الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صحيح البخاري/كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 3:
==1 - باب: إثم من أشرك بالله، وعقوبته في الدنيا والآخرة==
قال الله تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} /لقمان: 13/. و{لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكونن من الخاسرين} /الزمر: 65/.
 
6520 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. شق ذلك على أصحاب رسول الله {{صل}}، وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال رسول الله {{صل}}: (إنه ليس بذلك، ألا تسمعون إلى قول لقمان: {إن الشرك لظلم عظيم}.[ر:32]
 
6521 - حدثنا مسدد: حدثنا بشر بن المفضَّل: حدثنا الجريري. وحدثني قيس بن حفص: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: أخبرنا سعيد الجريري: حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه قال:
6521 - حدثنا مسدد: حدثنا بشر بن المفضَّل: حدثنا الجريري. وحدثني قيس بن حفص: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: أخبرنا سعيد الجريري: حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي {{صل}}: (أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، وشهادة الزور - ثلاثاً - أو: قول الزور). فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.[ر:2511]
 
6522 - حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم: أخبرنا عبيد الله بن موسى: أخبرنا شيبان، عن فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
6522 - حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم: أخبرنا عبيد الله بن موسى: أخبرنا شيبان، عن فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: (الإشراك بالله). قال: ثم ماذا؟ قال: (ثم عقوق الوالدين). قال: ثم ماذا؟ قال: (ثم عقوق الوالدين). قال: ثم ماذا؟ قال: (اليمين الغموس). قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: (الذي يقتطع مال امرئ مسلم، هو فيها كاذب).[ر:6298]
 
[ر:6298]
6523 - حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا سفيان، عن منصور والأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أنؤاخذ بماعملنا في الجاهلية؟ قال: (من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر).
قال رجل: يا رسول الله، أنؤاخذ بماعملنا في الجاهلية؟ قال: (من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر).
 
==2 - باب: حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم.==
سطر 20:
{ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين. أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون. لا جرم - يقول: حقاً - أنهم في الآخرة هم الخاسرون - إلى قوله - إن ربك من بعدها لغفور رحيم} /النحل: 106 - 110/.
{ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردُّوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} /البقرة: 217/.
 
6524 - حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة قال:
6524 - حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة قال: أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، لنهي رسول الله {{صل}}: (لا تعذِّبوا بعذاب الله). ولقتلتهم، لقول رسول الله {{صل}}: (من بدَّل دينه فاقتلوه).[ر:2854]
 
[ر:2854]
6525 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن قرَّة بن خالد: حدثني حميد بن هلال: حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى قال: أقبلت إلى النبي {{صل}} ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري، ورسول الله {{صل}} يستاك، فكلاهما سأل، فقال: (يا أبا موسى، أو: يا عبد الله بن قيس). قال: قلت: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت، فقال: (لن، أو: لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، إلى اليمن). ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه ألقى له وسادة، قال: انزل، وإذا رجل عنده موثق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهودياً فأسلم ثم تهوَّد، قال: اجلس، قال: لا أجلس حتى يُقتل، قضاء الله ورسوله، ثلاث مرات. فأمر به فقتل، ثم تذاكرا قيام الليل، فقال أحدهما: أما أنا فأقوم وأنام، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي.[ر:2142]
6525 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن قرَّة بن خالد: حدثني حميد بن هلال: حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى قال:
أقبلت إلى النبي {{صل}} ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري، ورسول الله {{صل}} يستاك، فكلاهما سأل، فقال: (يا أبا موسى، أو: يا عبد الله بن قيس). قال: قلت: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت، فقال: (لن، أو: لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، إلى اليمن). ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه ألقى له وسادة، قال: انزل، وإذا رجل عنده موثق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهودياً فأسلم ثم تهوَّد، قال: اجلس، قال: لا أجلس حتى يُقتل، قضاء الله ورسوله، ثلاث مرات. فأمر به فقتل، ثم تذاكرا قيام الليل، فقال أحدهما: أما أنا فأقوم وأنام، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي.
[ر:2142]
 
==3 - باب: قتل من أبى قبول الفرائض، وما نسبوا إلى الردة.==
6526 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا هريرة قال: لمَّا توفي النبي {{صل}} واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله {{صل}}: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله). قال أبو بكر: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله {{صل}} لقاتلتهم على منعها. قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.[ر:1335]
6526 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا هريرة قال:
لمَّا توفي النبي {{صل}} واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله {{صل}}: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله). قال أبو بكر: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله {{صل}} لقاتلتهم على منعها. قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
[ر:1335]
 
==4 - باب: إذا عرَّض الذمِّيُّ بسب النبي {{صل}} ولم يصرِّح، نحو قوله: السام عليكم.==
6527 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا شعبة، عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك قال: سمعت أنس بن مالك يقول: مرَّ يهودي برسول الله {{صل}} فقال: السام عليك، فقال رسول الله {{صل}}: (وعليك). فقال رسول الله {{صل}}: (أتدرون ما يقول؟ قال: السام عليك). قالوا: يا رسول الله، ألا نقتله؟ قال: (لا، إذا سلَّم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم).
 
