني نورا وأعطني نورا واجعل لي نورا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف محمد وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ جدا كما قال الحافظ</ref>
« أن النبي {{صل}} كان يخطب قائما فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }
===باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر===
==أبواب الصلاة قبل الجمعة==
1120 - ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الأعمش عن أبي هريرة قال:
===باب الأمر بإعطاء المساجد حقها من الصلاة عند دخولها===
« قال رسول الله {{صل}}: إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه فقال له مروان بن الحكم: أما يكفي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع قال: فبلغ ذلك ابن عمر فقال: أكثر أبو هريرة فقيل له: هل تنكر مما يقول شيئا؟ قال: لا ولكنه اجترأ وجبنا فبلغ ذلك أبا هريرة فقال: ما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1824 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا أبو خالد قال ابن إسحاق: أخبرنا أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة قال:
1121 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا إسماعيل بن علية عن سعيد بن يزيد - وهو أبو سلمة - عن أبي نضرة عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أعطوا المساجد حقها قيل: وما حقها؟ قال: ركعتين قبل أن تجلس » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة ابن اسحق والمتن منكر</ref>
« زرت خالتي فوافقت ليلة النبي {{صل}} فذكر الحديث وقال: ثم صلى ركعتين ثم اضطجع حتى سمعت ضفيزه ثم أقيمت الصلاة فخرج فصلى »
===باب الأمر بالتطوع بركعتين عند دخول المسجد قبل الجلوس===
===باب الرخصة في ترك الاضطجاع بعد ركعتي الفجر===
1825 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا ابن عجلان وعثمان بن أبي سليمان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بالاضطجاع بعد ركعتي الفجر أمر ندب وإرشاد لا أمر فرض وإيجاب والرخصة في الحديث بعد ركعتي الفجر
« أن النبي {{صل}} قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1122 - نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن سالم أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت
1826 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير بهذا الإسناد - مثله - زاد: قبل أن يجلس
« كان رسول الله {{صل}} يصلي ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإن كنت نائمة اضطجع حتى يقوم للصلاة »
===باب الزجر عن الجلوس عند دخول المسجد قبل أن يصلي ركعتين===
===باب النهي عن أن يصلي ركعتي الفجر بعد الإقامة ضد قول من زعم أنهما تصليان والإمام يصلي الفريضة===
11231827 - أنا الأستاذ الإمام أبو طاهر نا أبو بكر ابنثنا خزيمةبندار ثنا محمديحيى بنثنا بشارابن وعمروعجلان بنوحدثنا عليأبو ومحمدعمار بنثنا عمروالفضل بن العباسموسى -عن قالعبد محمدالله بن عمروسعيد ثنا- غندروهو وقالابن الآخرانأبي هند -: وثنا بندار ثنا محمدأبو بنعاصم جعفرعن قالابن بندارجريج قال:عن زياد بن سعد وثنا الصنعاني ثنا شعبةالمعتمر قال: سمعت ورقاءعمارة و-بن قالغزية الآخران:يحدث عن شعبةيحيى بن سعيد وحدثنا علي بن الحسين الدرهمي ثنا محمد بن أبي عدي عن ورقاءمحمد -بن إسحاق كلهم عن عمروعامر بن دينارعبد الله بن الزبير عن عطاءعمرو بن يسارسليم الزرقي عن أبي هريرةقتادة بن ربعي قال:
« عنقال النبيرسول الله {{صل}} قال: إذا أقيمتدخل الصلاةأحدكم المسجد فلا صلاةيجلس حتى إلايصلي المكتوبةركعتين »
ثناهذا يعقوبحديث الدورقيابن ثناعجلان روحمن دخل هذا المسجد وقال: سمعت عمرو بن عبادةسليم ثناالزرقي زكرياوزاد قال محمد بن إسحاق: ثناوحدثني عمروعبد الله بن دينارأبي قال:بكر سمعتعن عطاءعامر بن يسارعبد يقولالله عن عمرو بن سليم عن أبي هريرة:قتادة عن النبي {{صل}} بمثله
===باب الأمر بالرجوع إلى المسجد ليصلي الركعتين إذا دخله فخرج منه قبل أن يصليهما===
1124 - ثنا سلم بن جنادة القرشي ثنا وكيع عن صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال:
1828 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب حدثني أسامة عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:
« أقيمت الصلاة ولم أصل الركعتين فرآني وأنا أصليهما فنهاني فجذبني وقال: تريد أن تصلي للصبح أربعا؟ قيل لأبي عامر - يعني صالح بن رستم -: النبي {{صل}}؟ قال: نعم »
« كنا عند رسول الله {{صل}} يوما فقال: أدخلت المسجد؟ قلت: نعم فقال: أصليت فيه؟ قلت: لا قال: فاذهب فاركع ركعتين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
ثنا أبو عمار نا النضر بن شميل عن أبي عامر عن ابن أبي ملكية عن ابن عباس قال:
===باب الدليل على أن الأمر بركعتين عند دخول المسجد أمر ندب وإرشاد وفضيلة===
أقيمت الصلاة فقمت أصلي ركعتين فجذبني رسول الله {{صل}} وقال: أتصلي الغداة أربعا <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف صالح بن رستم أبو عامر الخزاز كثير الخطأ</ref>
والدليل على أن الزجر عن الجلوس قبل صلاة ركعتين عند دخول المسجد نهي تأديب لا نهي تحريم بل حض على الخير والفضيلة قال أبو بكر: خبر طلحة بن عبيد الله جاء أعرابي إلى النبي {{صل}} فقال: ماذا فرض الله علي من الصلاة؟ قال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا وما على هذا المثال من أخبار النبي {{صل}} قد خرجته في كتاب الكبير في الجزء الأول من كتاب الصلاة فأعلم النبي {{صل}} أن لا فرض من الصلاة إلا خمس صلوات وأن ما سوى الخمس فتطوع لا فرض في شيء من ذلك
1125 - ثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا حماد - يعني ابن زيد - ح وثنا أحمد بن عبدة قال: أخبرنا عباد - يعني ابن عباد المهلبي - ح وثنا أحمد بن عبدة أيضا عن عبد الواحد بن زياد ح وثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ نا الفزاري يعني مروان بن معاوية ح وثنا أحمد بن منيع نا أبو معاوية ح وثنا بندار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة ح وثنا محمد بن يحيى القطعي نا محمد بن بكر أخبرنا شعبة كلهم عن عاصم - يعني الأحول - عن عبد الله بن سرجس قال:
===باب الدليل على أن الجالس عند دخول المسجد قبل أن يصلي الركعتين لا يجب إعادتهما إذ الركعتان عند دخول المسجد فضيلة لا فريضة===
« جاء رجل ورسول الله {{صل}} في صلاة الصبح فركع ركعتين فلما قضى رسول الله {{صل}} صلاته قال يا فلان أيتهما صلاتك التي صليت معنا أو التي صليت لنفسك؟ » هذا لفظ حديث حماد بن زيد
1829 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا حسين - يعني ابن علي الجعفي - عن زائدة ثنا عمرو بن يحيى الأنصاري حدثني محمد بن يحيى بن حبان عن عمرو بن سليم الأنصاري عن أبي قتادة صاحب رسول الله {{صل}} قال:
1126 - ثنا علي بن حجر السعدي بخبر غريب غريب قال: ثنا محمد بن عمار - يعني الأنصاري - عن شريك بن عبد الله - وهو ابن أبي نمر - عن أنس قال:
« دخلت المسجد ورسول الله {{صل}} جالس بين ظهراني الناس فجلست فقال رسول الله {{صل}}: ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟ قلت: أي رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس فقال النبي {{صل}}: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين »
« خرج النبي {{صل}} حين أقيمت الصلاة فرأى ناسا يصلون ركعتين بالعجلة فقال: أصلاتان معا؟ فنهى أن يصلي في المسجد إذا أقيمت الصلاة »
===باب الأمر بتطوع ركعتين عند دخول المسجد وإن كان الإمام يخطب خطبة الجمعة ضد قول من زعم أنه غير جائز أن يصلي داخل المسجد والإمام يخطب===
ثنا محمد بن عقيل نا حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن شريك عن أنس بمثله إلى قوله: أصلاتان معا؟ لم يزد على هذا.
1830 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: حفظناه من ابن عجلان عن عياض عن أبي سعيد قال:
قال محمد بن إسحاق: روى هذا الخبر مالك بن أنس وإسماعيل بن جعفر عن شريك بن أبي نمر عن أبي سلمة مرسلا وروى إبراهيم بن طهمان عن شريك كلا الخبرين عن أنس وعن أبي سلمة جميعا
« كان مروا ن يخطب فصلى أبو سعيد فجاءت إليه الأحراس ليجلسوه فأبى حتى صلى فلما قضى الصلاة أتيناه فقلنا له: كادوا يفعلون بك غفر الله لك فقال: لن أدعهما أبدا بعد أن سمعته من رسول الله {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
حدثنا بهما محمد بن عقيل ثنا حفص بن عبد الله نا إبراهيم بن طهمان بالإسنادين جميعا منفردين خبر أنس منفردا وخبر ابن سلمة منفردا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح قال ناصر الدين: ابن أبي نمر من رجال الشيخين لكن قال الحافظ: صدوق يخطئ</ref>
1831 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا حاتم بن بكر بن غيلان الضبي ثنا عيسى بن واقد أخبرنا شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال:
==جماع أبواب صلاة التطوع بالليل==
« قال رسول الله {{صل}}: إذا جاء أحكم المسجد والإمام يخطب فليصل ركعتين قبل أن يجلس »
===باب ذكر خبر نسخ فرض قيام الليل بعد ما كان فرضا واجبا===
===باب سؤال الإمام في خطبة الجمعة داخل المسجد وقت الخطبة أصلى ركعتين أم لا وأمر الإمام الداخل بأن يصلي ركعتين إن لم يكن صلاهما قبل سؤال الإمام إياه والدليل على ان الخطبة ليست بصلاة===
1127 - نا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد - وقرأ علينا من كتابه - نا سعيد بن أبي عروبة وثنا بندار أيضا نا ابن أبي عدي عن سعيد ح وثنا هارون بن إسحاق الهمداني نا عبدة عن سعيد ح وثنا بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي ح وثنا أحمد بن المقدام نا محمد بن سواء عن سعيد جميعا عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام قال:
1832 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عمرو وأبي الزبير عن جابر قال عمرو: دخل رجل المسجد وقال أبو الزبير
« أتيت على حكيم بن أفلح فانطلقت أنا وهو إلى عائشة رضي الله عنها فاستأذنا فأدخلنا عليها فقلنا: يا أم المؤمنين نبئيني عن خلق رسول الله {{صل}} فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ - تعني قوله: { وإنك لعلى خلق عظيم } - قال: بلى قالت: فإن خلق رسول الله {{صل}} كان القرآن فقلت: يا أم المؤمنين نبئيني عن قيام رسول الله {{صل}} فقالت: ألست تقرأ هذه السورة { يا أيها المزمل }؟ قال فقلت: بلى قالت: فإن الله فرض القيام في أول هذه السورة فقام نبي الله {{صل}} وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم وأمسك خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة ثم ذكروا الحديث وفي آخر الحديث قال: فأتيت ابن عباس فأخبرته بحديثها فقال: صدقت »
« دخل سليك الغطفاني المسجد يوم الجمعة والنبي {{صل}} يخطب فقال له: صليت؟ قال: لا قال: فصل ركعتين »
===باب ذكر الدليل على أن الفرض قد ينسخ فيجعل الفرض تطوعا وجائز أن ينسخ التطوع ثانيا فيفرض الفرض الأول كما كان الابتداء فرضا===
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بهما المخزومي منفردين وقال: فقم فصل ركعتين
1128 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة ح وثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني - يعني ابن شهاب - قال قال عروة قالت عائشة
وقال مرة في عقب خبر أبي الزبير: واسم الرجل سليك بن عمرو الغطفاني
« إن رسول الله {{صل}} خرج من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح ناس يتحدثون بذلك فلما كانت الليلة الثالثة كثر أهل المسجد فخرج فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله {{صل}} فطفق رجال منهم ينادون الصلاة فكمن رسول الله {{صل}} حتى خرج لصلاة الفجر فلما قضى صلاة الفجر قام فأقبل عليهم بوجهه فتشهد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف علي شأنكم ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها »
1833 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة وبشر بن معاذ وأحمد بن المقدام قالوا: حدثنا حماد - وهو ابن زيد - قال: بشر قال: ثنا عمرو وقال الآخران: عن عمرو بن دينار عن جابر وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن أيوب وحدثنا بشر بن معاذ ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا روح بن القاسم وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج كلهم عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال:
هذا لفظ حديث الدورقي
« دخل رجل والنبي {{صل}} يخطب فقال: أصليت؟ قال: لا قال: فقم فاركع وقال أحمد بن عبدة وأحمد بن المقدام: أصليت يا فلان؟ »
===باب كراهة ترك صلاة الليل بعدما كان المرؤ قد اعتاده===
وفي حديث أبي عاصم فقال: أركعت؟ قال: لا قال: فاركعهما
1129 - نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثنا بشر - يعني ابن بكر - عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير ح وثنا أحمد بن يزيد بن عليل المقري وأحمد بن عيسى بن يزيد اللخمي التنيسي قالا حدثنا عمر بن أبي سلمة الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير عن عمر بن أبي سلمة عن عمر بن الحكم بن ثوبان حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عمر بن العاص قال:
1834 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر ابن عبد الله يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل »
« جاء رجل والنبي {{صل}} على المنبر يوم الجمعة يخطب فقال له: أركعت ركعتين قال: لا قال: فقال: اركع »
قال يونس قال رسول الله {{صل}}: يا عبد الله لا تكن
===باب أمر الإمام في خطبة الجمعة داخل المسجد بركعتين يصليهما===
===باب كراهة ترك قيام الليل وإن كان تطوعا لا فرضا===
والدليل على أن النبي {{صل}} لم يقطع خطبته ليصلي الداخل الذي أمره أن يصلي ركعتين إلى أن يفرغ المصلي من الركعتين كما زعم بعض من لم ينعم النظر في الأخبار قال أبو بكر: في خبر ابن عجلان عن عياض عن أبي سعيد: وأمره فصلى ركعتين ورسول الله {{صل}} يخطب قد أمليت الخبر بتمامه قبل.
1130 - نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد العزيز بن عبد الصمد نا منصور ح وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور ح وثنا عمرو بن علي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا: ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن منصور ح وثنا يحيى بن حكيم نا أبو داود نا الأحوص عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود
===باب أمر الإمام في خطبته الجالس قبل أن يصليهما بالقيام ليصليهما أمر اختيار واستحباب والتجوز فيهما===
« أن رجلا أتى النبي {{صل}} فقال: إن فلانا نام البارحة عن الصلاة فقام رسول الله {{صل}}: ذاك شيطان بال في أذنه - أو في أذنيه »
والدليل على ضد قول من زعم أن هذا كان خاصا لسليك الغطفاني
هذا لفظ حديث أبي موسى
1835 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:
===باب استحباب قيام الليل يحل عقد الشيطان التي يعقدها على النائم فيصبح نشيطا طيب النفس يحل عقدة الشيطان عن نفسه===
« جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله {{صل}} يخطب فجلس فقال له: يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما ثم قال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما »
1131 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الجبار بن العلاء قالا: ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
قال أبو بكر: فالنبي {{صل}} قد أمر بعد فراغ سليك من الركعتين من جاء إلى الجمعة والإمام يخطب بهذا الأمر كل مسلم يدخل المسجد والإمام يخطب إلى قيام الساعة وكيف يجوز أن يتأول عالم أن النبي {{صل}} إنما خص بهذا الأمر سليكا الغطفاني إذ دخل المسجد رث الهيأة وقت خطبته {{صل}} والنبي {{صل}} يأمر بلفظ عام: من يدخل المسجد والإمام يخطب أن يصلي ركعتين بعد فراغ سليك من الركعتين وأبو سعيد الخدري راوي الخبر عن النبي {{صل}} يحلف أن لا يتركهما بعد أمر النبي {{صل}} بهما فمن ادعى أن هذا كان خاصا لسليك أو للداخل وهو رث الهيأة وقت خطبة النبي {{صل}} فقد خالف أخبار النبي {{صل}} المنصوصة لأن قوله: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين محال أن يريد به داخلا دون غيره لأن هذه اللفظة إذا جاء أحدكم عند العرب يستحيل أن تقع على واحد دون الجمع وقد خرجت طرق هذه الأخبار في كتاب الجمعة
« يبلغ به النبي {{صل}} قال: يعقد الشيطان على قافيه رأس أحدكم ثلاث عقد إذا هو نام كل عقدة يضرب عليه يقول: عليك ليل طويل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإن توضأ انحلت عقدتان فإذا صلى انحلت العقد فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان »
===باب إباحة ما أراد المصلي من الصلاة قبل الجمعة من غير حظر أن يصلي ما شاء وأراد من عدد الركعات===
هذا لفظ حديث الدورقي
والدليل على أن كل ما صلى قبل الجمعة فتطوع لا فرض منها قال أبو بكر في خبر أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي {{صل}}: وصلى ما كتب له وفي خبر سلمان: ما قدر له وفي خبر أبي أيوب: فيركع إن بدا له
===باب ذكر الدليل على أن ركعتين من صلاة الليل بعد ذكر الله والوضوء تحلان العقد كلها التي يعقدها الشيطان على قافية النائم===
===باب استحباب تطويل الصلاة قبل صلاة الجمعة===
1132 - نا علي بن قرة بن حبيب بن يزيد بن مطرح الرماح نا أبي أخبرنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
1836 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع وزياد بن أيوب ومؤمل بن هشام قالوا: حدثنا إسماعيل قال زياد: أخبرنا أيوب وقال الآخران: عن أيوب قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن العبد إذا نام عقد الشيطان عليه ثلاث عقد فإن تعار من الليل فذكر الله حلت عقدة فإن توضأ حلت عقدتان فإن صلى ركعتين حلت العقد كلها فحلوا عقد الشيطان ولو بركعتين »
« قلت لنافع: أكان ابن عمر يصلي قبل الجمعة؟ فقال: قد كان يطيل الصلاة قبلها ويصلي بعدها ركعتين في بيته ويحدث أن رسول الله {{صل}} كان يفعل ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن الشيطان يعقد على قافية النساء كعقدة على قافية الرجال بالليل وأن المرأة تحل عن نفسها عقد الشيطان بذكر الله والوضوء والصلاة كالرجل سواء===
===باب وقت الإقامة لصلاة الجمعة===
1133 - ثنا محمد بن يحيى نا عمر بن حفص بن غياث نا أبي نا الأعمش قال: سمعت أبا سفيان يقول: سمعت جابرا يقول:
1837 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد عن أبي إسحاق عن الزهري عن السائب بن يزيد قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإذا قام فتوضأ وصلى انحلت العقد »
« ما كان لرسول الله {{صل}} إلا مؤذن واحد إذا خرج أذن وإذا نزل أقام وأبو بكر وعمر كذلك فلما كان عثمان وكثر الناس أمر بالنداء الثالث على دار في السوق يقال لها الزوراء فإذا خرج أذن وإذا نزل أقام » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
ثنا محمد ثنا عبيد الله عن شيبان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر
===باب الرخصة في الكلام للمأموم والإمام بعد الخطبة وقبل افتتاح الصلاة===
قال رسول الله {{صل}}: ما من ذكر ولا أنثى إلا عليه جرير معقود حين يرقد بالليل بمثله وزاد وأصبح خفيفا طيب النفس قد أصاب خيرا »
1838 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن جرير بن حازم عن ثابت البناني عن أنس بن مالك
قال أبو بكر: الجرير: الحبل <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن النبي {{صل}} كان ينزل من المنبر يوم الجمعة فيكلم الرجل ويكلمه ثم ينتهي إلى مصلاه فيصلي » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر البيان على أن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد صلاة الفريضة===
===باب وقت صلاة الجمعة===
1134 - ثنا يوسف بن موسى ومحمد بن عيسى قالا: حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة يرفعه إلى النبي {{صل}} وقال يوسف: يرفعه قال:
1839 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة عن وكيع عن يعلى بن الحارث المحاربي عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال:
« سئل أي صلاة أفضل بعد المكتوبة وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان فقال أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم »
« كنا نجمع مع رسول الله {{صل}} إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء »
===باب التحريض على قيام الليل إذ هو دأب الصالحين وقربة الى الله عز وجل وتكفير السيئات ومنهاة عن الأثم===
===باب استحباب التبكير بالجمعة===
1135 - نا محمد بن سهل بن عسكر ثنا عبد الله بن صالح وثنا زكريا بن يحيى بن إبان ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي أمامة الباهلية
1840 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا أبو داوود ثنا ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن الزبير بن العوام قال:
« عن رسول الله {{صل}} قال: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم » <ref>قال ناصر الدين: حديث حسن بشواهده خرجته في المشكاة والإرواء</ref>
« كنا نصلي الجمعة مع رسول الله {{صل}} نبتدر الفيء فما يكون إلا قدر قدم أو قدمين »
===باب قيام الليل وإن كان المرؤ وجعا مريضا إذا قدر على القيام مع الوجع والمرض===
قال أبو بكر: مسلم هذا لا أدري أسمع من الزبير أم لا؟ <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1136 - نا علي بن سهل الرملي نا مؤمل بن إسماعيل عن سليمان بن المغيرة نا ثابت عن أنس قال:
1841 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد عن حميد عن أنس قال:
« وجد رسول الله {{صل}} ذات ليلة شيئا فلما أصبح قيل: يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبين قال: أما إني على ما ترون بحمد الله قد قرأت البارحة السبع الطوال » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مؤمل صدوق سيئ الحفظ وإن شئت التفصيل ففي الضعيفة 3995</ref>
« كنا نبكر - يعني بالجمعة - ثم نقيل »
===باب استحباب صلاة الليل قاعدا إذا مرض المرؤ أو كسل===
===باب التبريد بصلاة الجمعة في شدة الحر والتبكير بها والدليل على أن اسم التبكير يقع على التعجيل بالظهر والجمعة بعد زوال الشمس لأن التبكير لا يقع إلا على أول النهار قبل زوال الشمس===
1137 - نا محمد بن بشار ثنا أبو داود ثنا شعبة قال: سمعت يزيد بن خمير قال: سمعت عبد الله بن أبي موسى يقول:
1842 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن منصور ثنا حرمي ابن عمارة بن أبي حفصة حدثني أبو خلدة قال:
« قالت لي عائشة: لا تدع قيام الليل فإن رسول الله {{صل}} كان لا يذره وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا »
« سمعت أنس بن مالك وناداه يزيد الضبي يوم الجمعة في زمن الحجاج فقال: يا أبا خمزة: قد شهدت الصلاة مع رسول الله {{صل}} وشهدت الصلاة معنا فكيف كان رسول الله {{صل}} يصلي؟ قال: كان رسول الله {{صل}} إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة »
ثنا به علي بن مسلم وقال: إذا مل أو كسل
===باب ذكر عدد صلاة الجمعة قال أبو بكر: خبر عمر بن الخطاب صلاة الجمعة ركعتان قد أمليته قبل في كتاب العيدين===
قال أبو بكر: هذا الشيخ عبد الله هو عندي الذي يقول له المصريون والشاميون: عبد الله بن أبي قيس روى عنه معاوية ابن صالح أخبارا <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم إسناده صحيح والتردد في راويه هل هو الحسن أو الحسين لا يضر لأن الحسن أخ الحسين</ref>
===باب القراءة في صلاة الجمعة===
1138 - وقد روى أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال: حدثني عبد الله بن أبي قيس عن أمهات المؤمنين
1843 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي قال:
« أنهن حدثنه أن الله عز وجل دل نبيه على دليل فقال لهن: أدللنني على مما دل الله عليه نبيه فقلن إن الله دل نبيه على قيام الليل »
« كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة فصلى بهم يوم الجمعة فقرأ ب- { الجمعة } و{ إذا جاءك المنافقون } فقلت: أبا هريرة لقد قرأت بنا قراءة قرأها بنا علي بالكوفة فقال: أبو هريرة: سمعت حبي أبا القاسم {{صل}} يقرأ بهما »
حدثناه محمد بن يحيى نا أبو المغيرة نا أبو بكر - يعني ابن أبي مريم - حدثني عبد الله - قال ابن يحيى - وهو ابن أبي قيس <ref>قال ناصر الدين: أبو بكر بن أبي مريم كان اختلط</ref>
1844 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا عبد الوهاب الثقفي عن جعفر - في الثانية { إذا جاءك المنافقون }
===باب استحباب إيقاظ المرء لصلاة الليل===
===باب إباحة قراءة غير سورة المنافقين في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وإن قرأ في الأولى بسورة الجمعة===
1139 - ثنا محمد بن علي بن محرز نا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن ابن شهاب أن علي بن الحسين أخبره أن أباه الحسين بن علي حدثه أن أباه علي بن أبي طالب أخبره قال:
1845 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: ثنا سفيان عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال:
« دخل رسول الله {{صل}} على وعلى فاطمة من الليل فقال لنا: قوما فصليا ثم رجع إلى بيته فلما مضى هوي من الليل رجع فلم يسمع لنا حسا فقال: قوما فصليا قال فقمت وأنا أعرك عيني فقلت: يا رسول الله والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء يبعثنا بعثنا فولى رسول الله {{صل}} وهو يضرب بيده على فخذه وهو يقول: ما نصلي إلا ما كتب الله لنا { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
« كتب الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير يسأله ما كان النبي {{صل}} يقرأ في يوم الجمعة مع سورة الجمعة؟ فكتب إليه: أنه كان يقرأ ب- { هل أتاك حديث الغاشية } »
1140 - ثنا محمد بن رافع نا حجين بن المثنى أبو عمير حدثنا الليث - يعني ابن سعد - عن عقيل عن ابن شهاب عن علي بن الحسين أن حسن بن علي حدثه - كذا قال لنا ابن رافع أن حسن بن علي حدثه - عن علي بن أبي طالب
وقال المخزومي في حديثه: يسأله ما كان النبي {{صل}} يقرأ في صلاة الجمعة فكتب إليه أن رسول الله {{صل}} كان يقرأ { سورة الجمعة } و{ هل أتاك حديث الغاشية }
« أن رسول الله {{صل}} طرقه وفاطمة بنت رسول الله {{صل}} فقال: ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإن شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله {{صل}} حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح والتردد في راويه هل هو الحسن أو الحسين لا يضر لأن الحسن أخ الحسين! قال الحافظ في فتح الباري 3: 11: وحكى الدارقطني أن كاتب الليث رواه عن الليث عن عقيل عن الزهري فقال: عن علي بن الحسين عن الحسن بن علي... وهو وهم والصواب عن الحسين.</ref>
1846 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن يوسف ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله عن الضحاك بن قيس الفهري عن النعمان بن بشير الأنصاري قال:
===باب ذكر أقل ما يجزئ من القراءة في قيام اللليل===
« سألناه ما كان يقرأ به النبي {{صل}} يوم الجمعة مع السورة التي يذكر فيها الجمعة قال: كان يقرأ معها { هل أتاك حديث الغاشية } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1141 - نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن أبي مسعود الأنصاري قال:
===باب إباحة القراءة في صلاة الجمعة ب{ سبح اسم ربك الأعلى } و{ هل أتاك حديث الغاشية } وهذا الاختلاف في القراءة من اختلاف المباح===
« قال رسول {{صل}}: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه »
1847 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا شعبة وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة وثنا محمد بن صفوان الثقفي ثنا سعيد - يعني ابن عامر - ثنا شعبة عن معبد بن خالد عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب قال:
===باب ذكر فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل إذ قارئ مائة آية في ليلة لا يكتب من الغافلين===
« كان رسول الله {{صل}} يقرأ في الجمعة ب- { سبح اسم ربك الأعلى } و{ هل أتاك حديث الغاشية } »
1142 - ثنا أحمد بن سعيد الدارمي نا علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا أبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
قال أبو بكر: قد أمليت اجتماع العيد والجمعة في اليوم الواحد والقراءة فيهما في كتاب العيدين <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« قال رسول الله {{صل}} من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو لم يكتب من القانتين وقال رسول الله {{صل}}: أفضل الكلام أربعة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد خرجته في الصحيحة 643</ref>
===باب المدرك ركعة من صلاة الجمعة مع الإمام===
===باب فضل قراءة مائتي آية في ليلة إذ قارئها يكتب من القانتين المخلصين===
والدليل على أن المدرك منها ركعة يكون مدركا للجمعة يجب عليه أن يضيف إليها أخرى لا كما قال بعض من زعم أن من فاتته الخطبة فعليه أن يصلي ظهرا أربعا مع الدليل أن من لم يدرك منها ركعة فعليه أن يصلي ظهرا أربعا نقض ما قاله بعض العراقيين أن من أدرك التشهد يوم الجمعة أجزأته ركعتان
1143 - نا محمد بن يحيى نا سعد بن عبد الحميد أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن ابن سليمان الأغر قال قال أبو هريرة
1848 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: حفظته من الزهري وحدثنا عبد الله بن محمد الزهري وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال عبد الجبار: يبلغ به النبي {{صل}} وقال الآخران
« قال رسول الله {{صل}}: من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف من أجل سعد بن عبد الحميد</ref>
« عن النبي {{صل}}: من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها قال المخزومي: من الصلاة ركعة فقد أدرك »
===باب فضل قراءة ألف آية إن صح الخبر فإني لا اعرف أبا سرية بعدالة ولا جرح===
1849 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد - يعني ابن مسلم - عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
1144 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا سوية حدثه أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد الله بن عمرو بن العاص
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: من قام بعشر آيات لم يكتبأدرك من الغافلينالصلاة ومنركعة قامفقد بمائةأدرك آية كتب من القانتين ومن قرأ بألف آية كتب من المقنطرينالصلاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد</ref>
قال الزهري: فنرى أن صلاة الجمعة من ذلك فإن ادرك منها ركعة فليصل إليها أخرى <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لولا عنعنة الوليد بن مسلم فإنه كان يدلس تدليس التسوية</ref>
===باب فضل صلاة الليل وقبل السدس الآخر===
1850 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بخبر الوليد بن مسلم محمد بن عبد الله بن ميمون بالاسكندرية ثنا الوليد عن الأوزاعي حدثني الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
1145 - نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: سمعته من عمرو منذ سبعين سنة يقول: أخبرني عمرو بن أوس أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يخبر
« عن رسول الله {{صل}} قال: من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك الصلاة »
« عن النبي {{صل}} قال: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلث الليل وينام سدسه وأحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما »
قال أبو بكر: هذا خبر روي على المعنى لم يؤد على لفظ الخبر ولفظ الخبر: من أدرك من الصلاة ركعة فالجمعة من الصلاة أيضا كما قاله الزهري فإذا روي الخبر على المعنىلا على اللفظ جاز أن يقال: من أدرك من الجمعة ركعة إذ الجمعة من الصلاة فإذا قال النبي {{صل}} من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة كانت الصلوات كلها داخلة في هذا الخبر الجمعة وغيرها من الصلوات وقد روى هذا الخبر أيضا بمثل هذا اللفظ أسامة بن زيد الليثي عن ابن شهاب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب الدعاء في النصف الليل الآخر رجاء الإجابة===
1851 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب عن أسامة بن زيد الليثي عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
1146 - نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري
« عن رسول الله {{صل}} قال: من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى »
« أنهما شهدا على رسول الله {{صل}} قال: إن الله يمهل حتى يذهب ثلث الليل فينزل فيقول: هل من سائل هل من تائب هل من مستغفر من ذنب؟ فقال له رجل حتى مطلع الفجر؟: قال نعم »
قال أسامة: وسمعت من أهل المجلس القاسم بن محمد وسالما يقولان: بلغنا ذلك <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
1147 - ثنا بحر بن نضر بن سابق الخولاني ثنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح حدثني أبو يحيى - وهو سليم ابن عامر - وضمرة ابن حبيب وأبو طلحة هو نعيم بن زياد - عن أبي أمامة الباهلي قال: حدثني عمرو بن عنبسة قال:
===باب الدليل على تجويز صلاة الجمعة بأقل من أربعين رجلا ضد قول من زعم أن الجمعة لا تجزئ بأقل من أربعين رجلا خبرا بالغا===
« أتيت رسول الله {{صل}} وهو نازل بعكاظ فذكر الحديث وقال: فقلت: يا رسول الله فهل من دعوة أقرب من أخرى أو ساعة؟ قال: نعم! إن أقرب ما يكون الرب من العبد جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
1852 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا حصين عن أبي سفيان وسالم بن أبي الجعد عن جابر قال:
« بينما النبي {{صل}} يخطب يوم الجمعة قائما إذ قدمت عير المدينة فابتدرها أصحاب رسول الله {{صل}} فلم يبق منهم إلا اثنا عشر رجلا منهم أبو بكر وعمر ونزلت الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما } »
===باب التغليظ في التخلف عن شهود الجمعة===
1853 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص سمعه منه عن عبد الله
« أن النبي {{صل}} قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1854 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم ومحمد بن معمر قالا: حدثنا أبو داود ثنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله أن رسول الله {{صل}} قال: لقد هممت - بمثله غير أن يحيى بن حكيم قال: تخلفوا
===باب ذكر الختم على قلوب التاركين للجمعات وكونهم من الغافلين بالتخلف عن الجمعة===
1855 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بكر نا موسى بن سهل الرملي ثنا الربيع بن نافع عن أبي توبة ثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام الحبشي يقول: حدثني الحكم بن ميناء عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري قالا
« قال رسول الله {{صل}}: لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات أو ليختمن على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين »
===باب ذكر الدليل على أن الوعيد لتارك الجمعة هو لتاركها من غير عذر===
1856 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني ابن أبي ذئب وحدثنا محمد بن رافع وابن عبد الحكم قال ابن رافع: ثنا ابن أبي فديك أخبرنا ابن أبي ذئب وقال ابن عبد الحكم: أخبرنا ابن أبي فديك قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن عبد الله بن أبي قتادة عن جابر بن عبد الله
« أن النبي {{صل}} قال: من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1857 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا ابن إدريس قال: سمعت محمد بن عمرو وحدثنا سلم بن جنادة أيضا قال: ثنا وكيع عن سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة الليثي عن عبيدة بن سفيان الحضرمي عن أبي الجعد الضمري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر - قال في خبر ابن إدريس - طبع على قلبه وفي خبر وكيع فهو منافق » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الطبع على القلب بترك الجمعات الثلاث إنما يكون إذا تركها تهاونا بها===
1858 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر قال: سمعت محمدا وحدثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل ثنا محمد وحدثنا بندار ثنا عبد الوهاب يعني الثقفي وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا يحيى بن سعيد ويزيد بن هارون جميعا عن محمد بن عمرو عن عبيدة بن سفيان الحضرمي عن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة
« أن رسول الله {{صل}} قال: من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه »
لم يقل علي بن حجر: وكانت له صحبة <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب التغليظ في الغيبة عن المدن لمنافع الدنيا إذا آلت الغيبة إلى ترك شهود الجمعات===
1859 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا معدي بن سليمان ثنا ابن عجلان عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فتعذر عليه الكلأ على رأس ميل أو ميلين فيرتفع حتى تجيء الجمعة فلا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع الله على قلبه » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر شهود من كان خارج المدن الجمعة مع الإمام إذا جمع في المدن إن صح الخبر فإن القلب من سوء حفظ عبد الله بن عمر العمري رحمه الله===
1860 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
« أن أهل قباء كانوا يجمعون الجمعة مع رسول الله {{صل}} قال عبد الله بن عمر: وكانت الأنصار يشهدون الجمعة مع عمر بن الخطاب ثم ينصرفون فيقيلون عنده من الحر ولتهجير الصلاة وكان الناس يفعلون ذلك »
===باب الأمر بصدقة دينار إن وجده أو بنصف دينار إن أعوزه دينار لترك جمعة من غير عذر إن صح الخبر===
فإني لا أقف على سماع قتادة عن قدامة بن وبرة ولست أعرف قدامة بعدالة ولا جرح
1861 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا أبو داوود ويزيد بن هارون قالا جميعا: وحدثنا أبو موسى ثنا يزيد بن هارون أنا همام وحدثنا أبو موسى نا أبو داود نا همام وحدثنا أحمد بن منيع ثنا أبو عبيدة - يعني الحداد - وحدثنا همام وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن همام بن يحيى عن قتادة عن قدامة بن وبرة العجيلي عن سمرة بن جندب
« عن النبي {{صل}} قال: من ترك جمعة من غير عذر فليتصدق بدينار فإن لم يجد فنصف دينار »
لم يقل ابن منيع: العجيلي وفي خبر وكيع: من فاتته الجمعة فليتصدق بدينار أو بنصف دينار
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى ثنا أبو داود ثنا همام بهذ الإسناد نحوه ولم يقل العجيلي
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى ثنا أبو داوود ثنا همام أخبرنا همام بن يحيى عن قتادة بمثله <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قدامة بن وبرة مجهول</ref>
===باب الرخصة في التخلف عن الجمعة في الأمطار إذا كان المطر وابلا كبيرا===
1862 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا ناصح بن العلاء حدثني ابن أبي عمار مولى بني هاشم قال:
« مررت بعبد الرحمن بن سمرة يوم الجمعة وهو على نهر أم عبد الله وهو يسيل الماء على غلمانه ومواليه فقلت له: يا أبا سعيد الجمعة؟ فقال: قال رسول الله {{صل}}: إذا كان المطر وابلا فصلوا في رحالكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف ناصح بن العلاء فيه لين. قال ناصر الدين: لكن الحديث يشهد له ما بعده</ref>
===باب الرخصة في التخلف عن الجمعة في المطر وإن لم يكن المطر مؤذيا===
وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتابنا في كتاب معاني القرآن وفي الكتب المصنفة من المسند أن الله جل وعلا ورسوله المصطفى قد يبيحان الشيء لعلة من غير حظر ذلك الشيء وإن كانت تلك العلة معدومة من ذلك قوله جل وعلا في المطلقة ثلاثا إذا نكحت زوجا غير الأول { فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا } فأباح الله جل وعلا المطلقة ثلاثا بعد طلاق الثاني وهي قد تحل له بموت الثاني وإن لم يطلقها وقد تحل له إذا انفسخ النكاح بينهما إما بلعان بينها وبين الزوج الثاني أو بارتداد أحدهما ثم تنقضي عدتها قبل أن يرجع المرتد منهما إلى الإسلام وغير ذلك مما ينفسخ النكاح بين الزوجين ومن هذا الجنس قوله تبارك وتعالى { فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة } الآية والقصر أيضا مباح وإن لم يخافوا من فتنة الكفار
1863 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا نصر بن علي ثنا سفيان بن حبيب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المليح عن أبيه محمد
« أنه شهد النبي {{صل}} زمن الحديبية وأصابهم مطر في يوم جمعة لم يبتل أسفل نعالهم فأمرهم النبي {{صل}} أن يصلوا في رحالهم »
قال أبو بكر: لم يقل أحد يوم الجمعة غير سفيان بن حبيب <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح. وأخرجه جماعة وصححه الحاكم والذهبي من هذه الطريق وكلهم قالوا سفيان بن حبيب عن خالد الحذاء غير أبي داود قال: " قال سفيان بن حبيب خبرنا عن خالد " فمن قرأها خبرنا مبنيا للمجهول أعله بالانقطاع وليس كذلك لرواية الجماعة</ref>
===باب أمر الإمام المؤذن في أذان الجمعة بالنداء أن الصلاة في البيوت ليعلم السامع أن التخلف عن الجمعة في المطر طلق مباح===
1864 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا عباد يعني - ابن عباد - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير جميعا عن عاصم عن عبد الله بن الحارث
« أن ابن عباس أمر المؤذن أن يؤذن يوم الجمعة وذلك يوم مطير فقال: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال له: ناد الناس فليصلوا في بيوتهم فقال له الناس: ما هذا الذي صنعت؟ قال: قد فعل هذا من هو خير مني أفتأمروني أن أخرج الناس أو أن يدوسون الطين إلى ركبهم »
هذا حديث أحمد بن عبدة
وقال يوسف عن عبد الله بن الحارث رجل من أهل البصرة نسيب ل- ابن سيرين وقال: أن أخرج الناس ونكلفهم أن يحملوا الخبث من طرقهم إلى مسجدكم <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب أمر الإمام المؤذن بحذف حي على الصلاة والأمر بالصلاة في البيوت بدله===
===باب فضل إيقاظ الرجل امرأته والمرأة زوجها لصلاة الليل===
1865 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام ثنا إسماعيل عن عبد الحميد صاحب الزيادي عن عبد الله بن الحارث:
1148 - نا أبو قدامة ومحمد بن بشار قالا: ثنا يحيى قال بندار قال: ثنا ابن عجلان وقال أبو قدامة عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« أن ابن عباس قل لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل: حي على الصلاة قل: صلوا في بيوتكم فكأن الناس استنكروا ذلك فقال: أتعجبون من ذا فقد فعله من هو خير مني إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض »
« قال رسول الله {{صل}} رحم الله رجلا قام في الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن إبت نضح من وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت في الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن الأمر بالنداء يوم الجمعة بالصلاة في الرحال الذي خبر ابن عباس أنه فعله من هو خير مني النبي {{صل}} إن كان عباد بن منصور حفظ هذا الخبر الذي أذكره===
===باب التسوك عند القيام لصلاة الليل===
1866 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا أبو عاصم: أخبرنا عباد - وهو ابن منصور - عن عطاء عن ابن عباس
1149 - نا هارون بن إسحاق الهمداني وعلي بن المنذر قالا: ثنا ابن فضيل قال علي قال: ثنا حصين وقال هارون عن حصين ح وثنا أبو حصين بن أحمد بن يونس ثنا عبثر ثنا حصين عن أبي وائل عن حذيفة قال:
« أن رسول الله {{صل}} قال: في يوم مطير يوم جمعة - أن صلوا في رحالكم » <ref>قال الأعظمي: رواه ابن ماجة إقامة 35 من طريق عباد بن منصور. قال ناصر الدين: هو ضعيف</ref>
« كان النبي {{صل}} إذا قام من الليل للتهجد يشوص فاه بالسواك »
===باب الأمر بالفصل بين صلاة الجمعة وبين صلاة التطوع بعدها بكلام أو خروج===
وقال هارون وأبو حصين: إذا قام يتهجد
1867 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد - يعني ابن مسلم - أخبرني ابن جريج عن عمر بن عطاء قال:
===باب افتتاح صلاة الليل بركعتي خفيفتين===
« أرسلني نافع بن جبير إلى السائب بن يزيد أسأله فسألته فقال: نعم صليت الجمعة في المقصورة مع معاوية فلما سلمت قمت أصلي فأرسل إلي فأتيته فقال لي: إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة إلا أن تخرج أو تتكلم فإن رسول الله {{صل}} أمر بذلك »
1150 - نا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي نا عبد الأعلى عن هشام عن محمد عن أبي هريرة
===باب الاكتفاء من الخروج للفصل بين الجمعة والتطوع بعدها بالتقدم أمام المصلي الذي فيه الجمعة===
« عن رسول الله {{صل}} قال: إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين »
1868 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني عمر بن أبي الخوار
===باب التحميد والثناء على الله والدعاء عند افتتاح صلاة الليل===
« أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب بن يزيد يسأله عن شيء رآه منه معاوية قال: صليت معه في المقصورة فقمت لأصلي مكاني فقال لي: لا تصلها بصلاة حتى تمضي أمام ذلك أو تتكلم فإن رسول الله {{صل}} أمر بذلك »
1151 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال:
===باب استحباب تطوع الإمام بعد الجمعة في منزله===
« كان النبي {{صل}} إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن لك الحمد أنت الحق ولقائك حق ووعيدك حق وعذاب القبر حق والجنة حق والساعة حق والقبور حق ومحمد حق اللهم بك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك »
1869 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه وأيوب عن نافع عن ابن عمر
وزاد عبد الكريم: لا إله إلا أنت ولا قوة إلا بالله
« أن النبي {{صل}} كان إذا صلى الجمعة دخل بيته فصلى ركعتين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما كان يحمد بهذا التحميد ويدعو بهذا الدعاء لافتتاح صلاة الليل بعد التكبير لا قبل===
11521870 - ثناأنا محمدأبو بنطاهر عبدنا الأعلىأبو بكر نا بشر يعنيعلي بن المفضلسهل الرملي ثنا عمرانالوليد وهوقال بنمالك: مسلمأخبرني عن قيس بن سعد عن طاوسنافع عن ابن عباس قال:عمر
« أنه رأى النبي {{صل}} يصلي بعد الجمعة وبعد المغرب ركعتين في بيته »
« كان رسول الله {{صل}} إذا قام للتهجد قال بعدما يكبر: اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك حق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وإليك حاكمت وإليك خاصمت وإليك المصير اللهم أغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت »
1871 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا سفيان وثنا علي بن خشرم أنا ابن عيينة عن عمرو ابن دينار عن الزهري عن سالم عن أبيه
===باب استحباب مسألة الله عز وجل الهداية لما اختلف فيه من الحق عند افتتاح صلاة الليل===
« أن رسول الله {{صل}} كان يصلي بعد الجمعة ركعتين »
والدليل على جهل من زعم من المرجئة انه غير جائز للعاطس أن يرد على المشمت فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم والنبي المصطفى الذي قد أكرمه الله بالنبوة قد سأل الله الهداية لما اختلف فيه من الحق وهم يزعمون انه غير جائز أن يسأل المسلم الهداية
===باب إباحة صلاة التطوع بعد الجمعة للإمام في المسجد قبل خروجه منه إن صح الخبر فإني لا أقف على سماع موسى بن الحارث في جابر بن عبد الله===
1153 - ثنا أبو موسى ثنا عمرو بن يونس نا عكرمة - وهو ابن عمار - نا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال:
1872 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر ثنا عاصم بن سؤيد بن عامر عن محمد بن موسى بن الحارث التيمي عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال:
« سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان رسول الله {{صل}} يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته قال: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدني لما اختلف فيه من الحق فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم »
« أتى رسول الله {{صل}} بني عمرو بن عوف يوم الأربعاء فرأى أشياء لم يكن يرآها قبل ذلك من حضنه على النخيل فقال: لو أنكم إذا جئتم عيدكم هذا مكثتم حتى تسمعوا من قولي قالوا: نعم بآبائنا أنت رسول الله وأمهاتنا قال: فلما حضروا يوم الجمعة صلى بهم رسول الله {{صل}} الجمعة ثم صلى ركعتين بعد الجمعة في المسجد ولم ير يصلي بعد الجمعة يوم الجمعة ركعتين في المسجد كان ينصرف إلى بيته قبل ذلك اليوم » فذكر الحديث <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عاصم بن سويد فيه جهالة ومحمد بن موسى بن الحارث التيمي لم أعرفهما ( يعني هو وأباه )</ref>
===باب فضل طول القيام في صلاة الليل وغيره===
===باب أمر المأموم بأن يتطوع بعد الجمعة بأربع ركعات بلفظ مختصر غير متقصى===
1154 - ثنا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش ح وثنا أبو موسى ويعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا: ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال قال عبد الله بن مسعود
1873 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - وثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« صليت مع رسول الله {{صل}} - وفي حديث الثوري ذات ليلة - وقالوا: فأطال حتى هممت بأمر سوء قيل: وما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه »
« قال رسول الله {{صل}}: صلوا بعد الجمعة أربع ركعات وقال عبد الجبار: إن النبي {{صل}} أمرهم أن يصلوا بعد الجمعة أربعا »
1155 - ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا أبو معاوية ويعلى قالا ثنا الأعمش ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن الأعمش ح وثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني ثنا أبو علي الحنفي ثنا مالك بن مغول قال وحدثني الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال:
===باب ذكر الخبر المتقصى للفظة المختصرة التي ذكرتها===
« سئل رسول الله {{صل}} أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت »
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر المرء بأن يتطوع بأربع ركعات إذا أراد أن يصلي بعدها مع الدليل على أن ما صلى بعدها فتطوع غير فريضة
===باب الجهر بالقراءة في صلاة الليل===
11561874 - ثناأنا أبو موسىطاهر محمدنا أبو بكر نا عمار والحسين بن المثنىحريث وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: ثنا أبوسفيان معاويةوثنا يوسف بن موسى ثنا الأعمشجريج وثنا سلم بن جنادة ناثنا أبووكيع معاويةعن سفيان جميعا عن الأعمشسهيل بن أبي صالح عن إبراهيمأبيه عن علقمةأبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا »
« جاء رجل إلى عمر وهو يعرفه فقال: يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه قال: فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل فقال: من هو ويحك؟ قال: عبد الله بن مسعود قال: فما زال يسري عنه الغضب ويطفأ حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ثم قال: ويحك ما أعلم بقي أحد أحق بذلك منه وسأحدثك عن ذلك كان رسول الله {{صل}} لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه فخرج رسول الله {{صل}} يمشي وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله {{صل}} يسمع قراءته فلما كدنا أن نعرف الرجل قال رسول الله {{صل}}: من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد قال: ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله {{صل}} يقول: سل تعطه مرتين قال فقال عمر: فقلت: والله لأغدون إليه فلأبشرنه قال: فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره ولا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني »
===باب الرجوع إلى المنازل بعد قضاء الجمعة للغداء والقيلولة===
هذا حديث أبي موسى غير أنه لم يقل وانتفخ
1875 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة والحسن بن قزعة قالا: ثنا الفضيل بن سليمان ثنا أبو حازم عن سهيل بن سعد الساعدي قال:
وقال سلم بن جنادة: فما زال يسري عنه وقال: واقف بعرفة ولم يقل: لا يزال وقال: يستمع قراءته وقال: فقال عمر: والله لأغدون إليه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« كنا نجمع مع رسول الله {{صل}} ثم نرجع فنتغدى ونقيل »
1157 - نا يونس بن عبد الأعلى نا يحيى بن عبيد الله بن بكير حدثني الليث ح وثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبي أخبرنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى ابن عباس أخبره قال:
1876 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدروقي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال:
« سألت ابن عباس فقلت: ما صلاة رسول الله {{صل}} بالليل؟ قال: كان يقرأ في بعض حجره فيسمع من كان خارجا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
« ما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة »
===باب الترتل بالقراءة في صلاة الليل===
1877 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا المعتمر بن سليمان ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال:
1158 - ثنا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب نا الليث عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن يعلى بن مملك
« كنا نجمع مع رسول الله {{صل}} ثم نرجع قنقيل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله {{صل}} وصلاته فقالت: وما لكم وصلاته كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ونعتت له قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف يعلى بن مملك قال الذهبي: ما حدث عنه سوى ابن أبي مليكة يعني أنه مجهول</ref>
===باب استحباب الانتشار بعد صلاة الجمعة والابتغاء من فضل الله===
===باب إباحة الجهر ببعض القراءة والمخافتة ببعضها في صلاة الليل===
قال الله عز وجل { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } إلا أن في القلب من هذا الخبر فإني لا أعرف سعيد بن عنبسة القطان هذا ولا عبد الله بن بشر الذي روى عنه سعيد هذا بعدالة ولا جرح غير أن الله عز وجل قد أمر في نص تنزيله بعد قضاء صلاة الجمعة بالانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله وهذا من أمر الإباحة
1159 - نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - ح وثنا يوسف بن موسى نا عبد الله بن نمير الهمداني جميعا عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة
1878 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى بن فياص بصري - ثنا سعيد بن عنبسة - وهو القطان - ثنا عبد الله بن بسر قال:
« أنه كان إذا قام من الليل رفع صوته طورا وخفضه طورا وكان يذكر أن رسول الله {{صل}} كان يفعل ذلك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف زائدة مجهول الحال</ref>
« رأيت عبد الله بن بسر صاحب رسول الله {{صل}} إذا صلى الجمعة خرج من المسجد قدرا طويلا ثم رجع إلى المسجد فيصلي ما شاء الله أن يصلي فقلت له: يرحمك الله لأي شيء تصنع هذا؟ قال لأني رأيت سيد المسلمين {{صل}} هكذا يصنع يعني النبي {{صل}} وتلا هذه الأية { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } إلى آخر الآية » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف عبد الله بن بسر وهو الحبراني ضعيف</ref>
1160 - نا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن معاوية عن عبد الله بن أبي قيس وحدثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب حدثني معاوية بن صالح أن عبد الله بن أبي قيس حدثه
« أنه سأل عائشة: كيف كانت قراءة رسول الله {{صل}} من الليل أكان يجهر أم يسر؟ قالت: كل ذلك كان يفعل ربما جهر وربما أسر »
فزاد بحر في حديثه قال: فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر صفة الجهر بالقراءة في صلاة الليل واستحباب ترك رفع الصوت الشديد بها والمخافتة بها وابتغاء جهر بين الجهر الشديد وبين المخافتة===
قال الله عز وجل { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا } وهذه الآية من الجنس الذي كنت أعلمت أن اسم الشيء قد يقع على بعض أجزائه إذ الله جل وعلا قد أوقع اسم الصلاة على القراءة فيها والقراءة في الصلاة جزء من أجزائها لا كلها وإنما أعلمت هذا ليعلم أن اسم الإيمان قد يقع على بعض شعبه
1161 - نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري نا يحيى بن إسحاق السيلحيني حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة
« أن النبي {{صل}} مر بأبي بكر وهو يصلي يخفض من صوته ومر بعمر يصلي رافعا صوته قال فلما اجتمعا عند النبي {{صل}} قال لأبي بكر: يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك قال: قد أسمعت من ناجيت ومررت بك يا عمر وأنت ترفع صوتك: قال: يا رسول الله احتسبت به أوقظ الوسنان واحتسب به قال فقال لأبي بكر: ارفع من صوتك شيئا وقال لعمر: اخفض من صوتك
قال أبو بكر: قد خرجت في كتاب الإمامة ذكر نزول هذه الآية { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن الجهر بالقراءة في الصلاة إذا تأدى بالجهر بعض المصلين غير الجاهز بها===
1162 - نا محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر قالا: ثنا عبد الرزاق قال عبد الرحمن قال: ثنا معمر قال محمد عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال:
« اعتكف النبي {{صل}} في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة - زاد عبد الرحمن وهو في قبة له - وقالا: فكشف الستور وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفعن بعضكم على بعض القراءة »
قال محمد: أو في الصلاة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانا بالنبي {{صل}} إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح===
1163 - نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا أبو لبابة سمع عائشة تقول
« كان رسول الله {{صل}} يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم وكان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وأبو لبابة الذي لم يعرفه المصنف قد عرفه ابن معين وقال ثقة واسمه مروان الوراق البصري لأن ابن خزيمة ترجم على الباب بقوله " باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانا بالنبي {{صل}} إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح "</ref>
===باب ذكر عدد صلاة النبي {{صل}} بالليل بذكر خبر مجمل غير مفسر يحسب بعض من لم يتبحر العلم أنه خلاف بعض أخبار عائشة في عدد صلاة النبي {{صل}} بالليل===
1164 - ثنا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول:
« كان رسول الله {{صل}} يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة »
حدثناه الصنعاني محمد بن عبد الأعلى ثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس بمثله
1165 - ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا يحيى بن سعيد الأموي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن شرحبيل بن سعد أنه سمع جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} صلى بعد العتمة ثلاث عشرة ركعة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف شرحبيل بن سعد كان اختلط بآخره</ref>
===باب ذكر الخبر الذي قد يخيل إلى بعض من لم يتبحر العلم أنه خلاف خبر ابن عباس هذا الذي ذكرته===
1166 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أخبره
« أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله {{صل}} في رمضان فقالت: ما كان رسول الله {{صل}} يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت: يا رسول الله {{صل}} أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي »
===باب ذكر خبر ثالث أخاله يسبق ألى قلب بعض من لم يتبحر العلم أنه يضاد الخبرين الذين ذكرتهما قبل في البابين المتقدمين===
1167 - ثنا أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا خالد نا عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر الدال على أن هذه الأخبار الثلاثة التي ذكرتها ليست بمتضادة ولا متهاترة===
والدليل على أن النبي {{صل}} قد كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة على ما أخبر ابن عباس ثم نقص ركعتين فكان يصلي إحدى عشرة من الليل على ما أخبر أبو سلمة عن عائشة ثم نقص من صلاة الليل ركعتين فكان يصلي من الليل تسع ركعات على ما أخبر عبد الله بن شقيق عن عائشة
1168 - ثنا مؤمل بن هشام اليشكري نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن منصور بن عبد الرحمن - وهو الغداني الذي يقال له الأشل - عن أبي إسحاق الهمداني عن مسروق
« أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله {{صل}} فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل ثم أنه صلى إحدى عشرة ركعة ترك ركعتين ثم قبض حين قبض وهو يصلي من الليل بتسع ركعات آخر صلاته من الليل الوتر ثم ربما جاء إلى فراشه هذا فيأتيه بلال فليؤذنه بالصلاة »
قال أبو بكر: نأخذ بالأخبار كلها التي أخرجناها في كتاب الكبير في عدد صلاة النبي {{صل}} بالليل واختلاف الرواة في عددها كاختلاف في هذه الأخبار التي ذكرتها في هذا الكتاب قد كان النبي {{صل}} يصلي في بعض الليالي أكثر مما يصلي في بعض فكل من أخبر من أصحاب النبي {{صل}} أو من أزواجه أو غيرهن من النساء أن النبي {{صل}} صلى من الليل عددا من الصلاة أو صلى بصفة فقد صلى النبي {{صل}} تلك الصلاة في بعض الليالي بذلك العدد وبتلك الصفة وهذا الاختلاف من جنس المباح فجائز للمرء أن يصلي أي عدد أحب من الصلاة مما روي عن النبي {{صل}} أنه صلاهن وعلى الصفة التي رويت عن النبي {{صل}} أنه صلاها لا حظر على أحد في شيء منها.
===باب قضاء صلاة الليل بالنهار إذا فاتت لمرض أو شغل أو نوم===
1169 - ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى - يعني ابن يونس - عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا صلى صلاة أثبتها وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة »
1170 - ثنا بندار أخبرنا يحيى بن سعيد ح وثنا بندار أيضا ثنا ابن أبي عدي كلاهما عن سعيد ح وثنا بندار أيضا نا معاذ بن هشام حدثني أبي كلاهما عن قتادة عن زرارة بن أوفي عن سعد بن هشام أن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو مرض أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة »
هذا حديث يحيى بن سعيد
===باب ذكر الوقت من النهار الذي يكون المرؤ فيه مدركا لصلاة الليل إذا فاتت فصلاها في ذلك الوقت من النهار===
1171 - ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثنا ابن وهب ح وثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ابن يزيد عن ابن شهاب أن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه أن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل »
حدثنا محمد بن عبد العزيز الأيلي حدثني سلامة عن عقيل قال ابن شهاب وأخبرني السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أن عبد الرحمن بن عبد قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله {{صل}} - بمثله سواء.
===باب ذكر الناوي قيام الليل فيغلبه النوم على قيام الليل===
1172 - ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا حسين - يعني ابن علي الجعفي - عن زائدة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء
« يبلغ به النبي {{صل}} قال: من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي بالليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه »
قال أبو بكر: هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة. وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح رجاله ثقات إلا أن حبيب بن أبي ثابت مدلس لكنه لم يتفرد به كما يأتي بعد حديث</ref>
1173 - فحدثنا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش عن أبي الدرداء قال:
« من حدث نفسه بساعة من الليل يصليها فغلبته عينه فنام كان نومه صدقة عليه وكتب له مثل ما أراد أن يصلي »
وهذا التخليط من عبدة بن أبي لبابة قال مرة: عن زر وقال مرة عن سويد بن غفلة كان يشك في الخبر أهو عن زر أو عن سويد <ref>قال ناصر الدين: القول فيه كالقول في الذي قبله. علق ناصر الدين على قول المصنف " كان يشك في الخبر " - بقوله: وهذا لا يضر في صحة الحديث لأنه تردد بين ثقتين</ref>
1174 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان عن عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش أو عن سويد بن غفلة - شك عبدة - عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر قال:
« ما من رجل تكون له ساعة من الليل يقومها فينام عنها إلا كتب الله له أجرا صلاته وكان نومه عليه صدقة تصدق بها عليه »
وعبدة رحمه الله قد بين العلة التي شك في هذا الإسناد أسمعه من زر أو من سويد فذكر أنهما كانا اجتمعا في موضع فحدث أحدهما بهذا الحديث فشك من المحدث منهما ومن المحدث منهما ومن المحدث عنه <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات والشك المذكور لا يضر لما ذكرت آنفا وقد تابعه شعبة عن عبدة به إلا أنه رفعه رواه ابن حبان 640</ref>
1175 - ثنا بهذا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال: حفظته من عبدة بن أبي لبابة قال: ذهبت مع زر بن حبيش إلى سويد بن غفلة نعوده فحدث سويد أو حدث زر وأكبر ظني أنه سويد عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر وأكبر ظني أنه عن أبي الدرداء أنه قال:
« ليس عبد يريد صلاة - وقال مرة: من الليل - ثم ينسى فينام إلا كان نومه صدقة عليه من الله وكتب له ما نوى »
قال أبو بكر: فإن كان زائدة حفظ الإسناد الذي ذكره وسليمان سمعه من حبيب وحبيب من عبدة - فإنهما مدلسان - فجائز أن يكون عبدة حدث بالخبر مرة قديما عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء بلا شك ثم شك بعد أسمعه من زر بن حبيش أو من سويد؟ وهو عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر لأن بين حبيب بن أبي ثابت وبين الثوري وابن عيينة من السن ما قد ينسى الرجل كثيرا مما كان يحفظه فإن كان حبيب بن أبي ثابت سمع هذا الخبر من عبدة فيشبه أن يكون سمعه قبل تولد ابن عيينة لأن حبيب بن أبي ثابت لعله أكبر من عبدة بن أبي لبابة قد سمع حبيب بن أبي ثابت من ابن عمر والله أعلم بالمحفوظ من هذه الأسانيد <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
كالذي قبله وهو في حكم المرفوع لا سيما وقد رفعه شعبة كما سبق
===باب النهي عن أن تخص ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي===
1176 - ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن بن سيرين عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تخصوا ليلة الجمعة بصيام من بين الأيام ولا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي »
===باب الأمر بالاقتصاد في صلاة التطوع وكراهة الحمل على النفس ما لا تطبقه من التطوع===
1177 - ثنا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها ولا أعلم نبي الله {{صل}} قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان فأتيت ابن عباس فحدثته بحديثها فقال: صدقت أما أني لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به مشافهة » »
1178 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبة عن قتادة بهذا الإسناد قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا عمل عملا أثبته قالت: وما رأيت رسول الله {{صل}} قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا متتابعا إلا رمضان
1179 - ثنا يعقوب الدورقي ثنا ابن علية ح وثنا مؤمل بن هشام نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه قال قال بريدة
« خرجت ذات يوم أمشي لحاجة فإذا أنا برسول الله {{صل}} يمشي فظننته يريد حاجة فجعلت أكف عنه فلم أزل أفعل ذلك حتى رآني فأشار إلي فأتيته فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعا فإذا نحن برجل بين أيدينا يصلي يكثر الركوع والسجود فقال رسول الله {{صل}}: أترى يرائي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم قال: فأرسل يده وطق بين يديه ثلاث مرار يرفع يده ويصوبهما ويقول: عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه »
هذا لفظ حديث مؤمل. لم يقل الدورقي: فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
 
1180 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم نا ابن علية أخبرنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال:
 
« دخل رسول الله {{صل}} المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال: ما هذا؟ قالوا: لزينب تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به فقال: حلوه ثم قال: ليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد »
 
1181 - ثنا إبراهيم بن مستمر البصري ثنا أبو حبيب بن مسلم بن يحيى مؤذن مسجد بني رفاعة نا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك نحوه غير أنه قال:
 
« قالوا لميمونة بنت الحارث قال: ما تصنع به؟ قالوا: تصلي قائمة فإذا أعيت اعتمدت عليه فحله رسول الله {{صل}} قال: يصلي أحدكم فإذا أعيى فليجلس » <ref>قال الأعظمي: أشار في الفتح إلى هذه الرواية وقال: " وهي رواية شاذة ". قال ناصر الدين: ولعل العلة من أبي حبيب هذا فإني لم أجد له ترجمة</ref>
 
===باب استحباب الصلاة وكثرتها وطول القيام فيها يشكر الله لما يولي العبد من نعمته وإحسانه===
=كتاب الصيام=
1182 - قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر نا محمد بن الفضل بن محمد ابن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا بشر بن معاذ نا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال:
==المختصر من المختصر من المسند عن النبي {{صل}} على الشرط الذي ذكرنا بنقل العدل عن العدل موصولا إليه {{صل}}==
« صلى النبي {{صل}} حتى انتفخت قدماه فقيل له: تكلف هذا يا رسول الله وقد غفر لك؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
من غير قطع في الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار إلا ما نذكر أن في القلب من بعض الأخبار شيء إما لشك في سماع راو من فوقه خبرا أو راو لا نعرفه بعدالة ولا جرح فنبين أن في القلب من ذلك الخبر فإنا لا نستحل التمويه على طلبة العلم بذكر خبر غير صحيح لا نبين علته فيغير به من يسمعه فالله الموفق للصواب
1183 - ثنا علي بن خشرم وسعيد بن عبد الرحمن وعبد الجبار بن العلاء قال علي أخبرنا ابن عيينة وقال الآخران ثنا سفيان عن زياد بن علاقة سمع المغيرة بن شعبة يقول:
===باب ذكر البيان أن صوم شهر رمضان من الإيمان===
« صلى النبي {{صل}} حتى تورمت قدماه فقيل له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدا شكورا »
قال أبو بكر: قد أمليت خبر حماد بن زيد وعباد بن عباد المهلبي وشعبة بن الحجاج جميعا عن أبي جمرة عن ابن عباس في كتاب الإيمان
1184 - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ح وثنا أبو عمار نا الفضل بن موسى جميعا عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
1879 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن بشار نا أبو عامر ثنا قرة عن أبي حمزة الضبعي قال:
« كان رسول الله {{صل}} يقوم حتى ترم قدماه فقيل له: أي رسول الله أتصنع هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا » هذا لفظ المحاربي
« قلت لابن عباس: إن لي جرة انتبذ لي فيها فأشرب منه فإذا أطلت الجلوس مع القوم خشيت أن أفتضح من حلاوته فقال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله {{صل}} فقال: مرحبا بالوفد غير خزايا ولا ندامى قالوا: يا رسول الله إن بيننا وبينك المشركين من مضر وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر الحرم فحدثنا عملا من الأمر إذا أخذنا به دخلنا به الجنة وندعو إليه من وراءنا وقال: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس من المغانم وأنهاكم عن النبيذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت »
قال أبو بكر: في هذا دلالة على أن الشكر لله عز وجل قد يكون بالعمل له لأن الشكر كله لله وقد يكون باللسان قال الله: { اعملوا آل داود شكرا } فأمرهم جل وعلا أن يعملوا له شكرا فالشكر قد يكون بالقول والعمل جميعا لا على ما يتوهم العامة أن الشكر إنما يكون باللسان فقط
===باب ذكر البيان أن صوم شهر رمضان من الإسلام إذ الإيمان والإسلام اسمان لمسمى واحد قال أبو بكر: خبر جبريل في مسألته النبي {{صل}} عن الإسلام قد أمليته في كتاب الإيمان===
وقوله: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر من الجنس الذي أقول: إنه جائز في اللغة أن يقال: يكون في معنى كان لأن الله إنما قال لنبيه {{صل}}: { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } وقيل للنبي {{صل}}: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فلم يرد النبي {{صل}} على القائل ولم يقل أيضا وعدني أن يغفر لأنه قد غفر <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
1880 - حدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن حنظلة الجمحي عن عكرمة بن خالد المخزومي عن ابن عمر قال:
==جماع أبواب صلاة التطوع قبل الصلوات المكتوبات وبعدهن==
« قال رسول الله {{صل}}: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم شهر رمضان
===باب فضل التطوع قبل المكتوبات وبعدهن بلفظة مجملة غير مفسرة===
1881 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا بشر بن المفضل ثنا عاصم - يعني ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب - قال سمعت أبي يحدث عن ابن عمر قال: قال رسول الله {{صل}} بمثله
1185 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وزياد بن أيوب قالا: ثنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن النعمان بن سالم عن عنبسة ابن أبي سفيان حدثتني أم حبيبة بنت أبي سفيان
==جماع أبواب فضائل شهر رمضان وصيامه==
« أن رسول الله {{صل}} قال: من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بني له بيت في الجنة »
===باب ذكر فتح أبواب الجنان نسأل الله دخولها وإغلاق أبواب النار باعدنا الله منها وتصفيد الشياطين بالله نتعوذ من شرهم في شهر رمضان بذكر لفظ عام مراده خاص في تصفيد الشياطين===
1186 - حدثنا يحيى بن حكيم ثنا محبوب بن الحسن ثنا داود بن أبي هند عن رجل من أهل الطائف يقال له: النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من صلى لله في كل يوم - فذكر نحوه
1882 - حدثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
1187 - نا يعقوب الدورقي ثنا ابن علية أخبرنا داود بن أبي هند حدثني النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس قال قال عنبسة ابن أبي سفيان: ألا أحدثك حديثا حدثتناه أم حبيبة؟ قلت: بلى قال: وما رأيته قال ذاك إلا لتسار إليه قال: حدثتنا
« أنإن رسول الله {{صل}} قال: منإذا صلىجاء فيشهر يومرمضان ثنتيفتحت عشرةأبواب سجدةالجنة تطوعاوغلقت بنىأبواب لهالنار بيتوصفدت في الجنةالشياطين »
قال أبو بكر: أبو سهيل عم مالك بن أنس <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال عنبسة: ما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة. قال عمرو بن أوس: ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة. قال النعمان: ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو. قال داود: أما نحن فإنا نصلي ونترك قال ابن علية: هذا أو نحوه.
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: وصفدت الشياطين مردة الجن منهم لا جميع الشياطين===
قال أبو بكر: أسقط هشيم من الإسناد عمرو بن أوس والصحيح حديث ابن علية - وهو في الباب الثاني - وما رواه محبوب ابن الحسن <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
إذ اسم الشياطين قد يقع على بعضهم وذكر دعاء الملك في رمضان إلى الخيرات والتقصير عن السيئات مع الدليل على أن أبواب الجنان إذا فتحت لم يغلق منها باب ولا يفتح باب من أبواب النيران إذا أغلقت في شهر رمضان
1883 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين مردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن للخلاف في أبو بكر بن عياش</ref>
===باب في فضل شهر رمضان وأنه خير الشهور للمسلمين وذكر إعداد المؤمن القوة من النفقة للعبادة قبل دخوله===
1884 - ثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا: حدثنا أبو عامر ثنا كثير بن زيد حدثني عمرو بن تميم حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله {{صل}} ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه ولا مر بالمنافقين شهر شر لهم منه - بمحلوف رسول الله {{صل}} - ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله ويكتب إصراره وشقاءه قبل أن يدخله وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة ويعد فيه المنافق أتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم فغنم يغنمه المؤمن »
هذا حديث يحيى وقال بندار: فهو غنم للمؤمنين يغتنمه الفاجر
عمرو بن تميم هذا يقال له مولى بني رمانة مدني <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف ( لحال تميم مولى أبو رمانة )</ref>
===باب ذكر تفضل الله عز وجل على عبادة المؤمنين في أول ليلة من شهر رمضان بمغفرته إياهم كرما وجودا إن صح الخبر===
فإني لا أعرف خلفا أبا الربيع هذا بعدالة ولا جرح ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي هو دونه
1885 - ثنا محمد بن رافع ثنا زيد بن حباب حدثني عمرو بن حمزة القيسي ثنا خلف أبو الربيع - إمام مسجد ابن أبي عروبة - ثنا أنس بن مالك قال:
« قال رسول الله {{صل}}: يستقبلكم وتستقبلون ثلاث مرات فقال عمربن الخطاب: يا رسول الله وحي نزل قال: لا قال: عدو حضر؟ قال: لا قال: فماذا؟ قال: إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها فجعل رجل يهز رأسه ويقول: بخ بخ فقال له رسول الله {{صل}}: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا ولكن ذكرت المنافق فقال: إن المنافقين هم الكافرون وليس لكافر من ذلك شيء » <ref>قال: إسناده ضعيف. قال البنا في الفتح الرباني: رواه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي بسند جيد. قال ناصر الدين: كلا فإن القيسي قال الدارقطني وغيره: ضعيف وأورده العقيلي قي الضعفاء وساق له حديثين هذا أحدهما ثم قال لا يتابع عليهما</ref>
===باب ذكر تزيين الجنة لشهر رمضان وذكر بعض ما أعد الله للصائمين في الجنة غير ممكن لآدمي صفته===
إذ فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إن صح الخبر فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي
1886 - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني ثنا سهل بن حماد أبو عتاب أخبرنا سعيد بن أبي يزيد ثنا محمد بن يوسف قالا: ثنا جرير بن أيوب البجلي عن الشعبي عن نافع بن بردة عن أبي مسعود - قال أبو الخطاب - الغفاري قال: سمعت رسول الله {{صل}} وقال سعيد بن أبي يزيد عن أبي مسعود عن النبي {{صل}} - وهذا حديث أبي الخطاب - قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول ذات يوم وقد أهل رمضان فقال: لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله حدثنا فقال: إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب إجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا قال: فما من عبد يصوم يوما من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله { حور مقصورات في الخيام } على كل امرأة سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى تعطى سبعين لونا من الطيب ليس منه لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف صفحة من ذهب فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من إستبرق فوق كل فراش سبعون أريكة ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشح بالدر عليه سواران من ذهب هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات » وربما خالف الفريابي سهل بن حماد في الحرف والشيء متن الحديث
ثنا محمد بن رافع ثنا سلم بن جنادة عن قتيبة نا جرير بن أيوب عن عامر الشعبي عن نافع بن بردة الهمداني عن رجل من غفار قال:
قال رسول الله {{صل}} نحوه إلى قوله: { حور مقصورات في الخيام } <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف بل موضوع جرير بن أيوب البجلي قال عنه البخاري: منكر الحديث</ref>
===باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر===
1887 - ثنا علي بن حجر السعدي ثنا يوسف بن زياد ثنا همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال:
« خطبنا رسول الله {{صل}} في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره منغير أن ينتقص من أجره شيء قالوا ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم فقال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غنى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ومن أشبع فيه صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف علي بن زيد بن جدعان ضعيف</ref>
===باب إستحباب الإجتهاد في العبادة في رمضان لعل الرب عز وجل برأفته ورحمته يغفر للمجتهد قبل أن ينقضي الشهر ولا يرغم بأنف العبد بمضي رمضان قبل الغفران===
1888 - حدثنا الربيع بن سليمان أنا ابن وهب أخبرني سليمان - وهو ابن بلال - عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} رقي المنبر فقال: آمين آمين آمين فقيل له: يارسول الله ما كنت تصنع هذا؟! فقال: قال لي جبريل: أرغم الله أنف عبد أو بعد دخل رمضان فلم يغفر له فقلت: آمين ثم قال: رغم أنف عبد أو بعد أدرك والديه أو أحدهما لم يدخله الجنة فقلت: آمين ثم قال: رغم أنف عبد أو بعد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت: آمين » <ref>قال الأعظمي: إسناده جيد</ref>
===باب استحباب الجود بالخير والعطايا في شهر رمضان إلى انسلاخه إستنانا بالنبي {{صل}}===
1889 - ثنا عبد الله بن عمران العابدي نا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:
« كان رسول الله {{صل}} أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حتى ينسلخ يأتيه جبريل فيعرض عليه القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله {{صل}} أجود بالخير من الريح المرسلة »
===باب الاجتنان بالصوم من النار إذ الله عز وجل جعل الصوم جنة من النار نعوذ بالله من النار===
1890 - حدثنا محمد بن بشار نا روح بن عبادة ثنا ابن جريج أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات عن أبي هريرة
« عن النبي رسول الله {{صل}} قال: الصوم جنة »
1891 - حدثنا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي قال: أنبأنا محمد ابن إسحاق حدثني سعيد - وهو ابن أبي هند - عن مطرف قال: دخلت على عثمان بن أبي العاص فدعا بلبن ليسقيه فقلت: إني صائم فقال:
« إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال قال: وصيام حسن صيام ثلاثة أيام من كل شهر » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الدليل على أن الصوم إنما يكون جنة باجتناب ما نهي الصائم عنه وإن كان ما نهي عنه مما لا يفطره ولكن ينقص صومه عن الكمال والتمام===
1892 - حدثنا يحيى بن نصر بن سابق الخولاني نا ابن وهيب أخبرني جرير بن حازم عن سيف بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف عن أبي عبيدة بن الجراح قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الصوم جنة ما لم يخرقه » <ref>قال الأعظمي: عياض بن غطيف قال في التقريب: مقبول. قال ناصر الدين: إسناده ضعيف وله شاهد لكنه ضعيف جدا كما في الضعيفة 2642</ref>
===باب فضل الصيام وأنه لا عدل له من الأعمال===
1893 - حدثنا محمد بن بشار ثنا عليه السلام الصمد بن عليه السلام الوارث نا شعبة عن محمد بن أبي يعقوب قال: سمعت أبا نصر الهلالي عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة قال:
« قلت يا رسول الله دلني على عمل قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له »
قال أبو بكر محمد بن أبي يعقوب: هذا الذي قال عنه شعبة: هو سيد بني تميم <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف أبو نصر الهلالي مجهول. قال ناصر الدين: قد أسقط جماعة من الثقات أبا نصر من السند وصرح ابن أبي يعقوب بالسماع من رجاء في رواية للنسائي وله شاهد ذكرته في الصحيحة 1937</ref>
===باب ذكر مغفرة الذنوب السالفة بصوم رمضان إيمانا واحتسابا===
1894 - حدثنا عمرو بن علي ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه »
===باب ذكر تمثيل الصائم في طيب ريحه بطيب ريح المسك إذ هو أطيب الطيب===
1895 - ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا أبو داوود سليمان بن داوود ثنا أبان - يعني: ابن يزيد العطار - عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أبي سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري
« أن رسول الله {{صل}} قال: إن الله أوحى إلى يحيى ابن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرئيل أن يعملوا بهن فكأنه أبطأ بهن فأتاه عيسى فقال: إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تخبرهم وإما أن أخبرهم فقال: يا أخي لا تفعل فإني أخاف أن تسبقني بهن أن يخسف بي أو أعذب.
قال: فجمع بني إسرائل ببيت المقدس حتى امتلأ المسجد وقعدوا على الشرفات ثم خطبهم فقال: إن الله أوحى إلي بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن أولهن أن لا تشركوا بالله شيئا فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ما له بذهب أو ورق ثم أسكنه دارا فقال: اعمل وارفع إلي فجعل يعمل ويرفع إلى غير سيده فأيكم يرضى أن عبده كذلك فإن الله خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت وآمركم بالصيام ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه مسك كلهم يحب أن يجد ريحها وإن الصيام أطيب عند الله من ريح المسك وآمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقربوه ليضربوا عنقه فجعل يقول: هل لكم أن أفدي نفسي منكم وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه وآمركم بذكر الله كثيرا ومثل ذكر الله كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله قال رسول الله {{صل}}: وأنا آمركم بخمس أمرني الله بهن الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله ومن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإيمان والإسلام من رأسه إلا أن يراجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فهو من جثى جهنم قيل: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى تداعوا بدعوى الله الذي سماكم بها المؤمنين المسلمين عباد الله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر طيب خلفة الصائم عند الله يوم القيامة===
1896 - ثنا محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد - يعني ابن بكر البرساني أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: يعني قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به الصيام عنه جنة والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه »
===باب ذكر إعطاء الرب عز وجل الصائم أجره بغير حساب إذ الصيام من الصبر قال عز وجل: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب===
1897 - حدثنا أحمد بن عبدة أنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله: إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي ويدع الشراب من أجلي ويدع لذته من أجلي ويدع زوجته من أجلي ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة عند لقاء ربه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن الصيام من الصبر على ما تأولت خبر النبي {{صل}}===
1898 - حدثنا بشر بن هلال ثنا عمر بن علي قال: سمعت معن ابن محمد يحدث عن سعيد المقبري قال: كنت أنا وحنظلة بن علي بالبقيع مع أبي هريرة فحدثنا أبو هريرة
« عن {{صل}} قال: الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر قال: قال رسول الله {{صل}}: قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع الطعام والشراب وشهوته من أجلي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1899 - ناه إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي ثنا عمر بن علي عن معن بن محمد قال: سمعت حنظلة بن علي قال: سمعت أبا هريرة بهذا البقيع يقول:
« قال رسول الله {{صل}} - بمثله
قال أبو بكر: الإسنادان صحيحان عن سعيد المقبري وعن حنظلة ابن علي جميعا عن أبي هريرة ألا تسمع المقبري يقول: كنت أنا وحنظلة ابن علي بالبقيع مع أبي هريرة <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح كما قال المصنف</ref>
===باب فرح الصائم يوم القيامة بإعطاء الرب إياه ثواب صومه بلا حساب جعلنا الله منهم===
1900 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدروقي ثنا محمد بن فضيل وثنا علي بن المنذر نا ابن فضيل ثنا ضرار بن مرة عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا
« قال رسول الله {{صل}}: إن الله يقول: الصوم لي وأنا أجزي به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله فجزاه فرح والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك »
لم يقل الدورقي فجزاه
===باب ذكر استجابة الله عز وجل دعاء الصوم إلى فطرهم من صيامهم جعلنا الله منهم===
1901 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي أخبرنا عمرو بن قيس الملائي عن أبي مجاهد عن أبي مدلة عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر وإمام عدل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماوات فيقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين »
أبو مجاهد هو هذا اسمه سعد الطائي وأبو مدلة مولى أبي هريرة. وعمرو بن قيس هذا أحد عباد الدنيا <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أبو مدلة مجهول وهو مولى عائشة لا مولى أبي هريرة كما قال المصنف. وفي الضعيفة 1358 مزيد بيان</ref>
===باب ذكر باب الجنة الذي يخص بدخوله الصوام دون غيرهم ونفي الظمأ عمن يدخل الجنة ويشرب من شرابها جعلنا الله منهم===
1902 - حدثنا علي بن حجر السعدي ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي وغيره عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
« قال رسول الله {{صل}}: للصائمين باب في الجنة يقال له: الريان لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخل آخرهم أغلق من دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا »
أبو حازم سلمة بن دينار ثقة لم يكن في زمانه مثله <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة بدء الصوم كان في تخيير الله عز وجل عباده المؤمنين بين الصوم والأطعام ونسخ ذلك بإيجاب الصوم عليهم من غير تخيير===
1903 - ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير - وهو ابن عبد الله بن الأشج - عن يزيد مولى سلمة - وهو ابن أبي عبيد - عن سلمة بن الأكوع قال:
« كنا في رمضان في عهد رسول الله {{صل}} من شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى بإطعام مسكين حتى أنزلت الآية { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } »
===باب ذكر ما كان الصائم عنه ممنوعا بعد النوم في ليل الصوم من الأكل والشرب والجماع عند ابتداء فرض الصيام===
ونسخ الله جل وعلا ذلك بإباحته لهم ذلك أجمع إلى طلوع الفجر تفضلا منه عز وجل على عباده المؤمنين وعفوا منه عنهم وتخفيفا عليهم
1904 - ثنا سعيد بن يحيى القرشي حدثني عمي عبيد بن سعيد ثنا إسماعيل عن أبي إسحاق عن البراء قال:
« كان أصحاب محمد رسول الله {{صل}} إذا كان أحدهم صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال: هل عندك طعام قالت: لا ولكن أطلب فطلبت له وكان يومه يعمل فغلبته عينه وجاءته امراته قالت: خيبة لك فأصبح فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي {{صل}} فنزلت هذه الآية: { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } ففرحوا بها فرحا شديدا فقال: { كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } »
==جماع أبوب الأهلة وو قت إبتداء صوم شهر رمضان==
===باب الأمر بالصيام لرؤية الهلال إذا لم يغم على الناس===
1905 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له »
===باب ذكر البيان أن الله جل وعلا جعل الأهلة مواقيت الناس لصومهم وفطرهم===
إذ قد أمر الله على لسان نبيه عليه السلام بصوم شهر رمضان لرؤيته ما لم يغم قال الله عز وجل { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس } الآية
1906 - حدثنا عبد الله بن محمد الزهري نا أبو عاصم ثنا عبد العزبز بن أبي رواد ثنا نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال: إن الله جعل الأهلة مواقيت فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له واعلموا أن الشهر لا يزيد على ثلاثين »
===باب الأمر بالتقدير للشهر إذا غم على الناس===
1907 - حدثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه إلا أن يغم عليكم فإن غمي عليكم فاقدروا له »
قال أبو بكر: إسماعيل بن جعفر من حفاظ الدنيا في زمانه
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بالتقدير للشهر إذا غم أن يعد شعبان ثلاثين يوما ثم يصام===
1908 - أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال: وأخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« عن رسول الله {{صل}} نحو خبر ابن عمر فقال: فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين »
1909 - حدثنا محمد بن الوليد نا مروان بن معاوية نا ابن فضيل نا عاصم بن محمد العمري عن أبيه عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثلاثين والشهر هكذا وهكذا وهكذا ويعقد في الثالثة - فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين وفي خبر ابن فضيل: ثم طبق بيده وأمسك واحدة من أصابعه فإن أغمي عليكم فثلاثين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين</ref>
===باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي {{صل}} إنما أمر بإكمال ثلاثين يوما لصوم شهر رمضان دون إكمال ثلاثين يوما لشعبان===
1910 - حدثنا عبد الله بن هاشم ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال:
« سمعت عائشة كان رسول الله {{صل}} يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره ثم يصوم لرؤية رمضان فإن غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام » <ref>قال ناصر الدين: " عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح " ساقط من الأصل واستدركته من المسند 6 / 149. ( وعنه رواه أبو داود 2325 ) ومن ابن حبان 3444 والدارقطني ص 227 وقال إسناده حسن أو صحيح ناظرا إلى أن عبد الله بن هاشم وهو الطوسي النيسابوري من شيوخ المصنف ومن المعروفين بالرواية عن عبد الرحمن بن مهدي وقد رواه عبد الله بن صالح أيضا عن معاوية بن صالح عند الحاكم 1 / 432 وعنه البيهقي 4 / 206 وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. وإنما هو صحيح فقط لأن عبد الله بن أبي قيس ومعاوية بن صالح لم يخرج لهما البخاري وعبد الله بن صالح لم يخرج له مسلم نعم هو على شرط مسلم من طريق ابن مهدي. أقول فكان من الممكن أن يكون شيخ عبد الله بن هاشم الساقط من الأصل هو عبد الله بن صالح لكني لما لم أر من ذكره في شيوخه عدلت عنه إلى عبد الرحمن بن مهدي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي راجيا ممن كان عنده شيئ من التخقيق أن يتفضل به وله من الله الأجر ومني الشكر. "</ref>
===باب الزجر عن الصيام لرمضان قبل مضي ثلاثين يوما لشعبان إذا لم ير الهلال===
1911 - حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تقدموا هذا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
1912 - حدثنا يحيى بن محمد بن السكن البزار نا يحيى بن كثير ثنا شعبة عن سماك قال: دخلت على عكرمة في اليوم الذي يشك فيه من رمضان - وهو يأكل فقال: ادن فكل فقلت: إني صائم قال: والله لتدنون قلت: فحدثني قال: ثنا ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا تستقبلوا الشهر استقبالا صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينك وبين منظره سحاب أو قترة فأكملوا العدة ثلاثين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح رجاله رجال البخاري غير سماك وهو ابن حرب فهو من رجال مسلم والحديث رواه ابن حبان 3590 من طريق المصنف</ref>
===باب التسوية بين الزجر عن صيام رمضان قبل رؤية هلال رمضان إذا لم يغم الهلال وبين الزجر عن إفطار رمضان قبل رؤية هلال شوال إذا لم يغم الهلال===
والدليل على أن الصائم لرمضان إذا غم الهلال قبل مضي ثلاثين يوما لشعبان عاص كالمفطر قبل مضي ثلاثين يوما لرمضان إذا غم الهلال
1913 - حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: الشهر تسع وعشرون - وعقد إبهامه - فلا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين</ref>
===باب الزجر عن صوم اليوم الذي يشك فيه أمن رمضان أم من شعبان بلفظ مجمل غير مفسر===
1914 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ما لا أحصي غير مرة ثنا أبو خالد عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر قال:
« كنا عند عمار فأتي بشاة مصلية فقال: كلوا فتنحى بعض القوم فقال: إني صائم فقال عمار: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: صحيح لغيره</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الهلال يكون لليلة التي يرى صغر أو كبر ما لم تمض ثلاثون يوما للشهر ثم لا يرى الهلال لغيم أو سحاب===
1915 - حدثنا بندار نا محمد - يعني ابن جعفر - نا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا البختري قال:
« أهللنا هلال رمضان ونحن بذات عرق قال: فأرسلنا رجلا إلى ابن عباس يسأله فقال ابن عباس: إن رسول الله {{صل}} قال: إن الله قد أمده لكم لرؤيته فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة »
وثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو داوود ثنا شعبة بمثله
===باب الدليل على أن الواجب على أهل كل بلدة صيام رمضان لرؤيتهم لا رؤية غيرهم===
1916 - حدثنا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر عن محمد يعني ابن حرملة عن كريب
« أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي هلال رمضان وأنا بالشام فرأينا الهلال ليلة الجمعة ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة فقال: أنت رأيته ليلة الجمعة؟ قلت: نعم أنا رأيته ليلة الجمعة ورآه الناس وصاموا وصام معاوية قال: لكننا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصومه حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت: أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال: لا هكذا أمرنا رسول الله {{صل}} »
===باب ذكر أخبار رويت عن النبي {{صل}} في أن الشهر تسع وعشرون بلفظ عام مراده خاص===
1917 - حدثنا محمد بن بشار بندار ويحيى بن حكيم قالا: ثنا عبد الرحمن قال بندار: نا شعبة وقال يحيى: عن شعبة عن حياة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: الشهر تسع وعشرون »
1918 - حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن منيع ومؤمل بن هشام قالوا: ثنا إسماعيل - وهو ابن علية - أخبرنا أيوب وقال الزعفراني ومؤمل: عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إنما الشهر تسع وعشرون »
===باب ذكر الدليل على خلاف ما توهمه العامة والجهال أن الهلال إذا كان كبيرا مضيئا أنه لليلة الماضية لا لليلة المستقبلة===
1919 - حدثنا علي بن المنذر نا ابن فضيل نا حصين عن عمرو ابن مرة عن أبي البختري قال:
« خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة رأينا الهلال فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث وقال بعضهم: وهو ابن ليلتين قال: فلقينا ابن عباس فقلنا: رأينا الهلال فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث وقال بعضهم: هو ابن ليلتين فقال: أي ليلة رأيتموه؟ قلنا: ليلة كذا وكذا فقال: إن رسول الله {{صل}} قال: إن الله مده لرؤيته فهو لليلة رأيتموه »
===باب ذكر إعلام النبي {{صل}} أمته أن الشهر تسع وعشرون بإشارة لا بنطق===
مع إعلامه إياهم إنه أمي لا يكتب ولا يحسب {{صل}} مع الدليل على أن الإشارة المفهومة من الناطق تقوم مقام النطق في الحكم كهي من الأخرس
1920 - حدثنا محمد بن الوليد نا مروان - يعني ابن معاوية - نا إسماعيل وحدثنا عبدة بن عبد الله أخبرنا محمد - يعني ابن بشر - ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الشهر هكذا وهكذا وهكذا »
وفي حديث محمد بن بشر: خرج علينا رسول الله {{صل}} وهو يقول: الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثم قبض أصابعه في الثالثة
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد بقوله الشهر تسع وعشرون بعض الشهور لا كلها والدليل على أن قوله: الشهر تسع وعشرون أراد أي قد يكون تسعا وعشرون
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: في كل يوم أي في كل يوم وليلة مع بيان عدد هذه الركعات قبل الفرائض وبعدهن قد كنت أعلمت في كتاب معاني القرآن أن العرب قد تقول: يوما تريد بليلته وتقول: ليلة تريد بيومها قال الله جل وعلا في سورة آل عمران { آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا } وقال في سورة مريم: { آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا } فبان أنه أراد بقوله في آل عمران: ثلاث أيام أي بليالهن وصح أنه أراد بقوله في سورة مريم: ثلاث أيام سويا أي بأيامهن قال الله جل وعلا: { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة } والعلم محيط أنه إنما أراد بأيامهن وقال: { وأتممناها بعشر } والعرب إذا أفردت ذكر الأيام قالت: عشرة أيام وإذا أفردت ذكر الليالي قالت: عشر ليال فظاهر هذه اللفظة وأتممناها بعشر نسقا على الثلاثين التي ذكرها قبل وإنما الله أتممناها بعشر ليال أي بأيامهن
1921 - حدثنا محمد بن بشار حدثني عمر بن يونس ثنا عكرمة ابن عمار حدثني سماك أبو زميل حدثني عبد الله بن عباس حدثني يعني عن عمر بن الخطاب قال:
1188 - نا الربيع بن سليمان: نا شعيب نا الليث عن محمد بن عجلان عن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن أوس الثقفي عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة زوج النبي {{صل}}
« لما اعتزل رسول الله {{صل}} نساءه قلت: يا رسول الله إنما كنت في الغرفة تسعا وعشرين؟ فقال رسول الله {{صل}}: إن الشهر يكون تسعا وعشرين »
« عن رسول الله {{صل}} قال: من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين قبل العصر وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل الصبح » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن صيام تسع وعشرين لرمضان كان على عهد النبي {{صل}} أكثر من صيام ثلاثين===
1189 - حدثنا محمد بن أحمد الجنيد البغدادي نا يونس بن محمد ثنا فليح عن سهيل بن أبي صالح عن أبي إسحاق عن المسيب - وهو تبن رافع - عن عنبسة - وهو ابن أبي سفيان - عن أم حبيبة قالت
خلاف ما يتوهم بعض الجهال والرعاع أن الواجب أن يصام لكل رمضان ثلاثين يوما كوامل
« قال رسول الله {{صل}}: من صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة أربعا قبل الظهر واثنتين بعدها وركعتين قبل العصر وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل الفجر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1922 - حدثني أحمد بن منيع ثنا بن أبي زائدة وحدثنا علي بن مسلم نا ابن زائدة أخبرني عيسى بن دينار وحدثنا بندار نا أحمد وعثمان بن عمر قالا: ثنا عيسى بن دينار عن أبيه عن عمرو بن الحارث ابن أبي ضرار عن ابن مسعود قال:
===باب فضل صلاة التطوع قبل صلاة الظهر وبعدها===
« لما صمت مع النبي {{صل}} تسعا وعشرين أكثر مما صمت معه ثلاثين »
1190 - حدثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو عامر ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال: سمعت سليمان بن موسى يحدث ح وثناه محمد ابن معمر ثنا أبو عاصم عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان قال:
وقال علي بن مسلم: عمرو بن الحارث بن المصطلق
« لما نزل به الموت أصابته شدة قال: أخبرتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان أن رسول الله {{صل}} قال: من حافظ على أربع ركعات وقال ابن معمر: من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف محمد بن أبي سفيان لا يعرف</ref>
وقال بندار: عن ابن الحارث ولم يسمه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1191 - حدثنا نصر بن مرزوق ثنا عمرو - يعني ابن أبي سلمة - ثنا صدقة عن النعمان بن المنذر عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة
===باب إجازة شهادة الشاهد الواحد على رؤية الهلال===
« عن النبي {{صل}} قال: من حافظ على أربع ركعات قبل صلاة الهجير وأربعا بعدها حرم على جهنم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1923 - نا محمد بن عثمان العجلي نا أبو أسامة ثنا زائدة نا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال:
1192 - حدثنا نصر بن مرزوق نا عبد الله بن يوسف نا الهيثم يعني بن حميد أخبرنا النعمان - يعني ابن المنذر - عن مكحول عن عنبسة عن أم حبيبة أنها أخبرته
« أنجاء رسولأعرابي اللهإلى النبي {{صل}} فقال: أبصرت الهلال الليلة فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ قال: بمثلهنعم قال: قم يا فلان فأذن بالناس فليصوموا سواءغدا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1924 - ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي نا حسين بن علي الجعفي عن زائدة بهذا الاسناد ونحوه
===باب فضل صلاة التطوع قبل صلاة العصر===
« وقال: أمر بلالا فأذن بالناس » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1193 - حدثنا سلمة بن شبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا محمد بن مسلم القرشي حدثني جدي أبو المثنى عن ابن عمر وثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف نا أبو داود عن محمد بن مسلم بن مهران حدثني جدي عن ابن عمر قال:
===باب ذكر البيان أن الله عز وجل أراد بقوله { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } بيان بياض النهار من الليل فوقع اسما لخيط على بياض النهار وعلى سواد الليل===
« قال رسول الله {{صل}}: رحم الله امرءا صلى أربعا قبل العصر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وحسنه الترمذي وأعل بغير حجة كما بينته في التعليقات الجياد على زاد المعاد</ref>
وهذا من الجنس الذي كنت أعلم أن العرب لم تكن تعرفها في معناها وأن الله عز وجل إنما أنزل الكتاب بلغتهم لا بمعانيهم فالخيط لغتهم وإيقاع هذا الاسم على بياض النهار وسواد الليل لم يكن من معانيهم التي يفهمونها حتى أعلمهم {{صل}}
===باب فضل التطوع بين المغرب والعشاء===
1925 - أنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه وأخبرنا ببعض الأحاديث أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا عثمان بن أبي الفضل بن محمد قالا: أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا حصين عن الشعبي أخبرني عدي بن حاتم قال:
1194 - ثنا أبو عمر حفص بن عمرو الربالي ثنا زيد بن الحباب أخبرني إسرائيل بن يونس عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة
« لما نزلت { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } قال رسول الله {{صل}}: إنما ذلك بياض النهار من سواد الليل »
« أنه صلى مع النبي {{صل}} المغرب ثم صلى حتى صلى العشاء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1926 - حدثنا يوسف بن موسى نا جرير عن مطرف عن عامر عن عدي بن حاتم قال:
1195 - قال أبو بكر: ورواه عمر بن أبي خثعم اليمامي نا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
« قلت: يا رسول الله ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود أهما الخيطان؟ قال: إنك لعريض القفا أرأيت أبصرت الخيطين قط؟! ثم قال: لا بل هوسواد الليل وبياض النهار
« قال رسول الله {{صل}}: من صلى ست ركعات بعد المغرب لا يتكلم بينهن بشيء إلا بذكر الله عدلن له بعبادة اثني عشر سنة »
===باب الدليل على أن الفجر هما فجران وأن طلوع الثاني منهما هو المحرم على الصائم الأكل والشرب والجماع لا الأول===
حدثناه أبو عمار الحسن بن حريث ثنا زيد بن الحباب عن عمر بن أبي خثعم اليمامي عن يحيى بن أبي كثير ح وثنا حفص بن عمر الربالى نا زيد بن الحباب أخبرني عمر بن أبي خثعم اليمامي عن يحيى بن أبي كثير غير أن الربالى قال: لا يتكلم بينهما سوء <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
وهذا من الجنس الذي أعلمت أن الله عز وجل ولى نبيه عليه السلام البيان عنه عز وجل
===باب ذكر صلاة النبي {{صل}} قبل المكتوبات وبعدهن===
11961927 - حدثنا بندار نا عبد الرحمن نا سفيان ح وثنا محمد بن العلاءعلي بنمحرز كريب- ثناأصله أبوبغدادي خالدانتقل ناإلى سفيانفسطاط ح- وثنانا سلمأبو ابن جنادة ناأحمد وكيعالزبيري عن سفيان عن أبيابن إسحاقجريج عن عاصمعطاء بنعن ضمرةابن عن عليعباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الفجر فجران فأما الأول فإنه لا يحرم الطعام ولا يحل الصلاة وأما الثاني فإنه يحرم الطعام ويحل الصلاة »
« كان رسول الله {{صل}} يصلي على إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر »
قال أبو بكر: هذا لم يروه أحد عن أبي أحمد إلا ابن محرز هذا
هذا لفظ حديث وكيع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: وقد ثبت عن علي خلاف هذا فراجع الأحاديث الصحيحة 200</ref>
===باب صفة الفجر الذي ذكرناه وهو المعترض لا المستطيل===
1197 - حدثنا مؤمل بن هشام وأحمد بن منيع قالا: ثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
1928 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي نا المعتمر عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود
« صليت مع النبي {{صل}} ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته انتهى حديث أحمد وزاد مؤمل قال وحدثتني حفصة - وكانت ساعة لا يدخل عليه فيها أحد - قال: إنه كان يصلي ركعتين حتى يطلع الفجر وينادي المنادي بالصلاة قال: أراه قال: خفيفتين وركعتين بعد الجمعة في بيته »
« أن النبي {{صل}} قال: لا يمنعن أذان بلال أحدا منكم من سحوره فإنه ينادي لينتبه نائمكم ويرجع قائمكم » »
1198 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
قال: وليس أن يقول - يعني الصبح هكذا أو قال: هكذا ولكن حتى يقول: هكذا وهكذا - يعني طولا ولكن هكذا يعني عرضا
« أن رسول الله {{صل}} كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين قال ابن عمر: وذكرت لي حفصة - ولم أره - أنه كان يصلي إذا طلع الفجر ركعتين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1929 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن عبد الله بن سوادة عن أبيه عن سمرة قال:
===باب استحباب صلاة التطوع قبل المكتوبات وبعدهن في البيوت===
« قال رسول الله {{صل}}: لا يغرنكم أذان بلال ولا هذا البياض لعمود الصبح حتى يستطير
1199 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبو هشام زياد بن أيوب قالا: حدثنا هشيم ثنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال:
===باب الدليل على أن الفجر الثاني الذي ذكرناه هو البياض المعترض الذي لونه الحمرة إن صح الخبر===
« سألت عائشة عن صلاة رسول الله {{صل}} من التطوع فقالت: كان يصلي قبل الظهر أربعا في بيتي ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي بالناس المغرب ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين ثم يصلي بهم العشاء ثم يدخل بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين ثم يخرج فيصلي بالناس صلاة الفجر »
فإني لا أعرف عبد الله بن النعمان هذا بعدالة ولا جرح ولا أعرف له عنه راويا غير ملازم بن عمرو
===باب الأمر بأن يركع الركعتين بعد المغرب في البيوت بلفظ أمر قد يحسب بعض من لم يتبحر العلم أن مصليها في المسجد عاص إذ النبي {{صل}} أمر أن يصليها في البيوت===
12001930 - حدثنا الفضلأحمد بن يعقوبمقدام الجزرينا ملازم بن عمرو نا عبد الأعلىالله عنبن محمدالنعمان بنالسحيمي إسحاققال: عنأتاني عاصمقيس بن عمرطلق بنفي قتادةرمضان عنقال: محمودحدثني بنأبي لبيدطلق قال:بن علي
« أن النبي {{صل}} قال: كلوا واشربوا ولا يغرنكم الساطع المصعد وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر وأشار بيده » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن فإن عبد الله بن النعمان وإن لم يعرفه المؤلف إلا من رواية ملازم فقد عرفه غيره من رواية عمر بن يونس أيضا كابن أبي حاتم وقد وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وحسن الترمذي حديثه هذا وقد وجدت له متابعا ذكرته في تخريجي له في الصحيحة
« أتى رسول الله {{صل}} بني عبد الأشهل فصلى بهم المغرب فلما سلم قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم قال: فلقد رأيت محمودا - وهو إمام قومه - يصلي بهم المغرب ثم يخرج فيجلس بفناء المسجد حتى يقوم قبيل العتمة فيدخل البيت فيصليهما » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكنه صرح بالتحديث في روايتين لأحمد 5 / 427 فثبت الحديث والحمد لله</ref>
كلام المصنف قاله في ترجمة الباب قال: " باب الدليل على أن الفجر الثاني الذي ذكرناه هو البياض المعترض الذي لونه الحمرة إن صح الخبر فإني لا اعرف عبد الله بن النعمان هذا بعدالة ولا جرح ولا أعرف له عنه راويا غير ملازم بن عمرو "</ref>
1201 - حدثنا بندار نا إبراهيم بن أبي الوزير حدثنا محمد بن موسى الفطري عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال:
===باب الدليل على أن الأذان قبل الفجر لا يمنع الصائم طعامه ولا شرابه ولا جماعا ضد ما يتوهم العامة===
« صلى النبي {{صل}} صلاة المغرب في مسجد بني عبد الأشهل فلما صلى قام ناس يتنفلون فقال النبي {{صل}}: عليكم بهذه الصلاة في البيوت » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة حال اسحق بن كعب لكن يتقوى بالذي قبله</ref>
1931 - حدثنا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله بن عمر أخبرني نافع عن ابن عمر
===باب ذكر الخبر المفسر لأمر النبي {{صل}} بأن يصلى الركعتان بعد المغرب في البيوت===
« أن النبي {{صل}} قال: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم »
والدليل على أن الأمر بذلك أمر استحباب لا أمر إيجاب إذ صلاة النوافل في البيوت أفضل من النوافل في المساجد
===باب ذكر قدر ما كان بين أذان بلال وأذان ابن أم مكتوم===
1202 - ثنا بندار ثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا معاوية بن صالح نا العلاء بن الحارث عن حرام عن عمه عبد الله بن سعد ح وثنا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن عن معاوية ح وثنا بحر بن نصر الخولاني نا عبد الله بن وهب نا معاوية ابن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال:
1932 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا حفص - يعني ابن غياث وثنا بندار نا يحيى جميعا عن عبيد الله قال: سمعت القاسم عن عائشة
« سألت رسول الله {{صل}} عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال: قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد ولأن أصلي في بيتي أحب من أن أصلي في المسجد إلا المكتوبة »
« أن النبي {{صل}} قال: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم قال: ولم يكن بينهما إلا قدر ما ينزل هذا ويرقى هذا »
هذا حديث بندار <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وقال الدورقي: عن قاسم وقال أيضا: إذا أذن بلال فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويصعد هذا
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما استحب الصلاة في البيت على الصلاة في المسجد خلا المكتوبة إذ الصلاة في البيت أفضل من الصلاة في المسجد إلا المكتوبة منها===
قال أبو بكر: هذا الخبر من الجنس الذي أقول من الأخبار المعللة التي يجوز القياس عليها ويتعين العلم أن النبي {{صل}} لما أمر بالأكل والشرب بعد نداء بلال أعلمهم أن الجماع وكل ما جاز للمفطر فعله فجائز فعله في ذلك الوقت لا أنه أباح الأكل والشرب فقط دون غيرهما
1203 - نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن هند عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت
===باب إيجاب الإجماع على الصوم الواجب قبل طلوع الفجر بلفظ عام مراده خاص===
« عن النبي {{صل}} قال: خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة »
1933 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عبد الله بن أبي بكر عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن حفصة زوج النبي {{صل}}
وقال بندار: أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له »
1204 - ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا عفان ثنا وهيب نا موسى بن عقبة قال: سمعت سالما أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت
وأخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم بمثله سواء وزاد قال: وقال لي مالك والليث بمثله <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن رسول الله {{صل}} قال: فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة »
===باب إيجاب النية لصوم كل يوم قل طلوع فجر ذلك اليوم خلاف قول من زعم أن نية واحدة في وقت واحد لجميع الشهر جائز===
==جماع أبواب التطوع غير ما تقدم ذكرنا لها==
1934 - قال أبو بكر: خبر عمر بن الخطاب
===باب الأمر بصلاة التطوع في البيوت والنهي عن اتخاذ البيوت قبورا فيتحامى الصلاة فيهن وهذا دال على الزجر عن الصلاة في المقابر===
« عن النبي {{صل}} إنما الأعمال بالنية وإنما لكل امرئ ما نوى قد أمليته في كتاب الوضوء »
1205 - ثنا بندار نا يحيى بن سعيد ثنا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر
===باب الدليل على أن النبي {{صل}} أراد بقوله: لا صيام لمن لم يجمع الصيام من الليل الواجب من الصيام دون التطوع منه===
« عن النبي {{صل}} قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا »
1935 - قال أبو بكر حديث عائشة
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بأن يجعل بعض الصلاة التطوع في البيوت لا كلها===
« أن النبي {{صل}} كان يأتيها فيقول: هل عنكم غداء وإلا فإني صائم خرجته في ذكر صيام التطوع »
إذ الله جل وعلا يجعل في بيت المصلي من صلاته خبرا خبر ابن عمر اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم دال على أنه إنما أمر بأن يجعل بعض الصلاة في البيوت لا كلها
===باب الأمر بالسحور أمر ندب وإرشاد إذ السحور بركة لا أمر فرض وإيجاب يكون تاركه عاصيا بتركه===
1206 - ثنا أبو موسى نا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد الخدري
1936 - حدثنا محمد بن بشار نا عبد الرحمن بن مهدي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله
« عن النبي {{صل}} قال: إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا »
« عن النبي {{صل}} قال: تسحروا فإن في السحور بركة »
روى هذا الخبر أبو خالد الأحمر وأبو معاوية وعبدة بن سليمان وغيرهم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر لم يذكروا أبا سعيد
ثناهثنا أبو كريبيحيى نامحمد أبوبن خالدعبد عنالرحيم الأعمشالبزاز ح وثناثنا أحمد بن منيعيونس نا أبو معاوية ح وثنا زيادبكر بن أيوبعياش نابهذا أبوالإسناد معاويةمثله وعبدةسواء بن سليمان قالا ثنا الأعمشمرفوعا <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن صحيح</ref>
1937 - ثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد يعني ابن زيد وثنا أبو عمار ثنا إسماعيل بن إبراهيم وحدثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث وثنا بندار ثنا محمد ثنا شعبة كلهم عن عبد العزيز بن صهيب وحدثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم أخبرنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس
===باب الأمر بإكرام البيوت ببعض الصلاة فيها===
« أن النبي {{صل}} قال: تسحروا فإن في السحور بركة »
1207 - ثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري ثنا ابن أبي مريم أخبرنا ابن فروخ عن ابن جريج عن عطاء عن أنس بن مالك قال:
===باب ذكر الدليل أن السحور قد يقع عليه اسم الغداء===
« قال رسول الله {{صل}}: أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم » <ref>قال الأعظمي: رواه الحاكم 1 / 313 من طريق ابن أبي مريم. قال الذهبي في التلخيص نقلا عن ابن عدي: أحاديث ابن فروخ غير محفوظة</ref>
1938 - حدثنا بندار ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن هاشم قالوا: نا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم عن العرباض بن سارية قال:
===باب فضل صلاة التطوع في عقب كل وضوء يتوضأه المحدث===
« سمعت رسول الله {{صل}} يدعو رجلا إلى السحور فقال: هلم إلى الغداء المبارك »
1208 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وموسى بن عبد الرحمن المسروقي قالا ثنا أبو أسامة عن أبي حيان وقال الدورقي قال ثنا أبو حيان ح وثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد - يعني ابن بشر - ثنا أبو حيان نا أبو زرعة عن أبي هريرة قال:
وقال الدورقي وعبد الله بن هاشم قال: سمعت رسول الله {{صل}} وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان فقال: هلم إلى الغداء المبارك وزادا ثم سمعته يقول: اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب وقال عبد الله بن هاشم عن معاوية وقال: هلم إلى الغداء المبارك <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف الحارث مجهول لكن حديث الغداء صحيح له شاهد من حديث العرباض وغيره كما في الضعيفة 1961</ref>
« قال نبي الله {{صل}} لبلال عند صلاة الفجر: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته منفعة في الإسلام فإني قد سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة فقال: ما علمت يا رسول الله في الإسلام عندي عملا أرجى منفعة من أني لم أتطهر طهورا تاما قط في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور لربي ما كتب لي أن أصلي »
===باب الأمر بالاستعانة على الصوم بالسحور إن جاز الاحتجاج بخبر زمعة بن صالح فإن القلب منه لسوء حفظه===
===باب استحباب الصلاة عند الذنب يحدثه المرأ لتكون تلك الصلاة كفارة لما أحدث من الذنب===
1939 - نا بندار نا أبو عاصم نا زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس
1209 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا الحسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
« عن النبي {{صل}} قال: استعينوا بطعام السحر على صيام النهار وبقيلولة النهار على قيام الليل » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف زمعة ضعيف</ref>
« أصبح رسول الله {{صل}} يوما فدعا بلالا فقال: يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال: يا رسول الله ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها فقال رسول الله {{صل}} بهذا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين تعليقا على قوله " ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين " - قال: كذا وقع للمصنف رحمه الله وترجم له بما سبق ووقع في المسند وغيره أذنت من التأذين وهو الصواب كما نبهت عليه في تخريج الترغيب</ref>
===باب استحباب السحور فصلا من صيام النهار وصيام أهل الكتاب والأمر بمخالفتهم إذ هم لا يتسحرون===
===باب التسليم في كل ركعتين من صلاة التطوع صلاة الليل والنهار جميعا===
1940 - ثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ثنا عبد الرحمن نا موسى بن علي وثنا يونس نا عبد الله بن وهب وأخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني موسى بن علي بن رباح وحدثنا محمد بن عيسى نا عبد الله - يعني ابن المبارك وحدثنا جعفر بن محمد نا وكيع كلاهما عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال:
1210 - حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد وعبد الرحمن نا شعبة عن يعلى - وهو ابن عطاء - أنه سمع عليا الأزدي أنه سمع ابن عمر يحدث
« قال رسول الله {{صل}}: فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور » وفي حديث وكيع ما بين صيامكم
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى »
===باب تأخير السحور===
ثنا محمد بن الوليد ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن علي الأزدي عن ابن عمر عن النبي {{صل}} بمثله <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح كما حققته في صحيح أبي داود 1172 وغيره</ref>
1941 - نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا خالد - يعني ابن الحارث نا هشام الدستوائي نا قتادة وثنا جعفر بن محمد نا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة وثنا بندار محمد بن بشار نا سالم بن نوح نا عمر بن عامر عن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت قال:
===باب ذكر الأخبار المنصوصة والدالة على خلاف قول من زعم أن تطوع النهار أربعا لا مثنى===
« تسحرنا مع رسول الله {{صل}} ثم قمنا إلى الصلاة قلت: كم بينهما؟ قال: قدر قراءة خمسين آية معاني أحاديثهم سواء وهذا حديث وكيع »
في خبر النبي {{صل}}: إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين قبل أن يجلس وفي أخبار النبي {{صل}}: إذا دخل أحدكم المسجد والإمام يخطب فلصيل ركعتين قبل أن يجلس
1942 - حدثنا محمد بن مسكين اليمامي ثنا يحيى بن حسان ثنا سليمان - وهو ابن بلال - عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد يقول:
وفي خبر كعب بن مالك أن النبي {{صل}} كان لا يقدم من سفر إلا نهارا ضحى فيبدأ بالمسجد فيصلي فيه ركعتين
« كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعة بي أن أدرك صلاة الصبح مع رسول الله {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
وفي قوله لجابر لما أتاه بالبعير ليسلمه إليه: أصليت؟ قال: لا قال: قم فصل ركعتين
==جماع أبواب الأفعال اللواتي تفطر الصائم==
وفي خبر ابن عباس من يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء وله عبد أو فرس
===باب ذكر المفطر بالجماع في نهار الصيام===
وبصلاة النبي {{صل}} ركعتين في الإستسقاء نهارا لا ليلا
1943 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه وحدثنا الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وحدثنا عمرو بن علي ثنا أبو عاصم عن ابن جريج حدثني الزهري وحدثنا محمد بن تسنيم أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج حدثني الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدثه
وفي خبر ابن عمر: حفظت من النبي {{صل}} ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وحدثتني حفصة بركعتين قبل صلاة الغداة
« أن النبي {{صل}} أمر رجلا أفطر في شهر رمضان بعتق رقبة أو صيام شهرين أو إطعام ستين مسكينا »
وفي خبر علي {{صل}} أبي طالب: كان النبي {{صل}} يصلي على اثر كل صلاة ركعتين إلا الفجر والعصر
وقال مالك في عقب خبره: وكان فطره بجماع
وفي خبر بلال: ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين
===باب إيجاب الكفارة على المجامع في الصوم في رمضان بالعتق إذا وجده أو الصيام إذا لم يجد العتق أو الإطعام إذا لم يستطع الصوم===
وفي خبر أبي بكر الصديق: ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له
والدليل على أن خبر ابن جريج ومالك مختصر غير متقصى مع الدليل على أن اللفظ الذي ذكرناه في خبرهما كان فطرا بجماع لا بأكل ولا يشرب ولاهما
وفي خبر أنس بن مالك: كان النبي {{صل}} لا ينزل منزلا إلا ودعه
1944 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال: حفظته من الزهري سمع حميد بن عبد الرحمن يخبر عن أبي هريرة قال:
وفي خبر عائشة: كان النبي {{صل}} يصلي قبل الظهر أربعا ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: هلكت فقال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في شهر رمضان فقال: هل تستطيع أن تعتق رقبة؟ قال: لا قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا قال: فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا قال: اجلس فجلس فأتي النبي {{صل}} بعرق فيه تمر قال: والعرق هو المكتل الضخم قال: خذ هذا فتصدق به فقال: يا رسول الله أعلى أهل بيت أفقر منا فما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا فضحك النبي {{صل}} حتى بدت أنيابه وقال: اذهب فأطعم أهلك »
وفي خبر سعد بن أبي وقاص أقبل رسول الله {{صل}} ذات يوم من العالية حتى إذا مر مسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه
===باب إعطاء الإمام المجامع في رمضان نهارا ما يكفر به إذا لم يكن واحدا للكفارة===
وفي خبر محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك أن النبي {{صل}} صلى في بيته سبحة الضحى ركعتين
مع الدليل على أن المجامع في رمضان نهارا إذا كان غير واجد للكفارة وقت الجماع ثم استفاد ما به يكفر كانت الكفارة واجبة عليه
وفي خبر أبو هريرة: أوصاني خليلي بثلاث وفيه: ركعتي الضحى
1945 - حدثنا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن محمد بن مسلم الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
وفي خبر عبد الله بن شقيق عن عائشة: ما رأيت رسول الله {{صل}} يصلي الضحى قط إلا أن يقدم من سفر فيصلي ركعتين
« جاء رجل إلى رسول الله {{صل}} فقال له: إن الآخر وقع على امرأته في رمضان قال فقال له: أتجد ما تحرر رقبة؟ قال: لا قال: أفتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا قال: أفتجد ما تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا قال: فأتي رسول الله {{صل}} بعرق فيه تمر وهو الزنبيل فقال: أطعم هذا عنك فقال: ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا قال: فأطعم أهلك »
وفي خبر أبي ذر: يصبح على كل سلامي من بني آدم صدقة وقال في الخبر: ويجزي من ذلك ركعتا الضحى
===باب ذكر خبر روي مختصرا وهم بعض العلماء من الحجازيين أن المجامع في رمضان نهارا جائز له أن يكفر بالإطعام وإن كان واجدا لعتق رقبة مستطيعا لصوم شهرين متتابعين===
وفي خبر أبي هريرة: من حافظ على شفعتي الضحى غفرت ذنوبه ولو كانت مثل ربد البحر
1946 - نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب وأخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه أن عباد بن عبد الله بن الزبير حدثه أنه سمع عائشة تقول
وفي خبر أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي {{صل}} دخل على أهل بيت من الأنصار فقالوا: يا رسول الله لو دعوت فأمر بناحية بيتهم فنضح وفيه بساط فقام فصلى ركعتين
« أتى رجل إلى رسول الله {{صل}} في المسجد في رمضان فقال: يا رسول الله احترقت فسأله النبي {{صل}} ما شأنه فقال: أصبت أهلي قال: تصدق قال: والله مالي شيء وما أقدر عليه قال: اجلس فجلس فبينما هو على ذلك أقبل رجل يسوق حمارا عليه طعام فقال رسول الله {{صل}}: أين المحترق فقام الرجل فقال رسول الله {{صل}}: تصدق بهذا فقال: على غيرنا فوالله إنا لجياع وما لنا شيء قال: فكلوه وقال ابن عبد الحكم: قال: يا رسول الله أغيرنا فوالله »
قال أبو بكر: ففي كل من هذه الأخبار كلها دلالة على أن التطوع بالنهار مثنى مثنى لا أربعا كما زعم من لم يتدبر هذه الأخبار ولم يطلبها فيسمعها ممن يفهمها فأما خبر عائشة لاذي ذكرنا أن النبي {{صل}} صلى قبل الظهر أربعا فليس في الخبر أن صلاهن بتسليمة واحدة وابن عمر قد أخبر أنه صلى قبل الظهر ركعتين ولو كانت صلاة النهار أربعا لا ركعتين ولما جاز للمرء أن يصلي بعد الظهر ركعتين وكان عليه أن يضيف إلى الركعتين أخريين لتتم أربعا وكان عليه أن يصلي قبل صلاة الغداة أربعا لأنه من صلاة النهار لا من صلاة الليل ولم نسمع خبرا عن النبي {{صل}} ثابتا من جهة النقل أنه صلى بالنهار أربعا بتسليمة واحدة صلاة تطوع فإن خيل إلى بعض من لم ينعم الرواية أن خبر عبد الله بن شقيق عن عائشة أن النبي {{صل}} صلى قبل الظهر أربعا بتسليمة واحدة إذ ذكرت أربعا في الخبر قيل له: فقد روى سعيد المقبري عن أبي سلمة عن عائشة في ذكرها صلاة النبي {{صل}} بالليل فقالت: كان يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فهذه اللفظة في صلاة الليل كاللفظة التي ذكرها عبد الله ابن شقيق عنها في الأربع قبل الظهر أفيجوز أن يتأول متأول أن النبي {{صل}} كان يصلي الأربعات بالليل كل أربع ركعات منها بتسلمية واحدة وهم لا يخالفونا أن صلاة الليل مثنى مثنى خلا الوتر فمعنى خبر أبي سلمة عن عائشة عندهم كخبر عبد الله بن شقيق عنها عندنا أن النبي {{صل}} صلى الأربع بتسليمتين لا بتسليمة واحدة
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر هذا المجامع بالصدقة بعد أن أخبره أنه لا يجد عتق رقبة===
وفي خبر عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب كان النبي {{صل}} إذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها عند العصر صلى ركعتين وإذا كانت من ههنا كهيئتها عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربيم ومن تبعهم من المسلمين * <ref>قول المصنف: وفي خبر أبي بكر الصديق ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له: قال ناصر الدين: أخرجه أبو داود وغيره وسنده حسن. وقول المصنف: وفي خبر أبي هريرة من حافظ على شفعتي الضحى غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر: قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما بينته في تخريج الترغيب</ref>
ويشبه أن يكون قد أعلم أيضا أنه غير مستطيع لصوم شهرين متتابعين كأخبار أبي هريرة فاختصر الخبر
1211 - ثنا بندار ثنا محمد ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عاصم بن ضمرة قال: سألت عليا عن صلاة رسول الله {{صل}} - فذكر هذا الحديث.
