19 ۹۰۰۰ درهم 4 فقال : بلى لعمري لأحلبنها لكم وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه من خلق کنت عليه » فكان يجلب لهم . ثم نظر أبو بكر في أمره فقال : لا والله ما تصلح أمور الناس التجارة وما يصلحهم إلا التفرغ لهم والنظر في شأنهم ولا بد لعيالي مما يصلحهم ، فترك التجارة وأنفق من مال المسلمين ما يصلحه ويصلح عياله يوما بيوم و يحج ويعتمر ؛ وكان الذي فرضوا له في كل سنة فلما حضرته الوفاة ؛ قال « ردوا ما عندنا مال المسلمين فإني لا أصيب من هذا المال شيئا ، وإن أرضي التي بمكان كذا وكذا للمسلمين بما أصبت من أموالهم » فدفع ذلك إلى عمر ودفع إليه بعيرة وعبدة وقطيفة ما تساوي خمسة دراهم . . فقال عمر . و لقد أتعب من بعده » وحسبوا ما أنفقه على أهله من بیت المال فوجدوه ۸۰۰۰ درهم في ولايته وكان يوزع الصدقات على الفقراء وعلى تجهيز الجيوش . كذلك كان يوزع غنائم الحرب على الناس حال وصولها أو في صباح اليوم التالي ولم يكن له حراس يحرسونه وكان يستشير عمر بن الخطاب
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/180
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.