صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/150

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ساكنة ، وقد كانوا يفضلون حكم العرب لحسن معاملتهم وعدهم في أحكامهم ، كل هذه كانت ظروف ملائمة للمسلمين المهاجمين

استعداد هرقل

وصل أمراء المسلمين إلى الشام فأخذ عمرو طریق المعرقة1 ونزل بالعربة وهي واد بين البحر الميت وخليج العقبة ، ونزل أبو عبيدة الجابية2، ونزل يزيد البلقاء ، ونزل شرحبيل الأردن وقيل بصری . فبلغ الروم ذلك فكتبوا إلى هرقل، وكان بالقدس فقال : أرى أن تصالحوا المسلمين فوالله لأن تصالحوهم على نصف ما يحصل من الشام ويبقوا لكم نصفه مع بلاد الروم أحب إليكم من أن يغلبوكم على الشام ونصف بلاد الروم ، فتفرقوا عنه وعصره فجمعهم وسار إلى حمص فنزلها وأعد الجنود والعساكر ، وأراد إشغال كل طائفة من

المسلمين بطائفة من جنوده لكثرة عسكره لتضعف كل فرقة

  1. المعرفة هي الطريق التي كانت قريش تسلكها إذا أرادت الشام.
  2. الجابية أصلها في اللغة الحوض الذي يجب فيه الماء للإبل وهي قرية من أعمال دمشق . ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شال حوران.