الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدر المنثور/سورة يوسف»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 9:
 
 
==مقدمة سورة هود==
 
==سورة يوسف==
أخرج النحاس في تاريخه وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة هود بمكة
 
مكية وآياتها إحدى عشرة ومائة
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: نزلت سورة هود بمكة
 
===مقدمة سورة يوسف===
وأخرج الدارمي وأبو داود في مراسيله وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}} " اقرأوا هود يوم الجمعة "
أخرج النحاس وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة يوسف بمكة
 
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال: أنزلت سورة يوسف بمكة
وأخرج ابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر من طريق مسروق عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال: " شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتسألون وإذا الشمس كورت "
 
وأخرج الحاكم وصححه عن رفاعة بن رافع الزرقي أنه خرج هو وابن خالته معاذ بن عفراء حتى قدما مكة وهذا قبل خروج الستة من الأنصار فأتيا النبي {{صل}} قال: فقلت أعرض علي فعرض عليه الإسلام وقال " من خلق السموات والأرض والجبال ؟ قلنا الله قال: فمن خلقكم ؟ قلنا الله قال: فمن عمل هذه الأصنام التي تعبدون ؟ قلنا نحن قال: فالخالق أحق بالعبادة أم المخلوق ؟ فأنتم أحق أن يعبدوكم ! وأنتم عملتموها والله أحق أن تعبدوه من شيء عملتموه وأنا أدعوكم إلى عبادة الله وإلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وصلة الرحم وترك العدوان وبغض الناس " قلنا: لو كان الذي تدعونا إليه باطلا لكان من معالي الأمور ومحاسن الأخلاق أمسك راحلتينا حتى نأتي البيت فجلس عنده معاذ بن عفراء قال: فطفت وأخرجت سبعة أقداح فجعلت له منها قدحا فاستقبلت البيت فضربت بها وقلت: اللهم إن كان ما يدعو إليه محمد حقا فأخرجه قدحه سبع مرات قال: فضربت فخرج سبع مرات فصحت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فاجتمع الناس علي وقالوا: مجنون رجل صبأ قلت: بل رجل مؤمن ثم جئت إلى أعلى مكة فلما رآني معاذ قال: لقد جاء رافع بوجه ما ذهب بمثله فجئت وآمنت وعلمنا رسول الله {{صل}} سورة يوسف واقرأ باسم ربك سورة العلق الآية 1 ثم رجعنا إلى المدينة
وأخرج البزار وابن مردويه من طريق أنس رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله عجل إليك الشيب قال: " شيبتني هود وأخواتها والواقعة والحاقة وعم يتسألون وهل أتاك حديث الغاشية "
 
وأخرج ابن سعد عن عكرمة أن مصعب بن عمير لما قدم المدينة يعلم الناس القرآن بعث إليهم عمرو بن الجموح: ما هذا الذي جئتمونا به ؟ فقالوا: إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن قال: نعم فواعدهم يوما فجاء فقرأ عليه القرآن آلر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون
وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: ما شيب رأسك يا رسول الله ؟ قال: " هود وأخوانها شيبتني قبل الشيب قال: وما أخواتها ؟ قال: إذا وقعت الواقعة وعم يتسألون وإذا الشمس كورت "
 
وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن حبرا من اليهود دخل على رسول الله {{صل}} فوافقه وهو يقرأ سورة يوسف فقال يا محمد من علمكها ؟ ! قال: " الله علمنيها " فعجب الحبر لما سمع منه فرجع إلى اليهود فقال لهم: والله إن محمدا ليقرأ القرآن كما أنزل في التوراة فانطلق بنفر منهم حتى دخلوا عليه فعرفوه بالصفة ونظروا إلى خاتم النبوة بين كتفيه فجعلوا يستمعون إلى قراءته بسورة يوسف فتعجبوا منه وأسلموا عند ذلك
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: قال أصحاب رسول الله {{صل}}: لقد عجل إليك الشيب قال: " شيبتني هود وأخواتها من المفصل "
 
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقرأ في الفجر بسورة يوسف
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر من طريق يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله أسرع إليك الشيب قال: " أجل شيبتني هود وأخواتها: الواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسأل سائل "
 
===الآية 1===
وأخرج ابن عساكر من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن سمعت أنسا يقول: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله شبت قال: " شيبتني هود والواقعة "
 
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله آلر تلك آيات الكتاب المبين قال: أي والله يبين بركته وهداه ورشده وفي لفظ يبين الله رشده وهداه
وأخرج الترمذي وحسنه وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت قال: " شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتسألون وإذا الشمس كورت " وأخرجه سعيد بن منصور وأحمد في الزهد وأبو يعلى وابن المنذر وابن مردويه عن عكرمة مرسلا
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله آلر تلك آيات الكتاب المبين قال: يبين حلاله وحرامه
وأخرج ابن عساكر من طريق عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الصحابة رضي الله عنهم قالوا: يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال: " أجل شيبتني هود وأخواتها قال عطاء رضي الله عنه: أخواتها: اقتربت الساعة والمرسلات وإذا الشمس كورت "
 
وأخرج البيهقيابن في الدلائلجرير عن أبيخالد سعيدبن الخدريمعدان عن معاذ رضي الله عنه قال:أنه قال عمرفي بن الخطاب رضيقول الله عنه:آلر ياتلك رسولآيات الله أسرع إليك الشيبالكتاب ؟المبين قال: "يبين شيبتنيالله هودالحروف وأخواتهاالتي الواقعةسقطت وعمعن يتسألونألسن وإذاالأعاجم الشمسوهي كورتستة "أحرف
 
===الآية 2===
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله لقد شبت ؟ قال: " شيبتنش هود والواقعة وعم يتسألون وإذا الشمس كورت "
 
وأخرجأخرج الطبراني وابنوأبو مردويهالشيخ عنوالحاكم ابنوابن مسعودمردويه رضيوالبيهقي اللهفي عنهشعب أنالإيمان أباعن ابن بكرعباس رضي الله عنهعنهما قال: ياقال رسول الله ما{{صل}} شيبك" ؟أحب قالالعرب لثلاث: "لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل هودالجنة والواقعةعربي "
 
وأخرج الطبرانيأبو الشيخ وابن مردويه بسند صحيح عن عقبةأبي بن عامرهريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: ياقال رسول الله قد{{صل}}: شبت" قال:أنا "عربي والقرآن عربي وكلام شيبتنيأهل هودالجنة وأخواتهاعربي "
 
وأخرج الطبراني وابن مردويهالحاكم عن سهلجابر بنرضي سعدالله الساعديعنه رضيأن رسول الله عنه{{صل}} قال:تلا قرآنا عربيا ثم قال رسول الله {{صل}}: " شيبتني هود وأخواتها:ألهم الواقعةإسماعيل والحاقةهذا وإذااللسان الشمسالعربي كورتإلهاما "
 
وأخرج ابن مردويهأبي حاتم عن أبي هريرةمجاهد رضي الله عنه قال: قيل للنبي {{صل}}: قد شبت قال: " شيبتني هودنزل وإذاالقرآن الشمسبلسان كورتقريش وأخواتهماوهو "كلامهم
 
===الآية 3===
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو يعلى والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله نراك قد شبت قال: " شيبتني هود وأخواتها "
 
أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالوا يا رسول الله لو قصصت علينا فنزلت نحن نقص عليك أحسن القصص
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله {{صل}} قال له أصحابه: قد أسرع إليك الشيب قال: " شيبتني هود وأخواتها من الفصل "
 
وأخرج إسحق بن راهويه والبزار وأبو يعلى وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: أنزل على النبي {{صل}} القرآن فتلا عليهم زمانا فقالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا فأنزل الله آلر تلك آيات الكتاب المبين هذه السورة ثم تلا عليهم زمانا فأنزل الله ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله الحديد الآية 16
وأخرج ابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه " أن رسول الله {{صل}} قال: " شيبتني هود وأخواتها وما فعل بالأمم قبلي "
 
وأخرج عبدابن اللهمردويه بنمن أحمدطريق فيعون زوائدبن الزهدعبد وأبو الشيخالله عن أبيابن عمران الجونيمسعود رضي الله عنه قال: بلغنيقالوا أنيا رسول الله {{صل}} قال: " شيبتنيلو هودقصصت وأخواتهاعلينا وذكرفنزلت يومنحن القيامةنقص وقصصعليك الأممأحسن "القصص
 
وأخرج ابن جرير عن عون بن عبد الله رضي الله عنه قال: مل أصحاب رسول الله {{صل}} ملة فقالوا: يا رسول الله حدثنا فأنزل الله تعالى الله نزل أحسن الحديث الزمر آية 23 ثم ملوا ملة أخرى فقالوا: يا رسول الله حدثنا فوق الحديث ودون القرآن - يعنون القصص - فأنزل الله آلر تلك آيات الكتاب المبين هذه السورة فأرادوا الحديث فدلهم على أحسن الحديث وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي علي السري رضي الله عنه قال: " رأيت النبي {{صل}} فقلت: يا رسول الله روي عنك أنك قلت: شيبتني هود قال: نعم فقلت: ما الذي شيبك منه قصص الأنبياء وهلاك الأمم ؟ قال: لا ولكن قوله فاستقم كما أمرت هود الآية 112 " بسم الله الرحمن الرحيم 11 سورة هود مكية وآياتها ثلاث وعشرون ومائة
 
وأخرج أبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم ونصر المقدسي في الحجة والضياء في المختارة عن خالد بن عرفطة قال: كنت جالسا عند عمر إذ أتاه رجل من عبد القيس فقال له عمر: أنت فلان العبدي ؟ قال نعم فضربه بقناة معه فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين ؟ ! قال اجلس فجلس فقرأ عليه بسم الله الرحمن الرحيم آلر تلك آيات الكتاب المبين إلى قوله لمن الغافلين فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال له الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين ؟ ! فقال: أنت الذي نسخت كتاب دانيال قال: مرني بأمرك أتبعه قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف ثم لا تقرأه ولا تقرئه أحدا من الناس فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة ثم قال: اجلس فجلس بين يديه فقال: انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله {{صل}}: " ما هذا في يدك يا عمر ؟ " فقلت يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا فغضب رسول الله حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار: أغضب نبيكم السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله {{صل}} فقال: " يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون " قال عمر رضي الله عنه: فقمت فقلت: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
===الآيات 1 - 4===
 
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن الضريس عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه قال: كان بالكوفة رجل يطلب كتب دانيال وذلك الضرب فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يدفع إليه فلما قدم على عمر رضي الله عنه علاه بالدرة ثم جعل يقرأ عليه آلر تلك آيات الكتاب المبين حتى بلغ الغافلين قال: فعرفت ما يريد فقلت يا أمير المؤمنين دعني فوالله لا أدع عندي شيئا من تلك الكتب إلا حرقته قال فتركه
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه أنه قرأ الر كتاب أحكمت آياته قال: هي كلها مكية محكمة يعني سورة هود ثم فصلت قال: ثم ذكر محمدا {{صل}} فحكم فيها بينه وبين من خالفه وقرأ مثل الفريقين الآية كلها ثم ذكر قوم نوح ثم قوم هود فكان هذا تفصيل ذلك وكان أوله محكما قال: وكان أبي رضي الله عنه يقول ذلك: يعني زيد بن أسلم
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسنقتادة رضي الله عنه فينحن قولهنقص كتابعليك أحكمتأحسن آياته ثم فصلتالقصص قال: أحكمتمن الكتب الماضية وأمور الله السالفة في الأمم وإن كنت من قبله أي من بالأمرقبل والنهيهذا وفصلتالقرآن بالوعدلمن والوعيدالغافلين
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبوأبو الشيخ عن مجاهدالضحاك رضي الله عنه فينحن نقص قولهعليك ثمأحسن فصلتالقصص قال: فسرتالقرآن
 
===الآية 4===
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله كتاب أحكمت آياته ثم فصلت قال: أحكمها الله من الباطل ثم فصلها بعلمه فبين حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته وفي قوله من لدن حكيم يعني من عند حكيم وفي قوله يمتعكم متاعا حسنا قال: فأنتم في ذلك المتاع فخذوه بطاعة الله ومعرفة حقه فإن الله منعم يحب الشاكرين وأهل الشكر في مزيد من الله وذلك قضاؤه الذي قضى وفي قوله إلى أجل مسمى يعني الموت وفي قوله ويؤت كل ذي فضل فضله أي في الآخرة
 
أخرج أحمد والبخاري عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله {{صل}} قال: " الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام "
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ويؤت كل ذي فضل فضله قال: ما احتسب به من ماله أو عمل بيديه أو رجليه أو كلامه أو ما تطول به من أمره كله
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله إني رأيت أحد عشر كوكبا قال رؤيا الأنبياء وحي
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ويؤت كل ذي فضل فضله قال: يؤت كل ذي فضل في الإسلام فضل الدرجات في الآخرة
 
وأخرج سعيد بن منصور والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والعقيلي وابن حبان في الضعفاء وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في دلائل النبوة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء بستاني يهودي إلى النبي {{صل}} فقال: " يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف عليه السلام ساجدة له ما أسماؤها ؟ فسكت النبي {{صل}} فلم يجبه بشيء فنزل جبريل عليه السلام فأخبره بأسمائها فبعث رسول الله {{صل}} إلى البستاني اليهودي فقال: هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها ؟ قال: نعم قال: حرثان والطارق والذيال وذو الكفتان وقابس ودثان وهودان والفيلق والمصبح والضروح والفريخ والضياء والنور رآها في أفق السماء ساجدة له فلما قص يوسف على يعقوب قال: هذا أمر مشتت يجمعه الله من بعد فقال اليهودي: أي والله إنها لأسماؤها
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ويؤت كل ذي فضل فضله قال: من عمل سيئة كتبت عليه سيئة ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات فإن عوقب بالسيئة التي كان عملها في الدنيا بقيت له عشر حسنات وإن لم يعاقب بها في الدنيا أخذت من الحسنات العشر واحدة وبقيت له تسع حسنات ثم يقول: هلك من غلب آحاده أعشاره
 
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أحد عشر كوكبا قال: إخوته والشمس: قال أمه والقمر: قال أبوه ولأمه راحيل ثلث الحسن
===الآية 5===
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله أحد عشر كوكبا والشمس والقمر قال: الكواكب أخوته والشمس والقمر أبواه
أخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ ألا إنهم يثنون صدورهم وقال أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم
 
وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنهفي قوله إني رأيت أحد عشر كوكبا الآية قال: رأى أباه وإخوته سجودا له
وأخرج البخاري وابن مردويه من طريق عمرو بن دينار رضي الله عنه قال: قرأ ابن عباس رضي الله عنهما " ألا إنهم تثنوا في صدورهم "
 
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال: قال إخوته - وكانوا أنبياء - ما رضي أن يسجد له إخوته حتى سجد له أبواه حين بلغهم
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر من طريق ابن أبي مليكة رضي الله عنه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول " ألا إنهم تثنوا في صدورهم " قال: كانوا لا يأتون النساء ولا الغائط إلا وقد تغشوا بثيابهم كراهة أن يفضوا بفروجهم إلى السماء
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن منبه عن أبيه قال: كانت رؤيا يوسف عليه السلام ليلة القدر
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ألا إنهم يثنون صدورهم قال: الشك في الله وعمل السيئات
 
===الآيات 5 - 6===
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الله بن شداد بن الهاد رضي الله عنه في قوله ألا إنهم يثنون صدورهم قال: كان المنافقون إذا مر أحدهم بالنبي {{صل}} ثنى صدره وتغشى ثوبه لكيلا يراه فنزلت
 
وأخرجأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهدابن عباس رضي الله عنهعنهما فيوكذلك قولهيجتبيك يثنون صدورهمربك قال: تضيق شكا وامتراء في الحق ليستخفوا منه قال: من الله إن استطاعوايصطفيك
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة مثله
وأخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله ألا حين يستغشون ثيابهم قال: في ظلمة الليل في أجواف بيوتهم
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذرجرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي رزينمجاهد رضي الله عنه في الآيةقوله قال:ويعلمك كانمن أحدهمتأويل يحنيالأحاديث ظهرهقال: ويستغشيعبارة بثوبهالرؤيا
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ويعلمك من تأويل الأحاديث قال: تأويل العلم والحلم قال: وكان يومئذ أعبر الناس
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: كانوا يحنون صدورهم لكيلا يسمعوا كتاب الله قال تعالى ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وذلك أخفى ما يكون ابن آدم إذا حنى ظهره واستغشى بثوبه وأضمر همه في نفسه فإن الله لا يخفي ذلك عليه
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباسعكرمة رضي الله عنهماعنه في قوله ألاكما إنهمأتمها يثنونعلى صدورهمأبويك يقولمن قبل إبراهيم وإسحق قال: يكتمونفنعمته ما فيعلى قلوبهمإبراهيم ألانجاه حينمن يستغشونالنار ثيابهموعلى يعلمإسحق ماأن علموانجاه بالليلمن والنهارالذبح
 
===الآية 7===
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني رضي الله عنه في قوله يثنون صدورهم يقول: يطأطئون رؤوسهم ويحنون ظهورهم
 
وأخرجأخرج أبوابن الشيخأبي حاتم عن محمد بن كعبالحسن رضي الله عنه في قوله ألالقد حينكان يستغشونفي ثيابهميوسف قال:وإخوته فيآيات ظلمة وظلمةقال اللحافعبرة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين يقول: من سأل عن ذلك فهو كذا ما قص الله عليكم وأنبأكم به
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ألا إنهم يثنون صدورهم قال: يكبون ألا حين يستغشون ثيابهم قال: يغطون رؤوسهم
 
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين قال: من كان سائلا عن يوسف وإخوته فهذا نبؤهم
===الآية 6===
 
وأخرج ابن جرير عن ابن إسحق رضي الله عنه قال: إنما قص الله على محمد {{صل}} خبر يوسف وبغي إخوته عليه وحسدهم إياه حين ذكر رؤياه لما رأى رسول الله {{صل}} من بغي قومه عليه وحسدهم إياه حين أكرمه الله بنبوته ليتأسى به
أخرج أبو الشيخ عن أبي الخير البصري رضي الله عنه قال: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: تزعم أنك تحبني وتسيء بي الظن صباحا ومساء أما كانت لك عبرة إن شققت سبع أرضين فأريتك ذرة في فيها برة لم أنسها
 
===الآيات 8 - 9===
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها يعني كل دابة
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال: كان يعقوب عليه السلام نازلا بالشام وكان ليس له هم إلا يوسف وأخوه بنيامين فحسده إخوته مما رأوا من حب أبيه له ورأى يوسف عليه السلام في النوم رؤيا أن أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له فحدث أباه بها فقال له يعقوب عليه السلام: يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا فبلغ إخوة يوسف الرؤيا فحسدوه فقالوا ليوسف وأخوه بنيامين أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة - كانوا عشرة - إن أبانا لفي ضلال مبين قالوا: في ضلال من أمرنا اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين يقول: تتوبون مما صنعتم به قال قائل منهم وهو يهوذا لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين فلما أجمعوا أمرهم على ذلك أتوا أباهم فقالوا له يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف قال: لن أرسله معكم إني أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون فأرسله معهم فأخرجوه وبه عليه كرامة فلما برزوا إلى البرية أظهروا له العداوة فجعل يضربه أحدهم فيستغيث بالآخر فيضربه فجعل لا يرى منهم رحيما فضربوه حتى كادوا يقتلونه فجعل يصيح ويقول: يا أبتاه يا يعقوب لو تعلم ما صنع بابنك بنو الإماء فلما كادوا يقتلونه قال يهوذا: أليس قد أعطيتموني موثقا أن لا تقتلوه ؟ فانطلقوا به إلى الجب ليطرحوه فيه فجعلوا يدلونه في البئر فيتعلق بشفير البئر فربطوا يديه ونزعوا قميصه فقال: يا إخوتاه ردوا علي قميصي أتوارى به في الجب فقالوا له: أدع الأحد عشر كوكبا والشمس والقمر يؤنسوك قال: فإني لم أر شيئا فدلوه في البئر حتى إذا بلغ نصفها ألقوه إرادة أن يموت فكان في البئر ماء فسقط فيه فلم يضره ثم أوى إلى صخرة في البئر فقام عليها فجعل يبكي فناداه إخوته فظن أنها رقة أدركتهم فأجابهم فأرادوا أن يرضخوه بصخرة فقام يهوذا فمنعهم وقال: قد أعطيتموني موثقا أن لا تقتلوه فكان يهوذا يأتيه بالطعام ثم إنهم رجعوا إلى أبيهم فأخذوا جديا من الغنم فذبحوه ونضحوا دمه على القميص ثم أقبلوا إلى أبيهم عشاء يبكون فلما سمع أصواتهم فزع وقال: يا بني ما لكم ؟ هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ ! قالوا: لا قال: فما فعل يوسف: قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا يعني بمصدق لنا ولو كنا صادقين فبكى الشيخ وصاح بأعلى صوته ثم قال: أين القميص ؟ ثم جاؤوا بقميصه وعليه دم كذب فأخذ القميص وطرحه على وجهه ثم بكى حتى خضب وجهه من دم القميص ثم قال: إن هذا الذئب يا بني لرحيم فكيف أكل لحمه ولم يخرق قميصه ؟ ! وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه فتعلق يوسف عليه السلام بالحبل فخرج فلما رآه صاحب الدلو دعا رجلا من أصحابه يقال له بشراي فقال: يا بشراي هذا غلام فسمع به إخوة يوسف عليه السلام فجاؤوا فقالوا: هذا عبد لنا آبق ورطنوا له بلسانهم فقالوا: لئن أنكرت أنك عبد لنا لنقتلنك أترانا نرجع بك إلى يعقوب عليه السلام وقد أخبرناه أن الذئب قد أكلك ؟ قال: يا إخوتاه ارجعوا بي إلى أبي يعقوب فأنا أضمن لكم رضاه ولا أذكر لكم هذا أبدا فأبوا فقال الغلام: أنا عبد لهم فلما اشتراه الرجلان فرقا من الرفقة أن يقولا اشتريناه فيسألونهما الشركة فيه فقالا: نقول إن سألونا ما هذا ؟ نقول هذه بضاعة استبضعناها من البئر فذلك قوله وأسروه بضاعة وشروه بثمن بخس دراهم معدودة - وكانت عشرين درهما - وكانوا في يوسف من الزاهدين فانطلقوا به إلى مصر فاشتراه العزيز - ملك مصر - فانطلق به إلى بيته فقال لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا فأحبته امرأته فقالت له: يا يوسف ما أحسن شعرك ؟ قال: هو أول ما يتناثر من جسدي قال: يا يوسف ما أحسن عينيك ؟ قال: هما أول ما يسيلان إلى الأرض من جسدي قالت: يا يوسف ما أحسن وجهك ؟ قال: هو للتراب يأكله قالت: هيت لك قال هلم لك ؟ - وهي بالقبطية - قال معاذ الله إنه ربي قال: سيدي أحسن مثواي فلا أخونه في أهله فلم تزل به حتى أطمعها فهمت به وهم بها فدخلا البيت وغلقت الأبواب فذهب ليحل سراويله فإذا هو بصورة يعقوب عليه السلام قائما في البيت قد عض على أصبعه يقول: يا يوسف لا تواقعها فإنما مثلك مثل الطير في جو السماء لا يطاق ومثلك إذا وقعت عليها مثله إذا مات فوقع على الأرض لا يستطيع أن يدفع عن نفسه ومثلك مثل الثور الصعب الذي لم يعمل عليه ومثلك إذا واقعتها مثله إذا مات فدخل الماء في أصل قرنيه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه فربط سراويله وذهب ليخرج فأدركته فأخذت بمؤخر قميصه من خلفه فخرقته حتى أخرجته منه وسقط وطرحه يوسف واشتد نحو الباب وألفيا سيدها جالسا عند الباب هو وابن عم المرأة فلما رأته المرأة قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ؟ إلا أن يسجن أو عذاب أليم إنه راودني عن نفسي فدفعته عني فشققت قميصه فقال يوسف: لا بل هي راودتني عن نفسي فأبيت وفررت منها فأدركتني فأخذت بقميصي فشقته علي فقال ابن عمها: في القميص تبيان الأمر انظروا إن كان القميص قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما أتي بالقميص وجده قد قد من دبر فقال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك يقول: لا تعودي لذنبك وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا والشغاف جلدة على القلب يقال لها لسان القلب يقول دخل الحب الجلد حتى أصاب القلب - فلما سمعت بمكرهن - يقول بقولهن - أرسلت إليهن واعتدت لهن متكأ يتكئن عليه وآتت كل واحدة منهن سكينا وأترجا تأكله وقالت ليوسف: اخرج عليهن فلما خرج ورأى النسوة يوسف أعظمنه وجعلن يحززن أيديهن وهم يحسبن أنهن يقطعن الأترج ويقلن حاشا لله ! ما هذا بشراإن هذا إلا ملك كريم قالت: فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم بعدما كان حل سراويله ثم لا أدري ما بدا له قال يوسف رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه من الزنا ثم إن المرأة قالت لزوجها: إن العبد العبراني قد فضحني في الناس إنه يعتذر إليهم ويخبرهم أني راودته عن نفسه ولست أطيق أن أعتذر بعذري فإما أن تأذن لي فأخرج فاعتذر كما يعتذر وإما أن تحبسه كما حبستني فذلك قوله ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات وهو شق القميص وقطع الأيدي ليسجننه حتى حين ودخل معه السجن فتيان غضب الملك على خبازه أنه يريد أن يسمه فحبسه وحبس الساقي وظن أنه مالأه على السم فلما دخل يوسف عليه السلام السجن قال: إني أعبر الأحلام قال أحد الفتيين: هلم فلنجرب هذا العبد العبراني فتراءيا من غير أن يكونا رأيا شيئا ولكنهما خرصا فعبر لهما يوسف خرصهما فقال الساقي: رأيتني أعصر خمرا وقال الخباز: رأيتني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه قال يوسف عليه السلام: لا يأتيكما طعام ترزقانه في النوم إلا نبأتكما بتأويله في اليقظة ثم قال: يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا فيعاد على مكانه وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه ففزعا وقالا: والله ما رأينا شيئا قال يوسف عليه السلام: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان إن هذا كائن لا بد منه وقال يوسف عليه السلام للساقي: اذكرني عند ربك ثم إن الله أرى الملك رؤيا في منامه هالته فرأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر يأكلهن سبع يابسات فجمع السحرة والكهنة والعافة - وهم القافة - والحاذة - وهم الذين يزجرون الطير - فقصها عليهم فقالوا: أضعاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين وقال الذي نجا منهما - وادكر بعد أمة - أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون قال ابن عباس رضي الله عنهما: لم يكن السجن في المدينة فانطلق الساقي إلى يوسف عليه السلام فقال أفتنا في سبع بقرات إلى قوله لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون تأويلها قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله قال هو أبقى له إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون قال: مما ترفعون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون قال: العنب فلما أتى الملك الرسول وأخبره قال: ائتوني به فلما جاءه الرسول فأمره أن يخرج إلى الملك أبى يوسف وقال: ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن قال السدي: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لو خرج يوسف يومئذ قبل أن يعلم الملك بشأنه ما زالت في نفس العزيز منه حاجة يقول هذا الذي راود امرأته قال الملك ائتوني بهن قال: ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه ؟ قلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء ولكن امرأة العزيز أخبرتنا أنها راودته عن نفسه ودخل معها البيت وحل سراويله ثم شده بعد ذلك ولا تدري ما بدا له فقالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق قال تبين أنا راودته عن نفسه قال يوسف - وقد جيء به - ذلك ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيب في أهله وأن الله لا يهدي كيد الخائنين فقالت امرأة العزيز: يا يوسف ولا حين حللت السراويل ؟ قال يوسف عليه السلام: وما أبرئ نفسي فلما وجد الملك له عذرا قال: ائتوني به استخلصه لنفسي فأستعمله على مصر فكان صاحب أمرها هو الذي يلي البيع والأمر فأصاب الأرض الجوع وأصاب بلاد يعقوب التي كان فيها فبعث بنيه إلى مصر وأمسك بينامين أخا يوسف فلما دخلوا على يوسف عرفهم وهم له منكرون فلما نظر إليهم أخذهم وأدخلهم الدار - دار الملك - وقال لهم: أخبروني ما أمركم ؟ فإني أنكر شأنكم قالوا: نحن من أرض الشام قال: فما جاء بكم ؟ قالوا: نمتار طعاما قال: كذبتم أنتم عيون كم أنتم ؟ قالوا نحن عشرة قال أنتم عشرة آلاف كل رجل منكم أمير ألف فأخبروني خبركم قالوا: إنا أخوة بنو رجل صديق وإنا كنا اثني عشر فكان يحب أخا لنا وإنه ذهب معنا إلى البرية فهلك منا وكان أحبنا إلى أبينا قال: فإلى من يسكن أبوكم بعده ؟ قالوا إلى أخ له أصغر منه قال: كيف تحدثوني أن أباكم صديق وهو يحب الصغير منكم دون الكبير ائتوني بأخيكم هذا حتى أنظر إليه فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون قال: فإني أخشى أن لا تأتوني به فضعوا بعضكم رهينة حتى ترجعوا فارتهن شمعون عنده فقال لفتيته وهو يكيل لهم: اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون إلي فلما رجع القوم إلى أبيهم كلموه فقالوا: يا أبانا إن ملك مصر أكرمنا كرامة لو كان رجلا منا من بني يعقوب ما أكرمنا كرامته وإنه ارتهن شمعون وقال: ائتوني بأخيكم هذا الذي عطف عليه أبوكم بعد أخيكم الذي هلك حتى أنظر إليه فإن لم تأتوني به فلا تقربوا بلادي أبدا فقال لهم يعقوب عليه السلام: إذا أتيتم ملك مصر فأقرؤوه مني السلام وقولوا: إن أبانا يصلي عليك ويدعو لك بما أوليتنا ولما فتحوا رحالهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم أتوا أباهم قالوا: يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا فقال أبوه حين رأى ذلك: لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فحلفوا له فلما آتوه موثقهم قال يعقوب: الله على ما نقول وكيل ورهب عليهم أن يصيبهم العين إن دخلوا مصر فيقال هؤلاء لرجل واحد قال: يا بني لا تدخلوا من باب واحد - يقول من طريق واحد - فلما دخلوا على يوسف عرف أخاه فأنزلهم منزلا وأجرى عليهم الطعام والشراب فلما كان الليل أتاهم بمثل قال: لينم كل أخوين منكم على مثال حتى بقي الغلام وحده فقال يوسف عليه السلام: هذا ينام معي على فراشي فبات مع يوسف فجعل يشم ريحه ويضمه إليه حتى أصبح وجعل يقول روبيل: ما رأينا رجلا مثل هذا ! إن نحن نجونا منه فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه والأخ لا يشعر فلما ارتحلوا أذن مؤذن قبل أن يرتحل العير: أيتها العير إنكم لسارقون فانقطعت ظهورهم وأقبلوا عليهم يقولون: ماذا تفقدون إلى قوله فما جزاؤه قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه يقول تأخذونه فهو لكم فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه فلما بقي رحل أخيه الغلام قال: ما كان هذا الغلام ليأخذها قالوا والله لا يترك حتى تنظروا في رحله ونذهب وقد طابت نفوسكم فأدخل يده في رحله فاستخرجها من رحل أخيه يقول الله كذلك كدنا ليوسف يقول صنعنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك يقول في حكم الملك إلا أن يشاء الله ولكن صنعنا لشأنهم قالوا فهذا جزاؤه قال: فلما استخرجها من رحل الغلام انقطعت ظهورهم وهلكوا وقالوا: ما يزال لنا منكم بلاء يا بني راحيل حتى أخذت هذا الصواع قال بنيامين: بنو راحيل لا يزل لنا منكم بلاء ذهبتم بأخي فأهلكتموه في البرية وما وضع هذا الصواع في رحلي إلا الذي وضع الدراهم في رحالكم قالوا لا تذكر الدراهم فتؤخذ بها فوقعوا فيه وشتموه فلما أدخلوهم على يوسف دعا بالصواع ثم نقر فيه ثم أدناه من أذنه ثم قال: إن صواعي هذا يخبرني أنكم كنتم اثني عشر أخا وإنكم انطلقتم بأخ لكم فبعتموه فلما سمعها بنيامين قام فسجد ليوسف وقال: أيها الملك سل صواعك هذا أحي أخي ذاك أم لا ؟ فنقرها يوسف ثم قال: نعم هو حي وسوف تراه قال: اصنع بي ما شئت فإنه أعلم بي فدخل يوسف عليه السلام فبكى ثم توضأ ثم خرج فقال بنيامين: أيها الملك إني أراك تضرب بصواعك الحق فسله من صاحبه ؟ فنقر فيه ثم قال: إن صواعي هذا غضبان يقول: كيف تسألني من صاحبي وقد رأيت مع من كنت وكان بنو يعقوب إذا غضبوا لم يطاقوا فغضب روبيل فقام فقال: أيها الملك والله لتتركنا أو لأصيحن صيحة لا تبقى امرأة حامل بمصر إلا طرحت ما في بطنها وقامت كل شعرة من جسد روبيل فخرجت من ثيابه فقال يوسف لابنه مرة: مر إلى جنب روبيل فمسه فمسه فذهب غضبه فقال روبيل: من هذا ؟ ! إن في هذه البلاد لبزرا من بزر يعقوب قال يوسف عليه السلام: ومن يعقوب ؟ فغضب روبيل فقال: أيها الملك لا تذكرن يعقوب فإنه بشرى لله ابن ذبيح الله ابن خليل الله فقال يوسف عليه السلام: أنت إذا كنت صادقا فإذا أتيتم أباكم فاقرؤوا عليه مني السلام وقولوا له: إن ملك مصر يدعو لك أن لا تموت حتى ترى ابنك يوسف حتى يعلم أبوكم أن في الأرض صديقين مثله فلما أيسوا منه وأخرج لهم شمعون وكان قد ارتهنه خلوا بينهم نجيا يتناجون بينهم قال كبيرهم - وهو روبيل ولم يكن بأكبرهم سنا ولكن كان كبيرهم في العلم -: ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف ؟ فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين فأقام روبيل بمصر وأقبل التسعة إلى يعقوب عليه السلام فأخبروه الخبر فبكى وقال: يا بني ما تذهبون من مرو إلا نقصتم واحدا ذهبتم فنقصتم يوسف ثم ذهبتم الثانية فنقصتم شمعون ثم ذهبتم الثالثة فنقصتم بنيامين وروبيل فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم وتولى عنهم وقال: يا أسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم من الغيظ قالوا تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين الميتين قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون قال: أتى يوسف جبريل عليه السلام وهو في السجن فسلم عليه وجاءه في صورة رجل حسن الوجه طيب الريح نقي الثياب فقال له يوسف: أيها الملك الحسن الوجه الكريم على ربه الطيب ريحه حدثني كيف يعقوب ؟ قال حزن عليك حزنا شديدا قال فما بلغ من حزنه قال حزن سبعين مثكلة قال فما بلغ من أجره قال أجر سبعين شهيدا قال يوسف عليه السلام: فإلى من أوى بعدي ؟ قال إلى أخيك بينامين قال فتراني ألقاه ؟ قال نعم فبكى يوسف عليه السلام لما لقي أبوه بعده ثم قال: ما أبالي بما لقيت إن الله أرانيه قال: فلما أخبروه بدعاء الملك أحست نفس يعقوب وقال: ما يكون في الأرض صديق إلا ابني فطمع وقال: لعله يوسف قال: يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه بمصر ولا تيأسوا من روح الله قال: من فرج الله أن يرد يوسف فلما رجعوا إليه قالوا: يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل بها كما كنت تعطينا بالدراهم الجيدة وتصدق علينا تفضل ما بين الجياد والرديئة قال لهم يوسف - ورحمهم عند ذلك -: ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون ؟ قالوا: أئنك لأنت يوسف قال: أنا يوسف وهذا أخي فاعتذروا إليه قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين قال: لا تثريب عليكم اليوم لا أذكر لكم ذنبكم يغفر الله لكم ثم قال ما فعل أبي بعدي ؟ قالوا عمي من الحزن فقال اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين فقال يهوذا أنا ذهبت بالقميص إلى يعقوب عليه السلام وهو متلطخ بالدماء وقلت: إن يوسف قد أكله الذئب وأنا أذهب بالقميص وأخبره أن يوسف عليه السلام حي فأفرحه كما أحزنته فهو كان البشير فلما فصلت العير من مصر منطلقة إلى الشام وجد يعقوب عليه السلام ريح يوسف عليه السلام فقال لبني بنيه: إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون قال له بنو بنيه تالله إنك لفي ضلالك القديم من شأن يوسف فلما أن جاء البشير وهو يهوذا ألقى القميص على وجهه فارتد بصيرا قال لبنيه ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون ؟ ! ثم حملوا أهلهم وعيالهم فلما بلغوا مصر كلم يوسف عليه السلام الملك الذي فوقه فخرج هو والملك يتلقونهم فلما لقيهم قال: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه أباه وخالته ورفعهما على العرش قال: السرير فلما حضر يعقوب الموت أوصى إلى يوسف أن يدفنه عند إبراهيم فمات فنفح فيه المر ثم حمله إلى الشام وقال يوسف عليه السلام رب قد آتيتني من الملك إلى قوله توفني مسلما وألحقني بالصالحين قال ابن عباس رضي الله عنهما هذا أول نبي سأل الله الموت وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم مفرقا في السورة
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها يعني ما جاءها من رزق فمن الله وربما لم يرزقها حتى تموت جوعا ولكن ما كان لها من رزق فمن الله
 
وأخرج ابن جرير ثنا وكيع ثنا عمرو بن محمد العبقري عن أسباط عن السدي وقال ابن أبي حاتم حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا الحسين بن علي ثنا عامر بن الفرات عن أسباط عن السدي به
وأخرج الحكيم الترمذي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه " أن الأشعريين أبا موسى وأبا مالك وأبا عامر في نفر منهم لما هاجروا قدموا على رسول الله {{صل}} وقد أرملوا من الزاد فأرسلوا رجلا منهم إلى رسول الله {{صل}} يسأله فلما انتهى إلى باب رسول الله {{صل}} سمعه يقرأ هذه الآية وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين فقال الرجل: ما الأشعريون بأهون الدواب على الله فرجع ولم يدخل على رسول الله {{صل}} فقال لأصحابه: أبشروا أتاكم الغوث ولا يظنون إلا أنه أتى رسول الله {{صل}} فوعده فبينما هم كذلك إذ أتاهم رجلان يحملان قصعة بينهما مملؤة خبزا ولحما فأكلوا منها ما شاؤوا ثم قال بعضهم لبعض: لو أنا رددنا هذا الطعام إلى رسول الله {{صل}} ليقضي به حاجته فقالا للرجلين: اذهبا بهذا الطعام إلى رسول الله {{صل}} فإنا قضينا حاجتنا ثم إنهم أتوا رسول الله {{صل}} فقالوا: يا رسول الله ما رأينا طعاما أكثر ولا أطيب من طعام أرسلت به قال: ما أرسلت إليكم طعاما ؟ فأخبروه أنهم أرسلوا صاحبهم فسأله رسول الله {{صل}} فأخبره ما صنع وما قال لهم فقال رسول الله {{صل}}: ذلك شيء رزقكموه الله "
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابنابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباسقتادة رضي الله عنهما في قوله ويعلمإذ مستقرهاقالوا قال:ليوسف حيثوأخوه تأوييعني ومستودعهابينامين وهو أخو يوسف لأبيه وأمه وفي قوله ونحن عصبة قال: حيثالعصبة ما بين العشرة إلى تموتالأربعين
 
وأخرج أبوابن جرير وأبو الشيخ عن أبيابن صالحزيد رضي الله عنه في الآيةقوله ونحن عصبة قال: مستقرهاالعصبة الجماعة وفي قوله إن أبانا لفي ضلال مبين قال: بالليللفي ومستودعهاخطأ حيثمن تموترأيه
 
===الآية 10===
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ويعلم مستقرها قال: يأتيها رزقها حيث كانت
 
وأخرجأخرج ابن أبيعبد شيبةالرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكموأبو وصححهالشيخ عن ابن مسعودقتادة رضي الله عنه في قوله ويعلمقال قائل منهم لا مستقرهاتقتلوا ومستودعهايوسف قال: مستقرهاكنا فينحدث الأرحامأنه ومستودعهاروبيل وهو أكبر إخوته وهو ابن حيثخالة تموتيوسف
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف قال: هو شمعون
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي {{صل}} قال " إذا كان أجل أحدكم بأرض أتيحت له إليها حاجة حتى إذا بلغ أقصى أثره منها فيقبض فتقول الأرض يوم القيامة: هذا ما استودعتني "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ان عباس رضي الله عنهما في قوله قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب قال: قاله كبيرهم الذي تخلف قال: والجب بئر بالشام يلتقطه بعض السيارة قال: التقطه ناس من الأعراب
===الآية 7===
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وألقوه في غيابة الجب يعني الركية
أخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال أهل اليمن: يا رسول الله أخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان ؟ قال: " كان الله قبل كل شيء وكان عرشه على الماء وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء وخلق السموات والأرض " فنادى مناد: ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها
 
وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه قال: الجب البئر
وأخرج الطيالسي وأحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي رزين رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال: كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء " قال الترمذي رضي الله عنه: العماء: أي ليس معه شيء
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله وألقوه في غيابة الجب قال: هي بئر ببيت المقدس يقول في بعض نواحيها
وأخرج مسلم والترمذي والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}}: " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال: الجب الذي جعل فيه يوسف عليه السلام بحذاء طبرية بينه وبينها أميال
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وابن مردويه عن بريدة رضي الله عنه قال: دخل قوم على رسول الله {{صل}} فقالوا: جئنا نسلم على رسول الله {{صل}} ونتفقه في الدين ونسأله عن بدء هذا الأمر فقال: " كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق سبع سموات " ثم أتاني آت فقال: هذه ناقتك قد ذهبت فخرجت والسراب ينقطع دونها فلوددت أني كنت تركتها
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه أنه قرأ " تلتقطه بعض السيارة " بالتاء
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله تعالى وكان عرشه على الماء على أي شيء كان ؟ قال: على متن الريح
 
===الآيات 11 - 12===
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وكان عرشه على الماء قال: قبل أن يخلق شيئا
 
أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن أبي قاسم رضي الله عنه قال: قرأ أبو رزين " ما لك لا تتمنا على يوسف " قال له عبيد بن نضلة لحنت قال: ما لحن من قرأ بلغة قومه
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال: كان عرشه على الماء فلما خلق السموات والأرض قسم ذلك الماء قسمين فجعل صفاء تحت العرش وهو البحر المسجور فلا تقطر منه قطرة حتى ينفخ في الصور فينزل منه مثل الطل فتنبت منه الأجسام وجعل النصف الآخر تحت الأرض السفلى
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله " أرسله معنا غدا نرتع ونلعب " قال: نسعى وننشط ونلهو
وأخرج داود بن المحبر في كتاب العقل وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم في كتاب التاريخ وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: تلا رسول الله {{صل}} هذه الآية ليبلوكم أيكم أحسن عملا فقلت: ما معنى ذلك يا رسول الله ؟ قال: " ليبلوكم أيكم أحسن عقلا ثم قال: وأحسنكم عقلا أورعكم عن محارم الله وأعلمكم بطاعة الله "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن هرون رضي الله عنه قال: كان أبو عمرو يقرأ نرتع ونلعب بالنون فقلت لأبي عمرو: كيف يقولون: نرتع ونلعب وهم أنبياء ؟ ! قال: لم يكونوا يومئذ أنبياء
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله ليبلوكم قال: يعني الثقلين
 
وأخرج ابن أبي حاتمجرير عن قتادةالسدي رضي الله عنه في قوله ليبلوكم قال: ليختبركمأرسله أيكممعنا أحسنغدا عملايرتع قال:ويلعب أيكمهو أتميعني عقلابالياء
 
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه أنه قرأ يرتع بالياء وكسر العين قال يرعى غنمه ينظر ويعقل ويعرف ما يعرف الرجل
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال: أزهد في الدنيا أما قوله تعالى: ولئن قلت إنكم لمبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا الآية أخرج أبو الشيخ عن زائدة رضي الله عنه قال: قرأ سليمان بن موسى في هود عند سبع آيات ساحر مبين
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه أنه قرأ نرتع بالنون وكسر العين قال يحفظ بعضنا بعضا نتكالأ نتحارس
===الآيات 8 - 14===
 
وأخرج أبو الشيخ عن الحكم بن عمر الرعيني قال: بعثني خالد القسري إلى قتادة أسأله عن قوله " نرتع ونلعب " فقال قتادة رضي الله عنه لا " نرتع ونلعب " بكسر العين ثم قال: الناس لا يرتعون إنما ترتع الغنم
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: لما نزل اقترب للناس حسابهم الأنبياء الآية 1 قال ناس: إن الساعة قد اقتربت فتناهوا فتناهى القوم قليلا ثم عاودا إلى أعمالهم أعمال السوء فأنزل الله أتى أمر الله فلا تستعجلوه النحل الآية 1 فقال أناس أهل الضلالة: هذا أمر الله قد أتى فتناهى القوم ثم عادوا إلى مكرهم مكر السوء فأنزل الله هذه الآية ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة
 
وأخرج أبو الشيخ عن مقاتل بن حيان رضي الله عنه أنه كان يقرؤوها " أرسله معنا غدا نلهو ونلعب "
وأخرج ابن جرير وابن المنذر إلى أمة معدودة قال: إلى أجل معدود
 
وأخرج ابن أبيالأنباري حاتمفي وأبو الشيخالمصاحف عن قتادةالأعرج رضي الله عنه ليقولنأنه ماقرأ يحبسه" قال:نرتعي للتكذيب" بهبالنون وأنهوالياء ليسويلعب بشيءبالياء
 
===الآيات 13 - 14===
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون يقول: وقع العذاب الذي استهزؤا به
 
أخرج أبو الشيخ وابن مردويه والسلفي في الطيوريات عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله {{صل}} " لا تلقنوا الناس فيكذبوا فإن بني يعقوب لم يعلموا أن الذئب يأكل الناس فلما لقنهم أبوهم كذبوا فقالوا أكله الذئب "
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة الآية قال: يا ابن آدم إذا كانت بك نعمة من الله من السعة والأمن والعافية فكفور لما بك منها وإذا نزعت منك يبتغي لك فراغك فيؤوس من روح الله قنوط من رحمته كذلك أمر المنافق والكافر وفي قوله ولئن أذقناه نعماء إلى قوله ذهب السيئات عني قال: غره بالله وجرأه عليه أنه لفرح والله لا يحب الفرحين فخور لما أعطي لا يشكر الله ثم استثنى فقال إلا الذين صبروا يقول: عند البلاء وعملوا الصالحات عند النعمة أولئك لهم مغفرة لذنوبهم وأجر كبير قال: الجنة فلعلك تارك بعض ما يوحي إليك أن تفعل فيه ما أمرت وتدعو إليه كما أرسلت أن يقولوا: لولا أنزل عليه كنز لا ترى معه مالا أو جاء معه ملك ينذر معه إنما أنت نذير فبلغ ما أمرت به فإنما أنت رسول أم يقولون افتراه قد قالوه فاتوا بعشر سور مثله مثل القران وادعوا شهداءكم يشهدون أنها مثله
 
وأخرج ابن جريرأبي وأبو الشيخحاتم عن مجاهدأبي مجلز رضي الله عنه فيقال: قولهلا فهلينبغي أنتملأحد مسلمونأن يلقن ابنه الشر فإن بني يعقوب لم يدروا أن الذئب يأكل الناس حتى قال لأصحابلهم أبوهم إني أخاف أن محمديأكله {{صل}}الذئب
 
===الآياتالآية 15 - 16===
 
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن أنسمجاهد رضي الله عنه في قوله منوأوحينا كانإليه يريدالآية الحياةقال: الدنياأوحى وزينتهاإلى قال:يوسف نزلتعليه السلام وهو في اليهودالجب لتنبئن إخوتك بما صنعوا وهم لا يشعرون بذلك والنصارىالوحي
 
وأخرج ابنعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنوأبو عبدالشيخ الله بنعن معبدقتادة رضي الله عنه قال:في قامقوله رجلوأوحينا إلىإليه عليالآية رضيقال: أوحى الله عنهإليه فقال:وحيا أخبرناوهو عنفي هذهالجب الآيةأن منستنبئهم كانبما يريدصنعوا الحياةوهم الدنيا- إلىأي قولهإخوته وباطل- مالا كانوايشعرون يعملونبذلك قال:الوحي ويحكفهون !ذلك ذاكالوحي منعليه كان يريد الدنيا لاما يريدصنع الآخرةبه
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وهم لا يشعرون قال: لا يشعرون أنه أوحي إليه
وأخرج النحاس في ناسخه عن ابن عباس رضي الله عنهما من كان يريد الحياة الدنيا أي ثوابها وزينتها مالها نوف إليهم نوفر لهم ثواب أعمالهم بالصحة والسرور في الأهل والمال والولد وهم فيها لا يبخسون لا ينقضون ثم نسخها من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء الإسراء الآية 18 الآية
 
وأخرج أبوابن الشيخجرير عن السديابن جريج رضي الله عنه مثلهفي قوله وهم لا يشعرون يقول: لا يشعرون أنه يوسف
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما دخل إخوة يوسف على يوسف فعرفهم وهم له منكرون جيء بالصواع فوضعه على يده ثم نقره فطن فقال: إنه ليخبرني هذا الجام أنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف يدين دينكم وأنكم انطلقتم به فألقيتموه في غيابة الجب فأتيتم أباكم فقلتم أن الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب فقال بعضهم لبعض إن هذا الجام ليخبره خبركم قال ابن عباس رضي الله عنهما: فلا نرى هذه الآية نزلت إلا في ذلك لتنبئهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: من عمل صالحا التماس الدنيا صوما أو صلاة أو تهجدا بالليل لا يعلمه إلا لالتماس الدنيا يقول الله: أو فيه الذي التمس في الدنيا من المثابة وحبط عمله الذي كان يعمل وهو في الآخرة من الخاسرين
 
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله {{صل}}: " لما ألقي يوسف في الجب أتاه جبريل عليه السلام فقال له: يا غلام من ألقاك في هذا الجب ؟ قال: إخوتي قال: ولم ؟ قال: لمودة أبي إياي حسدوني قال: تريد الخروج من ههنا ؟ قال: ذاك إلى إله يعقوب قال: قل اللهم إني أسألك باسمك المخزون والمكنون يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام أن تغفر لي ذنبي وترحمني وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وأن ترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب فقالها فجعل الله له من أمره فرجا ومخرجا ورزقه ملك مصر من حيث لا يحتسب فقال النبي {{صل}}: ألظوا بهؤلاء الكلمات فإنهن دعاء المصطفين الأخيار "
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله من كان يريد الحياة الدنيا قال: هو الرجل يعمل العمل للدنيا لا يريد به الله
 
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن الضحاكأبي بكر بن عياش رضي الله عنه في الآية قال: نزلتكان يوسف عليه السلام في أهلالجب ثلاثة الشركأيام
 
===الآيات 16 - 17===
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال: هم أهل الرياء
 
أخرج ابن المنذر عن الشعبي رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى شريح رضي الله عنه تخاصم في شيء فجعلت تبكي فقالوا: يا أبا أمية أما تراها تبكي ؟ فقال: قد جاء إخوة يوسف أباهم عشاء يبكون
وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: أول من يدعى يوم القيامة رجل جمع القرآن يقول الله تعالى له: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ فيقول: بلى يا رب فيقول: فماذا عملت فيما علمتك ؟ فيقول: يا رب كنت أقوم به الليل والنهار فيقول الله له: كذبت وتقول الملائكة: كذبت بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء ثم يدعى صاحب المال فيقول الله: عبدي ألم أنعم عليك ألم أوسع عليك فيقول: بلى يا رب فيقول: فماذا عملت فيما آتيتك ؟ فيقول: يا رب كنت أصل الأرحام وأتصدق وأفعل فيقول الله له: كذبت بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذلك اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء ويدعى المقتول فيقول الله له: عبدي فيم قتلت ؟ فيقول: يا رب فيك وفي سبيلك فيقول الله له: كذبت وتقول الملائكة: كذبت بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء ثم قال رسول الله {{صل}}: أولئك الثلاثة شر خلق الله يسعر بهم النار يوم القيامة فحدث معاوية بهذا إلى قوله وباطل ما كانوا يعملون "
 
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه وما أنت بمؤمن لنا قال بمصدق لنا
وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}} " إذا كان يوم القيامة صارت أمتي ثلاثة فرق فرقة يعبدون الله خالصا: وفرقة يعبدون الله رياء وفرقة يعبدون الله يصيبون به دنيا فيقول للذي كان يعبد الله للدنيا: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي ؟ فيقول: الدنيا فيقول: لا جرم لا ينفعك ما جمعت ولا ترجع إليه انطلقوا به إلى النار ويقول للذي يعبد الله رياء: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي ؟ قال: الرياء فيقول: إنما كانت عبادتك التي كنت ترائي بها لا يصعد إلي منها شيء ولا ينفعك اليوم انطلقوا به إلى النار ويقول للذي يعبد الله خالصا: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي ؟ فيقول: بعزتك وجلالك لأنت أعلم به مني كنت أعبدك لوجهك ولدارك قال: صدق عبدي انطلقوا به إلى الجنة "
 
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين قال: نزلت على كلام العرب كقولك: لا تصدق بالصدق ولو كنت صادقا
وأخرج البيهقي في الشعب عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}}: " يؤتى يوم القيامة بناس بين الناس إلى الجنة حتى إذا دنوا منها استنشقوا رائحتها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها فيقولون: يا ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من الثواب وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون قال: ذاك أردت بكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظيم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركوا إلي فاليوم أذيقكم العذاب الأليم مع ما حرمتم من الثواب "
 
===الآية 18===
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون قال: يؤتون ثواب ما عملوا في الدنيا وليس لهم في الآخرة من شيء وقال: هي مثل الآية التي في الروم وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربوا عند الله الروم الآية 39
 
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وجاؤوا على قميصه بدم كذب قال: كان دم سخلة
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الآية يقول: من كانت الدنيا همه وسدمه وطلبته ونيته وحاجته جازاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضي إلى الآخرة ليس له فيها حسنة وأما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة وهم فيها لا يبخسون أي لا يظلمون
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله بدم كذب قال: كان ذلك الدم كذبا لم يكن دم يوسف كان دم سخلة
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه من كان يريد الحياة الدنيا قال: من عمل للدنيا لا يريد به الله وفاه الله ذلك العمل في الدنيا أجر ما عمل فذلك قوله نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أي لا ينقصون أي يعطوا منها أجر ما عملوا
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: أخذوا ظبيا فذبحوه فلطخوا به القميص فجعل يعقوب عليه السلام يقلب القميص فيقول: ما أرى أثر أثر ناب ولا ظفر إن هذا السبع رحيم فعرف أنهم كذبوه
وأخرج أبو الشيخ عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال: من كان يريد أن يعلم ما منزلته عند الله فلينظر في عمله فإنه قادم على عمله كائنا ما كان ولا عمل مؤمن ولا كافر من عمل صالح إلا جاء الله به فأما المؤمن فيجزيه به في الدنيا والآخرة بما شاء وأما الكافر فيجزيه في الدنيا ثم تلا هذه الآية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها
 
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما وجاؤوا على قميصه بدم كذب قال: لما أتي يعقوب بقميص يوسف عليه السلام فلم ير فيه خرقا قال كذبتم لو كان كما تقولون أكله الذئب لخرق القميص
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله نوف إليهم أعمالهم قال: طيباتهم
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: لما جيء بقميص يوسف عليه السلام إلى يعقوب عليه السلام جعل يقلبه فيرى أثر الدم ولا يرى فيه شقا ولا خرقا فقال: يا بني والله ما كنت أعهد الذئب حليما إذ أكل ابني وأبقى قميصه
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج نوف إليهم أعمالهم فيها قال: نعجل لهم فيها كل طيبة لهم فيها وهم لا يظلمون بما لم يعجلوا من طيباتهم لم يظلمهم لأنهم لم يعلموا إلا الدنيا
 
وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه قال: ذبحوا جديا ولطخوه بدمه فلما نظر يعقوب إلى القميص صحيحا عرف أن القوم كذبوه فقال لهم: إن كان هذا الذئب لحليما حيث رحم القميص ولم يرحم ابني
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله نوف إليهم أعمالهم فيها قال: تعجل لمن لا يقبل منه
 
وأخرج أبوابن الشيخجرير عن السديقتادة رضي الله عنه فيقال: قولهلما وحبطأتوا مانبي صنعواالله فيهايعقوب بقميصه قال: حبط ما علموا من خير وبطلأرى فيأثر الآخرةسبع ليسولا لهمطعن فيهاولا جزاءخرق
 
وأخرج أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني في أماليه عن ربيعة رضي الله عنه قال: لما أتى يعقوب عليه السلام فقيل: إن يوسف عليه السلام أكله الذئب دعا الذئب فقال: أكلت قرة عيني وثمرة فؤادي قال: لم أفعل قال: فمن أين جئت ومن أين تريد ؟ قال: جئت من أرض مصر وأريد أرض جرجان قال: فما يعنيك بها ؟ قال: سمعت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبلك يقولون: من زار حميما أو قريبا كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة وحط عنه ألف سيئة يرفع له ألف درجة فدعا بنيه فقال: اكتبوا هذا الحديث فأبى أن يحدثهم فقال: ما لك لا تحدثهم ؟ فقال: إنهم عصاة
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله وحبط يعني بطل
 
وأخرج أبو الشيخ عن مبارك قال: سئل ابن سيرين عن رجل رأى في المنام أنه يستاك كلما أخرج السواك رأى عليه دما قال: اتق الله ولا تكذب وقرأ وجاؤوا على قميصه بدم كذب
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن أبي بن كعب أنه قرأ " وباطلا ما كانوا يعملون "
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله بل سولت لكم أنفسكم أمرا قال: أمرتكم أنفسكم
===الآية 17===
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله بل سولت لكم أنفسكم أمرا يقول: بل زينت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون أي على ما تكذبون
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن فقال له رجل: ما نزل فيك ؟ قال: أما تقرأ سورة هود أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه رسول الله {{صل}} على بينة من ربه وأنا شاهد منه
 
وأخرج ابن مردويهأبي الدنيا في كتاب الصبر وابن عساكرجرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عليحيان بن أبي حيلة رضي الله عنه في الآية قال: سئل رسول الله {{صل}} علىعن بينةقوله منفصبر ربهجميل قال: لا شكوى فيه من وأنابث شاهدولم منهيصبر
 
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فصبر جميل قال: ليس فيه جزع
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}}: " أفمن كان على بينة من ربه أنا ويتلوه شاهد منه قال: علي "
 
وأخرج أبوابن الشيخأبي حاتم عن أبي العاليةالحسن رضي الله عنه فيقال: قولهالصبر أفمنالجميل كانالذي علىليس بينةفيه منشكوى ربهإلا قال:إلى " ذاك محمد {{صل}} "الله
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن الثوري عن بعض الصحابة قال: يقال ثلاثة من الصبر: أن لا تحدث بما يوجعك ولا بمصيبتك ولا تزكي نفسك
وأخرج أبو الشيخ عن إبراهيم رضي الله عنه أفمن كان على بينة من ربه قال: محمد {{صل}}
 
===الآية 19===
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: قلت لأبي: إن الناس يزعمون في قول الله ويتلوه شاهد منه أنك أنت التالي قال: وددت أني أنا هو ولكنه لسان محمد {{صل}}
 
أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال: جاءت سيارة فنزلت على الجب فأرسلوا واردهم فاستقى من الماء فاستخرج يوسف فاستبشروا بأنهم أصابوا غلاما لا يعلمون علمه ولا منزلته عند ربه فزهدوا فيه فباعوه وكان بيعه حراما وباعوه بدراهم معدودة
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن علي بن الحنفية أفمن كان على بينة من ربه قال: محمد {{صل}} ويتلوه شاهد منه قال: لسانه
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فأرسلوا واردهم يقول: فأرسلوا رسولهم فأدلى دلوه فتشبث الغلام بالدلو فلما خرج قال: يا بشراي هذا غلام تباشروا به حين استخرجوه: وهي بئر ببيت المقدس معلوم مكانها
وأخرج أبو الشيخ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد رضي الله عنه أفمن كان على بينة من ربه قال: هو محمد {{صل}} ويتلوه شاهد منه قال: أما الحسن رضي الله عنه فكان يقول: اللسان وذكر عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه جبريل عليه السلام ووافقه سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: هو جبريل
 
وأخرج أبوابن الشيخأبي حاتم عن عطاءأبي رضيروق اللهفي عنهقوله ويتلوهيا شاهد منهبشراي قال: هو اللسان ويقال: أيضايا جبريلبشارة
 
وأخرج ابن المنذر من طريق أبي عبيد قال: سمعت الكسائي يحدث عن حمزة عن الأعمش وأبي بكر عن عاصم أنهما قرآ يا بشرى بإرسال الياء غير مضاف إليه
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما أفمن كان على بينة من ربه قال: محمد ويتلوه شاهد منه قال: جبريل فهو شاهد من الله بالذي يتلو من كتاب الله الذي أنزل على محمد ومن قبله كتاب موسى قال: ومن قبله تلا التوراة على لسان موسى كما تلا القرآن على لسان محمد {{صل}}
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهدالسدي أفمنفي كانقوله علىيا بينة من ربهبشرى قال: هوكان محمداسم {{صل}}صاحبه ويتلوه شاهد منهبشرى قال: ملكيا بشرى كما تقول يا يحفظهزيد
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبوأبو الشيخ وابن عساكر عن الحسين بن عليالشعبي في قوله ويتلوهيا شاهد منهبشرى قال: محمد هو الشاهدكان مناسمه اللهبشرى
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأسروه بضاعة يعني إخوة يوسف أسروا شأنه وكتموا أن يكون أخاهم وكتم يوسف مخافة أن يقتله إخوته واختار البيع فباعه إخوته بثمن بخس
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله أفمن كان على بينة من ربه قال: المؤمن على بينة من ربه
 
وأخرج أبوعبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن إبراهيمقتادة ومنرضي قبلهالله كتابعنه موسىوأسروه بضاعة قال: ومن جاء بالكتاب إلىأسروا موسىبيعه
 
وأخرج عبدابن الرزاقجرير وأبو الشيخ عن قتادةمجاهد رضي الله عنه ومنوأسروه يكفر به من الأحزاببضاعة قال: الكفارأسره أحزابالتجار كلهمبعضهم علىمن الكفربعض
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وأسروه بضاعة قال: صاحب الدلو ومن معه فقالوا لأصحابهم: إنا استبضعناه خفية أن يستشركوكم فيه إن عملوا به وأتبعهم إخوته يقولون للمدلي وأصحابه: استوثقوا منه لا يأبقن حتى وثقوه بمصر فقال: من يبتاعني ويستسر ؟ فابتاعه الملك والملك مسلم
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه ومن يكفر به من الأحزاب قال: من اليهود والنصارى
 
===الآية 20===
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والطبراني وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}}: " لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني فلم يؤمن بي إلا كان من أهل النار قال سعيد: فقلت ما قال النبي {{صل}} إلا هو في كتاب الله فوجدت ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده "
 
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وشروه قال: إخوة يوسف باعوه حين أخرج المدلي دلوه
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله {{صل}}: " ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ولا يؤمن بي إلا دخل النار فجعلت أقول: أين تصديقها في كتاب الله ؟ وقلما سمعت حديثا عن النبي {{صل}} إلا وجدت تصديقه في القرآن حتى وجدت هذه الآية ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده قال: الأحزاب الملل كلها "
 
وأخرج ابن أبيجرير حاتموابن عنالمنذر سعيدوأبو بنالشيخ جبيرعن ابن عباس رضي الله عنهعنهما قال:في ماقوله بلغنيوشروه حديثقال: عنبيع رسولبينهما اللهبثمن {{صل}}بخس علىقال: وجههحرام إلالم وجدتيحل مصداقهلهم فيبيعه كتابولا اللهأكل ثمنه
 
وأخرج ابن جرير عن قتادة وشروه بثمن بخس قال: هم السيارة
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}}: " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار "
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه وشروه بثمن بخس قال: باعوه بثمن حرام كان بيعه حراما وشراؤه حراما
===الآية 18===
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله وشروه بثمن بخس قال: البخس هو الظلم وكان بيع يوسف عليه السلام وثمنه حراما عليهم وبيع بعشرين درهما
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أبي جريج في قوله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا قال: الكافر والمنافق أولئك يعرضون على ربهم فيسألهم عن أعمالهم ويقول الأشهاد الذين كانوا يحفظون أعمالهم عليهم في الدنيا هؤلاء الذين كذبوا على ربهم حفظوه شهدوا به عليهم يوم القيامة
 
وأخرج ابنأبو جريرالشيخ عن مجاهدعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يقولأنه قضى في اللقيط أنه حر الأشهادوشروه قال:بثمن الملائكةبخس
 
وأخرج أبوابن الشيخجرير عن قتادةإبراهيم رضي الله عنه قالأنه الأشهادكره الملائكةالشراء يشهدونوالبيع علىللبدوي بنيوتلا آدمهذه بأعمالهمالآية وشروه بثمن بخس
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله بثمن بخس قال البخس القليل
وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر رضي الله عنهما " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن الله يدني المؤمن حتى يضع عليه كنفه ويستره من الناس ويقرره بذنوبه ويقول له: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول: أي رب أعرف حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ثم يعطى كتاب حسناته وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الشعبي رضي الله عنه قال: البخس القليل
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ من وجه آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: يأتي الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه منه حتى يجعله في حجابه من جميع الخلق فيقول له: اقرأه فيعرفه ذنبا ذنبا فيقول: أتعرف أتعرف ؟ فيقول: نعم نعم فيلتفت العبد يمنة ويسرة فيقول له الرب: لا بأس عليك يا عبدي أنت كنت في ستري من جميع خلقي وليس بيني وبينك اليوم من يطلع على ذنوبك اذهب فقد غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتني به فيقول: يا رب ما هو ؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيري فهانت علي ذنوبك وأما الكافر فيقرأ ذنوبه على رؤوس الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إنما اشتري يوسف عليه السلام بعشرين درهما وكان أهله حين أرسل إليهم بمصر ثلثمائة وتسعين إنسانا رجالهم أنبياء ونساؤهم صديقات والله ما خرجوا مع موسى عليه السلام حتى بلغوا ستمائة ألف وسبعين ألفا
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن قتادة رضي الله عنه قال: كنا نحدث أنه لا يخزى يومئذ أحد فيخفي خزيه على أحد من الخلائق
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله دراهم معدودة قال: عشرون درهما
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم رضي الله عنه قال: هذا كتاب رسول الله {{صل}} لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن فقال: إن الله كره الظلم ونهى عنه وقال ألا لعنة الله على الظالمين
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنوأبو ميمونالشيخ بنعن مهرانمجاهد رضي الله عنه قال:في إنقوله الرجلدراهم ليصليمعدودة ويلعنقال: نفسهاثنان فيوعشرون قراءتهدرهما فيقول ألا لعنة الله عنهلأخوة علىيوسف الظالمينأحد وإنهعشر لظالمرجلا
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن نوف الشامي البكالي مثله
===الآية 19===
 
أخرجوأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السديعطية رضي الله عنه في قوله الذيندراهم يصدونمعدودة عنقال: سبيلعشرون اللهدرهما هوكانوا محمدعشرة {{صل}}اقتسموا صدت قريش عنهدرهمين الناسدرهمين
 
وأخرج أبو الشيخ عن نعيم بن أبي هند دراهم معدودة قال: ثلاثون درهما
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله ويبغونها عوجا يعني يرجون بمكة غير الإسلام دينا
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة في قوله بثمن بخس قال: البخس القليل دراهم معدودة قال: أربعون درهما
===الآية 20===
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله وكانوا فيه من الزاهدين قال: إخوته زهدوا فيه لم يعلموا بنبوته ولا بمنزلته من الله ومكانه
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة أما في الدنيا فإنه قال: ما كانوا يستطيعون السمع وفي طاعته وما كانوا يبصرون وأما في الآخرة فإنه قال: لا يستطيعون خاشعة
 
===الآية 21===
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون قال: ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا خيرا فينتفعوا به ولا يبصروا خيرا فيأخذوا به
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن إسحق رضي الله عنه قال: الذي اشتراه ظيفر بن روحب وكان اسم إمراته راعيل بنت رعائيل
===الآيات 21 - 22===
 
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما باع يوسف صاحبه الذي باعه من العزيز - واسمه مالك بن ذعر - قال حين باعه: من أنت ؟ - وكان مالك من مدين - فذكر له يوسف من هو وابن من هو فعرفه فقال: لو كنت أخبرتني لم أبعك ادع لي فدعا له يوسف فقال: بارك الله لك في أهلك قال: فحملت امرأته اثني عشر بطنا في كل بطن غلامان
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه أولئك الذين خسروا أنفسهم قال: غبنوا أنفسهم
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أكرمي مثواه قال: منزلته
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة مثله
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أفرس الناس ثلاثة: العزيز حين تفرس في يوسف فقال لامرأته: أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا والمرأة التي أتت موسى فقالت لأبيها: يا أبت استأجره وأبو بكر حين استخلف عمر
 
وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: بلغنا أن العزيز كان يلي عملا من أعمال الملك وقال الكلبي: كان خبازه وصاحب شرابه وصاحب دوائه وصاحب السجن
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولنعلمه من تأويل الأحاديث قال: عبارة الرؤيا
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله والله غالب على أمره قال: فعال
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد والله غالب على أمره قال: لغة عربية
 
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه والله غالب على أمره قال: لما يريد أن يبلغ يوسف
 
===الآية 22===
 
أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد والطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولما بلغ أشده قال: ثلاثا وثلاثين سنة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله بلغ أشده قال: خمسا وعشرين سنة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله بلغ أشده قال: ثلاثين سنة
 
وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه ولما بلغ أشده قال: عشرين سنة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله بلغ أشده قال: عشر سنين
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ربيعة في قوله بلغ أشده قال: الحلم
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الشعبي رضي الله عنه قال: لأشد الحلم إذا كتبت له الحسنات وكتبت عليه السيئات
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله آتيناه حكما وعلما قال: هو الفقه والعلم والعقل قبل النبوة
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما وكذلك نجزي المحسنين يقول: المهتدين
 
===الآية 23===
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابنقتادة عباسفي رضيقوله اللهوراودته عنهماالتي هو في قوله وأخبتوابيتها قال: خافواهي امرأة العزيز
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله وراودته التي هو في بيتها عن نفسه قال: حين بلغ مبلغ الرجال
 
وأخرج عبد الرزاق والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي وائل رضي الله عنه قال: قرأها عبد الله هيت لك بفتح الهاء والتاء فقلنا له: إن ناسا يقرؤونها هيت لك فقال: دعوني فإني أقرأ كما أقرئت أحب إلي
 
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ هيت لك بنصب الهاء والتاء ولا يهمز
 
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقرأني رسول الله {{صل}} هيت لك يعني " هلم لك "
 
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ كما يقرأ عبد الله هيت لك وقال: هلم لك تدعوه إلى نفسها
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله هيت لك قال: هلم لك وهي بالحورانية
 
وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنه هيت لك قال: هلم لك وهي بالقبطية هنا
 
وأخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله هيت لك قال: تعال
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله هيت لك قال: ألقت نفسها واستلقت له ودعته إلى نفسها وهي لغة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله هيت لك قال: ألقت بنفسها واستلقت له لغة عربية تدعوه بها إلى نفسها
 
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ عن يحيى بن وثاب أنه قرأها هيت لك يعني بكسر الهاء وضم التاء يعني تهيأت لك
 
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ هئت لك مكسورة الهاء مضمومة التاء مهموزة قال: تهيأت لك
 
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنه أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل هيت لك قال: تهيأت لك قم فاقض حاجتك قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت أحيحة الأنصاري وهو يقول: به أحمي المصاب إذا دعال إذا ما قيل للأبطال هيتا
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي وائل رضي الله عنه أنه كان يقرأ هئت لك رفع أي تهيأت لك
 
وأخرج ابن جرير عن عكرمة عن زر بن حبيش رضي الله عنه أنه كان يقرأ هيت لك نصبا أي هلم لك وقال أبو عبيد كذلك كان الكسائي يحكيها قال: هي لغة لأهل نجد وقعت إلى الحجاز معناها: تعال
 
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن عبد الله بن عامر اليحصبي رضي الله عنه أنه قرأ هيت لك بكسر الهاء وفتح التاء
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة
 
وأخرج عبدابن الرزاقأبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةمجاهد رضي الله عنه في قوله إنه ربي قال: الإخباتسيدي يعني الخشوعزوج والتواضعالمرأة
 
وأخرج ابن جريرالمنذر وأبوعن الشيخأبي عنبكر مجاهدبن عياش رضي الله عنه واخبتوافي إلىقوله ربهمإنه ربي قال: اطمأنوا إلىيعني ربهمزوجها
 
===الآية 24===
 
أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما همت به تزينت ثم استلقت على فراشها وهم بها وجلس بين رجليها يحل تبانه نودي من السماء: يا بن يعقوب لا تكن كطائر ينتف ريشه فبقي لا ريش له فلم يتعظ على النداء شيئا حتى رأى برهان ربه جبريل عليه السلام في صورة يعقوب عاضا على أصبعيه ففزع فخرجت شهوته من أنامله فوثب إلى الباب فوجده مغلقا فرفع يوسف رجله فضرب بها الباب الأدنى فانفرج له واتبعته فأدركته فوضعت يديها في قميصه فشقته حتى بلغت عضلة ساقه فألفيا سيدها لدى الباب
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله مثل الفريقين كالأعمى والأصم قال: الكافر والبصير والسميع قال: المؤمن
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن هم يوسف عليه السلام ما بلغ ؟ قال: حل الهميان - يعني السراويل - وجلس منها مجلس الخاتن فصيح به يا يوسف لا تكن كالطير له ريش فإذا زنى قعد ليس له ريش
===الآيات 25 - 35===
 
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ولقد همت به وهم بها قال: طمعت فيه وطمع فيها وكان من الطمع أن هم بحل التكة فقامت إلى صنم مكلل بالدر والياقوت في ناحية البيت فسترته بثوب أبيض بينها وبينه فقال: أي شيء تصنعين ؟ ! فقالت: أستحي من إلهي أن يراني على هذه الصورة فقال يوسف عليه السلام: تستحين من صنم لا يأكل ولا يشرب ولا أستحي أنا من إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت ؟ ! ثم قال: لا تنالينها مني أبدا وهو البرهان الذي رأى
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي قال: فيما ظهر لنا
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وهم بها قال: حل سراويله حتى بلغ ثنته وجلس منها مجلس الرجل من امرأته فمثل له يعقوب عليه السلام فضرب بيده على صدره فخرجت شهوته من أنامله
وأخرج أبو الشيخ عن عطاء رضي الله عنه مثله
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن جريجعباس رضي الله عنهعنهما في قوله إنلولا كنتأن علىرأى بينةبرهان من ربيربه قال: قدرأى عرفتهاصورة وعرفتأبيه بهايعقوب أمرهفي وأنهوسط لاالبيت إلهعاضا إلا هوعلى وآتانيإبهامه رحمةفأدبر منهاربا عنده قالوقال: الإسلاموحقك والهدىيا والإيمانأبت لا والحكمأعود والنبوةأبدا
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة وسعيد بن جبير في قوله لولا أن رأى برهان ربه قال: حل السراويل وجلس منها مجلس الخاتن فرأى صورة فيها وجه يعقوب عاضا على أصابعه فدفع صدره فخرجت الشهوة من أنامله فكل ولد يعقوب قد ولد له اثنا عشر ولدا إلا يوسف عليه السلام فإنه نقص بتلك الشهوة ولدا ولم يولد له غير أحد عشر ولدا
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله أنلزمكموها قال: أما والله لو استطاع نبي الله لألزمها قومه ولكنه لم يستطع ذلك ولم يملكه
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله لولا أن رأى برهان ربه قال: تمثل له يعقوب عليه السلام فضرب في صدر يوسف عليه السلام فطارت شهوته من أطراف أنامله فولد لكل ولد يعقوب اثنا عشر ذكرا غير يوسف لم يولد له إلا غلامان
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ " أنلزمكموها من شطر أنفسنا وأنتم لها كارهون "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذرأبي عنحاتم أبيوأبو بنالشيخ كعبعن الحسن رضي الله عنه أنهفي قوله لولا أن رأى برهان ربه قال: رأى قرأيعقوب "عاضا أنلزمكموهاعلى منأصابعه شطريقول: قلوبنايوسف "يوسف
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: رأى آية من آيات ربه حجزه الله بها عن معصيته ذكر لنا أنه مثل له يعقوب عاضا على أصبعيه وهو يقول له: يا يوسف أتهم بعمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء ؟ فذلك البرهان فانتزع الله كل شهوة كانت في مفاصله
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله إن أجري قال: جزائي
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن سيرين رضي الله عنه في قوله لولا أن رأى برهان ربه قال: مثل له يعقوب عليه السلام عاضا على أصبعيه يقول: يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم خليل الرحمن اسمك في الأنبياء وتعمل عمل السفهاء ؟ !
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله وما أنا بطارد الذين آمنوا قال: قالوا له: يا نوح إن أحببت أن نتبعك فاطردهم وإلا فلن نرضى أن نكون نحن وهم في الأمر سواء وفي قوله إنهم ملاقوا ربهم قال: فيسألهم عن أعمالهم ولا أقول لكم عندي خزائن الله التي لا يفنيها شيء فأكون إنما أدعوكم لتتبعوني عليها لأعطيكم منها بملكه أي عليها ولا أعلم الغيب لا أقول اتبعوني على علمي بالغيب ولا أقول إني ملك نزلت من السماء برسالة ما أنا إلا بشر مثلكم
 
وأخرج ابنعبد أبيالرزاق حاتموابن عنجرير ابنوابن زيدالمنذر عن مجاهد رضي الله عنه فيقال: قولهرأى ولاصورة أقوليعقوب للذينعليه تزدريالسلام أعينكم قال:في حقرتموهمالجدار
 
وأخرج أبوابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن السديالحسن رضي الله عنه فيقال: قولهزعموا لنأن يؤتيهمسقف اللهالبيت خيراانفرج قال:فرأى يعقوب عاضا يعنيعلى إيماناأصبعيه
 
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن رضي الله عنه في قوله ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه قال: لما هم قيل له: يوسف ارفع رأسك فرفع رأسه فإذا هو بصورة في سقف البيت تقول: يا يوسف أنت مكتوب في الأنبياء فعصمه الله عز وجل
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله قالوا يا نوح قد جادلتنا قال: ماريتنا
 
وأخرج ابنأبو عبيد وابن جرير وأبووابن الشيخالمنذر عن ابنأبي جريجصالح رضي الله عنه فائتناقال: بمارأى تعدناصورة قال:يعقوب تكذيبافي بالعذابسقف البيت تقول: وإنهيوسف باطليوسف
 
وأخرج ابن جرير من طريق الزهري أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن البرهان الذي رأى يوسف عليه السلام هو يعقوب
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فعلي إجرامي قال: عملي وأنا بريء مما تجرمون أي مما تعملون
 
وأخرج ابن جرير عن القاسم بن أبي بزة قال: نودي: يا ابن يعقوب لا تكونن كالطير له ريش فإذا زنى قعد ليس له ريش فلم يعرض للنداء وقعد فرفع رأسه فرأى وجه يعقوب عاضا على أصبعه فقام مرعوبا استحياء من أبيه
===الآيات 36 - 37===
 
وأخرج ابن جرير عن علي بن بديمة قال: كان يولد لكل رجل منهم اثنا عشر اثنا عشر إلا يوسف عليه السلام ولد له أحد عشر من أجل ما خرج من شهوته
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن وذلك حين دعا عليهم نوح عليه السلام قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا نوح الآية 26
 
