رأيتك لا تدوم على وداد

رَأيتُكَ لا تَدومُ على وَدادٍ

​رَأيتُكَ لا تَدومُ على وَدادٍ​ المؤلف بهاء الدين زهير


رَأيتُكَ لا تَدومُ على وَدادٍ
فتَصرِمُ حبلَ خِدنٍ بعد خِدْنِ
تجددُ صبوةً في كلّ يومٍ
وتسكرُ سكرةً منْ كلّ دنّ
أقولُ الحَقَّ ما لكَ من صَديقٍ
فلا تَعتُبْ عليّ وَلا تَلُمْني
وكنتُ أظُنّ أنّكَ لي حَبيبٌ
وَقد خَيّبتَ بالتّقبيحِ ظَنّي
فما استحييتَ إذْ نظرتكَ عيني
وَلا خفَّضْتَ إذْ سمِعتَكَ أُذْني
لقد نقلَ الوشاةُ إليكَ زوراً
ونالُوا منكَ قصْدَهُمُ ومِنّي
نصَحتك لوْ صَحوْتَ قبلتَ نُصْحي
ولكنْ أنتَ في سكرِ التجني
ومَن سَمِعَ الغِناءَ بغَيرِ قَلبٍ
ولم يطربْ فلا يلمِ المغني