الأشعث وقال له: أخرجت نفسك من الأمان بتكملة عدد السبعين فسأله أن يحمله إلى أبي بكر ليرى فيه رأيه وفتحوا له حصن النجير وكان فيه كثير فعمد إلى أشرافهم نحو 700 رجل فضرب أعناقهم ولام القوم الأشعث وقالوا لزياد: إن الأشعث غدر بنا. أخذ الأمان لنفسه وأهله وماله ولم يأخذ لنا وإنما نزل على أن يأخذ لنا جميعاً. وأبی زیاد ان يوارى جثث من قتل وتركهم للسباع وكان هذا أشد على من بقي من القتل، وبعث السبي مع نهيك بن أوس بن خزيمة وكتب إلى أبي بكر: إنا لم نؤمنه إلا على حكمك، وبعث الأشعث في وثاق وماله معه ليرى فيه رأيه، فأخذ أبو بكر يقرّع الأشعث ويقول له: فعلتَ، فعلتَ. فقال الأشعث: استبقني لحربك ، وسأله أن يرد عليه زوجته وقد كان خطب أم فروة بنت أبي قُحَافة أخت أبي بكر لما قدم على رسول الله فزوّجه وأخرها إلى أن يقدم الثانية. فحقن أبو بكر دمه بعد أن أسلم أمامه ورد عليه أهله وقال له « انطلق فليبلغني عنك خير».
ولما تزوج الأشعث أم فروة اخترط سيفه ودخل
سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه وصاح