وأخرج ابن جرير عن شمر بن عطية قال: نظر يوسف إلى صورة يعقوب عاضا على أصبعه يقول: يا يوسف فذاك حيث كف وقام
وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: إن نوحا لم يدع على قومه حتى نزلت عليه الآية وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فانقطع عند ذلك رجاؤه منهم فدعا عليهم
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخجرير عن محمد بن كعبالضحاك رضي الله عنه قال: لما استنقذ الله من أصلاب الرجال وأرحام النساء كل مؤمن ومؤمنة قال: يا نوحيزعمون أنه لن يؤمنمثل منله قومكيعقوب إلاعليه منالسلام قدفاستحيا آمنمنه
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: في قوله لولا أن رأى برهان ربه قال: رأى آية من كتاب الله فنهته مثلت له في جدار الحائط
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن نوحا عليه السلام كان يضرب ثم يلف في لبد فيلقى في بيته يرون أنه قد مات ثم يخرج فيدعوهم حتى إذا أيس من إيمان قومه جاءه رجل ومعه ابنه وهو يتوكأ على عصا فقال: يا بني أنظر هذا الشيخ لا يغرنك قال: يا أبت أمكني من العصا ثم أخذ العصا ثم قال: ضعني في الأرض فوضعه فمشى إليه فضربه فشجه موضحة في رأسه وسالت الدماء قال نوح عليه السلام: رب قد ترى ما يفعل بي عبادك فإن يكن لك في عبادك حاجة فاهدهم وإن يكن غير ذلك فصبرني إلى أن تحكم وأنت خير الحاكمين فأوحى الله إليه وآيسه من إيمان قومه وأخبره أنه لم يبق في أصلاب الرجال ولا في أرحام النساء مؤمن قال وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون يعني لا تحزن عليهم واصنع الفلك نوح الآية 37 قال: يا رب وما الفلك ؟ قال: بيت من خشب يجري على وجه الماء فأغرق أهل معصيتي وأطهر أرضي منهم قال: يا رب وأين الماء ؟ قال: إني على ما أشاء قدير
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: البرهان الذي رأى يوسف عليه السلام ثلاث آيات من كتاب الله وإن عليكم لحافظون كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون الإنفطار الآيات 10 - 11 - 12 وقول الله وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعلمون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه يونس الآية 61 - 62 وقول الله أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت الرعد الآية 33
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فلا تبتئس قال: فلا تحزن
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهدمحمد رضيبن اللهكعب عنهقال: رأى في قولهالبيت أنفي أصنعناحية الفلكالحائط قال:مكتوبا السفينةولا بأعينناتقربوا ووحيناالزنا قال:إنه كان فاحشة وساء سبيلا الإسراء كماالآية نأمرك32
 
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: لما خلا يوسف وامرأة العزيز خرجت كف بلا جسد بينهما مكتوب عليه بالعبرانية أفمن هو قائم على كل نفس ما كسبت الرعد الآية 33 ثم انصرفت الكف وقاما مقامهما ثم رجعت الكف بينهما مكتوب عليها بالعبرانية إن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون الإنفطار الآيات10 - 11 - 12 ثم انصرفت الكف وقاما مقامهما فعادت الكف الثالثة مكتوب عليها ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا الإسراء الآية 32 وانصرفت الكف وقاما مقامهما فعادت الكف الرابعة مكتوب عليها بالعبرانية واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون البقرة
وأخرج ابن أبو حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله واصنع الفلك بأعيننا قال: بعين الله ووحيه
 
===الآية 281===
وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال: ما وصف الله تبارك به نفسه في كتابه فقراءته تفسيره ليس لأحد أن يفسره بالعربية ولا بالفارسية
 
فولى يوسف عليه السلام هاربا
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم يعلم نوح عليه السلام كيف يصنع الفلك فأوحى الله إليه أن يصنعها على مثل جؤجؤ الطائر
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريجعباس رضي الله عنهعنهما في قوله ولالولا تخاطبنيأن فيرأى الذينبرهان ظلمواربه يقولقال: لا تراجعني تقدم إليهآيات لاربه يشفعرأى لهمتمثال عندهالملك
 
وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد رضي الله عنه قال: لما دخل يوسف عليه السلام معها البيت وفي البيت صنم من ذهب قالت: كما أنت حتى أغطي الصنم فإني أستحي منه فقال يوسف عليه السلام: هذه تستحي من الصنم أنا أحق أن أستحي من الله فكف عنها وتركها
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: نهى الله نوحا عليه السلام أن يراجعه بعد ذلك في أحد
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر رضي الله عنه في قوله كذلك نصرف عنه السوء والفحشاء قال: الزنا والثناء القبيح
===الآيات 38 - 39===
 
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه إنه من عبادنا المخلصين قال: الذين لا يعبدون مع الله شيئا
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه وضعفه الذهبي وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله {{صل}} " كان نوح عليه السلام مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله حتى كان آخر زمانه غرس شجرة فعظمت وذهبت كل مذهب ثم قطعها ثم جعل يعملها سفينة ويمرون فيسألونه فيقول: أعملها سفينة فيسخرون منه ويقولون: تعمل سفينة في البر وكيف تجري ؟ قال: سوف تعلمون فلما فرغ منها وفار التنور وكثر الماء في السكك خشيت أم الصبي عليه وكانت تحبه حبا شديدا فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه فلما بلغها الماء خرجت حتى استوت على الجبل فلما بلغ الماء رقبتها رفعته بين يديها حتى ذهب بها الماء فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي "
 
===الآية 25===
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي {{صل}} قال: كانت سفينة نوح عليه السلام لها أجنحة وتحت الأجنحة إيوان
 
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله واستبقا الباب قال: استبق هو والمرأة الباب
وأخرج ابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه " أن رسول الله {{صل}} قال: سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم وذكر أن طول السفينة كان ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا وطولها في السماء ثلاثون ذراعا وبابها في عرضها "
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابنعن مردويهيحيى عنبن ابنزكريا عباسبن أبي زائدة رضي الله عنهماعنه قال: كانفي طولقراءة سفينةعبد نوح ثلثمائة ذراع وطولها في السماءالله ثلاثونووجدا ذراعاسيدها
 
وأخرج ابن جرير عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: السيد الزوج
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نوحا لما أمر أن يصنع الفلك قال: يا رب وأين الخشب ؟ قال: اغرس الشجر فغرس الساج عشرين سنة وكف عن الدعاء وكفوا عن الاستهزاء فلما أدرك الشجر أمره ربه فقطعها وجففها فقال: يا رب كيف اتخذ هذا البيت ؟ قال: اجعله على ثلاثة صور رأسه كرأس الديك وجؤجؤه كجؤجؤ الطير وذنبه كذنب الديك واجعلها مطبقة واجعل لها أبوابا في جنبها وشدها بدسر - يعني مسامير الحديد - وبعث الله جبريل عليه السلام يعلمه صنعة السفينة فكانوا يمرون به ويسخرون منه ويقولون: ألا ترون إلى هذا المجنون يتخذ بيتا ليسير به على الماء ؟ وأين الماء ويضحكون وذلك قوله وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه فجعل السفينة ستمائة ذراع طولها وستين ذراعا في الأرض وعرضها ثلثمائة ذراع وثلاثة وثلاثون وأمر أن يطليها بالقار ولم يكن في الأرض قار ففجر الله له عين القار حيث تنحت السفينة تغلي غليانا حتى طلاها فلما فرغ منها جعل لها ثلاثة أبواب وأطبقها فحمل فيها السباع والدواب فألقى الله على الأسد الحمى وشغله بنفسه عن الدواب وجعل الوحش والطير في الباب الثاني ثم أطبق عليها وجعل ولد آدم أربعين رجلا وأربعين امرأة في الباب الأعلى ثم أطبق عليهم وجعل الدرة معه في الباب الأعلى لضعفها أن لا تطأها الدواب
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وألفيا سيدها قال: زوجها لدى الباب قال: عند الباب
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: ذكر لنا أن طول السفينة ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا وطولها في السماء ثلاثون ذراعا وبابها في عرضها وذكر لنا أنها استقلت بهم في عشر خلون من رجب وكانت في الماء خمسين ومائة يوم ثم استقرت بهم على الجودي وأهبطوا إلى الأرض في عشر ليال خلون من المحرم
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسننوف الشامي رضي الله عنه قال: ما كان طول سفينة نوحيوسف عليه السلام ألفيريد ذراعأن يذكره حتى قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوءا فغضب يوسف عليه السلام ومائتيوقال ذراعهي وعرضهاراودتني ستمائةعن ذراعنفسي
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله إلا أن يسجن أو عذاب أليم قال: القيد
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم عليهما السلام لو بعثت لنا رجلا شهد السفينة فحدثنا عنها فانطلق بهم حتى انتهى إلى كثيب من تراب فأخذ كفا من ذلك التراب قال: أتدرون ما هذا ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: هذا كعب حام بن نوح فضرب الكثيب بعصاة قال: قم بإذن الله فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه قد شاب قال له عيسى عليه السلام: هكذا هلكت قال: لا مت وأنا شاب ولكني ظننت أنها الساعة قامت فمن ثم شبت قال: حدثنا عن سفينة نوح قال: كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع وعرضها ستمائة ذراع كانت ثلاث طبقات فطبقة فيها الدواب والوحش وطبقة فيها الإنس وطبقة فيها الطير فلما كثر أرواث الدواب أوحى الله إلى نوح: أن اغمز ذنب الفيل فغمز فوقع منه خنزير وخنزيرة فأقبلا على الروث فلما وقع الفار يخرب السفينة بقرضه أوحى الله إلى نوح أن أضرب بين عيني الأسد فخرج من منخره سنور وسنوره فأقبلا على الفار فقال له عيسى عليه السلام: كيف علم نوح أن البلاد قد غرقت ؟ قال: بعث الغراب يأتيه بالخبر فوجد جيفة فوقع عليها فدعا عليه بالخوف فلذلك لا يألف البيوت ثم بعث الحمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجليها فعلم أن البلاد قد غرقت فطوقها الخضرة التي في عنقها ودعا لها أن تكون في أنس وأمان فمن ثم تألف البيوت فقالوا: يا روح الله ألا تنطلق بنا إلى أهالينا فيجلس معنا ويحدثنا ؟ قال: كيف يتبعكم من لا رزق له ؟ ثم قال: عد بإذن الله فعاد ترابا
 
وأخرج ابن أبيأبو حاتمالشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانعثر طول سفينة نوحيوسف عليه السلام أربعمائةثلاث ذراععثرات: وعرضهاحين هم بها فسجن وحين قال: اذكرني عند ربك فلبث في السماءالسجن بضع سنين فأنساه الشيطان ذكر ربه وحين قال: إنكم لسارقون قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له ثلاثونمن ذراعاقبل
 
===الآيات 26 - 28===
وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه قال: قال سليمان الفرائي عمل نوح عليه السلام السفينة أربعمائة سنة وأنبت الساج أربعين سنة حتى كان طوله أربعمائة ذراع والذراع إلى المنكبين
 
وأخرجأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلممجاهد رضي الله عنه أن نوحا عليه السلام مكث يغرس الشجر ويقطعها وييبسهاوشهد ثمشاهد مائةقال: سنةحكم يعملهاحاكم
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وشهد شاهد من أهلها قال: صبي في المهد
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار رضي الله عنه أن نوحا عليه السلام لما أمر أن يصنع الفلك قال: رب لست بنجار ؟ قال: بلى فإن ذلك بعيني فخذ القادوم فجعلت يده لا تخطئ فجعلوا يمرون به ويقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي قد صارا نجارا فعملها أربعين سنة
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه وشهد شاهد من أهلها قال: صبي أنطقه الله كان في الدار
وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن ميناء أن كعبا رضي الله عنه قال لعبد الله بن همرو بن العاص أخبرني عن أول شجرة نبتت على الأرض ؟ قال عبد الله: الساج وهي التي عمل منها نوح السفينة فقال كعب رضي الله عنه: صدقت
 
وأخرج ابنأحمد وابن جرير والبيهقي في المنذرالدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما فيعن قولهالنبي من{{صل}} يأتيهقال: عذاب" يخزيهتكلم قالأربعة وهم صغار: هوابن الغرقماشطة ويحلفرعون عليهوشاهد عذابيوسف مقيموصاحب قال:جريج هووعيسى الخلودبن فيمريم النار"
 
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " عيسى وصاحب يوسف وصاحب جريج تكلموا في المهد "
===الآية 40===
 
أخرجوأخرج ابن جريرأبي شيبة وابن المنذرجريج وابن أبيالمنذر حاتموأبو الشيخ عن ابنسعيد عباسبن جبير رضي الله عنهماعنه في قوله وفاروشهد التنورشاهد نبعمن أهلها قال: كان صبيا في الماءالمهد
 
وأخرج ابنعبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما وفارفي التنورقوله قال:وشهد إذاشاهد رأيتمن تنورأهلها أهلك يخرج منهقال: الماءكان فإنهرجلا هلاكذا قومكلحية
 
وأخرج الفريابي وابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وشهد شاهد من أهلها قال: كان من خاصة الملك
وأخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه قال: كان تنورا من حجارة كان لحواء عليها السلام حتى صار إلى نوح عليه السلام فقيل له: إذا رأيت الماء يفور من التنور فاركب أنت وأصحابك
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباسالحسن رضي الله عنهماعنه قال:في كانقوله بينوشهد دعوةشاهد نوحمن عليهأهلها السلام وبين هلاك قومه ثلاثمائة سنة وكان فار التنور بالهند وطافت سفينة نوحقال: عليهرجل السلامله بالبيتعقل أسبوعاوفهم
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابنزيد عباسبن أسلم رضي الله عنهماعنه وفارفي التنورقوله وشهد شاهد من أهلها قال: العينابن التيعم بالجزيرةلها عينكان الوردةحكيما
 
وأخرج ابن المنذرجرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن علي بن أبي طالبقتادة رضي الله عنه في قوله وشهد شاهد من أهلها قال: فارذكر التنورلنا منأنه مسجدرجل الكوفةحكيم من قبلأهلها قال: القميص يقضي بينهما إن كان قميصه قد أبوابإلى كندةآخره
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه مثله
وأخرج أبو الشيخ عن حبة العربي قال: جاء رجل إلى علي رضي الله عنه فقال: إني قد اشتريت راحلة وفرغت من زادي أريد بيت المقدس لأصلي فيه فإنه قد صلى فيه سبعون نبيا ومنه فار التنور يعني مسجد الكوفة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وشهد شاهد من أهلها قال: ليس بإنسي ولا جان هو خلق من خلق الله وفي لفظ قال: قميصه مشقوق من دبر فتلك الشهادة
وأخرج أبو الشيخ من طريق الشعبي رضي الله عنه عن علي رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن مسجدكم هذا لرابع أربعة من مساجد المسلمين ولركعتان فيه أحب إلي من عشر فيما سواه إلا المسجد الحرام ومسجد رسول الله {{صل}} بالمدينة وإن من جانبه الأيمن مستقبل القبلة فار التنور
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي رضي الله عنه قال: كان في قميص يوسف عليه السلام ثلاث آيات: حين قد قميصه من دبر وحين ألقي على وجه أبيه فارتد بصيرا وحين جاؤوا على قميصه بدم كذب عرف أن الذئب لو أكله خرق قميصه
وأخرج أبو الشيخ عن السدي بن إسماعيل الهمداني قال: لقد نجر نوح سفينته في وسط هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - وفار التنور من جانبه الأيمن وإن البرية منه لعلى اثني عشر ميلا من حيث ما جنبه ولصلاة فيه أفضل من أربع في غيره إلا المسجدين مسجد الحرام ومسجد الرسول بالمدينة وإن من جانبه الأمين مستقبل القبلة فار التنور
 
===الآية 29===
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: التنور وجه الأرض قيل له: إذا رأيت الماء على وجه الأرض فاركب أنت ومن معك والعرب تسمي وجه الأرض تنور الأرض
 
وأخرجأخرج أبوابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمةقتادة رضي الله عنه وفارفي التنورقوله يوسف أعرض عن هذا قال: وجهعن هذا الأمر والحديث واستغفري لذنبك أيتها الأرضالمرأة
 
وأخرج عبد بنابن حميدجرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباسزيد رضي الله عنهماعنه قال:في التنورقوله أعلىيوسف الأرضأعرض وأشرفهاعن وكانهذا علما فيما بين نوح وبين ربهقال: عزلا وجلتذكره
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين قال: حلما
وأخرج أبو الشيخ عن بسطام بن مسلم قال: قلت لمعاوية بن قرة إن قتادة رضي الله عنه إذا أتى على هذه الآية قال: هي أعلى الأرض وأشرفها فقال: الله أعلم أما أنا فسمعت منه حديثين فالله أعلم قال بعضهم: فار منه الماء وقال بعضهم فارت من النار وفار التنور بكل لغة التنور
 
===الآية 30===
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفار التنور قال: طلع الفجر قيل له: إذا طلع الفجر فاركب أنت وأصحابك
 
وأخرجأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبوعن الشيخابن عنعباس عليرضي وفارالله التنورعنهما قال:في تنورقوله قد شغفها حبا قال الصبحغلبها
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قد شغفها قال: قتلها حب يوسف الشغف الحب القاتل والشغف حب دون ذلك والشغاف حجاب القلب
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين قال: في كلام العرب ويقولون للذكر والأنثى: زوجان
 
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله قد شغفها حبا قال: الشغاف في القلب في النياط قد امتلأ قلبها من حب يوسف قال وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول: وفي الصدر حب دون ذلك داخل وحول الشغاف غيبته الأضالع
وأخرج ابن أبي حاتم عن مسلم بن يسار رضي الله عنه قال: أمر نوح عليه السلام أن يحمل معه من كل زوجين اثنين ومعه ملك فجعل يقبض زوجا زوجا وبقي العنب فجاء إبليس فقال: هذا كله لي فنظر نوح عليه السلام إلى الملك فقال: إنه لشريكك فأحسن شركته فقال: نعم لي الثلثان ولي الثلث قال: إنه شريكك فأحسن شركته فقال: لي النصف وله النصف فقال إبليس: هذا كله لي فنظر إلى الملك فقال: إنه شريكك فأحسن شركته قال: نعم لي الثلث وله الثلثان قال: أحسنت وأني محسان أنت تأكله عنبا وتأكله زبيبا وتشربه عصيرا ثلاثة أيام قال مسلم: وكان يرون أنه إذا شربه كذلك فليس للشيطان نصيب
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قد شغفها حبا قال: قد علقها
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال: لما ركب نوح عليه السلام السفينة كتب له تسمية ما حمل معه فيها فقال: إنكم قد كتبتم الحبلة وليست ههنا قالوا: صدقت أخذها الشيطان وسنرسل من يأتي بها فجيء بها وجاء الشيطان معها فقيل لنوح: إن شريكك فأحسن شركته فذكر مثله وزاد بعد قوله: تشربه عصيرا وتطبخه فيذهب ثلثاه خبثا وحظ الشيطان منه ويبقى ثلثه فتشربه
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه أنه كان يقرأها قد شغفها حبا قال: بطنها حبا قال: وأهل المدينة يقولون بطنها حبا
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال: لما حمل نوح عليه السلام الأسد في السفينة قال: يا رب إنه يسالني الطعام من أين أطعمه ؟ قال: إني سوف أعقله عن الطعام فسلط الله عليه الحمى فكان نوح عليه السلام يأتيه بالكبش فيقول: ادر يا كل فيقول الأسد: آه
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي رضي الله عنه في قوله قد شغفها حبا قال: الشغوف المحب والمشغوف المحبوب
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر وابن النجار في تاريخهما عن مجاهد رضي الله عنه قال: مر نوح عليه السلام بالأسد وهو في السفينة فضربه برجله فخمشه الأسد فبات ساهرا فبكى نوح من ذلك فأوحي إليه إنك ظلمته وإني لا أحب الظلم
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه أنه كان يقرؤها قد شغفها حبا ويقول: الشغف شغف الحب والشغف شغف الدابة حين تذعر
وأخرج ابن عدي وابن عساكر من وجه آخر عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا " مر نوح بأسد رابض فضربه برجله فرفع الأسد رأسه فخمش ساقه فلم يبت ليلته مما جعلت تضرب عليه وهو يقول: يا رب كلبك عقرني فأوحى الله إليه أن الله لا يرضى الظلم أنت بدأته قال ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد باطل وفيه جعفر بن أحمد الغافقي يضع الحديث "
 
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية رضي الله عنه أنه قرأ قد شعفها حبا بالعين المهملة
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: استصعبت على نوح الماعزة أن تدخل السفينة فدفعها في ذنبها فمن ثم انكسر ذنبها فصار معقوقا وبدا حياها ومضت النعجة حتى دخلت فمسح على ذنبها فستر حياها
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله قد شغفها حبا قال: هو الحب اللازق بالقلب
وأخرج أبو الشيخ عن جعفر بن محمد قال: أمر نوح عليه السلام أن يحمل معه من كل زوجين اثنين فحمل معه من اليمن العجوة واللوز
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه قال: الشغاف جلدة رقيقة تكون على القلب بيضاء حبه خرق ذلك الجلد حتى وصل إلى القلب
وأخرج أحمد في الزهد وأبو الشيخ عن وهب بن منبه قال: لما أمر نوح عليه السلام أن يحمل من كل زوجين اثنين قال: كيف أصنع بالأسد والبقرة ؟ وكيف أصنع بالعناق والذئب ؟ وكيف أصنع بالحمام والهر ؟ قال: من ألقى بينهما العداوة ؟ قال: أنت يا رب قال: فإني أؤلف بينهم حتى لا يتضارون
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد قال: إن الشعف والشغف يختلفان فالشعف في البغض والشغف في الحب
وأخرج ابن عساكر عن خالد رضي الله عنه قال: لما حمل نوح في السفينة ما حمل جاءت العقرب تحجل قالت: يا نبي الله أدخلني معك قال: لا أنت تلدغين الناس وتؤذينهم قال: لا أحملني معك فلك علي أن لا ألدغ من يصلي عليك الليلة
 
وأخرج ابن عساكر عن أبي أمامةحاتم رضيعن اللهمحمد عنهالعباداني قال: قال رسولرجل اللهليوسف {{صل}}عليه "السلام: منإني قالأحبك فقال حينله يمسييوسف: صلىلا أريد أن يحبني أحد غير الله علىمن نوححب وعلىأبي نوحألقيت السلامفي الجب ومن لمحب تلدغهامرأة عقربالعزيز تلكألقيت الليلةفي "السجن
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قد شغفها حبا قال: دخل حبه في شغافها
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن عذاء والضحاك أن إبليس جاء ليركب السفينة فدفعه نوح فقال: يا نوح إني منظر ولا سبيل لك علي فعرف أنه صادق فأمره أن يجلس على خيزران السفينة وكان آدم قد أوصى ولده أن يحملوا جسده فورثهم في ذلك نوح فتوارث الوصية ولده حتى حملها نوح فوضع جسد آدم عليه السلام بين الرجال والنساء
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله قد شغفها حبا قال: دخل حبه تحت الشغاف
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر في مكايد الشيطان عن أبي العالية قال: لما رست السفينة سفينة نوح عليه السلام إذا هو بإبليس على كوتل السفينة ! فقال له نوح عليه السلام: ويلك قد غرق أهل الأرض من أجلك ؟ ! قال له إبليس: فما أصنع ؟ قال: تتوب قال: فسل ربك هل لي من توبة ؟ فدعا نوح ربه فأوحى إليه أن توبته أن يسجد لقبر آدم قال: قد جعلت لك توبة قال: وما هي ؟ قال: تسجد لقبر آدم قال: تركته حيا وأسجد له ميتا ؟ !
 
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قد شغفها حبا يقول: هلكت عليه حبا
وأخرج النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن نوحا عليه السلام نازعه الشيطان في عود الكرم قال: هذا لي وقال: هذا لي فاصطلحا على أن لنوح ثلثها وللشيطان ثلثيها
 
وأخرج إسحقابن بن بشر وابن عساكرجرير عن عليالأعرج رضي الله عنه مرفوعاأنه قرأ قد شعفها "حبا أنبالعين نوحاالمهملة عليهوقال السلامشغفها حملحبا معهيعني فيبالغين السفينةمعجمة منإذا جميعكان الشجرهو "يحبها
 
===الآية 31===
وأخرج إسحق بن بشر أخبرنا رجل من أهل العلم أن نوحا عليه السلام حمل في السفينة من الهدهد زوجين وجعل أم الهدهد فضلا على زوجين فماتت في السفينة قبل أن تظهر الأرض فحملها الهدهد فطاف بها الدنيا ليصيب لها مكانا ليدفنها فيه فلم يجد طينا ولا ترابا فرحمه ربه فحفر لها في قفاه قبرا فدفنها فيه فذلك الريش الناتئ في قفا الهدهد موضع القبر فذلك ثناء أقفية الهداهد "
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فلما سمعت بمكرهن قال: بحديثهن
وأخرجه ابن عساكر
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه في قوله سمعت بمكرهن قال: يعملهن وقال: كل مكر في القرآن فهو عمل
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أعطى الله نوحا عليه السلام في السفينة خرزتين إحدها بياضها كبياض النهار والأخرى سوادها كسواد الليل فإذا أمسوا غلب سواد هذه بياض هذه وإذا أصبحوا غلب بياض هذه سواد هذه على قدر الساعات الاثني عشر فأول من قدر الساعات الاثني عشر لا يزيد بعضها على بعض نوح عليه السلام في السفينة ليعرف بها مواقيت الصلاة فسارت السفينة من مكانه حتى أخذت إلى اليمين فبلغت الحبشة ثم عدلت حتى رجعت إلى جدة ثم أخذت على الروم ثم جاوزت الروم فأقبلت راجعة على حيال الأرض المقدسة وأوحى الله إلى نوح عليه السلام: أنها تستوي على رأس جبل فعلت الجبال لذلك فتطلعت لذلك وأخرجت أصولها من الأرض وجعل جودي يتواضع لله عز وجل فجاءت السفينة حتى جاوزت الجبال كلها فلما انتهت إلى الجودي استوت ورست فشكت الجبال إلى الله فقالت: يا رب إنا تطلعنا وأخرجنا أصولنا من الأرض لسفينة نوح وخنس جودي فاستوت سفينة نوح عليه فقال الله: إني كذلك من تواضع لي رفعته ومن ترفع لي وضعته ويقال: إن الجودي من جبال الجنة فلما أن كان يوم عاشوراء استوت السفينة عليه وقال الله: يا أرض ابلعي ماءك بلغة الحبشة ويا سماء أقلعي أي أمسكي بلغة الحبشة فابتلعت الأرض ماءها وارتفع ماء السماء حتى بلغ عنان السماء رجاء أن يعود إلى مكانه فأوحى الله إليه: أن أرجع فإنك رجس وغضب فرجع الماء فملح وحم وتردد فأصاب الناس منه الأذى فأرسل الله الريح فجمعه في مواضع البحار فصار زعاما مالحا لا ينتفع به وتطلع نوح فنظر فإذا الشمس قد طلعت وبدا له اليد من السماء وكانت ذلك آية ما بينه وبين ربه عز وجل أمان من الغرق واليد القوس الذي يسمونه قوس قزح ونهي أن يقال له قوس قزح لأن قزح شيطان وهو قوس الله وزعموا أنه كان يمتد وتروسهم قبل ذلك في السماء فلما جعله الله تعالى أمانا لأهل الأرض من الغرق نزع الله الوتر والسهم فقال نوح عليه السلام عند ذلك: رب إنك وعدتني أن تنجي معي أهلي وغرق ابني وإن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح هود الآية 46 يقول: إنه ليس من أهل دينك إن عمله كان غير صالح قال: اهبط بسلام منا فبعث نوح عليه السلام من يأتيه بخبر الأرض فجاء الطير الأهلي وقال: أنا فأخذها وختم جناحيها فقال: أنت مختومة بخاتمي لا تطير أبدا ينتفع بك ذريتي فبعث الغراب فأصاب جيفة فوقع عليها فاحتبس فلعنه فمن ثم يقتل في الحرم وبعث الحمامة وهي القمري فذهبت فلم تجد في الأرض قرارا فوقعت على شجرة بأرض سبا سبأ ؟ فحملت ورقة زيتون فرجعت إلى نوح فعلم أنها لم تستمكن من الأرض ثم بعثها بعد أيام فخرجت حتى وقعت بوادي الحرم فإذا الماء قد نضب وأول ما نضب موضع الكعبة وكانت طينتها حمراء فخضبت رجليها ثم جاءت إلى نوح فقالت: البشرى استمكن الأرض فمسح يده على عنقها وطوقها ووهب لها الحمرة في رجليها ودعا لها وأسكنها الحرم وبارك عليها فمن ثم شفق بها الناس ثم خرج فنزل بأرض الموصل وهي قرية الثمانين لأنه نزل في ثمانين فوقع فيهم الوباء فماتوا إلا نوح وسام وحان ويافث ونساؤهم وطبقت الأرض منهم وذلك قوله وجعلنا ذريته هم الباقين
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ رضي الله عنه في قوله وأعتدت لهن متكأ قال: هيأت لهن مجلسا وكان سنتهم إذا وضعوا المائدة أعطوا كل إنسان سكينا يأكل بها فلما رأينه قال: فلما خرج عليهن يوسف عليه السلام أكبرنه قال: أعظمنه ونظرن إليه وأقبلن يحززن أيديهن بالسكاكين وهن يحسبن أنهن يقطعن الطعام
وأخرج ابن عساكر عن خالد الزيات قال: بلغنا أن نوحا عليه السلام ركب السفينة أول يوم من رجب وقال لمن معه من الجن والإنس: صوموا هذا اليوم فإنه من صامه منكم بعدت عنه النار مسيرة سنة ومن صام منكم سبعة أيام أغلقت له أبواب جهنم السبعة ومن صام منكم ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية ومن صام منكم عشرة أيام قال الله له: سل تعطه ومن صام منكم خمسة عشر يوما قال الله له: استأنف العمل فد غفرت لك ما مضى ومن زاد زاده الله فصام نوح عليه السلام في السفينة رجب وشعبان ورمضان وشوالا وذا القعدة وذا الحجة وعشرا من المحرم فأرست السفينة يوم عاشوراء فقال نوح عليه السلام لمن معه من الجن والإنس: صوموا هذا اليوم
 
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما وأعتدت لهن متكأ قال: أعطتهن أترنجا وأعطت كل واحدة منهن سكينا فلما رأين يوسف أكبرنه وجعلن يقطعن أيديهن وهن يحسبن أنهن يقطع الأترنج
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: ركب نوح عليه السلام في السفينة في عشرة خلون من رجب نزل عنها في عشر خلون من المحرم فصام هو وأهله من الليل إلى الليل
 
وأخرج مسدد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: المتكأ الأترنج وكان يقرؤها خفيفة
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال: لما حمل نوح عليه السلام في السفينة من كل شيء حمل الأسد وكان يؤذي أهل السفينة فألقيت عليه الحمى
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر من وجه آخر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله متكأ قال: هو الأترنج
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي عبيدة رضي الله عنه قال: لما أمر نوح عليه السلام أن يحمل في السفينة من كل زوجين اثنين لم يستطع أن يحمل الأسد حتى ألقيت عليه الحمى فحمله فأدخله
 
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من وجه ثالث عن مجاهد رضي الله عنه قال: من قرأ متكأ شدها فهو الطعام ومن قرأ " متكا " خففها فهو الأترنج
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله {{صل}} قال: لما حمل نوح في السفينة من كل زوجين اثنين قال له أصحابه: وكيف مطمئن ومعنا الأسد ؟ فسلط الله عليه الحمى فكانت أول حمى نزلت الأرض ثم شكوا الفأرة فقالوا الفويسقة تفسد علينا طعامنا ومتاعنا فأوحى الله إلى الأسد فعطس فخرجت الهرة منه فتخبأت الفأرة منها
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سلمة بن تمام أبي عبد الله القسري رضي الله عنه قال: متكا بكلام الحبش يسمون الأترنج متكا
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما كان نوح عليه السلام في السفينة قرض الفأر حبال السفينة فشكا إلى الله عز وجل ذلك فأوحى الله إليه فمسح جبهة الأسد فخرج سنوران وكان في السفينة عذرة فشكا نوح إلى الله فأوحى الله إليه فمسح ذنب الفيل فخرج خنزيران فأكلا العذرة
 
وأخرج أبو الشيخ عن أبان بن تغلب رضي الله عنه أنه كان يقرؤها وأعتدت لهن متكا مخففة قال: الأترنج
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: تأذى أهل السفينة بالفأر فعطس الأسد فخرج من منخره سنوران ذكر وأنثى فأكلا الفأر إلا ما أراد الله أن يبقى منه وأوذوا بأذى أهل السفينة فعطس الفيل فخرج من منخره خنزيران ذكر وأنثى فأكلا أذى أهل السفينة قال ولما أراد أن يدخل الحمار السفينة أخذ نوح بأذني الحمار وأخذ إبليس بذنبه فجعل نوح عليه السلام يجذبه وجعل إبليس يجذبه فقال نوح: ادخل شيطان فدخل الحمار ودخل إبليس معه فلما سارت السفينة جلس في أذنابها يتغنى فقال له نوح عليه السلام: ويلك من أذن لك ؟ ! قال: أنت قال: متى قال: أن قلت للحمار ادخل يا شيطان فدخلت بإذنك
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله وأعتدت لهن متكأ قال: طعام وشراب وتكاء
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أول ما حمل نوح في الفلك من الدواب الدرة وآخر ما حمل الحمار فلما دخل الحمار أدخل صدره فتعلق إبليس بذنبه فلم تستقل رجلاه فجعل نوح يقول: ويحك ! ادخل يا شيطان فينهض فلا يستطيع حتى قال نوح: ويحك ! ادخل وإن كان الشيطان معك - كلمة زلت على لسانه - فلما قالها نوح خلى الشيطان سبيله فدخل ودخل الشيطان معه فقال له نوح: ما أدخلك يا عدو الله ؟ قال: ألم تقل ادخل وإن كان الشيطان معك ؟ قال: اخرج عني قال: مالك بد من أن تحملني فكان كما يزعمون في ظهر الفلك
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه مثله
وأخرج ابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه قال: مكث نوح عليه السلام يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله يسره إليهم ثم يجهر به لهم ثم أعلن قال مجاهد رضي الله عنه: الإعلان الصياح: فجعلوا يأخذونه فيخنقونه حتى يغشي عليه فيسقط الأرض مغشيا عليه ثم يفيق فيقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون فيقول الرجل منهم لأبيه: يا أبت ما لهذا الشيخ يصيح كل يوم لا يفتر ؟ فيقول: أخبرني أبي عن جدي أنه لم يزل على هذا منذ كان فلما دعا على قومه أمره الله أن يصنع الفلك فصنع السفينة فعملها في ثلاث سنين كاما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه يعجبون من نجارته السفينة فلما فرغ منها جعل له ربه آية إذا رأيت التنور قد فار فاجعل في السفينة من كل زوجين اثنين وكان التنور فيما بلغني في زاوية من مسجد الكوفة فلما فار التنور جعل فيها كل ما أمره الله قال: يا رب كيف بالأسد والفيل ؟ قال: سألقي عليهم الحمى إنها ثقيلة فحمل أهله وبنيه وبناته وكنائنه ودعا ابنه فلما أبى عليه وفرغ من كل شيء يدخله السفينة طبق السفينة الأخرى عليهم ولولا ذلك لم يبق في السفينة شيء إلا هلك لشدة وقع الماء حين يأتي من السماء قال الله تعالى ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر القمر آية 11 فكان قدر كل قطرة مثل ما يجري من فم القربة فلم يبق على ظهر الأرض شيء إلا هلك يومئذ إلا ما في السفينة ولم يدخل الحرم منه شيء
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله متكأ قال: كل شيء يقطع بالسكين
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن عبد الله بن زياد بن سمعان عن رجال سماهم أن الله أعقم رجالهم قبل الطوفان بأربعين عاما وأعقم نساءهم فلم يتوالدوا أربعين عاما منذ يوم دعا نوح عليه السلام حتى أدرك الصغير وأدرك الحنث وصارت لله عليهم الحجة ثم أرسل الله السماء عليه بالطوفان
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه قال: أعطتهن ترنجا وعسلا فكن يحززن الترنج بالسكين ويأكلن بالعسل فلما قيل له اخرج عليهن خرج فلما رأينه أعظمنه وتهيمن به حتى جعلن يحززن أيديهن بالسكين وفيها الترنج ولا يعقلن لا يحسبن إلا أنهن يحززن الأترنج قد ذهبت عقولهن مما رأين وقلن حاشا لله ما هذا بشرا ما هكذا يكون البشر ما هذا إلا ملك كريم
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه قال: يزعم الناس أن من أغرق الله من الولدان مع آبائهم وليس كذلك إنما الولد بمنزلة الطير وسائر من أغرق الله بغير ذنب ولكن حضرت آجالهم فماتوا لآجالهم والمدركون من الرجال والنساء كان الغرق عقوبة لهم
 
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق دريد بن مجاشع عن بعض أشياخه قال: قالت للقيم: أدخله عليهن وألبسه ثيابا بيضا فإن الجميل أحسن ما يكون في البياض فأدخله عليهن وهن يحززن ما في أيديهن فلما رأينه حززن أيديهن وهن لا يشعرن من النظر إليه فنظرن إليه مقبلا ثم أومأت إليه أن ارجع فنظرن إليه مدبرا وهن يحززن أيديهن بالسكاكين لا يشعرن بالوجع من نظرهن إليه فلما خرج نظرن إلى أيديهن وجاء الوجع فجعلن يولولن وقالت لهن: أنتن من ساعة واحدة هكذا صنعتن فكيف أصنع أنا ؟ ! قلن: حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو الشيخ وابن عساكر من طريق مجاهد عن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال: لما أصاب قوم نوح الغرق قام الماء على رأس كل جبل خمسة عشر ذراعا فأصاب الغرق امرأة فيمن أصاب معها صبي لها فوضعته على صدرها فلما بلغها الماء وضعته على منكبيها فلما بلغها الماء وضعته على يديها فقال الله: لو رحمت أحدا من أهل الأرض لرحمتها ولكن حق القول مني
 
وأخرج أبو الشيخ من طريق عبد العزيز بن الوزير بن الكميت بن زيد بن الكميت الشاعرقال: حدثني أبي عن جدي قال: سمعت جدي الكميت يقول في قوله فلما رأينه أكبرنه قال: أمنين وأنشد في ذلك: لما رأته الخيل من رأس شاهق صهلن وأكبرن المني المدفقا
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه قال: بلغني أن نوحا عليه السلام قال لجاريته: إذا فار تنورك ماء فأخبريني فلما فرغت من آخر خبزها فار التنور فذهبت إلى سيدها فأخبرته فركب هو ومن معه بأعلى السفينة وفتح الله السماء بماء منهمر وفجر الأرض عيونا
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فلما رأينه أكبرنه قال: لما خرج عليهن يوسف حضن من الفرح وقال الشاعر: نأتي النساء لدى إطهارهن ولا نأتي النساء إذا أكبرن إكبارا
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريقه أنا ؟ ؟ عبد الله العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما نبع الماء حول سفينة نوح خرج رجل من تلك الأمة إلى فرعون من فراعنتهم فقال: هذا الذي تزعمون أنه مجنون ؟ قد أتاكم بما كان يعدكم فجاء يسير في موكب له وجماعة من أصحابه حتى وقف من نوح غير بعيد فقال لنوح: ما تقول ؟ قال: قد أتاكم ما كنتم توعدون قال: ما علامة ذلك ؟ قال: اعطف برأس برذونك فعطف برذونه فنبع الماء من تحت قوائمه فخرج يركض إلى الجبل هاربا من الماء
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فلما رأينه أكبرنه قال: أعظمنه وقطعن أيديهن قال: حزا بالسكين حتى ألقينها وقلن حاشا لله قال: معاذ الله
وأخرج ابن إسحق وابن عساكر عن جعفر بن محمد رضي الله عنه قال: فار الماء من التنور من دار نوح عليه السلام من تنور تختبز فيه ابنته وكان نوح يتوقع ذلك إذ جاءته ابنته فقالت: يا أبت قد فار الماء من التنور فآمن بنوح النجارون إلا نجارا واحدا فقال له: أعطني أجري قال: أعطيتك أجرك على أن تركب معنا قال: فإن ودا وسواع ويغوث ونسرا سينجوني فأوحى الله إليه أن أحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول وكان ممن سبق عليه القول امرأته والقة وكنعان ابنه فقال: يا رب هؤلاء قد حملتهم فكيف لي بالوحش والبهائم والسباع والطير ؟ قال: أنا أحشرهم عليك: فبعث جبريل عليه السلام فحشرهم فجعل يضرب بيديه على الزوجين فجعل يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيدخله السفينة حتى أدخل عدة ما أمره الله تعالى به فلما جمعهم في السفينة رأت البهائم والوحش والسباع العذاب فجعلت تلحس قدم نوح عليه السلام وتقول: احملنا معك فيقول: إنما أمرت من كل زوجين اثنين
 
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف والخطيب في تالي التلخيص عن أسيد بن يزيد أن في مصحف عثمان وقلن حاش لله ليس فيها ألف
وأخرج ابن عساكر عن الزهري قال: إن الله بعث ريحا فحمل إليه من كل زوجين اثنين من الطير والسباع والوحش والبهائم
 
وأخرج ابن جرير عن أبي الحويرث الحنفي أنه قرأها ما هذا بشرا أي ما هذا بمشترى
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله من كل زوجين اثنين قال: ذكر وأنثى من كل صنف
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله إن هذا إلا ملك كريم قال: قلن ملك من الملائكة من حسنه
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في الآية قال: الذكر زوج والأنثى زوج
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أساس رضي الله عنه قال: لما قررن وطابت أنفسهن قالت لقيمها: آتهن ترنجا وسكينا فأتاهن بهن فجعلن يقطعن ويأكلن فقالت: هل لكن في النظر إلى يوسف ؟ قلن: ما شئت فأمرت قيمها فأدخله عليهن فلما رأينه جعلن يقطعن أصابعهن مع الأترنج وهن لا يشعرن فلا يجدن ألما مما رأين من حسنه فلما ولى عنهن قالت: هذا الذي لمتنني فيه فلقد رأيتكن تقطعن أيديكن وما تشعرن قال: فنظرن إلى أيديهن فجعلن يصحن ويبكين قالت: فكيف أصنع ؟ فقلن: حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم وما نرى عليك من لوم بعد الذي رأينا
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه إلا من سبق عليه القول قال: العذاب هي امرأته كانت في الغابرين
 
