رب ليل هصرت فيه بغصن

ربّ ليلٍ هصرتُ فيه بغصْنٍ

​ربّ ليلٍ هصرتُ فيه بغصْنٍ​ المؤلف عبد الجبار بن حمديس


ربّ ليلٍ هصرتُ فيه بغصْنٍ
لابسٍ نضرةَ النّعيم وريقِ
فيه رمانةٌ تُطاعنُ صدري
فهي أمضى من السنان الذليقِ
أسأل الورد منه عن أُقْحوانٍ
مجتنى الشهد منه في طلّ ريقِ
فشققتْ الشقيق من شفتيه
عن حبابٍ محدِّثٍ عن رحيقِ
واكتستْ زرقةُ السماءِ سحاباً
مُسمعاً رعدهُ هديرَ الفنيقِ
وحَمَى من وشاتنا كلُّ وبلٍ
بأفاعي السيول كلَّ طريق
وكأنَّ الظلامَ يحرقُ قارا
منه في الخافقين نفطُ البروقِ
رقّ صبري وصبرها بنسيمٍ
واصفٍ صُبْحَهُ بمعنى رقيق
وشوادٍ شدت فلولا اشتهاري
نُحْتُ من شدوها بكلّ شهيق
أضحك الله من بكى بجمانٍ
رحمةً للذي بكى بعقيقِ