1947 - حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا مصعب بن عبد الله نا عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيدة الدراوردي وعن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أنها قالت
قال أبو بكر: ففي هذا لخبر خبر علي بن أبي طالب قد صلى من النهار ركعتين مرتين فأما ذكر الأربع قبل الظهر والأربع قبل العصر فهذه من الألفاظ المجملة التي دلت عليه الأخبار المفسرة فدل خبر ابن عمر عن النبي {{صل}} صلاة الليل والنهار مثنى مثنى وأن كل ما صلى النبي {{صل}} في النهار من التطوع فإنما صلاهن مثنى مثنى على ما خبر أنها صلاة النهار والليل جميعا ولو ثبت عن النبي {{صل}} أنه صلى من النهار أربعا بتسليمة بالنهار وبين أن يسلم في كل ركعتين.
« كان النبي {{صل}} في ظل فارع فأتاه رجل من بين بياضة فقال: يا نبي الله احترقت قال له النبي {{صل}}: مالك؟ قال: وقعت بامرأتي وأنا صائم وذلك في رمضان فقال له رسول الله {{صل}}: اعتق رقبة قال: لا أجده قال: أطعم ستين مسكينا قال: ليس عندي قال: اجلس فجلس فأتي رسول الله {{صل}} بعرق فيه عشرون صاعا فقال: أين السائل آنفا؟ قال: ها أنا ذا يا رسول الله قال: خذ هذا فتصدق به قال: يا رسول الله على أحوج مني ومن أهلي!! فو الذي بعثك بالحق ما لنا عشاء ليلة قال النبي {{صل}}: فعد به عليك وعلى أهلك »
وقوله في خبر علي: ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المؤمنين فهذه اللفظة تحتمل معنيين أحدهما أنه كان يفصل بن كل ركعتين بتشهد إذ في التشهد التسليم على الملائكة ومن تبعهم من المسلمين وهذا معنى يبعد والثاني أنه كان يفصل بين كل ركعتين بالتسليم الذي هو فصل بين هاتين الركعتين وبين ما بعدهما من الصلاة وهذا هو المفهوم من المخاطبة لأن العلماء لا يطلقون اسم الفصل بالتشهد من غير سلام يفصل بين الركعتين وبين ما بعدهما ومحال من جهة الفقه أن يقال: يصلي الظهر أربعا يفصل بينهما بسلام أو العصر أربعا يفصل بينهما بسلام أو المغرب ثلاثا يفصل بينهما بسلام أو العشاء أربعا يفصل بينهما بسلام وإنما يجب أن يصلي المرء الظهر والعصر والعشاء كل واحد منهن أربعة موصولة لا مفصولة وكذلك المغرب يجب أن يصلى ثلاثا موصولة لا مفصولة ويجب أن يفرق بين الوصل وبين الفصل والعلماء من جهة الفقه لا يعلمون الفصل بالتشهد من غير تسليم يكون خارجا من الصلاة ثم يبدأ فيما بعدها ولو كان التشهد يكون فصلا بين الركعتين وبينما بعد لجاز لمصل إذا تشهد في كل صلاة يجوز أن يتطوع بعدها أن يقوم فبل أن يسلم فيبدأ في التطوع على العمد وكذلك كان يجوز له أن يتطوع من الليل بعشر ركعات وأكثر بتسليمة واحدة يتشهد في كل ركعتين ولو كان التشهد فصلا بين ما مضى وبين ما بعده من الصلاة وهذا خلاف مذهب مخالفينا من العراقيين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن. والحديث ساق المصنف لفظه قبل السند قال: وفي خبر عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب كان النبي {{صل}} إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها عند العصر صلى ركعتين وإذا كانت من هاهنا كهيئتها من ههنا عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين.... سم ساق إسناده كما رأيت</ref>
لم يذكر الصوم في الخبر قال أبو بكر: إن ثبتت هذه اللفظة: بعرق فيه عشرون صاعا فإن النبي {{صل}} أمر هذا المجامع أن يطعم كل مسكين ثلث صاع من تمر لأن عشرين صاعا إذا قسم بين ستين مسكينا كان لكل مسكين ثلث صاع ولست أحسب هذه اللفظة ثابتة فإن في خبر الزهري: أتي بمكتل فيه خمسة عشر صاعا أو عشرون صاعا هذا في خبر منصور بن المعتمر عن الزهري - فأما هقل بن زياد فإنه روى عن الأوزاعي عن الزهري قال: خمسة عشر صاعا قد خرجتهما بعد ولا أعلم أحدا من علماء الحجاز والعراق قال: يطعم في كفارة الجماع كل مسكين ثلث صاع في رمضان قال: أهل الحجاز: يطعم كل مسكين مدا من طعام تمرا كان أو غيره وقال العراقيون: يطعم كل مسكين صاعا من تمر فأما ثلث صاع فلست أحفظ عن أحد منهم قال أبو بكر قد يجوز أن يكون ترك ذكر الأمر بصيام شهرين متتابعين في هذا الخبر إنما كان لأن السؤال في هذا الخبر إنما كان في رمضان قبل أن يقضي الشهر وصيام شهرين متتابعين لهذه الحوبة لا يمكن الابتداء فيه إلا بعد أن يقضى شهر رمضان وبعد مضي يوم من شوال فأمر النبي {{صل}} المجامع بإطعام ستين مسكينا إذ الإطعام ممكن في رمضان لو كان المجامع مالكا لقدر الإطعام فأمره النبي {{صل}} مما يجوز له فعله معجلا دون ما لا يجوز له فعله إلا بعد مضي أيام وليالي والله أعلم ولست أحفظ في شيء من أخبار أبي هريرة أن السؤال من المجامع قبل أن ينقضي شهر رمضان فجاز إذا كان السؤال بعد مضي رمضان أن يؤمر بصيام شهرين لأن الصيام في ذلك الوقت للكفارة جائزة <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
1212 - وقد روى شعبة بن الحجاج عن عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن الطلب بن أبي وداعة
===باب الدليل على أن المجامع في رمضان إذا ملك ما يطعم ستين مسكينا ولم يملك معه قوت نفسه وعياله لم تجب عليه الكفارة===
« أن النبي {{صل}} قال: الصلاة مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتبائس وتمسكن وتقنع يديك وتقول: اللهم اللهم فمن لم يفعل فهو خداج »
1948 - قال أبو بكر: في خبر عائشة قال:
حدثناه علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن شعبة عن عبد ربه بن سعيد <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لأن مداره من هذا الوجه والذي بعده على ابن العمياء وهو مجهول وقد أشار المصنف إلى ضعفه فيما يأتي قريبا</ref>
« إنا لجياع ما لنا شيء هذا في خبر عمرو بن الحارث وفي خبر عبد الرحمن بن الحارث: مالنا عشاء ليلة وفي خبر أبي هريرة: ما بين لابتيها أحوج منا »
1213 - وخالف الليث بن سعد شعبة في إسناد هذا الخبر:
===باب الأمر بالاستغفار للمعصية التي ارتكبها المجامع في صوم رمضان إذا لم يجد الكفارة بعتق ولا بإطعام ولا يستطيع صوم شهرين متتابعين والأمر بإطعام التمر في كفارة الجماع في رمضان===
فرواه الليث عن عبد ربه عن عمران بن أبي أنيس عن عبد اللهبن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عباس عن النبي {{صل}} -
1949 - أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل أنه سأل ابن شهاب عن رجل جامع أهله في رمضان قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن حدثني أبي هريرة قال:
حدثناه يونس بن عبد الأعلى ثنا يحيى - يعني ابن عبد الله بن بكير - ثنا الليث
« بينما أنا جالس عند رسول الله {{صل}} جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت قال: ويحك ما شأنك؟ قال: وقعت على أهلي في رمضان قال: أعتق رقبة قال: ما أجدها قال صم شهرين متتابعين قال: ما أستطيع قال: أطعم ستين مسكينا قال: ما أجده قال: فأتي رسول الله {{صل}} بعرق فيه تمر فقال: خذه وتصدق به قال: ما أجد أحق به من أهلي يا رسول الله {{صل}} أحدا أحوج إليه مني فضحك رسول الله {{صل}} حتى بدت أنيابه قال: خذه واستغفر الله » <ref>قال ناصر الدين: إسناده فيه ضعف محمد بن عبد العزيز قال الحافظ: فيه ضعف وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة وسلامة صدوق له أوهام</ref>
فإن ثبت هذا الخبر فهذه اللفظة: الصلاة مثنى مثنى مثل خبر ابن عمر عن النبي {{صل}} وفي هذا لخبر زيادة شرح ذكر رفع اليدين ليقول: اللهم اللهم وفي خبر الليث قال: ترفعهما إلى ربك تستقبل بهما وجهك وتقول: يا رب يا رب
===باب ذكر قدر مكيل التمر لإطعام ستين مسكينا في كفارة الجماع في صوم رمضان===
ورفع اليدين في التشهد قبل التسليم ليس من ستة الصلاة وهذا دال على أنه إنما أمره برفع اليدين والدعاء والمسألة بعد التسليم من المثنى فأما الخبر الذي احتج به بعض الناس من الأربع قبل الظهر أن النبي {{صل}} صلاهن بتسليمة فإنه روى بإسناد لا يحتج بمثله من له معرفة برواية الأخبار
1950 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا مؤمل ثنا سفيان ثنا منصور عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة فذكر الحديث وقال:
1214 - حدثناه علي بن حجر نا محمد بن يزيد الواسطي ح وثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن عبيدة بن معتب الضبي عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قزعة عن القرثع عن أبي أيوب عن النبي {{صل}}
« فأتي رسول الله {{صل}} بمكتل فيه خمسة عشر أو عشرون صاعا من تمر فقال النبي {{صل}}: خذه فأطعمه عنك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مؤمل هو ابن إسماعيل البصري وهوسيئ الحفظ</ref>
وحدثنا بندار نا أبو داود ثنا شعبة حدثني عبيدة وكان من قديم حديثه عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قزعة عن القرثع عن أبي أيوب
1951 - حدثنا يوسف بن موسى ثنا مهران بن أبي عمر الرازي عن سفيان الثوري قال: حدثني إبراهيم بن عامر وحبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن المسيب ومنصور عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رجلا أتى رسول الله {{صل}} - فذكر الحديث - وقال: فأتي بمكتل فيه خمسة عشر صاعا أو عشرين صاعا إلا أنه غلط في الإسناد فقال: عن أبي سلمة وفي خبر حجاج أيضا عن الزهري: فجيء بمكتل فيه خمسة عشر صاعا من تمر إلا أن الحجاج لم يسمع من الزهري
« عن النبي {{صل}} قال: أربع قبل الظهر لا يسلم فيهن تفتح لهن أبواب السماء »
سمعت محمد بن عمرة يحكي عن أحمد بن أبي ظبية عن هشيم قال: قال الحجاج: صف لي الزهري لم يكن يراه <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مهران بن أبي عمر سيئ الحفظ. قال الأعظمي: أشار الحافظ في الفتح 4 / 173 إلى هذه الرواية من ابن خزيمة وهي شاذة</ref>
هذا لفظ حديث شعبة
===باب الدليل على خلاف قول من زعم أن إطعام مسكين واحد طعام ستين مسكينا في ستين يوما كل يوم طعام مسكين جائز في كفارة الجماع في صوم رمضان===
فأما محمد بن يزيد فإنه طول الحديث فذكر فيه كلاما كثيرا فحدثنا بندار نا محمد نا شعبة عن عبيدة بن معتب عن ابن منجاب عن رجل عن قرثع الضبي عن أبي أيوب:
فلم يميز بين إطعام ستين مسكينا وبين طعام ستين مسكينا ومن فهم لغة العرب على أن إطعام ستين مسكينا لا يكون إلا وكل مسكين غير الآخر
عن النبي {{صل}} نحوه
1952 - قال أبو بكر: في خبر الزهري:
وعبيدة بن معتب رحمه الله ليس ممن يجوز الاحتجاج بخبره عند من له معرفة برواية الأخبار وسمعت أبا موسى يقول: ما سمعت يحيى بن سعيد ولا عبد الرحمن بن مهدي حدثا عن سفيان عن عبيدة بن معتب بشيء قط وسمعت أبا قلابة يحكي عن هلال بن يحيى قال: سمعت يوسف بن خالد السمتي يقول: قلت لعبيدة بن معتب: هذا الذي ترويه عن إبراهيم سمعته كله؟ قال: منه ما سمعته ومنه ما أقيس عليه قال: قلت: فحدثني بما سمعت فإني أعلم بالقياس منك
« أطعم ستين مسكينا »
وروى شبيها بهذا الخبر الأعمش عن المسيب بن رافع عن علي بن الصلت عن أبي أيوب عن النبي {{صل}} إلا أنه ليس فيه: لا يسلم بينهن » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف كما قال ابن خزيمة. قال ناصر الدين: لكن له طرق أخرى يرقى بمجموعها إلى الحسن لذا أوردته في صحيح أبي داود وفي صحيح الجامع. قال ناصر الدين تعليقا على قول المصنف " عن هلال بن يحيى قال سمعت يوسف بن خالد السمتي يقول قلت لعبيدة بن معتب هذا الذي ترويه عن إبراهيم سمعته كله قال منه ما سمعته ومنه ما أقيس عليه قال قلت فحدثني بما سمعت فإني أعلم بالقياس منك " - قال: يوسف بن خالد السمتي هذا متروك وكذبه ابن معين كما في التفريب فلا يجوز الاعتماد على جرحه</ref>
===باب الدليل على أن صيام الشهرين في كفارة الجماع لا يجوز متفرقا إنمايجب صيام شهرين متتابعين قال أبو بكر: في خبر الزهري عن حميد عن أبي هريرة: فصم شهرين متتابعين===
1215 - حدثناه أبو موسى حدثنا أبو أحمد ثنا شريك عن الأعمش ح وثنا موسى نا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن رجل من الأنصار عن أبي أيوب
===باب الدليل على أن المجامع إذا وجب عليه صيام شهرين متتابعين ففرط في الصيام حتى تنزل به المنية قضي الصوم عنه كالدين يكون عليه مع الدليل على أن دين الله أحق بالقضاء من ديون العباد===
« قال أبو بكر: ولست أعرف علي بن الصلت هذا ولا أدري من أي بلاد الله هو ولا أفهم ألقي أبا أيوب أم لا؟ ولا يحتج بمثل هذه الأسانيد - علمي - إلا معاند أو جاهل » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
1953 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد ثنا الأعمش عن الحكم وسلمة بن كهيل ومسلم البطين عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قال:
===باب صلاة التسبيح إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيء===
« جاءت امرأة إلى النبي {{صل}} فقالت: إن أحتي ماتت وعليها صيام شهرين متتابعين قال: لو كان على أختك دين أكنت تقضينه؟ قالت: نعم قال: فحق الله أحق
1216 - حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم - أملى بالكوفة - نا موسى بن عبد العزيز أبو شعيب العدني - وهو الذي يقال له القنباري سمعته يقول أصلي فارسي - قال: حدثني الحكم بن أبان حدثني عكرمة عن ابن عباس
===باب أمر المجامع بقضاء صوم يوم مكان اليوم الذي جامع فيه إذا لم يكن واجدا للكفارة التي ذكرتها قبل إن صح الخبر فإن في القلب من هذه اللفظة===
« أن رسول الله {{صل}} قال للعباس بن عبد المطلب:
1954 - حدثنا يحيى بن حكيم نا حسين بن حفص الأصبهاني عن هشام بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أجزيك ألا أفعل لك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله ذنبك أوله وآخره - قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعتين بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع وتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة »
« أن رجلا جاء إلى النبي {{صل}} وقد وقع بأهله في رمضان - فذكر الحديث - وقال في آخره: فصم يوما واستغفر الله »
ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة مرسلا لم يقل فيه عن ابن عباس حدثناه محمد بن رافع نا إبراهيم بن الحكم <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما أشار المصنف لكن له شواهد يتقوى بها لذا أوردته في صحيح أبي داود</ref>
قال أبو بكر: هذا الإسناد وهم <ref>قال ناصر الدين: الحديث صحيح فإن هشام بن سعد حسن الحديث وهو وإن كان وهم في الإسناد كما بينه المؤلف لمخالفته الثقات فإن اللفظة التي جاء بها في الأمر بالقضاء لم يتفرد بها فقد جاءت من طرق أخرى يقوي بعضها بعضا كما قال الحافظ في الفتح وقد كنت خرجتها في تعليقي على رسالة الصيام لابن تيمية وفاتني هناك هذا الشاهد الذي ساقه المصنف بعده من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده صرح فيه الحجاج بن أرطاة في بعض الطرق بالتحديث فهو شاهد قوي لا يدع مجالا للشك قي ثبوت هذه الزيادة. خبر الحجاج بن أرطاة قال الأعظمي: إسناده حسن السنن الكبرى للبيهقي 4 / 226 من طريق الحجاج</ref>
===باب صلاة الترغيب والترهيب===
1955 - الخبر عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن هو الصحيح لا عن أبي سلمة
1217 - حدثنا عبد الله بن هاشم نا عبد الله بن نمير ثنا عثمان - وهو ابن حكيم - أخبرني عامر بن سعد عن أبيه
وقد روى الحجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مثل خبر الزهري وقال في خبر عمرو بن شعيب
« أن رسول الله {{صل}} أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف إلينا فقال: سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها »
حدثنا محمد بن العلاء بن كريب وهارون بن إسحاق قالا: ثنا أبو خالد قال هارون: قال حجاج: وأخبرني عمرو بن شعيب وقال محمد بن العلاء: عن الحجاج عن عمرو بن شعيب
1218 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ثنا أبي نا الأعمش عن رجاء الأنصاري عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن معاذ بن جبل قال:
حدثنا الحسين بن مهدي نا عبد الرزاق أخبرنا ابن المبارك قال: الحجاج بن أرطأة لم يسمع من الزهري شيئا -
« خرج رسول الله {{صل}} وخرجت معه ألتمسه أسأل كل من مررت به فيقول: مر قبل حتى مررت فوجدته يصلي فانتظرته حتى انصرف وقد أطال الصلاة فقلت: لقد رأيتك طولت تطويلا ما رأيتك صليتها هكذا قال: إني صليت صلاة رغبة ورهبة سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي غرقا فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يلقي بأسهم بينهم فرد علي » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف رجاء الأنصاري مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله: ما روى عنه سوى الأعمش</ref>
===باب ذكر البيان أن الاستقاء على العمد يفطر الصائم===
1219 - حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا: حدثنا عثمان بن عمر نا شعبة عن أبي جعفر المدني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف
1956 - نا أبو موسى محمد بن المثنى ومحمد بن يحيى القطيعي والحسين بن عيسى البسطامي وجماعة وهذا حديث أبي موسى قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث قال: سمعت أبي قال: حدثنا الحسين - وهو المعلم - ثنا يحيى بن أبي كثير أن ابن عمرو الأوزاعي حدثه أن يعيش بن الوليد حدثه أن معدان بن أبي طلحة حدثه أن أبا الدرداء حدثه
« أن رجلا ضرير أتى النبي {{صل}} فقال: أدع الله أن يعافيني قال: إن شئت أخرت ذلك وهو خير وإن شئت دعوت قال أبو موسى قال: فادعه وقالا فأمره أن يتوضأ قال بندار: فيحسن وقالا: ويصلي ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي اللهم شفعه في زاد أبو موسى: وشفعني فيه قال: ثم كأنه شك بعد في: وشفعني فيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن النبي {{صل}} قاء فأفطر فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت ذلك له فقال: صدق أنا صببت له وضوءه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. وحديث البسطامي ومحمد بن يحيى القطيعي قال ناصر الدين: حديث صحيح وقوله في السند: عن أبيه وهم كما قال المصنف وتبعه الحاكم في المستدرك 1 / 426</ref>
===باب صلاة الاستخارة===
1957 - غير أن البسطامي ومحمد بن يحيى قالا: عن الحسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي عن يعيش بن الوليد عن أبيه عن معدان عن أبي الدرداء والصواب ما قاله أبو موسى إنما هو يعيش عن معدان عن أبي الدرداء -
1220 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا حيوة أن الوليد بن أبي الوليد أخبره أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه عن أبيه عن جده
1958 - حدثنا حاتم بن بكر بن غيلان ثنا عبد الصمد نا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن عمرو عن يعيش عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء - مثل حديث أبي موسى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن رسول الله {{صل}} قال: اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن وضوءك ثم صل ما كتب الله لك ثم أحمد ربك ومجده ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت لي في فلانة - تسميها باسمها - خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي وإن كان غيرها خيرا لي منها في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها - أو قال - اقدرها لي » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أيوب بن خالد فيه لين وأبوه مجهول العين</ref>
1959 - ورواه هشام الدستوائي عن يحيى قال: حدثني رجل من إخواننا يريد الأوزاعي عن يعيش بن هشام أن معدان أخبره أن أبا الدرداء أخبره
==جماع أبواب صلاة الضحى وما فيها من السنن==
« مثل حديث عبد الصمد غير أنه لم يقل: في مسجد دمشق »
===باب الوصية بالمحافظة على صلاة الضحى===
حدثنا بندار ثنا عبد الرحمن - يعني ابن عثمان البكراوي - نا هشام غير أن أبا موسى قال عن يعيش بن الوليد بن هشام وأما بندار فنسبة إلى جده وقالا: إن معدان أخبره فبراوية هشام وحرب بن شداد علم أن الصواب ما رواه أبو موسى وأن يعيش بن الوليد مسمع من معدان وليس بينهما أبوه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1221 - حدثنا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا محمد - وهو ابن أبي حرملة - عن عطاء بن يسار عن أبي ذر قال:
===باب ذكر إيجاب قضاء الصوم عن المستقي عمدا وإسقاط القضاء عمن يذرعه القيء===
« أوصاني خليلي بثلث لا أدعهن إن شاء الله أبدا أوصاني بصلاة الضحى وبالوتر قبل النوم وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
والدليل على أن إيجاب الكفارة على المجامع لا لعلة الفطر فقط إذ لو كان لعلة الفطر فقط لا للجماع خاصة كان على كل مفطر الكفارة والمستقيء عمدا مفطر بحكم النبي {{صل}} والكفارة غير واجبة عليه
1222 - حدثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
1960 - حدثنا علي بن حجر السعدي ثنا عيسى بن يونس عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال:
« أوصاني خليلي بثلاث بصوم ثلاثة أيام من كل شهر ولا أنام إلا على الوتر وركعتي الضحى »
« قال رسول الله {{صل}}: إذا استقاء الصائم أفطر وإذا ذرعه القيء لم يفطر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح. وقد أعل بتفرد عيسى بن يونس ويرده الإسناد الذي بعده ولذلك قد أشار ابن تيمية الى تقويته انظر رسالة الصيام</ref>
===باب في فضل صلاة الضحى إذ هي صلاة الأوابين===
1961 - حدثناه علي مرة أخرى فقال:
1223 - ثنا علي بن الحسين الدرهمي ثنا يزيد - يعني ابن هارون - عن العوام - هو ابن حوشب - حدثني سليمان بن أبي سليمان عن أبي هريرة قال:
« من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض »
« أوصاني خليلي بثلاث لست بتاركهن أن لا أنام إلا على وتر وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وصيام ثلاثة أيام من كل شهر » <ref>قال ناصر الدين: سليمان لا يعرف لكن الحديث صحيح كما بينته في الصحيحة 1164 وصحيح أبي داود 1286</ref>
حدثنا محمد بن يحيى نا أبو سعيد الجعفي حدثنا حفص بن غياث عن هشام بهذا الإسناد فذكر الحديث <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
1224 - ثنا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ببغداد ثنا خالد بن عبد الله وحدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
« قال رسول {{صل}}: لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب. قال: وهي صلاة الأوابين »
قال أبو بكر: لم يتابع هذا لشيخ إسماعيل بن عبد الله على إيصال هذا الخبر رواه الدراودي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قوله <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وقد توبع ابن زرارة عليه خلافا للمؤلف كما تراه مبينا في الصحيحة 1994</ref>
===باب فضل صلاة الضحى والبيان أن ركعتي الضحى تجزىء من الصدقة التي كنت على سلامي المرء في كل يوم===
1225 - نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي ثنا مهدي - وهو ابن ميمون - عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن أبي ذر
« عن النبي {{صل}} أنه قال: يصبح أحدكم وعلى كل سلامى منه صدقة فكل تهليلة وتحميدة وتكبيرة وتسبيحة صدقة وأمر بمعروف ونهى عن منكر صدقة وتجزئ من كل ذلك ركعتا الضحى »
===باب ذكر عدد السلامي وهي المفاصل التي عليها الصدقة التي تجزئ ركعتا الضحى من الصدقة التي على تلك المفاصل كلها===
1226 - نا أبو عمار الحسين بن حريث نا علي بن الحسين عن أبيه حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبا بريدة يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلا فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه صدقة قال: ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال: النخامة في المسجد تدفنها أو الشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزئك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب تأخير صلاة الضحى===
1227 - حدثنا بشر بن معاذ العقدي نا يزيد - يعني ابن زريع نا سعيد عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم
« أن رسول الله {{صل}} خرج على قوم وهو يصلون الضحى في مسجد قباء حين أشرقت الشمس فقال رسول الله {{صل}}: صلاة الأوابين إذ رمضت الفصال »
وثنا بشر بن معاذ نا حماد بن زيد ثنا أيوب عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم عن النبي {{صل}} نحوه
===باب استحباب مسألة الله عز وجل في صلاة الضحى رجاء الإجابة===
1228 - نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني عمرو - يعني ابن الحارث - عن بكير عن الضحاك القرشي عن أنس وحدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي نا ابن أبي مريم نا بكر بن مضر أخبرنا عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن الضحاك بن عبد الله القرشي حدثه عن أنس بن مالك قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} في سفر صلى سبحة الضحى ثمان ركعات فلما انصرف قال: إني صليت صلاة رغبة ورهبة فسألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يقتل أمتي بالسنين ففعل وسألته أن لا يظهر عليهم عدوا ففعل وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي قال أحمد بن عبد الرحمن: أن لا يبتلي أمتي بالسنين » <ref>قال ناصر الدين: الضحاك بن عبد الله القرشي غير معروف ومع ذلك صحح الحاكم 1 / 314 حديثه هذا ووافقه الذهبي</ref>
===باب صلاة الضحى عند القدوم من السفر===
1229 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف نا سالم بن نوح العطار أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح الصواف هذا هو اسحق بن إبراهيم بن محمد الباهلي البصري من شيوخ البخاري</ref>
1230 - ثنا يعقوب الدورقي ثنا معتمر عن خالد عن عبد الله - وهو ابن شقيق - عن عائشة قالت
« ما رأيت رسول الله {{صل}} يصلي الضحى قط إلا أن يقدم من سفر فيصلي ركعتين »
قال أبو بكر: خبر ابن عمر من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن المخبر والشاهد الذي يجب قبول خبره وشهادته من يخبر برؤية الشيء وسماعه وكونه لا من ينفي الشيء وإنما يقول العلماء لم يفعل فلان كذا ولم يكن كذا على المسامحة والمساهلة في الكلام وإنما يريدون أن فلانا لم يفعل كذا علمي وإن كذا لم يكن علمي وابن عمر إنما أراد أن النبي {{صل}} لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة أي لم أره صلى ولم يخبرني ثقة أنه كان يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة
وهكذا خبر عائشة رواه كهمس بن الحسن والجريري جميعا عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: كان رسول الله {{صل}} يصلي الضحى؟ قالت: لا إلا أن يجيء من مغيبه
حدثناه الدورقي ثنا عثمان بن عمر نا كهمس ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن كهمس ح وثنا بندار ثنا سالم بن نوح نا الجريري ح وثنا يعقوب الدورقي ثنا ابن علية عن الجريري
قال أبو بكر: فهذه اللفظة التي في خبر كهمس والجريري من الجنس الذي أعلمت أنها تكلمت بها على المسامحة والمساهلة وإنما معناها ما قالوا في خبر خالد الحذاء: ما رأيت رسول الله {{صل}} يصلي والدليل على صحة ما تأولت أن النبي {{صل}} قد صلى صلاة الضحى في غير اليوم الذي كان يقدم فيه من الغيبة سأذكر هذه الأخبار في موضعها من هذا الكتاب إن شاء الله فالخبر الذي يجب قبوله ويحكم به هو خبر من أعلم أن النبي {{صل}} صلى الضحى لا خبر من قال: أنه لم يصل
===باب صلاة الضحى في الجماعة وفيه بيان النبي {{صل}} قد صلى الضحى في غير اليوم الذي كان يقدم فيه من الغيبة===
1231 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال: أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن يحيى قالا ثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} صلى في بيته سبحة الضحى فقاموا وراءه فصلوا في بيته »
قال أبو بكر: في بيته يعني بيت عتبان بن مالك <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صلاة النبي {{صل}} عند الضحى وهذا من الباب الذي أعلمت أن الحكم للمخبر الذي يخبر بكون الشيء لا من ينفي الشيء===
1232 - ثنا محمد بن عبد الله المخرمي ثنا أبو عامر عن شعبة ح وثنا بندار حدثنا هشام بن عبد الملك ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال:
« كان النبي {{صل}} يصلي الضحى »
قال المخرمي: هكذا حدثنا به مختصرا
قال أبو بكر: هذا الخبر عندي مختصر من حديث عاصم بن ضمرة: سألنا عليا عن صلاة رسول الله {{صل}} قد أمليته قبل قال في الخبر: إذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند العصر صلى ركعتين فهذه صلاة الضحى <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وقد مضى مطولا 1211</ref>
===باب صلاة الضحى في السفر وهو من الجنس الذي أعلمت أن النبي {{صل}} قد صلى الضحى في غير اليوم الذي كان يقدم فيه من غيبة===
1233 - حدثنا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
« ما أخبرني أحد أنه رأى النبي {{صل}} يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي {{صل}} دخل عليها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثمان ركعات ما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود »
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} يسلم من كل ركعتين من الثمان ركعات اللاتي صلاهن صلاة الضحى===
1234 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي ثنا عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن أم هانئ بنت أبي طالب
« أن رسول الله {{صل}} يوم صلى سبحة الضحى ثمان ركعات كان يسلم من كل ركعتين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما بينته في ضعيف أبي داود 237</ref>
===باب التسوية بين القيام والركوع والسجود في صلاة الضحى===
1235 - نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم ثنا عمي أخبرني يونس عن الزهري حدثني عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أباه عبد الله بن الحارث قال:
« سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله {{صل}} سبح سبحة الضحى فلم أجد أحدا يخبرني عن ذلك إلا أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني: أن رسول الله {{صل}} أتى بعدما النهار يوم الفتح فأمر بثوب فستر عليه فاغتسل ثم قام فركع ثمان ركعات لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده كل ذلك متقارب قالت: فلم أره سبحها قبل ولا بعد »
==جماع أبواب صلاة التطوع قاعدا==
===باب تقصير أجر صلاة القاعد من صلاة القائم في التطوع===
1236 - نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد أخبرنا الحسين بن المكتب عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال:
« سألت رسول الله {{صل}} عن صلاة الرجل قاعدا فقال رسول الله {{صل}}: صلاة القائم أفضل وصلاة القاعد على النصف من صلاة القائم »
===باب ذكر ما كان الله عز وجل خص به نبيه صلى الله عليه المصطفى في الصلاة قاعدا فجعل صلاته قاعدا كالصلاة قائما في الأجر===
1237 - حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور ح وثنا أبو موسى نا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني منصور ح وثنا بندار نا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يصلي جالسا قلت: حدثت أنك تقول: إن صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم قال: أجل ولكني لست كأحد منكم »
هذا لفظ حديث أبي موسى لم يقل بندار قال: أجل!
===باب التربع في الصلاة إذا صلى المرأ جالسا===
1238 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا أبو داود الحفري ح وثنا يوسف بن موسى ثنا أبو داود عمر بن سعد عن حفص بن غياث عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت
« رأيت النبي {{صل}} يصلي متربعا »
===باب إباحة صلاة التطوع جالسا وإن لم يكن بالمرء علة من مرض لا يقدر على الصلاة قائما===
1239 - حدثنا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج ح وثنا محمد بن سنان القزاز ومحمد بن صدران قالا ثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن عائشة أخبرته
« أن رسول الله {{صل}} لم يمت حتى كان أكثر صلاته جالسا »
وقال ابن رافع وابن صدران: حتى كان كثير من صلاته وهو جالس
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما كان يكثر من التطوع جالسا وإن لم يكن به مرض بعدما أسن وحطمه الناس===
1240 - ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن هشام بن عروة ح وثنا علي بن حجر السعدي أخبرنا جرير ح وثنا يوسف بن موسى نا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« كان النبي {{صل}} يصلي وهو جالس بعدما دخل في السن فإذا بقي من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأها ثم ركع غير أن عليا قال: كان رسول الله {{صل}} لا يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى إذا دخل في السن »
1241 - ثنا بندار نا يحيى ثنا كهمس ح وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن الجريري كلاهما عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة
« أكان رسول الله {{صل}} يصلي قاعدا؟ قالت: بعدما حطمه الناس »
وقال الدورقي: قالت: نعم، بعدما حطمه الناس
===باب الترتل في القراءة إذا صلى المرء جالسا===
1242 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن ابن شهاب ح وثنا عبد الله بن هاشم ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة عن حفصة قالت
« ما رأيت رسول الله {{صل}} يصلي في سبحته جالسا حتى إذا كان قبل موته بعام فكان يصلي في سبحته جالسا فيقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها »
لم يقل ابن هاشم في سبحته
===باب إباحة الجلوس لبعض القراءة والقيام لبعض في الركعة الواحدة===
1243 - نا علي بن حجر السعدي مرة أخبرنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« كان النبي {{صل}} يصلي جالسا وكان إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأها ثم ركع »
1244 - حدثنا يعقوب الدورقي نا ابن علية نا الوليد بن أبي هشام ح وثنا مؤمل بن هشام وزياد بن أيوب قالا ثنا إسماعيل عن الوليد بن أبي هشام عن أبي بكر بن محمد بن عمرة عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يقرأ وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ الإنسان أربعين آية »
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في صفة صلاته جالسا حسب بعض العلماء إنه خلاف هذا الخبر الذي ذكرناه===
1245 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وزياد بن أيوب قالا حدثنا هشيم أخبرنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال:
« سألت عائشة عن صلاة رسول الله {{صل}} من التطوع فقالت: كان يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا جالسا فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد »
1246 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن بديل وأيوب عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يصلي ليلا طويلا قائما فإذا صلى قائما ركع قائما وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا »
1247 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو خالد ثنا حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة
« أنه سألها عن صلاة رسول الله {{صل}} جالسا فقالت: كان رسول الله {{صل}} يصلي ليلا طويلا قائما فإذا صلى قاعدا ركع قاعدا وإذا صلى قائما ركع قائما
فقال أبو خالد: فحدثت به هشام بن عروة فقال: كذب حميد وكذب عبد الله بن شقيق حدثني أبي عن عائشة قالت: ما صلى رسول الله {{صل}} قاعدا قط حتى دخل في السن فكان يقرأ السور فإذا بقي منها آيات قام فقرأهن ثم ركع هكذا قال أبو بكر: السور
قال أبو بكر: قد أنكر هشام بن عروة خبر عبد الله بن شقيق إذ ظاهره كان عنده خلاف خبره عن أبيه عن عائشة وهو عندي غير مخالف لخبره لأن في رواية خالد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة: فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد فعلى هذه اللفظة هذا الخبر ليس بخلاف خبر عروة وعمرة عن عائشة لأن هذه اللفظة التي ذكرها خالد دالة على أنه كان إذا كان جميع القراءة قاعدا ركع قاعدا وإذا كان جميع القراءة قائما ركع قائما ولم يذكر عبد الله بن شقيق صفة صلاته إذا كان بعض القراءة قائما وبعضها قاعدا وإنما ذكره عروة وأبو سلمة وعمرة عن عائشة إذا كانت القراءة في الحالتين جميعا بعضها قائما وبعضها قاعدا فذكر أنه كان يركع وهو قائم إذا كانت قراءته في الحالتين كلتيهما ولم يذكر عروة ولا أبو سلمة ولا عمرة: كيف كان النبي {{صل}} يفتتح هذه الصلاة التي يقرأ فيها قائما وقاعدا ويركع قائما وذكر ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق عن عائشة ما دل على أنه كان يفتتحها قائما
1248 - حدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يصلي قائما وقاعدا فإذا افتتح الصلاة قائما ركع قائما وإذا افتتح الصلاة قاعدا ركع قادعا »
قال أبو بكر: فهذا الخبر يبين هذه الأخبار كلها فعلى هذا الخبر إذا افتتح الصلاة قائما ثم قعد وقرأ انبغى له أن يقوم فيقرأ بعض قراءته ثم يركع وهو قائم فإذا افتتح صلاته قاعدا قرأ جميع قراءته ثم يركع وهو قائم فإذا افتتح صلاته قاعدا قرأ جميع قراءته وهو قاعد ثم ركع وهو قاعد إتباعا لفعل النبي {{صل}}
===باب تقصير أجر صلاة المضطجع عن أجر صلاة القاعد===
1249 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب وأبو سعيد الأشج قالا نا أبو خالد حسين المكتب وثنا بندار ثنا يحيى عن حسين ح وثنا أحمد بن المقدام ثنا يزيد - يعني ابن زريع - حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين
« عن النبي {{صل}} قال: صلاة النائم على نصف صلاة القاعد »
قال أبو بكر: قد كنت أعلمت قبل أن العرب توقع اسم النائم على المضطجع وعلى النائم الزائل العقل بالنوم وإنما أراد المصطفى {{صل}} بقوله: وصلاة النائم: المضطجع لا زائل العقل بالنوم إذ زائل العقل بالنوم لا يعقل الصلاة في وقت زوال العقل
===باب صفة صلاة المضطجع===
خلاف ما يتوهمه العامة إذ العامة إنما تأمر المصلي مضطجعا أن يصلي مستلقيا على قفاه والنبي {{صل}} أمر المصلي مضطجعا أن يصلي على جنب
1250 - نا محمد بن عيسى نا ابن المبارك ح وثنا سلم بن جنادة نا وكيع جميعا عن إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال:
« كان بي الباصور فسألت النبي {{صل}} عن الصلاة فقال: صل قائما فإن لم تستطع فجالسا فإن لم تستطع فعلى جنب »
وفي حديث ابن المبارك قال: كانت بي بواسير
==جماع أبواب صلاة التطوع في السفر==
===باب التطوع بالنهار للمسافر خلاف مذهب من كره التطوع للمسافر بالنهار===
1251 - قال أبو بكر: خبر أم هانئ
« أن النبي {{صل}} صلى يوم فتح مكة الضحى ثمان ركعات قد خرجته من قبل »
===باب صلاة التطوع في السفر قبل صلاة المكتوبة===
1252 - حدثنا محمد بن بشار نا يحيى حدثنا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال:
« أعرسنا مع رسول الله {{صل}} فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله {{صل}}: ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان فغفلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة »
قد خرجت هذه القصة في غير هذا الموضع في نوم النبي {{صل}} عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب ذكر البيان أن الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم جميعا===
1253 - حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن صفوان بن سليم عن أبي بسرة الغفاري عن البراء بن عازب أنه قال:
1962 - حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني أبو عمرو يعني الأوزاعي حدثني يحيى حدثني أبو قلابة الجرمي أن أبا أسماء الرحبي حدثه عن ثوبان مولى رسول الله {{صل}} - <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« سافرت مع النبي {{صل}} ثمانية عشر سفرا فلم أر رسول الله {{صل}} يترك ركعتين حين تزيغ الشمس فلم أره يترك ركعتين قبل الظهر »
1963 - وحدثنا زياد بن أيوب ثنا مبشر - يعني ابن إسماعيل - عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو قلابة الجرمي عن أبي أسماء الرحبي حدثني ثوبان مولى رسول الله {{صل}}
ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا الليث وأبو يحيى بن سليمان - هو فليح - عن صفوان بن سليم بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال: فلم أره يترك ركعتين قبل الظهر <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أبو بسرة الغفاري لا يعرف لذا خرجت الحديث في ضعيف أبي داود 222</ref>
« أنه خرج مع رسول الله {{صل}} لثمان عشر خلت من شهر رمضان إلى البقيع فنظر رسول الله {{صل}} إلى رجل يحتجم فقال رسول الله {{صل}}: أفطر الحاجم والمحجوم » هذا حديث الوليد <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
1254 - وقد روى الكوفيون أعجوبة عن ابن عمر إني خائف أن لا تجوز روايتها إلا تبين علتها لا إنها أعجوبة في المتن إلا أنها أعجوبة في الإسناد في هذه القصة رووا عن نافع وعطية بن سعد العوفي عن ابن عمر قال:
1964 - ثنا عباس بن عبد العظيم العنبري والحسين بن مهدي قال العباس: نا وقال الحسين: أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج قال:
« صليت مع النبي {{صل}} في الحضر والسفر فصليت معه في الحضر الظهر أربع ركعات وبعدها ركعتين والعصر أربع ركعات ليس بعدها شيء والمغرب ثلاثا وبعدها ركعتين والعشاء أربعا وبعدها ركعتين والغداة ركعتين وقبلها ركعتين وصليت معه في السفر الظهر ركعتين وبعدها ركعتين والعصر ركعتين وليس بعدها شيء والمغرب ثلاثا وبعدها ركعتين وقال هي وتر النهار لا ينقص في حضر ولا سفر والعشاء ركعتين وبعدها ركعتين والغداة ركعتين وقبلها ركعتين »
« قال رسول الله {{صل}}: أفطر الحاجم والمحجوم »
ناه أبو الخطاب نا مالك بن سعير نا ابن أبي ليلى عن نافع وعطية بن سعد العوفي عن ابن عمر
سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول: سمعت علي بن عبد الله يقول: لا أعلم في أفطر الحاجم والمحجوم حديثا أصح من ذا
وروى هذا الخبر جماعة من الكوفيين عن عطية عن ابن عمر منهم أشعت بن سوار وفراس وحجاج بن أرطاة منهم من اختصر الحديث ومنهم من ذكره بطوله
قال أبو بكر: وروى هذا الخبر أيضا معاوية بن سلام عن يحيى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وهذا الخبر لا يخفى على عالم بالحديث أن هذا غلط وسهو عن ابن عمر قد كان ابن عمر رحمه الله ينكر التطوع في السفر ويقول لو كنت متطوعا ما باليت أن أتم الصلاة وقال: رأيت رسول الله {{صل}} لا يصلي قبلها ولا بعدها في السفر <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن ومثله عطية العوفي ومتنه عن ابن عمر منكر كما بينه المؤلف</ref>
1965 - حدثنا أحمد بن الحسين الشياني ببغداد قال: وحدثني عمار بن مطر أبو عثمان الرهاوي ثنا معاوية بن سلام - قد خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الكبير
1255 - حدثنا بندار نا يحيى نا بن أبي ذئب حدثني عثمان بن عبد الله بن سراقة قال سمعت بن عمر يقول:
قال أبو بكر: فقد ثبت الخبر عن النبي {{صل}} أنه قال: أفطر الحاج والمحجوم فقال بعض من خالفنا في هذه المسألة: إن الحجامة لا تفطر الصائم واحتج بأن النبي {{صل}} احتجم وهو صائم محرم وهذا الخير غير دال على أن الحجامة لا تفطر الصائم لأن النبي {{صل}} إنما احتجم وهو صائم في سفر لا في حضر لأنه لم يكن قط محرما مقيما ببلده إنما كان محرما وهو مسافر والمسافر وإن كان ناويا للصوم قد مضى عليه بعض النهار وهو صائم عن الأكل والشرب وأن الأكل والشرب يفطرانه لا كما توهم بعض العلماء أن المسافر إذا دخل الصوم لم يكن له أن يفطر إلى أن يتم صوم ذلك اليوم الذي دخل فيه فإذا كان له أن يأكل ويشرب وقد نوى الصوم وقد مضى بعض النهار وهو صائم يفطر بالأكل والشرب جاز له أن يحتجم وهو مسافر في بعض نهار الصوم وإن كانت الحجامة مفطرة والدليل على أن للصائم أن يفطر بالأكل والشرب في السفر في نهار قد مضى بعضه وهم صائم <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح والرهاوي ضعيف لكنه متابع في المستدرك 1 / 428 من طريق الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام... وصححه على شرط الشيخين</ref>
« رأيت رسول الله {{صل}} لا يصلي قبلها ولا بعدها في السفر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
1966 - أن أحمد بن عبدة حدثنا قال: ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
1256 - وحدثناه بندار نا عثمان - يعني ابن عمر - نا ابن أبي ذئب عن عثمان بن عبد الله بن سراقة
« أن رسول الله {{صل}} أتى على نهر من ماء السماء في يوم صائف والمشاة كثير والناس صيام فوقف عليه فإذا فئام من الناس فقال: يا أيها الناس اشربوا فجعلوا ينظرون إليه قال: إني لست مثلكم إني راكب وأنتم مشاة وإني أيسركم اشربوا فجعلوا ينظرون إليه ما يصنع فلما أبوا حول وركه فنزل وشرب وشرب الناس »
« أنه رأى حفص بن عاصم يسبح في السفر ومعهم في ذلك السفر عبد الله بن عمر فقيل: أن خالك ينهى عن هذا فسألت ابن عمر عن ذلك فقال: رأيت رسول الله {{صل}} لا يصنع ذلك لا يصلي قبل الصلاة ولا بعدها قلت: أصلى بالليل؟ فقال: صل بالليل ما بدأ لك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح كالذي قبله ( والذي قبله على شرط البخاري )</ref>
وخبر ابن عباس وأنس بن مالك خرجتهما في كتاب الصيام في كتاب الكبير
1257 - حدثنا بندار نا يحيى بن سعيد نا عيسى بن حفص ح نا يحيى بن حكيم نا يحيى بن سعيد عن عيسى بن حفص - يعني ابن عاصم بن عمر بن الخطاب - قال بندار: قال: نا أبي وقال يحيى: حدثني أبي قال:
أفيجوز لجاهل أن يقول: الشرب جائز للصائم ولا يفطر الشرب الصائم إذ النبي {{صل}} قد أمر أصحابه وهو صائم بالشرب فلما امتنعوا شرب وهو صائم وشربوا فمن يعقل العلم ويفهم الفقه يعلم أن النبي {{صل}} صار مضطرا وأصحابه لشرب الماء وقد كانوا نووا الصوم ومضى بهم بعض النهار وكان لهم أن يفطروا إذ كانوا في السفر لا في الحضر وكذلك كان للنبي {{صل}} أن يحتجم وهو صائم في السفر وإن كانت الحجامة تفطر الصائم لأن من جاز له الشرب وإن كان الشرب مفطرا جاز له الحجامة وإن كان بالحجامة مفطرا فأما ما احتج به بعض العراقيين في هذه المسألة أن الفطر مما يدخل وليس مما يخرج فهذا جهل وإغفال من قائله وتمويه على من لا يحسن العلم ولا يفهم الفقه وهذا القول من قائله خلاف دليل كتاب الله وخلاف سنة النبي {{صل}} وخلاف قول أهل الصلاة من أهل الله جميعا إذا جعلت هذه اللفظة على ظاهرها قد دل الله في محكم تنزيله أن المباشرة هي الجماع في نهار الصيام والنبي المصطفى {{صل}} قد أوجب على على المجامع في رمضان عتق رقبة إن وجدها وصيام شهرين متتابعين إن لم يجد الرقبة أو إطعام ستين مسكينا إن لم يستطيع الصوم والمجامع لا يدخل جوفه شيء في الجماع إنما يخرج منه مني إن أمنى وقد يجامع من غير إمناء في الفرج فلا يخرج من جوفه أيضا مني والتقاء الختاتين من غير إمناء يفطر الصائم ويوجب الكفارة ولا يدخل جوف المجامع شيء ولا يخرج من جوفه شيء إذا كان المجامع هذه صفته والنبي المصطفى {{صل}} قد أعلم أن المستقيء عامدا يفطره الاستقاء على العمد واتفق أهل الصلاة وأهل العلم على أن الاستقاء على العمد يفطر الصائم ولو كان الصائم لا يفطره إلا ما يدخل جوفه كان الجماع والاستقاء لا يفطران الصائم
« كنت مع بن عمر في سفر فصلى الظهر والعصر ركعتين ثم انصرف إلى طنفسة له فرأى قوما يسبحون - يعني يصلون - قال ما يصنع هؤلاء قال: قلت يسبحون قال: لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لأتممتها صحبت رسول الله {{صل}} حتى قبض فكان لا يزيد على ركعتين وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك »
وجاء بعض أهل الجهل بإعجوبة في هذه المسألة فزعم أن النبي {{صل}} إنما قال: أفطر الحاجم والمحجوم لأنهما كانا يغتابان فإذا قيل له: فالغيبة تفطر الصائم؟ زعم أنها لا تفطر الصائم فيقال له: فإن كان النبي {{صل}} عندك إنما قال: أفطر الحاجم والمحجوم لأنهما كانا يغتابان والغيبة عندك لا تفطر الصائم فهل يقول هذا القول من يؤمن بالله يزعم أن النبي {{صل}} أعلم أمته أن المغتابين مفطران ويقول هو: بل هما صائمان غير مفطرين فخالف النبي {{صل}} الذي أوجب الله على العباد طاعته واتباعه ووعد الهدى على اتباعه وأوعد على مخالفيه ونفى الإيمان عمن وجد في نفسه حرجا من حكمه فقال: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } الآية ولم يجعل الله جل وعلا لأحد خيرة فيما قضى الله ورسوله فقال تبارك وتعالى: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } والمحتج بهذا الخبر إنما صرح بمخالفة النبي {{صل}} عند نفسه بلا شبهة ولا تأويل يحتمل الخبر الذي ذكره إذا زعم أن النبي {{صل}} إنما قال للحاجم والمحجوم: مفطران لعلة غيبتهما ثم هو زعم أن الغيبة لا تفطر فقد جرد مخالفة النبي {{صل}} بلا شبهة ولا تأويل
هذا لفظ حديث يحيى بن حكيم
وقد روي عن المعتمر بن سليمان عن حميد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد رخص النبي {{صل}} في القبلة للصائم والحجامة للصائم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال أبو بكر: فابن عمر رحمه الله ينكر التطوع في السفر بعد المكتوبة ويقول: لو كنت مسبحا لأتممت الصلاة فكيف يرى النبي {{صل}} يتطوع بركعتين في السفر بعد المكتوبة من صلاة الظهر ثم ينكر على من يفعل ما فعل النبي {{صل}} وسالم وحفص بن عاصم أعلم بابن عمر وأحفظ لحديثه من عطية بن سعد
1967 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا المعتمر –
1258 - وقد حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله
وهذه اللفظة والحجامة للصائم إنما هو من قول أبي سعيد الخدري لا عن النبي {{صل}} أدرج في الخبر لعل المعتمر حدث بهذا حفظا فاندرج هذه الكلمة في خبر النبي {{صل}} أو قال قال أبو سعيد: ورخص في الحجامة للصائم فلم يضبط عنه قال أبو سعيد فأدرج هذا القول في الخبر <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وإعلال المصنف له بالوقف مدفوع بمتابعة عبد الوهاب بن عطاء للمعتمر وبأن له طريقا أخرى عن أبي المتوكل به مرفوعا وبيانه في الإرواء 921</ref>
« أن عبد الله بن عمر كان لا يسبح في السفر سجدة قبل صلاة المكتوبة ولا بعدها حتى يقوم من جوف الليل وكان لا يترك القيام من جوف الليل »
1968 - حدثنا بهذا الخبر محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وبشر بن معاذ قالا: ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت حميدا يحدث عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري
1259 - وحدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عاصم بن عبد الله أن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب أخبره
« أن رسول الله {{صل}} رخص في القبلة للصائم »
« أنه سأل عبد الله بن عمر عن تركه السبحة في السفر فقال له عبد الله: لو سبحت ما باليت أن أتم الصلاة »
قال أبو بكر تريدا على هذا، <ref>كذا بالأصل ولعله: لم يذكر مزيدا على هذا</ref> قلت للصنعاني: والحجامة؟ فغضب فأنكر أن يكون أن يكون في الخبر ذكر الحجامة والدليل على أنه ليس في الخبر عن النبي {{صل}} ذكر الحجامة <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح كما تقدم</ref>
قال الزهري: فقلت لسالم: هل سألت أنت عبد الله بن عمر عما سأله عنه حفص بن عاصم؟ قال سالم: لا انا كنا نهابه عن بعض المسألة
1969 - أن علي بن سعيد حدثنا أيضا قال: ثنا أبو النضر نا الأشجعي عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال:
قال أبو بكر: فخبر سالم وحفص يدلان على أن خبر عطية عن ابن عمر وهم وابن أبي ليلى واهم في جمعه بين نافع وعطية في خبر ابن عمر في التطوع في السفر إلا أن هذا من الجنس الذي نقول: إنه لا يجوز أن يحتج بالإنكار على الإثبات وابن عمر رحمه الله وإن لم ير النبي {{صل}} متطوعا في السفر فقد رآه غيره يصلي متطوعا في السفر والحكم لمن يخبر برؤية النبي {{صل}} لا لمن لم يره هذه مسألة قد بينتها في غير موضع من كتبنا
« رخص للصائم في الحجامة والقبلة »
===باب صلاة التطوع في السفر عند توديع المنازل===
فهذا الخبر رخص للصائم في الحجامة والقبلة دال على أنه ليس فيه ذكر النبي {{صل}} <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وعلي بن سعيد هو ابن مسروق الكندي وليس صريحا في الوقف بل هو إلى الرفع أقرب لأنه مثل قول الصحابي: أمرنا بكذا ونهينا عن كذا ونحو ذلك فهو مرفوع على الصحيح من أصول الحديث</ref>
1260 - حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي نا عبد السلام بن هاشم نا عثمان بن سعد الكاتب - وكان له مروة وعقل - عن أنس بن مالك قال:
1970 - وقد ثنا أيضا محمد بن عبد الله بن بزيع ثنا أبو يحيى ثنا حميد الطويل والضحاك بن عثمان عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
« كان النبي {{صل}} لا ينزل منزلا إلا ودعه بركعتين » <ref>قال الأعظمي: رواه الحاكم 1 / 315 - 316 من طريق ابن خزيمة قال الذهبي معلقا عليه: " ذكر أبو حفص الفلاس عبد السلام هذا فقال لا أقطع على أحد بالكذب إلا عليه ". قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما بينته في الضعيفة 1047</ref>
« في الحجامة: إنما كانوا يكرهون قال: أو قال: يخافون الضعف » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح موقوف ولا ينافي المرفوع</ref>
===باب صلاة التطوع بالليل في السفر على الأرض===
1971 - وحدثنا بندار نا محمد نا شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال:
1261 - حدثنا محمد بن مسكين اليماني حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان - وهو ابن بلال - عن شرحبيل بن سعد قال سمعت جابر بن عبد الله قال:
« إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف »
« رأيت رسول الله {{صل}} أناخ راحلته ثم نزل فصلى عشر ركعات وأوتر بواحدة صلى ركعتين ركعتين ثم أوتر بواحدة ثم صلى ركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح
قال أبو بكر: فخبر قتادة وخبر أبي يحيى عن حميد والضحاك ابن عثمان دالان على أن أبا سعيد لم يحك عن النبي {{صل}} الرخصة في الحجامة للصائم إذ غير جائز أن يروي أبو سعيد أن النبي {{صل}} رخص في الحجامة للصائم ويقول: كانوا يكرهون ذاك مخافة الضعف إذ ما قد أباحه {{صل}} أباحه مطلقا لا استثناء ولا شريطة فمباح لجميع الخلق غير جائز أن يقال: أباح النبي {{صل}} الحجامة للصائم وهو مكروه مخافة الضعف ولم يستثن النبي {{صل}} في إباحتها من يأمن الضعف دون من يخافه فإن صح عن أبي سعيد أن النبي {{صل}} رخص في الحجامة للصائم كان مؤدى هذا القول أن أبا سعيد قال: كره للصائم ما رخص النبي {{صل}} له فيها وغير جائز أن يتأول هذا على أصحاب رسول الله {{صل}} أن يرووا عن النبي {{صل}} رخصة في الشيء ويكرهونه
قال أبو بكر: هذا خبر يصرح بأن النبي {{صل}} صلى ركعتي الفجر في السفر والأخبار التي رويناها في كتاب الكبير في نوم النبي {{صل}} عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس وإنه صلى ركعتي الفجر ثم صلى الصبح » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف شرحبيل بن سعد اختلط بآخره</ref>
وقد روي أيضا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله {{صل}}: ثلاث يفطرن الصائم: الحجامة والقيء والحلم <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح موقوف</ref>
==جماع أبواب صلاة التطوع في السفر على الدواب==
1972 - حدثناه يحيى بن المغيرة أبو سلمة المخزومي حدثنا إسماعيل بن أبي أويس عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحدثناه محمد بن يحيى ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الرحمن -
===باب إباحة الوتر على الراحلة في السفر حيث توجهت بالمصلي الراحلة===
قال أبو بكر: وهذا الإسناد غلط ليس فيه عطاء بن يسار ولا أبو سعيد وعبد الرحمن بن زيد ليس هو ممن يحتج أهل التثبيت بحديثه لسوء حفظه للأسانيد وهو رجل صناعته العبادة والتقشف والموعظة والزهد ليس من أحلاس الحديث الذي يحفظ الأسانيد » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما بينه المؤلف</ref>
ضد قول من زعم أن حكم الوتر حكم الفريضة وأن الوتر على الراحلة غير جائز كصلاة الفريضة
1973 - وروى هذا الخبر سفيان بن سعيد الثوري وهو ممن لا يدانيه في الحفظ في زمانه كثير أحد عن زيد بن أسلم: عن صاحب له عن رجل من أصحاب رسول الله {{صل}}
1262 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
« عن النبي {{صل}} قال: لا يفطر من قاء ولا من احتلم ولا من احتجم »
« كان رسول الله {{صل}} يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة »
حدثنا أبو موسى نا عبد الرحمن بن مهدي نا سفيان عن زيد بن أسلم
===باب ذكر خبر غلط في الاحتجاج به بعض من لم يتبحر العلم ممن زعم أن الوتر على الراحلة غير جائز===
قال أبو بكر: فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري لباح الثوري بذكرهما ولم يسكت عن اسميهما يقول عن صاحب له عن رجل وإنما يقال في الأخبار عن صاحب له وعن رجل إذا كان غير مشهور <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة صاحب زيد بن أسلم وقد روي من غير طريقه ولا يصح منها شيئ</ref>
1263 - حدثنا يعقوب الدورقي نا محمد بن مصعب نا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر ابن عبد الله قال:
1974 - وحدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو عاصم عن سفيان عن زيد بن أسلم عن رجل عن رجل من أصحاب النبي {{صل}} قال:
« كان رسول الله {{صل}} يصلي في السفر حيث توجهت به راحلته فإذا أراد المكتوبة أو الوتر أناخ فصلى بالأرض »
قال رسول الله {{صل}}
قال أبو بكر: توهم بعض الناس أن هذا الخبر دال على خلاف خبر ابن عمر واحتج بهذا الخبر أن الوتر غير جائز على الراحلة وهذا غلط وإغفال من قائله وليس هذا الخبر عندنا ولا عند من يميز بين الأخبار يضاد خبر ابن عمر بل الخبران جميعا متفقان مستعملان وكل واحد منهما أخبر بما رأى النبي {{صل}} يفعله ويجب على من علم الخبرين جميعا إجازة كلا الخبرين قد رأى بن عمر النبي {{صل}} يوتر على راحلته فأدى ما رأى ورأى جابر النبي {{صل}} أناخ راحلته فأوتر بالأرض فأدى ما رأى النبي {{صل}} فجائز أن يوتر المرء على راحلته كما فعل {{صل}} وجائز أن ينيخ راحلته فينزل فيوتر على الأرض إذ النبي {{صل}} قد فعل الفعلين جميعا ولم يزجر عن أحدهما بعد فعله وهذا من اختلاف المباح ولو لم يوتر النبي {{صل}} على الأرض وقد أوتر على الراحلة كان غير جائز للمسافر الراكب أن ينزل فيوتر على الأرض ولكن لما فعل النبي {{صل}} الفعلين جميعا كان الموتر بالخيار في السفر إن أحب أوتر على راحلته وإن شاء نزل فأوتر على الأرض وليس شيء من سنته {{صل}} مهجورا إذا أمكن استعماله وإنما يترك بعض خبره ببعض إذا لم يمكن استعمالها جميعا وكان أحدهما يدفع الآخر في جميع جهاته فيجب حينئذ طلب الناسخ من الخبرين والمنسوخ منهما ويستعمل الناسخ دون المنسوخ ولو جاز لأحد أن يدفع خبر ابن عمر بخبر جابر كان أجوز لآخر أن يدفع خبر جابر بخبر ابن عمر لأن أخبار ابن عمر في وتر النبي {{صل}} على الراحلة أكثر أسانيد وأثبت وأصح من خبر جابر ولكن غير جائز لعالم أن يدفع أحد هذين الخبرين بالآخر بل يستعملان جميعا على ما بينا وقد خرجت طرق خبر بن عمر في كتاب الكبير <ref>قال ناصر الدين: محمد بن مصعب وهو القرقساني: صدوق كثير الخطأ</ref>
وحدثنا محمد ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر والثوري عن زيد بن أسلم عن رجل عن رجل من أصحاب النبي {{صل}} قال: قال رسول الله {{صل}} - <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما سبق</ref>
===باب إباحة صلاة التطوع على الراحلة في السفر حيث توجهت بالراكب===
1975 - حدثنا محمد حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن زيد بن أسلم حدثني رجل من أصحابنا عن رجل من أصحاب النبي {{صل}} قال:
1264 - حدثنا أبو كريب وعبد الله بن سعيد قالا: حدثنا أبو خالد قال عبد الله قال: حدثنا عبيد الله وقال محمد بن العلاء عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« كانقال رسول الله {{صل}}: يصليلا حيثيفطر توجهتمن بهقاء راحلتهولا وقالمن عبداحتلم اللهولا بنمن سعيد:احتجم يصلي» علىولم راحلتهيرفعه حيثعبد توجهتالرزاق به<ref>قال راحلتهناصر وقالاالدين: وكان ابنإسناده عمرضعيف يفعلكما ذلكسبق</ref>
1976 - نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق حدثنا ابن أبي سبرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من أصحاب النبي {{صل}} عن النبي {{صل}} مثله - <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف جدا ابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة المدني متهم بالوضع</ref>
1265 - حدثنا بندار ثنا عبد الأعلى نا معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر عن أبيه قال:
1977 - وحدثنا محمد بن يحيى نا جعفر بن عون أخبرنا هشام ابن سعد ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله {{صل}}- <ref>قال ناصر الدين: إسناده مرسل ضعيف وقد رواه البزار وغيره من طريق أخرى عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي سعيد مرفوعا فذكر فيه أبا سعيد وهشام لا يحتج به عند المخالفة وقد خالفه سفيان كما تقدم</ref>
« رأيت رسول الله {{صل}} يصلي على راحلته حيث توجهت »
1978 - حدثنا محمد ثنا أبو نعيم ثنا هشام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال:
===باب ذكر البيان ضد قول من زعم أن النبي {{صل}} إنما صلى على راحلته تطوعا حيث ما توجهت به إذا كانت متوجهة نحو القبلة===
« قال رسول الله {{صل}}: ثلاث لا يفطرن الصائم الاحتلام والقيء والحجامة »
1266 - حدثنا علي بن الحسين الدرهمي والحسين بن عيسى البسطامي قالا حدثنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال:
«سمعت رأيتمحمد النبيبن {{صل}}يحيى يصلييقول: علىهذا راحلتهالخبر متوجهاغير إلىمحفوظ تبوكعن »أبي سعيد ولا عن عطاء بن يسار والمحفوظ عندنا حديث سفيان ومعمر <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرطمرسل مسلمأيضا</ref>
12671979 - حدثنا بندارمحمد نابن يحيى نا محمد بن عبد الملكالله -الأنصاري وهو ابنعن أبي سليمان -المتوكل عن أبي سعيد بن جبير عن ابنالخدري عمرقال:
« لا بأس بالحجامة للصائم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح موقوف</ref>
« أن رسول الله {{صل}} كان يصلي على راحلته متوجها من مكة فنزلت: { أينما تولوا فثم وجه الله } »
1980 - نا محمد نا حجاج بن منهال عن حماد عن حميد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري
===باب إباحة صلاة التطوع في السفر على الحمر ويخطر ببالي في هذا الخبر دلالة على أن الحمار ليس بنجس وأن كان لا يؤكل لحمه إذ الصلاة على النجس غير جائزة===
« أنه كان لا يرى بالحجامة للصائم بأسا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
1268 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا محمد بن دينار عن عمر بن يحيى حدثني سعيد بن يسار عن ابن عمر قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يصلي على حمار - أو على حمارة - وهو متوجه نحو خيبر - يعني التطوع »
قال أبو بكر: هذا محمد بن دينار الطاحي البصري
===باب الإيماء بالصلاة راكبا في السفر===
1269 - حدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا عبد الملك عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه قال:
« إنما نزلت هذه الآية: { فأينما تولوا فثم وجه الله } أن تصلي أينما توجهت بك راحلتك في السفر كان رسول الله {{صل}} إذا رجع من مكة يصلي على راحلته تطوعا يومئ برأسه نحو المدينة »
===باب صفة الركوع والسجود في الصلاة راكبا===
1270 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« رأيت النبي {{صل}} وهو على راحلته يصلي النوافل في كل وجه ولكنه يخفض السجدتين من الركعتين ويومئ إيماء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
1981 - حدثنا محمد نا نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال:
==جماع أبواب الأوقات التي ينهى عن صلاة التطوع فيهن==
« لا بأس بالحجامة للصائم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لضعف نعيم بن حماد لكن يشهد له ما قبله</ref>
===باب النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس بذكر لفظ عام مراه خاص===
1982 - نا محمد نا موسى بن هارون البردي نا عبدة عن سليمان الناجي عن أبي المتوكل أن أبا سعيد -. ليس عن رسول الله {{صل}} ولا أظن معمرا لفظه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح موقوف</ref>
1271 - حدثنا محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - ح وثنا الصنعاني نا خالد - يعني ابن الحارث - قالا حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت رفيعا أبا العالية عن ابن عباس قال:
1983 - حدثنا أحمد بن نصر ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال:
« حدثني رجال أحسبه قال: من أصحاب النبي {{صل}} فيهم عمر بن الخطاب وأعجبهم إلي عمر: أن النبي {{صل}} نهى عن الصلاة في ساعتين بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس
« خرجت مع رسول الله {{صل}} لثمان عشر مضت من رمضان فمر برجل يحتجم فقال: أفطر الحاجم والمحجوم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وقال الصنعاني: قال حدثني نفر أعجبهم إلي عمر
 
1272 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان - عن قتادة قال: أخبرنا أبو العالية عن ابن عباس قال:
1984 - وحدثنا أحمد بن نصر نا عبد الله بن صالح ويحيى ابن عبد الله بن بكير عن الليث بن سعد حدثني قتادة بن دعامة البصري عن الحسن عن ثوبان
« سمعت غير واحد من أصحاب النبي {{صل}} منهم عمر - وكان من أحبهم إلي - أن رسول الله {{صل}} نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس »
« عن رسول الله {{صل}} وقال: أفطر الحاجم والمحجوم »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس بعض صلاة التطوع لا المكتوبة وجميع التطوع===
قال أبو بكر: فكل ما لم أقل إلى آخر هذا الباب: إن هذا صحيح فليس من شرطنا في هذا الكتاب والحسن لم يسمع من ثوبان قال أبو بكر: هذا الخبر خبر ثوبان عندي صحيح في هذا الإسناد <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وإسناده منقطع كما بينه المصنف</ref>
قال أبو بكر: إخبار النبي {{صل}}: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها دالة وإجماع المسلمين جميعا على أن الناسي إذا نسي الصلاة مكتوبة فذكرها بعد الصبح أو بعد العصر أن عليه أن يصليها قبل طلوع الشمس إن ذكرها بعد الصبح وقبل غروب الشمس إن ذكرها بعد العصر لأن النبي {{صل}} إنما نهى من التطوع بعد الصبح قبل طلوع الشمس وبعد العصر قبل غروب الشمس إذ لو كان نهيه عن جميع الصلاة فرضها وتطوعها لم يجز أن تصلى فريضة بعد الصبح قبل طلوع الشمس ولا بعد العصر قبل غروب الشمس وإن كان ناسيا لها فذكرها في أحد هذين الوقتين والدليل الثاني أنه إنما أراد بعض التطوع لا كلها سأبينه في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.
===باب ذكر الدليل على أن السعوط وما يصل إلى الأنواف من المنخرين يفطر الصائم===
===باب الزجر عن تحري الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها===
1985 - خبر عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه
والدليل على أن السكت لا يكون خلاف النطق ولا يجوز الاحتجاج بالسكت على النطق على ما يتوهمه بعض من يدعي العلم إذ لو جاز الاحتجاج بالسكت على النطق لكان في قوله: لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إباحة الصلاة إذا طلعت الشمس وإن كان المصلي متحريا بصلاته طلوع الشمس
« عن النبي {{صل}}: وإذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائما »
1273 - نا محمد بن بشار نا يحيى نا هشام بن عروة حدثني أبي عن ابن عمر ح وثنا محمد بن العلاء بنكريب ثنا ابن بشر نا هشام عن أبيه عن ابن عمر قال:
===باب ذكر تعليق المفطرين قبل وقت الإفطار بعراقيبهم وتعذيبهم في الآخرة بفطرهم قبل تحلة صومهم===
« قال رسول الله {{صل}} لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تغرب بين قرني شيطان وقال رسول الله {{صل}}: إذا برز حاجب الشمس فأمسكوا عن الصلاة حتى يستوي فإذا غاب حاجب الشمس فأمسكوا عن الصلاة حتى تغيب »
1986 - نا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا: ثنا بشر بن بكر نا ابن جابر عن سليمان بن عامر أبي يحيى حدثني أبو أمامة الباهلي قال:
وهذا حديث يندار وقال: أبو كريب: فإنها تطلع بقرني شيطان
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا: اصعد فقلت: إني لا أطيقه فقالا: إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم فقال: خابت اليهود والنصارى فقال سليمان: ما أدري أسمعه أبو أمامة من رسول الله {{صل}} أم شيء من رأيه ثم انطلق فإذا بقوم أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا وأسوأه منظرا فقلت: من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء قتلى الكفار ثم انطلق بي فإذا بقوم أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا كأن ريحهم المراحيض قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني ثم انطلق بي فإذا أنا بنساء تنهشن ثديهن الحيات قلت: ما بال هؤلاء؟ قال: هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن ثم انطلق بي فإذا أنا بالغلمان يلعبون بن نهرين قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذراري المؤمنين ثم شرف شرفا فإذا أنا بنفر ثلاثة يشربون من خمر لهم قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء جعفر وزيد وابن رواحة ثم شرفني شرفا آخر فإذا أنا بنفر ثلاثة قلت: من هؤلاء؟ قال: هذا إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينظروني هذا حديث الربيع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1274 - حدثنا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سماك قال: سمعت المهلب بن أبي صفرة يقول: قال سمرة بن جندب
===باب التغليظ في إفطار يوم من رمضان معتمدا من غير رخصة إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه غير أن حبيب ابن أبي ثابت قد ذكر أنه أبا المطوس===
« عن النبي {{صل}} قال: لا تصلوا حين تطلع الشمس ولا حين تغرب فإنها تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان »
1987 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن ابن بشار حدثنا محمد بن جعفر وحدثنا محمد بن بشار بندار نا ابن أبي عدي وحدثنا الصنعاني نا خالد بن الحارث قالوا: ثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن عمارة بن عمير عن ابن المطوس عن أبيه عن أبي هريرة قال:
وفي خبر الصنابحي عن النبي {{صل}}: إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان فإذا ارتفعت فارقها دلالة على أن النبي {{صل}} لما نهى عن الصلاة في تلك الساعة قد نهى عن الصلاة بعد طلوع الشمس حتى ترتفع. وكذا خبر عمرو بن عبسة: حتى ترتفع. خرجت هذين الخبرين في غير هذا الباب » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله لم يقض عنه صوم الدهر زاد في خبر محمد بن جعفر وإن صامه »
===باب النهي عن التطوع نصف النهار حتى تزول الشمس===
<ref>قال: إسناده ضعيف لما ذكر المصنف من الجهالة ووهم الحافظ فقال: صححه ابن خزيمة! ثم ذكر له عللا ثلاثة: الجهالة ذكرها المصنف في الترجمة قال " باب التغليط في إفطار يوم من رمضان متعمدا من غير رخصة إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه غير أن حبيب بن أبي ثابت قد ذكر أنه لقي أبا المطوس</ref>
وهذا من الجنس الذي أعلمت أن الاحتجاج بالسكت على النطق غير جائز إذ لو جاز الاحتجاج بالسكت على النطق لجاز الاحتجاج بأخبار النبي {{صل}} ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس أن يقال: قد سكت النبي {{صل}} في هذه الأخبار عن الزجر عن صلاة التطوع إذا قام قائم الظهيرة فيقال: الصلاة في ذلك الوقت جائزة أو يقال: هذه الاخبار خلاف الاخبار التي فيها النهي عن الصلاة إذا قام قائم الظهيرة
1988 - حدثنا بندار عن أبي داود عن شعبة بهذا الإسناد - مثله وزاد قال شعبة: قال حبيب: فلقيت أبا المطوس فحدثني به <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما سبق</ref>
1275 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي حدثنا ابن وهب وأخبرنا ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني عياض بن عبد الله عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة
===باب ذكر البيان أن الآكل والشارب ناسيا لصيامه غير مفطر بالأكل والشرب===
« أن رجلا أتى رسول الله {{صل}} فقال: يا رسول الله أمن ساعات الليل والنهار ساعة تأمرني أن لا أصلي فيها؟ فقال رسول الله {{صل}}: نعم: إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس »
1989 - حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي ثنا عبد الأعلى نا هشام عن محمد عن أبي هريرة
وقال ابن عبد الحكم: حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى ينتصف النهار فإذا انتصف النهار فأقصر عن الصلاة حتى تميل الشمس فإنه حينئذ تسعر جهنم وشدة الحر من فيح جهنم فإذا مالت الشمس فالصلاة محضورة مشهودة متقبلة حتى يصلي العصر فإذا صليت العصر فاقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس
« عن رسول الله {{صل}} قال: إذا نسي أحدكم وهو صائم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه »
قال يونس قال: صلوات وقال ابن عبد الحكم: ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى يصلي الصبح
===باب ذكر إسقاط القضاء والكفارة عن الآكل والشارب في الصيام إذا كان ناسيا لصيامه وقت الأكل والشرب===
قال أبو بكر: ولو جاز الاحتجاج بالسكت على النطق كما يزعم بعض أهل العلم أنه الدليل على المنصوص لجاز أن يحتج بأخبار النبي {{صل}} أنه نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس فإباحة الصلاة عند بروز حاجب الشمس قبل أن ترتفع وبإباحة الصلاة إذا استوت الشمس قبل أن تزول ولكن غير جائز عند من يفهم الفقه ويدبر أخبار النبي {{صل}} ولا يعاند الاحتجاج بالسكت على النطق ولا بما يزعم بعض أهل العلم أنه الدليل على المنصوص
1990 - نا محمد وإبراهيم ابنا محمد بن مرزوق الباهليان البصريان قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
وقول النبي {{صل}} على مذهب من خالفنا في هذا الجنس: لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس دال عنده على أن الشمس إذا طلعت فالصلاة جائزة وزعم أن هذا هو الدليل الذي لا يحتمل غيره ومذهبنا خلاف هذا الأصل نحن نقول: إن النص أكثر من الدليل وجائز أن ينهى عن الفعل إلى وقت وغاية وقد لا يكون في النهي عن ذلك الفعل إلى ذلك الوقت والغاية دلالة على أن الفعل مباح بعد مضي ذلك الوقت وتلك الغاية إذا وجد نهي عن ذلك الفعل بعد ذلك الوقت ولم يكن الخبران إذا رويا على هذه القصة متهاترين متكاذبين متناقضين على ما يزعم بعض من خالفنا في هذه المسألة
« أن رسول الله {{صل}} قال: من أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة »
ومن هذا الجنس الذي أعلمت في كتاب معاني القرآن من قوله جل وعلا: { فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره } فحرم الله المطلقة ثلاثا على المطلق في نص كتابه { حتى تنكح زوجا غيره } وهي إذا نكحت زوجا غيره لا تحل له وهي تحت زوج ثان وقد يموت عنها أو يطلقها أو ينفسخ النكاح ببعض المعاني التي ينفسخ النكاح بين الزوجين قبل المسيس ولا يحل أيضا للزوج الأول حتى يكون من الزوج الثاني مسيس ثم يحدث بعد ذلك بالزوج موت أو طلاق أو فسخ نكاح ثم تعتد به فلو كان التحريم إذا كان إلى وقت غاية كالدليل الذي لا يحتمل غيره أن يكون المحرم إلى وقت غاية صلى لا بعد الوقت لا يحتمل غيره لكانت المطلقة ثلاثا إذا تزوجها زوجا غيره حلت لزوجها الأول قبل مسيس الثاني إياها وقبل أن يحدث بالزوج موت أو طلاق منه وقبل أن تنقض عدتها ومن يفهم أحكام الله يعلم أنها لا تحل بعد حتى تنكح زوجا غيره وحتى يكون هناك مسيس من الزوج إياها أو موت زوج أو طلاقه أو انفساخ النكاح بينهما ثم عدة تمضي هذه مسألة طويلة سأبينها في كتاب العلم إن شاء الله تعالى.
هذا حديث محمد وقال إبراهيم في حديثه: من أكل أو شرب في رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن للخلاف المعروف في محمد بن عمرو</ref>
واعترض بعض من لا يحسن العلم والفقه فادعى في هذه الآية ما أنسانا قول من ذكرنا قوله فزعم أن النكاح ههنا الوطء وزعم أن النكاح على معنيين عقد ووطء وزعم أن قوله عز وجل: { حتى تنكح زوجا غيره } إنما أراد الوطء وهذه فضيحة لم نسمع عربيا قط ممن شاهدناهم ولا حكي لنا عن أحد تقدمنا ممن يحسن لغة العرب من أهل الإسلام ولا ممن قبلهم أطلق هذه اللفظة أن يقول: جامعت المرأة زوجها ولا سمعنا أحدا يجيز أن يقال: وطئت المرأة زوجها وإنما أضاف إليها النكاح في هذا الموضع كما تقول العرب: تزوجت المرأة زوجا ولم نسمع عربيا يقول: وطئت المرأة زوجها ولا جامعت المرأة زوجها ومعنى الآية على ما أعلمت أن الله عز وجل قد يحرم الشيء في كتابه إلى وقت وغاية وقد يكون ذلك الشيء حراما بعد ذلك الوقت أيضا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عياض قال الحافظ: فيه لين</ref>
===باب ذكر الفطر قبل غروب الشمس إذ حسب الصائم أنها قد غربت===
===باب ذكر الدليل على أن نهي النبي {{صل}} عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب نهي خاص لا عام===
1991 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة ثنا هشام عن فاطمة عن أسماء وحدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت
إنما أراد بعض التطوع لا كله وقد أعلمت قبل في الباب الذي تقدم أنه لم يرد بهذا النهي نهيا عن صلاة الفريضة
« أفطرنا في رمضان في يوم غيم على عهد رسول الله {{صل}} ثم طلعت الشمس قال: قلت لهشام وقال أبو عمار: فقيل لهشام: أمروا بالقضاء؟ قال: بد من ذلك »
1276 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال: أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عبد الله بن داود عن طلحة بن يحيى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة عن أم سلمة
قال أبو بكر: ليس في هذا الخبر أنهم أمروا بالقضاء وهذا من قول هشام: بد من ذلك لا في الخبر ولا يبين عندي أن عليهم القضاء فإذا أفطروا والشمس عندهم قد غربت ثم بان أنها لم تكن غربت كقول عمر بن الخطاب: والله ما نقضي ما يجانفنا من الإثم
« أن النبي {{صل}} إنما صلى الركعتين بعد العصر لأنه لم يكن صلى بعد الظهر شيئا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وهو على شرط مسلم</ref>
==جماع أبواب الأقوال والأفعال المنهية عنها في الصوم من غير إيجاب فطر==
1277 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر قال سمعت محمدا عن أبي سلمة أن أم سلمة قالت
===باب النهي عن الجهل في الصيام===
« دخل على رسول الله {{صل}} بعد العصر فصلى ركعتين فقلت: أي رسول الله أي صلاة هذه؟ ما كنت تصليها قال: إنه قدم وفد من بني تميم فشغلوني عن ركعتين كنت أركعهما بعد الظهر »
1992 - حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن الأعمش وثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الكبير. قال أبو بكر: فالنبي {{صل}} قد تطوع بركعتين بعد العصر قضاء الركعتين اللتين كان يصليهما بعد الظهر فلو كان نهيه عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس عن جميع التطوع لما جاز أن يقضي ركعتين كان يصليهما بعد الظهر فيقضيهما بعد العصر وإنما صلاهما إستحبابا منه للدوام على عمل التطوع لأنه أخبر {{صل}}: أن أفضل الأعمال أدومها وكان {{صل}} إذا عمل عملا أحب أن يداوم عليه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« قال: قال رسول الله {{صل}}: إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل فإن جهل عليه فليقل: إني صائم وقال الأشج: إذا كان صوم أحدكم »
1278 - والدليل على ما ذكرت أن علي بن حجر حدثنا قال ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا محمد - وهو ابن أبي حرملة - عن أبي سلمة
===باب الزجر عن السباب والاقتتال في الصيام وإن سب الصائم أو قوتل وإعلام الصائم مقاتله وسابه أنه صائم لعله ينزجر عن قتاله وسبابه إذا علم أنه لا ينتصر منه لعلة صومه===
« أنه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله {{صل}} يصليهما بعد العصر في بيتها قالت: كان يصليهما قبل العصر ثم إنه شغل عنهما أو نسيهما فصلاهما بعد العصر ثم أثبتهما وكان إذا صلى صلاة أثبتها »
1993 - حدثنا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
1279 - وفي خبر جابر بن يزيد بن الأسود السوائي عن أبيه
« أن النبي {{صل}} قال: إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث فإن شاتمه أو سابه وقاتله فليقل: إني صائم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
« أن النبي {{صل}} قال للرجلين بعد فراغه من صلاة الفجر: إذا صليتما في رحالكما ثم جئتما والإمام يصلي فصليا معه تكون لكما نافلة سأخرجه إن شاء الله بتمامه »
===باب الأمر بالجلوس إذا شتم الصائم وهو قائم لتسكن الغضب على المشتوم فلا ينتصر بالجواب===
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه يعقوب بن إبراهيم الدورقي وزياد بن أيوب قالا حدثنا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء عن جابر بن يزيد السوائي عن أبيه
1994 - نا محمد بن بشار ثنا عثمان بن عمر أخبرنا ابن أبي ذئب: عن عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة
قال أبو بكر: والنبي {{صل}} في هذا الخبر قد أمر من صلى الفجر في رحله أن يصلي مع الإمام وأعلم أن صلاته تكون مع الإمام نافلة فلو كان النهي عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس نهيا عاما لا نهيا خاصا لم يجز لمن صلى الفجر في الرحل أن يصلي مع الإمام فيجعلها تطوعا وأخبار النبي {{صل}}: سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة فيها دلالة على إن الإمام إذا أخر العصر أو الفجر أو هما إن على المرء أن يصلي الصلاتين جميعا لوقتهما ثم يصلي مع الإمام ويجعل صلاته معه سبحة وهذا تطوع بعد الفجر وبعد العصر
وقد« أمليتعن قبل خبر قيس بن قهد وهو من هذا الجنس والنبيالنبي {{صل}}: قد زجر بني عبد مناف وبني عبدلا المطلبتساب أنوأنت يمنعواصائم أحدافإن يصليسابك عندأحد البيتفقل: أيإني ساعةصائم شاءوإن منكنت ليلقائما أوفاجلس نهار» <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النهي عن قول الزور والعمل به والجهل في الصوم والتغليظ فيه===
1280 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وأحمد بن منيع قالا ثنا سفيان عن أبي الزبير عن عبد الله بن باباه عن جبير بن مطعم ح وثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قالا ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج ح وثنا أحمد ابن المقدام ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع عبد الله بن باباه يخبر عن جبير بن مطعم
1995 - حدثنا محمد بن بشار نا عثمان بن عمر نا ابن أبي ذئب وحدثنا محمد بن عيسى نا عبد الله - يعني ابن المبارك - عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} خبر عطاء هذا: يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب إن كان إليكم من الأمر شيء فلا أعرفن ما منعتم أحدا يصلي عند هذا البيت أي ساعة شاء من ليل أو نهار »
« عن النبي {{صل}} قال: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة بأن يدع طعامه وشرابه »
هذا لفظ حديث ابن جريج غير أن أحمد بن المقدام قال: إن كان لكم من الأمر شيء وقال: أي ساعة من ليل أو نهار <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
هذا حديث بندار
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما داوم على الركعتين بعد العصر بعدما صلاهما مرة لفضل الدوام على العمل===
وفي حديث ابن المبارك: والعمل به والجهل
1281 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى قالوا حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال:
===باب النهي عن اللغو في الصيام===
« سألت أم المؤمنين عائشة فقلت: يا أم المؤمنين كيف كان عمل رسول الله {{صل}} هل كان يخص شيئا من الأيام قالت: لا كان عمله ديمة وأيكم يستطيع ما كان رسول الله {{صل}} يستطيع »
والدليل على أن الإمساك عن اللغو والرفث من تمام الصوم مع الدليل على أن الاسم باسم المعرفة بالألف واللام قد يقع على بعض أجزاء العمل ذي الشعب والأجزاء على ما بينته في كتاب الإيمان
هذا لفظ حديث أبي عمار. وقال يوسف: قالت: لا كان عمله ديمة. فأما الدورقي فإنه قال: سألت عائشة كيف كانت صلاة رسول الله {{صل}} ولم يقل: هل كان يخص شيئا من الأيام؟
1996 - أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم وأخبرني أنس بن عياض عن الحارث بن عبد الرحمن عن عمه عن أبي هريرة قال:
1282 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
« قال رسول الله {{صل}}: ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فلتقل: إني صائم إني صائم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« كان عندي امرأة من بني أسد فدخل رسول الله {{صل}} فقال: ن هذه؟ فقلت: فلانة تذكر من صلاتها فقال النبي {{صل}}: مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا قالت: وكان أحب الدين إليه الذي يدوم عليه صاحبه »
===باب نفي ثواب الصوم عن الممسك عن الطعام والشراب مع ارتكابه مازجر عنه غير الأكل والشرب===
1283 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة قالت:
1997 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا عمرو - هو ابن أبي عمرو - عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
« كان أحب العمل إلى النبي {{صل}} ما داوم وإن قل وكان النبي إذا صلى صلاة داوم عليها »
« قال رسول الله {{صل}}: رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم من قيامه السهر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وقال أبو سلمة { الذين هم على صلاتهم دائمون }
==جماع أبواب الأفعال المباحة في الصيام مما قد اختلف العلماء في إباحتها==
===باب ذكر الخبر المفسر لبعض الفظة المجملة التي ذكرتها===
===باب الرخصة في المباشر التي هي دون الجماع للصائم===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس إذا كانت الشمس غير مرتفعة فدانت للغروب
والدليل على أن اسم الواحد قد يقع على فعلين أحدهما مباح والآخر محظور إذ اسم المباشر قد أوقعه الله في نص كتابه على الجماع ودل الكتاب على أن الجماع في الصوم محظور قال المصطفى {{صل}}: إن الجماع يفطر الصائم والنبي المصطفى {{صل}} قد دل بفعله على أن المباشرة التي هي دون الجماع مباحة في الصوم غير مكروهة
1284 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمود بن خداش قالا ثنا جرير بنعبد الحميد عن منصور عن هلال - وهو ابن يساف - عن وهب بن الأجدع عن علي قال:
1998 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا بشر - يعني ابن الفضل - حدثنا ابن عون عن إبرهيم عن الأسود قال:
« قال رسول الله {{صل}} لا يصلي بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« انطلقت أنا ومسروق إلى أم المؤمنين نسألها عن المباشرة فاستحيينا قال: قلت: جئنا نسأل حاجة فاستحيينا فقالت: ما هي؟ سلا عما بدا لكما قال قلنا: كان النبي {{صل}} يباشر وهو صائم؟ قالت: قد كان يفعل ولكنه كان أملك لإربه منكم »
1285 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن عن سفيان وشعبة عن منصور عن هلال عن وهب بن الأجدع عن علي
قال أبو بكر: إنما خاطب الله جل ثناؤه نبيه {{صل}} وأمته بلغة العرب أوسع اللغات كلها التي لا يحيط بعلم جميعها أحد غير نبي والعرب في لغاتها توقع اسم الواحد على شيئين وعلى أشياء ذوات عدد وقد يسمى الشيء الواحد بأسماء وقد يزجر الله عن الشيء ويبيح شيئا آخر غير الشيء المزجور عنه ووقع اسم الواحد على الشيئين جميعا على المباح وعلى المحظور وكذلك قد يبيح الشيء المزجور عنه ووقع اسم الواحد عليهما جميعا فيكون اسم الواحد واقعا على الشيئين المختلفين أحدهما مباح والآخر محظور واسمهما واحد فلم يفهم هذا من سفه لسان العرب وحمل المعنى في ذلك على شيء واحد يوهم أن الأمرين متضادان إذ أبيح فعل مسمى باسم وحظر فعل تسمى بذلك الاسم سواء فمن كان هذا مبلغه من العلم لم يحل له تعاطي الفقه ولا الفتيا ووجب عليه التعلم أو السكت إلى أن يدرك من العلم مايجور معه الفتيا وتعاطى العلم ومن فهم هذه الصناعة علم أن ما أبيح غير ما حظر وإن كان اسم الواحد قد يقع على المباح وعلى المحظور جميعا فمن الجنس الذي ذكرت أن الله عز وجل دل في كتابه أن مباشرة النساء في نهار الصوم غير جائز بقوله تبارك وتعالى: { فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } فأباح الله عز وجل مباشرة النساء والأكل والشرب بالليل ثم أمرنا بإتمام الصيام إلى الليل على أن المباشرة المباحة بالليل المقرونة إلى الأكل والشرب هي الجماع المفطر للصائم وأباح الله بفعل النبي المصطفى {{صل}} المباشرة التي هي دون الجماع في الصيام إذ كان يباشر وهو صائم والمباشر التي ذكر الله في كتابه أنها تفطر الصائم هي غير المباشرة التي كان النبي {{صل}} يباشرها في صيامه
« عن النبي {{صل}} قال: لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
والمباشرة اسم واحد واقع على فعلين إحداهما مباحة في نهار الصوم والأخرى محظورة في نهار الصوم مفطرة للصائم
1286 - أخبرنا أبوطاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد ثنا إسحاق الأزرق ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم - هو ابن ضمرة - علي
ومن هذا الجنس قوله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع } فأمر ربنا جل وعلا بالسعي إلى الجمعة والنبي المصطفى {{صل}} قال: إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون إيتوها تمشون وعليكم السكينة فاسم السعي يقع على الهرولة وشدة المشي والمضي إلى الموضع فالسعي الذي أمر به أن يسعى إلى الجمعة هو المضي إليها والسعي الذي زجر النبي {{صل}} عنه إتيان الصلاة هو الهرولة وسرعة المشي فاسم السعي واقع على فعلين أحدهما مأمور والآخر منهي عنه وسأبين إن شاء الله تعالى هذا الجنس في كتاب معاني القرآن إن وفق الله لذلك <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« عن النبي {{صل}} بمثل حديث أبي موسى سواء قال سفيان: فلا أدري بمكة يعني أم غيرها »
===باب تمثيل النبي {{صل}} قبلة الصائم بالمضمضة منه بالماء===
قال أبو بكر: هذا حديث غريب سمعت محمد بن يحيى يقول: وهب بن الأجدع قد ارتفع عنه اسم الجهالة وقد روى عنه الشعبي أيضا وهلال بن يساف <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1999 - حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا شعيب بن الليث حدثنا الليث عن بكير - هو ابن عبد الله بن الأشج - عن عبد الملك بن سعيد الأنصاري عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب أنه قال:
===باب إباحة الصلاة عند غروب الشمس وقبل صلاة المغرب===
« هششت يوما فقبلت وأنا صائم فأتيت رسول الله {{صل}} فقلت: صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت وأنا صائم فقال رسول الله {{صل}}: أرأيت لو تمضمضت بماء وأنت صائم؟ قال: فقلت: لا بأس بذلك فقال رسول الله {{صل}} - قال الربيع أظنه قال - ففيم؟ »
1287 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا ابن مبارك عن كهمس بن الحسن ح وثنا بندار ثنا يزيد ابن هارون نا الجريري وكهمس ح وثنا بندار نا سالم بن نوح العطار ثنا سعيد الجريري ح وثنا أحمد بن عبدة ثنا سليم - يعني ابن أخضر - ثنا كهمس جميعا عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل
حدثناه محمد بن يحيى قال: سمعت أبا الوليد يقول: جاءني هلال الرازي فسألني عن هذا الحديث
« عن النبي {{صل}} قال: بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة: لمن شاء »
قال أبو بكر: عبد الملك بن سعيد هو ابن سويد <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
هذا حديث أبي كريب وأحمد بن عبدة زاد أبو كريب: فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين
===باب الرخصة في قبلة الصائم===
1288 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال: سمعت عمرو بن عامر عن أنس قال:
2000 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان قال: سألت عبد الرحمن بن القاسم أسمعت أباك يحدث عن عائشة
« إن كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب رسول الله {{صل}} فيبتدرون السواري يصلون حتى يخرج رسول الله {{صل}} وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء »
« أن رسول الله {{صل}} كان يقبلها وهو صائم؟ فسكت عني ساعة ثم قال: نعم »
قال أبو بكر: يريد شيئا كثيرا
قال أبو بكر: خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الكبير <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1289 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث نا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله المزني قال:
===باب الرخصة في قبلة الصائم رؤوس النساء ووجوههن خلاف مذهب من كان يكره ذلك===
« قال رسول الله {{صل}}: صلوا قبل المغرب ركعتين ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين ثم قال عند الثالثة: لمن شاء خشي أن يحسبها الناس سنة »
2001 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عبيدة حدثنا مطرف وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن مطرف وحدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا مطرف عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت
قال أبو بكر: هذا اللفظ من أمر مباح إذ لو لم يكن من أمر المباح لكان أقل الأمر أن يكون سنة إن لم يكن فرضا ولكنه أمر إباحة وقد كنت أعلمت من غير موضع كتبنا أن لأمر الإباحة علامة متى زجر عن فعل ثم أمر بفعل ما قد زجر عنه كان ذلك الأ رضي الله عنه ر أمر إباحة والنبي {{صل}} قد كان زاجرا عن الصلاة بعد العصر حتى مغرب الشمس على المعنى الذي بينت فلما أمر بالصلاة بعد غروب الشمس صلاة تطوع كان ذلك الأمر إباحة وأمر الله جل وعلا بالاصطياد عند الإحلال من الإحرام أمر إباحة إذ كان اصطياد صيد البر في الإحرام منهيا عنه لقوله جل وعلا: { غير محلي الصيد وأنتم حرم } وبقوله: { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما } وبقوله: { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } فلما أمر بعد الإحلال باصطياد صيد البركان ذلك الأمر أمر إباحة قد بينت هذا الجنس في كتاب معاني القرآن.
« كان رسول الله {{صل}} يظل صائما لا يبالي ما قبل من وجهي حتى يفطر » وقال يوسف: فقبل ما شاء من وجهي وقال الزعفراني: فقبل أي مكان شاء من وجهي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
==جماع أبواب فضائل المساجد وبنائها وتعظيمها==
2002 - وقال أبو بكر: في خبر عبد الله بن شقيق عن ابن عباس قال:
===باب ذكر أول مسجد بني في الأرض والثاني وذكر القدر الذي بين أول بناء مسجد والثاني===
« كان النبي {{صل}} يصيب من الرؤوس وهو صائم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1290 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال:
===باب الرخصة في مص الصائم لسان المرأة خلاف مذهب من كره القبلة للصائم على الفم إن جاز الإحتجاج بمصدع أبي يحيى فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح===
« قال: كنت أنا وأبي نجلس في الطريق فيعرض علي القرآن وأعرض عليه قال: فقرأ السجدة فسجد فقلت له: أتسجد في الطريق؟ قال: نعم سمعت أبا ذر يقول: سألت رسول الله {{صل}} فقلت: أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: مسجد الحرام قال قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى قال قلت: قال قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى قال قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة ثم قال: اينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد »
2003 - حدثنا بشر بن معاذ العقدي حدثنا محمد بن دينار الطاحي حدثنا سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى عن عائشة
===باب فضل بناء المساجد إذا كان الباني يبني المسجد لله لا رياء ولا سمعة===
« أن رسول الله {{صل}} كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قال الحافظ في التقريب: مصدع مقبول ولا يوجد له متابع والطاحي صدوق سيئ الحفظ</ref>
1291 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو بكر - يعني الحنفي - ثنا عبد الحميد - يعني ابن جعفر - عن أبيه عن محمود بن لبيد عن عثمان بن عفان
===باب الرخصة في قبلة الصائم المرأة الصائمة===
« عن النبي {{صل}} قال: من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة »
2004 - حدثنا بشر بن معاذ حدثنا أبو عوانة عن سعد بن إبراهيم وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله عن عائشة قالت
===باب في فضل المسجد وإن صغر المسجد وضاق===
« أهوى إلي رسول الله {{صل}} ليقبلني فقلت: إني صائمة قال: وأنا صائم فقبلني قال بشر بن معاذ: عن طلحة رجل من قومه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1292 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم الغافقي قالا حدثنا ابن وهب عن إبراهيم بن نشيط عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حسين عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله
===باب ذكر الدليل على أن القبلة للصائم مباحة لجميع الصوام ولم تكن خاصة للنبي {{صل}} قال أبو بكر: خبر جابر عن عمر من هذا الباب===
« عن رسول الله {{صل}} قال: من حفر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة »
2005 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وبشر بن معاذ قالا: حدثنا المعتمر قال: سمعت حميدا يحدث عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري
قال يونس: من سبع ولا طائر وقال: كمفحص قطاة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن رسول الله {{صل}} رخص في القلبة للصائم »
===باب فضل المساجد إذ هي أحب البلاد إلى الله===
===باب الرخصة في السوك للصائم===
1293 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي حدثني ابن أبي مريم أخبرنا عثمان بن مكتل وأنس بن عياض قالا حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة عن أبي هريرة
2006 - قال أبو بكر: خبار النبي {{صل}}: لولا أن أشق على أمتي بالسواك عند كل صلاة ولم يستثن مفطرا دون صائم ففيها دلالة على أن السوك للصائم عند صلاة فضلية كهو للمفطر
« عن رسول الله {{صل}} قال: أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها »
2007 - قال أبو بكر: قد روى عاصم بن عبد الله عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة عن أبيه قال:
===باب الأمر ببناء المساجد في الدور===
« رأيت النبي {{صل}} ما لا أحصي يستاك وهو صائم » حدثنا أبو موسى حدثنا سفيان - يعني ابن عيينة - عن عاصم ابن عبيد الله وحدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا: حدثنا يحيى قال بندار: قال: حدثنا سفيان وقال أبو موسى عن سفيان وحدثنا أبو موسى حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان وحدثنا جعفر بن محمد الثعلبي حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله غير أن أبا موسى قال في حديث يحيى وقال جعفر بن محمد في حديثه: مالا أحصي أو ما لا أعده
1294 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا مالك بن سعير بن الخمس أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة
قال أبو بكر: وأنا بريء من عهدة عاصم سمعت محمد بن يحيى يقول: عاصم بن عبيد الله ليس عليه قياس
« أن النبي {{صل}} أمر ببناء المسجد في الدور » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم وقد خرجته في صحيح أبي داود 479</ref>
وسمعت مسلم بن الحجاج يقول: سألنا يحيى بن معين فقلنا عبد الله بن محمد بن عقيل أحب إليك أم عاصم بن بن عبيد الله؟ قال: لست أحب واحدا منهما
===باب تطيب المساجد===
قال أبو بكر: كنت لا أخرج حديث عاصم بن عبيد الله في هذا الكتاب ثم نظرت فإذا شعبة والثوري قد رويا عنه ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وهما إماما أهل زمانهما قد رويا عن الثوري عنه وقد روى عنه مالك خبرا في غير الموطأ <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف عاصم بن عبد الله قال عنه البخاري: منكر الحديث</ref>
1295 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن سهل بن عسكر نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
===باب الرخصة في اكتحال الصائم إن صح الخبر وإن لم يصح الخبر من جهة النقل===
« أن النبي {{صل}} حتها بيده - يعني النخامة أو البزاق - ثم لطخها بالزعفران دعا به قال فلذلك صنع الزعفران في المساجد » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وقد خرجته في صحيح أبي داود 498 ولفظه هناك أتم. قال الأعظمي: رواه أبو داود 479 من طريق أيوب</ref>
فالقرآن دال على إباحته وهو قول الله عز وجل { فالآن باشروهن } دال على إباحة الكحل للصائم
1296 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا عائذ بن حبيب ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال:
2008 - حدثنا علي بن معبد حدثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع حدثني أبي عن أبيه عبيد الله عن أبي رافع قال:
« رأى رسول الله {{صل}} نخامة في قبلة المسجد فاحمر وجهه فجأته امرأة من الأنصار فحكتها فجعلت مكانها خلوقا فقال رسول الله {{صل}}: ما أحسن هذا! »
« نزل رسول الله {{صل}} خبير ونزلت معه فدعاني بكحل إثمد فاكتحل في رمضان وهو صائم - إثمد غير ممسك - قال أبو بكر: أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد لمعمر » <ref>قال الأعظمي: الحديث منكر معمر بن محمد بن عبيد الله منكر الحديث</ref>
قال أبو بكر: هذا حديث غريب غريب <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد</ref>
===باب إباحة ترك الجنب الاغتسال من الجنابة إلى طلوع الفجر إذا كان مريدا للصوم===
===باب فضل إخراج القذى من المسجد===
2009 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثني سمي وسمعته من سمي وحدثني سمي سمعه من أبي بكر
1297 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوهاب بن الحكم نا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريح عن المطلب بن حنطب عن أنس بن مالك قال:
« أن معاوية أرسل إلى عائشة عبد الرحمن بن الحارث قال أبو بكر: فذهبت مع أبي فسمعت عائشة تقول: إن رسول الله {{صل}} كان يدركه الصبح وهو جنب فيصوم »
« قال رسول الله {{صل}} عرضت على أجور أمتي حتى القذاة يخرجها لرجل من المسجد وعرضت على ذنوب أمتي فلم أر ذنبا هو أعظم من سورة القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف فيه علتان بينتهما في ضعيف أبي داود 71</ref>
2010 - حدثنا أبو عمار حدثنا سفيان عن سمي وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا سفيان حدثنا سمي سمع أبا بكر بن عبد الرحمن المخزومي أنه سمع عائشة تقول كان رسول الله {{صل}} يقول - بمثله - قال أبو عمار في كلها: عن.
===باب ذكر بدء تحصيب المسجد كان والدليل على أن المساجد إنما تحصب حتى لا يقذر الطين والبلل الثياب إذا مطروا إن ثبت الخبر===
===باب ذكر خبر روي في الزجر عن الصوم إذا أدرك الجنب الصبح قبل أن يغتسل لم يفهم معناه بعض العلماء===
1298 - حدثنا محمد بن بشار حدثني عبد الصمد نا عمر بن سليمان - كان ينزل في بني قشير - حدثني أبو الوليد قال:
فأنكر الخبر وتوهم أن أبا هريرة مع جلالته ومكانه من العلم غلط في روايته والخبر ثابت صحيح من جهة النقل إلا أنه منسوخ لا أن أبا هريرة غلط في رواية هذا الخبر
« قلت لابن عمر: ما بدء هذا الحصا في المسجد؟ قال: مطرنا من الليل فجئنا إلى المسجد للصلاة قال: فجعل الرجل يحمل في ثوبه الحصا فيلقيه فيصلي عليه فلما أصبحنا قال رسول الله {{صل}}: ما هذا؟ فأخبروه فقال: نعم البساط هذا قال: فاتخذه الناس قال قلت: ما كان بدء هذا الزعفران؟ قال: جاء رسول الله {{صل}} لصلاة الصبح فإذا هو بنخاعة في قبلة المسجد فحكها وقال: ما أقبح هذا! قال: فجاء الرجل الذي تنخع فحكها ثم طلى عليها الزعفران قال: إن هذا أحسن من ذلك قال: قلت: ما بال أحدنا إذا قضى حاجته نظر إليها إذا قام عنها؟ فقال: إن الملك يقول له: انظر إلى ما نحلت به إلى ما صار »
2011 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن عكرمة عن خالد عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال:
===باب تقميم المساجد والتقاط العيدان والخرق منها وتنظيفها===
« إني لأعلم الناس بهذا الحديث بلغ مروان أن أبا هريرة يحدث عن رسول الله {{صل}} وحدثنا بندار حدثنا يحيى عن ابن جريح حدثني عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يقول:
1299 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي ثنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة
من أصبح جنبا فلا يصوم قال: فانطلق أبو بكر وأبوه عبد الرحمن حتى دخل على أم سلمة وعائشة وكلاهما قالت: كان رسول الله {{صل}} يصبح جنبا ثم يصوم فانطلق أبو بكر وأبوه حتى أتيا مروان فحدثاه فقال: عزمت عليكما لما انطلقتما إلى أبي هريرة فحدثاه فقال: أهما قالتا لكما؟ قالا: نعم قال هما أعلم إنما أنبأنيه الفضل »
« أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد فماتت ففقدها رسول الله {{صل}} فسأله عنها بعد أيام فقيل له: إنها ماتت قال: فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها »
قال أبو بكر: قال أبو هريرة أحال الخبر على مليء صادق بار في خبره إلا أن الخبر منسوخ لا أنه وهم لا غلط وذلك أن الله تبارك وتعالى عند ابتداء فرض الصوم على أمة محمد {{صل}} كان حظر عليهم الأكل والشرب في ليل الصوم بعد النوم كذلك الجماع فيشبه أن يكون خبر الفضل بن العباس: من أصبح وهو جنب فلا يصوم في ذلك الوقت قبل أن يبيح الله الجماع إلى طلوع الفجر فلما أباح الله تعالى الجماع إلى طلوع الفجر كان للجنب إذا أصبح قبل أن يغتسل أن يصوم ذلك اليوم إذ الله عز وجل لما أباح الجماع إلى طلوع الفجر كان العلم محيطا بأن المجامع قبل طلوع الفجر يطرقه فاعلا ما قد أباحه الله له في نص تنزيله ولا سبيل لمن هذا فعله إلى الإغتسال إلا بعد طلوع الفجر ولو كان إذا أدركه الصبح قبل أن يغتسل لم يجز له الصوم كان الجماع قبل طلوع الفجر بأقل وقت يمكن الإغتسال فيه محظورا غير مباح وفي إباحة الله عز وجل الجماع في جماع الليل بعدما كان محظورا بعد النوم بان وثبت أن الجنابة الباقية بعد طلوع الفجر بجماع في الليل مباح لا يمنع الصوم فخبر عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما في صوم النبي {{صل}} بعد ما كان يدركه الصبح جنبا ناسخ لخبر الفضل بن عباس لأن هذا الفعل من النبي {{صل}} يشبه أن يكون بعد نزول إباحة الجماع إلى طلوع الفجر فاسمع الآن خبرا عن كاتب الوحي للنبي {{صل}} بصحة ما تأولت خبر الفضل بن عباس رحمه الله
1300 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني نا خالد بن مخلد ثنا محمد بن جعفر عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
2012 - حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا الوليد - يعني ابن مسلم - قال: سمعت ابن ثوبان - وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن قبصة بن ذؤيب
« أن امرأة كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد فذكر: « الحديث في الصلاة على القبر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
أنه أخبر زيد بن ثابت عن قول أبي هريرة أنه قال:
===باب النهي عن نشد الضوال في المسجد===
« من أطلع عليه الفجر في شهر رمضان وهو جنب لم يغتسل أفطر وعليه القضاء فقال زيد بن ثابت: إن الله كتب علينا الصيام كما كتب علينا الصلاة فلو أن رجلا طلعت عليه الشمس وهو نائم كان يترك الصلاة؟ قال: قلت لزيد: فيصوم ويصوم يوما آخر؟ فقال زيد: يومين بيوم؟ » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن إن كان مكحول سمعه من قبيصة فإنه مدلس</ref>
1301 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار وأبو موسى قالا حدثنا مؤمل ثنا علقمة - وهو ابن مرثد - عن سليمان بن بريدة عن أبيه ح وثنا أبو عمار نا وكيع بن الجراح عن سعيد بن سنان الشيباني ح وثنا سليم بن جنادة نا وكيع عن سعيد بن سنان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال:
===باب الدليل على أن جنابة النبي {{صل}} التي أخر الغسل بعدها إلى طلوع الفجر فصام كان من جماع لا من احتلام===
« صلى رسول الله {{صل}} فقال رجل: من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال رسول الله {{صل}}: لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له »
2013 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عراك بن مالك عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن أمه أم سلمة زوج النبي {{صل}} قالت
هذا حديث وكيع
« كان رسول الله {{صل}} يصبح جنبا من النساء من غير حلم ثم يظل صائما » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بالدعاء على ناشد الضالة في المسجد أن لا يؤديها الله عليه===
===باب الدليل على أن الصوم جائز لكل من أصبح جنبا واغتسل بعد طلوع الفجر===
1302 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني حيوة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد أنه شهد أبا هريرة يقول:
والزجر عن أن يقال: كان هذا خاصا للنبي {{صل}} مع الدليل على أن كل ما فعله النبي {{صل}} مما لم يجر أنه خاص له فعلى الناس التأسي به واتباعه {{صل}}
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل له: لا أداها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا »
2014 - حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله - يعني ابن عبد الرحمن بن معمر أبي طوالة أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال: سمعت محمد بن يحيى يقول: أبو عبد الله هذا هو سالم الدوسي يقال له: سبلان.
« أن رجلا جاء إلى النبي {{صل}} يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله {{صل}}: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال: والله - يعني - إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي »
1303 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق نا ابن فضيل عن عاصم الأحول عن أبي عثمان قال:
قال أبو بكر: هذا الرجاء من الجنس الذي أقول: إنه جائز أن يقول المرء فيما لا يشك فيه ولا يمتري: وأنا أرجو أن يكون كذا وكذا إذ لا شك أن النبي {{صل}} كان مستيقنا غير شاك ولا مرتاب أن كان أخشى القوم لله وأعلمهم بما يتقي وهذا من الجنس الذي روي عن علقمة بن قيس أنه قيل له: أمؤمن أنت؟ قال: أرجو ولا شك ولا ارتياب أنه كان من المؤمنين الذين كان يجري عليهم أحكام المؤمنين من المناكحات والمبايعات وشرائع الإسلام وقد بينت هذه المسألة في كتاب الإيمان فاسمع الدليل الواضح أن النبي {{صل}} أراد بقوله: إني لأرجو ما أعلمت أنه قد أقسم بالله أنه أشدهم خشية
« سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد فغضب وسبه فقال له رجل: ما كنت فحاشا يا ابن مسعود قال: إنا كنا نؤمر بذلك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد</ref>
2015 - حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قلت
===باب النهي عن البيع والشراء في المساجد===
« رخص رسول الله {{صل}} في بعض الأمر فرغب عنه رجال فقال: ما بال رجال آمرهم بالأمر يرغبون عنه والله إني لأعلمهم بالله وأشدهم خشية »
1304 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ويعقوب بن إبراهيم قالا ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
==جماع أبواب الصوم في السفر من أبيح له الفطر في رمضان عند المسافر==
« أن النبي {{صل}} نهى عن الشري والبيع في المسجد وأن ينشد فيه الشعر وأن ينشد فيه الضالة وعن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في الصوم في السفر بلفظة مختصرة===
===باب الأمر بالدعاء على المتبايعين في المسجد أن لا تربح تجارتهما وفيه ما دل على البيع ينعقد وإن كانا عاصيين بفعلهما===
من غير ذكر السبب الذي قال له تلك المقالة توهم بعض العلماء من لم يفهم السبب أن الصوم في السفر غير جائز حتى أمر بعضهم الصائم في السفر بإعادة الصوم بعد في الحضر
1305 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا النفيلى نا عبد العزيز بن محمد أخبرني يزيد بن خصيفة عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال:
2016 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني صفوان وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني وسعيد بن عبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان عن الزهري وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري
« قال رسول الله {{صل}} إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد فيه الضالة فقولوا: لا أدى الله عليك »
« أن النبي {{صل}} قال: ليس من البر الصوم في السفر »
قال أبو بكر: لو لم يكن البيع ينعقد لم يكن لقوله {{صل}}: لا أربح الله تجارتك معنى <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
لم ينسب الحسن كعبا ولم يقل المخزومي: الأشعري خرجت هذه اللفظة في كتاب الكبير <ref>قال: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن إنشاد الشعر في المساجد بلفظ عام مراده - علمي - خاص===
===باب ذكر السبب الذي قال النبي {{صل}}: ليس من البر الصيام في السفر===
1306 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا أبو خالد عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
2017 - حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري عن محمد بن عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن جابر بن عبد الله قال:
« نهى النبي {{صل}} عن البيع والابتياع وأن ينشد الضوال وعن تناشد الأشعار وعن التحلق للحديث يوم الجمعة قبل الصلاة - يعني في المسجد » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
« رأى رسول الله {{صل}} رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظل عليه فقالوا: هذا رجل صائم فقال رسول الله {{صل}}: ليس البر أن تصوموا في السفر »
===باب ذكر الخبر الدال على أن النبي {{صل}} إنما نهى عن تناشد بعض الأشعار في المساجد لا عن جميعها===
قال أبو بكر: فهذا الخبر دال على أن النبي {{صل}} إنما قال هذه المقالة إذ الصائم المسافر غير قابل يسر الله حتى اشتد به الصوم واحتيج إلى أن يظل
إذ النبي {{صل}} قد أباح لحسان بن ثابت أن يهجو المشركين في المسجد ودعا له أن يؤيد بروح القدس ما دام مجيبا عن النبي {{صل}}
2018 - وفي خبر سعيد بن يسار عن جابر: « فغشي عليه فجعل ينضح الماء أي عليه »
1307 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال ما حفظته من الزهري إلا عن سعيد عن أبي هريرة قال:
قال النبي {{صل}} إنما قال: ليس البر الصوم في السفر أي: ليس البر الصوم في السفر حتى يغشى على الصائم ويحتاج إلى أن يظلل وينضح عليه إذ الله عز وجل رخص للمسافر في الفطر وجعل له أن الصوم في أيام أخر وأعلم في محكم تنزيله أنه أراد يهم اليسر لا العسر في ذلك فمن لم يقبل يسر الله جاز أن يقال له: ليس أخذك بالعسر فيشتد العسر عليك من البر وقد يجوز أن يكون في هذا الخبر: ليس البر أن تصوموا في السفر أي: ليس كل البر هذا قد يكون البر أيضا أن تصوموا في السفر وقبول رخصة الله والإفطار في السفر
« مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم إلتفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله {{صل}} يقول: أجب عني اللهم أيده بروح القدس؟ قال: نعم »
وسأدل بعد إن شاء الله عز وجل على صحة هذا التأويل
وحدثنا أبو طاهر نا أبو بكر قال: وثناه الحسن بن الصباح البزار وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري بهذا مثله. وقال سعيد: قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك. وقال الحسن: قد كنت أنشد فيه من هو خير منك.