وأخرج أبو الشيخ عن منبه عن أبيه قال: مات من النسوة اللاتي قطعن أيديهن تسع عشرة امرأة كمدا
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحكم وما آمن معه إلا قليل قال: نوح وبنوه ثلاثة وأربع كنائنه
 
وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم عن أنس رضي الله عنه عن النبي {{صل}} قال " أعطي يوسف وأمه شطر الحسن "
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج قال: حدثت أن نوحا حمل معه بنيه الثلاثة وثلاث نسوة لبنيه وأصاب حام زوجته في السفينة فدعا نوح أن تغير نطفته فجاء بالسودان
 
وأخرجهوأخرج ابن المنذرسعد وابن جرير وابن أبي حاتم منوأبو طريقالشيخ والطبراني عن ابن جريجمسعود عنرضي أبيالله عنه قال " أعطي يوسف وأمه ثلث الحسن صالح"
 
وأخرج ابنالحكيم الترمذي في نوادر جريرالأصول وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني عن ابن عباسمسعود رضي الله عنهماعنه قال: حملكان نوحوجه عليهيوف السلاممثل معهالبرق فيوكانت المرأة إذا السفينةأتت ثمانينلحاجة إنساناستر أحدهموجهه جرهممخافة وكانأن لسانهتفتن عربيابه
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أوتي يوسف عليه السلام وأمه ثلث حسن خلق الإنسان: في الوجه والبياض وغير ذلك
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلا معهم أهلوهم وكانوا في السفينة مائة وخمسين يوما وإن الله وجه السفينة إلى مكة فدارت بالبيت أربعين يوما ثم وجهها إلى الجودي فاستوت عليه فبعث نوح عليه السلام الغراب ليأتيه بالخبر فذهب فوقع على الجيف فأبطأ عليه فبعث الحمامة فأتته بورق الزيتون ولطخت رجليها بالطين فعرف نوح عليه السلام أن الماء نضب فهبط إلى أسفل الجودي فابتنى قرية وسماها ثمانين فأصبحوا ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة أحدها اللسان العربي فكان لا يفقه بعضهم كلام بعض وكان نوح عليه السلام يعبر عنهم
 
وأخرج أبو الشيخ عن إسحق بن عبد الله قال: كان يوسف عليه الصلاة والسلام إذا سار في أزقة مصر تلألأ وجهه على الجدران كما يتلألأ الماء والشمس على الجدران
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما ركب نوح عليه السلام في السفينة وحمل فيها من كل زوجين اثنين كما أمر رأى في السفينة شيخا لم يعرفه فقال له: من أنت ؟ قال: إبليس دخلت لأصيب قلوب أصحابك فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك ثم قال: خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك منهن بثلاثة ولا أحدثك بالثنتين فأوحي إلى نوح: لا حاجة لك بالثلاث مره يحدثك بالثنتين قال: الحسد وبالحسد لعنت وجعلت شيطانا رجيما والحرص أبيح آدم الجنة كلها فأصبت حاجتي منه بالحرص
 
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه أن النبي {{صل}} قال: " أعطي يوسف وأمه ثلث حسن أهل الدنيا وأعطي الناس الثلثين "
وأخرج ابن المنذر عن الحكم قال: خرج القوس قزح بعد الطوفان أمانا لأهل الأرض أن يغرقوا جميعا
 
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قسم الله الحسن عشرة أجزاء فجعل منها ثلاثة أجزاء في حواء وثلاثة أجزاء في سارة وثلاثة أجزاء في يوسف وجزأ في سائر الخلق وكانت سارة من أحسن نساء الأرض وكانت من أشد النساء غيرة
===الآية 41===
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ربيعة الجرشي رضي الله عنه قال: " قسم الله الحسن نصفين فجعل ليوسف وسارة النصف وقسم النصف الآخر بين سائر الناس "
أخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال: لما ركب نوح عليه السلام في السفينة فجرت به فخاف فجعل ينادي: إلا ها اتقن قال يا الله أحسن
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: قسم الحسن ثلاثة أقسام فأعطي يوسف الثلث وقسم الثلثان بين الناس وكان أحسن الناس
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله بسم الله مجريها ومرساها قال: " حين يركبون ويجرون ويرسون
 
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال: كان فضل حسن يوسف على الناس كفضل القمر ليلة البدر على نجوم السماء
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: كان إذا أراد أن ترسي قال: بسم الله فأرست وإذا أراد أن تجري قال: بسم الله فجرت
 
وأخرج الحاكم عن كعب رضي الله عنه قال: قسم الله ليوسف عليه السلام من الجمال الثلثين وقسم بين عباده الثلث وكان يشبه آدم عليه السلام يوم خلقه الله تعالى فلما عصى آدم عليه السلام نزع منه النور والبهاء والحسن ووهب له ثلث من الجمال مع التوبة فأعطى الله ليوسف عليه السلام ذلك الثلثين وأعطاه تأويل الرؤيا وإذا تبسم رأيت النور من ضواحكه
وأخرج سعيد بن منصور والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ مجراها ومرساها
 
===الآية 32===
وأخرج أبو يعلى والطبراني وابن السني وابن عدي وأبو الشيخ وابن مردويه عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله {{صل}} " أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في السفن أن يقولوا: بسم الله الملك الرحمن بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم وما قدروا الله حق قدره " إلى آخر الآية
 
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فاستعصم قال: امتنع
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي {{صل}} قال " أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في السفن أن يقولوا: بسم الله وما قدروا الله حق قدره سورة الأنعام الآية 91 الآية بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم "
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله فاستعصم قال: فاستعصى
وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه " ما من رجل يقول إذا ركب السفينة: بسم الله الملك الرحمن بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم وما قدروا الله حق قدره سورة الأنعام الآية 91 الآية إلا أعطاه الله أمانا من الغرق حتى يخرج منها "
 
===الآياتالآية 42 - 4333===
 
أخرج سنيد في تفسيره وابن أبي حاتم عن ابن عيينة رضي الله عنه قال: إنما يوفق من الدعاء للمقدر أما ترى يوسف عليه السلام قال رب السجن أحب إلي ؟ قال: لما قال اذكرني عند ربك أتاه جبريل عليه السلام فكشف له عن الصخرة فقال: " ما ترى ؟ قال: أرى نملة تقضم قال: يقول ربك أنا لم أنس هذه أنساك ؟ أنا حبستك أنت قلت رب السجن أحب إلي
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: كان اسم ابن نوح الذي غرق كنعان
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: هو ابنه غير أنه خالفه في النية والعمل وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جعفر محمد بنابن عليزيد رضي الله عنه في قوله ونادىوإلا نوحتصرف ابنهعني كيدهن قال: هيإن بلغةلا طيئيكن لممنك يكنأنت ابنهالقوي وكانوالمنعة ابنلا تكن مني ولا امرأتهعندي
 
وأخرج ابن الأنباريجرير فيوابن المصاحفأبي حاتم وأبو الشيخ عن عليقتادة رضي الله عنه أنه قرأفي "قوله ونادىأصب نوحإليهن ابنهايقول: "اتبعهن
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبوأبو الشيخ عن عكرمةابن عباس رضي الله عنهعنهما فيأصب قوله لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحمإليهن قال: لا ناج إلا أهل السفينةأطاوعهن
 
وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن مرة رضي الله عنه قال: من أتى ذنبا عمدا أو خطأ فهو جاهل حين يأتيه ألا ترى إلى قول يوسف عليه الصلاة والسلام أصب إليهن وأكن من الجاهلين ؟ قال: فقد عرف يوسف أن الزنا حرام وإن أتاه كان جاهلا
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن القاسم بن أبي بزة في قوله وحال بينهما الموج قال: بين ابن نوح والجبل
 
===الآية 34===
وأخرج الحاكم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق "
 
أخرج ابن المنذر عن بكر بن عبيد الله رضي الله عنه قال: دخلت امرأة العزيز على يوسف عليه السلام فلما رأته عرفته وقالت: الحمد لله الذي صير العبيد بطاعته ملوكا وجعل الملوك بمعصيته عبيدا
وأخرج عبد بن حميد عن حميد بن هلال قال: جعل نوح لرجل من قومه جعلا على أن يعينه على عمل السفينة فعمل معه حتى إذا فرغ قال له نوح: خير أي ذلك شئت إما أن أوفيك أجرك وإما أن نوقيك من القوم الظالمين قال: حتى أستأمر قومي فاستأمر قومه فقالوا له: اذهب إلى أجرك فخذه فأتاه فقال: أجري فوفاه أجره فأقبل: فما أخذ جاوز ذلك الرجل إلى حيث ينظر إليه حتى أمر الله الماء بما أمره به فأقبل ذلك الرجل يخوض الماء فقال: خذ الذي جعلت لي قال: لك ما رضيت به فغرق فيمن غرق
 
===الآية 4435===
 
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات قال: ما سألني عنها أحد قبلك من الآيات: قد القميص وأثرها في جسده وأثر السكين وقالت امرأة العزيز: إن أنت لم تسجنه ليصدقنه الناس
أخرج ابن سعد وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان للمك يوم ولد نوح اثنان وثمانون سنة ولم يكن أحد في ذلك الزمان ينتهي عن منكر فبعث الله نوحا إليهم وهو ابن أربعمائة سنة وثمانين سنة ثم دعاهم في نبوته مائة وعشرين سنة ثم أمره بصنعة السفينة فصنعها وركبها وهو ابن ستمائة سنة وغرق من غرق ثم مكث بعد السفينة ثلاثمائة وخمسين سنة فولد نوح سام وفي ولده بياض وأدمة وحام وفي ولده سواد وبياض ويافث وفيهم الشقرة والحمرة وكنعان وهو الذي غرق والعرب تسمية بام وأم هؤلاء واحدة وبجل فود نجر نوح السفينة ومن ثم بدأ الطوفان فركب نوح السفينة معه بنوه هؤلاء ونساء بنيه هؤلاء وثلاثة وسبعون من بني شيث ممن آمن به فكانوا ثمانين في السفينة وحمل معه من كل زوجين اثنين وكان طول السفينة ثلاثمائة ذراع بذراع جد أبي نوح وعرضها خمسين ذراعا وطولها في السماء ثلاثين ذراعا وخرج منها من الماء ستة أذرع وكانت مطبقة وجعل لها ثلاثة أبواب بعضها أسفل من بعض فأرسل الله المطر أربعين يوما فأقبلت الوحش حين أصابها المطر والدواب والطير كلها إلى نوح وسخرت له فحمل منها كما أمره الله من كل زوجين اثنين وحمل معه جسد آدم عليه السلام فجعل حاجزا بين النساء والرجال فركبوا فيها لعشر مضين من رجب وخرجوا منها يوم عاشوراء من المحرم فلذلك صام من صام يوم عاشوراء وخرج الماء مثل ذلك نصفين نصف من السماء ونصف من الأرض فذلك قول الله ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر سورة القمر آية 11 يقول: منصب وفجرنا الأرض عيونا سورة القمر آية 12 يقول: شققنا الأرض فالتقى الماء على أمر قد قدر سورة القمر12 وارتفع الماء على أطول جبل في الأرض خمسة عشر ذراعا فسارت بهم السفينة فطافت بهم الأرض كلها في ستة أشهر لا تستقر على شيء حتى أتت الحرم فلم تدخله ودارت بالحرم أسبوعا ورفع البيت الذي بناه آدم عليه السلام رفع من الغرق وهو البيت المعمور والحجر الأسود على أبي قبيس فلما دارت بالحرم ذهبت في الأرض تسير بهم حتى انتهت إلى الجودي وهو جبل بالحضين من أرض الموصل فاستقرت بعد ستة أشهر لتمام السنة فقيل بعد الستة أشهر: بعدا للقوم الظالمين فلما استوت على الجودي قيل: يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي يقول: احبسي ماءك وغيض الماء نشفته الأرض فصار ما نزل من السماء هذه البخور التي ترون في الأرض فآخر ماء بقي في الأرض من الطوفان ماء يحسى بقي في الأرض أربعين سنة بعد الطوفان ثم ذهب فهبط نوح عليه السلام إلى قرية فبنى كل رجل منهم بيتا فسميت سوق الثمانين فغرق بنو قابيل كلهم وما بين نوح إلى آدم من الآباء كانوا على الإسلام ودعا نوح على الأسد أن يلقى عليه الحمى و؟ للحمامة بالإنس وللغراب بشقاء المعيشة وتزوج نوح امرأة من بني قابيل فولدت له غلاما سماه يوناطن فلما ضاقت بهم سوق الثمانين تحولوا إلى بابل فبنوها وهي بين الفرات والصراة فمكثوا بها حتى بلغوا مائة ألف وهم على الإسلام ولما خرج نوح من السفينة دفن آدم عليه السلام ببيت المقدس
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال: من الآيات: شق في القميص وخمش في الوجه
وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: بعث نوح عليه السلام الحمامة فجاءت بورق الزيتون فأعطيت الطوق الذي في عنقها وخضاب رجليها
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات قال: قد القميص من دبر
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد رضي الله عنه قال خرجت أريد أن أشرب ماء المر قال: لا تشرب ماء المر فإنه لما كان زمن الطوفان أمر الله الأرض أن تبلع ماءها وأمر السماء أن تقلع فاستعصى عليه بعض البقاع فلعنه فصار ماؤه مرا وترابه سبخا لا ينبت شيئا
 
وأخرج أبو الشيخ عن إبراهيمابن التيميزيد رضي الله عنه قال:في لماقوله أمرتمن الأرض أن تغيض الماء غاضت الأرضبعد ما خلارأوا أرضالآيات الكوفة فلعنت فسائر الأرض تكون على نورينقال: وأرضمن الكوفةالآيات علىكلام أربعالصبي
 
وأخرج ابن المنذرجرير عن عكرمةقتادة يارضي أرضالله ابلعيعنه قال: هوالآيات بالحبشةجزهن أيديهن وقد القميص
 
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال: قال رجل ذو رأي منهم للعزيز إنك متى تركت هذا العبد يعتذر إلى الناس ويقص عليهم أمره وامرأة في بيتها لا تخرج إلى الناس عذروه وفضحوا أهلك فأمر به فسجن
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه وقيل يا أرض ابلعي ماءك بالحبشية قال: ازرديه
 
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: عوقب يوسف عليه السلام ثلاث مرات أما أول مرة فبالحبس لما كان من همه بها والثانية لقوله: اذكرني عند ربك فلبث في السجن بضع سنين عوقب بطول الحبس والثالثة حيث قال أيتها العير إنكم لسارقون فاستقبل في وجهه إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل
وأخرج أبو الشيخ عن جعفر بن محمد عن أبيه في قوله يا أرض ابلعي ماءك قال: اشربي بلغة الهند
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابنوأبو أبي حاتمالشيخ عن ابن عباسعكرمة رضي الله عنهماعنه في قوله وياليسجننه سماءحتى أقلعيحين قال: أمسكي وغيض الماء قال:سبع ذهبسنين
 
وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء والخطيب في تاريخه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك رضي الله عنه عن أبيه قال: سمع عمر رضي الله عنه رجلا يقرأ هذا الحرف ليسجننه حتى حين فقال له عمر رضي الله عنه: من أقرأك هذا الحرف ؟ قال: ابن مسعود رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه ليسجننه حتى حين ثم كتب إلى ابن مسعود رضي الله عنه: سلام عليك أما بعد فإن الله أنزل القرآن فجعله قرآنا عربيا مبينا وأنزله بلغة هذا الحي من قريش فإذا أتاك كتابي هذا فأقرئ الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وغيض الماء قال: نغض وقضي الأمر قال: هلاك قوم نوح أما قوله تعالى: واستوت على الجودي
 
===الآية 36===
أخرج أحمد وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مر النبي {{صل}} بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال: " ما هذا الصوم ؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من الغرق وأغرق فيه فرعون وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح وموسى عليهما السلام شكرا لله فقال {{صل}}: أنا أحق بموسى وأحق بصوم هذا اليوم فصامه وأمر أصحابه بالصوم "
 
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ودخل معه السجن فتيان قال: أحدهما خازن الملك على طعامه والآخر ساقيه على شرابه
وأخرج ابن جرير عن عبد العزيز بن عبد الغفور عن أبيه قال: قال رسول الله {{صل}}: " في أول يوم من رجب ركب نوح السفينة فصام هو وجميع من معه وجرت بهم السفينة ستة أشهر فانتهى ذلك إلى المحرم فأرست السفينة على الجودي يوم عاشوراء فصام نوح وأمر جميع من معه من الوحش والدواب فصاموا شكرا لله تعالى "
 
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه مثله
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يوم عاشوراء اليوم الذي تاب الله فيه على آدم واليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي واليوم الذي فرق الله فيه البحر لبني إسرائيل واليوم الذي ولد فيه عيسى صيامه يعدل سنة مبرورة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن إسحق رضي الله عنه قال: في قوله ودخل معه السجن فتيان قال: غلامان كانا للملك الأكبر الريان بن الوليد كان أحدهما على شرابه والآخر على بعض أمره في سخطة سخطها عليهما اسم أحدهما مجلب والآخر نبوا الذي كان على الشراب فلما رأياه قالا: يا فتى والله لقد أحببناك حين رأيناك قال ابن إسحق: فحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد رضي الله عنه أن يوسف عليه الصلاة والسلام قال لهما حين قالا له ذلك: أنشدكما بالله أن لا تحباني فوالله ما أحبني أحد قط إلا دخل علي من حبه بلاء قد أحبتني عمتي فدخل علي من حبها بلاء ثم أحبني أبي فدخل علي بحبه بلاء ثم أحبتني زوجة صاحبي فدخل علي بمحبتها إياي بلاء فلا تحباني بارك الله فيكما فأبيا إلا حبه وألفه حيث كان وجعل يعجبهما ما يريان من فهمه وعقله وقد كانا رأيا حين أدخلا السجن رؤيا فرأى مجلب أنه رأى فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه ورأى نبوا أن يعصر خمرا فاستفتياه فيها وقالا له نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين إن فعلت فقال لهما لا يأتيكما طعام ترزقانه يقول في نومكما إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ثم دعاهما إلى الله وإلى الإسلام فقال يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار أي خير أن تعبدوا إلها واحدا أم آلهة متفرقة لا تغني عنكم شيئا ؟ ثم قال لمجلب: أما أنت فتصلب فتأكل الطير من رأسك وقال لنبوا أما أنت فترد على عملك ويرضى عنك صاحبك قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما استقرت السفينة على الجودي لبث ما شاء الله ثم إنه أذن له فهبط على الجبل فدعا الغراب فقال: ائتني بخبر الأرض فانحدر الغراب وفيها الغرقى من قوم نوح فأبطأ عليه فلعنه ودعا الحمامة فوقع على كف نوح فقال: اهبطي فائتيني بخبر الأرض فانحدر فلم يلبث إلا قليلا حتى جاء ينفض ريشه في منقاره فقال: اهبط فقد أبينت الأرض قال نوح: بارك الله فيك وفي بيت يؤويك وحببك إلى الناس لولا أن يغلبك الناس على نفسك لدعوت الله أن يجعل رأسك من ذهب
 
وأخرج وكيع في الغرر عن عمرو بن دينار قال: قال يوسف عليه السلام: ما لقي أحد في الحب ما لقيت أحبني أبي فألقيت في الجب وأحبتني امرأة العزيز فألقيت في السجن
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال: الجودي جبل بالجزيرة تشامخت الجبال يومئذ من الغرق وتطاولت وتواضع هو لله تعالى فلم يغرق وأرسلت عليه سفينة نوح
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله إني أراني أعصر خمرا قال: عنبا
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عطاء قال: بلغني أن الجبل تشامخ في السماء إلا الجودي فعرف أن أمر الله سيدركه فسكن قال: وبلغني أن الله تعالى استخبا أبا قبيس الركن الأسود
 
وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ إني أراني أعصر عنبا وقال: والله لقد أخذتها من رسول الله {{صل}} هكذا
وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه قال: الجودي جبل بالموصل
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةالضحاك رضي الله عنه قال:في أبقاهاقوله اللهإني بالجوديأراني منأعصر أرضخمرا الجزيرة عبرة وآية حتى رآها أوئليقول: هذهأعصر الأمةعنبا كموهو منبلغة سفينةأهل قدعمان كانتيسمون بعدهاالعنب فهلكتخمرا
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه نبئنا بتأويله قال: عبارته
===الآية 45===
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله إني أراني أعصر خمرا قال: هو بلغة عمان وفي قوله إنا نراك من المحسنين قال: كان إحسانه فيما ذكر لنا أنه كان يعزي حزينهم ويداوي مريضهم ورأوا منه عبادة واجتهادا فأحبوه به وقال لما انتهى يوسف عليه السلام إلى السجن وجد فيه قوما قد انقطع رجاؤهم واشتد بلاؤهم وطال حزنهم فجعل يقول: أبشروا اصبروا تؤجروا إن لهذا أجرا إن لهذا ثوابا فقالوا: يا فتى بارك الله فيك ما أحسن وجهك وأحسن خلقك وأحسن خلقك ! لقد بورك لنا في جوارك إنا كنا في غير هذا منذ حبسنا لما تخبرنا من الأجر والكفارة والطهارة فمن أنت يا فتى ؟ ! قال: أنا يوسف ابن صفي الله يعقوب ابن ذبيح الله إسحق بن خليل الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام وكانت عليه محبة وقال له عامل السجن: يا فتى والله لو استطعت لخليت سبيلك ولكن سأحسن جوارك وأحسن آثارك فكن في أي بيوت السجن شئت
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال ونادى نوح ربه وقال رب إن ابني من أهلي وإنك قد وعدتني أن تنجي لي أهلي وإن ابني من أهلي
 
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبوأبو الشيخ وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مادعا بغتيوسف امرأةعليه نبيالسلام قطلأهل وقولهالسجن إنهفقال: ليس" من أهلك يقول:اللهم إنهلا ليستعم منعليهم أهلكالأخبار الذينوهون وعدتكعليهم أنمر أنجيهمالأيام معك"
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان عن الضحاك رضي الله عنه أنه سئل عن قوله إنا نراك من المحسنين ما كان إحسان يوسف عليه السلام ؟ قال: كان إذا مرض إنسان في السجن قام عليه وإذا ضاق عليه المكان أوسع له وإذا احتاج جمع له
===الآيات 46 - 47===
 
===الآية 37===
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن نساء الأنبياء لا يزنين وكان يقرؤها إنه عمل غير صالح يقول: مسألتك إياي يا نوح عمل غير صالح لا أرضاه لك
 
أخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله لا يأتيكما طعام ترزقانه قال: كره العبارة كلها فأجابهما بغير جوابهما ليريهما أن عنده علما وكان الملك إذا أراد قتل إنسان صنع له طعاما معلوما فأرسل به إليه فقال يوسف عليه السلام لا يأتيكما طعام ترزقانه إلى قوله تشكرون فلم يدعه صاحب الرؤيا حتى يعبر لهما فكرة العبارة فقال يا صاحبي السجن أأرباب إلى قوله ولكن أكثر الناس لا يعلمون قال: فلم يدعاه فعبر لهما
وأخرج أبو الشيخ من طريق سعيد عن قتادة في الآية قال: إنه لما نهاه أن يرجعه في أحد كان العمل غير صالح مراجعة ربه في قراءة عبد الله فلا تسألن ما ليس لك به علم وعن غير قتادة: كان اسم ابن نوح الذي غرق كنعان وقال قتادة: خالف نوحا في النية والعمل
 
===الآية 38===
وأخرج أبو الشيخ عن أبي جعفر الرازي قال: سألت زيد بن أسلم قلت: كيف تقرأ هذا الحرف ؟ قال: عمل غيرصالح
 
أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}}: " إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام "
وأخرج ابن المنذر عن علقمة قال: في قراءة عبد الله إنه عمل غير صالح
 
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم عن أبي الأحوص رضي الله عنه قال: فاخر أسماء بن خارجة الفزاري رجلا فقال: أنا من الأشياخ الكرام فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله
وأخرج ابن جرير إنه عمل غير صالح يقال: سؤالك عما ليس لك به علم
 
وأخرج الحاكم عن عمر رضي الله عنه أنه استأذن عليه رجل فقال: استأذنوا لابن الأخيار فقال عمر: ائذوا له فلما دخل قال: من أنت ؟ قال: فلان بن فلان بن فلان فعد رجالا من أشراف الجاهلية فقال له عمر رضي الله عنه: أنت يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم ؟ ! قال: لا قال: ذاك من الأخيار وأنت في الأشرار إنما تعد لي جبال أهل النار
وأخرج الطيالسي وأحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر وابن مردويه من طريق شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد سمعت رسول الله {{صل}} يقرأ أنه عمل غير صالح
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يجعل الجد أبا ويقول: من شاء لاعناه عند الحجر ما ذكر الله جدا ولا جدة قال الله إخبارا عن يوسف عليه السلام واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي والطبراني والحاكم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي الله عنه قال: " سمعت رسول الله {{صل}} قرأها إنه عمل غير صالح قال عبد بن حميد: أم سلمة رضي الله عنها هي أسماء بنت يزيد كلا الحديثين عندي واحد "
 
وأخرج البخاريابن فيجرير وابن تاريخهالمنذر وابن مردويهأبي والخطيبحاتم منوأبو طرقالشيخ عن عائشةابن عباس رضي الله عنهاعنهما "في قوله ذلك من فضل الله علينا قال: أن النبيجعلنا {{صل}}أنبياء كانوعلى يقرأالناس إنهقال: عملأن غيرجعلنا صالحرسلا "إليهم
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس قال: إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله ويشكر ما في الناس من نعمة الله ذكر لنا أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يقول: يا رب شاكر نعمة غير منعم عليه لا يدري ويا رب حامل فقه غير فقيه
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي {{صل}} " أنه قرأ إنه عمل غير صالح "
 
===الآيات 39 - 40===
وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه قال: في بعض الحروف " إنه عمل عملا غير صالح "
 
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال لما عرف نبي الله يوسف عليه السلام أن أحدهما مقتول دعاهما إلى حظهما من ربهما وإلى نصيبهما من آخرتهما
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه إنه عمل غير صالح قال: كان عمله كفرا بالله
 
وأخرج أبوابن الشيخجرير عن سعيد بن جبيرمجاهد رضي الله عنه أنهيا قرأصاحبي "السجن عمليوسف غير صالح " قال: معصية نبي اللهيقوله
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهدأبي العالية رضي الله عنه في قوله فلاإن تسألنالحكم ماإلا ليسلله لكأمر بهأن علملا تعبدوا إلا إياه قال: بينأسس اللهالدين على لنوحالإخلاص عليهلله السلاموحده أنهلا ليسشريك بابنهله
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ذلك الدين القيم قال: العدل
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه إني أعظك أن تكون من الجاهلين قال: أن تبلغ بك الجهالة أني لا أفي بوعد وعدتك حتى تسألني قال: فإنها خطيئة رب إني أعوذ بك أن أسالك الآية وأخرخ أبو الشيخ عن ابن المبارك رضي الله عنه قال: لو أن رجلا اتقى مائة شيء ولم يتق شيئا واحدا لم يكن من المتقين ولو تورع من مائة شيء ولم يتورع من شيء واحدا لم يكن ورعا ومن كان فيه خلة من الجهل كان من الجاهلين أما سمعت إلى ما قال نوح عليه السلام إن ابني من أهلي قال الله إني أعظك أن تكون من الجاهلين
 
===الآية 41===
وأخرج أبو الشيخ عن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال: بلغني أن نوحا عليه السلام لما سأل ربه فقال: يا رب إن ابني من أهلي فأوحى الله إليه يا نوح إن سؤالك إياي أن ابني من أهلي عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين قال: فبلغني أن نوحا عليه السلام بكى على قول الله إني أعظك أن تكون من الجاهلين أربعين عاما
 
أخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه قال: أتاه فقال: رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبة من عنب فنبتت فخرج فيه عناقيد فعصرتهن ثم سقيتهن الملك فقال: تمكث في السجن ثلاثة أيام ثم تخرج فتسقيه خمرا
وأخرج أحمد في الزهد عن وهيب بن الورد الحضرمي قال: لما عاتب الله نوحا عليه السلام في ابنه وأنزل عليه إني أعظك أن تكون من الجاهلين بكى ثلاثمائة حتى صارت تحت عينيه مثل الجدول من البكاء
 
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله فيسقي ربه خمرا قال: سيده
===الآية 48===
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ما رأى صاحبا سجن يوسف عليه السلام شيئا إنما تحاكما إليه ليجربا علمه فلما أول رؤياهما قالا: إنما كنا نلعب ولم نر شيئا فقال قضي الأمر الذي فيه تستفتيان يقول: وقعت العبارة فصار الأمر على ما عبر يوسف عليه السلام
أخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله قيل يا نوح اهبط بسلام منا الآية قال: اهبطوا والله عنهم راض واهبطوا بسلام من الله كانوا أهل رحمته من أهل ذلك ثم أخرج منهم نسلا بعد ذلك أمما منهم من رحم ومنهم من عذب وقرأ وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم قال: إنما افترقت الأمم من تلك العصابة التي خرجت من ذلك الماء وسلمت
 
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ عن أبي مجلز رضي الله عنه قال: كان أحد اللذين قصا على يوسف الرؤيا كاذبا
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك قال: فما زال الله يأخذ لنا بسهمنا وحظنا وكذلك يذكرنا من حيث لا نذكر أنفسنا كلما هلكت أمة جعلنا في أصلاب من ينجو بلطفه حتى جعلنا في خير أمة أخرجت للناس
 
وأخرج ابن أبي حاتمجرير وأبو الشيخ وابنعن السنيمجاهد فيرضي الطبالله النبويعنه عنفي ابنقوله عباسقضي رضيالأمر اللهالذي فيه عنهماتستفتيان قال عند قولهما: أولما شجررأينا غرسرؤيا نوحإنما عليهكنا نلعب قال: السلامقد حينوقعت خرجالرؤيا منعلى السفينةما الآسأولت
 
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: قال يوسف عليه السلام للخباز: إنك تصلب فتأكل الطير من رأسك وقال لساقيه: أما أنت فترد على عملك فذكر لنا أنهما قالا حين عبر: لم نر شيئا قال قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
وأخرج أبو الشيخ عن عثمان بن أبي العاتكة أن أول شيء تكلم به نوح عليه السلام حين استقرت به قدماه على الأرض حين خرج من السفينة أن قال: يا مور أتقن كلمة بالسريانية: يعني يا ملاي أصلح
 
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه أنه قرأ أما أحدكما فيسقي ربه خمرا
وأخرج أبو الشيخ وابن عساكر عن وهب بن منبه قال: لما أغرق الله قوم نوح أوحى إلى نوح عليه السلام إني خلقت خلقا بيدي وأمرتهم بطاعتي فعصوني واستأثروا غضبي فعذبت من لم يعصني من خلفي بذنب من عصاني فبي حلفت وأي شيء مثلي لا أعذب بالغرق العامة بعد هذا وإني جعلت قوسي أمانا لعبادي وبلادي من الغرق إلى يوم القيامة وكانت القوس فيها سهم ووتر فلما فرغ الله من هذا القول إلى نوح نزع الوتر والسهم من القوس وجعلها أمانا لعباده وبلاده من الغرق
 
===الآية 42===
وأخرج ابن عساكر عن خصيف قال: لما هبط نوح من السفينة وأشرف من جبل حسماء رأى تل حران بين نهرين فأتى حران فخطها ثم أتى دمشق فخطها فكانت حران أول مدينة خطت بعد الطوفان ثم دمشق
 
وأخرجأخرج ابن عساكرجرير وأبو الشيخ عن كعبابن الأحبارسابط رضي الله عنه قال:وقال أولللذي حائطظن وضعأنه علىناج وجهمنهما الأرضاذكرني بعدعند الطوفانربك حائطقال: حرانعند ودمشقملك ثم بابلالأرض
 
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله اذكرني عند ربك يعني بذلك الملك
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي قال: دخل في ذلك السلام والبركات كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة ودخل في ذلك المتاع والعذاب الأليم كل كافر وكافرة إلى يوم القيامة
 
وأخرج ابن جرير عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال لما انتهى به إلى باب السجن قال له: أوصني بحاجتك قال: حاجتي أن تذكرني عند ربك ينوي الرب الذي ملك يوسف عليه السلام
وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه وعلى أمم ممن معك يعني ممن لم يولد أوجب الله لهم البركات لما سبق لهم في علم الله من السعاد وأمم سنمتعهم يعني متاع الحياة الدنيا ثم يمسهم منا عذاب أليم لما سبق لهم في علم الله من الشقاوة
 
وأخرج أحمدابن فيجرير الزهدوأبو الشيخ عن كعبقتادة رضي الله عنه قال:في لمقوله يزلوقال بعدللذي نوحظن عليهأنه السلامناج فيقال الأرضإنما عبارة الرؤيا بالظن فيحق الله أربعةما عشريشاء يدفعويبطل بهمما العذابيشاء
 
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتب العقوبات وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله {{صل}} " لو لم يقل يوسف عليه السلام الكلمة التي قالها: ما لبث في السجن طول ما لبث حيث يبتغي الفرج من عند غير الله تعالى "
===الآية 49===
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}} " لولا أنه يعني يوسف قال الكلمة التي قال ما لبث في السجن طول ما لبث "
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه تلك يعني هذه من أنباء يعني أحاديث
 
وأخرج أبوابن الشيخالمنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن السديأبي هريرة رضي الله عنه قال: ثمقال رجعرسول إلى محمدالله {{صل}} فقال: تلك" منرحم أنباءالله الغيبيوسف نوحيهالو إليكلم مايقل: كنتاذكرني تعلمهاعند أنتربك ولاما قومكلبث يعنيفي العربالسجن منطول قبلما هذالبث القرآن"
 
وأخرج ابنأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةالحسن مارضي كنتالله تعلمهاعنه أنتقال: ولاذكر قومكلنا منأن قبلنبي هذا أي من قبل القرآن وما علم محمدالله {{صل}} وقومهقال: بما" صنعرحم نوحالله وقومهيوسف لولا كلمته ما بينلبث في السجن طول ما لبث قوله اذكرني عند ربك " ثم بكى الحسن رضي الله عزعنه وجلوقال: لهنحن فيإذا نزل بنا أمر فزعنا إلى كتابهالناس
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: ذكر لنا أن النبي اله {{صل}} قال: " لولا أن يوسف استشفع على ربه ما لبث في السجن طول ما لبث ولكن إنما عوقب باستشفاعه على ربه "
===الآيات 50 - 60===
 
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أنس رضي الله عنه قال: أوحي إلى يوسف: " من استنقذك من القتل حين هم إخوتك أن يقتلوك ؟ قال: أنت يا رب قال: فمن استنقذك من الجب إذ ألقوك فيه ؟ قال: أنت يا رب قال: فمن استنقذك من المرأة إذ هممت بها قال: أنت يا رب قال: فما لك نسيتني وذكرت آدميا ؟ قال: جزعا وكلمة تكلم بها لساني قال: فوعزتي لأخلدنك في السجن بضع سنين فلبث في السجن بضع سنين "
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه إلا على الذي فطرني أي خلقني
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: لما قال يوسف عليه السلام للساقي: اذكرني عند ربك قيل له " يا يوسف اتخذت من دوني وكيلا ؟ لأطيلن حبسك: فبكى يوسف عليه السلام وقال: يا رب تشاغل قلبي من كثرة البلوى فقلت كلمة "
وأخرج ابن عساكر عن الضحاك رضي الله عنه قال: أمسك عن عاد القطر ثلاث سنين فقال لهم هود استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا فأبوا إلا تماديا
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك قال يوسف للذي نجا من صاحبي السجن: اذكرني للملك فلم يذكره حتى رأى الملك الرؤيا وذلك أن يوسف أنساه الشيطان ذكر ربه وأمره بذكر الملك وابتغاء الفرج من عنده فلبث في السجن بضع سنين عقوبة لقوله اذكرني عند ربك
وأخرج ابن سعد في الطبقات وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر وأبن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في سننه عن الشعبي رضي الله عنه قال: خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى يرجع فقيل له: ما رأيناك استسقيت ؟ قال: لقد طلبت المطر بمخاديج السماء التي يستنزل بها المطر ثم قرأ ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا واستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا سورة نوح الآية 10 - 11
 
وأخرج أبوعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن هرونقتادة التيميرضي الله عنه في قوله يرسلفلبث السماءفي عليكمالسجن مدرارابضع سنين قال: يدربلغنا ذلكأنه لبث في عليهمالسجن مطراسبع ومطراسنين
 
وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: أصاب أيوب عليه السلام البلاء سبع سنين وترك يوسف عليه السلام في السجن سبع سنين وعذب بخت نصر خون في السباع سبع سنين
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ويزدكم قوة إلى قوتكم قال: ولد الولد
 
وأخرج ابن جريرأبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أنفلبث تقول إلا اعتراكفي بعضالسجن آلهتنابضع بسوءسنين قال:اثنتي أصابتكعشرة بالجنونسنة
 
وأخرج ابن جريرمردويه وابنمن المنذر وابنطريق أبي حاتمبكر وأبوبن الشيخعياش عن مجاهدالكلبي رضي الله عنه اعتراكقال: بعضقال آلهتنايوسف بسوءعليه السلام كلمة واحدة حبس بها سبع سنين قال أبو بكر: أصابتكوحبس قبل ذلك الأوثانخمس بجنونسنين
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن طاوس والضحاك في قوله فلبث في السجن بضع سنين قالا: أربع عشرة سنة
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: ما يحملك على ذم آلهتنا إلا أنه قد أصابك منها سوء
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه قال: البضع ما بين الثلاث إلى التسع
وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن سعيد قال: ما من أحد يخاف لصا عاديا أو سبعا ضاريا أو شيطانا ماردا فيتلو هذه الآية إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم إلا صرفه الله عنه
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهدقتادة رضي الله عنه إنقال: ربيالبضع علىما صراطبين مستقيمالثلاث قال:إلى الحقالتسع
 
وأخرج ابن أبي حاتمجرير عن أبيابن مالكعباس رضي الله عنهعنهما فيقال: قولهالبضع عذاب غليظ قال:دون شديدالعشرة
 
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: عثر يوسف عليه السلام ثلاث عثرات: قوله اذكرني عند ربك وقوله لإخوته إنكم لسارقون وقوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فقال له جبريل عليه السلام " ولا حين هممت ؟ فقال: وما أبرئ نفسي
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله كل جبار عنيد المشرك
 
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: ذهب يوسف عليه السلام وهو ابن سبع عشرة ولبث في الجب سبعا وفي السجن سبعا وجمع الطعام في سبعا فيرون أنه التقى هو وأبوه عند ذلك
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال كل جبار عنيد الميثاق
 
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي المليح رضي الله عنه قال: كان دعاء يوسف عليه السلام في السجن اللهم إن كان خلق وجهي عندك فإني أتقرب إليك بوجه يعقوب أن تجعل لي فرجا ومخرجا ويسرا وترزقني من حيث لا أحتسب "
وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم النخعي عنيد قال: تمالت عن الحق
 
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن عبد الله مؤذن الطائف قال: جاء جبريل عليه السلام إلى يوسف عليه السلام فقال: يا يوسف اشتد عليك الحبس ؟ قال نعم قال: قل اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وأمر آخرتي فرجا ومخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب واغفر لي ذنبي وثبت رجائي واقطعه من سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله واتبعوا في هذه الدنيا لعنة قال: لم يبعث نبي بعد عاد إلا لعنت عاد على لسانه
 
===الآيات 43 - 46===
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة قال: لعنة أخرى
 
أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال: قال يوسف عليه الصلاة والسلام للساقي اذكرني عند ربك أي الملك الأعظم ومظلمتي وحبسي في غير شيء قال: أفعل فلما خرج الساقي رد على ما كان عليه ورضي عنه صاحبه وأنساه الشيطان ذكر الملك الذي أمره يوسف عليه السلام أن يذكره له فلبث يوسف عليه السلام بعد ذلك في السجن بضع سنين ثم إن الملك ريان بن الوليد رأى رؤياه التي أرى فيها فهالته وعرف أنها رؤيا واقعة ولم يدر ما تأويلها فقال للملأ حوله من أهل مملكته إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات فلما سمع نبوا من الملك ما سمع منه ومسألته عن تأويلها ذكر يوسف عليه السلام وما كان عبر له ولصاحبه وما جاء من ذلك على ما قال من قوله فقال أنا أنبئكم بتأويله
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: تتابعت عليهم لعنتان من الله لعنة في الدنيا ولعنة في الآخرة
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أضغاث أحلام قال: من الأحلام الكاذبة
===الآيات 61 - 68===
 
