صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/146

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

وصية أبي بكر ليزيد بن أبي سفيان

كان مما قاله أبو بكر ليزيد :

« إني وليتك لأبلوك وأجربك وأخرجك فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك ، وإن أسأت عزلتك ، فعليك بتقوى الله فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك ، وإن أولى الناس بالله أشدهم توليأ له وأقرب الناس من الله أشدهم تقربا إليه بعمله ، وقد وليتك عمل خالد فإياك وعبية الجاهلية فإن الله يبغضها ويبغض أهلها ، وإذا قدمت على جندك فأحسن صحبتهم وابدأهم بالخير وعدهم إياه ، وإذا وعظتهم فأوجز ، فإن كثير الكلام ينسي بعضه بعضا ، وأصلح نفسك يصلح لك الناس ، وصل الصلوات لأوقاتها بإنمسام ركوعها وسجودها والتخشع فيها ، وإذا قدم عليك رسل عدوك فأكرمهم وأقلل أبثهم حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به ، ولا ترينهم فيروا خيلك ويعلموا علمك وأنزلهم في ثروة عسكرك وامنع من قبلك من محادثتهم وكن أنت المتولي لكلامهم ولا تجعل سرك لعلانيتك