رمنا الفخار فنلنا منه ما شينا

رمنا الفخارَ فنلنا منه ما شينا

​رمنا الفخارَ فنلنا منه ما شينا​ المؤلف الهبل


رمنا الفخارَ فنلنا منه ما شينا
لما مشى في طريق المجدِ ماشينا
نحنُ الكرامُ وأبناء الكرام فإنْ
تجهل مكارمنا؛ فاسأل أعادينا؛
واسألْ لسانَ المعالي؛ ما تلافينا
وقل للاحقنا ما أنتَ لافينا
فربّ مجدٍ تلافينا بناهُ وقدْ
وَهي؛ فمنْ ذا تلافاهُ تلافينا
الشمسُ والبدرُ أدنى من مراتبنا
والأنجمُ الشهب غارتْ منْ مساعينا؛
سعى إلى غايةِ العليا فأدركها
ونالَ من شأوها ما رام ساعينا؛
لنا طريقٌ إلى العلياء واضحةٌ
يسيرُ رائحنا فيها وغادينا؛
يسيرُ في طرق العلياء سائرنا
فيهتدي بنجومٍ من أيادينا؛
وكم بخيل تراه في الأنام؛ ولا
والله لا كان لا منا ولا فينا
هلْ يعرفُ المجدُ إلاّ في منازلنا؛
وَهل يحلّ الندى إلاّ بنادينا
ما إن سئلنا مدى الأيامِ بذلَ قرى
إلاّ وجدنا بما تحويه أيدينا
لا نسأم الضيفَ إن طالتْ إقامته
ولا نخيب فينا ظنّ راجينا؛
نمشي إلى الموت في يوم الوغى قدماً
وهاتفُ النصر بالبشرى ينادينا
لنا عزائمُ تدني ما نرومُ؛ فما
أدنى خراسان إنْ رمناهُو الصينا
لا يستميل الهوى منا النفوسَ ولاَ
حبُّ البقا عن سبيلِ المجد يثنينا
ماذا يعيب العدا منا سوى حسبٍ
ضخمٍ؛ به سادَ قاصينا ودانينا
وإننا لوْ دعونا الدهرَ نأمرهُ
لقامَ طوعاً يلبي صوتَ داعينا؛
ما نابَ جاراً لنا في الدهر نائبةٌ
إلاّ وكنا إذن عنهُ المحامينا
يا منْ يسائلُ عن قومي؛ رويدكَ ما
جهلت إلاّ العلى والمجدَ والدنيا.
قومي الألى ما انتضوا أسيافهم لوغىً
إلاّ وعاودوا لآي النصرِ تالينا؛
قومٌ إذا لبسوا ثوبَ القتام غدتْ
أعداؤهم في ثياب النصر عارينا
إن تلقهمْ تلقَ أحباراً جهابذةً؛
أو طاعنين العدا شزراً ورامينا
قاموا مع القاسم المنصور واجتهدوا
وجرعوا التركَ زقوماً وغسلينا؛
و للمؤيد قد أذكتْ صوارمنا
وقائعاً أذكرتْ بدراً وصفينا ؛
وقائم العصر اسماعيل قد نصرتْ
سيوفنا وأجابتهُ عوالينا؛
لمْ نألُ جهداً إذنْ في بثّ دعوتهِ
إذ قام فينا بأمر اللهِ يدعونا؛
وحبّ آل رسول الله شيمتنا
وفخر حاضرنا دوماً وبادينا؛
سلِ الأئمةَ عنا أيّ ملحمةٍ
لسنا بأرواحنا فيها مواسينا
مضتْ على حبّ أهل البيت أسرتنا؛
ونحن نمشي على آثارِ ماضينا؛
فمنْ يفاخرنا أمْ منْ يساجلنا
أمْ من يطاولنا أمْ منْ يدانينا
يكفيك أنّ لنا الفخر الطويلعلى
كل الورى ما عدى الآل الميامينا
عليهمُ بعد خير الرسلِ جدهم
أزكى وأفضل ما صلى المصلونا..