صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/120

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

قارن بن قريانس. فلما انتهى إلى المذار1 انضم إلى الجيش المنهزم ورجعوا ومعهم قُبَاذ وأَنُوشَجَان ونزلوا الثنى وهو نهر متفرع من الدجلة والتقوا بالمثنى الذي كان قد توقف عند الثني فأحدق الخطر بالمثنى، فوافاه خالد والتقوا في الوقت المناسب، ودارت رحى القتال بينهم وانتهى الأمر بفرار الفرس، وقتل منهم نحو 30,0002 سوی من غرق وفر من نجا منهم بالقوارب. وقد كان النهر عائقا في سبيل اقتفاء أثر العدو، غير أن الغنائم كانت عظيمة، وقتل كل رجل قادر على الحرب، وأسر النساء، وأخذ الجزية من الفلاحين، وصاروا ذمة، وصارت أرضهم لهم، وكان في السبي أبو الحسن البصري وكان نصرانياً وأمر على الجند سعيد بن نعمان وعلى الجزية سويد بن مقرن المزني

أما قارن بن قریانس أمير جيش الفرس الذي أرسله أردشير لإمداد هرمز فقد قتله معقل بن الأعشى بن

النَّبّّاش، وقتل عاصم أنو شَجان وقتل عدي بن حاتم

  1. المذار في ميسان بين واسط والبصرة وهي قصبة ميسان وبها قبر عبد الله بن علي ابن ابي طالب ويقال إن الحريري صاحب المقامات قد مات بها.
  2. ذكر هذا العدد الطبري وابن الأثير لكن مستر موير في كتابه الخلافة لم يحدد العدد بل قال إن عدد القتلى كان كثيراً وعلى كل حال فالعدد تقريبي.
-119-