حدثنا بخبر سعيد بن يسار بندار قال: حدثنا حماد بن مسعدة عن ابن أبي ذئب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النهي عن البزاق في المسجد إذا لم يدفن===
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في تسمية الصوم في السفر عصاة من غير ذكر العلة التي أسماهم بهذا الأسم توهم بعض العلماء أن الصوم في السفر غير جائز لهذا الخبر===
1308 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو قدامة نا وهب بن جرير ثنا مهدي بن ميمون عن واصل مولى ابن عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلى عن أبي ذر قال:
2019 - حدثنا محمد بن بشار بندار حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
« قال النبي {{صل}}: رضت على أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة في المسجد لا تدفن »
« أن رسول الله {{صل}} خرج عام الفتح إلى مكة فصاح حتى بلغ كراع الغميم وصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شربه فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام قال: أولئك العصاة أولئك العصاة »
===باب الأمر بدفن البزاق في المسجد ليكون كفارة البزق===
حدثناه الحسين بن عيسى البسطامي حدثنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد بهذا الإسناد
1309 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا أبو داود ثنا شعبة وثنا الدورقي ثنا ابن علية أخبرنا هشام الدستوائي ح وثنا زياد بن أيوب نا محمد - يعني ابن يزيد الواسطي - عن هشام الدستوائي وشعبة ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن هشام جميعا عن قتادة عن أنس
===باب الدليل على أن النبي {{صل}} إنما سماهم عصاة إذ أمرهم بالإفطار وصاموا ومن أمر بفعل وإن كان الفعل مباحا فرضا واجبا فترك ما أمر به من المباح جاز أن يسمى عاصيا===
« أن رسول الله {{صل}} قال: البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها »
2020 - حدثنا أحمد بن سنان الواسطي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد عن أبي الزبير عن جابر
وفي خبر ابن علية ووكيع قال: التفل في المسجد
« أن النبي {{صل}} سافر في رمضان فاشتد الصوم على رجل من أصحابه فجعلت راحلته تهيم به تحت الشجر فأخبر النبي {{صل}} فأمره أن يفطر ثم دعا النبي {{صل}} بإناء فوضعه على يده ثم شرب والناس ينظرون » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح إن كان أبو الزبير سمعه من جابر فإنه مدلس</ref>
===باب الأمر بإعماق الحفر للنخامة في المسجد===
2021 - حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
1310 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عامر نا أبو مودود - وهو عبد العزيز بن أبي سليمان - حدثني عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي قال: سمعت أبا هريرة يقول:
« رخص رسول الله {{صل}} في بعض الأمر فرغب عنه رجال فقال: ما بال رجال آمرهم بالأمر يرغبون عنه والله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية »
« قال رسول الله {{صل}}: من دخل في المسجد فبزق فيه أو تنخم فليحفر فيه فليبعد فليدفنه فإن لم بفعل فليبصق في ثوبه ثم يخرج به » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن كما بينته في صحيح أبي داود 496</ref>
2022 - قال أبو بكر: وفي خبر أبي سعيد
===باب ذكر العلة التي لها أمر بدفن النخامة في المسجد والدليل على أنه أمر به كي لا يتأذى بذلك النخامة مر من أن يصيب جلده أو ثوبه فيؤذيه===
« أن النبي {{صل}} أتى على نهر من ماء السماء من هذا الجنس أيضا قال في الخبر: إني لست مثلكم إني راكب وأنتم مشاة إني أيسركم فهذا الخبر دل على أن النبي {{صل}} صام وأمرهم بالفطر في الإبتداء إذ كان الصوم لا يشق عليه إذ كان راكبا له ظهر لا يحتاج إلى المشي وأمرهم بالفطر إذ كانوا مشاة يشتد عليهم الصوم مع الرجالة فسماهم {{صل}} عصاة إذ امتنعوا من الفطر بعد أمر النبي {{صل}} إياهم بعد علمة أن يشتد الصوم عليهم إذ لا ظهر لهم وهم يحتاجون إلى المشي » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
1311 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى عن محمد - يعني ابن إسحاق - حدثني عبد الله بن محمد - وهو ابن أبي عتيق - عن عامر بن سعد يحدث عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال:
===باب الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر أصحابه بالفطر عام فتح مكة إذ الفطر أقوى لهم على الحرب لا أن الصوم في السفر غير جائز===
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا تنخم أحدكم في المسجد فليغيب نخامته أن يصيب جلد مؤمن أو ثوبه فيؤذيه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
2023 - حدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية عن ربيعة عن يزيد حدثني قزعة قال:
===باب النهي عن التنخم في قبلة المسجد===
« أتيت أبا سعيد وهو مكثور عليه فلما تفرق الناس عنه قلت: لا أسألك عما يسالك هؤلاء عنه وسألته عن الصوم في السفر فقال: سافرنا مع رسول الله {{صل}} إلى مكة ونحن صيام فنزلنا منزلا فقال رسول الله {{صل}}: إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فكانت رخصة فمنغا من صام ومنا من أفطر ثم نزلنا منزلا آخر فقال: إنكم مصبحي عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا فكانت عزمة فأفطرنا ثم قال فلقد رأيتنا نصوم مع رسول الله {{صل}} بعد ذلك في السفر قال أبو بكر: فهذا الخبر بين واضح أن النبي {{صل}} سماهم عصاة إذ عزم عليهم في الفطر ليكون أقوى لهم على عدوهم إذ قد دنوا منهم ويحتاجون إلى محاربتهم فلم يأتمروا لأمره لأن خبر جابر في عام الفتح وهذا الخبر في تلك السفرة أيضا فلما عزم النبي {{صل}} عليهم بالفطر ليكون الفطر أقوى لهم فصاموا حتى كان يغشى على بعضهم ويحتاج إلى أن يظل وينضح الماء عليه فيضعفوا عن محاربة عدوهم جاز أن يسميهم عصاة إذ أمرهم بالتقوي لعدوهم فلم يطيعوا ولم يتقووا لهم »
1312 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا مروان بن معاوية وابن نمير ويعلى عن أبي سوقة عن نافع عن بن عمر ح وثنا الجوهري أيضا نا حسين بن محمد أبو أحمد عن عاصم بن عمر عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال:
===باب التغليظ في ترك سنة النبي {{صل}} رغبة عنها وجائز أن يسمى تارك السنة عاصيا إذا تركها رغبة عنها لا بتركها إذ الترك غير معصية وقطعها فضيلة===
« قال رسول الله {{صل}} - ولم يرفعه أولئك - من تنخم في قبلة المسجد بعث وهي في وجهه »
2024 - حدثنا محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن حصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمر
1313 - أخبرنا أبو طاهر نا أبوبكر ثناه الحسن بن محمد الزعفراني ثنا شبابة نا عاصم بن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال:
« قالعن رسول اللهالنبي {{صل}} يبعث صاحب النخامة فيقال: القبلةمن يومرغب القيامةعن وهيسنتي فيفليس وجههمني » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر إسقاط فرض الصوم عن المسافر إذ هو مباح له الفطر في السفر على أن يصوم في الحضر من أيام آخر===
1314 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن أبي إسحاق - وهو الشيباني - عن عدي بن ثابت عن زر بن جيش عن حذيفة قال:
لا أن الفرض ساقط عنه لا تجب عليه إعادته قال الله عز وجل: { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر }
« قال رسول الله {{صل}}: من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2025 - قال أبو بكر: خبر أنس بن مالك القشيري - خرجته بعد في إباحة الفطر في رمضان للحامل والمرضع
===باب حك النخامة من قبلة المسجد===
===باب ذكر البيان أن الفطر في السفر رخصة لا أن حتما عليه أن يفطر===
1315 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة ح وثنا سلم بن جنادة نا وكيع كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
2026 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا عبد الله بن وهب ح وأخبرني عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم أخبرني ابن الحارث عن عروة بن الزبير عن أبي مراوح عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال:
« أن رسول الله {{صل}} حك بزاقا في قبلة المسجد »
« يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله {{صل}}: هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه قال: وفي خبر محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر قال: قال النبي {{صل}}: فعليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن كذا قال الهيثمي 3 / 162</ref>
وقال أبو كريب: حك من القبلة بصاقا أو نخاما أو مخاطا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استجباب الفطر في السفر في رمضان لقبول رخصة الله التي رخص لعباد المؤمنين إذ الله يجب قابل رخصته===
===باب النهي عن المرور بالسهام في المساجد من غير قبض على نصولها===
2027 - حدثنا سعيد بن عبد الحكم حدثنا أبي حدثنا بكر بن مضر عن عمارة بن غزنة عن حرب بن قيس - وزعم عمارة أنه رضى - عن نافع عن ابن عمر
1316 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة قال قلت لعمر بن دينار أسمعت جابر بن عبد الله يقول:
« عن رسول الله {{صل}} قال: إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تترك معصيته »
« قال النبي {{صل}} لرجل مر بأسهم في المسجد أمسك: بنصالها قال: نعم »
===باب ذكر تخيير المسافر بين الصوم والفطر إذ الفطر رخصة والصوم جائز مع الدليل على أن قوله ليس البر وو ليس من البر الصوم في السفر على ما تأولت لأن الصوم في السفر ليس من البر إذ مالس من البر فمعصية ولو كان الصوم في السفر معصية لما جعل للمسافر الخيار بين الطاعة والمعصية والنبي {{صل}} خير المسافر بين الصوم والإفطار===
هذا حديث المخزومي
2028 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء سفيان عن هشام ابن عروة وحدثنا جعفر بن محمد عن هشام ح وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم أخبرنا - يعني ابن بكر - أخبرنا شعبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن حمزة بن عمرو الأسلمي
1317 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب نا الليث عن أبي الزبير عن جابر ابن عبد الله
« سأل النبي {{صل}} عن الصوم في السفر - وكان رجلا يسرد الصوم - فقال النبي {{صل}}: أنت بالخيار إن شئت فصم وإن شئت فأفطر »
« عن رسول الله {{صل}} أنه أمر رجلا كان يتصدق بالنبل في المسجد ألا يمر بها إلا وهو آخذ بنصالها »
2029 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا مروان بن معاوية الفزاري حدثنا عاصم الأحول عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله
===باب ذكر العلة التي لها أمر بالإمساك على نصال السهم إذا مر به في المسجد===
« أنهما سافرا مع النبي {{صل}} وكان يصوم الصائم ويفطر المفطر فلا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر »
1318 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى
« عن النبي {{صل}} قال: إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها شيء أو قال: فليقبض على نصولها »
===باب النهي عن إبطان الرجل المكان من المسجد===
وفي هذا ما دل على أن المسجد لمن سبق إليه ليس أحد أحق بموضع من المسجد من غيره قال الله عز وجل: { وأن المساجد لله }
1319 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى وأبو عاصم قالا حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن تميم بن محمود عن عبد الرحمن بن شبل قال:
« نهى رسول الله {{صل}} عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان أو المقام كما يوطنه البعير - يعني في المسجد » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف تميم بن محمود فيه لين
قال ناصر الدين: له شاهد في مسند أحمد 5 / 447 يتقوى به</ref>
===باب الأمر بتوسعة المساجد إذا بنيت===
1320 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبدة بن عبد الله الخزاعي نا زيد - يعني ابن الحباب - حدثني محمد بن درهم حدثني كعب بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن أبي قتادة قال:
« أتى رسول الله {{صل}} قوما من الأنصار وهم يبنون مسجدا فقال لهم: أوسعوه تملؤه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف كما بينته في الضعيفة 1529</ref>
===باب كراهة التباهي في بناء المساجد وترك عمارتها بالعبادة فيها===
1321 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمرو بن العباس ببغداد - وأصله بصرى - ثنا سعيد بن عامر عن أبي عامر الخزاز قال أبو قلابة الجرمي
« انطلقنا مع أنس نريد الزاوية قال: فمررنا بمسجد فحضرت صلاة الصبح فقال أنس: لو صلينا في هذا المسجد فإن بعض القوم يأتي المسجد الآخر قالوا: أي مسجد فذكرنا مسجدا قال: إن رسول الله {{صل}} قال: يأتي على الناس زمان يتباهون بالمساجد لا يعمرونها إلا قليلا أو قال: يعمرونها قليلا »
قال أبو بكر: الزاوية قصر من البصرة على شبه من فرسخين <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف.. وإنما يصح الذي بعده</ref>
===باب ذكر الدليل على أن التباهي في المساجد من أشراط الساعة===
1322 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الخزاعي نا حماد عن قتادة عن أنس وأيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن من أشراط الساعة أن يتباهى الناس بالمساجد »
1323 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الخزاعي نا حماد عن قتادة عن أنس وأيوب عن قلابة عن أنس بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صفة بناء مسجد النبي {{صل}} الذي كان على عهده===
1324 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ح وثنا علي بن سعيد النسوي نا يعقوب - يعني ابن إبراهيم - ثنا أبي عن صالح أخبرنا نافع أن عبد الله أخبره
« أن المسجد كان على عهد رسول الله {{صل}} مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله {{صل}} باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده حجارة منقوشة وسقفه بالساج »
قال محمد بن يحيى: وعمده خشب النخل ولم يذكر القصة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الصلاة عند دخول المسجد قبل الجلوس إذ هي من حقوق المساجد===
1325 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن عيسى البسطامي نا محمد بن أبي فديك المدني عن كثير بن زيد عن المطلب بن حنطب عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}}: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين »
قال أبو بكر: هذا باب طويل خرجته في كتاب الكبير
===باب استحباب الصوم في السفر لمن قوي عليه والفطر لمن ضعف عنه===
قال أبو بكر: وهذا الأمر أمر فضيلة لا أمر فريضة والدليل على ذلك خبر طلحة بن عبد الله عن النبي {{صل}} لما ذكر الصلوات الخمس قال الرجل: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع فأعلم أن ما سوى الخمس من الصلوات فتطوع لا فرض <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
2030 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - ح وحدثنا بندار أيضا حدثنا سلم بن نوح قالا: حدثنا الجريري ح وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب بن إسماعيل حدثنا سعيد - وهو الجريري - عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال:
===باب كراهة المرور في المساجد من غير أن تصلى فيها والبيان أنه من أشراط الساعة===
« سافرنا مع رسول الله {{صل}} في رمضان فمنا الصائم ومنا المفطر فلم يعب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر وكانوا يرون أن من وجد قوة فصام أن ذلك حسن جميل ومن وجد ضعفا فأفطر فذلك حسن جميل »
1326 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال حدثنا الحسن بن بشر قال يوسف بن المسيب البجلي وقالا قال: ثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه قال:
هذا حديث الثقفي غير أنه لم يقل: في رمضان
« لقى عبد الله رجل فقال: السلام عليك يا ابن مسعود فقال عبد الله: صدق الله ورسوله سمعت رسول الله عليه السلام وهو يقول: إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلي فيه ركعتين وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف وأن يبرد الصبي الشيخ »
ولم يقل سالم بن نوح: جميل وقال: يرون
قال أحمد بن عثمان قال قال رسول الله {{صل}} <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لكن له أو لغالبه طرق أخرى فانظر الضعيفة 1530 والصحيحة 647 - 649</ref>
وفي حديث ابن علية: كنا نغدو مع رسول الله {{صل}} ولم يقل: في رمضان
===باب الزجر عن جلوس الجنب والحائض في المساجد===
===باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه إذا صام===
1327 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معلي بن أسد نا عبد الواحد بن زياد ثنا الأفلت بن خليفة حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت سمعت عائشة قالت
2031 - حدثنا عبدة بن عبد الله ومحمد بن خلف الحدادي قالا: حدثنا أبو داود الحفري حدثنا سفيان عن الأوزعي عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
« جاء رسول الله {{صل}} ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد ثم دخل النبي {{صل}} فلم يصنع القوم شيئا رجاء أن ينزل لهم في ذلك رخصة فخرج عليهم بعد فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف وقد ضعفه جماعة كما بينته في ضعيف أبي داود 32</ref>
« كنا مع رسول الله {{صل}} بمر الظهران فأتي بطعام فقال لأبي بكر وعمر: أدنوا فكلا فقالا: إنا صائمان فقال: اعلموا لصاحبيكم ارحلوا لصاحبيكم أدنوا فكلا » قال محمد ابن خلف: حدثني سفيان بن سعيد الثوري
==جماع أبواب الأفعال المباحة في المساجد غير الصلاة وذكر الله==
قال أبو بكر: هذا الخبر أيضا من الجنس الذي ذكرت قبل أن الصائم في السفر الفطر بعد مضي بعض النهار إذ النبي {{صل}} قد أمرهما بالأكل بعد ما أعلماه أنهما صائمان <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في إنزال المشركين المسجد غير المسجد الحرام===
===باب ذكر الدليل على أن الفطر الخادم في السفر أفضل من الصائم المخدوم في السفر===
إذا كان ذلك أرجأ لأسلامهم وأرق لقلوبهم إذا سمعوا القرآن والذكر قال الله عز وجل: { فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا }
13282032 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناحدثنا محمد بن يحيىالعلاء ثنابن أبوكريب الوليدعن ح وثنا الزعفراني نا عفانحفص بن مسلم قالا ثنا حمادغياث عن حميدعاصم عن الحسنمؤرق عن عثمانأنس بن أبيمالك العاصقال:
« كان رسول الله {{صل}} في السفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا وضعف الصوام عن بعض العمل فقال في ذلك: ذهب المفطرون اليوم بالأجر »
« أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله {{صل}} فأنزلهم المسجد حتى يكون أرق لقلوبهم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف فيه عنعنة الحسن وهو البصري</ref>
2033 - حدثنا سلم بن جنادة حدثنا أبو معاوية حدثنا عاصم عن مؤرق عن أنس قال:
===باب إباحة دخول عبيد المشركين وأهل الذمة المسجد والمسجد الحرام أيضا===
« كنا مع النبي {{صل}} في سفر فمنا الصائم ومنا المفطر فنزلنا في يوم حار شديد الحر فمنا من يتقي الشمس بيده وأكثرنا ظلا صاحب الكساء يستظل بها الصائمون وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال رسول الله {{صل}}: ذهب المفطرون اليوم بالأجر »
1329 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله يقول في قوله تعالى
===باب الرخصة في صوم بعض رمضان وفطر بعض في السفر===
« { إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } قال: إلا أن يكون عبدا أو أحدا من أهل الذمة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2034 - قال أبو بكر: خبر ابن عباس
===باب الرخصة في النوم في المسجد===
« صام رسول الله عام الفتح في رمضان حتى بلغ الكديد ثم أفطر »
1330 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر قال:
===باب ذكر خبر توهم بعض العلماء أن الفطر في السفر ناسخ لإباحة الصوم في السفر===
« كنت أبيت في المسجد على عهد رسول الله {{صل}} وأنا أعزب »
2035 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا الزهري ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:
===باب الرخصة في مرور الجنب في المسجد من غير جلوس فيه===
« صام رسول الله {{صل}} عام الفتح حتى إذ بلغ الكديد أفطر وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من قول رسول الله {{صل}} »
1331 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن الحسن أخبرنا هشيم أخبرنا أبو الزبير عن جابر قال:
هذا حديث عبد الجبار وزاد قال سفيان: لا أدري هذا من قول ابن عباس او من قول عبيد الله أو من قول الزهري
« كان أحدنا يمر في المسجد وهو جنب مجتازا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة أبي الزبير فإنه مدلس</ref>
===باب ذكر البيان على أن هذه الكلمة ( وإنما يؤخذ بالآخر ) ليس من قول ابن عباس===
===باب الرخصة في ضرب الخباء واتخاذ بيوت القصب للنساء في المسجد===
2036 - حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا عبيدة بن حميد حدثنا منصور ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاووس عن ابن عباس قال:
1332 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبادة الواسطي نا أبو أسامة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
« خرج رسول الله {{صل}} من المدينة يريد مكة فصام حتى أتى عسفان فدعا بإناء فوضعه على يده حتى نظر إليه الناس ثم أفطر وكان ابن عباس يقول: من شاء صام ومن شاء أفطر »
« أن وليدة سوداء كانت لحي من العرب فأعتقوها وكانت عندهم فخرجت صبية لهم يوما عليها وشاح من سيور حمر فوقع منها فمرت الحدياة فحسبته لحما فخطفته فطلبوه فلم يجدوه فاتهموها به ففتشوها حتى فتشوا قبلها قال: فبينا هم كذلك إذ مرت الحدياة فألقت الوشاح فوقع بينهم فقالت لهم: هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه بريئة وها هو ذي كما ترون فجاءت إلى رسول الله {{صل}} فأسلمت فكان لها في المسجد خباء أو حفش قالت: فكانت تأتيني فتجلس إلي فلا تكاد تجلس مني مجلسة إلا قالت:
هذا حديث الحسن بن محمد
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا إلا أنه من بلدة الكفر أنجاني. فقلت لها: ما بالك لا تجلسين مني مجلسا إلا قلت هذا؟ قالت: فحدثتني الحديث »
وقال يوسف: سافر رسول الله {{صل}} في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بإناء فشرب نهارا ليراه الناس ثم أفطر حتى قدم مكة قال: كان ابن عباس يقول: صام رسول الله {{صل}} في السفر وأفطر ومن شاء صام ومن شاء أفطر
قد خرجت ضرب القباب في المساجد للاعتكاف في كتاب الاعتكاف
قال أبو بكر: هذا الخبر يصرح أن ابن عباس كان يرى صوم النبي {{صل}} في السفر في الإبتداء وإفطاره بعد هذا من الجنس المباح أن كلا الفعلين جائز لا أن إفطار بعد بلوغه عسفان كان نسخا لما تقدم من صومه
===باب الرخصة في ضرب الأخبية للمرضى في المسجد وتمريض المرضى في المسجد===
===باب ذكر دليل ثان على أن أمر النبي {{صل}} بالفطر عام الفتح لم يكن بناسخ لإباحته الصوم في السفر===
1333 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الحسن بن محمد ثنا عفان ثنا حماد أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
2037 - خبر قزعة بن يحيى عن أبي سعيد قال: ولقد رأيتنا نصوم بعد ذلك في السفر مع رسول الله {{صل}} - أمليته قبل
« أن سعدا رمي في أكحله فضرب له النبي {{صل}} خباء في المسجد ليعوده من قريب قال فتحجر كلمه للبرء فقال: اللهم إنك تعلم أن ليس أحد أحب إلي أن أجاهد فيك من قوم كذبوا نبيك وأخرجوه وفعلوا وفعلوا وإني أظن أن قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجر هذا الكلم حتى يكون موتى فيه قال: فبينا هم ذات ليلة إذ انفجر كلمه فسال الدم من جرحه حتى دخل خباء القوم فنادوا يا أهل الخباء ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فنظروا فإذا لبته قد انفجر من كلمه وإذا الدم له هدير »
===باب الرخصة في الفطر في رمضان في السفر لمن قد صام بعضه في الحضر===
===باب فضل الصلاة في مسجد بيت المقدس وتكفير الذنوب والخطايا بها===
خلاف مذهب من واجب عليه الصوم في السفر إذا كان قد صام بعضه في الحضر توهم أن قوله { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } أن من شهد بعض الشهر وهو حاضر غير مسافر فوجب عليه صوم جميع الشهر وإن سافر في بعضه
1334 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبيد الله بن الجهم الأنماطي نا أيوب بن سويد عن أبي زرعة السيباني يحيى بن أبي عمرو حدثنا ابن الديلمي عن عبد الله بن عمر وثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني ثنا أيوب - يعني ابن سويد - عن أبي زرعة - وهو يحيى بن أبي عمر الشيباني - عن أبي بسر عبد الله بن الديلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
2038 - حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي حدثنا أبو عاصم عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي حدثنا عطية بن قيس حدثنا قزعة بن يحيى عن أبي سعيد الخدري قال:
« عن رسول الله {{صل}} أن سليمان بن داود لما فرغ من بنيان مسجد بيت المقدس سأل الله حكما يصادف حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد الصلاة فيه إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه فقال رسول الله {{صل}}: أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف. قال ناصر الدين: له في المسند 2 / 176 وغيره إسناد آخر صحيح</ref>
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} لليلتين خلتا من رمضان فخرجنا صواما حتى بلغنا الكديد أمرنا بالفطر فأصبحنا شرحين منا الصائم ومنا المفطر إذا بلغنا مر الظهران أعلمنا بلقاء العدو أمرنا بالفطر فأفطرنا »
===باب ذكر صلاة الوسطى التي أمر الله عز وجل بالمحافظة عليها على التكرار والتأكيد بعد دخولها في جملة الصلوات التي أمر الله بالمحافظة عليها===
قال أبو بكر: خبر ابن عباس وأبي نضرة عن أبي سعيد من هذا الباب <ref>قال ناصر الدين: إسناده ثقات لولا أن التنوخي كان اختلط في آخر عمره لكن توبع كما تقدم 2023</ref>
وهذا من واو الوصل التي نقول إنما على معنى التكرار والتأكيد لا من واو الفصل إذ محال تكون الصلاة الوسطى ليست من الصلوات قال الله عز وجل: { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } فالصلاة الوسطى كانت داخلة في الصلوات التي أمر الله في أول الذكر بالمحافظة عليها ثم قال: { والصلاة الوسطى } على معنى التكرار والتأكيد وقد استقصيت هذا الجنس في كتاب الإيمان عند ذكر اعتراض من اعتراض علينا فأدعى أن الله عز وجل قد فرق بين الإيمان والأعمال الصالحة بواو استئناف في قوله: { والذين آمنوا وعملوا الصالحات }
===باب إباحة الفطر في السفر يوم قد مضى بعضه والمرء ناو للصوم فيه قال أبو بكر: قد أمليت خبر أبي سعيد الخدري===
1335 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال: سمعت هشاما نا محمد عن عبيدة عن علي
2039 - حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد أن بكر بن عبد الله المزني حدثه قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
« عن النبي {{صل}} أنه قال يوم الأحزاب: ما لهم ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس »
« إن رسول الله {{صل}} كان في سفر ومعه أصحابه فشق عليهم الصوم فدعا رسول الله {{صل}} بإناء فيه ماء فشرب - وهو على راحلته - والناس ينظرون إليه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1336 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر عن علي قال:
===باب إباحة الفطر في اليوم الذي يخرج فيه المرء فيه مسافرا من بلده إن ثبت الخبر===
« قال رسول الله {{صل}} يوم الخندق: ملأ الله قلوبهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن عاصم هو ابن أبي النجود وفيه كلام</ref>
ضد مذهب من زعم أنه إذا دخل في الصوم مقيما ثم سافر لم يجز له الفطر وإباحة الفطر إذا جاوز المرء بيوت البلدة التي يخرج منها وإن كان قريبا يرى بيوتها
1337 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير عن الأعمش وثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن شتير بن شكل عن علي قال:
2040 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد - هو ابن أبي أيوب - حدثني يزيد بن أبي حبيب أن كليب بن ذهل الحضرمي حدثه عن عبيد بن جبير قال:
« قال رسول الله {{صل}}: شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم أو قال بيوتهم نارا »
« ركبت مع أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله {{صل}} في سفينة من الفسطاط في شهر رمضان فدفع ثم قرب غداءه فقال: اقترب فقلت: ألست ترى البيوت؟ فقال أبو بصرة: أترغب عن سنة رسول الله {{صل}}؟ »
وقال الأشج: بيوتهم وقبورهم نارا ثم صلى بين العشائين زاد سلم: بين المغرب والعشاء
قال أبو بكر: لست أعرف كليب بن ذهل ولا عبيد بن جبير ولا أقبل دين من لا أعرفه بعدالة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف. قال ناصر الدين: لكن الحديث صحيح فإنه يشهد له حديث دحية الذي بعده وله شاهد آخر من حديث أنس بن مالك وقد خرجتها كلها وحققت صحة الحديث في رسالة خاصة مطبوعة بعنوان " تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر "</ref>
1338 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن منيع نا عبد الوهاب بن عطاء عن سليمان التيمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
===باب الرخصة في الفطر في رمضان في مسيرة أقل من يوم وليلة إن ثبت الخبر فإني لا أعرف منصور بن زيد الكلبي هذا بعدالة ولا جرح===
« قال رسول الله {{صل}}: الصلاة الوسطى صلاة العصر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2041 - حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا: أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب وحدثنا محمد بن يحيى أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن منصور الكلبي
===باب الزجر عن السهر بعد صلاة العشاء بلفظ عام مراده خاص===
« أن دحية بن خليفة خرج من قريته إلى قرية عقبة بن عامر من الفسطاط في رمضان فأفطر وأفطر معه الناس وكره آخرون أن يفطروا فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن أراه إن قوما رغبوا عن هدي رسول الله {{صل}} وأصحابه يقول في ذلك للذين صاموا قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك »
1339 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هلال بن بشر نا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا خالد عن أبي المنهال عن أبي برزة
وقال ابن عبد الحكم: خرج من قريته بدمشق المزة إلى قدر قريته عقبة بن عامر ثم أنه أفطر والباقي لفظا واحدا
« أن النبي {{صل}} كان يكره النوم قبل العشاء ولا يحب الحديث بعدها »
قال محمد بن يحيى: ابن لهيعة يقول في هذا: منصور بن زيد الكلبي » <ref>قال: إسناده ضعيف منصور الكلبي مستور وانظر التعليق السابق</ref>
قال أبو بكر: في خبر شقيق عن عبد الله قال: جدب لنا رسول الله {{صل}} السمر بعد العتمة
===باب الرخصة للحامل والمرضع في الأفطار في رمضان===
1340 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق ن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا محمد بن فضيل وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير كلاهما عن عطاء بن السائب عن شقيق عن عبد الله أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال:
والبيان أن فرض الصوم ساقط عنهما في رمضان على أن يقضيا من أيام أخر إذ النبي {{صل}} قرنهما أو إحديهما إلى المسافر فجعل حكمهما أو حكم إحديهما حكم المسافر
« سمعت محمد بن معمر يقول: قال عبد الصمد: يعني بالجدب الذم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عطاء بن السائب كان اختلط</ref>
2042 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبو هاشم زياد ابن أيوب قالا: حدثنا إسماعيل - وهو ابن عليه - حدثنا أيوب قال: كان أبو قلابة حدثني هذا الحديث ثم قال لي: هل لك في الذين حدثنيه فدلني عليه فلقيته قال: حدثني قريب لي يقال له أنس بن مالك قال:
===باب ذكر الدليل على أن كراهة السمر بعد العشاء في ما يجب على المرأ أن يناظر فيه بعد العشاء في أمور المسلمين===
« أتيت رسول الله {{صل}} في إبل كانت لي أخذت فوافقته وهو يأكل فدعا إلى طعامه فقلت: إني صائم فقال: ادن أو قال: هلم أخبرك عن ذاك: إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع فكان بعد ذلك يقول: ألا أكلت من طعام رسول الله {{صل}} حين دعاني إليه »
1341 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو موسى ثنا أبو معاوية نا الأعمش وحدثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قالا
قال أبو بكر: هذا الخبر من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن اسم النصف قد يقع على جزء من أجزاء الشيء وإن لم يكن نصفا على الكمال والتمام أن النبي {{صل}} قد أعلم في هذا الخبر أن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة والشطر في هذا الموضع النصف لا القبل ولا التلقاء والجهة أعني قوله تعالى: { فول وجهك شطر المسجد الحرام } ولم يضع الله عن المسافر نصف فريضة الصلاة على الكمال والتمام لأنه لم يضع من صلاة الفجر ولا من صلاة عن المسافر شيئا <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة الواسطة بين أبي قلابة وأنس بن مالك وهو غير الأنصاري خادم رسول الله {{صل}} كما سيبينه المؤلف</ref>
« جاء رجل إلى عمر وهو واقف بعرفة فقال: يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه فغضب عمر وقال: كان رسول الله {{صل}} لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذاك في الأمر من أمور المسلمين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2043 - حدثنا محمد بن عثمان العجلي حدثنا عبيد الله عن سفيان عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال:
1342 - قال أبو بكر
« أتى النبي {{صل}} رجل وهو يتغدى فقال: أدنه قال: إني صائم فقال: أدنه أحدثك عن الصيام إن الله قد وضع عن المسافر الصيام وشطر الصيام وعن الحبلى أو المرضع »
« خبر عبد الله بن عمر من هذا الجنس كان رسول الله {{صل}} يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة »
قال أبو بكر: أنس بن مالك الأنصاري هو من بني عبد الله بن مالك <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة أبي قلابة فإنه مذكور بالتدليس وقد دلت الروايات السابقة أن بينهما قريبا لأنس بن مالك لكن الحديث قوي بالطريق الذي بعده</ref>
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي حسان عن عبد الله بن عمرو ح وثنا بندار ثنا عفان ثنا أبو هلال عن قتادة عن أبي حسان عن عمران بن حصين: عن النبي {{صل}} بمثله.
2044 - حدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن أبي هلال عن عبد الله بن سوادة عن أنس بن مالك - رجل من بني عبد الله بن مالك - حدثنا الحسن بن محمد حدثنا عفان حدثنا أبو هلال ح وحدثنا الحسن أيضا ن حدثنا عاصم بن علي حدثنا أبو هلال - فذكر الحديث فقال عفان في حديثه: عن أنس بن مالك وليس بالأنصاري وقال عفان في حديثه والمرضع » قال: إسناده حسن أبو هلال الراسبي صدوق فيه لين وقد توبع
قال أبو بكر: فالنبي {{صل}} كان يحدثهم بعد العشاء عن بني إسرائيل ليتعظوا مما قد نالهم من العقوبة في الدنيا مع ما أعد الله لهم من العقاب في الآخرة لما عصوا رسلهم ولم يؤمنوا فجائز للمرء أن يحدث بكل ما يعلم أن السامع ينتفع به من أمر دينه بعد العشاء إذ النبي {{صل}} قد كان يسمر بعد العشاء في الأمر من أمور المسلمين مما يرجع إلى منفعتهم عاجلا أو آجلا دينا ودنيا وكان يحدث أصحابه عن بني إسرائيل لينتفعوا بحديثه فدل فعله {{صل}} على أن كراهة الحديث بعد العشاء بما لا منفعة فيه دينا ولا دنيا ويخطر ببالي أن كراهته {{صل}} الاشتغال بالسمر لأن ذلك يثبط على قيام الليل لأنه إذا اشتغل أول الليل بالسمر ثقل عليه النوم آخر الليل فليم يستيقظ وإن استيقظ لم ينشط للقيام <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر إسقاط فرض الصوم عن النساء أيام حيضهن===
2045 - حدثنا محمد بن يحيى وزكريا بن يحيى بن أبان قالا: حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني زيد - وهو ابن أسلم - عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري
« أن النبي {{صل}} قال: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء فقلن له: ما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى قال: ذلك لنقصان عقلها اليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم؟ قال: فذلك من نقصان دينها » هذا حديث محمد بن يحيى <ref>قال الأعظمي: رواه البخاري في الصوم - 41 مختصرا من طريق ابن أبي مريم. قال ناصر الدين: زكريا بن يحيى بن أبان هذا من شيوخ المصنف الذين لم أقف لهم على ترجمة في شيئ من المصادر التي تحت يدي الآن فقد روى عنه عدة أحاديث مثلا 2052، 2063، 2065 ولذلك فإنه لا يحتمل أن يكون هو زكريا بن يحيى بن إياس كما قيل لاتفاق هذه المواطن على أنه ابن أبان ولأن الحاكم روى أحدها وهو 2063 من طريق المصنف فقال ابن أبان والطبراني روى الحديث 2065 من طريق ابن أبان أيضا</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الحائض يجب عليها قضاء الصوم في أيام طهرها والرخصة لها في تأخير قضاء الصوم الذي أسقط الفرض عنها فأيام حيضها إلى شعبان===
2046 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن يحيى قال: سمعت أبا سلمة يقول: سمعت عائشة تقول
« كان يكون علي الصيام من رمضان فما أقضيه حتى يأتي شعبان »
2047 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا يحيى بن سعيد عن يحيى عن أيي سلمة عن عائشة - بمثله
2048 - حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني يحيى بن سعيد قال: سمعت أبا سلمة عبد الرحمن قال: سمعت عائشة تقول
« قد كان علي شيء من رمضان ثم لا أستطيع أن أصومه حتى يجيء شعبان » وظننت أن ذلك لمكانها من النبي {{صل}}؛ يحيى يقوله، قال: وكان يستنظره ما لم يدركه رمضان آخر
2049 - حدثنا علي بن شعيب حدثنا أبو النضر حدثنا الأشجعي عن سفيان عن السدي عن البهي عن عائشة قالت
« ما كنت أقضي ما يبقى علي من رمضان زمن النبي {{صل}} إلا في شعبان » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2050 - حدثنا إبراهيم بن مسعود الهمداني حدثنا أبو أسامة حدثنا زائدة عن إسماعيل السدي عن عبد الله البهي عن عائشة - بمثله - وقال: حياة رسول الله {{صل}} كلها
2051 - حدثنا محمد بن عثمان العجلي حدثنا عبيد الله عن شيبان عن السدي عن عبد الله البهي قال: سمعت عائشة تقول
« ما قضيت شيئا مما يكون علي من رمضان إلا في شعبان حتى قبض رسول الله {{صل}} »
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا يحيى بن عبد الله ابن بكير قال: سمعت الليث بن سعد يقول: سمعت يزيد بن أبي حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وهما جوهرتا البلاد يقولان: فتحت مصر صلحا
===باب قضاء ولي الميت صوم رمضان عن الميت إذا مات وأمكنه القضاء ففرط في قضائه===
2052 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي حدثني عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر وحدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني ابن أبي جعفر وحدثنا زكريا بن يحيى بن أبان حدثنا عمرو بن ظافر حدثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن جعفر - وهو ابن الزبير - عن عروة عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قال: من مات وعليه صيام صام عنه وليه »
===باب قضاء الصيام عن المرأة تموت وعليها صيام===
والدليل على أن الصائم إذا قضى الحي عن الميت يكون ساقطا عن الميت كالدين يقضى عنه بعد الموت إذ النبي {{صل}} شبه قضاء الصوم عن الميت بقضاء الدين عنها
2053 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر قال: قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز في المرأة ماتت وعليها صوم قال: حدثني عكرمة عن ابن عباس
« قال: أتت امرأة النبي {{صل}} فقالت: يا رسول الله إن أمي ماتت عليها صوم خمسة عشر يوما قال: أرأيت لو أن أمك ماتت وعليها دين أكنت قاضيته؟ قالت: نعم قال أقضي دين أمك. والمرأة من خثعم » <ref>قال ناصر الدين: في إسناده ضعف أبو حريز واسمه عبد الله بن الحسين الأزدي صدوق يخطئ</ref>
===باب الأمر بقضاء الصوم بالنذر عن الناذرة إذا ماتت قبل الوفاء بنذرها===
2054 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
« أن امرأة ركبت البحر فنذرت أن تصوم شهرا فماتت فسأل أخوها النبي {{صل}} فأمر النبي {{صل}} أن يصوم عنها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن من قضى الصوم عن الناذر والناذرة من ولي أو قريب أو بعيد أو ذكر أو أنثى أو حر أو عبد أو حرة أو أمة فالقضاء جائز عن الميت===
إذ النبي {{صل}} شبه قضاء صوم النذر عن الميتة بقضاء الدين عنها والدين إذا قضي عن الميت أو الميتة كان القاضي من كان من قريب أو بعيد حر أو عبد والدين ساقط الميت مع الدليل على أن قضاء الصوم عن الميت أحق من قضاء الدين عنه إذ النبي {{صل}} أعلم أن الصوم من حقوق الله وأن قضاءه أحق من قضاء حقوق الآدميين
2055 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا أبو خالد حدثنا الأعمش عن الحكم وسلمة بن كهيل ومسلم البطين عن سعيد ابن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قال:
« جاءت امرأة إلى النبي {{صل}} فقالت: إن أختي ماتت وعليها صيام شهرين متتابعين قال: أرأيت إن كان على أختك دين أكنت قضيته؟ قالت: نعم قال: فحق الله أحق »
قال أبو بكر: لم يقل أحد: عن الحكم وسلمة بن كهيل إلا هو <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه في صحيحه بهذا الإسناد ولكنه لم يسق لفظه</ref>
===باب الإطعام عن الميت يموت وعليه صوم لكل يوم مسكينا إن صح الخبر فإن في القلب من أشعث بن سوار رحمه الله لسوء حفظه===
2056 - حدثنا علي بن معبد حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي حدثنا عبثر عن أشعث عن محمد - وهو ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكينا »
قال أبو بكر: هذا عندي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب قدر مكيلة ما يطعم كل مسكين في كفارة الصوم إن ثبت الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد===
2057 - حدثنا أحمد بن داوود بن زياد الضبي الواسطي بالأيلة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك بن عبد الله عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: من مات وعليه رمضان لم يقضه فليطعم عنه لكل يوم نصف صاع من بر » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
==جماع أبواب وقت الإفطار وما يستحب أن يفطر عليه==
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في وقت الفطر بلفظ خبر معناه عندي معنى الأمر===
2058 - حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا سفيان ح وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني حدثنا أبو معاوية قالا: حدثنا هشام بن عروة وحدثنا هارون بن إسحاق حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
« قال لي رسول الله {{صل}}: إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغربت الشمس أفطر الصائم »
قال هارون بن إسحاق: فقد أفطرت. وقال أحمد بن عبده: إذا أقبل الليل من ها هنا ولم يقل أحمد ولا هارون: لي.
قال أبو بكر: هذه اللفظة فقد أفطر الصائم لفظ خبر ومعناه معنى الأمر أي: فليفطر الصائم إذ قد حل له الإفطار وولو كان معنى هذه اللفظة معنى لفظه كان جميع الصوام فطرهم وقتا واحدا ولم يكن لقوله {{صل}}: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ولقوله: لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر معنى ولا كان لقوله {{صل}}: يقول الله تبارك وتعالى: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا معنى لو كان الليل إذا أقبل وأدبر النهار وغابت الشمس كان الصوام جميعا يفطرون ولو كان فطر جميعهم في وقت واحد لا يتقدم فطر أحدهم غيره لما كان لقوله {{صل}}: من وجد تمرا فليفطر عليه ومن لم يجد فليفطر على الماء معنى ولكن معنى قوله: فقد فطر أي: فقد حل له الفطر والله أعلم <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وهو في الصحيحين وغيرهما دون قوله " لي " وهو مخرج في الإرواء 916
===باب ذكر دوام الناس على الخير ما عجلوا الفطر وفيه كالدلالة على أنهم إذا أخروا الفطر وقعوا في الشر===
2059 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل - وهو ابن سعد ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان ح وحدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر »
===باب ذكر ظهور الدين ما عجل الناس فطرهم والدليل على أن أيسم الدين قد يقع على بعض شعب الإسلام===
2060 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الأعلى حدثنا محمد بن عمرو وحدثنا علي بن خشرم حدثنا علي بن محمد وحدثنا محمد بن إسماعيل الأحمس حدثنا المحاربي عن عمرو بن عمرو وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ما يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر إن اليهود والنصارى يؤخرون » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر استحسان سنة المصطفى محمد {{صل}} ما لم ينتظر بالفطر قبل طلوع النجوم===
2061 - حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي حدثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم قال: وكان النبي {{صل}} إذا كان صائما أمر رجلا فأوفى على شيء فإذا قال: غابت الشمس أفطر »
قال أبو بكر: هكذا حدثتنا به ابن أبي صفوان وأهاب أن يكون الكلام الأخير عن غير سهل بن سعد لعله من كلام الثوري أو من قول أبي حازم فأدرج في الحديث <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح
وأخرجه ابن حبان من طريق المصنف دون الزيادة المدرجة</ref>
===باب ذكر حب الله عز وجل المعجلين للإفطار===
والدليل على ضد قول بعض أهل عصرنا ممن زعم أنه غير جائز أن يقال: أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرا إلا أن يكون الله يحب جميع عباده وخالفنا في باب أفعل فادعى مالا يحسنه فقد بينت باب أفعل في غير موضع من كتبنا في كتاب معاني القرآن والكتب المصنعة من المسند
2062 - حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا الوليد نا الأوزاعي حدثنا قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل أنه سمع الزهري يحدث ح وحدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا الأوزاعي حدثنا قرة ابن عبد الرحمن حدثنا ابن شهاب - وهو الزهري - عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة
« عن رسول الله {{صل}} قال: قال الله تبارك وتعالى: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف قرة بن عبد الرحمن فيه ضعف من قبل حفظه</ref>
===باب استحباب الفطر قبل صلاة المغرب===
2063 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان حدثنا محمد بن عبد العزيز الواسطي حدثنا شعيب بن إسحاق حدثنا سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا موسى بن سهل الرملي حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا القاسم بن غصن عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ابن مالك
« أن النبي {{صل}} كان لا يصلي المغرب حتى يفطر ولو كان شربة من ماء »
قال موسى بن سهل: أصله كوفي - يعني القاسم بن غصن - روى عنه وكيع وسليمان بن حيان <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وإسناده ضعيف القاسم بن غصن ضعفه الجمهور لكن رواه ابن حبان من طريق آخر عن أنس وسنده صحيح</ref>
===باب إعطاء مفطر الصائم مثل أجر الصائم من غير أن ينتقص الصائم من أجره شيئا===
2064 - حدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا عبد الملك وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كلاهما عن عطاء بن أبي رباح عن زيد بن خالد الجهني قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من جهز غازيا أو جهز حاجا أو خلفه في أهله أو فطر صائما كان له مثل أجورهم من غير أن ينتقص من أجورهم شيء »
هذا حديث الصنعاني ولم يقل علي: أو جهز حاجا <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب استحباب الفطر على الرطب إذا وجد وعلى التمر إذا لم يوجد الرطب===
==جماع أبواب صلاة الخوف==
2065 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان حدثنا مسكين بن عبد الرحمن التميمي حدثني يحيى بن أيوب عن حميد الطويل عن أنس بن مالك
===باب صلاة الإمام في شدة الخوف بكل طائفة من المأمومين ركعة واحدة لتكون للإمام ركعتان ولكل طائفة ركعة وترك الطائفتين قضاء الركعة الثانية===
« قال: كان رسول الله {{صل}} إذا كان صائما لم يصل حتى نأتيه برطب وماء فيأكل ويشرب إذا كان الرطب وأما الشتاء لم يصل حتى نأتيه بتمر وماء »
وفي هذا ما دل على جواز فريضة المأموم خلف الإمام المصلي نافلة
حدثنا محمد بن محرز عن حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن حميد الطويل بهذا <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف... لكن يبدو أن الحديث صحيح فإنه من الطريق الآتية رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن محرز ولعله التميمي جار أحمد بن حنبل قال الدارقطني: سمع عيسى بن يزيد بن دأب سمع منه عبد الله أحمد بن حنبل كما في تاريخ بغداد 3 / 287 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا</ref>
1343 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار وأبو موسى محمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني الأشعث بن سليم عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم قال:
===باب استحباب الفطر على الماء إذا أعوز الصائم الرطب والتمر جميعا===
« كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال: أيكم صلى مع رسول الله {{صل}} صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا قال: فقام حذيفة فصف الناس خلف صفين صفا خلفه وصفا موازي العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا » هذا لفظ حديث أبي موسى
2066 - حدثنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم وأبو بكر بن إسحاق قالا: حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن حبيب عن أنس بن مالك قال:
وقال بندار: عن أشعث بن أبي الشعثاء ولم يقل: ولم يقضوا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: من وجد تمرا فليفطر عليه ومن لا فليفطر على ماء فإنه طهور »
1344 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال حدثنا يعني محمد وأبو موسى قالا حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان حدثني أبو بكر بن أبي الجهم عن عبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عباس أن رسول الله {{صل}} صلى بذي قرد قال أبو موسى: مثل صلاة حذيفة - وذكر بندار الحديث مثل حديث حذيفة وقال في آخره: ولم يقضوا. وقال أبو موسى في عقب خبر ابن عباس: قال سفيان <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال أبو بكر: هذا لم يروه عن سعيد بن عامر عن شعبة إلا هذا <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وقد أعل بما لا يقدح وصححه الحاكم والذهبي ويشهد له حديث سلمان بن عامر الآتي بعده وهما مخرجان في الإرواء 922 معللين وقد صححهما جماعة</ref>
1345 - وحدثني الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت عن النبي {{صل}} مثل صلاة حذيفة ح وثنا بندار في عقب حديث حذيفة قال: ثنا يحيى قال ثنا سفيان قال: حدثني الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان قال: سألت زيد بن ثابت عن ذلك فحدثني - بنحوه. <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن الأمر بالفطر على التمر إذا كان موجودا أمر اختيار واستحباب طالبا للبركة===
1346 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بشر بن معاذ ثنا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال:
إذ التمر بركة وأن الأمر بالفطر على الماء إذا أعوز التمر أمر استحباب واختيار إذ الماء طهور لا أن الأمر بذلك أمر فرض وإيجاب
« فرض الله الصلاة على لسان نبيكم {{صل}} في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة »
2067 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان وحدثنا سفيان وحدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد - يعني ابن زيد - كلاهما عن عاصم وحدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سليمان بن عامر الضبي قال:
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} صلى هذه الصلاة بكل طائفة ركعة ولم تقض الطائفتان شيئا والعدو بينه وبين القبلة وأن الطائفة التي حرست من العدو كانت أمام النبي {{صل}} لا خلفه===
« سمعت النبي {{صل}} يقول: الصدقة على المسكين صدقة وهي على القريب صدقتان: صدقة وصلة وقال {{صل}}: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فماء فإنه طهور وقال {{صل}}: إذبحوا عن الغلام عقيقته وأميطوا عنه الأذى وأهريقوا عنه دما »
1347 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى ثنا محمد بن جعفر وثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا محمد بن بكر قالا ثنا شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله
هذا حديث عبد الجبار
« أن رسول الله {{صل}} صلى بهم صلاة الخوف فقام صف بين يديه وصف خلفه فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا مقام أصحابهم وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤلاء فصلى بهم رسول الله {{صل}} ركعة وسجدتين ثم سلم فكانت للنبي {{صل}} ركعتان ولهم ركعة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
وقال الآخران: قال رسول الله {{صل}}: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور ولم يذكرا قصة الصدقة ولا العقيقة <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة الرباب لكن يشهد له الحديث الذي قبله والجملة الأولى والأخيرة لهما شواهد أيضا</ref>
1348 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منحوف ثنا روح ثنا شعبة ثنا الحكم ومسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله
===باب الزجر عن الوصال في الصوم===
« عن النبي {{صل}} بمثله ولم يقل: ثم سلم »
وذكر ما خص الله به نبيه {{صل}} من إباحة الوصال إذ الله تبارك وتعالى فرق بينه وبين أمته في ذلك أن كان الله يطعمه ويسقيه بالليل دونهم مكرمة له {{صل}}
1349 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد ثنا روح ثنا شعبة عن سماك الحنفي عن ابن عمر عن النبي {{صل}} – مثله. <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
2068 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إياكم والوصال قالوا: يا رسول الله إنك واصل؟! قال: إني لست كأحدكم إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني »
2069 - حدثنا عبد الله بن محمد الزهري حدثنا أبو سعيد - يعني مولى بني هاشم - عن شعبة عن قتادة عن أنس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إياكم والوصال قالوا: يا رسول الله إنك تواصل قال: إني أبيت أطعم وأسقى »
===باب تسمية الوصال بتعمق في الدين===
2070 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد وحدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن ثابت عن أنس قال:
« واصل النبي {{صل}} في شهر رمضان فواصل ناس من المسلمين فبلغه ذلك فقال: لو مد لنا الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون التعمق لستم مثلي إني أظل فيطعمني ربي ويسقيني »
===باب الدليل على أن الوصال منهي عنه إذ ذلك يشق على المرء خلاف ما يتأوله بعض المتصوفة ممن يفطر على اللقمة أو الجرعة من الماء فيعذب نفسه ليالي وأياما===
2071 - حدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا عمارة ابن القعقاع عن ابن أبي نعيم قال: سمعت أبا هريرة يذكر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إياكم والوصال قالها ثلاثا قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال: لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني ويسقيني فاكلفوا من العمل ما تطيقون »
===باب النهي عن الوصال إلى السحر إذ تعجيل الفطر أفضل من تأخيره إن كان الوصال إلى السحر قد أباحه المصطفى {{صل}}===
2072 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عبيدة - يعني ابن حميد - عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« كان رسول الله {{صل}} يواصل إلى السحر ففعل بعض أصحابه فنهاه فقال: يا رسول الله إنك تفعل ذلك قال: لستم مثلي إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
===باب إباحة الوصال إلى السحر وإن كان تعجيل الفطر أفضل===
2073 - أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم أخبرني عمرو بن مالك الشرعبي عن ابن الهاد عن عبد الله ابن خباب عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله {{صل}} - مثله يعني مثل حديث ابن عمر في الوصال - قال: فأيكم واصل من سحر إلى سحر
===باب ذكر الدليل عن أن لا فرض على المسلمين من الصيام غير رمضان إلا ما يجب عليهم بأفعالهم وأقوالهم===
2074 - قال أبو بكر: خبر طلحة بن عبيد الله في مسألة النبي {{صل}} عن الإسلام
« قال: وصيام رمضان قال: هل علي غيره؟ قال: لا إلا أن تطوع »
===باب الزجر عن قول المرء صمت رمضان كله===
2075 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد - حدثنا المهلب بن أبي حبيبة عن الحسن عن أبي بكرة
« عن النبي {{صل}} قال: لا يقولن أحدكم: صمت رمضان كله أو قمت رمضان كله الله أعلم أكره التزكية على أمته أو قال: لا بد من رقدة أو من غفلة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن بل صحيح لولا عنعنة الحسن وهو البصري فإنه مدلس</ref>
==جماع أبواب صوم التطوع==
===باب فضل الصوم في المحرم إذ هو أفضل الصيام بعد شهر رمضان===
2076 - حدثنا يوسف بن موسى ومحمد بن عيسى قالا: حدثنا جرير عن عبد الملك - وهو ابن عمير - عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
« يرفعه - قال محمد بن عيسى - إلى النبي {{صل}} قال: سئل أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم »
===باب استحباب صوم شعبان ووصله بشهر رمضان إذ كان أحب الشهور إلى النبي {{صل}} أن يصومه===
2077 - حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني حدثنا ابن وهب حدثني معاوية - وهو ابن صالح - أن عبد الله بن أبي قيس حدثه أنه سمع عائشة تقول: وحدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا عبد الرحمن عن معاوية عن عبد الله بن أبي قيس أنه سمع عائشة تقول
« كان أحب الشهور إلى رسول الله {{صل}} أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة وصل صوم شعبان يصوم رمضان===
والدليل عن أن معنى خبر أبي هريرة عن النبي {{صل}}: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان أي لا تواصلوا شعبان برمضان فتصوموا جميع شعبان أو أن يوافق ذلك صوما كان يصومه المرء قبل ذاك فيصوم ذلك الصيام بعد النصف من شعبان لأنه نهى عن الصوم إذا انتصف شعبان نهيا مطلقا
2078 - أخبرنا محمد بن عزيز الأبلي أن سلامة حدثهم عن عقيل قال: حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثنتي عائشة قالت
« ما كان رسول الله {{صل}} يصوم من أشهر السنة أكثر من صيامه من شعبان كان يصومه كله »
2079 - حدثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى حدثنا خالد حدثنا هشام عن يحيى وذكر أبا سلمة أن عائشة حدثته وحدثنا أبو موسى حدثنا أبو عامر حدثنا هشام بن سنبر عن يحيى عن أبي سلمى عن عائشة - بمثله
وزاد قال: وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وكان أحب الصلاة إليه ما داوم عليها منها وإن قلت وكان إذا صلى صلاة أثبتها
===باب بدء النبي {{صل}} بصيام عاشوراء وصامه===
2080 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها قالت
« كان يوم عاشوراء يوم تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله {{صل}} يصومه فلما قدم - يعني المدينة - صامه وأمر بصيامه فلما نزل رمضان فكان رمضان هو الفريضة وترك عاشوراء فكان من شاء صامه ومن شاء لم يصمه »
===باب الدليل على أن بدء صيام عاشوراء كان قبل فرض صوم شهر رمضان===
2081 - حدثنا علي بن خشرم حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا أبو معاوية وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير وأبو معاوية جميعا عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن ابن يزيد قال:
« دخل الأشعث بن قيس على عبد الله يوم عاشوراء - وهو يتغذى - وقال له عبد الله: أدن يا أبا محمد فاطعم قال: إني صائم قال عبد الله: هل تدرون ما كان عاشوراء؟ قال: وما كان؟ قال: كان يصومه رسول الله {{صل}} قبل أن ينزل رمضان ثم تركه »
وقال علي بن خشرم ويوسف: فلما نزل رمضان تركه
قال يوسف: عن عمارة بن عمير
===باب ذكر الدليل على أن ترك النبي {{صل}} صوم عاشوراء بعد نزول فرض صوم رمضان إن شاء تركه===
لا أنه كان يتركه على كل حال بل كان تركه إن شاء تركه ويصوم إن شاء صامه
2082 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا عبيد الله أخبرنا نافع عن ابن عمر قال:
« كان عاشوراء يوم يصومه أهل الجاهلية فلما نزل رمضان سئل رسول الله {{صل}} عنه فقال: يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه »
===باب ذكر خبر غلط في معناه عالم ممن لم يفهم معنى الخبر وتوهم أن الأمر لصوم عاشوراء جميعا منسوخ بفرض صوم رمضان===
قال أبو بكر: خبر عمار بن ياسر: أمرنا بصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل لم نؤمر به خرجته في كتاب الزكاة
2083 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن أشعث بن أبي الشعثاء عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة قال:
« كنا نصوم عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان رسول الله {{صل}} يحثنا عليه ويتعهدنا عليه فلما افترض رمضان لم يحثنا رسول الله {{صل}} ولم يتعهدنا عليه وكنا نفعله »
قال أبو بكر: خبر جابر بن سمرة مبني بخبر عمار بن ياسر وفيه دلالة على أنهم قد كانوا يصومون عاشوراء بعد نزول فرض رمضان كخبر ابن عمر وعائشة: فمن شاء صامه ومن شاء لم يصمه
قال أبو بكر: سألني مسدد - وهو بعض أصحابنا - عن معنى خبر عمار بن ياسر فقلت له مجيبا له: إن النبي {{صل}} إذ أمر أمته بأمر مرة واحدة لم يجب أن يكون الأمر بذلك في كل سنة ولا في كل وقت ثان وكان ما أمر به في وقت من الأوقات فعلى أمته فعل ذلك الشيء إن كان الأمر أمر فرض فالفرض واجب عليهم أبدا حتى يخبر في وقت ثان أن ذلك الفرض ساقط عنهم وإن كان الأمر أمر ندب وإرشاد وفضيلة كان ذلك الفعل فضيلة أبدا حتى يزجرهم عن ذلك الفعل في وقت ثان وليس سكته في الوقت الثاني بعد الأمر به في الوقت الأول يسقط فرضا إن كان أمرهم في الابتداء أمر فرض ولا كان سكوته في الوقت الثاني عن الأمر بأمر الفضيلة ما يبطل أن يكون ذلك الفعل في الوقت الثاني فعل فضيلة لأنه إذا أمر بالشيء مرة كفى ذلك الأمر إلى الأبد إلا أن يأمره بضده والسكت لا يفسخ الأمر هذا معنى ما أجبت السائل عن هذه المسألة ولعلي زدت في الشرح في هذا الموضع على ما أجبت السائل في ذلك الوقت
===باب علة أمر النبي {{صل}} بصيام عاشوراء بعد مقدمه المدينة===
والدليل على صحة مذهبنا في معنى [ أولى ] ضد مذهب من يدعى ما لا يحسنه من العلم فزعم أنه غير جائز أن يقال: فلان أولى بفلان من فلان إلا أن يكون لفلان أيضا ولاية ولو كان على ما زعم كان اليهود أولياء موسى والمسلمون أولى به منهم
2084 - حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
« لما قدم النبي {{صل}} المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء فسئلوا عن ذلك فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ونحن نصومه تعظيما له فقال رسول الله {{صل}}: نحن أولى بموسى منكم وأمر بصيامه »
حدثنا بشر بن معاذ حدثنا هشيم بن بشير عن أبي بشر بهذا نحوه قال: فصامه وأمر بصومه
قال لنا أبو بكر: مسلم بن الحجاج كان سألني عن هذا؟
===باب الدليل على أن أمر النبي {{صل}} بصيام عاشوراء لم يكن بأمر فرض وإيجاب بدءا ولا عددا وأنه كان أمر فضيلة واستحباب===
2085 - حدثنا يحيى بن حكيم حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن معاوية
« خطب بالمدينة في قدمة قدمها يوم عاشوراء فقال: أين علماؤكم يا أهل المدينة سمعت رسول الله {{صل}} يقول: هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وأنا صائم فمن أحب أن يصوم فليصم
قال أبو بكر: لا يكون لم إلا ماضي » <ref>علق ناصر الدين على قوله: لا يكون " لم " إلا ماضي بقوله: مراده والله أعلم أن قوله " لم يكتب عليكم صيامه " ينفي أن يكون فرض صيامه فيما مضى من الزمن وعليه فتحمل الأوامر المتقدمة بصيامه على الاستحباب عند المصنف. وفيه نظر إذ يحتمل أن يكون المعنى: لم يكتب صيامه إلى الأبد بل هذا هو الظاهر</ref>
===باب فضيلة صيام عاشوراء وتحري النبي {{صل}} صيامه لفضله من بين الأيام خلا صيام رمضان===
2086 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا عبيد الله - وهو ابن أبي زياد وأتقنته منه - سئل ابن عباس عن صيام يوم عاشوراء فقال:
« ما علمت رسول الله {{صل}} صام يوما يتحرى فضله إلا عاشوراء وهذا شهر رمضان »
===باب ذكر تكفير الذنوب بصيام عاشوراء===
والبيان أن العمل الصالح يتقدم الفعل الشيء يكون بعده فيكفر العمل الصالح الذنوب تكون بعد العمل الصالح لا كما يتوهم من خالفنا في تقديم كفارة اليمين قبل الخنث وزعم أنه غير جائز أن يتقدم المرء عملا صالحا يكفر ذنبا يكون بعده
2087 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد حدثنا غيلان - وهو ابن جرير - حدثنا عبد الله بن معبد - هو الزماني - عن أبي قتادة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: صيام يوم عاشوراء إني لأحسب على الله أن يكفر السنة التي قبله وصيام يوم عرفة فإني لأحسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده »
قال أبو بكر: فإن النبي {{صل}} قد أعلم صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والتي بعده فدل أن العمل الصالح قد يتقدم الفعل فيكون العمل الصالح المتقدم يكفر السنة التي تكون بعده
===باب استحباب ترك الأمهات إرضاع الأطفال يوم عاشوراء تعظيما ليوم عاشوراء إن صح الخبر فإن في القلب من خالد بن ذكوان===
2088 - عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت
« أرسل رسول الله {{صل}} إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائما فليتم صومه ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه فكنا بعد نصومه ونصوم صبياننا الصغار ونذهب بهم إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم أعطيناه إياه حتى يكون عند الإفطار » <ref>قال الأعظمي: رواه مسلم في الصيام - 137 من طريق خالد بن ذكوان ولم يذكر ابن خزيمة الإسناد. تنبيه: علق ناصر الدين على تبويب المصنف بقوله: " هذا جرح مبهم فلا يقبل لا سيما وقد وثقه جمع وحسبه أن الشيخين قد احتجا به</ref>
2089 - قال أبو بكر: رواه أبو المطرف بن أبي الوزير حدثنا غليلة بنت أمينة أمة الله - وهي بنت رزينة - قالت
« قالت قلت لأمي: أسمعت رسول الله {{صل}} في عاشوراء؟ قالت: كان يعظمه ويدعو برضعائه ورضعاء فاطمة فيتفعل في أفواههم ويأمر أمهاتهن ألا يرضعن إلى الليل » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف</ref>
2090 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو المطرف بن أبي الزبير - وهذا من ثقات أهل الحديث وحدثنا محمد بن يحيى حدثنا مسلمة ابن إبراهيم حدثنا عليلة بنت الكميت العتكية
« قالت: سمعت أمي أمينة بمثله وزاد: فكان الله يكفيهم قال: وكانت أمها خادمة النبي {{صل}} يقال لها: رزينة »
===باب الأمر بصيام يوم عاشوراء إن أصبح المرء غير ناو للصيام غير مجمع على الصيام من الليل===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: لا صيام لمن لا يجمع الصيام من الليل صوم الواجب دون صوم التطوع
2091 - حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي الأنصاري قال:
« خرج علينا رسول الله {{صل}} في يوم عاشوراء فقال: أصمتم يومكم هذا؟ فقال بعضهم: نعم وقال بعضهم: لا قال: فأتموا بقية يومكم هذا وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا بقية يومهم ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بصيام بعض يوم عاشوراء إذا لم يعلم المرء بيوم عاشوراء قبل أن يطعم والفرق في الصوم بين عاشوراء وبين غيره===
إذ صوم بعض يوم لا يكون صوما في غير يوم عاشوراء لما خص النبي {{صل}} به يوم عاشوراء فأمر بصوم بعض ذلك اليوم وإن كان المرء قد طعم أول النهار
2092 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا يزيد بن أبي عبيد حدثنا سلمة - وهو ابن الأكوع
« أن رسول الله {{صل}} قال لرجل من أسلم: أذن في قومك - أو في الناس - يوم عاشوراء: أن من أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم »
2093 - خبر أبي سعيد الخدري ومحمد بن صيفي وعبد الله بن المنهال الخزاعي عن عمه وأسماء بن حارثة وبعجة بن عبد الله الجهني عن أبيه كلهم عن النبي {{صل}} - بهذا المعنى وقد خرجته في كتاب الكبير
2094 - حدثنا أبو موسى حدثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم أخبرنا عمر بن محمد حدثنا سالم عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال: اليوم عاشوراء فمن شاء فليصمه ومن شاء فليفطر »
خبر عائشة ومعاوية من هذا الباب
===باب الأمر بأن يصام قبل عاشوراء يوما أو بعده يوما مخالفة لفعل اليهود في صوم عاشوراء===
2095 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا مسدد حدثنا هشيم أخبرنا ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود صوموا قبله يوما أو بعده يوما » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن أبي ليلى وخالفه عطاء وغيره فرواه عن ابن عباس موقوفا وسنده صحيح عند الطحاوي والبيهقي</ref>
===باب استحباب صوم يوم التاسع من المحرم اقتداء بالنبي {{صل}}===
2096 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا الحكم بن الأعرج قال:
« سألت ابن عباس وهو في المسجد الحرام وهو متوسد رداءه فسألته عن صيام عاشوراء فقال: اعدد فإذا أصبحت يوم التاسع من المحرم فأصبح صائما قال: قلت: أكذاك كان محمد {{صل}} يصوم؟ قال: كذاك كان يصوم »
2097 - حدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج - بمثله وهو متوسد رداءه في زمزم
2098 - حدثنا عبدة بن عبد الله أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة عن حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج عن ابن عباس
« في يوم عاشوراء قال: هو يوم التاسع قلت: كذلك صام محمد {{صل}}؟ » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل صوم يوم عرفة وتكفير الذنوب بلفظ خبر مجمل غير مفسر===
2099 - قال أبو بكر: خبر أبي قتادة « عن النبي {{صل}} صوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة المقبلة » أمليته في باب صوم عاشوراء
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في النهي عن صوم يوم عرفة مجمل غير مفسر===
2100 - حدثنا جعفر بن محمد الثعلبي حدثنا وكيع عن موسى ابن علي عن أبيه عن عقبة بن عامر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب »
حدثنا أبو عمار حدثنا سعيد بن سالم عن موسى بن علي اللخمي بمثل حديث وكيع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر خبر مفسر للفظتين المجملتين اللتين ذكرتهما===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما كره صوم يوم عرفة بعرفات لا غيره وفيه ما دل على أن قوله صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة المستقبلة بغير عرفات
2101 - حدثنا يحيى بن حكيم حدثنا أبو داوود حدثنا أبو دحية حوشب بن عقيل الجرمي حدثنا العبدي عن عكرمة عن أبي هريرة قال:
« نهى رسول الله {{صل}} عن صوم يوم عرفة بعرفات » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة العبدي واسمه مهدي بن حرب قال ابن معين وأبو حاتم: لا أعرفه</ref>
===باب استحباب الإفطار يوم عرفة بعرفات اقتداء بالنبي {{صل}} وتقويا بالفطر على الدعاء إذ الدعاء يوم عرفة أفضل الدعاء أو من أفضله===
2102 - حدثنا بشر بن معاذ العقدي حدثنا حماد - يعني ابن زيد - حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس عن أمه أم الفضل
« أن رسول الله {{صل}} أفطر بعرفة أتي بلبن فشرب » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب ذكر إفطار النبي {{صل}} في عشر ذي الحجة===
===باب صفة صلاة الخوف والخوف أقل مما ذكرنا إذا كان العدو بين المسلمين وبين القبلة وافتتاح كلتا الطائفتين الصلاة مع الإمام وركوعهما مع الإمام معا===
2103 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو خالد عن الأعمش ح وحدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
1350 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} لم يصم العشر »
« أن النبي {{صل}} صلى بأصحابه صلاة الخوف فركع بهم جميعا ثم سجد رسول الله {{صل}} والصف الذين يلونه والآخرون قيام حتى إذا نهض سجد أولئك بأنفسهم سجدتين ثم تأخر الصف المقدم حتى قاموا مع أولئك وتخلل أولئك حتى قاموا مقام الصف المقدم ركع بهم النبي {{صل}} جميعا ثم سجد رسول الله {{صل}} والصف الذين يلونه فلما رفعوا رؤوسهم سجد أولئك سجدتين كلهم قد ركع مع النبي {{صل}} وسجدوا بأنفسهم سجدتين وكان العدو مما يلي القبلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: صرح أبو الزبير بالتحديث عند أبي عوانة وبذلك يصح الإسناد</ref>
وقال أبو بكر في حديثه: قالت: قال ما رأيت رسول الله {{صل}} صائما في العشر قط
===باب في صفة الخوف أيضا والخوف أشد مما تقدم ذكرنا له في الباب قبل هذا وإباحة افتتاح الصف الثاني صلواتهم مع الإمام وهم قعود وافتتاح الصف الأول صلواتهم مع الإمام وهم قيام===
===باب ذكر علة قد كان النبي {{صل}} يترك لها بعض أعمال التطوع وإن كان يحث عليها وهي خشية أن يفرض عليهم ذلك الفعل مع استحبابه {{صل}} ما خفف على الناس من الفرائض===
1351 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن إبان وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي المصريان قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني يزيد بن الهاد حدثني شرحبيل أبو سعد عن جابر بن عبد الله
2104 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
« عن رسول الله {{صل}} في صلاة الخوف قال: قام رسول الله {{صل}} وطائفة من وراء الطائفة التي خلف رسول الله {{صل}} قعود وجوههم كلهم إلى رسول الله {{صل}} فكبر رسول الله {{صل}} فكبرت الطائفتان فركع فركعت الطائفة التي خلفه والآخرون قعود ثم سجد فسجدوا أيضا والآخرون قعود ثم قام وقاموا ونكسوا خلفهم حتى كانوا مكان أصحابهم قعود وأتت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين والآخرون قعود ثم سلم فقامت الطائفتان كلتاهما فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين ركعة وسجدتين » <ref>قال الأعظمي: رواه الحاكم 1 / 336 من طريق ابن أبي مريم وإسناده ضعيف</ref>
« كان رسول الله {{صل}} يترك العمل وهو يحب أن يفعله خشية أن يستنن به فيفرض عليهم وكان يحب ما خف على الناس من الفرائض »
===باب في صفة صلاة الخوف والعدو خلف القبلة وصلاة الإمام بكل طائفة ركعتين===
===باب استحباب صوم يوم وإفطار يوم والإعلام بأنه صوم نبي الله داوود {{صل}}===
وهذا أيضا الجنس الذي أعلمت من جواز صلاة المأموم فريضة خلف الإمام المصلى نافلة إذ إحدى الركعتين كانت النبي {{صل}} تطوعا وللمأمومين فريضة
2105 - حدثنا محمد بن أبان حدثنا ابن فضيل حدثنا حصين عن مجاهد عن عبد بن عمرو قال:
1352 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن سهل بن عسكر ثنا يحيى بن حسان ثنا معاوية بن سلام أخبرني يحيى بن أبي كثير أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله أخبره
« كنت رجلا مجتهدا فزوجني أبي ثم زارني فقال للمرأة: كيف تجدين بعلك؟ فقالت: نعم الرجل من رجل لا ينام ولا يفطر قال: فوقع بي أبي ثم قال: زوجتك امرأة من المسلمين فعضلتها فلم أبال ما قال لي مما أجد من القوة والاجتهاد إلى أن بلغ ذلك رسول الله {{صل}} فقال: لكني أنام وأصلي وأصوم وأفطر فنم وصل وأفطر وصم من كل شهر ثلاثة أيام فقلت: يا رسول الله أنا أقوى من ذلك قال: فصم صوم داوود صم يوما وأفطر يوما واقرأ القرآن في كل شهر قلت: يا رسول الله أنا أقوى من ذلك قال: اقرأه في خمس عشرة قلت: يا رسول الله {{صل}} أنا أقوى من ذلك قال حصين فذكر لي منصور عن مجاهد أنه بلغ سبعا ثم قال رسول الله {{صل}}: إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك فقال عبد الله: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله {{صل}} أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي وأنا اليوم شيخ قد كبرت وضعفت وأكره أن أترك ما أمرني به رسول الله {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
« أنه صلى مع رسول الله {{صل}} صلاة الخوف فصلى رسول الله {{صل}} بإحدى الطائفتين ركعتين ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين فصلى رسول الله {{صل}} أربع ركعات وصلى بكل طائفة ركعتين »
===باب الإخبار بأن صوم يوم وفطر يوم أفضل الصيام وأحبه إلى الله وأعدله===
1353 - نا إسماعيل عن يونس عن الحسن عن جابر بن عبد الله
2106 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد أملى من أصله حدثني أبي حدثنا شعبة عن زياد بن الفياض عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو قال:
« في صلاة الخوف قال: صلى نبي الله {{صل}} بطائفة من القوم ركعتين وطائفة تحرس فسلم فانطلق هؤلاء المصلون وجاء الآخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم »
« أتيت رسول الله {{صل}} فسألته عن الصوم فقال: صم يوما من كل شهر ولك أجر ما بقي قلت: إني أطيق أكثر من ذلك فقال: صم يومين من كل شهر ولك أجر ما بقي قال: إني أطيق أكثر من ذلك قال: صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي قلت: إني أطيق أكثر من ذلك قال: صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي قال: إني أطيق أكثر من ذلك فقال رسول الله {{صل}}: إن أحب الصيام صوم داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما »
قال أبو بكر: قد اختلف أصحابنا في سماع الحسن من جابر بن عبد الله <ref>قال ناصر الدين: فيه عنعنة الحسن وهو البصري</ref>
2107 - قال أبو بكر: في خبر أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو: « صم صيام داوود فإنه أعدل الصيام عند الله »
===باب في صلاة الخوف أيضا===
2108 - وفي خبر حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو:
إذا كان العدو خلف القبلة والرخصة للطائفة الأولى في ترك استقبالها القبلة بعد فراغها من الركعة الأولى لتحرس الطائفة الثانية من العدو وقضاء الطائفتين الركعة الثانية بعد تسليم الإمام
« أفضل الصيام صوم داوود »
1354 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا عبد الأعلى ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
خرجت طرق هذه الأخبار في كتاب الكبير
« أن نبي الله {{صل}} صلى بهم صلاة الخوف فصلى بطائفة خلفه ركعة وطائفة مواجهة العدو ثم قامت الطائفة الذين صلوا فواجهوا العدو وجاء الآخرون فصلى بهم النبي {{صل}} ركعة ثم سلم ثم صلى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما خبر أن صيام داوود أعدل الصيام وأفضله وأحبه إلى الله إذ صائم يوم مفطر يوم يكون مؤديا لحظ نفسه وعينه وأهله أيام فطره ولا يكون مضيعا لحظ نفسه وعينه وأهله===
1355 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به أحمد بن المقدام ثنا يزيد بن زريع ثنا معمر – بنحوه.
2109 - حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم أخبرنا محمد - يعني ابن بكر - وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق قالا: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عطاء يزعم أن أبا العباس الشاعر أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول:
===باب في صلاة الخوف أيضا إذا كان العدو خلف القبلة وإتمام الطائفة الركعة الثانية قبل الإمام===
« بلغ النبي {{صل}} أني أسرد وأصلي الليل قال: وإما أرسل إليه وإما لقيه فقال: ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي الليل؟ فلا تفعل فإن لعينيك حظا ولنفسك حظا ولأهلك حظا فصم وأفطر وصل ونم وصم كل عشرة أيام يوما ولك أجر تسعة قال: فإني أجدني أقوى لذلك يا رسول الله قال: فصم صيام داوود قال: وكيف كان داوود يصوم يا رسول الله؟ قال: كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى قال: من لي بهذه يا نبي الله؟ قال عطاء: فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد فقال النبي {{صل}}: لا صام من صام الأبد
1356 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار وأبو موسى قالا نا يحيى بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة
هذا حديث البرساني وفي حديث عبد الرزاق قال: إني أصوم أسرد وقال: فإما أرسل إلي وقال: إني أجدني أقوى من ذلك
« في صلاة الخوف قال: يقوم الإمام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة من قبل العدو وجوههم إلى العدو فيركع بهم ركعة قال أبو موسى: ثم يقومون فيركعون وقال بندار: فيركعون لأنفسهم ويسجدون لأنفسهم سجدتين في مكانهم ويذهبون إلى مقام أولئك ويجيء أولئك فيركع بهم ويسجد بهم سجدتين فهي له اثنتان ولهم واحدة ثم يركعون قال أبو موسى لأنفسهم ركعة ويسجدون سجدتين »
===باب ذكر الدليل على أن داوود كان من أعبد الناس إذا كان صومه ما ذكرنا===
هذا حديث بندار إلا ما ذكرت مما خالفه أبو موسى في لفظ الحديث إنما زاد أبو موسى لأنفسهم في الموضعين فقط
2110 - حدثنا أبو موسى حدثنا أبو الوليد حدثنا عكرمة بن عمار حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
قال أبو بكر سمعت بندار يقول: سألت يحيى عن هذا الحديث فحدثني عن شعبة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أرسل إلي رسول الله {{صل}} فقال: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار فذكر الحديث بطوله وقال: فقال النبي {{صل}}: صم صوم داوود فإنه كان أعبد الناس كان يصوم يوما ويفطر يوما ثم قال: إنك لا تدري لعله أن يطول بك العمر فلوددت أني كنت قبلت الرخصة التي أمرني بها رسول الله {{صل}} »
1357 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت أبا موسى يقول حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة
حدثنا أبو موسى حدثنا أبو الوليد حدثنا عكرمة قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي {{صل}}
« عن النبي {{صل}} قال بندار بمثل حديث يحيى بن سعيد وقال لي يحيى: أكتبه إلى جنبه ولست أحفظ الحديث ولكنه مثل حديث يحيى بن سعيد »
===باب ذكر تمني النبي {{صل}} استطاعة صوم يوم وإفطار يومين===
وقال أبو موسى قال لي يحيى: سمعت مني حديث يحيى بن سعيد في صلاة الخوف؟ قلت: نعم قال: فاكتبه إلى جنبه: بنحوه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
2111 - حدثنا أحمد بن عبدة أنا حماد - يعني ابن زيد - حدثنا غيلان بن جرير حدثنا عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة قال:
« قال عمر لرسول الله {{صل}}: فكيف بمن يصوم يومين ويفطر يوما قال: ويطيق ذلك أحد؟ قال: فكيف بمن يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال: ذاك صوم داوود قال: فكيف بمن يصوم يوما ويفطر يومين؟ قال: وددت أني طوقت ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فضل الصوم في سبيل الله ومباعدة الله المرء يصوم يوما في سبيل الله عن النار سبعين خريفا بذكر خبر مجمل غير مفسر===
2112 - حدثنا أبو بشر الواسطي حدثنا خالد - يعني ابن عبد الله - عن سهيل وهو ابن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش الأنصاري عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا يصوم يوما عبد في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا »
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن يصوم اليوم الذي ذكرناه في سبيل الله إنما باعد الله صائمه به عن النار أنه إذا صامه ابتغاء وجه الله===
إذ الله جل وعلا لا يقبل من الأعمال إلا ما كان له خالصا
2113 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد عن سهيل بن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري
« أن النبي {{صل}} قال: ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ابتغاء وجه الله إلا باعد الله وجهه وبين النار سبعين خريفا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح</ref>
===باب فضل اتباع صيام رمضان بصيام ستة أيام من شوال فيكون كصيام السنة كلها===
2114 - حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الداروردي - عن صفوان بن سليمان وسعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من صام رمضان ثم أتبعه ستة أيام من شوال فكأنما صام الدهر »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أعلم أن صيام رمضان وستة أيام من شوال يكون كصيام الدهر إذ الله عز وجل جعل الحسنة بعشر أمثالها أو يزيد إن شاء الله جل وعز===
2115 - حدثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم والحسين بن نصر بن المبارك المصريان قالا: حدثنا يحيى بن حسان حدثنا يحيى بن حمزة عن يحيى بن الحارث الذماري عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان
« أن رسول الله {{صل}} قال: صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة يعني رمضان وستة أيام بعده » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب صوم الاثنين ويوم الخميس وتحري صومهما اقتداء بفعل النبي {{صل}}===
2116 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي عن عائشة قالت
« كان النبي {{صل}} يصوم يوم الاثنين والخميس » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح لغيره</ref>
===باب استحباب صوم يوم الاثنين إذ النبي {{صل}} ولد يوم الاثنين وفيه أوحي إليه وفيه مات {{صل}}===
2117 - حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا: حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا بندار أيضا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة ح وحدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن مهدي بن ميمون كلهم عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني - يعني عن أبي قتادة الأنصاري - قال:
« بينما نحن عند رسول الله {{صل}} أقبل عليه عمر فقال: يا نبي الله صوم يوم الاثنين؟ قال: يوم ولدت فيه ويوم أموت » فيه هذا حديث قتادة
وفي حديث وكيع: سأل رجل رسول الله {{صل}} ولم يذكر عمر وقال: فيه ولدت وفيه أوحي إلي
2118 - وحديث شعبة
« أن رسول الله {{صل}} سئل عن صومه فغضب وسئل عن صوم الاثنين والخميس قال: ذاك يوم - يعني الاثنين - ولدت فيه وبعثت فيه أو قال: أنزل علي فيه »
وفي حديث شعبة: سمع عبد الله بن معبد الزماني
===باب في استحباب صوم يوم الاثنين والخميس أيضا لأن الأعمال فيهما تعرض على الله عز وجل===
2119 - حدثنا سعيد بن أبي يزيد وراق الفريابي حدثنا محمد ابن يوسف حدثني أبو بكر بن عياش عن عمر بن محمد حدثني شرحبيل بن سعد عن أسامة قال:
« كان رسول الله {{صل}} يصوم الاثنين والخميس ويقول: إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لكن يشهد له ما بعده</ref>
2120 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالك بن أنس أخبره عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
« عن رسول الله {{صل}} قال: تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل مؤمن إلا عبد بينه وبين أخيه شحناء فيقول: اتركوا أو ارجئوا هذين حتى يفيئا »
قال أبو بكر: هذا الخبر في مؤطأ مالك موقوف غير مرفوع وهو في موطأ ابن وهب مرفوع صحيح
===باب فضل صوم يوم واحد من كل شهر وإعطاء الله عز وجل صائم يوم واحد من الشهر===
مع الدليل على أن الله لم يرد بقوله: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } أنه لا يعطى بالحسنة الواحدة أكثر من عشر أمثالها إذ النبي المصطفى {{صل}} المبين عنه عز وجل قد أعلم أن الله يعطي بصوم يوم واحد جزاء شهر تام
2121 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري حدثني أبي حدثنا شعبة عن زياد بن فياض عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو قال:
« أتيت رسول الله {{صل}} فسألته عن الصوم فقال: صم يوما من الشهر ولك أجر ما بقي »
===باب الأمر بصوم ثلاثة أيام من كل شهر استحبابا لا إيجابا===
2122 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا محمد - وهو ابن أبي حرملة - عن عطاء بن يسار عن أبي ذر قال:
« أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن إن شاء الله أبدا أوصاني بصلاة الضحى وبالوتر قبل النوم وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر
2123 - حدثنا بشر بن هلال الصواف حدثنا عبد الوارث - يعني ابن سعيد العنبري - عن أبي التياح عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة قال:
« أوصاني خليلي أبو القاسم {{صل}} بثلاث: صوم ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم وركعتي الضحى
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بصوم الثلاث من كل شهر أمر ندب لا أمر فرض===
2124 - قال أبو بكر: في خبر طلحة بن عبيد الله « في مسألة الأعرابي النبي {{صل}} عن الإسلام قال فيه النبي {{صل}}: وصوم رمضان قال: هل علي غيره؟ قال: لا إلا أن تطوع »
2125 - حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا: أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي هند أن مطرفا - من بني عامر بن صعصعة - حدثه
« أن عثمان بن أبي العاص الثقفي دعا له بلبن يسقيه فقال مطرف: إني صائم فقال: سمعت النبي {{صل}} يقول: الصوم جنة من النار كجنة أحدكم من القتال وسمعت رسول الله {{صل}} يقول: صيام حسن صيام ثلاثة أيام من الشهر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر تفضل الله عز وجل على الصائم ثلاثة أيام من كل شهر بإعطائه أجر صيام الدهر بالحسنة الواحدة عشر أمثالها===
2126 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد حدثنا غيلان بن جرير حدثنا عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة ح وحدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري
« أن رسول الله {{صل}} قال: صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر »
هذا لفظ حديث شعبة
وفي حديث حماد بن زيد: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله
قال أبو بكر: أخبار أبي هريرة وعبد الله بن عمرو في هذا المعنى خرجه في كتاب الكبير
قال: وفي خبر أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو: فإن كل حسنة بعشر أمثالها فإن ذاك صيام الدهر كله وكذاك في خبر أبي عثمان عن أبي ذر قال: وتصديق ذلك في كتاب الله { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها }
===باب استحباب صيام هذه الأيام الثلاثة من كل شهر أيام البيض منها===
2127 - حدثنا عبد الجبار بن عبد الأعلى حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية قال:
« قال عمر: من حاضرنا يوم القاحة؟ قال أبو ذر: أنا شهدت النبي {{صل}} أتي بأرنب وقال مرة: جاء أعرابي بأرنب فقال الذي جاء بها: إني رأيتها كأنها تدمى فكان النبي {{صل}} يأكل منها فقال لهم: كلوا فقال رجل: إني صائم قال: وما صومك؟ فأخبره قال: فأين أنت عن البيض الغر؟ قال: وما هن؟ قال: صيام ثلاثة أيام من كل شهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة »
وحدثنا عبد الجبار حدثنا سفيان حدثني عمر بن عثمان بن موهب عن موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية عن أبي ذر بمثله
قال أبو بكر: قد خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الكبير وبينت أن موسى بن طلحة قد سمع من أبي ذر قصة الصوم دون قصة الأرنب وروى عن ابن الحوتكية القصتين جميعا <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف ابن الحوتكية - واسمه يزيد - لا يعرف كما قال الذهبي لكن الجملة الأخيرة منه في صيام الثلاثة أيام صحيح يشهد له ما بعده</ref>
2128 - حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن يحيى بن سام عن موسى بن طلحة قال: سمعت أبا ذر بالربذه قال:
« قال لي رسول الله {{صل}}: إذا صمت من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب إباحة صوم هذه الأيام الثلاثة من كل شهر أول الشهر مبادرة يصومها خوف أن لا يدرك المرء صومها أيام البيض===
2129 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داوود حدثنا شيبان ابن عبد الرحمن النحوي عن عاصم عن زر عن عبد الله
« عن النبي {{صل}} أنه كان يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر ويكون من صومه يوم الجمعة »
قال أبو بكر: هذا الخبر يحتمل أن يكون كخبر أبي عثمان عن أبي هريرة: أوصاني خليلي بثلاث: صوم ثلاثة أيام من أول الشهر وأوصى بذلك أبا هريرة ويصوم أيضا أيام البيض فيجمع صوم ثلاثة أيام من الشهر مع صوم أيام البيض ويحتمل أن يكون معنى فعله وما أوصى به أبو هريرة من صوم الثلاثة أيام من أول الشهر مبادرة بهذا الفعل بدل صوم الثلاثة أيام البيض إما لعلة من مرض أو سفر أو خوف نزول المنية <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن للخلاف المعروف في عاصم وهو ابن بهدلة</ref>
===باب ذكر الدليل على أن صوم ثلاثة أيام من كل شهر يقوم مقام صيام الدهر كان صوم الثلاثة أيام من أول الشهر أو من وسطه أو من آخره===
قال أبو بكر: في خبر أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو فإن كل حسنة بعشر أمثالها
2130 - فحدثنا محمد بن الأعلى الصنعاني حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - حدثنا شعبة عن يزيد - وهو الرشك - عن معاذة قالت
« سألت عائشة أكان رسول الله {{صل}} يصوم من الشهر أو من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم قالت: من أيه؟ قالت: لم يكن ببالي من أيه صام » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر إيجاب الله عز وجل الجنة للصائم يوما واحدا إذا جمع مع صومه صدقة وشهود جنازة وعيادة مريض===
2131 - حدثنا العباس بن يزيد البحراني أملى ببغداد حدثنا مروان بن معاوية حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من أصبح منكم اليوم صائما؟ فقال أبو بكر: أنا فقال: من أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا فقال: من تبع منكم اليوم جنازة؟ فقال أبو بكر: أنا قال: من عاد منكم مريضا؟ قال أبو بكر: أنا فقال رسول الله {{صل}}: ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل إلا دخل الجنة »
قال أبو بكر: هذا الخبر من الجنس الذي بينت في كتاب الإيمان فلو كان في قوله {{صل}}: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة دلالة على أن جميع الإيمان قول لا إله إلا الله لكان في هذا الخبر دلالة على أن جميع الإيمان صوم يوم وإطعام مسكين وشهود جنازة وعيادة المريض لكن هذه فضائل لهذه الأعمال لا كما يدعي من لا يفهم العلم ولا يحسنه
===باب في صفة صوم النبي {{صل}} خلا ما تقدم ذكرنا له بذكر خبر مجمل غير مفسر===
2132 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا سالم بن نوح حدثنا الجريري عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة
« هل كان رسول الله {{صل}} يصلي الضحى؟ قال: لا إلا أن يجيء من مغيبه وسألتها هل كان رسول الله {{صل}} يصوم شهرا تاما؟ قالت: لا والله ما صام شهرا تاما غير رمضان حتى مضى لسبيله وما مضى شهر حتى يصيب منه وما أفطره حتى يصيب منه وسألتها هل كان رسول الله {{صل}} يصلي مع السحر؟ قالت: لا ولا المصلين »
قال أبو بكر: تعني الذين يصلون بالليل الكثير
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن عائشة إنما أرادت: النبي {{صل}} لم يصم شهرا تاما غير رمضان شهر شعبان الذي كان يصل صومه بصوم رمضان قال أبو بكر: قد أمليت خبر أبي سلمة وعائشة في مواصلة النبي {{صل}} صوم شعبان برمضان
2133 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر قالا: حدثنا ابن وهب حدثنا أسامة بن زيد الليثي أن محمد بن إبراهيم حدثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
« أنه سأل عائشة عن صيام رسول الله {{صل}} فقالت: كان يصوم حتى نقول: لا يفطر ويفطر حتى نقول: لا يصوم وكان يصوم شعبان أو عامة شعبان »
===باب ذكر ذكر صوم أيام متتابعة من الشهر وإفطار أيام متتابعة بعدها من الشهر===
2134 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر ح وحدثنا أبو موسى حدثنا خالد - يعني بن الحارث - قالا: حدثنا حميد قال: سئل أنس بن مالك
« عن صوم النبي {{صل}} فقال: كان يصوم من الشهر حتى نرى أنه لا يريد يفطر منه شيئا ويفطر من الشهر حتى نرى أنه لا يريد يصوم منه شيئا وكنت لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته »
هذا حديث إسماعيل بن جعفر
وفي حديث خالد بن الحارث: سئل أنس عن صلاة النبي {{صل}} وصومه تطوعا
2135 - أخبرنا ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال: وأخبرني ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت
« كان رسول الله {{صل}} يصوم حتى أعرف عنه ويفطر حتى أقول: ما هو بصائم وكان أكثر صيامه في شعبان » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لذاته صحيح لغيره</ref>
===باب ذكر ما أعد الله جل وعلا في الجنة من الغرف لمداوم صيام التطوع إن صح الخبر===
فإن في القلب من عبد الرحمن بن إسحق أبي شيبة الكوفي وليس هو بعبد الرحمن بن إسحاق الملقب بعباد الذي روى عن سعيد المقبري والزهري وغيرهما هو صالح الحديث مدني سكن واسط ثم انتقل إلى البصرة ولست أعرف ابن معانق ولا أبا معانق الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير
2136 - قال أبو بكر: أما خبر عبد الرحمن بن إسحاق أبي شيبة فإن ابن المنذر حدثنا قال: حدثنا ابن فضيل حدثنا عبد الرحمن ابن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام أعرابي فقال: يا رسول الله لمن هي؟ قال: هي لمن قال طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وقام لله بالليل والناس نيام » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف عبد الرحمن بن إسحاق ضعيف</ref>
2137 - وأما خبر يحي بن أبي كثير قال الحسن بن مهدي حدثنا قال: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن ابن معانق أو أبي مالك الأشعري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن في الجنة لغرفة قد يوكل ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألين الكلام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب ذكر صلاة الملائكة عند أكل المفطرين عنده===
2138 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن حبيب بن زيد عن مولاة يقال لها: ليلى عن جدته أم عمارة بنت كعب - يعني جدة حبيب بن زيد -
« أن رسول الله {{صل}} دخل عليها وهي صائمة فقربت إليه طعاما فقال: تعالي فكلي فقالت: إني صائمة فقال النبي {{صل}}: الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف وبيانه في الضعيفة 1332</ref>
2139 - حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن شعبة عن حبيب أو حبيب الأنصاري - شك علي - قال: سمعت مولاة لنا يقال لها: ليلى عن جدته أم عمارة بنت كعب - بمثله سواء. وزاد حت يفرغوا أو يقضوا أكله شعبة شك قال علي: قال وكيع: حبيب <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف أيضا</ref>
2140 - حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا شريك عن حبيب بن زيد عن ليلى عن مولاتها
« عن النبي {{صل}}: الصائم إذا أكل عنده المفاطير صلت عليه الملائكة حتى يمسي »
===باب الرخصة في صوم التطوع وإن لم يجمع المرء على الصوم من الليل والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: لا صيام لمن لم يجمع الصيام من الليل صوم الواجب دون صوم التطوع===
2141 - حدثنا الحسن بن محمد وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثنا روح حدثنا شعبة عن طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت
« كان رسول الله {{صل}} يحب طعامنا فجاء يوما فقال: هل عندكم من ذلك الطعام؟ فقلت: لا فقال: إني صائم
2142 - قال أبو بكر
« قد ذكرنا أخبار النبي {{صل}} في صيام عاشوراء وأمره بالصوم من لم يجمع صيامه من الليل في أبواب صوم عاشوراء
===باب إباحة الفطر في صوم التطوع بعد مضي بعض النهار والمرء ناو للصوم فيما مضى من النهار===
2143 - حدثنا يحيى بن حكيم حدثنا محمد بن سعيد حدثنا طلحة بن يحيى قال: قال: حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين ح وحدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة
« عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل النبي {{صل}} ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا: لا قال: فإني إذا صائم قالت: ثم جاء يوما آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس فخبأنا لك فقال: أدنيه فقد أصبحت صائما فأكل هذا حديث وكيع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الفطر في صوم التطوع بعد دخوله فيه مجمعا على صوم ذلك اليوم خلاف مذهب من رأى إيجاب إعادة صوم ذلك اليوم عليه===
2144 - حدثنا محمد بن بشار عن جعفر بن عون ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جعفر بن عون العمري حدثنا أبو عيسى عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} آخا بين سلمان وأبا الدرداء فجاء سلمان يزور أبا الدرداء فوجد أم الدرداء متبذلة فقال لها: ما شأنك؟ فقالت: إن أخاك ليست له حاجة في الدنيا زاد يوسف: يصوم النهار ويقوم الليل قالا: فلما جاء أبو الدرداء فرحب به وقرب إليه طعاما فقال له: كل فقال: أولست أطعم؟ فقال: ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل معه وبات عنده فلما كان آخر الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فحبسه سلمان فلما كان عند الفجر قال: قم الآن فقاما فصليا فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك ولضيفك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأما النبي {{صل}} فذكر ذلك له فقال: صدق سلمان الفارسي »
===باب تمثيل الصوم في الشتاء بالغنيمة الباردة والدليل على أن الشيء قد يشبه بما يشبهه في بعض المعاني لا في كلها===
2145 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب العبسي عن مالك بن مسعود قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف غير مقبول</ref>
==جماع أبواب ذكر الأيام==
والدليل على أن النبي {{صل}} قد ينهى عن الشيء ويسكت عن غيره غير مبيح لما سكت عنه إن النبي {{صل}} قد زجر عن صوم يوم الفطر ويوم النحر في الأخبار التي رويت عنه في النهي عن صومهما ولم يكن في نهيه عن صومهما إباحة صوم أيام التشريق إذ قد نهى أيضا عن صوم أيام التشريق في غير هذه الأخبار التي نهى فيها عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى
2146 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال:
« شهد عندي رجال مرضيون فيهم عمر وأرضاهم عندي عمر أن رسول الله {{صل}} قال: لا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ونهى عن صوم يومين: يوم الفطر ويوم النحر »
حدثنا عبد الوارث حدثنا أبي حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن عمر عن النبي {{صل}} بمثله
===باب النهي عن صوم أيام التشريق بدلالة بتصريح نهي===
2147 - حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري ومحمد بن يحيى القطعي قالا: حدثنا عبد الأعلى حدثنا محمد بن إسحاق عن حكم ابن حكيم بن عباد بن حنيف عن مسعود بن الحكم عن أمه أنها حدثته قالت
« كأني أنظر إلى علي على بغلة رسول الله {{صل}} البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول: أيها الناس إن رسول الله {{صل}} قال: إنها ليست أيام صوم إنها أيام أكل وشرب » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن الحديث صحيح فإن له طرقا أخرى وشواهد</ref>
===باب الزجر عن صيام أياك التشريق بتصريح نهي===
2148 - حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن عاصم بن سليمان عن المطلب
« قال: دعا أعرابيا إلى طعامه وذلك بعد يوم النحر فقال الأعرابي: إني صائم فقال: إني سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله {{صل}} يعني ينهى عن صيام هذه الأيام »
2149 - أخبرني ابن عبد الحكم أن أباه وشعيبا أخبراهم قالا: أخبرنا الليث عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن أبي مرة مولى عقيل
« أنه دخل هو وعبد الله على عمرو بن العاص وذلك الغد أو بعد الغد من يوم الأضحى فقرب إليهم عمرو طعاما فقال عبد الله: إني صائم فقال له عمرو: أفطر فإن هذه الأيام التي كان رسول الله {{صل}} يأمر بفطرها وينهى عن صيامها فأفطر عبد الله فأكل وأكلت معه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر النهي عن صيام الدهر من غير ذكر العلة التي لها نهي عنه===
2150 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون وأبو داوود قالا: حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف عن أبيه
« أن النبي {{صل}} قال: من صام الدهر ما صام وما أفطر أو لا صام ولا أفطر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2151 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية أخبرنا الجريري عن أبي العلاء بن الشخير وحدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية - عن سعيد بن أياس الجريري عن يزيد بن عبد الله الشخير عن مطرف عن عمران بن حصين قال:
« قيل لرسول الله {{صل}}: إن فلانا لا يفطر نهار الدهر قال: لا صام ولا أفطر »
قال أبو بكر: النهي عن الصلاة قتادة عن أبي العالية مشهور وأما في الصوم فقتادة عن أبي العالية فهو غريب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر العلة التي لها زجر النبي {{صل}} عن صوم الدهر===
2152 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان عن عمر عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ قلت إني لأفعل قال: ولا تفعل فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ونفهت نفسك وإن لنفسك حقا ولأهلك حقا ولعينك حقا فنم وقم وصم وأفطر معنى واحدا »
هذا حديث عبد الجبار ولم يقل المخزومي: ولا تفعل
===باب الرخصة في صوم الدهر إذا أفطر المرء الأيام التي زجر عن الصيام فيهن===
2153 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن عمران بن أبي أنس عن سليمان بن يسار عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال:
« كنت أسرد الصوم على عهد رسول الله {{صل}} فقلت: يا رسول الله إني أصوم ولا أفطر أفأصوم في السفر؟ قال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر »
قال أبو بكر: خرجت طرق هذا الخبر في غير هذا الموضع <ref>قال: إسناده ضعيف لعنعنة ابن اسحق لكن يقويه الطريق الآتية عن عائشة</ref>
===باب فضل صيام الدهر إذا أفطر الأيام التي زجر عن الصيام فيها===
2154 - حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا: حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أبي تميمة عن الأشعري - يعني أبا موسى:
« عن النبي {{صل}} قال: من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هذا وعقد تسعين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2155 - حدثنا موسى ومحمد بن عبد الله بن بزيع قالا: حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي موسى الأشعري
« أن رسول الله {{صل}} قال: الذي يصوم الدهر تضيق عليه جهنم تضيق هذه وعقد تسعين قال ابن بزيع: في الذي يصوم الدهر وقال: وعقد التسعين »
سمعت أبا موسى يقول: اسم أبي تميمة طريف بن مجالد سمعه من مسلمة بن الصلت الشيباني عن جهضم الهجيمي
قال أبو بكر: لم يسند هذا الخبر عن قتادة غير أن ابن أبي عدي عن سعيد
قال أبو بكر: سألت المزني عن معنى هذا الحديث فقال: يشبه أن يكون عليه معناه أي: ضيقت عنه جهنم فلا يدخل جهنم ولا يشبه أن يكون معناه غير هذا لأن من ازداد لله عملا وطاعة ازداد عند الله رفعة وعليه كرامة وإليه قربة هذا معنى جواب المزني <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. علق ناصر الدين على تأويل المصنف بقوله: هذا المعنى غير متبادر من قوله {{صل}} " ضيقت عليه " بل العكس هو الظاهر أي ضيقت عليه تعذيبا له وهذا هو الموافق للأحاديث المتقدمة في النهي عن صوم الدهر وأن من صام الدهر فلا صام ولا أفطر فإذا لم يكن صائما شرعا فكيف يزداد به عند الله طاعة ورفعة وكرامة؟</ref>
2156 - حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني حدثنا ابن وهب قال: وحدثني معاوية بن صالح يحدث عن عامر بن جشيب أنه سمع زرعة بن ثوب يقول:
« سألت عبد الله بن عمر عن صيام الدهر فقال: كنا نعد أولئك فينا من السابقين قال: وسألته عن صيام يوم وفطر يوم فقال: لم يدع ذلك لصائم مصاما وسألته عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر قال: صام ذلك الدهر وأفطره » <ref>قال ناصر الدين: إسناده فيه ضعف زرعة بن ثوب أورده ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا</ref>
===باب ذكر أخبار رويت عن النبي {{صل}} في النهي عن صوم يوم الجمعة مجملة غير مفسرة===
2157 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار أخبرني يحيى بن جعدة أنه سمع عبد الله بن عمرو القاري يقول أبا هريرة يقول وهو يطوف بالبيت:
« ورب الكعبة ما أنا نهيت عن صيام يوم الجمعة محمد {{صل}} - ورب الكعبة - نهى عنها »
قال سعيد: عن يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عمرو القاري ولم يقل: وهو يطوف بالبيت <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات غير عبد الله بن عمرو القاري فلم أجد من وثقه وقال الحافظ مقبول يعني عند المتابعة ثم رأيته ذكر في التعجيل أن ابن حبان ذكره في الثقات وأن مسلما أخرج له والحديث أخرجه أحمد 2 / 348 ثنا سفيان به فالسند صحيح وتابعه محمد بن بن جعفر المخزومي عن أبي هريرة أخرجه أحمد 2 / 392</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر في النهي عن صيام يوم الجمعة والدليل على أن النهي عنه إذا أفرد يوم الجمعة بالصيام من غير أن يصام قبله أو بعده===
2158 - حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا أبو نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم »
2159 - رواه البخاري عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه –
2160 - ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ويحيى بن يحيى عن أبي معاوية عن الأعمش –
===باب الدليل على أن يوم الجمعة يوم عيد وأن النهي عن صيامه إذ هو عيد والفرق بين الجمعة وبين العيدين الفطر والأضحى إذا جاء بنهي صومهما مفردا ولا موصولا بصيام قبل ولا بعد===
2161 - حدثنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا عبد الرحمن عن معاوية عن أبي بشر عن عامر بن لدين الأشعري عن أبي هريرة قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن يوم الجمعة يوم عيد فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده »
قال أبو بكر: أبو بشر هذا شامي ليس بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية صاحب شعبة وهشيم <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف أبو بشر مجهول</ref>
===باب أمر الصائم يوم الجمعة مفردا بالفطر بعد مضي بعض النهار===
2162 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي وعبد الأعلى عن سعيد ح وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - حدثنا سعيد ح وحدثنا هارون بن إسحاق حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عبد الله ابن عمرو
« أن رسول الله {{صل}} دخل على جويرية بنت الحارث وهي صائمة يوم الجمعة فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا قال: فتصومين غدا؟ قالت: لا قال: فأفطري »
وقال هارون: أتريدين الصيام غدا؟
===باب النهي عن صوم يوم السبت تطوعا إذا أفرد بالصوم بذكر خبر مجمل غير مفسر بلفظ عام مراده خاص وأحسب أن النهي عن صيامه إذ اليهود تعظمه وقد اتخذته عيدا بدل الجمعة===
2163 - حدثنا محمد بن معمر القيسي حدثنا أبو عاصم حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته - وهي الصماء - قالت
« قال رسول الله {{صل}}: لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا عود عنبة أو لحاء شجرة فليمضغها »
2164 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية - وهو ابن صالح - عن عبد الله بن بسر عن أبيه عن عمته الصماء أخت بسر أنها كانت تقول
« نهى رسول الله {{صل}} عن صيام يوم السبت ويقول: إن لم يجد أحدكم إلا عودا أخضرا فليفطر عليه »
قال أبو بكر: خالف معاوية بن صالح ثور بن يزيد في هذا الإسناد فقال ثور عن أخته يريد أخت عبد الله بن بسر قال معاوية: عن عمته الصماء أخت بسر عمة أبيه عبد الله بن بسر لا أخت أبيه عبد الله ابن بسر <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وقد أعل بالاضطراب وليس بقادح وله طرق أخرى سالمة من الاضطراب ودعوى النسخ لا دليل عليها
===باب ذكر الدليل على أن النهي عن صوم يوم السبت تطوعا إذا أفرد بصوم لا إذا صام صائم يوما قبله أو يوما بعده===
2165 - قال أبو بكر
« في أخبار النبي {{صل}} في النهي عن صوم يوم الجمعة إلا أن يصام قبله أو بعده يوما دلالة على أنه قد أباح صوم يوم السبت إذا صام قبله يوم الجمعة أو بعده يوما »
2166 - حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد - يعني ابن الحباب - حدثنا معاوية عن أبي بشر عن عامر الأشعري - وهو ابن لدين - أنه سمع أبا هريرة يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الجمعة عيد فلا تجعلوا يوم الجمعة صياما إلا أن يصام قبله أو بعده »
قال أبو بكر: فقد رخص رسول الله {{صل}} في صوم يوم السبت إذا صام صائم يوم الجمعة قبله <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب الرخصة في يوم السبت إذا صام يوم الأحد بعده===
2167 - حدثنا أحمد بن منصور المروزي حدثنا سلمة بن سليمان أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر ابن علي عن أبيه أن كريبا مولى ابن عباس أخبره
« أن ابن عباس وناسا من أصحاب رسول الله {{صل}} بعثوني إلى أم سلمة أسألها الأيام كان رسول الله {{صل}} أكثر لها صياما قالت: يوم السبت والأحد فرجعت إليهم فأخبرتهم وكأنهم أنكروا ذلك فقاموا بأجمعهم إليها فقالوا: إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا وذكر أنك قلت كذا وكذا فقالت: صدق إن رسول الله {{صل}} أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد كان يقول: إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب النهي عن صوم المرأة تطوعا بغير إذن زوجها إذا كان زوجها حاضرا غير غائب عنها يذكر خبر لفظه خاص مراده عام===
من الجنس الذي نقول: إن الأمر إذا كان لعلة فمتى كانت العلة قائمة كان الأمر واجبا
2168 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بلغ به
« لا تصوم المرأة يوما من غير شهر رمضان وزوجها شاهد إلا بإذنه »
قال أبو بكر: قول {{صل}}: من غير شهر رمضان من الجنس الذي نقول: إن الأمر إذا كان لعلة فمتى كانت العلة قائمة والأمر قائم والنبي {{صل}} لما أباح للمرأة صوم شهر رمضان بغير إذن زوجها إذ صوم رمضان واجب عليها كان كل صوم صوم واجب مثله جائز لها أن تصوم بغير إذن زوجها ولهذه المسألة كتاب مفرد قد بينت الأمر الذي هو لعنة والزجر الذي هو لعلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
==باب ذكر أبواب ليلة القدر والتأليف بين الأخبار المأثورة عن النبي {{صل}}==
فيها ما يحسب كثيرا من حملة العلم ممن لا يفهم صناعة العلم أنها متهاترة متنافية وليس كذلك هي عندنا بحمد الله ونعمته بل هي مختلفة الألفاظ متنفقة المعنى على ما سأبينه إن شاء الله
===باب ذكر داوم ليلة القدر في كل رمضان إلى قيام الساعة ونفي انقطاعها ينفي الأنبياء===
2169 - حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو عاصم عن الأوزاعي عن مرثد وأبو مرثد - شك أبو عاصم - عن أبيه قال:
« لقينا أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى فسألته عن ليلة القدر فقال: ما كان أحد بأسأل لها رسول الله مني قلت: يا رسول الله ليلة القدر أنزلت على الأنبياء بوحي إليهم فيها ثم ترجع؟ فقال: بل هي إلى يوم القيامة فقلت: يا رسول الله أيتهن هي؟ قال: لو أذن لي لأنبأتكم ولكن التمسوها في السبعين ولا تسألني بعدها قال ثم أقبل رسول الله {{صل}} على الناس فجعل يحدث فقلت: يا رسول الله في أي السبعين هي؟ فغضب علي غضبة لم يغضب علي قبلها ولا بعدها مثلها ثم قال: ألم أنهك أن تسألني عنها لو أذن لي لأنبأتكم بها ولكن لا آمن أن تكون في السبع الآخر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مرثد وهو ابن عبد الله الزماني قال الذهبي: فيه جهالة ذكره العقيلي وقال لا يتابع على حديثه وما روى عنه سوى ولده مالك. وأخرجه أحمد 5 / 171 والحاكم والبيهقي 4 / 307 وصححه الحاكم والذهبي على شرط مسلم وهو من أوهامهما فإن مالكا وابنه لم يخرج لهما مسلم شيئا مع جهالة الأب كما تقدم</ref>
===باب ذكر الدليل على أن ليلة القدر هي في رمضان من غير شك ولا ارتياب في غيره===
ضد قول من زعم أن الحالف آخر يوم من شعبان أن امرأته طالق أو عبده حر أو أمته حرة ليلة القدر أن الطلاق والعتق غير واقع إلى مضي السنة من يوم حلف لأنه زعم لا يدري ليلة القدر هي في رمضان أو في غيره لقول ابن مسعود: من يقم الحول يصبها
2170 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك الحنفي حدثني مالك بن مرثد عن أبيه قال: سألت أبا ذر قال: قلت
« سألت رسول الله {{صل}} عن ليلة القدر؟ فقال: أنا كنت أسأل الناس عنها قال: قلت يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر أفي رمضان أو في غيره؟ فقال: بل هي في رمضان قال قلت: يا رسول الله {{صل}} تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبض الأنبياء رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: لا بل هي إلى يوم القيامة قال قلت: يا رسول الله في أي رمضان هي؟ قال: التمسوها في العشر الأول والعشر الأخير قال: ثم حدث رسول الله {{صل}} وحدث فاهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله أقسمت عليك لتخبرني أو لما أخبرتني في أي العشرين هي؟ قال: فغضب علي ما غضب علي مثله قبله ولا بعده ثم قال: إن الله لو شاء أطلعكم عليها التمسوها في السبع الأواخر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة مرثد كما تقدم في الذي قبله</ref>
===باب ذكر الدليل على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان===
خلاف قول من ذكرنا مقالتهم في الباب قبل هذا والدليل على أن الحالف يوم شهر رمضان قبل غروب الشمس بطرفه بأن امرأته طالق أو عبده حر فهل هلال شوال كان الطلاق أو العتق أو هما لو كان الحلف بهما جميعا واقعا إذ ليلة القدر قد مضت بعد حلفه من غير شك ولا ارتياب إذ هي في العشر الأواخر من رمضان لا قبل ولا بعد
2171 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر ابن سليمان حدثني عمارة بن غزية قال: سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الوسط في قبة تركية على سدتها قطعة من حصير قال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ثم اعتكف العشر الوسط ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه قال وإني أريتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح في ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبهته وأنفه في الماء والطين وإذا هي ليلة إحدى وعشرين في العشر الأواخر »
هذا حديث شريف شريف
===باب الأمر بالتماس ليلة القدر وطلبها في العشر الأواخر من رمضان بلفظ مجمل غير مفسر===
2172 - حدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا عاصم ابن كليب الجرمي عن أبيه عن ابن عباس قال:
« كان عمر يدعوني مع أصحاب محمد {{صل}} فيقول لي: لا تكلم حتى يتكلموا قال: فدعاهم فسألهم عن ليلة القدر فقال: أرأيتم قول رسول الله {{صل}}: التمسوها في العشر الأواخر أي ليلة ترونها؟ قال: فقال بعضهم: ليلة إحدى وقال بعضهم: ليلة ثلاث وقال آخر: خمس وأنا ساكت قال: فقال: ما لك لا تتكلم؟ قال قلت: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت قال فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم قال: فقلت: أحدثكم برأيي؟ قال: عن ذلك نسألك قال فقلت: السبع رأيت الله عز وجل ذكر سبع سماوات ومن الأرض سبعا وخلق الإنسان من سبع ونبت الأرض سبع قال فقال: هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لا أعلم؟ ما هو قولك نبت الأرض سبع؟ قال: فقلت: إن الله يقول: { ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا } إلى قوله { وفاكهة وأبا } والأب نبت الأرض ما يأكله الدواب ولا يأكله الناس قال: فقال عمر: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم تجتمع شؤون رأسه بعد إني والله ما أرى القول إلا كما قلت وقال: قد كنت أمرتك أن لا تكلم حتى يتكلموا وإني آمرك أن تتكلم معهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بطلب ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في الوتر منها لا في الشفع===
2173 - حدثنا سلم بن جنادة حدثنا ابن إدريس عن عاصم ابن كليب عن أبيه عن ابن عباس قال:
« كان عمر يسألني مع الأكابر من أصحاب رسول الله {{صل}} وكان يقول: لا تكلم حتى يتكلموا فسألهم عن ليلة القدر فقال: لقد علمتم أن رسول الله {{صل}} قال: اطلبوها في العشر الأواخر وترا ثم ذكر قصة ابن عباس مع عمر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2174 - حدثنا سلم بن جنادة حدثنا ابن إدريس حدثنا عبد الملك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - مثله إلا أنه قال: الأب: مما أنبتت الأرض مما لا يأكله الناس وتأكله الأنعام » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح إن كان سلم بن جنادة حفظه فإنه ثقة ربما خالف كما قال الحافظ وعبد الملك هو ابن أبي سليمان العزرمي وابن إدريس اسمه عبد الله</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بطلب ليلة القدر في الوتر مما يبقى من العشر الأواخر لا في الوتر مما يمضي منها===
2175 - حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل بن علية عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه قال:
« ذكرت ليلة القدر عند أبي بكرة فقال: ما أنا بطالبها إلا في العشر الأواخر بعد حديث سمعته من رسول الله {{صل}} وإني سمعته يقول: التمسوها في العشر الأواخر في تسع بقين أو في سبع بقين أو في خمس بقين أو في ثلاث بقين أو في آخر الليلة فكان لا يصلي في العشرين إلا كصلاته في سائر السنة فإذا دخلت العشر اجتهد » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للدليل الذي ذكرت في طلب ليلة القدر في الوتر مما يبقى من العشر الأواخر لا مما يمضي منها===
2176 - حدثنا إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي حدثنا خالد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال:
« اعتكف رسول الله {{صل}} في العشر الأوسط من رمضان وهو يلتمس ليلة القدر قبل أن يتبين له ثم أمر بالبناء فنقض فأبينت له في العشر الأواخر فأمر به فأعيد فخرج إلينا فقال: إنها أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأبينها لكم فتلاحى رجلان فنسيتها فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة قال: قلت: يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا فأي ليلة التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال: أجل: ونحن أحق بذاك إذا كانت ليلة إحدى وعشرين فالتي تليها هي التاسعة ثم دع ليلة ثم التي تليها السابعة ثم دع ليلة ثم التي تليها الخامسة أبا سعيد التي تسمونها أربعا وعشرين وستا وعشرين واثنتين وعشرين »
2177 - حدثنا أبو بشر الواسطي حدثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف أنه سمع أبا هريرة يقول: « قال رسول الله {{صل}} - بمثله وزاد الثالثة <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
===باب الدليل على أن الوتر مما يبقى من العشر الأواخر قد يكون أيضا الوتر مما مضى منه إذ الشهر قد يكون تسعا وعشرين===
2178 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة - وهو ابن عمار - حدثني سماك أبو زميل حدثني عبد الله ابن عباس حدثني عمر قال:
« لما اعتزل رسول الله {{صل}} نساءه قلت: يا رسول الله كنت في غرفة تسعة وعشرين فقال رسول الله {{صل}}: إن الشهر يكون تسعة وعشرين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده على شرط مسلم وقد أخرجه في حديث اعتزاله {{صل}} نساءه الطويل من طريق آخر عن عمر بن يونس</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للدليل الذي ذكرت إذ النبي {{صل}} قد أمر بطلبها ليلة ثلاث وعشرين مما قد مضى من الشهر وكانت ليلة سابعة مما تبقى===
2179 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله {{صل}} فقال رسول الله {{صل}}: كم مضى من الشهر؟ قلنا: مضى اثنان وعشرون وبقي ثمان قال: لا بل بقي سبع قالوا: لا بل بقي ثمان قال: لا بل بقي سبع قالوا: لا بل بقي ثمان قال: لا بل بقي سبع الشهر تسع وعشرون ثم قال بيده حتى عد تسعة وعشرين ثم قال: التمسوها الليلة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
2180 - خبر عبد الله بن أنيس من هذا الباب
« التمسوها الليلة وذلك ليلة ثلاث وعشرين »
2181 - خبر أبي سعيد
« رأيت النبي {{صل}} صبيحة إحدى وعشرين وأن جبينه وأرنبة أنفه لفي الماء والطين من هذا الجنس لأن النبي {{صل}} قد كان أعلمهم أنه رأى أنه يسجد صبيحة ليلة القدر في ماء وطين فكانت ليلة إحدى وعشرين الوتر مما مضى من الشهر فيشبه أن يكون رمضان في تلك السنة كان تسعا وعشرين فكانت تلك الليلة التاسعة مما بقي من الشهر الحادية والعشرين مما مضى منه »
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في الأمر بطلب ليلة القدر في السبع الأواخر من غير ذكر العلة التي لها أمر بالاقتصار على طلبها في السبع دون العشر جميعا===
2182 - حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان الناس يرون الرؤيا فيقصونها على رسول الله {{صل}} فقال رسول الله {{صل}}: أرى رؤياكم قد تواطأت على السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر »
قال أبو بكر: هذا الخبر يحتمل معنيين أحدهما في السبع الأواخر فمن كان أن يكون {{صل}} لما علم تواطأ رؤيا الصحابة أنها في السبع الأخير في تلك السنة أمرهم تلك السنة بتحريها في السبع الأواخر والمعنى الثاني: أن يكون النبي {{صل}} إنما أمرهم بتحريها وطلبها في السبع الأواخر إذا ضعفوا وعجزوا عن طلبها في العشر كله
===باب ذكر الخبر الدال على صحة المعنى الثاني الذي ذكرت أنه أمر بطلبها في السبع الأواخر إذا ضعف وعجز طالبها عن طلبها في العشر كله===
2183 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عقبة بن حريث قال: سمعت ابن عمر يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: التمسوها في العشر الأواخر - يعني ليلة القدر - فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي »
==جماع أبواب ذكر الليالي التي كان فيها ليلة القدر في زمن النبي {{صل}} والدليل على أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من رمضان في الوتر على ما ثبت==
===باب ذكر الدليل على أن ليلة القدر قد كانت في زمن النبي {{صل}} في بعض الشهر ليلة إحدى وعشرين في رمضان===
2184 - قال أبو بكر: خبر أبي سعيد الخدري أمليته في غير هذا الموضع
===باب ذكر الأمر بطلب ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين إذ جائز أن تكون ليلة القدر في بعض السنين ليلة إحدى وعشرين وفي بعض ليلة ثلاث وعشرين===
2185 - حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية - عن محمد بن إسحاق عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أخيه فلان بن عبد الله بن خبيب قال:
« جلسنا مع عبد الله بن أنيس في مجلس جهينة في هذا الشهر فقلنا: يا أبا يحيى هل سمعت رسول الله {{صل}} الليلة المباركة؟ قال: نعم جلسنا مع رسول الله {{صل}} في آخر هذا الشهر فقال له رجل: متى نلتمس هذه الليلة المباركة؟ قال: التمسوها هذه الليلة ثلاث وعشرين فقال رجل من القوم: تلك إذا أولى ثمان »
قال أبو بكر: هذا الرجل الذي لم يسمه ابن علية هو عبد الله ابن عبد الله بن خبيب <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وإسناده حسن لولا عنعنة ابن اسخق لكنه قد صرح بالتحديث في رواية أحمد وأخرجه هو ومسلم من طريق آخر</ref>
2186 - حدثنا ابن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا: أخبرنا الليث عن زيد بن أبي حبيب عن محمد بن إسحاق عن معاذ ابن عبد الله بن خبيب عن عبد الله بن عبد الله بن خبيب عن عبد الله بن أنيس صاحب رسول الله {{صل}}
« أنه سئل عن ليلة القدر فقال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إلتمسوها الليلة وتلك ليلة ثلاث وعشرين فقال رجل يا رسول الله هي إذا أولى ثمان فقال: بل أولى سبع فإن الشهر لا يتم »
===باب ذكر كون ليلة القدر في بعض السنين إذ ليلة سبع وعشرين إذ ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر في الوتر على ما ذكرت===
2187 - حدثنا أبو موسى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا جابر بن يزيد بن رفاعة عن يزيد ابن أبي سليمان عن زر بن حبيش قال:
لولا سفهاؤكم لوضعت يدي في أذني فناديت أن ليلة القدر سبع وعشرون نبأ من لم يكذبني عن نبأ من لم يكذبه يعني أبي بن كعب عن النبي {{صل}}
هذا حديث بندار
وقال أبو موسى: قال: سمعت زر بن حبيش وقال: رمضان في العشر الأواخر في السبع الأواخر قبلها
نبأ من لم يكذبني عن نبأ من لم يكذبه - ولم يقل يعني أبي بن كعب - عن النبي {{صل}} <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2188 - حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر حدثنا شعبة عن عبدة - وهو ابن أبي لبابة - قال: سمعت زر بن حبيش عن أبي
« قال: ليلة القدر إني لأعلمها هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله {{صل}} هي ليلة سبع وعشرين »
===باب الأمر بطلب ليلة القدر آخر ليلة من رمضان إذ جائز أن يكون في بعض السنين تلك الليلة===
2189 - حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسن حدثنا علي بن عاصم عن الجريري عن عبد الله بن بريدة عن معاوية بن أبي سفيان قال:
« قال رسول الله {{صل}}: التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة »
في خبر أبي بكرة: أو في آخر ليلة <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وهو مخرج في الصحيحة 1471</ref>
===باب صفة ليلة القدر بنفي الحر والبرد فيها وشدة ضوئها ومنعى خروج شياطينها منها حتى يضيء فجرها===
2190 - حدثنا محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي ومحمد بن موسى الحرشي قالا: حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا عبد الله ابن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إني كنت أريت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليتلها وهي لية طلقة بلجة لا حارة ولا باردة »
وزاد الزيادي: كأن فيها قمرا يفضح كواكبها وقالا: لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
قال ناصر الدين: وهو حديث صحيح لشواهده التالية 2192 و2193 وغيرهما مما خرجته في الضعيفة 4404
===باب صفة الشمس عند طلوعها صبيحة ليلة القدر===
2191 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن عبدة ابن أبي لبابة وعاصم عن زر قال: قلت لأبي: يا أبا المنذر وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا سفيان عن عبدة بن أبي لبابة أنه سمع زرا يقول:
« سأل أبي بن كعب فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال: يرحمه الله لقد أراد أن لا يتكلوا ولقد علم أنها في شهر رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين قال قلنا: يا أبا المنذر بأي شيء يعرف ذلك؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله {{صل}} أن الشمس تطلع من ذلك اليوم لا شعاع لها »
لم يقل الدورقي: لقد أراد أن لا يتكلوا. حدثنا الدورقي في عقب خبره قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عاصم عن زر نحوه. وحدثنا الدورقي حدثنا سفيان عن أبي خالد عن زر نحوه
===باب حمرة الشمس عند طلوعها وضعفها صبيحة ليلة القدر والاستدلال بصفة الشمس على ليلة القدر إن صح الخبر فإن في القلب من حفظ زمعة===
2192 - حدثنا بندار حدثني أبو عامر حدثنا زمعة عن سلمة - هو ابن وهرام - عن عكرمة عن ابن عباس
« عن النبي {{صل}} في ليلة القدر: ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح لشواهده كما سبق</ref>
===باب الدليل على أن الشمس لا يكون لها شعاع إلى وقت ارتفاعها ذلك اليوم إلى آخر النهار===
2193 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا - حماد يعني ابن زيد - عن عاصم عن زر قال: قلت لأبي بن كعب: أخبرني عن ليلة القدر فإن صاحبنا - يعني ابن مسعود - سئل عنها
« فقال: من يقم الحول يصبها قال: رحم الله أبا عبد الرحمن لقد علم أنها في رمضان ولكنه كره أن يتكلوا أو أحب أن لا يتكلوا والله إنها لفي رمضان ليلة سبع وعشرين لا يستثني قال: قلت: يا أبا المنذر أنى علمت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله {{صل}} قال: قلت لزر: ما الآية؟ قال: تطلع الشمس صبيحة تلك الليلة ليس لها شعاع مثل الطست حتى ترتفع » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لذاته صحيح لغيره</ref>
===باب ذكر كثرة الملائكة في الأرض ليلة القدر===
2194 - حدثنا عمرو بن علي عن أبي داوود حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ليلة القدر ليلة السابعة أو التاسعة وعشرين وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وبيانه في الصحيحة 2205</ref>
===باب ذكر البيان أن المدرك لصلاة العشاء في جماعة ليلة القدر يكون مدركا لفضيلة ليلة القدر===
2195 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الله بن عبد المجيد الحنفي حدثنا فرقد - وهو ابن الحجاج - قال: سمعت عقبة - وهو ابن أبي الحسناء اليماني - قال: سمعت أبا هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عقبة بن أبي الحسناء مجهول كما قال ابن المديني وأبو حاتم</ref>
===باب ذكر إنساء الله عز وجل النبي {{صل}} ليلة القدر بعد رؤيته إياها===
2196 - قال أبو بكر: في خبر أبي سلمة عن أبي سعيد
« إني كنت أريت القدر ثم أنسيتها »
===باب ذكر الدليل على أن رؤية النبي {{صل}} ليلة القدر كان في نوم وفي يقظة===
2197 - أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: أرأيت ليلة القدر ثم أيقظني أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر »
===باب ذكر رجاء النبي {{صل}} وظنه أن يكون رفع علمه ليلة القدر خيرا لأمته من اطلاعهم على علمها===
إذ الاجتهاد في العمل ليالي طمعا في إدراك ليلة القدر أفضل وأكبر عملا من الاجتهاد في ليلة واحدة خاصة
2198 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا حميد عن أنس قال: أخبرني عبادة بن الصامت
« أن النبي {{صل}} خرج بخبر ليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: إني خرجت لأخبركم ليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التسع والسبع والخمس »
قال أبو بكر: فرفعت يعني معرفتي بتلك الليلة
===باب مغفرة ذنوب العبد بقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا===
2199 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان قال: حفظته عن الزهري ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعمرو بن علي قالا: حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رواية قال:
« من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه »
===باب استحباب شهود البدوي الصلاة في مسجد المدينة ليلة ثلاث وعشرين من رمضان إذا كان سكنه قرب المدينة تحريا لإدراك ليلة القدر في مسجدها===
2200 - حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري حدثنا إسماعيل عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال:
« قلت: يا رسول الله إني أكون بالبادية وأنا بحمد الله أصلي بها فمرني بليلة أنزلها لهذا المسجد أصليها فيه قال: انزل ليلة ثلاث وعشرين قال: قلت: لابن عبد الله فكيف كان أبوك يصنع؟ قال: يدخل صلاة العصر ثم لا يخرج حتى يصلي صلاة الصبح ثم يخرج ودابته يعني على باب المسجد فيركبها فيأتي أهله » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لغيره فقد صرح ابن اسحق بالتحديث عند أبي داود 1380 وابن عبد الله بن أنيس اسمه ضمرة</ref>
==جماع أبواب ذكر أبواب قيام شهر رمضان==
===باب ذكر الدليل على أن قيام شهر رمضان سنة النبي {{صل}} خلاف زعم الروافض الذين يزعمون أن قيام شهر رمضان بدعة لا سنة===
2201 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا نوح بن قيس الخزاعي حدثنا نصر بن علي عن النضر بن شيبان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي سلمة: ألا تحدثنا حديثا سمعته من أبيك سمعه أبوك من رسول الله {{صل}}؟ فقال: بلى
« أقبل رمضان فقال رسول الله {{صل}}: إن رمضان شهر افترض الله صيامه وإني سننت للمسلمين قيامه فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه »
قال أبو بكر: أما خبر من صامه وقامه إلى آخر الخبر فمشهور من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة ثابت لا شك ولا ارتياب في ثبوته أول الكلام وأما الذي يكره ذكره النضر بن شيبان عن أبي سلمة عن أبيه فهذه اللفظة معناها صحيح من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه {{صل}} لا بهذا الإسناد فإني خائف أن يكون هذا الإسناد وهما أخاف أن يكون أبو سلمة لم يسمع من أبيه شيئا وهذا الخبر لم يروه عن أبي سلمة أحد أعلمه غير النضر بن شيبان <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف ومعناه ثابت</ref>
===باب الأمر بقيام رمضان أمر ترغيب لا أمر عزم وإيجاب===
2202 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا عثمان بن عمر حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة
« أن رسول الله {{صل}} كان يأمر بقيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة يقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه »
===باب ذكر مغفرة سالف ذنوب أخر بقيام رمضان إيمانا واحتسابا===
2203 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له »
===باب الصلاة جماعة في قيام شهر رمضان ضد قول من يتوهم أن الفاروق هو أول من أمر بالصلاة جماعة في قيام شهر رمضان===
2204 - حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد بن الحباب عن معاوية قال: حدثني نعيم بن زياد أبو طلحة الأنماري قال: سمعت النعمان بن بشير على منبر حمص يقول:
« قمنا مع رسول الله {{صل}} في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لن ندرك الفلاح وكنا نسميه السحور وأنتم تقولون ليلة سابعة ثلاث وعشرين ونحن نقول سابعة سبع وعشرين فنحن أصوب أم أنتم؟ » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما خص القيام بالناس هذه الليالي الثلاث لليلة القدر فيهن===
2205 - حدثنا عبدة بن عبد الله حدثنا زيد حدثنا معاوية حدثني أبو الزاهرية عن جبير بن نفير الحضرمي عن أبي ذر قال:
« قام بنا رسول الله {{صل}} في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول ثم قال: ما أحسب ما تطلبون إلا وراءكم ثم قام ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قال: ما أحسب ما تطلبون إلا وراءكم ثم قمنا ليلة سبع وعشرين إلى الصبح »
قال أبو بكر: هذه اللفظة: إلا وراءكم هو عندي من باب الأضداد ويريد: أمامكم لأن ما قد مضى هو وراء المرء وما يستقبله هو أمامه والنبي {{صل}} إنما أراد: ما أحسب ما تطلبون - أي ليلة القدر - إلا فيما تستقبلون لا أنها في ما مضى من الشهر وهذا كقوله عز وجل: { وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا } يريد: وكان أمامهم <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن أبو الزهراوية صدوق أخرجه الإمام أحمد في المسند ( الفتح الرباني 10 / 285 ) وقال البنا: لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد</ref>
===باب ذكر قيام الليل كله للمصلي مع الإمام في قيام رمضان حتى يفرغ===
2206 - حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد حدثنا محمد بن الفضيل عن داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير ابن نفير الحضرمي عن أبي ذر قال:
« صمنا مع النبي {{صل}} في رمضان فلم يقم بنا حتى بقي سبع من الشهر فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ثم لم يقم بنا في السادسة وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل فقلت: يا رسول الله {{صل}}: لو نقلنا بقية ليلتنا هذه؟ قال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر فقام بنا في الثالثة وجمع أهله ونساءه فقام بنا حتى تخوفنا أن يفوتنا الفلاح قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن النبي {{صل}} إنما ترك قيام ليالي رمضان كله خشية أن يفترض قيام الليل على أمته فيعجزوا عنه===
2207 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} خرج في جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح ناس يتحدثون بذلك فلما كانت الليلة الثالثة كثر أهل المسجد فخرج فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله {{صل}} فطفق رجال منهم ينادون الصلاة فلا يخرج فكمن رسول الله {{صل}} حتى خرج لصلاة الفجر فلما قضى الفجر قام فأقبل عليهم بوجهه فتشهد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف علي شأنكم ولكني خشيت أن تفترض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها وكان رسول الله {{صل}} يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة أمر فيقول: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله {{صل}} فكان الأمر كذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر حتى جمعهم عمر على أبي ابن كعب وصلى بهم فكان ذلك أول ما اجتمع الناس على قيام رمضان »
===باب إمامة القارئ الأميين في قيام شهر رمضان مع الدليل على أن صلاة الجماعة في قيام رمضان سنة النبي {{صل}} لا بدعة كما زعمت الروافض===
2208 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال:
« خرج رسول الله {{صل}} وإذا الناس في رمضان يصلون في ناحية المسجد فقال: ما هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن وأبي بن كعب يصلي بهم وهم يصلون بصلاته فقال رسول الله {{صل}}: أصابوا - أو نعم ما صنعوا - » <ref>قال الأعظمي: ذكر الحافظ في الفتح 4 / 252 هذه الرواية وقال: ذكره ابن عبد البر وفيه مسلم بن خالد وهو ضعيف. وقال عنه في التقريب: فقيه صدوق كثير الأوهام... ويفهم من رواية البخاري أنه كان بعض الناس يصلون التراويح جماعة قبل جمعهم عمر على أبي بن كعب ( البخاري: صلاة التراويح - 1 )</ref>
===باب استحباب صلاة النساء جماعة مع الإمام في قيام رمضان===
مع الدليل على أن قيام رمضان في جماعة أفضل من صلاة المرء منفردا في رمضان وإن كان المأمومون قرآء يقرؤون القرآن لا كمن اختار صلاة المنفرد على صلاة الجماعة في قيام رمضان
2209 - قال أبو بكر في خبر أبي هريرة
« وقد أعلم النبي {{صل}} أن أبي بن كعب يؤم قوما ليس معهم قرآن فصوب فعلهم فقال: أصابوا أو نعم ما صنعوا »
2210 - وفي خبر جبير بن نفير عن أبي ذر
« فقال رسول الله {{صل}}: إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة »
وجاء في الخبر: فقام بنا في الثالثة فجمع أهله ونساءه فقام حتى تخوفنا أن يفوتنا الفلاح وبعض أصحابه {{صل}} ممن قد صلى معه قارئ للقرآن ليس كلهم أميين
2211 - وفي قوله {{صل}}: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلته دلالة على أن القارئ والأمي إذا قاما مع الإمام إلى الفراغ من صلاته كتب له قيام ليلته وكتب قيام ليلة أفضل من كتب قيام بعض الليل
===باب في فضل قيام رمضان واستحقاق قائمه اسم الصديقين والشهداء===
إذا جمع مع قيامه رمضان صيام نهاره وكان مقيما للصلوات الخمس، مؤديا للزكاة، شاهدا لله بالوحدانية، مقرا للنبي {{صل}} بالرسالة.
