خذي نفسي ياريح من جانب الحمى
خذي نفسي ياريح من جانب الحمى
خذي نفسي ياريح من جانب الحمى
فَلاقي بِهَا لَيلاً نَسيمَ رُبَى نَجْدِ
فان بذاك الحي الفاً عهدته
وَبالرّغمِ منّي أنْ يَطولَ به عَهدِي
وَلَوْلا تَداوِي القَلْبِ من ألمِ الجَوَى
بِذِكْرِ تَلاقِينَا قَضَيْتُ من الوَجْدِ
ويا صاحبي اليوم عوجا لتسئلا
رُكَيْباً من الغَوْرَينِ أنضَاؤهم تخدِي
عن الحي بالجرعاء جرعاء مالك
هَلِ ارْتَبعوا وَاخضَرّ وَاديهمُ بَعدِي
كأن بعيني بعدهم غائر القذى
إذا أنَا لَمْ أنْظُرْ إلى العَلَمِ الفَرْدِ
شممت بنجد شيحة حاجرية
فأمطَرْتُها دَمعي، وَأفرَشتُها خَدّي
ذَكَرْتُ بهَارَيّا الحَبيبِ عَلى النّوَى
وهيهات ذا يا بعد بينهما عندي
واني لمجلوب لي الشوق كلما
تَنَفّسَ شَاكٍ، أوْ تألّمَ ذو وَجْدِ
تَعَرّضَ رُسلُ الشّوْقِ وَالرَّكبُ هاجد
فتوقظني من بين نوامهم وحدي
فقلت لاصحابي الا تتزافروا
رُوَيدَكُمُ! إنّ الهَوى داؤهُ يُعدِي
وما شرب العشاق الا بقيتي
ولا وردوا في الحب الا على وردي