سأهدل كالحمائم في رياض

سأهدل كالحمائم في رياض

​سأهدل كالحمائم في رياض​ المؤلف إبراهيم عبد القادر المازني


سأهدل كالحمائم في رياض
من الأحلام وارفة الظلال
وأصدح لا أبالي هل أصاخت
لي الأرواح أم صم الرمال
ولست بخافضٍ صوتي لأني
أرى الأسماع سكت عن مقالي
كفى الغريد لذة ما تغني
من الحسن المصور والجلال
ولم أسى على قوم أسفت
بهم أحلامهم دون النعال
سيورق يا خليلي كل غصن
سقاه الظامئون إلى الكمال
غصون بدائع من نبع صدق
كريم الأصل محمود الأوالي
ستؤتي أكلها يوماً وتشدوا
على أفنانها طير الليالي
وهل شجراتنا إلا فروع
نماها خير أصل في الخوالي
فطر في ظلها كالنحل واجمع
بها ما اسطعت من شهد حلال
وأيقن أن سيذكرنا زمان
سننسيه الأسافل بالأعالي