مرَّ يهودي برسول الله {{صل}} فقال: السام عليك، فقال رسول الله {{صل}}: (وعليك). فقال رسول الله {{صل}}: (أتدرون ما يقول؟ قال: السام عليك). قالوا: يا رسول الله، ألا نقتله؟ قال: (لا، إذا سلَّم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم).
6528 - حدثنا أبو نعيم، عن ابن عيينة، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رهط من اليهود على النبي {{صل}} فقالوا: السام عليك، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال: (يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله). قلت: أولم تسمع ما قالوا: قال: (قلت: وعليكم).[ر:2777]
 
استأذن رهط من اليهود على النبي {{صل}} فقالوا: السام عليك، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال: (يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله). قلت: أولم تسمع ما قالوا: قال: (قلت: وعليكم).
6529 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان ومالك بن أنس قالا: حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله {{صل}}: (إن اليهود إذا سلَّموا على أحدكم إنما يقولون: سام عليك، فقل: عليك).[ر:5902]
[ر:2777]
 
6529 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان ومالك بن أنس قالا: حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
6530 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق قال: قال عبد الله: كأني أنظر إلى النبي {{صل}} يحكي نبياً من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه، فهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)[ر:3290]
قال رسول الله {{صل}}: (إن اليهود إذا سلَّموا على أحدكم إنما يقولون: سام عليك، فقل: عليك).
[ر:5902]
6530 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق قال: قال عبد الله:
كأني أنظر إلى النبي {{صل}} يحكي نبياً من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه، فهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)
[ر:3290]
 
==5 - باب: قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم.==
السطر 59 ⟵ 51:
6534 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد قال: بينا النبي {{صل}} يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: (ويحك، ومن يعدل إذا لم أعدل). قال عمر بن الخطاب: ائذن لي فأضرب عنقه، قال: (دعه، فإن له أصحاباً، يحقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة، ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيِّه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل إحدى يديه، أو قال: ثدييه، مثل ثدي المرأة، أو قال: مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فرقة من الناس). قال أبو سعيد: أشهد سمعت من النبي {{صل}}، وأشهد أن علياً قتلهم، وأنا معه، جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي {{صل}}، قال: فنزلت فيه: {ومنهم من يلمزك في الصدقات}.[ر:3414]
 
6535 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الشيباني: حدثنا يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي {{صل}} يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: (يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرميَّة).
هل سمعت النبي {{صل}} يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: (يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرميَّة).
 
==7 - باب: قول النبي {{صل}}: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان، دعواهما واحدة).==
 
6536 - حدثنا علي: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
6536 - حدثنا علي: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}}: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان، دعواهما واحدة).[ر:3413]
[ر:3413]
 
==8 - باب: ما جاء في المتأولين.==
 
6537 - قال أبو عبد الله: وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: أخبرني عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أخبراه: أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول:
6537 - قال أبو عبد الله: وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: أخبرني عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أخبراه: أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله {{صل}}، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله {{صل}} كذلك، فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرته حتى سلَّم، ثم لبَّبْتُه بردائه أو بردائي، فقلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: أقرأنيها رسول الله {{صل}}، قلت له: كذبت، فوالله إن رسول الله {{صل}} أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله {{صل}} فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان، فقال رسول الله {{صل}}: (أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام). فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها، فقال رسول الله {{صل}}: (هكذا أنزلت). ثم قال رسول الله {{صل}}: (اقرأ يا عمر). فقرأت، فقال: (هكذا أنزلت). ثم قال: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه).[ر:2287]
 
[ر:2287]
6538 - حدثنا إسحق بن إبراهيم: أخبرنا وكيع (ح). حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم). شق ذلك على أصحاب النبي {{صل}}، وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله {{صل}}: (ليس كما تظنون، إنما هو كما قال لقمان لابنه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}).[ر:32]
 
لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم). شق ذلك على أصحاب النبي {{صل}}، وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله {{صل}}: (ليس كما تظنون، إنما هو كما قال لقمان لابنه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}).
6539 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزُهري: أخبرني محمود بن الربيع قال: سمعت عتبان بن مالك يقول: غدا عليَّ رسول الله {{صل}}، فقال رجل: أين مالك بن الدخشن؟ فقال رجل منا: ذلك منافق، لا يحب الله ورسوله، فقال النبي {{صل}}: (ألا تقولونه: يقول لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله). قال: بلى، قال: (فإنه لا يوافي عبد يوم القيامة به، إلا حرَّم الله عليه النار).[ر:414]
[ر:32]
 
