صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/43

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

رسول الله؟ كلا، فإن ذلك ليس من طبيعته ولا من خلقه، وإنما خلقه الثبات إلى آخر لحظة وتنفيذ أوامر رسول الله بكل دقة في كل كبيرة وصغيرة مهما كلفه ذلك القوة إيمانه، وثبات يقينه وعملا بواجب الصداقة. هذا كانت إجابته للمعترضين في غاية القوة حيث قال:

«والذي نفس أبي بكر بيده لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته».

وقال لعمر لما أرسله أسامة يستأذنه في الرجوع وطلب إليه الأنصار إن أبي أن يولي عليه من هو أقدم من أسامة :

«لو خطفتني الكلاب والذئاب لم أرد قضاء قضى به رسول الله ». فقال عمر: إن الأنصار أمروني أن أبلغك وأنهم يطلبون إليك أن تولي أمرهم رجلاً أقدم سناًّ من أسامة. فوثب أبو بكر وكان جالساً يأخذ بلحية عمر فقال له:

« ثكلتْك أمك وعدمَتك يا ابن الخطاب، استعمله

42