أخرجوأخرج أبوابن الشيخجرير عن السديالضحاك رضي الله عنه هو أنشأكم من الأرض قال: خلقكم من الأرضمثله
 
وأخرج ابنأبو جريرعبيد وابن أبي حاتمشيبة وأبووعبد الشيخبن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه واستعمركم- في قوله أضغاث فيهاأحلام قال: أعمركمأخلاط فيهاأحلام
 
وأخرج ابنعبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طرق عن ابن زيدعباس رضي الله عنهعنهما في قوله وادكر واستعمركمبعد فيهاأمة قال: استخلفكمبعد فيهاحين
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد فماوالحسن وعكرمة وعبد الله بن تزيدوننيكثير غيروالسدي تخسير- يقول:رضي ماالله تزدادونتعالى أنتمعنهم إلا- خسارامثله
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وادكر بعد أمة يقول: بعد سنين
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء الخراساني فما تزيدونني غير تخسير قال: ما تزيدونني بما تصنعون إلا شرا لكم وخسرانا تخسرونه
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - في قوله وادكر بعد أمة يقول: بعد سنين
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج في قوله ثلاثة أيام قال: كان بقي من أجل قوم صالح عند عقر الناقة ثلاثة أيام فلم يعذبوا حتى أكملوها
 
وأخرج ابن جريرأبي حاتم عن قتادةالحسن في- قولهرضي نجيناالله صالحاعنه والذين- آمنواأنه الآيةقرأ قال:وادكر نجاهبعد اللهأمة برحمةقال: منهبعد ونجاهأمة من خزي يومئذالناس
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن زيدعباس - رضي الله عنهعنهما - أنه قرأ وادكر فيبعد قولهأمة فأصبحوا- فيبالفتح ديارهموالتخفيف جاثمينيقول قال:بعد ميتيننسيان
 
وأخرج ابن جرير وابنوعكرمة أبيوالحسن حاتموقتادة عنومجاهد ابنوالضحاك عباس- رضي الله عنهماعنهم في- قولهأنهم كأنقرأوا لمبعد يغنواأمة فيهاأي قال:بعد كأن لم يعيشوا فيهانسيان
 
وأخرج ابن جرير عن حميد - رضي الله عنه - قال: قرأ مجاهد رضي الله عنه وادكر بعد أمة مجزومة مخففة
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس كأن لم يغنوا فيها قال: كأن لم يعمروا فيها
 
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هرون - رضي الله عنه - قال في قراءة أبي بن كعب أنا آتيكم بتأويله
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل كأن لم يغنوا فيها قال: كأن لم يكونوا فيها يعني في الدنيا حين عذبوا ولم يعمروا فيها قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول: وغنيت شيئا قبل نحري وأحسن لو كان للنفس اللجوج خلود
 
وأخرج ابن أبي حاتم عنوأبو قتادةالشيخ في- قولهرضي كأنالله لمعنه يغنوا- فيهاأنه كان يقرأ أنا آتيكم بتأويله فقيل له: أنا أنبئكم قال: كأنأهو لمكان ينعمواينبئهم فيها؟
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله أفتنا في سبع بقرات الآية قال: أما السمان فسنون فيها خصب وأما السبع العجاف فسنون مجدبة وسبع سنبلات خضر هي السنون المخاصيب تخرج الأرض نباتها وزرعها وثمارها وأخر يابسات المحول الجدوب لا تنبت شيئا
===الآية 69===
 
===الآيات 47 - 49===
أخرج ابن أبي حاتم عن عثمان بن محسن رضي الله عنه في ضيف إبراهيم كانوا أربعة جبريل عليه السلام وميكائيل وإسرافيل ورفائيل
 
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله {{صل}} " لقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه - والله يغفر له - حين سئل عن البقرات العجاف والسمان ولو كنت مكانه - والله يغفر له - حين أتاه الرسول لبادرتهم الباب ولكنه أراد أن يكون له العذر "
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قرأ قالوا سلاما قال سلام وكل شيء سلمت عليه الملائكة فقالوا سلاما قال سلام
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد - رضي الله عنه - قال: لم يرض يوسف عليه السلام أن أفتاهم بالتأويل حتى أمرهم بالرفق فقال: تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله لأن الحب إذا كان في سنبله لا يؤكل
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله بعجل حنيذ قال: نضيج
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنوأبو ابنالشيخ عباسعن قتادة رضي الله عنهماعنه في قوله حنيذفذروه في سنبله قال: مشويأراد يوسف عليه السلام البقاء
 
وأخرج أبوابن الشيخالمنذر عن ابن عباسجريج - رضي الله عنه - في قوله بعجلفذروه حنيذفي سنبله قال: سميطفي بعض القراءة الأولى: هو أبقى له لا يؤكل
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم - رضي الله عنه - أن يوسف عليه السلام في زمانه كان يصنع لرجل طعام اثنين فيقربه إلى الرجل فيأكل نصفه ويدع نصفه حتى إذا كان يوما قربه له فأكله فقال له يوسف عليه السلام: هذا أول يوم من السبع الشداد
وأخرج الطستي عن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل بعجل حنيذ قال: الحنيذ النضيج ما يشوى بالحجارة قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت قول الشاعر وهو يقول: لهم راح وفار المسك فيهم وشاوهم إذا شاوا حنيذ
 
وأخرج ابنعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاكقتادة - رضي الله عنه - في قوله بعجلثم حنيذيأتي من بعد ذلك سبع شداد قال: الحنيذهن السنون المحول الجدوب وفي قوله يأكلن ما قدتم لهن يقول: يأكلن ما كنتم اتخذتم فيهن من القوت إلا قليلا مما تحصنون الذيأي أنضجمما بالحجارةتدخرون
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله مما تحصنون يقول: تخزنون وفي قوله وفيه يعصرون يقول: الأعناب والدهن
وأخرج أبو الشيخ عن شمر بن عطية قال: الحنيذ الذي شوي وهو يسيل منه الماء
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عام فيه يغاث الناس يقول: يصيبهم فيه غيث وفيه يعصرون يقول: يعصرون فيه العنب ويعصرون فيه الزيت ويعصرون من كل الثمرات
===الآيات 70 - 73===
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من وجه آخر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وفيه يعصرون يحتلبون
أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن كعب رضي الله عنه قال: بلغنا أن إبراهيم عليه السلام كان يشرف على سدوم فيقول: ويلك يا سدوم يوم مالك ثم قال ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ نضيج وهو يحسبهم أضيافا فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا رسل أرسلنا إلى قوم لوط وإمرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قال: ولد الولد قالت ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب فقال لها جبريل أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد وكلمهم إبراهيم في أمر قوم لوط إذ كان فيهم إبراهيم قالوا: يا إبراهيم أعرض عن هذا سورة هود الآية 76 إلى قوله ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم سورة هود الآية 77 قال: ساءه مكانهم لما رأى منه من الجمال وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب قال: يوم سوء من قومي فذهب بهم إلى منزله فذهبت امرأته لقومه فجاءه قومه يهزعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال: يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم سورة هود الآية 78 تزوجوهن أليس منكم رجل رشيد قالوا: لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد سورة هود الآية 79 وجعل الأضياف في بيته وقعد على باب البيت قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد سورة هود الآية 80 قال: إلى عشيرة تمنع فبلغني أنه لم يبعث بعد لوط عليه السلام رسول إلا في عز من قومه فلما رأت الرسل ما قد لقي لوط في سيئتهم قالوا يا لوط إنا رسل ربك إنا ملائكة لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إلى قوله أليس الصبح بقريب سورة هود الآية 81 فخرج عليهم جبريل عليه السلام فضرب وجوههم بجناحه ضربة فطمس أعينهم والطمس ذهاب الأعين ثم احتمل جبريل وجه أرضهم حتى سمع أهل سماء الدنيا نباح كلابهم وأصوات ديوكهم ثم قلبها عليهم وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل قال: على أهل بواديهم وعلى رعاثهم وعلى مسافرهم فلم يبق منهم أحد
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنهما - في قوله وفيه يعصرون يحتلبون
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما رأى إبراهيم أنه لا تصل إلى العجل أيديهم نكرهم وخافهم وإنما كان خوف إبراهيم أنهم كانوا في ذلك الزمان إذا هم أحدهم بأمر سوء لم يأكل عنده يقول: إذا أكرمت بطعامه حرم علي أذاه فخاف إبراهيم أن يريدوا به سوءا فاضطربت مفاصله وامرأته سارة قائمة تخدمهم وكان إذا أراد أن يكرم أضيافه أقام سارة لتخدمهم فضحكت سارة وإنما ضحكت أنها قالت: يا إبراهيم وما تخاف إنهم ثلاثة نفر وأنت وأهلك وغلمانك ؟ قال لها جبريل: أيتها الضاحكة أما أنك ستلدين غلاما يقال له إسحاق ومن ورائه غلام يقال له يعقوب فأقبلت في صرة فصكت وجهها فأقبلت والهة تقول: واويلتاه ! ووضعت يدها على وجهها استحياء فذلك قوله فصكت وجهها وقالت أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا قال: لما بشر إبراهيم بقول الله فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى بإسحاق يجادلنا في قوم لوط وإنما كان جداله أنه قال: يا جبريل أين تريدون وإلى من بعثتم ؟ قال: إلى قوم لوط وقد أمرنا بعذابهم فقال إبراهيم إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته العنكبوت الآية 32 وكانت فيما زعموا تسمى والقة فقال إبراهيم: إن كان فيهم مائة مؤمن تعذبونهم ؟ قال جبريل: لا قال: فإن كان فيهم تسعون مؤمنون تعذبونهم ؟ قال جبريل: لا قال: فإن كان فيهم ثمانون مؤمنون تعذبونهم ؟ قال جبريل: لا حتى انتهى في العدد إلى واحد مؤمن ؟ قال جبريل: لا فلما لم يذكروا لإبراهيم أن فيها مؤمنا واحدا قال: إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته العنكبوت الآية 32
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس قال: يغاث الناس بالمطر وفيه يعصرون الثمار والأعناب والزيتون من الخصب وهذا علم آتاه الله علمه لم يكن فيما سئل عنه
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن وهب بن منبه رضي الله عنه أن إبراهيم عليه السلام حين أخرجه قومه بعدما ألقوه في النار خرج بامرأته سارة ومعه أخوها لوط وهما ابنا أخيه فتوجها إلى أرض الشام ثم بلغوا مصر وكانت سارة رضي الله عنها من أجمل الناس فلما دخلت مصر تحدث الناس بجمالها وعجبوا له حتى بلغ ذلك الملك فدعا ببعلها وسأله ما هو منها فخاف إن قال له زوجها أن يقتله فقال: أنا أخوها فقال: زوجينها فكان على ذلك حتى بات ليلة فجاءه حلم فخنقه وخوفه فكان هو وأهله في خوف وهول حتى علم أنه قد أتى من قبلها فدعا إبراهيم فقال: ما حملك على أن تغرني زعمت أنها أختك ؟ فقال: إني خفت إن ذكرت أنها زوجتي أن يصيبني منك ما أكره فوهب لها هاجر أم إسمعيل وحملهم وجهزهم حتى استقر قرارهم على جبل ايليا فكانوا بها حتى كثرت أموالهم ومعايشهم فكان بين رعاء إبراهيم ورعاء لوط جوار وقتال: فقال لوط لإبراهيم: إن هؤلاء الرعاء قد فسد ما بينهم وكانت تضيق فيهم المراعي ونخاف أن لا تحملنا هذه الأرض فإن أحببت أن أخف عنك خففت قال إبراهيم: ما شئت إن شئت فانتقل منها وإن شئت انتقلت منك قال لوط عليه السلام: لا بل أنا أحق أن أخف عنك ففر بأهله وماله إلى سهل الأردن فكان بها حتى أغار عليه أهل فلسطين فسبوا أهله وماله فبلغ ذلك إبراهيم عليه السلام فأغار عليهم بما كان عنده من أهله ورقيقه وكان عددهم زيادة على ثلاثمائة من كان مع إبراهيم فاستنقذ من أهل فلسطين من كان معهم من أهل لوط حتى ردهم إلى قرارهم ثم انصرف إبراهيم إلى مكانه وكان أهل سدوم الذين فيهم لوط قوم قد استغنوا عن النساء بالرجال فلما رأى الله كان عند ذلك بعث الملائكة ليعذبوهم فأتوا إبراهيم فلما رآهم راعه هيئتهم وجمالهم فسلموا عليه وجلسوا إليه فقام ليقرب إليهم قرى فقالوا: مكانك قال: بل دعوني آتيكم بما ينبغي لكم فإن لكم حقا لم يأتنا أحد أحق بالكرامة منكم فأمر بعجل سمين فحنذ له - يعني شوي لهم - فقرب إليهم الطعام فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة وسارة رضي الله عنها وراء الباب تسمع قالوا لا تخف إنا نبشرك بغلام حليم مبارك فبشر به امرأته سارة فضحكت وعجبت كيف يكون له مني ولد وأنا عجوز وهذا شيخ كبير ! قالوا أتعجبين من أمر الله فإنه قادر على ما يشاء وقد وهبه الله لكم فأبشروا به فقاموا وقام معهم إبراهيم عليه السلام فمشوا معا وسألهم قال: أخبروني لم بعثتم وما دخل بكم ؟ قالوا: إنا أرسلنا إلى أهل سدوم لندمرها فإنهم قوم سوء وقد استغنوا بالرجال عن النساء قال إبراهيم: إن فيها قوما صالحين فكيف يصيبهم من العذاب ما يصيب أهل عمل السوء ؟ قالوا: وكم فيها ؟ قال: أرأيتم إن كان فيها خمسون رجلا صالحا قالوا: إذن لا نعذبهم قال: إن كان فيهم أربعون ؟ قالوا: إذن لا نعذبهم فلم يزل ينقص حتى بلغ إلى عشرة ثم قال: فأهل بيت ؟ قالوا: فإن كان فيها بيت صالح قال: فلوط وأهل بيته ؟ قالوا: إن امرأته هواها معهم فكيف يصرف عن أهل قرية لم يتم فيها أهل بيت صالحين فلما يئس منهم إبراهيم عليه السلام انصرف وذهبوا إلى أهل سدوم فدخلوا على لوط عليه السلام فلما رأتهم امرأته أعجبها هيئتهم وجمالهم فأرسلت إلى أهل القرية أنه قد نزل بنا قوم لم ير قط أحسن منهم ولا أجمل فتسامعوا بذلك فغشوا دار لوط من كل ناحية وتسوروا عليهم الجدران فلقيهم لوط عليه السلام فقال: يا قوم لا تفضحوني في بيتي وأنا أزوجكم بناتي فهن أطهر لكم قالوا: لو كنا نريد بناتك لقد عرفنا مكانك ولكن لا بد لنا من هؤلاء القوم الذين نزلوا بك فخل بيننا وبينهم وأسلم منا فضاق به الأمر فقال لو أن لي بكم قوة وآوي إلى ركن شديد فوجد عليه الرسل في هذه الكلمة فقالوا: إن ركنك لشديد وإنهم آتيهم عذاب غير مردود ومسح أحدهم أعينهم بجناحه فطمس أبصارهم فقالوا: سحرنا انصرف بنا حتى ترجع إليهم تغشاهم الليل فكان من أمرهم ما قص الله في القرآن فأدخل ميكائيل وهو صاحب العذاب جناحه حتى بلغ أسفل الأرض ثم حمل قراهم فقلبها عليهم ونزلت حجارة من السماء فتتبعت من لم يكن منهم في القرية حيث كانوا فأهلكهم الله تعالى ونجا لوط وأهله إلا امرأته
 
وأخرج ابنعبد أبيالرزاق حاتموابن جرير وابن المنذر عن يزيدقتادة البصري- رضي الله عنه - في قوله فلماثم رأىيأتي أيديهممن لابعد تصلذلك إليهعام الآية قال: لمزادهم يريوسف لهمعليه أيدياالسلام فنكرهمعلم سنة لم يسألوه عنه
 
وأخرج عبد الرزاق وابنابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةابن عباس - رضي الله عنهعنهما - في قوله نكرهمثم الآيةيأتي قال:من كانوابعد إذاذلك نزلعام بهمقال: ضيفأخبرهم فلمبشيء يأكللم منيسألوه طعامهمعنه ظنواوكان أنهالله لمتعالى يأتقد بخيرعلمه وأنهإياه يحدثفيه نفسهيغاث بشرالناس ثمبالمطر حدثوهوفيه عنديعصرون ذلكالسمسم بمادهنا جاءواوالعنب فيهخمرا فضحكتوالزيتون امرأتهزيتا
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه فيه يغاث الناس قال: بالمطر وفيه يعصرون قال: يعصرون أعنابهم
وأخرج ابن المنذر عن عمرو بن دينار رضي الله عنه قال: لما تضيفت الملائكة عليهم السلام إبراهيم عليه السلام قدم لهم العجل فقالوا: لا نأكله إلا بثمن قال: فكلوا وأدوا ثمنه قالوا: وما ثمنه ؟ قال: تسمون الله إذا أكلتم وتحمدونه إذا فرغتم قال: فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا: لهذا اتخذك الله خليلا
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - فيه يغاث الناس قال: يغاث الناس بالمطر وفيه يعصرون قال: الزيت
وأخرج ابن جرير عن السدي قال: لما بعث الله الملائكة عليهم السلام لتهلك قوم لوط أقبلت تمشي في صورة رجال شباب حتى نزلوا على إبراهيم السلام فضيفوه فلما رآهم أجلهم فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فذبحه ثم شواه في الرضف فهو الحنيذ وأتاهم فقعد معهم وقامت سارة رضي الله عنها تخدمهم فذلك حين يقول وامرأته قائمة وهو جالس في قراءة ابن مسعود فلما قربه إليهم قال ألا تأكلون ؟ قالوا: يا إبراهيم إنا لا نأكل طعاما إلا بثمن قال: فإن لهذا ثمنا قالوا: وما ثمنه ؟ قال: تذكرون اسم الله على أوله وتحمدونه على آخره فنظر جبريل إلى ميكائيل فقال: حق لهذا أن يتخذه ربه خليلا فلما رأى إبراهيم أيديهم لا تصل إليه يقول: لا يأكلون فزع منهم وأوجس منهم خيفة فلما نظرت إليه سارة أنه قد أكرمهم وقامت هي تخدمهم ضحكت وقالت: عجبا لأضيافنا هؤلاء إنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة لهم وهم لا يأكلون طعامنا ! قال لها جبريل: أبشري بولد اسمه إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فضربت وجهها عجبا فذلك قوله فصكت وجهها وقالت أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد قال سارة رضي الله عنها: ما آية ذلك ؟ فأخذ بيده عودا يابسا فلواه بين أصابعه فاهتز أخضر فقال إبراهيم عليه السلام: هو لله إذن ذبيحا
 
وأخرج ابن المنذرجرير عن المغيرةعلي بن طلحة - رضي الله عنه - قال: في مصحفكان ابن مسعودعباس - رضي الله عنه - "يقرأ وامرأتهوفيه قائمةتعصرون وهوبالتاء جالسيعني "تحتلبون
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق عبدان المروزي - رضي الله عنه - عن عيسى بن عبيد عن عيسى بن عمير الثقفي - رضي الله عنه - قال: سمعته يقرأ فيه يغاث الناس وفيه تعصرون بالتاء يعني الغياث المطر ثم قرأ وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه وامرأته قائمة قال: في خدمة أضياف إبراهيم عليه السلام
 
===الآيات 50 - 53===
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: لما أوجس إبراهيم خيفة في نفسه حدثوه عند ذلك بما جاءوا فيه فضحكت امرأته تعجبا مما فيه قوم لوط من الغفلى ومما أتاهم من العذاب
 
وأخرجأخرج عبدأحمد بنوابن حميدجرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابنأبي هريرة عباس- رضي الله عنهماعنه فضحكت- قال: فحاضتتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن فقال: " لو كنت أنا لأسرعت وهيالإجابة بنتوما ثمانابتغيت وتسعينالعذر سنة"
 
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله {{صل}} قال: " يرحم الله يوسف إن كان لذا أناة حليما لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل إلي لخرجت سريعا "
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله فضحكت قال: حاضت وكانت ابنة بضع وتسعين سنة وكان إبراهيم عليه السلام ابن مائة سنة
 
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طرق عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله {{صل}}: " عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه - والله يغفر له - حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا وإن كنت أنا لم أفعل حتى أخرج وعجبت من صبره وكرمه - والله يغفر له - أتي ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ولو كنت أنا لبادرت الباب ولكنه أحب أن يكون له العذر "
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله فضحكت قال: حاضت قال الشاعر: إني لأتي العرس عند طهورها وأهجرها يوما إذا هي ضاحك
 
وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر عن الحسن - رضي الله عنه - عن النبي {{صل}} قال: " رحم الله أخي يوسف لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة حين قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة "
وأخرج ابن عساكر عن الضحاك رضي الله عنه قال: كان اسم سارة يسارة فلما قال لها جبريل عليه السلام: يا سارة قالت: إن اسمي يسارة فكيف تسمينني سارة ؟ قال الضحاك: يسارة العاقر التي لا تلد وسارة الطالق الرحم التي تلد فقال لها جبريل عليه السلام: كنت يسارة لا تحملين فصرت سارة تحملين الولد وترضعينه فقالت سارة رضي الله عنها: يا جبريل نقصت اسمي قال جبريل: إن الله قد وعدك بأن يجعل هذا الحرف في اسم ولد من ولدك في آخر الزمان وذلك إن اسمه عند الله حي فسماه يحيى
 
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن قال: أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان حسن سارة رضي الله عنها حسن حواء عليها السلام
 
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما جمع الملك النسوة قال لهن: أنتن راودتن يوسف عن نفسه ؟ قلن: حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين قال يوسف: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فغمزه جبريل عليه السلام فقال: ولا حين هممت بها ؟ فقال وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن سارة بنت ملك من الملوك وكانت قد أوتيت حسنا
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فبشرناهاالآن بإسحقحصحص ومن وراء إسحق يعقوبالحق قال: هو ولد الولدتبين
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد والسدي مثله
وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء عن حسان بن أبحر قال: كنت عند ابن عباس فجاءه رجل من هذيل فقال له ابن عباس: ما فعل فلان ؟ قال: مات وترك أربعة من الولد وثلاثة من الوراء فقال ابن عباس: فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب قال: ولد الولد
 
وأخرج الحاكم في تاريخه وابن مردويه والديلمي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله {{صل}} قرأ هذه الآية ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال " لما قالها يوسف عليه السلام قال له جبريل عليه السلام: يا يوسف اذكر همك قال وما أبرئ نفسي
وأخرج ابن الأنباري عن الشعبي رضي الله عنه في قوله ومن وراء إسحق يعقوب قال: ولد الولد
 
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما قال يوسف عليه السلام ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال له جبريل عليه السلام: ولا يوم هممت بما هممت به ؟ فقال وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
وأخرج ابن أبي حاتم عن ضمرة بن حبيب أن سارة لما بشرها الرسل بإسحق قال: بينا هي تمشي وتحدثهم حين أتت بالحيضة فحاضت قبل أن تحمل بإسحق فكان من قولها للرسل حين بشروها: قد كنت شابة وكان إبراهيم شابا فلم أحبل فحين كبرت وكبر أألد ؟ قالوا: أتعجبين من ذلك يا سارة فإن الله قد صنع بكم ما هو أعظم من ذلك إن الله قد جعل رحمته وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد
 
وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال: لما قال يوسف عليه السلام ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال الملك - وطعن في جنبه - يا يوسف ولا حين هممت قال وما أبرئ نفسي
وأخرج ابن الأنباري وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا قال: وهي يومئذ ابنة سبعين وهو يومئذ ابن تسعين سنة
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن حكيم بن جابر في قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال: قال له جبريل: ولا حين حللت السراويل ؟ فقال عند ذلك وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله بعلي قال: زوجي
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال: هو قول يوسف لمليكه حين أراه الله عذره
وأخرج أبو الشيخ عن ضرار بن مرة عن شيخ من أهل المسجد قال: بشر إبراهيم بعد سبع عشرة ومائة سنة
 
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال: أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن فقال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال ابن جريج: وبين هذا وبين ذلك ما بينه قال: وهذا من تقديم القرآن وتأخيره
وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن علي رضي الله عنه قال: قالت سارة رضي الله عنها لما بشرتها الملائكة عليهم السلام يا ويلتاه أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب فقالت الملائكة ترد على سارة أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد قال: فهو كقوله وجعلها كلمة باقية في عقبه الزخرف الآية 28 بمحمد {{صل}} وآله من عقب إبراهيم
 
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال يوسف - يقول - لم أخن سيدي
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه في قوله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد قال: كنت عند ابن عباس إذ جاءه رجل فسلم عليه فقلت: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته فقال ابن عباس: انته إلى ما انتهيت إليه الملائكة ثم تلا رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال هذا قول يوسف عليه السلام لم يخن العزيز في امرأته قال: فقال له جبريل عليه السلام: ولا حين حللت السراويل ؟ فقال يوسف عليه السلام وما أبرئ نفسي إلى آخر الآية
وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن سائلا قام على الباب وهو عند ميمونة رضي الله عنها فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته وصلواته ومغفرته فقال ابن عباس: انتهوا بالتحية إلى ما قال الله ورحمة الله وبركاته
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال: قال له جبريل عليه السلام: اذكر همك قال وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الشعب عن عطاء قال: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فجاء سائلا فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته وصلواته فقال ابن عباس: ما هذا السلام وغضب حتى احمرت وجنتاه إن الله حد للسلام حدا ثم انتهى ونهى عما وراء ذلك ثم قرأ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فقال له الملك أو جبريل: ولا حين هممت بها ؟ فقال يوسف عليه السلام وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا قال له: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته فانتهره ابن عمر وقال: حسبك إذا انتهيت إلى وبركاته إلى ما قال الله
 
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فقال له الملك أو جبريل ولا حين ههمت بها ؟ فقال يوسف عليه السلام وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
===الآية 74===
 
أخرجوأخرج ابنعبد جريربن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله فلماذلك ذهبليعلم عنأني إبراهيملم الروعأخنه وجاءتهبالغيب البشرىقال فقال قالله الملك: الغرقولا يجادلناحين فيههمت قوم؟ لوطفقال قال:وما أبرئ يخاصمنانفسي
 
أخرجوأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه فلما- ذهبقال: عنذكر إبراهيملنا الروعأن الملك الذي كان مع يوسف عليه السلام قال: الخوفاذكر ما هممت به قال وجاءتهوما البشرىأبرئ بإسحقنفسي
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال: خشي نبي الله {{صل}} أن يكون زكى نفسه فقال وما أبرئ نفسي الآية
وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة وجاءته البشرى قال: حين أخبروه أنهم أرسلوا إلى قوم لوط وأنهم ليسوا إياه يريدون يجادلنا في قوم لوط قال: إنه قال لهم يومئذ: أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين ؟ قالوا: إن كان فيها خمسون لم نعذبهم قال: أربعون ؟ قالوا: وأربعون قال: ثلاثون ؟ قالوا: وثلاثون حتى بلغ عشرة قالوا: وإن كان فيها عشرة ؟ قال: ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير قال قتادة: إنه كان في قرية لوط أربعة آلاف ألف إنسان أو ما شاء الله من ذلك
 
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله وما أبرئ نفسي قال: يعني همته التي هم بها
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله يجادلنا في قوم لوط قال: لما جاء جبريل ومن معه إلى إبراهيم عليه السلام وأخبره أنه مهلك قوم لوط قال: أتهلك قرية فيها أربعمائة مؤمن ؟ قال: لا قال: ثلثمائة مؤمن ؟ قال: لا قال: فمائتا مؤمن ؟ قال: لا قال: فمائة ؟ قال: لا قال: فخمسون مؤمنا ؟ قال: لا قال: فأربعون مؤمنا ؟ قال: لا قال: فأربعة عشر مؤمنا ؟ قال: لا وظن إبراهيم أنهم أربعة عشر بامرأة لوط وكان فيها ثلاثة عشر مؤمنا وقد عرف ذلك جبريل
 
وأخرج ابن جريرأبي وابن المنذرحاتم عن ابنعبد عباسالعزيز بن عمير - رضي الله عنهماعنه - قال: لماالنفس جاءتأمارة الملائكةبالسوء إلىفإذا إبراهيمجاء قالواالعزم لإبراهيم:من إنالله كانكانت فيهاهي خمسةالتي يصلونتدعو رفع عنهمإلى العذابالخير
 
===الآية 75 - 7654===
 
أخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: فأتاه الرسول فقال له: ألق عنك ثياب السجن وألبس ثيابا جددا وقم إلى الملك فدعا له أهل السجن - وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة - فلما أتاه رأى غلاما حدثا فقال: أيعلم هذا رؤياي ولا يعلمها السحرة والكهنة ؟ ! وأقعده قدامه وقال له: لا تخف وألبسه طوقا من ذهب وثياب حرير وأعطاه دابة مسرجة مزينة كدابة الملك وضرب الطبل بمصر أن يوسف عليه السلام خليفة الملك
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحلم يجمع لصاحبه شرف الدنيا والآخرة ألم تسمع الله وصف نبيه {{صل}} بالحلم فقال إن إبراهيم لحليم أواه منيب
 
وأخرج أبوابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرةقتادة - رضي الله عنه قال:- الحلمفي أرفعقوله منأستخلصه العقللنفسي لأن الله عز وجلقال: تسمىأتخذه بهلنفسي
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن زيد العمى - رضي الله عنه - قال: لما رأى يوسف عليه السلام عزيز مصر قال: اللهم إني أسألك بخيرك من خيره وأعوذ بعزتك من شره
وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال: الأواه الرحيم والحليم الشيخ
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أبي ميسرة - رضي الله عنه - قال: لما رأى العزيز لبق يوسف وكيسه وظرفه دعاه فكان يتغدى معه ويتعشى دون غلمانه فلما كان بينه وبين المرأة ما كان قالت: لم تدني هذا من بين غلمانك ؟ مره فليتغد مع الغلمان قال له: اذهب فتغد مع الغلمان فقال له يوسف: أترغب أن تأكل معي ؟ أنا والله يوسف بن يعقوب نبي الله بن إسحق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله وأخؤج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الملك ليوسف: إني أحب أن تخالطني في كل شيء إلا في أهلي وأنا آنف أن تأكل معي فغضب يوسف عليه السلام فقال: أنا أحق أن آنف أنا ابن إبراهيم خليل الله وأنا ابن إسحاق ذبيح الله وأنا ابن يعقوب نبي الله
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الحسن رضي الله عنه في قوله إن إبراهيم لحليم أواه منيب قال: كان إذا قال: قال الله وإذا عمل عمل لله وإذا نوى نوى لله
 
وأخرج ابن أبي حاتمجرير عن ابن عباسمجاهد رضي الله عنهماعنه قال: المنيبأسلم المقبلالملك إلىالذي طاعةكان اللهمعه يوسف عليه السلام
 
===الآية 55===
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال: المنيب إلى الله المطيع لله الذي أناب إلى طاعة الله وأمره ورجع إلى الأمور التي كان عليها قبل ذلك
 
أخرج ابن أبي حاتم والحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: استعملني عمر - رضي الله عنه - على البحرين ثم نزعني وغرمني اثني عشر ألفا ثم دعاني بعد إلى العمل فأبيت فقال: ولم ؟ وقد سأل يوسف عليه السلام العمل وكان خيرا منك فقلت: إن يوسف عليه السلام نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي وأنا ابن أميمة وأنا أخاف أن أقول بغير حلم وأن أفتي بغير علم وأن يضرب ظهري ويشتم عرضي ويؤخذ مالي
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: المنيب المخلص في عمله لله عز وجل
 
وأخرج الخطيب في رواة مالك عن جابر رضي الله عنه قال: كان يوسف عليه السلام لا يشبع فقيل له: ما لك لا تشبع وبيدك خزائن الأرض ؟ ! قال: إني إذا شبعت نسيت الجائع
===الآية 77===
 
وأخرج وكيع في الغرر وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن - رضي الله عنه - قال: قيل ليوسف عليه السلام: تجوع وخزائن الأرض بيدك ؟ قال: إني أخاف أن أشبع فأنسى الجيعان
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا قال: ساء ظنا بقومه وضاق ذرعا بأضيافه وقال هذا يوم عصيب يقول: شديد
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن شيبة بن نعامة الضبي - رضي الله عنه - في قوله اجعلني على خزائن الأرض يقول: على جميع الطعام إني حفيظ لما استودعتني عليهم بسنين المجاعة
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في الآية قال: ساء ظنا بقومه يتخوفهم على أضيافه وضاق ذرعا بأضيافه مخافة عليهم
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله اجعلني على خزائن الأرض قال: كان لفرعون خزائن كثيرة غير الطعام فأسلم سلطانه كله له وجعل القضاء إليه أمره وقضاؤه نافذ
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل يوم عصيب قال: يوم شديد قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول: هم ضربوا قوانس خيل حجر بجنب الردء في يوم عصيب وقال عدي بن زيد: فكنت لو أني خصمك لم أعود وقد سلكوك في يوم عصيب
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله إني حفيظ قال: لما وليت عليم بأمره
===الآيات 78 - 83===
 
أخرجوأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابنسفيان عباسرضي الله عنه في قوله وجاءهإني قومهحفيظ يهرعون إليهعليم قال: يسرعونحفيظ ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال:للحساب يأتونعليم الرجالبالألسن
 
وأخرج ابن أبي حاتمجرير وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله وجاءهالأشجعي قومه- يهرعونرضي إليهالله قال:عنه ويسعون- إليهمثله
 
===الآية 56===
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل يهرعون إليه قال: يقبلون إليه بالغضب قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول: أتونا يهرعون وهم أسارى سيوفهم على رغم الأنوف
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله وكذلك مكنا ليوسف في الأرض قال: ملكناه فيما يكون فيها حيث يشاء من تلك الدنيا يصنع - فيها ما يشاء فوضت إليه قال: لو شاء أن يجعل فرعون من تحت يده ويجعله من فوق لفعل
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ومن قبل كانوا يعلمون السيئات قال: ينكحون الرجال
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الفضيل بن عياض - رضي الله عنه - قال: وقفت امرأة العزيز على ظهر الطريق حتى مر يوسف عليه السلام فقالت: الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكا بطاعته وجعل الملوك عبيدا بمعصيته
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي اله عنهما في قوله قال يا قوم هؤلاء بناتي قال: ما عرض لوط عليه السلام بناته على قومه لا سفاحا ولا نكاحا إنما قال: هؤلاء بناتي نساؤكم لأن النبي إذا كان بين ظهري قوم فهو أبوهم قال الله في القرآن " وأزواجه أمهاتهم " الأحزاب الآية 6 وهو أبوهم في قراءة أبي رضي الله عنه
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن إسحق - رضي الله عنه - قال: ذكروا أن أطيفر هلك في تلك الليالي وأن الملك الريان زوج يوسف عليه السلام امرأته راعيل فقال لها حين أدخلت عليه: أليس هذا خيرا مما كنت تريدين ؟ فقال: أيها الصديق لا تلمني فإني كنت امرأة كما ترى حسناء جملاء ناعمة في ملك ودنيا وكان صاحبي لا يأتي النساء وكنت كما جعلك الله في حسنك وهيئتك فغلبتني نفسي على ما رأيت فيزعمون أنه وجدها عذراء فأصابها فولدت له رجلين
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد هؤلاء بناتي قال: لم تكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته
 
وأخرج أبو الشيخ عن عبد العزيز بن منبه عن أبيه قال: تعرضت امرأة العزيز ليوسف عليه السلام في الطريق حتى مر بها فقالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيته عبيدا وجعل العبيد بطاعته ملوكا فعرفها فتزوجها فوجدها بكرا وكان صاحبها من قبل لا يأتي النساء
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: إنما دعاهم إلى نسائهم وكل نبي أبو أمته
 
وأخرج الحكيم الترمذي عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: أصابت امرأة العزيز حاجة لها فقيل لها لو أتيت يوسف بن يعقوب فسألته فاستشارت الناس في ذلك فقالوا: لا تفعلي فإنا نخاف عليك قالت: كلا إني لا أخاف ممن يخاف الله فدخلت عليه فرأته في ملكه فقالت: الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكا بطاعته ثم نظرت إلى نفسها فقالت: الحمد لله الذي جعل الملوك عبيدا بمعصيته فقضى لها جميع حوائجها ثم تزوجها فوجدها بكر فقال لها: أليس هذا أجمل مما أردت ؟ قالت: يا نبي الله إني ابتليت فيك بأربع: كنت أجمل الناس كلهم وكنت أنا أجمل أهل زماني وكنت بكر وكان زوجي عنينا
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن السدي في قوله هؤلاء بناتي قال: عرض عليهم نساء أمته كل نبي فهو أبو أمته وفي قراءة عبد الله " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم " الأحزاب الآية 6
 
وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم - رضي الله عنه - أن يوسف عليه السلام تزوج امرأة العزيز فوجدها بكر وكان زوجها عنينا
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال: لما سمعت الفسقة بأضياف لوط جاءت إلى باب لوط فأغلق لوط عليهم الباب دونهم ثم اطلع عليهم فقال: هؤلاء بناتي فعرض عليهم بناته بالنكاح والتزويج ولم يعرضها عليهم للفاحشة وكانوا كفارا وبناته مسلمات فلما رأى البلاء وخاف الفضيحة عرض عليهم التزويج وكان اسم ابنتيه إحداهما رغوثا والأخرى وميثا ويقال: ديونا إلى قوله أليس منكم رجل رشيد أي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فلما لم يتناهوا ولم يردهم قوله ولم يقبلوا شيئا مما عرض عليهم من أمر بناته قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد يعني عشيرة أو شيعة تنصرني لحلت بينكم وبين هذا فكسروا الباب ودخلوا عليه وتحول جبريل في صورته التي يكون فيها في السماء ثم قال: يا لوط لا تخف نحن الملائكة لن يصلوا إليك وأمرنا بعذابهم فقال لوط: يا جبريل الآن تعذبهم - وهو شديد الأسف عليهم - قال جبريل: موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن الله يعبي العذاب في أول الليل إذا أراد أن يعذب قوما ثم يعذبهم في وجه الصبح قال: فهيئت الحجارة لقوم لوط في أول الليل لترسل عليهم غدوة الحجارة وكذلك عذبت الأمم عاد وثمود بالغداة فلما كان عند وجه الصبح عمد جبريل إلى قرى لوط بما فيها من رجالها ونسائها وثمارها وطيرها فحواها وطواها ثم قلعها من تخوم الثرى ثم احتملها من تحت جناحه ثم رفعها إلى السماء الدنيا فسمع سكان سماء الدنيا أصوات الكلاب والطير والنساء والرجال من تحت جناح جبريل ثم أرسلها منكوسة ثم أتبعها بالحجارة وكانت الحجارة للرعاة والتجار ومن كان خارجا عن مدائنهم
 
وأخرج الحكيم الترمذي وابن أبي الدنيا في الفرج والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله {{صل}} أنه قال: " اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وأسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم "
وأخرج ابن أبي حاتم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: عرض عليهم بناته تزويجا وأراد أن يقي أضيافه بتزويج بناته
 
===الآية 57===
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله هؤلاء بناتي هن أطهر لكم قال: أمرهم هود بتزويج النساء وقال: هن أطهر لكم
 
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مالك بن دينار - رضي الله عنه - قال: سألت الحسن - رضي الله عنه - فقلت: يا أبا سعيد قوله ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون ما هي ؟ قال: يا مالك اتقوا المحارم خمصت بطونهم تركوا المحارم وهم يشتهونها
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه ولا تخزوني في ضيفي يقول: ولا تفضحوني
 
===الآية 58===
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه أليس منكم رجل رشيد قال: رجل يأمر بمعروف وينهى عن المنكر
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إن إخوة يوسف لما دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون جاء بصواع الملك الذي كان يشرب فيه فوضعه على يده فجعل ينقره ويطن وينقره ويطن فقال: إن هذا الجام ليخبرني عنكم خبرا هل كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف وكان أبوه يحبه دونكم وإنكم انطلقتم به فألقيتموه في الجب وأخبرتم أباكم أن الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب ؟ ؟ قال: فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويعجبون إنه هذا الجام ليخبر خبرهم فمن أين يعلم هذا ؟ !
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما أليس منكم رجل رشيد قال: رجل يأمر بمعروف وينهى عن المنكر
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الجلد - رضي الله عنه - قال: قال يوسف عليه السلام لإخوته: إن أمركم ليريبني كأنكم جواسيس قالوا: يا أيها العزيز إن أبانا شيخ صديق وإنا قوم صديقون وإن الله ليحيي بكلام الأنبياء القلوب كما يحيي وابل السماء الأرض ويقول لهم - وفي يده الإناء وهو يقرعه القرعة - كأن هذا يخبر عنكم بأنكم جواسيس
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما أليس منكم رجل رشيد قال: واحد يقول لا إله إلا الله
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عون قال: قلت للحسن - رضي الله عنه - ترى يوسف عرف إخوته ؟ قال: لا والله ما عرفهم حتى تعرفوا إليه
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة مثله
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله فعرفهم وهم له منكرون قال: لا يعرفونه
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله قالوا لقد علمنا ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد قال: إنما نريد الرجال قال: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد يقول: إلى جند شديد لقاتلتكم
 