2212 - حدثنا علي بن سعيد التستري أخبرنا الحكم بن نافع عن شعيب - يعني ابن أبي حمزة - عن عبد الله بن أبي حسين حدثني عيسى بن طلحة عن عمرو بن مرة الجهني قال:
« جاء رسول الله {{صل}} رجل من قضاعة فقال له: يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وصمت الشهر وقمت رمضان وآتيت الزكاة فقال النبي {{صل}}: من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح والتستري هو علي بن سعيد بن جرير النسائي مات سنة 56 أو 57 ومائتين</ref>
===باب ذكر عدد صلاة النبي {{صل}} بالليل في رمضان والدليل على أنه لم يكن يزيد في رمضان على عدد الركعات في الصلاة بالليل ما كان يصلي من غير رمضان===
2213 - حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب حدثنا سفيان عن ابن أبي لبيد ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا عبد الله بن أبي لبيد سمع أبا سلمة يقول: سألت عائشة فقلت أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله {{صل}} بالليل فقالت
« كانت صلاته في شهر رمضان وفيما سوى ذلك ثلاث عشرة ركعة »
هذا حديث عبد الجبار. وقال أبو هاشم: أتيت عائشة فسألتها عن صلاة رسول الله {{صل}} في شهر رمضان فقالت: كانت صلاته ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين</ref>
===باب استحباب إحياء ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان وترك مجامعة النساء فيهن والاشتغال بالعبادة وإيقاظ المرء أهله فيهن===
2214 - حدثنا عبد الله بن محمد الزهري ومحمد بن الوليد قالا: حدثنا سفيان عن أبي يعفور العبدي عن مسلم - وهو ابن صبيح - عن مسروق عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}}: إذا دخل العشر الأواخر من شهر رمضان شد المئزر وأحيا الليل وأيقظ أهله »
وقال عبد الله بن محمد الزهري: سمعنا عائشة تقول
===باب استحباب الاجتهاد في العمل في العشر الأواخر من شهر رمضان===
2215 - حدثنا علي بن معبد حدثنا معلى بن منصور حدثنا عبد الواحد حدثنا الحسن بن عبيد الله حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
« كان النبي {{صل}} يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره »
===باب استحباب ترك المبيت على الفراش في رمضان إذ البائت على الفرش أثقل نوما وأقل نشاطا للقيام من النائم على غير الفرش الوطيئة الممهدة في شهر رمضان===
2216 - حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا ابن وهب حدثني سليمان - وهو ابن بلال - حدثني عمرو - وهو ابن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله عن عائشة زوج النبي {{صل}} أنها قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا دخل رمضان شد مئزره ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لولا عنعنة المطلب بن عبد الله وهو المخزومي قال الحافظ: كثير التدليس والإرسال</ref>
==جماع أبواب الاعتكاف==
===باب وقت الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان===
2217 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن الوليد حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} إذا أراد أن يعتكف صلى الصبح ثم دخل المكان الذي يريد أن يعتكف فيه فإذا أراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فضرب له خباء وأمرت عائشة فضرب لها خباء وأمرت حفصة فضرب لها خباء فلما رأت زينب خباءها أمرت بخباء فضرب لها فلما رأى ذلك رسول الله {{صل}} لم يعتكف في رمضان فاعتكف في شوال »
===باب إباحة ضرب القباب في المسجد للاعتكاف فيهن===
2218 - قال أبو بكر: في خبر عمارة بن غزية حديث أبي سعيد
« اعتكف في قبة تركية خرجته في غير هذا الباب »
===باب في اعتكاف شهر رمضان كله===
2219 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر حدثني عمارة بن غزية الأنصاري قال: سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الوسط في قبة تركية على سدتها قطعة حصير فذكر الحديث بطوله قد أمليته قبل
===باب الاقتصار في الاعتكاف على العشر الأوسط والعشر الأواخر من رمضان إذ الاعتكاف كله فضيلة لا فريضة والفضيلة لا تضيق على المرء أن يزيد فيها أو ينقص منها===
2220 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الوهاب - يعني ابن عبد المجيد الثقفي - قالا: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال:
« اعتكفنا مع النبي {{صل}} العشر الوسط من شهر رمضان فلما أصبح صبيحة عشرين ورجعنا فنام فأري ليلة القدر ثم أنسيها فلما كان العشي جلس على المنبر فخطب الناس فذكر الحديث قال: ومن اعتكف مع رسول الله {{صل}} فليرجع إلى معتكفه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب إباحة الاقتصار من الاعتكاف على العشر الأواخر من شهر رمضان دون العشرين الأولين===
2221 - حدثنا أبو الفضل فضالة بن الفضل حدثنا أبو بكر ابن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« كان رسول الله {{صل}} يعتكف في كل رمضان في العشر الأواخر فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف فيه عشرين يوما »
===باب الرخصة في الاقتصار على اعتكاف السبع الوسط من شهر رمضان دون ما قبله وما بعده من رمضان===
2222 - حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا ابن وهب حدثني حنظلة بن أبي سفيان أنه سمع سالم بن عبد الله بن عمر يقول: سمعت أبي يقول:
« جاوز أصحاب النبي {{صل}} السبع الأوسط من رمضان فقال النبي {{صل}}: من كان منكم متحريا فليتحرها في السبع الأواخر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب المداومة على اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان===
===باب انتظار الإمام الطائفة الأولى جالسا لتقضي الركعة الثانية وانتظاره الطائفة الثانية جالسا قبل التسليم ليقضي الركعة الثانية===
2223 - حدثنا محمد بن الحسين بن تسنيم حدثنا محمد بن بكر البرساني حدثنا ابن جريج أخبرني الزهري عن حديث عروة وابن المسيب يحدث عروة عن عائشة وسعيد عن أبي هريرة
1358 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم وهذا حديث المخرمي ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة ومالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة
« أن النبي {{صل}} كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله »
« أنه قال: في صلاة الخوف تقوم طائفة وراء الإمام وطائفة خلفه فيصلي بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم يقعد مكانه حتى يقضوا ركعة وسجدتين ثم يتحولون إلى مكان أصحابهم ثم يتحول أصحابهم إلى مكان هؤلاء فيصلي بهم ركعة وسجدتين ثم يقعد مكانه حتى يصلوا ركعة وسجدتين ثم يسلم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
===باب الاعتكاف في شوال إذا فات الاعتكاف في رمضان لفضل دوام العمل===
2224 - حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عمرة حدثتني عائشة
« أن النبي {{صل}} أراد الاعتكاف فاستأذنته عائشة لتعتكف معه فلما رأته زينب معه فأذنت لها فضربت خباءها فسألتها حفصة تستأذن لها لتعتكف معه فلما رأته زينب ضربت معهن وكانت امرأة غيورا فراى رسول الله {{صل}} أخبيتهن فقال: ما هذا؟ البر يردن بهذا؟! فترك الاعتكاف حتى أفطر من رمضان ثم اعتكف في عشر من شوال »
===باب الاعتكاف في السنة المقبلة إذا فات ذلك لسفر أو علة تصيب المرء===
2225 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري حدثنا أبي حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي بن كعب
« أن النبي {{صل}} كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فلم يعتكف عاما فاعتكف من العام المقبل عشرين ليلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2226 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي قال: أنبأنا حميد عن أنس بن مالك قال:
« كان النبي {{صل}} يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فسافر عاما فلم يعتكف فاعتكف في العام المقبل عشرين ليلة »
2227 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي قال: أنبأنا حميد عن أنس بن مالك قال:
« كان النبي {{صل}} يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فلم يعتكف عاما فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بوفاء نذر الاعتكاف ينذره المرء في الشرك ثم يسلم الناذر قبل قضاء النذر وإباحة اعتكاف ليلة واحدة في عشر رمضان===
2228 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - حدثنا أيوب عن نافع قال: ذكر عند ابن عمر عمرة رسول الله {{صل}} من الجعرانة فقال: لم يعتمر منها قال: وكان على عمر نذر اعتكاف ليلة في الجاهلية فسأل النبي {{صل}} فأمره أن يفي به فدخل المسجد تلك الليلة - فذكر الحديث.
قال أبو بكر: قد كنت بينت في كتاب الجهاد وقت رجوع النبي {{صل}} إلى مكة بعد فتح حنين وإنما كان اعتكاف عمر هذه الليلة بعد رجوع النبي {{صل}} إعطائها إياه من سبي حنين
2229 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
« أن عمر كان عليه نذر اعتكاف في الجاهلية ليلة فسأل النبي {{صل}} فأمره أن يعتكف وكان النبي {{صل}} قد وهب له جارية من سبى حنين فبينما هو معتكف في المسجد إذ دخل الناس يكبرون فقال: ما هذا؟ قالوا: رسول الله {{صل}} أرسل سبي حنين قال: فأرسلوا تلك الجارية »
وقال بعض الرواة: في خبر نافع عن ابن عمر عن عمر قال: إني نذرت أن أعتكف يوما فإن ثبتت هذه اللفظة فهذا من الجنس الذي أعلمت أن العرب قد تقول يوما بليلته وتقول ليلة تريد بيومها وقد ثبتت الحجة في كتاب الله عز وجل في هذا <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب إباحة دخول المعتكف البيت لحاجة الإنسان الغائط والبول===
2230 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير وعمرة
« أن عائشة كانت إذا اعتكفت في المسجد فدخلت بيتها لحاجة لم تسأل عن المريض إلا وهي مارة قالت عائشة: إن رسول الله {{صل}} لم يكن يدخل البيت إلا لحاجة الانسان وكان يدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ترك دخول المعتكف البيت إلا لحاجة الانسان وإباحة إخراج المعتكف رأسه من المسجد إلى المرأة لتغسله وترجله===
2231 - أخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال أخبرني يونس ومالك والليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة - بمثل حديث يونس بن عبد الأعلى سواء غير أنه قال: إلي رأسه.
===باب الرخصة في ترجيل المرأة الحائض رأس المعتكف ومسها إياه وهي خارجة من المسجد===
2232 - حدثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن هشام بن عروة عن عائشة
« عن النبي {{صل}} أنه كان معتكفا في المسجد فتجيء عائشة فيخرج رأسه فترجله وهي حائض »
===باب الرخصة في زيارة المرأة وزوجها في اعتكافه ومحادثتها إياه عند زيارتها إياه===
2233 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية بنت حيي قالت
« كان رسول الله {{صل}} معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي {{صل}} أسرعا فقال النبي {{صل}}: على رسلكما إنها صفية بنت حيي فقالا: سبحان الله يا رسول الله قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما بلغ مع صفية حين أراد قلبها إلى منزلها باب المسجد لا أنه خرج من المسجد فردها إلى منزلها===
2234 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عن أبي الحسين أن صفية زوج النبي {{صل}} أخبرته
« أنها جاءت النبي {{صل}} تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتنقلب وقام النبي {{صل}} معها ليقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد الذي عند باب أم سلمة مر بها رجلان من الأنصار » فذكر الحديث
===باب الرخصة في السمر للمعتكف مع نسائه في الاعتكاف خبر صفية من هذا الباب===
2235 - حدثنا الفضل بن أبي طالب حدثنا المعلى بن عبد الرحمن الواسطي حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عبيد الله بن أبي جعفر عن أبي معمر عن عائشة قالت
« كنت أسمر عند رسول الله {{صل}} وهو معتكف وربما قال: قالت: كنت أسهر »
قال أبو بكر: هذا خبر ليس له من القلب موقع وهو خبر منكر لولا ما استدللت من خبر صفية على إباحة السمر للمعتكف لم يجز أن يجعل لهذا الخبر باب على أصلنا فإن هذا الخبر ليس من الأخبار التي يجوز الاحتجاج بها إلا أن في خبر صفية غنية في هذا فأما خبر صفية ثابت صحيح وفيه ما دل على أن محادثة الزوجة زوجها في اعتكافه ليلا جائز وهو السمر نفسه <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف جدا آفته المعلى بن عبد الرحمن الواسطي فإنه متهم بالوضع كما في التقريب ولذلك استنكره المصنف رحمه الله</ref>
===باب الافتراش في المسجد ووضع السرر فيه للاعتكاف===
2236 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد - عن عيسى بن عمر بن موسى عن نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} أنه كان إذا اعتكف طرح له فراشه أو وضع له سريره وراء أسطوانة التوبة »
قال أبو بكر: اسطوانة التوبة هي التي شد أبو لبابة بن عبد المنذر عليها وهي على غير القبلة <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف نعيم بن حماد ضعفه بعضهم بل اتهمه بعضهم</ref>
===باب الرخصة في بناء بيوت السعف في المسجد للاعتكاف فيها===
2237 - حدثنا أحمد بن نصر حدثنا مالك بن سعير حدثنا ابن أبي ليلى عن صدقة - وهو ابن سيار - عن عبد الله بن عمر قال:
« بني لنبي الله {{صل}} بيت من سعف اعتكف في رمضان حتى إذا كان ليلة أخرج رأسه فسمعهم يقرؤون فقال: إن المصلي إذا صلى يناجي ربه فليعلم أحدكم ما يناجيه يجهر بعضكم على بعض يريد إنكار الجهر بعضهم على بعض » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره ابن أبي ليلى ضعيف من قبل حفظه وصدقة مجهول لكن له شاهد من رواية أبي سعيد الخدري انظر الفتح الرباني 3 / 202</ref>
===باب الرخصة في وضع الأمتعة التي يحتاج إليها المعتكف في اعتكافه في المسجد===
2238 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا ابن جريج عن سليمان بن الأحول عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال:
« اعتكفنا مع رسول الله {{صل}} في العشر الأوسط من رمضان فلما كان صبيحة عشرين ذهبنا ننقل متاعنا فقال لنا: من كان منكم اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة فنسيتها وأريتني أسجد في ماء وطين »
===باب الخبر الدال على إجازة الاعتكاف بلا مقارنة للصوم إذ النبي {{صل}} قد أمر باعتكاف ليلة ولا صوم في الليل===
2239 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر
« أن عمر بن الخطاب سأل النبي عليه السلام فقال: إني نذرت أن أعتكف ليلة في الجاهلية فقال النبي {{صل}}: أوف بنذرك »
===باب الرخصة للنساء في الاعتكاف في مسجد الجماعات مع أزواجهن إذا اعتكفوا===
2240 - في خبر عائشة - فاستأذنته عائشة لتعتكف منه فأذن لها ثم استأذنت لحفصة - قد أمليت الحديث بتمامه.
===باب ذكر المعتكف ينذر في اعتكافه ما ليس له فيه طاعة وليس بنذر يتقرب إلى الله عز وجل===
2241 - أخبرني الحسن بن محمد بن الصباح عن الشافعي قال:
ومن نذر أن يعتكف قائما فلا يكلم أحدا ولا يأكل ولا يضطجع على فراش على معنى التقرب بلا يمين جلس وتكلم وأكل وافترش بلا كفارة وإنما يوفى من النذر بما كانت لله فيه طاعة فأما من نذر ما ليس لله فيه طاعة فلا يفي به ولا يكفر أخبرنا مالك بن أنس عن طلحة بن عبد الملك الأيلي عن القاسم بن محمد عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه »
2242 - قال أبو بكر في خبر ابن عباس:
« أن النبي {{صل}} رأى أبا إسرائيل قائما في الشمس فقال: ما له قائم في الشمس؟ قالوا: نذر أن يصوم وأن لا يجلس ولا يستظل قال: مروه فليجلس وليستظل وليصم فأمره رسول الله {{صل}} بالوفاء في الصوم الذي هو طاعة وترك القيام في الشمس إذ لا طاعة في القيام في الشمس وإن كان القيام في الشمس ليس بمعصية إلا أن يكون فيه تعذيب فيكون حينئذ معصية »
قد خرجت هذا الجنس على الاستقصاء في كتاب النذور
===باب وقت خروج المعتكف من معتكفه والدليل على أن المعتكف يخرج من معتكفه مصبحا لا ممسيا===
2243 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا أخبره عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري
« أنه قال: كان رسول الله {{صل}} يعتكف في العشر الوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال: من اعتكف معنا فليعتكف في العشر الأواخر » وذكر الحديث بطوله
(آخر كتاب الصوم)
=كتاب الزكاة=
===باب البيان أن إيتاء الزكاة من الإسلام بحكم الأمينين أمين السماء جبريل وأمين الأرض محمد صلى الله عليهما===
2244 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية حدثنا أبو حيان وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن أبي حيان التيمي وحدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي حدثنا أبو أسامة حدثني أبو حيان التيمي وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر حدثني أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
« بينما رسول الله {{صل}} يوما بارزا للناس إذ أتاه يمشي فقال يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر قال: يا رسول الله: ما الإسلام؟ قال أن تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان. قال: يا رسول الله ما الإحسان؟ قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال ما المسئول عنها بأعم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها - يعني السراري - فقال فذلك من أشراطها وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان فذلك أشراطها وإذا صار العراة الحفاة رؤوس الناس فذلك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا إن الله عنده علم الساعة إلى آخر السورة. ثم أدبر الرجل فقال النبي {{صل}}: هذا جبريل يعلم الناس دينهم »
هذا حديث محمد بن بشر. قال أبو بكر أبو حيان هذا اسمه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي تيم الرباب
===باب البيان أن إيتاء الزكاة من الإيمان إذ الإيمان والإسلام إسمان لمعنى واحد===
2245 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد يعني ابن زيد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال سمعته يقول:
« قدم وفد عبد القيس على الرسول {{صل}} فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من ربيعة وقد حالت بيننا وبينكم كفار مضر ولسنا نخلص إلا في شهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه وندعو إليه من وراءنا
قال: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع آمركم بالإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت »
2246 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عباد - يعني بن عباد المهلبي - حدثنا أبو جمرة الضبعي عن ابن عباس قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله {{صل}} بمثله وقال الإيمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله - فذكر الحديث بطوله
==جماع أبواب التغليظ في منع الزكاة==
===باب الأمر بقتال مانع الزكاة===
اتباعا لأمر الله عز وجل بقتال المشركين حتى يتوبوا من الشرك ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وائتمارا لأمره جل وعلا بتخليتهم بعد إقام الصلاة وإيتاء الزكاة قال الله عز وجل: { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } إلى قوله: { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم } وقال: { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين }
2247 - حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي حدثنا عمران وهو ابن داو أبو العوام القطان حدثنا معمر بن راشد عن الزهري عن أنس بن مالك قال:
« لما توفي رسول الله {{صل}} ارتدت العرب فقال عمر بن الخطاب: يا أبا بكر أتريد أن تقاتل العرب؟ قال فقال أبو بكر: إنما قال رسول الله {{صل}} أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وإني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة والله لو منعوني عناقا مما كانوا يعطون رسول الله {{صل}} لأقاتلنهم عليه قال قال عمر فلما رأيت رأي أبي بكر قد شرح عليه علمت أنه الحق جميعهما لفظا واحدا غير أن بندارا قال: لقاتلتهم عليه » <ref>قال الأعظمي: إسناده منكر عمران بن داود صدوق يهم لكن للحديث شواهد كثيرة والمتن صحيح برواية أبي هريرة... وأخرجه النسائي 6 / 6 - 7 من طريق عمرو بن عاصم ثم قال: عمران بن القطان ليس بالقوي في الحديث وهذا الحديث خطأ</ref>
===باب الدليل على أن دم المرء وماله إنما يحرمان بعد الشهادة بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة إذا وجبت إذ الله عز وجل جعلهم إخوان المسلمين بعد التوبة من الشرك وبعد إقام الصلاة وإيتاء الزكاة إذا وجبتا===
2248 - حدثنا محمد بن أبان عن أبي نعيم حدثنا أبو العنبس سعيد بن كثير قال حدثني أبي عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ثم حرمت علي دماؤهم وأموالهم وحسابهم على الله » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح.
رجاله كلهم ثقات وكثير أبو سعيد - واسم أبيه عبيد التيمي - وإن لم يوثقه سوى ابن حبان فقد روى عنه جمع من الثقات ذكرهم في التهذيب</ref>
===باب ذكر إدخال مانع الزكاة النار مع أوائل من يدخلها بالله نتعوذ من النار===
2249 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير حدثني عامر العقيلي أن أباه أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: عرض علي أول ثلة يدخلون الجنة وأول ثلة يدخلون النار فأما أول ثلة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده وعفيف متعفف ذو عيال وأما أول ثلة يدخلون النار فأمير مسلط وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله في ماله وفقير فخور » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف عامر العقيلي مقبول كما في التقريب</ref>
===باب ذكر لعن لاوي الصدقة الممتنع من أدائها===
2250 - حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال قال عبد الله
« آكل الربا وموكله وشاهداه إذا علماه والواشمة والموتشمة ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد {{صل}} يوم القيامة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب صفات ألوان عقاب مانع الزكاة يوم القيامة قبل الفصل بين الخلق نعوذ بالله من عذابه===
2251 - حدثنا إسحق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وجعفر بن محمد التغلبي قالا حدثنا وكيع قال إسحق: حدثنا الأعمش وقال جعفر عن الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال:
« انتهيت إلى النبي {{صل}} وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال: هم الأخسرون ورب الكعبة قال: فجلست فلم أتقار أن قمت فقلت من هم فداك أبي وأمي؟ قال: هم الأكثرون إلا من قال بالمال هكذا أربع مرات وقليل ما هم وما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها وتطأه بأخفافها كلما نفذت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس »
هذا حديث إسحق وقال جعفر: عن أبي ذر قال قال رسول الله {{صل}} ما من صاحب ابل ثم ذكر من هذا الموضع إلى آخره مثله ولم يذكر ما قبل هذا الحديث
===باب ذكر بعض ألوان مانع الزكاة===
والدليل على ضد قول من جهل معنى قوله تعالى { والذين يكنزون الذهب والفضة } الآية فزعم أن هذه الآية إنما نزلت في الكفار لا في المؤمنين والنبي المصطفى {{صل}} قد أعلم أن هذه الآية إنما نزلت في المؤمنين لا في الكفار إذ محال أن يقال: يعذب الكفار إلى وقت كذا وكذا ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار لأن الكافر يكون مخلدا في النار لا يطمع أن يخلى سبيله بعد تعذيب بعض العذاب قبل الفصل بين الناس ثم يخلى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار بل يخلد في النار بعد الفصل بين الناس
2252 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عبد العزيز - يعنى ابن محمد الدراودي - حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: ما من عبد لا يؤدي زكاة ماله إلا أتي به وبماله فأحمي عليه صفائح في نار جهنم فتكوى بها جنباه وجبينه وظهره حتى يحكم الله بين عباده يوما مقداره ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ولا عبد لا يؤدي صدقة غنمه إلا أتى به وبغنمه على أوفر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر فتسير عليه كلما عنه آخرها رد أولها تطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قالوا: يا رسول الله الخيل؟ قال: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة والخيل لثلاثة هي لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فذكر الحديث بطوله قالوا الحمر يا رسول الله؟ قال: ما أنزل الله علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } »
الجلحاء: التي ليس لها قرن والعقصاء المكسورة القرن
2253 - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم حدثنا سهيل بن أبي صالح بهذا الإسناد - فذكر الحديث بطوله وقال في كلها: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون وقال أيضا: ثم تستن عليه
===باب ذكر أخبار رويت عن النبي {{صل}} في الكنز مجملة غير مفسرة===
2254 - حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا شعيب حدثنا الليث ح وحدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة
« عن رسول الله {{صل}} قال: يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع داز بيبتين يتبع صاحبه وهو يتعوذ منه فلا يزال يتبعه وهو يفر منه حتى تلقمه أصبعه »
لم يقل الربيع وهو يفر منه وقال أيضا: كنز أحدكم <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2255 - حدثنا بشر بن معاذ حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان قال:
« قال رسول الله {{صل}} من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يتبعه فيقول ويلك ما أنت فيقول: أنا كنزك الذي تركته بعدك فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيقصقصها ثم يتبعه سائر جسده » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للكنز والدليل على أن الكنز هو المال الذي لا يؤدي زكاته لا المال المدفون الذي يؤدي زكاته===
2256 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن جامع عن أبي وائل عن عبد الله
« عن النبي {{صل}} قال: ما من رجل لا يؤدي زكاته إلا جعل له يوم القيامة شجاع طوق في عنقه يوم القيامة ثم قرأ علينا النبي {{صل}} مصداقه من كتاب الله { سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2257 - حدثنا أحمد بن سنان الواسطي حدثنا أبو النضر وحدثنا الحسن بن محمد حدثنا يحيى بن عباد ح وحدثنا نصر بن مرزوق حدثنا أسد - يعني ابن موسى أخبرنا عبد العزيز بن الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن الذي لا يؤدي زكاة ماله يمثل له يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان فيلزمه أو يطوقه يقول: أنا كنزك »
هذا حديث أحمد بن سنان: وقال له الزعفراني قال أخبرني عبد الله بن دينار: وقال: فيطوقه أو يلزمه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن لا واجب في المال غير الزكاة وفيه ما دل على أن الوعيد بالعذاب للمكتنز ولمن لا يؤدي زكاة ماله دون من يؤديها وإن كان المال مدفونا===
قال أبو بكر: في خبر طلحة بن عبيد الله: علي غيرها؟ قال:
« لا إلا أن تطوع وفي خبر أبي هريرة: أن أعرابيا آتى النبي {{صل}} فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة فقال في الخبر: وتؤتي الزكاة المفروضة فقال النبي {{صل}} في الخبر من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا قد أمليت هذين الخبرين فيما مضى من الكتاب وفي خبر أبي أمامة عن النبي {{صل}} صلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم »
===باب ذكر دليل آخر على أن الوعيد للمكتنز هو لمانع الزكاة دون من يؤديها===
2258 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب عن ابن جريج عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله
« عن النبي {{صل}} قال: إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف ابن جريج وأبو الزبير هما مدلسان وقد عنعنا وهو مخرج في الضعيفة 2218</ref>
===باب بيعة الإمام الناس على إيتاء الزكاة===
2259 - حدثنا أبو الأشعث حدثنا معتمر وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا إسماعيل وحدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ح وحدثنا يعقوب بن إبراهيم ويحيى بن حكيم قالا: حدثنا الحسن بن حبيب - وهو ابن ندبة - حدثنا إسماعيل وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال:
« بايعت رسول الله {{صل}} على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم »
===باب ذكر البيان أن فرض الزكاة كان قبل الهجرة إلى أرض الحبشة إذ النبي {{صل}} مقيم بمكة قبل هجرته إلى المدينة===
2260 - حدثنا محمد بن عيسى حدثنا سلمة - يعني ابن الفضل - قال محمد بن إسحاق - وهو ابن يسا مولى مخرمة - وحدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة قالت
« لما نزلت أرض الحبشة جاورنا بها حين جاء النجاشي فذكر الحديث بطوله وقال في الحديث قالت: وكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب قال له: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لتوحيده ولنعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأن نعبد الله لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قالت: فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من عند الله فعبدنا الله وحده ولم نشرك به وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا » ثم ذكر باقي الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف سلمة بن الفضل قال في التقريب صدوق كثير الخطأ وأشار في الفتح إلى رواية ابن خزيمة ومال إلى تضعيفها</ref>
==جماع أبواب صدقة المواشي من الإبل والبقر والغنم==
===باب فرض صدقة الإبل والغنم===
والدليل على أن الله عز وجل أراد بقوله { خذ من أموالهم صدقة } بعض الأموال لا كلها إذ اسم المال قد يقع على ما دون خمس من الإبل وعلى ما دون الأربعين من الغنم
2261 - حدثنا محمد بن بشار بندار ومحمد بن يحيى وأبو موسى محمد بن المثنى ويوسف بن موسى قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة حدثني أنس بن مالك
« أن أبا بكر الصديق لما استخلف كتب له حين وجهه إلى البحرين فكتب له هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله {{صل}} على المسلمين والتي أمر الله بها رسوله فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها ومن سئلها فوقها فلا يعطه في أربعة وعشرين من الإبل فما دونه الغنم في كل خمس شاة فإذا بلغت خمسا وعشرين إلى خمس وثلاثين ففيها بنت مخاض فإن لم يكن فيها ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا بلغت ستا وثلاثين إلى خمس وأربعين ففيها ابنة لبون فإذا بلغت ستا وأربعين إلى ستين ففيها حقة طروقة الحمل فإذا بلغت واحدة وستين إلى خمس وسبعين ففيها جذعة فإذا بلغت ستا وسبعين إلى تسعين ففيها ابنتا لبون فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الحمل فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين ابنة لبون وفي كل خمسن حقة ومن لم يكن معه إلا أربعة من الإبل فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها فإذا بلغت خمسا من الإبل ففيها شاة وصدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة شاة فإذا زادت على العشرين والمائة إلى أن تبلغ المائتين ففيها شاتان فإذا زادت على المائتين إلى ثلاثمائة ففيها ثلاث شياه فإذا زادت على ثلاثمائة ففي كل مائة شاة فإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة شاة واحدة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها » ثم ذكر الحديث بطوله
هذا حديث بندار
قال أبو بكر: الناقة إذا ولدت فتم لولدها سنة - ودخل ولدها في السنة الثاني - فإن كان الوليد ذكرا فهو ابن مخاض والأنثى بنت مخاض لأن الناقة إذا ولدت لم ترجع إلى الفحل ليضربها الفحل إلى سنة فإذا تم لها سنة من حين ولادتها رجعت إلى الفحل فإذا ضربها الفحل ألحقت بالمخاض وهن الحوامل فكانت الأم من المواخض والماخض التي قد خاض الولد في بطنها أي تحرك الولد في البطن فكان ابنها ابن مخاض وابنتها ابنة مخاض فتمكث الناقة حاملا سنة ثانية ثم تلد للولد سنتان ودخل في السنة الثالثة فإذا مكث الولد بعد ذلك تمام السنة الثالثة ودخل في السنة الرابعة سمي حقة وإنما تسمى حقة لأنها إن كانت انثى استحقت أن يحمل الفحل عليهما وتحمل عليهما الأحمال وإن كان ذكرا استحق الحمولة عليه فسمي حقة لهذه العلة فإما قبل ذلك فإنما يضف الولد إلى الأم فيسمى إذا تم له سنة ودخل في السنة الثانية ابن مخاض لأن أمه من المخاض وإذا تم له سنتان ودخل في السنة الثالثة سمي ابن لبون لأن أمه لبون بعد وضع الحمل الثاني وإنما سمي حقة لعلة نفسه على ما بينت أنه يستحق الحمولة فإذا تم له أربع سنين ودخل في السنة الخامسة فهو حينئذ جذعة فإذا تم له خمس سنين في السنة السادسة فهو ثني فإذا مضت ودخل في السابعة فهو حينئذ رباع والأنثى رباعية فلا يزال كذلك حتى يمضي السنة السابعة فإذا مضت السابعة ودخل في الثامنة ألقى السن التي بعد الرباعية فهو حينئذ سديس وسدس لغتان وكذلك الأنثى لفظهما في هذا السن واحدة فلا يزال كذلك حتى تمضى السنة الثامنة فإذا مضت الثامنة ودخل في التاسعة فقد فطر بان وطلع فهو حينئذ بازل وكذلك الأنثى بازل بلفظه فلا يزال بازلا حتى يمضي التاسعة فإذا مضت ودخل في العاشرة فهو حينئذ مخلف ثم ليس له اسم بعد الاخلاف ولكن يقال بازل عام وبازل عامين ومخلف عام ومخلف عامين إلى ما زاد على ذلك فإذا كبر فهو عود والأنثى عودة وإذا هرم فهو قحر للذكر وأما الأنثى فهي الثاب والشارف
===باب ذكر الدليل على أن صغار الإبل والغنم وكبارهما تعد على مالكها عند أخذ الساعي الصدقة من مالكها===
2262 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا أيوب بن جابر عن أبي إسحق عن عاصم بن ضميرة عن علي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: وليس فيما دون خمس من الإبل شيء فإذا كانت خمس عشرة ففيها شياه إلى عشرين فذكر الحديث بطوله فإذا كثرت قال رسول الله {{صل}}: وليس فيما دون خمس من الإبل شيء فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر فإذا كانت عشرا ففيها شاتان إلى خمس عشرة فإذا كانت خمس عشرة ففيها ثلاث شياه إلى عشرين فذكر الحديث بطوله فإذا كثرت الإبل ففي كل خمسين حقة ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عوراء إلا أن يشاء المصدق ويعد صغيرها وكبيرها وليس فيما دون أربعين من الغنم شيء فإذا كانت أربعين ففيها شاة إلى عشرين ومائة فإذا زادت واحدة ففيها شاتان إلى المائتين فإذا زادت واحدة ففيها ثلاث إلى ثلاثمائة فإذا كثرت الغنم ففي كل مائة شاة ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عوار إلا أن يشاء المصدق ويعد صغيرها وكبيرها ولا يجمع بين متفرق ولا بين مجتمع خشية الصدقة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن. قال ناصر الدين: أو صحيح لغيره وهو مخرج في صحيح أبي داود 1404</ref>
===باب الدليل على أن الصدقة لا تجب فيما دون خمس من الإبل ولا فيما دون الربعين من الغنم===
مع الدليل على اسم الصدقة واقع علبى عشر الحبوب والثمار وعلى زكاة المناض من الورق وعلى صدقة المواشي إذ العامة تفرق بين الزكاة والصدقة إنما تقع إنما تقع على صدقة المواشي دون عشر الحبوب والثمار وتتوهم أن الواجب في الناض إنما يقع عليه اسم الزكاة لا اسم الصدقة والنبي عليه الصلاة والسلام قد سمى جميع ذلك صدقة قال أبو بكر في خبر علي عن النبي {{صل}}: ليس فيما دون الأربعين من الغنم شيء
2263 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان وحدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا محمد بن دينار وحدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد بن زيد حدثنا يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر حدثنا أبو موسى عن عبد الرحمن - هو ابن مهدي - حدثنا سفيان ومالك وشعبة كل هؤلاء عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} قال: ليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة »
معاني أحاديثهم سواء وهذا حديث محمد بن بشار. وفي حديث علي بن أبي طالب: ليس دون الأربعين من الغنم شيء.
===باب ذكر الدليل على أن اسم الزكاة أيضا واقع على صدقة المواشي إذ الصدقة والزكاة اسمان للواجب في المال===
2264 - قال أبو بكر: في خبر المعرور بن سويد عن أبي ذر
« عن النبي {{صل}} قال ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها »
قد أمليته قبل بتمامه
===باب ذكر الدليل على أن الصدقة إنما تجب في الإبل والغنم في سوائهما دون غيرهما ضد قول من زعم أن في الإبل العوامل صدقة===
2265 - في خبر أبو بكر: « وصدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة » قد أمليت قبل
حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر قال: سمعت بهذا
2266 - وحدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا بهز حدثني أبي عن جدي وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون لا يفرق إبل من حسابها من أعطاها مؤتجرا فله أجرها ومن منعها فإنا آخذها وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا لا يحل لآل محمد منها شيء »
قال الصنعاني: من كل أربعين بنت لبون. وقال بندار: ومن أبى فانا آخذها وشطر ماله وقال: لا يفرق إبل من حسابها <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2267 - حدثنا الفضل بن يعقوب قال حدثنا إبراهيم بن صدقة حدثنا سفيان - وهو ابن حسين - عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} كتب الصدقة فلم يخرج إلى عماله حتى قبض النبي {{صل}} وذكر الحديث بطوله وقال في الغنم في كل أربعين سائمة وحدها شاة إلى عشرين ومائة ثم ذكر باقي الحديث » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره روى هذا الحديث غير واحد عن الزهري ولم يرفعوه ورفعه سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهري لكن تابعه على رفعه سليمان بن كثير وهو محتج به في الصحيحين والحديث صحيح وثابت أخرجه أبو داود 1568</ref>
===باب صدقة البقر بذكر لفظ مجمل غير مفسر===
2268 - حدثنا أبو موسى حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن مسروق عن معاذ وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبد الرحمن بن مغراء حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة وإبراهيم عن مسروق عن معاذ بن جبل وحدثنا محمد بن الوزير الواسطي حدثنا إسحق الأزرق عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق:
وحدثنا سعيد بن أبي يزيد حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن معاذ بن جبل
« بعثه النبي {{صل}} إلى اليمن وأخبره أن يأخذ من البقر من كل ثلاثين بقرة تبيعا ومن كل أربعين بقرة بقرة مسنة ومن كل حالم دينارا أو عدله معافر »
هذا حديث إسحق بن يوسف <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2269 - حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده
« أن النبي {{صل}} كتب له كتابا فيه: وفي البقر: في ثلاثين بقرة تبيع وفي الأربعين مسنة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة الجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أوجب الصدقة في البقر في سوائهما دون عواملها===
2270 - حدثنا علي بن عمرو بن خالد الجرار بالفسطاط حدثنا أبي وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو إسحق عن عاصم بن ضمرة ورجل آخر سماه عن علي بن أبي طالب قال زهير
« عن النبي {{صل}} ولكن أحسبه عن النبي {{صل}} - أحب إلي وعن النبي عليه الصلاة والسلام: وفي الغنم وفي كل أربعين شاة شاة فإن لم تكن إلا تسعة وثلاثين فليس عليك شيء وفي الأربعين شاة ثم ليس عليك فيها شيء حتى تبلغ عشرين ومائة فإن زادت على عشرين ومائة ففيها شاتان إلى المائتين فإن زادت على المائتين شاة فيها أي ففيها وقال محمد بن عمرو: أو ففيها ثلاث إلى ثلاثمائة ثم في كل مائة شاة وفي البقر في ثلاثين تبيع وفي الأربعين مسنة وليس على العوامل شيء » ثم ذكر الحديث بطوله
قال أبو بكر قال أبو عبيد: تبيع ليس بسن إنما هو صفة وإنما سمي تبيعا إذا قوي على اتباع أمه في الرعي وقال: إنه لا يقوى على {{صل}} اتباع أمه في الرعي إلا أن يكون حوليا أي قد تم له حول
2271 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب أن خالد بن يزيد حدثه أن أبا الزبير حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« ليس على مثير الأرض زكاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن أبان فلم أعرفه ومن المحتمل أن يكون محرفا من ابن إياس وهو الحافظ السجزي المعروف ب- ( خياط السنة ) فإن كان كذلك فهو ثقة وإلا فقد أخرجه ابن أبي شيبة 3 / 131 من طريق ابن جريج قال أخبرني زياد أن أبا الزبير أخبره به. وزياد هو ابن سعيد الخرساني وهو ثقة ثبت.. ثم تأكدت أنه الأول فانظر الحديث الآتي 2336
===باب النهي عن أخذ اللبون في الصدقة بغير رضى صاحب الماشية===
2272 - حدثنا محمد بن عمر بن تمام المصري حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث حدثني هشام بن سعد عن ابن عباس بن عبد الله بن معبد عن عباس عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري
« أن رسول الله {{صل}} بعثه ساعيا فقال أبوه: لا تخرج حتى تحدث برسول الله {{صل}} عهدا فلما أراد الخروج أتى رسول الله {{صل}} قال له رسول الله {{صل}}: يا قيس لا تأت يوم القيامة على رقبتك بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها يعار ولا تكن كأبي رغال فقال سعد: وما أبو رغال؟ قال: مصدق بعثه صالح فوجد رجلا بالطائف في غنمه قريبة من المائة شصاص إلا شاة واحدة وابن صغير لا أم له فلبن تلك الشاة عيشه فقال صاحب الغنم: من أنت؟ فقال: أنا رسول رسول الله {{صل}} فرحب قال: هذه غنمي فخذ أيها أحببت فنظر إلى الشاة اللبون فقال: هذه فقال الرجل: هذا الغلام كما ترى ليس له طعام ولا شراب غيرها فقال: إن كنت تحب اللبن فأنا أحبه فقال: خذ شاتين مكانها فأبى فلم يزل يزيده ويبذل حتى بذل له خمس شياه شصاص مكانها فأبى عليه فلما رأى ذلك عند إلى قوسه فرماه فقتله فقال: ما ينبغي لأحد أن يأتي رسول الله بهذا الخبر أحد قبل فأتى صاحب الغنم صالحا النبي {{صل}} فأخبره فقال صالح اللهم إلعن أبا رغال إلعن أبا رغال فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله أعف قيسا من السعاية »
قال أبو بكر رواه هذا الخبر ابن وهب عن هشام بن سعد مرسلا قال عن عاصم بن عمر أن النبي {{صل}} بعث قيس بن سعد وحدثنا عيسى ابن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف فيه انقطاع أخرجه الحاكم 1 / 398 - 399 وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وله شاهد مختصر على شرط الشيخين. قال الذهبي: بل منقطع عاصم لم يدرك قيسا</ref>
===باب الزجر عن إخراج الهرمة والمعيبة والتيس في الصدقة بغير مشيئة المصدق وإباحة أخذهن إذا شاء لمصدق وأراد===
2273 - حدثنا بندار وأبو موسى ومحمد بن يحيى ويوسف بن موسى قالوا حدثنا محمد بن عبد الله حدثني أبي عن ثمامة حدثني أنس بن مالك
« أن أبا بكر لما استخلف كتب له حين وجهه إلى البحرين فكتب له هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله {{صل}} على المسلمين التي أمر بها رسوله - فذكر الحديث - وقال: ولا تخرج في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس إلا أن يشاء المصدق »
===باب إباحة دعاء الإمام على مخرج مسن ماشيته في الصدقة بأن لا يبارك له في ماشيته ودعائه لمخرج أفضل ماشيته في الصدقة بأن يبارك له في ماله===
2274 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عاصم حدثنا سفيان وحدثنا أبو موسى حدثني الضحاك بن مخلد عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر
« عن النبي {{صل}} أنه بعث إلى رجل فبعث غليه بفصيل مخلول فقال رسول الله {{صل}}: جاء مصدق الله ومصدق رسول الله {{صل}} فبعث بفصيل مخلول اللهم لا تبارك له فيه ولا في إبله فبلغ ذلك الرجل ما قال رسول الله {{صل}} فبعث إليه بناقته من حسنها وجمالها فقال رسول الله {{صل}}: اللهم بارك فيه وفي إبله وقال أبو موسى: ذهب مصدق الله رسوله إلى فلان فجاء بفصيل مخلول » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن أخذ المصدق خيار المال بذكر خبر مجمل غير مفسر===
2275 - حدثنا محمد بن بشار وعبد الله بن إسحق الجوهري - وهذا حديث بندار قالا: حدثنا أبو عاصم حدثنا زكريا بن إسحق حدثني يحيى بن عبد الله بن صيفي حدثني أبو معبد - مولى عبد الله بن عباس قال:
« بعث رسول الله {{صل}} معاذ بن جبل إلى اليمن فقال إنك ستأتي قوما من أهل الكتاب فإذا جئتهم فادعهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن أطاعوا لذلك فأخبرهم أن الله عز وجل فرض عليهم خمس صلوات كل يوم وليلة فإن أطاعوا لذلك فأخبرهم إن الله فرض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس لها دون الله حجاب »
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما زجر عن أخذ كرائم أموال من تجب عليه الصدقة في ماله إذا أخذ المصدق كرائم أموالهم بغير طيب أنفسهم إذ النبي {{صل}} قد أباح أخذ خيار أموالهم إذا طابت أنفسهم بإعطائهم ودعا لمعطيها بالبركة في ماله وفي إبله
2276 - قال أبو بكر: في خبر وائل بن حجر: فبعث بناقة من حسنها فقال: اللهم بارك فيه وفي إبله
2277 - فحدثنا إسحاق بن منصور حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زراة عن عمارة بن عمو بن حزم عن أبي بن كعب قال:
« بعثني رسول الله {{صل}} مصدقا على بلى وعذرة وجميع بني سعد بن هديم من قضاعة قال: فصدقتهم حتى مررت بأحد رجل منهم وكان منزله وبلده من أقرب منازلهم إلى رسول الله {{صل}} بالمدينة قال: فلما جمع لي ماله لم أجد عليه فيه إلا ابنة مخاض قال فقلت له: أد ابنة مخاض فإنها صدقتك فقال: ذاك ما لا لبن فيه ولا ظهر وإيم الله ما قام في مالي رسول الله {{صل}} ولا رسول الله قبلك وما كنت لأقرض الله من مالي ما لا لبن فيه ولا ظهر ولكن خذ هذه ناقة فتية عظيمة سمينة فخذها فقلت: ما أنا بآخذ ما لم أؤمر به وهذا رسول الله {{صل}} منك قريب فإما أن تأتيه فتعرض عليه ما عرضت علي فافعل فإن قبله منك قبله وإن رد عليه رده قال: فإني فاعل فخرج معي وخرج بالناقة التي عرض علي حتى قدمنا على رسول الله {{صل}} فقال له: يا نبي الله أتاني رسولك ليأخذ صدقة مالي وأيم الله ما قام في مالي رسول الله ولا رسول له قط قبله فجمعت له مالي فزعم أن ما على نيه ابنة مخاض وذلك ما لا لبن فيه ولا ظهر وقد عرضت عليه ناقة فتية عظيمة سمينة ليأخذها فأبى علي وها هي ذه قد جئتك بها يا رسول الله فخذها فقال رسول الله {{صل}}: ذلك الذي عليك وإن تطوعت بخير آجرك الله فيه وقبلناه منك قال: فها هي ذه يا رسول الله قد جئتك بها فخذها قال: فأمر رسول الله {{صل}} بقبضها ودعا له في ماله بالبركة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2278 - قال ابن إسحق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن
« أن عمارة بن عمرو بن حزم قال فضرب الدهر من ضربة حتى إذا كانت ولاية معاوية بن أبي سفيان وأمر مروان بن الحكم على المدينة بعثني مصدقا على بلى وعذرة وجميع بني سعد بن هديم من قضاعة قال: فمررت بذلك الرجل وهو شيخ كبير في ماله فصدقته بثلاثين حقة فيها فحلها على ألف بعير وخمسمائة بعير »
قال ابن إسحق: فنحن نرى أن عمارة لم يأخذ معها فحلها إلا وهو سنة إذا بلغت صدقة الرجل ثلاثين حقة ضم إليها فحلها <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الزجر عن الجمع بين المتفرق والتفريق بين المجتمع في السوائم خيفة الصدقة وتراجع الخليطين بينهما بالسوية فيما أخذ المصدق ماشيتهما جميعا===
والدليل على أن الخليطين في الماشية فيما يجب عليهما من الصدقة كالمالك الواحد إذ لو كانا خليطين كالمالكين إذا لم يكونا خليطين لم يكن لواحد منهما أن يرجع على صاحبه بشيء مما أخذ منه مع الدليل على أن الخليطين قد يكونان وإن عرف كل واحد منهما ماشيته من ماشية خليطة كانت الماشية بينهما مشتركة فما أخذ المصدق من ماشيتهما من الصدقة فمن مالها أخذها كشركتهما في أصل المال ولا معنى لرجوع أحدهما على صاحبه إذ ما أخذ المصدق فمن مالها جميعا أخذه لا من مال أحدهما قال الله تبارك وتعالى في قصة داود ودخول الخصمين عليه قال أحدهما: { إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة } إلى قوله { وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض } فأوقع اسم الخليطين على الخصمين ولم يذكر أحد الخصمين في الدعوى أن بينه وبين المدعى قبله شركة في الغنم إنما ادعى أن له نعجة واحدة ولصاحبه تسع وتسعون
2279 - حدثنا بندار وأبو موسى ويوسف بن موسى ومحمد بن يحيى قالوا حدثنا محمد بن عبد الله حدثني أبي عن ثمامة قال حدثني أنس بن مالك
« أن أبا بكر الصديق لما استخلف كتب له:
بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله {{صل}} على المسلمين التي أمر الله بها رسوله - فذكروا الحديث - وقالوا: لا يجمع بين متفرق ولا بين مجتمع خشية الصدقة وما كان من خليطين فهما يتراجعان بينهما بالسوية »
===باب النهي عن الجلب عند أخذ الصدقة من المواشي والأمر بأخذ صدقة المواشي في ديار مالكها من غير أن يؤمروا بجلب المواشي إلى الساعي ليأخذ صدقتهما===
2280 - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا عبد الأعلى حدثنا محمد بن إسحق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
« سمعت النبي {{صل}} عام الفتح وهو يقول: أيها الناس ما كان من حلف في الجاهلية فإن الإسلام لم يزده إلا شدة ولا حلف في الإسلام المسلمون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم ويرد عليهم أقصاهم ويرد سراياهم على قعدهم لا يقتل مؤمن بكافر دية الكافر نصف دية المؤمن لا جلب ولا جنب ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في ديارهم - فبهذا الإسناد سواء - قلت يا رسول الله أكتب عنك ما سمعت؟ قال: نعم قلت: في الغضب والرضى؟ قال: نعم فإنه لا ينبغي لي أن أقول في ذلك إلا حقا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن فقد صرح ابن اسحق بالتحديث عند أحمد 2 / 180 و215 و216</ref>
===باب أخذ الغنم والدراهم فيما بين أسنان الإبل التي يجب في الصدقة إذا لم يوجد السن الواجبة في الإبل===
والبيان ضد قول من زعم أن بين السنيين قدر قيمة ما بينهما وهذا القول إغفال من قائله أو هو خلاف سنة النبي {{صل}} وكل قول خلاف سنته فمردود غير مقبول
2281 - حدثنا بندار وأبو موسى ومحمد بن يحيى ويوسف بن موسى قالوا حدثنا محمد بن عبد الله حدثني أبي عن ثمامة قال حدثني أنس بن مالك
« أن أبا بكر كتب له:
بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله {{صل}} على المسلمين التي أمر الله بها رسوله فذكر الحديث وقالوا في الحديث: من بلغت عنده صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين إذا استيسرتا أو عشرين درهما - قال بندار: ويجعل مكانها شاتين ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده حقة وعنده جذعة فإنها تقبل منه الجذعة ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ومن بلغت صدقته الحقة وليست عنده إلا ابنة لبون فإنها تقبل منه ابنة لبون ويعطى معها شاتين أو عشرين درهما ومن بلغت صدقته ابنة لبون وليست عنده وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة ويعطيه معها المصدق عشرين درهما أو شاتين ومن بلغت صدقته ابنة لبون وليست عنده وعنده مخاض فإنها تقبل منه ابنة مخاض ويعطى معها عشرين درهما أو شاتين ومن بلغت صدقته ابنة مخاض وليست عنده وعنده ابنة لبون فإنها تقبل منه بنت لبون ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين فمن لم يكن عنده ابنة مخاض على وجهها وعنده ابن لبون ذكر فإنه يقبل منه وليس معه شيء »
===باب الأمر بسمة إبل الصدقة إذا قبضت الصدقة ليعرف الوالي والرعية إبل الصدقة من غيرها ليقسمها على أهل سهمان الصدقة دون غيرها إن صح الخبر===
2282 - حدثنا محمد بن بشار بندار حدثني العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية حدثني عبيد الله بن عكراش عن أبيه عكراش بن ذؤيب
« قال: بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله {{صل}} فقدمت عليه المدينة فوجدته جالسا بين المهاجرين والأنصار فقدمت عليه بإبل كأنها عذوق الأرطأ فقال: من الرجل؟ فقلت عكراش بن ذؤيب قال: إرفع في النسب قلت ابن حرقوص ابن خورة بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد وهذه صدقات بني مرة بن عبيد قال: فتبسم رسول الله {{صل}} ثم قال: هذه إبل قومي هذه صدقات قومي ثم أمر بها أن توسم بمسيم إبل الصدقة وتضم إليها ثم أخذ بيدي فانطلق بي إلى بيت أم سلمة فذكر الحديث » <ref>قال الأعظمي: إسناده واه وأخشى أن يكون موضوعا انظر التهذيب 8 / 190</ref>
===باب سمة غنم الصدقة إذا قبضت===
2283 - حدثنا بندار حدثنا يحيى ومحمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي قالوا حدثنا شعبة عن هشام بن يزيد قال سمعت أنس بن مالك يقول:
« حين ولدت أمي انطلقت بالصبي إلى النبي {{صل}} ليحنكه فإذا النبي {{صل}} في مربد له يسم غنما » قال شعبة أكثر علمي إنه قال: في آذانها
===باب إسقاط الصدقة صدقة المال عن الخيل والرقيق بذكر لفظ مختصر غير مستقصى في الرقيق خاصة===
2284 - حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي حدثنا أبو أسامة عن سفيان الثوري عن أبي إسحق عن عاصم - وهو ابن ضمرة - عن علي
« عن النبي {{صل}} قال: قد عفوت لكم عن الخيل والرقيق فأدوا زكاة الأموال من كل أربعين درهما قال وقال علي في كل أربعين دينارا وفي كل عشرين دينارا نصف دينار » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2285 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا أيوب بن موسى - أولا - عن مكحول عن سليمان بن يسار عن عراك بن مالك عن أبي هريرة يرفعه
« ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة »
2286 - ثم حدثنا عبد الله بن دينار عن سليمان بن يسار عن عراك بن مالك يقول سمعت أبا هريرة يرفعه: ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة
2287 - ثم حدثنا آخرهم يزيد بن جابر قال سمعت عراك بن مالك يقول سمعت أبا هريرة - ولم يرفعه يزيد - قال: ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة
===باب ذكر الخبر المستقصى للفظة المختصرة التي ذكرتها في صدقة الرقيق والدليل على أن النبي {{صل}} إنما عفا عن الصدقة في الرقيق صدقة الأموال دون صدقة الفطر===
2288 - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد حدثني جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة إلا صدقة الفطر »
2289 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي أخبرني مخرمة عن أبيه عن عراك بن مالك قال سمعت أبا هريرة يحدث
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر »
===باب ذكر السنة الدالة على معنى أخذ عمر بن الخطاب عن الخيل والرقيق والصدقة===
والدليل على أنه إنما أخذها منهم إذ جادت أنفسهم وكانت بإعطائها متطوعين بالدفع لا أن الصدقة كانت واجبة على الخيل والرقيق إذ الفاروق قد أعلم القوم الذين أخذ منهم صدقة الخيل والرقيق أن النبي {{صل}} والصديق قبله لم يأخذا صدقة الخيل والرقيق
2290 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن حارثة بن مضرب قال:
« جاء ناس من أهل الشام إلى عمر فقالوا: إنا قد أصبنا أموال: خيلا ورقيقا نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهورا فقال: ما فعله صاحباي قبلي فأفعله فاستشار أصحاب محمد {{صل}} وفيهم علي فقال علي: هو حسن إن لم تكن جزية يؤخذون بها راتبة »
قال أبو بكر: فسنة النبي {{صل}} في أن ليس في أربع من الإبل صدقة إلا أن يشاء ربها وقوله في الغنم: فإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة شاة واحدة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها وفي الرقة ربع العشر فإن لم يكن إلا تسعين ومائة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها دلالة على أن صاحب المال إن أعطى صدقة من ماله وإن كانت الصدقة غير واجبة في ماله فجائز للإمام أخذها إذا طابت نفس المعطي وكذلك الفاروق لما أعلم القوم أن النبي {{صل}} والصديق قبله لم يأخذا صدقة الخيل والرقيق فطابت أنفسهم بإعطاء الصدقة من الخيل والرقيق متطوعين جاز للفاروق أخذ الصدقة منهم كما أباح المصطفى {{صل}} أخذ الصدقة مما دون خمس من الإبل ودون أربعين من الغنم ودون مائتي درهم من الورق <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر إسقاط الصدقة عن الحمر===
مع الدليل على إسقاطها عن الخيل والدليل على أن الله عز وجل إنما أمر نبيه {{صل}} بأخذ الصدقة من بعض أموال المسلمين لا من جميع أموالهم في قوله عز وجل: { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } إذ اسم المال واقع على الخيل والحمير جميعا فبين به النبي {{صل}} الذي ولاه الله بيان ما أنزل عليه إن الله إنما أمره بأخذ الصدقة من بعض أموال المسلمين لا من جميعها
2291 - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن القاسم حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
« عن رسول الله {{صل}} قال: ما من عبد له مال لا يؤدي زكاته إلا جمع يوم القيامة تحمى عليه صفائح في جهنم وكوى بها جنبه وظهره حتى يقضى الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما الجنة وإما إلى النار وذكر الحديث بطوله في قصة الإبل والغنم قال قيل يا رسول الله: والخيل؟ قال: الخيل معقودة في نواصيها الخير إلى يوم القيامة والخيل لثلاثة هي لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي هي له أجر فالذي يتخذها في سبيل الله ويعدها له لا يغيب في بطونها شيئا إلا كتب له بها أجر ولو عرض مرجا أو مرجين فرعاها صاحبها فيه كتب له مما غيبت سفيان بطونها أجر ولو استنت شرفا أو شرفين كتب له بكل خطوة خطاها أجرا ولو عرض نهر فسقاها به كانت له بكل قطرة غيبت في بطونها منه أجر حتى ذكر الأجر في أرواثها وأبوابها وأما التي هي له ستر فالذي يتخذها تعففا وتجميلا وتسترا ولا يحبس حق ظهورها وبطونها في يسرها وعسرها وأما الذي وزر فالذي يتخذها أشرا وبطرا وبذخا عليهم قالوا: فالحمر يا رسول الله؟ قال: ما أنزل الله علي فيها شيئا إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } »
===باب الرخصة في تأخير الإمام قسم الصدقة بعد أخذه إياه وإباحة بعثة مواشي الصدقة إلى الرعي إلى أن يرى الإمام قسمها===
2292 - حدثنا الحسين بن الحسن أخبرنا يزيد بن زريع أبو معاوية حدثنا خالد عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان قال سمعت أبا ذر يقول:
« اجتمعت عند رسول الله {{صل}} غنم من غنم للصدقة قال: أبد فيها يا أبا ذر قال: فبدوت فيها إلى الربذة » فذكر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف عمرو بن بجدان مجهول وأخرجه أبو داود 332 والترمذي من طريق خالد وقال حديث حسن صحيح وصحح الأستاذ أحمد شاكر رحمه الله هذا الحديث في تعليق طويل ( الترمذي 1 / 213 - 216 ) لكن الإشكال في عمرو بن بجدان وهو مجهول كما قال الحافظ: لا يعرف حاله</ref>
==جماع أبواب صدقة الورق==
===باب إسقاط فرض الزكاة عما دون خمس اواق من الورق===
2293 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الأعلى حدثنا عبد الله عن عمر بن يحيى عن أبي سعيد الخدري
« عن النبي {{صل}}: ليس فيما دون خمس أواق صدقة »
2294 - حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا حماد - يعني ابن زيد - حدثنا يحيى بن سعيد عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله {{صل}} قال: ليس فيما دون خمس اواق صدقة ولا فيما دون خمس ذود صدقة ولا فيما دون خمسة أوسق صدقة »
===باب الدليل على أن الخمسة الأواق هي مائتي درهم===
2295 - حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد أن عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسين المازني أخبره عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ولا فيما دون خمس أواق صدقة. والأواق مائتا درهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح ولم أجد الأواق مائتا درهم وأخشى أن تكون [[مدرج|مدرجة]]</ref>
===باب ذكر مبلغ الزكاة في الورق إذا بلغ خمس أواق===
2296 - حدثنا بندار وأبو موسى ومحمد بن يحيى ويوسف بن موسى قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله حدثني أبي عن ثمامة حدثني أنس بن مالك
« أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حين استخلف كتب له بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله {{صل}} على المسلمين التي أمر بها رسوله فذكروا الحديث وقالوا في الحديث: وفي الرقة ربع العشر فإن لم تكن إلا تسعين ومائة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها وقال أبو موسى: فإن لم يكن مال إلا تسعين ومائة
===باب ذكر البيان أن الزكاة واجبة على ما زاد على المائتين من الورق ضد قول من زعم أن الزكاة غير واجبة على ما زاد على المائتين درهم حتى تبلغ الزيادة أربعين درهما===
2297 - حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا أيوب بن جابر عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: هاتوا ربع العشور من كل أربعين درهما وليس فيما دون المائتين شيىء فإذا كانت مائتي درهم ففيها خمسة دراهم فما زاد فعلى ذلك الحساب »
===باب ذكر الدليل على أن الزكاة غير واجبة على الحلي إذ اسم الورق في لغة العرب الذين خوطبنا بلغتهم لا يقع على الحلي الذي هو متاع ملبوس===
2298 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب قال: وأخبرنيه عياض بن عبد الله الفهري عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن رسول الله {{صل}} قال وحدثنيه عبد الله بن عمر ويحيى بن عبد الله بن سالم ومالك بن أنس وسفيان الثوري عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري
« عن رسول الله {{صل}} - يعني - بمثل حديث أبي سعيد ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة » الحديث بتمامه
2299 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني عياض بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله
« عن رسول الله {{صل}} قال يونس: - يعني - ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة وليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة وليس فيما دون خمس أوسق من التمر صدقة »
قال أبو بكر: هذا الحديث في كتاب ابن وهب في عقب خبر مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد عن النبي {{صل}} قال في خبر عياض: مثله - يعني - مثل حديث أبي سعيد
==جماع أبواب صدقة الحبوب والثمار==
===باب ذكر إسقاط الصدقة عما دون خمسة أوسق===
2300 - قال أبو بكر: خبر أبي سعيد:
« ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة »
===باب إيجاب الصدقة في البر والتمر إذا بلغ الصنف الواحد منهما خمسة أوسق===
2301 - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه عن سعيد الخدري
« عن رسول الله {{صل}} قال: لا تحل في البر والتمر زكاة حتى يبلغ خمسة أوسق ولا تحل في الورق زكاة حتى تبلغ خمس أواق ولا تحل في الإبل زكاة حتى تبلغ خمسة ذود » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أوجب في البر الزكاة إذا بلغ خمسة أوساق وفي التمر إذا بلغ خمسة أوساق لا إذا بلغ البر والتمر خمسة أوساق إذا ضم أحدهما إلى الآخر===
2302 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي وأحمد بن المقدام قالا حدثنا بشر - وهو ابن المفضل - حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة وليس فيما دون خمس أواق صدقة ليس فيما دون خمسة ذود صدقة
2303 - حدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا ابن وهب قال حدثني مالك أن محمدا بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة حدثه أن أباه أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره
« أن رسول الله {{صل}} قال: ليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة وليس فيما دون خمسة أوساق من التمر صدقة
===باب إيجاب الصدقة في الزبيب إذا بلغ خمسة أوسق وفي القلب من هذا الإستاذ ليس هذا الخبر مما سمعه عمرو بن دينار من جابر علمي===
2304 - حدثنا بشر بن آدم حدثنا منصور بن زيد الموصلي حدثنا محمد بن مسلم يعني الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} قال: ليس على الرجل المسلم زكاة في كرمه ولا زرعه إذا كان من خمسة أوسق » <ref>قال: إسناده ضعيف لسوء حفظ الطائفي وأعله المصنف بالانقطاع كما في الذي بعده ويغني عنه حديث أبي سعيد الذي قبله</ref>
2305 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرازق أخبرنا محمد بن إسحق وحدثنا محمد أيضا حدثنا الهيثم بن جميل أخبرنا محمد بن مسلم وحدثنا محمد أيضا حدثنا داود بن عمرو بن زهير حدثنا محمد بن مسلم الطائفي وحدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن مسلم الطائفي - فذكروا جميعا الحديث نحو حديث منصور بن زيد غير أن داود بن عمرو قال: عن جابر وأبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله {{صل}}.
قال أبو بكر هذا الخبر لم يسمعه عمرو بن دينار من جابر.
2306 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرازق حدثنا ابن جريح أخبرني عمرو بن دينار قال سمعته عن جابر بن عبد الله عن غير واحد عن جابر بن عبد الله قال:
« ليس فيما دون خمسة أوسق من الحب صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق من الحلو صدقة »
قال أبو بكر: يعني بالحلو التمر وهذا هو الصحيح لا رواية محمد بن مسلم الطائفي وابن جريح أحفظ من عدد مثل محمد بن مسلم <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب ذكر مبلغ الواجب من الصدقة في الحبوب والثمار والفرق بين الواجب في الصدقة فيما سقته السماء أو الأنهار أو هما وبين ما سقي بالرشاء والدوالي===
2307 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عمر إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة قال سمعت أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وهو يقول: وجدت في كتابي بخط يدي وتقيدي وسماعي عن عمي عن يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: فيما سقت السماء العشر وفيما سقي بالسانية نصف العشر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2308 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
« عن رسول الله {{صل}} أنه فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشور وفيما سقي بالنضح نصف العشر »
حدثنا محمد مرة فقال: حدثني يونس بن يزيد قال الشافعي: العشري: البعل.
قال: سمعت أبا عثمان البغدادي يحكي عن أبي عبيد عن الأصمعي قال: البعل ما شرب بعروقه من غير سقي الماء.
2309 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى بخبر غريب حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث قال حدثني أبو الزبير وحدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا ابن وهب قال: قال عمرو وحدثني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يذكر
« أن رسول الله {{صل}} قال: فيما سقت الأنهار والغيم العشور وفيما سقي بالسانية نصف العشر »
قال أبو بكر قال لنا يونس مرة: أن أبا الزبير حدثه لم يقل عيسى: والغيم
===باب ذكر مبلغ الوسق إن صح الخبر ولا خلاف بين العلماء في مبلغه على ما روي في هذا الخبر إل أن أبا البحتري لا أحسبه سمع من أبي سعيد===
2310 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال سمعت إدريس الأودي يذكر وحدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي حدثنا محمد بن عبيد عن إدريس الأودي عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد يرفعه قال:
« ليس فيما دون خمسة أوساق زكاة والوسق ستون مختوما »
قال أبو بكر: يريد المختوم الصاع ولا خلاف بين العلماء أن الوسق ستون صاعا وقد بينت مبلغ الصاع في كتاب الأيمان والنذور في ذكر كفارة اليمين » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف منقطع</ref>
===باب الزجر عن إخراج الحبوب والتمور الردئية في الصدقة قال الله عز وجل { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه }===
2311 - حدثنا محمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن المبارك عن محمد بن ابن حفصة عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال:
« كان أناس يتلاءمون بئس أثمارهم فأنزل الله عز وجل { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه }
قال فنهى رسول الله {{صل}} عن لونين الجعرور وعن لون حبيق » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح بما بعده</ref>
 
2312 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب حدثني عبد الجليل بن حميد اليحصبي أن ابن شهاب حدثه قال حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف في هذه الآية التي قال الله عز وجل: { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } قال:
1359 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا قالا ثنا روح ثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة عن النبي {{صل}} مثل هذا.
« هو الجعرور ولون حبيق نهى رسول الله {{صل}} أن تؤخذوا في الصدقة »
1360 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا المخرمي أيضا حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن عبد الله بن عمر عن القاسم عن صالح بن خوات عن أبيه بنحوه - هكذا حدثنا به المخرمي في عقب حديث شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم » <ref>قال ناصر الدين: عبد الله بن عمر وهو المكبر سيئ الحفظ لكنه توبع في الأسانيد المتقدمة</ref>
قال أبو بكر أسند هذا الخبر سفيان بن حسين وسليمان بن كثير جميعا روياه عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب في صلاة الخوف أيضا===
2313 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد يعنى أبي العوام - عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال:
والرخصة لإحدى الطائفتين أن تكبر مع الإمام وهي غير مستقبلة القبلة إذا كان العدو خلف القبلة وانتظار الإمام قائما بعد فراغه من الركعة الأولى للطائفة التي كبرت غير مستقبلي القبلة فيصل الركعة التي سبقهم بها الإمام وانتظار الطائفة الأولى قاعدا بعد فراغه من الركعتين قبل السلام لتقضى الركعة الثانية ليجمعهم جميعا بالسلام فيسلمون إذا سلم إمامهم
« أمر رسول الله {{صل}} بالصدقة فجاء رجل من هذا السخل بكباس قال سفيان يعنى الشيص فقال رسول الله {{صل}}: من جاء بهذا وكان لا يجيء أحد شيء إلا نسب إلا الذي جاء به ونزلت: { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } قال: ونهى رسول الله {{صل}} عن الجعرور ولون الحبيق أن تؤخذا في الصدقة »
1361 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا حيوة ثنا أبو الأسود أنه سمع عروة ابن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم
قال الزهري: لونان ثمر من ثمر المدينة » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وبيانه في صحيح أبي داود 1525</ref>
« أنه سأل أبا هريرة هل صليت مع النبي {{صل}} صلاة الخوف؟ فقال أبو هريرة: نعم قال: متى؟ قال: كان عام غزوة نجد فقام رسول الله {{صل}} لصلاة العصر وقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو ظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله {{صل}} وكبروا معه جميعا الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله {{صل}} ركعة واحدة وركع معه الطائفة التي تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مما يلي العدو ثم قام رسول الله {{صل}} وقامت الطائفة التي تليه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله {{صل}} قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله {{صل}} ركعة أخرى فركعوا معه وسجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله {{صل}} قاعد ومن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله {{صل}} وسلموا جميعا فكان لرسول الله {{صل}} ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2314 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عفان بن مسلم حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبي حميد الساعدي قال:
1362 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الأزهر وكتبته من أصله نا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل - وكان يتيما في حجر عروة بن الزبير وهو أحد بني أسد بن عبد العزى بن قصي - عن عروة بن الزبير قال:
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} عام تبوك حتى جئنا وادي القرى فإذا امرأة في حديقة لها فقال رسول الله {{صل}} لأصحابه: أخرصوا فخرص القوم وخرص رسول الله {{صل}} عشرة أوسق فقال رسول الله {{صل}} للمرأة: إحصى ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله فخرج رسول الله {{صل}} إلى تبوك ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جئنا وادي القرى فقال للمرأة: كم جاء حديقتك؟ قالت: عشرة أوسق خرص رسول الله {{صل}} »
« سمعت أبا هريرة ومروان بن الحكم يسأله عن صلاة الخوف فقال أبو هريرة: كنت مع رسول الله {{صل}} في تلك الغزوة قال فصدع رسول الله {{صل}} الناس صدعين فذكر الحديث بمثل معناه وذكر في الركعة الثانية قال: وأخذت الطائفة التي صلت خلفه أسلحتهم ثم مشوا القهقري على أدبارهم حتى قاموا مما يلي العدو وزاد في آخر الحديث: فقام القوم وقد شركوه في الصلاة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب فيوقت صلاةبعثة الخوفالإمام أيضاالخارص يخرص الثمار===
والدليل على أن الثمار تخرص كي تحصى الزكاة على مالك الثمرة قبل أن تؤكل الثمرة وتفرق ويخير الخارص صاحب الثمرة بين أن يأخذ جميع الثمرة ويضمن العشر أو نصف العشر للصدقة وبين أن يدفع جميع الثمر إلى الخارص ويضمن له الخارص تسعة أعشار الثمرة أو تسعة عشر سهما من عشرين سهما إذا يبست إن كانت الثمار مما سقيت بالرشاء والدوالي إن صح الخبر فإني أخاف أن يكون ابن جريح لم يسمع هذا الخبر من ابن شهاب
وانتظار الإمام الطائفة الأولى بعد سجدة من الركعة الأولى ليسجد السجدة الثانية وانتظار الثانية حتى تركع ركعة لتلحق بالإمام فتسجد معه السجدة الثانية ثم ينتظرهم الإمام قائما لتسجد السجدة الثانية وجمع الإمام الطائفتين جميعا بالركعة الثانية فيكون فراغ الإمام والمأمومين جميعا من الصلاة معا
2315 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرازق أخبرنا ابن جريح عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنها قالت - وهي تذكر شأن خيبر:
1363 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز وأحمد بن الأزهر قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت
« كان رسول الله {{صل}} يبعث ابن رواحة فيخرص النخل حين يطيب أول الثمر قبل أن تؤكل ثم يخير اليهود بأن يأخذوها بذلك الخرص أم يدفعه اليهود بذلك وإنما كان رسول الله {{صل}} أمر بالخرص لكي تحصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمرة وتفرق » <ref>قال: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
« صلى رسول الله {{صل}} صلاة الخوف بذات الرقاع قالت: فصدع رسول الله {{صل}} الناس صدعين فصفت طائفة وراءه وقامت طائفة وجاه العدو قالت: فكبر رسول الله {{صل}} وكبرت الطائفة الذين صفوا خلفه ثم ركع وركعوا ثم سجد فسجدوا ثم رفع رأسه فرفعوا ثم مكث رسول الله {{صل}} جالسا وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقري حتى قاموا من ورائهم وأقبلت الطائفة قال أحمد: الأخرى وقالا جميعا: فصفوا خلف رسول الله {{صل}} فكبروا ثم ركعوا لأنفسهم ثم سجد رسول الله {{صل}} سجدته الثانية فسجدوا »
===باب السنة في خرص العنب لتؤخذ زكاته زبيبا كما تؤخذ زكاة النخل تمرا===
زاد أحمد بن الأزهر: فسجدوا معه. ثم قام رسول الله {{صل}} في ركعته وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قامت الطائفتان جميعا - وقالا - فصفوا خلف رسول الله {{صل}} فركع بهم ركعة وركعوا جميعا ثم سجد فسجدوا جميعا قال أبو الأزهر: ثم رفع رأسه ورفعوا معه وقال محمد بن علي: ورفعوا مكانه ولم يقل: ثم رفع رأسه وقالا جميعا كان ذلك من رسول الله {{صل}} سريعا جدا لا يألوا أن يخفف ما استطاع ثم سلم رسول الله {{صل}} فسلموا ثم قام رسول الله {{صل}} قد شركه الناس في صلاته كلها <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
2316 - حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا الشافعي حدثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن صالح التمار عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد
===باب الإقامة لصلاة الخوف===
« أن رسول الله {{صل}} قال في زكاة الكرم: تخرص كما يخرص النخل ثم تؤدى زكاته كما تؤدى زكاة النخل تمرا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لأن سعيدا لم يسمع من عتاب وقد أرسله بعض الرواة فلم يذكر عتابا في الإسناد وهو الصواب عند جمع من الأئمة</ref>
وقد كنت بينت في كتاب معاني القرآن أن قوله تعالى: { فأقمت لهم الصلاة } تحمل معنيين أي صليت لهم والمعنى الثاني أي أمرت بإقامة الصلاة لاجتماع الناس للصلاة وأعلمت أن هذا على هذا المعنى من الجنس الذي أعلمنا في غير موضع من كتبنا: أن العرب تضيف الفعل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل فإذا أمر الإمام العرب تضيف الفعل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل فإذا أمر الإمام المؤذن بالإقامة جاز أن يقال: أقام الصلاة إذ هو الأمر بها فأقيم بأمره
2317 - قال أبو بكر: رواه عبد الرحمن بن إسحق أخبرني الزهري عن سعيد بن المسيب
1364 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقداد العجلي نا يزيد - يعني ابن زريع - نا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي قال أنبأني يزيد الفقير
« أن رسول الله {{صل}} أمر عتاب بن أسيد أن يخرص العنب كما يخرص النخل ثم تؤدى زكاته زبيبا كما تؤدى تمرا قال: فتلك سنة رسول الله {{صل}} في النخل والعنب »
« أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الصلاة في السفر أقصرهما؟ قال: لا إن الركعتين في السفر ليستا بقصر وإنما القصر واحدة عنده القتال ثم قال: كنا مع رسول الله {{صل}} فأقيمت الصلاة فقام رسول الله {{صل}} وقامت خلفه طائفة وطائفة وجاه العدو فصلى بالذي خلفه ركعة وسجد بهم سجدتين ثم إنهم انطلقوا فقاموا مقام أولئك الذين كانوا في وجوه العدو وجاءت تلك الطائفة فصلى بهم رسول الله {{صل}} ركعة وسجد بهم سجدتين ثم أن رسول الله {{صل}} سلم فسلم الذين خلفه وسلم أولئك »
حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عبد الرحمن بن إسحق.
قال أبو بكر: قول جابر: أن الركعتين في السفر ليستا بقصر أراد ليستا بقصر عن صلاة المسافر <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف المسعودي كان اختلط</ref>
قال أبو بكر أسند هذا الخبر جماعة ممن رواه عن عبد الرحمن بن إسحق » <ref>قال: إسناده ضعيف وهو مكرر ما قبله</ref>
===باب الرخصة في القتال والكلام في صلاة الخوف قبل إتمام الصلاة إذا خافوا غلبة العدو===
2318 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا عبد الله بن رجاء عن عباد بن إسحق وحدثنا محمد حدثنا عبد العزيز بن السري حدثنا بشر بن منصور عن عبد الرحمن بن إسحق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد
1365 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد السلولي قال:
« بهذا الخبر دون قوله فتلك سنة رسول الله {{صل}} في النخل والعنب
« كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان وكان معه نفر من أصحاب النبي {{صل}} فقال لهم: أيكم شهد مع رسول الله {{صل}} صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا مر أصحابك فيقوموا طائفتين طائفة منهم بإزاء العدو وطائفة منهم خلفك فتكبر ويكبرون جميعا ثم تركع ويركعون ثم ترفع فيرفعون جميعا ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك وتقوم الطائفة الأخرى بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك قام الذين يلونك وخر الآخرون سجدا ثم تركع فيركعون جميعا ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك والطائفة الأخرى قائمة بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك من السجود سجد الذين بإزاء العدو ثم تسلم عليهم وتأمر أصحابك إن هاجمهم هيج فقد حل لهم القتال والكلام » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف</ref>
قال أبو بكر عباد هو لقبه واسمه عبد الرحمن » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب إباحة صلاة الخوف ركبانا ومشاة في شدة الخوف قال الله عز وجل: { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا }===
===باب السنة في قدر ما يؤمر الخارص بتركه من الثمار فلا يخرصه على صاحب المال ليكون قدر ما يآكله رطبا ويطعمه قبل يبس التمر غير داخل فيما يخرج منه العشر أو نصف العشر===
1366 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسحاق بن عيسى بن الطباع أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر
2319 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى ومحمد عن شعبة قال سمعت خبيب بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مسعود بن دينار عن سهل بن أبي حثمة قال:
« أنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف فذكر الحديث بطوله وقال: فإن كان خوف أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة وغير مستقبليها »
« أتانا ونحن في السوق فقال قال رسول الله {{صل}}: إذا خرصتم فخذوا ودعوا الثلث فإن لم تأخذوا أو تدعوا الثلث - شك شعبة في الثلث - فدعوا الربع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال: نافع: أن ابن عمر روى ذلك عن رسول الله {{صل}}
2320 - حدثناه محمد بن يحيى حدثنا وهب بن جرير عن شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مسعود بن ينار عن سهل بن أبي حثمة قال:
قال أبو بكر: روى أصحاب مالك هذا الخبر عنه فقالوا: قال نافع: لا أرى ابن عمر ذكره إلا عن رسول الله {{صل}} <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: إذا خرصتم فخذوا ودعوا الثلث فإن لم تدعوا الثلث فدعوا الربع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب فرض إخراج الصدقة في العسر واليسر والتغليظ في منع الزكاة في العسر===
2321 - حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن منجوف حدثنا روح حدثنا عوف عن خلاس عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: ما من صاحب إبل لا تؤدي حقها من نجدتها ورسلها إلا جيء به يوم القيامة أوفر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر تخبطه بقوائمها وتطؤه عقافها كلما تصرم آخرها رد أولها حتى يقضي بين الخلائق ثم يرى سبيله وما من صاحب غنم لا يؤدي حقها من نجدتها ورسلها إلا جيء به يوم القيامة أوقر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما تصرم آخرها كر عليه أولها حتى يقضي بين الخلائق ثم يرى سبيله وما من صاحب غنم لا يؤدي حقها من نجدتها ورسلها إلا جيء به يوم القيامة أوفر ما كانت وأكثر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر فتنطحه بقرونها وتطأه بأظلافها كلما تصرم آخرها كر عليه أولها حتى يقضى بين الخلائق ثم يرى سبيله أو سبيله
قال أبو بكر: لا أدري بالرفع أو بالنصب » قال: إسناده صحيح على شرط مسلم
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} إنما أراد بالنجدة والرسل في هذا الموضع العسر واليسر وأراد بقوله من نجدتها ورسلها أي وفي نجدتها ورسلها===
2322 - حدثنا عبيدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن قتادة عن أبي عمر الغداني
« أنه مر عليه رجل من بني عامر فقيل: هذا من أكثر الناس مالا فدعاه أبو هريرة فسأله عن ذلك فقال: نعم لي حمر أولي مائة أدما ولي كذا وكذا من الغنم فقال أبو هريرة: إياك وإخفاف الإبل وإياك وأظلاف الغنم إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول:
ما من رجل يكون له إبل لا يؤدي حقها في نجدتها ورسلها عسرها ويسرها إلا برز لها بقاع قرقر فجاءته كأفذ ما يكون وأشده ما أسمنه أو أعظمه - شك شعبة - فتطؤه بأخفافها كلما جازت عليه أخراها أعيدت عليه أولاها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين الناس فيرى سبيله وما من عبد يكون له غنم لا يؤدي حقها في نجدتها ورسلها - قال رسول الله {{صل}} - ونجدتها ورسلها عسرها ويسرها إلا برز لها بقاع قرقر كأفذ ما يكون وأشده وأسمنه وأعظمه - شك شعبة - فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها كلما جازت عليه أخراها أعيدت عليه أولاها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين الناس فيرى سبيله وما من رجل له بقر لا يؤدي حقها في نجدتها ورسلها وقال رسول الله صلى الله عليه سلم ونجدتها ورسلها عسرها ويسرها إلا برز له بقاع قرقر كأفذ ما يكون وأشده وأسمنه - أو أعظمه - شك شعبة فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها كلما جازت عليه أخراها أعيدت عليه أولاها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين الناس فيرى سبيله فقال له العامري وما حق الإبل يا أبا هريرة؟ قال: تعطي الكريمة: وتمنح العزيزة وتفقر الظهر وتطرق الفحل وتسقي اللبن »
قال أبو بكر: لم يرو هذا الحديث غير يزيد بن هارون عن شعبة <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره قال الحافظ: أبو عمرو الغداني مقبول وقد توبع في هذه الرواية</ref>
===باب ذكر أخذ الصدقة من المعادن إن صح الخبر فإن في القلب من إتصال هذا الإسناد===
2323 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد العزيز - هو بن محمد الدراوردي - عن ربيعة - وهو ابن أبي عبد الرحمن - عن الحارث بن بلال عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} أخذ من معادن القبيلة الصدقة وأنه أقطع بلال بن الحارث العقيق أجمع فلما كان عمر قال لبلال: إن رسول الله {{صل}} لم يقطعك لتحجزة عن الناس لم يقطعك إلا لتعمل قال: فقطع عمر بن الخطاب للناس العقيق » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة الحارث بن بلال وهو ابن الحارث المزني وضعف نعيم بن حماد</ref>
===باب ذكر صدقة العسل إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد===
2324 - حدثنا أحمد بن عبدة عن المغيرة - وهو ابن عبد الرحمن بن الحارث - وحدثناه مرة حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن حدثني أبي عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
« أن بني شبابة - بطن من فهم - كانوا يؤدون إلى رسول الله {{صل}} من عسل لهم العشر من كل عشر قرب قربة وكان يحمي لهم واديين فلما كان عمر بن الخطاب استعمل عليهم سفيان بن عبد الله الثقفي فأبوا أن يؤدوا إليه شيئا وقالوا: إنما ذاك شيء كنا نؤديه إلى رسول الله {{صل}} فكتب سفيان إلى عمر بذلك فكتب إليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله رزقا إلى من يشاء فإن أدوا إليك ما كانوا يؤدون إلى رسول الله {{صل}} فاحم لهم وادييهم وإلا فخل بين الناس وبينهما فأدوا إليه ما كانوا يؤدون إلى رسول الله {{صل}} وحمى لهم وادييهم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
2325 - حدثنا الربيع حدثنا ابن وهب حدثني أسامة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
« أن بني شبابة - بطن من فهم - فذكر مثل حديث المغيرة بن عبد الرحمن سواء
قال أبو بكر: هذا الخبر إن ثبت ففيه ما دل على أن بني شبابة إنما كانوا يؤدون من العسل العشر لعلة لا لأن العشر واجب عليهم في العسل بل متطوعين بالدفع لحماهم الواديين ألا تسمع احتجاجهم على سفيان بن عبد الله وكتاب عمر بن الخطاب إلى سفيان لأنهم إن أدوا ما كانوا يؤدون إلى رسول الله {{صل}} أن يحمى لهم وادييهم وإلا خلى بين الناس وبين الواديين ومن المحال أن يمتنع صاحب المال من أداء الصدقة الواجب عليه في ماله إن لم يحمى له ما يرعى فيه ماشيته من الكلاء وغير جائز أن يحمى الإمام لبعض أهل المواشي أرضا ذات الكلا ليؤدي صدقة ماله إن لم يحم لهم تلك الأرض والفاروق رحمه الله قد علم أن هذا الخبر بأن بني شبابة قد كانوا يؤدون إلى النبي {{صل}} من العسل العشر وأن النبي {{صل}} كان يحمي لهم الواديين فأمر عامله سفيان بن عبد الله أن يحمى لهم الواديين إن أدوا من عسلهم مثل ما كانوا يؤدون إلى النبي {{صل}} وسلم وإلا خلى بين الناس وبين الواديين ولو كان عند الفاروق رحمه الله أخذ النبي {{صل}} العشر من غلهم على معنى الإيجاب كوجوب صدقة المال الذي يجب فيه الزكاة لم يرض بامتناعهم من أداء الزكاة ولعله كان يحاربهم لو امتنعوا من أداء ما يجب عليهم من الصدقة إذ قد تابع الصديق رحمه الله مع أصحاب النبي {{صل}} على قتال من امتنع من أداء الصدقة مع حلف الصديق أنه مقاتل من امتنع من أداء عقال كان يؤديه إلى النبي {{صل}} والفاروق رحمه الله قد واطأه على قتالهم فلو كان أخذ النبي {{صل}} العشر من نحل بني شبابة عند عمر بن الخطاب على معنى الوجوب لكان الحكم عنده فيهم كالحكم فيمن امتنع عند وفاة النبي {{صل}} من أداء الصدقة إلى الصديق والله أعلم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إيجاب الخمس في الركاز===
2326 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة وابن جريج عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري حدثنا أبو عاصم عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعن ابن سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: العجماء جبار والبئر جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس » غير أن عمرا لم يذكر المعدن
قال أبو بكر: خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الديات
حدثنا علي بن حجر حدثنا الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال: الجبار الهدر
حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب وأخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم عن يونس قال قال ابن شهاب: الجبار الذي لا دية له
سمعت محمد بن يحيى عن إسحق بن عيسى بن الطباع قال قال مالك: الجبار الذي لا دية له
===باب وجوب الخمس فيما يوجد في الخرب العادي من دفن الجاهلية===
والدليل على أن الركاز ليس بدفن الجاهلية إذ النبي {{صل}} إن ثبت هذا الخبر عنه - قد فرق بين الموجود في الخرب العادي وبين الركاز فأوجب فيهما جميعا الخمس
2327 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث وهشام بن سعد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص
« أن رجلا من مزينة أتى رسول الله {{صل}} قال: فكيف ترى فيما يوجد في الطريق الميتاء أو في القرية المسكونة؟ قال: عرفة سنة فإن جاء باغية فادفعه إليه وإلا فشأنك به فإن جاء طالبها يوما من الدهر فأدها إليه وما كان في الطريق غير الميتاء والقرية غير المسكونة ففيه وفي الركاز الخمس » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن للخلاف المعروف في عمرو بن شعيب عن أبيه</ref>
2328 - قال أبو بكر: روى هذا الخبر محمد بن إسحق عن محمد بن شعيب عن أبيه عن جده عن: عبد الله بن عمرو قال: سمعت رجلا من مزينة يسأل رسول الله {{صل}}.
حدثناه يونس بن موسى حدثنا جرير عن محمد بن إسحق.
===باب الرخصة في تقديم الصدقة قبل حلول الحول على المال والفرق بين الفرض الذي يجب في المال وبين الفرض الواجب على البدن===
2329 - حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي حدثني إبراهيم عن موسى بن عقبة عن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة قال:
« أمر رسول الله {{صل}} بصدقة فقال بعض ممن يلمز: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس بن عبد المطلب أن يتصدقوا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
2330 - حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:
« بعث رسول الله {{صل}} عمر بن الخطاب ساعيا على الصدقة »
حدثنا محمد بن يحيى ثنا علي بن عياش الحمصي حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال عمر:
« أمر رسول الله {{صل}} بصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد وعباس بن عبد المطلب فقال رسول الله {{صل}}: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا أغناه الله وأما خالد بن الوليد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدرعه وأعبده في سبيل الله أما العباس بن عبد المطلب عم رسول الله {{صل}} »
قال أبو بكر قال في خبر ورقاء: وأما العباس عم رسول الله {{صل}} فهي علي ومثلها معها.
وقال في خبر موسى بن عقبة: أما العباس بن عبد المطلب فهي له ومثلها معها.
وقال في خبر شعيب بن ابن حمزة: أما العباس بن عبد المطلب عم رسول الله {{صل}} فهي عليه صدقة ومثلها معها.
فخبر موسى بن عقبة فهي له ومثلها معها يشبه أن يكون أراد ما قال ورقاء: أي فهي له علي فأما اللفظة التي ذكرها شعيب بن أبي حمزة فهي عليه صدقة فيشبه أن يكون معناها فهي له علي ما بينت في غير موضع من كتبنا أن العرب تقول: عليه يعني له وله يعني عليه كقوله جل وعلا: { أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } فمعنى: لهم اللعنة أي عليهم اللعنة ومحال أن يترك النبي {{صل}} للعباس بن عبد المطلب صدقة قد وجبت عليه في ماله وبعده ترك صدقة أخرى إذا وجبت عليه والعباس من صليبة بني هاشم ممن حرم عليه صدقة غيره أيضا فكيف صدقة نفسه والنبي {{صل}} قد أخبر أن الممتنع من أداء صدقته في العسر واليسر يعذب يوم القيامة في يوم مقداره خمسين ألف سنة بألوان عذاب قد ذكرناها في موضعها في هذا الكتاب فكيف يكون أن يتأول على النبي {{صل}} أن يترك لعمه - صنو أبيه - صدقة قد وجبت عليه لآهل سهمان الصدقة أو يبيح له ترك أدائها وإيصالها إلى مستحقيها هذا ما لا يتوهمه عندي عالم والصحيح في هذه اللفظة قوله: فهى له وقوله: فهي علي ومثلها معها أي إني قد استعجلت منه صدقة عامين فهذه الصدقة التي أمرت بقبضها من الناس هي للعباس علي ومثلها معها أي صدقة ثانية على ما روى الحجاج بن دينار - وإن كان في القلب منه - عن الحكم عن حجية بن عدي عن علي بن أبي طالب أن العباس بن عبد المطلب سأل رسول الله {{صل}} وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك
2331 - حدثناه محمد بن يحيى وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري قالا حدثنا سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن زكريا الأسدي عن الحجاج بن دينار - غير أن علي بن عبد الرحمن لم يقل: قبل أن تحل <ref>قال ناصر الدين: حديث حسن بشواهده</ref>
===باب احتساب ما قد حبس المؤمن السلاح والعبد في سبيل الله من الصدقة إذا وجبت فهذه المسألة أيضا من باب تقديم الصدقة قبل وجوبها===
قال أبو بكر: في خبر أبي هريرة: فأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعبده في سبيل الله والنبي {{صل}} قد أجاز لخالد بن الوليد أن يحتسب ما قد حبس من الأدراع والأعبد في سبيل الله من الصدقة التي أمر بقبضها
===باب استسلاف الإمام المال لآهل سهمان الصدقة ورده ذلك من الصدقة إذا قبضت بعد الاستسلاف===
2332 - حدثنا علي بن الأزهر بن عبد ربه بن الجارود بن مرادس بن هرمزان مولى عمر بن الخطاب حدثنا مسلمة بن خالد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي رافع مولى النبي {{صل}}
« أن النبي {{صل}} استسلف من رجل بكرا فقال: إذا جاءت الصدقة قضينا فلما جاءت الصدقة قال لأبي رافع: أعط الرجل بكره فنظرت فلم أر إلا رباعا أو صاعدا فأخبرت بذلك النبي {{صل}} فقال: أعطه فإن خير الناس أحسنهم قضاء »
==جماع أبواب ذكر السعاية على الصدقة==
===باب ذكر التغليظ على السعاية بذكر خبر مجمل غير مفسر===
2333 - حدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا محمد بن إسحق وحدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة بن عامر الجهني قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا يدخل صاحب مكس الجنة »
قال يزيد: - يعني - العشار لم ينسب على عبد الرحمن بن شماسة ولم يقل: الجهني <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف رواه ابن اسحق عنعنة وهو مدلس</ref>
===باب ذكر الدليل على أن التغليظ في العمل على السعاية المذكور في خبر عقبة هو في الساعي إذا لم يعدل في عمله وجار وظلم وفضل السعاية على الصدقة إذا عدل الساعي فيما يتولى منها وتشبيهه بالغازي في سبيل الله===
2334 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن خالد الوهبي حدثنا محمد بن إسحق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج قال:
« قال رسول الله {{صل}}: العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن فقد صرح ابن اسحق بالتحديث كما في رواية لأحمد</ref>
===باب في التغليظ في الاعتداء في الصدقة وتمثيل المعتدي فيها بمانعها===
2335 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب عن عمر بن الحارث والليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد الكندي عن أنس بن مالك
« أن النبي {{صل}} قال: الإيمان لمن لا أمانة له والمعتدي في الصدقة كمانعها » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2336 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري حدثنا عمرو بن خالد وعلي بن معبد جميعا قالا حدثنا عبد الله بن عمرو الجزري عن زيد بن أبي أنيسة عن القاسم بن عوف البكري عن علي بن حسين حدثتنا أم سلمة
« أن رسول الله {{صل}} بينما هو يوم في بيتها وعنده رجال من أصحابه يتحدثون إذ جاء رجل فقال: يا رسول الله صدقة كذا وكذا من التمر؟ فقال رسول الله {{صل}}: كذا وكذا قال الرجل فإن فلانا تعدي علي فأخذ مني كذا وكذا فازداد صاعا فقال له رسول الله {{صل}}: فكيف إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي؟ فخاض الناس وبهرهم الحديث حتى قال رجل منهم: يا رسول الله إن كان رجلا غائبا عند إبله وماشيته وزرعه فأدى زكاة ماله فتعدى عليه الحق فكيف يصنع وهو عنك غائب؟ فقال رسول الله {{صل}}: من أدى زكاة ماله طيب النفس بها يريد وجه الله والدار الآخرة لم يغيب شيئا من ماله وأقام الصلاة ثم أدى الزكاة فتعدى عليه الحق فأخذ سلاحه فقاتل فقتل فهو شهيد » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وقد توبع ابن أبان عليه</ref>
===باب التغليظ في غلول الساعي من الصدقة===
2337 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب عن ابن جريح عن رجل من آل أبي رافع أخبره عن الفضل بن عبيد الله عن أبي رافع قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا صلى العصر ذهب إلى بني عبد الأشهل فتحدث عندهم حتى يتحدث للمغرب قال أبو رافع: فبينما النبي {{صل}} مسرعا إلى المغرب مررنا بالبقيع فقال: أف لك أف لك فكبر ذلك في ذرعي فاستأخرت وظننت أنه يريدني فقال: مالك؟ إمش فقلت: أحدثت حدثا؟ قال: ومالك؟ قلت: أففت لي قال: لا ولكن هذا فلان بعثته ساعيا على بني فلان فغل نمرة فدرع على مثلها من النار »
قال أبو بكر: الغلول الذي يأخذ من الغنيمة على معنى السرقة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف رواه أحمد 6 / 392 من طريق ابن جريج قال حدثني منبوذ رجل من آل أبي رافع قال الحافظ في التقريب: منبوذ مجهول</ref>
===باب ذكر البيان أن ما كتم الساعي من قليل المال أو كثيره عن الإمام كان ما كتم غلولا قال الله عز وجل { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة }===
2338 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثنا قيس عن عدي بن عميرة الكندي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من عمل منكم لنا على عمل فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم القيامة فقال رجل من الأنصار أسود كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله {{صل}}: أقبل منى عملك قال: لم؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا قال: وأنا أقول ذلك من استعملناه على عمل فليجيىء بقليله وكثيره فما أوتى منه أخذه وما نهى عنه انتهى »
===باب التغليظ في قبول المصدق الهدية ممن يتولى السعاية عليهم===
2339 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا الزهري أخبرني عروة عن أبي حميد الساعدي
« أن رسول الله {{صل}} استعمل رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على صدقة فلما جاء قال: هذا لكم وهذا أهدى لي فخطب رسول الله {{صل}} الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال العامل نبعثه فيجيىء فيقول: هذا لي وهذا أهدى إلي فهلا جلس في بيت أبيه وبيت أمه فلينظر هل تأتيه هدية أم لا والذي نفس محمد بيده لا يأتي أحد منكم بشيء إلا طيف به يوم القيامة يحمله على عنقه إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو ثورا له ثوار وربما قال: يتعر قال: ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي أبطيه ثم قال: اللهم هل بلغت ثلاثا »
===باب صفة إتيان الساعي يوم القيامة بما غل من الصدقة وأمر الإمام بمحاسبة الساعي إذا قدم من سعايته===
2340 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أبي حميد الساعدي قال:
« استعمل رسول الله {{صل}} رجلا من الأزد على صدقات بني سليم يقال له ابن اللتبية فلما جاء حاسبه قال: هذا ما لكم وهذا هدية فقال رسول الله {{صل}}: فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولا نيه الله فيأتي فيقول: هذا مالكم وهذه هدية لي أفلا جلس في بيت أبيه هديته إن كان صادقا والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رؤي ببياض أبطيه ثم يقول: اللهم هل بلغت بصر عيني وسمع أذني »
===باب الأمر بإرضاء المصدق وإصداره راضيا عن أصحاب الأموال===
2341 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا داود وحدثنا محمد بن بشار بندار أيضا حدثنا ابن أبي عدي عن داود وحدثنا أبو موسى حدثنا عبد الوهاب حدثنا داود وحدثنا أبو موسى حدثنا ابن أبي عدي وعبد الأعلى عن داود وحدثنا بندار وأبو موسى ويحيى بن حكيم قالوا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا داود بن أبي هند وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب حدثنا إسماعيل حدثنا داود وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني قالا: حدثنا بشر وهو ابن المفضل قال يحيى: عن داود وقال الصنعاني: حدثنا داود وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن عثمان حدثنا داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن جرير بن عبد الله البجلي
« أن نبي الله {{صل}} قال: إذا أتاكم المصدق فليصدر من عندكم وهو عنكم راض »
هذا حديث الثقفي.
وقال الصنعاني: قال لنا رسول الله {{صل}}.
===باب الزجر عن استعمال موالي النبي {{صل}} على الصدقة إذا طلبوا العمالة إذ هم ممن لا تحل لهم الصدقة المفروضة===
2342 - حدثنا علي بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
« أخبره أباه ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة والفضل بن عباس: إئتيا رسول الله {{صل}} فقولا له: يا رسول الله قد بلغنا ما ترى من السن وأحببنا أن تتزوج وأنت يا رسول الله أبر وأوصلهم وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات فلنود إليك كما يؤدي إليك العمال ولنصيب منها ما كان فيها من مرفق قال فأتى علي بن أبي طالب ونحن في تلك الحال فقال لنا: إن رسول الله لا والله لا يستعمل أحدا منكم على الصدقة فقال له ربيعة بن الحارث: هذا من حسدك وقد نلت خير رسول الله {{صل}} فلم نحسدك عليه فألقى رداءه ثم اضطجع عليه ثم قال: أنا أبو حسن القوم والله لا أريم مكاني هنا حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله {{صل}} قال عبد المطلب: انطلقت أنا والفضل حتى توافق صلاة الظهر قد قامت فصلينا مع الناس ثم أسرعت أنا والفضل إلى باب حجرة رسول الله {{صل}} وهو يؤمئذ عند زينب بنت جحش فقمنا باب حتى أتى رسول الله {{صل}} فأخذ بأذني وأذن الفضل ثم قال: أخرجا ما تصرران ثم دخل فأذن لي والفضل فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا ثم كلمته أو كلمه الفضل - قد شك في ذلك عبد الله بن الحارث - قال: فلما كلمناه بالذي أمرنا به أبوانا فسكت رسول الله {{صل}} ساعة ورفع بصره قبل سقف البيت حتى طال علينا أنه لا يرجع شيئا حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيديها ألا نعجل وأن رسول الله {{صل}} كان في أمرنا ثم خفض رسول الله {{صل}} رأسه فقال لنا: إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس ولا تحل لمحمد ولا لآل محمد أدع لي نوفل بن الحارث فدعى نوفل بن الحارث فقال: يا نوفل إنكح عبد المطلب فأنكحني ثم قال رسول الله {{صل}}: أدع محمية بن جزء - وهو رجل من بني زبيد كان رسول الله {{صل}} استعمله على الأخماس - فقال رسول الله {{صل}} لحمية: انكح الفضل فأنكحه محمية بن جزء ثم قال رسول الله {{صل}}: قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا لم يسمه عبد الله بن الحارث »
قال أبو بكر: قال لنا أحمد بن عبد الرحمن الحور: الجواب.
2343 - قرأت على محمد بن عزيز الأيلي فأخبرني ابن سلامة حدثهم عن عقيل قال قال ابن شهاب وأخبرني عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي- بمثله وقال وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا وزاد قال: فرجعنا وعلى مكانه فقال: أخبرانا ما جئتما به قالا: وجدنا رسول الله {{صل}} أبر الناس وأوصلهم قال: هل استعملكما على شيء من هذه الصدقة؟ قالا: لا بل صنع بنا خيرا من ذلك أنكحنا وأصدق عنا فقال: أنا أبو الحسن ألم أكن أخبرتكما أنه لن يستعملكما على شيء من هذه الصدقة.
قال أبو بكر: هذه اللفظة أنكحنا من الجنس الذي أقول أن العرب تضيف الفضل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل والنبي {{صل}} إنما أمر بإنكاح عبد المطلب والفضل بن عباس ففعل ذلك بأمره فأضيف الإنكاح إلى النبي {{صل}} إذ هو الآمر به إن لم يكن هو متوليا عقد النكاح حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي بالحديث بطوله وقال: أنا أبو الحسن القوم قال لنا أحمد: القوم الجلة الرأس من القوم قال لنا في قوله: حتى يرجع إليكما أبناكما وبحور ما بعثتما به قال: الحور الجواب
===باب الزجر عن استعمال موالي النبي {{صل}} على الصدقة إذا طلبوا العمالة على السعاية===
إذ الموالي من أنفس القوم والصدقة تحرم عليهم كتحريمها على النبي {{صل}} صدقة الفرض دون صدقة التطوع
2344 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن ابن أبي رافع عن أبيه موالي النبي {{صل}} قال:
« بعث رسول الله {{صل}} رجلا من بني مخروم على الصدقة فقال لي: أصحبني فقلت: لا حتى آتى رسول الله {{صل}} فأسأله قال: فأتاه فسأله فقال: إنا لا تحل لنا الصدقة وإن موالي القوم من أنفسهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صلاة الإمام على المأخوذ منه الصدقة إتباعا لأمر الله عز وجل بنبيه {{صل}} في قوله: { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم }===
2345 - حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قال حدثنا أبو داود حدثنا شعبة قال أنبأني عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن أبي أوفي يقول:
« كان رسول الله {{صل}} إذا تصدق إليه أهل بيت بصدقة صلى عليهم فتصدق أبي بصدقة إليه فقال: اللهم صلي على آل أبي أوفى »
==جماع أبواب قسم المصدقات وذكر أهل سهمانها==
===باب الأمر بقسم الصدقة في أهل البلدة التي تؤخذ منهم الصدقة===
2346 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي حدثنا وكيع حدثنا زكريا بن إسحق المكي - وكان ثقة وحدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن زكريا بن إسحق المكي عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} لما بعث معاذا إلى اليمن واليا قال: إنك تأتي قوما من أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فاعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب »
هذا حديث جعفر قال المخرمي: إن النبي {{صل}} بعث معاذ بن جبل إلى اليمن فقال: ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وإني رسول الله فإن هم أجابوا لذلك فأخبرهم إن الله افترض عليهم وقال في كلها: فإن هم أجابوا لذلك فأخبرهم.
