زمن السرور بما يسر كمسعف
زَمَنُ السّرور بما يسرّ كُمُسْعِفُ
زَمَنُ السّرور بما يسرّ كُمُسْعِفُ
رحبُ المهاد ومسعدٌ لك متحفُ
فَاجْنِ المنى من روضها فلطالما
حنّ الفؤاد إلى بروق تُخلِف
واخْلَعْ براقعك التي مَنَعَتْكَ من
نَيْل المُرَادِ فإنّ دهرك منصف
وَأْنَسْ بعسّال الٌقَوَا مِ مهفهفٍ
طلقِ القياد وَدَعْ عدوَّك يرجف
واقْطِفْ ثمار اللّهو قطفَ مُراغم
أَنْف الأعادِ ولا يَصُدَّك مُسْرِفُ
وأَدِرْ بذكر محمّدِ بْنِ قلاَلةٍ
كأسَ الوداد فإنّما هي قَرْقَفُ
واصْدَعْ بحبّك فيه لا تخش امْرَءاً
يبغي البعاد فليس يخشى المدنف
عِلْمٌ أبان بعلمه لمن اهتدى
سبُلَ الرّشاد فأين مَن لا يعرف
وأضاء تونس من سنا ه فأصبَحَتْ
شمسُ البلاد ضياؤها لا يُكْسَفُ
وتزيّنَتْ من حسنه فكأنّها
ذات العماد ولاح فيها يوسف
وغَدَتْ به مَنْحَى الورى وملاذَ مَنْ
يبغي الإِياد له فؤاد يرجف
يا مَنْ به جاد الزّما ن ولم يكن
يدعَى الجواد ولا بفضل يُعْرَفُ
ومن اغتدى من حُسْنِه كلُّ الورى
إِلفَ السّهاد له دموعٌ ذُرَّفُ
لك في المكارم سُنّةٌ وشريعةٌ
بين العباد ومذهبٌ مُتَحَنِّفُ
وعليك من حُلَلَ المها بة مَا بِهِ
خضع المُعَادِ وعاد إلْفاً يُنْصِفُ
ومن الجمال ملابسٌ يصبو لها
صَلْدُ الجماد كأنّه بك مُدْنَفُ
ومن العلوم مناهل تروي بها
مَنْ هو صادٍ بالجهالة مشرف
ومن البلاغة ما به سحبان في
فرش القتاد من الفهاهة يلهف
ومن القريض سوابق جلّت على
كلّ الجياد ودون شأوك موقف
ومن الكتابة ما به تسمو على
رتب العماد وأنت أنت الأشرف
ولك اليراعة صارما توقيعه
نفعٌ يُرَاد وديمة تترشّف
وبك الوزارة أشرقت لو جئتَها
بادي السّداد وحدّ سيفك مرهف
وبك العلومُ وأَهْلُهَا فَرَحاً نَفَتْ
لبس الحِداد وأصبحت تترشّف
ولذاك أضحى بِاسْمِهِ وبحُسْنِهِ
شعري يُنَاد ومقلتي تَتَشَوَّفُ
وَغَدَتْ ظنوني مِن سواه سليمةً
فهو السّناد وهل إذْن أتخوَّفُ
لا زال في فلك العُلَى مُتَرَقِّياً
حتى المعاد وبالمدائح يُتْحَفُ