وأخرج أبو الشيخ عن وهب - رضي الله عنه - قال: لما جعل يوسف عليه السلام ينقر الصاع ويخبرهم قام إليه بعض إخوته فقال: أنشدك الله أن لا تكشف لنا عورة
وأخرج ابن أبي حاتم إلى ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أو آوي إلى ركن شديد قال: عشيرة
 
===الآيات 59 - 66===
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن عساكر عن قتادة رضي الله عنه أو آوي إلى ركن شديد قال: العشيرة
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله ائتوني بأخ لكم من أبيكم قال: يعني بنيامين وهو أخو يوسف لأبيه وأمه
وأخرج أبو الشيخ عن علي رضي الله عنه أنه خطب فقال عشيرة الرجل للرجل خير من الرجل لعشيرته إنه إن كف يدا واحدة وكفوا عنه أيديا كثيرة مع مودتهم وحفاظتهم ونصرتهم حتى لربما غضب الرجل للرجل وما يعرفه إلا بحسبه وسأتلو عليكم بذلك آيات من كتاب الله تعالى فتلا هذه الآية لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد قال علي رضي الله عنه: والركن الشديد: العشيرة فلم يكن للوط عليه السلام عشيرة فوالذي لا إله غيره ما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في ثروة من قومه
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأنا خير المنزلين قال: خير من يضيف بمصر
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله أو آوي إلى ركن شديد قال: بلغني أنه لم يبعث نبي بعد لوط إلا في ثروة من قومه حتى النبي {{صل}}
 
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأنا خير المنزلين قال: خير المضيفين
وأخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه أن هذه الآية لما نزلت لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد قال رسول الله {{صل}} " رحم الله أخي لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد فلأي شيء استكان "
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - وأنا خير المنزلين قال يوسف عليه السلام: أنا خير من يضيف بمصر
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال " ذكر لنا أن نبي الله {{صل}} كان إذا قرأ هذه الآية قال: رحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد وذكر لنا أن الله لم يبعث نبيا بعد لوط إلا في ثروة من قومه حتى بعث الله نبيكم {{صل}} في ثروة من قومه "
 
وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم أنه كان يقرأ وقال لفتيته أي لغلمانه اجعلوا بضاعتهم أي أوراقهم
وأخرج ابن جرير عن وهب بن منبه قال لوط عليه السلام لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد فوجد عليه الرسل وقالوا: يا لوط إن ركنك لشديد
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن إسحق قال: كان منزل يعقوب وبنيه فيما ذكر لي بعض أهل العلم بالعربات من أرض فلسطين بغور الشام وبعض كان يقول بالأدلاج من ناحية شعب أسفل من جسمي وما كان صاحب بادية له بها شاء وإبل
وأخرج سعيد بن منصور وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في عز من قومه
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن المغيرة عن أصحاب عبد الله فأرسل معنا أخانا نكتل
وأخرج البخاري في الأدب والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله أو آوي إلى ركن شديد قال: قال رسول الله {{صل}} " رحم الله لوطا كان يأوي إلى ركن شديد - يعني الله تعالى - فما بعث الله بعده نبيا إلا في ثروة من قومه "
 
وأخرج سعيدابن بن منصور والبخاريجرير وابن مردويهالمنذر منعن طريقابن الأعرججريج عن أبي هريرة- رضي الله عنه " أن النبي {{صل}} قال: يغفر الله للوط إنه- كانفأرسل ليأويمعنا إلىأخانا ركنيكتل شديدله "بعيرا
 
وأخرج ابن مردويه عن أبي بنشيبة كعبوابن رضيالمنذر اللهعن عنهمغيرة قال:عن قالأصحاب رسولعبد الله {{صل}}- " رحمرضي الله لوطا إن كان ليأويعنه إلى- ركنفالله شديدخير "حافظا
 
وأخرج سعيد بن منصور وأبو عبيد وابن المنذر عن علقمة أنه كان يقرأ ردت إلينا بكسر الراء
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن بشر الأنصاري رضي الله عنه " أن رسول الله {{صل}} قال: إن الناس كانوا أنذروا قوم لوط فجاءتهم الملائكة عشية فمروا بناديهم فقال قوم لوط بعضهم لبعض: لا تنفروهم ولم يروا قوما قط أحسن من الملائكة فلما دخلوا على لوط عليه السلام راودوه عن ضيفه فلم يزل بهم حتى عرض عليهم بناته فأبوا فقالت الملائكة إنا رسل ربك لن يصلوا إليك قال: رسل ربي ؟ قالوا: نعم قال لوط: فالآن كذا "
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا يقول: ما نبغي هذه أوراقنا ردت إلينا وقد أوفى لنا الكيل ونزداد كيل بعير أي حمل بعير
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلوكهم قيل لهم: لا تهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات وكان طريقهم على إبراهيم خليل الرحمن فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط وكانت مجادلته إياهم قال: أرأيتم إن كان فيها خمسون من المؤمنين أتهلكونهم ؟ قالوا: لا قال: فأربعون ؟ قالوا: لا حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة قال: فأتوا لوطا وهو في أرض له يعمل فيها فحسبهم ضيفانا فأقبل حتى أمسى إلى أهله فمشوا معه فالتفت إليهم فقال: ما ترون ما يصنع هؤلاء ؟ قالوا: وما يصنعون ؟ قال: ما من الناس أحد شر منهم فمشوا معه حتى قال ذلك ثلاث مرات فانتهى بهم إلى أهله فانطلقت عجوز السوء امرأته فأتت قومه فقالت: لقد تضيف لوط الليلة قوما ما رأيت قط أحسن ولا أطيب ريحا منهم فأقبلوا إليه يهرعون فدافعوه بالباب حتى كادوا يغلبون عليه فقال ملك بجناحه فسفقه دونهم وعلا وعلوا معه فجعل يقول هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله إلى قوله أو آوي إلى ركن شديد فقالوا إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فذلك حين علم أنهم رسل الله وقال ملك بجناحه فما عشى تلك الليلة أحد بجناحه إلا عمي فباتوا بشر ليلة عميا ينتظرون العذاب فاستأذن جبريل عليه السلام في هلاكهم فأذن له فاحتمل الأرض التي كانوا عليها وأهوى بها حتى سمع أهل سماء الدنيا صغاء كلابهم وأوقد تحتهم نارا ثم قلبها بهم فسمعت امرأة لوط الوجبة وهي معهم فالتفت فأصابها العذاب وتبعت سفارهم الحجارة
 
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ونزداد كيل بعير قال: حمل حمار قال: وهي لغة قال أبو عبيد يعني مجاهد أن الحمار يقال له في بعض اللغات بعير
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما جاءت رسل الله لوطا عليه السلام ظن أنهم ضيفان لقومه فأدناهم حتى أقعدهم قريبا وجاء ببناته وهن ثلاثة فأقعدهن بين ضيفانه وبين قومه فجاءه قومه يهرعون إليه فلما رآهم قال هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي قالوا ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد فالتفت إليه جبريل عليه السلام فقال إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فلما دنو طمس أعينهم فانطلقوا عميا يركب بعضهم بعضا حتى إذا خرجوا إلى الذين بالباب قالوا: جئناكم من عند أسحر الناس ثم رفعت في جوف الليل حتى إنهم يسمعون صوت الطير في جو السماء ثم قلبت عليهم فمن أصابته الائتفاكة أهلكته ومن خرج منها اتبعته حيث كان حجرا فقتلته فارتحل ببناته حتى بلغ مكان كذا من الشام ماتت ابنته الكبرى فخرجت عندها عين ثم انطلق حيث شاء الله أن يبلغ فماتت الصغرى فخرجت عندها عين فما بقي منهن إلا الوسطى
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله إلا أن يحاط بكم قال: إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أغلق لوط على ضيفه الباب فجاؤا فكسروا الباب فدخلوا فطمس جبريل أعينهم فذهبت أبصارهم قالوا: يا لوط جئتنا بسحرة فتوعدوه فأوجس في نفسه خيفة إذا قد ذهب هؤلاء يؤذونني قال جبريل لا تخف إنا رسل ربك إن موعدهم الصبح قال لوط: الساعة قال جبريل أليس الصبح بقريب قال: الساعة فرفعت حتى سمع أهل سماء الدنيا نبيح الكلاب ثم أقبلت ورموا بالحجارة
 
===الآيات 67 - 68===
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله فأسر بأهلك يقول: سر بهم
 
وأخرجأخرج ابن جرير وابن المنذرأبي وأبو الشيخحاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله بقطعوقال يا بني لا تدخلوا من الليلباب واحد قال: جوفرهب يعقوب عليهم الليلالعين
 
وأخرج ابن جريرأبي شيبة وابن المنذرجرير وابن أبي حاتمالمنذر عن ابنمحمد عباسبن كعب - رضي الله عنهماعنه - في قوله بقطعلا تدخلوا من باب واحد قال: سوادخشي منعليهم الليلالعين
 
وأخرج عبدابن الرزاقجرير عن قتادةالضحاك - رضي الله عنه - في قوله بقطعلا تدخلوا من الليلباب واحد قال: بطائفةخشي منيعقوب على ولده الليلالعين
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله لا تدخلوا من باب واحد قال: خاف عليهم العين
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق رضي الله عنه قال له: أخبرني عن قول الله فاسر بأهلك بقطع من الليل ما القطع ؟ قال: آخر الليل سحر قال مالك بن كنانة: ونائحة تقوم بقطع ليل على رجل أهانته شعوب
 
وأخرج ابنعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنوأبو ابنالشيخ عباسعن قتادة رضي الله عنهماعنه في قوله ولالا يلتفتتدخلوا منكممن أحداباب واحد قال: لاكانوا قد أوتوا صورا وجمالا فخشي عليهم أنفس يتخلفالناس
 
وأخرج ابنسعيد جريربن منصور وابن المنذر وابن أبيوأبو حاتمالشيخ عن مجاهدإبراهيم النخعي - رضي الله عنه - في قوله ولاوادخلوا يلتفتمن منكمأبواب أحدامتفرقة قال: لاأحب ينظريعقوب وراءهأن أحديلقى إلايوسف أخاه في امرأتكخلوة
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها قال: خيفة العين على بنيه
وأخرج ابو عبيد وابن جرير عن هرون رضي الله عنه قال: في حرف ابن مسعود رضي الله عنه " فاسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك "
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وإنه لذو علم لما علمناه قال: إنه لعامل بما علم ومن لا يعمل لا يكون عالما
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال: ذكر لنا أنها كانت مع لوط لما خرج من الطرية فسمعت الصوت فالتفت فأرسل الله عليها حجرا فأهلكها فهي معلوم مكانها شاذة عن القوم وهي في مصحف عبد الله " ولقد وفينا إليه أهله كلهم إلا عجوزا في الغبر " قال: ولما قيل له إن موعدهم الصبح قال: إني أريد أعجل من ذلك قال أليس الصبح بقريب
 
===الآيات 69 - 76===
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال: قال لوط: أهلكوهم الساعة قالوا: إنا لن نؤمر إلا بالصبح أليس الصبح بقريب
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله آوى إليه أخاه قال: ضمه إليه وأنزله معه وفي قوله فلا تبتئس قال: لا تحزن ولا تيأس وفي قوله فلما جهزهم بجهازهم قال: لما قضى حاجتهم وكال لهم طعامهم وفي قوله جعل السقاية قال: هو إناء الملك الذي يشرب منه في رحل أخيه قال: في متاع أخيه
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قال له لوط: أهلكوهم الساعة قال له جبريل عليه السلام إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب فأنزلت على لوط أليس الصبح بقريب قال: فأمره أن يسري بأهله بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأته فسار فلما كانت الساعة التي أهلكوا فيها أدخل جبريل عليه السلام جناحه فرفعها حتى سمع أهل السماء صياح الديكة ونباح الكلاب فجعل عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل وسمعت امرأة لوط الهدة فقالت: واقوماه ! فأدركها حجر فقتلها
 
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله جعل السقاية قال: هو الصواع وكل شيء يشرب منه فهو صواع
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي الحلة قال: رأيت امرأة لوط قد مسخت حجر تحيض عند كل رأس شهر
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: السقاية والصواع شيء واحد يشرب منه يوسف
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها قال: لما أصبحوا عدا جبريل على قريتهم فنقلها من أركانها ثم أدخل جناحه ثم حملها على خوافي جناحيه بما فيها ثم صعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم قلبها فكان أول ما سقط منها سرادقها فلم يصب قوما ما أصابهم إن الله طمس على أعينهم ثم قلب قريتهم وأمطر عليهم حجارة من سجيل
 
وأخرج ابن جريرأبي حاتم عن السديعكرمة - رضي الله عنه - قال: لماالسقاية أصبحواهو نزلالصواع جبريلوكان عليه السلام فاقتلع الأرضكأسا من سبع أرضين فحملها حتى بلغ السماء الدنيا ثم أهوى بهاذهب جبريلعلى إلىما الأرضيذكرون
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله أيتها العير قال: كانت العير حميرا
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح أن جبريل عليه السلام أتى قرية لوط فأدخل يده تحت القرية ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب وأصوات الدياك وأمطر الله عليهم الكبريت والنار
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن منده في غرائب شعبة وابن مردويه والضياء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله صواع الملك قال: شيء يشبه المكوك من فضة كانوا يشربون فيه
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام اجتث مدينة قوم لوط من الأرض ثم رفعها بجناحه حتى بلغ بها حيث شاء الله ثم جعل عاليها سافلها
 
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله صواع الملك قال: الصواع الكأس الذي يشرب فيه قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول: له درمك في رأسه ومشارب وقدر وطباخ وصاع وديسق
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: حدثت أن الله تعالى بعث جبريل عليه السلام إلى المؤتفكة مؤتفكة قوم لوط فاحتملها بجناحه ثم صعد بها حتى إن أهل السماء ليسمعون نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ثم أتبعها الله بالحجارة يقول الله تعالى جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل فأهلكها الله ومن حولها من المؤتفكات فكن خمسا صنعة وصغرة وعصرة ودوما وسدوم وهي القرية العظمى
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةسعيد بن جبير رضي الله عنه قال:في ذكرقوله لناصواع أنهاالملك ثلاث قرى فيها من العدد ما شاء الله أن يكون من الكثرة ذكر لنا أنه كان منهاقال: أربعةهو آلافالمكوك ألفالذي وهييلتقي سدومطرفاه قريةكانت بينتشرب المدينةفيه والشامالأعاجم
 
وأخرج ابن أبي حاتمجرير وأبو الشيخ عن ابن عباسعكرمة رضي الله عنهماعنه في قوله حجارةصواع من سجيلالملك قال: كان من طين وفي قوله مسومة قال: السوم بياض في حمرةفضة
 
وأخرج ابن أبيجرير شيبةوأبو وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتمالشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله حجارةصواع من سجيلالملك قال: هيكان بالفارسية سنك وكل حجر وطين وفي قوله مسومة قال:من معلمةنحاس
 
وأخرج الفريابيأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابنعن أبيسعيد حاتمبن وأبوجبير الشيخ عن مجاهد- رضي الله عنه في قوله حجارة من سجيل قال:- بالفارسيةأنه أولهاكان حجارةيقرأ وآخرهانفقد طينصواع وفيالملك قولهبضم مسومةالصاد قال:مع معلمةالألف
 
وأخرج عبدسعيد بن حميدمنصور وابن الأنباري عن مجاهدأبي هريرة - رضي الله عنه حجارة من سجيل- قال:أنه هيكان كلمةيقرأ أعجمية" عربتصاع سنكالملك وكل"
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرؤها " صوغ الملك " بالغين المعجمة قال: كان صيغ من ذهب أو فضة سقايته التي كان يشرب فيها
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما حجارة من سجيل قال: حجارة فيها طين
 
وأخرج ابن الأنباري عن أبي رجاء - رضي الله عنه - أنه قرأ نفقد صواع الملك بعين غير معجمة وصاد مفتوحة
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله حجارة من سجيل قال: من طين منضود مصفوفة مسومة مطوقة بها نصح من حمرة وما هي من الظالمين ببعيد لم يدرأ منها ظالم بعدهم
 
وأخرج عن عبد الله بن عون - رضي الله عنه - أنه كان يقرأ " صوع الملك " بصاد مضمومة
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع رضي الله عنه في قوله منضود قال: قد نضد بعضه على بعض وفي قوله مسومة قال: عليها سيما خطوط صفر
 
وأخرج أبوعن الشيخسعيد عنبن ابنجبير جريج- رضي الله عنه قال:- أنه حجارةكان مسومةيقرأ لا" تشاكلصياع حجارةالملك الأرض"
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابنمجاهد زيد- رضي الله عنه - في قوله حجارةولمن منجاء سجيلبه حمل بعير قال: السماء الدنياحمل والسماءحمار الدنياطعام اسمهاوهي سجيللغة
 
وأخرج ابن شيبةجرير وابن أبي حاتم عن ابنقتادة سابط- رضي الله عنه - في قوله حجارة من سجلحمل قال:بعير هيوقر بالفارسيةبعير
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأنا به زعيم قال كفيل
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه أنه سأل هل بقي من قوم لوط أحد ؟ قال: لا إلا رجل بقي أربعين يوما كان تاجرا بمكة فجاءه حجر ليصيبه في الحرم فقامت إليه ملائكة الحرم فقالوا للحجر ارجع من حيث جئت فإن الرجل في حرم الله فرجع الحجر فوقف خارجا من الحرم أربعين يوما بين السماء والأرض حتى قضى الرجل تجارته فلما خرج أصابه الحجر خارجا من الحرم يقول الله ما هي من الظالمين ببعيد يعني من ظالمي هذه الأمة ببعيد
 
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والضحاك مثله
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وما هي من الظالمين ببعيد قال: يرهب بها قريشا أن يصيبهم ما أصاب القوم
 
وأخرج ابنعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السديمجاهد - رضي الله عنه وما- هيفي منقوله الظالمينوأنا ببعيدبه يقول:زعيم من ظلمةقال: العربالزعيم إنهو لمالمؤذن يؤمنواالذي أنقال يعذبواأيتها بهاالعير
 
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله وأنا به زعيم ما الزعيم ؟ قال: الكفيل قال فيه فروة بن مسيك: أكون زعيمكم في كل عام بجيش جحفل لجب لهام
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع في الآية قال: كل ظالم فيما سمعنا قد جعل بحذائه حجر ينتظر متى يؤمر أن يقع به فخوف الظلمة فقال: وما هي من الظالمين ببعيد
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةالربيع بن أنس - رضي الله عنه وما- هيفي منقوله الظالمينما ببعيدجئنا قال:لنفسد منفي ظالمي هذه الأمة ثمالأرض يقول: والله ما أجار اللهجئنا منهالنعصي ظالمافي بعدالأرض
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله قالوا فما جزاؤه قال: عرفوا الحكم في حكمهم فقالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه وكان الحكم عند الأنبياء ! يعقوب وبنيه عليهم السلام أن يؤخذ السارق بسرقته عبدا يسترق
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن محمد بن المنكدر ويزيد بن حفصة وصفوان بن سليم أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قد وجد رجلا في بعض نواحي العرب ينكح كما كانت تنكح المرأة وقامت عليه بذلك البينة فاستشار أبو بكر رضي الله أصحاب رسول الله {{صل}} ؟ فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن هذا ذنب لم يعص الله به أمة من الأمم إلا أمة واحدة فصنع الله بها ما قد علمتمأرى أن تحرقه بالنار فاجتمع أصحاب النبي {{صل}} على أن يحرقوه بالنار فكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى خالد رضي الله عنه أن أحرقه بالنار ثم حرقهم ابن الزبير رضي الله عنه في إمارته ثم حرقهم هشام بن عبد الملك
 
وأخرج ابنعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن ربيعةالكلبي بن- أبيرضي عبدالله الرحمنعنه الرأي- قال: عذبأخبروه اللهبما قوميحكم لوطفي فرماهمبلادهم بحجارةأنه من سجيلسرق فلاأخذ ترفععبدا تلكفقالوا العقوبةجزاؤه عمن عملمن عملوجد قومفي لوطرحله
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله فبدأ بأوعيتهم الآية قال: ذكر لنا أنه كان كلما فتح متاع رجل استغفر تأثما مما صنع حتى بقي متاع الغلام قال: ما أظن أن هذا أخذ شيئا قالوا: بلى فاستبره
===الآيات 84 - 88===
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله كذلك كدنا ليوسف قال: كذلك صنعنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك يقول: في سلطان الملك قال: كان في دين ملكهم أنه من سرق أخذت منه السرقة ومثلها معها من ماله فيعطيه المسروق
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله إني أراكم بخير قال: رخص السعر وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط قال: غلاء السعر
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله بقيةما اللهكان قالليأخذ أخاه في دين الملك يقول: رزقفي اللهسلطان الملك
 
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي - رضي الله عنه - في الآية قال: دين الملك لا يؤخذ به من سرق أصلا ولكن الله تعالى كاد لأخيه حتى تكلموا بما تكلموا به فآخذهم بقولهم وليس في قضاء الملك
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله بقية الله خير لكم يقول: حظكم من ربكم خير لكم
 
وأخرج ابنعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهدقتادة رضي الله عنه في قوله بقيةما اللهكان يقولليأخذ أخاه في دين الملك قال: طاعةلم اللهيكن ذلك في دين الملك أن يأخذ من سرق عبدا
 
وأخرج أبوعبد الشيخالرزاق وابن جرير وابن المنذر عن الربيعالكلبي - رضي الله عنه في- قولهقال: بقيةكان اللهحكم قال:الملك وصيةأن اللهمن سرق ضاعف خيرعليه لكمالغرم
 
وأخرج أبوابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسنمجاهد - رضي الله عنه - في قوله بقيةإلا أن يشاء الله قال: رزقإلا بعلة كادها الله خيرليوسف لكمعليه منالسلام بخسكمفاعتل الناسبها
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق مالك بن أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت زيد بن أسلم - رضي الله عنه - يقول في هذه الآية نرفع درجات من نشاء قال: بالعلم يرفع الله به من يشاء في الدنيا
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الأعمش رضي الله عنه في قوله أصلواتك تأمرك قال: أقراءتك
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله نرفع درجات من نشاء قال: يوسف وإخوته أوتوا علما فرفعنا يوسف فوقهم في العلم درجة
وأخرج ابن عساكر عن الأحنف رضي الله عنه أن شعيبا كان أكثر الأنبياء صلاة
 
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وفوق كل ذي علم عليم قال: يكون هذا أعلم من هذا وهذا أعلم من هذا والله فوق كل عالم
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله يا شعيب أصلواتك تأمرك الآية قال: نهاهم عن قطع هذه الدنانير والدراهم فقالوا: إنما هي أموالنا نفعل فيها ما نشاء إن شئنا قطعناها وإن شئنا أحرقناها وإن شئنا طرحناها
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: كنا عند ابن عباس - رضي الله عنهما - فحدث بحديث فقال رجل عنده وفوق كل ذي علم عليم فقال ابن عباس - رضي الله عنهما - بئس ما قلت الله العليم الخبير هو فوق كل عالم
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: عذب قوم شعيب في قطعهم الدراهم وهو قوله أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء
 
وأخرج ابن جرير وابنعن المنذرمحمد وأبوبن الشيخكعب عن- زيدرضي بنالله أسلمعنه - قال: سأل رجل عليا - رضي الله عنه أو- أنعن نفعلمسألة فيفقال أموالنافيها مافقال نشاءالرجل: ليس هكذا ولكن كذا وكذا قال علي - رضي الله عنه -: قرضأحسنت الدراهموأخطأت وهووفوق منكل الفسادذي فيعلم الأرضعليم
 
وأخرج عبدابن الرزاقأبي شيبة وابن سعدجرير وابن المنذر وأبووابن الشيخأبي وعبدحاتم بنوالبيهقي حميدفي عنالأسماء سعيدوالصفات بنعن عكرمة المسيب- رضي الله عنه قال:- قطعفي الدراهمقوله والدنانيروفوق المثاقيلكل التيذي قدعلم جازتعليم بينقال: الناسعلم وعرفوهاالله منفوق الفساد فيكل الأرضعالم
 
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - وفوق كل ذي علم عليم قال: الله أعلم من كل أحد
وأخرج أبو الشيخ عن ربيعة بن أبي هلال أن ابن الزبير عاقب في قرض الدرهم
 
وأخرج ابن أبي حاتمجرير وأبو الشيخ عن ابنالحسن عباسفي رضيالآية قال: ليس عالم إلا فوقه عالم حتى ينتهي العلم إلى الله عنهمامنه إنكبدأ لأنتوإليه الحليميعود الرشيدوفي قال:قراءة يقولون:عبد الله " إنكوفوق لستكل بحليمعالم ولاعليم رشيد"
 
وأخرج ابن أبيالمنذر حاتمعن مجاهد وأبو الشيخ عن قتادةابن جريج في قوله وفوق كل ذي علم عليم قالا: رضيهو اللهذلك عنهأيضا إنكيوسف لأنتوإخوته الحليمهو الرشيدفوقهم استهزاءفي بهالعلم
 
===الآيات 77 - 79===
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ورزقني منه رزقا حسنا قال: الحلال
 
وأخرجأخرج ابن أبيجرير حاتموابن وأبو الشيخالمنذر عن قتادةمجاهد - رضي الله عنه وما- أريدفي أنقوله أخالفكمقالوا إلىإن مايسرق أنهاكمفقد عنهسرق يقول:أخ لمله أكمن لأنهاكمقبل عنقال: أمريعنون وأركبهيوسف
 
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: كان أول ما دخل على يوسف عليه السلام من البلاء فيما بلغني أن عمته وكانت أكبر ولد إسحق عليه السلام وكانت إليها منطقة إسحق فكانوا يتوارثونها بالكبر وكان يعقوب حين ولد له يوسف عليه السلام قد حضنته عمته فكان معها وإليها فلم يحب أحد شيئا من الأشياء كحبها إياه حتى ترعرع وقعت نفس يعقوب عليه السلام عليه فأتاها فقال: يا أخية سلمي إلي يوسف فوالله ما أقدر على أن يغيب عني ساعة قالت: فوالله ما أنا بتاركته فدعه عندي أياما أنظر إليه لعل ذلك يسليني عنه فلما خرج يعقوب من عندها عمدت إلى منطقة إسحق عليه السلام فحزمتها على يوسف عليه السلام من تحت ثيابه ثم قالت: فقدت منطقة إسحق فانظروا من أخذها ومن أصابها فالتمست ثم قالت: اكشفوا أهل البيت فكشفوهم فوجدوها مع يوسف عليه السلام فقالت: والله إنه لسلم لي أصنع فيه ما شئت فأتاها يعقوب عليه السلام فأخبرته الخبر فقال لها: أنت وذاك إن كان فعل ذلك فهو سلم لك ما أستطيع غير ذلك فأمسكته فما قدر عليه حتى ماتت عليها السلام فهو الذي يقول إخوة يوسف عليهم السلام حين صنع بأخيه ما صنع: إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل
وأخرج ابن أبي حاتم عن مسروق رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقالت: أتنهى عن المواصلة ؟ قال: نعم قالت: فلعله في بعض نسائك فقال: ما حفظت إذا وصية العبد الصالح وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه
 
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سرق مكحلة لخالته
وأخرج أحمد عن معاوية القشيري أن أخاه مالكا قال: يا معاوية إن محمدا أخذ جيراني فانطلق إليه فانطلقت معه إليه فقال: دع لي جيراني فقد كانوا أسلموا فأعرض عنه فقال: ألا والله إن الناس يزعمون أنك تأمر بالأمر وتخالف إلى غيره فقال: أو قد فعلوها ؟ لئن فعلت ذلك لكان علي وما كان عليهم
 
وأخرج أبو الشيخ عن عطية - رضي الله عنه - قال: سرق في صباه ميلين من ذهب
وأخرج أبو الشيخ عن مالك بن دينار رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه قال: بلغني أنه يدعى يوم القيامة بالمذكر الصادق فيوضع على رأسه تاج الملك ثم يؤمر به إلى الجنة فيقول: إلهي إن في مقام القيامة أقواما قد كانوا يعينوني في الدنيا على ما كنت عليه قال: فيفعل بهم مثل ما فعل به ثم ينطلق يقودهم إلى الجنة لكرامته على الله
 
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي {{صل}} في قوله إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل قال: " سرق يوسف عليه السلام صنما لجده أبي أمه من ذهب وفضة فكسره وألقاه في الطريق فعيره بذلك إخوته "
وأخرج أبو الشيخ عن أبي إسحق الفزاري رضي الله عنه قال: ما أردت أمرا قط فتلوت عنده هذه الآية إلا عزم لي على الرشد إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهدابن جريج - رضي الله عنه - في قوله وإليه أنيبالآية قال: إليهكانت أم يوسف عليه السلام أمرت يوسف عليه السلام أن يسرق صنما لخاله كان يعبده وكانت أرجعمسلمة
 
وأخرج ابن جرير عن قتادة - رضي الله عنه - قال: سرقته التي عابوه بها: أخذ صنما كان لأبي أمه وإنما أراد بذلك الخير
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال " قل ربي الله ثم استقم قلت: ربي الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب قال: ليهنك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا في إسناده محمد بن يونس الكريمي "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم - رضي الله عنه - قال: كان يوسف عليه السلام غلاما صغيرا مع أمه عند خال له وهو يلعب مع الغلمان فدخل كنيسة لهم فوجد تمثالا لهم صغيرا من ذهب فأخذه قال: وهو الذي عيره إخوته به إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل
===الآيات 89 - 97===
 
أخرجوأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةعطية - رضي الله عنه لا- في الآية قال: كان يوسف عليه السلام معهم على الخوان فأخذ يجرمنكمشيئا شقاقيمن لاالطعام يحملنكمفتصدق فراقيبه
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - أنه سئل: كيف أخاف يوسف أخاه بأخذ الصواع وقد كان أخبره أنه أخوه وأنتم تزعمون أنه لم يزل متنكرا لهم ؟ ! مكايدهم حتى رجعوا فقال: إنه لم يعترف له بالنسب ولكنه قال: أنا أخوك مكان أخيك الهالك
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه قال شقاقي قال: عدواني
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال: أسر في نفسه قوله أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك رضي الله عنه عن ابن عباس أن شعيبا قال لقومه: يا قوم اذكروا قوم نوح وعاد وثمود وما قوم لوط منكم ببعيد وكان قوم لوط أقربهم إلى شعيب وكانوا أقربهم عهدا بالهلاك واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم لمن تاب إليه من الذنب ودود يعني يحبه ثم يقذف له المحبة في قلوب عباده فردوا عليه فقالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا كان أعمى ولولا رهطك يعني عشيرتك التي أنت بينهم لرجمناك يعني لقتلناك وما أنت علينا بعزيز قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله قالوا: بل الله قال فأتخذتم الله وراءكم ظهريا يعني تركتم أمره وكذبتم نبيه غير أن علم ربي أحاط بكم إن ربي بما تعملون محيط قال ابن عباس: وكان بعد الشرك أعظم ذنوبهم تطفيف المكيال والميزان وبخس الناس أشياءهم مع ذنوب كثيرة كانوا يأتونها فبدا شعيب فدعاهم إلى عبادة الله وكف الظلم وترك ما سوى ذلك
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله شر مكانا قال يوسف: يقول والله أعلم بما تصفون قال: تقولون
وأخرج ابن أبي حاتم عن خلف بن حوشب قال: هلك قوم شعيب من شعيرة إلى شعيرة كانوا يأخذون بالرزينة ويعطون بالخفيفة
 
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن شيبة - رضي الله عنه - قال: لما لقي يوسف أخاه قال: هل تزوجت بعدي ؟ قال: نعم قال: وما شغلك الحزن علي ؟ قال: إن أباك يعقوب عليه السلام قال لي: تزوج لعل الله أن يذرأ منك ذرية يثقلون أو قال يسكنون الأرض بتسبيحة
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي الآية قال: لا يحملنكم عدواتي على أن تتمادوا في الضلال والكفر فيصيبكم من العذاب ما أصابهم
 
===الآية 80===
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله وما قوم لوط منكم ببعيد قال: إنما كانوا حديثي عهد قريب بعد نوح وثمود
 
أخرج ابن جرير عن ابن إسحق - رضي الله عنه - فلما استيأسوا منه قال: أيسوا ورأوا شدته في الأمر
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن أبي ليلى الكندي رضي الله عنه قال: أشرف عثمان رضي الله عنه على الناس من داره وقد أحاطوا به فقال يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد يا قوم لا تقتلوني إنكم إن قتلتموني كنتم هكذا وشبك بين أصابعه
 
وأخرج أبوابن الشيخجرير وابن عساكرأبي حاتم عن سعيدقتادة بن جبير- رضي الله عنه - في قوله وإناخلصوا لنراك فينا ضعيفانجيا قال: كان أعمى وإنما عمي من بكائه من حب الله عز وجلوحدهم
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله قال كبيرهم قال: شمعون الذي تخلف أكبرهم عقلا وأكبر منه في الميلاد روبيل
وأخرج الواحدي وابن عساكر عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}} " بكى شعيب عليه السلام من حب الله حتى عمي فرد الله عليه بصره وأوحى الله إليه: يا شعيب ما هذا البكاء أشوقا إلى الجنة أم خوفا من النار ؟ فقال: لا ولكن اعتقدت حبك بقلبي فإذا نظرت إليك فما أبالي ما الذي تصنع بي فأوحى الله إليه: يا شعيب إن يكن ذلك حقا فهنيأ لك لقائي يا شعيب لذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي "
 
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه والخطيبجرير وابن عساكرأبي منحاتم طرقوأبو الشيخ عن ابنقتادة عباس- رضي الله عنهماعنه - في قوله وإناقال لنراككبيرهم فيناهو ضعيفاروبيل قال:وهو الذي كان ضريرنهاهم عن قتله وكان أكبر البصرالقوم
 
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله أو يحكم الله لي قال: أقاتل بالسيف حتى أقتل
وأخرج أبو الشيخ عن سفيان في قوله وإنا لنراك فينا ضعيفا قال: كان أعمى وكان يقال له: خطيب الأنبياء عليهم السلام
 
وأخرج أبو الشيخ عن وهب - رضي الله عنه - قال: إن شمعون كان أشد بني يعقوب بأسا وإنه كان إذا غضب قام شعره وانتفخ فلا يطفئ غضبه شيء إلا أن يمسه أحد من آل يعقوب وأنه كان قد أغار مرة على أهل قرية فدمرهم وإنه غضب يوم أخذ بنو يعقوب بالصواع غضبا شديدا حتى انتفخ فأمر يوسف عليه السلام ابنه أن يمسه فسكن غضبه وبرد وقال: قد مسني يد من آل يعقوب
وأخرج أبو الشيخ عن السدي في قوله وإنا لنراك فينا ضعيفا قال: إنما أنت واحد
 
===الآيات 81 - 83===
وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ولولا رهطك لرجمناك قال: لولا أن نتقي قومك ورهطك لرجمناك
 
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قرأ إن ابنك سرق
وأخرج سعيد بن منصور عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: لو كان للوط مثل أصحاب شعيب لجاهد بهم قومه
 
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد - رضي الله عنه - قال: قال يعقوب عليه السلام لبنيه: ما يدري هذا الرجل أن السارق يؤخذ بسرقته إلا بقولكم قالوا: ما شهدنا إلا بما علمنا لم نشهد أن السارق يؤخذ بسرقته إلا وذاك الذي علمنا
وأخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه خطب فتلا هذه الآية في شعيب وإنا لنراك فينا ضعيفا قال: كان مكفوفا فنسبوه إلى الضعف ولولا رهطك لرجمناك قال علي: فوالله الذي لا إله غيره ما هابوا جلال ربهم ما هابوا إلا العشيرة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهدإبراهيم - رضي الله عنه في- أنه كره أن يكتب الرجل شهادته فإذا استشهد قولهشهد واتخذتموهويقرأ وراءكموما ظهرياشهدنا قال:إلا نبذتمبما أمرهعلمنا
 
وأخرج ابن جريرأبي شيبة وابن أبيجرير حاتموابن المنذر عن ابنمجاهد عباس- رضي الله عنهماعنه - في قوله واتخذتموهوما وراءكمكنا ظهرياللغيب حافظين قال: قضاءلم نعلم أنه قضىسيسرق
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةعكرمة - رضي الله عنه - في قوله واتخذتموهوما وراءكمكنا ظهرياللغيب يقولحافظين قال: لاما كنا نعلم أن ابنك تخافونهيسرق
 
وأخرج ابنعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السديقتادة - رضي الله عنه - في قوله وما واتخذتموهكنا وراءكمللغيب ظهرياحافظين قال: جعلتموهيقولون خلفما ظهوركمكنا فلمنظن تطيعوهأن ولمابنك تخافوهيسرق
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله واسأل القرية قال: مصر وفي قوله عسى الله أن يأتيني بهم جميعا قال: بيوسف وأخيه وروبيل
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك واتخذتموه وراءكم ظهريا قال: تهاونتم به
 
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله عسى الله أن يأتيني بهم جميعا قال: بيوسف وأخيه وكبيرهم الذي تخلف
وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه واتخذتموه وراءكم ظهريا قال: الظهري الفضل مثل الجمال يحتاج معه إلى إبل ظهري فضل لا يحمل عليها شيئا إلا أن يحتاج إليها فيقول: إنما ربكم عندكم هكذا إن احتجتم إليه فإن لم تحتاجوا فليس بشيء
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي روق - رضي الله عنه - قال: لما حبس يوسف عليه السلام أخاه بسبب السرقة كتب إليه يعقوب عليه السلام: من يعقوب ابن إسحق بن إبراهيم خليل الله إلى يوسف عزيز فرعون أما بعد فإنا أهل بيت موكل بنا البلاء إن أبي إبراهيم عليه السلام ألقي في النار في الله فصبر فجعلها الله عليه بردا وسلاما وإن أبي إسحق عليه السلام قرب للذبح في الله فصبر ففداه الله بذبح عظيم وإن الله كان وهب لي قرة عين فسلبنيه فأذهب حزنه بصري وأيبس لحمي على عظمي فلا ليلي ليل ولا نهاري نهار والأسير الذي في يديك بما ادعي عليه من السرق أخوه لأمه فكنت إذا ذكرت أسفي عليه قربته مني فيسلي عني بعض ما كنت أجد وقد بلغني أنك حبسته بسبب سرقة فخل سبيله فإني لم ألد سارقا وليس بسارق والسلام
===الآية 98 - 99===
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الجلد - رضي الله عنه - قال: قال له أخوه: يا أيها العزيز لقد ذهب لي أخ ما رأيت أحدا أشبه به منك لكأنه الشمس فقال له يوسف عليه السلام: اسأل إله يعقوب أن يرحم صباك وأن يرد إليك أخاك
أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله يقدم قومه يوم القيامة يقول: أضلهم فأوردهم النار
 
===الآية 84===
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله يقدم قومه يوم القيامة قال: فرعون يمضي بين يدي قومه حتى يهجم بهم على النار
 
وأخرجأخرج عبد الرزاق وابنابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس - رضي الله عنه - في قوله فأوردهميا أسفا على الناريوسف قال: الوروديا الدخولحزنا
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله يا أسفا على يوسف قال: يا حزنا على يوسف
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الورود في القرآن أربعة في هود وبئس الورد المورود وفي مريم وإن منكم إلا واردها مريم الآية 71 وفيها أيضا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا مريم الآية 86 وفي الأنبياء حصب جهنم أنتم لها واردون الأنبياء الآية 98 قال: كل هذا الدخول
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله يا أسفا على يوسف قال: يا جزعا
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة أردفوا وزيدوا بلعنة أخرى فتلك لعنتان بئس الرفد المرفود اللعنة في أثر اللعنة
 
وأخرج أبو عبيد وابن سعيد وابن أبي شيبة وابن المنذر عن يونس - رضي الله عنه - قال: لما مات سعيد بن الحسن حزن عليه الحسن حزنا شديدا فكلم الحسن في ذلك فقال: ما سمعت الله عاب على يعقوب عليه السلام الحزن
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله بئس الرفد المرفود قال: لعنة الدنيا والآخرة
 
