( صنم ) فهدمها وقال : يا عز كفرانك لا سبحانك إنسي رأیت الله قد أهانك وبعد أن هدم خالد العزي رجع إلى رسول الله فقال له : هل هدمتها ؟ قال نعم . فقال له : هل رأيت شيئا ؟ فقال لا . قال فإنك لم تهدمها فارجع إليها فاهدمها . فرجع وهو متغيظ فلما انتهى إليها جرد سیفه فخرجت إليه امرأة سوداء عريانة ناشرة الرأس فجعل السادن ( خادم الصنم ) يصيح بها قال خالد وأخذني اقشعرار في ظهري فجعل السادن يصيح و ويقول : اس شدي شدة لا تكذبي أعز القسي للقناع وشمري أعز إذا لم تقتلي اليوم خالد فبوني بذنب عاجل وتنصري فأقبل خالد إليها بالسيف فضربها فشقها نصفين ثم رجع إلى رسول الله فأخبره . فقال : « نعم تلك العزي قد أيست أن تعبد بېلادكم أبدا » ثم قال خالد : و أي رسول الله الحمد لله الذي أكرمنا بك وأنقذنا من التهلكة . ولقد كنت أرى ابي يأتي إلى العزى ومعه مائة من الإبل والغنم فيذبحها للقرى ويقيم عندها ثم ينصرف
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/203
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.