===باب ذكر تحريم الصدقة المفروضة على النبي المصطفى {{صل}}===
والدليل على أن الله عز وجل إنما أراد بقوله: { إنما الصدقات للفقراء } إلى آخر الآية بعض الفقراء أو بعض المساكين وبعض العاملين وبعض الغارمين وبعض أبناء السبيل فولى النبي {{صل}} بيان ما نزل عليه في الكتاب فبين {{صل}} أن هذه الألفاظ ألفاظ عام مرادها خاص إذ كل هؤلاء الأصناف الفقراء والمساكين ومن ذكر في هذه الآية موجودون في آل النبي {{صل}} وقد أعلم {{صل}} أن الصدقة لا تحل له ولا لمواليهم
2347 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا يزيد بن زريع أخبرنا شعبة عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء قال:
« سألت الحسن بن علي ما تذكر من رسول الله {{صل}}؟ قال: أذكر إني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في فنزعها من في وقال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة »
2348 - حدثنا بندار وأبو موسى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت ابن أبي مريم يحدث عن أبي الحوراء قال:
« قلت للحسن: ما تذكر من رسول الله {{صل}}؟ قال: أذكر من رسول الله {{صل}} أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في فأنتزعها رسول الله {{صل}} بلعابها فألقاها في التمر فقيل يا رسول الله: ما عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وكان يقول دع مار يريبك إلى ما لا يريبك فإن الخير طمأنينة وأن الكذب ريبة » ثم ذكر الحديث <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن على أولياء الأطفال من آل النبي {{صل}} منعهم من أكل ما حرم على البالغين===
2349 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي قال أنبأنا ثابت بن عمارة حدثنا ابن شيبان قال:
« قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله {{صل}}؟ قال: أذكر أنه أدخلني معه غرفة الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فقال: ألقها فإنها لا تحل لرسول الله {{صل}} ولا أحد من أهل بيته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره ثابت بن عمارة صدوق فيه لين لكن للحديث شواهد من حديث أبي هريرة في الزكاه وكذا له متابع من رواية أبي الحوراء انظر حديث 2347</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الصدقة المحرمة على النبي {{صل}} هي الصدقة المفروضة التي أوجبها الله في أموال الأغنياء لأهل سهمان الصدقة دون صدقة التطوع===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما قال: إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة أي الصدقة التي هاج هذا الجواب ومن أجلها قال النبي {{صل}} هذه المقالة
2350 - قال أبو بكر: في خبر أبي رافع
« بعث النبي {{صل}} رجلا من مخزوم على الصدقة قال: أصحبني قال النبي {{صل}}: إنما بعثت المخزومي على أخذ الصدقة الفريضة فقول النبي {{صل}} لأبي رافع: إنا لا تحل لنا الصدقة كان جوابا على الصدقة التي كان من أجلها »
2351 - وفي خبر الحسن بن علي
« أخذت تمرة من تمر الصدقة إنما كان ذلك التمر من العشر أو من نصف العشر الصدقة التي يجب في التمر »
2352 - وفي خبر عبد المطلب بن ربيعة ومصيره مع الفضل بن عباس
« إلى النبي {{صل}} ومسألتهما إياه استعمالهما على الصدقة وإعلام النبي {{صل}} إياهما أن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس ولا تحل لمحمد ولا لآل محمد وإنما كانت مسألتهما استعمالهما على الصدقات المفروضات فقوله {{صل}} في إجابته إياها: إن هذه الصدقة أي التي سألتهماني استعملكما عليها إنما هي أوساخ الناس ولا تحل لمحمد ولا لآل محمد »
===باب ذكر الدلائل الأخرى على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: إن الصدقة لا تحل لآل محمد صدقة الفريضة دون صدقة التطوع===
2353 - قال أبو بكر: في خبر عروة عن عائشة
« أن النبي {{صل}} قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال فالنبي {{صل}} قد خبر أن لآله أن يأكلوا من صدقته إذ كانت صدقته ليست من الصدقة المفروضة »
2354 - وفي خبر خذيفة وجابر بن عبد الله بن يزيد الخطمي
« عن النبي {{صل}} كل معروف صدقة فلو كان المصطفى {{صل}} أراد بقوله: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة تطوعا وفريضة لم تحل أن تصطنع إلى أحد من آل محمد النبي معروفا إذ المعروف كله صدقة بحكم النبي {{صل}} ولو كان كما توهم بعض الجهال لما حل لأحد أن يفرغ أحد من إنائه في إناء أحد من آل النبي {{صل}} ماء إذ النبي {{صل}} قد أعلم أن إفراغ المرء من دلوه في إناء المستسقي صدقة ولما حل لأحد من آل النبي {{صل}} أن ينفق على أحد من عياله إذا كانوا من آله لأن النبي {{صل}} قد خبر أن نفقة المرء على عياله صدقة »
2355 - حدثنا الحسين بن الحسن أخبرنا الثقفي عبد الوهاب حدثنا أيوب عن عمرو بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن الحميري قال حدثني ثلاثة من بني سعد بن أبي وقاص كلهم يحدثه عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} دخل على سعد يعوده بمكة قال فبكى سعد فقال النبي {{صل}}: ما يبكيك؟ قال خشيت أن أموت بأرضي التي هاجرت منها كما مات سعد بن خولة فقال النبي {{صل}}: اللهم اشف سعدا اللهم اشف سعدا فقال: يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وإنما ترثني بنت أفأوضي بمالي كله؟ قال: لا قال: فالثلثين؟ قال: لا قال: فالنصف قال لا قال: فالثلث قال: الثلث والثلث كثير إن صدقتك من مالك صدقة وإن نفقتك على عيالك لك صدقة وإن ما تأكل امرأتك من طعامك لك صدقة وإنك إن تدع أهلك بخير أو قال بعيش خير لك من أن تدعهم عالة يتكففون وقال بيده »
===باب ذكر الدليل على أن بني عبد المطلب هم من آل النبي {{صل}} الذين حرموا الصدقة لا كما قال من زعم أن آل النبي {{صل}} الذين حرموا الصدقة آل علي وآل جعفر وآل العباس===
2356 - قال أبو بكر: في خبر عبد المطلب بن ربيعة دلالة على أن آل عبد المطلب تحرم عليهم الصدقة كتحريمها على غيرهم من ولد هاشم كما زعم أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم
« أن آل النبي {{صل}} الذين حرموا الصدقة آل علي وآل عقيل وآل العباس وآل المطلب »
وكان المطلبي يقول: إن آل النبي {{صل}} بنو هاشم وبنو المطلب الذين عوضهم الله من الصدقة سهم الصدقة من الغنيمة فبين النبي {{صل}} بقسمة سهم ذي القربى من بني هاشم وبني المطلب إن الله أراد بقوله: ذوي القربى بني هاشم وبني المطلب دون غيرهم من أقارب النبي {{صل}}
2357 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير ومحمد بن فضيل عن أبي حيان التيمي وهو يحيى بن سعيد التيمي الرباب - عن يزيد بن حيان قال:
« انطلقت أنا وحصين بن سمرة وعمرو بن مسلم إلى زيد بن أرقم فجلسنا إليه فقال له حصين: يا زيد رأيت رسول الله {{صل}} وصليت خلفه وسمعت حديثه وغزوت معه لقد أصبت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد حديثا سمعت رسول الله {{صل}} وما شهدت معه قال: بلى ابن أخي لقد قدم عهدي وكبرت سني ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله {{صل}} فما حدثتكم فاقبلوه وما لم أحدثكموه فلا تكلفوني قال: قال: قام فينا رسول الله {{صل}} يوما خطيبا بماء يدعى خم فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن تركه وأخطأه كان على الضلالة وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات قال حصين: فمن أهل بيته يا زيد؟ أليست نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة قال: من هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس قال حصين: وكل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم »
===باب إعطاء الفقراء من الصدقة إتباعا لأمر الله في قوله { إنما الصدقات للفقراء }===
2358 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب قال وحدثني الليث بن سعد أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدثه عن شريك بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري حدثنا النصر بن عبد الجبار ويحيى بن بكير قالا حدثنا الليث حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر الكناني أنه سمع أنس بن مالك يقول:
« بينما نحن مع رسول الله {{صل}} جلوس في المسجد إذ دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال: أيكم محمد؟ ورسول الله {{صل}} متكىء بين ظهراينهم قال فقلنا له: هذا الأبيض الرجل المتكىء فقال: يا ابن عبد المطلب فقال له رسول الله {{صل}}: قد أجبتك قال له الرجل: إني سائلك فمشدد مسألتك فلا تأخذن في نفسك علي قال: سل عما بدأ لك قال أنشدك بربك ورب من كان قبلك الله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رسول الله {{صل}}: اللهم نعم قال: أنشد الله الله أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: اللهم نعم قال: فأنشدك الله الله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله {{صل}}: اللهم نعم قال الرجل: قد آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو سعد بن الحكم »
ألفاظهم قريبة بعضها من بعض وهذا حديث ابن وهب.
قال أبو بكر في هذا الخبر دلالة على أن الصدقة المفروضة غير جائز دفعها إلى غير المسلمين وإن كانوا فقراء أو مساكين لأن النبي {{صل}} أعلم أن الله أمره أن يأخذ الصدقة من أغنياء المسلمين ويقسمها على فقرائهم لا على فقراء غيرهم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره</ref>
===باب صدقة الفقير الذي يجوز له المسألة في الصدقة والدليل على أن لا وقت فيما يعطي الفقير من الصدقة إلا قدر يسد خلته وفاقته===
2359 - حدثنا محمد بن بشار وحفص بن عمرو الربالي قالا حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب وحدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل يعني ابن إبراهيم - عن أيوب عن هارون بن رياب عن كنانة بن نعيم عن قبيصة قال:
« أتيت النبي {{صل}} أستعينه في حمالة فقال: أقم عندنا فإما أن نتحملها عنك وإما أن نعينك فيها وأعلم أن المسألة لا تحل لأحد إلا لأحد ثلاثة: رجل يحمل حمالة عن قوم فسأل فيها حتى يؤديها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة أذهبت بماله فيسأل حتى يصيب سدادا من عيش أو قواما من عيش ثم يمسك ورجل أصابته فاقة فشهد له ثلاثة من ذوي الحجا من قومه أو من ذي الصلاح أن قد حلت له المسألة فيها حتى يصيب سدادا من عيشا وقواما من عيش ثم يمسك وما سوى ذلك من المسائل سحت يأكله صاحبه - يا قبيضة - سحتا »
هذا حديث الثقفي
===باب الدليل على أن شهادة ذوي الحجا في هذا الموضع هي اليمين إذ الله عز وجل قد سمى اليمين في اللعان شهادة===
2360 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا بشر يعني ابن بكر - قال قال الأوزاعي حدثني هارون بن رياب حدثني أبو بكر - هو كنانة بن نعيم - قال:
« كنت عند قبيصة جالسا فأتاه نفر من قومه يسألونه في نكاح صاحبهم فأبى أن يعطيهم وأنت سيد قومك فلم لم تعطهم شيئا؟ قال: إنهم سألوني في غير حق لو أن صاحبهم عمد إلى ذكره فعضه حتى ييبس لكان خيرا له من المسألة التي سألوني. إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لا تحل المسألة إلا لثلاثة: لرجل أصابت ماله حالقة فيسأل حتى يصيب سوادا من معيشة ثم يمسك عن المسألة ورجل حمل بين قومه حمالة فيسأل حتى يؤدي حمالته ثم يمسك عن المسألة ورجل يقسم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه بالله لقد حلت لفلان المسألة فما كان سوى ذلك فهو سحت لا يأكل إلا سحتا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في إعطاء من له ضيعة من الصدقة إذا أصايت غلته جائحة أذهبت غلته قدر ما يسد فاقته===
2361 - حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد يعني ابن زيد - حدثنا هارون بن رياب حدثنا كنانة بن نعيم العدوي عن قبيصة بن المخلوق الهلالي قال:
« تحملت حمالة فأتيت النبي {{صل}} أسأله فيها فقال: أقم يا قبيصة حتى تأتيني الصدقة فآمر لك بها ثم قال رسول الله {{صل}}: إن الصدقة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سداد من عيش ورجل أصابته جائحة فاجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة فحلت له الصدقة حتى يصيب قواما من عيش فما سوى ذلك يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا »
===باب إعطاء اليتامي من الصدقة إذا كانوا فقراء إن ثبت الخبر===
فإن في النفس من أشعث بن سوار وإن لم يثبت هذا الخبر فالقرآن كاف في نقل خبر الخاص فيه قد أعلم الله في محكم تنزيله أن للفقراء قسم في الصدقات فالفقير كان يتيما أو غير يتيم فله في الصدقة قسم بنص الكتاب
2362 - حدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي حدثنا حفص يعني ابن غياث - عن أشعث عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال:
« قدم علينا مصدق النبي {{صل}} فأخذ الصدقة من أغنيائنا فجعلها في فقرائنا وكنت غلاما يتيما فأعطاني منه قلوصا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر صفة المسلمين الذين أمر الله بإعطائهم من الصدقة===
2363 - حدثنا سلم بن جنادة حدثنا أبو معاوية الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ليس المسكين بالطواف ولا بالذي ترده اللقمة ولا اللقمتان ولا التمرة ولا التمرتان ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا ولا يفطن له فيتصدق عليه »
===باب إعطاء العامل على الصدقة منها رزقا لعمله قال الله عز وجل: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها }===
2364 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا شعبة حدثنا الليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن ابن الساعدي المالكي قال:
« استعملني عمر بن الخطاب على الصدقة فلما فرغت منها وأديتها إليه أمر لي بعمالة فقلت إنما عملت لله وأجري على الله فقال: خذ ما أعطيتك فإني قد عملت على عهد رسول الله {{صل}} فعملني فقلت مثل قولك فقال لي رسول الله {{صل}}: إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل فكل وتصدق
قال أبو بكر: ابن الساعدي المالكي أحسبه عبد الله بن سعد بن أبي سرح
2365 - قال محمد بن عزيز الأيلي أخبرنا أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل عن ابن شهاب قال حدثني السائب بن يزيد أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح
« أخبره أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته فقال له عمر: ألم أحدث إنك تلي من أعمال الناس عملا فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى قال عمر: فلما أنزلك على ذلك؟ قلت: لي أفراس وأعبد وأنا بخير فأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين فقال له عمر: فلا تفعل فإني قد كنت أردت الذي أردت فكان رسول الله { » {صل}} يعطيني العطاء فأقول: أعطيه أفقر إليه مني فقال رسول الله {{صل}}: خذ فتقويه أو تصدق وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك
2366 - وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} كان يعطي ابن الخطاب فيقول عمر: أعطه أفقر إليه مني فقال: خذه فتموله أو تصدق » وذكر الحديث
قال عمرو: وحدثني ابن شهاب بمثل ذلك عن السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزي عن عبد الله بن السعدي عن عمر بن الخطاب عن رسول الله {{صل}}
===باب ذكر الدليل على أن العامل على الصدقة إن عمل عليها متطوعا بالعمل غير إرادة ونية لأخذ عمالة على عمله فأعطاه الإمام لعمالته رزقا من غير مسألة ولا إشراف فجائز له أخذه===
2367 - حدثنا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري حدثنا شعيب - يعني ابن يحيى التجيبي حدثنا الليث عن هشام وهو ابن سعد - عن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم
« أنه لما كان عام الرمدات وأجدبت ببلاد الأرض كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص من عبد الله أمير المؤمنين إلى العاص بن العاص لعمري ما تنالي إذا سمنت ومن قبلك أن أعجف أنا ومن قبلي ويا غوثاه فكتب عمرو: سلام أما بعد لبيك لبيك أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي مع أني أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل في البحر فلما قدمت أول عير دعا الزبير فقال: أخرج في أول هذه العير فاستقبل بها نجدا فاحمل إلى كل أهل بيت قدرت على أن تحملهم وإلى من لم تستطع حمله فمر لكل أهل بيت ببعير بما عليه ومرهم فليلبسوا كياس الذين فيهم الحنطة ولينحروا البعير فليجملوا شحمه وليقدموا لحمه وليأخذوا جلده ثم ليأخذوا كمية من قديد وكمية من شحم وحفنة من دقيق فيطبخوا فيأكلوا حتى يأتيهم الله برزق فأبى الزبير أن يخرج فقال: أما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا ثم دعا آخر أظنه طلحة فأبى ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح فخرج في ذلك فلما رجع بعث إليه بألف دينار فقال أبو عبيدة: إني لم أعمل لك يا ابن الخطاب إنما عملت لله ولست آخذ في ذلك شيئا فقال عمر: قد أعطانا رسول الله {{صل}} في أشياء بعثنا لها فكرهنا فأبى ذلك علينا رسول الله {{صل}} فأقبلها أيها الرجل فاستعن بها على دنياك ودينك فقبلها أبو عبيدة بن الجراح » ثم ذكر الحديث
قال أبو بكر: في القلب من عطية بن سعد العوفي إلا أن هذا الخبر قد رواه زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قد خرجته في موضع آخر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن إن ثبتت عدالة عبد المجيد فإني إلى الآن لم أجد له ترجمة. علق ناصر الدين على قول المصنف " في القلب من عطية بن سعد العوفي " - بقوله: ليس لعطية ذكر في إسناد هذا الخبر كما ترى.... ثم بدا لي وهو الصواب بإذن الله تعالى أن قول المؤلف وقع هنا سهوا من الناسخ ومحله بعد الحديث الآتي فإنه من حديث عطية كما ترى</ref>
===باب ذكر إعطاء العامل على الصدقة عمالة من الصدقة وإن كان غنيا===
2368 - حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا سفيان عن عمران - هو البارقي - عن عطية - مع براءتي من عهدته - عن أبي سعيد
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: العامل عليها أو غارم أو مشتريها أو عامل في سبيل الله أو جار فقير يتصدق عليه أو أهدى له » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح فإن له إسنادا صحيحا سيسوقه المصنف 2374</ref>
===باب فرض الإمام للعامل على الصدقة رزقا معلوما===
2369 - حدثنا زيد بن أخزم الطائي حدثنا أبو عاصم عن عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه
« عن النبي {{صل}} قال: من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إذن الإمام للعامل بالتزويج واتخاذ الخادم والمسكين من الصدقة===
2370 - حدثنا يحيى بن مخلد بن المفتي حدثنا معافى - هو ابن عمران الموصلي - عن الأوزاعي حدثنا حارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير عن المستورد بن شداد قال:
« سمعت النبي {{صل}} يقول: من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادما ومن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا »
قال أبو بكر - يعني المعافى - أخبرت أن النبي {{صل}} قال من اتخذ غير ذلك فهو غال أو سارق <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر إعطاء المؤلفة قلوبهم من الصدقة ليسلموا للعطية===
2371 - حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} لم يسأل شيئا على الإسلام إلا أعطاه قال فأتاه رجل فسأله فأمر له بشياء كثيرة بين جبلين من شياء الصدقة قال: فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة »
2372 - حدثنا الصنعاني حدثنا المعتمر قال سمعت حميدا قال أخبرنا أنس
« أن رجلا أتى نبي الله {{صل}} فأمر له بشياء بين جبيلن فرجع إلى قومه فقال: أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء رجل لا يخشى الفاقة »
===باب إعطاء رؤساء الناس وقادتهم على الإسلام تألفا بالعطية===
2373 - حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا ابن فضيل حدثنا عمارة - يعني ابن القعقاع - عن أبي نعيم - وهو عبد الرحمن بن أبي نعيم - عن أبي سعيد الخدري قال:
« بعث علي من اليمن إلى النبي {{صل}} بذهب لم يخلص من ترابها فقسمها بين أربعة: الأقرع بن حابس الحنظلي وعيينه بن حصن المرادي وعلقمة بن علاثة الجعفري أو عامر بن الطفيل - هو شك - وزيد الطائي فوجد من ذلك قوم من أصحابه من الأنصار وغيرهم فبلغه ذلك فقال: ألا تأتمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر من في السماء صباح مساء »
===باب إعطاء الغارمين من الصدقة وإن كان أغنياء بلفظ خبر مجمل غير مفسر===
2374 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر وحدثنا محمد سهل بن عسكر حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تحل الصدقة - يعني - إلا لخمسة: العامل عليها ورجل اشتراها بماله أو غارم أو غاز في سبيل الله أو مسكين تصدق عليه فأهدى منها لغني »
قال أبو بكر: لم أجد في كتابي عن ابن عسكر: أو غارم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن الغارم الذي يجوز إعطاؤه من الصدقة وإن كان غنيا هو الغارم في الحمالة والدليل على أنه يعطي قدر ما يؤدي الحمالة لا أكثر===
2375 - حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب والحسن بن عيسى البسطامي ويونس بن عبد الأعلى قالوا حدثنا سفيان عن هارون بن رياب عن كنانة بن نعيم عن قبيصة بن مخارق: قال:
« تحملت حمالة فأتيت النبي {{صل}} أسأله فيها فقال: نؤديها عنك ونخرجها من إبل الصدقة ثم قال: يا قبيصة إن المسألة حرمت إلا في ثلاث رجل تحمل حمالة حلت له المسألة حتى يؤديها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله حلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش ثم يمسك ورجل أصابته جائحة وفاقة حتى يتكلم أو يشهد ثلاثة من ذوي الحجا من فوقه أنه قد حلت له المسألة حتى يصيب سدادا من عيش أو قواما من عيش ثم يمسك فما سوى ذلك فهو سحت »
قال البسطامي: ونخرجها من الصدقة
===باب الرخصة في إعطاء من يحج من سهم سبيل الله إذ الحج من سبيل الله===
2376 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي حدثنا المحاربي عن محمد بن إسحق عن عيسى بن معقل بن أبي معقل الأسدي - أسد خزيمة - عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن جدته أم معقل قالت
« تجهز رسول الله {{صل}} للحج وأمر الناس أن يتجهزوا معه قالت وخرج رسول الله {{صل}} وخرج الناس معه فلما قدم جئته فقال ما منعك أن تخرجي معنا في وجهنا هذا يا أم معقل؟ قلت: يا رسول الله لقد تجهزت فأصابتنا هذه القرحة فهلك أبو معقل وأصابني منها سقم وكان لنا حمل نريد أن نخرج عليه فأوصى به أبو معقل في سبيل الله قال: فهلا خرجت عليه فإن الحج في سبيل الله » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وفي سنده اختلاف وجهالة كما في صجيج أبي داود 1736</ref>
===باب إعطاء الإمام الحاج إبل الصدقة ليحجوا عليها===
2377 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا محمد بن إسحق عن محمد بن إبراهيم عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي لاس الخزاعي قال:
« حملنا رسول الله {{صل}} على إبل من إبل الصدقة ضعاف للحج فقلنا: يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه فقال ما من بعير إلا على ذروته شيطان فاذكوا اسم الله عليها إذا ركبتوها كما أمركم ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن فقد صرح ابن اسحق بالتحديث في احدى روايتيه</ref>
===باب الرخصة في إعطاء الإمام المظاهر من الصدقة ما يكفر به عن ظهاره إذا لم يكن واجدا للكفارة===
2378 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي والحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن يحيى وأحمد بن سعيد الدارمي وأحمد بن الخليل قالوا: حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر الأنصاري قال:
« كنت امرأ قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري فلما دخل رمضان تظاهرت من امرأتي مخافة أن أصيب منها شيئا في بعض الليل فأتتابع في ذلك فلا أستطيع أن أنزع حتى يدركني الصبح فبينا هي ذات تخدمني إذ تكشف لي منها شيىء فوثبت عليها فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت: انطلقوا معي إلى رسول الله {{صل}} فلأخبره قالوا: لا والله لا نذهب معك نخاف أن ينزل فينا قرآن أو يقول فينا رسول الله {{صل}} مقالة يبقى علينا عارها فاذهب أنت واصنع ما بدأ لك فأتيت رسول الله {{صل}} فأخبرته خبري قال أنت بذاك؟ قال: أنا بذاك وها أنا ذا فامض في حكم الله فإني صابر محتسب قال: اعتق رقبة فضربت صفحة رقبتي بيدي فقلت والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها قال: صم شهرين متتابعين قال قلت: يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام قال: اطعم ستين مسكينا قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه حشاء ما نجد عشاء قال: فانطلق إلى صاحب الصدقة بني زريق فمره فليدفعها إليك فأطعم منها وسقا ستين مسكينا واستعن بسائرها على عيالك فأتيت قومي فقلت: وجدت عندكم الضيق »
قال أبو بكر: لم أفهم عن الدورقي ما بعدها وقال الآخرون: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول الله {{صل}} السعة والبركة قد أمر لي بصدقتكم فادفعوا إلي قال: فدفعوها إلي وقال بعضهم: حساء <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح ورجاله موثقون وهو مخرج في الإرواء 2091</ref>
===باب الإمام المصدق بقسم الصدقة حيث يقبض إن صح الخبر===
فإن في القلب من أشعث بن سوار وإن لم يثبت هذا الخبر فخبر ابن عباس في أمر النبي {{صل}} معاذا بأخذ الصدقة من أغنياء أهل اليمن وقسمها في فقرائهم كان من هذا الخبر
2379 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي حدثنا أشعث بن سوار عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال:
« بعث رسول الله {{صل}} رجلا ساعيا على الصدقة وأمره أن يأخذ من الأغنياء فيقسمه على الفقراء فأمر لي بقلوص »
===باب حمل صدقات أهل البوادي إلى الإمام ليكون هو المفرق لها===
2380 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد الجريري الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحق عن عبد الله بن أبي نجيح عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمارة بن عمرو بن حزم عن أبي بن كعب قال:
« بعثني رسول الله {{صل}} على صدقات - يريد - جهينة فكان آخر من أتيت رجلا منهم من أدناهم إلى المدينة فجمع لي ماله - فذكر الحديث بمثل حديث إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر إلى قوله: ودعا له بالبركة وقال: قال عمارة: فبعثني ابن عقبة قال يحيى: يعني ابن الوليد بن عقبة في زمن معاوية مصدقا فصدقه ماله ثلاثين حقة معها فحلها فبلغ ماله ألفا وخمسمائة »
2381 - وفي خبر عبد الله بن أبي أوفى « فأتاه آت بصدقة قومه وهذا الباب وخبر عكراش بن ذؤيب » من هذا الباب
===باب حمل الصدقة من المدن إلى الإمام ليتولى تفرقتها على أهل الصدقة===
2382 - حدثنا أبو بشر الواسطي حدثنا خالد - يعني ابن عبد الله عن الشيباني عن عبد الله بن ذكوان عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعدي قال:
« بعث رسول الله {{صل}} رجلا من أهل اليمن على زكاتها فجاء بسواد كثير فإذا أرسلت إليه من يتوفاه منه قال: هذا لي وهذا لكم فإن سئل: من أين لك هذا؟ قال: أهدي لي فهلا إن كان صادقا أهدى له وهو في بيت أبيه أو أمه ثم قال: لا أبعث رجلا على عمل فيغتل منه شيئا إلا جاء به يوم القيامة على رقبة بعير له رغاء أو بقرة تخور أو شاة تيعر ثم قال: اللهم هل بلغت فقال ابن الزبير لأبي حميد: أنت سمعت هذا من رسول الله {{صل}}؟ قال: نعم »
===باب الرخصة في قسم المرء صدقته من غير دفعها إلى الوالي قال الله عز وجل { إن تبدوا الصدقات فنعما هي }===
2383 - حدثنا محمد بن أبان ويوسف بن عيسى المروزي قال حدثنا محمد بن فضيل بن عروان الضبي حدثنا عطاء بن السائب وأبو جعفر موسى بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس قال:
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب قال: وعليك قال: إني رجل من بياض الذي من بني سعد بن بكر وأنا رسول قومي إليك ووافدهم وإني سائلك فمشدد مسألتي إياك ومناشدك فمشدد مناشدتي إياك قال: خذ عنك يا أخا ابن سعد قال: من خلقك ومن خلق من قبلك ومن هو خالق من بعدك؟ قال: الله قال فنشدتك بذلك هو أرسلك؟ قال: نعم: قال: فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلا أن تأخذ من حواشي أموالنا فترد على فقرائنا فنشدتك بذلك أهو أمرك بذلك؟ قال: نعم »
قال أبو بكر: قول الله عز وجل إن تبدوا الصدقات فنعما هي من هذا الباب أيضا
===باب إعطاء الإمام دية من لا يعرف قاتله من الصدقة وهذا عندي من جنس الحمالة لشبه أن يكون المصطفى {{صل}} تحمل بهذه الدية فأعطاها من إبل الصدقة===
2384 - حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم حدثنا مالك - يعني ابن سعير بن الخمس حدثنا سعيد بن عبيد الطائي حدثنا بشير بن يسار
« أن رجلا من أهله يقال له ابن أبي حثمة أخبره أن نفرا انطلقوا إلى خبير فتفرقوا فيها فوجدوا أحدهم قتيلا فقالوا للذين وجدوه عندهم: قتلتم صاحبنا قالوا يا رسول الله إنا انطلقنا إلى خبير - فذكر الحديث وقال في آخره: فكره نبي الله {{صل}} أن يطل دمه ففداه بمائة من إبل الصدقة »
===باب استحباب إيثار المرء بصدقته قرابته دون الأباعد لانتظام الصدقة وصلة معا بتلك العطية===
2385 - حدثنا محمد بن الأعلى الصنعاني حدثنا بشر - يعني ابن المفضل - حدثنا ابن عون وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا معاذ بن معاذ كلاهما عن ابن عوف وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا سفيان بن عينية عن عاصم وحدثنا ابن خشرم أخبرنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم كلاهما عن حفصة بنت سيرين عن أم الرايح بنت صليع عن سلمان بن عامر
« أن رسول الله {{صل}} قال: إن الصدقة على المسكين صدقة وإنها على ذي رحم اثنتان إنها صدقة وصلة »
هذا لفظ حديث الصنعاني وقال علي: في خبر ابن عيينة وعيسى: عن الرباب ولم يكنها والرباب هي أم الرايح <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لشواهده</ref>
===باب فضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح===
2386 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو الطاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق خزيمة عن أمه أم كلثوم بنت عقبة - قال سفيان: وكانت قد صلت مع رسول الله {{صل}} القبلتين - قالت
« قال رسول الله {{صل}}: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر تحريم الصدقة على الأصحاء الأقوياء على الكسب والأغنياء بكسبهم عن الصدقات وإن لم يكونوا أغنياء بمال يملكونه بذكر خبر مجمل غير مفسر===
2387 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة يبلغ به
« لا تحل الصدقة لغني ولا ذي مرة سوى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بهذه الصدقة التي أعلم أنها لا تحل للغني ولا للسوي صدقة الفريضة دون صدقة التطوع===
2388 - قال أبو بكر: قد بينت هذا في عقب قول النبي {{صل}}: « إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة »
===باب الرخصة في إعطاء الإمام من الصدقة من يذكر حاجة وفاقة لا يعلم الإمام منه خلاقه من غير مسألة عن حاله أهو فقير محتاج أم لا؟===
2389 - قال أبو بكر: خبر سلمة بن صخر في ذكره للنبي {{صل}} أنهم يأتوا وحشا ليس لهم عشاء وبعثه النبي {{صل}} إياه إلى صاحب صدقة بني زريق ليقبض صدقتهم وليس في الخبر أن النبي {{صل}} سأل غيره وفي الخبر أيضا دلالة على إباحة دفع صدقة قبيلة إلى واحد لا أنه يجب على الإمام تفرقة صدقة كل امرىء وصدقة كل يوم على جميع الأصناف الموجودين من أهل سهمان الصدقة إذ النبي {{صل}} قد أمر سلمة بن صخر بقبض صدقات بني زريق من مصدقهم
===باب استحباب الاستعفاف عن أكل الصدقة لمن يجد عنها إعفاء بمعنى من المعاني وإن كان من أهلها إذ هي غسالة ذنوب الناس===
2390 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله عن علي قال:
« قلت للعباس: سل النبي {{صل}} يستعملك على الصدقة قال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة عبد الله وهو ابن أبي رزين قال الذهبي: لا يدرى من هو. وقوله: قلت للعباس: " سل النبي {{صل}} يستعملك على الصدقة " منكر لأن مسلما روى بإسناده الصحيح عن علي أنه قال للعباس وغيره: لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل</ref>
===باب كراهة المسألة من الصدقة إذا كان سائلها واجدا غداء أو عشاء يشبعه يوما وليلة وإن كان أخذه للصدقة من غير مسألة جائزا===
2391 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا النفيلي حدثنا مسكين الحذاء حدثنا محمد بن المهاجر عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي حدثنا سهل بن الحنظلية قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من سأل مسألة وهو يجد عنها غناء فإنما يستكثر من النار قيل: يا رسول الله وما الغناء الذي لا ينبغي معه المسألة؟ قال: أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم »
قال أبو بكر: وللسؤال أبواب كثيرة خرجتها في كتاب الجامع <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
==جماع أبواب صدقة الفطر في رمضان==
===باب ذكر فرض زكاة الفطر===
والبيان على أن زكاة الفطر على من يجب عليه زكاته ضد قول من زعم أنها سنة غير فريضة والمبين عن الله عز وجل ما أنزل عليه من وحيه أعلم أمته أن صدقة وبين لهم جميع الفرض الذي يجب في مواشيهم وناضهم وثمارهم وحبوبهم والله جل وعلا إنما أجل الصدقة والزكاة في كتابه وقال لنبيه {{صل}}: { خذ من أموالهم صدقة } وقال لعباده المؤمنين: { أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } فولى نبيه المصطفى {{صل}} بيان الزكاة التي هي صدقة وزكاة إذ هما إسمان لمعنى واحد فبين المصطفى {{صل}} أن صدقة الفطر فريضة كما بين سائر الصدقات التي أخبرهم وأعلمهم أنها فريضة فكيف يجوز لعالم أن يقبل بعض بيانه ويدفع بعضه
2392 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر عن أبيه عن نافع عن ابن عمر قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول حين فرض صدقة الفطر: صاعا من تمرا أو صاعا من شعير فكان لا يخرج إلا التمر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2393 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« فرض رسول الله {{صل}} صدقة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير فكان عبد الله يخرج عن الصغير والكبير والمملوك من أهله صاعا من تمر فأعوزه مرة فاستلف شعيرا فلما كان زمان معاوية عدل الناس مدين من قمح بصاع من شعير »
===باب ذكر الدليل على أن الأمر بصدقة الفطر كان قبل فرض لزكاة الأموال===
2394 - حدثنا جعفر بن محمد الثعلبي حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمه بن كهيل عن القاسم بن مخميرة عن أبي عمار الهمداني عن قيس بن سعد قال:
« أمرنا رسول الله {{صل}} بصدقة الفطر قبل أن تنزل الزكاة فلما نزلت الزكاة لم يأمرنا ولم ينهنا ونحن نفعله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن فرض صدقة الفطر على الذكر والأنثى والحر والمملوك===
مع الدليل على أن النبي {{صل}} إذا أمرنا لأمر مرة لم ينسخ أمره السكت بعد ذلك ولا ينسخ أمره إلا أن يعلم {{صل}} أن ما كان أمرهم به ساقط عنهم
2395 - حدثنا أحمد بن منيع وزياد بن أيوب ومؤمل بن هشام والحسن بن الزعفراني قالوا: حدثنا إسماعيل قال الزعفراني: ابن علية قال أحمد وزياد قال: أخبرنا أيوب وقال مؤمل والزعفراني عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« فرض رسول الله {{صل}} صدقة رمضان على الذكر والأنثى والحر والمملوك صاع تمر أو صاع شعير قال: فعدل الناس نصف صاع بر لم يقل أحمد ومؤمل بعد زاد زياد بن أيوب قال فقال نافع: كان ابن عمر يعطي التمر إلا عاما واحدا أعوز من التمر فأعطى الشعير »
===باب الدليل على أن الصدقة الفطر عن المملوك واجب على مالكه لا على المملوك كما توهم بعض الناس===
2396 - حدثنا محمد بن حكيم حدثنا عثمان بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن مكحول عن عراك بن مالك عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: ليس على المسلم في فرسه ولا في عبده ولا وليدته صدقة إلا صدقة الفطر »
قال أبو بكر: خبر مخرمة خرجته في غير هذا الباب
===باب ذكر دليل ثاني أن صدقة الفطر عن المملوك واجب على مالكه===
وأن معنى قوله {{صل}}: في خبر ابن عمر على المملوك معناه عن المملوك لا أنها واجبة على المملوك كما زعم من قال إن المماليك يملكون
2397 - حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
« فرض رسول الله {{صل}} زكاة رمضان عن الحر والمملوك والذكر والأنثى صاعا من تمر أو صاعا من شعير قال: فعدل الناس به نصف صاع بر قال: وكان ابن عمر إذا أعطى التمر إلا عاما واحدا أعوز من التمر فأعطى شعيرا »
قال قلت: متى كان ابن عمر يعطي الصاع؟ قال إذا قعد العامل قلت: متى كان العامل يقعد؟ قال: قبل الفطر بيوم أو يومين <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير القزاز وقد وثقه النسائي والدارقطني وغيرهما</ref>
===باب الدليل على أن صدقة الفطر يجب أداؤها عن المماليك المسلمين دون المشركين خلاف قول من زعم أنها واجبة على المسلم في عبيده المشركين===
2398 - حدثنا أبو سلمة محمد بن المغيرة المخزومي حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك - وهو ابن عثمان - عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن رسول الله {{صل}} فرض زكاة الفطر في رمضان على كل نفس من المسلمين حر أو عبد رجل أو امرأة صغير أو كبير صاعا من تمر أو صاعا من شعير »
قال أبو بكر: حديث مالك وابن شوذب وكثير بن عبد الله عن أبيه عن جده من هذا الباب
===باب الدليل على أن صدقة الفطر فرض على كل من استطاع أداؤها خلاف قول من زعم: إن فرضها ساقط عن من لا تجب عليه زكاة الفطر===
2399 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عبد الله بن نافع الزبيري ومحمد بن إدريس قالا: حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} فرض زكاة الفطر في رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر وعبد ذكر وأنثى من المسلمين »
2400 - حدثنا يونس عن عبد الأعلى أنبأنا ابن وهب أن مالكا أخبره - بمثله سواء - وقال: من رمضان وقال: ذكر أو أنثى
===باب ذكر الدليل على أن زكاة رمضان إنما تجب بصاع النبي {{صل}} لا بالصاع الذي أحدث بعد إذ الصاع على عهد النبي {{صل}} بالمدينة كان صاعه===
2401 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي حدثنا سلامة قال وحدثني عقيل عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير عن أمه أسماء بنت أبي بكر أنها أخبرته
« أنهم كانوا يخرجون زكاة الفطر في عهد رسول الله {{صل}} بالمد الذي يقتات به أهل المدينة أو الصاع الذي يقتاتون به يفعل ذلك أهل المدينة كلهم » <ref>قال: إسناده حسن لغيره محمد بن عزيز ضعيف وتكلموا في سماعه من سلامة إلا أن له متابعا عند البيهقي 4 / 170 برواية الليث عن ابن عقيل</ref>
===باب الدليل على أن فرض صدقة الفطر على من يستطيع أداؤها دون من لم يستطع===
2402 - قال أبو بكر: خبر أبي هريرة
« عن النبي {{صل}}: وما أمرتكم به من شيء فاتقوا الله ما استطعتم
===باب إيجاب صدقة الفطر على الصغير خلاف قول من زعم أنها ساقطة عن من سقط عنه فرض الصلاة===
2403 - حدثنا يحيى وحدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عبد الأعلى قالا: حدثنا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر قال:
« فرض رسول الله {{صل}} صدقة الفطر وقال نصر: صدقة رمضان على الصغير والكبير والحر والعبد صاع تمر أو صاع شعير »
هذا حديث نصر بن علي غير أنه قال: عن نافع
وحدثنا الصنعاني حدثنا المعتمر قال سمعت عبيد الله نحو حديث نصر بن علي وزاد: والذكر والأنثى <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لما علمت من حال ابن عزيز لكنه حسن بما بعده</ref>
===باب توقيت فرض زكاة الفطر في مبلغه من الكيل===
2404 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي حدثنا سلامة حدثني عقيل حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر
« عن رسول الله {{صل}} أنه كان يخرج زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير وأن عبد الله قال جعل الناس عدل الشعير والتمر مدين من حنطة »
2405 - حدثنا الحسن بن قزعة حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة أخبرني نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} كان يخرج زكاة الفطر بالصاع من التمر والصاع من الشعير قال: وكان عبد الله بن عمر يقول: جعل الناس عدل كذا بمدين من حنطة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح بما بعده</ref>
===باب الدليل على أن الأمر بصدقة نصف الصاع من حنطة أحدثه الناس بعد النبي المصطفى {{صل}}===
2406 - حدثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد الأبلي حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا فضيل بن غزوان عن نافع عن ابن عمر قال:
« لم تكن الصدقة على عهد رسول الله {{صل}} إلا التمر والزبيب والشعير ولم تكن الحنطة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
رجاله ثقات رجال الشيخين غير الأبلي ذكره ابن حبان في الثقات وأثنى عليه أبو داود وروى عنه هو وغيره من الحفاظ
===باب الدليل على أنهم أمروا نصف صاع حنطة إذا كان ذلك قيمة صاع تمر أو شعير والواجب على هذا الأصل أن يتصدق بآصع من حنطة في بعض الأزمان وبعض البلدان===
2407 - حدثنا بندار حدثنا يحيى حدثنا داود بن قيس عن عياض عن أبي سعيد الخدري قال:
« لم نزل نخرج على عهد الرسول {{صل}} صاعا من تمر وصاعا من شعير وصاعا من إقط فلم تزل حتى كان معاوية فقال: أرى إن صاعا من سمراء الشام تعدل صاعي تمر فأخذ به الناس »
===باب ذكر أول ما أحدث الأمر بنصف صاع حنطة وذكر أول من أحدثه===
2408 - حدثنا بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا داود - هو ابن قيس الفراء - عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
« كنا نخرج زكاة الفطر على رسول الله {{صل}} صاعا من طعام أو صاعا من إقط أو صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من شعير فلم نزل نخرجه حتى قدم علينا معاوية من الشام حاجا أو معتمرا - وهو يؤمئذ خليفة - فخطب الناس على منبر رسول الله {{صل}} قال ثم ذكر: زكاة الفطر فقال إني لأرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر فكان أول من ذكر الناس بالمدين حينئذ
===باب إخراج التمر والشعير في صدقة الفطر===
2409 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا قبيصة بن عقبة أخبرنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« أمر النبي {{صل}} بصدقة الفطر عن كل صغير وكبير حر أو عبد صاعا من شعير أو صاعا من تمر فعدل الناس بعد بمدين من بر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
2410 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا موسى بن إسماعيل المنقري حدثنا همام عن بكر الكوفي - وهو ابن وائل بن داود - أن الزهري حدثهم عن عبد الله بن ثعلبة بن الصعير عن أبيه
« إن رسول الله {{صل}} قام خطيبا فأمر بصدقة الفطر صاع تمر أو صاع شعير عن كل واحد أو عن كل رأس عن الصغير والكبير والحر والعبد » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب إخراج الزبيب والإقط في صدقة الفطر===
2411 - حدثنا الحسن بن عبد الله بن منصور الأنطاكي حدثنا محمد بن كثير عن عبد الله بن شوذب عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} فرض صدقة الفطر على الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من أقط » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2412 - حدثنا عمرو بن علي اليرفي حدثنا محمد بن خالد الحنفي حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف حدثني أبي عن جدي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الزكاة على المسلمين صاع تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من إقط أو صاعا من شعير » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف والحديث بهذا الإسناد منكر كثير بن عبد الله اتهم بالكذب والوضع</ref>
2413 - حدثنا بندار حدثنا حماد بن مسعدة عن ابن عجلان عن عياض عن أبي سعيد الخدري
« أن معاوية بن أبي سفيان كان يأمرهم بصدقة رمضان نصف صاع حنطة أو صاع تمر فقال أبو سعيد: لا تعطي إلا ما كنا نعطي على عهد رسول الله {{صل}} صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب أو صاعا من شعير »
===باب إخراج السلت صدقة الفطر إن كان ابن عيينة ومن دونه حفظه أو صح خبر ابن عباس وإلا فإن في خبر موسى بن عقبة كفاية إن شاء الله===
2414 - حدثنا الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن ابن عجلان قال أخبرني عياض بن عبد الله بن سعد ابن أبي سرح أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول:
« أخرجنا في صدقة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من زبيب أو صاعا من إقط أو صاعا من سلت » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن للخلاف المعروف في محمد بن عجلان وقد تابعه زيد بن أسلم لكنه لم يذكر " السلت " في المتن</ref>
2415 - حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام عن محمد بن سيرين عن ابن عباس قال:
« أمرنا رسول الله {{صل}} أن نؤدي زكاة رمضان صاعا من طعام عن الصغير والكبير والحر والمملوك من أدى سلتا قبل منه وأحسبه قال: ومن أدى دقيقا قبل منه ومن أدى سويقا قبل منه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2416 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا الحميدي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: صدقة الفطر صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من سلت » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إخراج جميع الأطعمة في صدقة الفطر والدليل على ضد قول من زعم أن الهليج والفلوس جائز إخراجها في صدقة الفطر===
2417 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد عن ابن عباس أنه كان يقول:
« صدقة رمضان صاع من طعام من جاء ببر قبل منه ومن جاء بشعير قبل منه ومن جاء بتمر قبل منه ومن جاء بسلت قبل منه ومن جاء بزبيب قبل منه وأحسبه قال: ومن جاء بسويق أو دقيق قبل منه »
قال أبو بكر: خبر ابن عباس من هذا الباب
2418 - حدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن داود بن قيس الفراء عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال:
« كنا نخرج صدقة الفطر إذا كان رسول الله {{صل}} صاعا من طعام أو صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من إقط ولم نزل كذلك حتى قدم علينا معاوية من الشام إلى المدينة قدمة وكان فيما كلم به الناس: ما أرى مدين من سمراء الشام إلا تعدل صاعا من هذه فأخذ الناس بذلك قال أبو سعيد: لا أزال أخرجه كما كنت أخرجه على عهد رسول الله {{صل}} أبدا أو ما عشت
2419 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية عن محمد بن إسحق حدثني عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح قال:
« قال أبو سعيد وذكروا عنده صدقة رمضان فقال: لا أخرج إلا ما كنت أخرج في عهد رسول الله {{صل}} صاع تمر أو صاع شعير أو صاع إقط فقال له رجل من القوم: لو مدين من قمح؟ فقال: لا تلك قيمة معاوية لا أقبلها ولا أعمل بها »
قال أبو بكر: ذكر الحنطة في خبر أبي سعيد غير محفوظ ولا أدري ممن الوهم قوله وقال له رجل من القوم: أو مدين من قمح إلى آخر الخبر دال على أن ذكر الحنطة في أول القصة خطأ أو وهم إذ لو كان أبو سعيد قد أعلمهم أنهم كانوا يخرجون على عهد رسول الله {{صل}} صاع حنطة لما كان لقول الرجل: أو مدين من قمح معنى <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن. قال ناصر الدين: لكن ذكر الحنطة فيه خطأ كما بين المؤلف</ref>
===باب ذكر ثناء الله عز وجل على مؤدي صدقة الفطر===
2420 - حدثنا أبو عمر ومسلم بن عمرو بن مسلم بن وهب الأسلمي المديني بخبر غريب غريب قال حدثني عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده قال:
« سئل رسول الله {{صل}} عن هذه الآية { قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى } فقال أنزلت في زكاة الفطر » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف جدا كثير بن عبد الله متهم بالكذب</ref>
===باب الأمر بأداء صدقة الفطر قبل خروج الناس إلى صلاة العيد===
2421 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي ثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن النبي {{صل}} أمر بإخراج زكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة وأن عبد الله بن عمر كان يؤدي قبل ذلك بيوم ويومين »
===باب الدليل على أن أمر النبي {{صل}} بأدائها في يوم الفطر لا في غيره===
2422 - حدثنا عمر بن حفص الشيباني حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد حدثنا ابن جريح عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة يوم الفطر »
===باب الدليل على أن الصلاة التي أمر النبي {{صل}} بأداء صدقة الفطر قبل الخروج إليها صلاة العيد لا غيرها===
2423 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا حدثنا ابن وهب أخبرني ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} أمر بصدقة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى المصلى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في تأخير الإمام قسم صدقة الفطر عن يوم الفطر إذا أديت إليه===
2424 - حدثنا هلال بن بشر البصري بخير غريب غريب حدثنا عثمان بن الهيثم - مؤذن مسجد الجامع - حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال:
« قال: أخبرني رسول الله {{صل}} أن أحفظ زكاة رمضان فأتاني آت في جوف الليل فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله {{صل}} فقال دعني: فإني محتاج فخليت سبيله فقال رسول الله {{صل}} بعد ما صلى الغداة: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك الليلة أو قال البارحة؟ قلت: يا رسول الله اشتكى حاجة فخليته وزعم أنه لا يعود فقال: أما أنه قد كذبك وسيعود قال: فرصدته وعلمت أنه سيعود لقول رسول الله {{صل}} قال: فجاء فجعل يحثو من الطعام فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله {{صل}} فشكى حاجة فخليت عنه فأصبحت فقال لي رسول الله {{صل}}: ما فعل أسيرك الليلة أو البارحة؟ قلت يا رسول الله: شكى حاجة فخليته وزعم أنه لا يعود فقال: أما أنه قد كذبك وسيعود وعلمت أنه سيعود لقول رسول الله {{صل}} فجاء فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله {{صل}} فقال: دعني حتى أعلمك كلمات ينفعك الله بهن - قال وكانوا أحرص شيء على الخير - قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } فإنه لن يزال معك من الله حافظا ولا يقربك الشيطان حتى تصبح فخليت سبيله فقال رسول الله {{صل}} ما فعل أسيرك يا أبا هريرة؟ فأخبره فقال: صدقك وإنه لكاذب تدري من تخاطب منذ ثلاث ليال ذاك الشيطان »
==جماع أبواب صدقة التطوع==
===باب فضل الصدقة وقبض الرب عز وجل إياها ليربيها لصاحبها والبيان أنه لا يقبل إلا الطيب===
2425 - حدثنا الحسين بن الحسن المروزي وعتبة بن عبد الله قالا حدثنا ابن المبارك أخبرنا عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي الحباب - هو سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ما من عبد مسلم يتصدق بصدقة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب إلا الله يأخذها بيمينه فيربيها له كما يربى أحدكم فلوه أو قال فصيله حتى تبلغ التمرة مثل أحد »
وقال عتبة: فلوه قلوصه. ولم أضبط عن عتبة: مثل أحد
2426 - حدثنا محمد بن أبي رافع وعبد الرحمن بن أبي بشر بن الحكم قال أنبأنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن أيوب عن القاسم بن محمد عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن العبد إذا تصدق من طيب تقبلها الله منه وأخذها بيمينه فرباها كما يربى أحدكم مهره أو فصيله إن الرجل ليتصدق باللقمة فتربو في يد الله - حتى تكون مثل الجبل فتصدقوا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2427 - حدثنا عمر بن علي حدثنا عبد الوهاب حدثنا هشام عن القاسم عن أبي هريرة: عن النبي {{صل}} وحدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا عباد بن منصور وحدثنا جعفر بن محمد حدثنا وكيع عن عباد بن منصور وحدثنا محمد بن يحيى القطعي حدثنا الحجاج بن المنهال حدثنا شعبة عن عباد بن منصور عن القاسم قال جعفر: قال سمعت أبا هريرة وقال القطعي وعمر بن علي: عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: نحو حديث عبد الرازق زاد جعفر في حديثه: وتصديق ذلك في كتاب الله { يمحق الله الربا ويربي الصدقات } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بإتقاء النار - نعوذ بالله منها - بالصدقة وإن قلت===
2428 - حدثنا الحسين بن الحسن وعتبة بن عبد الله قالا أخبرنا ابن المبارك أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة أنه سمع خيثمة يحدث عن عدي بن حاتم
« عن النبي {{صل}} أنه ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه مرتين أو ثلاثا ثم قال: إتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة »
2429 - حدثنا بندار حدثنا أبو بحر البكراوي حدثنا إسماعيل عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس
« عن رسول الله {{صل}} قال: إتقوا النار ولو بشق تمرة »
قال أبو بكر: هو إسماعيل بن مسلم المكي وأنا أبرأ من عهدته <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح يشهد له ما بعده وغيره</ref>
2430 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث وحدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد الكندي عن أنس بن مالك
« أن النبي {{صل}} قال: إفتدوا من النار ولو بشق تمرة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب إظلال الصدقة صاحبها يوم القيامة إلى الفراغ من الحكم بين العباد===
2431 - حدثنا الحسين بن الحسن وعتبة بن عبد الله قالا أخبرنا ابن المبارك أخبرنا حرملة بن عمران أنه سمع يزيد بن أبي حبيب يحدث أن أبا الخير حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: كل إمرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو قال يحكم بين الناس »
قال يزيد: فكان أبو الخير لا يخطئه يوم لا يتصدق منه بشيء ولو كعكة ولو بصلة <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
2432 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا يزيد بن زريع حدثنا محمد بن إسحق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله المزني قال: كان أول أهل مصر يروح إلى المسجد وما رأيته داخلا المسجد قط إلا وفي كمه صدقة إما فلوس وإما خبز وإما قمح حتى ربما رأيت البصل يحمله قال فأقول: يا أبا الخير إن هذا ينتن ثيابك قال فيقول: يا ابن حبيب أما إني لم أجد البيت شيئا أتصدق به غيره إنه حدثني رجل من أصحاب رسول الله {{صل}}
« أن رسول الله {{صل}} قال: ظل المؤمن يوم القيامة صدقته » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب فصل الصدقة على غيرها من الأعمال إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا فروة بعدالة ولا جرح===
2433 - حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو الحسن النضر بن إسماعيل عن أبي فروة قال سمعت سعيد بن مسيب عن عمر بن الخطاب
« قال ذكر لي <ref>في الأصل: ذلولن قال لقول. ولعلها ذكر لي أنه كان يقول.</ref> قال يقول: إن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة أبي فروة والنضر ضعيف ثم هو موقوف</ref>
===باب الدليل على أن الصدقة بالمملوك أفضل من عتق المتصدق إياه إن صح الخبر===
2434 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي بخبر غريب حدثنا أسد حدثنا محمد بن حازم - هو أبو معاوية - عن محمد بن إسحق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ميمونة
« أنها سألت النبي {{صل}} خادما فأعطاها فأعتقها فقال أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك »
محمد بن حازم هذا هو أبو معاوية الضرير <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح</ref>
===باب فصل المتصدق على المتصدق عليه===
2435 - حدثنا يوسف بن موسى أخبرنا جرير عن إبراهيم بن مسلم الهجري وحدثنا بندار حدثنا محمد حدثنا شعبة عن إبراهيم الهجري قال سمعت أبا الأحوص عن عبد الله
« عن النبي {{صل}} أنه قال: الأيدي ثلاثة يد الله العليا ويد المعطى التي تليها ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة فاستعف عن السؤال ما استطعت »
قال يوسف: عن أبي الأحوص وقال: التي تليها وقال: فاستعفوا عن السؤال ما استطعتم هذا لفظ حديث بندار <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف من أجل الهجري وله شاهد صحيح دون قوله " إلى يوم القيامة " يأتي 2440</ref>
2436 - حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: خير الصدقة ما أبقت غناء واليد العليا خير من اليد السفلى وأبدأ من تعول تقول امرأتك: إنفق علي أو طلقني ويقول مملوكك: إنفق علي أو بعني ويقول ولدك: إلى من تكلنا
===باب ذكر نماء المال بالصدقة منه وإعطاء الرب عز وجل المتصدق قال الله عز وجل: { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه }===
2437 - حدثنا عبد الجبار حدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:
« قال النبي {{صل}}: مثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من لدن ثدييهما إلى تراقيهما فإذا أراد المتصدق والمنفق أن ينفق أسبغت عليه الدرع أو وفرت حتى تقع على بنانه وتعفو أثره وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت وأخذت كل حلقة موضعها حتى أخذت بترقوته أو بعنقه فقال أبي هريرة: أشهد على رسول الله {{صل}} إني رأيته يقول بيده: وهو يوسعها ولا تتسع »
2438 - حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا يعفو إلا عزا وما تواضح أحد لله إلا رفعه الله »
حدثنا بندار وأبو موسى قال بندار حدثنا محمد وقال أبو موسى: حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن العلاء وقال أبو موسى قال: سمعت العلاء بهذا الإسناد مثله غير أنهما قالا: ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا
===باب فضل الصدقة عن ظهر غني يفضل عمن يعول المتصدق===
2439 - حدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: خير الصدقة ما كان عن ظهر غني وأبدأ بمن تعول »
أخبرنا محمد بن عزيز أن سلامة حدثهم عن عقيل قال حدثني ابن شهاب بهذا الإسناد مثله سواء
2440 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عبيدة بن حميد حدثني أبو الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضالة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعظ الفضل ولا تعجز عن نفسك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن صدقة المرء بماله كله والدليل على أن النبي {{صل}} أراد بقوله: عن ظهر غني عما يغنيه ومن يعول لا عن كثرة الرجل===
2441 - حدثنا الدورقي يعقوب بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت ابن إسحق يذكر وحدثنا محمد بن رافع حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - أخبرنا محمد بن إسحق عن عاصم بن عمرو بن قتادة عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله قال:
« جاء إلى رسول الله {{صل}} ببيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن وقال الدورقي: مثل البيضة من الذهب قد أصابها من بعض المعادن وقالا فقال: يا رسول الله خذ هذه مني صدقة فو الله ما أصبحت أملك غيرها فأعرض عنه ثم أتاه من شقه الأيمن فقال مثل ذلك فأعرض عنه ثم أتاه من شقة الأيسر فقال له مثل ذلك فأعرض عنه ثم قال له الرابعة فقال: هاتها مغضبا فحذفه بها حذفة لو أصابه لشجه أو عقره ثم قال: يأتي أحدكم بماله كله فيتصدق به ويتكفف الناس إنما الصدقة عن ظهر غني »
هذا حديث ابن رافع زاد الدورقي: خذ عنا مالك لا حاجة لنا فيه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف</ref>
2442 - أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن عبد الله بن وهب حدثهم قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه
« أنه قال لرسول الله {{صل}} حين تيب عليه: يا رسول الله إني أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله فقال له رسول الله {{صل}}: أمسك بعض مالك فهو خير لك »
وأخبرنا يونس حدثنا عبد الله بن وهب بهذا مثله
===باب صدقة المقل إذا أبقى لنفسه قدر حاجته===
2443 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا - صفوان بن عيسى حدثنا - ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: سبق درهم مائة ألف قالوا: يا رسول الله كيف يسبق درهم مائة ألف؟ قال: رجل كان له درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به وآخر له مال كثير فأخذ من عرضها مائة ألف » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن للخلاف المعروف في ابن عجلان</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما فضل صدقة المقل إذا كان فضلا عمن يعول لا إذا تصدق على الأباعد وترك من يعول جياعا عراة إذ النبي {{صل}} قد أمر ببدء من يعول===
2444 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب عن الليث أن أبا الزبير حدثه وحدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو اليد حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن يحيى بن جعدة:
عن أبي هريرة أنه قال:
« يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل وأبدأ بمن تعول » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
ورجاله ثقات كلهم والليث لا يروي عن ابن الزبير إلا ما كان صرح له بها لسماع
2445 - حدثنا أحمد بن منيع أنبأنا ابن علية أخبرنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر
« عن النبي {{صل}} قال: إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه فإن كان فضلا فعلى عياله فإن كان فضلا فعلى قرابته أو ذي رحمه فإن كان فضلا فهنا وههنا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
لولا عنعنة أبي الزبير لكن رواه عنه الليث عند مسلم إلا أنه لم يسق لفظه
===باب التغليظ في مسألة الغني من الصدقة===
2446 - حدثنا محمد بن بشار وزيد بن أخزم الطائي قالا حدثنا أبو أحمد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق حدثنا حبشي بن جنادة السلولي قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من سأل وله ما يغنيه فإنما يأكل الجمر »
وقال زيد بن أخزم: من سأل من غير فقر فإنما يأكل الجمر » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح فإن له طريقا أخرى عن حبشي</ref>
===باب ذكر الغني تكون المسألة معه إلحافا===
2447 - حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا ابن أبي الرجال عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه
« عن النبي {{صل}} قال: من سأل وله قيمة أوقية فهو محلف » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح كما في الصحيحة 1719</ref>
===باب تشبيه الملحف بمن سلف المسألة===
2448 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن داود بن شابور عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
« عن النبي {{صل}} قال: من سأل وله أربعون درهما فهو ملحف وهو مثل سف المسألة يعني الرمل » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب الرخصة في الصدقة على من يمونه متطوعا===
2449 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت
« دخل علي على رسول الله {{صل}} فأتى بطعام ليس معه لحم فقال: ألم أر لكم برمة؟ قلت: بلى ذاك لحم تصدق به على بريرة فقال: هو لها صدقة وهو منها هدية »
===باب فضل الصدقة على المماليك إذا كانوا عند مليك السوء إن ثبت الخبر===
2450 - حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا بشير بن ميمون حدثنا مجاهد بن جبر عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ما من صدقة أفضل من صدقة تصدق بها على مملوك عند مليك سوء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف جدا بشير بن ميمون هو الخرساني الواسطي أجمعوا على ضعفه بل قال الإمام البخاري: متهم بالوضع وأخرج حديثه هذا في الضعفاء</ref>
===باب ذكر إعطاء المرء المال ناويا الصدقة وألقاه ذلك المال موضع الصدقة من غير نطق منه بأنه صدقة===
<ref>كذا بالأصل بدون حديث بعد الباب</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما فضل صدقة المقل إذا كان فضلا عمن يعول ولا إذا تصدق على الأباعد وترك من يعول جياعا===
2451 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب عن الليث أن أبا الزبير حدثه وحدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو اليد حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن يحيى بن جعدة عن أبي هريرة أنه قال:
« يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل وابدأ بمن تعول »
2452 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا ابن علية أخبرنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر
« عن النبي {{صل}} قال: إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه فإن كان فضلا فعلى عياله فإن كان فضلا: فعلى قرابته أو ذي رجمه فإن كان فضلا فهاهنا وهاهنا »
===باب الزجر عن عيب المتصدق المقل بالقليل من الصدقة ولمزه والزجر عن رمي المتصدق بالكثير من الصدقة بالرياء والسمعة===
إذ الله عز وجل هو العالم بإرادة المراد ولا إرادة مما تكنه القلوب ولم يطلع الله العباد على ما في ضمائر غيرهم من الإرادة
2453 - حدثنا محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي مسعود قال:
« كنا نتحامل فكان الرجل يجيء بالصدقة العظيمة فيقال: مرائي ويجيء الرجل بنصف صاع فيقال إن الله لغني عن هذا فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } الآية »
===باب فضل الصدقة الصحيح الشحيح الخائف من الفقر المؤمل طويل العمر على صدقة المريض الخائف نزول المنية به===
2454 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن عمارة وهو ابن القعقاع - عن أبي ذرعة عن أبي هريرة قال:
« أتى رسول الله {{صل}} رجل فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء ولا حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا إلا وقد كان لفلان »
قال أبو بكر: هذه اللفظة إلا وقد كان لفلان من الجنس الذي يقول إن الوقت إذا قرب فجائز أن يقال قد كان الوقت ودخل إذا قرب وقد كان لفلان وإن لم يدخل لأن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله ألا وقد كان لفلان أي قد قرب نزول المنية بالمرء إذا بلغت الحلقوم فيصير المال لغيره لا أن المال يصير لغيره قبل قبض النفس ومن هذا الجنس قول الصديق: وإنما هو اليوم هو الوارث
===باب فضل صدقة المرء بأحب ماله لله إذا الله عز وجل نفى إدراك البر عمن لا ينفق مما يجب قال الله عز وجل { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون }===
2455 - حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا بهز بن أسد حدثنا همام ثنا إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك: قال:
« لما نزلت { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } أتى أبو طلحة رسول الله {{صل}} وهو على المنبر فقال: يا رسول الله ليس لي أرض أحب إلي من أرضي بيرحي فقال النبي {{صل}}: بيرحي خير رايح أو خير رابح - يشك الشيخ - فقال أبو طلحة: وإني أتقرب بها إلى الله فقال: إجعلها في قرابتك فقسمها بينهم حدائق »
خبر ثابت وحميد بن أنس خرجته في غير هذا الموضع
===باب ذكر حب الله عز وجل المخفي بالصدقة إذ الله عز وجل قد فضلها على صدقة العلانية قال الله { إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم }===
2456 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش عن زيد بن ظبيان رفعه إلى أبي ذر
« عن النبي {{صل}} قال: ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله أما الذين يحبهم فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينهم وبينه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي ورجل كان في سرية فلقي العدوا فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له والثلاثة الذين يبغضهم الله الشيخ الزاني والفقير المختال والغني الظلوم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف زيد بن ظبيان ما روى عنه سوى ربعي بن حراش كما قال الذهبي يشير إلى أنه مجهول</ref>
===باب ذكر مثل ضربه النبي {{صل}} للمتصدق ومنع الشياطين إياه منها بتخويف الفقير إن صح الخبر===
فإني لا أقف هل سمع الأعمش من ابن بريدة أم لا قال الله عز وجل: { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء }
2457 - حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ابن بريدة عن أبيه قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانا » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف الأعمش مدلس قال عنه أبو معاوية في هذا الحديث: ما أراه سمعه منه. أحمد 5 / 350</ref>
===باب الأمر بإتيان القرابة بما يتقرب به الموالي الله عز وجل من صدقة التطوع===
والدليل على أن المراد إذا قال: مالي ونصفه هو لله كانت صدقة مع الدليل على أن الأرض أو الدار أو الحائط أو البستان أو الخان أو الحانوت إذا جعله المرء لله كانت صدقة وإن لم يذكر حدودها لا كما توهمه العامة أن ما لم تذكر الحدود مما عد لم يثبت بيعه ولا هبته حتى تذكر حدوده
2458 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثني ثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد قال قال أنس
« أنزلت هذه الآية: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قال: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو طلحة: يا رسول الله حائطي الذي في كذا وكذا هو لله ولو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال: إجعله في فقراء أهلك أدنى أهل بيتك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط البخاري</ref>
2459 - وحدثنا أبو موسى حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية - فذكر نحوه عن النبي {{صل}}.
===باب ذكر الدليل على أن احتمال الشهادة بصدققة العقار جائز للشهود إذا علموا العقار المتصدق من غير تحديد===
إذ العقار مشهورا بالمتصدق منسوب إليه مستغنيا بشهرته ونسبته إلى المتصدق به عن ذكر تحديده والدليل على إباحة الحاكم احتمال الشهادة إذا شهد عليها
2460 - حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا بهز حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال:
« لما نزلت هذه الآية: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا أموالنا فأشهدك يا رسول الله إني قد جعلت أرضي بير حي لله فقال رسول الله {{صل}}: اجعلها في قرابتك قال: فجعلها في حسان بن ثات وأبي بن كعب » <ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات على شرط مسلم غير محمد بن أبي صفوان وهو ثقة وقد تابعه محمد بن حاتم حدثنا بهز به أخرجه مسلم</ref>
===باب استحباب إتيان المرأة زوجها وولدها بصدقة التطوع على غيرهم من الأباعد إذ هم أحق بأن يتصدق عليهم من الأباعد===
2461 - حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} انصرف من الصبح يوما فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال: يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقول قط ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن وإني قد رأيت إنكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله بما استطعتن وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فأنقلبت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله {{صل}} وأخذت حليها فقال ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلي؟ قالت: أتقرب به إلى الله ورسوله قال: ويحك هلمي تصدقي به علي وعلى ولدي فإنا له موضع فقالت: لا حتى أذهب إلى رسول الله {{صل}} قال: فذهبت تستأذن على رسول الله {{صل}}: فقالوا: يا رسول الله هذه زينب تستأذن قال: أي الزيانب هي؟ قال: امرأة بن مسعود قال: إيذنوا لها فدخلت على النبي {{صل}} فقالت: يا رسول الله إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته وأخذت حليا لي أتقرب به إلى الله وإليك رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار فقال لي ابن مسعود: تصدقي به علي وعلى ابني فإنا له موضع فقلت: حتى أستأذن رسول الله {{صل}}: فقال رسول الله رسول الله {{صل}}: تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح عمرو بن أبي عمرو ثقة له أوهام ولم أجد متابعا له. قال ناصر الدين: وإني لأخشى أن يكون قوله " وإليك " بعد قوله " إلى الله " من أوهامه إذ لا يجوز التقرب إلى غير الله تعالى بشيء من العبادات وموضع النكارة في ذلك هو ما أفاده السياق من سكوت النبي {{صل}} على هذا القول فلو أنها قالت ذلك لأنكرها عليها كما أنكر على الذي قال: ما شاء الله وشئت بقوله: أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده أخرجه أحمد فتأمل</ref>
2462 - قال أبو بكر: في خبر عياض بن عبد الله عن أبي سعيد
« فقال له النبي {{صل}}: صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم »
فهذا الخبر دال على أن بني ابن مسعود الذين قال النبي {{صل}} في خبر أبي هريرة: وعلى بنيه كانوا بني عبد الله بن مسعود من زينب
حدثنا يحيى عن أبي سعيد محمد بن يحيى وزكريا بن يحيى بن أبان قالا: حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني زيد - وهو ابن أسلم - عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري
===باب ذكر تضعيف صدقة المرأة على زوجها وعلى ما في حجرها على الصدقة على غيرهم===
2463 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن نمير حدثنا الأعمش عن شقيق عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت
« أمرنا رسول الله {{صل}} بالصدقة وقال: تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن قالت: وكنت أعول عبد الله وبناتي في حجري فقلت لعبد الله: إيت النبي {{صل}} فسله هل تجزئ ذلك على أن أوجبه عنكم مع الصدقة قال: لا بل آتيه فسليه قالت: فأتيته فجلست عند الباب وكانت قد ألقيت عليه المهابة فوجدت امرأة من الأنصار حاجتها مثل حاجتي فخرج علينا بلال فقلنا: سله ولا تحدث رسول الله {{صل}} من نحن فقال: امرأتان تعولان أزواجهما ويتامى في حجورهما أتجزئ ذلك عنهما من الصدقة؟ فقال له: من هما؟ قال: زينب وامرأة من الأنصار قال: أي الزيانب؟ قال: امراة عبد الله بن مسعود وامرأة من الأنصار قال: نعم لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة »
2464 - حدثنا علي بن المنذر قال حدثنا ابن فضيل قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت
« أتانا النبي {{صل}} ونحن في المسجد فقال: يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن ثم ذكر نحو حديث ابن نمير معنى واحدا »
===باب صدقة المرء على ولده===
والدليل على أن الصدقة إذا رجعت إلى المتصدق بها إرثا عن المتصدق عليه جاز له والفرق بين ما يملكه الرجل من الصدقة إرثاو بين ما يملكه بابتياع أو استيهاب إذ الإرث يملكه الوارث أحب ذلك أم كره ولا يملك المرء ملكا بغير نية وأخبر أنه ملك بمعنى من المعاني سوى الميراث
2465 - حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي حدثنا أسامة عن حسين - وهو المعلم - عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
« أن رجلا تصدق على ولده بأرض فردها إليه الميراث فذكر ذلك لرسول الله {{صل}} فقال له: وجب أجرك ورجع إليك ملكك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب الأمر بالصدقة من الثمار قبل الجذاذ من كل حائل بقنو يوضع في المسجد===
2466 - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا ابن أبي مريم حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} أمر من كل حائط بقنو للمسجد » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب كراهية الصدقة بالحشف من الثمار وإن كانت الصدقة تطوعا إذ الصدقة بخير الثمار وأوساطها أفضل من الصدقة بشرارها===
2467 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن عوف بن مالك الأشجعي
« أن رسول الله {{صل}} دخل المسجد وإقناء معلقة وقنو منها حشف ومعه عصا فطعن بالعصى القنو قال: لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها إن صاحب هذه الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره صالح بن أبي عريب ضعيف لكن للحديث شواهد</ref>
===باب إعطاء السائل من الصدقة وإن كان زيه زي الأغنياء في المركب والملبس===
2468 - حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا وكيع وعبد الرحمن قالا حدثنا قال:
« قال رسول الله {{صل}}: للسائل حق وإن جاء على فرس » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف فيه يعلى بن أبي يحيى مجهول ورواه أبو داود 1665.
( الظاهر أنه حدث سقط في الطبع وهذا واضح من السند. والحديث رواه أحمد في مسنده قال ثنا وكيع وعبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن مصعب بن محمد عن يعلى بن أبي يحيى عن فاطمة بنت حسين عن أبيها قال عبد الرحمن حسين بن على قال قال رسول الله {{صل}} للسائل حق وان جاء على فرس... وبه يتبين السقط في طبعة الأعظمي والله أعلم )</ref>
===باب ذكر مبلغ الثمار الذي يستحب وضع قنو منه للمساكين في المسجد إذ أبلغ جذاذ الرجل من الثمال ذلك المبلغ===
2469 - حدثنا أحمد بن سعيد الدرامي حدثنا سهيل بن بكار حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحق عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} رخص في العرايا الوسق والوسقين والثلاثة والأربعة وقال: في جاد كل عشرة أوسق فيوضع للمساكين في المسجد قنو فسمعت الدارمي يقول: قنع وقنو واحدا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن رواه أحمد 3 / 360 وفيه تصريح ابن اسحق بالتحديث</ref>
===باب ذكر الدليل على أن أمر النبي {{صل}} بوضع القنو - الذي ذكرنا - في المسجد للمساكين أمر ندب وإرشاد لا أمر فريضة وإيجاب خبر طلحة بن عبد الله من هذا الباب===
2470 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب عن ابن جريح عن أبي الزبير عن جابر
« عن النبي {{صل}} قال: إذ رأيت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره »
2471 - حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن ابن حجيرة الخولاني عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان أجره عليه »
حدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا ابن وهب حدثني دراج أبو السمح وقال: إذا أديت زكاة مالك <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف فإن دراجا أبو السمح ذو مناكير كما قال الذهبي وغيره</ref>
===باب الأمر بإعطاء السائل وإن قلت العطية وصغرت قيمتها وكراهية رد السائل من غير إعطاء إذا لم يكن للمسئول ما يجزل العطية===
2472 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا أبو خالد الأحمشي حدثنا منصور بن حسان وحدثنا هارون بن إسحق حدثنا أبو خالد عن منصور بن حبان عن ابن بجيد عن جدته قالت
« قلت يا رسول الله السائل يأتيني وليس عندي ما أعطيه؟ قال: لا تردي سائلك لو بظلف لم يقل الأشج ما أعطيه »
قال أبو بكر: ابن بجيد هذا هو عبد الرحمن بن بجيد بن قبطي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2473 - حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا شعيب حدثنا الليث عن سعيد عن ابن سعيد عن عبد الرحمن بن بجيد أخي ابن حارثة
« إن جدته حدثته - وهي أم بجيد وكانت - زعم - ممن بايع رسول الله {{صل}} أنها قالت لرسول الله {{صل}}: والله إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد شيئا أعطيه إياه فقال لها رسول الله {{صل}}: فإن لم تجدي شيئا تعطيه إياه إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التغليظ في الرجوع عن صدقة التطوع وتمثيله بالكلب يقي ثم يعود في قيئه===
2474 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا الوليد ين مسلم حدثني الأوزاعي وحدثنا محمد ابن مسكين اليمامي حدثنا بشر بن بكر حدثنا الأوزاعي حدثني أبو جعفر بن علي أنه سمع سعيد بن المسيب يخبر أنه سمع ابن عباس يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: مثل الذي يتصدق بالصدقة ثم يرجع في صدقته مثل الكلب يقيء ثم يأكل قيئه »
2475 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي قال سمعت محمد بن علي بن الحسين يذكر عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال: قال رسول الله {{صل}} - بمثله
===باب استحباب الإعلان بالصدقة ناويا لاستنان الناس بالمتصدق فيكتب لمبتدئ الصدقة مثل أجر المتصدقين إستنابا به===
2477 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم - وهو ابن صبيح - عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير بن عبد الله قال:
« خطبنا رسول الله {{صل}} فحث على الصدقة فأبطأ أناس حتى رؤي في وجهه الغضب ثم أن رجلا من الأنصار جاء بصرة فأعطاها فتتابع الناس حتى رؤي في وجه رسول الله {{صل}} السرور فقال رسول الله {{صل}}:
من سن سنة حسنة فإن له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من غير أن ينقض من أوزارهم شيء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب الرخصة في الخيلاء عند الصدقة قال أبو بكر: خبر ابن عتيك خرجته في كتاب الجهاد===
2478 - حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد بن الأزرق عن عقبه بن عامر الجهني قال:
« قال رسول الله {{صل}}: غيرتان إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله الغيرة في الرمية يحبها الله والغيرة في غير رمية يبغضها الله والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله والمخيلة في الكبر يبغضها الله وقال: ثلاثة تستجاب دعوتهم: الوالد والمسافر والمظلوم وقال: إن الله يدخل الجنة بالسهم الواحد ثلاثة صانعه والممد به والرامي به في سبيل الله » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب كراهية منع الصدقة إذ مانعها مانع استقراض ربه إذ الله عز وجل سمى الصدقة قرضا استقراض الله عباده ووعد على ذلك بتضعيف الصدقة أضعافا كثيرة===
قال الله عز وجل { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة }
2479 - حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب حدثنا محمد بن يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن إسحق عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} قال: يقول الله عز وجل استقرضت عبدي فلم يقرضني وشتمني عبدي وهو لا يدري يقول: وادهراه وادهراه وأنا الدهر »
قال أبو بكر: قوله وأنا الدهر أي وأنا آتي بالدهر أقلب ليله ونهاره أي بالرخاء والشدة كيف شئت إذ بعض أهل الكفر زعم أن الدهر يهلكهم قال الله عز وجل حكاية عنهم { وما يهلكنا إلا الدهر } فأعلم أنه لا علم لهم بذلك وأن مقالتهم تلك ظن منهم قال الله عز وجل وما لهم به من علم إن هم إلا يظنون وأخبر النبي {{صل}} إن شاتم من يهلكهم هو شاتم ربه جل وعز لأنهم كانوا يزعمون إن الدهر يهلكهم فيشتمون مهلكهم والله يهلكهم لا الدهر فكل كافر يشتم مهلكه فإنما تقع الشتيمة منهم على خالقهم الذي يهلكهم لا على الدهر الذي لا فعل له إذ الله خالق الدهر <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر البيان أن لأهل الصدقة باب من أبواب الجنة يخصون بدخولها من ذلك الباب===
2480 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله دعته خدمة الجنة وللجنة أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان فقال أبو بكر: والله يا رسول الله ما على أحد من ضرورة من أيها دعي فهل يدعى منها كلها أحد؟ قال نعم إني لأرجو أن تكون منهم »
===باب التغليظ في مسألة الغني الصدقة===
2481 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح:
أن أبا سعيد الخدري ذكر
« أن رجلا جاء يوم الجمعة ورسول الله {{صل}} يخطب - في هيئة بذة - فأمر رسول الله {{صل}} الناس أن يتصدقوا وألقوا ثيابا فأمر له بثوبين وأمره فصلى ركعتين ورسول الله {{صل}} يخطب ثم ذكر الحديث »
خرجته في كتاب الجمعة
===باب التغليظ في الصدقة في الصدقة مرآة وسمعة===
والدليل على أن المرائي بالصدقة من أوائل من تستعر بهم النار يوم القيامة بالله نعوذ من الرياء والسمعة والله نسأل أن يعيدنا من النار بعفوه قال الله عز وجل { من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا }
2482 - حدثنا عتبة بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا حيوة بن شريح حدثني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان أن عقبة بن مسلم حدثه
« أن شفيا حدثه أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو هريرة فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت: أنشدك بحق وحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله {{صل}} عقلته وعلمته فقال أبو هريرة: افعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله {{صل}} وعلمته ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكث قليلا ثم أفاق فقال: لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله {{صل}} في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى فمكث بذلك ثم أفاق ومسح وجهه قال: افعل لأحدثنك بحديث حدثنيه رسول الله {{صل}} وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة ثم مال خارا على وجهه أسندته طويلا ثم أفاق فقال: حدثني رسول الله {{صل}} إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعوا به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير مال فيقول للقارىء: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به أثناء الليل وآناء النهار فيقول الله له: كذبت وتقول الملائكة: كذبت ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان قارىء فقد قيل ويؤتى بصاحب المال فيقول الله: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله: كذبت وتقول الملائكة: كذبت فيقول الله: بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقال له فيم قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله: كذبت وتقول الملائكة: كذبت ويقول الله عز وجل له: بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك ثم ضرب رسول الله {{صل}} على ركبتي فقال: يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة »
قال الوليد فأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا
قال أبو عثمان: وحدثني العلاء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية وأن رجلا دخل على معاوية فحدثه بهذا قال: صدق الله ورسوله { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها } إلى قوله { وباطل ما كانوا يعملون } <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وقول الحافظ في الوليد أبي عثمان لين الحديث مردود فإنه اعتمد على ما ترجم له في التهذيب ولم يذكر فيه توثيقا سوى أن ابن حبان ذكره في الثقات وقال ربما خالف. وفاته أن أبا زرعة سئل عنه فقال: ثقة كما رواه ابن أبي حاتم عنه كما أن الترمذي لما أخرج الحديث 2383 قواه بقوله حسن غريب وكذلك الحاكم بقوله ( 1 / 419 ): صحيح الإسناد ووافقه الذهبي</ref>
==جماع أبواب الصدقات والمحبسات==
===باب ذكر أول صدقة محبسة تصدق بها في الإسلام واشتراط المتصدق صدقة المحرمة حبس أصول الصدقة والمنع من بيع رقابها وهبتها وتوريثها وتسبيل منافعها وغلاتها على الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضعيف===
2483 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر
« أن عمر أصاب أرضا بخيبر فأتا النبي {{صل}} ليستأمر فيها قال: إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس عندي منه فما تأمر به؟ قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها قال: فتصدق بها عمر: أن لا تباع أصولها لا تباع ولا توهب ولا تورث فتصدق بها على الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضعيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقا: غير متمول فيها »
قال ابن عون فحدثت به محمدا فقال غير متأمل مالا قال ابن عون: وحدثني من قرأ الكتاب: غير متأثل مالا
قال أبو بكر وروى عبد الله بن عمر العمري أن نافعا حدثهم قال سمعت ابن عمر يقول: أول صدقة تصدق بها في الإسلام صدقة عمر بن الخطاب وأن عمر قال لرسول الله {{صل}}: إن لي مالا وأنا أريد أن أتصدق به فقال رسول الله {{صل}}: حبس أصله وسبل تمره قال: فكتب
حدثنا يونس أخبرنا ابن وهب حدثني عبد الله بن عمر
===باب إباحة الحبس على من لا يحصون لكثرة العدد===
والدليل على أن الحبس إذا كان على قوم لا يحصون عددا لكثرتهم جائز أن تعطى منافع تلك الصدقة بعض أهل تلك الصفة ضد قول من زعم أن الوصية إذا أوصى بها لقوم لا يحصون لكثرة عددهم أن الوصية باطلة غير جائزة على اتفاقهم معنا أنه إذا أوصى للمساكين والفقراء بثلثه أو ببعض ثلثه أن الوصية جائزة ولو أعطى وصية بعض الفقراء أو بعض المساكين أو جميع المساكين وجميع الفقراء لا يحصون كثرة
2484 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا بشر - يعني ابن المفضل - حدثنا ابن عون وحدثنا الزعفراني حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون وقال الزعفراني: حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا ابن عون وحدثنا الزعفراني أيضا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ابن عون - فذكروا الحديث بتمامه لم يذكر الصنعاني: ابن السبيل وقال: غير متمول فيه وقال فقال محمد: غير متأثل لم يذكر قراءة ابن عون الكتاب
===باب إجازة الحبس على قوم موهومين غير مسمين وفي سبيل الله وفي الرقاب وفي الضيف من غير اشتراط حصة سبيل الله وحصة الرقاب وحصة الضيف منها===
وإباحة اشتراط المحبس للقيم بها الأكل منها بالمعروف من غير توقيت طعام بكيل معلوم أو وزن معلوم واشتراطه إطعام صديقه إن كان له من غير ذكر قدر ما يطعم الصديق منها
2485 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال:
« أصاب عمر أرضا بخيبر فأتى النبي {{صل}} - فذكر الحديث بتمامه - وقال: فتصدق بها عمر أن لا يباع أصلها لا تباع ولا توهب ولا يورث للفقراء والأقوياء والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقا غير متمول فيه »
===باب ذكر الدليل على أن قول تصدق بها على الفقراء والقربى إنما أراد تصدق بأصلها حبسا وجعل ثمرها مسبلة على من وصفهم من الفقراء والقربى ومن ذكر معهم===
مع الدليل على أن الحبس إذا لم يخرجه المحبس من يده كان صحيحا جائزا إذ لو كان الحبس لا يصح إلا بأن يخرجه المحبس من يده لكان المصطفى {{صل}} يأمر عمر لما أمر بهذه الصدقة أن يخرجها من يده والنبي {{صل}} قد أمر - في خبر يزيد بن زريع - أن يمسك أصلها فقال: إن شئت أمسك أصلها وتصدق بها ولو كان الحبس لا يتم إلا بأن يخجرجه المحبس من يده لما أمر المصطفى {{صل}} الفاروق بإمساك أصلها
2486 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني حدثني عبد العزيز بن محمد الدراودي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن عمر استأمر النبي {{صل}} في صدقته فقال: إحبس أصلها وسبل ثمرتها فقال عبد الله: فحبسها عمر على السائل والمحروم وابن السبيل وفي سبيل الله وفي الرقاب والمساكين وجعل منها يأكل ويؤكل غير مماثل مالا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة حبس آبار المياه===
2487 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت حصينا يذكر عن عمر بن جاوان عن الأحنف بن قيس
« فذكر حديثا طويلا في قتل عثمان وقال: فإذا علي والزبير وطلعة وسعد بن أبي وقاص وأنا كذلك وأنا كذلك إذ جاء عثمان فقال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله {{صل}} قال: من يبتاع بئر رومة غفر الله له فابتعتها بكذا وكذا وأتيته فقلت: قد ابتعتها بكذا قال: اجعلها سقاية للمسلمين وأخرها لك قالوا: اللهم نعم » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب الوصية بالحبس من الضياع والأرضين===
2488 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل قال قال ابن شهاب وأخبرني عبد الرحمن بن هرمز أنه سمع أبا هريرة يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: والذي نفسي بيده لا تقسم ورثتي شيئا مما تركت ما تركناه صدقة وكانت هذه الصدقة بيد علي غلب عليها عباسا وطالت فيها خصومتها فأبى عمر أن يقسمها بينهما حتى أعرض عنها عباس غلبه عليها علي ثم كانت على يد حسن بن علي ثم بيد حسين بن علي ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حسين فكانا يتداولانها ثم بيد زيد بن حسن وهي صدقة رسول الله {{صل}} حقا »
2489 - حدثنا يزيد بن سنان حدثنا حسين بن الحسن الأشقر حدثنا زهير عن أبي إسحق عن عمرو بن الحارث عن جويرية قالت
« والله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة إلا بغلته وسلاحه وأرضا تركها صدقة »
===باب فضائل بناء السوق لأبناء السابلة وحفر الأنهار للشارب===
مع الدليل على أن قوله في خبر العلاء عن أبيه عن أبي هريرة وخبر أبي قتادة في قوله أن صدقة قد جرت تلك اللفظة بناء المساجد وبناء البيوت للسابلة وحفر الأنهار للشاربة أن كل ما ينتفع به المسلمون مما يفعله المرء قد يقع عليه اسم الصدقة
2490 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن وهب بن عطية حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا مرزوق ابن الهذيل أخبرنا الزهري حدثني أبو عبد الله الأغر عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره أو ولدا صالحا تركه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا كراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته »
قال أبو بكر كراه يعني: حفره <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره لشواهده</ref>
وباب حبس آبار المياه على الأغنياء والفقراء وابن السبيل
2491 - حدثنا إسماعيل بن أبي إسرائيل الملائي بالرملة حدثنا عمرو بن عثمان وعبد الله بن جعفر قالا حدثنا عبد الله - وهو عمرو عن زيد - وهو ابن أبي أنيسة عن أبي إسحق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال:
« لما حضر عثمان أشرف عليهم من فوق داره ثم قال: أذكركم بالله هل تعلمون أن رومة لم يكن يشرب منها أحد إلا بثمن فابتعتها من مالي فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل؟ قالوا نعم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره.. وفي السند سقط إذ إسماعيل بن خليفة العبسي أبي إسرائيل الملائي مات سنة 169 قبل ولادة ابن خزيمة بدهر</ref>
===باب إباحة شرب المحبس من ماء الآبار التي حبسها===
2492 - حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي حدثنا يحيى بن أبي الحجاج حدثنا الجريري بتمامه حدثني القشيري قال:
« شهدت الدار يوم أصيب عثمان وأشرف علينا فقال: يا أيها الناس من أنشدكم الله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله {{صل}} قدم المدينة وليس بها بئر مستعذب إلا رومة فقال: من يشتري رومة فيجعل ولوه فيها كدلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟ قالوا: اللهم نعم قال: فاشتريتها من خالص مالي وأنتم تمنعوني أن أفطر عليها حتى أفطر على ماء البحر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره رجاله ثقات غير يحيى بن أبي الحجاج وهو لين الحديث لكن تابعه هلال بن حق عن الجريري عن تمامة بن حزن القشيري به أخرجه عبد الله ابن أحمد في زوائد المسند 1 / 74 - 75 وإسناده حسن فإن هلالا روى عنه جمع من الثقات ووثقه ابن حبان</ref>
2493 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا المعتمر حدثني أبي حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال:
« أشرف عليه - يعني عثمان بن عفان - فقال أنشدكم بالله هل علمتم إني اشتريت رومة من مالي يستعذب منها وجعلت رشاي فيها كرشاي رجل من المسلمين؟ فقالوا: نعم قال فعلام تمنعوني أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر »
===باب ذكر الدليل على أن أجر الصدقة المحبسة يكتب للمحبس بعد موته ما دامت الصدقة جارية===
2494 - حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا مات الإنسان إنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
2495 - حدثنا أحمد بن الحسن بن عباد النسائي ببغداد حدثنا محمد - يعني ابن يزيد بن سنان الرهاوي أخبرنا يزيد - يعني أباه - حدثنا زيد بن أبي أنيسة عن فليح بن سليمان عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: خير ما يخلف المرء بعده ثلاثا: ولدا صالحا يدعو له فيبلغه دعاؤه أو صدقة تجري فيبلغه أجرها أو علم يعمل به بعده » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب فضل سقي الماء إن صح الخبر===
2496 - حدثنا سلم بن جنادة حدثنا أبو معاوية عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن سعد قال:
« قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ فقال: نعم فقلت: أي الصدقة أفضل؟ قال: إسقاء الماء »
2497 - حدثنا أبو عمار حدثنا وكيع بن الجراح عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن سعد بن عبادة قال:
« قلت: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: إسقاء الماء »
===باب الصدقة عن الميت عن غير وصية من مال الميت وتكفير ذنوب الميت بها===
2498 - حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رجلا قال للنبي {{صل}}: إن أبي مات وترك مالا ولم يوص فهل يكفر عنه إن تصدقت عنه؟ فقال: نعم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب ذكر كتابة الأجر للميت عن غير وصية بالصدقة عنه من ماله===
2499 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو أسامة وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« قال رجل: يا رسول الله إن أمي افتلنت نفسها وأبي أظنها لو تكلمت أوصيت بصدقة فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم قال: أبو كريب: ولم توص وإني لأظنها لو تكلمت لتصدقت »
===باب الصدقة عن الميت إذا توفي عن غير وصية وانتفاع الميت في الآخرة بها===
2500 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا روح بن عبادة حدثنا مالك بن أنس عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده أنه قال:
« خرج سعد بن عبادة مع النبي {{صل}} في بعض مغازية فحضرت أم سعد الوفاة فقيل لها: أوصي فقالت: فيما أوصي؟ أنما المال مال سعد فتوفيت قبل أن يقدم سعد فلما قدم سعد ذكر له ذلك فقال: يا رسول الله هل ينفعها إن أتصدق عنها؟ قال: نعم قال سعد: حائط كذا وكذا صدقة عنها لحائط قد سماه » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2501 - حدثنا عبد الله بن إسحق الجوهري حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريح أخبرني يعلى - وهو ابن حكيم - أن عكرمة مولى ابن عباس أخبره قال:
« أنبأنا ابن عباس أن سعد بن عبادة - أخا بني ساعدة - قال: يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب فهل ينفعها إن تصدقت بشيء؟ قال: نعم قال: فإني أشهدك أن حائطي الذي بالمخراف صدقة عنها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات</ref>
2502 - حدثنا محمد بن سنان القزاز حدثنا أبو عاصم عن ابن جريح عن يعلى عن عكرمة عن ابن عباس
« أن رجلا: قال لرسول الله {{صل}}: إن أمه توفيت أفينفعها إن تصدقت به عنها؟ وقال أحمد بن منيع قال يا رسول الله: إن أمي توفيت وقال: فإن لي مخرفا يعني بستانا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح بما قبله</ref>
===باب إيجاب الجنة بسقي الماء من لا يجد إلا غبا===
والدليل على أن قوله: من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنة من الجنس الذي قد بينته في كتاب الإيمان أن هذا العلم من فضائل القول والأعمال لا أنه جميع الإيمان إذ العلم محيط أن الاستقاء على بعيره الماء وسقيه من لا يجد الماء إلا غبا ليس بجميع الإيمان
2503 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن كدير الضبي قال:
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة؟ قال: تقول: العدل وتعطي الفضل قال يا رسول الله: فإن لم أستطع؟ قال: فهل لك من إبل؟ قال: نعم قال فاعهد إلى بعير من إبلك وسقاء فانظر إلى أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فإنه لا يعطب بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة »
قال أبو بكر: لست أقف على سماع أبي إسحق هذا الخبر من كدير<ref>قال ناصر الدين: رجاله ثقات رجال البخاري وأبو اسحق السبيعي صرح بالتحديث في رواية شعبة عنه كما في مسند الطيالسي 1361 وقد روىعنه قبل الاختلاط وإنما العلة الإرسال فإن كديرا الضبي لم تثبت صحبته</ref>
( آخر كتاب الزكاة )
 
=كتاب المناسك=
1367 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وثنا الحسن ابن محمد ثنا الشافعي محمد بن إدريس عن مالك ح وثنا الربيع عن الشافعي عن مالك - <ref>قال ناصر الدين: إسناده كالذي قبله ( والذي قبله قال: صحيح )</ref>
==المختصر من المختصر من المسند عن النبي {{صل}} على الشرط الذي ذكرنا في أول كتاب الطهارة==
===باب صلاة الإمام المغرب بالمأمومين صلاة الخوف===
===باب فرض الحج على من استطاع إليه سبيلا قال الله عز وجل: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } والبيان أن الحج على من استطاع إليه السبيل من الإسلام===
1368 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ثنا عمرو بن خليفة البكراوي ثنا أشعث عن الحسن عن أبي بكرة
2504 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا أبو موسى محمد بن المثني ثنا حسين بن الحسن حدثنا كهمس بن الحسن عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر قال:
« أن النبي {{صل}} صلى بالقوم صلاة المغرب ثلاث ركعات ثم انصرف وجاء الآخرون فصلي بهم ثلاث ركعات فكانت للنبي {{صل}} ست ركعات وللقوم ثلاث ثلاث » <ref>قال ناصر الدين: فيه عنعنة الحسن. والبكراوي قال الذهبي: ربما كان في روايته بعض المناكير</ref>
« انطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن حاجين ومعتمرين فقلنا: لو أتينا رجلا من أصحاب النبي {{صل}} فلقينا عبد الله بن عمر فقال: حدثني عمر قال: بينما نحن ذات يوم عند رسول الله {{صل}} إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ولا نعرفه فدنا حتى وضع ركبتيه ووضع يديه على فخذيه فقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام ما الإسلام؟ قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال: صدقت » فذكر الحديث بطوله
===باب الرخصة في وضع السلاح في صلاة الخوف إذا كان بالمصلي أذى من مطر أو كان مريضا===
حدثنا أبو موسى حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا كهمس بهذا الحديث نحوه » انظر ما سبق
1369 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن يحيى قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني يعلى - وهو ابن مسلم - عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
===باب ذكر الدليل على أن اسم الإسلام باسم المعرفة الألف واللام قد يقع على بعض شعب الإسلام===
« { إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى } قال عبد الرحمن بن عوف: كان جريحا »
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أجاب جبريل في الخبر الذي ذكرنا عن أصل الإسلام وأساسه إذ النبي {{صل}} أعلم أن الإسلام بني على هذه الخمس وما بني من الإسلام على هذه الخمس سوى هذه الخمس إذ البناء على الأساس سوى الأساس وقد أوقع النبي {{صل}} اسم الإسلام بأسم المعرفة بالألف واللام على أجزاء الإسلام التي هي سوى هذه الخمس التي أعلم في إجابته جبريل أنها الإسلام
==جماع أبواب صلاة الكسوف==
2505 - حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عاصم - وهو محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب - قال: سمعت أبي يحدث عن ابن عمر قال:
===باب الأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر والدليل أنهما لا ينكسفان لموت أحد وأنهما آيتان من آيات الله===
« قال رسول الله {{صل}}: إن الإسلام بني على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان »
1370 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى ثنا إسماعيل حدثني قيس عن أبي مسعود عقبة بن عمرو
===باب الأمر بتعجيل الحج خوف فوته برفع الكعبة إذ النبي {{صل}} أعلم أنها ترفع بعد هدم مرتين===
« عن النبي {{صل}} قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا »
2506 - حدثنا الحسن بن قزعة بن عبيد بخبر غريب غريب حدثنا سفيان بن حبيب ثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن عمر قال:
قال أبو بكر: في قوله: فإذا رأيتموها فصلوا دلالة على حجة مذهب المزن يرحمه الله في المسألة التي خالفه فيها بعض أصحابنا في الحالف إذا كان له امرأتان فقال: إذا ولدتما ولدا فأنتما طالقتان قال المزني إذا ولدت إحداهما ولدا طلقتا إذ العلم محيط أن المرأتين لا تلدان جميعا ولدا واحدا وإنما تلد واحدا امرأة واحدة فقول النبي {{صل}} إذا رأيتموها فصلوا إنما أراد إذا رأيتم كسوف إحداهما فصلوا إذ العلم محيط أن الشمس والقمر لا ينكسفان في وقت واحد كما لا تلد امرأتان ولدا واحدا
« قال رسول الله {{صل}}: استمتعوا من هذا البيت فإنه قد هرم مرتين ويرفع في الثالث »
===باب ذكر الخبر الدال على أن كسوفهما تخويف من الله لعباده قال الله عز وجل { وما نرسل بالآيات إلا تخويفا }===
قال أبو بكر قوله: ويرفع في الثالث يريد بعد الثالثة إذ رفع ما قد هدم محال لأن البيت إذا هدم لا يقع عليه اسم بيت إذا لم يكن هناك بناء <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
1371 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن بريد - يعني ابن عبد الله - عن أبي بردة عن أبي موسى قال:
« خسفت الشمس في زمن رسول الله {{صل}} فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة فقام حتى أتى المسجد فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة قط ثم قال: إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره »
===باب الخطبة على المنبر والأمر بالتسبيح والتحميد والتكبير مع الصلاة عند الكسوف إلى أن ينجلي===
1372 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع أخبرنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ثنا سعيد بن أبي عروبة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال:
« انكسفت الشمس في عهد رسول الله {{صل}} فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم فقام رسول الله {{صل}} فخطب الناس فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله وكبروا وسبحوا وصلوا حتى ينجلي كسوف أيهما انكسف قال: ثم نزل رسول الله {{صل}} فصلى ركعتين » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف البكراوي قال الحافظ: ضعيف</ref>
===باب رفع اليدين عند الدعاء والتسبيح والتكبير والتحميد في الكسوف===
1373 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا سالم بن نوح ثنا سعيد بن إياس أبو مسعود الجريري عن حيان بن عمير عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
« بينما أرتمي بأسهم لي على عهد رسول الله {{صل}} إذ انكسفت الشمس فنبذتها وانطلقت إلى رسول الله {{صل}} فانتهيت وهو قائم رافع يديه يسبح ويكبر ويحمد ويدعوا حتى انجلت وقرأ سورتين وركع ركعتين »
===باب الأمر بالدعاء مع الصلاة عند كسوف الشمس والقمر===
1374 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي ثنا يزيد - يعني ابن زريع - نا يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال:
« كنا عند النبي {{صل}} فانكسفت الشمس فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة ولاث إليه الناس فصلى ركعتين كما تصلون فلما كشف عنها خطبنا فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وأنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم منهما شيئا فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم »
===باب النداء بأن الصلاة جامعة في الكسوف والدليل على أن لا أذان وإقامة في صلاة الكسوف===
1375 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو إنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله {{صل}} نودى أن الصلاة جامعة - فذكر الحديث.
قال أبو بكر وهكذا رواه معاوية بن سلام أيضا عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو
1376 - ورواه الحجاج الصواف قال ثنا يحيى ثنا أبو سلمة حدثني عبد الله بن عمرو -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه محمد بن يحيى حدثني أبو بكر بن أبي أسود أخبرنا حميد بن الأسود عن حجاج الصواف أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول: حجاج الصواف متين يريد أنه ثقة حافظ <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب ذكر الدليل على أن رفع البيت يكون بعد خروج ياجوج وماجوج بعد مدة لا قبل خروجه إذ النبي {{صل}} قد أعلم أنه يعتمر ويحج البيت بعد خروج يأجوج ومأجوج===
===باب ذكر قدر القراءة من صلاة الكسوف وتطويل القراءة فيها===
2507 - حدثنا أبو قدامة وأبو موسى محمد بن المثنى قالا حدثنا عبد الرحمن حدثنا أبان بن يزيد عن قتادة أبي حنيفة وحدثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني حدثنا أبو داود حدثنا عمران - وهو القطان - عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري
1377 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وثنا الربيع قال قال الشافعي أخبرنا مالك ح وثنا أبو موسى محمد بن المثنى نا روح ثنا مالك عن زيد - وهو ابن اسلم - عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه قال:
« أن رسول الله {{صل}} قال: ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوح » وقال أبو قدامة: بعد يأجوج ومأجوج وقال أبو موسى ليحجن البيت
« كسفت الشمس على عهد رسول الله {{صل}} والناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون ذلك القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون ذاك الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون ذلك القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون ذلك الركوع ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله: رأيناك تناولت في مقامك هذا - قال: الربيع: شيئا - ثم رأيناك كأنك تكعكعت وقال الآخران: تكعكعت فقال: إني رأيت الجنة وقالوا فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا - قال الربيع - ورأيت أو أريت النار وقال الآخران ورأيت النار وقالوا فلم أر كاليوم منظرا ورأيت أكثر أهلها النساء قال الربيع قالوا: لم؟ وقال الآخران: مم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط »
===باب ذكر بيان فرض الحج وأن الفرض حجة واحدة على المرء لا أكثر منها===
قال أبو موسى قال روح: والعشير الزوج
2508 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال:
===باب تطويل القراءة في القيام الأول والتقصير في القراءة في القيام الثاني عن الأول===
« خطب رسول الله {{صل}} الناس فقال: إن الله قد افترض عليكم الحج فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت عنه حتى أعادها ثلاثا فقال: لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما قمتم بها وقال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك الذين من قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فما أمرتكم بشيء فأتوا ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه قال: فأنزلت { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } »
1378 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عايشة قالت
===باب إباحة إعطاء الإمام إبل الصدقة من يحج عليها===
« ركب رسول الله {{صل}} مركبا له قريبا فلم يأت حتى كسفت الشمس فخرجت في نسوة فكنا بين يدي الحجرة فجاء النبي {{صل}} من مركبه سريعا وقام مقامه الذي كان يصلي وقام الناس وراءه فكبر وقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد سجودا دون السجود الأول ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد وانصرف فكانت صلاته أربع ركعات في أربع سجدات فجلس وقد تجلت الشمس »
2509 - قال أبو بكر - خبر أبي لاس الخزاعي قد أمليته في كتاب الزكاة
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن تنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في الحج على الدواب المحبسة في سبيل الله===
===باب الجهر بالقراءة من صلاة كسوف الشمس===
2510 - قال أبو بكر - خبر أم معقل قد أمليته في كتاب الصدقات أيضا
1379 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا إبراهيم يعني بن صدقة ثنا سفيان - وهو ابن حسين - عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت
===باب فضل الحج إذ الحاج من وفد الله عز وجل===
« انخسفت الشمس على عهد رسول الله {{صل}} فقام رسول الله {{صل}} في الصلاة ثم قرأ قراءة يجهر فيها ثم ركع على نحو ما قرأ ثم رفع رأسه فقرأ نحوا من قراءته ثم ركع على نحو ما قرأ ثم رفع رأسه وسجد ثم قام في الركعة الأخرى فصنع مثل ما صنع في الأولى ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت بشر فإذا كان ذلك فأفزعوا إلى الصلاة قال: وذلك أن إبراهيم كان مات يومئذ فقال الناس إنما كان هذا لموت إبراهيم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره</ref>
2511 - حدثنا علي بن إبراهيم الغافقي وإبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني قالا حدثنا ابن وهب عن مخرمة عن أبيه قال سمعت سهيل بن أبي صالح يقول سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة قال:
===باب ذكر عدد الركوع في كل ركعة من صلاة الكسوف===
« قال رسول الله {{صل}}: وفد الله ثلاثة: الغازي والحاج والمعتمر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1380 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن هشام الدستوائي حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
===باب الأمر بالمتابعة بين الحج والعمرة والبيان أن الفعل قد يضاف إلى الفعل لا أن الفعل يفعل فعلا كما ادعى بعض أهل الجهل===
« وكسفت الشمس على عهد رسول الله {{صل}} في يوم شديد الحر فصلى بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال: إنه عرض على كل شيء توعدونه فذكر الحديث بطوله وقال: وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي »
13812512 - أخبرناحدثنا أبوعبد طاهرالله بن سعيد الأشج حدثنا أبو بكرخالد حدثناهقال بنداروأخبرنا حدثناعمرو عبدبن الأعلىقيس حدثناعن هشامعاصم عن أبي الزبيرشقيق عن جابرعبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما تنفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« كسفت الشمس على في عهد رسول الله {{صل}} يوما شديد الحر فصلى رسول الله {{صل}} بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم قام فصنع مثل ذلك ثم جعل يتقدم ثم يتأخر فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال: إنه عرض علي كل شيء توعدونه فعرضت علي الجنة حتى تناولت منها قطفا ولو شئت لأخذته ثم تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه ثم عرضت علي النار فجعلت أتأخر خيفة تغشاكم ورأيت فيها امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن ملك يجر قصبه في النار وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها الله فإذا خسفت فصلوا حتى تنجلي »
2513 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان قال حدثنيه سمى وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا ابن عيينة عن سمى وحدثنا علي بن المنذر حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن سمى أبي حنيفة وحدثنا علي بن منذر حدثنا عبد الله عن أبي صالح عن أبي هريرة
لم يقل لنا بندار: القمر
« أن رسول الله {{صل}} قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة »
وفي خبر عطاء بن يسار عن ابن عباس وكثير بن عباس عن ابن عباس وعروة وعمرة عن عائشة أنه ركع في كل ركعة ركوعين <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: إن سلم من عنعنة أبي الزبير</ref>
===باب فضل الحج الذي لا رفث فيه ولا فسوق فيه وتكفير الذنوب والخطايا به===
1382 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر قال وقد حدثنا بندار حدثنا معاذ بن هشام نا أبي وابن أبي عدي عن هشام عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة
2514 - حدثنا الحسين بن حريث أبو عمار حدثنا الفضل بن عياض وحدثنا يعقوب الدورقي ويوسف بن موسى قالا حدثنا جرير كلاهما عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} صلى في كسوف ست ركعات وأربع سجدات » <ref>قال ناصر الدين: انظر ما بعده</ref>
« عن رسول الله {{صل}} قال: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كأنما ولدته أمه »
1383 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا ابن جريج عن عطاء ح وحدثنا محمد بن هشام حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية - أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يحدث قال أخبرني من أصدق قال فظننت أنه يريد عائشة رضي الله عنها أنها قالت
===باب ذكر البيان أن الحج يهدم ما كان قبله من الذنوب والخطايا===
« كسفت الشمس على في عهد رسول الله {{صل}} فقام بالناس قياما شديدا يقوم بالناس ثم يركع ثم يقوم ثم يركع فركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات فركع الثالثة ثم سجد حتى أن رجالا يومئذ ليغشى عليهم حتى سجال الماء ليصب عليهم مما قام بهم يقول إذا كبر: الله أكبر فإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده فلم ينصرف حتى تجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يخوفكم بهما فإذا كسفا فافزعوا إلى الله حتى ينجليا » <ref>قال ناصر الدين: هو معلول بجهالة المحدث لعبيد بن عمر وظن الراوي أنه عائشة ظن لا يفيد لا سيما والمحفوظ في حديث عائشة ركوعان في كل ركعة كما تقدم 1378 و1379 وأخرجه الشيخان</ref>
2515 - حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو عاصم أخبرنا حيوة بن شريح أخبرني يزيد بن أبي حبيب عن ابن شماسة قال:
1384 - وفي خبر عبد الملك عن عطاء عن جابر: ست ركعات في أربع سجدات.
« حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وقال: فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي {{صل}} فقلت: يا رسول الله أبسط يمينك لأبايعك فبسط يده فقبضت يدي فقال: مالك يا عمرو؟ قال: أردت أن أشترط قال: تشترط ماذا؟ قال: أن يغفر لي قال: أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قلبه وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله »
1385 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا أبو موسى حدثنا يحيى عن سفيان حدثنا حبيب عن طاوس عن ابن عباس
===باب استحباب دعاء الحاج إذ النبي {{صل}} قد استغفر لهم ولمن استغفروا له===
« عن النبي {{صل}} أنه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد والأخرى مثلها »
2516 - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أحمد حسين بن محمد عن شريك عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
قال أبو بكر قد خرجت طرق هذه الأخبار في الكتاب الكبير فجائز للمرء أن يصلي في الكسوف كيف أحب وشاء مما فعل النبي {{صل}} من عدد الركوع إن أحب ركع في كل ركعة ركوعين وإن أحب ركع في كل ركعة أربع ركعات لأن جميع هذه الأخبار صحاح عن النبي {{صل}} وهذه الأخبار دالة على أن النبي {{صل}} صلى في كسوف الشمس مرات لا مرة واحدة <ref>قال ناصر الدين: له علة ظاهرة وهي عنعنة حبيب وهو ابن أبي ثابت ثم إنه مخالف لرواية عطاء بن يسار وكثير بن عباس التي فيها ركوعان في كل ركعة كما مر آنفا وهو في الصحيحين من رواية كثير عنه وفي مسلم من رواية عطاء عنه</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: اللهم أغفر للحجاج ولمن استغفر له الحاج » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف شريك بن عبد الله ليس بالقوي</ref>
===باب التسوية بين كل ركوع وبين القيام الذي قبله من صلاة الكسوف===
===باب استحباب الخروج إلى الحج يوم الخميس تبركا بفعل النبي {{صل}} إذ كان {{صل}} قلما يخرج في سفر إلا يوم الخميس===
1386 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا عبد الملك حدثنا عطاء عن جابر بن عبد الله قال:
2517 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أنه كان يقول:
« انكسفت الشمس على في عهد رسول الله {{صل}} وذلك يوم مات فيه ابنه إبراهيم بن رسول الله {{صل}} فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات كبر ثم قرأ فأطال القراءة ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى ثم ركع نحوا مما قرأ ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الثانية ثم ركع نحوا مما قرأ ثم رفع رأسه ثم انحدر فسجد سجدتين ثم قام فصلى ثلاث ركعات قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها إلا أن ركوعه نحوا من قيامه ثم تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه ثم تقدم فتقدمت الصفوف معه فقضى الصلاة وقد أضاءت الشمس ثم قال: أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت بشر فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي »
« قلما كان رسول الله {{صل}} يخرج في سفر الجهاد وغيره إلا يوم الخميس »
===باب التكبير للركوع والتحميد عند الرفع الرأس من الركوع في كل ركوع يكون بعده قراءة أو بعد سجود في آخر ركوع من كل ركعة===
===باب استحباب التزود للسفر اقتداء بالنبي {{صل}} ومخالفة لبعض متصوفة أهل زماننا===
1387 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن مسلم السلمي حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت
2518 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد قال قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة
« خسفت الشمس في حياة رسول الله {{صل}} فخرج إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فقرأ رسول الله {{صل}} قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم فعل في الركعة الأخيرة مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة »
« فجاء رسول الله {{صل}} - يعني إلى بيت أبي بكر - فاستأذن فأذن له فقال رسول الله {{صل}}: فإنه قد أذن لي في الخروج قال أبو بكر: الصحابة بأبي أنت يا رسول الله؟ قال النبي {{صل}}: نعم قالت عائشة: فجهزتها أحث الجهاز فصنعت لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فأوكت به الجراب فبذلك كانت تسمى ذات النطاق »
===باب الدعاء والتكبير في القيام بعد رفع الرأس من الركوع وبعد قول سمع الله لمن حمده في صلاة الكسوف===
===باب الزجر عن سفر المرأة مع غير ذي محرم وغير زوجها===
1388 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا زهير عن الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى الحنش عن علي ح وثنا محمد بن يحيى ويوسف بن موسى قالا حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى حنشا عن علي قال محمد بن يحيى - وهذا حديث أحمد - قال:
بذكر خبر في التأقيت غير دال توقيته على أن ما كان أقل من ذلك التأقيت من السفر مباح سفر المرأة مع غير محرم وغير زوجها إذا كان سفرها أقل من ثلاث
« كسفت الشمس فصلى علي بالناس بدأ فقرأ ب- { يس } أو نحوها ثم ركع نحوا من قدر السورة ثم رفع رأسه: فقال: سمع الله لمن حمده ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر ثم ركع قدر قراءته أيضا فذكر الحديث وقال ثم قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم حدثهم أن رسول الله {{صل}} كان كذلك يفعل »
2519 - حدثنا سلم بن جنادة حدثنا أبو معاوية وحدثنا سلم أيضا حدثنا وكيع أبي حنيفة وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن نمير أبي حنيفة وحدثنا علي بن سعيد عن مسروق الكندي حدثنا يحيى - يعني ابن أبي زائدة - كلهم عن الأعمش وقال أبو معاوية: قال:
قال أبو بكر في هذا الخبر إنه ركع أربع ركعات في كل ركعة مثل خبر طاوس عن ابن عباس » <ref>قال ناصر الدين: رجال إسناده ثقات على ضعف في حنش وهو ابن المعتمر قال الحافظ: صدوق له أوهام. قال ناصر الدين: فمثله لا يحتج بحديثه عند التفرد كما هنا</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: لا يحل لا مرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر سفرا ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها ذو محرم: أبوها أو ابنها أو أخوها أو زوجها أو ذو محرم منها هذا لفظ حديث أبي معاوية وفي حديث الآخرين: لا تسافر المرأة سفرا ثلاثة أيام فصاعدا غير أن في حديث ابن أبي زائدة يكون ثلاثة أيام »
===باب تطويل السجود في صلاة الكسوف===
2520 - حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن الأعمش مثل حديث أبي زائدة حدثنا الأشج حدثنا أبو خالد حدثنا الأعمش - فذكر الحديث نحوه
1389 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:
2521 - حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله بن عمر أخبرني نافع عن ابن عمر
« انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله {{صل}} فقام رسول الله {{صل}} ليصلي فقام حتى لم يكد يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه ولم يكد يسجد ثم سجد ولم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره</ref>
« أن رسول الله {{صل}} نهى أن تسافر المرأة ثلاثا إلا ومعها ذو محرم »
===باب تقصير السجدة الثانية عن الأولى في صلاة الكسوف===
قال أبو بكر: قد خرجت هذه اللفظة في الأخبار في كتاب الكبير وخبر ابن عمر مختصر غير متقصى لم يذكر فيه الزوج وخبر أبي سعيد متقصى ذكر ذوات المحارم والزوج جميعا
1390 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة
===باب الزجر عن سفر المرأة يومين مع غير زوجها وغير ذي رحمها===
« فذكر الحديث بطوله في صلاة النبي {{صل}} في الكسوف وقال: في الخبر: ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد سجودا دون السجود الأول » ثم ذكر باقي الحديث
والدليل على صحة ما تأولت أن النبي {{صل}} لم يبح بزجره عن سفرها ثلاثا لها أن تسافر أقل من ثلاث مع غير زوجها وغير ذي رحمها بذكر لفظة في توقيت اليومين لم يرد النبي {{صل}} بتوقيته يومين إباحة ما هو أقل منها
1391 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن بن عقبة نا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - مثله
2522 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن المبارك حدثنا صدقة - يعني ابن خالد - عن يزيد بن أبي مريم عن قزعة بن يحيى عن عبد الله بن عمرو بن العاص
===باب البكاء والدعاء في السجود في صلاة الكسوف===
« عن رسول الله {{صل}} قال: لا تسافر المرأة يومين إلا مع زوجها أو ذي محرم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات</ref>
1392 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:
===باب الزجر عن سفر المرأة يوما وليلة إلا مع ذي محرم===
« انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله {{صل}} فقام رسول الله {{صل}} ليصلي فقام حتى لم يكد أن يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول: رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ رب ألم تعدني أن لا تعذبهم؟ ونحن نستغفرك فلما صلى ركعتين انجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله ثم قال: لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت تعاطيت قطفا من قطوفها وعرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن يغشاكم فجعلت أقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا؟ فيهم رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون؟ قال فرأيت فيها الحميرية السوداء الطويلة صاحبة الهرة كانت تحبسها فلم تطعمها ولم تسقها ولا تتركها تأكل من حشاش الأرض فرأيتها كلما أدبرت نهشتها وكلما أقبلت نهشتها في النار ورأيت صاحب السبتيتين أخا بني دعدع يدفع في النار بعصا ذي شعبتين ورأيت صاحب المحجن في النار الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ويقول: إني لا أسرق إنما يسرق المحجن فرأيته في النار متكئا على محجنه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره</ref>
والدليل على أن النبي {{صل}} لم يبح بزجره إياها عن سفر يومين سفر ما هو أقل من يومين إذ قد زجرها {{صل}} أن تسافر يوما وليلة إلا مع ذي محرم
===باب طول الجلوس بين السجدتين في صلاة الكسوف===
2523 - حدثنا علي بن مسلم ويحين بن حكيم قالا حدثنا بشر بن عمر حدثنا مالك عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة
1393 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثني ثنا مؤمل ثنا سفيان عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله عن عمرو قال:
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا يحل لا مرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوما وليلة إلا مع ذي محرم »
« انكسفت الشمس على عهد رسول الله {{صل}} فقام رسول الله {{صل}} فأطال القيام حتى قيل لا يركع ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل لا يرفع ثم رفع رأسه فأطال القيام حتى قيل لا يسجد ثم سجد فأطال السجود حتى قيل لا يرفع ثم رفع فجلس حتى قيل لا يسجد ثم سجد ثم قام ففعل في الأخرى مثل ذلك ثم أمحصت الشمس » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مؤمل وهو ابن إسماعيل سيئ الحفظ</ref>
قال أبو بكر: لم يقل - علمي - أحد من أصحاب مالك في هذا الخبر:
===باب الدعاء والرغبة إلى الله في الجلوس في آخر صلاة الكسوف حتى تنجلي الشمس إذا لم يكن قد انجلت قبل===
عن أبيه خلا بشر بن عمر هذا الخبر في الموطأ عن سعيد عن أبي هريرة
1394 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا زهير عن الحسن بن الحر عن رجل يدعى حنشا عن علي ح وثنا محمد بن يحيى ويوسف بن موسى قالا ثنا أحمد بن يونس نا زهير نا الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى حنشا عن علي قال محمد بن يحيى - وهذا حديث أحمد - قال:
2524 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم قال عيسى: حدثنا وقال يونس أخبرنا ابن وهب أخبرني مالك عن سعيد عن أبي هريرة.
« كسفت الشمس فصلى علي بالناس فذكر الحديث وقالا: قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس ثم حدثهم أن رسول الله {{صل}} كان كذلك يفعله »
قال أبو بكر في الخبر: هو صحيح عن أبيه عن أبي هريرة رواه الليث بن سعد وابن عجلان وابن أبي ذئب عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قد خرجته في كتاب الكبير.