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - قال: كان منذ خرج يوسف عليه السلام من عند يعقوب عليه السلام إلى يوم رجع ثمانون سنة لم يفارق الحزن قلبه ودموعه تجري على خديه ولم يزل يبكي حتى ذهب بصره والله ما على وجه الأرض يومئذ خليقة أكبر على الله من يعقوب
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في الآية قال: لم يبعث نبي بعد فرعون إلا لعن على لسانه ويوم القيامة يزيد لعنة أخرى في النار
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: لم يعط أحد الاسترجاع غير هذه الأمة ولو أعطيها أحد لأعطيها يعقوب عليه السلام ألا تستمعون إلى قوله يا أسفا على يوسف
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل بئس الرفد المرفود قال: بئس اللعنة بعد اللعنة قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول: لا تقدمن بركن لا كفاء له وإنما تفك الأعداء بالرفد
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأحنف بن قيس - رضي الله عنه - أن النبي {{صل}} قال: " إن داود قال: يا رب إن بني إسرائيل يسألونك بإبراهيم وإسحق ويعقوب فاجعلني لهم رابعا فأوحى الله إليه أن إبراهيم ألقي في النار بسببي فصبر وتلك بلية لم تنلك وإن إسحق بذل مهجة دمه في سببي فصبر وتلك بلية لم تنلك وإن يعقوب أخذت منه حبيبه حتى ابيضت عيناه من الحزن فصبر وتلك بلية لم تنلك
===الآية 100===
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله منها قائم يعني بها قرى عامرة وحصيدفهو يعنيكظيم قرىقال: خامدةحزين
 
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله فهو كظيم ما الكظيم ؟ قال: المغموم قال فيه قيس بن زهير: فإن أك كاظما لمصاب شاس فإني اليوم منطلق لساني
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة في قوله ذلك من أنباء القرى نقصه عليك قال: قال الله ذلك لنبيه محمد {{صل}} قائما يرى مكانه وحصيد إلا يرى له أثر وقال في آية أخرى هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا مريم الآية 98
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله فهو كظيم قال: كظم الحزن
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج منها قائم خاو على عروشه وحصيد ملصق بالأرض
 
وأخرج ابن المبارك وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله فهو كظيم قال: كظم على الحزن فلم يقل إلا خيرا أو في لفظ: يردد حزنه في جوفه ولم يتكلم بسوء
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك منها قائم وحصيد قال: الحصيد الذي قد خرب ودمر
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء الخراساني - رضي الله عنه - في قوله فهو كظيم قال: فهو مكروب
===الآية 101===
 
أخرجوأخرج أبوابن الشيخأبي حاتم عن الفضلعكرمة بن مروان- رضي الله عنه - في قوله وما ظلمناهمكظيم قال: نحن أغنى من أن نظلممكروب
 
وأخرج أبوابن الشيخجرير عنوابن المنذر وابن أبي عاصمحاتم رضيوأبو اللهالشيخ عنهعن فماالضحاك أغنترضي عنهمالله آلهتهمعنه قال: ماالكظيم نفعتالكمد
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابنمجاهد عمر- رضي الله عنهما في قوله وما زادوهمعنه غير- تتبيبفهو يعنيكظيم غيرقال: تخسيرمكمود
 
وأخرج ابن جرير وابنوأبو المنذر وابن أبي حاتمالشيخ عن مجاهدابن ومازيد زادوهمرضي غيرالله تتبيبعنه قال: تخسيرالكظيم الذي لا يتكلم بلغ به الحزن حتى كان لا يكلمهم
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ليث بن أبي سليم - رضي الله عنه - أن جبريل عليه السلام دخل على يوسف عليه السلام في السجن فعرفه فقال له: أيها الملك الكريم على ربه هل لك علم بيعقوب ؟ قال نعم قال: ما فعل ؟ قال: ابيضت عيناه من الحزن عليك قال: فماذا بلغ من حزنه ؟ قال: حزن سبعين مثكلة قال: هل له على ذلك من أجر ؟ قال: نعم أجر مائة شهيد
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه وما زادوهم غير تتبيب أي هلكة
 
وأخرج ابن جرير من طريق ليث عن ثابت البناني - رضي الله عنه - مثله سواء
وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه وما زادوهم غير تتبيب قال: وما زادوهم إلا شرا وقرأ تبت يدا أبي لهب وتب المسد الآية 1 وقال: التب الخسران والتتبيب ما زادوهم غير خسران وقرأو لا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا فاطر 39
 
وأخرج ابن جرير من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: حدثت أن جبريل عليه السلام دخل على يوسف عليه السلام وهو بمصر في صورة رجل فلما رآه يوسف عليه السلام عرفه فقام إليه فقال: أيها الملك الطيب ريحه الطاهر ثيابه الكريم على ربه هل لك بيعقوب من علم ؟ قال: نعم قال: فكيف هو ؟ فقال: ذهب بصره قال: وما الذي أذهب بصره ؟ قال: الحزن عليك قال: فما أعطي على ذلك ؟ قال: أجر سبعين شهيدا
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله وما زادوهم غير تتبيب قال: غير تخسير قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت بشر بن أبي حازم الشاعر وهو يقول: هم جدعوا الأنوف فأرعبوها وهم تركوا بني سعد تبابا
 
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن أبي جعفر - رضي الله عنه - قال: دخل جبريل عليه السلام على يوسف عليه السلام في السجن فقال له يوسف: يا جبريل ما بلغ من حزن أبي ؟ قال: حزن سبعين ثكلى قال: فما بلغ أجره من الله ؟ قال: أجر مائة شهيد
===الآية 102===
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن خلف بن حوشب مثله
أخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}} " إن الله سبحانه ليملي للظالم حتى إذا أخذته لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: لما أتى جبريل عليه السلام يوسف عليه السلام بالبشرى وهو في السجن قال: هل تعرفني أيها الصديق ؟ قال: أرى صورة طاهرة وريحا طيبة لا تشبه أرواح الخاطئين قال: فإني رسول رب العالمين وأنا الروح الأمين قال: فما الذي أدخلك إلى مدخل المذنبين وأنت أطيب الطيبين ورأس المقربين وأمين رب العالمين ؟ ؟ قال: ألم تعلم يا يوسف أن الله يطهر البيوت بمطهر النبيين ؟ وأن الأرض التي تدخلونها هي أطيب الأرضين ؟ وأن الله قد طهر بك السجن وما حوله بأطهر الطاهرين وابن المطهرين ؟ إنما يتطهر بفضل طهرك وطهر آبائك الصالحين المخلصين قال: كيف تسميني بأسماء الصديقين وتعدني من المخلصين وقد دخلت مدخل المذنبين وسميت بالضالين المفسدين ؟ قال: لم يفتن قلبك الحزن ولم يدنس حريتك الرق ولم تطع سيدتك في معصية ربك فلذلك سماك الله بأسماء الصديقين وعدك مع المخلصين وألحقك بآبائك الصالحين قال: هل لك علم بيعقوب ؟ قال: نعم وهب الله له الصبر الجميل وابتلاه بالحزن عليك فهو كظيم قال: فما قدر حزنه ؟ قال: قدر سبعين ثكلى قال: فماذا له من الأجر ؟ قال: قدر مائة شهيد
وأخرج أبو الشيخ عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه قال: لا يغرنكم طول النسيئة ولا حسن الطلب فإن أخذه أليم شديد
 
وأخرج ابن جرير عن عكرمة - رضي الله عنه - قال: أتى جبريل عليه السلام يوسف عليه السلام وهو في السجن فسلم عليه فقال له يوسف: أيها الملك الكريم على ربه الطيب ريحه الطاهر ثيابه هل لك علم بيعقوب ؟ قال: نعم ما أشد حزنه ! قال: ماذا له من الأجر ؟ قال: أجر سبعين ثكلى قال: أفتراني لاقيه ؟ قال: نعم فطابت نفس يوسف
وأخرج ابن أبي داود عن سفيان رضي الله عنه قال: في قراءة عبد الله " كذلك أخذ ربك " بغير واو
 
وأخرج ابن جرير عن الحسن - رضي الله عنه - عن النبي {{صل}} أنه سئل " ما بلغ وجد يعقوب على ابنه ؟ قال: وجد سبعين ثكلى قيل فما كان له من الأجر ؟ قال: أجر مائة شهيد وما ساء ظنه بالله ساعة من ليل أو نهار "
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد أنه قرأها " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى بظلم "
 
وأخرج أحمد في الزهد عن عمرو بن دينار أنه ألقي على يعقوب عليه السلام حزن سبعين مثكل ومكث في ذلك الحزن ثمانين عاما
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه قال: إن الله تعالى حذر هذه الأمة سطوته بقوله وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد
 
===الآيات 10385 - 10486===
 
أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تالله تفتأ تذكر يوسف قال: لا تزال تذكر يوسف حتى تكون حرضا قال: دنفا من المرض وتكون من الهالكين قال الميتين
أخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة يقول: إنا سوف نفي لهم بما وعدنا في الآخرة كما وفينا للأنبياء أنا ننصرهم
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف قال: لا تزال تذكر يوسف لا تفتر عن حبه حتى تكون حرضا قال: هرما أو تكون من الهالكين قال: أو تموت
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ذلك يوم محموع له الناس وذلك يوم مشهود قال: يوم القيامة
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - حتى تكون حرضا قال: الحرض الشيء البالي أو تكون من الهالكين قال الميتين
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد مثله
 
وأخرج ابن الأنباري والطستي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تفتأ تذكر يوسف قال: لا تزال تذكر يوسف قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول: لعمرك لا تفتأ تذكر خالدا وقد غاله ما غال تبع من قبل قال: أخبرني عن قوله حتى تكون حرضا قال: الحرض المدنف الهالك من شدة الوجع قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول: أمن ذكر ليلى إن نأت قرية بها كأنك حم للأطباء محرض
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في الآية قال: ذاك يوم القيامة يجتمع فيه الخلق كلهم ويشهده أهل السماء وأهل الأرض
 
وأخرج ابن جرير عن طلحة بن مصرف الأيامي قال: ثلاثة لا تذكرهن واجتنب ذكرهن: لا تشك مرضك ولا تشك مصيبتك ولا تزك نفسك قال: وأنبئت أن يعقوب عليه السلام دخل عليه جار له فقال: يا يعقوب ما لي أراك قد انهشمت وفنيت ولم تبلغ من السن ما بلغ أبوك ؟ قال: هشمني وأفناني ما ابتلاني الله به من هم يوسف وذكره فأوحى الله إليه " يا يعقوب أتشكوني إلى خلقي ؟ فقال: يا رب خطيئة أخطأتها فاغفرها لي قال: فإني قد غفرت لك " فكان بعد ذلك إذا سئل قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
===الآية 105===
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن مسلم بن يسار - رضي الله عنه - يرفعه إلى النبي {{صل}} قال " من بث لم يصبر " ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
أخرج أبو الشيخ عن ابن جريج في قوله يوم يأت قال ذلك اليوم
 
وأخرج ابن أبيعدي شيبةوالبيهقي في شعب الإيمان عن الشعبيابن عمر - رضي الله عنهعنهما - قال: كلامقال الناسرسول يومالله القيامة{{صل}} السريانية" من بث لم يصبر " ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
 
وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله {{صل}}: " من كنوز البر اخفاء الصدقة وكتمان المصائب والأمراض ومن بث لم يصبر "
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن عمر بن ذر أنه قرأ يوم يأتون لا تكلم منهم دابة إلا بإذنه
 
وأخرج البيهقي من وجه آخر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب - رضي الله عنه - قال: بلغني أن رسول الله {{صل}} قال: " ثلاث من كنوز البر: كتمان الصدقة وكتمان المصيبة وكتمان المرض "
وأخرج الترمذي وحسنه وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما نزلت فمنهم شقي وسعيد قلت: يا رسول الله فعلام نعمل على شيء قد فرغ منه أو على شيء لم يفرغ منه ؟ قال " بل على شيء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ولكن كل ميسر لما خلق له "
 
وأخرج البيهقي في الشعب وضعفه عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله {{صل}}: " من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله ومن تضعضع لغني لينال من دنياه أحبط الله ثلثي عمله ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده الله "
===الآيات 106 - 108===
 
وأخرج البيهقي وضعفه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعا مثله
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: هاتان من المخبآت قول الله فمنهم شقي وسعيد ويوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا المائدة الآية 109 أما قوله فمنهم شقي وسعيد فهم قوم من أهل الكبائر من أهل هذه القبلة يعذبهم الله بالنار ما شاء بذنوبهم ثم يأذن في الشفاعة لهم فيشفع لهم المؤمنون فيخرجهم من النار فيدخلهم الجنة فسماهم أشقياء حين عذبهم في النار فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك حين أذن في الشفاعة لهم وأخرجهم من النار وأدخلهم الحنة وهم هم وأما الذين سعدوا يعني بعد الشقاء الذي كانوا فيه ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك يعني الذين كانوا في النار
 
وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: ثلاث من ملاك أمرك: أن لا تشكو مصيبتك وأن لا تحدث بوجعك وأن لا تزكي نفسك بلسانك
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن قتادة أنه تلا هذه الآية فأما الذين شقوا فقال: حدثنا أنس رضي الله عنه أن رسول الله {{صل}} قال " يخرج قوم من النار ولا نقول كما قال أهل حروراء "
 
وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: وجدت في التوراة أربعة أسطر متوالية: من شكا مصيبته فإنما يشكو ربه ومن تضعضع لغني ذهب ثلثا دينه ومن حزن على ما في يد غيره فقد سخط قضاء ربه ومن قرأ كتاب الله فظن أن لا يغفر له فهو من المستهزئين بآيات الله
وأخرج ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله {{صل}} فأما الذين شقوا إلى قوله إلا ما شاء ربك قال رسول الله {{صل}} " إن شاء الله أن يخرج أناسا من الذين شقوا من النار فيدخلهم الجنة فعل "
 
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الحسن - رضي الله عنه - قال: من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثا لا يشكو إلى أحد أتاه الله برحمته
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن خالد بن معدان في قوله إلا ما شاء ربك قال: إنها في التوحيد من أهل القبلة
 
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن حبيب بن أبي ثابت: أن يعقوب عليه السلام كان قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر فكان يرفعهما بخرقة فقيل له: ما بلغ بك هذا ؟ قال طول الزمان وكثرة الأحزان فأوحى الله إليه " يا يعقوب أتشكوني ؟ قال: يا رب خطيئة أخطأتها فاغفر لي "
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك إلا ما شاء ربك قال: إلا ما استثنى من أهل القبلة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن نصر بن عربي قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام لما طال حزنه على يوسف ذهبت عيناه من الحزن فجعل العواد يدخلون عليه فيقولون: السلام عليك يا نبي الله كيف تجدك ؟ فيقول: شيخ كبير قد ذهب بصري فأوحى الله إليه " يا يعقوب شكوتني إلى عوادك ؟ قال: أي رب هذا ذنب عملته لا أعود إليه " فلم يزل بعد يقول إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
وأخرج عبد الرزاق وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله الأنصاري أو عن أبي سعيد الخدري أو رجل من أصحاب رسول الله {{صل}} في قوله إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد قال: هذه الآية قاضية على القرآن كله يقول: حيث كان في القرآن خالدين فيها تأتي عليه
 
وأخرج ابن المنذرجرير وابن أبي حاتمالمنذر وأبو الشيخ والبيهقي عن أبيابن نضرةعباس قال:رضي ينتهيالله القرآنعنهما كلهفي إلىقوله هذهإنما الآيةأشكو إنبثي ربك فعال لماقال: يريدهمي
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير ابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله أشكو بثي قال: حاجتي
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله وأما الذين سعدوا الآية قال: هو في الذين يخرجون من النار فيدخلون الجنة يقول: خالدين في الجنة ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك يقول: إلا ما مكثوا في النار حتى أدخلوا الجنة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأعلم من الله ما لا تعلمون يقول: أعلم أن رؤيا يوسف عليه السلام صادقة وأني سأسجد له
وأخرج أبو الشيخ عن سنان قال: استثنى في أهل التوحيد ثم قال عطاء غير مجذوذ
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال: سمعت نشيج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وإني لفي آخر الصفوف في صلاة الصبح وهو يقرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ما دامت السموات والأرض قال: لكل جنة سماء وأرض
 
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن علقمة بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: صليت خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - العشاء فقرأ سورة يوسف عليه السلام فلما أتى على ذكر يوسف عليه السلام نشج حتى سمعت نشيجه وأنا في مؤخر الصفوف
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ما دامت السموات والأرض قال: سماء الجنة وأرضها
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسنقتادة - رضي الله عنه في- قولهقال: ماذكر دامتلنا السمواتأن والأرضيعقوب قال:عليه تبدلالسلام سماءولم غيرتنزل هذهبه السماءشدة وأرضبلاء غيرقط هذهإلا الأرضأتاه فماحسن دامتظنه تلكبالله السماءمن وتلكوراء الأرضبلائه
 
وأخرج ابن المنذر عن عبد الرزاق - رضي الله عنه - قال: بلغنا أن يعقوب عليه السلام قال: " يا رب أذهبت ولدي وأذهبت بصري ! قال: بلى وعزتي وجلالي وإني لأرحمك ولأردن عليك بصرك وولدك وإنما ابتليتك بهذه البلية لأنك ذبحت جملا فشويته فوجد جارك ريحه فلم تنله "
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: إذا كان يوم القيامة أخذ الله السموات السبع والأرضين السبع فطهرهن من كل قذر ودنس وفصيرهن أرضا بيضاء فضة نورا يتلألأ فصيرهن أرضا للجنة والسموات والأرض اليوم في الجنة كالجنة في الدنيا يصيرهن الله على عرض الجنة ويضع الجنة عليها وهي اليوم على أرض زعفرانية عن يمين العرش فأهل الشرك خالدين في جهنم ما دامت أرضا للجنة
 
وأخرج إسحق بن راهويه في تفسيره وابن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله {{صل}}: " كان ليعقوب عليه السلام أخ مؤاخ فقال له ذات يوم: يا يعقوب ما الذي أذهب بصرك ؟ وما الذي قوس ظهرك ؟ قال: أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهري فالحزن على بنيامين فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا يعقوب إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: ما تستحي تشكوني إلى غيري ؟ قال يعقوب عليه السلام إنما أشكو بثي وحزني إلى الله فقال جبريل عليه السلام الله أعلم بما تشكو يا يعقوب ثم قال يعقوب: أما ترحم الشيخ الكبير ؟ أذهبت بصري وقوست ظهري فأردد علي ريحانتي أشمه شمة قبل الموت ثم اصنع بي ما أردت فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا يعقوب إن الله يقرئك السلام ويقول لك: أبشر وليفرح قلبك فوعزتي لو كانا ميتين لنشرتهما لك فاصنع طعاما للمساكين فإن أحب عبادي إلي: الأنبياء والمساكين وتدري لم أذهبت بصرك وقوست ظهرك وصنع إخوة يوسف به ما صنعوا ؟ إنكم ذبحتم شاة فأتاكم مسكين وهو صائم فلم تطعموه منها شيئا فكان يعقوب عليه السلام إذا أراد الغداء أمر مناديا ينادي ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب وإذا كان صائما أمر مناديا ألا من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب
وأخرج البيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس في قوله إلا ما شاء ربك قال: فقد شاء ربك أن يخلد هؤلاء في النار وأن يخلد هؤلاء في الجنة
 
===الآية 87===
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله فأما الذين شقوا قال: فجاء بعد ذلك من مشيئة الله فنسخها فأنزل الله بالمدينة إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا النساء الآية 168 إلى آخر الآية فذهب الرجاء لأهل النار أن يخرجوا منها وأوجب لهم خلود الأبد وقوله وأما الذين سعدوا الآية قال: فجاء بعد ذلك من مشيئة الله ما نسخها فأنزل بالمدينة والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات النساء الآية 122 إلى قوله ظلا ظليلا فأوجب لهم خلود الأبد
 
أخرج ابن أبي حاتم عن النصر بن عربي - رضي الله عنه - قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام مكث أربعة وعشرين عاما لا يدري أحي يوسف عليه السلام أم ميت حتى تخلل له ملك الموت فقال له: من أنت ؟ قال: أنا ملك الموت قال: فأنشدك بإله يعقوب هل قبضت روح يوسف عليه السلام ؟ قال: لا فعند ذلك قال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله فخرجوا إلى مصر فلم دخلوا عليه لم يجدوا كلاما أرق من كلام استقبلوه به قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله إلا ما شاء ربك قال: استثنى الله أمر النار أن تأكلهم
 
وأخرج ابنعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عنوابن الحسنأبي حاتم وأبو الشيخ عن عمرقتادة - رضي الله عنه قال: لو لبث أهل النار- في النارقوله كقدرولا رملتيأسوا عالجمن لكانروح لهمالله يومقال: علىمن ذلكرحمة يخرجون فيهالله
 
وأخرج ابن جرير عن الضحاك - رضي الله عنه - مثله
وأخرج إسحق بن راهويه عن أبي هريرة قال: سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد وقرأ فأما الذين شقوا الآية
 
وأخرج ابن المنذرجرير وأبو الشيخ عن إبراهيمابن قال:زيد ما- فيرضي القرآنالله آيةعنه أرجى- لأهلفي النارقوله منولا هذهتيأسوا الآيةمن خالدينروح فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربكالله قال: وقالمن ابنفرج الله مسعوديفرج ليأتينعنكم عليهاالغم زماناالذي تخفقأنتم أبوابهافيه
 
===الآية 88===
وأخرج ابن جرير عن الشعبي قال: حهنم أسرع الدارين عمرانا وأسرعهما خرابا
 
وأخرجأخرج عبدابن الرزاقأبي وابنحاتم جريروأبو وابن أبي حاتمالشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله إلايا ماأيها شاءالعزيز ربكمسنا قال:وأهلنا اللهالضر أعلمأي بمشيئتهالضر على مافي وقعتالمعيشة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيدعباس قال:- قد أخبررضي الله بالذيعنهما شاء- لأهلفي الجنةقوله فقالوجئنا عطاءببضاعة غيرقال: مجذوذدراهم ولممزجاة يخبرناقال: بالذيكاسدة يشاء لأهلغير النارطائلة
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ببضاعة مزجاة قال: رثة المتاع خلق الحبل والغرارة والشيء
وأخرج ابن المنذر عن أبي وائل أنه كان إذا سئل عن الشيء من القرآن ؟ قال: قد أصاب الله به الذي أراد
 
وأخرج ابنأبو جريرعبيد وابن أبي حاتمشيبة وأبووابن الشيخجرير وابن مردويهالمنذر والبيهقيوابن فيأبي البعثحاتم والنشوروأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما في- قولهببضاعة لهم فيها زفير وشهيقمزجاة قال: الزفيرالورق الصوتالردية الشديدالزيوف فيالتي الحلقلا والشهيقتنفق الصوتحتى الضعيفيوضع في الصدر وفي قوله غير مجذوذ قال: غير مقطوع وفي لفظ: غير منقطعفيها
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وأبو الشيخ عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله ببضاعة مزجاة قال: قليلة
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله لهم فيها زفير وشهيق ما الزفير ؟ قال: زفير كزفير الحمار قال فيه أوس بن حجر: ولا عذران لاقيت أسماء بعدها فيغشى علينا إن فعلت وتعذر فيخبرها أن رب يوم وقفته على هضبات السفح تبكي وتزفر
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله ببضاعة مزجاة قال: دراهم زيوف
===الآيات 109 - 111===
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير وعكرمة - رضي الله عنهما - في قوله ببضاعة مزجاة قال أحدهما: ناقصة وقال الآخر: فلوس رديئة
أخرج ابن مردويه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله {{صل}} فقال " سلوا الله العافية فإنه لم يعط أحد أفضل من معافاة بعد يقين وإياكم والريبة فإنه لم يعط أحد أشر من ريبة بعد كفر "
 
وأخرج عبد الرزاق وابنابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابنعبد عباسالله فيبن قولهالحارث وإنا- لموفوهمرضي نصيبهمالله غيرعنه منقوص- قال:في قوله ببضاعة مامزجاة قدرقال: لهممتاع منالأعراب خيرالصوف وشروالسمن
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابنأبي زيدصالح - رضي الله عنه - في قوله وإنا لموفوهمببضاعة نصيبهممزجاة قال: موفوهمحبة نصيبهمالخضراء منوصنوبر العذابوقطن
 
وأخرج ابنعبد أبيالرزاق حاتموابن وأبو الشيخالمنذر عن أبيقتادة العالية- رضي الله عنه وإنا- لموفوهمفي نصيبهمقوله ببضاعة مزجاة قال: منببعيرات وبقرات الرزقعجاف
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله مزجاة قال: كاسدة
وأخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " إن الله تبارك وتعالى يوفي كل عبد ما كتب له من الرزق فأجملوا في المطلب دعوا ما حرم وخذوا ما حل "
 
وأخرج ابن النجار عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ببضاعة مزجاة قال: سويق المقل
===الآيات 112 - 113===
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس - رضي الله عنهما - أنه سئل عن أجر الكيالين: أيؤخذ من المشتري ؟ قال: الصواب - والذي يقع في قلبي - أن يكون على البائع وقد قال إخوة يوسف عليهم السلام: فأوف لنا الكيل وتصدق علينا وكان يوسف عليه السلام هو الذي يكيل
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله فاستقم كما أمرت الآية قال: أمر الله نبيه {{صل}} أن يستقيم على أمره ولا يطغى في نعمته
 
وأخرج أبوابن الشيخجرير عن سفيانإبراهيم - رضي الله عنه - قال: في قولهمصحف فاستقمعبد كماالله أمرتفأوف قال:لنا استقمالكيل علىوأوقر القرآنركابنا
 
وأخرج ابن جرير عن سفيان بن عيينة - رضي الله عنه - أنه سئل: هل حرمت الصدقة على أحد الأنبياء قبل النبي {{صل}} ؟ فقال: أم تسمع قوله فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية فاستقم كما أمرت ومن تاب معك قال: شمروا شمروا فما رؤي ضاحكا
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: الأنبياء عليهم السلام لا يأكلون الصدقة إنما كانت دراهم نفاية لا تجوز بينهم فقالوا: تجوز عنا ولا تنقصنا من السعر لأجل رديء دراهمنا
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج ومن تاب معك قال: آمن
 
وأخرج ابن أبيجرير حاتموابن المنذر وأبو الشيخ عن العلاءابن بنجريج عبد الله بن بدر- رضي الله عنه - في قوله ولاوتصدق تطغوا إنه بما تعملون بصيرعلينا قال: لم يرد به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إنما على الذين يجيئوناردد منعلينا بعدهمأخانا
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - أن رجلا قال له: تصدق علي تصدق الله عليك بالجنة فقال: ويحك إن الله لا يتصدق ولكن الله يجزي المتصدقين
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس ولا تطغوا يقول: لا تظلموا
 
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مجاهد - رضي الله عنه - أنه سئل: أيكره أن يقول الرجل في دعائه: اللهم تصدق علي ؟ فقال: نعم إنما الصدقة لمن يبتغي الثواب
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال: الطغيان خلاف أمره وركوب معصيته
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ثابت البناني - رضي الله عنه - قال: قيل لبني يعقوب: إن بمصر رجلا يطعم المسكين ويملأ حجر اليتيم قالوا: ينبغي أن يكون هذا منا أهل البيت فنظروا فإذا هو يوسف بن يعقوب
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولا تركنوا إلى الذين ظلموا قال: يعني الركون إلى الشرك
 
===الآيات 89 - 90===
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولا تركنوا قال: لا تميلوا
 
أخرج أبو الشيخ عن الأعمش - رضي الله عنه - قال: قرأ يحيى بن وثاب - رضي الله عنه - " أنك لأنت يوسف " بهمزة واحدة
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ولا تركنوا قال: لا تذهبوا
 
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمةالضحاك - رضي الله عنه - قال: في قولهحرف عبد ولاالله تركنواقال: إلىأنا الذينيوسف ظلمواوهذا فتمسكمأخي الناربيني أنوبينه تطيعوهمقربى أوقد تودوهممن أوالله تصطنعوهمعلينا
 
وأخرج أبو الشيخ عنفي أبيقوله العاليةإنه فيمن قولهيتق ولاالزنا تركنواويصبر إلىعلى الذينالعزوبة ظلموافإن قال:الله لا ترضوايضيع أجر أعمالهمالمحسنين
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس - رضي الله عنه - قال: مكتوب في الكتاب الأول أن الحاسد لا يضر بحسده إلا نفسه ليس ضارا من حسد وأن الحاسد ينقصه حسده وأن المحسود إذا صبر نجاه الله بصبره لأن الله يقول إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال: خصلتان إذا صلحتا للعبد صلح ما سواهما من أمره الطغيان في النعمة والركون إلى الظلم ثم تلا هذه الآية ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار
 
===الآياتالآية 114 - 11591===
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابنقتادة عباس- رضي الله عنهماعنه - في قوله وأقمقالوا تالله لقد آثرك الله علينا الصلاةوذلك طرفيبعدما النهارعرفهم قال:نفسه صلاةلقوا المغربرجلا والغداةحليما وزلفالم منيبث الليلولم قال:يثرب صلاةعليهم العتمةأعمالهم
 
===الآيات 92 - 93===
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله وأقم الصلاة طرفي النهار قال: الفجر والعصر وزلفا من الليل قال: هما زلفتان صلاة المغرب وصلاة العشاء قال: وقال رسول الله {{صل}} " هما زلفتا الليل "
 
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله لا تثريب قال: لا تعيير
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وأقم الصلاة طرفي النهار قال: صلاة الفجر وصلاتي العشاء يعني الظهر والعصر وزلفا من الليل قال: المغرب والعشاء
 
وأخرج ابن المنذرأبي وأبو الشيخحاتم عن مجاهد في- قولهرضي وزلفاالله منعنه الليل- قال:في ساعةقوله بعدلا ساعةتثريب يعني صلاةقال العشاءلا الآخرةإباء
 
وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لما استفتح رسول الله {{صل}} مكة التفت إلى الناس فقال: " ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا: ابن عم كريم فقال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم "
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس أنه كان يستحب تأخير العشاء ويقرأ وزلفا من الليل
 
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله {{صل}} لما فتح مكة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " يا أهل مكة ماذا تظنون ماذا تقولون ؟ قالوا: نظن خيرا ونقول خيرا: ابن عم كريم قد قدرت قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين "
وأخرج ابن جرير ومحمد بن نصر وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله إن الحسنات يذهبن السيئات قال: الصلوات الخمس
 
وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله {{صل}} لما فتح مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب فقال: " ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا: نقول ابن أخ وابن عم حليم رحيم فقال: أقول كما قال يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام "
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة ومحمد بن نصر وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله إن الحسنا يذهبن السيئات قال: الصلوات الخمس والباقيات الصالحات قال: الصلوات الخمس
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء الخراساني - رضي الله عنه - قال: طلب الحوائج إلى الشباب أسهل منها إلى الشيوخ ألم تر إلى قول يوسف لا تثريب عليكم اليوم وقال يعقوب عليه السلام سوف أستغفر لكم ربي
وأخرج ابن حبان عن ابن مسعود قال: قال رجل: يا رسول الله إني لقيت امرأة في البستان فضممتها إلي وقبلتها وباشرتها وفعلت بها كل شيء إلا أني لم أجامعها ؟ فسكت رسول الله {{صل}} فأنزل الله وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين فدعاه رسول الله {{صل}} فقرأها عليه فقال عمر: يا رسول الله أله خاصة ؟ فقال رسول الله {{صل}}: بل للناس كافة "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني - رضي الله عنه - قال: أما والله ما سمعنا بعفو قط مثل عفو يوسف
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن حبان عن ابن مسعود " أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي {{صل}} فذكر ذلك له كأنه يسأل عن كفارتها ؟ فأنزلت عليه وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات فقال: يا رسول الله ألي هذه ؟ قال: هي لمن عمل بها من أمتي "
 
وأخرج الحكيم الترمذي وابو الشيخ عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: لما كان من أمر إخوة يوسف ما كان كتب يعقوب إلى يوسف - وهو لا يعلم أنه يوسف - بسم الله الرحمن الرحيم من يعقوب بن إسحق بن إبراهيم إلى عزيز آل فرعون سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فإنا أهل بيت مولع بنا أسباب البلاء كان جدي إبراهيم خليل الله عليه السلام ألقي في النار في طاعة ربه فجعلها عليه الله بردا وسلاما وأمر الله جدي أن يذبح له أبي ففاده الله بما فداه الله به وكان لي ابن وكان من أحب الناس إلي ففقدته فأذهب حزني عليه نور بصري وكان له أخ من أمه كنت إذا ذكرته ضممته إلى صدري فأذهب عني وهو المحبوس عندك في السرقة وإني أخبرك أني لم أسرق ولم ألد سارقا فلما قرأ يوسف عليه السلام الكتاب بكى وصاح وقال اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا
وأخرج عبد الرزاق وأحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال " جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله إني وجدت امرأة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها قبلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك فافعل بي ما شئت فلم يقل له رسول الله {{صل}} شيئا فذهب الرجل فقال عمر: لقد ستر الله عليه لو ستر على نفسه فأتبعه رسول الله {{صل}} بصره فقال ردوه عليه فردوه فقرأ عليه وأقم الصلاة طرفي النهار الآية فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله أله وحده أم للناس كافة ؟ فقال: بل للناس كافة "
 
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - أن رسول الله {{صل}} قال في قوله اذهبوا بقميصي هذا " إن نمرود لما ألقى إبراهيم في النار نزل إليه جبريل بقميص من الجنة وطنفسة من الجنة فألبسه القميص وأقعده على الطنفسة وقعد معه يتحدث فأوحى الله إلى النار كوني بردا وسلاما على إبراهيم سورة الأنبياء الآية 69 ولولا أنه قال: وسلاما لآذاه البرد ولقتله البرد "
وأخرج الترمذي وحسنه والبزار وابن جرير وابن مردويه عن أبي اليسر قال " أتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت: إن في البيت تمرا أطيب منه فدخلت معي البيت فأهويت إليها فقبلتها فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له قال: استر على نفسك وتب فأتيت عمر فذكرت ذلك له فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا فلم أصبر فأتيت رسول الله {{صل}} فذكرت ذلك له فقال: أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا ؟ حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة حتى ظن أنه من أهل النار وأطرق رسول الله {{صل}} طويلا حتى أوحى الله إليه وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إلى قوله للذاكرين قال أبو اليسر: فأتيته فقرأها علي فقال أصحابه: يا رسول الله ألهذا خاصة ؟ قال: بل للناس كافة "
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رجل للنبي {{صل}}: " يا خير البشر فقال: ذاك يوسف صديق الله ابن يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله إن الله كسا إبراهيم ثوبا من الجنة فكساه إبراهيم إسحاق فكساه إسحاق يعقوب فأخذه يعقوب فجعله في قصبة حديد وعلقه في عنق يوسف ولو علم إخوته إذ ألقوه في الجب لأخذوه فلما أراد الله أن يرد يوسف على يعقوب وكان بين رؤياه وتعبيرها أربعين سنة أمر البشير أن يبشره من ثمان مراحل فوجد يعقوب ريحه فقال إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون فلما ألقاه على وجهه ارتد بصيرا وليس يقع شيء من الجنة على عاهة من عاهات الدنيا إلا أبرأها بإذن الله تعالى
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي {{صل}} فقال: يا رسول الله أقم في حد الله مرة أو مرتين فأعرض عنه ثم أقيمت الصلاة فلما فرغ قال " أين الرجل ؟ قال: أنا ذا قال: أتممت الوضوء وصليت معنا آنفا ؟ قال: نعم قال: فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمك فلا تعد وأنزل الله حينئذ على رسول الله {{صل}} وأقم الصلاة طرفي النهار الآية "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن المطلب بن عبد الله بن حنطب - رضي الله عنه - قال: لما ألقي إبراهيم في النار كساه الله تعالى قميصا من الجنة فكساه إبراهيم إسحاق وكساه إسحاق يعقوب وكساه يعقوب يوسف فطواه وجعله في قصبة فضة فجعله في عنقه وكان في عنقه حين ألقي في الجب: وحين سجن وحين دخل عليه إخوته
وأخرج أحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وأبو الشيخ والدارقطني والحاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل قال: ؟ ؟ رجل إلى النبي {{صل}} فقال: ما ترى في رجل لقي امرأة لا يعرفها فليس يأتي الرجل من امرأته شيئا إلا أتى فيها غير أنه لم يجامعها فأنزل الله وأقم الصلاة طرفي النهار الآية فقال له النبي {{صل}} " توضأ وضوءا حسنا ثم قم فصل قال معاذ: فقلت يا رسول الله: أله خاصة أم للمؤمنين عامة ؟ قال: للمؤمنين عامة
 
وأخرج القميص من القصبة فقال اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا فشم يعقوب عليه السلام ريح الجنة وهو بأرض كنعان بأرض فلسطين فقال إني لأجد ريح يوسف
وأخرج أحمد وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال " جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: إن امراةجاءت تبايعني فأدخلتها فأصبت منها ما دون الجماع فقال: لعلها مغيبة في سبيل الله ؟ قال: أظن قال: ادخل فدخل فنزل القرآن وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل الآية فقال الرجل: ألي خاصة أم للمؤمنين عامة ؟ فضرب عمر في صدره وقال: لا ولا نعمة عين ولكن للمؤمنين عامة فضحك رسول الله {{صل}} وقال: صدق عمر هي للمؤمنين عامة "
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كان أهله حين أرسل إليهم فأتوا مصر ثلاثة وتسعين إنسانا رجالهم أنبياء ونساؤهم صديقات والله ما خرجوا مع موسى عليه السلام حتى بلغوا ستمائة ألف وسبعين ألفا
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: إني نلت من امرأة ما دون نفسها فأنزل الله وأقم الصلاة الآية
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس - رضي الله عنه - قال: خرج يعقوب عليه السلام إلى يوسف عليه السلام بمصر في اثنين وسبعين من ولده وولد ولده فخرجوا منها مع موسى عليه السلام وهم ستمائة ألف
وأخرج البزار وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس أن رجلا كان يحب امرأة فاستأذن النبي {{صل}} في حاجة فأذن له فانطلق في يوم مطير فإذا هو بالمرأة على غدير ماء تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هدبة فندم فأتى النبي {{صل}} فذكر ذلك فقال له النبي {{صل}} " صل أربع ركعات فأنزل الله وأقم الصلاة طرفي النهار
 
===الآيات 94 - 95===
وأخرج ابن مردويه عن بريدة قال " جاءت امرأة من الأنصار إلى رجل يبيع التمر بالمدينة وكانت امرأة حسناء جميلة فلما نظر إليها أعجبته وقال: ما أرى عندي ما أرضى لك ههنا ولكن في البيت حاجتك فانطلقت معه حتى إذا دخلت راودها على نفسها فأبت وجعلت تناشده فأصاب منها من غير أن يكون أفضى إليها فانطلق الرجل وندم على ما صنع حتى أتى النبي {{صل}} وأخبره فقال: ما حملك على ذلك ؟ قال: الشيطان فقال له: صل معنا ونزل وأقم الصلاة طرفي النهار يقول: صلاة الغداة والظهر والعصر وزلفا من الليل المغرب والعشاء إن الحسنات يذهبن السيئات فقال الناس: يا رسول الله لهذا خاصة أم للناس عامة ؟ قال: بل هي للناس عامة "
 
أخرج عبد الرزاق والفريابي وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ولما فصلت العير قال: خرجت العير هاجت ريح فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف قال إني لأجد يوسف لولا أن تفندون تسفهون قال: فوجد ريحه من مسيرة ثمانية أيام
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح قال: أقبلت امرأة حتى جاءت إنسانا يبيع الدقيق لتبتاع منه فدخل بها البيت فلما خلا بها قبلها فسقط في يده فانطلق إلى أبي بكر فذكر ذلك له فقال: انظر لا تكون امرأة رجل غاز فبينما هم على ذلك نزل في ذلك وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل قيل لعطاء: المكتوبة هي ؟ قال: نعم
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله إني لأجد ريح يوسف قال: وجد ريحه من مسيرة عشرة أيام
وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي قال " جاء فلان بن مقيب رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله دخلت على امرأة فنلت منها ما ينال الرجل من أهله إلا أني لم أواقعها فلم يدر رسول الله {{صل}} ما يجيبه حتى نزلت هذه الآية وأقم الصلاة طرفي النهار فدعاه رسول الله {{صل}} فقرأها عليه "
 
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سئل من كم وجد يعقوب عليه السلام ريح القميص ؟ قال: وجده من مسيرة ثمانين فرسخا
وأخرج ابن جرير عن سليمان التيمي قال: ضرب رجل على كفل امرأة ثم أتى إلى أبي بكر وعمر فسألهما عن كفارة ذلك فقال كل منهما: لا أدري ثم أتى النبي {{صل}} فسأله ؟ فقال " لا أدري حتى أنزل الله وأقم الصلاة الآية "
 
