ليدعوهم إلى الإسلام قبل أن يحاربهم خالد . فلما دعاهم وخوَّفهم طلبوا إليه أن يتوسط في تأخير الجيش عنهم ثلاثة أيام حتى يتمكنوا من سحب من انضم منهم إلى طليحة بن خويلد الأسدي ببزاخة لئلا يقتلهم . فعاد عدي وأخبر خالدة بالخبر فتأخر وأرسلت طيء إلى إخوانهم عند طليحة فلحقوا بهم فعادت طبيء إلى خالد بإسلامهم .
بعد ذلك هم خالد بالرحيل إلى جَديلة1 فاستمهله عدي أيضاً ريثما يكلمهم . فذهب إليهم يدعوهم إلى الإسلام فلم يزل بهم حتى أجابوه ، فعاد إلى خالد بإسلامهم ولحق بالمسلمين ألف راكب منهم وكان خير مولود في أرض طيء وأعظمه بركة عليهم لأنه كفاهم شر القتال بدخولهم في الإسلام وأفاد جيش المسلمين وأراحهم من قتالهم وأفادهم بما انضم إليهم منهم ، وفي الحقيقة فإن الخدمة التي أداها عديّ بن حاتم للطرفين خدمة جليلة لا تقدر .
وكان خالد قد أرسل عكاشة بن محصن وثابت بن
أقرم طليعة فلقيها حِبال أخو طليحة فقتلاه فبلغ خبره
- ↑ بطن من بطون طيء