سنن الترمذي/كتاب الشهادات/1

ملاحظات: كتاب الشهادات (الحديث 2295 - 2303)




باب ما جاء في الشهداء أيهم خير

[2295] حدثنا الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عبد لله بن عمرو بن عثمان عن أبي عمرة الأنصاري عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله قال ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بالشهادة قبل أن يسألها

[2296] حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك نحوه وقال بن أبي عمرة قال هذا حديث حسن وأكثر الناس يقولون عبد الرحمن بن أبي عمرة واختلفوا على مالك في رواية هذا الحديث فروى بعضهم عن أبي عمرة وروى بعضهم عن بن أبي عمرة وهو عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وهذا أصح لأنه قد روي من غير حديث مالك عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن زيد بن خالد وقد روى عن بن أبي عمرة عن زيد بن خالد غير هذا الحديث وهو حديث صحيح أيضا وأبو عمرة مولى زيد بن خالد الجهني وله حديث الغلول وأكثر الناس يقولون عبد الرحمن بن أبي عمرة

[2297] حدثنا بشر بن آدم بن بنت أزهر السمان حدثنا زيد بن الحباب حدثنا أبي بن عباس بن سهل بن سعد حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم حدثني عبد الله بن عمرو بن عثمان حدثني خارجة بن زيد بن ثابت حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة حدثني زيد بن خالد الجهني انه سمع رسول الله يقول خير الشهداء من أدى شهادته قبل أن يسألها قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه

باب ما جاء فيمن لا تجوز شهادته

[2298] حدثنا قتيبة حدثنا مروان الفزاري عن يزيد بن زياد الدمشقي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا مجلود حدا ولا مجلودة ولا ذي غمر لأخيه ولا مجرب شهادة ولا القانع أهل البيت لهم ولا ظنين في ولاء ولا قرابة قال الفزاري القانع التابع هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن زياد الدمشقي ويزيد يضعف في الحديث ولا يعرف هذا الحديث من حديث الزهري إلا من حديثه وفي الباب عن عبد الله بن عمرو قال ولا نعرف معنى هذا الحديث ولا يصح عندي من قبل إسناده والعمل عند أهل العلم في هذا أن شهادة القريب جائزة لقرابته واختلف أهل العلم في شهادة الوالد للولد والولد لوالده ولم يجز أكثر أهل العلم شهادة الوالد للولد ولا الولد للوالد وقال بعض أهل العلم إذا كان عدلا فشهادة الوالد للولد جائزة وكذلك شهادة الولد للوالد ولم يختلفوا في شهادة الأخ لأخيه أنها جائزة وكذلك شهادة كل قريب لقريبه وقال الشافعي لا تجوز شهادة لرجل على الآخر وإن كان عدلا إذا كانت بينهما عداوة وذهب إلى حديث عبد الرحمن الأعرج عن النبي مرسلا لا تجوز شهادة صاحب إحنة يعني صاحب عداوة وكذلك معنى هذا الحديث حيث قال لا تجوز شهادة صاحب غمر لأخيه يعنى صاحب عداوة

باب ما جاء في شهادة الزور

[2299] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا مروان بن معاوية عن سفيان بن زياد الأسدي عن فاتك بن فضالة عن أيمن بن خريم أن النبي قام خطيبا فقال يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكا بالله ثم قرأ رسول الله { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } قال أبو عيسى وهذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد ولا نعرفه لأيمن بن خريم سماعا من النبي وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد

[2300] حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن عبيد حدثنا سفيان وهو بن زياد العصفري عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي عن خريم بن فاتك الأسدي أن رسول الله صلى صلاة الصبح فلما انصرف قام قائما فقال عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ثلاث مرات ثم تلا هذه الآية { واجتنبوا قول الزور } إلى آخر الآية قال أبو عيسى هذا عندي أصح وخريم بن فاتك له صحبة وقد روى عن النبي أحاديث وهو مشهور

[2301] حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا بشر بن الفضل عن الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله قال ألا أخبركم بأكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور أو قول الزور قال فما زال رسول الله يقولها حتى قلنا ليته سكت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن عبد الله بن عمرو

باب منه

[2302] حدثنا واصل بن عبد الأعلى حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن علي بن مدرك عن هلال بن يساف عن عمران بن حصين قال سمعت رسول الله يقول خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثلاثا ثم يجئ قوم من بعدهم يتسمنون ويحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها قال أبو عيسى وهذا حديث غريب من حديث الأعمش عن علي بن مدرك وأصحاب الأعمش إنما رووا عن الأعمش عن هلال بن يساف عن عمران بن حصين حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا وكيع عن الأعمش حدثنا هلال بن يساف عن عمران بن حصين عن النبي نحوه وهذا أصح من حديث محمد بن فضيل قال ومعنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم يعطون الشهادة قبل أن يسألوها إنما يعنى شهادة الزور يقول يشهد أحدهم من غير أن يستشهد

[2303] حدثنا عمر بن الخطاب عن النبي قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد ويحلف الرجل ولا يستحلف ومعنى حديث النبي خير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها هو عندنا إذا أشهد الرجل على الشيء أن يؤدى شهادته ولا يمتنع من الشهادة هكذا وجه الحديث عند بعض أهل العلم