الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صحيح البخاري/كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''92 - كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم.'''
 
==1 - باب: إثم من أشرك بالله، وعقوبته في الدنيا والآخرة.==
قال الله تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} /لقمان: 13/. و{لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكونن من الخاسرين} /الزمر: 65/.
6520 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. شق ذلك على أصحاب رسول الله {{صل}}، وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال رسول الله {{صل}}: (إنه ليس بذلك، ألا تسمعون إلى قول لقمان: {إن الشرك لظلم عظيم}.[ر:32]
لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. شق ذلك على أصحاب رسول الله {{صل}}، وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال رسول الله {{صل}}: (إنه ليس بذلك، ألا تسمعون إلى قول لقمان: {إن الشرك لظلم عظيم}.
[ر:32]
6521 - حدثنا مسدد: حدثنا بشر بن المفضَّل: حدثنا الجريري. وحدثني قيس بن حفص: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: أخبرنا سعيد الجريري: حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه قال:
قال النبي {{صل}}: (أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، وشهادة الزور - ثلاثاً - أو: قول الزور). فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.[ر:2511]
[ر:2511]
6522 - حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم: أخبرنا عبيد الله بن موسى: أخبرنا شيبان، عن فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
جاء أعرابي إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: (الإشراك بالله). قال: ثم ماذا؟ قال: (ثم عقوق الوالدين). قال: ثم ماذا؟ قال: (ثم عقوق الوالدين). قال: ثم ماذا؟ قال: (اليمين الغموس). قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: (الذي يقتطع مال امرئ مسلم، هو فيها كاذب).
السطر 14 ⟵ 11:
6523 - حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا سفيان، عن منصور والأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رجل: يا رسول الله، أنؤاخذ بماعملنا في الجاهلية؟ قال: (من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر).
 
==2 - باب: حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم.==
وقال ابن عمر والزُهري وإبراهيم: تقتل المرتدة.
وقال الله تعالى: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البيِّنات والله لا يهدي القوم الظالمين. أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون. إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم. إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون} /آل عمران: 86 - 90/.
السطر 28 ⟵ 26:
أقبلت إلى النبي {{صل}} ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري، ورسول الله {{صل}} يستاك، فكلاهما سأل، فقال: (يا أبا موسى، أو: يا عبد الله بن قيس). قال: قلت: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت، فقال: (لن، أو: لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، إلى اليمن). ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه ألقى له وسادة، قال: انزل، وإذا رجل عنده موثق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهودياً فأسلم ثم تهوَّد، قال: اجلس، قال: لا أجلس حتى يُقتل، قضاء الله ورسوله، ثلاث مرات. فأمر به فقتل، ثم تذاكرا قيام الليل، فقال أحدهما: أما أنا فأقوم وأنام، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي.
[ر:2142]
 
==3 - باب: قتل من أبى قبول الفرائض، وما نسبوا إلى الردة.==
6526 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا هريرة قال:
لمَّا توفي النبي {{صل}} واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله {{صل}}: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله). قال أبو بكر: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله {{صل}} لقاتلتهم على منعها. قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
[ر:1335]
4 - باب: إذا عرَّض الذمِّيُّ بسب النبي {{صل}} ولم يصرِّح، نحو قوله: السام عليكم.
 
==4 - باب: إذا عرَّض الذمِّيُّ بسب النبي {{صل}} ولم يصرِّح، نحو قوله: السام عليكم.==
6527 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا شعبة، عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
مرَّ يهودي برسول الله {{صل}} فقال: السام عليك، فقال رسول الله {{صل}}: (وعليك). فقال رسول الله {{صل}}: (أتدرون ما يقول؟ قال: السام عليك). قالوا: يا رسول الله، ألا نقتله؟ قال: (لا، إذا سلَّم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم).
السطر 45 ⟵ 44:
كأني أنظر إلى النبي {{صل}} يحكي نبياً من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه، فهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)
[ر:3290]
 
==5 - باب: قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم.==
وقول الله تعالى: {وما كان الله ليضلَّ قوماً بعد إذ هداهم حتى يبيِّن لهم ما يتقون} /التوبة: 115/.
وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين.
 
6531 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا خيثمة: حدثنا سويد بن غفلة: قال علي رضي الله عنه:
6531 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا خيثمة: حدثنا سويد بن غفلة: قال علي رضي الله عنه: إذا حدثتكم عن رسول الله {{صل}} حديثاً، فوالله لأن أخرَّ من السماء، أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: (سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريَّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة).[ر:3415]
 
[ر:3415]
6532 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا عبد الوهَّاب قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: أخبرني محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، وعطاء بن يسار: أنهما أتيا أبا سعيد الخدري، فسألاه عن الحروريَّة: أسمعت النبي {{صل}}؟ قال: لا أدري ما الحروريَّة؟ سمعت النبي {{صل}} يقول: (يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم، أو حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرميَّة، فينظر الرامي إلى سهمه، إلى نصله، إلى رصافه، فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شيء).[ر:3414]
 
أنهما أتيا أبا سعيد الخدري، فسألاه عن الحروريَّة: أسمعت النبي {{صل}}؟ قال: لا أدري ما الحروريَّة؟ سمعت النبي {{صل}} يقول: (يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم، أو حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرميَّة، فينظر الرامي إلى سهمه، إلى نصله، إلى رصافه، فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شيء).
[ر:3414]
6533 - حدثنا يحيى بن سليمان: حدثني ابن وهب قال: حدثني عمر: أن أباه حدثه، عن عبد الله بن عمر، وذكر الحروريَّة، فقال:
قال النبي {{صل}}: (يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرميَّة).
 
==6 - باب: من ترك قتال الخوارج للتألف، ولئلا ينفر الناس عنه.==
6534 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد قال:
بينا النبي {{صل}} يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: (ويحك، ومن يعدل إذا لم أعدل). قال عمر بن الخطاب: ائذن لي فأضرب عنقه، قال: (دعه، فإن له أصحاباً، يحقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة، ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيِّه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل إحدى يديه، أو قال: ثدييه، مثل ثدي المرأة، أو قال: مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فرقة من الناس).
سطر 64:
هل سمعت النبي {{صل}} يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: (يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرميَّة).
 
==7 - باب: قول النبي {{صل}}: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان، دعواهما واحدة).==
6536 - حدثنا علي: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله {{صل}}: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان، دعواهما واحدة).
[ر:3413]
 
==8 - باب: ما جاء في المتأولين.==
6537 - قال أبو عبد الله: وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: أخبرني عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أخبراه: أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول:
سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله {{صل}}، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله {{صل}} كذلك، فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرته حتى سلَّم، ثم لبَّبْتُه بردائه أو بردائي، فقلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: أقرأنيها رسول الله {{صل}}، قلت له: كذبت، فوالله إن رسول الله {{صل}} أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله {{صل}} فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان، فقال رسول الله {{صل}}: (أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام). فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها، فقال رسول الله {{صل}}: (هكذا أنزلت). ثم قال رسول الله {{صل}}: (اقرأ يا عمر). فقرأت، فقال: (هكذا أنزلت). ثم قال: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه).