صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/200

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

{ الحديدية لنقل الجيوش وتموينها، في زمن اختراع التلغراف والتليفون واللاسلكي والأسلاك الشائكة ، والغازات الخانقة ، والمدافع الكبيرة والأساطيل العجيبة ، والمفرقعات المخيفة ، والطيارات التي تلقي القنابل ؟ ! ألا ترى أنه بمواهبه الحربية الفطرية وشجاعة قلبه وعقيدته الاسلامية قاد جيوش المسلمين على قلة عددهم وعددهم التي لم تتجاوز السيف والقوس والفرش ، فهزم امبراطوريتين ملكتا العالم بكثرة جيوشها ووفرة الذخائر والمال - ألا وهيا الفرس والرومان ، فكانت جيوشها تقتل وتفر أمامه من الميدان مهزومة ، وكبار القادة يصرعون أو يسلمون ، والمدن الحصينة تفتح أبوابها وتسلم وتخضع أمام قوة العقيدة وصدق الإيمان والإخلاص وعدم الاكتراث بمواجهة الجيوش الجرارة طمعا في الشهادة ! فهل تقاس هذه الشجاعة الخارقة وتلك المواهب النادرة التي اكتسحت الأمم بأي قائد من قواد الدنيا ؟ اللهم لا . كان خالد بن الوليد موضع إعجاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه وحسن تقديره ، فكان إذا هزم