قال يوسف: إن رسول الله {{صل}} فعل كذلك <ref>قال ناصر الدين: انظر ما تقدم 1388</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} لم يبح بزجره عن سفرها مع غير ذوي محرم يوما وليلة السفر الذي هو أقل منه===
===باب خطبة الإمام بعد صلاة الكسوف===
إذ قد زجر {{صل}} أيضا أن تسافر ليلة واحدة مع غير ذي محرم اللهم إلا أن يكون هذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن العرب تذكر يوما تريد بليلته تريد بيومها قال الله عز وجل { آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا } وقال { آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا } فبان وثبت أنه أراد ثلاثة أيام بلياليها وصح أنه أراد ثلاث ليال بأيامهن
1395 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا محمد بن بشر أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة
2525 - حدثنا بندار حدثنا أبو هشام المخزومي حدثنا وهيب عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« فذكر الحديث في قصة كسوف الشمس وقال: فلما تجلت قام - يعني النبي {{صل}} - فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته يا أمة محمد والله إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أمته يا أمة محمد والله - أو والذي نفسي بيده - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. ألا هل بلغت؟ »
« قال رسول الله {{صل}}: لا تسافر امرأة مسيرة ليلة إلا مع ذي محرم »
1396 - قال أبو بكر: وفي خبر ابن مسعود
قال أبو بكر: وقد استقصيت هذه الأخبار في كتاب الكبير
« أن النبي {{صل}} قد خطب أيضا قبل الصلاة فينبغي للإمام في الكسوف أن يخطب قبل الصلاة وبعدها »
===باب الزجر عن سفر المرأة بريدا مع ذي غير محرم والدليل على أن النبي {{صل}} أراد بزجره إياها عن سفر يوم وليلة أنه مباح لها سفر ما هو أقل من يوم وليلة===
===باب استحباب استحداث التوبة عند كسوف الشمس لما سبق من المرء من الذنوب والخطايا===
2526 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن سفيان وحدثنا أبو بشر الواسطي حدثنا خالد عن سهيل عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال:
1397 - أخبرنا أبو طاهر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم عن الأسود بن قيس حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة
« قال رسول الله {{صل}}: لا تسافر امرأة بريدا إلا ومعها ذو محرم وقال يوسف: إلا ومعها ذو محرم »
« أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب فذكر في خطبته قال سمرة بن جندب: بينا أنا يوما وغلام من الأنصار نرمي عرضا لنا على عهد رسول الله {{صل}} حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في غير الناظرين في الأفق اسودت حتى كأنها تنومه فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله {{صل}} في أمته حدثا فدفعنا إلى المسجد فإذا هو بارز فوافقنا رسول الله {{صل}} حين خرج إلى الناس قال: فاستقدم فصلى بنا كأطول ما قام بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في الصلاة قط ولا يسمع له صوت ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت قط قال: ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك قال فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال فسلم فحمد الله وأثنى عليه وشهد أنه لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال: أيها الناس إنما أنا بشر رسول الله فأذكر كم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أجبتموني حتى أبلغ رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ وأن كنتم تعلمون أني قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني قال فقام الناس فقالوا: شهدنا أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك قال ثم سكتوا قال قال رسول الله {{صل}} أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وأنهم كذبوا ولكنها آيات من آيات الله يفتن بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى - أو تحيا - لشيخ من الأنصار وإنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدق واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاب بشيء من عمله سلف وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالا شديدا قال فيهزمه الله وجنوده حتى إن جذم الحائط وأصل الشجرة لينادي: يا مؤمن هذا كافر يستتر بي تعال: اقتله قال: ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم تسألون بينكم هل كان بينكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراثيها على أثر ذلك القبض وأشار بيده
قال أبو بكر: البريد اثنا عشر ميلا بالهاشمي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال: ثم شهدت خطبة أخرى قال فذكر هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها »
===باب ذكر الدليل على أن زجر النبي {{صل}} عن سفرها بلا محرم زجر تحريم لا زجر تأديب===
قال أبو بكر: هذه اللفظة التي في هذا الخبر لا يسمع له صوت من الجنس الذي يجب قبوله خبر من يخبر بكون الشيء لا من ينفي وعائشة قد خبرت أن النبي {{صل}} جهر بالقراءة فخبر عائشة يجب قبوله لأنها حفظت جهر القراءة وإن لم يحفظها غيرها وجائز أن يكون سمرة كان في صف بعيد من النبي {{صل}} بالقراءة فقول: لا يسمع له صوت أي لم أسمع صوتا على ما بينته قبل أن العرب تقول: لم يكن كذا لما لم يعلم كونه <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف ثعلبة مجهول كما قال ابن المديني وغيره</ref>
2527 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وأحمد بن المقدام قالا حدثنا بشر - وهو بن المفضل - حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
===باب الأمر بالصدقة عند كسوف الشمس===
« قال رسول الله {{صل}}: لا يحل لامرأة تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم عليها »
1398 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
===باب إباحة سفر المرأة مع عبد زوجها أو مولاه إذا كان العبد أو المولى يوثق بدينه وأمانته===
« خسفت الشمس على عهد النبي {{صل}} فصلى بالناس فذكر الحديث وقال في آخره: ثم انصرف فقال: إن الشمس والقمر لا تخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة »
وإن لم يكن العبد أو المولى بمحرم للمرأة إن كان حكم سائر النساء حكم أزواج النبي {{صل}} ولا أخال لأن الله عز وجل أخبر أنهن أمهات المؤمنين فجايز أن يكون العبد والأحرار محرما لأزواج النبي {{صل}} فكان سفر ميمونة مع أبي رافع أن ميمونة أم أبي رافع إذ كانت ميمونة زوجة النبي {{صل}}
وهذا قول الزهري قال: وزاد فيه هشام: إذا رأيتم ذلك فتصدقوا وصلوا
2528 - ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني عمرو - وهو ابن الحارث - عن بكير - وهو ابن عبد الله بن الأشج - أن الحسن بن أبي رافع حدثه عن أبي رافع أنه قال:
1399 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الأزهر - وكتبته من أصله - قال ثنا يونس - يعني ابن محمد المؤدب - ثنا فليح عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت
« خسفتكنت الشمسمع زمانبعث مرة فقال لي رسول الله {{صل}}: فذكراذهب الحديثفآتني بطولهبميمونة وقالفقلت: فإذايا رأيتمنبي ذلكالله فافزعواإني إلىفي الصلاةالبعث وإلىفقال ذكررسول الله والصدقة{{صل}}: ألست تحب ما أحب؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: اذهب فآتني بها قال: فذهبت فجئته بها » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسنصحيح</ref>
===باب ذكر خروج المرأة لأداء فرض الحج بغير محرم وأمر الحاكم زوجها باللحاق بها للحج بها===
1400 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا مسلم بن خالد عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر
2529 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ثنا سفيان عن عمرو - وهو ابن دينار - عن أبي معبد عن ابن عباس قال:
« أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم بن رسول الله {{صل}} فظن الناس أنها كسفت لموته فقام النبي {{صل}} فقال: أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فأفزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله وادعوا وتصدقوا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف مسلم بن خالد هو الزنجي سيئ الحفظ</ref>
« سمعت النبي {{صل}} يخطب: ألا لا يخلون رجل بامرأة ومعها ذو محرم فقام رجل فقال: يا رسول الله إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وانطلقت امرأتي حاجة قال: انطلق فحج مع امرأتك »
===باب الأمر بالعتاقة في كسوف الشمس===
2530 - ثنا عبد الجبار ثنا سفيان عن عمرو قال سمعت أبا معبد يقول: سمعت ابن عباس يقول:
1401 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي نا موسى بن مسعود أبو حذيفة ثنا زائدة عن هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء قالت
« سمعت رسول الله {{صل}} وهو على المنبر يخطب يقول: فذكر الحديث نحوه وقال: فاذهب فحج بامرأتك »
« أمر النبي {{صل}} بالعتاقة في كسوف الشمس »
===باب توديع المسلم أخاه عند إرادة السفر===
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الدارمي ثنا مصعب بن عبيد الله الزبيري ثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن هشام بهذا الإسناد مثله. وقال: أمر بعتاقة حين كسفت الشمس
2531 - ثنا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد - يعني ابن مسلم - ثنا حنظلة أنه سمع القاسم يقول:
===باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت إن صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير ولا أقف ألقبيصة البجلى صحبه أم لا===
« كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال: أردت سفرا فقال عبد الله: انتظر حتى أودعك كما كان رسول الله {{صل}} يودعنا استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1402 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال ثنا بخبر قبيصة محمد بن بشار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة البجلي قال:
===باب دعاء المرء لأخيه المسلم عند إرادة السفر===
« إن الشمس انخسفت فصلى النبي {{صل}} ركعتين حتى انجلت ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولكنهما خلقان من خلقه ويحدث الله في خلقه ما شاء ثم أن الله تبارك وتعالى إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث له الله أمرا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف رجاله ثقات لكنه معلول بعدم تصريح أبي قلابة بسماعه إياه من قبيصة أو النعمان وفي سنده اضطراب كما أشار إليه المصنف ا. ه-</ref>
2532 - ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني ثنا سيار بن حاتم نا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال:
ترجم المصنف هذا الباب بقوله " باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت إن صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير ولا أقف ألقبيصة البجلي صحبة أم لا "
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني قال: زودك الله التقوى قال: زدني قال: وغفر ذنبك قال: زدني بأبي أنت وأمي قال: ويسر لك حيث ما كنت » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
1403 - قال أبو بكر: وأما خبر النعمان بن بشر نا بندار حدثناه أيضا قال ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن بشر قال:
===باب الدعاء عند الخروج إلى السفر===
« انكسفت الشمس على عهد رسول الله {{صل}} فذكر الحديث وقال: فإذا تجلى الله لشيء من خلقه خشع له » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف انظر الحديث الذي قبله</ref>
2533 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن عاصم - وهو بن سليمان الأحول - عن عبد الله بن سرجس قال:
1404 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الوهاب عن خالد عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير - نحو حديث أيوب » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف انظر الحديث الذي قبله</ref>
« كان النبي {{صل}} إذا سافر قال: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد الكور ومن دعوة المظلوم ومن سوء المنظر في الأهل والمال »
==جماع أبواب صلاة الاستسقاء وما فيها من السنن==
ثنا أحمد بن مقدار ثنا حماد عن عاصم بمثله. أحمد بن مقدام ثنا حماد عن عاصم بمثله. وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عباد - يعني ابن عباد - عن عاصم بمثله وزادا: قيل لعاصم: ما الحور؟ قال: أما سمعته يقول حار بعدما كان.
===باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرع عند الخروج إلى الاستسقاء===
===باب الرخصة في الخروج إلى الحج ماشيا لمن قدر على المشي ولم يكن عيالا على رفقائه===
1405 - نا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال:
2534 - ثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
« أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء فقال ابن عباس: ما يمنعه أن يسألني؟ خرج رسول الله {{صل}} متواضعا متبذلا متخشعا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد ولم يخطب خطبتكم هذه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده يحتمل التحسين هشام بن اسحق لم يوثقه إلا ابن حبان وروى عنه ثلاثة من الثقات أحدهم سفيان وهو الثوري</ref>
« أن رسول الله {{صل}} أقام بالمدينة تسع سنين لم يحج ثم أذن بالحج فقيل: إن رسول الله {{صل}} حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يحب أن يأتم برسول الله {{صل}} فذكر بعض الحديث وقال ثم خرج رسول الله {{صل}} يعني من مسجد ذي الحليفة - فركب ومعه بشر كثير ركبان ومشاة » ثم ذكر الحديث
===باب الخروج إلى المصلى للاستسقاء===
===باب استحباب ربط الأوساط بالأزر وسرعة المشي إذا كان المرء ماشيا===
1406 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا المسعودي ويحيى - هو الأنصاري - عن أبي بكر قلت لعبد الله بن أبي بكر: حديث حدثناه يحيى والمسعودي عن أبيك عن عباد بن تميم قال: سمعت أنا من عباد بن تميم يحدث أبي عن عبد الله بن زيد
2535 - ثنا إسماعيل بن حفص بن عمرو بن ميمون ثنا يحين بن اليمان عن حمزة الزيات عن حمران بن أعين عن أبي الطفيل عن أبي سعيد الخدري قال:
« أن النبي {{صل}} خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه وصلى ركعتين »
« حج النبي {{صل}} وأصحابه مشاة من المدينة إلى مكة وقال: اربطوا أوساطكم بأزركم ومشى خلط الهرولة » <ref>قال الأعظمي: إسناده منكر حمران بن أعين ضعيف وقد خالف الثقات
===باب الخطبة قبل صلاة الاستسقاء===
قال ناصر الدين: وابن اليمان ضعيف أيضا وهو مخرج في الضعيفة 2734</ref>
1407 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم من أصله نا يحيى بن سعيد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي بكر بن محمد أنه سمع عباد بن تميم قال قال عبد الله بن زيد
===باب استحباب النسل في المشي عند الإعياء من المشي ليخف الناسل ويذهب بعض الأعياء عنه===
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} في الاستسقاء فخطب واستقبل القبلة ودعى واستسقى وحول رداءه وصلى بهم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
2536 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} خرج عام الفتح ثم اجتمع إليه المشاة من أصحابه وصفوا له وقالوا نتعرض لدعوات رسول الله {{صل}} فقالوا: اشتد علينا السفر وطالت الشقة فقال لهم رسول الله {{صل}}: استعينوا قال عبد الوهاب - أظنه - قال: بالنسل فإنه يقطع عنكم الأرض وتخفون له ففعلنا ذلك وخفنا له وذهب ما كنا نجده »
2537 - حدثنا إسحق بن منصور ثنا روح بن عبادة أخبرنا ابن جريح أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال:
« شكا ناس إلى رسول الله {{صل}} المشي فدعا بهم وقال: عليكم بالنسلان فنسلنا فوجدناه أخف علينا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب مصاحبة الأربعة في السفر===
2538 - ثنا محمد بن خلف العسقلاني وإبراهيم بن مرزوق وعمي إسماعيل بن خزيمة قالوا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت ويونس بن يزيد يحدث عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة ألف ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب حسن الصحابة في السفر إذ خير الأصحاب خيرهم لصاحبه===
2539 - ثنا الحسن بن الحسن أخبرنا ابن المبارك أخبرنا حيوة بن شريح حدثني شرحبيل عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو
« عن النبي {{صل}} قال: خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب تأمير المسافرين أحدهم على أنفسهم والبيان أن أحقهم بذلك أكثرهم جمعا للقرآن===
2540 - ثنا أبو عمار الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال:
« بعث رسول الله {{صل}} بعثا وهم نفر فدعاهم رسول الله {{صل}} فقال: ماذا معك من القرآن؟ فاستقرأهم كذلك حتى مر على رجل منهم هو من أحدثهم سنا قال: ماذا معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة قال: اذهب فأنت أميرهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
2541 - حدثنا عمار بن خالد الواسطي ثنا القاسم بن مالك المزني عن الأعمش عن زيد بن وهب قال:
« قال عمر: إذا كان نفر ثلاث فليؤمروا أحدهم ذاك أمير أمره رسول الله {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
موقوف رجاله ثقات
===باب التكبير والتسبيح والدعاء عند ركوب الدواب عند إرادة المرء الخروج مسافرا===
2542 - ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره
« أن ابن عمر علمهم أن رسول الله {{صل}} كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا وأطوعنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال فإذا رجع قالهن وزاد فيهن: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون »
حدثنا الزعفراني ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريح ثنا أبو الزبير أن علي بن عبد الله الأزدي أخبره أن ابن عمر علمه فذكره نحوه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الأمر بتسمية الله عز وجل عند الركوب وإباحة الحمل على الإبل في المسير قدر طاقتها===
2543 - ثنا الحسن الزعفراني وإسحاق بن وهب الواسطي وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد ورجاء بن محمد العذري قالوا: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي لاس الخزاعى قال:
« حملنا رسول الله {{صل}} على إبل من إبل الصدقة خفاف للحج فقلنا: يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه فقال: ما من بعير إلا وعلى ذروته شيطان فاذكروا الله إذا ركبتموها كما أمركم ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صرح ابن اسحق بالتحديث في رواية لأحمد</ref>
===باب الزجر عن آتخاذ الدواب كراسي بوقفها والمرء راكبها غير سائر عليها ولا نازل عنها===
2544 - ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عاصم - يعني ابن علي - ثنا ليث - وهو بن سعد - وثنا الزعفراني أيضا حدثنا شبابة أخبرنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن معاذ بن أنس عن أبيه في خبر شبابة وكان من أصحاب النبي {{صل}} وفي حديثهما جميعا
« أن النبي {{صل}} قال: اركبوا هذه الدواب سالمة وابتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب استحباب الإحسان إلى الدواب المركوبة في العلف والسقي وكراهية إجاعتها وإعطاشها وركوبها والسير عليها جياعا عطاشا===
2545 - حدثنا محمد بن يحيى ثنا النفيلي ثنا مسكين الحذاء ثنا محمد ين المهاجر عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي ثنا سهل بن حنظلة
« أن رسول الله {{صل}} مر ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال: اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة اركبوها صالحة وكلوها صالحة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح فانظر الصحيحة 23</ref>
===باب إباحة الحمل على الدواب المركوبة في السير طلبا لقضاء الحوائج إذا ذكر اسم الله عليها عند الركوب بذكر خبر مختصر غير متقصى===
2546 - ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد بن الحباب عن أسامة حدثني محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه قال:
« قال رسول الله {{صل}}: فوق ظهر كل بعير شيطان فإذا ركبتمهن فاذكروا اسم الله ولا تقصروا عن حاجة »
وحدثنا رجاء بن محمد العذري ثنا عبيد الله بن موسى ثنا أسامة عن محمد بن حمزة بن عمر والأسلمي قال: سمعت أبي بمثله مرفوعا <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن قال ناصر الدين: صحيح لغيره</ref>
===باب الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح الحمل على الدواب المركوبة وأن لا تقصر على طلب حاجة إذ الله عز وجل يراقبه ورحمته تحمل الراكب بأن يقوي المركوب ليقضي الراكب حاجته===
2547 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن على ذروة كل بعير شيطان فامتهنوهن بالركوب وإنما يحمل الله »
قال أبو بكر في خبر معاذ بن أنس الجهني عن أبيه دلالة على أن النبي {{صل}} إنما أباح الحمل عليها في السير طلبا لقضاء الحاجة إذا كانت الدابة المركوبة محتملة للحمل عليها لأنه قال: اركبوها سالمة وابتدعوها سالمة وكذلك في خبر سهل: اركبوها صالحة وكلوها صالحة فإذا كان الأغلب من الدواب المركوبة إنها إذا حمل عليها في المسير عطبت لم يكن لراكبها الحمل عليها النبي {{صل}} قد اشترط أن تركب سالمة ويشبه أن يكون معنى قوله اركبوها سالمة أي ركوبا تسلم منه ولا تعطب والله أعلم <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح أن لا يقتصر عن حاجة إذا ركب الدواب من غير أن يجاوز السائر المنازل إذا كانت الأرض مخصبة والأمر بإمكان الركاب عن الرعي في الخصب إن صح الخبر فإن في القلب من سماع الحسن من جابر===
2548 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عمرو بن أبي سلمة عن زهير - يعني ابن محمد - قال قال سالم سمعت الحسن يقول ثنا جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}} إذا سافرتم في الخصب فامكنوا الركاب من أسنانها ولا تتجاوزوا المنازل وإذا سافرتم في الجذب فانجوا وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا تغولتكم الغيلان فبادروا بالصلاة وإياكم والمعرس على جواد الطريق والصلاة عليها فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
2549 - ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا يحيى بن يمان ثنا هشام عن الحسن عن جابر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا كانت الأرض مخصبة فامكنوا الركاب وعليكم بالمنازل وإذا كانت مجدبة فاستنجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى الليل وإياكم وقوارع الطريق فإنه مأوى الحيات والسباع وإذا رأيتم الغيلان فأذنوا »
سمعت محمد بن يحيى يقول: كان علي بن عبد الله ينكر أن يكون الحسن سمع من جابر <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف. قال ناصر الدين: علته الانقطاع بين الحسن وجابر وتصريحه بالسماع كما في الرواية السابقة مما لا يحتج به لأن زهير بن محمد فيه ضعف من قبل حفظه لا سيما وقد خالفه غيره فلم يذكر السماع فيه كما في هذه الرواية وهي وإن كانت ظاهرة الضعف من أجل ابن يمان فقد تابعه محمد بن سلمة ويزيد بن هارون ثنا هاشم رواه أحمد.. ثم إن في متنه نكارة ولذلك خرجته في الضعيفة 1140</ref>
===باب صفة السير في الخصب والجدب===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أمر بسرعة السير في الجدب كي يقطع الدواب المركوبة السفر بنقيها قبل تعجف فيذهب نقي عظامها من الهزل والعجف
2550 - ثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا عبد العزيز - يعني بن محمد الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها وإذا سافرتم في السنة فابدروا بنقيها وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طريق الدواب ومأوى الهوام بالليل »
===باب الزجر عن ضرب الدواب على الوجه وفيه ما دل على أن الضرب على غير الوجه مباح===
2551 - ثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ثنا محمد - يعني ابن بكر البرساني - أخبرنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« نهى النبي {{صل}} عن الوسم في الوجه وعن الضرب في الوجه »
قال أبو بكر: في أخبار جابر في قصة البعير الذي ابتاعه النبي {{صل}} قال: أعيا جملي فنخسه النبي {{صل}} بقضيب أو ضربه دلالة على أن ضرب الدواب على غير الوجه مباح خرجت تلك الأخبار في كتاب البيوع
===باب الزجر عن ركوب الجلالة من الدواب المركوبة===
2552 - حدثنا نصر بن مرزوق ثنا أسد - يعني ابن موسى - ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} نهى عن الشرب من في السقا وعن ركوب الجلالة والمجثمة »
قال أبو بكر: يريد ونهى عن المجثمة والمجثمة هي المصبورة التي تربط فترمي حتى تقتل قد أمليته في كتاب الأطعمة أو كتاب الجهاد وأخبار النبي {{صل}} أنه نهى أن يقتل شيء من الدواب صبرا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن صحبة الرفقة التي يكون فيها الكلب أو الجرس إذ الملائكة لا تصحبها===
2553 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« قال النبي {{صل}}: إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس أو فيها كلب »
===باب ذكر الدليل على أن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس إذ الجرس مزمار الشيطان===
2554 - ثنا الربيع بن سليمان ثنا وهب حدثني سليمان - وهو ابن بلال - حدثني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال: الجرس مزمار الشيطان »
===باب استحباب الدلجة بالليل إذ الله عز وجل يطوي الأرض بالليل فيكون السير بالليل أقطع للسفر===
2555 - ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة بن عقبة ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال:
« قال رسول الله {{صل}}: عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل »
ثنا حميد بن الربيع الخزاز وأبو بشر قالا ثنا رويم بن يزيد المقرىء عن الليث بن سعد بمثله <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وهو في الصحيحة 682</ref>
===باب الزجر عن التعريس على جواد الطريق===
2556 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طريق الدواب ومأوى الهوام بالليل »
2557 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن سهيل - بمثله وقال: إذا عرستم بالليل فاجتنبوا الطريق فإنه مأوى الهوام بالليل
===باب صفة النوم في العرس===
2558 - ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو النعمان ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة
« أن رسول الله {{صل}} كان عرس بليل اضطجع على يمينه وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعيه نصبا ووضع رأسه على كفيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب كراهية سير أول الليل===
2559 - ثنا يوسف بن موسى: ثنا جرير عن محمد بن إسحق عن محمد بن إبراهيم ابن الحارث عن عطاء بن يسار عن جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أقلوا الخروج إذا هدأت الرجل إن الله يبث في ليلة من خلقه ما شاء » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وإسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن له طرق أخرى ولذا خرجته في الصحيحة 1518</ref>
===باب ذكر توقيت أول الليل الذي كره الإنتشار والخروج فيه===
2560 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن فطر بن خليفة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
« قال رسول الله {{صل}}: وكفوا مواشيكم وأهليكم من عند غروب الشمس إلى أن تذهب - قال لنا يوسف - فحوة العشاء »
قال أبو بكر وهذا - علمي - تصحيف إنما هو فحوة العشاء اشتد الظلام هكذا قال غير يوسف في هذا الخبر: فجوة <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح وإسناده قوي لولا عنعنة ابن الزبير..... وهو في الصحيحة 905</ref>
===باب وصية المسافر بالتكبير عند صعود الشرف والتسبيح عند الهبوط===
2561 - ثنا سلم بن جنادة القرشي ثنا وكيع عن أسامة بن يزيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} يريد سفرا فقال يا رسو الله أوصني قال: أوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شرف فلما مضى قال: اللهم أزو له الأرض وهون عليه السفر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن وهو في الصحيحة 1730</ref>
2562 - ثنا علي بن المنذر ثنا ابن فضيل ثنا حصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال:
« كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا »
===باب استحباب خفض الصوت بالتكبير عند صعود الشرف في الأسفار===
2563 - ثنا محمد بن بشار ثنا مرحوم بن عبد العزيز ثنا أبو نعامة السعدي عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال:
« كنا مع رسول الله {{صل}} في غزاة فلما أشرفنا على المدينة فكبر تكبيرة فرفعوا بها أصواتهم فقال رسول الله {{صل}}: إن ربكم ليس بأصم ولا غائب هو بينكم وبين رأس رواحلكم »
===باب فضل الصلاة عند تعريس الناس بالليل===
2564 - ثنا بندار ثنا محمد ثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن خراش عن زيد بن ظبيان رفعه إلى أبي ذر
« عن النبي {{صل}} قال: ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله أما الذين يحبهم الله فقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إلى أحدهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلوا آياتي » فذكر الحديث <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف وإن صححه بعضهم زيد بن ظبيان ما روى عنه غير ربعي</ref>
===باب الدعاء عند رؤية القرى اللواتي يريد المرء دخولها===
2565 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أن كعبا حدثه أن صهيبا صاحب النبي {{صل}} حدثه
« أن النبي {{صل}} لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضيين وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب استعاذة عند نزول المنازل===
2566 - ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب أن يعقوب بن عبد الله حدثه أنه سمع بسر بن سعيد يقول سمعت سعد بن أبي وقاص يقول سمعت خولة بنت حكيم السلمية تقول
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك »
2567 - ثنا به يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب والحارث بن يعقوب بن عبد الله بن الأشج بهذا الإسناد - بمثله
===باب توديع المنازل بالصلاة===
2568 - ثنا محمد بن أبي صفون الثقفي ثنا عبد السلام بن هاشم ثنا عثمان بن سعد الكاتب - وكان له مروءة وعقل - عن أنس بن مالك قال:
« كان النبي {{صل}} لا ينزل منزلا إلا ودعه بركعتين » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب النهي عن سير الوحدة بالليل===
2569 - ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ثنا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا عاصم - وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب - قال سمعت أبي يقول قال ابن عمر
« قال النبي {{صل}}: لو يعلم الناس من الوحدة ما أعلم لم يسر الراكب بليل وحده أبدا »
وحدثنا الزعفراني ثنا يحيى بن عباد ثنا عاصم عن أبيه بهذا
===باب النهي عن سير الاثنين===
والدليل على أن ما دون الثلاث من المسافرين فهم عصاة إذ النبي {{صل}} قد أعلم أن الواحد شيطان والاثنان شيطانان ويشبه أن يكون معنى قوله شيطان أو عاصي كقوله شياطين أو عاصي كقوله شياطين الأنس والجن ومعناه عصاة الجن والإنس
2570 - حدثنا بندار وعبد الله بن هاشم قالا حدثنا يحيى - وهو ابن سعيد - عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الواحد شيطان والاثنان شيطانان والثلاثة ركب »
قال بندار قال: ثنا ابن عجلان <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب دعاء المسافر عند الصباح===
2571 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب قال حدثني أيضا - يعني سليمان بن بلال - عن سهيل بن أبي صالح وثنا محمد بن يحيى ثنا أبو معصب أحمد بن أبي بكر الزهري حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن عبد الله بن عامر وحدثنا محمد بن يحيى أيضا نا أبو مصعب نا أبو ضمرة عن عبد الله بن عامر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا كان في سفر فبدا له الفجر قال: سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه علينا ربنا صاحبنا فأفضل علينا سترا بالله من النار يقول ذلك ثلاث مرات يرفع به صوته »
هذا حديث أبي ضمرة ولم يقل في حديث سليمان وابن أبي حازم: ونعمته وقال في حديث ابن أبي حازم: وحسن بلائه يقول ذلك ثلاث مرات
قال أبو بكر عبد الله بن عامر ليس من شرطنا في هذا الكتاب وإنما خرجت هذا الخبر عن سليمان بن بلال وعن سهيل بن أبي صالح فكتب هذا إلى جنبه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
من طريق سليمان بن بلال وهي طريق الحاكم
===باب صفة الدعاء بالليل في الأسفار===
2572 - ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي أنه سمع الزبير بن الوليد يحدث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذ غزا أو سافر فأدركه الليل قال: يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما دب عليك أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود وحية وعقرب ومن ساكني البلد ومن شر والد وما ولد » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف الزبير بن الوليد مجهول كما أفاده الذهبي</ref>
===باب تقليد البدن وإشعارها عند السوق===
2573 - ثنا عبد الجبار بن العلاء العطار وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا ثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
« كنت أفتل قلائد هدى رسول الله {{صل}} بيدي هاتين لم يذكر المخزومي هاتين »
2574 - ثنا يعقوب الدورقي ثنا عثمان بن عمر أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قلد هديه وأشعره » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إشعار البدن في شق السنام الأيمن وسلت الدم عنها ضد قول من زعم أن إشعار البدن مثلة فسمى سنة النبي {{صل}} مثلة بجهله===
2575 - ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن أبي حسان الأعرج عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} صلى الظهر وأمر ببدنه أن تشعر من شقها الأيمن وقلدها نعلين وسلت عنها الدم »
2576 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال:
« إن رسول الله {{صل}} أشعر الهدى في شق السنام الأيمن »
===باب الهدى إذا عطب قبل أن يبلغ محله===
2577 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا عبد الرحيم - يعني ابن سليمان ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه قال:
« حدثني ناجية الخزاعي صاحب بدن النبي {{صل}} أنه سأل رسول الله {{صل}} كيف أصنع بما عطب من بدني فأمرني أن أنحر كل بدنة عطبت ثم يلقي نعلها في دمها ثم يخلي بينه وبين الناس فيأكلونها وقال في حديث وكيع عن ناجية وقال قال وانحره واغمس نعله في دمه واضرب بها صفحته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن آكل سائق البدن وأهل رفقته من لحمها إذا عطبت ونحرت===
2578 - ثنا بندار نا محمد بن جعفر ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سنان بن سلمة الهذلي عن ابن عباس أن ذوبيا أبا قبيصة الخزاعي حدثه
« أن رسول الله {{صل}} بعث معه ببدنه فقال إن: عطب عليك شيء منها فانحرها واغمس نعلها في دم جوفها ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك »
وحدثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد بهذا الحديث وقال: عن ابن عباس أن النبي {{صل}} بعث مع ذؤيب ببدن وزاد: واضرب صفحتها
===باب إيجاب إبدال الهدى الواجب إذا ضلت إن صح الخبر ولا أخال فإن في القلب من عبد الله بن عامر الأسلمي===
2579 - ثنا الربيع سليمان وصالح بن أيوب قالا ثنا بشر بن بكر نا الأوزاعي ثنا عبد الله بن عامر حدثني نافع عن ابن عمر
« عن رسول الله {{صل}} قال: من أهدى تطوعا ثم ضلت فإن شاء أبدلها وإن شاء ترك وإن كانت في نذر فليبدل » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف والصحيح أنه موقوف</ref>
2580 - ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ثنا زياد - يعني ابن عبد الله البكائي - ثنا محمد بن عبد الرحمن - وهو ابن أبي ليلى - عن عطاء عن أبي الخليل عن أبي قتادة قال:
« قال رسول الله {{صل}} من ساق هديا تطوعا فعطب فلا يأكل منه فإنه إن أكل منه كان عليه بدله ولكن لينحرها ثم يغمس نعلها في دمها ثم يضرب في جنبها وإن كان هديا واجبا فليأكل إن شاء فإنه لا بد من قضائه قال أبو بكر: هذا الحديث مرسل بين أبي الخليل وأبي قتادة رجل » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف كما بين المؤلف</ref>
===باب التطيب عند الإحرام ضد قول من كره ذلك وخالف سنة النبي {{صل}}===
2581 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال رأيت عائشة تقول بيديها
« طيبت رسول الله {{صل}} لحرمه حين أحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت »
2582 - وحدثناه عبد الجبار ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه سمع عائشة تقول وبسطت يديها
« إني طيبت رسول الله {{صل}} بيدي هاتين لحرمه حين أحرم ولحلبه قبل أن يطوف بالبيت »
قال أبو بكر: هذه اللفظة حين أحرم من الجنس الذي نقول أن العرب تقول إذا فعلت كذا تريد إذا أردت فعله وعائشة إنما أرادت أنها تطيبت النبي {{صل}} حين أراد الإحرام لا بعد الإحرام والدليل على صحة ما ذكرت خبر منصور بن زاذان الذي ذكرت في الباب الذي يلي هذا مع الأخبار التي خرجتها في الكتاب الكبير
===باب الرخصة في التطيب عند الإحرام بالمسك والدليل على أن المسك طاهر غير نجس لا على ما زعم بعض التابعين أنه ميتة نجس زعم أنه سقط من حي وهو ميت نجس===
2583 - ثنا يعقوب الدورقي وأحمد بن منيع ومحمد بن هشام قالوا ثنا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زادان - عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم قال:
« قالت عائشة طيبت النبي {{صل}} قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك »
قال ابن هشام: عن منصور. وقال أحمد عن عائشة قالت طيبت - يعني النبي {{صل}}
2584 - وفي خبر أبي نضرة عن أبي سعيد « عن النبي {{صل}} أن أطيب المسك » دلالة واضحة على ضد قول من زعم أنه نجس <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في التطيب عند الإحرام بطيب يبقى أثره على المتطيب في الإحرام===
2585 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
« لكأني أنظر إلى وبيص الطيب في رأس رسول الله {{صل}} وهو محرم »
2586 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال: قالت عائشة
« لقد رأيت الطيب في مفارق رسول الله {{صل}} وإنه ليلبي »
2587 - ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا روح شعبة ثنا الحكم وحماد ومنصور وسليمان عن إبراهيم عن الأسود: عن عائشة أنها قالت
« كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله {{صل}} وهو محرم »
قال سليمان: في شعر وقال منصور: في أصول الشعر وقال الحكم وحماد: في مفرق رأسه
===باب استحباب الإغتسال بعد التطيب عند الإحرام مع استحباب جماع المرء امرأته إذا أراد الإحرام كي يكون أقل شهوة لجماع النساء في الإحرام إذا كان حديث عهد بجماعهن===
2588 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن أبي عدي عن شعبة عن إبراهيم بن المنتشر عن أبيه
« أنه سأل ابن عمر عن الطيب عند الإحرام فقال: لأن أتطيب بقطران أحب إلي من أن أفعل ذلك قال: فذكرته لعائشة فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن كنت أطيب رسول الله {{صل}} فيطوف على نسائه ثم يصبح محرما ينضح طيبا »
سمعت الربيع يقول: سئل الشافعي عن الذبابة تقع على النتن ثم تطير فتقع على ثوب المرء فقال الشافعي: يجوز أن تيبس أرجلها في طيرانها فإن كان كذلك وإلا فالشيىء إذا ضاق اتسع
===باب ذكر مواقيت الإحرام بالحج والعمرة أو بأحدهما لمن منازلهم وراء المواقيت===
2589 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه
« أن النبي {{صل}} وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا »
قال عبد الجبار في حديثه: قال وذكر لي ولم أسمع أنه قال: ولأهل اليمن يلملم وقال المخزومي وقال عبد الله: وبلغني أن النبي {{صل}} قال: ويهل أهل اليمن من يلملم
===باب إحرام أهل المناهل التي هي أقرب إلى الحرم من هذه المواقيت التي وقتها النبي {{صل}} لمن منازلهم ورائها والبيان أن مواقيت من منزله أقرب إلى الحرم من هذه المواقيت منازلهم===
2590 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا حماد - يعني ابن زيد - عن عمرو - وهو ابن دينار - عن طاوس ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم ولأهل نجد قرنا فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن فمن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمن أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها »
===باب ذكر البيان أن هذه المواقيت التي ذكرناها كل ميقات منها لأهله===
ولمن مر به من غير أهله إذا مر المديني على طريق الشام بالحجفة وحاد عن ذي الحليفة ولم يمر به كان ميقاته الجحفة إذا هو مار بها وكذلك اليماني إذا أخذ طريق المدينة فمر بذي الحليفة كان ذو الحليفة ميقاته وإذا مر النجدي بيلملم كان ميقاته يلملم والدليل أيضا أن من كان منزله الحرم كان ميقاته منزله ولم يجب عليه أن يخرج إلى بعض هذه المواقيت التي وقتها النبي {{صل}} لمن منزله ورائها وخبر ابن عباس هذا مفسر لخبر ابن عمر وفي خبر ابن عباس دلالة على أن النبي {{صل}} إنما وقت تلك المنازل للإحرام في خبر ابن عمر لمن منزله وراء تلك المواقيت دون من منزله أقرب إلى الحرم من تلك المنازل
2591 - ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا محمد بن جعفر غندر ثنا معمر أخبرني ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال:
« وقت رسول الله {{صل}} لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم قال هي لهم ولمن أتى عليهن ممن سواهم ممن أراد الحج والعمرة ثم من كان دون تلك بدأ حتى يبلغ ذلك أهل مكة »
===باب ذكر ميقات أهل العراق إن ثبت الخبر مسندا===
2592 - ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا محمد - يعني ابن بكر - أخبرنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير
« أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن المهل قال: أحسبه يريد النبي {{صل}} فقال: مهل أهل المدينة ذو الحليفة والطريق الآخر الجحفة ومهل أهل العراق من ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن ومهل أهل اليمن من يلملم »
قال أبو بكر: قد روي في ذات عرق أنه ميقات أهل العراق أخبار غير ابن جريح لا يثبت عند أهل الحديث شيء منها قد خرجتها كلها في كتاب الكبير
===باب كراهية الإحرام وراء المواقيت التي وقت النبي {{صل}} لأهل الآفاق الذين منازلهم وراءها===
إذ النبي {{صل}} وقت هذه المواقيت لأهلها ولمن أتى عليها من غير أهلها والمصطفى {{صل}} وجميع من خرج من المدينة وقت إرادتهم الحج خرجوا فجلس حتى أتوا ذا الحليفة فأحرموا منه ولو كان الإحرام وراء المواقيت أو من منازلهم وراء المواقيت سنة أو خير أو أفضل لأشبه أن يكون المصطفى {{صل}} يحرم من المدينة ويأمر أصحابه بالإحرام منها واتباع سنة النبي {{صل}} أفضل عما سواها
2593 - حدثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} أنه أمر أهل المدينة أن يهلوا من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن قال عبد الله بن عمر: وأخبرت أنه قال: ويهل أهل اليمن من يلملم »
===باب أمر النفساء بالاغتسال والاستغفار إذا أرادت الإحرام===
وإن كان الاغتسال لا يطهر غير النفساء وغير الحيض إذ النفساء والحيض لا يطهرن بالاغتسال ما لم يطهرن بانقطاع دم النفاس والحيض والبيان أن ليس في السنة إلا اتباعها إذ لو كان من جهة العقل والرأي لم يكن لاغتسال النفساء والحيض قبل يطهرن معنى من جهة العقل والرأي ولكن لما أمر النبي {{صل}} النفساء والحيض بالغسل وجب قبول أمره وترك الرأي والقياس
2594 - ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر - وهو ابن محمد - حدثني أبي قال:
« أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي {{صل}} قال: ولدت أسماء بنت عيسى محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله {{صل}} كيف أصنع؟ قال: اغتسلي واستثفري ثم أهلي
قال أبو بكر في قوله: واستثفري دلالة على أن دم النفاس كان غير منقطع »
===باب استحباب الإغتسال للإحرام===
2595 - ثنا عبد الله بن الحكم ابن أبي زياد القطواني ثنا عبد الله بن يعقوب المدني عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه
« أن النبي {{صل}} تجرد لإهلاله واغتسل » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف عبد الله بن يعقوب المدني مجهول الحال قال ناصر الدين: لكن له شاهد صحيح من حديث ابن عمر في المستدرك 1 / 447 وصححه هو والذهبي</ref>
===باب النهي عن الإحرام بالحج في غير أشهر الحج إذ الله جل وعلا جعل الحج أشهرا معلومات فغير جائر الدخول في الحج قبل وقته كما لا يجوز الدخول في الصلوات قبل أوقاتها===
2596 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو خالد عن شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال:
« لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج فإن من سنة الحج أن تحرم بالحج في أشهر الحج »
وثنا أبو كريب أيضا قال ثنا أبو خالد عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس نحوه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح وهو موقوف</ref>
===باب ذكر الثياب الذي زجر المحرم عن لبسها في الإحرام===
2597 - ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله
« أن رجلا قال: يا رسول الله ماذا نلبس من الثياب إذا أحرمنا؟ فقال: لا تلبسوا القمص ولا السراويلات ولا البرانس ولا العمائم ولا القلانس ولا الخفاف إلا أحد ليست له نعلان فليلبسهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه ورس ولا زعفران »
قال وكان عبد الله يقول: ولا تنقب المرأة ولا تلبس القفازين
===باب الزجر عن لبس الأقبية في الإحرام===
2598 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« نهى رسول الله {{صل}} أن يلبس المحرم القمس أو الأقبية أو الخفين إلا أن لا يجد نعلين أو السراويلات أو يلبس شيئا مسه ورس أو زعفران »
===باب الزجر عن انتقاب المرأة وعن التقفز في الإحرام===
2599 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن ابن جريح أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
« أن رجلا أتى النبي {{صل}} فقال: يا نبي الله ما تأمرنا أن نلبس من الثياب عند الإحرام؟ فقال: لا تلبسوا القمص ولا العمائم ولا البرانس ولا السراويلات ولا الخفاف إلا أن يكون رجلا ليست له نعلان فليلبس الخفين ما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب ما مسه الزعفران والورس قال: ولا تنتقب المرأة الحرام ولا تلبس القفازين »
2600 - ثنا أبو داود سليمان بن توبة ثنا أبو بدر ح وحدثنا علي بن الحسين الدرهمي - وهذا حديثه - ثنا شجاع - وهو ابن الوليد أبو بدر - قال أبو داود قال ثنا وقال الدرهمي عن موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال: لا تنتقب المرأة الحرام ولا تلبس القفازين هذا لفظ حديث الدرهمي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الإحرام في الأزر والأردية والنعال===
2601 - حدثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
« أن رجلا نادى فقال: يا رسول الله ما يجتنب المحرم من الثياب؟ فقال: لا تلبسوا السراويل ولا القمص ولا البرانس ولا العمامة ولا ثوب مسه الزعفران ولا ورس وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين فإن لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما حتى يكونا إلى الكعبين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب اشتراط من به علة عند الإحرام أن محله حيث يحبس ضد قول من كره ذلك===
2602 - ثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان وثنا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو أسامة كلاهما عن هشام عن أبيه عن عائشة
« أن النبي {{صل}} مر بضباعة وهي شاكية فقال: اتريدين الحج؟ فقالت: نعم قال: فحجي واشترطي وقولي: اللهم محلي حيث تحبسني هذا لفظ حديث عبد الجبار »
===باب الإكتفاء بالنية عند الإحرام بالحج أو العمرة أو هما عند الإهلال عن النطق بذلك===
2603 - ثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج ثم أذن بالحج فقيل إن رسول الله {{صل}} حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يحب أن يأتم برسول الله {{صل}} ويفعل كما يفعل فخرج رسول الله {{صل}} حتى أتا مسجد ذي الحليفة فصلى فيه ثم خرج رسول الله {{صل}} وركب معه بشر كثير ركبان ومشاة كلهم يحب أن يأتم برسول الله {{صل}} حتى ظهر على البيداء فأهل ونحن لا ننوي إلا الحج لا نعرف العمرة فنظرت أمامي وعن يميني وعن شمالي وخلفي مد البصر ركبان ومشاة كلهم يحب أن يأتم برسول الله {{صل}} »
===باب إباحة القران بين الحج والعمرة والإفراد والتمتع والبيان أن كل هذا جائز طلق مباح والمرأ مخير بين القران والإفراد وبين التمتع يهل بما شاء من ذلك===
2604 - ثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت
« خرجنا موافيين هلال ذي الحجة فقال النبي {{صل}}: من شاء أن يهل بحج فليهل بحج ومن شاء أن يهل بعمرة فليهل بعمرة فمنا من أهل بحج ومنا من أهل بعمرة »
2605 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وزياد بن يحيى الحساني قالا: حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
« أهل رسول الله {{صل}} بالحج وأهل به ناس وأهل ناس بالحج والعمرة وأهل ناس بالعمرة »
لم يقل عبد الجبار: وأهل به ناس وزاد قالت: فكنت فيمن أهل بالحج والعمرة
===باب استحباب التمتع بالعمرة إلى الحج إذ النبي {{صل}} أعلم أصحابه أن لو استقبل من أمره ما استدبر لما ساق الهدى ولحل بعمرة لما أمر من لم يسق الهدي بالإهلال بعمرة===
2606 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد - يعني ابن جعفر - حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة قالت
« قدم النبي {{صل}} لأربع مضين من ذي الحجة أو خمس فدخل على وهو غضبان فقلت: من أغضبك؟ فقال: أما شعرت إني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون قال الحكم: يترددون - أحسب - لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدى معي حتى اشتريه ثم أحل كما حلوا »
===باب أمر المهل بالعمرة الذي معه الهدى بالإهلال بالحج مع العمرة ليصير قارنا إذ سائق الهدى المهل بالعمرة غير جائز له الإحلال منها قبل مبلغ الهدي محله===
2607 - ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدقي أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره ح وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري حدثنا محمد - يعني ابن جعفر - ثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت:
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} عام حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال رسول الله {{صل}}: من كان معه هدى فليهل بالحج والعمرة »
===باب تقليد الغنم عند الإحرام إذا سبق أهدى===
ضد قول من زعم أن الغنم لا تقلد إذ النبي {{صل}} قد قلد الغنم الذي أهدى وهو مقيم بالمدينة حلال وسنة الهدي في التقليد لمن كان مقيما ببلده يريد توجيه الهدى ومن أراد الحج أو الحج والعمرة وأهدى أو ساق الهدى معه في التقليد سيان لا فرق بينهما
2608 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عبدة - يعني ابن حميد - حدثني منصور وحدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
« لقد رأيتني أفتل قلائد الغنم لهدي رسول الله {{صل}} ثم يمكث حلالا هذا حديث الزعفراني »
===باب حديث الإحرام خلف الصلاة المكتوبة إذا حضرت===
2609 - حدثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن أبي حسان الأعرج عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} صلى الظهر وأمر ببدنه أن تشعر من شقها الأيمن وقلدها نعلين وسدت عنها الدم فلما استوت به البيداء أهل »
ثنا بندار أيضا ثنا محمد - يعني ابن جعفر - ثنا شعبة بهذا الإسناد بمثله وقال صلى الظهر بذي الحليفة وأشعر بدنته ولم يقل: وسلت عنها الدم
قال أبو بكر: هذه اللفظة التي في خبر محمد بن جعفر وأشعر إبدنته من الجنس الذي بينته في غير موضع من كتبنا أن العرب تضيف الفعل إلى الآمر كإضافتها إلى الفاعل فقوله: وأشعر بدنته يريد أن النبي {{صل}} أمر بإشعارها لأن في خبر يحيى القطان وأمر ببدنه أن تشعر دلالة على أن النبي {{صل}} أمر بإشعارها لا أنه تولى ذلك بنفسه وقد يحتمل أن يكون أشعر بعض بدنه بيده وأمر غيره بإشعار بقيتها فمن قال في الخبر أمر ببدنه أن تشعر أراد بعضها ومن قال أشعر بدنته أراد بعضها لا كلها فالأخبار متصادقة لا متكاذبة على ما يتوهم أهل الجهل
===باب إباحة الإحرام من غير صلاة متقدمة من مكتوبة أو تطوع===
والدليل أن غير المتطهرة والجنب إن أحرم بالحج والعمرة أولهما كان الإحرام جائزا إذ النبي {{صل}} قد أمر النفساء والحائض بالإحرام وهما غير طاهرتين إذ النفساء والحائض لا تجزئهما الصلاة قبل أن تطهرا ولا تطهران بالاغتسال قبل أن تطهرا بانقطاع دم الحيض والنفاس
2610 - أخبرني محمد بن عبد الله بن الحكم أن ابن أبي مريم حدثهم أخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد يحدث عن أبيه عن أبي بكر
« أنه خرج حاجا مع رسول الله {{صل}} حجة الوداع ومعه امرأته أسماء بنت عميس بن خثعم فلما كانوا بالشجرة ولدت أسماء بالشجرة محمد بن أبي بكر فأتى أبو بكر رسول الله {{صل}} فأخبره فأمره رسول الله {{صل}} أن يأمرها أن تغتسل ثم تهل بالحج وتصنع ما يصنع الناس إلا أنها لا تطوف بالبيت » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة===
2611 - ثنا يحيى بن حكيم ثنا سفيان بن عيينة عن موسى بن عقبة عن سالم قال سمعت ابن عمر يقول:
« هذه البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله {{صل}} والله ما أهل رسول الله {{صل}} إلا عند باب المسجد »
===باب الإهلال إذا استوت بالراكب ناقته عند مسجد ذي الحليفة===
ضد قول من زعم إن النبي {{صل}} لم يهل حتى أتى البيداء وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع في كتبنا أن الخير الواجب قبوله هو خير من يخير بسماع الشيء ورؤيته دون من ينكر الشيء ويدفعه
2612 - ثنا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد - يعني ابن مسلم - عن أبي عمرو الأوزاعي عن عطاء أنه حدثه عن جابر
« أن إهلال النبي {{صل}} من ذي الحليفة حين استوت به راحلته »
2613 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن موسى بن عقبة عن سالم قال قال ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا وضع رجله في الغرز واستوت به راحلته أهل »
===باب استحباب الإستقبال بالراحلة القبلة إذا أراد الراكب الإهلال===
2614 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي عن أبيه عن أيوب عن نافع
« أن عمر كان إذا أتى ذا الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم صلى الغداة ثم ركب حتى إذا استوت به استقبل القبلة فأهل قال: ثم يلبي حتى إذا بلغ الحرم أمسك حتى إذا أتى ذا طوى بات به قال فيصلي به الغداة ثم يغتسل فزعم أن النبي {{صل}} فعل ذلك »
===باب استحباب البيتوتة بذي الحليفة والغدو منها استنابا بالنبي {{صل}}===
2615 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ثنا وهيب حدثني موسى بن عقبة حدثني نافع وسالم
« أن ابن عمر كان إذا مر بذي الحليفة بات بها حتى يصبح ويخبر الله رسول الله {{صل}} كان يفعل ذلك
===باب استحباب التعريس في بطن الوادي بذي الحليفة===
2616 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا الخضر بن محمد بن شجاع أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن أبيه
« أن النبي {{صل}} أتى وهو في معرسه في ذي الحليفة فقيل إنك ببطحاء مباركة قال موسى: وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ به يتحرى معرس رسول الله {{صل}} وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين الطريق وسطا من ذلك »
===باب استحباب الصلاة في ذلك الوادي===
2617 - حدثنا الربيع بن سليمان ومحمد بن مسكين اليمامي قالا ثنا بشر بن بكر أخبرنا الأوزاعي حدثني يحيى بن كثير حدثني عكرمة حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب
« حدثني رسول الله {{صل}} قال: أتاني الليلة آت من ربي - وهو بالعقيق - أن صل في هذا الوادي المبارك وقل: عمرة في حجة
===باب استحباب الإهلال بما يحرم به المهل من حج أو عمرة أو هما===
2618 - حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الأعلى ثنا خالد عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} قال: لبيك بحج وعمرة »
2619 - ثنا علي بن حجر ثنا هشيم أخبرنا يحيى بن إسحاق وعبد العزيز بن صهيب وحميد الطويل كلهم يقول سمعت أنسا يقول:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: لبيك عمرة وحجا لبيك عمرة وحجا مرارا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة الإحرام من غير تسمية حج ولا عمرة ومن غير قصدنية واحد بعينه عند ابتداء الإحرام===
2620 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال:
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} لا نرى إلا الحج حتى قدم رسول الله {{صل}} مكة فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ثم قال: نبدأ بالذي بدأ الله به فبدأ بالصفا حتى فرغ من آخر سبعة على المروة فجاءه علي بن أبي طالب بهدية من اليمن فقال له رسول الله {{صل}}: بم أهللت؟ قال قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال: فإني أهلك بالحج » فذكر الدورقي الحديث بطوله
قال أبو بكر: فقد أهل علي بن أبي طالب بما أهل به النبي {{صل}} وهو غير عالم في وقت إهلاله ما الذي به أهل النبي {{صل}} لأن النبي {{صل}} إنما كان مهلا من طريق المدينة وكان علي بن أبي طالب رحمه الله من ناحية اليمن وإنما علم علي بن أبي طالب ما الذي به أهل النبي {{صل}} عند اجتماعهما بمكة فأجاز {{صل}} إهلاله بما أهل به النبي {{صل}} وهو غير عالم في وقت إهلاله أهل النبي {{صل}} بالحج أو بالعمرة أو بهما جميعا وقصة أبى موسى الأشعري من هذا الباب لما قدم على النبي {{صل}} وهو منيخ بالبطحاء فقال {{صل}}: قد أحسنت غير أن النبي {{صل}} في المتعقب أمر عليا بغير ما أمر به أبا موسى أمر عليا بالمقام على إحرامه إذ كان معه هدى فلم يجد له الإحلال إلى أن بلغ الهدى محله وأمر أبا موسى بالإحلال بعمرة إذ لم يكن معه هدى وقد بينت هذه المسألة في كتاب الكبير
===باب صفة تلبية النبي {{صل}}===
2621 - ثنا أحمد بن منيع ومؤمل بن هشام قالا ثنا إسمعيل قال أحمد أخبرنا وقال مؤمل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
« أن تلبية النبي {{صل}}: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك »
قال مؤمل في حديثه: وزاد بن عمر: لبيك لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك والرغباء إليك والعمل
2622 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر قال:
« تلقفت التلبية من رسول الله {{صل}} فذكر مثل حديث مؤمل »
===باب ذكر البيان أن الزيادة في التلبية على ما حفظ ابن عمر عن النبي {{صل}} جائز===
والدليل على أن بعض أصحاب النبي {{صل}} قد يحفظ عنه ما يغرب عن بعضهم لأن أبا هريرة قد حفظ عن النبي {{صل}} في تلبيته ما لم يحك عنه غيره
2623 - ثنا عبد الله بن سعد الأشج ثنا وكيع ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن الأعرج عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} قال في تلبيته: لبيك إله الحق » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
2624 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا عبد الله بن وهب قال حدثني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أن عبد الله بن الفضل أخبره عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال:
« كان من تلبية رسول الله {{صل}}: لبيك إله الحق »
===باب إباحة الزيادة في التلبية ذا المعارج ونحوه===
ضد قول من كره هذه الزيادة وذكر أنهم لم يقولوه مع النبي {{صل}} مع الدليل على أن من تقدمت صحبته للنبي {{صل}} وكان أعلم قد كان يخفي عليه الشيء من علم الخاصة فعلمه من هو دونه في السن والعلم لأن سعد بن أبي وقاص مع مكانه من الإسلام والعلم مع تقدم صحبته خبر أنهم لم يقولوا: ذا المعارج مع النبي {{صل}} وجابر بن عبد الله دونه في السن والعلم والمكان مع النبي {{صل}} قد أعلم أنهم كانوا يزيدون: ذا المعارج ونحوه والنبي {{صل}} يسمع لا يقول شيئا فقد خفي على سعد بن أبي وقاص مع موضعه من الإسلام والعلم ما علمه جابر بن عبد الله
2625 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وأحمد بن منيع قالا ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب عن أبيه
« عن النبي {{صل}} قال: أتاني جبريل فقال: مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية وقال أحمد بن منيع بالإهلال والتلبية » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2626 - حدثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر حدثني أبي قال:
« أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي {{صل}} فقال: فخرج حتى إذا استوت به راحلته على البيداء أهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال: وأما الناس يزيدون ذا المعارج ونحوه والنبي {{صل}} يسمع لا يقول شيئا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب رفع الصوت بالتلبية===
2627 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وأحمد بن منيع قالا ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب عن أبيه
« عن النبي {{صل}} قال: أتاني جبريل فقال: مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية » وقال أحمد بن منيع: بالإهلال والتلبية
===باب البيان أن رفع الصوت بالإهلال من شعار الحج وإنما أمر المهل برفع الصوت به إذ هو من شعار الحج===
2628 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن خلاد بن السائب عن زيد بن خالد الجهني قال:
« قال رسول الله {{صل}}: جاءني جبريل فقال: يا محمد مر أصحابك فليرفعوا صياحهم بالتلبية فإنها شعار الحج » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
2629 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن الزبرقان ثنا موسى بن عقبة حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب عن خلاد بن السائب عن يزيد بن خالد الجهني قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أتاني جبريل فقال لي: أشعر بالتلبية فإنها شعار الحج »
قال أبو بكر: هذه اللفظة: فإنها شعار الحج من الجنس الذي كنت أعلمت أن العرب قد تقول: إن أفضل العمل كذا وإنما تريد: من أفضل وخير العمل كذا وإنما تريد من خير العمل والنبي {{صل}} إنما أراد بقوله: فإنهما شعار الحج أي من شعار الحج
2630 - ثنا الربيع بن سليمان ثنا بن وهب أخبرني أسامة أن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وعبد الله بن أبي لبيد أخبراه عن عبد المطلب بن عبد الله قال سمعت أبا هريرة يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: أمرني جبريل برفع الصوت بالإهلال فإنه من شعار الحج قال أبو بكر: خرجت طريق هذا الخبر في كتاب الكبير » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن رفع الصوت بالإهلال من أفضل الأعمال===
2631 - ثنا محمد بن رافع ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرنا الضحاك بن عثمان عن ابن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر الصديق
« أن رسول الله {{صل}} سئل أي الأعمال أفضل قال: الحج والثج »
قال أبو بكر: العج رفع الصوت بالتلبية والثج نحر البدن؟ الدم من المنحر <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب استحباب وضع الإصبعين في الأذنين عند رفع الصوت والتلبية إذا وضع الإصبعين في الأذنين عند رفع الصوت يكون أرفع صوتا وأمده===
2632 - ثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي ثنا يحيى بن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن أبي العالية قال ثنا ابن عباس
« قال: انطلقنا مع رسول الله {{صل}} من مكة إلى المدينة فلما أتينا وادي الأزرق قال: أي واد هذا؟ قلنا: وادي الأزرق قال: كأنما أنظر إلى موسى فنعت من طوله وشعره ولونه واضعا أصبعيه في أذنيه له جواز إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي ثم نظرنا حتى أتينا قال داود: أظنه ثنية موسى فقال أي ثنية هذه؟ فقلنا ثنية موسى قال: كأنما أنظر إلى يونس على ناقة حمراء خطام الناقة خلية عليه جبة له من صوف بهذه الثنية ملبيا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
2633 - ثنا أبو موسى ثنا ابن أبي عدي عن داود عن أبي العالية عن ابن عباس قال:
===باب ترك الكلام عند الدعاء في خطبة الاستسقاء===
« سرنا مع رسول الله {{صل}} بين مكة والمدينة فمررنا بوادي فقال أي واد هذا؟ فقالوا: وادي الأزرق قال: كأني أنظر إلى موسى فذكر من لونه وشعره شيئا لم يحفظه داود - واضعا أصبعيه في أذنيه له جواز إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي قال ثم سرنا حتى أتينا على ثنية قال: أي ثنية هذه؟ فقالوا: هو شيء أو كذا فقال: كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته خلية مارا بهذا الوادي ملبيا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه بسند المصنف</ref>
1408 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه
===باب ذكر تلبية الأشجار والأحجار اللواتي عن يمين الملبي وعن شماله عند تلبية الملبي===
« قال أرسلني فلان إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله {{صل}} في الاستسقاء قال: خرج رسول الله {{صل}} متبذلا متضرعا متواضعا فلم يخطب نحو خطبتكم هذه وصلى ركعتين » <ref>انظر 1405</ref>
2634 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عبيدة - يعني ابن حميد حدثني عمارة بن غزية عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
===باب ترك الأذان والإقامة لصلاة الاستسقاء والدليل على أنه لا يؤذن ولا يقام للتطوع وإن صليت التطوع في الجماعة===
« قال رسول الله {{صل}}: ما من ملبي يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله من شجر وهجر حتى تنقطع الأرض ها هنا - يعني عن يمينه وعن شماله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1409 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو طالب زيد بن أخرم الطائي وإبراهيم بن مرزوق قالا حدثنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت النعمان - وهو ابن راشد - يحدث عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
===باب الزجر عن معونة المحرم للحلال على الاصطياد بالإشارة ومناولة السلاح الذي يكون عونا للحلال على الاصطياد===
« خرج رسول الله {{صل}} يوما يستسقي فصلى بنا ركعتين وجهر بلا أذان وإقامة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف النعمان بن راشد صدوق سيئ الحفظ كما قال الحافظ وسيأتي تضعيف المؤلف له في هذا الحديث نفسه برقم 1422</ref>
2635 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة حدثنا محمد بن الوليد حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال:
===باب خروج الإمام بالناس غلى الاستسقاء===
« سمعت عبد الله بن أبي قتادة يحدث عن أبيه: أنهم كانوا في سفر وفيهم من قد أحرم قال: فركب أبو قتادة فرسه فأتى حمار وحش فأصابه فأكلوا من لحمه ثم كأنهم هابو ذلك فسألوا رسول الله {{صل}} فقال: اشتركتم أو أشرتم؟ قالوا: لا قال النبي {{صل}}: فكلوه »
1410 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال:
وفي خبر ابن أبي عدي قال: أشرتم أو أعنتم وفي خبر ابن أبي عدي عن شعبة بمثله وقال أشرتم أو صدتم أو أعنتم قالوا: لا قال فكلوه
« خرج رسول الله {{صل}} بالناس يستسقي فصلى بهم ركعتين وجهر بالقراءة وحول رداءه ورفع يديه واستسقى واستقبل القبلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن المحرم إذا أشار للحلال الصيد فاصطاده الحلال لم يجز أكله للمحرم===
===باب استقبال القبلة للدعاء قبل الصلاة للاستسقاء وتحويل الأردية قبل الصلاة===
2636 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - أخبرنا شعبة عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
1411 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن نا شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك قال:
« أنه أصاب حمار وحش وهو مع قوم وهم محرمون فذكروه للنبي {{صل}} فقال: أصدتم أو أعنتم أو أشرتم قالوا: لا: قال: فكلوه »
« كان النبي {{صل}} لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء قال شعبة قلت لثابت: أنت سمعته من أنس؟ قال: سبحان الله قلت: سمعته من أنس؟ قال: سبحان الله »
===باب كراهية قبول المحرم الصيد إذا أهدى له في إحرامه والدليل على أن المحرم غير جائز له ملك الصيد في إحرامه===
قال أبو بكر: وفي خبر معمر عن الزهري ورفع يديه قد أمليته قبل.
2637 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن الزهري وحدثنا محمد بن معمر القيسي حدثنا محمد بن بكر البرساني أخبرنا ابن جريح أخبرني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس عن الصعب بن جثامة قال:
===باب صفة رفع اليدين في الاستسقاء===
« مر بي رسول الله {{صل}} وأنا بالأبواء قال: ابن معمر أو بودان فأهديت له حمارا وحشيا فرده إلي فلما رأى رسول الله {{صل}} الكراهية في وجهي قال: إنه ليس براد عليك ولكنا حرم
1412 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا حجاج ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك
وفي خبر ابن جريح: قلت لابن شهاب: الحمار عقير قال: لا أدري »
« أن رسول الله {{صل}} استسقى هكذا ومد يديه وجعل باطنها ما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال أبو بكر: في مسألة ابن جريح الزهري وإجابته إياه دلالة على أن من قال في خبر الصعب أهديت له لحم حمار أو رجل حمار واهم فيه إذ الزهري قد أعلم أنه لا يدري الحمار كان عقيرا أم لا حين أهدى للنبي {{صل}} وكيف يروى أن النبي {{صل}} أهدى له لحم حمار أو رجل حمار وهو لا يدري كان الحمار المهدي إلى النبي {{صل}} عقيرا أم لا قد خرجت ألفاظ هذا الخبر في كتاب الكبير من قال في الخبر: أهديت له لحم حمار أو قال: رجل حمار أو قال: حمارا
1413 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة ثنا محمد بن أبي عدي عن سليمان التيمي عن بركة - وهو أبو الوليد - عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال:
===باب ذكر خبر روي عن النبي {{صل}} في إباحة أكل لحم الصيد للمحرم مجمل غير مفسر===
« رأيت رسول الله {{صل}} مادا يديه حتى رأيت بياض إبطيه »
قد يحسب بعض من لا يميز بين الخبر المجمل والمفسر أن أكل لحم الصيد للمحرم إذا اصطاده الحلال طلق حلال بكل حال
قال سليمان: ظننته يدعو في الاستسقاء <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد</ref>
2638 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا يحيى ح وقرأته على بندار عن يحيى عن ابن جريح قال أخبرني محمد بن المنكدر عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي عن أبيه قال:
===باب صفة تحويل الرداء في الاستسقاء إذا كان الرداء ثقيلا===
« كنا مع طلحة ونحن حرم فأهدي له طير وطلحة راقد فمنا من أكل ومنا من تورع فلما استيقظ طلحة وفق من أكل وقال: أكلناه مع رسول الله {{صل}} »
1414 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا المسعودي ويحيى عن أبي بكر فقلت لعبد الله بن أبي بكر حديث حدثناه يحيى والمسعودي عن أبيك عن عباد بن تميم قال أنا سمعته من عباد بن تميم يحدث أبي عن عبد الله بن زيد
هذا لفظ حديث الدورقي وقال بندار: عن محمد بن المكندر
« أن النبي {{صل}} خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه وصلى ركعتين »
قال أبو بكر: أخبر أبي قتادة وتصويب النبي {{صل}} فعل من أكل الصيد الذي اصطاده أبو قتادة ومسألته إياهم هل معكم من لحمه شيء وأكله من ذلك اللحم من هذا الباب وخبر عمير بن سلمة الضميري من هذا الباب أيضا
قال المسعودي عن أبي بكر عن عباد بن تميم قلت له: أخبرنا جعل أعلاه أسفله أو أسفله أعلاه أم كيف جعله؟ قال: لا بل جعل اليمين الشمال والشمال اليمين
===باب ذكر الدليلخبر علىروي أنعن النبي {{صل}} إنمافي حولرده رداءهلهم فجعلصيد الأيمنأهدي علىله الأيسرفي والأيسرإحرامه علىمجمل الأيمنغير لان الرداء ثقل عليه فاشتد عليه أن يجعل أعلاه أسفلهمفسر===
وقد يحسب بعض لم يتبحر العلم ولا يميز بين المجمل والمفسر من الأخبار أن لحم الصيد محرم على المحرم بكل حال وإن اصطاده الحلال
1415 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا نعيم بن حماد وإبراهيم بن حمزة قالا ثنا عبد العزيز - وهو ابن محمد - عن عمارة - وهو ابن غزية - عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال:
2639 - قرأت على بندار عن يحيى عن ابن جريح قال: أخبرني الحسن بن مسلم عن طاووس عن ابن عباس قال:
« استسقى رسول الله {{صل}} وعليه خميصة سوداء فأراد رسول الله {{صل}} أن يأخذها بأسفلها فيجعلها أعلاه فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقيه »
« لما قدم زيد بن أرقم قال ابن عباس استذكره كيف حدثتنا عن لحم أهدي للنبي {{صل}}؟ فاستذكرته فقال: أهدي إلى النبي {{صل}} لحم صيد وهو محرم فرده وقال: إنا حرم »
قال إبراهيم بن حمزة: على عاتقه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال أبو بكر: رواه زهير عن أبي الزبير عن طاووس عن ابن عباس عن البراء بن عازب قال: أهدي لرسول الله {{صل}} لحم صيد فقال: لولا إنا حرم قبلناه؛ حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا الحسن بن بشر بن مسلم عن زهير.
===باب صفة الدعاء في الاستسقاء===
قال أبو بكر: فخبر طاووس عن ابن عباس دال أن من قال عن ابن عباس أهدي للنبي {{صل}} حمار وحش أراد خبره عن الصعب بن جثامة رواية من قال أهديت له حمارا وحشيا فلعله شبه على بعض الرواة فجعل من قال أهديت له حمارا وحشيا فلعله شبه على بعض الرواة فجعل خبر ابن عباس عن زيد بن أرقم في ذكر لحم الصيد في قصة الصعب بن جثامة
1416 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن الحسين بن إبراهيم بن ابحر نا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال:
وخبر عائشة أهدي للنبي {{صل}} لحم ظبي وهو محرم فلم يأكله كخبر زيد بن أرقم والبراء بن عازب
« أتت النبي {{صل}} بواكي فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريا مربعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار فأطبقت عليهم » <ref>قال ناصر الدين: بواكي: جمع باكية أي نساء باكيات من القحط وقلة المطر</ref>
2640 - حدثنا محمد بن معمر حدثنا محمد - يعني ابن بكر أخبرنا ابن جريح ح وحدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا عبد الرازق عن ابن جريح أخبرني الحسن بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس قال:
1417 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو هشام المخزومي عن وهيب عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك
« أنقدم النبيزيد بن أرقم مكة - لم يقل ابن معمر مكة فقال ابن عباس يستذكر كيف أخبرتني عن لحم أهدي للنبي {{صل}} حراما قال: اللهمنعم أهدي له رجل عضوا من لحم صيد فرده عليه وقال: إنا لا نأكله إنا اسقناحرم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للأخبار التي ذكرناها في البابين المتقدمين===
===باب عدد ركعات صلاة الاستسقاء===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح أكل لحم الصيد للمحرم إذا اصطاده الحلال إذا لم يكن الحلال اصطاده من أجل المحرم وإنه إنما كره للمحرم أكل لحم الصيد الذي اصطاده الحلال من أجل المحرم وإنه إنما كره للمحرم أكل لحم الصيد الذي اصطاده الحلال من أجل الحرام
1418 - قال أبو بكر في خبر يونس ومعمر عن الزهري
2641 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب حدثني يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن الزهري - ويحيى بن عبد الله بن سالم أن عمرا مولى المطلب أخبرهما عن المطلب وعن عبد الله بن حنطب عن جابر بن عبد الله
« صلى ركعتين »
« عن رسول الله {{صل}} أنه قال: لحم صيد البر لكم حلال وأنتم حرم ما لم تصيده أو يصد لكم »
===باب عدد التكبيرات في صلاة الاستسقاء كالتكبير في العيدين===
حدثنا نصر بن مرزوق حدثنا أسد - يعني ابن موسى - حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن عبد الله وهو بن سالم - عن عمرو مولى المطلب بهذا الإسناد مثله سواء غير أنه قال:
1419 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ثنا عبد الله بن يوسف ثنا إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق عن عامر بن لوى المديني أنه سمع جده هشام بن إسحاق يحدث عن أبيه إسحاق بن عبد الله
صيد البر ولم يقل: لحم » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
« أن الوليد بن عتبة أمير المدينة أرسله إلى ابن عباس فقال: يا بن أخي سله كيف صنع رسول الله {{صل}} في الاستسقاء يوم استسقى بالناس؟ قال إسحاق: فدخلت على ابن عباس فقلت: يا أبا العباس كيف صنع رسول الله {{صل}} في الاستسقاء يوم استسقى؟ قال: خرج رسول الله {{صل}} متخشعا متبذلا فصنع فيه كما يصنع في الفطر والأضحى »
2642 - وقد روي معمر عن يحيى أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
===باب الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء===
« قال: خرجنا مع رسول الله {{صل}} زمن الحديبية فأحرم أصحابي ولم أحرم فرأيت حمارا فحملت عليه فاصطدته فذكرت شأنه لرسول الله {{صل}} وذكرت إني لم أكن أحرمت وإني اصطدته لك فأمر النبي {{صل}} أصحابه فأكلوا ولم يأكل منه حين أخبرته إني اصطدته له »
والدليل على ضد قول من زعم من التابعين أن صلاة النهار عجماء يريد أنه لا يجهر بالقراءة في شيء من صلوات النهار قال أبو بكر: في خبر معمر عن جهر بالقراءة
حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر
1420 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عثمان بن عمر ثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه
قال أبو بكر: هذه الزيادة: إنما اصطدته لك قوله: ولم يأكل منه حين أخبرته إني اصطدته لك لا أعلم أحدا ذكره في خبر أبي قتادة غير معمر في هذا الإسناد فإن صحت هذه اللفظة فيشبه أن يكون {{صل}} أكل من لحم ذلك الحمار قبل يعلمه أبو قتادة إنه اصطاده من أجله فلما أعلمه أبو قتادة أنه اصطاده من أجله امتنع من أكله بعد إعلامه إياه إنه اصطاده من أجله لأنه قد ثبت عنه {{صل}} أنه قد أكل من لحم ذلك الحمار <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن رسول الله {{صل}} خرج يستسقي فاستقبل القبلة وولى الناس ظهره وقلب رداءه وصلى ركعتين قرأ فيهما وجهر فيهما بالقراءة »
2643 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة
===باب استحباب الاستسقاء ببعض قرابة النبي {{صل}} بالبلدة التي يستسقي بها ببعض قرابته {{صل}}===
« أنه خرج مع رسول الله {{صل}} وهم محرمون وهو غير محرم فرأى حمارا وحشيا فركب فرسه وسألهم أن يناولوه الرمح أو السوط فأبوا أن يناولوه فتناوله ثم شد عليه فعقره ثم جاء به فلحقوا رسول الله {{صل}} فذكروا ذلك له فقال: هل معكم من لحمه شيء؟ قالوا: نعم فأتوا برجله فأكل منها قد خرجت في كتاب الكبير طرق خبر أبي قتادة وذلك من قال أن النبي {{صل}} أكل من لحم ذلك الحمار »
1421 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك قال:
===باب الزجر عن أكل المحرم بيض الصيد إذا أخذ البيضة من أجل المحرم===
« كان عمر بن الخطاب إذا قحطوا خرج يستسقي بالعباس فيقول: اللهم إنا كنا إذا قحطنا استسقينا بنبيك فتسقينا وإنا نستسقيك اليوم بعم نبيك - أو نبينا فاسقنا فيسقون »
2644 - حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا حماد بن سلمة عن قيس عن طاووس عن ابن عباس: أنه قال:
قال الأنصاري كذا وجدت في كتابي بخطي فيسقون
« يا زيد بن أرقم هل علمت أن رسول الله {{صل}} أهدى له بيضاة نعام وهو حرام فردهن؟ قال: نعم »
===باب إعادة الخطبة ثانية بعد صلاة الاستسقاء===
قال أبو بكر في خبر جابر: لحم الصيد حلال لكم وأنتم حرم ما لم تصيدوه أو يصد لكم دلالة على أن بيض الصيد مباح للمحرم إذا لم يؤخذ من أجل المحرم لأن حكم بيض الصيد لا يكون أكثر من حكم لحمه <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
1422 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا زيد بن أخرم الطائي وإبراهيم بن مرزوق قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
===باب الزجر عن قتل الضبع في الإحرام===
« أن النبي {{صل}} خرج يوما يستسقي فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة قال ثم خطبنا ودعى الله وحول وجهه نحو القبلة رافعا يديه ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن »
إذ النبي {{صل}} المولى ببيان ما أنزل الله عليه من الوحي إليه قد أعلم أن الضبع صيد والله عز وجل في محكم تنزيله قد نهى المحرم عن قتل الصيد فقال { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم }
قال أبو بكر: في القلب من النعمان بن راشد فإن في حديثه عن الزهري تخليط كثير فإن ثبت هذا الخبر ففيه دلالة على أن النبي {{صل}} خطب ودعا وقلب رداءه مرتين مرة قبل الصلاة ومرة بعدها
2645 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن ابن جريح عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن أبي عمار ح وثنا أبو موسى وثنا محمد بن عبد الله - يعني الأنصاري أخبرنا ابن جريح أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار قال:
===باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة إذا اشتكي إلى الإمام بقحط المطر ودعاء الإمام بحبس المطر عن المدن والقرى إذا اشتكي إليه كثرة الأمطار وخيف هدم البنيان وانقطاع السبل===
« لقيت جابر بن عبد الله فسألته عن الضبع أناكلها؟ قال: نعم قلت أصيد هي؟ قال: نعم قلت: سمعته من رسول الله {{صل}}؟ قال: نعم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1423 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن ثابت عن أنس قال:
===باب ذكر جزاء الضبع إذا قتله المحرم===
« كان النبي {{صل}} يخطب يوم الجمعة فقام إليه الناس فصاحوا قالوا: يا نبي الله قحط المطر واحمر الشجر وهلك البهائم فادع الله أن يسقينا فقال: اللهم اسقنا اللهم اسقنا قال وايم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب فنشأت سحابة فانتشرت ثم انها أمطرت فنزل نبي الله {{صل}} فصلى وانصرف فلم يزل يمطر إلى الجمعة الأخرى فلما قام النبي {{صل}} يخطب صاحوا قالوا يا نبي الله تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله أن يحبسها عنا قال فتبسم وقال: اللهم حوالينا ولا علينا قال فتقشعت عن المدينة فجعلت تمطر حولها وما تمطر بالمدينة قطرة قال فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل »
2646 - حدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن جرير بن حازم عن عبد الله بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار عن جابر بن عبد الله قال:
===باب ترك الإمام العود للخروج لصلاة الاستسقاء ثانيا إذا اسقوا في أول مرة فاسقوا===
« جعل رسول الله {{صل}} في الضبع يصيبه المحرم كبشا نجديا وجعله من الصيد » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1424 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عباد بن تميم أن عمه - وكان من أصحاب رسول الله {{صل}} أخبره
2647 - ثنا يعقوب الدورقي ومحمد بن هشام قالا ثنا هشيم أخبرنا منصور - وهو بن زاذان - عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال:
« أن النبي {{صل}} خرج بالناس إلى المصلى يستسقي لهم فقام فدعى قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فأسقوا »
« قضى في الضبع بكبش »
قال أبو بكر: ليس في شيء من الأخبار أعلمه فأسقوا إلا في خبر شعيب بن أبي حمزة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
قال ابن هشام: عن منصور <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
==جماع أبواب صلاة العيدين الفطر والأضحى وما يحتاج فيهما من السنن==
===باب الدليل على أن الكبش الذي قضى به جزاء للضبع هو المسن منه لا ما دون المسن===
===باب عدد الركعات صلاة العيدين===
مع الدليل على الله عز وجل أراد بقوله: فجزاء مثل ما قتل من النعم أقرب الأشياء شبها بالبدن من النعم لا مثله في القيمة كما قاله بعض العراقيين إذ العلم محيط أن قيمة الضبع تختلف في الأزمان والبلدان وكذلك وقيمة الكبش قد تزيد وتنقص في بعض الأزمان والبلدان ولو كان المثل في القيمة لم يجعل {{صل}} جزاء الضبع كبشا في كل وقت وزمان وفي كل بلد
1425 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا محمد بن بشر ح وثناه عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر ثنا يزيد بن زياد وهو بن أبي الجعد عن زبيد الأيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال عمر
2648 - حدثنا محمد بن أبي موسى الخرشي ثنا حسان بن إبراهيم ثنا إبراهيم الصائغ عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال:
« صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة المسافر ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
« قال رسول الله {{صل}}: الضبع صيد فإذا أصابه المحرم ففيه جزاء كبش مسن وتوكل » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح وصححه الحاكم والذهبي وهو في الإرواء 1050</ref>
===باب الزجر عن تزويج المحرم وخطبته وإنكاحه===
2649 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا مالك عن نافع عن نبيه - وهو ابن وهب - عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان
« عن النبي {{صل}} قال: لا ينكح المحرم ولا ينكح »
قال أبو بكر: خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الكبير
==جماع أبواب ذكر أفعال اختلف الناس في إباحته للمحرم نصت سنة النبي {{صل}} أو دلت على إباحتها==
===باب الرخصة في غسل المحرم رأسه===
2650 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعت زيد بن أسلم يقول حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حسين عن أبيه قال:
« امترى المسور بن مخرمة وابن عباس وهما بالعرج في غسل المحرم رأسه وقال مرة في غسل النبي {{صل}} رأسه فأرسلوني إلى أبي أيوب أسأله فأتيته بالعرج وهو يغتسل بين قرني البئر فسلمت عليه فلما رآني ضم الثوب إلى صدره حتى كأني أنظر إلى صدره فقلت: إن ابن أخيك عبد الله بن عباس أرسلني إليك أسألك كيف رأيت رسول الله {{صل}} يغسل رأسه وهو محرم فأمر بدلو فصب فأفاض على رأسه فأقبل بيديه وأدبر بهما في رأسه وقال: هكذا رأيت رسول الله {{صل}} يفعل فأتيت ابن عباس فأخبرته فقال له المسور: لا أماريك في شيء بعدها أبدا »
===باب الرخصة في الحجامة للمحرم من غير قطع شعر ولا حلقه===
2651 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعت عمرا - يعني ابن دينار يقول سمعت عطاء يقول سمعت ابن عباس يقول:
احتجم رسول الله {{صل}} وهو محرم ثم سمعت عمرا بعد ذلك يقول أخبرني طاوس قال سمعت ابن عباس يقول: احتجم رسول الله {{صل}} وهو محرم فظننت أنه روى عنهما جميعا
===باب الرخصة في إدهان المحرم بدهن غير مطيب===
إن جاز الاحتجاج بفرقد السبخي وصحت هذه اللفظة من روايته أن النبي {{صل}} أدهن وهو محرم لأن أصحاب حماد بن سلمة قد اختلفوا عنه في هذه اللفظة أنا خائف أن يكون فرقد السبخي واهم في رفعه هذا الخبر
2652 - ثنا الحسن بن محمد ثنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد قالا ثنا حماد بن سلمة أخبرنا فرقد عن سعيد بن جبير عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} أدهن بزيت غير مقتت وهو محرم »
قال أبو بكر أنا خائف أن يكون فرقد السبخي واهما في رفعه هذا الخبر فإن الثوري روى عن منصور عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عمر يدهن بالزيت حين يريد أن يحرم <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف فرقد بن يعقوب السبخي ضعيف</ref>
2653 - حدثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرازق ثنا عبد الرازق أخبرنا الثوري -
« قال أبو بكر: وهما علمي هو الصحيح الإدهان بالزيت في حديث سعيد بن جبير إنما هو من فعل ابن عمر لا من فعل النبي {{صل}} ومنصور بن المعتمر أحفظ وأعلم بالحديث وأتقن من عدد مثل فرقد السبخي وهكذا رواه حجاج بن منهال عن حماد
ثنا محمد بن يحيى ثنا حجاج بن منهال
رواه وكيع بن الجراح عن حماد بن سلمة فقال عند الإحرام ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع
ورواه الهيثم بن جميل عن حماد فقال: إذا أراد أن يحرم
حدثناه محمد بن يحيى إنا الهيثم بن جميل
قال أبو بكر: فاللفظة التي ذكرها وكيع والتي ذكرها الهيثم بن جميل لو كان الدهن مقتتا بأطيب الطيب جاز الإدهان به إذا أراد الإحرام إذ النبي {{صل}} قد تطيب حين أراد الإحرام بطيب فيه مسك والمسك أطيب الطيب على ما خبر المصطفى {{صل}}
سمعت محمد بن يحيى يقول: غير مقتت غير مطيب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة مداواة المحرم عينه إذا أصابه رمد بالصبر===
2654 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن نبيه بن وهب عن أبان بن عثمان أن عثمان بن عفان حدث
« عن النبي {{صل}}: أن الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر »
===باب الرخصة في السواك للمحرم===
2655 - ثنا محمد بن يحيى نا الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة وثنا أبو حاتم محمد بن ادريس الدرامي ثنا الهيثم بن خارجة ثنا يحيى بن حمزة عن النعمان بن المنذر عن عطاء وطاووس ومجاهد عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} احتجم وهو محرم وهل تسوك النبي {{صل}} وهو محرم؟ قال: نعم »
===باب الرخصة في تلبيد المحرم رأسه كي لا يتأذى بالقمل والصيبان في الإحرام===
2656 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال:
« سمعت النبي {{صل}} يهل متلبدا »
ثنا يونس أخبرنا ابن وهب قال قلت لمالك: يلبد المحرم رأسه؟ قال: بالصمغ والغاسول
===باب الرخصة في حجامة المحرم على الرأس وإن كان المحجوم ذا جمة أو وفرة بذكر خبر مختصر غير متقصى===
2657 - ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق ثنا عمرو بن دينار عن طاووس قال قال ابن عباس
« احتجم رسول الله {{صل}} - وهو محرم - على رأسه »
قال أبو بكر خبر ابن بحينه من هذا الباب
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما احتجم على رأسه من وجع وجده برأسه===
2658 - ثنا محمد بن الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر قال سمعت حميدا قال:
« سئل أنس عن الصائم يحتجم فقال: ما كنا نرى إن ذلك يكره إلا لجهده ولم يسنده وقال: قد احتجم النبي {{صل}} وهو محرم ومن وجع وجده في رأسه »
===باب إباحة الحجامة للمحرم على ظهر القدم والدليل على أن النبي {{صل}} قد احتجم محرما غير مرة مرة على الرأس ومرة على ظهر القدم===
2659 - حدثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس
« أن النبي {{صل}} احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الوجع الذي وجده النبي {{صل}} في إحرامه فاحتجم بسببه على ظهر القدم وجده بظهره أو بوركه لا بقدمه===
2660 - ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا خالد - يعني ابن الحارث - ح وثنا بندار حدثني عبد الأعلى وثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا بشر - يعني ابن المفضل - قالوا ثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر قال:
« احتجم رسول الله {{صل}} وهو محرم من وثء كان بظهره أو بوركه »
لم يقل لنا بندار: أو بوركه قيل لنا: إنه كان في كتابه ولم يتكلم به
قال أبو بكر في خبر ابن عباس وابن بحينة أن النبي {{صل}} احتجم على رأسه من وجع وجده في رأسه فدل خبر حميد عن أنس أنه احتجم على ظهر القدم وإنما كانت للوثء الذي كان بظهره أو بوركه لأن في خبر حميد عن أنس أن إحدى الحجامتين كان من وجع وجده في رأسه وفي خبر جابر أن إحداهما كان من وثء كان بظهره أو بوركه وقد روى ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر: <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2661 -
« أن رسول الله {{صل}} احتجم من رهصة أصابته »
حدثناه الزيادي ثنا الفضل بن سليمان عن ابن خثيم
قال أبو بكر: فهذه الرخصة تشبه أن يكون الوثء الذي ذكر في خبر أبي الزبير عن جابر
===باب إباحة ركوب المحرم البدن إذ اساقه بلفظ مجمل غير مفسر===
2662 - ثنا بندار ثنا أبو داود ثنا شعبة وثنا علي بن خشرم وحدثنا عيسى عن شعبة وحدثنا يحيى بن حكيم ثنا ابن أبي عدي عن شعبة حدثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس
« أن النبي {{صل}} أتى على رجل يسوق بدنة فقال: اركبها قال: إنها بدنة قال: اركبها ويلك أو ويحك » هذا لفظ حديث أبي داود <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر لبعض اللفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح ركوب البدن إذا كان راكبها لا يجد ظهرا يركبه لا إذا وجد ظهرا مع الدليل على أنه إذا ركب البدنة عند الاعواز من وجود الظهر ثم وجد ظهرا يركبه لم يجز له الثبوت على البدنة وكان النزول عنها
2663 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى عن ابن جريح وحدثناه مرة ثنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يسئل عن ركوب البدنة قال: اركبها حتى تجد ظهرا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح ركوب البدن عند الحاجة إلى ركوبها عند الإعواز من وجود الظهر ركوبا بالمعروف ومن غير أن يشق الركوب على البدنة===
2664 - ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا محمد - يعني ابن أبي بكر - ثنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله سئل عن ركوب الهدى قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إركب بالمعروف إذا الجئت إليها حتى تجد ظهرا »
===باب ذكر الدواب التي أبيح للمحرم قتلها في الإحرام بذكر لفظة مجملة في ذكر بعضهن بلفظ عام مراده خاص على أصلنا===
2665 - ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر قال: قالت حفصة
« قال رسول الله {{صل}} وسلم: خمس من الدواب لا جناح على من قتلهن العقرب والحدأة والفأرة والكلب العقور »
2666 - حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري ثنا سعيد بن الحكم - وهو ابن أبي مريم - أخبرنا يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله {{صل}} نحو حديث الليث ومالك يعني عن نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} قال: خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور إلا أنه قال في حديث - يعني حديث أبي هريرة - الحية والذئب والكلب العقور
حدثنا محمد بن يحيى ثنا ابن أبي مريم بهذا وقال: إلا أنه قال في حديثه: والحية والذئب والنمر والكلب العقور
قال ابن يحيى: كأنه يفسر الكلب العقور يقول: من الكلب العقور الحية والذئب والنمر
2667 - حدثنا محمد بن يحيى ثنا ابن بحر ثنى حاتم ثنا ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« إن رسول الله {{صل}} قال: خمس قتلهن حل في الحرم: الحية والعقرب والفأرة والحدأة والكلب العقور »
قال أبو بكر: هذه اللفظة التي قالها محمد بن يحيى في تفسير الكلب العقور وذكر الحية يشبه أن يكون سبقه لسانه إلى هذا ليست الحية من الكلب في شيء ولا يقع اسم الكلب على الحية فأما النمر والذئب فاسم الكلب واقع عليهما في خبر حاتم بن إسماعيل بيان أن النبي {{صل}} قد فرق بين الحية وبين الكلب العقور فكيف يكون معنى قوله في هذا الخبر الكلب العقور يريد الحية إنها تقع اسم الكلب عليها <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن. قال ناصر الدين: صحيح لغيره</ref>
===باب إباحة قتل المحرم الحية وإن كان قاتلها في الحرم لا في الحل===
2668 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا حفص - يعني ابن غياث - عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله
« أن النبي {{صل}} أمر محرما بقتل حية في الحرم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها في بعض ما أبيح قتله للمحرم===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح للمحرم قتل بعض الغربان لا كلها وإنه إنما أباح قتل الأبقع منها دون ما سواه من الغربان
2669 - ثنا محمد بن بشار بندار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن سعيد بن المسيب عن عائشة
« عن النبي {{صل}} قال: خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديأة »
===باب ذكر طيب المحرم ولبسه في الإحرام ما لا يجوز لبسه جاهلا بأن ذلك غير جائز في الإحرام وإسقاط الكفارة عن فاعله===
ضد مذهب من زعم أن الكفارة واجبة عليه وإن كان جاهلا بأن التطيب ولبس ما لبس من الثياب غير جائز له بذكر خبر لفظه في الطيب غلط في الاحتجاج بها بعض من كره الطيب عند الإحرام قبل أن يحرم المرء ممن لم يميز بين المقدم وبين المؤخر من سنن النبي {{صل}} ولا يفرق بين المجمل من الأخبار وبين المفسر منها
2670 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريح أخبرني عطاء حدثني صفوان بن يعلى بن أمية
« أن يعلى بن أمية قال لعمر: ليت إني أرى النبي {{صل}} حين يتنزل عليه فلما كان بالجعرانة وعليه ثوب قد ظلل عليه معه فيه ناس من أصحابه قال: فجاءه رجل قد تضمخ بطيب قال: يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ قال: فنظر إليه ساعة ثم أنزل عليه الوحي فأرسل عمر إلى يعلى أن تعال فجاءه فأدخل رأسه فإذا محمر وجهه كذلك ساعة ثم سرى عنه ثم قال: أين الذي يسألني عن العمرة آنفا فالتمس الرجل فأمر به النبي {{صل}} فقال: أما الطيب الذي بك فاغسلها ثلاث مرات وأما الجبة فأنزعها ثم اصنع في عمرتك ما تصنع في حجتك »
===باب ذكر اللفظة المفسرة للفظة المجملة التي ذكرتها في الطيب===
والدليل على أن النبي {{صل}} لما أمر المحرم في الجبة بعد النضخ بالطيب يغسل ذلك الطيب إذا كان ما تطيب به من طيب النساء خلوقا لا ذاك الطيب التي هي من طيب الرجال التي قد تطيب به النبي {{صل}} عند الإحرام
2671 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال:
« وددت أني أرى رسول الله {{صل}} حين يتنزل عليه فلما كنا بالجعرانة أتاه رجل عليه مقطعات متضمخ بخلوق فقال: إني أهللت بالعمرة وعلي هذا فكيف أصنع؟ فقال له رسول الله {{صل}}: كيف كنت تصنع لي حجتك؟ قال: أنزع هذه الثياب وأغسله قال: فاصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك قال وأنزل عليه فسجى بثوب فدعاني عمر فكشف لي عن الثوب فرأيت رسول الله {{صل}} يغط محمرا وجهه »
هذا حديث عبد الجبار وقال المخزومي قال: كنا مع النبي {{صل}} بالجعرانة وقد قلت لعمر: وددت أني أرى رسول الله {{صل}} وقال واغسل عني هذا الخلوق
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} إنما أمر هذا المحرم الذي ذكرناه بغسل الطيب الذي كان عليه===
إذ الطيب الذي كان عليه خلوق فيه زعفران والتزعفر غير جائز أيضا وإن كان المحرم منهيا عنه لا كما توهم بعض العراقيين أن النبي {{صل}} أمره بغسل ذلك الطيب لأن المحرم غير جائز أن يكون به أثر الطيب وهو محرم وإن كان تطيب به وهو حلال قبل أن يحرم قال أبو بكر: في خبر عمرو بن دينار قال: وعليه مقطعات متضمخ بخلوق والخلوق لا يكون - علمي - إلا فيه زعفران وفي خبر منصور بن زاذان وعبد الله بن أبي سليمان وابن أبي ليلى والحجاج بن أرطاة عن عطاء عن يعلى بن أمية قال: وعليه جبة ردغ من زعفران إلا أنهم أسقطوا صفوان بن يعلى من الإسناد
2672 - ثناه محمد بن هشام ثنا هشيم عن منصور وعبد الملك وابن أبي ليلى والحجاج كلهم عن عطاء عن يعلى بن أمية قال:
« جاء أعرابي إلى رسول الله {{صل}} وعليه جبة عليها ردغ من زعفران فقال: يا رسول الله إني أحرمت فما ترى والناس يسخرون مني؟ قال: فأطرق عنه هنيهة قال: ثم دعاه فقال: اخلع عنك هذه الجبة واغسل عنك هذا الزعفران واصنع في عمرتك ما كنت تصنع في حجك » غير أنه قال في آخر الحديث قال حجاج: ثنا عطاء بهذا الحديث عن صفوان بن يعلى عن أبيه وثنا محمد بن هشام ثنا هشيم عن الحجاج عن عطاء قال: كنا نقول قبل أن يبلغنا هذا الحديث يخرق جبته فلما بلغنا هذا الحديث أخذنا به <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر زجر النبي {{صل}} عن تزعفر المحل والمحرم جميعا===
والدليل على صحة ما تأولت خبر يعلى بن أمية أن النبي {{صل}} إنما أمر المحرم الذي ذكرنا صفته بغسل الطيب الذي كان متضمخا به إذ كان طيبه خلوقا فيه زعفران
2673 - ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال:
« نهى رسول الله {{صل}} الرجال عن التزعفر قال حماد: يعني الخلوق »
2674 - حدثنا أحمد بن منيع وزياد بن أيوب قالا ثنا إسماعيل بن علية ثنا عبد العزيز بن صهيب وثنا عمران بن موسى ثنا عبد الوهاب ثنا عبد العزيز عن أنس بن مالك قال:
« نهى رسول الله {{صل}} أن يتزعفر الرجل »
===باب ذكر دليل ثاني يدل على صحة ما تأولت أمر النبي {{صل}} في خبر يعلى يغسل الطيب الذي كان على المحرم===
إذ النبي {{صل}} قد أمر المحل أيضا بغسل الخلوق الذي كان قد تخلق به فسوى في الأمر بغسل الخلوق بين المحرم والمحل
2675 - ثنا محمد بن حرب الواسطي ثنا عبيدة بن حميد حدثني عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه عن جده قال:
« شحيت يوما فقال لي صاحب لي: إذهب بنا إلى المنزل قال فذهبت فاغتسلت وتخلفت وكان رسول الله {{صل}} يمسح وجوهنا فلما دنا مني جعل يجافى يده عن الخلوق فلما فرغ قال لي: يا يعلى ما حملك على الخلوق أتزوجت؟ قلت: لا فقال لي رسول الله {{صل}} فاذهب فاغسله قال فمررت على ركية فجعلت أقع فيها ثم جعلت أتدلك بالتراب حتى ذهب ثم جئت فلما رآني رسول الله {{صل}} قال وعاد بخير دينه العلا تاب واستهلت السماء »
قال أبو بكر: فقد أمر {{صل}} يعلى بن مرة بغسل الخلوق وهو غير محرم كما أمر المحرم بغسل الخلوق <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب البيان ضد قول من زعم إن المحرم في الجبة عليه خرق الجبة وغير جائز له نزعها فوق رأسه===
قال أبو بكر: في خبر صفوان بن يعلى عن أبيه قال: إنزع جبتك ثنا محمد بن هشام ثنا هشيم عن الحجاج عن عطاء قال: كنا نقول قبل أن يبلغنا هذا الحديث يخرق عنه جبته فلما بلغنا هذا الحديث أخذنا به قال الحجاج ثنا عطاء بهذا الحديث عن صفوان بن يعلى عن أبيه
===باب الرخصة في حلق المحرم رأسه إذا مرض أو آذاه القمل أو الصيبان أو هما وإيجاب الفدية على حالق الرأس وإن كان حلقه من مرض أو أذى برأسه===
2676 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال:
« أتى علي رسول الله {{صل}} زمن الحديبية وأنا كثير الشعر فقال: كأن هوام رأسك يؤذيك؟ فقلت: أجل قال: فأحلقه واذبح شاة نسكية أو صم ثلاثة أيام أو تصدق بثلاثة آصع بين ستة مساكين »
===باب ذكر الدليل على أن كعبا أمره النبي {{صل}} بحلق رأسه ويفتدي بصيام أو صدقة أو نسك قبل أن يبين لهم أنهم يحلقون بالحديبية ويرجعون إلى المدينة من غير وصول إلى مكة===
2677 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر والثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة
« أن النبي {{صل}} مر به وهو يوقد تحت برمة أو قال تحت قدر والقمل تتساقط على وجهه فقال له النبي {{صل}} يؤذيك هذه؟ فقال: نعم يا رسول الله فنزلت: { ففدية من صيام أو صدقة أو نسك } فأمره النبي {{صل}} وهم بالحديبية ولم يبين لهم أنهم يحلقون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله عز وجل الفدية فأمره النبي {{صل}} أن يحلق ويصوم ثلاثة أيام أو يطعم فرقا بين ستة مساكين أو يذبح شاة »
قال أبو بكر: خبر شبل عن أبن أبي نجيح من هذا الباب أيضا خرجته في الباب الذي يلي هذا
===باب ذكر الدليل===
على أن في قوله تعالى: { ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة } اختصار كلام معناه: فحلقتم ففدية من صيام أو صدقة أو نسك كقوله جل وعلا: { اضرب بعصاك البحر فانفلق } أراد: فيهن جميعا فضرب فاختصر الكلام وحذف فضرب والعلم محيط أن أنفجار الحجر ابنجاسه وانفلاق البحر إنما كان عن ضربات موسى {{صل}} ولا شك ولا ارتياب أن موسى أطاع الله فيما أمر به من ضرب الحجر والبحر فكان انفلاق البحر وانفجار الحجر وانبجاسه بعد ضربه مسارعة منه إلى طاعة خالقه
2678 - ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا روح ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة
« أن رسول الله {{صل}} رآه وقمله يسقط على وجهه فقال: ايؤذيك هوامك؟ قال: نعم فأمره أن يحلق وهو بالحديبية لم يبين لهم أن يحلوا بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله عز وجل الفدية فأمر رسول الله {{صل}} أن يطعم فرقا بين ستة أو الهدى شاة أو يصوم ثلاثة أيام »
قال أبو بكر: قد بينت في كتاب الأيمان والكفارات مبلغ الفرق وأنه ثلاثة آصع وبينت أن الصاع أربعة أمداد وأن الفرق ستة عشر رطلا وأن الصاع ثلثه إذ الفرق ثلاثة آصع والصاع خمسة أرطال وثلث بدلائل أخبار النبي {{صل}} وهذه الآية من الجنس الذي يقول إن الله عز وجل أجمل فريضة وبين مبلغه على لسان نبيه {{صل}} إذ الله عز وجل أمر بالفدية في حلق الرأس في كتابه بصيام لم يذكر في الكتاب عدد أيام الصيام ولا مبلغ الصدقة ولا عدد من يصدق الفدية عليهم ولا وصف النسك فبين النبي {{صل}} الذي ولاه الله عز وجل بيان ما أنزل عليه من وجه أن الصيام ثلاثة أيام والصدقة ثلاثة آصع على ستة مساكين وأن النسك شاة وذكر النسك في هذا الخبر هو من الجنس الذي يقول إن الحكم بالمثل والشبه والنظير واجب فسبع بقرة وسبع بدنة في فدية حلق الرأس جائز أو سبع بقرة وسبع بدنة يقوم مقام شاة في الفدية وفي الأضحية والهدى ولم يختلف العلماء أن سبع بدنة وسبع بقرة يقوم كل سبع منها مقام شاة في هدي التمتع والقران والأضحية لم يختلفوا في ذلك الأمر زعم أن القرآن لا يكون إلا بسوق بدنة أو بقرة قال بعض أهل العلم: أن عشر بدنة يقوم مقام شاة في جميع ذلك فمن أجاز عشر بدنة في ذلك كان لسبعة أجوز إذا السبع أكثر من العشر وقد كنت أمليت على بعض أصحابنا مسألة في هذه الآية وبينت أن الله عز وجل قد يوجب الشيء في كتابه بمعنى وقد يجب ذلك الشيء بغير ذلك المعنى الذي أوجبه الله في الكتاب إما على لسان نبيه المصطفى {{صل}} أو على لسان أمته لأن الله عز وجل إنما أوجب في هذه الآية على من أصابه أذى في رأسه أو كان به مرض فحلق رأسه وقد تجب عند جميع العلماء هذه الفدية على حالق الرأس وإن لم يكن به أذى من رأسه ولا كان مريضا وكان عاصيا بحلق رأسه إذا لم يكن برأسه أذى ولا كان به مرض فبينت في ذلك الموضع أن الحكم بالنظير والشبيه في هذا الموضع واجب ولو لم يجز الحكم المثل والشبيه والنظير لم يجب على من جز شعر رأسه بمقراض أو فدية إذ اسم الحلق لا يقع على الجز ولكن إذا وجب الحكم بالنظير والشبيه والمثل كان على جائز شعر الرأس في الإحرام من الفدية ما على الحالق وهذه مسألة طويلة قد أمليتها في ذلك الموضع
===باب الرخصة في أدب المحرم عبده إذا ضيع مال المولى فاستحق الأدب على ذلك===
2679 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج وسلم بن جنادة قال سلم حدثنا ابن إدريس وقال الأشج حدثني عبد الله بن إدريس وكتبه لي وأخرجه إلي قال ثنا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} حجاما وإن زمالة رسول الله {{صل}} وزمالة أبي بكر واحدة فنزلنا العرج وكانت زمالتنا مع غلام أبي بكر قالت: فجلس رسول الله {{صل}} وجلست عائشة إلى جنبه وجلس أبي بكر إلى جنب رسول الله {{صل}} من الشق الآخر وجلست إلى جنب أبي ننتظر غلامه وزمالتنا متى يأتينا فطلع الغلام يمشي ما معه بعيره قال فقال له أبو بكر: أين بعيرك؟ قال أضلني الليلة قال فقام إليه أبو بكر يضربه ويقول: بعير واحد أضللت وأنت رجل فما يزيد رسول الله {{صل}} على أن يبتسم ويقول أنظروا إلى هذا المحرم وما يصنع هذا حديث الأشج قال سلم: وكانت زاملتنا وزاملة رسول الله {{صل}} »
ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى قالا ثنا عبد الله بن إدريس أخبرنا محمد بن إسحاق نحوه
قال الدورقي: وكانت زمالة رسول الله {{صل}} وزمالة أبي بكر
وقال يوسف: وكانت زاملة أبي بكر وزاملة رسول الله {{صل}} <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف لعنعنة ابن اسحق</ref>
===باب الرخصة في إنشاد المحرم الشعر والرجز===
2680 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أخبرنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال:
« دخل رسول الله {{صل}} مكة معتمرا قبل أن يفتحها وابن رواحة يمشي بين يديه وهو يقول:
( خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله )
( ضربا يزيل الهام عن مقيلة ويذهل الخليل عن خليله )
فقال عمر: يا ابن رواحة في حرم الله وبين يدي رسول الله {{صل}} تقول هذا الشعر؟ فقال النبي {{صل}}: خل عنه يا عمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في لبس المحرم السراويل عند الإعواز من الإزار والخفين عند عدم وجود النعلين بلفظ مجمل غير مفسر في ذكر الخفين عند عدم وجود النعلين===
2681 - ثنا أحمد بن عبدة الضبي وعمران بن موسى القراز وأحمد بن المقدم العجلي قالوا: حدثنا حماد بن زيد ثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد أن ابن عباس قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} وهو يخطب ويقول: السراويل لمن لا يجد الإزار والخفان لمن لا يجد النعلين قال: أحمد بن المقدم عن عمرو بن دينار
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها في إباحة لبس الخفين لمن لا يجد النعلين===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح للمحرم لبس الخفين المقطوع أسفل الكعبين لا كلما وقع عليه اسم خف وإن كان فوق الكعبين
2682 - ثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا حماد عن أيوب عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن رجلا سأل رسول الله {{صل}} وهو بذاك المكان فقال: يا رسول الله ما لا يلبس المحرم من الثياب؟ قال: لا يلبس القمص ولا السراويل ولا العمامة ولا الخفين إلا أن لا يجد نعلين فليلبسهما أسفل من الكعبين ولا شيئا من الثياب مسه ورس أو زعفران ولا البرنس »
2683 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا هشيم أخبرنا ابن عون وثنا محمد بن هشام ثنا هشيم عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا لم يجد المحرم النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أباح للمحرم لبس الخفين اللذين هما أسفل من الكعبين===
لا أنه أباح له لبس الخفين اللذين لها ساقان وإن شق أسفل الكعبين من الخفين شقا وترك الساقان فلم يبانا مما أسفل من الكعبين على ما توهمه بعض الناس
2684 - ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا بشر بن المفضل ثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله
« أن رجلا قال: يا رسول الله ماذا نلبس من الثياب إذا أحرمنا؟ فقال: لا تلبسوا القمص ولا السراويلات ولا البرانس ولا العمائم ولا القلانس ولا الخفاف إلا أحد ليست له نعلان فليلبسهما أسفل من الكعبين »
وفي خبر حماد بن زيد عن أيوب الذي أمليته قبل: فليلبسها أسفل من الكعبين وهكذا قال ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}}: فمن لم يجد نعلين فليلبسهما - يعني الخفين - أسفل من الكعبين
ثناه أبو هاشم زياد بن أيوب وأحمد بن منيع قالا ثنا إسماعيل أنا أيوب وقال ابن جريح: أخبرني نافع عن ابن عمر في هذا الخبر: فليقطعهما يجعلهما أسفل من الكعبين
ثناه محمد بن معمر ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح وقد خرجت طرق هذا اللفظ في كتاب الكبير <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2685 - ح وفي خبر سالم عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}}: فإن لم يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين »
ثناه عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه
===باب ذكر ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما رخص بالأمر بقطع الخفين للرجال دون النساء إذ قد أباح للنساء الخفين وإن وجدن نعالا فرخص للنساء في لبس الخفاف دون الرجال===
2686 - ثنا الفضل بن يعقوب الجزري بخبر غريب ثنا عبد الأعلى قال قال محمد - يعني بن إسحاق - حدثني الزهري عن سالم
« أن ابن عمر قد كان صنع ذلك - يعني قطع الخفين للنساء - حتى حدثته صفية بنت أبي عبيد عن عائشة أن رسول الله {{صل}} قد رخص للنساء في الخفين » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الرخصة في استظلال المحرم وإن كان نازلا غير سائر ضد قول من كرهه ونهى عنه===
2687 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن النفيل ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث بطوله وقال:
« أمر - يعني النبي {{صل}} - بقية له من شعر فضربت له بخمرة فسار رسول الله {{صل}} حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها »
===باب إباحة استظلال محرم وإن كان راكبا غير نازل===
2688 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا عبيد الله يعني ابن عمرو الرقي - عن زيد وهو ابن أبي أنيسة - عن يحيى بن الحصين الأحمسي عن أم الحصين جدته قالت
« حججت مع رسول الله {{صل}} حجة الوداع فرأيت أسامة بن زيد وبلالا يقود أحدهما بخطام راحلته والآخر رافعا ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة »
===باب إباحة إبدال المحرم ثيابه في الإحرام والرخصة في لبس الممشق من الثياب وإن كان الممشق مصبوغا غير أنه مصبوغ بالطين===
2689 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال:
« كنا نلبس من الثياب إذا أهللنا ما لم نهل فيه ونلبس الممشق إنما هو طين »
حدثنا محمد بن معمر حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
كنا نلبس إذا أهللنا ما لم يمسه طيب ولا زعفران ونلبس الممشق إنما هو طين <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
صرح ابن جريج وأبو الزبير بالتحديث في الطريق التالي ومحمد بن بكر هو البرساني ومحمد بن معمر هو البحراني وكلهم من رجال الشيخين
===باب إباحة تغطية المحرمة وجهها من الرجال بذكر خبر مجمل أحسبه غير مفسر===
2690 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا زكريا بن عدي عن إبراهيم بن حميد حدثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت
« كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر المفسر لهذه اللفظة التي حبستها مجملة===
والدليل على أن للمحرمة تغطية وجهها من غير انتقاب ولا إمساس الثوب إذ الخمار الذي تستر به وجهها بل تسدل الثوب من فوق رأسها على وجهها أو تستر وجهها بيدها أو بكمها أو ببعض ثيابها مجافية يدها عن وجهها قال أبو بكر: في زجر النبي {{صل}} المحرمة عن الانتقاب دلالة على أن ليس للمحرمة تغطية وجهها بإمساس الثوب وجهها
2691 - وقد روي يزيد بن أبي زياد - وفي القلب منه - عن مجاهد عن عائشة قالت
« كنا مع رسول الله {{صل}} ونحن محرمون فإذا مر بنا الركب سدلنا الثوب على وجهنا »
حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن إدريس قال: سمعت يزيد بن أبي زياد ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير ح حدثنا محمد بن هشام حدثنا هشيم جميعا عن يزيد بن أبي زياد
قال في حديث جرير: فإذا جاوزنا وفي حديث هشيم: فإذا جاوزنا كشفناه <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب استحباب دخول مكة نهارا اقتداء برسول الله {{صل}} والبيوتة قرب مكة إذا انتهى المرء بالليل إلى ذي طوى ليكون دخوله مكة نهارا لا ليلا===
2692 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} أنه بات بذي طوى حتى أصبح فدخل مكة »
===باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا استنانا بالنبي {{صل}} إذ في الاقتداء الخير الذي لا يعتاض منه أحد ترك الإقتداء به===
2693 - حدثنا يوسف بن موسى القطان حدثنا يحيى بن سليم الطائفي حدثنا إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} كان يدخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى »
===باب استحباب الإغتسال لدخول مكة إذ النبي {{صل}} اغتسل عند إرادته دخول مكة===
2694 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو بكر - يعني الحنفي - حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال:
« أهل مرة ذي الحليفة من عند الشجرة وأن رسول الله {{صل}} لما جاء ذا طوى بات حتى يصلي الصبح فاغتسل ثم دخل من أعلى مكة من كدى وخرج حين من كدى من أسفل مكة »
2695 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي عن أبيه عن أيوب عن نافع
« أن ابن عمر كان إذا أتى ذا الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم صلى الغداة ثم ركب إذا استوت به استقبل القبلة فأهل ثم يلبي حتى إذا بلغ الحرم أمسك حتى إذا أتى ذا طوى بات به قال فيصلي به الغداة ثم يغتسل وزعم أن النبي {{صل}} فعل ذلك »
===باب ذكر قطع التلبية في الحج عند دخول الحرم إلى الفراغ من السعي بين الصفا والمروة===
2696 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي حدثني أبو صخر عن ابن قسيط عن عبيد بن حنين قال:
« حججت مع عبد الله بن عمر بن الخطاب بين حجة وعمرة اثنتي عشرة مرة قال: قلت له: يا أبا عبد الرحمن لقد رأيت منك أربع خصال فذكر الحديث وقال: رأيتك إذا أهللت فدخلت العرش قطعت التلبية قال: صدقت يا ابن حنين خرجت مع رسول الله {{صل}} فلما دخل العرش قطع التلبية فلا تزال تلبيتي حتى أموت »
قال أبو بكر: قد كنت أرى للمعتمر التلبية حتى يستلم الحجر أول ما يبتدىء الطواف لعمرته لخبر ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله {{صل}} كان يمسك عن التلبية في العمرة إذا استلم الحجر
2697 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن هشام قالا حدثنا هشيم أخبرني ابن أبي ليلى قال محمد بن هشام: عن ابن أبي ليلى
قال أبو بكر: فلما تدبرت خبر عبيد بن حنين كان فيه ما دل على أن النبي {{صل}} قد كان يقطع التلبية عند دخول عروش مكة وخبر عبيد بن حنين أثبت إسنادا من خبر عطاء لأن ابن أبي ليلى ليس بالحافظ وإن كان فقيها عالما.