6539 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزُهري: أخبرني محمود بن الربيع قال: سمعت عتبان بن مالك يقول:
6540 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن فلان قال: تنازع أبو عبد الرحمن وحبَّان بن عطية، فقال أبو عبد الرحمن لحبَّان: لقد علمت ما الذي جرَّأ صاحبك على الدماء، يعني علياً، قال: ما هو لا أبا لك؟ قال: شيء سمعته يقوله، قال: ما هو؟ قال: بعثني رسول الله {{صل}} والزبير وأبا مرثد، وكلنا فارس، قال: (انطلقوا حتى تأتوا روضة حاج - قال أبو سلمة: هكذا قال أبو عوانة: حاج - فإن فيها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين، فأتوني بها). فانطلقنا على أفراسنا حتى أدركناها حيث قال لنا رسول الله {{صل}}، تسير على بعير لها، وكان كتب إلى أهل مكة بمسير رسول الله {{صل}} إليهم، فقلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب، فأنخنا بها بعيرها، فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئاً، فقال صاحبي: ما نرى معها كتاباً، قال: فقلت: لقد علمنا ما كذب رسول الله {{صل}}، ثم حلف عليذ: والذي يحلف به، لتخرجنَّ الكتاب أو لأجرِّدنَّك، فأهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجت الصحيفة، فأتوا بها رسول الله {{صل}}، فقال عمر: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، دعني فأضرب عنقه، فقال رسول الله {{صل}}: (يا حاطب، ما حملك على ما صنعت). قال: يا رسول الله، ما لي أن لا أكون مؤمناً بالله ورسوله؟ ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع بها عن أهلي ومالي، وليس من أصحابك أحد إلا له هنالك من قومه من يدفع الله به عن أهله وماله، قال: (صدق، ولا تقولوا له إلا خيراً). قال: فعاد عمر فقال: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، دعني فلأضرب عنقه، قال: (أو ليس من أهل بدر، وما يدريك، لعل الله اطَّلع عليهم فقال: اعملوا ما شئتم، فقد أوجبت لكم الجنة). فاغرورقت عيناه، فقال: الله ورسوله أعلم.
غدا عليَّ رسول الله {{صل}}، فقال رجل: أين مالك بن الدخشن؟ فقال رجل منا: ذلك منافق، لا يحب الله ورسوله، فقال النبي {{صل}}: (ألا تقولونه: يقول لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله). قال: بلى، قال: (فإنه لا يوافي عبد يوم القيامة به، إلا حرَّم الله عليه النار).
قال أبو عبد الله: خاخ أصح، ولكن كذا قال أبو عوانة: حاج، وحاج تصحيف، وهو موضع، وهشيم يقول: خاخ.[ر:2845]
[ر:414]
6540 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن فلان قال: تنازع أبو عبد الرحمن وحبَّان بن عطية، فقال أبو عبد الرحمن لحبَّان: لقد علمت ما الذي جرَّأ صاحبك على الدماء، يعني علياً، قال: ما هو لا أبا لك؟ قال: شيء سمعته يقوله، قال: ما هو؟ قال:
بعثني رسول الله {{صل}} والزبير وأبا مرثد، وكلنا فارس، قال: (انطلقوا حتى تأتوا روضة حاج - قال أبو سلمة: هكذا قال أبو عوانة: حاج - فإن فيها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين، فأتوني بها). فانطلقنا على أفراسنا حتى أدركناها حيث قال لنا رسول الله {{صل}}، تسير على بعير لها، وكان كتب إلى أهل مكة بمسير رسول الله {{صل}} إليهم، فقلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب، فأنخنا بها بعيرها، فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئاً، فقال صاحبي: ما نرى معها كتاباً، قال: فقلت: لقد علمنا ما كذب رسول الله {{صل}}، ثم حلف عليذ: والذي يحلف به، لتخرجنَّ الكتاب أو لأجرِّدنَّك، فأهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجت الصحيفة، فأتوا بها رسول الله {{صل}}، فقال عمر: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، دعني فأضرب عنقه، فقال رسول الله {{صل}}: (يا حاطب، ما حملك على ما صنعت). قال: يا رسول الله، ما لي أن لا أكون مؤمناً بالله ورسوله؟ ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع بها عن أهلي ومالي، وليس من أصحابك أحد إلا له هنالك من قومه من يدفع الله به عن أهله وماله، قال: (صدق، ولا تقولوا له إلا خيراً). قال: فعاد عمر فقال: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، دعني فلأضرب عنقه، قال: (أو ليس من أهل بدر، وما يدريك، لعل الله اطَّلع عليهم فقال: اعملوا ما شئتم، فقد أوجبت لكم الجنة). فاغرورقت عيناه، فقال: الله ورسوله أعلم.
قال أبو عبد الله: خاخ أصح، ولكن كذا قال أبو عوانة: حاج، وحاج تصحيف، وهو موضع، وهشيم يقول: خاخ.
[ر:2845]
 
[[تصنيف:صحيح البخاري]]