وأخرج ابن المنذر عن الحسن - رضي الله عنه - قال: وجد ريح يوسف من مسيرة شهر
وأخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان أن رجلا من بني تميم دخلت عليه امرأة فقبلها ووضع يده على دبرها فجاء إلى أبي بكر ثم إلى عمر ثم إلى النبي {{صل}} فنزلت هذه الآية وأقم الصلاة إلى قوله ذلك ذكر للذاكرين فلم يزل الرجل الذي قبل المرأة يذكر فذلك قوله ذكرى للذاكرين
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: وجد يعقوب عليه السلام ريح يوسف من مسيرة ستة أيام
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن يحيى بن جعدة أن رجلا أقبل يريد أن يبشر النبي {{صل}} بالمطر فوجد امرأة جالسة على غدير فدفع صدرها وجلس بين رجليها فصار ذكره مثل الهدبة فقام ثم أتى النبي {{صل}} فأخبره بما صنع فقال له " استغفر ربك وصل أربع ركعات وتلا عليه وأقم الصلاة طرفي النهار الآية "
 
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب - رضي الله عنه - قال: وجد ريحه من مسيرة سبعة أيام
وأخرج الطيالسي وأحمد والدارمي وابن جرير والطبراني والبغوي في معجمه وابن مردويه عن سلمان " أن رسول الله {{صل}} أخذ غصنا يابسا من شجرة فهزه حتى تحات ورقه ثم قال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق ثم تلا هذه الآية وأقم الصلاة طرفي النهار الآية إلى قوله للذاكرين "
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله لولا أن تفندون يقول: تجهلون
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله {{صل}} " جعلت الصلوات كفارات لما بينهن فإن الله تعالى قال إن الحسنات يذهبن السيئات "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله لولا أن تفندون قال: تكذبون
وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله {{صل}} " كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة "
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله لولا أن تفندون قال: تهرمون تقولون قد ذهب عقلك
وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن عثمان قال: رأيت رسول الله {{صل}} يتوضأ ثم قال " من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينه وبين صلاة العصر ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينه وبين صلاة المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات قالوا: هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان ؟ قال: هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد - رضي الله عنه - في الآية قال: المفند الذي ليس له عقل يقولون: لا يعقل قال: وقال الشاعر: مهلا فإن من العقول مفندا
وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله {{صل}} قال " أرأيتم لو أن بباب أحدكم نهرا يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيئا ؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب والخطايا "
 
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع - رضي الله عنه - في قوله لولا أن تفندون قال: لولا أن تحمقون
وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال رسول الله {{صل}} " إن الله لا يمحو السيء بالسيء ولكن السيء بالحسن "
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد - رضي الله عنه - قال: لما بعث يوسف عليه السلام القميص إلى يعقوب عليه السلام أخذه فشمه ثم وضعه على بصره فرد الله عليه بصره ثم حملوه إليه فلما دخلوا ويعقوب متكئ على ابن له يقال له يهودا استقبله يوسف عليه السلام في الجنود والناس فقال يعقوب: يا يهودا هذا فرعون مصر قال: لا يا أبت ولكن هذا ابنك يوسف قيل له إنك قادم فتلقاك في أهل مملكته والناس فلما لقيه ذهب يوسف عليه السلام ليبدأه بالسلام فمنع من ذلك ليعلم أن يعقوب أكرم على الله منه فاعتنقه وقبله وقال: السلام عليك أيها الذاهب بالأحزان عني
وأخرج الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: لم أر شيئا أحسن طلبا ولا أحسن إدراكا من حسنة حديثة لسيئة قديمة إن الحسنات يذهبن السيئات "
 
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - قال: إن يعقوب عليه السلام لقي ملك الموت عليه السلام فقال: هل قبضت نفس يوسف فيمن قبضت ؟ قال: لا فعند ذلك قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون
وأخرج أحمد عن معاذ " أن رسول الله {{صل}} قال له: يا معاذ اتبع السيئة الحسنة تمحها "
 
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو الشيخ عن عمر بن يونس اليمامي قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام كان أحب أهل الأرض إلى ملك الموت وأن ملك الموت استأذن ربه في أن يأتي يعقوب عليه السلام فأذن له فجاءه فقال له يعقوب عليه السلام: يا ملك الموت أسألك بالذي خلقك: هل قبضت نفس يوسف فيمن قبضت من النفوس ؟ قال: لا قال له ملك الموت: يا يعقوب ألا أعلمك كلمات لا تسأل الله شيئا إلا أعطاك ؟ قال: بلى قال: قل: يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيرك فدعا بها يعقوب عليه السلام في تلك الليلة فلم يطلع الفجر حتى طرح القميص على وجهه فارتد بصيرا
وأخرج أحمد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله أوصني قال: " اتق الله إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها قال: قلت: يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله ؟ قال: هي أفضل الحسنات "
 
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن أنه حدث أن ملكا من ملوك العمالق خطب إلى يعقوب ابنته رقية فأرسل إليه يعقوب أن المرأة المسلمة المعزوزة لا تحل للكافر الأغرل فغضب ذلك الملك وقال: لأقتلنه ولأقتلن ولده فبعث إليهم جيشا فغزا يعقوب ومعه بنوه فجلس لهم على تل مرتفع ثم قال: أي بني أي ذلك أحب إليكم أن تقتلوهم بأيديكم قتلا أو يكفيكموهم الله ؟ فإني قد سألت الله ذلك فأعطانيه قالوا نقتلهم بأيدينا هو أشفى لأنفسنا قال: أي بني أو تقبلون كفاية الله ؟ قال: فدعا الله عليهم يعقوب عليه السلام فخسف بهم
وأخرج أبو يعلى عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " ما قال عبد لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طلست ما في الصحيفة من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله إنك لفي ضلالك القديم يقول: خطئك القديم
وأخرج البزار عن أنس رضي الله عنه " أن رجلا قال يا رسول الله: ما تركت من حاجة ولا داجة فقال رسول الله {{صل}}: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قال: نعم قال: فإن هذا يأتي على ذلك "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - في قوله لفي ضلالك القديم يقول: جنونك القديم
وأخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر عن النبي {{صل}} قال " مثل الذي يعمل الحسنات على أثر السيئات كمثل رجل عليه درع من حديد ضيقة تكاد تخنقه فكلما عمل سيئة فك حتى يحل عقده كلها "
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله لفي ضلالك القديم قال: حبك القديم
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: إن الصلاة من الحسنات وكفارة ما بين الأولى إلى العصر صلاة العصر وكفارة ما بين صلاة العصر إلى المغرب صلاة المغرب وكفارة ما بين المغرب إلى العتمة صلاة العتمة ثم يأوي المسلم إلى فراشه لا ذنب له ما اجتنبت الكبائر ثم قرأ إن الحسنات يذهبن السيئات
 
===الآية 96===
وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله {{صل}} الصلاة قام الرجل فأعاد القول فقال النبي {{صل}} " أليس قد صليت معنا هذه الصلاة وأحسنت لها الطهور ؟ قال: بلى قال: فإنها كفارة ذلك "
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه قال: البريد
وأخرج مالك وابن حبان عن عثمان بن عفان أنه قال: لأحدثنكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه ثم قال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " ما من امرئ يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي الصلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها قال مالك: أراه يريد هذه الآية أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات "
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - مثله
وأخرج ابن حبان عن واثلة بن الأسقع قال: جاء رجل إلى رسول الله {{صل}} فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فأعرض عنه ثم أقيمت الصلاة فلما سلم قال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فقال رسول الله {{صل}} " هل توضأ ثم أقبلت ؟ قال: نعم قال: وصليت معنا ؟ قال: نعم قال: فاذهب فإن الله قد غفر لك "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله فلما أن جاء البشير قال: البشير يهودا بن يعقوب
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي {{صل}} فجاءه رجل فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فلم يسأله عنه وحضرت الصلاة فصلى مع النبي {{صل}} فلما قضى الصلاة قام إليه رجل فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم علي كتاب الله قال " أليس قد صليت معنا ؟ قال: نعم قال: فإن الله قد غفر لك ذنبك "
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سفيان - رضي الله عنه - قال: البشير هو يهودا قال: وكان ابن مسعود - رضي الله عنه - يقرأ: وجاء البشير من بين يدي العير
وأخرج البزار وأبو يعلى ومحمد بن نصر وابن مردويه عن أنس بن مالك " أن النبي {{صل}} قال: مثل الصلوات الخمس كمثل نهار جار عذب غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقين من درنه ؟ قال: ودرنه إثمه "
 
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - قال: لما جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام قال: ما وجدت عندنا شيئا وما اختبزنا منذ سبعة أيام ولكن هون الله عليك سكرة الموت
وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر قال: قال رسول الله {{صل}} " إن مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات "
 
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن لقمان الحنفي - رضي الله عنه - قال: بلغنا أن يعقوب عليه السلام لما أتاه البشير قال له: ما أدري ما أثيبك اليوم ولكن هون الله عليك سكرات الموت
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " إنما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فما يبقى من درنه "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن - رضي الله عنه - قال: لما أن جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام فألقى عليه القميص قال: على أي دين خلفت عليه يوسف عليه السلام ؟ قال: على الإسلام قال: الآن تمت النعمة
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبيد بن عمير قال: قال رسول الله {{صل}} " مثل الصلوات الخمس نهر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم فماذا يبقين من الدرن "
 
===الآيات 97 - 98===
وأخرج أحمد وابن خزيمة ومحمد بن نصر والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان بسند صحيح عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت سعدا وناسا من أصحاب النبي {{صل}} يقولون: كان رجلان أخوان على عهد رسول الله {{صل}} وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما وعمر الآخر بعده أربعين ليلة ثم توفي فذكر لرسول الله {{صل}} فضل الأول على الآخرة قال " ألم يكن يصلي ؟ قالوا: بلى يا رسول الله فقال رسول الله {{صل}}: ما يدريكم ما بلغت به صلاته ؟ ثم قال عند ذلك: إنما مثل الصلوات كمثل نهر جار بباب أحدكم غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه ؟ "
 
أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في قوله سأستغفر لكم ربي قال: إن يعقوب عليه السلام أخر بنيه إلى السحر
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله {{صل}} " مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب يجري عند باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فماذا يبقى عليه من الدرن ؟ "
 
وأخرج ابن أبيالمنذر شيبةوابن مردويه عن أبيابن برزةعباس "- سمعت رسولرضي الله {{صل}}عنهما يقول:- مافي صليتقوله صلاةسأستغفر إلالكم وأناربي أرجوقال: أنأخرهم تكونإلى كفارةالسحر لماوكان أمامهايصلي "بالسحر
 
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي {{صل}} سئل: لم أخر يعقوب بنيه في الاستغفار ؟ ! قال: " أخرهم إلى السحر لأن دعاء السحر مستجاب "
وأخرج أحمد والطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله {{صل}} " ما من امرئ تحضر صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي فيحسن الصلاة إلا غفر له ما بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه "
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال النبي {{صل}}: " في قصة قول أخي يعقوب لبنيه سوف أستغفر لكم ربي يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة "
 
وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال جاء علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - إلى النبي {{صل}} فقال " بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه ؟ فقال له رسول الله {{صل}}: يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع الله بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك ؟ قال: أجل يا رسول الله فعلمني قال: إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم ثلث الليل الأخير فإنه ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه سوف أستغفر لكم ربي يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل علي وعلى سائر النبيين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تغسل به بدني فإنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا بإذن الله تعالى والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط " قال ابن عباس - رضي الله عنهما - فوالله ما مكث علي - رضي الله عنه - إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله {{صل}} في مثل ذلك المجلس قال " يا رسول الله كنت فيما خلا لا آخذ الأربع آيات ونحوهن فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها فإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا فقال له رسول الله {{صل}} عند ذلك: مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن "
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عمرو بن قيس - رضي الله عنه - في قوله سأستغفر لكم ربي قال: في صلاة الليل
 
وأخرج ابن جرير عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: إن الله لما جمع ليعقوب عليه السلام شمله ببنيه وأقر عينه خلا ولده نجيا فقال بعضهم لبعض: ألستم قد علمتم ما صنعتم وما لقي منكم الشيخ ؟ فجلسوا بين يديه ويوسف إلى جنب أبيه قاعد قالوا: يا أبانا أتيناك في أمر لم نأتك في مثله قط ونزل بنا أمر لم ينزل بنا مثله حتى حركوه - والأنبياء عليهم الصلاة والسلام أرحم البرية - فقال: ما لكم يا بني ؟ ؟ قالوا: ألست قد علمت ما كان منا إليك وما كان منا إلى أخينا يوسف ؟ قالا: بلى قالوا: أفلستما قد عفوتما ؟ قالا: بلى قالوا: فإن عفوكما لا يغني عنا شيئا إن كان الله لم يغن عنا قال: فما تريدون يا بني ؟ قالوا: نريد أن تدعو الله فإذا جاءك من عند الله بأنه قد عفا قرت أعيننا واطمأنت قلوبنا وإلا فلا قرة عين في الدنيا لنا أبدا قال: فقام الشيخ فاستقبل القبلة وقام يوسف خلف أبيه وقاموا خلفهما أذلة خاشعين , فدعا وأمن يوسف فلم يجب فيهم عشرين سنة حتى إذا كان رأس العشرين نزل جبريل عليه السلام على يعقوب عليه السلام فقال: إن الله بعثني أبشرك بأنه قد أجاب دعوتك في ولدك وأنه قد عفا عما صنعوا وأنه قد اعتقد مواثيقهم من بعدك على النبوة
 
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - قال: لما جمع الله ليعقوب عليه السلام بنيه قال ليوسف: حدثني ما صنع بك إخوتك ؟ قال: فابتدأ يحدثه فغشي عليه جزعا فقال: يا أبت إن هذا من أهون ما صنعوا بي فقال لهم يعقوب عليه السلام: يا بني أما لكم موقف بين يدي الله تخافون أن يسألكم عما صنعتم ؟ قالوا يا أبانا قد كان ذاك فاستغفر لنا وقال: وقد كان الله تبارك وتعالى عود يعقوب عليه السلام إذا ساله حاجة أن يعطيها إياه في أول يوم أو في الثاني أو الثالث لا محالة - فقال: إذا كان السحر فأفيضوا عليكم من الماء ثم البسوا ثيابكم التي تصونوها ثم هلموا إلي: ففعلوا فجاؤوا فقام يعقوب أمامهم ويوسف عليه السلام خلفه وهم خلف يوسف إلى أن طلعت الشمس لم تنزل عليهم التوبة ثم اليوم الثاني ثم اليوم الثالث فلما كانت الليلة الرابعة ناموا فجاءهم يعقوب عليه السلام فقال: يا بني تنامون والله عليكم ساخط ؟ ! فقوموا فقام وقاموا عشرين سنة يطلبون إلى الله الحاجة فأوحى الله إلى يعقوب عليه السلام: إني قد تبت عليهم وقبلت توبتهم قال: يا رب النبوة قال: قد أخذت ميثاقهم في النبيين
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عائشة قال: ما تيب على ولد يعقوب إلا بعد عشرين سنة وكان أبوهم بين أيديهم فما تيب عليهم حتى نزل جبريل عليه السلام فعلمه هذا الدعاء: " يا رجاء المؤمنين لا تقطع رجاءنا يا غياث المؤمنين أغثنا يا مانع المؤمنين امنعنا يا مجيب التائبين تب علينا " قال: فأخره إلى السحر فدعا به فتيب عليهم
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الليث بن سعد أن يعقوب وإخوة يوسف أقاموا عشرين سنة يطلبون فيما فعل إخوة يوسف بيوسف لا يقبل ذلك منهم حتى لقي جبريل يعقوب فعلمه هذا الدعاء: يا رجاء المؤمنين لا تخيب رجائي ويا غوث المؤمنين أغثني ويا عون المؤمنين أعني يا حبيب التوابين تب علي فاستجيب لهم
 
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله سوف أستغفر لكم ربي إلى قوله إن شاء الله آمنين قال يوسف: أستغفر لكم ربي إن شاء الله وبين هذا وبين ذاك ما بينه قال: وهذا من تقديم القرآن وتأخيره قال أبو عبيد: ذهب ابن جريج إلى أن الاستثناء في قوله إن شاء الله من كلام يعقوب عليه السلام حين قال: ادخلوا مصر
 
وأخرج ابن جرير عن أبي عمران الجوني - رضي الله عنه - قال: ما قص الله علينا نبأهم يعيرهم بذلك إنهم أنبياء من أهل الجنة ولكن قص علينا نبأهم لئلا يقنط عبده
 
===الآيات 99 - 100===
 
أخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة قال: دخل يعقوب عليه السلام مصر في ملك يوسف عليه السلام وهو ابن مائة وثمانين سنة وعاش في ملكه ثلاثين سنة ومات يوسف عليه السلام وهو ابن مائة وعشرين سنة قال أبو هريرة - رضي الله عنه - وبلغني أنه كان عمر إبراهيم خليل الله مائة وخمسة وتسعين سنة
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله آوى إليه أبويه قال: أبوه وأمه ضمهما
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - في قوله ورفع أبويه على العرش قال: أبوه وخالته وكانت توفيت أم يوسف في نفاس أخيه بنيامين
 
وأخرج أبو الشيخ عن سفيان بن عينية ورفع أبويه قال: كانت الخالة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ورفع أبويه على العرش قال: السرير
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله ورفع أبويه على العرش قال: السرير
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله ورفع أبويه على العرش قال: مجلسه
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - في قوله وخروا له سجدا قال: كان تحية من كان قبلكم السجود بها يحيي بعضهم بعضا وأعطى الله هذه الأمة السلام تحية أهل الجنة كرامة من الله عجلها لهم ونعمة منه
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله وخروا له سجدا قال: ذلك السجود تشرفة كما سجدت الملائكة عليهم السلام تشرفة لآدم عليه السلام وليس بسجود عبادة
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله وخروا له سجدا قال: بلغنا أن أبويه وإخوته سجدوا ليوسف عليه السلام إيماء برؤوسهم كهيئة الأعاجم وكانت تلك تحيتهم كما يصنع ذلك ناس اليوم
 
وأخرج ابن جرير عن الضحاك وسفيان - رضي الله عنهما - قالا: كانت تلك تحيتهم
 
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: كان بين رؤيا يوسف عليه السلام وبين تأويلها أربعون سنة
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو الشيخ والبيهقي عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه - قال: كان بين رؤيا يوسف عليه السلام وتأويلها أربعون سنة وإليه ينتهي أقصى الرؤيا
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - قال: بينهما خمسة وثلاثون عاما
 
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن - رضي الله عنه - قال: كان بين الرؤيا والتأويل ثمانون سنة
 
وأخرج ابن جرير والحاكم وابن مردويه عن الفضيل بن عياض - رضي الله عنه - قال: كان بين فراق يوسف بن يعقوب إلى أن التقيا ثمانون سنة
 
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج - رضي الله عنه - قال: كان بينهما سبع وسبعون سنة
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن الحسن - رضي الله عنه - أن يوسف عليه السلام ألقي في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة ولقي أباه بعد ثمانين سنة وعاش بعد ذلك ثلاثا وعشرين سنة ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة
 
وأخرج ابن مردويه عن زياد يرفعه قال: لبث يوسف عليه السلام في العبودية بضعة وعشرين سنة
 
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: كان بين فراق يوسف يعقوب عليهما السلام إلى أن لقيه سبعون سنة
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن علي بن أبي طلحة - رضي الله عنه - في قوله وجاء بكم من البدو قال: كان يعقوب وبنوه بأرض كنعان أهل مواش وبرية
 
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وجاء بكم من البدو قال: كانوا أهل بادية وماشية وبلغنا أن بينهم يومئذ ثمانين فرسخا وقد كان فارقه قبل ذلك ببضع وسبعين سنة
 
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله إن ربي لطيف لما يشاء قال: لطف بيوسف وصنع له حين أخرجه من السجن وجاء بأهله من البدو ونزع من قلبه نزغ الشيطان وتحريشه على إخوته
 
وأخرج أبو الشيخ عن ثابت البناني - رضي الله عنه - قال: لما قدم يعقوب على يوسف عليه السلام تلقاه يوسف عليه السلام على العجل ولبس حلية الملوك وتلقاه فرعون إكراما ليوسف فقال يوسف لأبيه: إن فرعون قد أكرمنا فقل له فقال له يعقوب: لقد بوركت يا فرعون
 
وأخرج أبو الشيخ عن سفيان الثوري - رضي الله عنه - قال: لما التقى يوسف ويعقوب عانق كل واحد منهما صاحبه وبكى فقال يوسف: يا أبت بكيت علي حتى ذهب بصرك ألم تعلم أن القيامة تجمعنا ؟ قال: بلى يا بني ولكن خشيت أن يسلب دينك فيحال بيني وبينك
 
وأخرج أبو الشيخ عن ثابت البناني - رضي الله عنه - قال: لما حضر يعقوب عليه السلام الموت قال: ليوسف عليه السلام إني أسألك خصلتين وأعطيك خصلتين أسألك أن تعفو عن إخوتك ولا تعاقبهم بما صنعوا بك وأسألك إذا أنا مت أن تحملني فتدفنني مع آبائي إبراهيم وإسحق وأعطيك أن تغمضني عند الموت وأن ادخل ابنين لك في الأسباط فما وضع يوسف عليه السلام يده على وجه أبيه ليغمضه فتح عينيه ثم قال: يا بني إن هذا من الأبناء للآباء عند الله عظيم
 
وأخرج أبو الشيخ عن أبي بكر بن عياش - رضي الله عنهما - قال: لما مات يعقوب النبي عليه السلام أقيم عليه النوائح أربعة أشهر
 
وأخرج أحمد في الزهد عن مالك بن دينار - رضي الله عنه - أن يعقوب عليه السلام قال لما ثقل لابنه يوسف عليه السلام: أدخل يدك تحت صلبي فاحلف لي برب يعقوب لتدفنني مع آبائي فإني قد أشركتهم في العمل فأشركني معهم في قبورهم فلما توفي يعقوب عليه السلام فعل ذلك يوسف حتى أتى به أرض كنعان فدفنه معهم
 
===الآية 101===
 
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الأعمش - رضي الله عنه - قال: لما قال يوسف عليه السلام رب قد آتيتني من الملك إلى قوله توفني مسلما وألحقني بالصالحين شكر الله له ذلك فزاده في عمره ثمانين عاما
وأخرج البزار والطبراني عن أبي سعيد الخدري " أنه سمع رسول الله {{صل}} يقول: الصلوات الخمس كفارة ما بينها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل وكان بين منزله ومعتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بهر اغتسل ما كان يبقى من درنه ؟ فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة صلى صلاة فدعا واستغفر الله غفر الله له ما كان قبلها "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق ابن جريج عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في الآية قال: اشتاق إلى لقاء الله وأحب أن يلحق به وبآبائه فدعا الله أن يتوفاه وأن يلحقه بهم قال ابن عباس - رضي الله عنهما - ولم يسأل نبي قط الموت غير يوسف عليه السلام فقال رب قد آتيتني من الملك الآية قال ابن جريج - رضي الله عنه - وأنا أقول: في بعض القرآن من الأنبياء من قال توفني
وأخرج البزار عن أنس عن النبي {{صل}} قال " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ما سأل نبي الوفاة غير يوسف
وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}} " إن لله تعالى ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها "
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله توفني مسلما وألحقني بالصالحين يقول: توفني على طاعتك واغفر لي إذا توفيتني
وأخرج الطبراني في الكبير عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله {{صل}} أنه قال " يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول: يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فيغفر لهم فمدلج في خير ومدلج في شر "
 
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله وألحقني بالصالحين قال: يعني إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة الباهلي " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الصلاة المكتوبة تكفر ما قبلها إلى الصلاة الأخرى والجمعة تكفر ما قبلها إلى الجمعة الأخرى وشهر رمضان يكفر ما قبله إلى شهر رمضان والحج يكفر ما قبله إلى الحج "
 
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله توفني مسلما وألحقني بالصالحين قال: يعني أهل الجنة
وأخرج الطبراني عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {{صل}} " الصلوات الخمس والحمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: لما أوتي يوسف عليه السلام من الملك ما أوتي تاقت نفسه إلى آبائه قال رب قد أتيتني من الملك إلى قوله وألحقني بالصالحين قال: بآبائه إبراهيم وإسحق ويعقوب
وأخرج البزار والطبراني عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله {{صل}} " المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحاتت عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه "
 
وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال: لما قدم على يوسف أبوه وإخوته وجمع الله شمله وأقر عينيه - وهو يومئذ مغموس في نعيم من الدنيا - اشتاق إلى آبائه الصالحين: إبراهيم وإسحق ويعقوب فسأل الله القبض ولم يتمن الموت أحد قط نبي ولا غيره إلا يوسف
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر " أن النبي {{صل}} قال: إن العبد إذا قام يصلي جمعت ذنوبه على رقبته فإذا ركع تفرقت "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن عبد العزيز - رضي الله عنه - أن يوسف عليه السلام لما حضرته الوفاة قال: يا إخوتاه إني لم أنتصر من أحد ظلمني في الدنيا وإني كنت أحب أن أظهر الحسنة وأخفي السيئة فذلك زادي من الدنيا يا إخوتاه إني أشركت آبائي في أعمالهم فأشركوني معهم في قبورهم وأخذ عليهم الميثاق فلم يفعلوا حتى بعث الله موسى عليه السلام فسأل عن قبره فلم يجد أحدا يخبره إلا امرأة يقال لها شارخ بنت شيرا بن يعقوب فقالت: أدلك عليه على أن أشترط عليك قال ذاك لك قالت: أصير شابة كلما كبرت قال: ذلك لك قال: وأكون معك في درجتك يوم القيامة فكأنه امتنع فأمر أن يمضي لها ذلك ففعل فدلته عليه فأخرجه فكانت كلما كانت بنت خمسين سنة صارت مثل ابنة ثلاثين حتى عمرت عمر نسرين ألف وستمائة سنة أو ألف وأربعمائة حتى أدركها سليمان بن داود عليه السلام فتزوجها
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي الدرداء " سمعت النبي {{صل}} يقول: ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين أو أربعا مفروضة أو غير مفروضة ثم يستغفر الله إلا غفر الله له "
 
وأخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير - رضي الله عنه - قال: إن الله حين أمر موسى عليه السلام بالسير ببني إسرائيل أمره أن يحتمل معه عظام يوسف عليه السلام وأن لا يخلفها بأرض مصر وأن يسير بها حتى يضعها بالأرض المقدسة فسأل موسى عليه السلام عمن يعرف موضع قبره فما وجد إلا عجوزا من بني إسرائيل فقالت: يا نبي الله إني أعرف مكانه إن أنت أخرجتني معك ولم تخلفني بأرض مصر دللتك عليه قال: أفعل وقد كان موسى وعد بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع الفجر فدعا ربه أن يؤخر طلوعه حتى يفرغ من أمر يوسف ففعل فخرجت به العجوز حتى أرته إياه في ناحية من النيل في الماء فاستخرجه موسى عليه السلام صندوقا من مرمر فاحتمله
وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان قال: الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر
 
===الآيات 102 - 106===
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود موقوفا والبزار والطبراني عنه مرفوعا قال " الصلوات الحقائق كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر "
 
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون قال: هم بنو يعقوب إذ يمكرون بيوسف
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى قال: مثل الصلوات الخمس مثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقين بعد عليه من درنه ؟
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - وما كنت لديهم يعني محمدا {{صل}} يقول ما كنت لديهم وهم يلقونه في غيابة الجب وهم يمكرون بيوسف
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء مثل الصلوات الخمس مثل رجل على بابه نهر يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقيي ذلك من درنه ؟
 
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - وكأين من آية - قال: كم من آية في السماء يعني شمسها وقمرها ونجومها وسحابها وفي الأرض ما فيها من الخلق والأنهار والجبال والمدائن والقصور
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: تكفير كل لحاء ركعتان
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال في مصحف عبد الله وكأين من آية في السموات والأرض يمشون عليها والسماء والأرض آيتان عظيمتان
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الكبير عن ابن مسعود قال: يحترقون فإذا صلوا الظهر غسلت ثم يحترقون فإذا صلوا العصر غسلت ثم يحترقون فإذا صلوا المغرب غسلت حتى ذكر الصلوات كلهن
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: سلهم من خلقهم ومن خلق السموات والأرض ؟ فيقولون: الله فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره
وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله {{صل}} " تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب حتى تستيقظوا "
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن عطاء - رضي الله عنه - في قوله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: كانوا يعلمون أن الله ربهم وهو خالقهم وهو رازقهم وكانوا مع ذلك يشركون
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي عبيدة بن الجراح أنه قال: بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات فلو أن أحدكم أخطأ ما بينه وبين السماء والأرض ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تقهرهن
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: إيمانهم قولهم: الله خلقنا وهو يرزقنا ويميتنا فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: استعينوا على السيئات القديمات بالحسنات الحديثات وإنكم لن تجدوا شيئا أذهب لسيئة قديمة من حسنة حديثة وتصديق ذلك في كتب الله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: كانوا يشركون به في تلبيتهم يقولون: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ذلك ذكرى للذاكرين قال: هم الذين يذكرون الله في السراء والضراء والشدة والرخاء والعافية والبلاء
 
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال: ذاك المنافق يعمل بالرياء وهو مشرك بعمله
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: لما نزع الذي قبل المرأة تذكر فذلك قوله ذلك ذكرى للذاكرين
 
===الآية 116107===
 
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله غاشية من عذاب الله قال: تغشاهم
أخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب قال أقرأني رسول الله {{صل}} فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله غاشية من عذاب الله قال: واقعة تغشاهم
وأخرج ابن أبي مالك في قوله فلولا قال: فهلا
 
وأخرجأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في- الآيةرضي قال:الله أيعنه لم- يكنفي منقوله قبلكمغاشية منقال: ينهىعقوبة عن الفساد في الأرضمن إلاعذاب قليلاالله
 
===الآية 108===
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج إلا قليلا ممن أنجينا منهم يستقلهم الله من كل قوم
 
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله قل هذه سبيلي قال: دعوتي
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه قال: في ملكهم وتجبرهم وتركهم الحق
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق ابنعن جريجالربيع قال:بن قالأنس ابن- عباسرضي أترفواالله فيهعنه نظروا- فيهمثله
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قل هذه سبيلي قال: صلاتي
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه من دنياهم وإن هذه الدنيا قد تعقدت أكثر الناس وألهتهم عن آخرتهم
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله قل هذه سبيلي قال: أمري وسنتي ومنهاجي
===الآية 117===
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله على بصيرة أي على هدى أنا ومن اتبعني
أخرج الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي عن جرير قال: سمعت رسول الله {{صل}} يسأل عن تفسيرها هذه الآية وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون فقال رسول الله {{صل}} " وأهلها ينصف بعضهم بعضا " وأخرجه ابن أبي حاتم والخرائطي في مساوي الأخلاق عن جرير موقوفا
 
===الآياتالآية 118 - 119109===
 
أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاكابن ولوعباس شاء- ربكرضي لجعلالله الناسعنهما أمة- واحدةفي قال:قوله أهلوما دينأرسلنا واحدمن قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل ضلالةالقرى أوأي ليسوا من أهل هدىالسماء كما قلتم
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم قال: إنهم قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء الأنعام الآية 91 وقوله وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسألهم عليه من أجر وقوله وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وقوله أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله وقوله أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم قال: كل ذلك قال لقريش أفلم يسيروا في الأرض فينظروا في آثارهم فيعتبروا ويتفكروا
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ولا يزالون مختلفين قال: أهل الحق وأهل الباطل إلا من رحم ربك قال: أهل الحق ولذلك خلقهم قال: للرحمة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى قال: ما نعلم أن الله أرسل رسولا قط إلا من أهل القرى لأنهم كانوا أعلم وأحكم من أهل العمود
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن ابن عباس ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك قال: إلا أهل رحمته فإنهم لا يختلفون
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم قال: فينظروا كيف عذب الله قوم نوح وقوم لوط وقوم صالح والأمم التي عذب
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال لا يزالون مختلفين في الهوى
 
===الآية 110===
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء بن أبي رباح ولا يزالون مختلفين أي اليهود والنصارى والمجوس والحنيفية وهم الذين رحم ربك الحنيفية
 
أخرج أبو عبيد والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق عروة أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن قوله حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا قال: قلت: أكذبوا أم كذبوا ؟ قالت عائشة - رضي الله عنها - بل كذبوا يعني بالتشديد قلت: والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن قالت: أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك فقلت لعلها وظنوا أنهم قد كذبوا مخففة قالت: معاذ الله لم تكن الرسل لتظن ذلك بربها قلت: فما هذه الآية ؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال: الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم ربك غير مختلف ولذلك خلقهم قال: للإختلاف
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن عبد الله بن أبي مليكة - رضي الله عنه - أن ابن عباس - رضي الله عنهما - قرأها عليه وظنوا أنهم قد كذبوا مخففة يقولوا أخلفوا وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - وكانوا بشرا وتلا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله البقرة الآية 214 قال ابن أبي مليكة: فذهب ابن عباس - رضي الله عنهما - إلى أنهم يئسوا وضعفوا فظنوا أنهم قد أخلفوا قال ابن أبي مليكة: وأخبرني عروة عن عائشة أنها خالفت ذلك وأبته وقالت: ما وعد الله رسوله من شيء إلا علم أنه سيكون قبل أن يموت ولكنه لم يزل البلاء بالرسل حتى ظنوا أن من معهم من المؤمنين قد كذبوهم وكانت تقرؤها وظنوا أنهم قد كذبوا مثقلة للتكذيب
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد ولا يزالون مختلفين قال: أهل الباطل إلا من رحم ربك قال: أهل الحق ولذلك خلقهم قال: للرحمة
 
وأخرج ابن مردويه من طريق عروة عن عائشة أن النبي {{صل}} قرأ وظنوا أنهم قد كذبوا بالتشديد
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة ولا يزالون مختلفين قال: اختلاف الملل إلا من رحم ربك قال: أهل القبلة ولذلك خلقهم قال: للرحمة
 
وأخرج ابن مردويه من طريق عمرة عن عائشة عن النبي - {{صل}} - قرأ وظنوا أنهم قد كذبوا مخففة
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال: أهل رحمة الله أهل الجماعة وإن تفرقت ديارهم وأبدانهم وأهل معصيته أهل فرقة وإن اجتمعت أبدانهم ولذلك خلقهم للرحمة والعبادة ولم يخلقهم للإختلاف
 
وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يقرأ حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا مخففة قال: يئس الرسل من قومهم أن يستجيبوا لهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم فيما جاؤوهم به جاءهم نصرنا قال: جاء الرسل نصرنا
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن ابن ؟ ؟ عباس ولذلك خلقهم قال: خلقهم فريقين: فريقا يرحم فلا يختلف وفريقا لا يرحم يختلف وكذلك قوله فمنهم شقي وسعيد هود الآية 105
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ عن تميم بن حرام قالت: قرأت على ابن مسعود - رضي الله عنه - القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين كل أتوه داخرين فقال: أتوه مخففة وقرأت عليه وظنوا أنه قد كذبوا فقال: كذبوا مخففة قال: استيأس الرسل من إيمان قومهم أن يؤمنوا لهم وظن قومهم حين أبطأ الأمر أنهم قد كذبوا
وأخرج ابن المنذر عن قريش قال: كنت عند عمرو بن عبيد فجاء رجلان فجلسا فقالا: يا أبا عثمان ما كان الحسن يقول في هذه الآية ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ؟ قال: كان يقول فريق في الجنة وفريق في السعير الشورى الآية 7
 
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي الأحوص عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: حفظت عن رسول الله {{صل}} في سورة يوسف وظنوا أنهم قد كذبوا خفيفة
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله ولذلك خلقهم قال: خلق هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار وخلق هؤلاء لرحمته وهؤلاء لعذابه
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ربيعة بن كلثوم قال: حدثني أبي أن مسلم بن يسار - رضي الله عنه - سأل سعيد بن جبير - رضي الله عنه - فقال: يا أبا عبد الله آية قد بلغت مني كل مبلغ حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا فهذا الموت أن نظن الرسل أنهم قد كذبوا أو نظن أنهم قد كذبوا مخففة فقال سعيد بن جبير - رضي الله عنه - حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يستجيبوا لهم وظن قومهم أن الرسل كذبتهم جاءهم نصرنا فقام مسلم إلى سعيد فاعتنقه وقال: فرج الله عنك كما فرجت عني
وأخرج أبو الشيخ عن ابن أبي نجيح أن رجلين تخاصما إلى طاوس فاختلفا عليه فقال: اختلفتما علي فقال أحدهما لذلك خلقنا قال: كذبت قال: أليس الله يقول ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ؟ قال: إنما خلقهم للرحمة والجماعة
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن إبراهيم عن أبي حمزة الجزري قال: صنعت طعاما فدعوت ناسا من أصحابنا منهم سعيد بن جبير والضحاك بن مزاحم فسأل فتى من قريش سعيد بن جبير - رضي الله عنه - فقال: يا أبا عبد الله كيف تقرأ هذا الحرف ؟ فإني إذا أتيت عليه تمنيت أني لا أقرأ هذه السورة حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا قال: نعم حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوا فقال الضحاك - رضي الله عنه - لو رحلت في هذه إلى اليمن لكان قليلا
===الآية 120===
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - أنه قرأها كذبوا بفتح الكاف والتخفيف قال: استيأس الرسل أن يعذب قومهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا جاءهم نصرنا قال: جاء الرسل نصرنا قال مجاهد: قال في المؤمن فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم غافر آية 83 قال قولهم: نحن أعلم منهم ولن نعذب وقوله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون الزمر آية 48 قال: حاق بهم ما جاءت به رسلهم من الحق
أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك لتعلم يا محمد ما لقيت الرسل من قبلك من أممهم
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - فننجي من نشاء قال: فننجي الرسل ومن نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين وذلك أن الله تعالى بعث الرسل يدعون قومهم فأخبروهم أنه من أطاع الله نجا ومن عصاه عذب وغوى
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس وجاءك في هذه الحق قال: في هذه السورة
 
وأخرج ابن جرير وأبوأبو الشيخ وابنعن مردويهابن عنعباس أبي- موسىرضي الأشعريالله وجاءكعنهما في- هذهجاءهم الحقنصرنا قال: في هذه السورةالعذاب
 
وأخرج أبو الشيخ عن سعيدنصر بن جبيرعاصم مثله- أنه قرأ فنجا من نشاء
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبوأبو الشيخ عن قتادة وجاءكأبي فيبكر هذه- الحقأنه قال:قرأ فيفننجي هذهمن الدنيانشاء
 
وأخرج أبو الشيخ عن سعيدالسدي قال:- كانولا قتادةيرد يقولبأسنا في هذه السورة وقال الحسنقال: في الدنياعذابه
 
===الآية 111===
وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي رجاء عن الحسن وجاءك في هذه الحق قال: في هذه السورة
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله لقد كان في قصصهم عبرة قال: يوسف وإخوته
===الآيات 121 - 123===
 
أخرجوأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادةابن عباس - رضي الله عنهعنهما - في قوله اعملوالقد كان في قصصهم عبرة قال: معرفة لأولي علىالألباب مكانتكمقال: أيلذوي منازلكمالعقول
 
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخعن قتادة - رضي الله عنه - ما كان حديثا يفترى والفرية الكذب ولكن تصديق الذي بين يديه قال: القرآن يصدق الكتب التي كانت قبله من كتب الله التي أنزلها قبله على أنبيائه فالتوراة والإنجيل والزبور يصدق ذلك كله ويشهد عليه أن جميعه حق من عند الله وتفصيل كل شيء فصل الله به بين حرامه وحلاله وطاعته ومعصيته
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله وانتظروا إنا منتظرون قال: يقول: انتظروا مواعيد الشيطان إياكم على ما يزين لكم وفي قوله وإليه يرجع الأمر كله قال: فيقضي بينهم بحكمه العدل
 
وأخرج ابن السني والديلمي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله {{صل}}: " إذا عسر على المرأة ولادتها أخذ إناء نظيف وكتب عليه كأنهم يوم يرون ما يوعدون الأحقاف الآية 35 إلى آخر الآية وكأنهم يوم يرونها النازعات الآية 46 إلى آخر الآية ولقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب إلى آخر الآية ثم تغسل وتسقى المرأة منه وينضح على بطنها وفرجها
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن الضريس في فضائل القرآن وابن جرير وأبو الشيخ عن كعب رضي الله عنه قال: فاتحة التوراة فاتحة الأنعام وخاتمة التوراة هود ولله غيب السموات والأرض إلى قوله بغافل عما تعملون
 
{{تفسير الدر المنثور}}