فأرى للمحرم كان بحج أو عمرة أو بهما جميعا قطع التلبية عند دخول عروش مكة فإن كان معتمرا لم يعد إلى التلبية وإن كان مفردا أو قارنا عاد إلى التلبية عند فراغه من السعي بين الصفا والمروة لأن فعل ابن عمر كالدال على أنه رأى النبي {{صل}} قطع التلبية في حجته إلى الفراغ من السعي بين الصفا والمروة
حدثناه الربيع بن سليمان حدثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال قال عطاء بن أبي رباح: كان ابن عمر يدع التلبية إذا دخل ويراجعها بعد ما يقضي طوافه بين الصفا والمروة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف رواه ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ورواه عبد الملك وهمام عن عطاء موقوفا على ابن عباس فالصواب وقفه ورواية ابن عمر أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما</ref>
2698 - حدثنا محمد بن مهدي العطار حدثنا عمرو - يعني ابن أبي سلمة - حدثني ابن زبر - وهو عبد الله بن العلاء بن زبر - حدثني القاسم بن محمد
« قال: رأيت عبد الله بن عمر يقطع التلبية إذا دخل الحرم ويعاود إذا طاف بالبيت وإذا فرغ من الطواف بين الصفا والمروة »
قال أبو بكر: وأخبار النبي {{صل}} أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة دالة على أنه لم يقطع التلبية عند دخوله الحرم قطعا لم يعاود سأذكر تلبيته إلى أن رمى جمرة العقبة في موضعها من هذا الكتاب إن وفق الله لذلك وشاء » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات معروفون غير محمد بن مهدي العطار وأظنه محمد بن مهدي الزيلعي الذي ترجمه ابن أبي حاتم فقال: " روى عن أبي داود الطيالسي روى عنه أبو زرعة " وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة كما هو معروف ويكفي في توثيقه أنه من شيوخ ابن خزيمة في هذا الصحيح وبعيد جدا أن يكون مثله غير صحيح والله أعلم</ref>
===باب استحباب تجديد الوضوء عند إرادة المرء الطواف بالبيت عند مقدمه مكة===
2699 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي أخبرني عمر - وهو ابن الحارث - عن أبي الأسود ومحمد بن عبد الرحمن
« أن رجلا من أهل العراق قال له: سل عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج فسألته فقال: قد حج رسول الله {{صل}} فأخبرتني عائشة أنه أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت » فذكر حديثا فيه بعض الطول
===باب استحباب دخول المسجد من باب بني شيبة===
2700 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن الأصبهاني حدثنا عبد الرحيم - يعني ابن سليمان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم أخبرنا أبو الطفيل وسألته عن الرمل بالكعبة الثلاث أطواف فزعم أن ابن عباس أخبره
« أن رسول الله {{صل}} لما قدم في عقد قريش فلما دخل مكة دخل من هذا الباب الأعظم وقد جلست قريش مما يلي الحجر أو الحجر » فذكر الحديث بطوله
قال أبو بكر: لم أقيد في التصنيف الحجر أو الحجر <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب الأمر بالتزين عند إرادة الطواف بالبيت بلبس الثياب===
===باب استحباب الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلى وترك الأكل يوم النحر إلى الرجوع من المصلى فيأكل من ذبيحته إن كان ممن يضحي===
والدليل على أن لبس الثياب زينة للملابسين ولسترة العورة وإن لم تكن الثياب مزينة بصبغ ولا كانت ثيابا فأخرة إذ الله عز وجل قال في محكم تنزيله { خذوا زينتكم عند كل مسجد } ولم يرد بهذا الأمر لبس الثياب المزينة بالصبغ والموشى ولا لبس الثياب الفاخرة ولكن أراد لبس الثياب التي توارى العورة كانت فاخرة أو دنيئة إذ الآية إنما نزلت زجرا عما كان أهل الجاهلية يفعلونه من الطواف بالبيت عراة غير ساتري عوراتهم بالثياب
1426 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا أبو عاصم ثنا ثواب بن عتبة نا ابن بريدة عن أبيه
2701 - حدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة - وهو ابن كهيل - قال سمعت مسلم البطين عن سعد بن جبير عن ابن عباس قال:
« أن رسول الله {{صل}} كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
« كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة وتقول: اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله فنزلت { يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر الدال على أن ترك الأكل يوم النحر حتى يذبح المرء فضيلة وإن كان الأكل مباح قبل الغدو إلى المصلى والآكل غير حارج ولا آثم===
2702 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا ابن وهب عن يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث عن ابن شهاب:
1427 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب قال:
عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول:
« خطبنا رسول الله {{صل}} يوم الأضحى بعد الصلاة فقال أبو بردة بن نيار: ذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة فقال: شاتك شاة لحم » - وذكر الحديث
« يوم النحر يوم الحج الأكبر قال ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر الصديق في الحجة التي أمره عليها رسول الله {{صل}} قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون الناس يوم النحر: ألا لا يحج بعد اليوم مشرك ولا يطوف بالبيت عريان » قال ابن شهاب وكان حميد يقول: يوم النحر يوم الحج الأكبر من أجل حديث أبي هريرة
قال أبو بكر: خرجته في كتاب الأضاحي
===باب كراهة رفع اليدين عند رؤية البيت بذكر خبر مجمل غير مفسر===
===باب استحباب أكل التمر يوم الفطر قبل الغدو إلى المصلى===
قد توهم بعض من لا يميز بين الخبر المجمل والمفسر أنه خلاف خبر عمر بن الخطاب أنه رفع يديه حين رأى البيت ويحسب أنه خلاف خبر مقسم عن ابن عباس ونافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} ترفع الأيدي في سبع مواطن في الخبر: وعند استقبال البيت
1428 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال:
2703 - حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا المحاربي عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس وعن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} يفطر يوم الفطر على تمرات ثم يغدو » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة ابن اسحق</ref>
« قال النبي {{صل}}: ترفع الأيدي في سبعة مواطن وفي الخبر: وعند استقبال البيت »
===باب استحباب الفطر يوم الفطر على وتر من التمر===
قال أبو بكر: لم أجعل لهذا الخبر بابا لأنهم قد اختلوا في هذا الإسناد وبينته في كتاب الكبير <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
1429 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز بالفسطاط ثنا أبو النضر نا المرجي بن رجاء حدثني عبيد الله بن أبي بكر بن أنس حدثني أنس بن مالك
2704 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت أبا قزعة الباهلي يحدث عن المهاجر المكي قال:
« أن رسول الله {{صل}} كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا »
« سئل جابر بن عبد الله عن الرجل يرى البيت أيرفع يديه؟ قال: ما أظن أحدا يفعل هذا إلا اليهود وقد حججنا مع رسول الله {{صل}} فلم يكن يفعل هذا » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين والدليل على أن صلاة العيدين تصلى في المصلى لا في المساجد إذا أمكن الخروج إلى المصلى===
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
1430 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى وزكريا بن يحيى بن أبان قالا ثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني زيد - وهو ابن أسلم - عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال:
والدليل على أن جابر بن عبد الله إنما أراد بقوله: لم يكن يفعل هذا أي لم نكن نرفع أيدينا عند الخروج من المسجد بعد الفراغ من الطواف والصلاة لم نكن نستقبل البيت فنرفع أيدينا بعد ذلك لا أنا لم نكن نرفع أيدينا عند رؤية البيت أول ما نراه
« خرج رسول الله {{صل}} في أضحى أو فطر إلى المصلى فصلى بهم ثم انصرف »
2705 - ثنا محمد بن يحيى ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قزعة حدثني أبي سويد بن حجير ثنا المهاجر بن عكرمة قال:
===باب التكبير والتهليل في الغدو إلى المصلى في العيدين إن صح الخبر===
« سألنا جابر بن عبد الله عن الرجل يقضي صلاته وطوافه ثم يخرج من المسجد فيستقبل البيت فقال: ما كنت أرى يفعل هذا إلا اليهود » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
فإن في القلب من هذا الخبر واحسب الحمل فيه على عبد الله بن عمر العمري إن لم يكن الغلط من ابن أخي ابن وهب
===باب الدعاء عند دخول المسجد===
1431 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن علي بن وهب ثنا عمي ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر
2706 - ثنا محمد بن بشار ثنا أبو بكر - يعني الحنفي - ثنا الضحاك بن عثمان حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله بن عباس والعباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة وأيمن بن أم أيمن رافعا صوته بالتهليل والتكبير فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى فإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عبد الله بن عمر العمري المكبر ضعيف</ref>
« أن رسول الله {{صل}} قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم » <ref>قال ناصر الدين: إسناده جيد وهو على شرط مسلم وفي الضحاك كلام لا يضر</ref>
===باب ترك الأذان والإقامة لصلاة العيدين وهذا من الجنس الذي أعلمت أن لا أذان ولا إقامة إلا لصلاة الفريضة وإن صليت غير الفريضة جماعة===
===باب الاضطباع بالرداء عند طواف الحج والعمرة أو أحدهما===
1432 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن إسماعيل الفزاري أخبرنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال:
2707 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا يحيى بن سليم الطائفي قال حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عن عبد الله بن عباس في حديث طويل قال:
« شهدت العيد مع رسول الله {{صل}} فلم يؤذن ولم يقم »
« فاضطبع رسول الله {{صل}} وأصحابه ورملوا ثلاثة أطواف ومشوا أربعة »
===باب إخراج العنزة في العيدين إلى المصلى ليستتر بها الإمام في المصلى إذا صلى بذكر خبر مجمل لم يبين فيه العلة التي كان النبي {{صل}} يخرج العنزة من أجلها===
===باب ذكر الدليل على أن السنة قد كان يسنها النبي {{صل}} لعلة حادثة فتزول العلة وتبقى السنة قائمة إلى الأبد===
1433 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
إذ النبي {{صل}} إنما رمل في الابتداء واضطبع ليرى المشركين قوته وقوة أصحابه فبقي الاضطباع والرمل سنتان إلى آخر الأبد
« كان رسول الله {{صل}} يركز الحربة يوم الفطر والنحر يصلي إليها وكان يخطب بعد الصلاة
2708 - حدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال:
1434 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى نا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث عن خالد وهو بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن نافع أن عبد الله أخبره
« سمعت عمر بن الخطاب يقول فيم الرملان الآن والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ونفى الكفر وأهله ومع ذلك لا نترك شيئا كنا نضعه مع رسول الله {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
« أن رسول الله {{صل}} كان يخرج يوم الفطر ويوم الأضحى بالحربة يغرزها بين يديه حين يقوم يصلي »
===باب ذكر الخبر المفسر للعلة التي كان النبي {{صل}} يخرج العنزة إلى المصلى والدليل على أنه إنما كان خرجها إذ لا بناء بالمصلى يومئذ يستر المصلى===
1435 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرنا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة حدثني عن عقيل عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا خرج إلى المصلى في الأضحى والفطر خرج بالعنزة بين يديه حتى تركز في المصلى فيصلي إليها وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء مبني يستتر به » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف محمد بن عزيز قال الحافظ: فيه ضعف وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة. وسلامة هو ابن روح بن خالد صدوق له أوهام وقيل لم يسمع من عمه عقيل وإنما يحدث من كتبه</ref>
===باب ترك الصلاة في المصلى قبل العيدين وبعدها اقتداء بالنبي واستنانا به===
1436 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - ثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} خرج يوم فطر أو أضحى - وأكبر علمي أنه قال يوم الفطر - فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي خرصها وصخابها »
===باب البدء بصلاة العيدين قبل الخطبة===
1437 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد يعني بن زيد عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} صلى قبل الخطبة في يوم العيد »
===باب عدد التكبير في صلاة العيدين في القيام قبل الركوع===
1438 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب قال كتب إلي كثير بن عبد الله بن عمرو يحدث عن أبيه عن جده قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} كبر في الأضحى سبعا وخمسا وفي الفطر مثل ذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف. قال ناصر الدين: لكن له شواهد يتقوى بها فراجع الإرواء</ref>
===باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أنه يوالي بين القرائتين في صلاة العيدين===
1439 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا إسماعيل - يعني ابن أبي أويس - ثنا كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده
« أن رسول الله {{صل}} كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات قبل القراءة » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب القراءة في صلاة العيدين===
1440 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري بالفسطاط ثنا شريح بن النعمان ثنا فليح وهو بن سليمان عن ضمرة بن سعيد عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي واقد الليثي قال:
« سألني عمر بن الخطاب بما قرأه رسول الله {{صل}} في صلاة الخروج في العيدين؟ فقلت قرأ: { اقتربت الساعة وانشق القمر } وق والقرآن المجيد »
قال أبو بكر: لم يسند هذا الخبر أحد أعلمه غير فليح بن سليمان رواه مالك بن أنس وابن عيينة عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله وقالا: إن عمر سأل أبا واقد الليثي. قال: حدثناه أبو الأزهر من أصله قال ثنا أبو أسامة عن فليح
1441 - وفي خبر النعمان بن بشر وسمرة بن جندب
« أن النبي {{صل}} قرأ بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية » وهذا من اختلاف المباح
===باب استقبال الإمام الناس للخطبة بعد الفراغ من الصلاة===
1442 - قال أبو بكر في خبر داود بن قيس عن عياض عن أبي سعيد
« عن النبي {{صل}} فإذا قضى صلاته وسلم قام فأقبل على الناس »
قال أبو بكر: خرجته بتمامه بعد
===باب الخطبة يوم العيد بعد صلاة العيد===
1443 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا حماد بن مسعدة ثنا عبيد الله وثنا أبو موسى ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} كان يخطب بعد الصلاة »
وفي حديث حماد بن مسعدة: يعني في العيد
===باب الخطبة على المنبر في العيدين===
1444 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريح أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول:
« إن النبي {{صل}} قام يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب الناس فلما فرغ نبي الله {{صل}} نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقين النساء صدقة
قلت لعطاء: زكاة الفطر؟ قال: لا ولكنه صدقة يتصدقن بها حينئذ تلقي المرأة فتخها ويلقين ويلقين »
===باب الخطبة قائما على الأرض إذا لم يكن بالمصلي منبر===
1445 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن داود بن قيس الفراء عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري
« أن النبي {{صل}} خطب يوم عيد على راحلته »
قال أبو بكر: هذه اللفظة تحتمل معنيين أحدهما أنه خطب قائما لا جالسا والثاني أنه خطب على الأرض كإنكار أبي سعيد على مروان لما أخرج المنبر فقال: لم يكن يخرج المنبر
===باب عدد الخطب في العيدين والفصل بين الخطبتين بجلوس===
1446 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر بن المفضل ثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} كان يخطب الخطبتين وهو قائم وكان يفصل بينهما بجلوس » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: هذا الحديث في خطبتي الجمعة بدليل رواية خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله به ولفظه: كان رسول الله {{صل}} يخطب يوم الجمعة قائما... الحديث أخرجه مسلم 33 فقوله في الكتاب: " الخطبتين " اللام فيه للعهد وليست للاستغراق فتنبه</ref>
 
===باب استلام الحجر الأسود عند ابتداء الطواف===
===باب السكوت في الجلوس بين الخطبتين وترك الكلام فيه===
2709 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد - حدثنا جعفر حدثني أبي قال:
1447 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا حفص - يعني ابن جميع العجلي - ثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة السوائي قال سمعته يقول:
« أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي {{صل}} فقال فخرجنا لا ننوي إلا الحج حتى أتينا الكعبة فاستلم رسول الله {{صل}} الحجر الأسود ثم رمل ثلاثا ومشى أربعا »
« رأيت رسول الله {{صل}} يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد قعدة لا يتكلم ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى فمن حدثكم أنه رأى رسول الله {{صل}} يخطب قاعدا فقد كذب » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2710 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم قال يونس أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس وقال عيسى حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال:
===باب قراءة القرآن في الخطبة والاقتصاد في الخطبة والصلاة جميعا===
« رأيت النبي {{صل}} حين يقدم مكة يستلم الركن الأسود أول ما يطوف حين يقدم يخب ثلاث أطواف من السبع »
1448 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد وسلم بن جنادة قالا ثنا وكيع قال الحسن قال ثنا سفيان عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة
===باب تقبيل الحجر الأسود إذا تم تقبيله من غير إيذاء المسلم===
« أن النبي {{صل}} كان يخطب قائما ويجلس بين الخطبتين ويتلو آية من القرآن وكانت خطبته قصدا وصلاته قصدا غير أن الحسن قال: وكان يتلو على المنبر في خطبته آية من القرآن » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2711 - حدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد وعمر بن الحارث عن ابن شهاب عن سالم أن أباه حدثه قال:
===باب الأمر بالصدقة وما ينوب الإمام من أمر الرغبة في خطبة العيد===
« قبل عمر بن الخطاب الحجر فقال: أمل والله لقد علمت إنك حجر ولولا إني رأيت رسول الله {{صل}} يقبلك ما قبلتك قال عمرو: وحدثني بمثلها زيد بن أسلم عن أبيه أسلم »
1449 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن جعفر نا داود بن قيس عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري
===باب البكاء عند تقبيل الحجر الأسود وفي القلب من محمد بن عون هذا ووضع اليدين على الحجر ومسح الوجه بهما ولكن خبر محمد بن علي ثابت===
« أن رسول الله {{صل}} كان يخرج يوم الأضحى والفطر فيبدأ بالصلاة فإذا قضى صلاته وسلم قام فأقبل على الناس بوجهه وهم جلوس في مصلاهم فإن كانت له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس وإن كانت له حاجة أمرهم بها وكان يقول: تصدقوا تصدقوا تصدقوا وكان أكثر من يتصدق النساء ثم ينصرف فلم تزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن وإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر وأنا أجره نحو المصلى فلما رأيت ذلك منه قلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال مروان: يا أبا سعيد ترك ما تعلم فرفعت صوتي: كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم ثلاث مرات ثم انصرفت »
2712 - حدثنا سلمة بن شيب نا يعلى بن عبيد حدثنا محمد بن عون عن نافع عن ابن عمر قال:
===باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها===
« استقبل رسول الله {{صل}} الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال: يا عمر ها هنا تسكب العبرات » <ref>قال الأعظمي: إسناده منكر فيه محمد بن عون متروك</ref>
1450 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا بشر بن المفضل نا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن ابن أبي ذباب عن سهل بن سعد قال:
2713 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا محمد بن إسحاق عن أبي جعفر - وهو محمد بن علي - عن جابر بن عبد الله قال:
« ما رأيت رسول الله {{صل}} شاهرا يديه قط يدعو على منبره ولا على غيره ولكن رأيته يقول هكذا: وأشار بأصبعه السبابة يحركها »
« فدخلنا مكة حين ارتفاع الضحى فأتى يعني النبي {{صل}} باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد فبدأ بالحجر فاستلم وفاضت عيناه بالبكاء فذكر الحديث وقال: ورمل ثلاثا ومشى أربعا حتى فرغ فلما فرغ قبل الحجر ووضع يديه عليه ثم مسح بهما وجهه » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف لعنعنة ابن اسحق</ref>
قال أبو بكر: عبد الرحمن بن معاوية هذا أبو الحويرث مدني <ref>قال ناصر الدين: إسناده فيه ضعف أبو الحويرث قال الحافظ: صدوق فيه لين</ref>
===باب السجود على الحجر الأسود إذا وجد الطائف السبيل إلى ذلك من غير إيذاء المسلم===
===باب كراهة رفع اليدين على المنبر في الخطبة===
2714 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عاصم حدثنا جعفر بن عبد الله قال:
1451 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن إدريس عن حصين عن عمارة بن رويبة
« رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه ثم قال: رأيت خالك ابن عباس يقبله ويسجد عليه وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب قبل وسجد عليه ثم قال: رأيت رسول الله {{صل}} فعل هكذا ففعلت » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال: قبح الله هاتين اليدين رأيت رسول الله {{صل}} لا يزيد على أن يشير بإصبعه »
===باب استلام الحجر باليد وتقبيل اليد إذا لم يكن تقبيل الحجر ولا السجود عليه===
===باب الاعتماد على الفسي أو العصي على المنبر في الخطبة===
2715 - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا أبوخالد أخبرني عبيد الله عن نافع قال:
1452 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري ثنا عمرو بن خالد ثنا شهاب بن خراش الحوشي حدثني شعيب بن رزيق الطائفي قال:
« رأيت ابن عمر استلم الحجر بيده وقبل يده وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله {{صل}} يفعله »
« جلست إلى - أو مع - رجل له صحبة من رسول الله {{صل}} يقال له الحكم بن حزن الكلفي فأنشأ يحدثنا قال: وفدت إلى رسول الله {{صل}} سابع سبعة أو تاسع تسعة فشهدنا الجمعة فقام رسول الله {{صل}} متوكئا على قوس أو عصا فحمد الله وأثنى عليه كلمات طيبات خفيفات مباركات » <ref>قال ناصر الدين: في سنده ضعف قال الحافظ: شهاب بن خراش صدوق يخطئ</ref>
حدثنا به أبو كريب حدثنا أبو خالد حدثنا عبد الله بن عمر.
===باب إباحة الكلام في الخطبة بالأمر والنهي والدليل على ضد قول من زعم أن الخطبة صلاة ولو كانت الخطبة صلاة ما تكلم النبي {{صل}} فيها بما لا يجوز في الصلاة===
===باب التكبير عند استلام الحجر واستقباله عند افتتاح الطواف===
1453 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سعيد بن مسروق ثنا وكيع عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن قيس - وهو ابن أبي حازم عن أبيه قال:
2716 - قرأت على أحمد بن أبي شريح الرازي أن عمر بن مجمع الكندي أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« رآني النبي {{صل}} وهو يخطب فأمرني فحولت إلى الظل »
« كان رسول الله {{صل}} إذا استوت به راحلته عند مسجد ذي الحليفة في حجة أو عمرة أهل فقال لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة والملك لا شريك لك فهذه تلبية رسول الله {{صل}} حتى إذا انتهى إلى البيت استقبله الحجر فكبر ثم استقبل الحجر ثم رمل ثلاثة أشواط ومشى أربعة أشواط ثم صلى ركعتين »
وفي خبر عبيد الله بن بشر أن النبي {{صل}} قال: - وهو يخطب لمن أخر المجيء - اجلس فقد آذيت وآنيت
===باب الرمل في الأشواط الثلاثة والمشي في الأربعة===
وفي خبر أبي سعيد: فإن كان له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس وإن كانت له حاجة أمرهم بها وكان يقول: تصدقوا
2717 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة حدثنا أبو عاصم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال:
وفي خبر ابن عجلان عن عياض عن أبي سعيد في الخطبة يوم الجمعة فقال النبي {{صل}} للداخل: هل صليت؟ قال: لا قال: قم فصل ركعتين ثم قال للناس تصدقوا
« رمل رسول الله {{صل}} ثلاثا ومشى أربعا »
وفي أخبار جابر في قصة سليك قال النبي {{صل}}: أصليت؟ قال: لا قال: قم فصل ركعتين ثم قال {{صل}}: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والأمام يخطب فليصل ركعتين
===باب الرمل بالبيت من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود===
ففي هذه الأخبار كلها دلالة على أن الخطبة ليست بصلاة وأن للخاطب أن يتكلم في خطبته بالأمر والنهي وما ينوب المسلمين ويعلمهم من أمر دينهم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2718 - حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري أخبرنا مالك وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عبد الله بن وهب عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
===باب أمر الإمام القارئ بقراءة القرآن واستماعه للقراءة وهو على المنبر والبكاء على المنبر عند استماع القرآن===
« أن رسول الله {{صل}} رمل من الحجر إلى الحجر زاد على: ثلاثا ومشى أربعا »
1454 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا الحسن بن الربيع نا أبو الأحوص عن الأعمش عن علقمة كذا يقول أبو الأحوص قال قال عبد الله
===باب ذكر العلة التي لها رمل النبي {{صل}} في الإبتداء===
« أمرني رسول الله {{صل}} أن أقرأ عليه وهو على المنبر فقرأت عليه من سورة النساء حتى إذا بلغت: { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } فنظرت إليه وعيناه تذرفان » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
2719 - حدثنا أبو بشر الواسطي حدثنا خالد - يعني ابن عبد الله - عن الجريري عن ابن الطفيل قال:
« قلت لابن عباس الرمل ثلاثة أشواط بالبيت وأربعة مشيا إن قومك يزعمون أنها سنة قال: صدقوا وكذبوا قدم النبي {{صل}} مكة فلما سمع به أهل مكة قالوا: أنظروا إلى أصحاب محمد لا يقدرون أن يطوفوا بالبيت من الهزال فقال رسول الله {{صل}} أروهم ما يكرهون »
2720 - حدثنا نصر بن مرزوق حدثنا أسد أخبرنا حماد بن سلمة عن أيوب عن سعيد بن جبير
« عن ابن عباس أن قريشا قالت: أن محمدا وأصحابه قد وهنتهم حمى يثرب فلما قدم رسول الله {{صل}} لعامه الذي قدم فيه قال لأصحابه أرملوا بالبيت ثلاثا ليرى المشركون قوتكم فلما رملوا قالت قريش: ما وهنتهم »
===باب الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود===
2721 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريح عن يحيى بن عبيد وحدثنا محمد بن معمر حدثنا محمد - يعني ابن بكر البرساني - أخبرنا ابن جريح أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب أن أباه أخبره أن عبد الله بن السائب أخبره
« أنه سمع النبي {{صل}} فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار »
قال الدورقي: يقول بين الركن اليماني والحجر
حدثنا الدورقي حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريح أخبرني يحيى بن عبيد بمثل حديث ابن معمر <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب التكبير كلما انتهى إلى الحجر===
2722 - حدثنا أبو بشر الواسطي حدثنا خالد يعني ابن عبد الله - عن خالد - وهو الحذاء - عن عكرمة عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} طاف بالبيت وهو على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر »
===باب استلام الحجر والركن اليماني في كل طواف من السبع===
2723 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر قال سمعت عبد العزيز - وهو بن أبي رواد - حدثني نافع عن عبد الله بن عمر
« أن نبي الله {{صل}} كان إذا طاف بالبيت مسح أو قال: استلم الحجر والركن في كل طواف » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب الإشارة إلى الركن عند الانتهاء والبدء إذا لم يمكن استلامه===
2724 - حدثنا بندار حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد وحدثنا بشر بن هلال حدثنا عبد الوارث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} طاف بالبيت على بعير فكلما أتى على الركن أشار إليه »
هذا حديث بندار
===باب استلام الركنين الذين يليان الحجر ركن الأسود والذي يليه وهما الركنان اليمانيان===
2725 - حدثنا يونس حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
« لم يكن رسول الله {{صل}} استلم من أركان البيت إلا الركن الأسود والذي يليه من نحو دار الجمحين »
===باب ذكر العلة التي نرى أن النبي {{صل}} ترك استلام الركنين الذين يليان الحجر هما===
2726 - حدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة
« أن النبي {{صل}} قال: ألم ترى إلى قومك حين بنوا الكعبة اختصروا عن قواعد إبراهيم؟ قالت: فقلت يا رسول الله أفلا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال: لولا حدثان قومك بالكفر قال: فقال ابن عمر: لأن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله {{صل}} ما أرى رسول الله {{صل}} ترك استلام الركنين الذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يصم على قواعد إبراهيم »
===باب وضع الخد على الركن اليماني عند تقبيله===
2727 - حدثنا محمد بن ميمون المكي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عبد الرحمن بن عبد الله - حدثنا إسرائيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن مجاهد عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} قبل الركن اليماني ووضع خده عليه » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف ورواه البيهقي في السنن الكبرى 5 / 76 وقال: تفرد به عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف</ref>
===باب الدعاء بين الركنين أن يرزق الله الداعي القناعة بما رزق ويبارك له فيه ويخلف على كل غائبة له بخير===
2728 - حدثنا نصر بن مرزوق المصري حدثنا أسد - يعني ابن موسى السنة - حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عطاء بن السائب حدثنا سعيد بن جبير قال:
« كان ابن عباس يقول: احفظوا هذا الحديث وكان يرفعه إلى النبي {{صل}} وكان يدعو به بين الركنين رب قنعني بما رزقني وبارك لي فيه واخلف على كل غائبة لي بخير » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف وقد استغربه الحافظ لأن عطاء بن السائب كان اختلط وسعيد بن زيد سمع منه آخرا على ضعف في حفظه ورواه غيره عنه موقوفا</ref>
===باب فضل استلام الركنين وذكر حط الخطايا بمسحها===
2729 - حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه
« يقول لابن عمر ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين الحجر الأسود والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إن أفعل فقد سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن مسحهما يحط الخطايا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن قال ناصر الدين: صحيح لغيره فإن ابن السائب قد رواه عنه سفيان أيضا وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط على أنه قد توبع كما في الذي بعده ورواية سفيان في مصنف عبد الرزاق 8877</ref>
2730 - وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير وثنا علي بن المنذر ثنا ابن فضيل وثنا الحسن بن الزعفراني ثنا عبيد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن ابن عمر عن النبي {{صل}} بمثله
===باب صفة الركن والمقام والبيان أنهما ياقوتتان من يواقيت الجنة===
2731 - ثنا عبد العزيز بن أحمد بن سويد أبو عميرة البلوي مؤذن مسجد الرملة ثنا أيوب بن سويد عن يونس عن الزهري عن مسافع الحجبي عن عبد الله بن عمرو قال:
« قال رسول الله {{صل}}: الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب »
قال أبو بكر: هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه من حديث الزهري غير أيوب بن سويد إن كان حفظ عنه
وقد رواه عن مسافع بن شيبة مرفوعا غير الزهري رواه رجاء أبو يحيى » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لغيره فإن أيوب بن سويد سيء الحفظ وقد تابعه شبيب بن سعيد الحبطي عند البيهقي وهو ثقة عن رواية ابنه أحمد عنه وهذا منه فإسناده صحيح</ref>
2732 - ثنا الحسن الزعفراني ثنا عفان بن مسلم ثنا رجاء أبو يحيى ثنا مسافع بن شيبة قال سمعت عبد الله بن عمرو أنشد بالله ثلاثا ووضع أصبعيه في أذنيه سمعت رسول الله {{صل}} يقول: أن الحجر والمقام - بمثله.
قال أبو بكر: لست أعرف أبا رجاء هذا بعدالة ولا جرح ولست أحتج بخبر مثله » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قال ناصر الدين: يتقوى بما قبله لا سيما وقد أخرجه ابن حبان أيضا في صحيحه</ref>
===باب ذكر العلة التي من سببها اسود الحجر وصفة نزوله من الجنة والدليل على أنه سودته خطايا بني آدم إذ كان عند نزوله من الجنة أشد بياضا من الثلج===
2733 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب ح وثنا محمد بن موسى الحرشي وزياد بن عبد الله ثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
« عن النبي {{صل}} قال: نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضا من الثلج فسودته خطايا بني آدم » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الحجر إنما سودته خطايا بن آدم المشركين دون خطايا المسلمين===
2734 - ثنا محمد بن البصري ثنا أبو الجنيد ثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
« عن النبي {{صل}} قال: الحجر الأسود ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة وإنما سودته خطايا المشركين يبعث يوم القيامة مثل أحد يشهد لمن استلمه وقبله من أهل الدنيا » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف. قال ناصر الدين: أبو الجنيد هو الحسين خالد الضرير له ترجمة في التاريخ والميزان واللسان قال ابن معين: ليس بثقة. ووقع في المصدرين الأخيرين " خالد بن الحسين " وهو هو انقلب عليهما</ref>
===باب ذكر صفة الحجر يوم القيامة وبعثة الله عز وجل إياه مع إعطائه إياه عينين يبصر بهما ولسانا ينطق به يشهد لمن استلمه بحق جل ربنا وتعالى وهو فعال لما يريد===
2735 - ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا فضيل - يعني ابن سليمان - قال سمعت عبد الله بن عثمان - وهو ابن خثيم - قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ليبعثن الله هذا الركن يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسانا ينطق به يشهد على من استلمه بحق » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره فإن فضيل بن سليمان وإن كان فيه كلام من جهة حفظه مع إخراج الشيخين له فقد تابعه جرير بن عبد الحميد عند الترمذي وحسنه وثابت بن يزيد عند المصنف بعده</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بذكره الركن في هذا الخبر نفس الحجر الأسود لا غير===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله على من استلمه أي لمن استلمه في خبر فضيل بن سليمان لمن استلمه بحق وفي حديث حماد بن سلمة أيضا: لمن استلمه وقبله
2736 - ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا الحسن بن موسى الأشيب حدثني ثابت - وهو بن يزيد أبو يزيد الأحول عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب ذكر الدليل على أن الحجر إنما يشهد لمن استلمه بالنية دون من استلمه ناويا باستلامه طاعة الله وتقربا إليه إذا النبي {{صل}} قد أعلم أن للمرء ما نوى===
===باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر إن صح الخبر===
2737 - ثنا الحسن الزعفراني ثنا سعيد بن سليمان ثنا عبد الله بن المؤمل سمعت عطاء يحدث عن عبد الله بن عمرو
فإن في القلب من هذا الإسناد لأن بعض أصحاب ابن وهب أدخل بين أبي هلال وعياض بن عبد الله في هذا الخبر إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث ولست أرى الرواية عن ابن أبي فروة هذا
« أن رسول الله {{صل}} قال: يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان يتكلم عن من استلمه بالنية وهو يمين الله التي يصافح بها خلقه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف عبد الله بن المؤمل ضعيف</ref>
1455 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب قالا أخبرنا الليث وثنا خالد - هو يزيد - عن ابن أبي هلال وهو سعيد - عن عياض بن عبد الله بن سعد عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
===باب استحباب ذكر الله في الطواف إذ الطواف بالبيت إنما جعل لإقامة ذكر الله===
« خطبنا رسول الله {{صل}} يوما فقرأ ص فلما مر بالسجدة نزل فسجد وسجدنا معه وقرأ بها مرة أخرى فلما بلغ السجدة تيسرنا للسجود فلما رآنا قال: إنما هي توبة نبي ولكني أراكم قد استعددتم للسجود فنزل وسجد وسجدنا » <ref>قال ناصر الدين: في إسناده ضعف ابن أبي هلال كان اختلط ولعله بسبب اختلاطه أسقط ابن أبي فروة من بينه وبين عياض كما رواه ابن وهب كما ذكر المصنف ا. ه-</ref>
لا بحديث الناس والاشتغال بما لا يجري على الطائف نفعا في الآخرة وإن كان التكلم بالخير في الطواف طلقا مباحا وإن لم يكن ذلك الكلام ذكر الله
ترجم المصنف على هذا الباب بقوله " باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد لأن بعض أصحاب بن وهب أدخل بين بن أبي هلال وبين عياض بن عبد الله في هذا الخبر إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رواه بن وهب عن عمرو بن الحارث ولست أرى الرواية عن بن أبي فروة هذا "
2738 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى - يعني ابن سعيد ثنا عبيد الله بن أبي زياد القداح وثنا علي بن سعيد المسروقي ثنا يحيى بن أبي زائدة وثنا يحيى بن حكيم ثنا مكي بن إبراهيم وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان كلهم عن عبد الله بن أبي زياد عن القاسم عن عائشة
===باب الرخصة للخاطب في قطع الخطبة للحاجة تبدو له===
« عن النبي {{صل}} قال: إنما جعل رمي الجمار والطواف بالبيت لإقامة ذكر الله ليس لغيره انتهى حديث بندار وزاد الآخرون في الحديث: والسعي بين الصفا والمروة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
1456 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو ثميلة ثنا حسين بن واقد ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
===باب الرخصة في التكلم بالخير في الطواف والزجر عن الكلام السيىء فيه===
« بينا رسول الله {{صل}} على المنبر يخطب إذ أقبل الحسن والحسين يمشيان ويعثران عليهما قميصان أحمران قال فنزل رسول الله {{صل}} فحملهما ثم قال: صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } إني رأيت هذين الغلامين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى نزلت وحملتهما »
2739 - ثنا يونس بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن طاووس
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد بن الحباب عن حسين وقال: فلم أصبر ثم أخذ في خطبته <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« عن ابن عباس رفعه إلى النبي {{صل}} قال: إن الطواف بالبيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير »
===باب إباحة قطع الخطبة ليعلم بعض الرعية===
قال أبو بكر: أمر النبي {{صل}} قائد الرجل يسير قد زنقه به أن يقوده بيده وهو طائف بالبيت من باب الكلام الحسن في الطواف قد خرجته في باب آخر <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات وابن السائب وإن كان اختلط فقد رواه عنه سفيان الثوري عند الحاكم وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط على أنه قد تابعه ثقتان آخران كما هو مبين في الإرواء فصح الحديث والحمد لله</ref>
1457 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هاشم بن القاسم ثنا سليمان - يعني ابن المغيرة - عن حميد بن هلال عن أبي رفاعة قال:
===باب الطواف من وراء الحجر===
« جئت النبي {{صل}} وهو يخطب فقلت: رجل جاهل عن دين لا يدري ما دينه فأقبل النبي {{صل}} إلي وترك الخطبة ثم أتى بكرسي خلت قوائمه من حديد فقعد عليه رسول الله {{صل}} فجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته قائما » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2740 - ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن هشام بن حجير عن طاووس عن ابن عباس
===باب انتظار القوم الإمام جلوسا في العيدين بعد فراغه من الخطبة ليعظ النساء ويذكرهن===
« قال: الحجر من البيت لأن رسول الله {{صل}} طاف بالبيت من ورائه وقال الله: { وليطوفوا بالبيت العتيق } »
1458 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال وحدثني الضحاك عن ابن مخلد الشيباني عن ابن جريح أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال:
قال أبو بكر: هذه اللفظة: الحجر في البيت من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن الاسم باسم المعرفة بالألف واللام قد يقع على بعض الشيء والنبي {{صل}} أمر عائشة أن يصلي في الحجر وقال: الحجر من البيت أراد بعض الحجر لا كله وابن عباس رحمه الله لم يرد بقوله: الحجر من البيت جميع الحجر وإنما أراد بعضه على ما خبرت عائشة عن النبي {{صل}} أن بعض الحجر من البيت لا جميعه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« شهدت صلاة الفطر مع رسول الله {{صل}} وأبي بكر وعمر وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة فنزل نبي الله {{صل}} فكأني أنظر إليه يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء ومعه بلال فقرأ: { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك } حتى ختم الآية ثم قال حين فرغ: أنتن على ذلك؟ فقالت امرأة واحدة لم تجبه غيرها لا يدري الحسن من هي: نعم قال فتصدقن قال: فبسط بلال ثوبه فقال: هلم فدى لكن فجعلن يلقين الفتخ والخواتم في ثوب بلال »
===باب ذكر الدليل على صحة ما تأولت قول ابن عباس والبيان أن بعض الحجر من البيت لا جميعه===
===باب ذكر عظة الإمام النساء وتذكيره إياهن وأمره إياهن بالصدقة بعد خطبة العيدين===
14592741 - أخبرناثنا أبوالفضل طاهربن نايعقوب أبوالجزري أخبرنا ابن بكر ناأخبرنا ابن جريح ح وثنا محمد بن رافعيحيى ناثنا عبد الرزاقالرازق أخبرنيأخبرنا ابن جريججريح أخبرنيقال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير والوليد بن عطاء عن جابرالحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة قال سمعتهقال عبد الله بن يقول:عبيد
« وفد الحارث بن عبد الملك بن مروان في خلافته فقال عبد الملك: ما أظن أبا خبيب - يعني ابن الزبير - سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها قال الحارث: بلى أنا سمعته منها قال: سمعتها تقول ماذا؟ قالت قال رسول الله {{صل}}: إن قومك استقصروا من بنيان البيت وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي فلأريك ما تركوا منه فأراها قريبا من سبعة أذرع هذا حديث عبد الله بن عبيد وزاد عليه الوليد بن عطاء: قال النبي {{صل}}: لجعلت له بابين موضوعين في الأرض شرقياو غربيا وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟ قلت: لا قال: تعززا لا يدخلها إلا من أرادوا فكان الرجل إذا كرهوا أن يدخلها دعوه يرتقي حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط قال عبد الملك للحارث أأنت سمعتها تقول هذا؟ قال: نعم فنكت ساعة بعصاه ثم قال: وددت إني تركته وما تحمل »
« إن النبي {{صل}} قام يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب الناس فلما فرغ نبي الله {{صل}} نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقين النساء صدقة
جميعها لفظا واحدا غير أن محمدا قال: الوليد بن عطاء بن جناب وقال قال الحارث: أنا سمعته منها قال: فكان الحارث مصدقا لا يكذب قال: سمعتها تقول ماذا؟ قال: سمعتها تقول: قال رسول الله {{صل}} وقال: لجعلت لها بابين وقال يدعونه يرتقي.
قلت لعطاء زكاة يوم الفطر؟ قال: لا ولكنه صدقة يتصدقن بها حينئذ تلقي المرأة فتخها ويلقين ويلقين »
===باب ذكر العلة التي لها طاف النبي {{صل}} من وراء الحجر===
قلت لعطاء: أترى حقا على الإمام الآن أن يأتي النساء حين يفرغ فيذكرهن قال: أي لعمري إن ذلك لحق عليهم ومالهم لا يفعلون ذلك؟
إذ الطائف ببناء البيت إذا خلف الحجر وراءه طائف لجميع الكعبة إذ بعض الحجر من الكعبة على ما خبر المصطفى {{صل}} والله عز وجل أمر بالطواف بالبيت العتيق لا ببعضه
1460 - قال أبو بكر وفي خبر عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر
2742 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
« أن النبي {{صل}} أمرهن بتقوى الله ووعظهن وذكرهن وحمد الله وأثنى عليه وحثهن على طاعته ثم قال: تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقالت امرأة ن سطة النساء سفعاء الخدين: لم يا رسول الله؟ قال: إنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشيرة فجعلن يتبرعن بقلائدهن وحليهن وقرطهن وخواتمهن يقذفنه في ثوب بلال يتصدقن به »
« قال رسول الله {{صل}}: لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت البيت فبنيته على أساس إبراهيم فإن قريشا استقصرت في بنائه وجعلت لها خلفا »
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار نا يحيى بن سعيد عن عبد الملك ح وثنا أبو كريب ثنا محمد بن بشر عن عبد الملك بن أبي سليمان
قال أبو بكر: يعني بابا آخر في خلف
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما أتى النساء بعد فراغه من الخطبة ليعظهن إذ النساء لم يسمعن خطبته وموعظته===
ثناه سلم {{صل}} بن جنادة ثنا أبو معاوية عن هشام بهذا مثله ولم يقل: لي
1461 - قال أبو بكر في خبر أيوب عن عطاء عن ابن عباس
===باب ذكر طواف القارن بين الحج والعمرة عند مقدمه مكة والبيان أن الواجب عليه طواف واحد في الابتداء ضد قول من زعم إن على القارن في الابتداء طوافين وسعيين===
« فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن يذكرهن ووعظهن الخبران صحيحان عن عطاء عن ابن عباس وعن عطاء عن جابر »
2743 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن نافع
===باب الرخصة في ترك انتظار الرعية للخطبة يوم العيد===
« قال: أراد ابن عمر الحج فقال: اجعلها عمرة فإن أنا صددت صنعت كما صنع رسول الله {{صل}} فلما أشرف على البيداء قال: ما أرى سبيلهما إلا واحدا وأشهدكم إني قد أوجبت مع عمرتي حجة فلما أتى قديدا اشترى هدايا وساقه معه حتى قدم مكة فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين وبين الصفا والمروة - يعني طاف - وهكذا رأيت رسول الله {{صل}} يفعل »
1462 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمرو بن تمام المصري ثنا نعيم بن حماد ثنا الفضل بن موسى عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب قال:
2744 - ثنا العباس بن عبد العظيم ويحيى بن حكيم قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن عروة عن عائشة
« حضرت رسول الله {{صل}} يوم عيد صلى وقال: قد قضينا الصلاة فمن شاء جلس للخطبة ومن شاء أن يذهب ذهب »
« أن أصحاب النبي {{صل}} الذين قرنوا طافوا واحدا »
قال أبو بكر: هذا حديث خراساني غريب غريب لا نعلم أحدا رواه غير الفضل بن موسى الشيباني كان هذا الخبر أيضا عند أبي عمار عن الفضل بن موسى لم يحدثنا به بنيسابور حدث به أهل بغداد على ما خبرني بعض العراقيين » <ref>قال ناصر الدين: في إسناده نعيم بن حماد وهو ضعيف لكن قد توبع</ref>
2745 - ثنا هشام بن يونس بن وائل بن وضاح حدثنا ابن الدراوردي عن عبيد الله عن ناقع عن ابن عمر قال:
===باب اجتماع العيدين والجمعة في يوم واحد وصلاة الإمام بالناس العيد ثم الجمعة وإباحة القراءة فيهما جميعا بسورتين بأعيانهما===
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من أهل بالحج والعمرة أجزاه لهما طوافا واحدا ثم لم يحل حتى يقضي حجة ثم يحل منهما جميعا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
1463 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير
2746 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عمرو بن عثمان الكلابي ثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} كان يقرأ في العيدين وقال مرة: في العيد بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية فإن وافق ذلك يوم الجمعة قرأ بهما »
« أنه لبى بالحج والعمرة فطاف لهما طوافا واحدا وقال: هكذا رأيت رسول الله {{صل}} صنع » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح رجاله ثقات غير الكلابي ففيه ضعف لكن رواه ابن حبان من طرق أخرى عن نافع به وهو في الصحيحين مطولا</ref>
===باب الرخصة لبعض الرعية في التخلف عن الجمعة إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد إن صح الخبر فإني لا أعرف أياس بن أبي رملة بعدالة ولا جرح===
===باب إباحة الطواف والصلاة بمكة بعد الفجر وبعد العصر===
1464 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الرحمن نا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة
والدليل على صحة مذهب المطلبي أن النبي {{صل}} إنما أراد بزجره عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس بعض الصلاة لا جميعها
« أنه شهد معاوية وسأل زيد بن أرقم شهدت مع رسول الله {{صل}} عيدين اجتمعا في يوم؟ قال: نعم صلى العيد في أول النهار ثم رخص في الجمعة فقال: من شاء أن يجمع فليجمع » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
2747 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وعلي بن خشرم وأحمد بن منيع قالوا ثنا سفيان قال عبد الجبار قال سمعته من أبي الزبير قال سمعت عبد الله بن باباه بخبر عن جبير بن مطعم يقول:
===باب الرخصة للإمام إذا اجتمع العيدان والجمعة أن يعيد بهم ولا يجمع بهم إن كان ابن عباس أراد بقوله أصاب ابن الزبير السنة سنة النبي {{صل}}===
« قال رسول الله {{صل}}: يا بني عبد مناف لا يمنعن أحد طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة كان من ليل أو نهار »
1465 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبد الحميد بن جعفر ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يحيى عن عبد الحميد بن جعفر ح وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا سليم يعني بن أخضر ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري من بني عوف بن ثعلبة قال حدثني وهب بن كيسان قال:
ولفظ متن الحديث لفظ علي بن خشرم وقال علي وأحمد: عن أبي الزبير عن عبد الله بن باباه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« شهدت بن الزبير بمكة وهو أمير فوافق يوم فطر - أو أضحى - يوم الجمعة فأخر الخروج حتى ارتفع النهار فخرج وصعد المنبر فخطب وأطال ثم صلى ركعتين ولم يصل الجمعة فعاب عليه ناس من بني أمية بن عبد شمس فبلغ ذلك ابن عباس فقال: أصحاب ابن الزبير السنة وبلغ ابن الزبير فقال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا »
2748 - ثنا عبد الله بن عمران العابدي ثنا سعيد بن سالم القداح عن عبد الله بن مؤمل - يعني المخزومي - عن حيد مولى غفرة عن مجاهد عن أبي ذر قال:
هذا لفظ حديث أحمد بن عبدة.
« قال رسول الله {{صل}}: لا صلاة بعد الصبح ولا بعد العصر إلا بمكة بمكة إلا بمكة »
قال أبو بكر: قول ابن عباس: أصحاب ابن الزبير السنة يحتمل أن يكون أراد سنة النبي {{صل}} وجائز أن يكون أراد سنة أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي ولا أخال أنه أراد به أصاب السنة في تقديمه الخطبة قبل صلاة العيد لأن هذا الفعل خلاف سنة النبي {{صل}} وأبي بكر وعمر وإنما أراد تركه أن يجمع بهم بعدما قد صلى بهم صلاة العيد فقط دون تقديم الخطبة قبل صلاة العيد » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
قال أبو بكر: أنا أشك في سماع مجاهد من أبي ذر <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب إباحة خروج النساء في العيدين وإن كن أبكارا ذوات خدور حيضا كن أو أطهارا===
2749 - ثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا حفص بن عمر - يعني العدني - ثنا عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي ملكية قال:
1466 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل بن علية نا أيوب عن حفصة قالت
« طاف السور بن مخرمة ثمانية عشر أسبوعا ثم صلى لكل سبع ركعتين وقال قال رسول الله {{صل}}: يا بني عبد مناف إن وليتم هذا البيت من بعدي فلا تمنعوا أحدا من الناس أن يطوف به أي ساعة ما كان من ليل أو نهار »
« كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله {{صل}} قد غزا مع رسول الله {{صل}} اثنتي عشرة غزوة كانت أختي معه في ست غزوات قالت: كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي رسول الله {{صل}} فقالت: هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج؟ قال: لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين فلما قدمت أم عطية سألتها - أو سألناها - فقلنا سمعت رسول الله {{صل}} يقول كذا وكذا؟ وكانت لا تذكر رسول الله {{صل}} إلا قالت بأبا فقالت: نعم بأبا قال: لتخرج العواتق ذوات الخدور أو العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن الخير ودعوة المؤمنين وتعتزل الحائض المصلى قلت لأم عطية: الحائض؟ قالت: أليست تشهد عرفة وتشهد كذا وتشهد كذا؟ »
===باب الرخصة في الشرب في الطواف إن ثبت الخبر===
===باب الأمر باعتزال الحائض إذا شهدت العيد والدليل أنها إنما أمرت بالخروج لمشاهدة الخبر ودعوة المسلمين===
فإن في القلب من هذا الإسناد وأنا خائف أن يكون عبد السلام أو من دونه وهم في هذه اللفظة أعنى قوله: في الطواف
1467 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن مسلم نا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان - عن ابن سيرين عن أم عطية وهشام عن ابن سيرين وحفصة عن أم عطية
2750 - ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل بن درهم أخبرنا عبد السلام بن حرب عن شعبة عن عاصم عن الشعبي عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} كان يخرج الأبكار العواتق ذوات الخدور والحيض يوم العيد فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين فقالت إحداهن: فإن لم يكن لإحدانا جلباب؟ قال: فلتعرها أختها من جلابيبها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
« أن النبي {{صل}} شرب ماء في الطواف » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب الرجوع من المصلى من غير الطريق الذي أتى فيه المصلي===
===باب الزجر عن قيادة الطائف بزمام أو خيط شبيها بقيادة البهائم===
1468 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سعيد وأبو الأزهر - وكتبته من أصله قالا نا يونس بن محمد - وهو المؤدب - نا فليح - وهو ابن سليمان - عن سعيد بن الحارث عن أبي هريرة قال:
2751 - ثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو عاصم عن ابن جريح أخبرني سليمان الأحول أن طاووسا أخبره
« كان النبي {{صل}} إذا خرج إلى العيدين رجع في غير الطريق الذي خرج فيه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده فيه ضعف</ref>
« أن رسول الله {{صل}} مر وهو يطوف بالكعبة برجل يقود رجلا بخزامة في أنفه فقطعه رسول الله {{صل}} ثم أمره أن يقوده بيده قال: ومر رسول الله {{صل}} وهو يطوف بالكعبة برجل قد زنق بسير يد رجل أو بخيط أو بشيىء غير ذلك - فقطعه النبي {{صل}} وقال: قده بيدك »
===باب استحباب الصلاة في المنزل بعد الرجوع من المصلى===
2752 - قال أخبرني هذا أجمع سليمان الأحول أن طاووسا أخبره أن ابن عباس قال ذلك عن النبي {{صل}}.
1469 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو مطرف بن أبي الوزير نا عبيد الله بن عمر والرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال:
قال أبو بكر: في الخبر دلالة على الرخصة في الكلام في الطواف بالأمر والنهي
« كان رسول الله {{صل}} لا يخرج يوم العيد حتى يطعم فإذا خرج صلى للناس ركعتين فإذا رجع صلى في بيته ركعتين وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب فضل الطواف بالبيت===
وذكر كتبه حسنة ورفع درجة وحط خطيئة عن الطائف بكل قدم يرفعها أو يضعها في طوافه وإعطاء الطائف بإحصاء أسبوع من الطواف أجر معتق رقبة إذ النبي {{صل}} جعل محصى الأسبوع الواحد من الطواف كعتق رقبة
2753 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن ابن عبيد بن عمير عن أبيه وثنا علي بن المنذر نا ابن فضيل ثنا عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه
« أنه قال لعبد الله بن عمر إنك لتزاحم على هذين الركنين قال أن أفعل فإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: مسحهما يحط الخطايا وسمعته يقول: من طاف بالبيت لم يرفع قدما ولم يضع إلا كتب الله له حسنة ويحط عنه خطيئة وكتب له درجة وسمعته يقول: من أحصى أسبوعا كان كعتق رقبة قال يوسف في حديثه ورفعت له بها درجة »
===باب الصلاة بعد الفراغ من الطواف عند المقام===
والدليل على أن الله عز وجل قد يأمر بالأمر أمر ندب وإرشاد وفضيلة لا أن كل أمره أمر فرض وإيجاب إذ الله عز وجل أمر باتخاذ مقام إبراهيم مصلى وتلا النبي {{صل}} هذه الآية عند فراغه من الطواف لما عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين وليس بفرض على الطائف ولا على أحد من المصلين الصلاة خلف المقام إذ الصلاة بعد الفراغ من الطواف جائزة خلف المقام وفي غيره من المسجد مستقبل الكعبة وأحسب هذه اللفظة من مقام إبراهيم من الجنس الذي كنت أعلمت أن العرب قد تدخل من في بعض كلامها في الموضع الذي يكون معناها معنى حذف من كقوله تعالى { يغفر لكم من ذنوبكم } والعلم محيط أن نوحا لم يدع قومه إلى الإيمان بالله ليغفر لهم بعض ذنوبهم التي ارتكبوها في الكفر دون أن يكفر جميع ذنوبهم قال الله عز وجل لنبيه عليه السلام { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } فأعلم ربنا أن الكافر إذا آمن غفر ذنوبه السالفة كلها لا بعضها دون بعض
2754 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر حدثني أبي قال:
« أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي {{صل}} فذكر الحديث بطوله وقال: إذا فرغ يريد من الطواف عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين وتلا { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } قال: أي يقرأ فيهما بالتوحيد وقل يا أيها الكافرون »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما صلى الركعتين حين عمد إلى مقام إبراهيم خلف المقام جعل المقام بينه وبين الباب لا أنه وقف بين يدي المقام ولا عن يمينه ولا عن يساره===
2755 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله
« فذكر الحديث بطوله في حجة النبي {{صل}} وقال: ثم رمل ثلاثا ومشى أربعا ثم أتى المقام ثم قرأ: { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } وجعل المقام بينه وبين الباب فلما فرغ أتى البيت واستلم الركن » فذكر باقي الحديث
===باب الرجوع إلى الحجر واستلامه بعد الفراغ من ركعتي الطواف===
2756 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
« أن النبي {{صل}} حين صلى ركعتين عاد إلى الحجر فاستلمه »
===باب الخروج إلى الصفا بعد استلام الركن وصعود الصفاء والمروة حتى يرى الصاعد البيت على الصفا والمروة والبدء بالصفا قبل المروة===
إذ الله عز وجل بدأ بذكر الصفا قبل ذكر المروة وأمر المبين عن الله عز وجل النبي المصطفى بالبدء بما بدأ الله به في الذكر
2757 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر حدثنا أبي قال:
« أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي {{صل}} فذكر بعض الحديث ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وخرج إلى الصفا وقال: أبدأ بما بدأ الله به وقرأ: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } فرقي على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر ثلاثا يعني وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده ثم أعاد هذا الكلام ثلاث مرات ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي لسعى حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فرقي عليها حتى إذا نظر إلى البيت قال عليه كما قال على الصفا »
===باب رفع اليدين عند الدعاء على الصفا===
2758 - ثنا عبد الله بن هاشم ثنا بهز - يعني ابن أسد ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: ثنا عبد الله بن رباح قال:
« وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم وأبو هريرة وذاك في رمضان فذكر حديث طويلا من فتح مكة وقال فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار فذكر فتح مكة قال: وأقبل رسول الله {{صل}} فدخل مكة فذكر الحديث بطوله وقال: فأقبل رسول الله {{صل}} إلى الحجر فاستلمه وطاف بالبيت وفي يده قوس أخذ بسية القوس فأتى في طوافه صنما في جنبة البيت يعبدونه فجعل يطعن بها في عينيه ويقول: جاء الحق وزهق الباطل ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ودعوه والأنصار تحته » ثم ذكر باقي الحديث
ثناه الربيع بن سليمان ثنا أسد بن المغيرة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح بنحوه وقال: فرفع يديه فجعل يحمد الله ويدعوه بما شاء الله
===باب المشي بين الصفا والمروة خلا السعي في بطن الوادي فقط===
2759 - قال أبو بكر في خبر جابر
« حتى إذا انصبت قدماه في الوادي سعى حتى إذا صعد مشى »
===باب ذكر خبر روي في السعي بين الصفا والمروة بلفظ عام مراده خاص===
أنا خائف أن يخطر ببال بعض من لا يميز بين الخبر المجمل والمفسر أن النبي {{صل}} سعى بينهما من الصفا إلى المروة ومن المروة إلى الصفا
2760 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عمرو - وهو ابن دينار - قال سألنا ابن عمر فقال:
« إن رسول الله {{صل}} قدم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وسعى بين الصفا والمروة سبعا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } »
===باب ذكر المفسر للفظة المجملة التي ذكرت أن لفظها لفظ عام مرادها خاص===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما سعى مما بين الصفا والمروة بطن المسيل دون سائر ما بينهما لا أنه سعى جميع ما بين الصفا والمروة
2761 - قال أبو بكر: في خبر جابر الذي ذكرته قبل
« حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعد مشى »
2762 - وثنا بشر بن معاذ ثنا أيوب - يعني ابن واقد ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} يسعى ببطن المسيل بين الصفا والمروة »
2763 - قرأت على أحمد بن أبي سريج الرازي أن عمرو بن مجمع أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا استوت به راحلته عند مسجد ذي الحليفة في حجه أو عمره أهل فذكر الحديث وقال: ثم أتى الصفا فسعى بين الصفا والمروة سبعا فإذا مر بالسعي سعى » <ref>قال الأعظمي: ضعيف بهذا الإسناد</ref>
===باب ذكر البيان أن السعي بين الصفا والمروة واجب لا أنه مباح غير واجب===
لقوله تعالى { فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } والدليل على أن قوله { فلا جناح عليه أن يطوف بهما } ليس في المعنى كقوله { فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة }
2764 - ثنا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي ثنا الخليل بن عثمان قال: سمعت عبد الله بن بنيه عن جدته صفية بنت شيبة عن جدتها بنت أبي تجزأة قالت
« كانت لنا خلفه في الجاهلية قالت اطلعت من كوة بين الصفا والمروة فأشرفت على النبي {{صل}} وإذا هو يسعى وإذا هو يقول لأصحابه اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي فلقد رأيته من شدة السعي يدور الإزار حول بطنه حتى رأيت بياض بطنه وفخذيه » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح رجاله ثقات غير الخليل بن عثمان لم أجد له ترجمة وقد أورده المزي في التهذيب في شيوخ المقدمي و" بنية " أظنه محرفا من " خثيم " وهو عبد الله بن عثمان بن خيثم ثقة معروف بالرواية عن صفية وللحديث طرق أخرى بعضها جيد كما في الإرواء 1072</ref>
2765 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن واصل مولى أبي عيينة عن موسى بن عبيد عن صفية بنت شيبة أن امرأة أخبرتها
« أنها سمعت النبي {{صل}} بين الصفا والمروة يقول: كتب عليكم السعي فاسعوا »
قال أبو بكر: هذه المرأة التي لم تسم في هذا الخبر: حبيبة بنت أبي تجراة <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح ورجاله ثقات غير موسى موسى بن عبيد أورده البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وانظر تخريج الذي قبله</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الله عز وجل إنما أعلم أصحاب النبي {{صل}} أنهم لا جناح عليهم في الطواف بين الصفا والمروة لأنهم تحرجوا من الطواف بينهما===
إذ كان الطواف بينهما في الجاهلية يتماشاة بعض أهل الشرك والأوثان من العرب من كان يهل منهم لبعض أوثانهم وكانوا يتحرجون من الطواف بينهما فأعلم الله جل وعلا نبيه {{صل}} وأمته أن لا جناح عليهم في الطواف بينهما كما توهم بعضهم
2766 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن الزهري عن عروة قال:
« قرأت عن عائشة { إن الصفا والمروة من شعائر الله } قلت: ما أرى على من لم يطف بينهما شيئا قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي إنما كان من أهل لمناة الطاغية التي بالمشلل يطوفون من بين الصفا والمروة فلما كان الإسلام قالوا يا رسول الله: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية قالت: فنزلت الصفا والمروة من شعائر الله الآية قالت: فطاف رسول الله {{صل}} فكانت سنة وقال غيرها قال الله: فمن تطوع خيرا فتطوع رسول الله {{صل}} فطاف قال الزهري: فحدثت به أبا بكر بن عبد الرحمن فقال: إن هذا لعلم ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: سأل الناس الذين كانوا يطوفون بين الصفا والمروة النبي {{صل}} فقالوا: يا رسول الله إنا أمرنا أن نطوف بالبيت ولم نؤمر أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله عز وجل { إن الصفا والمروة من شعائر الله } فأرها نزلت في هؤلاء وفي هؤلاء »
ثناه المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن عروة بنحوه دون قصة أبي بكر بن عبد الرحمن
2767 - ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته
« أن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا هم وغسان يهلون لمناة فتحرجوا أن يطوفوا بين الصفا والمروة وكان ذلك سنة في أيامهم من أحرم لمناة لم يطف بين الصفا والمروة وأنهم حين أسلموا سألوا رسول الله {{صل}} فأنزل الله عز وجل { إن الصفا والمروة من شعائر الله } إلى قوله شاكر عليم قال عروة قالت عائشة: هي سنة سنها رسول الله {{صل}} »
قال أبو بكر: الصحيح ما رواه يونس عن الزهري أن من كان يهل لمناة وكانوا يتحرجون من الطواف بينهما لا أنهم كانوا يطوفون بينهما كخبر ابن عيينه والدليل على صحة رواية يونس ومتابعة هشام بن عروة أياه على هذا المعنى سأخرج خبر هشام بن عروة في الباب الذي يلي هذا الباب إن شاء الله وخبر عاصم عن أنس دال أيضا أن الأنصار كانوا هم الذين يتحرجون من الطواف بينهما قبل نزول هذه الآية
2768 - ثنا بخبر عاصم عن أنس بن مالك قال:
« كانت الأنصار يكرهون أن يطوفوا بين الصفا والمروة حتى نزلت: إن الصفا والمروة من شعائر الله » زاد سلم بن جنادة: فطافوا
===باب ذكر الدليل على أن عائشة لم ترد بقولها: هي سنة سنها رسول الله {{صل}} إن الطواف بينهما سنة يتم الحج بتركه===
2769 - ثنا محمد بن العلا بن كريب ثنا عبد الرحيم - يعني ابن سليمان - عن هشام بن عروة عن عروة قال:
« قلت لعائشة: ما أرى علي جناح أن لا أتطوف بين الصفا والمروة قالت: ولم؟ قلت: إن الله يقول { فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } فقالت لو كان كما تقول: لكان فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزل الله هذا في أناس من الأنصار كانوا إذا أهلوا أهلوا لمناة في الجاهلية فلا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما قدموا مع رسول الله {{صل}} في الحج ذكروا ذلك له فأنزل الله هذا الآية فلعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة لأن الله عز وجل يقول { إن الصفا والمروة من شعائر الله } فهما من شعائر الله »
قال أبو بكر قولها فلا يحل لهم: تريد عند أنفسهم في دينهم
===باب ذكر الدليل على أن السعي الذي ذكرت أنه واجب بين الصفا والمروة وسعيا كان أو مشيا بسكينة وتؤدة===
والدليل على أن السعي الذي هو سرعة المشي في الوادي بين الصفا والمروة ليس بواجب وجوبا يحرج تاركه وأن المشي بينهما جائز
وهذا من الجنس الذي كنت أعلمت أن اسم السعي قد يقع على المشي على السكينة والتؤدة ويقع على سرعة المشي واستدللت في ذلك الموضع بقول الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } فبين النبي {{صل}} المولى بيان ما أنزل الله عز وجل من الوحي أن هذا السعي الذي أمر الله به في هذه الآية هو المضي والمشي إلى الجمعة على السكينة والوقار بقوله: إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة والوقار فلو كان الله جلا وعلا أمر بسرعة المشي إلى الجمعة في هذه الآية لما قال المصطفى {{صل}} إذا أتيتم الصلاة فآتوها تمشون ولا تأتوها تمشون ولا تأتوها تسعون وكنت اعلمت في ذلك الموضوع أن جائز أن يقع اسم الواحد على فعلين أحدهما منهي عنه والآخر مأمور به إذ اسم السعي قد يقع على المشي على السكينة والوقار وعلى سرعة المشي الذي هو هرولة فأمر الله جل وعلا بالسعي إلى الجمعة وزجر النبي {{صل}} عن السعي إلى الصلاة فالسعي الذي أمر الله في هذه الآية المشي الذي هو ضد الهرولة والسعي الذي زجر الله عنه إتيان الصلاة هو سرعة المشي الذي هو شبه الهرولة أو الهرولة
2770 - ثنا علي بن المنذر ثنا ابن فضيل ثنا عطاء بن السائب عن كثير بن جمهان السلمي قال:
« رأيت ابن عمر يمشي في المسعى فقلت له: تمشي في المسعى بين الصفا والمروة؟ فقال: لئن سعيت لقد رأيت النبي {{صل}} يسعى ولئن مشيت لقد رأيت رسول الله {{صل}} يمشي وأنا شيخ كبير » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح ورجاله ثقات غير كثير بن جهمان لم يوثقه غير ابن حبان لكن تابعه سعيد بن جبير كما يأتي بعد حديث</ref>
2771 - ثنا أبو موسى ثنا الضحاك بن مخلد عن سفيان عن عطاء بن السائب عن كثير بن جبهان قال:
« رأيت ابن عمر يمشي بين الصفا والمروة فقلت له: فقال: إن أمشي فقد رأيت رسول الله {{صل}} يمشي وإن أسعى فقد رأيت رسول الله {{صل}} يسعى » <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح ورجاله ثقات كالذي قبله</ref>
2772 - وثنا أبو موسى ثنا في عقبه ثنا الضحاك عن سفيان عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عمر - نحوه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
2773 - وروى سعيد بن بشير حدثني قتادة عن عكرمة عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} سعى عاما ومشى عاما »
ثناه محمد بن يحيى حدثنا المغيرة ثنا سعيد بن بشير <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر إسقاط الحرج عن الساعي بين الصفا والمروة قبل الطواف بالبيت جهلا بأن الطواف بالبيت قبل السعي===
2774 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن أبي إسحاق - وهو الشيباني - عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شربك قال:
« خرجت مع رسول الله {{صل}} حاجا وكان الناس يأتونه فمن قائل يقول: يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف أو أخرت شيئا أو قدمت شيئا وكان يقول لهم: لا حرج لا حرج إلا رجل اقترض من عرض رجل مسلم وهو ظالم فذاك الذي حرج وهلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدعاء على أهل الملل والأوثان على الصفا والمروة بأن يهزموا ويزلزلوا===
2775 - ثنا يحيى بن حكيم ثنا يحيى - يعني ابن سعيد - ثنا إسماعيل بن علية ثنا عبد الله بن أبي أوفى قال:
« اعتمر رسول الله {{صل}} فطاف بالبيت ثم خرج يطوف بين الصفا والمروة فجعلناه نستره من أهل مكة أن يرميه أحد منه أو يصيبه بشيء فسمعه يدعو على الأحزاب يقول: اللهم منزل الكتاب سريع الحساب أهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة للمعذور في الركوب في الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة===
2776 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عن مالك وثنا يحيى بن حكيم ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك ح وثنا يحيى بن حكيم أيضا ثنا بشر بن عمر ثنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أم سلمة
« عن أم سلمة أنها قدمت وهي مريضة فذكرت ذلك للنبي عليه الصلاة فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة »
هذا حديث الدورقي
===باب ذكر بعض العلل التي لها سعى النبي {{صل}} بين الصفا والمروة===
وهذا من الجنس الذي أعلمت قبل أن استنان السنة قد تكون في الإبتداء لعلة فتزول العلة وتبقى السنة إلى آخر الأبد إذ النبي {{صل}} إنما سعى بالبيت وبين الصفا والمروة ليرى المشركون قوته فبقيت هذه السنة إلى آخر الأبد
2777 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وأحمد بن منيع والمخزومي قالوا ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال:
« إنما سعى رسول الله {{صل}} وأصحابه بالبيت وبين الصفا والمروة ليرى المشركون قوته »
وقال المخزومي: ليرى قريشا قوته
===باب استحباب ركوب من بالناس إليه الحاجة والمسألة عن أمر دينهم بين الصفا والمروة إذا كثر الزحام على العالم ولم يمكن سؤاله إذا كان العالم ماشيا بين الصفا والمروة===
2778 - ثنا علي بن خشرم أخبرني عيسى عن أبي جريح ح وثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا يحيى عن ابن جريح ح وثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن بكر ثنا ابن جريح أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« طاف النبي {{صل}} في حجة الوداع بالبيت على راحلته وبالصفا والمروة ليراه الناس فإن الناس غشوه زاد عبد الرحمن وابن معمر ليسألوه وإن الناس غشوه قال عبد الرحمن: إن الناس غشيوه »
===باب الرخصة في الركوب بين الصفا والمروة إذا أوذي الطائف بينهما بالازدحام عليه===
والدليل على الله الركوب بينهما إباحة لا أنه سنة واجبة ولا أنه سنة فضيلة بل هي سنة إباحة
2779 - ثنا أبو بشر الواسطي ثنا خالد عن الجريري عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس
« أرأيت الركوب بين الصفا والمروة قال قومك يزعمون أنها سنة قال: صدقوا وكذبوا جاء النبي {{صل}} إلى مكة فجعل يطوف بين الصفا والمروة فخرج أهل مكة حتى خرج النساء وكان لا يضرب أحد عنده ولا يدعونه فدعا براحلته فركب ولو يترك لكان المشي أحب إليه »
قال أبو بكر قول ابن عباس: صدقوا وكذبوا يريد صدقوا أن النبي {{صل}} قد ركب بينهما وكذبوا بقول إنه ليس بسنة واجبة ولا فضيلة وإنما هي إباحة لا حتم ولا فضيلة
===باب استلام الحجر بالمحجن للطائف الراكب===
2780 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجنه »
2781 - ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا عبد الله بن رجاء عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:
« طاف رسول الله {{صل}} على راحلته القصوى يوم الفتح ليستلم الركن بمحجنه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب تقبيل طرف المحجن إذا استلم به الركن إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد===
2782 - ثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا حفص - يعني ابن عمر العدني ثنا يزيد بن مليك العدني ثنا أبو الطفيل قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يطوف بالبيت على ناقته - أو على راحلته - وهو ليستلم بمحجنه ويقبل طرف المحجن »
2783 - ثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا أبو عاصم عن ابن خربوذ حدثني أبو الطفيل قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} يطوف على راحلته بالبيت ويستلم الأركان بمحجنه قال: وأراه يقبل طرف المحجن ثم خرج إلى الصفا فطاف على راحلته »
===باب إحلال المعتمر عند الفراغ من السعي بين الصفا والمروة===
2784 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره وثنا الفضل بن يعقوب ثنا محمد بن جعفر ثنا مالك - يعني ابن أنس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنها قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} فأهللنا بالعمرة فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا
2785 - ثنا محمد بن الوليد القرشي ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - ثنا حبيب - وهو المعلم - قال قال عطا حدثني جابر بن عبد الله
« أن النبي {{صل}} أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة ثم يطوفون ثم يقصروا أو يحلقوا إلا من كان معه هدي »
===باب إباحة وطىء المتمتع النساء ما بين الإحلال من العمرة إلى الإحرام بالحج وإن كان بينهما قريب===
2786 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح قال عطاء قال جابر بن عبد الله
« قدم رسول الله {{صل}} صبيحة رابع مضت من ذي الحجة فلما قدمنا أمرنا أن نحل فقال: أحلوا وأصيبوا النساء قال عطاء قال جابر: ولم يعزم عليهم أن يصيبوا النساء ولكنه أحله لهم »
===باب ذبح المعتمر ونحره وهديه حيث شاء من مكة===
2787 - ثنا الربيع بن سليمان ثنا بن وهب قال وحدثني أسامة ح وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني أسامة أن عطاء بن أبي رباح حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« قال رسول الله {{صل}}: وكل فجاج مكة طريق ومنحر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب المهلة بالعمرة تقدم مكة وهي حائض===
2788 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} في حجة الوداع فأهللنا بعمرة قالت: فقدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكوت ذلك إلى رسول الله {{صل}} فقال: انقضى رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة قالت: ففعلت فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله {{صل}} مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت قال: هذه مكان عمرتك »
قال أبو بكر: قد كنت زمانا يتخالج في نفسي من هذه اللفظة التي في خبر عائشة وقول النبي {{صل}} لها: انقضي رأسك وامتشطي وكنت أفرق أن يكون في أمر النبي {{صل}} لها بذلك دلالة على صحة مذهب من خالفنا في هذه المسألة وزعم أن النبي {{صل}} أمر عائشة برفض العمرة ثم وجدت الدليل على صحة مذهبنا وذلك أن عائشة كانت ترى أن المعتمر إذا دخل الحرم حل له جميع ما يحل للحاج إذا رمى جمرة العقبة وكان يحل لعائشة بعد دخولها الحرم نقض رأسها والإمتشاط حدثنا بالخبر الذي ذكرت
عبد الجبار ثنا سفيان سمعه ابن جريح عن يوسف بن ماهك يخبر عن عائشة بنت طلحة أن عائشة أمرتها أن تنقض شعرها وتغسله وقالت: إن المعتمر إذا دخل الحرم فهو بمنزلة الحاج إذا رمى جمرة العقبة
قال أبو بكر قال الشافعي: إنما أمرها رسول الله {{صل}} أن تترك العمل بعمرة من الطواف والسعي لا أن ترفض العمرة وأمرها أن تهل بالحج فتصير قارنة وهذا عند الشافعي كفعل ابن عمر حين أهل بعمرة ثم قال: ما أرى سبيلهما إلا واحدا أشهدكم إني قد أوجبت حجة مع عمرتي فقرن الحج إلى العمرة قبل أن يطوف للعمرة ويسعى لها فصار قارنا ومعنى قول النبي {{صل}} لها: هذه مكان العمرة التي لم يمكنك العمل لها
قال أبو بكر: قد بينت هذا الخبر في المسألة الطويلة في تأليف أخبار أصحاب النبي {{صل}} واختلاف ألفاظهم في حجة الوداع
===باب مقام القارن والمفرد بالحج والإحرام إلى يوم النحر===
2789 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره ثنا الفضل بن يعقوب ثنا محمد بن جعفر ثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنها قالت
« قال رسول الله {{صل}}: من كان معه هدى فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا »
2790 - ثنا عبده بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد - يعني ابن بشر العبدي عن محمد وهو ابن عمر عن يحيى بن عبد الرحمن عن عائشة قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} في الحج على أنواع ثلاثة: فمنا من أحرم بحجة وعمرة معا ومنا من أهل بحجة مفردا ومنا من أهل بعمرة مفردة فمن كان أهل بعمرة وحجة فلا يحل من شيء مما حرم عليه حتى يقضي مناسك الحج ومن أهل بعمرة مفردة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة فقد قضى عمرته حتى يستقبل حجا »
===باب فضل الحج ماشيا من مكة إن صح الخبر فإن في القلب من عيسى بن سوادة هذا===
2791 - ثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي ثنا عيسى بن سوادة عن إسماعيل بن أبي خالد عن زاذان قال:
« مرض ابن عباس مرضا شديدا فدعى ولده فجمعهم فقال: سمعت رسول الله صلى الله علي وسلم يقول: من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة كل حسنة مثل حسنات الحرم قيل له ما حسنات الحرم؟ قال: بكل حسنة مئة ألف ألف حسنة » <ref>قال الأعظمي: إسناده منكر</ref>
===باب عدد حج آدم صلوات الله عليه وصفة حجه إن صح الخبر فإن في القلب من القاسم بن عبد الرحمن هذا===
2792 - ثنا محمد بن أحمد بن يزيد بعبادان ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني القاسم بن عبد الرحمن ثنا أبو حازم وهو نبتك مولى ابن عباس عن ابن عباس
« عن النبي {{صل}} قال: إن آدم أتى البيت ألف آتية لم يركب قط فيهن من الهند على رجليه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف جدا من أجل القاسم هذا وهو الأنصاري كما في الضعيفة 5092</ref>
===باب خطبة الإمام يوم السابع من ذي الحجة ليعلم الناس مناسكهم===
2793 - قرأت على أحمد بن أبي سريج الرازي أن عمرو بن مجمع أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا كان قبل التروية بيوم خطب الناس وأخبرهم بمناسكهم » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب إهلال المتمتع بالحج يوم التروية من مكة===
2794 - ثنا محمد بن معمر ثنا محمد - يعني ابن بكر البرساني - أخبرنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير
« أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر عن حجة النبي {{صل}} قال: فأمرنا بعد ما طفنا أن نحل قال النبي {{صل}} فإذا أردتم أن تنطلقوا إلى منى فأهلوا قال: فأهللنا من البطحاء »
2795 - ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن داود ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا عبد الأعلى ثنا داود عن أبي نضر عن أبي سعيد قال:
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} حتى إذا طفنا بالبيت قال: إجعلوها عمرة إلا من كان معه هدى قال: فجعلناها عمرة فلما كان يوم التروية صرخنا بالحج وانطلقنا إلى منى » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
===باب وقت الخروج يوم التروية من مكة إلى منى===
2796 - ثنا أبو موسى محمد بن المثني ثنا إسحاق الأزرق ثنا سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع قال:
« سألت أنس بن مالك فقلت: أخبرني بشيء عقلته عن رسول الله {{صل}} أين صلى الظهر يوم التروية؟ قال: بمنى قلت: فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال: بالأبطح ثم قال: افعل كما فعل أمراءك »
2797 - ثنا يعقوب بن إبراهيم وأحمد بن منيع ومحمد بن هشام قالوا ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبد العزيز بن رفيع قال:
« لقيت أنس بن مالك على حمار متوجها إلى منى يوم التروية فقلت له: أين صلى رسول الله {{صل}} هذا اليوم الظهر؟ قال: صلى حيث يصلي أمراءك » وقال ابن هشام: عن عبد العزيز بن رفيع
===باب ذكر عدد الصلوات التي يصلي الإمام والنسا بمنى قبل الغدو إلى عرفة===
2798 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن يحيى قال سمعت القاسم يقول سمعت ابن الزبير يقول:
« من سنة الحج - وقال مرة سنة الإمام - أن يصلي الظهر والعصر والغروب والعشاء والصبح بمنى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2799 - ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا الأسود بن عامر ثنا أبو كريب يحيى بن المهلب البجلي عن الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} صلى خمس صلوات بمنى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لغيره</ref>
===باب وقت الغدو من منى إلى عرفة===
2800 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن يحيى عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن الزبير قال:
« من سنة الحج أن يصلي الإمام الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والصبح بمنى ثم يغدو إلى عرفة فيقيل حيث قضى له حتى إذا زالت الشمس خطب الناس ثم صلى الظهر والعصر جميعا ثم وقف بعرفات حتى تغيب الشمس ثم يفيض فيصلي بالمزدلفة أو حيث قضى الله ثم يقف بجمع حتى إذا أسفر دفع قبل طلوع الشمس فإذا رمى الجمرة الكبرى حل له كل شيء حرم عليه إلا النساء والطيب حتى يزور البيت » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح قال ناصر الدين: قوله " أو حيث قضى الله " يخالف ظاهره قول النبي {{صل}} في حديث عروة بن ضريس الآتي 2820 و2821 " من صلى منا هذه الصلاة.... " يعني صلاة الصبح في المزدلفة فإما أن يحمل حديث الباب على أنه شك من الراوي أو على النساء والضعفة وهذا أولى وهناك إشكال آخر وهو قوله " والطيب " فإنه مخالف لحديث عائشة الآتي 2935 و2937 و2938 وغيره مما سيشير إليه المؤلف</ref>
2801 - ثنا محمد بن الوليد ثنا يزيد - يعني ابن هارون - أخبرنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال سمعت ابن الزبير يقول:
« من سنة فذكر الحديث وربما اختلفا في الحرف والسن وقال: فقد حل له ما حرم عليه إلا النساء حتى يطوف بالبيت »
قال أبو بكر: وهذا هو الصحيح إذا رمى الجمرة حل له كل شيء خلا النساء لأن عائشة خبرت أنها طست النبي {{صل}} قبل نزول البيت <ref>قال: انظر ما قبله 2800</ref>
===باب ذكر البيان أن السنة الغدو من منى إلى عرفات بعد طلوع الشمس لا قبله===
2802 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا جعفر عن أبيه قال:
« دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث بطوله وقال: فلما كان يوم التروية فركب رسول الله {{صل}} فصلى بنا الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة له من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله {{صل}} حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها »
===باب ذكر البيان أن محمدا النبي {{صل}} إنما اتبع خليل الله في غدوه من منى حين طلعت الشمس===
إذ قد أمر بإتباعه قال الله عز وجل { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده } وابن أبي ملكية قد سمع من عبد الله بن عمر
2803 - ثنا أحمد بن عبدة ثنا حماد - يعني ابن زيد عن أيوب وثنا يعقوب الدورقي وزياد بن أيوب أبو هاشم ومؤمل بن هشام قالوا ثنا إسماعيل عن أيوب عن ابن أبي ملكية
« أن رجلا من قريش قال لعبد الله بن عمرو: إني مصفف من الأهل والحمولة إنما حمولتنا هذه الحمر الديانة أفأفيض من جمع بليل؟ فقال: أما إبراهيم فإنه بات بمنى حتى أصبح وطلع حاجب الشمس سار إلى عرفة حتى نزل منزله منها وقال مؤمل منزله من عرفة وقالوا: ثم راح فوقف موقفه منه وقال: مؤمل: منها وقالوا حتى غابت الشمس أفاض فأتى جمعا قال زياد: فنزل منزله منه وقال مؤمل: منها وقالوا ثم بات به حتى إذا كان لصلاة الصبح المعجلة وقف حتى إذا كان لصلاة الصبح المسفرة أفاض فتلك ملة أبيكم إبراهيم وقد أمر نبيكم {{صل}} أن يتبعه هذا حديث ابن علية » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح موقوفا وهو في حكم المرفوع والذي بعده كالصريح في ذلك</ref>
===باب ذكر العلة التي سميت لها عرفة عرفة مع الدليل على أن جبريل قد أرى النبي {{صل}} محمدا المناسك كما أرى إبراهيم خليل الرحمن===
2804 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا ابن أبي ليلى عن ابن أبي ملكية عن عبد الله بن عمرو قال:
« أتى جبريل إبراهيم يريه المناسك فذكر الحديث بطوله وقال ثم دفع به حتى رمى الجمرة فقال له: أعرف الآن وأراه المناسك كلها وفعل ذلك بالنبي {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن بما قبله</ref>
===باب ذكر التخيير بين التلبية وبين التكبير في الغد ومن منى إلى عرفة===
2805 - ثنا أبو عمار الحسن بن حريث ثنا عبد الله بن نمير ثنا عبد الله بن نمير عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
« غدونا مع رسول الله {{صل}} من منى إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر »
قال أبو بكر: لا أعلم أحدا مما روى هذا الخبر عن يحيى بن سعيد تابع ابن نمير في إدخاله عبد الله بن عبد الله بن عمر في هذا الإسناد وقد خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الكبير
===باب التكبير والتهليل والتلبية في الغدو من منى إلى عرفة===
2806 - ثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا صفوان بن عيسى عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن مجاهد عن أبن سخبرة قال:
« غدوت مع عبد الله من منى إلى عرفة وكان عبد الله رجلا آدم له ضفيران عليه مسحة أهل البادية وكان يلبي فاجتمع عليه غوغاء من غوغاء الناس يا أعرابي إن هذا ليس بيوم تلبية إنما هو تكبير قال: فعند ذلك إلتفت إلي وقال: أجهل الناس أم نسوا والذي بعث محمدا بالحق لقد خرجت مع رسول الله {{صل}} من منى إلى عرفة فما ترك التلبية حتى رمى الجمرة العقبة إلا أن يخلطها بتهليل أو تكبير » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر خطبة الإمام بعرفة ووقت الخطبة في ذلك اليوم===
2807 - قال أبو بكر في خبر ابن الزبير
« حتى إذا زالت الشمس خطب الناس ثم صلى الظهر والعصر جميعا »
===باب صفة الخطبة يوم عرفة===
2808 - ثنا علي بن حجر السعدي ويوسف بن موسى قالا ثنا جرير عن المغيرة عن موسى بن زياد بن حزيم السعدي عن أبيه عن جده حزيم عن عمرو قال:
« سمعت رسول الله {{صل}} يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع:
إعلموا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} إنما خطب بعرفة راكبا لا نازلا بالأرض===
قال أبو بكر: في خبر زيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن القاسم سمعت ابن الزبير قال: خطب الناس بعرفة ثم نزل فجمع بين الظهر والعصر
2809 - ثنا محمد بن الوليد ثنا يزيد وثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال:
« دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث وقال: فأجاز رسول الله {{صل}} حتى أتى عرفة حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا وإن كل شيء من أهل الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دماءنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتله هزيل وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطين فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسؤولين عني ما أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد إنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكسها إلى الناس: اللهم أشهد اللهم أشهد »
قال أبو بكر: قد بينت في كتاب النكاح أن قوله: لا يوطين فرشكم أحدا تكرهونه؛ إنما أراد وطىء الفراش بالأقدام كما قال رسول الله {{صل}}: لا تجلس على تكرمته إلا بأذنه؛ وفراش الرجل تكرمته ولم يرد ما يتوهمه الجهال إنما أراد وطأ الفروج
===باب قصر الخطبة يوم عرفة===
2810 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله
« أن عبد الله بن عمر جاء للحجاج بن يوسف يوم عرفة حين زالت الشمس وأنا معه فقال: الرواح إن كنت تريد السنة فقال: هذه الساعة؟ قال: نعم قال سالم: فقلت للحجاج إن كنت تريد أن تصيب اليوم السنة فاقصر الخطبة وعجل الصلاة قال عبد الله بن عمر: صدق »
===باب الجمع بين الظهر والعصر بعرفة والأذان والإقامة لهما===
2811 - ثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي ثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
« أن النبي {{صل}} جمع بين الصلاتين الظهر والعصر بعرفات بأذان وإقامتين والمغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامتين »
===باب ترك التنفل بين الظهر والعصر إذا جمع بينهما بعرفة ووقت الرواح إلى الموقف===
2812 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا جعفر عن أبيه قال:
« دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث وقال: فخطب ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف
===باب التجهيز بالصلاة يوم عرفة وترك تأخير الصلاة بها===
2813 - ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن سالما أخبره عن أبيه قال:
« كان عمر بن الخطاب يصلي بأهل مكة ركعتين ثم يسلم ثم يقومون فيتمون صلاتهم وإن سالما قال للحجاج علم نزل بابن الزبير الحجاج فكلم عبد الله بن عمر أن يريه كيف يصنع في الموقف قال سالم: فقلت للحجاج إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة في يوم عرفة قال عبد الله: صدق وإنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة يوم عرفة فقلت لسالم: أفعل ذلك رسول الله {{صل}}؟ فقال: إنما يتبعون سنته »
===باب تعجيل الوقوف بعرفة===
2814 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا أشهب عن مالك أن ابن شهاب حدثه عن سالم بن عبد الله قال:
« كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف يأمره أن لا يخالف ابن عمر في أمر الحج فلما كان يوم عرفة جاءه ابن عمر حين زالت الشمس وأنا معه فصاح عند سراقه أين هذا؟ فخرج إلية الحجاج وعليه ملحفة فقال له: مالك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: الرواح إن كنت تريد السنة فقال: نعم: أفيض على ماء ثم أخرج إليك فانتظره حتى خرج فسار بيني وبين أبي فقلت له: إن كنت تريد أن تصيب السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف فجعل ينظر إلى ابن عمر كيما يسمع ذلك منه فلما رأى ذلك ابن عمر قال: صدق »
===باب الوقوف بعرفة والرخصة للحاج أن يقفوا حيث شاءوا منه وجميع عرفة موقف===
2815 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءه عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر ثنا أبي قال:
« أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي {{صل}} فقال: وقف رسول الله {{صل}} بعرفة فقال: وقفت ههنا وعرفة كلها موقف »
===باب الزجر عن الوقوف بعرفة===
2816 - ثنا محمد بن يحيى ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا سفيان بن عينة عن زياد وهو ابن سعد - عن أبي الزبير عن أبي معبد عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إرفعوا عن بطن عرنة وارفعوا عن بطن محسر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم</ref>
2817 - فحدثنا عبد الله بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريح قال أخبرني عطاء عن ان عباس قال:
« كان يقال: ارتفعوا عن محسر وارتفعوا عن عرنات أما قوله: العرنات فالوقوف بعرنة ألا يقفوا بعرنة وأما قوله: عن محسر فالنزول بجمع أي لا تنزلوا محسرا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن الوقوف بعرفة من سنة إبراهيم خليل الرحمن وأنه إرث عنه ورثها أمة محمد النبي {{صل}}===
2818 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال حفظته عن عمر عن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبرنا يزيد بن شيبان وهو أخواله - قال:
« أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن وقوف بعرفة خلف الموقف - موضع يبعده عمرو عن الموقف فقال: إني رسول رسول الله إليكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. ورواه أبو داود 1919
قال ناصر الدين: وهو في صحيح أبي داود 1676</ref>
2819 - وثنا أبو عمار الحسين بن حريث وسعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن عمرو - وهو ابن دينار - عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن خالد بن يزيد بن شهاب
« وقال أبو عمار قال: وأخبرنا يزيد بن شيبان قال: كنا وقوفا من وراء الموقف موقفا يتباعده عمرو من الإمام فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال: إني رسول رسول الله إليكم يقول لكم: كونوا على مشاعركم هذه فإنكم على إرث من إرث إبراهيم غير أن أبا عمار قال: كنا وقوفا ومكانا بعيدا خلف الموقف فأتانا ابن مربع »
===باب ذكر وقت الوقوف بعرفة===
والدليل على أن المفيض من عرفة بعد زوال الشمس قبل غروب الشمس من ليلة النحر مدرك للحج غير فائت الحج ضد قول من زعم أن المفيض من عرفة الخارج من حدها قبل غروب الشمس ليلة النحر فائت الحج إذا لم يرجع فيدخل حد عرفة قبل طلوع الفجر من النحر
2820 - ثنا علي بن حجر السعدي أخبرنا هشيم أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة وثنا علي أيضا ثنا علي بن مسهر وسعدان - يعني ابن يحيى - عن إسماعيل وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر قال سمعت إسماعيل ح وثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ويزيد بن هارون قال يحيى ثنا وقال يزيد أخبرنا إسماعيل وثنا علي بن المنذر ثنا ابن فضيل ثنا إسماعيل وثنا عبد الله بن سعيد الأشج وسلم بن جنادة قالا ثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد وهذا حديث هشيم عن الشعبي قال أخبرني عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي - قال:
« أتيت النبي {{صل}} وهو بجمع فقلت يا رسول الله أتيتك من جبل طي أنصبت راحلتي وأتعبت نفسي والله ما تركت من حبل إلا وقفت عليه فهل لي من حج؟ فقال: من صلى معنا هذه الصلاة ووقف معنا هذا الموقف فأفاض قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن هذه الصلوات التي قال النبي {{صل}} من صلى معنا هذه الصلاة كانت صلاة الصبح لا غيرها===
2821 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن زكريا قال سمعت الشعبي يقول: سمعت عروة بن مضرس يقول:
« كنت أول الحاج فأتيت النبي {{صل}} وهو بالمزدلفة فخرج إلى الصلاة حين برق الفجر فقلت: يا رسول الله إني أتيتك من جبل طي وقد أكللت راحلتي وأنصبت نفسي فما تركت من حبل إلا وقفت عليه فقال: من شهد الصلاة معنا ثم وقف معنا حتى نفيض وقد وقف قبل ذلك بعرفات ليلا أو نهارا فقد قضى تفثه وتم حجه »
ثنا عبد الجبار في عقبة: ثنا سفيان ثنا داود عن الشعبي عن عروة بن مضرس أنه خرج حين يرق الفجر
قال أبو بكر: داود هذه هو ابن يزيد الأودي <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن الحاج إذا لم يدرك عرفة قبل طلوع الفجر من يوم النحر فهو فائت الحج غير مدركه===
2822 - ثنا محمد بن ميمون المكي ثنا سفيان الثوري وثنا بندار بن يحيى وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن قالا ثنا سفيان وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان وهذا حديث بندار - عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر قال:
« أتيت النبي {{صل}} بعرفة وأتاه أناس من أهل نجد وهم بعرفة فسألوه فأمر مناديا فنادى الحج عرفة من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج أيام منى الثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه وأردف رجلا ينادي »
قال أبو بكر: هذه اللفظة الحج عرفة من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن الاسم باسم المعرفة قد يقع على بعض أجزاء الشيء ذي الشعب والأجزاء قد أوقع النبي {{صل}} اسم الحج باسم المعرفة على عرفة أراد الوقوف بها وليس الوقوف بعرفة جميع الحج إنما هو بعض أجزاءه لا كله وقد بينت من هذا الجنس في كتاب الإيمان ما فيه الغنية والكفاية لمن وفقه الله للرشاد والصواب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الوقوف بعرفة على الرواحل===
2823 - ثنا نصر بن علي أخبرنا وهب بن جرير ثنا أبي عن محمد بن إسحق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان عن عمه نافع بن جبير عن أبيه جبير بن مطعم قال:
« كانت قريش إنما تدفع من المزدلفة ويقولون: نحن الحمس فلا نخرج من الحرم وقد تركوا الموقف على عرفة قال: فرأيت رسول الله {{صل}} في الجاهلية يقف مع الناس بعرفة على جمل له ثم يصبح مع قومه بالمزدلفة فيقف معهم يدفع إذا دفعوا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب رفع اليدين في الدعاء عند الوقوف بعرفة وإباحة رفع إحدى اليدين إذا احتاج الراكب إلى حفظ العنان أو الخطام بإحدى اليدين===
2824 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا هشيم أنا عبد الملك أخبرنا عطاء قال: قال أسامة بن يزيد
« كنت ردف النبي {{صل}} بعرفات فرفع يديه فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2825 - ثناه يوسف بن موسى ثنا جرير عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس قال:
« أفاض رسول الله {{صل}} من عرفات وردفه أسامة بن يزيد قال: فمالت به الناقة وهو رافع يديه ما تجاوزان رأسه حتى انتهى إلى جمع وأفاض من جمع وردفه الفضل بن عباس فقال الفضل: ما زال يلبى حتى رمى جمرة العقبة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب استقبال القبلة عند الوقوف بعرفة===
2826 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم ثنا جعفر عن أبيه قال:
« دخلنا على جابر فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله {{صل}} فذكر بعض الحديث وقال: ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل زاقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص »
===باب في فضل يوم عرفة وما يرجى في ذلك اليوم من المغفرة===
2827 - ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب أخبرني مخرمة ح ثنا إبراهيم بن منقد ثنا ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه قال سمعت يونس بن يوسف عن ابن المسيب عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قال: ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي الملائكة ويقول: ما أراد هؤلاء »
===باب استحباب الفطر يوم عرفة بعرفات تقويا على الدعاء===
2828 - ثنا الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس عن أبي النضر عن عمير مولى ابن عباس عن أم الفضل بنت الحارث
« أن ناسا تماروا عند أم الفضل يوم عرفة في صوم رسول الله {{صل}} فقال: بعضهم هو صائم وقال بعضهم: ليس بصائم فأرسلت أم الفضل بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشرب هو يومئذ بعرفة »
ثنا الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي النضر عن عمير عن أم الفضل بذلك
2829 - وثنا الربيع ثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكير عن كريب - مولى ابن عباس - عن ميمونة عن رسول الله - بذلك
===باب استحباب التلبية بعرفات وعلى الموقف إحياء للسنة إذ بعض الناس قد كان تركه في بعض الأزمان===
2830 - ثنا علي بن مسلم ثنا خالد بن مخلد ثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: كنا مع ابن عباس بعرفة فقال لي: يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون؟ فقلت: يخافون من معاوية قال: فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال: لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي
قال أبو بكر: أخبار النبي {{صل}} أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة بيان أنه كان يلبي بعرفات » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة الزيادة على التلبية في الموقف بعرفة بأن الخبر خير الآخرة===
2831 - حدثنا جميل بن الحسن الجهضمي حدثنا محبوب بن الحسن حدثنا داود عن عكرمة عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} وقف بعرفات فلما قال: لبيك اللهم لبيك قال: إنما الخير خير الآخرة » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب فضل حفظ البصر والسمع واللسان يوم عرفة===
2832 - حدثنا نصر بن مرزوق ثنا أسد بن موسى حدثنا إسرائيل ح وثنا محمد بن رافع عن يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن الفضل بن عباس قال ابن رافع قال:
« أخبرني الفضل قال كنت ردف النبي {{صل}} حين أفاض من المزدلفة وأعرابي يسايره وردفه ابنة له حسناء قال الفضل: فجعلت أنظر إليها فتناول رسول الله {{صل}} وجهي يصرفني عنها فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة »
وقال ابن رافع: يسايره أو يسائله
قال أبو بكر: وروى سكين بن عبد العزيز البصري - وأنا برىء من عهدته وعهده أبيه - قال أبي سمعته يقول حدثني ابن عباس عن الفضل بن عباس أنه كان رديف رسول الله {{صل}} يوم عرفة فجعل الفضل يلاحظ النساء وينظر إليهن وجعل رسول الله {{صل}} يصرف وجهه بيده من خلفه وجعل الفتى يلاحظ إليهن فقال رسول الله {{صل}}: « يا ابن أخي إن هذا يوم ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له » <ref>قال الأعظمي: رواه البخاري الحج – 1. قال ناصر الدين: لكن ليس عنده ذكر الإفاضة والأعرابي والتلبية في هذه القصة وهو عنده عن غير أبي اسحق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي وكان مدلسا مختلطا وأرى أن هذا من تخاليطه</ref>
2833 - حدثناه نصر بن مرزوق ثنا أسد سكين بن عبد العزيز - <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف بل منكر</ref>
2834 - وحدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا حبان بن هلال أبو حبيب ثنا سكين القطان ثنا أبي ثنا ابن عباس قال:
« كان الفضل بن عباس رديف رسول الله {{صل}} يوم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء بمثله غير أنه قال: يصرف وجهه ولم يقل: يا ابن أخي » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب استحباب وقوف البدن بالموقف بعرفة===
2835 - ثنا محمد بن عيسى ثنا نعيم بن حماد ثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق ثنا محمد بن إسحاق عن أبي جعفر - وهو محمد بن علي الحسين - عن جابر قال:
« أمر رسول الله {{صل}} في حجته مناديا فنادى عند الزوال أن اغتسلوا فذكر الحديث بطوله وقال: فلما كان يوم التروية أمر مناديا فنادى أن أهلوا بالحج وأمر بالبدن أن توقف بعرفة وفي المناسك كلها » <ref>قال ناصر الدين: فيه عنعنة ابن اسحق وهو مدلس</ref>
===باب الإستعاذة في الموقف من الرياء والسمعة في الحج إن ثبت الخبر===
2836 - ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا سعيد بن بشير القرشي حدثني عبد الله بن حكيم الكناني - من أهل اليمن من مواليهم - عن بشر بن قدامه الضبابي قال:
« أبصرت عيناني حبي رسول الله {{صل}} واقفا بعرفات على ناقة له حمراء قصواء وتحته قطيفة قولانية وهو يقول: اللهم اجعله حجا غير رياء ولا هياء ولا سمعة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده منكر</ref>
===باب وقت الدفعة عن عرفة خلاف سنة أهل الكفر والأوثان كانت في الجاهلية===
2837 - ثنا محمد بن بشار ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال:
« وقف رسول الله {{صل}} بعرفة ثم أفاض حين غابت الشمس وأردف أسامة بن زيد »
قال محمد بن إسحاق: خبر جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر من هذا الباب أيضا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2838 - ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو عامر ثنا زمعة عن سلمة وهو ابن وهرام - عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« كان أهل الجاهلية يقفون بعرفة حتى إذا كانت الشمس على رءوس الجبال كأنها العمائم على رءوس الرجال دفعوا بالمزدلفة حتى إذا طلعت الشمس فكانت على رؤوس الجبال كأنها العمائم على رءوس الرجال دفعوا فأخر رسول الله {{صل}} الدفعة من عرفة حتى غربت الشمس ثم صلى الصبح بالمزدلفة حين طلع الفجر ثم دفع حين أسفر كل شيء في الوقت الآخر قبل أن تطلع الشمس »
قال أبو بكر: أنا أبرأ من عهدة زمعة بن صالح <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لغيره</ref>
===باب تباهي الله أهل السماء بأهل عرفات===
2839 - حدثنا زياد بن أيوب ثنا أبو نعيم ثنا يونس بن أبي إسحاق عن مجاهد عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
2840 - قال أبو بكر: وروي مرزوق هو أبو بكر - عن أبي الزبير عن جابر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: إذا كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى السماء فيباهي بهم الملائكة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق أشهدكم إني قد غفرت لهم فتقول له الملائكة: إي رب فيهم فلان يزهو وفلان وفلان قال يقول الله: قد غفرت لهم قال رسول الله {{صل}}: فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة »
حدثناه محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا مرزوق
قال أبو بكر: أنا أبرأ من عهدة مرزوق <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة أبي الزبير</ref>
===باب ذكر الدعاء على الموقف عشية عرفة إن ثبت الخبر===
ولا أخال إلا أنه ليس في الخبر حكم وإنما هو دعاء فخرجنا هذا الخبر وإن لم يكن ثابتا من جهة النقل إذ هذا الدعاء مباح أن يدعو به على الموقف وغيره
2841 - روي قيس بن ربيع عن الأغر عن خليفة بن حصين عن علي قال:
« كان أكثر دعاء رسول الله {{صل}} بعشية عرفة: اللهم لك الحمد كالذي تقول وخيرا مما تقول اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب ترائي اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر اللهم إني أسألك من خير ما تجيىء به الريح وأعوذ بك من شر ما تجيىء به الريح »
ثنا يوسف بن موسى ثنا عبد الله بن موسى عن قيس الربيع <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر العلة التي من أجلها سميت عرفة عرفة===
2842 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا ابن أبي ليلى عن ابن أبي ملكية عن عبد الله بن عمرو قال:
« أتى جبريل إبراهيم يريه المناسك فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم ذهب معه إلى عرفة فصلى به الظهر والعصر بعرفة ووقفه في الموقف حتى غابت الشمس ثم دفع به فصلى به المغرب والعشاء والصبح بالمزدلفة ثم أبات ليلته ثم دفع به حتى رمى الجمرة فقال له: إعرف الآن فأراه المناسك كلها وفعل ذلك بالنبي {{صل}} » <ref>قال ناصر الدين: تقدم إسنادا ومتنا مع الكلام عليه 2804</ref>
===باب صفة السير في الدفعة من عرفة والأمر بالسكينة في السير بلفظ عام مراده خاص===
2843 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا يحيى - يعني ابن سعيد وثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس جميعا عن ابن جريح قال أخبرني أبو الزبير أخبرني أبو معبد عن ابن عباس عن الفضل قال:
« قال رسول الله {{صل}} عشية عرفة وغداة جمع حين دفعوا الناس عليكم السكينة وهو كاف ناقته »
===باب ذكر البيان أن إيجاف الخيل والإبل والإيضاع في السير في الدفعة من عرفة ليس البر والدليل على أن البر السكينة في السير بمثل اللفظة التي ذكرت أنها لفظ عام مراده خاص===
2844 - ثنا محمد بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس عن أسامة
« أن النبي {{صل}} أردفه حين أفاض من عرفة فأفاض بالسكينة وقال: أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل قال: فما رأيت ناقته رافعة يدها حتى أتى جمع ثم أردف الفضل فأمر الناس بالسكينة وأفاض وعليه السكينة وقال: ليس البر بإيجاف الخيل والإبل فما رأيت ناقته رافعة يدها حتى أتى منى » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الخبر الدال على أن اللفظة التي ذكرها في السكينة في السير في الدفعة من عرفة لفظ عام مراده خاص===
والبيان أن النبي {{صل}} إنما كان يسير سير السكينة في الوقت الذي لم يجد فجوة إذ قد نص عند وجود الفجوة في السير عند الدفعة من عرفة وفي هذا الخبر ما بان أن أسامة بن زيد أراد بقوله: فما رأيت ناقته رافعة يدها حتى أتينا جمعا أي في الزحام دون الوقت الذي وجد فيه فجوة إذ أسامة هو المخبر أنه نص لما وجد الفجوة
2845 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا هشام ح وثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا هشام وثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا عبد الرحيم - يعني ابن سليمان - وحدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا محمد ابن دينار جميعا عن هشام ابن عروة - وهذا حديث عبد الجبار وهو أحسنهم سياقا للحديث - قال:
« سمعت أبي يقول سمعت أسامة وهو إلى جنبي وكان رديف النبي {{صل}} من عرفة يسأل كيف أن رسول الله {{صل}} يسير حين دفع من عرفة؟ فقال: كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص »
قال سفيان: النص فوق العنق
وقال أبو بكر: في حديثه مدرجا والنص أرفع من العنق وفي حديث وكيع مدرجا في الحديث: يعني فوق العنق
===باب ذكر الدعاء والذكر والتهليل في السير من عرفة إلى مزدلفة===
2846 - قرأت على أحمد بن أبي سريج الرازي أن عمرو بن مجمع الكندي أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا استوت به راحلته عند مسجد ذي الحليفة في حجة أو عمرة أهل فذكر الحديث وقال: ووقف - يعني بعرفة - حتى إذا وجبت الشمس أقبل يذكر الله ويعظمه ويهلله ويمجده حتى ينتهي إلى المزدلفة » <ref>قال الأعظمي: ضعيف بهذا الإسناد</ref>
===باب إباحة النزول بين عرفات وجمع للحاجة تبدو للمرء===
2847 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال أخبرني أسامة
« أن النبي {{صل}} حين دفع من عرفة أردفه تلك العشية فلما أتى الشعب نزل فبال - ولم يقل إهراق الماء - فصببت عليه من أداوة فتوضأ وضوءا خفيفا فقلنا: الصلاة فقال: الصلاة أمامك فلما أتينا المزدلفة صلى المغرب ثم حلوا رحالهم وأعنته عليهم ثم صلى العشاء »
قال أبو بكر: لا أعلم أحدا أدخل ابن عباس بين كريب وبين أسامة في هذا الإسناد إلا ابن عيينة رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن موسى بن عقبة عن كريب أخبرني أسامة وقد خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الكبير
===باب الجمع بين الصلاتين بين المغرب والعشاء بالمزدلفة===
2848 - حدثناه يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمرو
« أن رسول الله {{صل}} صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا »
===باب ترك التطوع بين الصلاتين إذا جمع بينهما بالمزدلفة مع البيان أن النبي {{صل}} صلى بالمزدلفة صلاة المسافر لا صلاة المقيم===
2849 - ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره أن أباه قال:
« جمع رسول الله {{صل}} بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة صلى المغرب ثلاث ركعات ثم صلى العشاء ركعتين وكان عبد الله يصلي بجمع كذلك حتى لحق بالله »
===باب الأذان للمغرب والإقامة للعشاء من غير أذان إذا جمع بينهما بالمزدلفة خلاف قول من زعم أن الصلاتين إذا جمع بينهما في وقت الآخرة منهما جمع بينهما بإقامتين من غير أذان===
2850 - ثنا أبو موسى محمد بن المثني ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد قال:
« أفضت مع رسول الله {{صل}} من عرفات فلما بلغ الشعب الذي ينزل عنده الأمراء بال وتوضأ قلت يا رسول الله: الصلاة قال: الصلاة أمامك فلما انتهى إلى جمع أذن وأقام ثم صلى المغرب ثم لم يحل آخر الناس حتى أقام فصلى العشاء »
خبر حفص بن غياث عن جعفر بن محمد من هذا الباب
===باب إباحة الفصل بين المغرب والعشاء إذا جمع بينهما بفعل ليس من عمل الصلاة في خبر عيينة عن إبراهيم بن عقبة ثم حلوا رحالهم وأعنته عليه===
2851 - وحدثنا أحمد بن منيع ثنا سفيان عن محمد بن أبي حرملة وإبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال:
« دفع رسول الله {{صل}} من عرفة وأردف أسامة فلما بلغ الشعب نزل فبال - ولم يقل: إهراق الماء - قال: أسامة فصببت عليه من الأداوة فتوضأ وضوءا خفيفا قلت: الصلاة يا رسول الله قال: الصلاة أمامك ثم أتى المزدلفة فصلى المغرب ثم وضع رحله ثم صلى العشاء »
قال سفيان: انتهى حديث إبراهيم إلى قوله: الصلاة أمامك والزيادة من حديث ابن أبي حرملة
===باب إباحة الأكل بين الصلاتين إذا جمع بينهما بالمزدلفة إن ثبت الخبر فإني لا أقف على سماع أبي إسحاق هذا الخبر من عبد الرحمن بن يزيد===
2852 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا يحيى بن أبي زائدة حدثني أبي عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
« أفاض عبد الله بن مسعود من عرفات على هينته لا يضرب بعيره حتى أتى جمع فنزل فأذن فأقام ثم صلى المغرب ثم تعشى ثم قام فأذن وأقام وصلى العشاء ثم بات بجمع حتى إذا طلع الفجر أقام فأذن وأقام ثم صلى الصبح ثم قال: إن هاتين الصلاتين يؤخران عن وقتها وكان رسول الله {{صل}} لا يصليهما في هذا اليوم إلا في هذا المكان ثم وقف »
قال أبو بكر: لم يرفع ابن مسعود قصة عشاءه بينهما وإنما هذا من فعله لا عن النبي {{صل}} » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: قد صرح أبو اسحق بالتحديث عند البخاري ( الحج - 98 ) وهو رواية للبيهقي لكن أبو اسحق كان اختلط وفي حديثه هذا شيء غير محفوظ بينته فيما أظن في الضعيفة</ref>
===باب البيتوتة بالمزدلفة ليلة النحر===
2853 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا جعفر عن أبيه قال:
« دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت له: أخبرني عن حجة النبي {{صل}} قال: أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ثم اضطجع رسول الله {{صل}} حتى طلع الفجر »
===باب التغليس بصلاة الفجر يوم النحر بالمزدلفة===
2854 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد الله
« ما رأيت رسول الله {{صل}} صلى صلاة إلا لوقتها إلا هاتين الصلاتين رأيته يصلي العشاء والمغرب جميعا لمزدلفه وصلى الفجر قبل وقتها بغلس »
===باب الأذان والإقامة لصلاة الفجر بالمزدلفة===
2855 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
« فذكر الحديث وقال فصلى الفجر حين تبين له الصبح يعني بالمزدلفة
قال أبو بكر: قال لنا محمد بن يحيى قال لنا الحسن بن بشر عن حاتم في هذا الخبر في هذا الموضع بأذان وإقامة
في خبر جابر دلالة واضحة على أن النبي {{صل}} صلى الفجر بالمزدلفة في أول وقتها بعد ما بان له الصبح لا قبل تبين له الصبح وفي هذا ما دل على أن ابن مسعود أراد بقوله: وصلى الفجر قبل وقتها بغلس أي قبل وقتها الذي كان يصليها بغير المزدلفة أي أنه غلس بالفجر أشد تغليسا مما كان يغلس بها في غير ذلك الموضع
وخبر ابن عمر الذي يلي هذا الباب دال على مثل ما دل عليه خبر جابر لأن في خبر ابن عمر: يبيت بالمزدلفة حتى يصبح ثم يصلي الصبح
===باب الوقوف عند المشعر الحرام والدعاء والذكر والتهليل والتمجيد والتعظيم لله في ذلك الموقف===
2856 - قرأت على أحمد بن أبي سريج الرازي أن عمرو بن مجمع أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا استوت به راحلته عند مسجد ذي الحليفة أهل وذكر الحديث وقال يبيت - يعني بالمزدلفة حتى يصبح ثم يصلي صلاة الصبح ثم يقف عند المشعر الحرام ويقف الناس معه يدعون الله ويذكرونه ويهللونه ويمجدونه ويعظمونه حتى يدفع إلى منى » <ref>قال الأعظمي: ضعيف بهذا الإسناد</ref>
===باب إباحة الوقوف حيث شاء الحاج من المزدلفة إذ جميع المزدلفة موقف===
2857 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر ثنا أبي قال:
« أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة رسول الله {{صل}} فقال: وقف بالمزدلفة وقال: وقفت هاهنا والمزدلفة كلها موقف » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2858 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حفص يعني بن غياث عن جعفر عن أبيه عن جابر قال:
« وقف رسول الله {{صل}} بجمع وقال: جمع كلها موقف »
===باب الدفع من المشعر الحرام ومخالفة أهل الشرك والأوثان في دفعهم منه===
2859 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب قال:
« كان المشركون لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير فخالفهم النبي {{صل}} فأفاض قبل أن تطلع الشمس »
===باب صفة السير في الإفاضة من جمع إلى منى بلفظ عام مراده خاص===
2860 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب وهارون بن إسحاق قالا ثنا أبو خالد ثنا ابن جريح وقال هارون عن ابن جريح عن أبي الزبير عن أبي معبد عن ابن عباس عن الفضل قال:
« أفاض رسول الله {{صل}} من عرفة ومن جمع عليه السكينة حتى أتى منى »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما سار في الإفاضة ومن جمع إلى منى على السكينة خلا بطن وادي محسر فإنه أوضع فيه===
وفي هذا ما دل على أن الفضل إنما أراد: وعليه السكينة حتى أتى منى خلا إيضاعه في وادي محسر على ما ترجمت الباب أنه لفظ عام أراد به الخاص في خبر علي بن أبي طالب عن النبي {{صل}} حتى انتهى إلى وادي محسر ففزع ناقته فخبت حتى جاوز الوادي
2862 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان وثنا محمد بن سفيان ابن أبي الزرد الأبلى ثنا أبو عامر ثنا سفيان وثنا محمد بن العلاء ثنا قبيصة عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر
« أن رسول الله {{صل}} أوضع في وادي محسر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب بدء الإيضاح كان في وادي محسر===
2863 - ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن عطاد أنه قال:
« إنما كان بدء الإيضاع من قبل أهل البادية كان يقفون حافتي الناس قد علقوا العقاب والعصى فإذا أفاضوا تقعقعوا فأنفرت بالناس فلقد رئي رسول الله {{صل}} وإن ظفري ناقته لتمس الأرض حادكها وهو يقول: يا أيها الناس عليكم بالسكينة يا أيها الناس عليكم بالسكينة وربما كان يذكره عن ابن عباس » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره أبو النعمان كان اختلط لكن تابعه يونس ثنا حماد بن زيد به أخرجه أحمد 1 / 244، ويونس هو ابن محمد المؤدب البغدادي ثقة حافظ فصح الحديث والحمد لله</ref>
===باب ذكر الطريق الذي يسلك فيه من المشعر الحرام إلى الجمرة===
2864 - في خبر جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
« ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك إلى الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة »
ثناه محمد بن يحيى ثنا النفيلي ثنا جعفر
===باب فضل العمل في عشر ذي الحجة===
2865 - ثنا أبو موسى وسلم بن جنادة قالا ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش وثنا محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان وهو الأعمش - عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من هذه الأيام: يعني أيام العشر قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء »
هذا حديث أبي معاوية
===باب فضل يوم النحر===
2866 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا ثور عن راشد بن سعد عن عبد الله بن نجى عن عبد الله بن قرط قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر »
قال أبو بكر يوم القر يعني يوم الثاني من يوم النحر <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التقاط الحصى لرمى الجمار من المزدلفة والبيان أن كسر الحجارة لحصى الجمار بدعة لما فيه من إيذاء الناس وإتعاب أبدان من يتكلف كسر الحجارة توهما أنه سنة===
2867 - ثنا محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي ومحمد بن جعفر وعبد الوهاب بن عبد المجيد عن عوف بن أبي جميلة عن زياد بن حصين ثنا أبو العالية قال قال لي ابن عباس
« قال رسول الله {{صل}} غداة العقبة قال ابن أبي عدي في حديثه وهكذا قال عوف هات القط حصيات هي حصا الخذف فلما وضعن في يده قال: بأمثال هؤلاء بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2868 - حدثنا به بندار مرة أخرى بمثل هذا للفظ غير أنه قال: حدثني زياد بن حصين وثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد ثنا عوف ثنا زياد بن حصين حدثني أبو العالية قال قال لي ابن عباس: قال عوف: لا أدري الفضل أو عبد الله بن عباس - قال:
« قال رسول الله {{صل}}: غداة العقبة القط لي حصيات بمثله سواء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في تقديم النساء من جمع إلى منى بالليل===
2869 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن عائشة قالت
« كانت سودة امرأة ضخمة ثبطة فاستأذنت رسول الله {{صل}} أن تفيض من جمع بليل فأذن لها قالت عائشة: فليتني كنت استأذنت رسول الله {{صل}} كما استأذنت سودة فكانت عائشة لا تفيض إلا مع الإمام »
===باب الرخصة في تقديم الضعفاء من الرجال والوالدان من جمع إلى منى بالليل===
2870 - ثنا عبد الجبار بن العلاء والحسين بن حريث وسعيد بن عبد الرحمن وعلي بن خشرم قالوا ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء قال سمعت ابن عباس يقول:
« أنا ممن قدم النبي {{صل}} ليلة المزدلفة في صعفة أهله »
وقال أبو عمار والمخزومي وعلي: عن ابن عباس
2871 - ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبي عمر
« أنه كان يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بليل فيذكرون الله ما بدأ لهم ثم يدفعون فمنهم من يأتي منى لصلاة الصبح ومنهم من يأتي بعد ذلك وأولئك ضعفة أهله ويقول: أذن رسول الله {{صل}} في ذلك »
===باب إباحة تقديم الثقل من جمع إلى منى بالليل===
2872 - ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى عن ابن جريح أخبرني عبيد الله ابن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس يقول:
« كنت فيمن قدم النبي {{صل}} في الثقل »
ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح بمثله سواء
قال أبو بكر: أخبار ابن عباس: كنت فيمن قدم النبي {{صل}} ليلة المزدلفة من جمع إلى منى بالليل دالة على أن المأمور بالتقاط الحصى غداة المزدلفة هو الفضل بن عباس لا عبد الله وأخبار الفضل أنه كان رديف النبي {{صل}} من جمع إلى منى بالليل دالة على أن خبر مشاس عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل كنت فيمن قدم النبي {{صل}} وهم لأن المقدم مع الضعفة من جمع إلى منى هو عبد الله بن عباس لا الفضل
