مجّاعة وإلى خالد فزال خالد عن الفسطاط ودخلوا إلى مجاعة وهو عند زوجة خالد يحرسها فأرادوا قتلها فنهاهم مجاعة عن قتلها وقال «أنا لها جار» فتركوها، وقال لهم «عليكم بالرَّجَال» فقطعوا الفسطاط وحاق الخطر بالمسلمين في هذه الساعة وأخذ بعضهم يحث على القتال ويستفز الهمم. فقال ثابت بن قیس :
«بئس ما عودتم أنفسكم يا معشر المسلمين. اللهم إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء - يعني أهل اليمامة - وأعتذر إليك مما يصنع هؤلاء يعني المسلمين» ثم قاتل حتی قتل
وقال زيد بن الخطاب :
«ولا تحوُّزَ بعد الرجال. والله لا أتكلم اليوم حتی نهزمهم، أو أقتل فأكلمه بحجتي. غضوا أبصاركم.وعضوا على أضراسكم أيها الناس واضربوا في عدوكم وامضوا قدم».
وقال أبو حذيفة :
«يا أهل القرآن زینوا القرآن بالفعال»
-82-