رفعت رايتي على العشاق

رفعتْ رايتي على العشاقِ

​رفعتْ رايتي على العشاقِ​ المؤلف بهاء الدين زهير


رفعتْ رايتي على العشاقِ
وَاقتَدَى بي جَميعُ تلكَ الرّفاقِ
وتنحى أهلُ الهوى عن طريقي
وَانْثَنى عَزْمُ مَنْ يَرُومُ لحَاقي
سرتُ في الحبّ سيرةً لم يسرها
عاشِقٌ في الوَرَى على الإطْلاقِ
ودعاتي تجولُ في كلّ أرضٍ
وطبولي يضربنَ في الآفاقِ
مَثُلَ العاشِقُونَ فَوْقَ بِساطي
في مُقامِ الهَوَى وَتحتَ رِوَاقي
ضربتْ سكةُ المحبةِ باسمي
وَدَعَتْ لي مَنابِرُ العُشّاقِ
كانَ للقوْمِ في الزّجاجَةِ باقٍ
أنَا وَحدي شرِبْتُ ذاكَ البَاقي
شَرْبَةٌ لا أزالُ أسكَرُ منها
ليتَ شِعري ماذا سَقَاني السّاقي
أنا في الحبّ ألطفُ الناسِ معنىً
دَمِثُ الخُلْقِ ذو حَوَاشٍ رِقاقِ
أعْشَقُ الحُسنَ وَالمَلاحَةَ وَالظّرْ
فَ وَأهوَى مَحاسِنَ الأخْلاقِ
لم أخُنْ في الوَدادِ قَطّ حَبيباً
فينادى عليّ في الأسواقِ
شِيمَتي شِيمَتي وَخُلْقيَ خُلقي
ولَوَ انّي أموتُ ممّا أُلاقي
لطفتْ في وصفِ الهوى كلماتي
أينَ أهلُ القلوبِ والأشواقِ
وَإذا ما ادّعَيتُ في الحُبّ دَعْوًى
شهدَ العاشقونَ باستحقاقي
شَنّفَ السّامِعينَ دُرُّ كلامي
وَتَحلّتْ أجيادُهُمْ أطْوَاقي