===باب قدر الحصى الذي يرمي به الجمار والدليل على أن الرمي بالحصى الكبار من الغلو في الدين وتخويف الهلاك بالغلو في الدين في خبر ابن عباس بأمثال وإياكم والغلو في الدين===
2873 - ثنا محمد بن العلاء وهارون بن إسحاق قالا ثنا أبو خالد ثنا ابن جريح عن أبي الزبير عن أبي معبد عن ابن عباس عن الفضل قال:
« أفاض النبي {{صل}} فلما هبط بطن محسر قال: يا أيها الناس عليكم بحصى الخذف ويشير بيده حذف الرجل »
وقال هارون: عن ابن جريح
2874 - ثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى وبشر بن معاذ قالا: حدثنا بشر وهو ابن المفضل - ثنا عبد الرحمن - وهو ابن حرملة - عن يحيى بن هند عن حرملة بن عمرو الأسلمي قال:
« حججت مع رسول الله {{صل}} فلما وقفنا بعرفات رأيت رسول الله {{صل}} واضعا: إحدى أصبعيه على الأخرى فقلت لعمي: يا عم ما يقول؟ قال يقول: إرموا الجمار بمثل حصى الخاذف »
وقال: بشر بن معاذ حدثني يحيى بن هند عن حرملة قال: حججت
قال أبو بكر: عم حرملة بن عمرو سنان بن سنة سماه وهيب <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
2875 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب بخبر غريب غريب ثنا عبد الرحمن بن سليمان عن عبيد الله بن أبي الزبير عن جابر قال:
« رمى رسول الله {{صل}} الجمرة بمثل حصا الخذف
2876 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن ابن جريح وثنا محمد بن معمر ثنا محمد - يعني ابن بكر - أخبرنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« كان النبي {{صل}} يرمي يوم النحر ضحى وأخبر معمر: واحدا - يعني جمرة واحدة - وقالا: وأما بعد ذلك فعند زوال الشمس »
===باب إباحة رمى الجمار يوم النحر راكبا===
2877 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي ثنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد أخبرنا الشيخ الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا علي بن خشرم أنا عيسى عن ابن جريح وثنا محمد بن معمر ثنا محمد أنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« رأيت رسول الله {{صل}} يرمي على راحلته يوم النحر وقال لنا: خذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه »
===باب الزجر عن ضرب الناس وطردهم عند رمي الجمار===
2878 - ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر قال: سمعت أيمن بن نابل يقول: سمعت قدامة بن عبد الله - وهو ابن عمار - يقول:
« رأيت رسول الله {{صل}} يوم النحر على ناقته صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب ذكر الموقف الذي يرمي منه الجمار===
2879 - ثنا يعقوب الدورقي ثنا ابن أبي زائدة ثنا الأعمش وثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن الأعمش قال سمعت الحجاج يقول:
« لا تقولوا: سورة البقرة قولوا: السورة التي تذكر فيها البقرة فذكرت لك لإبراهيم فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع عبد الله حين رمى جمرة العقبة فاستبطن الوادي ثم استعرضها - يعني الجمرة - فرماها بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة فقلت: إن ناسا يصعدون الجبل فقال: ها هنا والذي لا إله غيره رأيت الذي أنزلت عليه سورة البقرة رمى »
هذه لفظ حديث الدورقي
===باب استقبال الجمرة عند رميها والوقوف عن يسار القبلة===
2880 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الحكم وثنا الزعفراني ثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن الحكم ومنصور عن إبراهيم: عن عبد الرحمن بن يزيد
« أنه حج مع عبد الله وأنه رمى الجمرة بسبع حصيات وجعل عن يساره ومنى عن يمينه وقال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة لم يقل الزعفراني: إنه حج مع عبد الله وقال:
رمى عبد الله الجمرة »
===باب التكبير مع كل حصاة يرميها للجمار===
2881 - ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن عباس قال:
« كنت ردف النبي {{صل}} فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقب رماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة »
قال أبو بكر: لخبر عمر بن حفص الشيباني بن غياث باب غير هذا <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الذكر عند رمي الجمار===
2882 - ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله - وهو ابن أبي زياد - ثنا القاسم عن عائشة قالت
« قال رسول الله {{صل}}: إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمى الجمار لإقامة ذكر الله » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة للنساء والضعفاء الذين رخص لهم في الإفاضة من جمع بليل في رمي الجمار قبل طلوع الشمس===
2883 - ثنا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم الغافقي قالا: ثنا ابن وهب خبرني يونس عن ابن شهاب أن سالم بن عبد الله أخبره
« أن عبد الله بن عمر كان يقدم ضعفة أهله فمنهم ممن يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم ذلك فإذا قدموا رموا الجمرة وكان ابن عمر يقول: أرخص في أولئك رسول الله {{صل}} »
قال أبو بكر: قد خرجت طرق أخبار ابن عباس في كتابي الكبير أن النبي {{صل}} قال: أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ولست أحفظ في تلك الأخبار إسنادا ثابتا من جهة النقل فإن ثبت إسناد واحد منها فمعناه أن النبي {{صل}} زجر المذكور ممن قدمهم تلك الليلة عن رمى الجمار قبل طلوع الشمس لا السامع المذكور لأن خبر ابن عمر يدل على أن النبي {{صل}} قد أذن لضعفة النساء في رمي الجمار قبل طلوع الشمس فلا يكون خبر ابن عمر خلاف خبر ابن عباس إن ثبت خبر ابن عباس من جهة النقل على أن رمي الجمار لضعفه النساء بالليل قبل طلوع الفجر أيضا عندي جائز للخبر الذي أذكره في الباب الذي يلي هذه إن شاء الله
===باب الرخصة للنساء اللواتي رخص لهن في الإفاضة من جمع بليل في رمي الجمار قبل طلوع الفجر===
2884 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى عن أبي جريح وثنا محمد بن معمر ثنا محمد أخبرنا ابن جريح حدثني عبد الله - مولى أسماء
« أن أسماء نزلت ليلة جمع دار المزدلفة فقامت تصلي فقالت: يا بني قم أنظر هل غاب القمر قلت: لا فصلت ثم قالت: يا بني أنظر هل غاب القمر قلت: نعم قالت: ارتحل فارتحلنا فرمينا الجمرة ثم صلت الغداة في منزلها قال: فقلت لها: يا هنتاه لقد رمينا الجمرة بليل قالت: كنا نصنع هذا مع رسول الله {{صل}} »
هذا حديث بندار
وقال ابن معمر: أخبرني عبد الله مولى أسماء عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها قالت: إي بني هل غاب القمر؟ فقلت: نعم قالت: فارتحلوا قال: تم مضينا بها حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها: قا هنتاه لقد غلسنا قالت: كلا يا بني أن نبي الله {{صل}} أذن للظعن
قال أبو بكر: فهذا الخبر دال على أن النبي {{صل}} إنما أذن في الرمي قبل طلوع الشمس للنساء دون المذكور وعبد الله مولى أسماء هذا قد روى عنه عطاء بن أبي رباح أيضا قد ارتفع عنه اسم الجهالة
===باب قطع التلبية إذا رمى الحاج جمرة العقبة يوم النحر===
2885 - ثنا علي حجر ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا ابن جعفر - ثنا محمد وهو ابن أبي حرملة عن كريب مولى ابن عباس - قال كريب فأخبرني عبد الله بن العباس أن الفضل أخبره
« أن النبي {{صل}} لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة »
قال أبو بكر: خرجت طرق أخبار النبي {{صل}} أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة في كتابي الكبير وهذه اللفظة دالة على أنه لم يزل يلبي رمي الجمرة بسبع حصيات إذ هذه اللفظة حتى رمى الجمرة وحتى رمى جمرة العقبة ظاهرها حتى رمى جمرة العقبة بتمامها إذ غير جائز من جنس العربية إذا رمى الرامي حصاة واحدة أن يقال رمى الجمرة وإنما يقال: رمى الجمرة إذا رماها بسبع حصيات
2886 - وروي عن ابن مسعود: فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة بأول حصاة
ثناه علي بن حجر أخبرنا شريك عن عامر عن أبي وائل عن عبد الله قال:
« رمقت النبي {{صل}} فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة بأول حصاة »
قال أبو بكر: ولعله يخطر ببال بعض العلماء أن في هذا الخبر دلالة على أن النبي {{صل}} كان يقطع التلبية عند أول حصاة يرميها من جمرة العقبة وهذا عندي من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتابنا أن الأمر قد يكون إلى وقت موقت في الخبر والزجر يكون إلى وقت موقت في الخبر ولا يكون في ذكر الوقت ما يدل على أن الأمر بعد ذلك الوقت ساقط ولا أن الزجر بعد ذلك الوقت ساقط كزجره {{صل}} عن الصلاة بعد الصلاة حتى تطلع الشمس فلم يكن في قوله دلالة على أن الشمس إذا طلعت فالصلاة جائزة عند طلوعها إذ النبي {{صل}} قد زجر أن يتحرى بالصلاة طلوع الشمس وغروبها والنبي {{صل}} قد أعلم أن الشمس تطلع بين قرني شيطان فزجر عن الصلاة عند طلوع الشمس وقال: وإذا ارتفعت فارقها فدلهم بهذه المخاطبة أن الصلاة عند طلوعها غير جائزة حتى ترتفع الشمس وقد أمليت من هذا الجنس مسائل كثيرة في الكتب المصنفة والدليل على صحة هذا التأويل الحديث المصرح الذي حدثناه » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره</ref>
2887 - محمد بن حفص الشيباني ثنا حفص بن غياث ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن ابن عباس عن أخيه الفضل قال:
« أفضت مع النبي {{صل}} في عرفات فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يكبر مع كل حصاة ثم قطع التلبية مع آخرها حصاة »
قال أبو بكر: فهذا الخبر يصرح أنه قطع التلبية مع آخر حصاة لا مع أولها فإن لم يفهم بعض طلبة العلم هذا الجنس الذي ذكرنا في الوقت فأكثر ما في هذين الخبر من أساس لو قال: لم يلب النبي {{صل}} بعد أول حصاة رماها وقال الفضل: لبى بعد ذلك حتى رمى الحصاة السابعة فكل من يفهم العلم ويحسن الفقه ولا يكابر عقله ولا يعاند علم أن الخبر هو من يخبر بكون الشيء أو بسماعه لا ممن يدفع الشيء وينكره وقد بينت هذه المسألة في مواضع من كتبنا » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. ورواه النسائي 5 / 224 من طريق ابن عباس وليس فيه " ثم قطع التلبية مع آخرها ". والسنن الكبرى للبيهقي 5 / 137 من طريق ابن خزيمة مثله قال البيهقي: ثم قطع التلبية في آخرها زيادة غريبة. وانظر الفتح 3 / 533</ref>
===باب ترك الوقوف عند جمرة العقبة بعد رميها يوم النحر===
2888 - قرأت على أحمد بن أبي سريح أن عمرو بن مجمع أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} إذا استوت به راحلته عند مسجد ذي الحليفة في حجة أو عمرة أهل فذكر الحديث بطوله وقال: فيأتي جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ولا يقف ثم ينصرف » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف وأصله في البخاري ( الحج - 142 ) من طريق الزهري عن سالم</ref>
===باب الرجوع من الجمرة إلى منى بعد رمي الجمرة للنحر والذبح===
2889 - ثنا محمد بن بشار ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي الربيعة عن زيد بن علي عن أبيه عن عبد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب: قال:
« ثم أتى النبي {{صل}} الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب الرخصة في النحر والذبح أين شاء المرء من منى===
2890 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه عن جابر قال:
« ذبح رسول الله {{صل}} بمنى قال: ومنى كلها منحر »
قال أبو بكر: هذه اللفظة ومنى كلها منحر من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبي أن الحكم بالنظر والشبيه واجب لأن في قوله {{صل}}: منى كلها منحر دلالة على أنه أباح الذبح أيضا إن شاء الذابح من منى ولو كان على خلاف مذهبنا في الحكم بالنظير والشبيه وكان على ما زعم بعض أصحابنا ممن خالف المطلبي في هذه المسألة وزعم أن الدليل الذي لا يحتمل غيره أنه إذا خص في إباحة شيء بعينه كان الدليل الذي لا يحتمل غير من زعم أن ما كان غير الشيء بعينه محظور كان في قوله {{صل}}: منى كلها منحر دلالة على أن كلها ليس بمذبح واتفاق الجميع من العلماء على أن جميع منى مذبح كما خبر النبي {{صل}} إنها منحر دال على صحة مذهبنا وبطلان مذهب مخالفتنا إذ محال أن يتفق الجميع من العلماء على خلاف دليل قول النبي {{صل}} لا يجوز غيره
===باب النهي عن احتضار المنازل بمنى إن ثبت الخبر فإني لست أرعف مسيكة بعدالة ولا جرح ولست أحفظ لها روايا إلا ابنتها===
2891 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن يوسف بن ماهك عن أمه مسيكة عن عائشة قالت
« قال: تعني رجل - يا نبي الله ألا نبي بمنى بناء فيظلك؟ قال: لا منى مناخ من سبق » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف مسيكة مجهولة</ref>
===باب استحباب ذبح الإنسان ونحر نسيكه بيده مع إباحة دفه نسيكه إلى غيره ليذبحها أو ينحرها===
2892 - ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله وثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد حدثنا جعفر حدثني أبي قال:
« أتينا جابر بن عبد الله قال فنحر رسول الله {{صل}} بيده ثلاثة وستين - يعني بدنة - فأعطى عليا فنحر ما غبر »
وقال علي بن حجر: ونحر علي ما بقي
===باب نحر البدن قياما معقولة ضد قول مذهب من كره ذلك وجهل السنة وسمى السنة بدعة بجهلة بالسنة===
2893 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الأعلى ثنا يونس وثنا الصنعاني ثنا يزيد بن زريع ثنا يونس وثنا زياد بن أيوب ثنا إسماعيل - يعني ابن علية - ثنا يونس بن عبيد وثنا الدورقي ومحمد بن هشام قالا: ثنا هشيم: أخبرنا يونس أخبرني زياد بن جبير قال:
« رأيت ابن عمر أتى علي رجل قد أناخ بدنته بمنى لينحرها فقال: ابعثها قياما مقيدة سنة محمد {{صل}} »
هذا حديث زياد بن أيوب
2894 - ثنا علي بن شعيب ثنا أحمد بن إسحاق ثنا وهيب ثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال:
« ونحر رسول الله {{صل}} بيده سبع بدنات قياما »
قال أبو بكر: خبر أنس من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا في ذكر العدد الذي لا يكون نفيا عما زاد على ذلك العدد وليس في قول أنس نحر رسول الله {{صل}} بيده سبع بدنات أنه لم ينحر بيده أكثر من سبع بدنات لأن جابرا قد أعلم أنه قد نحر بيده ثلاثة وستين من بدنه
===باب التسمية والتكبير عند الذبح والنحر===
2895 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين ويسمي ويكبر ولقد رأيته يذبح بيده واضعا قدمه على صفاحها »
2896 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبة عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فقلت له أنت سمعته؟ قال: نعم كان رسول الله {{صل}} يضحي - بمثله
===باب إباحة الهدى من الذكران والإناث جميعا===
2897 - ثنا الفضل بن يعقوب الجرزي ثنا عبد الأعلى عن محمد عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
« أهدى رسول الله {{صل}} بحمل أبي جهل في هديه علم الحديبية وفي رأسه برة من فضة كان أبو أهل أسلمه يوم بدر »
قال أبو بكر: هذه اللفظة جمل أبي جهل من الجنس الذي كنت أعلمت في كتاب البيوع في أبواب الإفراس أن المال قد يضاف إلى المالك الذي قد ملكه في بعض الأوقات بعد زوال ملكه عنه كقوله تعالى: { اجعلوا بضاعتهم في رحالهم } فأضاف البضاعة إليهم بعد اشترائهم بها طعاما وإنما كنت احتججت بها لأن بعض مخالفينا زعم أن قول النبي {{صل}}: إذا أفلس الرجل فوجد الرجل متاعه بعينه فهو أحق به من سائر العرفاء فزعم أن هذا المال هو مال الوديعة والغضب وما لم يزل ملك صاحبه عنه وقد بينت هذه المسألة بيانا شافيا في ذلك الموضع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب إهداء ما قد غنم من أموال أهل الشرك والأوثان أهل الحرب منه مغايظة لهم===
2898 - ثنا محمد بن عيسى نا سلمة قال محمد وحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
« أهدى رسول الله {{صل}} عام الحديبية في هداياه جملا لأبي جهل في رأسه برة من فضة ليغيظ المشركين بذلك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب توجيهه الذبيحة للقبلة والدعاء عند الذبح===
2899 - ثنا أحمد بن الأزهر وكتبته من أصله ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن خالد بن أبي عمران عن أبي عياش عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} ذبح يوم العيد كبشين ثم قال حين وجههما: { إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين } { إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }
بسم الله الله أكبر اللهم منك ولك من محمد وأمته » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة اشتراك النفر في البدنة والبقرة الواحدة وإن كان من يشترك في البقرة الواحدة أو البدنة الواحدة من قبائل شتى ليسوا من أهل بيت واحد===
مع الدليل أن سبع بدنة وسبع بقرة تقوم مقام شاة في الهدي
2900 - ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا يحيى عن ابن جريح وثنا محمد بن معمر القيسي ثنا محمد - ابن بكر أخبرنا ابن جريح أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول:
« اشتركنا مع رسول الله {{صل}} في الحج والعمرة كل سبعة في بدنة زاد عبد الرحمن في حديثه: ونحرنا يومئذ سبعين بدنة وقالا جميعا فقال له رجل: أرأيت البقرة اشترك فيها من يشترك في الجزور؟ فقال: ما هي إلا من البدن وخص جابر الحديبية وقال عبد الرحمن: فنحرنا يومئذ كل بدنة عن سبعة وقال ابن معمر قال: اشتركنا كل سبعة في بدنة ونحرنا سبعين بدنة يومئذ والباقي لفظا واحدا
2901 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمر وبن الحارث ومالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
« نحرنا مع رسول الله {{صل}} عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة »
===باب إباحة اشتراك سبعة من المتمتعين في البدنة الواحدة والبقرة الواحدة===
والدليل على أن سبع بدنة وسبع بقرة مما استيسر من الهدى إذ الله عز وجل أوجب على المتمتع ما استيسر من الهدي إذا وجده
2902 - ثنا بندار ثنا يحيى عن عبد الملك وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا هشيم أخبرنا عبد الملك عن عطاء عن جابر قال:
« كنا نتمتع في عهد رسول الله {{صل}} وقال بندار: قال تمتعنا مع رسول الله {{صل}} فنذبح البقرة عن سبعة نشترك فيها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب اشتراك النساء المتمتعات في البقرة الواحدة===
2903 - ثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية ثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
« ذبح رسول الله {{صل}} عمن اعتمر من نساءه في حجة الوداع بقرة بينهن » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره</ref>
===باب إجازة الذبح والنحر عن المتمتعة بغير أمرها وعلمها===
2904 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت عمرة تقول: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول
« فلما كنا بمنى أتيت بلحم بقرة فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لحم بقر ضحى رسول الله {{صل}} عن نساءه بالبقر »
===باب ذكر الدليل على أن اسم الضحية قد يقع على الهدى الواجب إذ نساء النبي {{صل}} في حجته كن متمتعات خلا عائشة التي صارت قارنة لإدخالها الحج على العمرة لما لم يتمكنها الطواف والسعي لعلة الحيضة التي حاضت قبل أن تطوف وتسعى لعمرتها===
2905 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعت الرحمن بن القاسم ح وثنا علي بن خشرم: أخبرنا ابن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم وثنا أبو موسى ثنا ابن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
« أضحى رسول الله {{صل}} عن نساءه بالبقرة »
هذا لفظ عبد الجبار وعلي فأما أبو موسى فإنه قال: إن النبي {{صل}} قال لها وحاضت بسرف قبل أن تدخل مكة فقال لها: افضي ما يفضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت قالت: فلما كنا بمنى أتيت بلحم بقر فقلت: ما هذا؟ قالوا: ضحى رسول الله {{صل}} عن أزواجه بالبقر
===باب ذكر الدليل على أن لا حظر في أخبار جابر نحرنا مع رسول الله {{صل}} البدنة عن سبعة أن لا تجزىء البدنة عن أكثر من سبعة===
وهذا من الجنس الذين كنت أعلمت في غير موضع من كتبنا أن العرب قد تذكر عدد الشيىء لا تريد نفيا لما زاد عن ذلك العدد
2906 - ثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم إنهما حدثاه قالا
« خرج رسول الله {{صل}} عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدى سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة نفر قال محمد فحدثني الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا أصحاب الحديبية أربع عشر مائة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده الأول ضعيف لعنعنة ابن اسحق وإسناده الآخر عن جابر حسن لتصريحه بالتحديث</ref>
2907 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان
« أن النبي {{صل}} خرج عام الحديبية في بضع عشر مائة من أصحابه فلما كان بذي الحليفة قلد الهدى وأشعره فأحرم منها » فذكر الحديث
قال أبو بكر في خبر ابن إسحاق: ساق معه الهدى سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل يريد سبعمائة رجل الذين نحر عنهم السبعين البدنة لا أن جميع أصحابه الذين كانوا معه بالحديبية كانوا سبعمائة رجل من الجنس الذي نقول إن اسم الناس قد يقع على بعض الناس كقوله تعالى { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم } فالعلم محيط أن كل الناس لم يقولوا ولا كل الناس قد جمعوا لهم وكذلك قوله { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } فالعلم محيط أن جميع الناس لم يفيضوا من عرفات وإنما أراد بقوله: أفاض الناس بعض الناس لا جميعهم وهذا باب طويل ليس هذا موضعه وخبر ابن عيينة يصرح بصحة هذا التأويل ألا تسمعه قال في الخبر: وكانوا بضعة عشر مائة فأعلم أن جميع أهل الحديبية كانوا أكثر من ألف وثلاثمائة إذ البضع ما بين الثلاث إلى العشر وهذا الخبر في ذكر عددهم شبيه بخبر أبي سفيان عن جابر أنهم كانوا بالحديبية أربع عشر مائة فهذا الخبر يصرح أيضا أنهم كانوا ألفا وأربعمائة فدلت هذه اللفظة على أن قوله في خبر ابن إسحاق: وكان الناس سبعمائة رجل كانوا بعض الناس الذين كانوا مع النبي {{صل}} بالحديبية لا جميعهم فعلى هذا التأويل وهذه الأدلة قد نحر من بعضهم عن كل عشرة منهم بدنة نحر عن بعضهم عن كل سبعة منهم بدنة أو بقرة فقول جابر: إشتركنا في الجزور سبعة وفي البقرة سبعة يريد بعض أهل الحديبية
وخبر المسور ومروان اشترك عشرة في بدنة أي سبعمائة منهم وهم نصف أهل الحديبية لا كلهم
وقد روى الحسين بن واقد عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال:
2908 - -
« كنا مع رسول الله {{صل}} في سفر فحضر النحر فاشتركنا في البقرة سبعة وفي البعير عشرة »
وثنا أبو عمار حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد - ح <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
2909 - وخبر رافع بن خديج
« في قسم الغنائم فعدل النبي {{صل}} عشرة من الغنم بجزور كالدليل على صحة هذه المسألة
===باب استحباب المغالاة بثمن الهدى وكرائمه إن كان شهم بن الجارود ممن يجوز الإحتجاج بخبره وهذا من الجنس الذي قال المطلبي===
2910 - في عقب خبر أبي ذر
« عن النبي {{صل}} لما سئل أي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها فقال في عقب هذا الخبر: والفعل مضطر إلى أن يعلم أن كل ما عظمت رزيته عند المرء كان أعظم لثواب الله إذا أخرجه لله »
2911 - ثنا أحمد بن أبي الحرب البغدادي ثنا محمد بن سلمة عن أبي عيد الرحيم عن شهم بن الجارود عن سالم عن أبيه قال:
« أهدى عمر بن الخطاب نجيبا له أعطى بها ثلاثمائة دينار فأتى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله إني أهديت نجيبة وإني أعطيت بها ثلاثمائة دينار أفأبيعها وأشترى بدنا فأنحرها؟ قال: لا انحرها إياها »
قال أبو بكر: هذا الشيخ اختلف أصحاب محمد بن سلمة في اسمه فقال بعضهم: جهم بن الجارود وقال بعضهم: شهم <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر العيوب التي تكون في الأنعام فلا تجزىء هديا ولا ضحايا إذا كان بها بعض تلك العيوب===
2912 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد - يعني ابن جعفر - ويحيى ين سعيد وأبو داود وعبد الرحمن بن مهدي وابن أبي عدي وأبو الوليد قالوا ثنا شعبة قال سمعت سليمان بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد بن فيروز قال:
« قلت للبراء: حدثني ما كره أو نهى عنه رسول الله {{صل}} من الأضاحي فقال قال رسول الله {{صل}} هكذا بيده ويدي أقصر من يد رسول الله {{صل}} أربع لا يجزىء في الأضاحي العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسير التي لا تنقى قال: فإني أكره أن يكون نقص في الأذن والقرن قال: فما كرهت فدعه ولا تحرمه على غيرك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن ذبح العضباء في الهدي والأضاحي زجر اختيار أن صحيح القرن والأذن أفضل من العضباء===
لا أن العضباء غير مجزية إذ النبي {{صل}} لما أعلم أن أربعا لا تجزىء دلهم بهذا القول أن ما سوى ذلك الأربع جائز
2913 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن قتادة قال سمعت جرى بن كليب - رجلا منهم - عن علي
« أن نبي الله {{صل}} نهى أن يضحي بأعضب القرن والأذن قال قتادة: فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فقال العضب النصف فما فوق ذلك »
ثنا بندار ثنا محمد بن خالد بن عثمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن شهر بن حوشب قال: العضب القرن الداخل <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة جري وفي الحديث الذي قبله ما يشعر بخلاف هذا الحديث فتأمل</ref>
===باب النهي عن ذبح ذات النقص في العيون والآذان في الهدي والضحايا نهي ندب وإرشاد===
إذ صحيح العينين والأذنين أفضل لا أن النقص إذا لم يكن عور بين غير مجزىء ولا أن ناقص الأذنين غير مجزىء
2914 - ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا خالد يعني ابن الحارث وثنا محمد بن بشار ثنا محمد قالا ثنا شعبة وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن عن سفيان وشعبة وهذا حديث الصنعاني - أن سلمة بن كهيل أخبره قال سمعت حجية بن عدي الكندي يقول سمعت عليا يقول:
« أمرنا رسول الله {{صل}} أن نستشرف العين والأذن » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
2915 - ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا وهب بن جرير حدثني أبي عن أبي إسحاق عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي
« أن رجلا سأل عليا عن البقرة فقال: عن سبعة فقال القرن؟ فقال: لا يضرك قال: العرج؟ قال: إذا بلغت المنسك قال: وكان رسول الله {{صل}} أمرنا أن نستشرف العين والأذن » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب الرخصة في ذبح الجذعة من الضان في الهدى والضحايا بلفظ مجمل غير مفسر===
2916 - ثنا أبو موسى ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير حدثني بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني عن عقبة بن عامر الجهني قال:
« قسم رسول الله {{صل}} ضحايا بين أصحابه قال عقبة: فصارت لي جذعة فقلت: يا رسول الله {{صل}} صارت لي جذعة قال: ضح لها »
قال أبو بكر: خرجت تمام أبواب الضحايا في كتاب الضحايا وإنما خرجت هذه الأخبار التي فيها ذكر الضحايا في هذا الكتاب لأن العلماء لم يختلفوا أن كل ما جاز في الضحية فهو جائز في الهدى
===باب الرخصة في اقتطاع لحوم الهدي بإذن صاحبها===
2917 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا ثور عن راشد بن سعد عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن قرط قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر »
وقدم إلى النبي {{صل}} بدنات خمس أوست فطفقن يزدلفن أيتهن يبدأ بها فلما وجبت جنوبها قال كلمة خفيفة لم أفهمها فسألت بعض من يليه فقال: من شاء اقتطع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الدليل على أن الجذعة إنما تجزىء عند الأعسار من المسن===
2918 - ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا زهير وثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا سنان بن مطاهر عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال:
« قال رسول الله {{صل}}: لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضان »
===باب الصدقة بلحوم الهدى وجلودها وجلال البدن بذكر خبر مجمل غير مفسر===
2919 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن علي قال:
« أمرني النبي {{صل}} عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بجلودها وجلالها وأراه قال ولحومها »
===باب قسم لحوم الهدى وجلوده وجلاله في المساكين===
والدليل على أن خبر ابن عيينة مجمل غير مفسر وأن النبي {{صل}} إنما أمر بقسم لحوم بدنه وجلودها وأجلتها على المساكين دون الأغنياء والدليل على أن اسم الكل قد يقع على البعض
2920 - ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن بكر أنا ابن جريح أخبرني الحسن بن مسلم أن مجاهدا أخبره أن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره
« أن النبي {{صل}} أمره أن يقوم على بدنه وأمره أن يقسم بدنه كلها لحومها وجلودها وجلالها للمساكين ولا يعطي في جزارتها منها شيئا قلت للحسن: هل سمى فيمن يقسم ذلك؟ قال: لا »
===باب ذكر الدليل على أن اسم الكل قد يقع على البعض===
والدليل على أن علي بن أبي طالب إنما أراد بقوله: أمرني أن أقسم بدنه كلها أي خلا ما أمر من كل بدنه ببضعة فجعلت في قدر فحسيا من المرق وأكلا من اللحم
2921 - قال أبو بكر: خبر جابر بن عبد الله
« أمر النبي {{صل}} من كل بدنة ببضعة » الحديث
===باب النهي عن إعطاء الجازر أجره من الهدى بذكر خبر مجمل غير مفسر===
2922 - ثنا علي بن خشرم أنا ابن عيينة عن عبد الكريم عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن علي قال:
« أمرني رسول الله {{صل}} أن أقوم على بدنه وأمرني أن لا أعطي الجازر منها شيئا »
===باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما زجر عن إعطاء الجازر من لحوم هديه على جزارتها شيئا لا أن يتصدق من لحومها على الجازر لو كان الجازر مسكينا
2923 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن علي
« أن النبي {{صل}} أمره أن يقوم على البدن وأمره أن لا يعطي الجزار من جزارتها شيئا »
وفي حديث وكيع: على جزارتها شيئا
===باب الأكل من لحم الهدي إذا كان تطوعا===
2924 - ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر حدثني أبي قال أتيت جابر بن عبد الله وثنا عبد الجبار بن العلاء والزعفراني قال ثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال:
« أمر رسول الله {{صل}} من كل جزور ببضعة فجعلت في قدر فطبخت وأكلوا من اللحم وحسوا من المرق »
هذا للحسن الزعفراني
قال أبو بكر: سأل سائل عن الأكل من الهدي الواجب أيأكل صاحبها منها؟ فقلت: إذا نحر القارن والمتمتع بدنة أو بقرة أو شركا في بدنة أو بقرة أكثر من سبعها فله أن يأكل مما زاد على سبع البدنة أو البقرة لأن الواجب عليه في هدي القران والمتمتع سبع إحداهما إلا عند من يجيز البدنة عن عشرة على ما بينت في خبر السور ومروان وخبر عكرمة عن ابن عباس أو شاة تامة فما زاد على سبع بدنة أو بقرة فهو متطوع به وله أن يأكل مما هو متطوع به من الزيادة كما يضحي متطوعا بالأضحية فله أن يكل من ضحيته وعلى هذا المعنى - علمي - أكل النبي {{صل}} من لحوم بدنه لأنه نحر مائة بدنة وإنما كان الواجب عليه أن كان قارنا سبع بدنة إلا عند من يجيز البدنة عن عشرة لا أكثر وهو متطوع بالزيادة فجعل من كل بعير بضعة في قدر فحسا من المرق وأكل من اللحم وإن ذبح لتمتعه أو لقرانه لم يكن عندي أن يأكل منها والعلم عندي كالمحيط أن كل من وجب عليه في ماله شيء لسبب من الأسباب لم يجز له أن ينتفع بما وجب عليه في ماله ولا معنى لقول قائل إن قال: يجب عليه هدى وله أن يأكل أو بعضه لأن المرء إنما له أن يأكل مال نفسه أو مال غيره بإذن مالكه فإن كان الهدى واجبا عليه فمحال أن يقال واجب عليه وهو مال له يأكله وقود هذه المقالة يوجب أن المرء إذا وجبت عليه صدقة في ماشيته أن له أن يذبحها فيأكلها وإن وجبت عليه عشر حب فله أن يطحنه ويأكله وإن وجب عليه عشر ثمار فله أن يأكله وهذا لا يقوله من يحسن الفقه
===باب الهدي يضل فينحر مكانه آخر ثم يوجد الأول===
2925 - ثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة
« أنها ساقت بدنتين فأضلتهما فأرسل إليها ابن الزبير بدنتين فنحرتهما ثم وجدت البدنتين الأولتين فنحرتهما أيضا ثم قالت: هكذا السنة في البدن »
ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبو معاوية ثنا سعد بن سعيد عن القاسم بن محمد قال عائشة بدنتين بمثله سواء <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب صيام المتمتع إذا لم يجد الهدي===
2926 - ثنا أحمد بن المقدام ثنا وهب بن جرير ثنا جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق حدثني ابن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء عن جابر بن عبد الله قال:
« كثرت المقالة من الناس فخرجنا حجاجا حتى بيننا وبين أن نحل إلا ليالي قائلا أمرنا بالإحلال فيروح أحدنا إلى عرفة وفرجه يقطر منيا فبلغ ذلك رسول الله {{صل}} فقام خطيبا فقال: أبالله تعلموني أيها الناس فأنا والله أعلم بالله وأتقاكم له ولوا استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت هديا ولحللت كما أحلوا فمن لم يكن معه هدي فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله ومن وجد هديا فلينحر فكنا ننحر الجزور عن سبعة »
2927 - وقال عطاء قال ابن عباس
« إن رسول الله {{صل}} قسم يومئذ في أصحابه غنما فأصاب سعد بن أبي وقاص تيسا فذبحه عن نفسه فلما وقف رسول الله {{صل}} بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته فقال النبي {{صل}}: إصرخ أيها الناس هل تدرون أي شهر هذا؟ قالوا: الشهر الحرام قال: فهل تدرون أي بلد هذا؟ قالوا: البلد الحرام قال: فهل تدرون أي يوم هذا؟ قالوا: الحج الأكبر قال رسول الله {{صل}}: إن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا وكحرمة يومكم هذا فقضى رسول الله {{صل}} حجه وقال حين وقف بعرفة: هذا الموقف كل عرفة موقف وقال حين وقف على قزح: هذا الموقف وكل مزدلفة موقف » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن</ref>
===باب حلق الرأس بعد الفراغ من النحر أو الذبح واستحباب التيامن في الحلق مع الدليل على أن شعر بني آدم ليس بنجس بعد الحلق أو التقصير===
2928 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي ثنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى ثنا سفيان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس بن مالك أنه قال:
« لما رمى رسول الله {{صل}} الجمرة ونحر هديه ناول الحلاق شقه الأيمن فحلقه ثم ناوله أبا طلحة ثم ناوله الشق الأيسر فحلقه ثم ناوله أبا طلحة وأمره أن يقسم بين الناس »
===باب فضل الحلق في الحج والعمرة واختيار الحلق على التقصير وإن كان التقصير جائزا===
2929 - ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« عن النبي {{صل}} قال: اللهم إغفر للمحلقين قالوا: والمقصرين قال: اللهم إغفر للمحلقين قالوا: والمقصرين قالها ثلاثا ثم قال: والمقصرين »
===باب تسمية من حلق النبي {{صل}} في حجته===
2930 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن بكير أخبرنا ابن جريح أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن نافع ابن عمر أنه أخبره
« أن رسول الله {{صل}} حلق في حجة الوداع وزعموا أن الذي حلق النبي {{صل}} معمر بن عبد الله بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
قال أبو بكر: أن النبي {{صل}} حلق من الجنس الذي نقول إن العرب تضيف الفعل إلى الآمر كما تضيفه إلى الفاعل إذ العلم محيط أن النبي {{صل}} لم يتول حلق رأس نفسه بيده بل أمر غيره فحلق رأسه فأضيف الفعل إليه إذ هو الآمر به »
===باب استحباب تقليم الأظفار مع حلق الرأس===
مع الدليل على أن الأظافر إذا قصت لم يكن حكمها حكم الميتة ولا كانت نجسا كما توهم بعض أهل العلم أن ما قطع من الحي فهو ميت وخبر أبي واقد الليثي إنما قال النبي {{صل}} ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة عند ذكر أهل الجاهلية في قطعهم إليات الغنم وجبهم أسنمة الإبل فكان قول النبي {{صل}} جوابا عن هذين الفعلين وما يشبهما وهو في معانيهما والله أعلم
2931 - ثنا محمد بن أبان ثنا بشر بن السري عن أبان العطار عن يحيى بن أبي كثير وثنا محمد بن رافع ثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا أبان ثنا يحيى أن أبا سلمة حدثه أن محمد بن عبد الله بن زيد أخبره
« أن أباه شهد النبي {{صل}} عند المنحر هو ورجل من الأنصار فحلق رسول الله {{صل}} رأسه في ثوبه فأعطاه فقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه قال: فإنه عندنا مخضوب بالحناء والكتم أو بالكتم والحناء » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2932 - ثنا أحمد بن سيد الدرامي ثنا حسان - يعني ابن هلال - ثنا أبان ثنا يحيى بهذا الإسناد مثله وثنا الدرامي ثنا عبد الصمد ثنا أبان ثنا يحيى ثنا أبو سلمة أن محمد بن عبد الله بن زيد حدثه أن أباه حدثه قال الدرامي - فذكر القصة وقال أبو بكر: لم يقل أحد أن أباه حدثه غير عبد الصمد
===باب إباحة التطيب يوم النحر بعد الحلق وقبل زيارة البيت ضد قول من زعم أن التطيب محظور حتى يزور البيت===
2933 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه سمع عائشة تقول وبسطت يدها
« أنا طيبت رسول الله {{صل}} بيدي هاتين لحرمه حين أحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت »
2934 - ثنا أحمد بن عبده أخبرنا حماد بن زيد وثنا أحمد بن المقدام ثنا حماد عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عائشة قالت
« طيبت رسول الله {{صل}} بمنى قبل أن يزور البيت » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة التطيب يوم النحر قبل الزيارة بالتطيب الذي فيه مسك===
2935 - قال أبو بكر خبر منصور بن زاذان عن عبد الرحمن بن القاسم - قد أمليته في أول الكتاب باب التطيب عند الإحرام
===باب الرخصة للحائض أن ينسك المناسك كلها في حيضها خلا الطواف بالبيت والصلاة===
2936 - حدثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم يخبر عن أبيه عن عائشة قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} قالت: فحضت فدخل علي رسول الله {{صل}} وأنا أبكي فقال: مالك أنفست؟ قلت: نعم قال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوقي بالبيت »
===باب الرخصة في الاصطياد وجميع ما حرم على المحرم بعد رمي الجمرة يوم النحر قبل زيارة البيت إن ثبتت هذه اللفظة===
في خبر عمرة عن عائشة عن النبي {{صل}} وإن لم تثبت هذه اللفظة عن النبي {{صل}} فخبر عائشة في تطييبها النبي {{صل}} دال على أن الاصطياد جائز إذا جاز التطيب وخبر أم سلمة يصرح أن الاصطياد بعد رمي الجمرة مباح وهو قوله {{صل}}: إن هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا من كل ما حرمت منه إلا من النساء خرجت هذا الباب في موضعه بعد خبر عكاشه بن محصن في هذا أيضا
2937 - ثنا محمد بن رافع ثنا يزيد بن هارون أخبرنا الحجاج بن أرطاة عن أبي بكر بن محمد عن عمره عن عائشة قالت
« قال رسول الله {{صل}}: إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب والثياب إلا النكاح »
قال أبو بكر: قوله إلا النكاح يريد النكاح الذي هو الوطىء وقد كنت أعلمت في كتاب معاني القرآن أن اسم النكاح عند العرب يقع على العقد وعلى الوطىء جميعا » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن لغيره لأن له شاهدا من حديث ابن عباس قال ناصر الدين: حديث ابن عباس ليس فيه " وحلقتم " وهو الصواب كما بينته في الصحيحة 239</ref>
2938 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عمرو قال سمعت سالما يقول قالت عائشة
« أنا طيبت رسول الله {{صل}} وسنة رسول الله {{صل}} أحق أن تتبع » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2939 - ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن عمر قال:
« إذا رمى الرجل الجمرة بسبع حصيات وذبح وحلق فقد حل له كل شيء إلا النساء والطيب قال سالم وكانت عائشة تقول قد حل له كل شيء إلا النساء وقالت: طيبت رسول الله {{صل}} »
قال أبو بكر: في أخبار عائشة: طيبت رسول الله {{صل}} لحله قبل أن يطوف بالبيت دلالة على أنه إذا رمى الجمرة وذبح وحلق كان حلالا قبل أن يطوف بالبيت خلا ما زجر عنه من وطىء النساء الذي لم يختلف العلماء في أنه ممنوع من وطء النساء حتى يطوف طواف الزيارة
===باب ذكر الدليل على أن التطيب بعد رمى الجمار والنحر والذبح والحلاق إنما هو مباح عند بعض العلماء قبل زيارة البيت لمن قد طاف بالبيت قبل الوقوف بعرفة دون من لم يطف بالبيت قبل الوقوف بعرفة===
2940 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا شعيب - يعني ابن إسحاق عن هشام وهو ابن عروة - عن أم الزبير بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إنها أخبرته عن عائشة بنت عبد الرحمن أختها
« أن عباد بن عبد الله دخل إلى عائشة بنت عبد الرحمن ولهما جارية تمشطها يوم النحر كانت حاضت يوم قدموا مكة ولم تطف بالبيت قبل عرفة وقد كانت أهلت بالحج ودفعت من عرفات ورمت الجمرة فدخل عليها عباد وهي تمشطها وتمس الطيب فقال عباد: أتمس الطيب ولم تطف بالبيت قالت عائشة: قد رمت الجمرة وقصرت قال: وإن فإنه لا يحل لها فأنكرت ذلك عائشة فأرسلت إلى عروة فسألته عن ذلك فقال: إنه لا يحل الطيب لأحد لم يطف قبل عرفات وإن قصر ورمى »
قال أبو بكر: فعروة بن الزبير إنما يتأول لهذا الفتيا أن الطيب إنما يحل قبل زيارة البيت لمن قد طاف بالبيت قبل الوقوف بعرفة ولو ثبت خبر عمرة عن عائشة مرفوعا إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب والثياب إلا النكاح لكانت هذه اللفظة تبيح الطيب والثياب لجميع الحجاج بعد الرمي والحلق لمن قد طاف منهم يوم عرفة ومن لم يطف إلا أن رواية الحجاج بن أرطأه عن أبي بكر بن محمد ولست أقف على سماع الحجاج هذا الخبر من أبي بكر بن محمد إلا أن في خبر أم سلمة وعكاشة بن محصن إن هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمار أن تحلوا من كل ما حرمتم إلا النساء فإذا أمسيتم قبل أن تطوفوا بالبيت صرتم كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة وهذا لفظ خبر أم سلمة وأم عكاشة مثله في المعنى فإذا حكم لهذا الخبر على ظاهرة دل على خلاف قول عروة الذي ذكرته
===باب استحباب طواف الزيارة يوم النحر استنانا بالنبي {{صل}} ومبادرة بقضاء الواجب عن الطواف الذي به يتم حج الحاج===
خوف أن يعرض للمرء مالا يمكنه طواف الزيارة معه وإن كان تأخير الإفاضة عن يوم النحر جائزا
2941 - ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرازق أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى قال نافع: وكان ابن عمر يفيض يوم النحر ثم يرجع فيصلي الظهر - يعني بمنى - ويذكر أن النبي {{صل}} فعله »
===باب ذكر الدليل على أن وطىء يحل بعد ركعتي طواف الزيارة وإن كان الطائف بمكة قبل أن يرجع إلى منى===
2942 - قرأت على أحمد بن أبي سريج الرازي أن عمرو بن مجمع الكندي أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} يزور البيت فيطوف به أسبوعا ويصلي ركعتين وتحل له النساء »
===باب ترك الرمل في طواف الزيارة للقارن وحكم المفرد في هذا كحكم القارن===
2943 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب حدثني ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} لم يرمل في السبع الذي أفاض فيه وقال عطاء: لا رمل فيه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب الشرب من ماء زمزم بعد الفراغ من طواف الزيارة===
2944 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا جعفر عن أبيه قال:
« دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث بطوله وقال ثم أفاض رسول الله {{صل}} إلى البيت - يعني يوم النحر - فأتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم - فقال: إنزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه »
2945 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا عاصم عن الشعبي عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} شرب دلوا من ماء زمزم قائما »
قال أبو بكر: أراد شرب من دلو لا أنه شرب الدلو كله وهذا من الجنس الذي قد أعلمت في غير موضع من كتبنا أن اسم الشيء قد يقع على بعض أجزائه كقوله { ولا تجهر بصلاتك } فأوقع اسم الصلاة على القراءة خاصة وكقول النبي {{صل}} قال الله: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ثم ذكر فاتحة الكتاب خاصة فأوقع اسم الصلاة على قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة خاصة
===باب استحباب الاستقاء من ماء زمزم إذ النبي {{صل}} قد أعلم أنه عمل صالح وأعلم أن لولا أن يغلب المستقي منها على الاستقاء لنزع معهم===
2946 - ثنا أبو بشر الواسطي ثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} جاء إلى السقاية فاستسقى فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك فأيت رسول الله {{صل}} بشراب من عندها فقال: إسقني فقال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه فقال: إسقني فشرب منه ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون أيديهم فيه فقال: إعملوا فإنكم على عمل صالح ثم قال: لولا أن تغلبوا لنزعت حتى أضع الحبل على هذه - يعني عاتقه وأشار إلى عاتقه »
قال أبو بكر: هذا من الجنس الذي تقول إن الإشارة تقوم مقام النطق
===باب استحباب الشرب من نبيذ السقاية إذا لم يكن النبيذ مسكرا===
2947 - ثنا محمد بن أبان ثنا محمد بن إبراهيم بن أبي عدي عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله وثنا أبو بشر الواسطي ثنا خالد عن حميد عن بكر - وهذا حديث ابن أبي عدي
« جاء أعرابي إلى السقاية فشرب نبيذا فقال: ما بال أهل هذا البيت يسقون النبيذ وبنوا عمهم يسقون اللبن والعسل أمن بخل أم من حاجة؟ فقال ابن عباس وذاك بعد ما ذهب بصره: علي بالرجل فأتى به فقال: إنه ليست بنا حاجة ولا بخل ولكن رسول الله {{صل}} دخل المسجد وهو على بعيره وخلفه أسامه بن زيد فاستسقى فسقيناه نبيذا فشرب ثم ناول فضله أسامة فقال: قد أحسنتم وأجملتم وكذلك فافعلوا فنحن لا نريد أن نغير ذلك »
قال أبو بكر: وهذا الخبر من الجنس الذي نقول في كتبنا إن الله عز وجل يبيح الشيء بذكر مجمل ويبين في آية أخرى على لسان نبيه {{صل}} أن ما أباحه بذكر مجمل أراد به بعض ذلك الشيء الذي ذكره مجملا لا جميعه وكذلك النبي {{صل}} يبيح الشيء بذكر مجمل ويبينه في وقت تال أن ما أجمل ذكره أراد به بعض ذلك الشيء لا جميعه كقوله: { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } فأجمل في هذه الآية ذكر المأكول والمشروب وبين في غير هذا الموضع أنه إنما أباح بعض المأكول وبعض المشوب لا جميعه وهذا باب طويل قد بينته في غير موضع من كتبنا فالنبي {{صل}} إنما أباح الشرب من نبيذ السقاية إذا لم يكن مسكرا لأنه أعلم أن المسكر حرام
===باب السعي بين الصفا والمروة مع طواف الزيارة للمتمتع===
2948 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه وثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا محمد - يعني ابن جعفر غندر - ثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنها قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} في حجة الوداع قالت: فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعو من منى لحجهم »
===باب ترك السعي بين الصفا والمروة مع طواف الزيارة للمفرد والقارن===
قال أبو بكر: خبر يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن مالك في الباب قبل هذا وقال فيه: وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنهم طافوا طوافا واحدا
===باب ذكر من قدم نسكا قبل نسك جاهلا بذكر خبر مختصر غير متقصي والدليل على أن لا فدية له===
2949 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال:
« جاء رجل إلى النبي {{صل}} يوم النحر فقال: حلقت قبل أن أذبح قال: إذبح ولا حرج قال: وذبحت قبل أن أرمي قال: إرم ولا حرج وقال المخزومي في حديثه: إن رجلا سأل النبي {{صل}} فقال: حلقت قبل أن أذبح فقال أيضا ثم سأله آخر فقال: نحرت قبل أن أرمي »
2950 - ثنا بشر بن معاذ العقدي والصنعاني قالا ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال:
« كان رسول الله {{صل}} يسأل يوم النحر بمنى فيقول لا حرج لا حرج فسأله رجل فقال: حلقت قبل أن أقبح فقال لا حرج وقال: رميت بعد ما أمسيت قال: لا حرج »
ثنا نصر بن علي أخبرنا يزيد بن زريع بمثله وقال إذبح ولا حرج
===باب خطبة الإمام بمنى يوم النحر بعد الظهر===
2951 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس عن ابن جريح ح وثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح قال سمعت ابن شهاب يقول حدثني عيسى بن طلحة يقول حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص
« أن النبي {{صل}} بينما هو يخطب يوم النحر فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله ما كنت أحسب أن كذا وكذا قبل كذا وكذا ثم آخر فقال: يا رسول الله ما كنت أحسب أن كذا قبل كذا لهؤلاء الثلاث فقال: افعل ولا حرج »
هذا حديث عيسى زاد ابن معمر في حديثه: فما سئل يومئذ عن شيء إلا قال: إفعل ولا حرج
2952 - قال أبو بكر: في خبر ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه وحميد بن عبد الرحمن عن أبي بكرة: خطب رسول الله {{صل}} يوم النحر - الحديث بطوله
حدثناه بندار ثنا أبو عامر ثنا قرة عن محمد بن سيرين ثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه وحميد بن عبد الرحمن عن أبي بكرة
===باب خطبة الإمام على الراحلة===
2953 - ثنا علباس بن عبد العظيم العنبري ثنا النضر بن محمد ثنا عكرمة - وهو ابن عمار ثنا الهرماس بن زياد الباهلي قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} بمنى يخطب الناس وهو على ناقته العضباء وأنا رديف أبي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في الجماع يوم النحر بعد الزيارة===
2954 - ثنا الربيع ثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثتني عائشة قالت
« أفاض رسول الله {{صل}} ثم أراد من صفية ما يريد الرجل من أهله فقيل: إنها حائض فقال رسول الله {{صل}} أحابستنا هي؟ فقالوا: إنها قد أفاضت فنفر بها رسول الله {{صل}} »
===باب ذكر الناسي بعض نسكه يوم النحر ثم يذكره===
2955 - حدثنا محمد بن بشار حدثني عمرو بن عاصم ثنا أبو العوام - وهو عمران بن داود القطان - حدثني محمد بن جحادة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال:
« شهدت النبي {{صل}} في حجة الوداع - وهو يخطب جاءه رجل فقال: إنه نسي أن يرمي قال: إرم ولا حرج ثم أتاه آخر فقال: إنه نسي أن يطوف فقال النبي {{صل}}: طف ولا حرج ثم أتاه آخر فقال: نسيت أن أذبح قال: إذبح ولا حرج فما سئل عن شيء يومئذ إلا قال: لا حرج وقال: لقد أذهب الله الحرج إلا امرءا اقترض من سلم فذاك حرج » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
===باب البيتوتة بمنى ليالي أيام التشريق===
2956 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد - يعني سليمان بن حسان - عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن عائشة قالت
« أفاض رسول الله {{صل}} من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع فمكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى وعند الثانية فيطيل القيام ويتضرع ثم يرمي الثالثة ولا يقف عندها »
قال أبو بكر: هذه اللفظة: حين صلى الظهر ظاهرها خلاف خبر ابن عمر الذي ذكرناه قبل أن النبي {{صل}} أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى وأحسب أن معنى هذه اللفظة لا تضاد خبر ابن عمر لعل عائشة أرادت أفاض رسول الله {{صل}} من آخر يومه حين صلى الظهر بعد رجوعه إلى منى فإذا حمل خبر عائشة على هذا المعنى لم يكن مخالف لخبر ابن عمر وخبر ابن عمر أثبت إسنادا من هذا الخبر وخبر عائشة ما تأولت من الجنس الذي نقول إن الكلام مقدم ومؤخر كقوله { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا } ومثل هذا القرآن كثير قد بينت بعضه في الكتاب معاني القرآن وسأبين باقيه إن شاء الله وهذا كقوله { ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } فمعنى قول عائشة على هذا التأويل: أفاض رسول الله {{صل}} من آخر يومه ثم رجع حين صلى الظهر فقدم: حين صلى الظهر قبل قوله ثم رجع كما قدم الله عز وجل خلقناكم قبل قوله ثم صورناكم والمعنى صورناكم ثم خلقناكم » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف والمتن منكر لمعارضته رواية ابن عمر</ref>
===باب الرخصة في البيتوتة لآل العباس بمكة أيام منى من أجل سقايتهم ليقوموا بإسقاط الناس منها===
2957 - ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح حدثني عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي {{صل}} أذن للعباس بن عبد المطلب استأذن نبي الله {{صل}} أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له »
===باب النهي عن الطيب واللباس إذا أمسى الحاج يوم النحر قبل أن يفيض وكل ما زجر الحاج عنه قبل رمي الجمرة يوم النحر===
2958 - ثنا محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي أخبرنا محمد بن إسحاق حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أبيه وعن أمه زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة يحدثانه ذلك جميعا عنها قالت
« لما كانت ليلتي التي يصير إلي رسول الله {{صل}} فيها مساء يوم النحر فصار إلي قالت فدخل علي وهب ومعه رجال من آلي أبي أمية متقمصين فقالت فقال رسول الله {{صل}}: لوهب هل أفضت بعد يا أبا عبيد الله؟ قال: لا والله يا رسول الله قال فانزع القميص فنزعه من رأسه قال: ونزع صاحبه قميصه من رأسه قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا من كل ما حرمتم منه إلا من النساء فإذا أمسيتم قبل أن تطوفوا بهذا البيت صرتم حرما كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب النهي عن صوم يوم الفطر ويم النحر===
2959 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن الزهري عن أبي عبيد وقال المخزومي: مولى ابن أزهر قال:
« شهدت العيد مع عمر بن الخطاب فقال: أن رسول الله {{صل}} نهى عن صيام هذين اليومين أما يوم الفطر ففطركم من صيامكم وأما يوم الأضحى فتأكلون فيه من نسككم » خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الصيام كتابي الكبير
قال أبو بكر: أبو عبيد هذا اختلف الرواة في ذكر ولائه فقال بعض الرواة مولى عبد الرحمن بن عوف ومثل هذا لا يكون عندي متضاد قد يجوز أن يكون ابن أزهر وعبد الرحمن بن عوف اشتركا في عتقه فقال بعضهم: مولى عبد الرحمن بن عوف وقال بعضهم: مولى ابن أزهر لأن ولاءه لمعتقيه جميعا
===باب النهي عن صيام أيام التشريق بدلالة لا بتصريح===
2960 - ثنا أحمد بن عبدة الضبي عن حماد بن زيد عن عمرو ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن عمرو عن نافع بن جبير بن مطعم عن بشر بن سحيم
« أن رسول الله {{صل}} أمره أن ينادي أيام التشريق - وقال المخرمي بعثه أيام منى أن ينادي لا يدخل الجنة إلى نفس مؤمنة وإنها أيام أكل وشرب قد خرجت هذا الباب بتمامه كتاب الصوم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الزجر عن صوم أيام التشريق بتصريح لا بكنابة ولا بدلالة من غير تصريح===
2961 - ثنا الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة ومالك بن أنس عن ابن الهاد عن أبي رمة مولى عقيل بن أبي طالب أنه قال:
« دخلت مع عبد الله بن العاص على أبيه في أيام التشريق فإذا هو يتغذى فدعانا إلى طعام فقال له عبد الله بن عمرو: إني صائم فقال له عمرو: أما علمت إن هذه الأيام التي نهى رسول الله {{صل}} عن صومهن وأمر بفطرهن فأمرهم فافطروا »
أحدهما يزيد على الآخر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب سنة الصلاة بمنى للحاج من غير أهل مكة وغير من قد أقام بمكة إقامة يجب عليه إتمام الصلاة===
بذكر خبر غلظ في الاحتجاج به بعض أهل العلم ممن زعم أن سنة الصلاة بمنى لأهل الآفاق وأهل مكة جميعا ركعتين كصلاة المسافر سواء
2962 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير وثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى ح وثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوبة وثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان وثنا يوسف بن موسى ثنا أبو معاوية وجرير كلهم عن الأعمش غير أن في حديث الثوري عن سليمان - وهو الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
« صلى عثمان بمنى أربعا فقال عبد الله: صليت مع رسول الله {{صل}} ركعتين ومع أبو بكر ركعتين ومع عمر ركعتين ثم تفرقت بكم الطرق فوددت إن من أرفع ركعات ركعتين متقبلتين »
هذا لفظ حديث سلم بن جنادة
2963 - ثنا محمد بن العلاء ثنا أبو خالد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
« قال رسول الله {{صل}} وأبو بكر وعمر بمنى ركعتين وعثمان صدرا من إمارته
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما صلى بها ركعتين لأنه كان مسافرا غير مقيم===
إذ هو {{صل}} كان من أهل المدينة وإنما قدم مكة حاجا لم يقم بها إقامة يجب عليه إتمام الصلاة قال أبو بكر: خبر يحيى بن إسحاق عن أنس أن النبي {{صل}} لم يزل يصلي ركعتين حتى رجع
2964 - وخبر ابن عباس « فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين » فصرح أن فرض الصلاة بمنى على المقيم أربعا كهو على غير من هو مما سواء
2965 - وخبر عائشة « فرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين ثم زيد في صلاة الحضر » مصرح أن الحاضر بمنى عليه إتمام الصلاة ليس له قصر الصلاة إذا كان حاضرا لا مسافرا
قال أبو بكر: وقد كنت بينت في كتاب الصلاة معنى خبر يحيى بن أبي إسحاق عن أنس
وفي خبر ابن عباس وعائشة دلالة بينة على أن الواجب على أهل مكة ومن أقام بها من غير أهلها أنه يجب عليه إتمام الصلاة بمنى إذ هو مقيم لا مسافر لأن فرض المقيم أربعا
فلا يجوز لغير المسافر ولغير الخائف في القتال قصر الصلاة وأهل مكة ومن قد أقام بها من غير ألها إقامة يجب عليه إتمام الصلاة إذا خرجوا إلى منى ناوين الرجوع إلى مكة غير مسافرين فغير جائز لهم قصر الصلاة بمنى
===باب فضل يوم القر وهو أول أيام التشريق===
2966 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا ثور عن راشد بن سعد عن عبد الله بن نجى عن عبد الله بن قرط قال:
« قال رسول الله {{صل}}: أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر »
===باب بدء رمي النبي الجمار والعلة التي رماها بدأ قبل عود===
2967 - ثنا أحمد بن سعيد الدرامي ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا أبو حمزة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
« جاء جبريل إلى رسول الله {{صل}} فذهب به ليريه المناسك فانفرج له ثبير فدخل منى فأراه الجمار ثم أراه عرفات فتتبع الشيطان لنبي {{صل}} عند الجمرة فرما بسبع حصيات حتى ساخ ثم تبع له في الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ ثم تبع له في جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ فذهب » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قال الهيثمي 3 / 260: رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب قد اختلط</ref>
===باب وقت رمي الجمار أيام التشريق===
2968 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن ابن جريح وثنا أبو كريب ثنا أبو خالد ح وثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثني ابن إدريس ح وثنا محمد بن معمر ثنا محمد - يعني ابن بكر - جميعا عن ابن جريح قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
« كان النبي عليه السلام يرم يوم النحر ضحى وأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس »
وقال أبو كريب: زاد الأشج عن أبي الزبير عن جابر
2969 - ثنا محمد بن العلاء ثنا ابن خوار - يعني حميدا الكوفي - عن ابن جريح قال:
« لا أرمي حتى ترفع الشمس أن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله {{صل}} يرمي يوم النحر قبل الزوال فأما بعد ذلك فعند الزوال »
قال أبو بكر: هذا حديث غريب إن كان ابن خوار حفظ عطاء في هذا الإسناد <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لضعف ابن خوار وقد خولف في إسناده عند مسلم وغيره</ref>
===باب ذكر البيان أن رمي الجمار إنما أراد لإقامة ذكر الله لا للرمي فقط===
2970 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن عبيد الله - وهو ابن أبي زياد - ثنا القاسم بن محمد عن عائشة قالت
« قال رسول الله {{صل}}: إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله »
===باب التكبير مع كل حصاة يرمي بها الجمار والوقوف عند الجمرة الأولى والثانية مع تطويل القيام والتضرع وترك الوقوف عند جمرة العقبة بعد رميها أيام منى===
2971 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد - وهو سليمان بن حيان - عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قال:
« أفاض رسول الله {{صل}} من آخر يومه حين صلى صلاة الظهر ثم رجع فمكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى وعند الثانية فيطيل القيام ويتضرع ثم يرمي الثالثة ولا يقف عندها »
===باب الوقوف عند الجمرة الأولى والثانية بعد رميها===
والدليل على أن الوقوف بعد رمي الأولى منهما أمامها لا خلفها ولا عن يمينها ولا عن شمالها والوقوف عند الثانية ذات اليسار مما يلي الوادي مستقبل القبلة في الوقفين جميعا ورفع اليدين في الوقفين جميعا
2972 - ثنا محمد بن يحيى والحسين بن علي البسطامي قالا نا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري
« أن رسول الله {{صل}} كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات فيكبر كلما رمى بحصاة ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل البيت رافعا يديه يدعو وكان يطيل الوقوف ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ثم ينصرف ولا يقف عندها قال الزهري قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث بمثل هذا عن أبيه {{صل}} قال وكان ابن عمر يفعله »
قال البسطامي قال أخبرنا يونس وقال في جمرة العقبة يكبر كلما رمى بحصاة ثم ينصرف ولا يقف عندها وقال: يحدث بمثل هذا الحديث عن أبيه والباقي مثل لفظ محمد بن يحيى سواء
===باب خطبة الإمام أوسط أيام التشريق===
2973 - ثنا محمد بن بشار وإسحاق بن زياد بن يزيد العطار - وهذا حديث بندار - ثنا أبو عاصم ثنا ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن حدثتني جدتي سراء بنت نبهان - وكانت ربة بيت في الجاهلية - قالت
« خطبنا رسول الله {{صل}} يوم الرؤوس فقال: أي بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم قال: أليس المشعر الحرام؟ قلنا: بلى قال: فأي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم قال: أليس أوسط أيام التشريق؟ قلنا: بلى قال: فإن دماءكم زاد إسحاق - وأعراضكم وقالا: وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا زاد إسحاق: فليبلغ أدناكم أقصاكم اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لجهالة ربيعة: ويوم الرؤوس هو ثاني أيام التشريق</ref>
===باب ذكر تعليم الإمام في خطبته يوم النفر الأول كيف ينفرون كيف يرمون وتعليمهم باقي مناسكهم===
2974 - ثنا محمد بن يحيى بحديث غريب غريب حدثني إسحاق بن إبراهيم قال قرأت على أبي قرة موسى بن طارق عن ابن جريح حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر
« أن رسول الله {{صل}} حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوب بالصبح فلما استوى ليكبر سمع الرغوة خلف ظهره فوقف عن التكبير فذكر الحديث بطوله وقال: فلما كان يوم النفر الأول قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون وكيف يرمون فعلمهم مناسكهم فلما فرغ قام علي فقرأ براءة على الناس حتى ختمها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لعنعنة ابي الزبير فإنه مدلس</ref>
===باب الرخصة للرعاء في رمي الجمار بالليل===
2975 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي بداح عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} رخص للرعاء أن يرموا بالليل وأن يجمعوا الرمي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة للرعاة أن يرموا يوما ويدعوا يوما===
2976 - ثنا عبد الجبار بن العلاء عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح بن عدي عن أبيه
« أن النبي {{صل}} رخص للرعاة أن يرموا يوما ويدعوا يوما » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2977 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبي البداح عن أبيه - بمثل هذا الحديث
2978 - ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية ثنا روح بن القاسم عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح بن عدي عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} رخص للرعاة أن يرموا الجمار يوما ويرعوا يوما »
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما رخص للرعاء في ترك رمي الجمار يوما ويرعوا يوما في يومين من أيام التشريق===
اليوم الأول يرعوا فيه ويرموا يوم الثاني ثم يرموا يوم النفر لا أنه رخص لهم في ترك رمي الجمار يوم النحر ولا يوم النفر الآخر وإنهم إنما يجمعون بين رمي أول يوم من أيام التشريق واليوم الثاني فيرمونها في أحد اليومين إما يوم الأول وإما يوم الثاني من أيام التشريق
2979 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد عن أبيه أن ابن عاصم بن عدي أخبره عن أبيه
« أن رسول الله {{صل}} رخص لرعاة الإبل في البيتوتة يرمون يوم النحر ثم يرمون الغد أو من بعد الغد ليومين ثم يرمون يوم النفرة »
قال أبو بكر: أبو البداح هو ابن عاصم بن عدي ومن قال عن أبي البداح بن عدي نسبه إلى جده وعاصم بن عدي هذا هو العجلاني صاحب قصة اللعان المذكور في خبر سهل بن سعد الساعدي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب وقت النفر من منى آخر أيام التشريق===
2980 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي ثنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة بن دعامة أخبره عن أنس بن مالك أنه حدثه
« أن رسول الله {{صل}} صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به »
قال أبو بكر: هذا حديث غريب بصري لم يروه غير عمرو بن الحارث
قال أبو بكر: قرأ علي أبو موسى هذا قال كتب إلي أحمد بن صالح عن ابن وهب
===باب استحباب النزول بالمحصب استنانا بالنبي {{صل}}===
2981 - ثنا أبو عمار الحسين بن حريث ثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثني الزهري حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال:
« قال لنا رسول الله {{صل}} ونحن بمنى: نحن نازلون غدا الخيف بني كنانة قال لنا بندار: حين تقاسموا وإنما هو حيث تقاسموا - على الكفر وذلك أن قريشا وكنانة تحالفوا على بني هاشم وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله {{صل}} - يعني بذلك المحصب »
2982 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن نصر قالا ثنا بشر بن بكير ثنا الأوزاعي حدثني ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي {{صل}} قال - بمثله
ثنا الربيع ثنا بشر بن بكر أخبرني الأوزاعي عن ابن شهاب بمثله غير أنهم قالوا: أن لا تناكحوهم ولا يكون بينهم وبينهم شيء حتى يسلموا إليهم رسول الله {{صل}}
قال الربيع ويونس: حيث تقاسموا على الكفر
وقال بحر: حين أقسموا على الكفر
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} قد كان أعلمهم وهو بمنى أن ينزل بالأبطح===
وأن أبا رافع أراد بقوله:
2983 - أنا ضربت قبة رسول الله {{صل}} ولم يأمرني فجاء فنزل، أي ولم يأمرني بضرب القبة في ذلك الموضع لا أنه أراد أن النبي {{صل}} نزل الأبطح لعلة ضرب القبة
2984 - ثنا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال - حين أراد أن ينفر من منى - نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر، - يعني بذلك المحصب - ثم ذكر الحديث بمثل حديث يونس سواء
قال أبو بكر: سؤال النبي {{صل}} أين ينزل غدا في حجته إنما هو عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة فأما آخر القصة: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم فهو عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة ومعمر فيما أحسب واهما في جمعه القصتين في هذا الإسناد وقد بينت علة هذا الخبر في كتاب الكبير
2985 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال:
« قلت يا رسول الله أين تنزل غدا وذلك في حجته - قال: وهل ترك لنا عقيل منزلا؟ ثم قال: نحن نازلون غدا بخيف بن كنانة حيث قاسمت قريش على الكفر » وذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يؤووهم قال معمر قال الزهري: والخيف الوادي قال ثم قال: لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر
2986 - ثنا بخبر ابن رافع الذي ذكرت نصر بن علي الجهضمي وعبد الجبار بن العلاء وعلي بن خشرم قال عبد الجبار ثنا سفيان وقال نصر: أخبرنا سفيان بن عيينة وقال ابن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن صالح بن كيسان عن سليمان بن يسار عن أبي رافع قال:
« ضربت قبة رسول الله {{صل}} بالأبطح ولم يأمرني أن أنزل الأبطح فجاء فنزل »
هذا حديث نصر وقال علي قال أبو رافع: لم يأمرني أن أنزل الأبطح وإنما جئت فضربت قبته فجاء فنزل وقال عبد الجبار: لم يأمرني النبي {{صل}} أن أضرب قبته إنما ضربت قبة النبي {{صل}} بالأبطح فنزل وزاد عبد الجبار قال: وكان أبو رافع عل ثقل وكان النبي {{صل}} منزله حين جاء من المدينة بأعلى مكة قال أبو رافع: فجئت قبته فجاء فنزل
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما نزل بالأبطح ليكون أسمح لخروجه===
وإن كان قد أعلمهم وهو بمنى أنه نازل به مع الدليل على أن نزوله ليس من سنن الحج الذي يكون تاركه عاصيا أو يوجب ترك نزوله هديا
2987 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا هشام حدثني أبي عن عائشة قالت
« إنما نزل رسول الله {{صل}} المحصب ليكون أسمح لخروجه فمن شاء نزله ومن شاء تركه »
2988 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
« نزول المحصب ليس من السنة إنما نزل رسول الله {{صل}} ليكون أسمح لخروجه »
قال أبو بكر قولها: ليس من السنة تريد ليس من السنة التي يجب على الناس الإئتمام بفعله {{صل}} إذ كل ما فعله {{صل}} وإن كان من فعل المباح - فقد يقع عليه اسم السنة أي أن للناس الإستنان به إذ هو مباح وإن لم يكن عليهم أن يفعلوا ذلك الفعل
===باب ذكر الدليل على أن الاسم قد ينفى عن الشيىء إذا لم يكن واجبا وإن كان الفعل مباحا===
2989 - ثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن وأحمد بن منيع وعلي ابن خشرم قال علي: أخبرنا وقال الآخرون: ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس
« ليس المحصب بشيىء إنما هو منزل نزله رسول الله {{صل}} »
قال أبو بكر قول ابن عباس: ليس المحصب بشيء أراد ليس بشيء يجب على الناس نزوله فنفى اسم الشيء عنه على المعنى الذي ترجمت الباب إذ العلم محيط أن نزول المحصب فعل واسم الشيء واقع على الفعل وإن كان الفعل مباحا ولا واجبا
===باب استحباب النزول بالمحصب وإن لم يكن ذلك واجبا===
إذ الخلفاء الراشدون المهديون الذين أمر النبي {{صل}} بالعض بالنواجذ على سنته وسنتهم - قد اقتدوا بالنبي {{صل}} - بالنزول به
2990 - ثنا محمد بن رافع ومحمد بن يحيى محمد بن سهل بن عسكر قالوا ثنا عبد الرزاق ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« كان رسول الله {{صل}} وأبو بكر وعمر وعثمان ينزلون الأبطح »
2991 - وثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع ومحمد بن سهل قالوا ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر - مثله
===باب استحباب الصلاة بالمحصب إذا نزله المرء===
2992 - قال أبو بكر: خبر الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن أنس - من هذا الباب قد أمليته قبل
2993 - وروي عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر
« أن نبي الله {{صل}} نزل البطحاء عشية النفر وأن أبا بكر وعمر كانا يفعلانه وكان ابن عمر يفعله حتى هلك فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء »
ثنا الصنعاني ثنا المعتمر قال سمعت عبد الله
2994 - ثنا أحمد بن منيع ثنا الحسن بن موسى عن زهير عن أبي إسحاق عن ابن أبي جحيفة عن أبيه قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} صلى بالأبطح صلاة العصر ركعتين »
وخبر عمرو بن الحارث عن قتادة عن أنس من هذا الباب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن رسول الله {{صل}} قصر الصلاة بالأبطح بعدما نفر من منى ضد قول من يحكي لنا عنه من أهل عصرنا أن الحاج إذا قفل راجعا إلى بلده عليه إتمام الصلاة===
2995 - ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا وكيع ثنا سفيان ثنا عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال:
« أتيت النبي {{صل}} بالأبطح وهو في قبة له حمراء قال: فخرج بلال بفضل وضوئه فبين ناضح ونائل فأذن بلال فكنت أتتبع فاه هكذا وهكذا يعني يمينا وشمالا قال: ثم ركزت له عنزة فخرج النبي {{صل}} وعليه جبة له حمراء أو حلة له حمراء فكأني أنظر إلى بريق ساقيه فصلى إلى العنزة الظهر أو العصر ركعتين تمر المرأة والحمار والكلب وراها لا يمنع ثم لم يزل يصلي ركعتين حتى أتى المدينة »
قال أبو بكر: خرجت طرق خبر يحيى بن أبي إسحاق عن أنس في غير هذا الموضع <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
2996 - ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عبد الوارث عن يحيى - وهو ابن أبي إسحاق عن أنس بن مالك قال:
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} من المدينة إلى مكة وكان يصلي بنا ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة قال: قلت له: هل أقمتم بمكة شيئا؟ قال: أقمنا بها عشرا »
===باب استحباب الإدلاج بالإرتحال من الحصبة إقتداء بفعل المصطفى عليه السلام===
2997 - ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا زياد - يعني بن عبد الله - ثنا منصور عن إبراهيم قال قال الأسود قالت عائشة
« لقيت رسول الله {{صل}} مدلجا من الأبطح وهو يصعد وأنا أنزل أو ينزل وأنا أصعد »
2998 - ثنا بندار ثنا أبو بكر - يعني الحنفي - ثنا أفلح قال سمعت القاسم بن محمد عن عائشة
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} فذكر الحديث بطوله وقال في الخبر: فأذن بالرحيل في أصحابه - يعني من المحصب - فارتحل الناس فمر بالبيت قبل صلاة الصبح فطاف به ثم خرج فركب ثم انصرف متوجها إلى المدينة » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه عن أفلح</ref>
===باب الأمر بطواف الوداع بلفظ عام مراده خاص===
2999 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال:
« أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت »
3000 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا سفيان عن سليمان الأحول عن طاووس عن ابن عباس
« كان الناس ينصرفون كل وجه فقال رسول الله {{صل}}: لا ينفر أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت »
===باب الدليل على أن اللفظة التي ذكرتها في خبر ابن عباس لفظ عام مراده خاص===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت خلا الحائض بذكر لفظة عام مرادها خاص في ذكر الحيض
3001 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
« من حج فليكن آخر عهده بالبيت إلا الحيض فإن رسول الله {{صل}} رخص لهن » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر الدليل على أن النبي {{صل}} إنما رخص للحيض في النفر بلا وداع إذا كن قد أفضن قبل ذلك ثم حضن===
3002 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة
« أن صفية حاضت فذكر ذلك لرسول الله {{صل}} فقال: أحابستنا هي؟ فقلت: إنها حاضت بعد ما أفاضت قال: فلا إذا فلتنفر »
===باب استحباب دخول الكعبة والذكر والدعاء فيها===
3003 - ثنا محمد بن معمر بن ربعي ثنا محمد - يعني ابن بكر البرساني أخبرنا ابن جريج قال:
« قلت لعطاء: سمعت ابن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهي عن دخوله ولكن سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيد أن رسول الله {{صل}} لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها قلت نواحيها أزواياها؟ قال: بل في كل قبلة من البيت »
===باب وضع الوجه والجبين على ما استقبل من الكعبة عند دخولها والذكر والاستغفار===
3004 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ثنا عطاء عن أسامة بن زيد
« أنه دخل هو ورسول الله {{صل}} البيت فأمر بلالا فأجاف الباب والبيت إذ ذاك على ستة أعمدة فمضى حتى أتى الاسطوانتين اللتين تليان الباب باب الكعبة وجلس فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفر ثم قام حتى أتى ما استقبل من دبر الكعبة فوضع وجهه وجسده على الكعبة فحمد الله وأثنى عليه واستغفر ثم انصرف إلى كل ركن من أركان الكعبة فاستقبله بالتكبير والتهليل والتسبيح فحمد الله وأثنى عليه بالمسألة والاستغفار ثم خرج فصلى ركعتين مستقبل وجه الكعبة خارج من البيت وقال: هذه القبلة هذه القبلة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
3005 - ثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عيسى بن يونس عن عبد الملك العزرمي ح وثنا الحسن بن محمد ثنا إسحاق بن يوسف ثنا عبد الملك ح وثنا الدروقي ثنا هشيم أخبرنا عبد الملك ح وثنا علي بن المنذر عن ابن فضيل ثنا عبد الملك - فذكروا الحديث بطوله وربما اختلفوا في الحرف والشيء <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب التكبير والتحميد والتهليل والمسألة والاستغفار عند كل ركن من أركان الكعبة===
3006 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير بن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال حدثني أسامة بن زيد
« أنه دخل مع رسول الله {{صل}} فذكر الحديث وقال ثم انصرف إلى أركان البيت يستقبل كل ركن منها بالتكبير والتهليل والتحميد وسأل الله واستغفره » وذكر باقي الحديث
===باب استحباب السجود بين العمودين عند دخول الكعبة والجلوس بعد السجدة والدعاء===
3007 - ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى عن محمد - وهو ابن إسحاق - ثنا عبيد الله بن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء
« أن ابن عباس كان يقول ولقد حدثني أخي أن رسول الله {{صل}} حين دخلها خر بين العمودين ساجدا ثم قعد فدعا ولم يصل » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر البيان أن النبي {{صل}} قد صلى في البيت===
وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن الخبر الذي يجب قبوله هو خبر من يخبر برؤية الشيء وسماعه وكونه لا من ينفي الشيء ويدفعه والفضل بن عباس في قوله: ولم يصل ناف لصلاة النبي {{صل}} فيها لا مثبت خبرا ومن أخبر أن النبي {{صل}} صلى فيها مثبت فعلا مخبر برؤية فعل من النبي {{صل}} فالواجب من طريق العلم والوقف قبول خبر من أعلم أنه رأى النبي {{صل}} صلى فيها دون من نفي أن يكون النبي {{صل}} صلى فيها وهذه مسألة صويلة قد بينتها في غير موضع من كتبنا أن أهل العلم لم يختلفوا في جملة هذا القول
3008 - أخبرنا يحيى بن حبيب الحارثي ثنا حماد عن عمرو بن دينار عن ابن عمر عن بلال
« أن رسول الله {{صل}} صلى في جوف الكعبة »
وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد عن عمرو بن دينار أن ابن عمر حدث عن بلال: أن النبي {{صل}} صلى في جوف الكعبة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر المكان الذي صلى فيه النبي {{صل}} من الكعبة===
3009 - ثنا الحسن بن قزعة ثنا الفضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة أخبرني نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله {{صل}} أقبل يوم الفتح على بعير وأسامة بن زيد رديف رسول الله {{صل}} ومعه بلال وعثمان بن طلحة وبلال فمكثوا فيه طويلا وأغلقوا عليهم الباب ثم خرج رسول الله {{صل}} فابتدروا البيت فسبقهم ابن عمر وآخر معه فسأل ابن عمر بلالا أين صلى رسول الله {{صل}}؟ فأراه أين صلى؟ ولم يسأله كم صلى » <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح لغيره فقد أخرجه البخاري في المغازي - حجة الوداع من طرق أخرى عن نافع</ref>
3010 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن عمر بن العباس قالا ثنا سفيان قال عبد الجبار عن ثنا أيوب سمعته من نافع عن ابن عمر قال:
« دخل رسول الله {{صل}} يوم الفتح وهو على ناقة لأسامة حتى أناخ بفناء الكعبة ثم دعا عثمان بن طلحة بالمفتاح فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه فقال: لتعطينيه أو ليخرجن السيف من صلبي فدفعته إليه ففتح الباب فدخل النبي {{صل}} ودخل معه عثمان وبلال وأسامة فأجافوا الباب مليا قال ابن عمر: وكنت رجلا شابا قويا فبدر الناس فبدرتهم فوجدت بلالا قائما على الباب قال: يا بلال أين صلى رسول الله {{صل}}؟ قال: بين العمودين المقدمين ونسيت أن أسأله كم صلى » هذا لفظ حديث محمد بن عمرو
===باب ذكر القدر الذي جعل النبي {{صل}} بين مقامه الذي صلى فيه بين الكعبة وبين الجدار===
3011 - ثنا سلم ين جنادة ثنا وكيع عن هشام بن سعيد عن نافح عن ابن عمر قال:
« سألت بلالا أين صلى رسول الله {{صل}}؟ فقال: في مقدم البيت بينه وبين الحائط ثلاثة أذرع أو قدر ثلاثة أذرع شك أبو عامر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الخشوع في الكعبة إذا دخلها المرء والنظر إلى موضع سجوده إلى الخروج منها===
3012 - ثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن عبد الجبار بن مالك اللخمس التنيسي ثنا عمرو ابن أبي سلمة ثنا مهير بن محمد المكي عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله
« أن عائشة كانت تقول: عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف يدع إجلالا لله وإعظاما دخل رسول الله {{صل}} الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها » <ref>قال الأعظمي: إسناده منكر أحمد بن عيسى قال عنه ابن عدي: له مناكير وقال الدارقطني: ليس بقوي وكذبه ابن طاهر</ref>
===باب استحباب دخول الكعبة إذ دخولها دخولا في حسنة وخروجا من سئية مغفورا للداخل===
3013 - ثنا محمد بن يحيى ثنا سعيد بن سليمان ثنا عبد الله بن المؤمل ثنا عمر بن عبد الرحمن بن محيصن عن عطاء عن ابن عباس قال:
« قال رسول الله {{صل}}: من دخل البيت دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن سعد وغيره وفيه ضعف</ref>
===باب ذكر الدليل على أن دخول الكعبة ليس بواجب إذ النبي {{صل}} قد أعلم بعد دخوله إياها أنه ود إن لم يكن دخلها مخافة أتعاب أمته بعده وهذا كتركه {{صل}} بعض التطوع والذي يحب أن يفعله لإرادة التخفيف على أمته {{صل}}===
3014 - ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن إسماعيل بن عبد الملك عن ابن أبي ملكية عن عائشة قالت
« خرج رسول الله {{صل}} من عندي وهو قرير العين طيب النفس ثم رجع إلى وهو حزين فقلت: يا رسول الله خرجت من عندي وأنت كذا وكذا قال: إني دخلت الكعبة وددت إني لم أكن فعلت إني أخاف أن أكون قد أتعبت أمتي من بعدي » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب استحباب الصلاة عند باب الكعبة بعد الخروج منها===
3015 - ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا محمد - يعني ابن بكر البرساني - أخبرنا ابن جريح قال قلت لعطاء
« سمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف فلم تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهي عن دخوله ولكن سمعته يقول أخبرني أسامة بن زيد أن النبي {{صل}} لما دخل البيت فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين وقال: هذه القبلة »
===باب ذكر الموضع الذي صلى فيه النبي {{صل}} الركعتين بعد خروجه من الكعبة===
3016 - ثنا عمرو بن علي ثنا أبو عاصم ثنا سيف قال سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر قال:
« دخل النبي {{صل}} البيت فجئت فإذا هو قد خرج وإذا بلال قائم عند باب الكعبة قال قلت: يا بلال أين صلى النبي {{صل}}؟ فقال ها هنا قال: ثم خرج فصلى ركعتين بين الحجر والباب قال: فكان مجاهدا يصفها بين الاسطوانتين اللتين من قبل باب بني مخزوم »
قال أبو بكر: يريد فكان مجاهدا يصفها أي صلاته في الكعبة أنه صلى بين الأسطوانتين اللتين من قبل باب بني مخزوم
===باب التزام البيت عند الخروج من الكعبة إن كان يزيد بن أبي زياد من الشرط الذي اشترطنا في أول الكتاب===
3017 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن ابن صفوان قال:
« لما فتح النبي {{صل}} مكة قال قلت: لألبس ثيابي »
وثنا علي بن المنذر الكوفي ثنا ابن فضيل ثنا يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن أو صفوان بن عبد الرحمن وثنا أبو بشر الواسطي ثنا خالد عن يزيد عن مجاهد عن صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان قال: قدم النبي {{صل}} فدخل البيت فلبست ثيابي وانطلقت وقد خرج من البيت هو وأصحابه مستلمون ما بين الحجر إلى الحجر واضعي خدودهم على البيت وإذا النبي {{صل}} مر الباب فدخلت بين رجلين فقلت: كيف صنع النبي {{صل}}؟ فقالوا: صلى ركعتين عند السارية التي قبالة البيت. هذا حديث ابن فضيل <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن لغيره ويزداد قوة بعمل جمع من الصحابة</ref>
===باب استحباب الصلاة في الحجر إذا لم يمكن دخول الكعبة===
إذ بعض الحجر من البيت بذكر خبر لفظه عام مراده خاص أنا خائف أن يسمع بهذا الخبر الذي ذكرت أن لفظه لفظ عام مراده خاص بعض الناس فيتوهم أن جميع الحجر من الكعبة لا بعضه
3018 - ثنا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر قالا ثنا ابن وهب حدثني ابن أبي الزناد عن علقمة عن أمه عن عائشة قالت
« كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه فأخذ رسول الله {{صل}} بيدي فأدخلني الحجر فقال: يا عائشة إن قومك لما بنو الكعبة استقصروا فأخرجوا الحجر من البيت فإذا أردت أن تصلين في البيت فصلي في الحجر فإنما هو قطعة من البيت » <ref>قال الأعظمي: إسناده حسن</ref>
3019 - وثنا الربيع ثنا ابن وهب قال وأخبرني بن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال لنا بحر بن نصر في عقب حديثه قال ابن أبي الزناد وحدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} قال: لولا حدثان قومك بالكفر لأدخلت الحجر في البيت »
قال أبو بكر: خرجت ما يشبه هذه اللفظة التي هي من لفظ عام مراده خاص في الكتاب الكبير
===باب ذكر البيان أن بعض الحجر من البيت لا جميعه===
والدليل على أن النبي {{صل}} إنما أراد بقوله: وأخرجوا الحجر من البيت بعضه لا جميعه وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن الاسم باسم المعرفة بالألف واللام قد يقع على بعض الشيء
3020 - ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يزيد بن رومان يحدث عن عبد الله بن الزبير قال قالت لي عائشة
« قال لي رسول الله {{صل}}: يا عائشة لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لهدمت البيت حتى أدخل فيه ما أخرجوا منه في الحجر فإنهم عجزوا عن نفقته وجعلت له بابين بابا غربيا وألصقته بالأرض ووضعته على إساس إبراهيم قال: فكان ذاك الذي دعا ابن الزبير إلى هدمه وبنائه قال فشهدته حين هدمه وبناه فاستخرج أساس البيت كأسمنة البخت متلائكة قال أبي فقلت ليزيد بن رومان وأنا يومئذ أطوف معه: أرني ما أخرجوا من الحجر منه؟ قال: أريكه الآن فلما انتهى إليه قال: هذا الموضع قال أبي: فحرزته نحو ستة أذرع »
وهكذا روي موسى بن إسماعيل ثنا جرير ثنا يزيد بن رومان عن عبد الله بن الزبير
3021 - حدثناه محمد بن يحيى ثنا موسى بن إسماعيل ورواه يزيد بن هارون ثنا جرير بن حازم ثنا يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة أن النبي {{صل}} قال لها - فذكر الحديث فقال قال يزيد: قد شهدت ابن الزبير حين هدمه
حدثناه الزعفراني حدثنا يزيد
قال أبو بكر: فرواية يزيد بن هارون دالة على أن يزيد بن رومان قد سمع الخبر منهما جميعا
3022 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرازق عن معمر عن ابن خشيم عن أبي الطفيل قال:
« كانت الكعبة في الجاهلية مبينة بالرضم ليس فيه مدر وكانت قدر ما يقتحمه العناق فذكر الحديث بطوله في قصة بناء الكعبة وقال: فلما كان جيش الحصين بن نمير فذكر حريقها في زمن ابن الزبير فقال ابن الزبير: إن عائشة أخبرتني أن النبي {{صل}} قال: لولا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة فإنهم تركوا منها سبعة أذرع في الحجر ضاقت بهم النفقة والخشب » وقال ابن خثيم وأخبرني ابن أبي ملكية عن عائشة أنها سمعت ذلك من رسول الله {{صل}} ثم ذكر قصة طويلة <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
3023 - ثنا الفضل بن بن يعقوب الجزري ثنا ابن بكر يعني محمد - أخبرني ابن جريح قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير والوليد بن عطاء عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة قال قال عبد الله بن عبيد بن عمير
« وقد الحارث بن عبد الله بن مروان في خلافته فقال عبد الملك: ما أظن أبا خبيب - يعني ابن الزبير - سمع من عائشة ما كان يذكر أنه سمعه منها قال الحارث: بلى أنا سمعته منها قال: سمعتها تقول ماذا؟ قالت قال رسول الله {{صل}}: إن قومك استقصروا من بنيان البيت وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه فإن بدأ لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي فلأريك ما رتكوا منه فأراها قريبا من سبعة أذرع »
هذا حديث عبد الله بن عبيد وذكر الحديث بطوله
===باب إباحة العمرة في ذي الحجة بعد مضي أيام التشريق===
3024 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن ابن جريح حدثني موسى بن عقبة عن نافع أن ابن عمر أخبره
« أن النبي {{صل}} حلق رأسه في حجة الوداع »
قال: وكان الناس يحلقون في الحج ثم يعتمرون عند النفر فيقول ما يحلق هذا؟ فتقول لأحدهم: أمر الموسى على رأسك <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه هو والبخاري.. دون قوله " وكان الناس... ".. فإني أخشى أن تكون هذه الزيادة مدرجة في الحديث والقائل " وكان الناس... " إنما هو ابن جريج فهي معضلة والله أعلم</ref>
===باب العمرة بذي الحجة من التنعيم لمن قد حج ذلك العام===
ضد قول زعم أن العمرة غير جائزة إلا من المواقيت التي وقت النبي {{صل}} حين ذكر المواقيت فقال يهل أهل المدينة من ذي الحليفة الأخبار بتمامها
3025 - ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا أشهب أن الليث أخبره أن أبا الزبير أخبره عن جابر
« أن رسول الله {{صل}} أعمر عائشة من التنعيم في ذي الحجة »
3026 - ثنا يونس أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني الليث أن أبا الزبير أخبره عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} أعمر عائشة من التنعيم ليلة الحصبة »
===باب ذكر الدليل على أن العمرة من الميقات أفضل منها من التنعيم إذ هي أكثر نصبا وأفضل نفقة وما كان أكثر نصبا وأفضل نفقة فالأجر على قدر النصب والنفقة===
3027 - ثنا أبو موسى محمد بن المثنى والحسن بن محمد الزعفراني قالا ثنا حسين قال الزعفراني: ابن الحسن قال ثنا ابن عون عن إبراهيم والقاسم عن أم المؤمنين ح وثنا الدورقي ثنا ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود عن أم المؤمنين وعن القاسم عن أم المؤمنين قال:
« قالت عائشة: يا رسول الله وفي حديث الحسين بن الحسن إنها قالت: يا رسول الله أيصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك واحد؟ قال: انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي منه ثم ألقنا بجبل كذا وكذا قال: أظنه قال كدى ولكنها على قدر نصبك أو قدر نفقتك أو كما قال رسول الله {{صل}} »
وفي خبر الحسين بن الحسن ولكنه على قدر نفقتك ونصبك أو كما قال رسول الله {{صل}}
===باب إسقاط الهدي عن المعتمر بعد مضى أيام التشريق وإن كان قد حج من عامه ذلك===
3028 - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا هشام بن عروة حدثني أبي أخبرتني عائشة قالت
« خرجنا مع رسول الله {{صل}} موافين لهلال ذي الحجة فقال رسول الله {{صل}}: من أحب أن يهل بعمرة فليهل ومن أحب أن يهل بحجة فليهل فلولا إني أهديت لأهللت بعمرة فمنهم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحجة فحضت قبل أن أدخل مكة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت ذلك إلى رسول الله {{صل}} فقال: دعي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج فلما كان ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فأردفها فأهلت بعمرة مكان عمرتها فقضى الله حجتها وعمرتها ولم يكن في شيء من ذلك هدى ولا صيام ولا صدقة »
قال أبو بكر: قد كنت بينت في المسألة التي كنت أمليتها في التأليف بين الأخبار التي رويت في حجة النبي {{صل}} أن عائشة إنما تركت العمل لعمرتها التي لم يمكنها الطواف لها بالبيت لعلة الحيضة التي حاضتها لا أنها رفضت تلك العمرة وبينت في ذلك الموضع أن في قول النبي {{صل}} لها: طوافك يكفيك بحجتك وعمرتك دلالة على أنها لم ترفض عمرتها وإنما تركت العمل لها إذ كانت حائضا ولم يمكنها الطواف لها وبينت أن قوله: ولم يكن في شيء من ذلك هدى ولا صدقة ولا صيام أنها إرادات لم يكن في عمرتي التي اعتمرتها بعد الحج هدي ولا صدقة ولا صيام والدليل على صحة هذا التأويل أن النبي عليه السلام قد نحر عن نسائه البقر قبل أن تعتمر عائشة هذه العمرة من التنعيم ألم تسمع قولها: فلما كان يوم النحر أدخل علينا بلحم بقر فقلنا: ما هذا؟ فقيل: نحر النبي {{صل}} عن نسائه البقر فقد خبرت عائشة أنه قد كان في حجها هدي قبل أن تعتمر من التنعيم وفي خبر محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت في آخر الخبر قال: تعني النبي {{صل}} - أخرجي مع عبد الرحمن إلى التنعيم فأهلي بعمرتك ففعلت ثم لم أهد شيئا
3029 - ثناه محمد بن عمر وبن تمام ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني ميمون بن مخرمة عن أبيه قال وسمعت محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يقول سمعت هشام بن عروة يحدث عن عروة يقول سمعت عائشة
« فذكر قصة طويلة وذكر هذا الكلام الذي ذكرت في آخر الخبر قال وقال سمعت محمد بن عبد الرحمن يحدث عن عروة عن عائشة أنها حدثتهم عن عمرتهم بعد الحج مع رسول الله {{صل}} قالت: حضت فاعتمرت بعد الحج ثم لم أصم ولم أهد »
قال أبو بكر: فهذا الخبر يبين أنها أرادت أنها لم تصم ولم تهد بعد تلك العمرة التي اعتمرت من التنعيم لا قبلها
===باب إباحة الحج عمن لا يستطيع الحج عن نفسه من الكبر===
والدليل على أن الله عز وجل ولى نبيه بيان ما أنزل عليه من الوحي خاصا وعاما فبين النبي {{صل}} أن الله لم يرد بقوله { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى } جميع الأعمال وأن الله إنما أراد بعض السعي لا جميعه إذ لو كان الله أراد جميع السعي لم يكن الحج إلا لمن حج بنفسه لم يسقط فرض الحج عن المرء إذا حج عنه ولم يكتب للحجوج عنه سعي غيره إذا لم يسع هو بنفسه سعي العمل
3030 - ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن ابن جريح عن ابن شهاب ثنا سليمان بن سنان عن ابن عباس عن الفضل
« أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير عليه فريضة الله في الحج وهو لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره فقال النبي {{صل}} فحجي عنه »
===باب ذكر الدليل على أن الشيخ الكبير إذا استفاد مالا بعد كبر السن وهو غني أو استفاد مالا بعد الإسلام كان فرض الحج واجب عليه وإن كان غير مستطيع أن يحج بنفسه===
والدليل على أن الاستطاعة كما قاله مطلبينا رحمه الله استطاعتان إحداهما ببدنه مع ملك ماله يمكنه الحج عن نفسه وماله والثانية بملك ماله يحج عن نفسه غيره كما تقول العرب: أنا مستطيع أن أبني داري وأخيط ثوبي يريد بالأجرة أو لمن يطيعني وإن كان غير مستطيع لبناء الدار وخياطة الثوب بنفسه
3031 - ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا ابن وهب أخبرني مالك ويونس والليث وابن جريح عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار أن عبد الله بن عباس أخبره قال:
« كان الفضل بن عباس رديف رسول الله {{صل}} فأتت رسول الله {{صل}} امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله {{صل}} يصرف وجه الفضل بيده إلى الشق الآخر قالت: يا رسول الله إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم وذلك في حجة الوداع بعضهم يزيد على بعض »
قال الليث: وحدثنيه ابن شهاب عن سليمان أو أبي سلمة أو كليهما عن ابن عباس
3032 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفان قال سمعت الزهري ح وثنا المخزومي ثنا سفيان ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس
« أن امرأة من خثعم سألت رسول الله {{صل}} غداة النحر والفضل ردفه فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستمسك على الراحلة هل ترى أن أحج عنه؟ قال: نعم »
وقال المخزومي: غداة جمع وقال: أن أحج عنه؟ ولم يقل: والفضل ردفه ولفظ ابن خشرم في المتن مثل حديث عبد الجبار غير أنه قال: أفأحج عنه قال: نعم <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب حج المرأة عن الرجل===
3033 - أخبرنا الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي أنا عبد العزيز بن أحمد ابن محمد إجازة أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن المفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني مالك والليث عن ابن شهاب أن سليمان بن يسار أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره قال:
« كان الفضل بن عباس رديف رسول الله {{صل}} قال: فأتت رسول الله {{صل}} امرأة من خثعم تستفتيه قال فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه قال فجعل يصرف وجه الفضل بيده إلى الشق الآخر قالت: يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم وذلك في حجة الوداع »
===باب الحج عن الميت بذكر خبر مجمل غير مفسر على أصلنا===
3034 - ثنا عمران بن موسى القزاز عن عبد الوارث بن سعيد ثنا أبو التياح ثنا موسى بن سلمة الهذلي قال:
« انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين فلما نزلنا البطحاء قلت: انطلق إلى ابن عباس نتحدث إليه قال قلت - يعني لابن عباس - أن والدة لي بالمصر وإني أغزو في هذه المغازي أفيجزىء عنها أن أعتق وليست معي؟ قال: أفلا أنبئك بأعجب من ذلك أمرت امرأة سنان بن عبد الله الجهني أن تسأل رسول الله {{صل}} أن أمها ماتت وما تحج أما تجزىء عن أمها أن تحج عنها؟ قال: نعم لو كان على أمها دين قضته عنها ألم يكن يجزىء عنها فلتحج عن أمها » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
3035 - ثنا أحمد بن عبدة ثنا حماد بن زيد عن أبي التياح عن موسى بن سلمة قال سمعت ابن عباس يقول:
« قال فلان الجهني: يا رسول الله إن أبي مات وهو شيخ كبير لم يحج أولا يستطيع الحج قال: حج عن أبيك » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الحج عمن يجب عليه الحج بالإسلام أو ملك المال أو هما وهو غير مستطيع للحج ببدنه من الكبر===
والفرق بين العاجز عن الحج ببدنه لكبر السن وبين العاجز عن الحج لمرض قد يرجى له البرء إذ العاجز لكبر السن لا يحدث له شباب وقوة بعد والمريض قد يصح من مرضه بإذن الله
3036 - ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي أخبرنا مالك ح وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن ابن عباس أنه قال:
« كان الفضل بن عباس رديف النبي {{صل}} فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله {{صل}} يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم. وذلك في حجة الوداع »
===باب حج الرجل عن المرأة التي لا تستطيع الحج من الكبر بمثل اللفظة ذكرت أنها مجملة غير مفسرة===
3037 - ثنا محمد بن ميمون الجزار ثنا يحيى بن أبي الحجاج ثنا عوف عن الحسن قال:
« بلغني أن رسول الله {{صل}} أتاه رجل فقال: إن أبي شيخ كبير أدرك الإسلام ولم يحج ولا يستمسك على الراحلة وإن شددته بالحبل على الراحلة خشيت أن أقتله فقال رسول الله {{صل}}: احجج عن أبيك » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف الحديث مرسل ويحيى بن أبي الحجاج لين كما في التقريب</ref>
3038 - ثنا محمد بن منصور ثنا يحيى بن أبي الحجاج عن عوف عن ابن سيرين عن أبي هريرة
« عن النبي {{صل}} بمثل ذلك إلا أنه قال: السائل سأل عن أمه » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب النهي عن أن يحج عن الميت من لم يحج عن نفسه===
والدليل على أن الأخبار التي ذكرت في أنها مجملة غير مفسرة على ما ذكرت إذ ليس في تلك الأخبار أن النبي {{صل}} سأل من أمره أن يحج عن غيرها هل حج عن نفسه أم لا؟ هذا الخبر دال على أن النبي {{صل}} إنما أمر من قد حج عن نفسه أن يحج عن غيره لا من أن يحج عن نفسه
3039 - ثنا هرون بن إسحاق ثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
« أن رسول الله {{صل}} سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة فقال: من شبرمة؟ فقال أخي أو قريب لي قال: هل حججت؟ قال: لا قال فاجعل هذه عنك ثم حج عن شبرمة »
قال أبو بكر: في هذا الخبر بان أن الملبي عن غيره إذا لم يكن قد حج عن نفسه عليه أن يجعل تلك الحجة عن نفسه <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب العمرة عن الذي لا يستطيع العمرة من الكبر===
3040 - ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا خالد - يعني بن الحارث ثنا شعبة قال سمعت النعمان بن سلام قال سمعت عمرو بن أوس يحدث عن ابن رزين أنه قال:
« يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج والعمرة ولا الظعن قال: حج عن أبيك واعتمر » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النذر بالحج ثم يحدث الموت قبل وفائه والأمر بقضائه والدليل على أنه من جميع المال لتشبيه النبي {{صل}} نذر الحج بالدين===
3041 - ثنا بندار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي بشر قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس
« أن امرأة نذرت أن تحج فماتت فأتى أخوها النبي {{صل}} فسأله عن ذلك فقال: أرأيت إن كان على أختك دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم قال: فاقضوا الله فهو أحق بالوفاء »
ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن شعبة عن جعفر بن أياس - وهو أبو بشر - بهذا الإسناد بمثله
===باب الدليل على أن الحج الواجب من جميع المال لا من الثلث===
3042 - ثنا الربيع عن الشافعي أخبر ابن عيينة قال سمعت الزهري يحدث عن سليمان بن يسار عن ابن عباس أن امرأة من خثعم سألت النبي {{صل}} - فذكر الحديث - وقال قال سفيان هكذا حفظته من الزهري
وأخبرني عمرو بن دينار عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس مثله وزاد فقالت: يا رسول الله فهل ينفعه ذلك؟ فقال: نعم كما لو كان عليه دين فقضيته نفعه » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب النذر بالحج ماشيا فيعجز النادر عن المشيء بذكر خبر مختصر غير متقصى===
3043 - ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا عمرو - وهو ابن أبي عمرو عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة
« أن النبي {{صل}} أدرك شيخا كبيرا يهادي بين ابنيه يتوكأ عليهما فقال النبي {{صل}}: ما شأن هذا الشيخ؟ فقال ابناه: يا رسول الله كان عليه نذر فقال النبي {{صل}}: اركب أيها الشيخ فإن الله غني عنك وعن نذرك »
3044 - ثنا الصنعاني ثنا بشر ثنا حميد قال إما سمعت أنسا وإما عن ثابت عن أنس وثنا محمد بن يحيى بن فياض ثنا عبد الصمد ثنا حميد عن ثابت عن أنس
« أن رسول الله {{صل}} رأى شيخا كبيرا يهادي بين ابنيه فقال رسول الله {{صل}}: ما هذا؟ قالوا: نذر أن يمشي إلى البيت قال: إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني قال: فأمره أن يركب »
===باب هدي الناذر بالحج ماشيا فيعجز عن المشي والدليل على الخبر اللذين ذكرتهما في الباب قبل مختصرين على ما ذكرت===
3045 - ثنا محمد بن بشار ثنا أبو داود ثنا همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن عقبة بن عامر
« أنه سأل النبي {{صل}} عن أخته نذرت أن تمشي إلى الكعبة فقال: إن الله غني عن نذر أختك لتركب ولتهد بدنة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب اليمين بالمشي إلى الكعبة فيعجز الحالف عن المشيء===
3046 - ثنا محمد بن رافع ثنا يحيى - يعني ابن آدم - ثنا شريك عن أبي إسحاق في الرجل يحلف بالمشي فيعجز فيركب قال قال ابن عباس يحج من قابل فيركب ما شاء ويمشي ما شاء ويركب
قال شريك: وثنا محمد بن عبد الرحمن مولى - أبي طلحة - عن كريب عن ابن عباس يرفعه إلى النبي {{صل}} أنه قال: « تركب وتكفر يمينها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لسوء حفظ شريك</ref>
3047 - ثنا أبو عامر ثنا الفضل بن موسى عن شريك عن محمد - مولى أبي طلحة - عن كريب عن ابن عباس
« أن رجلا جاء إلى النبي {{صل}} فقال إن أختي جعلت عليها المشىء إلى البيت فقال: إن الله لا يصنع بشقاء أختك شيئا قل لها فلتحج راكبة ولتكفر يمينها » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر إسقاط فرض الحج عن الصبي قبل البلوغ وعن المجنون حتى يفيق===
3048 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن الحكم قالا ثنا ابن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال:
« مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فردها علي وقال لعمر: يا أمير المؤمنين أترجم هذه؟ قال: نعم قال: أما تذكر أن رسول الله {{صل}} قال: رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال: صدقت فخلى عنها »
قال أبو بكر: وفيه دليل عندي على أن المجنون إذا حج به في حال جنونه ثم أفاق لم يجزه كالصبي <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح رجاله ثقات وله طرق أخرى وشواهد في الإرواء 298 و2103</ref>
===باب ذكر حج الصبيان قبل البلوغ على غير الوجوب===
والدليل على أن قول النبي {{صل}}: رفع القلم عن ثلاث أراد القلم مما يكون إثما ووزرا على البالغ إذا ارتكبه لا أن القلم مرفوع عن كتبة الحسنات للصبي إذا عملها
3049 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعته عن إبراهيم بن عقبة قال سمعت كريبا يخبر عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} صدر من مكة فلما كان بالروحاء استقبله ركب فسلم عليهم فقال: من القوم؟ قال: المسلمون فمن أنتم؟ فقال: رسول الله {{صل}} ففرعت امرأة منهم فرفعت صبيا لها من مخف فأخذت بعضله فقالت: يا رسول الله هل لهذا حج؟ قال: ولك أجره »
قال إبراهيم فحدثت بهذا الحديث ابن المنكدر فحج بأهله أجمعين
وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا سفيان ولم يقل: ففزعت وقال: فقالت: ألهذا حج؟ قال: ولك أجر وقال في كلها: عن
===باب الصبي يحج قبل البلوغ ثم يبلغ===
3050 - ثنا بندار ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس
« أن النبي {{صل}} قال: إذا حج الصبي فهي له حجة حتى يعقل فإذا عقل فعليه حجة أخرى وإذا حج الأعرابي فهي له حجة فإذا هاجر فعليه حجة أخرى »
أخبرني بندار وأبو موسى قالا ثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي ظبيان عن ابن عباس بمثله موقوفا
قال أبو بكر: هذا علمي هو الصحيح بلا شك
قال أبو بكر: هذه اللفظة وإذا حج الأعرابي من الجنس التي كنت أقول إنه في بعض الأوقات دون جميع الأوقات وهذه اللفظة إن صحت عن النبي {{صل}} فإنما كان هذا الحكم قبل فتح النبي {{صل}} مكة فلما فتحها وخبر {{صل}} أنه لا هجرة بعد الفتح استوى الأعرابي والمهاجر في الحج فجاز عن الأعرابي إذا حج كما يجوز عن المهاجر لسقوط الهجرة وبطلانها بعد فتح مكة <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
وإعلال المؤلف إياه بالوقف لا وجه له عندي لأن ابن المنهال ثقة حافظ وقد زاد الرفع وزيادة الثقة مقبولة ولعله لذلك أخرجه الضياء المقدسي في المختارة وهو مخرج في الإرواء 968
===باب حج الأكرياء والدليل على أن أكر المرء نفسه في العمل طلق مباح إذ هو من ابتغاء فضل الله لأخذه الأجرة على ذلك===
3051 - ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا مروان بن معاوية ثنا العلاء بن المسيب عن أبي أمامة التيمي قال:
« قلت لابن عمر: إنا قوم نكرى في هذه الوجه وأن قومي يزعمون أنه لا حج لنا فقال ابن عمر: ألستم تطوفون بالبيت؟ ألستم تسعون بين الصفا والمروة ألستم ألستم؟ أن رجلا جاء إلى النبي {{صل}} فسأله مثل ما سألتني فلم يدر ما يرد عليه حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } »
فدعاه فتلاها عليه وقال: أنتم حجاج
ثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي ثنا يحيى بن أبي زائدة عن العلاء ابن المسيب بهذا الإسناد <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
رجاله كلهم ثقات وقول الحافظ في التيمي " مقبول " غير مقبول فقد وثقه ابن معين وغيره
3052 - ثنا الزعفراني ثنا أسباط بن محمد القرشي عن الحسن بن عمرو الفقيمي وأنا برىء من عهدته - عن أبي أمامة التميمي قال قلت لابن عمر - فذكر نحوه <ref>قال ناصر الدين: إسناده صحيح</ref>
 
===باب حج الأجراء والدليل على أن الأجير إذا نفسه بكذا وحج عن نفسه كانت له الأجرة على مستأجرة وأداء الفرض عن نفسه جائز===
3053 - ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير قال:
« أتى رجل ابن عباس فقال: إني أجرت نفسي من قوم فتركت لهم بعض أجرتي أو أجري لو يخلوا بيني وبين المناسك فهل يجزىء ذلك عني؟ فقال ابن عباس: نعم هذا من الذين قال الله: { أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب } » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب إباحة التجارة في الحج===
والدليل على أن الاشتغال بما أباح الله من طلب المال من حله أيام الموسم في غير الأوقات الذي يشتغل المرء عن أداء المناسك لا ينقص أجر الحاج ولا يبطل الحاج ولا يوجب عليه هديا ولا صوما ولا صدقة
3054 - ثنا محمد بن بشار ثنا حماد - يعني ابن مسعدة ثنا ابن أبي ذئب عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عباس
« أن الناس كانوا في أول الحج يبتاعون بمنى وعرفة وسوق ذي المجاز ومواسم الحج فخافوا البيع وهم حرم فأنزل الله { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج فحدثني عبيد بن عمير أنه كان يقرأها في المصحف » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
3055 - ثنا بندار ثنا أبو بكر الحنفي ثنا ابن أبي ذئب بهذا الإسناد بمثله وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي يزيد قال:
« سمعت ابن الزبير يقرأها: ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح لكنه لا يمكن إثبات القراءة القرآنية برواية شخص ما إذا خالف المصحف المتلو بملايين وعلى هذا يكون الإسناد منكرا</ref>
===باب ذكر عدد حجج النبي {{صل}}===
والدليل على ضد ما توهمه العامة أن النبي {{صل}} لم يحج إلا حجة واحدة والنبي {{صل}} إنما حج حجة واحدة بعد هجرته إلى المدينة فأما ما قبل الهجرة فقد حج النبي {{صل}} غير تلك الحجة التي حجها من المدينة
3056 - ثنا عبد الله بن الحاكم بن أبي زياد القطواني راهب الكوفة ثنا زيد بن الحباب ثنا سفيان الثوري وثنا أحمد بن يحيى الصدفي ثنا زيد حدثني سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله
« أن رسول الله {{صل}} حج ثلاث حجج حجتين قبل أن يهاجر وحجة بعدها هاجر معها عمرة »
وقال أحمد بن يحيى: وحجة قرن معها عمرة <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
===باب ذكر الدليل على صحة هذا المتن والبيان أن النبي {{صل}} قد حج قبل هجرته إلى المدينة===
لا كما من طعن في هذا الخبر وادعى أن هذا الخبر لم يروه غير زيد بن الحباب
3057 - ثنا محمد بن عيسى ثنا سلم قال فحدثنى محمد بن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن عمه نافع بن جبير عن أبيه جبير بن مطعم قال:
« لقد رأيت رسول الله {{صل}} قبل أن ينزل عليه وإنه لواقف على بعير له بعرفات مع الناس يدفع معهم منها ما ذاك إلا توفيقا من الله »
قال أبو بكر: قوله قبل أن ينزل عليه يشبه أن يكون أراد قبل أن ينزل عليه { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } أو من قبل أن ينزل عليه جميع القرآن
والدليل على صحة ذلك
3058 - أن سلم بن جنادة حدثنا قال: حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
« كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفة فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه عليه السلام أن يأتي عرفات فيقف ثم يفيض منها قالت فذلك قوله: { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } »
فهذا الخبر دال على أن الله عز وجل إنما أمر نبيه بالوقوف بعرفات ومخالفة قريش في وقوفهم بالمزدلفة وتركهم الخروج من الحرم لتسميتهم أنفسهم الحمس لهذه الآية { أفيضوا من حيث أفاض الناس } أي غير قريش الذين كانوا يقفون بالمزدلفة وهذه اللفظة من الجنس الذي نقول إن اسم الناس قد يقع على بعضهم إذ العلم محيط أن جميع الناس لم يقفوا بعرفات وإنما وقف بعرفات بعضهم لا جميعهم وفي قول جبير ما كان إلا توفيقا من الله له دلالة على أن الله لم يكن أمره في ذلك الوقت بوحي منزل عليه بالوقوف بعرفة إذ لو كان في ذلك الوقت كان الله قدر أمره بالوقف بعرفة عند جبير بن مطعم لأشبه أن يقول فعلمت أن الله أمره بذلك وإنما قلت إنه جائز أن يكون جبير بن مطعم أراد قبل أن ينزل عليه أي جميع القرآن لأن جميع القرآن لم ينزل على النبي {{صل}} بمكة قبل هجرته إلى المدينة وإنما نزل عليه بعض القرآن بمكة قبل الهجرة بالمدينة بعد الهجرة واستدللت بأنه أراد بقوله: قبل أن ينزل عليه القرآن جميع القرآن لا أنه أراد قبل أن ينزل عليه شيء من القرآن » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
3059 - لأن محمد بن معمر حدثنا قال ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح أخبرني أبي عن جبير بن مطعم
« قال: أضللت جملا لي يوم عرفة فانطلقت إلى عرفة أتتبعه فإذا أنا بمحمد واقفا في الناس بعرفة على بعيره عشية عرفة وذلك بعدما أنزل عليه »
قال أبو بكر: فإن كان عبد العزيز بن جريح قد أدرك جبير بن مطعم فهذا الخبر يبين أن تأويل خبر نافع بن جبير عن أبيه أي قبل أن يزل عليه جميع القرآن
3060 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عمرو قال سمعت محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال:
« ذهبت أطلب بعيرا لي بعرفة فرأيت النبي {{صل}} واقفا بعرفة مع الناس فقلت: والله إن هذا لمن الحمس فما شأنه ههنا وكان النبي {{صل}} يقف بعرفة سنيه التي كان بها »
3061 - ثناه المخزومي وقال عن محمد بن جبير عن أبيه
« وقال: فما له خرج من الحرم؟ وكانت قريش لا تجاوز الحرم تقول: نحن أهل الله لا نخرج من الحرم ولم يقل: كان يقف بعرفة سنيه التي كان بها »
وخبر ربيعة بن عباد من هذا الباب
3062 - ثناه يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن ربيعة عن أبيه عن رجل من قريش قال:
« رأيت رسول الله {{صل}} في الجاهلية وهو واقف بعرفات مع المشركين ثم رأيته في الإسلام واقفا موقفه ذلك فعرفت إن الله وفقه لذلك » <ref>قال ناصر الدين: إسناده ضعيف لاختلاط عطاء بن السائب</ref>
===باب الرخصة في دخول مكة بغير إحرام عند العلم بحدث===
3063 - ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أن مالكا حدث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
« أن رسول الله {{صل}} دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال: يا رسول الله ابن أخطل متعلق بأستار الكعبة فقال رسول الله {{صل}} أقتلوه قال ابن شهاب: ولم يكن رسول الله {{صل}} يومئذ محرما »
3064 - ثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة عن محمد بن الفضل عن جعفر بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه عن جده قال:
« بعثني رسول الله {{صل}} وبعث معي رجلا من الأنصار فقال: إئتيا أبا سفيان بن حرب فاقتلاه فذكر الحديث وقال: فما دخلنا مكة قال لي صاحبي: هل لك أن نبدأ فنطوف بالبيت أسبوعا ونصلي ركعتين؟ فقلت: أنا أعلم بأهل مكة أنهم إذا أظلموا رسوا أفنيتهم ثم جلسوا بها وأنا أعرف فيها من الفرس الأبلق فلم يزل بي حتى أتينا البيت فطفنا به أسبوعا صلينا ركعتين ثم خرجنا » <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
==جماع أبواب ذكر العمرة وشرائعها وسننها وفضائلها==
===باب ذكر البيان أن العمرة فرض وأنها من الإسلام كالحج سواء إلا أنها تطوع غير فريضة عل ما قال بعض العلماء===
3065 - ثنا يوسف بن واضح الهاشمي ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر فذكر حديث ابن عمر
« عن النبي {{صل}} في سؤال جبريل إياه عن الإسلام فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعم قال: صدقت »
3066 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد عن ابن جريح عن نافع عن ابن عمر قال:
« ليس من أحد إلا وعليه حجة وعمرة واجبتان لا بد منهما فمن زاد بعد ذلك خير وتطوع »
3067 - ثنا الأشج ثنا أبو خالد عن ابن جريح عن أبي الزبير عن جابر
« قال: ليس من خلق الله أحد إلا وعليه عمرة واجبة »
3068 - قال أبو بكر: هذا الخبر يدل على توهين خبر الحجاج بن أرطاة عن ابن المنكدر عن جابر
« سئل النبي {{صل}} عن العمرة واجبة هي؟ قال لا إن تعتمر فهو أفضل »
ثناه بشر بن معاذ ثنا عمرو بن علي ثنا الحجاج بن أرطاة
فلو كان جابر سمع النبي {{صل}} يقول في العمرة إنها ليست بواجبة لما خالف قول النبي {{صل}}.
وفي خبر منصور عن أبي وائل عن الضبي بن معبد في قصة عمر كالدلالة على أن العمرة واجبة عند عمر بن الخطاب <ref>قال الأعظمي: إسناده ضعيف</ref>
3069 - ثناه يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال قال الضبي بن معبد
« كنت رجلا أعرابيا نصرانيا فأسلمت فكنت حريصا على الجهاد وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي فأتيت رجلا من عشيرتي يقال له هديم بن عبد الله فقلت: يا هناه إني حريص على الجهاد وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي فكيف لي أن أجمعهما؟ فقال: اجمعهما ثم اذبح ما استيسر من الهدى قال: فأهللت بهما معا فلما أتيت العذيب لقيني سليمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وأنا أهل بهما معا فقال أحدهما للآخر ما هذا بأفقه من بعيره فكأنما ألقى علي جبل حتى أتيت عمر فقلت له: يا أمير المؤمنين إني كنت رجلا أعرابيا نصرانيا وإني أسلمت وأنا حريص على الجهاد وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي فأتيت رجلا من عشيرتي يقال له هديم بن عبد الله فقلت: يا هنتاه إني حريص على الجهاد وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي فكيف أجمعهما؟ فقال: اجمعهما ثم اذبح ما استيسر من الهدي وإني أهللت بهما جميعا فلما أتيت العذيب لقيني سليمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وأنا أهل بهما معا فقال أحدهما للآخر ما هذا بأفقه من بعيره. قال فقال لي عمر: هديت لسنة نبيك »
قال أبو بكر: في ترك عمر بن الخطاب النكير على الضبي بن معبد قوله: وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبتين علي أبين الدلالة على أن العمرة عند عمر بن الخطاب كانت واجبة كالحج إذ لو كانت العمرة عنده تطوعا لا واجبة لأشبه أن ينكر عليه قوله ولقال له: لم نجد ذلك مكتوبتين عليك بل إنما وجدت الحج مكتوبا دون العمرة وفي تركه الإنكار عليه ما أفتاه هديم بن عبد الله دلالة بينة بأن القرآن عنده جائز من غير سوق بدنة ولا بقرة من الميقات الذي يحرم منه بالحج والعمرة وفيه دلالة على أن ما استيسر من الهدي جائز عن القارن كهو عن المتمتع لا كما قال بعض العلماء أن القرآن لا يكون إلا بسوق بدنة أو بقرة يسوقه من حيث يحرم » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب ذكر عدد عمر رسول الله {{صل}}===
3070 - ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال:
« دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة قال وإذا الناس في المسجد يصلون صلاة الضحى فسألناه عن صلاتهم فقال: بدعة ثم قال: كم اعتمر رسول الله {{صل}}؟ قال: أربع »
3071 - ثنا بندار ثنا أبو داود ثنا همام عن قتادة قال:
« قلت لأنس بن مالك كم اعتمر رسول الله {{صل}}؟ قال: أربع عمر وحج حجة واحدة وعمرته مع حجته »
===باب فضل العمرة وتكفير الذنوب التي يرتكبها المعتمر بين العمرتين===
3072 - ثنا علي بن المنذر ثنا ابن نمير عن عبيد الله عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة
« أن رسول الله {{صل}} قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة »
3073 - ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال حدثنيه سمي وثنا حوثرة بن محمد ثنا سفيان عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
« قال رسول الله {{صل}}: العمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة غير أن عبد الجبار قال يبلغ به »
===باب الدليل على أن جهاد النساء الحج والعمرة===
وفي الخبر - علمي - دلالة على أن العمرة واجبة كالحج إذ النبي {{صل}} أعلم أن عليهن العمرة كما أن عليهن الحج
3074 - ثنا علي بن المنذر ثنا ابن فضيل ثنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت
« قلت: يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟ قال: عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة »
قال أبو بكر في قوله {{صل}}: عليهن جهاد لا قتال فيه وإعلامه أن الجهاد الذي عليهن الحج والعمرة بيان أن العمرة واجبة كالحج إذ ظاهر قوله: عليهن إنه واجب إذ غير جائز أن يقال: على المرء ما هو تطوع غير واجب <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح</ref>
===باب الرخصة في العمرة على الدواب المحبسة في سبيل الله===
3075 - ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث قال:
« أرسل مروان إلى أم معقل من يسألها عن هذا الحديث فحدثت أن زوجها جعل بكرا في سبيل الله وإنها أرادت العمرة فسألت زوجها البكر فأبى عليها فأتت رسول الله {{صل}} فذكرت ذلك له فأمره النبي {{صل}} أن يعطيها وقال: إن الحج والعمرة من سبل الله وأن عمرة في رمضان تعدل حجة أو تجزىء حجة »
قال أبو بكر: هذا الخبر عندي دال على ضد قول من زعم أن من حبس شيئا في سبيل من سبل الخير فلم يخرجه من يده أن الحبس غير جائز والنبي {{صل}} قد أجاز لأبي معقل تسبيل البكر من غير أن يخرجه من يده وهذا الخبر يدل على صحة قول المطلبي إن الحبس يتم بالكلام وإن لم يخرجه المحبس من يده <ref>قال ناصر الدين: حديث صحيح كما في صحيح أبي داود</ref>
===باب الرخصة للحاج بعد الفراغ من الحج والعمرة والإحرام بهما من أي الحل شاء===
3076 - ثنا محمد بن بشار ثنا أبو بكر - يعني الحنفي - ثنا أفلح قال سمعت القاسم بن محمد عن عائشة قالت
« فدخل علي رسول الله {{صل}} وأنا أبكي فقال: ما شأنك؟ قالت: لا أصلي قال: فلا يضرك إنما أنت من بنات آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن فذكر الحديث وقال: حتى نزل المحصب ونزلنا معه فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: أخرج بأختك فلتهله بعمرة »
===باب فضل العمرة في رمضان===
والدليل على أنها تعدل بحجة مع الدليل على أن الشيء قد يشبه بالشيء ويجعل عدله إذا أشبهه في بعض المعاني لا في جميعه إذ العمرة لو عدلت حجة في جميع أحكامها لقضي العمرة من الحج ولكان المعتمر في رمضان إذا كان عليه حجة الإسلام تسقط عمرته في رمضان حجة الإسلام عنه فكان الناذر حجا لو اعتمر في رمضان كانت عمرته في رمضان قضاء لما أوجب على نفسه من نذر الحج
3077 - ثنا بشر بن هلال ثنا عبد الوارث بن سعيد العنبري عن عامر الأحول عن بكر بن عبد الله المزني عن ابن عباس قال:
« أراد رسول الله {{صل}} الحج فقالت امرأة لزوجها حجني مع رسول الله {{صل}} فقال ما عندي ما أحجك عليه قالت: فحجني على ناضحك قال: ذاك يعتقبه أنا وولدك قال حجني على جملك فلان قال ذلك حبيس سبيل الله قالت: فبع تمرتك قال: ذاك قوت وقوتك فلما رجع رسول الله {{صل}} من مكة أرسلت إليه زوجها فقالت: إقرأ رسول الله {{صل}} مني السلام ورحمة الله وسمه: ما تعدل حجة معك؟ فأتى زوجها النبي {{صل}} فقال يا رسول الله إن امرأتي تقرئك السلام ورحمة الله وإنها كانت سألتني أن أحج بها معك فقلت لها: ليس عندي ما أحجك عليه فقالت: حجني على جملك فلان فقلت لها: ذلك حبيس في سبيل الله فقال: أما إنك لو كنت حجبتهما فكان في سبيل الله فقالت: حجني على ناضحك فقلت ذاك يعتقبه أنا وولدك فأنت: فبع تمرتك فقلت ذاك قوتي وقوتك قال: فضحك رسول الله {{صل}} تعجبا من حرصها على الحج وأنها أمرتني أن أسألك ما يعدل حجة معك قال: إقرئها مني السلام ورحمة الله وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرة في رمضان » <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب إباحة العمرة من الجعرانة===
3078 - ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أخبرني معمر عن الزهري عن ابن المسيب
« عن أبي هريرة في قوله: براءة من الله ورسوله قال لما قفل النبي {{صل}} من حنين اعتمر من الجعرانة ثم أمر أبا بكر على تلك الحجة » <ref>قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال ناصر الدين: عزاه ابن كثير في تفسير براءة لعبد الرزاق بهذا الإسناد والمتن وقال: وهذا السياق فيه غرابة من جهة أن أمير الحج كان سنة عمرة الجعرانة إنما هو عتاب بن أسيد فأما أبو بكر فإنما كان أميرا سنة تسع</ref>
===باب إباحة العمرة في أشهر الحج لمن لا يحج عامه ذلك والرخصة له في الرجوع إلى وطنه بعد قضاء العمرة قبل أن يحج===
3079 - ثنا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر قالا ثنا ابن وهب أخبرنا ابن أبي الزناد عن علقمة - وهو ابن أبي علقمة - عن أمه عن عائشة
« أن رسول الله {{صل}} أمر الناس عام حجة الوداع فقال: من أحب أن يرجع بعمرة قبل الحج فليفعل »
قال أبو بكر: هذا الخبر يصرح بصحة قول المطلبي أن فرض الحج ممدود من حين يجب على الموالي أن تحدث به المنية إذ لو كان فرض الحج على ما توهمه بعض من لا يفهم العلم وزعم أن من الحج عن أول سنة يجب عليه الحج كان فيها عاصيا لله لما أباح المصطفى {{صل}} لمن كان معه عام حجة الوداع أن يرجع بعمرة قبل أن يحج وبينهم وبين الحج آيام قلائل لأن المصطفى {{صل}} دخل مكة في حجة الوداع لأربع مضين من ذي الحجة وبينهم وبين عرفة خمسة أيام فأباح لمن أحب الرجوع بعد الفراغ من العمرة أن يرجع قبل أن يحج <ref>قال ناصر الدين: إسناده حسن صحيح</ref>
===باب إباحة العمرة قبل الحج والدليل على أن الفعلين من جنس إذ أمر الله عز وجل بهما فبدأ بذكر أحدهما في الأمر قبل الآخر أن جائز أن يبدأ المأمور بالفعلين بأحدهما===
 
[انتهت المخطوطة، والنسخة ناقصة غير كاملة]
{{هامش}}