صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/15

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

ان عصور النهضات في كل أمة لا تزال مملوءة بعظائم الحوادث مزدانة بعظماء الرجال والحقيقة أن كل حركة أو نهضة تعتري الشعوب الساكنة المطمئنة فتحدث فيها تطورا او انقلابا انما هي في الحقيقة نوع من الزلزال فلا عجب اذا رأيت هيكل الأمة قد تفجر عما يستكن في جوفه من ملكات ومواهب وفضائل ومناقب وتفتحت كنوزه فباحت خفايا بدائعها وابرزت بخفايا ودائعها. وهنالك يقذف المنجم ياقوته وعقيانه. ويلفظ اللج لؤلؤه ومرجانه. وهنالك تظهر حول الرجال. وعظاء الابطال.

أولئك الفحول والعظماء من جلة رجال الأمة يبرزون على مسرح النهضة فيلعب كل دوره الذي أعدته له الفطرة والطبيعة وهيا ته لمثيله الظروف والأحوال.

لكل رواية دورها العصيب المسمى في الاصطلاح التمثيلي ازمة الرواية او «قمتها» حيث يبلغ السيل الربي ويصعد الترمومتر .