صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/145

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

« باهان » ولما وجد أنه تقدم كثيرة كتب إلى أبي بكر يستمده .

وكان قد قدم إلى أبي بكر بالمدينة جيوش المسلمين من اليمن بعد أن هزموا المرتدين ، وكانوا على استعداد للحرب في جهات أخرى ، فأرسل أبو بكر عكرمة بن أبي جهل والوليد بن عقبة لإمداد خالد في الشمال .

أسرع خالد بن سعيد في أوائل فصل الربيع للغزو ناسيا ما أمره به أبو بكر من عدم الزحف ، فوقع في شرك باهان جهة دمشق ، وكان قد وصل إلى مرج الصفر ، شرقي بحيرة طبرية فأطبق عليه العدو من الخلف، ومنعه من التقهقر، وقتل ابنه سعيد في المعركة وفر خالد بفلول جيشه إلى المدينة وبقي عكرمة ردءا للجيش بدل خالد ، فرد عنهم باهان وجنوده أن يطلبوه وأقام من الشام على قرب .

ثم أمر أبو بكر يزيد بن أبي سفيان على جيش عظيم هو جمهور من انتدب إليه فيهم سهيل بن عمر و في أمثاله من أهل مكة وشيعه ماشيا وأوصاه وغيره من الأمراء .