للأنصار في هذا الأمر نصيب ، ووددت أني كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ والعمة فإن في نفسي منها شيئا
كان أبو بكر قبل أن يشتغل بأمور المسلمين تاجرة وكان منزله بالسنح عند زوجته حبيبة ( والسنح من ضواحي المدينة ) ثم تحول إلى المدينة بعدما بويع له بستة أشهر وكان يغدو على رجليه إلى المدينة وربما ركب على فرس وعليه إزار ورداء مشق فيوافي المدينة ، فيصلي الصلوات بالناس فإذا صلي العشاء إلى أهله بالسنح ، فكان إذا حضر صلى بالناس وإذا لم يحضر صلی الخطاب ، فكان يقيم يوم الجمعة صدر النهار بالسنح يصبغ رأسه ولحيته ثم يروح لقدر الجمعة فيجمع الناس وكان رجلا تاجرة ، فكان يغدو كل يوم إلى السوق فيبيع ويبتاع ، وكانت له قطعة غنم تروح عليه وربما خرج هو بنفسه فيها وربما كفيها فرعيت له ، وكان يحلب للحي أغنامهم ، فلما بويع له بالخلافة قالت جارية من الحي « الأن لا تحلب لنا منائح دارنا ، فسمعها أبو بكر مي عمر بن می ۱۷۸ س